عندما يسدل الليل ستاره ..
معلنا نهاية اليوم وشقاءه ...
معلنا أخر عناء لليوم ...
أبدأ هنا بخط حروفي...
في ذلك الظلام الدامس...
الذي لا يتخلله إلا ضوء الشموع ونورها الهادئ
] هنا وفي هذا المساء [




أعلن ثورتي على الورق المتمرد ...
أصارع الورق في حرب المشاعر ...
فتعود بي الذكرى إلى أيام قد مضت ..
وإلى حروف خطت في لحظة ألم
وأتذكر .. كيف يأتي الشوق حاملا عنفوان شوقه ...
إلى حروف بسيطة كتبت بمجرد قلم ...
أتوقف لحظة .. برهة من الزمن .. أتراجع في لحظات خوف ...
وأعود .. لأكلم نفسي .. لطالما كنت قويه هنا ..
في هذا الأفق الكبير في هذا الصرح العظيم ...
إهداء من ملوكه إلى كل قلب جريح .... إلى كل قلب حزين ..
فيسعدني بأن أكون أول من يستظل بظلال الألم ...
ويسعدني أن أكون أول من أنتمي للأحزان ....
أي قلب ذاك الذي أرعف أطراف المشاعر ...
وسوغ الحزن لعقا في طلوع الفجر حتى يدركه المغيب
لازال الحزن يتمرس في ذاك الكيان ...
فتتراخى طباع القلب حتى يعتصر الألم من غير صراخ ...
فباتت في الحياة لحظات كبيرة .. القلب يعتصر من الألم ...
والمشاعر باردة ...والتصرفات في سذاجة اكبر ...
فعندما نغادر نحن إلى ذلك التصريف والتحليل ؟
ماذا تعني هذه الحروف ؟
] ا ل ح ب [
فقد تكون لا شيء في دنيا بها كل شيء
وقد تكون كل شيء في دنيا بلا شيء ... !!!
أطياف فكر وحس وصمت يسكن المساحات دون حس أو نبض أو ظل ...
أجمع جنون بعضي وادفن بقايا نفس تحطمت
وأجمع بعض من أقنعة قد تساقطت ....
][... سيدي ... [
كل فكري وكل وعيي وكل حجم تلك الصرخات ... صمت مذبوح بخنجر مسموم...
][][سيدي.. [][





إن كل شيء بخاطري يجول ينبع من أفكارك
فأمطرني بعذوبة الذهول
كنت دوماً أبحث في كل العقول عن عقل يكسر كل القيود
وها أنا بحثت عنك في مدن الدهشة ...
تمردت أنا على تنكري وأجهضت جوفي
وكتبت إليك بكل البوح ..
أنك روعة الشفق في تألقه ..
أنك روح البسمة في مهدها ..
انك صوت نفسي المغتربة في شوارع الضجيج ...
أشبه هذه الحياة بقاع يشرأب بالهم ..
فحينما وجدّت وأينما كنت أرى أطراف أمالي تتاكل من براثن الوحدة
فلِم يتكلم الناس عن الأمل ..
أنه بالنسبة لي الوحي المطعّم بكلمات كاذبة ..



فإلى متى هذه الصيحات التي تهشم الغرفة صراخا
وإلى متى سيكون هذا الأمل طموحا وصولا لتحقيق الحلم
سيدي ...هذه الحروف اهديها ليس لكيان رجال ولا لكيانك .. إنما لكيان
هذه الأحزان .. ولأمل هذه الأوجاع
أمامك الان شموخ كبير من الألم ...
فهل تستطيع أن تكون جامح لهذه الأوجاع؟


تحيتي وودي لكل قلب عاشق محب .... !!!

أنا لم أخلق لك.. إنما قد أموت من أجلك .. فلا تطلب منى أكثر من الحب .. ولا أقل من التضحية/
\