لم يبق سوانا في المطعم
لم يبقى سوى ظل الرأسين الملتصقين..
لم يبق سوى حركات يدينا العاشقتين..
وبقايا البن الراسب في اعماق الفناجين..
لم يبق سوانا في المطعم..
بيروت.. تغوص كلؤلؤة.. داخل عينيك السوداوين..
بيروت .. تغيب بأكملها
رملاً.. وسماءً.. وبيوتاً
تحت الجفنين المنسبلين
بيروت... افتش عن بيروت
على اهدابك... والشفتين
فاراها طيراً بحريا
واراها عقداً ماسياً
واراها امرأة فاتنة ٌ
تلبس قبعة من ريش ٍ
تشبك دبوساً ذهبياً
وتخبىء زهرة غاردينيا خلف الاذنين..
بيروت.. وانت ِ على صدري..
شيء لايحدث في الرؤيا..
من يوم تلاقينا..
صارت بيروت..
هي الدنيا
لم يبق َ سوانا في المطعم
شال الكشمير على كتفيك يدف ُ حديقة ريحان ِ
يدك الممدودة فوق يدي..
أعظم من كل التيجان ِ
عيناك ِ امامي صافيتان صفاء سماء حزيران ِ
وطفولة وجهك مقنعة ٌ اكثر من كل الاديان ِ
مادامت مملكتي عينيك ِ....
فاني سلطان زماني
المطعم اصبح مهجورا ً.. وانا أتأمل فنجاني
ماذا سيكون بفنجاني؟؟...
غير الامطار, وغير الريح.... وغير طيور الاحزان ِ
تذبحني امرأة من لبنان.... تساوي ملك سليمان ِ
أقول لها تعالي ... لا تجيء !!
تصور صار يزعجها المجيء !!
لماذا صار يزعجها المجيء ؟!
لأني لهيباً صرت أحرق لا أضيء .
لأني والكلام لها : "جريء"
أمد يدي إلى حد يسيء .
لأن الحب يعجبها بريئاً .
و يتعبني أنا الحب البريء .
قصيدة للشاعر بونس الابن اعجبتني فاحببت ان تشاركوني في روعتها
تعليق