ومات الحب.....!

هذي تراتيلُ قصيدٍ واعدِ
كم بللتها مدامعٌ وأماني
طافت على الأرجاء بعضُ مواجعي
فغدا فؤادي شاحبَ الخفقانِ

قد هال قلبي ما لقيتُ من الأسى
ماذا دها عينيكَ… لست تراني
طاب لعينيكَ المنامُ … ومقلتي
بدموعها قد حرَّقتْ أجفاني
ألقى فؤادكَ في البعيدِ ظلاله
وجوانحي قد أشعلت نيراني
لستُ أصدِّقُ أنَّكَ ذاكَ الذي
أحببتهُ في غابر الأزمانِ
شتّانَ ما بين بعيدً قد أَفَلْ
وبين الهوى وحاضري.. شتّانِ
شتّانَ ما بين ربيعٍ ذابلٍ
ومناهلٍ قد أعتقتْ إدماني
يا وهجَ شوقٍ قد أتى مترنحاً
متداعيَ الجنباتِ والبنيانِ
وأنينُ نبضٍ يستبيحُ مرارتي
وقصيدتي تغفو بلا اطمئنانِ
هالَ الوجودَ نَزفُ طرفٍ دامعٍ
وهزيمتي.. ومدمعي الحرّانِ
إني أراكَ من خلالِ قصائدي
شبحاً كئيبَ الوجهِ والعينانِ
ظلاً يراودُ في المساءِ سكينتي
فأشمُّ عطراً نامَ في أحضاني
كلُّ الرؤى كانت تهيمُ بدمعةٍ
تستسقي من شعري ومن أجفاني
هذي خطوطُ يديكَ بعضُ قصائدي
خفاقةَ الأهدابِ والوجدانِ
وعلى يديكَ بعضُ مدامعِ مقلتي
اثارُ حبِ … نام في النسيان
اثارُ عطرك في الزوايا لم تزل
تغفو على شفتي.. بلا استئذان
يوماً سترجعُ بعد طولِ مواجعٍ
تبكي على صدري وفي أحضانِ
يوماً سترجعُ والأنينُ مناهلٌ
تتلحفُ الأهدابَ والأحزانِ
إني دفنتُ الحبَّ في قاعِ الجفن
رحماكَ ربي.. لا تَزدْ إيلامي