رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا
رواية الجانب الآخر
للكاتبة ساندرا
البارت الأربــــــعـــــــــــــــــــــــــــــــــون والأخير
40 ~
إلا بدخول أسامة وهو يتنفس بسرعة: تهاني ماتت .
نايف + فوزية + ذكرى بصدمة يناظرون ببعض
نايف باندفاع: كيف وشلون ؟
أسامة: ذبحة صدرية .
نايف: إنا لله وإنا اليه راجعون ، وعطية ؟
أسامة: موجود لا تشيل هم .. أخبار مرتك ؟
ذكرى : لحظة لحظة وش تقولون انتوا ؟
نايف ناظرها: شوي وبرجع
مشى قدامهم معه وناظره: كنت عارف ألي بيصير اسامة صح ؟
اسامة: دينا طلبت من فوزية تتواصل معي وطلبت سماعة صغيرة بمسجل يوصلنا لها " مد له " هذا جوالها لقيناها بالسيارة ألي راحت فيها مع تهاني
نايف بقهر: كنت تدري أنها ممكن توصل لهالمرحلة ذي ؟ بأي لحظة ممكن تموت .
اسامة: أنا ما تصورت أن تهاني تكون لهالدرجة ذي قاتلة .. أنا ماصدقتها ببداية الأمر لكن هي أكدت لي بطريقة ما أن تهاني مسؤولة عن كل ألي صار ومستعدة تبين لنا كل شيء ووصتني أني ما أقول لك شيء نايف " وعينه على يده " هد اعصابك نايف لزوم تأكل وتشرب توك متبرع بالدم .
نايف بإصرار: مو وقت أكل أسامة ، لزوم تعلمني كل شيء .
اسامة مسك يده: تعال للكافتيريا وأنا بشرح لك كل شيء ، على أي حال أنا بطلع أخلص الإجراءات .
.
.
كان ودهم يدخلون لها الغرفة ويتطمنون عليها لكن الدكتور منع هالشيء ف رجعوا للبيت طلبا من أسامة ويمهدون الخبر لعيالها ألي وقع عليهم الخبر مثل الصاعقة
رزان فقدت اعصابها بينما علي ومهند تحت تأثير الصدمة مش مستوعبين كيف وشلون ومتى .
ذكرى ناظرت فوزية وبهمس: ياربي يا فوز كيف بقول لأفنان الخبر والله قلبي مو مطاوعني لو تسألني أنا ما أعرف شيء .
فوزية تمسح دموعها: يارب أنك تلطف بالحال .
انفتح الباب دخلت عليهم افنان مثل المجنونة وهي تبكي : اختي ماتت .. مااتت اهئ اهئ .
فوزية قامت لها واحتضنتها وهي تبكي معها بكاء أليم ، ألي اتصل هشام في فوزية بروعه للخبر ألي وصل
.
.
اسامة: بالسيارة حست بموتها ووصت الشرطي يبلغنا مانقول لأختها ولأخوها ولعيالها أي شيء يبغى ألي صار لهم مجهول .
نايف يمسح وجهه: ما تصورت بيوم ممكن توصل لهالمواصيل كيف كنا عميان تجاهها.
أسامة بحزن: ما أقدر أقول لخواتي عن ألي سوته ب أمي ربي يرحمها خل الموضوع يوقف لعندنا .. أخاف بيوم ذكرى وفوزية يقسون على عيال محمد بسبب أمهم .
نايف: وذه شيء ينقال يا اسامة ، حسبي الله ونعم الوكيل بس ، منيب قادر اترحم عليها يا اسامة .
اسامة: أول ما قالت لي دينا كنت مستنكر يا نايف علمتني بكل شيء سوته تهاني رغم أن تهاني ما اعترفت لها إلا تو .
نايف بندم: ليتني سمعت لها يا أسامة ليت، ما كان بيصير لها ألي حصل .
أسامة: الحمدلله أنها بحالة مستقرة يا نايف .
نايف صار يناظر اخوه بيأس وهو مو عارف شيء ، كان طول الفترة الماضية يزيد هم دينا وهي كانت تخطط مع أسامة لكشف تهاني ، ضم وجهه بألم وهو يناظر لجواله ألي يرن ويرن " مازن يتصل بك " مو عارف كيف يفاتح اهلها بالموضوع
توجه لبيت العايلة بعد تعب كبير شاف نوفي وكأنه شايف دينا نزل لمستواه واحتضنه بقوة .
ونوفي فرحان ويسولف له ويسأل عن أمه
نايف بعيون حزينة: بتكون هنا قريب .. إن شاء الله .
رزان ألي كانت نايمة بالصالة في إنتظار وصول أحد من عمامها يعلمونها ويفهمونها عدلت جلستها وهي تشوف ساعة الحايط تشير لثالثة فجرا
نايف صار قبالها: اصعدي فوق نامي .
رزان: كنت انتظرك ما أدري كيف نمت ، عمي وش صار كيف وشلون ! أمي كانت طيبة ومكلمتها قبل لا تموت بساعة وقالت روحوا لبيت خالكم هشام نجلس على بال ما تجينا .
نايف نزل عينه لتحت ثم ناظرها: صار لها حادث هي ودينا على أثره دينا بالعناية وأمك ماصار لها شيء بس من الصدمة والروعه صابتها سكته قلبية .
رزان نزلت دموعها: بس ليه أمي ماتت يا عمي ليه ؟ اهئ اهئ .
نايف احتضنها بألم : يومها يا بنت أخوي يومها ، ادعي لها بالرحمة .
رزان بحسرة: اااه يا عمي ، مابقى لي أحد لا أمي ولا أبوي كلهم ماتوا وقريب من بعض .
نايف شد عليها : واحنا وين رحنا يا رزان .. افا عليك بس .
احتضنها وهي تبكي وتشهق من وجع فقدان
لأعز من كان في حياتها .
بعدها صعد لجناحه ، وقط نفسه بالكنب من ألم وتعب وخيبة وصدمة ووجع لكل ألي صار له بلحظة ، كيف ممكن لحظة تغير معتقدات ومكانات ، لسانه ثقيل من أنه يترحم عليها كيف كان راسمها برأسه حس حالة بفيلم رعب مسلسل طويل نهايته موجعة ..
بعد عناء قام ورمئ ثوبه المخلوط بدم حبيبته دينا وفتح الصنبور لينزل عند رأسه وهو يبحر في الخيالات ولكل شيء صار بصغره وكيف كانت تهاني بمثابة الأم الحنونة ..
ألي اخوانه رفضوا زواجه من مشاعل وألي وقفت معه تهاني ظنا منه أنها تحبه وألي كانت متواصلة معه رغم القطيعة بينه وبين أخوه محمد .. ضرب بيده على الجدار وعيونه حمراء مشتعلة بالقهر لأن كل ألي سوته تهاني كانت فقط لمصلحتها الكاملة ولأسباب هو يجهلها والجواب أكيد عند دينا ألي كشفت كل شيء ..
.
.
بطلت عينها بشويش وهي تحس بثقل شديد وألم فضيع بكتفها وعينها الشبه مفتوحة تجوب بأنحاء الغرفة وكانت عاملة التنظيف موجودة وأنتبهت لقومتها اقتربت منها بعد ما دينا اشرت لها بصبعها ..
عاملة التنظيف طلعت تنادي الدكتور المشرف لحالتها بموجب الممرضة
وعمل لها فحوصات وهو يناظر بملفها .
دينا بصعوبة نطق: بسام نوفي مازن لزوم اشوفهم .. ونايف .. نايف .
الدكتور: إن شاء الله بعد ما يخلص الفحص وأنتي تعبانة لأزمك راحة .
ناظر للممرضة عشان تعطيه الملف .
بعد لحظات طلعوا من الغرفة ثم دخلت نجلاء .
دينا بفرحة رغم وجعها: نجلاء أنتي هنا ؟
نجلاء بفرحة كبيرة: دينا الحمدلله على سلامتك وأخيرا صحيتي كنا خايفين أنك تدخلين غيبوبة .
دينا تبلل ريقها: ماي نجلاء .
نجلاء اقتربت منها ومدت لها قارورة مويا صارت تشربها
دينا رجعت ظهرها لورئ بشويش : ااه يا نجلاء .
نجلاء سحبت الكرسي وجلست فيه: طمنيني عنك ؟
دينا: وحدة انطعنت وش بيكون وضعها ؟
نجلاء بعتاب: اجل ذي سواة يا دينا ؟ حرام عليك خوفتينا عليك لا امي ولا ربوعه وقفوا اتصالات بي يريدون يعرفون كانك قمتي من المخدر أو لا ، ايش ألي حصل ؟ تقدري تتكلمين ؟
دينا: ايش احكي لك يا نجلاء ، ألي صار مثل الفيلم والمسلسلات ألي نشوفها كمية رعب ما توقعت أني بطلع عايشه .
نجلاء بفم حزين: ما تدرين أمي كيف تفكر بك وهي تقول ان الذنب ذنبي المفروض ما وافقتك .
دينا: الحمدلله ما صار شيء كبير نجلاء .
نجلاء بإبتسامة: الحب مالك دخل هنا مثل المجنون وهو يصارخ عشان نسعفك دينا .
دينا:......
نجلاء كملت بحالمية: تعرفي مسلسلات التركية والأفلام المصرية أبيض وأسود هو نفسه وكنتي محتاجة دم و...
دينا قاطعتها: نجلاء خلاص .. أنا ونايف مابينا نصيب نستمر مع بعض .
نجلاء بعدم استيعاب: وش قصدك؟
دينا: نايف كذب علي ب اشياء كثيرة نجلاء .
نجلاء: اذا كان قصدك بحبه ف أنا أحب اعلمك ان نايف مو بس يحبك نايف يموت فيك أنا بنفسي شفت حبه لك .
دينا بإقتناع: نجلاء حبيبتي .. أأكد لك أن نايف حتى بمشاعره كذب علي فيها في كل شيء يا نجلاء شفت الكره بعيونه لي بيوم المنتجع وبسواياه فيني لما راح الخبر كان يهددني ويعلم اهلي .
نجلاء: وعلمهم ؟
دينا: ما أدري يا نجلاء أنا ما تواصلت معهم بيوم الحادثة للآن .
نجلاء: أنا ادري ان البنج له تأثيره على عقلك لزوم انك نرتاحين وتكفين لو جاء لا تفتحين هالسيرة ذي لحد ما تعدين المرحلة ذي .
دينا كشرت بوجها بألم: أريد أطلع .
نجلاء: ما بتطلعين إلا بعد ٣ أسابيع ك حد أقصى .
دينا بصدمة: من جدك ؟
نجلاء: طبعا .. ممكن جرحك يلتهب وتكون في مضاعفات يا دينا لا تستهينين بهالشيء وفي إجراءات ما خلصت ، لكن نايف رفض أي إجراء لك بحكم وضعك .
دينا سكتت شوي
نجلاء بحنية: دينا .. نايف اول ما دخل المستشفى وتكلمت معه ما عرفني ولا ميزني تقدرين تقولين عقله مش معه بس كان يفكر فيك عينه كانت حمراء وتلمع وكأنه بيبكي
دينا ابعدت عينها عنها وناظرت
بالجدار في صمت محكم .
طلعت نجلاء عشان تتركها ترتاح .
بينما نايف بكل صعوبة خبر مازن وبسام وأم دينا بوضع دينا ك رؤؤس أقلام فقط ، لكنه أكد لهم أنها بخير ..
توجه للمستشفى
نجلاء: إذا حان موعد الزيارات ببلغك .
نايف طلع بخيبة ألي كان وده يشوفها ويتطمن عنها لكن للآسف رجع لبيت العايلة لعند جناحه قط نفسه بالسرير وعينه لسقف الغرفة والتفكير يدور برأسه لحد ما نام بلا شعور ..
اليوم التالي ، عزاء تهاني بنت عطية ~
البعض اكتفئ بالإتصال بحكم الأوضاع بعد كورونا والبعض حضر لتعزية .
بعد صلاة المغرب دخل للمستشفى
بلهفة دخل لغرفتها شافها متسطحة بالسرير مغمضة عينها اقترب منها وعينه تنتقل لملامح وجها التعبانة .
رفع يده على خدها الناعم وبصوت قريب للهمس: دينتي .. دينتي ..
دينا ألي كانت مابين الصحوة والنومة بطلت عينها بشويش
نايف بإبتسامة: الحمدلله على سلامتك يا قلب نايف .
دينا عدلت جلستها وهو ساعدها وبهمس: الله يسلمك .
نايف بإهتمام: تحسي بوجع كبير ؟
دينا: وش رأيك يعني ؟
نايف بلوم: الغلط مني سامحيني .
دينا " اسامحك على آيش وآيش " :.......
نايف رفع بوكية الورد ومده لها كان كبير وبلون الأبيض : آخر الأوجاع يارب .
دينا صفنت بالورد بعدها: نوفي وينه ؟
نايف: لا تشيلي هم مع خواتي ، هم نايمات ببيت العايلة من أمس .
دينا: آيش صار على تهاني ؟
نايف مسح على شعرها البرتقالي المحمر: دينا لك طولة العمر .. تهاني ماتت .
دينا بصدمة: شنو ؟ كيف وشلون ؟
نايف: ذبحة صدرية ، وابوها بخير وهو عند الجهات المختصة لا تشيلي هم .
دينا بنفس صدمتها: و رزان وعلي ومهند بخير ؟ عرفوا شيء ؟
نايف: لا أبدا .. ما كنت بقول لك دينا بحكم وضعك الصحي بس خواتي بيجونك أكيد أنتي لا تعلمينهم بشيء عن مقتلها لأمي وأنها تكون بنت عطية .. اقفلي عن السالفة لو فتحوها .
دينا: طبعا وهذا شيء ينقال يا نايف .
نايف مسك يدها وباسها وبحب: الأهم عندي أنك بخير يا قلب وروح نايف .
دينا نزلت يدها منه ببطء وهي تغير الموضوع: والعزاء اليوم .
نايف أنتبه لردة فعلها: أي و...
انفتح الباب ..
بدخول أم دينا ومازن وبسام
ام دينا نزلت دموعها أول ما شافت بنتها اقتربت منها وضمتها بجهتها اليسار على خفيف
دينا ألي ميزت امها من عيونها العسلية المشابهة لها لكن بعدم تصديق أنها هنا : يمه !
مازن: أي دينا أمي هنا وكلنا هنا ، كيف حالك ؟
نايف انسحب بهدوء فضل يتركهم أكيد بعد هالغيبة عندهم سوالف كثيرة ..
مازن: مايصير يمه اتركي لنا مجال نسلم عليها .
ام دينا ابتعدت وهي تمسح دموعها: معليش ..
ابتعدت شوي وبعد السلام
بسام بقلق: يمه وش صار لك ؟
حكت لهم دينا بإختصار ألي تعاني منه تهاني وخللها النفسي وكيف تهجمت عليها .
مازن: الحمدلله أنك بخير وطلعتي منها بهالوجع .
دينا: الحمدلله " ناظرت أمها " ليه متنقبه يمه ؟ مافي أحد غريب حتى نايف طلع ، يمكن انك مستحية تتكشفين عليه تراه بحسبة ولدك.
مازن وبسام يناظرون ب ام دينا .
ام دينا تتهرب: مرتاحة كذا وبعدين وقت الزيارة بتنتهي .
دينا بشك: يمه ! وش فيك ؟
مازن ناظر بأمه و رمش بعينه
رفعت النقاب من وجها ودينا بصدمة وهي تشوف كدمات بوجها قرب شفايفها وتحت عينها ألي تو تركز عليه وبشهقة: يمه ! هو سو لك ذه ؟
ام دينا تنهدت: مو وقته الكلام ذه كله دينا لازمك راحة .. فكري بنفسك أول بعدها فكري بي .
دينا بقهر: يمه كيف سكتي عليه !! مازن وش صابك ليه ما ..
مازن قاطعها: نايف مسك القضية .
دينا ربطت الأحداث وباندفاع: كان متواصل معك بخصوص أمي ؟
مازن: ايوه ، ولا تنفعلي لأني ماقلت لك ، حبيت افاجئك لكن ما صارت الأمور مثل ما اطمح شفت الكدمات بوجه أمي وطلب مني اخذها للمستشفى واقدم بلاغ تعنيف بنفس الوقت عشان يكون كل شيء لصالحها .
دينا ناظرت امها بحزن: ليه يمه بعدتينا عنك كثير كنت اتصل فيك جوالك مغلق .
ام دينا: أخذ جوالي مني وخبه ما أدري وينه واعطاني شريحة جديدة وبالصدفة لقيت جوالي واخذت رقم مازن وسيفته بجوالي الجديد عشان ما يدري وكنت عارفه انه بيضربني بأي لحظة .. مو جديد كل فترة انضرب بس هالمرة بزود يا بنتي
هددته بمازن وفيك قال ما بيوصلون لي أبدا بحكم القطاعة ألي بيني وبينك " وبإبتسامة " الحمدلله بالأخير شفتكم وشفت بسام باقي بس نوفي ..
دينا ناظرت مازن: مازن البيت باقي بالكثير له ٣ اسابيع وينتهي ، ضروري تنتقلون به ونكون كلنا سوا فيه .
مازن بعدم استيعاب: كلنا ؟
دينا انتبهت لنفسها : أقصد بالزيارة ونتشاوف اكثر .
شافت ان الوقت غير مناسب لفتح موضوع ما درسته ولا اتفقت مع نايف فيه .
جلسوا معها شوي وكان كل سوالفهم عن نايف والمدح الكبير له وحضوره الملفت الي واضح ان ام دينا معجبة به وتثني به وتشكرها لحسن اختيارها بزوجها على عكسها هي .
دينا تنهدت بداخلها " الناس مالهم الا الظاهر ، واهلي لحد الان ما يدرون بأي شيء ما أقدر انفصل عن نايف إلا بعد الاتفاق الي بينا دام أهلي ما يدرون لحد الآن برقصي "
حاولت تنسجم معهم بالسوالف لحد ما انتهت وقت الزيارة وطلعوا .
مضت الثلاث أسابيع في زيارة نايف وخواته وعيال محمد لها ، علاقتها بنايف كانت بحدود هو عرف أنها زعلانة منه لذلك احترم وضعها والوقت الغير مناسب لفتح أي موضوع ثاني ممكن يكدرها او يخليها تنفعل ..
اتصلت بها المصممة لتعلمها ب آنتهائها وسكنت فيه ام دينا وبسام ..
مازن رجع للخبر لان وقت النقل ما حان للآن
اتمم بسام إجراءات خروجها ، صعدت التاكسي معه برفقة أمها لبيتها ألي انهته المصممة وكان بمثل ما تمنت معضم الشيء
ام دينا بإعجاب: ماشاء الله تبارك الله .. هذا بيتك كله يا بنتي ؟
بسام بحماس صعد الدرج: بشوف غرفتي ..
دينا بإبتسامة: يمه اخترت لك أجمل غرفة بحمامها اتمنى تعجبك ..
فتحت الغرفة كانت كبيرة ووسيعة بالألوان الفاتحة بسرير مزدوج ومفرش بني ترابي وخداديات مشجرة بتناغم السكري والتركواز .
ام دينا لمعت عينها وهي تشوف الغرفة وبعدم تصديق: بحياتي كلها ما توقعت أن تكون معي غرفة زي كذا ابدا ابدا .. شكرا دينا شكرا يابنتي .
دينا بابتسامة: شكرا لك لأنك جيتي هنا .
ام دينا احتضنت بنتها بدموع فرح
دينا: حابه تتسوقين معي نشتري أغراض المطبخ .
ام دينا: يدك يا بنتي لسى في ألم .
دينا رفعت جوالها: نتسوق ألكترونيا بيعجبك .
جلست مع امها وهم يتسوقون ويختارون إبريق وثلاجات الشاي والفناجين والبيالات والاكواب وطناجر الطبخ وحاويات البهارات ولوازم المطبخ كاملة .
دينا: بس ارتاح يمه بإذن الله باخذك لمحل كماليات بيعجبك بجدة كبير وفخم واغراضه حلوة مرة .
نايف نزل لشرقية ، الخبر ليتم موضوع قضية الطلاق لعمته أم دينا وصل لجدة وهو متردد كيف وشلون بيواجه دينا ويطلب منها السماح
ام دينا قدمت صحن الشاي وجنبه علب صغيرة فيها فصفص ومكسرات نوعين
وهي تناظر بنتها بصمت
دينا نزلت جوالها وناظرتها: يمه في شيء بتقوليه صح ؟
ام دينا: يا بنتي زوجك كلمني وقال إنه وصل لجدة ما يصير ما تشوفيه وما تجلسي معه .
دينا:......
ام دينا: وش ألي بينك وبينه " وبشك " ليكون زعلانين من بعض ؟
دينا بنكران: لا ابدا .. بس تعرفين وضعي لزوم اهتمام وعناية ولزوم اكون عند اميمتي الحبيبة .
ام دينا: الحمدلله طمنتيني .. دام كذا الوضع خلاص خليه يجي هنا .
دينا فتحت عينها على الآخر: شنو !
ام دينا عقدت حاجبها: وش ألي شنو ! يعني هذا جزاته ألي قام فيني ببلاش ويروح ويجي كلها عشان انفصل عن زوجي قليل الادب ، ردة فعلك خلتني أثق أن فيكم شيء .
دينا بإبتسامة باهتة: لا بالعكس بس قصدي ليه ما قلتي لي عشان اترتب .
ام دينا باندفاع: يمديك يلا نصف ساعة .
دينا قامت بثقل وقهر لغرفتها سكرت الباب : ياربي وش اسوي الآن ! وش بقول واذا شفته ااااا ياربي " ضربت خدها " لا لا دينا خلك طبيعية اقلها دام أمك هنا .. اي لزوم اكون طبيعية امي هنا ."
اخذت نفس عميق وتوجهت لغرفة تبديل الملابس
في حيرة وش بتلبس اختارت فستان بلون الكحلي المشجر ماسك على جسمها من فوق
من عند الكتفين ربطتين بفيونكة
ومن الصدر أزرار لعند خصرها وماسك ومن تحت الخصر وسيع وحزام بالجهتين وربطته ورئ ظهرها وشبشب سكري ورفعت جزء من شعرها وثبتته بفيونكة كبيرة كحلية ونزلت باقي شعرها على كتفها وشوكر كحلي .. اكتفت بمكياج يومي بسيط .. وحلق لولو
كان شكلها بنت الريف جميل ولطيف
كان يتبع الخريطة لحد ما وصل للبيت نزل وبيده كيس وبوكية ورد اخذ نفس عميق ودق جرس البيت .
بعد ٩ ثواني انفتح الباب كان متوقع تكون دينته من فتح الباب بنفس الوقت المتناقض عارف انها مابتكون هي
ام دينا بفرحة: الحمدلله على سلامتك ونورت البيت ياهلا ..
نايف بإبتسامة ذابلة : الله يسلمك يا عمه
اقترب منها وباس رأسها
دخل وهو يشوف جمال بيتها وتصميمه وديكوره وهو يشوف جمال اللمسات ألي توحي بشخصية دينا لحد كبير
جلس بالصالة وعينه تنتقل يدورها بالمكان
ام دينا قامت: بس عرفت أنك بتجي سويت ثلاجة القهوة خذ راحتك تراك ببيتك .
وقامت وهو يتأمل المكان
تغير ريحة المكان وهو يستنشق عطرها ألي يوديه لعالم ثاني توقع بأي لحظة دخولها .
دخلت بكامل اناقتها وجمالها ألي اعطئ ايحاء أنها ابنة التاسعة عشر .
اقتربت منه ومدت يدها له : اهلين .
نايف قام ومد يده لها وشد على قبضة يدها وعينه تجوب بملامح وجها ألي مرسوم عليها الجدية واللامبالاة
دينا توترت من نظراته ابعدت يدها من قبضة يده القوية ومدت يدها عشان يجلس ، جلست بخفة على بُعد منه شوي .
نايف وهو يناظر بزندها وعليه ضماد: أخبارك ؟
دينا: الحمدلله في تحسن .
نايف: مبروك على بيتك الجديد " ومد لها بوكية الورد وكيس هدية " اتمنى تعجبك .
دينا مسكت البوكية والكيس : تسلم ما كان كلفت على نفسك .
نايف سكت شوي : نسخة عمتي ماشاء الله .. والعيون نفس جرة العسل طالعه شبها ماشاء الله .
دينا جات بتعلق إلا بدخلة أمها وبيدها صحن الحلى قامت ساعدتها وحطته بطاولة الخدمة .
ام دينا اعطت بنتها نظرة .
دينا فهمتها وقامت بثقل وصبت له فنجان القهوة وحطته بالطاولة وصحن الحلى .
ام دينا بإبتسامة: هذا الحلى جابته دينا خصيصا بس عرفت بجيتك هنا .
دينا ناظرت أمها بصدمة ألي وضح لنايف بشكل كبير
ام دينا: صح ؟
دينا ناظرت نايف وهزت رأسها بالايجاب بعدم اقتناع منها .
نايف عدل جلسته ورفع طرف شماغه الأحمر : ما تقصر .. جيت هنا عشان أعلمك بالأحداث ألي صارت يا عمه .
كان صعب يقول أنه اشتاق لها فكان الكذب المنجئ .
ام دينا بإهتمام: بشر ؟
نايف طلع الملف وبإبتسامة: ألف مبروك .
أم دينا مسكت الملف بحماس وبفرحة وهي تقرأ صك الطلاق: مو مصدقه !
دينا مسكت الورقة جوا الملف وهي تقرأ الصك بفرحة ضمت امها وهي تبارك لها .
ام دينا تمسح دموع الفرح: الله يجزاك خير يا ولدي اتعبتك معي .
نايف: أنتي بحسبة أميمتي ولو .
دينا ناظرت نايف بإمتنان: شكرا نايف ما قصرت .
ام دينا قامت بنفس فرحتها: ما يصير لزوم نحتفل احتفال كبير احتفال مو عادي ابدا .
دينا: أكيد يمه أكيد .
نايف انبسط لما شاف فرحتها: طبعا بمثل هالمناسبة ما نسيتك من الهدية .
ام دينا ألي تو انتبهت للكيسة الصغيرة جنب بنتها
كان في الكيس الكبير كيستين صغار واحد في علبة مخملية مربعة والثانية علبتين .
مكتوب عليه أسمها بكرت صغير مدبس جنب الكيس " أم دينا "
فتحت العلبة عطر رايق وفاخر بعود بريحة خفيفة وهادية وعلبة مخملية ساعة سينقل فضي .
ام دينا بإعجاب: تهبل يا نايف الله يسعدك يارب ما قصرت .
نايف: مو قد المقام لكن اتمنى انها عجبتك وتلبسيها بالعافية .
ام دينا: كل شيء منك حلو يا نايف " ناظرت دينا " وهديتك مو ناويه تفتحيها ؟
دينا: بوقت ثاني .
ام دينا بلوم: دينا .. لزوم تشوفيها وتشوفيني معك .
نايف: امكن مو عاجبتها الهدية .
ام دينا باحراج: لا مستحيل " ورمقت بنتها بنظرة حادة "
دينا نزلت يدها لجوا الكيس غصب عنها وفتحت العلبة المخملية .. وسعت عدسة عينها وهي تشوف طقم ألماس ناعم مكون من خاتم واسوارة وسلسال وعقد ببريق خاص .
ام دينا بفرحة تناظر بنتها ألي كانت تنتظر منها كلمة
دينا بلا تفكير: ألماس ! لا ما أقدر اقبلها ثمنها غالي .
نايف: مستخسرتها على نفسك ؟
دينا وعينها ما نزلت من الطقم: لا ! بس وش المناسبة ؟
نايف: تحقيق حلمك ببيت يحتوي احبابك .
ام دينا: ما يحتاج مناسبة يا بنتي الرجال لما يهدي زوجته لزوم مناسبة يعني ؟
نايف وعينه مثبته عليها: علميها يا عمه علميها .. بدل ما تشكرني صار في ملام أني جبت لها
دينا ناظرته ونزلت الطقم لعند فخذها: ما قصدت كذا ، بس الهدية مرة غالية .
نايف : غالية ! طبعا غالية لأن ألي سوتيه مو شوي .. " وعينه تنتقل للمكان " بيت ، مو أي حي الله " وبإستفزاز " تعبتي فيه تعب ردح أقصد شغل مكثف .
دينا شدت من قبضة يدها وبحده: وش تقصد ؟
ام دينا بعدم فهم ل الشفرات ألي بينهم: دينا وش فيك ؟ قومي اشكري زوجك . !
دينا بغيض قامت من مكانها: هديتك مرفوضة يالمحامي ، بالإذن .
وطلعت بخطوات غاضبة لعند غرفتها وسكرت الباب بقوة
ام دينا بإحراج وبصدمة من تصرفات بنتها: معليش يا نايف دينا ما تقصد أنا مو عارفه وش فيها ! وين الغلط لما تجيب لها هدية ؟ " ناظرته بشك " في شيء بينكم ؟
نايف: ايوه فيه ياعمه .. صار بينا سوء تفاهم وأخذت موقف منه .
ام دينا بإهتمام: عسى خير ؟
نايف حكى لها عن تهاني ألي كانت بحسبة أمه وأنه ما صدقها وصار لها ألي صار .. تنهد : وأنا ما أنلام بعد كل ألي سوته كيف تبغيني أصدق فيها .
ام دينا بتفهم: معك حق يا ولدي .. لا تشيل هم أنا بتكلم معها وبقنعها .
نايف قام معها: أفضل أكون جنبك يا عمه .
ام دينا مشت لغرفة بنتها ..
دينا أول ما شافت أمها باندفاع: مشى ؟
ام دينا: ليه كذا يا دينا ؟ ذه زوجك ..
دينا بقهر: يمه أنتي ما تعرفينه زين .
ام دينا: هو وش غلط فيه بالضبط ؟ جاب لك هدية فخمة وين بنت بهالايام ذي زوجها يعطيها هالهدية ، عشت مع أبوك 5 سنوات وتزوجت الحقير هذا ما قدم لي لو فالصو ، وين بتلاقين زوج زي كذا .
دينا بغيض: يمه مو كل شيء بالهدايا والأمور ذي ، وانا ما نكرته بس هو .. " عضت شفتها بغيض " هو مستفز ما سمعتيه وش قال ..
نايف طلع بوجها وببراءة: وأنا وش قلت !؟
دينا كشرت بوجها: لسى ما طلعت ؟
ام دينا بحده: ديناا ..
نايف: ممكن كلمتين يا عمتي مع مرتي ؟
دينا تخصرت رغم أن كلمة مرتي عجبتها طالعه من فمه بطريقة غير .
ام دينا طلعت من الغرفة وسكرت الباب وراها .
نايف: عاجبك كذا !؟ زعلتي عمتي منك .
دينا برفعة حاجب: ويهمك لهدرجة !؟
نايف: طبعا مو هي أمك يعني أمي .
دينا كفتت يدها: وش بغيت يا حضرة المحامي ؟
نايف اقترب منها شوي: جيت عشان أفهم سلوكياتك الغريبة معي وكأنك تبعديني عنك .
دينا: اي فكرتني وكنت ناسيه ، وما أظن ان في فرصة أفضل من ذي عشان نتكلم بالموضوع .
نايف: اي موضوع ؟
دينا اشاحت النظر عنه: أنا أشوف أن عيشتنا سوا مش مريحة لا لك ولا لي .
نايف: بالله ؟ ومن وين جبتي هالنتيجة ؟
دينا: طريقة معاملتك لي خلتني أطلع بهالنتيجة الحاسمة ، واعتقد ان هالشيء هو قرارك .
نايف: قراري ؟
دينا: أي .. آيش تفسير صمتك طوال سفرتك لشرقية وتلميحاتك الدايمة بفضيحتي عند أهلي أنا اوفرها عليك وأقولها بصريح العبارة أننا ننفصل عن بعض .
نايف اقترب أكثر وانتبه لتوترها وثبت عينه بعيونها: هذا قرارك مش قراري يا دينا .
دينا بتوتر: وليه ؟
نايف:....
دينا كملت: ليه تتمسك برقاصة وبموديل بدون علمك ؟ تريد تعذبني صح؟
نايف بنظرات حادة: بالضبط .
دينا اطالت النظر بعيونه ألي تحكي الكثير والخوف بقلبها زاد: أريدك تطلقني بشكل ودي .
نايف ابتسم بسخرية: استمري بالحلم .
دينا: وجاي هنا ليش ؟
نايف: كنت متوقع أن عمتي جابتني هنا في عدم رغبتك بشوفتي لكني جيت هنا لسبب مهم ألي هو صك طلاقها معي .
دينا: طيب ! وليه بعدك هنا للآن ؟
نايف انجرح من كلامها لكن ماحب يبين : استعدي لشوفتي هنا بأي وقت .
وطلع من غرفتها لبرا البيت تاركها بوقفتها والأفكار تجوب برأسها جلست على طرف السرير بوجه حزين مُعاتب جريح " ليت ما وصلنا لهالطريق نايف .. ليتك تقبلت .. ليتك ما دريت " نزلت دمعة على خدها بيأس وألم تعتصر قلبها وهي تحس كأنها وصلت لطريق مسدود
.
.
صعد سيارته بألم وتفكير عميق نزل رأسه لعند الديركسون وغمض عينه " كيف هي البداية يارب كييف "
إنتبه لرنة جواله " ذكرى" اخذ نفس عميق ورد : اهلين ذكرى .
ذكرى حست بصوته التعب: نايف ! فيك شيء ؟
نايف: ضغوط عمل ماعليك .
ذكرى:عازمتك على قهوة قريبة من بيتي .. ولا ترفض .
نايف: مالي مزاج ذكرى .
ذكرى: مش مسموح أنك ترفض أنا انتظرك ، أنت بعيد؟
نايف: لا قريب .
ذكرى: طيب بحفظ الله .
بعدم رغبة منه توجه للمقهى ألي كان هادي و إنارة خافته وكأن هالمكان خُلق للبوح والفضفضة أجواءه كانت مناسبة لحد كبير .
ذكرى: يا لبى ذا الوجه الحسن قول لي وش فيك ؟
نايف تنهد: ما عليك ذكرى.. انتي طمنيني عنك ؟
ذكرى: غايب أسبوع عنا .. جيت بوجه ثانية من الشرقية قول وش فيك.
نايف سكت شوي: دينا يا ذكرى تريدنا ننفصل ، بمعنى نتطلق .
ذكرى وسعت عدسة عينها: ولييه ! صاير شيء بينكم ؟
نايف: اشياء كثيرة ذكرى لكن ما أقدر اقول لك تفاصيلها لأنها شوي خاصة بس " بإقرار " الغلط أنا جزء منه .
ذكرى بإهتمام: اعتذرت منها ؟
نايف: تو طلعت من عندها جبت هدية أبارك لها ولعمتي .
نايف حكى لها قدوم ام دينا وقصتها وطلاقها من زوجها وبيت دينا ألي خلص وسكنت فيه .
تنهد بقلة حيلة: ما أعرف البداية وين وكيف أحرك مشاعرها .
ذكرى: ودينا تحبك ؟
نايف: تحبني انا واثق من هالشيء بس ما عادت تبغاني ، كل ماجيت اتكلم معها بنية احرك مشاعرها يتغير الحوار لتحدي وإثبات من الأفضل وتستفزني كثير .
ذكرى: ما ودي ازودها عليك بس الخالة فهده اتصلت بي وقالت بكره بتجي .
نايف: كملت ..
ذكرى: أنا بساعدك يا نايف لا تشيل هم بتكلم معها واتفاهم وياها طيب ؟
نايف باندفاع: ياليت يا ذكرى يا ليت .
ذكرى: هي بتكون عندي بكره بالمحل وما في احلى من هالفرصة .
بإبتسامة: صدق ! تشوفين ان هالورد ذه كافي .
دينا: وش قصدك ؟.
ذكرى: رجعة أمك وشوفتها ماتقدر بالثمن الورد ألي بسويه بيكون هدية المحل لك .
دينا بإبتسامة عريضة: تسلمين ذكرى بس ما أريد اكلف عليك .
ذكرى: ولا كلافة ولا شيء ، من كلامك هذا حطيتي ببالي الليلة نسوي عشاء ببيت العايلة ومنها تتعرف علينا ونتعرف علينا ، خبرك جده غير عليها وجايز ماتعرف أحد هنا ضروري نخليها تنبسط وتنسى ألي صار لها .
دينا عقدت حاجبها: تنسى ألي صار لها ؟
ذكرى أنتبهت لنفسها: هه ! أي أمس قابلت نايف وعلمني بألي حصل لها وسعيدة لوصولها لجدة واستقرارها فيها ، والخالة فهده بتوصل بعد ساعتين حلوة أن كبار يتواصلون مع بعض .. وش قلتي ؟
دينا سكتت شوي: بس الحفلة بتكون ببيتي ذكرى ما أريد تكون ببيت العايلة .
ذكرى: لا ما يصير دينا .. الحفلة احنا مسويينها لأميمتك .. يعني من بيت عيال المرحوم عبدالله آل ##### لأميمتك .
دينا بعدم إقتناع وافقت على كلامها .
انتهى دوامها بعد ساعة ودخلت بيتها ألي شافت به بسام واميمتها يشوفون التلفزيون
ام دينا: هلا هلا ..
بسام قام وباس رأس أمه : نور البيت يمه .
دينا بحب: دامكم هنا .. هو منور فيكم " نزلت وباست رأس أمها " يمه جاهزة نروح اليوم بيت نايف ؟ معزومين عندهم .
ام دينا: طبعا يا بنتي .. يشرفني أتعرف عليهم .. نايف فضله علي كبير من بعد الله ماكنت طلعت من الأزمة .
دينا بإبتسامة: طيب بعد صلاة العشاء كوني جاهزة .
قامت من الكنب
ام دينا باندفاع: لا تنسي تلبسين الطقم ، مو حلوة يهدينا ولا نلبسها بمثل هالمناسبة الحلوة .
دينا: يمه العقد مرة فخم ما يصلح ألبسه بهالمناسبة البسيطة .
ام دينا بإصرار: تلبسيه غصب لو بس حلق وخاتم مو شرط كله الأهم تلبسين .
دينا هزت رأسها بالإيجاب .
وتوجهت لغرفتها والعقد مكشوف قدامها فوق التسريحة جلست بالكرسي وتنهدت وهي تناظره " ممكن لو لبسته بيعطيه أمل او يفكر بشيء ثاني .. ااافف بس "
بعد ما خلصت اشغالها ومراسلتها لأختها ابرار تطمنها ب علوم خواتها وحال رحاب مع زوجها أنور كثير تغيرت للأحسن .
أختارت فستان ارجواني بدرجة البيبي بأكمام طويلة وبحركة من عند الصدر جاي كأنه ملفوف وبثنيات فتحت الصدر مربعة ماسك من عند الصدر ومن عند الخصر يوسع شوي لمنتصف الساق وكعب متوسط ربط عند كاحلها بشريط واحد بلون الفضي بريق الألماس عملت شعرها ويفي وتركته على جانب واحد ولبست حلق طويل ألماس مع سوار .. حطت تاتو عند رقبتها الجانبية وساقها بشكل ناعم تسبحت بعطرها الفرنسي .
ومكياج كلاسيكي .
دخل بسام عليها بإعجاب: الله ! وش هالحلاوة ذي أمي .. ماشاء الله تبارك الله .
دينا ابتسمت له عند المرآية: حبيبي .. جهزت ؟
مازن: مش رايح معكم يمه مواصل والنوم ألف .
دينا: طيب لو احتجت لشيء اتصل بي بتركه مفتوح .
بسام: لا تشيلي هم يمه أنا بهتم في جدتي ، لزوم تروحين لبيت العايلة اكيد عمي نايف بيتضايق من الوضع .
دينا صارت تناظر فيه بصمت ثم سحبت الكلاتش من السرير وعبايتها وطلعت مع امها برا والسواق ينتظرهم برا .
حست كأن الطريق طويل و داخلها مليان كلام ، خايفة أنها تضعف عند نايف وتستسلم له وهو كل هدفه يعذبها ويأذيها ..
بعد دقايق وصلوا لبيت العايلة .. الأنوار كانت شغاله وكأن في مناسبة كبيرة .. انبسطت دينا لتقديرهم لأمها .
دخلوا وريحة العود بالبيت
استقبلتهم فوزية بحفاوة وهي تحتضن نوفي ألي كان بين يد ام دينا وترحب فيهم وبحماس: الخالة فهده تنتظركم من ساعة حياكم حياكم .
دخلوا وعين دينا تنتقل للمكان ألي حست وكأن نايف كان فيه ، ريحة عطره الرجولي .. باست رأس الخالة فهده
وفهده ترحب وتهلل في أم دينا ودينا
ام دينا بخجل: تسلمين يا أم سعد .
فهده أول مانزلت ام دينا نقابها باندفاع: سبحان الله .. دينا نسختك ونوفي نسختكم .
ام دينا بضحكة: جيناتي عالية يعني ؟
فهده: ويا زينها من جينات .
إلا بدخول نايف ألي انحنئ يبوس رأس عمته وكان بقمة كشخته ببلوزة رسمية كحلية فاتح ازراره الأمامية وبنطلون أسود .
وعينه تدور بدينا .
فهده تأشر: خذتها فوزية عشان تشلح عبايتها " وهي تناظر به يطلع من الصالة " يا مرحبا فيك يا ام دينا شرفتينا ..
نايف سمع صوتهم عند المطبخ .. صنبر مكانه وهو يشوف جمالها وحلاوتها بالفستان وبريق الألماس بإذنها يبرق وكيف شكلها آسر قلبه صار يتفحصها من فوق لتحت بحب وشوق " لو ما كان الحاجز بينا دينا كنتي بحضني بدون ما أكترث مين قبالي "
دينا تأكل المعجنات: ميته جوع يا فوز .
فوزية: اخ منك يا دينا كذا مايصير لزوم تاكلي مش تنسين نفسك .
دينا: ما نسيت بس انشغلت .
نايف قاطعهم: ست الحسن والجمال هنا .
دينا ناظرته وهو بكامل اناقته وجماله
فوزية: شوفها يا نايف ما تهتم بنفسها أبد .. ماتغدت ولا شيء .
نايف وعينه مانزلت منها: يعني لو أبعد عنك شوي تهملين بصحتك !
دينا اشاحت النظر عنه ونزلت الفطيرة من يدها وحطتها عند الصحن مع بقية المعجنات ومسحت طرف فمها: الحمدلله .
فوزية انسحبت بهدوء عشان تترك لهم حرية السوالف والكلام .
نايف اقترب منها ببطء وبصوت قريب للهمس: كلي ليه وقفتي .
دينا وعينها تحت: شبعت .
نايف وعينه تنتقل لملامح وجها وبنبرة صوت دافية: يعني لزوم بكل مرة اوصي ذكرى تنتبه لك ! وتجبرك تتغدي ؟
دينا رفعت نظرها له بذهول: أنت !
نايف: أجل وش على بالك !
دينا: وليه كل هاللطافة والأهتمام الزايد يالسادي !
نايف برفعة حاجب: سادي ! طيب طيب ، ولأني سادي لزوم " حوطها من عند خصرها وقربها منه بشكل سريع " اغذي ألي بعذبها عشان ما تموت بيدي ..
دينا بلبكة وهي تحاول تخلص منه: وش تسوي ! نزل يدك
نايف كمل بنظرات حادة : صعب تموت تعنيف وتموت جوع بآن واحد صح ؟
دينا دفعته بقوة: صدق أنك مجنون .
طلعت بسرعة من المطبخ وقلبها نبضاته سريعة من قربه ولمسة يده وانفاسه وعطره ألي يآسر قلبها .
فهده باندفاع: هذا هم جاو .. تعالوا تعالوو ..
دينا مشت قدامهم وهي تحاول تبين أنها طبيعية: ايش في ؟
نايف ألي كان وراها اقترب من فهده وجلس جنبها وتعمد يحرجها قدامهم ومد يده لها
دينا ألي كانت بتجلس قبال أمها بس انصدمت من حركته وعيون الكل حولهم ، اضطرت تقبل دعوته وتجلس جنبه بتوتر
فهده: هذا هم عندك وتكلمي .. الوضع ماينسكت عنه خلاص .
نايف يناظر بدينا بحب وكتفه على قدام ومرفقه عند ركبته مد يده وشبك يده بيدها الدافية
دينا بهمس: نايف وش تسوي ؟
نايف بنفس همسها: كيفي !
ام دينا: أن كان الكلام حقيقي بزعل منك يا بنتي .
دينا ونايف ما كانوا معهم كل واحد منهم يشد على يد الثاني ألي دينا كانت تحاول تفلت يدها من يده بحيث محد يلاحظ ونايف يشد اكثر على يدها .
فهده: انا عجزت معهم .. ان فتحت هالسيرة اما أنهم يغيرونها أو يهجون !
ام دينا تناظر بنتها: ما يصير يا دينا لزوم يكون لنايف ولد .
دينا أحمر وجها وزادت حرارة جسمها ، استغلت اندماج نايف وفكت يدها منه وهي تفرك يدينها الي عرقت من اللبكة والتوتر والحيا .
فهده تناظر نايف بنص عين: ولا ذه رأيك أنت !؟ اعرفكم زين يا شباب اليوم تريدون تعيشون حياتكم بعدين تنجبون .
نايف ناظر بدينا ألي ميته حيا: بعد شهر العسل إن شاء الله .
ناظروه بغرابة
نايف كمل: كنت مخطط مع دينتي نسافر لشهر العسل لأن ماكان في نصيب نروح قبل ف بنروح الآن خصوصا بعد ألي صار حسيت نفسيتها تعبانة مرة .
دينا باندفاع بلا تفكير: مستحيل.
ام دينا: وليه يا بنتي !؟ إذ علي انا معي بسام ومازن بيجي على الاسبوع الجاي ان شاء الله .
دينا: مو على كذا .
فهده عقدت حاجبها: وش فيك اجل ؟
دينا تورطت ماعرفت وش تقول .
إلا بدخلة ذكرى: وولدك بيكون هنا معنا لا تحاتين .
دينا: مستحيل أجلس يوم بدون ما اشوف نوفي .
ذكرى: ما ألومك .. بس انا بنفسي بصور لك كل يوم نوفي وبتكلميه فيديو .. لا ترفضين سفرة حلوة بينك وبين زوجك حبيبك " شدت على الكلمة الأخيرة "
دينا بقهر تناظر ذكرى ألي حست كأنهم مخططين لهالشيء عشان يحرجونها قدام امها وفهده .. فضلت الصمت .
ام دينا: عشاني يا بنتي وولدك بعيوني ، انبسطي مع زوجك وغيري جو .
نايف يناظر دينا بإنتصار
ألي حست أن الكل ضدها ما قدرت تعلق بكلمه .
نايف: كلها 10 أيام مش دهر !
فهده: ما ودكم شهر ؟
نايف: ودي بس معي ألتزامات .
دينا بصوت هامش يسمعه نايف : احسن .
نايف بتفكير سريع: ولا أقول .. أسبوعين ضابطه أحسن من عشر أيام .
دينا وسعت عدسة عينها ، نايف ناظرها وهو يخفي بسمته مسك كف يدها وحطها بحضنه وشد عليها .
دينا شدت على شفتها تريد تبعد يدها منه ما قدرت تشد من قوتها أكثر عشان ما يلاحظونها خصوصا والعين مركبه عليهم .
فهده : وين بتلاقين زوج لبنتك أجمل وأفضل من محامينا نايف .
ام دينا: والله هذا ازين شيء سوته بنتي وكان ودي أني اكون جنبها بيوم زي كذا لكن قدر الله وما شاء فعل .
فهده: ليه وينك فيه ؟ وهم ما سووا زواج ولا شيء ربي يسامحك يا نايف بس .
نايف: وقتها مات أبوي الثاني ف ماقدرت .
فهده ألي نست وبتأييد: انك صادق .. وعلي صرعنا متى يتزوج تدري هو حجز القاعة خلاص أنا أشور الزواج يكون بلا أغاني بس عشاء ونزفهم وخلاص .
نايف: والله نسيت أمره ، خلاص بعد زواج علي بروح مع الحب سفرة " وغمز لها "
دينا " وش فيه ذه ! لا حيا ولا مستحئ ، جالس يفلم عليهم وأنه العاشق الولهان " وهي تدعي الخجل بعدت يدها عنه .
فهده: خلاص أجل تجهزوا دام زواج علي قريب .
دينا استغلت انشغالهم قامت وهي متيقنه أنه بيقوم وراها لأنه عارف أنها بتتكلم معه ف إتجهت للمكتبة
أول ماسكر الباب بإندفاع: وش تهدف له ؟
نايف: وش ببالك ؟
دينا: تريد تعذبني .
نايف: فعلا .. بس عذاب حلو ، عذاب المحبين والعشاق .
دينا برفعة حاجب: بالله ! أنت عارف ألي بيننا وكل شيء ليه تقترح شهر عسل .
نايف: ما تحبين السفر ؟
دينا: إلا .
نايف: اجل خلاص حطي هدفك سياحة طيب ؟
وأعطاها ظهره وألتفت بسرعة: على فكرة شكلك يهبل واللون يذبح عليك .
قالها بطريقة اربكتها
دينا " اسبوعين معه !! يا ربي وش بيصير فيني أخاف أوقع في حبه من أول وجديد وأنسى ألي صار .. وهو بس تفكيره يعذبني وبس "
انتهت العزيمة والتعارف وهي تتجنب نايف على قدر المستطاع ، لحد ما وصلوا بلحظة لبسها للعباية .
فهده: على وين دينا ؟
دينا: بروح لبيتي .
فهده: وهنا ؟
دينا جلست جنبها ومسكت يدها: أمي هالفترة محتاجتني يا خالة ارجو أنك تتفهميني .
فهده: عاذرتك يا بنتي بس لا تطولين .
دينا باست رأسها وطلعت برا البيت مع أمها .
نايف كان يناظرها من بلكونة جناحه " البداية ممكن تكون بإنفرادي فيها والكلام معها بدون ما في أحد يقاطعنا "
ابتسم ابتسامة أمل ..
في الأيام الجاية ابتعد نايف عنها ما حاول يفرض نفسه عليها + دينا محتاجة تكون وقت أطول مع أمها ومنها يتعرفون لبعض بعد قطيعة سنوات .
ودينا ما حاولت تتواصل مع نايف ألي كانت كل فترة تشيك بجوالها تنتظر رسالة منه او شيء لكن للآسف . لدرجة انها شكت انه حاظرها لكن تشوف وتراقب في وقت فراغها لتأكيد حظرها او لا .
بالصالون ~
ام دينا تنفخ بأظافرها: عاجبك كذا !
دينا بقلق: والحل ؟
ام دينا: قلت لك اثقلي وتدلع لكن بحدود .
دينا: يمه انا ما اتدلع ولا مسوية فيها ثقيلة أنا ما أشوف أن ..." وسكتت "
ام دينا بتفهم: تدرين دينا أنا ممكن اعذرك لو نايف من نوع الرجال ألي يجيبون كتمة للمرأة ، وألي يسلبك حياتك وروحك ويتحكم فيك ، لكن نايف لا .. تاركك براحتك وكويس معك ومع أولادك بدون ما يأذيهم لا تمشين يا بنتي على نهج هالجيل ألي يتطلقون على أسخف شيء .
دينا تنهدت بعمق: أنا مريت بمواقف كثيرة مع نايف يمه خلتني أطلع بنتيجة أن الإنفصال بينا هو الأصح .
ام دينا: ادري أنك تعانين من فترة اكتئاب بعد ألي صار لك والوجع ألي بيدك كل ماحسيتي فيه تيقنتي بفكرة الانفصال .
دينا صارت تناظر ب أمها ألي قدرت تفهمها بدون ما تشرح لها .
ام دينا كملت: بالسفرة تفاهمي معه وتكلمي واطلبي بداية جديدة يا بنتي ، وإذا ما تفاهمتوا خلاص وقتها تقدري تقرري .
دينا اقتنعت بكلام أمها .. صعدت السيارة لبيتها ولبست فستانها ألي جابه له من قبل بلون الأحمر ..
لبست طقم الألماس
وأمها تعطرت بالعطر ولبست الساعة وفستان محتشم مرتب ..
بسام نزل من الدرج بالثوب الأبيض والشماغ الأحمر وبيده نوفي بحماس: عمي نايف جاي .
دينا ناظرت ب أمها والتوتر بوجها
ام دينا: هدي يا بنتي ، أعرف شعورك دام بيوصلنا بس ف ارتاحي ويلا ألبسي عبايتك .
دينا لبست عبايتها وطلعت من غرفتها شافت نايف بالصالة يلاعب نوفي وهو جالس بحضنه وبسام جنبه يتكلم معه بحماس
نايف بضحكة: من حقك طبعا .
ام دينا: علمه يا نايف علمه .
بسام: افا جده الان انا صرت ألي مو عاجبك .
نايف انتبه لدخولها والعباية على كتفها وشعرها مكشوف ووجها أطال النظر فيها وقام ونوفي مازال بيده اليسار مد يده
دينا بتوتر من انتباهم لهم ناظرت بيده ومدت يده تصافحه
نايف برفعة حاجب: بس ؟
دينا بعدم استيعاب: وش ؟
نايف نزل مستواه لها وسلم عليها بخدينها .
دينا تخدرت بعطره الرجولي وقربه وضح عليها الحيا واللبكة
نايف بهمس آسرها: تجننين .
دينا ناظرته بضياع: تسلم .
بسام قام: يلا جده .
قامت أم دينا
نايف مد سويج السيارة له: شغلها .
بسام بفرحة: صدق ؟ قسسم أطلق عم .
وبحماس راح مع أم دينا ألي أخذت نوفي من نايف .
دينا اعطته ظهرها عشان تلبس حجابها ونقابها عند المراية
نايف مسك كتفها ولفها قباله بخفه: لحظة .. فستانك ؟
دينا: وش فيه ؟
نايف نزل العباية من أكتافه وهو يناظرها بإعجاب وبإبتسامة: كان نفسي وشفته عليك من أول .
دينا بخجل: عشان كذا لبسته عشان تشوفه علي
نايف بإبتسامة أمل: يهمك أشوف ؟
دينا اشاحت النظر عنه: لأنك أنت ألي اشتريته لي ف لزوم تشوف .
نايف بخيبة: اها .. طيب يلا ألبسي عشان ما نتأخر .
لبست عبايتها من جديد ثم صعدت ورئ مع امها ونوفي
وبسام قدام مع نايف وهم يسولفون ويتكلمون بحماس
ام دينا بهمس: شوفي بسام كيف مبسوط مع نايف لا تسببي حساسيات وارضي فيه وزي ما وصيتك تكلمي معه وابدي معه صفحة جديدة .
لحظات ووصلوا للقاعة ..
كانت بدون موسيقى وأغاني مجرد تجمع وإشهار لزواج .
تجمعوا العايلتين وجيرانهم ومعارفهم .
ذكرى جلست جنب دينا: جهزتي اغراضك ولا حابه اساعدك ؟
دينا: لسى للآن .
ذكرى: لزوم أساعدك اجل .
دينا: وش دعوة ذكرى ! أنا بجهز اغراضي لا تشيلي هم .
ذكرى بإصرار: لا بجي لعندك واجهزهم معك .
دينا بغرابة: مخططين لشيء ؟
ذكرى بنكران: لا وش دعوة تراي مو راعية مقالب .. بس أريد اضبطك ك عروس .
دينا أخذت نفس عميق: ذكرى أنتوا مو فاهمين ألي أنا مريت به .
ذكرى: وأنا هنا عشان تشرحين لي ألي ودك فيه وافهم سبب صدتك لنايف بهالطريقة .
دينا: هي مو صدة بس ، نفسيتي تعبانة بعد كل ألي صار .
ذكرى: من حقك .. والسفرة ذي عشان تصفين ذهنك .
دينا: مع نايف .
ذكرى: اي مع نايف ! هو متفهم ألي تمرين فيه لذلك تركك براحتك وحاول الاسبوع ألي راح يرتب أموره وجدول اعماله استعداد لسفرة ومنها انتي ترتبي امورك .
دينا بشك: وش مخططين عليه ؟
ذكرى تحاول تخفي بسمتها بس ماقدرت: مخططين على كل خير اريدك تعيشين جو أنك عروس فعليا مو بس ظاهريا .
دينا: وش خططكم ؟
ذكرى:اسالي نايف .
جات زفة العروس هيفاء جنبها أمها وخواتها على تصفيق ولولشات الحضور وعلي شاد على يدها في استحيا .. دينا كانت وراهم لحد ما جلسوا وهي ترتب علي وتضبط بشته
علي بتوتر: مو مصدق أني أعيش هاللحظة دينا " مسك يدها وحطها على قلبه " شايفه ؟
دينا ودقاته قلبه سريعة بإبتسامة: صار حقيقة يا علي . الف مبروك الف مبروك .
علي بفرحة: الفال لك من حسن الحظ بنكون سوا في السفرة .
دينا عقدت حاجبها: من جد ؟
علي: ما قال لك؟
دينا بإبتسامة: ماشاء الله لوين ؟
علي: غريب ما تدرين دينا ممكن مخليها لك مفاجأة .
دينا بإصرار: علي ..
علي: ماليزيا .
دينا بدهشة: اوه .. حركات .
علي باندفاع: تكفين لا تقولين له .
دينا: افا عليك اعتبر أنك ماقلت لي شيء .
علي بابتسامة: مفاجأة حلوة صح ؟
دينا " فعلا حلوة .. اقلها بتبطل شكوكي حيال ضربه لي ، وقتها ما يقدر يمد يده علي أو يأذيني "
آنتهى الزواج ورجعت دينا لبيتها برفقة ذكرى ألي أصرت تنزل معها
دينا جهزت شنطة السفر وسكرتها: طيب خذي راحتك بغير ملابسي وبرجع لك .
ذكرى بس اختفت دينا من ناظرها حطت أغراض وفقا لطلب نايف منها واغلقت الشنطة .
طلعت دينا بعد ما لبست بيجامة مريحة وازالت مكياجها
ذكرى قامت: معليش أتصل بي زوجي عشان أطلع .
دينا: بدري مرة .
ذكرى: ما يخالف حبيبتي بعد سفرتكم ضروري نتجمع .
دينا: طبعا حبيبتي وشكرا تعبتك معي .
ودعتها وطلعت ثم جلست مع بسام
وامها
سمعت بسام يتكلم مع خالاته ثم مد الجوال لأمه: عمتي نورة ولدت .
دينا بفرحة اخذت السماعة منه وهي تبارك لهم ولنورة
ام دينا: ماشاء الله وش جابت ؟
دينا: عبداللطيف .. سمي أبوي .
ام دينا: الله يجعله من مواليد السعد .
دينا تربعت قبال أمها: يمه .. احم انا اسمع مرت ابوي ربي يرحمها تقول أنك فريتي رأس أبوي كيف وشلون وآيش ألي صار .
ام دينا: مافي شيء مميز احكي لك عنه غير ان ابوك حبني وشافت جدتك انه يدلعني وجات الغيرة من جدتك ومرت أبوك وزادت المشاكل
لما وصلنا لطريق مسدود وتطلقنا .
دينا: وأنا مع نايف ؟
ام دينا: فرق كبير بينك وبيني يا بنتي ، أبوك ربي يرحمه كان متحكم وعياله يتحكمون فيني ، بس نايف غير عارف حقوقه عليك من ناحية المصرف لك ولنوفي .. والحب ألي أشوفه بعيونه لك .
دينا بابتسامة: صدق يمه ؟
ام دينا: عيارتك ! يعني مش شايفه أنه يحبك ؟
دينا بتردد: وألي يحب يمه يضرب ؟
ام دينا عقدت حاجبها: كيف؟ نايف يضربك ؟
دينا سكتت شوي وبنكران : لا يمه .
ام دينا براحة: أي يا بنتي الرجال ألي يضرب زوجته ضرب عنيف ماهوب رجال وحسافة ينظم من صنف الرجال بعد .
دينا: فعلا يمه ، وإذا الضرب كان ناجم عن سبب ؟
ام دينا: دام ما في كسر و رضوض يا بنتي فهو جائز .
دينا: جائز ! صدق هو جائز ؟
ام دينا: اقصد جايز عندنا احنا اذا ضرب تأديب وضرب ما يأذيها نفسيا فهذا الشيء يحدث . زي كف .. احيان يدفعها ألي زي كذا يا حلاوته .
دينا فهمت قصد امها لأنها تعرضت لضرب عنيف وأذاها اذئ نفسي اقتربت منها وضمتها وأمها تمسح على شعرها
.
.
بيوم خاص للعرسان علي & هيفاء
الخالة فهده سوت طقوسهم بإعتزاز جابت صحن وحطت فيه العود والعطور وصحن كبير فيه الريحان ونبات كان غريب على دينا لكن ريحته عطرية
فهده تناظر بدينا: لو في وقت كنت سويت لكم الطقوس .. بس بعد شهركم بنسويها .
فوزية : ههههههه ذول عكس المفروض قبل .
فهده: أريد أفرح قلب أم دينا بعد عمري كسرت خاطري .
دينا بابتسامة: بعد عمري خالتي ، لا عدمناك .
قامت فهده تبخر العروس وتدهن لها العود
وعلي مبسوط وهو يشوف حبيبة قلبه هيفاء .
دينا تناظر ب أفنان ألي الحزن مالكها رغم ابتسامتها جلست جنبها ومسكت يدها وشدت على يدها
أفنان ابتسمت ابتسامة واسعة بغصة .
دينا: رغم كل شيء هي بقلبنا عايشه يا ام خالد .
افنان لمعت عينها: كان ودي تعرف أني حامل
دينا بفرحة ضمتها: ألف ألف مبروك يا أفنان .
افنان تمسح دموعها: كانها بنت بسميها على ام علي .
دينا: والنعم والنعم .. ازين ما تسوين .
افنان: شكرا لك دينا ، وكيف حالك الآن ؟
دينا: الحمدلله يدي في تحسن فضل من ربي .
افنان: أشكر تفهمك دينا ، قلبك كبير محظوظ فيك نايف .
دينا بفضول: شك اسامة في شيء ؟
افنان: الحمدلله للآن .. انصدم من خبر حملي واعجبه العصير يسميه عصير القوة وهو مش عارف السالفة .
دينا: ههههههههه ولا تعلميه خلاص .
افنان: المشكلة أنه يطلب العصير من جديد بشكل مستمر .
دينا: الله يسعدكم يارب .
افنان: آمين وياك يارب " سكتت شوي "
وأخبار نايف معك ؟
دينا بفرحة: بنروح أسبوعين عسل وش رأيك بيكون ؟
افنان: مبسوطة لك دينا بشكل كبير .
دينا بإبتسامة: تسلمين فنوو ربي يسعدك .
آنتهت الطقوس وانتهئ اليوم
دينا رجعت مع أمها وعيالها لبيتها .
شافت رسالة من نايف " طمنيني عنك ؟ "
غيرت بيجامتها وجلست بالسرير مسكت جوالها على الواتس : اهلين .. تمام بخير طمني عنك ؟
نايف انبسط لما ردت عليه : مشتاق لك ، ما قدرت اجلس معكم جوا ولا ودي سولفت معك .
دينا بإبتسامة: اسبوعين بنكون مع بعض كافية ؟
نايف بخيبة " جافة بقوة " : صدقتي ، طيب اخليك ترتاحين بكره من بدري بنسافر .
دينا: تصبح على خير .
نايف " تريد الفكة شكلها " طلع من الواتس وغط نفسه باللحاف وهو يفكر بكل شيء تخص السفرة .
دينا حطت جوالها بالشاحن وتسطحت بالسرير " أدري يا نايف أدري وش احساسك هالوقت بس لزوم اتريث واعرف نواياك واجوعك شووي "
غمضت عينها وعت على صوت دقة الباب ..
كارول: مدام ويك آب .
دينا تمغطت وشافت الساعة ٩ الصباح أخذت دوش منعش وجففت شعرها وحطت واقي الشمس وعنايتها الصباحية
أخذت شنطة سفرها وشنطتها الصغيرة
ودعت نوفي وبسام وأمها
ام دينا: لا تشيلي هم .. الذوق نايف أرسل كارول ربي يجزاه خير عشان ما يتعبني .
دينا: اعذريني يمه أنا وصيت الخالة فهده وخوات نايف مش مقصرات معك .
ام دينا: طبعا يا بنتي .. استودعتك الله وزي ما وصيتك مو تنسين .
دينا اكتفت انها تبتسم وطلعت برا
كان نايف فيه اخذت نفس عميق .. وهي تشوفه ينزل من السيارة وهو بكامل اناقته لابس
بلوفر أحمر وعليه كتابات بلون الابيض والاسود وبنطلون ازرق داكن وكاب أسود .. كان مشبر على أكمامه ولابس ساعة جلد ازرق داكن وسنيكرز أبيض
شال شنطتها وحطها ورئ ، حست على نفسها ونزلت عينها وجلست قدام : وعلي وزوجته ؟
نايف: أول شيء نقول صباح الخير .
دينا بإحراج وبصوت قريب للهمس: صباح الخير .
نايف حرك السيارة: صباح الخيرات حبيبي ، افطرتي ؟
دينا: مو جوعانة .
نايف: لا ما يصير لزوم تاكلي
المسافة طويلة والساعات طويلة .
نزلها لهايبر صغير عشان تأخذ تصبيرات وتسالي لطولة السفرة وهو أخذ لها فطور ثم رجع لها صعدت السيارة
فتحت له الساندويش ومدت له
نايف ابتسم بإهتمامها رغم أنه بسيط وتمد لها المنديل والعصير وحطت محرمه طلعتها من شنطتها وحطته عند فخذه
دينا: عشان ما يتوسخ بنطلونك .
نايف اخفئ بسمته وصار يأكل بصمت
بعدها وصلوا للمطار شافت علي وهيفاء بعد السلام .
جلست بعيد مع هيفاء عنهم
هيفاء: الحمدلله دينا أنا بخير ومبسوطة .
دينا: عسى دوم هيفاء ، افطرتي حبيبي ؟
هيفاء: الحمدلله ، تأخرتوا خفنا تروح عليكم السفرة .
دينا تناظر بشنطتها المليانة تسالي: جبنا أغراض لكم ولنا .
هيفاء بضحكة: من جد! نفس وضعنا .
دينا: ههههه حلو خلينا نتسلئ أجل .
اخذتهم السوالف بعد دقايق تم النداء وصعدوا الطيارة ..
قرر نايف وعلي يجلسون دينا وهيفاء سوا بحكم انهم جالسين مع بنات وهو مع علي بمقاعد ثانية .
دينا بكيس صغير اعطت نايف .
ورجعت لكرسيها وبحماس انطلقت الطيارة
هيفاء بحماس: متحمسة أشوف ماليزيا .
دينا: مو كثري ، أول مرة لك ؟
هيفاء: لا ، رحتها بزواجي الأول .
دينا سكتت وهي تناظر فيها
هيفاء: هالمرة أخترت فندق غير وأجمل من ألي اختاره ابو بنتي .
دينا بتردد: وعلي عارف ؟
هيفاء: ايوه عارف بس .. كنت مترددة اختار ماليزيا و..
دينا: خايفة يشك أنك حنيتي للأول يعني ؟
هيفاء: حاجة من هالقبيل دينا .
دينا تطمنها: لا تشيلي هم هيفاء ، هو عارفك من قبل وداري أنك تبغيه وتحبيه وما فكرتي بطليقك ابد .
هيفاء: ان شاء الله .
بعد صمت طويل .
دينا: وش الفندق ألي اخترتوه ؟
هيفاء: خاص للعرايس مثلكم ، لكنه في مسافة بينا .
دينا بعدم استيعاب: مسافة ! ليه مش نفس الفندق ؟
هيفاء: ما كنتي تدرين ؟
دينا " وأنا آخر من يعلم ! استغفر الله " ابتسمت بتصنع : ما أعرف الاسم فقط .
هيفاء: فعلا اسمائهم شوي صعبة لكن لو نطقتيها كثير بتحسي أنها سهلة .
دينا التفكير عندها اشتغل وهي خايفة وش ممكن ينوي عليه نايف " انا ما اعرف سبب الخوف منه ليه ! اعوذ بالله منك يا شيطان ، لزوم اتفاهم معه قبل أي شيء "
بين نومة والكثير من الإنتظار والسوالف وصلوا لماليزيا .
المرشد السياحي استقبلهم وصعدوا سيارة التاكسي .
نايف شد على كف يدها: تعبتي ؟
دينا: جسمي مكسر .
نايف: بس نوصل للفندق تسطحي وارتاحي .
لحظات ووصلوا للفندق كان المرشد السياحي يسميه فندق العرسان وكان فعلا للعرسان كان بعدة ألوان متناغمة واندماج الاورنج بالبني والذهبي والبلكونة المكشوفة لجمال طبيعة ماليزيا وقفت عندها واخذت نفس عمييق وهي تحس براحة
طلع المرشد وخادمة الغرف ترتب اغراضهم .
نايف أقترب من البلكونة: عجبك ؟
دينا: جدا نايف جدا المكان ولا غلطة .
نايف ابتسم ابتسامة دافية: طيب حبيبي ما ودك ترتاحي تاخذي غفوة ؟
دينا: من بعد ما شفت هالجمال والاجواء الجميلة ماعاد برتاح حتى النوم مافي كافي نوم بالطيارة .
نايف: وأنا جالس جنب علي كنت اناظر فيك مابين وبين ، فقدتك .
دينا صارت تناظر بعيونه .
نايف كمل: كان ودي هالوقت الطويل كنا سوا وتكلمنا ، مو كافي محروم منك شهر واسبوع .
دينا عقدت حاجبها: شهر واسبوع !
نايف: من ألي صار بالمنتجع لين الآن أول مرة اكون معك بغرفة لحالنا وبرتاح فيها معك .
دينا بخجل وهي تفتكر ألي صار بالمنتجع .
خادمة الغرف: لقد انتهيت ، بالإذن.
دينا ابتعدت من البلكونة ونايف اسدل الستارة
توجهت لشنطتها تطلع جوالها رفعت عينها إلا تشوف نايف عاري الصدر بسرعة اشاحت النظر عنه وبتوتر: روح للحمام .
نايف ببراءة: عادي " وبغمزة " مو خلاص شايفتني عاري من قبل .
دينا قلب وجها أحمر وأعطته ظهرها وهي تحاول تشغل نفسها " ياربي يالاحراج "
نايف دخل التواليت أخذ دوش منعش من جديد لتعب الطيارة ، لف المنشفة على خصره ومنشفة صغيرة على كتفه يجفف شعره .
سمعها تسجل صوت لأمها تريد تطمن عليها وعلى أولادها .
وهو يناظرها من ورئ كانت لابسة بنطلون بارد مخطط بالطول رمادي وابيض الخطوط كانت رفيعة وبلوزة سوداء وشعرها تلعب فيه وكأنها تمسج رأسها
وقف عند التسريحة وهو يرش معطر الجسم الخاص فيه
دينا انتبهت وألتفتت له وهي تناظر لعضلات ظهره وجسمه المرسوم " وش يهدف له ؟ "
نايف يناظرها بالمراية: في شيء حابه تقوليه ؟
دينا ناظرته وهو ملتفت لها بشكل كلي سكتت شوي : أشوفك واقف كل شوي وأنت شبه عاري .. الحمام وسيع تقدر تغير وتأخذ راحتك .
نايف: أنا مرتاح بهاي الطريقة ، نفس ماكنت اسوي بالسعودية ما !؟
دينا بلبكة " كيف اجيبها له " : مو قصدي كذا " سكتت "
نايف يدعي عدم الفهم : دام فيك نشاط ودك نتمشى قريب من الفندق نحرك رجلنا على الجلسة ساعات بالطيارة .
دينا: طبعا .. يلا بلبس عبايتي .
تحجبت وحطت الكمام
نايف: والنقاب ؟
دينا: الكمام بديل يصير ؟
نايف أقترب منها وصار يضبط لها الكمام ويمده تأكيد: تمام .
دينا سحبت شنطة صغيرة وحطتها على جنبها حطت جوالها ولوازمها ولبست صندل أسود ونزلت تحت عند الاصانصير
نايف كان لابس بلوفر مخطط أسود كامل ومن عند الصدر وزنده خط ابيض عريض وباقي البلوفر أسود بنطلون أسود وساعة جلد سكري ودبله ونظارة بلاك وسنيكرز أسود كتم .
كان شكله يجنن وشعره تاركه على طبيعته ماكان طويل مرة ولا قصير
دينا تناظر فيه : ماشاء الله .. متهندس .
نايف بإبتسامة: عشان حبيبي دينتي .
دينا: صدقت ..
نايف: هههههههه افا .
طلعوا لعند البحر والهواء المنعش بفرحة: ماشاء الله تبارك الله .
نايف:أخترت هالفندق لأن المنطقة هاي المناسبة للمغامرات والسباحة بتعجبك أنا متأكد
دينا بحالمية: ليه ؟
نايف: لأنك تحبين المغامرة والأكشن .
دينا: اقصد ليه تسوي ذه كله !
نايف ناظرها: ماتعرفين أنتي وش بالنسبة لي ؟
دينا: لا .
نايف شبك يده بيدها ووقفها قباله : في كلام دينتي حاب أقوله لكن الوقت ماسعفني وأنتي مو حابه تشوفيني ، علي قال لي عن سفرته شفتها فرصة نبدأ حياتنا من جديد وكأن تو تعرفنا على بعض ، أدري هالشيء صعب عليك بعد كل ألي صار لكن " اقترب منها شوي "
ما عندي مانع أصبر عليك لحد ..
دينا قاطعته: لحد ما أثق فيك ؟
نايف: بالضبط دينا .
دينا: الثقة أن اهتزت ماترجع .
نايف: بس أنا ما خنتك ، وألي صار بينا كان مجرد كلام .
دينا: ماتدري ان هالمجرد كلام ذه لعب بتفسيتي لعب .
نايف بندم: آسف سامحيني دينا ، أنا كنت موجوع منك وبنفس الوقت مصدوم
دينا: بس أنت تماديت بأذيتك لي بأي وجه حق ، ظليت تهددني وأنا كل فكري ليه واحد يقول على مسامعي شبه يومي أنه يحبني ويغليني ، كذا الحب عندك نايف ؟ ليه استعملت معي هالاسلوب .
نايف بألم: ليه مو راضية تفهمين أن تهاني كانت بمثابة امي وتخسسي .. لكن قبل كل ألي سوته كانت بمثابته بس مع ذلك كانت تحت المراقبة عشاني شفت اذيتها فيك .. ما قويت يا دينا " وبصوت قريب للهمس " ما قويت .. صح أحبك ولا زلت لكن في اشياء ثانية غير الحب دينا واهمها الإحترام والتقدير ، رغم تهديداتي لك لكن ما سويت ألي اقوله لك لاني كنت موجوع وكثير موجوع كل ليلة ادخل واقرأ التعليقات في التتوريال ألي سوته لك الخبيرة واسمعي كمية الغزل وأفكر هو رجال ولا بنت ! الغيرة تذبحني ، مو من حقي ؟
دينا انصدمت من كلامه ألي ما درست الموضوع من هالناحية أبد نزلت عينها: ما توقعت أن .. مو قصدي ، لكني سويت التتوريال قبل لا يصير شيء بينا رسمي مثل المشاعر ذي .
نايف: ما فكرتي بي اني رجال والاشياء ذي ما ارضى فيها ؟
دينا: ما فكرت !!! أنا كل همي اني اجيب امي واخوي وولدي عندي بهالغربة واحتضن عايلتي من جديد يألي ماصدقت أن البيت خلصت بنايته وجمعنا بيت واحد يا نايف .
نايف بقهر ولوم: ليه ماكلمتيني ليه ماقلتي لي عشان أساعدك وادعمك .
دينا: ليه ؟ عشان اعطيك فرصة ومجال انك تهددني ، انت ناسي بداية زواجنا كيف كانت !؟
نايف: باغيه تجرديني من الانسانية دينا ؟
دينا: لأن الأمور انحدرت لهالمستوى فكيف تطالبني بأخبارك بحاجتي للبيت أنت ما تعرف شعور أن يكون عندك إخوان من أبوك ! وانا بنت مش رجال عشان اقول في قلعة وادرين طبيعي بيتحكمون .
نايف: قلتيها بنفسك ما اعرف ، كان نبهتيني وعلمتيني كنت بنفس الوقت بعذرك لكن أنتي من اتخذتي الصمت أنا ما أقرأ افكارك ولا أعرف معاناتك .
دينا بفك يرجف: وكيف بقول .. وأنا خايفة منك ومني ، أنا عشان اهدي نفسي ولا انخرط في حبك أكثر كل ليلة اذكر نفسي أنك تزوجت مشاعل عن حب وانك تحبها وتموت فيها وهي رقم 1 وأنا رقم 2 ، تهاني وهي يذكروني بهالشيء وأنت ما كنت تقصر .
نايف وهو يناظر بعيونها اللامعه: قبل لا اعرف الحقيقة بيوم الحادثة كانت تصرفاتي وافعالي متناقضة دايم تجاهك لكن انتي ماتفتحين عيونك ولا تشوفين حبي لك ، حتى في قسوتي لك كانت في بذرة حب انتي ماتشوفينها بس تشوفين قسوتي !
دينا: بالله ؟ وأنا ما أقرأ أفكارك .
نايف عرف أنها تقول كلامه: لكن اقري تصرفاتي يا دينا .. صعب تنتبهي ؟ بسام مازن فوز ذكرى مشاعل وتهاني كلهم شافوا الحب ألي اكنه لك .. مو قالوا أن العاشق تفضحه نظرته ؟
دينا: اشوف لكن بثواني اشوف قسوة اقول وكاد أني غلطانه .
نايف أخذ نفس عميق: دينا حبيبي .. ارجوك امحي كل الذكريات السيئة بينا ، وخلينا نبدأ صفحة جديدة ، ممكن ؟
دينا:.......
نايف ماسمع منها رد: بهالسفرة ذي .
امحي كل شيء سيء صار وبعدها القرار لك حتى لو أنه ما بيرضيني تمام ؟ " مد يده "
دينا تناظر بيده ، مدتها له بتردد وشد عليها وصار يمشي معها للبحر كل واحد له أفكاره
دينا ألي مو عارفه كيف تشرح له بشكل واضح أسبابها .
ونايف ألي حاب يبدأ بداية جديدة برغبتها مو غصب عنها .
بعد تمشية نصف ساعة توجهوا للفندق
اندق الباب : روم سيرفس .
نايف فتح الباب وأخذ الوسادة واللحاف
وحطهم فوق الكنب
وهي تناظره بصمت
نايف: تقدري ترتاحي بالسرير وأنا بكون هنا .
دينا : أنت أكيد أنك بترتاح بالكنب ؟
نايف يشلح ساعته والخاتم ويحطها عند الطاولة : ان شاء الله .. ارتاحي وبعد ساعتين بنتمشى .
دينا لبست بيجامة نوم فخمة وتسطحت بالسرير وهي تناظر به من بعيد وهو ينزل القطعة العلوية من بيجامته وتناظر بجسمه المرسوم لما حست انه بيلتفت ابعدت عينها
نايف خفت الأنوار وتسطح
دينا " توقعت أنه مهما وش ماكان بينام جنبي ، اعتقد يريد يتركني على راحتي ونبدأ من جديد مثل ما يقول برغبة مني "
غطت وجها وغمضت عينها بإبتسامة .
وعى على صوت جواله رسايل ورئ بعض سحب جواله بثقل وهو يقرأ رسالة علي : عمي كل ذه نوم ! يلا قوموا نتمشى سوا .
نايف ابعد عينه عن شاشة الجوال وناظر النافذة ألي النور صار خافت قام من السرير بثقل ودخل الحمام سو طقوسه ثم توجه لعند السرير وبصوت قريب للهمس: دينا .. دينا يلا قومي .
دينا وعينها مغمضة: همم .
نايف: علي ينتظرنا تحت .
دينا بطلت عينها بثقل وقامت من السرير بتكاسل وكأن جسمها مكسر
وسوت طقوسها على السريع .
نايف لبس بلوزة بيضاء رسمية شبر على كم يده صارت حاير ، وبنطلون رسمي جينز أزرق وحزام بني داكن .
دينا تناظر لشياكته وجمال جسمه على القميص المفتوح ازراره العلوية بشكل ساحر: على مناسبة ؟
نايف: حاجة زي كذا ..
ومسك البارفان وتعطر ودهن العود على ذقنه ورقبته .
دينا حطت مكياج خفيف رسمت حواجبها وماسكارا سوداء ومرطب شفايف تحجبت ولبست الكمام الأسود وعبايتها السوداء
اخذت شنطتها وطلعت معه لتحت الفندق علي منتظرهم بابتسامة: هلا بالعرسان
" وهو يصفر " عمي ! وش هالشياكة ذي تكفى ، دينا شايفه زوجك وش لابس ؟
دينا تناظر نايف تارة فيه ألي كان لابس ملابس رسمية لكن شياكة نايف معطته لفتة ساحرة بطوله وجسمه الرياضي : وأنت بعد مرتب علي ، على وين السهرة ؟
علي بحماس: مفاجأة بس تعالوا التاكسي منتظر له وقت .
صعدت دينا جنب هيفاء وعلي كان على الباب
وقدام نايف جنب السائق .
علي استغل كلام نايف مع السائق وبهمس لدينا: أنا بضبطكم دينا لا تشيلي هم .
دينا: تضبطنا ؟
علي: شايف البعد بينكم والرسمية رجعت من جديد .
دينا: لهدرجة واضح ؟
علي: اووه كثير ، عموما اعتمدي علي .
دينا وهي تسمع نايف مع السائق
السائق: أنها من أجمل المواسم التي تُقام فيها مواسم الاحتفالات والسياحة ، التكلفة ستكون باهضة معضم الشيء ولكن لا تقلق سأدلكم على أماكن أقسم أنها ستكون أجمل الأماكن.
نايف بإبتسامة: حسنا .
بعد دقايق وصلوا لقاعة كبيرة مكشوفة تضم طاولات عشاء على جانب البحر وعازفة بآله موسيقية طويلة بأوتار دقيقة كانت المعزوفة حالمة ورايقه .
نايف فتح لها الكرسي وجلست به دينا: تسلم .
اما علي جلس بطاولة بعيده عنهم .
جاء القارسون واعطاهم الايباد يطلبون وجبتهم ألي اختاروها
نايف: أنسي الاتكيت دام فيه نودلز صح ؟
دينا بإبتسامة: طبعا " وبتردد " نايف ما أعرف أكل وأخذ راحتي لزوم اشيل الكمام .
نايف اشر على القارسون وهمس له ثم ناظرها: الآن بيخفتون الأنوار وتقدرين تاخذين راحتك .
دقيقة والانوار صارت شاعرية
دينا نزلت الكمام ..
نايف قطع لها فيلية الدجاج وحطه بصحنها وبحب: وبالعافية .
كان اهتمام نايف لها كبير ويعلق على اطباقهم
دينا تمسح طرف فمها بالمحرمة: وبعدها وين بنروح ؟
نايف بإبتسامة اخذت عقلها: مفاجأة
صارت تناظر فيه " بسمة منه تنسيك وش كنتي تفكرين فيه ، وش العقل ذه ألي معك عشان تفكرين تنفصلين عن واحد زي كذا ! ممكن عشان كذا رفضت السفر معه لأني بحبه أكثر من أي وقت ثاني "
انتهت وجبة العشاء المبكرة قام معها وكل واحد منهم راح مع زوجته للمكان ألي يحبه .. توجهوا للقرية اليابانية
نايف ضم يدها وقربها منه وناظرها: قالوا جمالها بالليل على الأنوار حقتهم حلوة .. حابه نجرب لبسهم التقليدي ؟
دينا: يصير؟
نايف: طبعا .
ودخل معها بمحل اعطتهم لبس الياباني ..
دينا فتحت شعرها ووقف جنبها وقربها منه بقوة وهو يناظر بعيونها: ابتسمي .
دينا بخجل من صاحبة المحل ابتسمت بخجل
ونايف يتفنن بالتصوير السيلفي بعدها طلب من صاحبة المحل تصورهم كذا صورة بعدها لبست عبايتها وطلعت من المحل معه
دينا بغيرة: صاحبة المحل معجبة فيك كل شوي تسألك من وين .
نايف: تراها كبيرة بالعمر .
دينا كملت بغيرة: ويعني ؟ يعني الكبيرة بالسن ماتنحب ولا تحب ؟
نايف اخفى بسمته : طيب لما سألتني ايش تبغيني أقولها ؟ احترام لسنها أجاوب .
دينا: تجاوب مش تبتسم وتضحك لها !
نايف اشاح النظر عنها
دينا كملت: حتى لو كبيرة بالسن المحترم محترم وهي تجاوزت .
نايف: طيب هي بعد اعجبت فيك ! وش معنى ركزتي علي بس .
دينا: أنا بنت مثلها .. ونظراتها لك كانت مختلفة بس كنت اتجاهل .
نايف وقف عند كشك يبيع الحلويات اليابانية طلب الموتشي ومد لها: ذوقيه بيعجبك كانك ما اكلتيه من قبل .
دينا أخذته بغيض وأكلت قضمة كان الطعم اللذيذ كفيل ينسيها حوارها معه جواته ايس كريم
نايف يدرس ملامحها: اعجبك ؟
دينا: كثير كثير .
نايف: ذوقي هذا بعد طبعا في حشوات كثيرة بحلوى الموتشي .
دينا: ماشاء الله شكلك خبير بالأكلات اليابانية .
نايف: لأنها حلوى مشهورة عندهم .
دينا: والمكان كأنك عارف كل شيء فيه .. رحت له من قبل ؟
نايف يغير الموضوع: بوريك البحيرة حقتهم عاملينها مثل اليابان بالضبط ، وتشوفي اسماكهم واضحة .
دينا وقفت وبنبرة حادة: نايف !
نايف بدون ما يناظرها وقف
دينا بشك: رحت هالمكان من قبل معها صح ؟
نايف: صح .
دينا وسعت عدسة عينها بصدمة تناظر فيه
نايف باندفاع: دينا الموضوع مش مثل ألي براسك والله .
دينا بعيون دامعه: جايبني هنا عشان تسترجع ذكرياتك معها !
نايف بصدمة: استرجع ذكرياتي معها ! لا طبعا .
دينا بشراسة: إلا ولا ليه اخذتني لماليزيا وتلاقي الفندق والغرفة نفسها صح ؟ لا تكذب علي نايف .
نايف ركز نظره فيها: صح .
دينا بصوت يرجف: كيف تجرأت ؟
نايف اقترب منها وجاء بيمسك يدها بس هي ابعدتها منه بشراسة : دينا خليني اشرح لك كل شيء بوقته ..
الآن خلينا ننبسط ونغير وبآخر الليل بقول لك كل شيء اوعدك .
دينا بلعت ريقها بألم: مش حابه اشوف وجهك .. اترك لي الحرية حابه اجلس لحالي رجاءا .
نايف برفض: طلبك مرفوض .
دينا عقدت حاجبها: مش حابه أشوف وجهك ! مش واضح كلامي .
نايف سحبها لعند سور البحيرة غصب عنها: دينا اتركيني أتكلم وبعدها سوي ألي تبغينه اوكي ؟
دينا بشهقة: أنت جايبني هنا عشان تسترجع ذكرياتك معها بكل جراءة ووقاحة ، وأنا ألي كنت مفكرة شيء ثاني .
نايف: تفكيرك الثاني صح وأنا عشان كذا جيت معك لهنا لاني أريد أجمع معك ذكريات حلوة ،
ويكون بينا مواقف ومغامرات " بصوت عميق " حبيت أكون معك أنتي دينا .
دينا تمسح دموعها وتناظره بتصديق .
نايف اقترب منها ومسك يدها: أنا افهم شعورك الآن هو يراودني كثير ، لما اشوف بسام ونوفي
وافتكر بيوم أنك كنتي معهم ببيت واحد وغرفة وحده ، الشيطان شاطر بهالسوالف وكنت اقسو عليك ناجم عن غيرتي غصب عني .
دينا تمسح دموعها
نايف بحب: الأيام والوقت معك غير دينا ، علاقتي معها كانت تعب واحتاج بكل
كلمة ابرر واشرح لها صح في غيرة لكن تخنقني كثير وأنتي شايفه حياتنا كيف كانت ماشيه .
انا جبتك هنا عشان امحو ذكرياتي وتكون معك أنتي وبس ، وبسس.
دينا لمست الصدق من كلامه وابتسامتها ألي خافيتها الكمامة
نايف باس باطن يدها: لو في جواتك لو ذرة شك امحيها الآن ، اوكي ؟
دينا مسحت دموعها من جديد وهزت رأسها
نايف مدت يده لها وهي ضمت يده بلا أي تردد
يتبـــــــــع ..
رواية الجانب الآخر
للكاتبة ساندرا
البارت الأربــــــعـــــــــــــــــــــــــــــــــون والأخير
40 ~
إلا بدخول أسامة وهو يتنفس بسرعة: تهاني ماتت .
نايف + فوزية + ذكرى بصدمة يناظرون ببعض
نايف باندفاع: كيف وشلون ؟
أسامة: ذبحة صدرية .
نايف: إنا لله وإنا اليه راجعون ، وعطية ؟
أسامة: موجود لا تشيل هم .. أخبار مرتك ؟
ذكرى : لحظة لحظة وش تقولون انتوا ؟
نايف ناظرها: شوي وبرجع
مشى قدامهم معه وناظره: كنت عارف ألي بيصير اسامة صح ؟
اسامة: دينا طلبت من فوزية تتواصل معي وطلبت سماعة صغيرة بمسجل يوصلنا لها " مد له " هذا جوالها لقيناها بالسيارة ألي راحت فيها مع تهاني
نايف بقهر: كنت تدري أنها ممكن توصل لهالمرحلة ذي ؟ بأي لحظة ممكن تموت .
اسامة: أنا ما تصورت أن تهاني تكون لهالدرجة ذي قاتلة .. أنا ماصدقتها ببداية الأمر لكن هي أكدت لي بطريقة ما أن تهاني مسؤولة عن كل ألي صار ومستعدة تبين لنا كل شيء ووصتني أني ما أقول لك شيء نايف " وعينه على يده " هد اعصابك نايف لزوم تأكل وتشرب توك متبرع بالدم .
نايف بإصرار: مو وقت أكل أسامة ، لزوم تعلمني كل شيء .
اسامة مسك يده: تعال للكافتيريا وأنا بشرح لك كل شيء ، على أي حال أنا بطلع أخلص الإجراءات .
.
.
كان ودهم يدخلون لها الغرفة ويتطمنون عليها لكن الدكتور منع هالشيء ف رجعوا للبيت طلبا من أسامة ويمهدون الخبر لعيالها ألي وقع عليهم الخبر مثل الصاعقة
رزان فقدت اعصابها بينما علي ومهند تحت تأثير الصدمة مش مستوعبين كيف وشلون ومتى .
ذكرى ناظرت فوزية وبهمس: ياربي يا فوز كيف بقول لأفنان الخبر والله قلبي مو مطاوعني لو تسألني أنا ما أعرف شيء .
فوزية تمسح دموعها: يارب أنك تلطف بالحال .
انفتح الباب دخلت عليهم افنان مثل المجنونة وهي تبكي : اختي ماتت .. مااتت اهئ اهئ .
فوزية قامت لها واحتضنتها وهي تبكي معها بكاء أليم ، ألي اتصل هشام في فوزية بروعه للخبر ألي وصل
.
.
اسامة: بالسيارة حست بموتها ووصت الشرطي يبلغنا مانقول لأختها ولأخوها ولعيالها أي شيء يبغى ألي صار لهم مجهول .
نايف يمسح وجهه: ما تصورت بيوم ممكن توصل لهالمواصيل كيف كنا عميان تجاهها.
أسامة بحزن: ما أقدر أقول لخواتي عن ألي سوته ب أمي ربي يرحمها خل الموضوع يوقف لعندنا .. أخاف بيوم ذكرى وفوزية يقسون على عيال محمد بسبب أمهم .
نايف: وذه شيء ينقال يا اسامة ، حسبي الله ونعم الوكيل بس ، منيب قادر اترحم عليها يا اسامة .
اسامة: أول ما قالت لي دينا كنت مستنكر يا نايف علمتني بكل شيء سوته تهاني رغم أن تهاني ما اعترفت لها إلا تو .
نايف بندم: ليتني سمعت لها يا أسامة ليت، ما كان بيصير لها ألي حصل .
أسامة: الحمدلله أنها بحالة مستقرة يا نايف .
نايف صار يناظر اخوه بيأس وهو مو عارف شيء ، كان طول الفترة الماضية يزيد هم دينا وهي كانت تخطط مع أسامة لكشف تهاني ، ضم وجهه بألم وهو يناظر لجواله ألي يرن ويرن " مازن يتصل بك " مو عارف كيف يفاتح اهلها بالموضوع
توجه لبيت العايلة بعد تعب كبير شاف نوفي وكأنه شايف دينا نزل لمستواه واحتضنه بقوة .
ونوفي فرحان ويسولف له ويسأل عن أمه
نايف بعيون حزينة: بتكون هنا قريب .. إن شاء الله .
رزان ألي كانت نايمة بالصالة في إنتظار وصول أحد من عمامها يعلمونها ويفهمونها عدلت جلستها وهي تشوف ساعة الحايط تشير لثالثة فجرا
نايف صار قبالها: اصعدي فوق نامي .
رزان: كنت انتظرك ما أدري كيف نمت ، عمي وش صار كيف وشلون ! أمي كانت طيبة ومكلمتها قبل لا تموت بساعة وقالت روحوا لبيت خالكم هشام نجلس على بال ما تجينا .
نايف نزل عينه لتحت ثم ناظرها: صار لها حادث هي ودينا على أثره دينا بالعناية وأمك ماصار لها شيء بس من الصدمة والروعه صابتها سكته قلبية .
رزان نزلت دموعها: بس ليه أمي ماتت يا عمي ليه ؟ اهئ اهئ .
نايف احتضنها بألم : يومها يا بنت أخوي يومها ، ادعي لها بالرحمة .
رزان بحسرة: اااه يا عمي ، مابقى لي أحد لا أمي ولا أبوي كلهم ماتوا وقريب من بعض .
نايف شد عليها : واحنا وين رحنا يا رزان .. افا عليك بس .
احتضنها وهي تبكي وتشهق من وجع فقدان
لأعز من كان في حياتها .
بعدها صعد لجناحه ، وقط نفسه بالكنب من ألم وتعب وخيبة وصدمة ووجع لكل ألي صار له بلحظة ، كيف ممكن لحظة تغير معتقدات ومكانات ، لسانه ثقيل من أنه يترحم عليها كيف كان راسمها برأسه حس حالة بفيلم رعب مسلسل طويل نهايته موجعة ..
بعد عناء قام ورمئ ثوبه المخلوط بدم حبيبته دينا وفتح الصنبور لينزل عند رأسه وهو يبحر في الخيالات ولكل شيء صار بصغره وكيف كانت تهاني بمثابة الأم الحنونة ..
ألي اخوانه رفضوا زواجه من مشاعل وألي وقفت معه تهاني ظنا منه أنها تحبه وألي كانت متواصلة معه رغم القطيعة بينه وبين أخوه محمد .. ضرب بيده على الجدار وعيونه حمراء مشتعلة بالقهر لأن كل ألي سوته تهاني كانت فقط لمصلحتها الكاملة ولأسباب هو يجهلها والجواب أكيد عند دينا ألي كشفت كل شيء ..
.
.
بطلت عينها بشويش وهي تحس بثقل شديد وألم فضيع بكتفها وعينها الشبه مفتوحة تجوب بأنحاء الغرفة وكانت عاملة التنظيف موجودة وأنتبهت لقومتها اقتربت منها بعد ما دينا اشرت لها بصبعها ..
عاملة التنظيف طلعت تنادي الدكتور المشرف لحالتها بموجب الممرضة
وعمل لها فحوصات وهو يناظر بملفها .
دينا بصعوبة نطق: بسام نوفي مازن لزوم اشوفهم .. ونايف .. نايف .
الدكتور: إن شاء الله بعد ما يخلص الفحص وأنتي تعبانة لأزمك راحة .
ناظر للممرضة عشان تعطيه الملف .
بعد لحظات طلعوا من الغرفة ثم دخلت نجلاء .
دينا بفرحة رغم وجعها: نجلاء أنتي هنا ؟
نجلاء بفرحة كبيرة: دينا الحمدلله على سلامتك وأخيرا صحيتي كنا خايفين أنك تدخلين غيبوبة .
دينا تبلل ريقها: ماي نجلاء .
نجلاء اقتربت منها ومدت لها قارورة مويا صارت تشربها
دينا رجعت ظهرها لورئ بشويش : ااه يا نجلاء .
نجلاء سحبت الكرسي وجلست فيه: طمنيني عنك ؟
دينا: وحدة انطعنت وش بيكون وضعها ؟
نجلاء بعتاب: اجل ذي سواة يا دينا ؟ حرام عليك خوفتينا عليك لا امي ولا ربوعه وقفوا اتصالات بي يريدون يعرفون كانك قمتي من المخدر أو لا ، ايش ألي حصل ؟ تقدري تتكلمين ؟
دينا: ايش احكي لك يا نجلاء ، ألي صار مثل الفيلم والمسلسلات ألي نشوفها كمية رعب ما توقعت أني بطلع عايشه .
نجلاء بفم حزين: ما تدرين أمي كيف تفكر بك وهي تقول ان الذنب ذنبي المفروض ما وافقتك .
دينا: الحمدلله ما صار شيء كبير نجلاء .
نجلاء بإبتسامة: الحب مالك دخل هنا مثل المجنون وهو يصارخ عشان نسعفك دينا .
دينا:......
نجلاء كملت بحالمية: تعرفي مسلسلات التركية والأفلام المصرية أبيض وأسود هو نفسه وكنتي محتاجة دم و...
دينا قاطعتها: نجلاء خلاص .. أنا ونايف مابينا نصيب نستمر مع بعض .
نجلاء بعدم استيعاب: وش قصدك؟
دينا: نايف كذب علي ب اشياء كثيرة نجلاء .
نجلاء: اذا كان قصدك بحبه ف أنا أحب اعلمك ان نايف مو بس يحبك نايف يموت فيك أنا بنفسي شفت حبه لك .
دينا بإقتناع: نجلاء حبيبتي .. أأكد لك أن نايف حتى بمشاعره كذب علي فيها في كل شيء يا نجلاء شفت الكره بعيونه لي بيوم المنتجع وبسواياه فيني لما راح الخبر كان يهددني ويعلم اهلي .
نجلاء: وعلمهم ؟
دينا: ما أدري يا نجلاء أنا ما تواصلت معهم بيوم الحادثة للآن .
نجلاء: أنا ادري ان البنج له تأثيره على عقلك لزوم انك نرتاحين وتكفين لو جاء لا تفتحين هالسيرة ذي لحد ما تعدين المرحلة ذي .
دينا كشرت بوجها بألم: أريد أطلع .
نجلاء: ما بتطلعين إلا بعد ٣ أسابيع ك حد أقصى .
دينا بصدمة: من جدك ؟
نجلاء: طبعا .. ممكن جرحك يلتهب وتكون في مضاعفات يا دينا لا تستهينين بهالشيء وفي إجراءات ما خلصت ، لكن نايف رفض أي إجراء لك بحكم وضعك .
دينا سكتت شوي
نجلاء بحنية: دينا .. نايف اول ما دخل المستشفى وتكلمت معه ما عرفني ولا ميزني تقدرين تقولين عقله مش معه بس كان يفكر فيك عينه كانت حمراء وتلمع وكأنه بيبكي
دينا ابعدت عينها عنها وناظرت
بالجدار في صمت محكم .
طلعت نجلاء عشان تتركها ترتاح .
بينما نايف بكل صعوبة خبر مازن وبسام وأم دينا بوضع دينا ك رؤؤس أقلام فقط ، لكنه أكد لهم أنها بخير ..
توجه للمستشفى
نجلاء: إذا حان موعد الزيارات ببلغك .
نايف طلع بخيبة ألي كان وده يشوفها ويتطمن عنها لكن للآسف رجع لبيت العايلة لعند جناحه قط نفسه بالسرير وعينه لسقف الغرفة والتفكير يدور برأسه لحد ما نام بلا شعور ..
اليوم التالي ، عزاء تهاني بنت عطية ~
البعض اكتفئ بالإتصال بحكم الأوضاع بعد كورونا والبعض حضر لتعزية .
بعد صلاة المغرب دخل للمستشفى
بلهفة دخل لغرفتها شافها متسطحة بالسرير مغمضة عينها اقترب منها وعينه تنتقل لملامح وجها التعبانة .
رفع يده على خدها الناعم وبصوت قريب للهمس: دينتي .. دينتي ..
دينا ألي كانت مابين الصحوة والنومة بطلت عينها بشويش
نايف بإبتسامة: الحمدلله على سلامتك يا قلب نايف .
دينا عدلت جلستها وهو ساعدها وبهمس: الله يسلمك .
نايف بإهتمام: تحسي بوجع كبير ؟
دينا: وش رأيك يعني ؟
نايف بلوم: الغلط مني سامحيني .
دينا " اسامحك على آيش وآيش " :.......
نايف رفع بوكية الورد ومده لها كان كبير وبلون الأبيض : آخر الأوجاع يارب .
دينا صفنت بالورد بعدها: نوفي وينه ؟
نايف: لا تشيلي هم مع خواتي ، هم نايمات ببيت العايلة من أمس .
دينا: آيش صار على تهاني ؟
نايف مسح على شعرها البرتقالي المحمر: دينا لك طولة العمر .. تهاني ماتت .
دينا بصدمة: شنو ؟ كيف وشلون ؟
نايف: ذبحة صدرية ، وابوها بخير وهو عند الجهات المختصة لا تشيلي هم .
دينا بنفس صدمتها: و رزان وعلي ومهند بخير ؟ عرفوا شيء ؟
نايف: لا أبدا .. ما كنت بقول لك دينا بحكم وضعك الصحي بس خواتي بيجونك أكيد أنتي لا تعلمينهم بشيء عن مقتلها لأمي وأنها تكون بنت عطية .. اقفلي عن السالفة لو فتحوها .
دينا: طبعا وهذا شيء ينقال يا نايف .
نايف مسك يدها وباسها وبحب: الأهم عندي أنك بخير يا قلب وروح نايف .
دينا نزلت يدها منه ببطء وهي تغير الموضوع: والعزاء اليوم .
نايف أنتبه لردة فعلها: أي و...
انفتح الباب ..
بدخول أم دينا ومازن وبسام
ام دينا نزلت دموعها أول ما شافت بنتها اقتربت منها وضمتها بجهتها اليسار على خفيف
دينا ألي ميزت امها من عيونها العسلية المشابهة لها لكن بعدم تصديق أنها هنا : يمه !
مازن: أي دينا أمي هنا وكلنا هنا ، كيف حالك ؟
نايف انسحب بهدوء فضل يتركهم أكيد بعد هالغيبة عندهم سوالف كثيرة ..
مازن: مايصير يمه اتركي لنا مجال نسلم عليها .
ام دينا ابتعدت وهي تمسح دموعها: معليش ..
ابتعدت شوي وبعد السلام
بسام بقلق: يمه وش صار لك ؟
حكت لهم دينا بإختصار ألي تعاني منه تهاني وخللها النفسي وكيف تهجمت عليها .
مازن: الحمدلله أنك بخير وطلعتي منها بهالوجع .
دينا: الحمدلله " ناظرت أمها " ليه متنقبه يمه ؟ مافي أحد غريب حتى نايف طلع ، يمكن انك مستحية تتكشفين عليه تراه بحسبة ولدك.
مازن وبسام يناظرون ب ام دينا .
ام دينا تتهرب: مرتاحة كذا وبعدين وقت الزيارة بتنتهي .
دينا بشك: يمه ! وش فيك ؟
مازن ناظر بأمه و رمش بعينه
رفعت النقاب من وجها ودينا بصدمة وهي تشوف كدمات بوجها قرب شفايفها وتحت عينها ألي تو تركز عليه وبشهقة: يمه ! هو سو لك ذه ؟
ام دينا تنهدت: مو وقته الكلام ذه كله دينا لازمك راحة .. فكري بنفسك أول بعدها فكري بي .
دينا بقهر: يمه كيف سكتي عليه !! مازن وش صابك ليه ما ..
مازن قاطعها: نايف مسك القضية .
دينا ربطت الأحداث وباندفاع: كان متواصل معك بخصوص أمي ؟
مازن: ايوه ، ولا تنفعلي لأني ماقلت لك ، حبيت افاجئك لكن ما صارت الأمور مثل ما اطمح شفت الكدمات بوجه أمي وطلب مني اخذها للمستشفى واقدم بلاغ تعنيف بنفس الوقت عشان يكون كل شيء لصالحها .
دينا ناظرت امها بحزن: ليه يمه بعدتينا عنك كثير كنت اتصل فيك جوالك مغلق .
ام دينا: أخذ جوالي مني وخبه ما أدري وينه واعطاني شريحة جديدة وبالصدفة لقيت جوالي واخذت رقم مازن وسيفته بجوالي الجديد عشان ما يدري وكنت عارفه انه بيضربني بأي لحظة .. مو جديد كل فترة انضرب بس هالمرة بزود يا بنتي
هددته بمازن وفيك قال ما بيوصلون لي أبدا بحكم القطاعة ألي بيني وبينك " وبإبتسامة " الحمدلله بالأخير شفتكم وشفت بسام باقي بس نوفي ..
دينا ناظرت مازن: مازن البيت باقي بالكثير له ٣ اسابيع وينتهي ، ضروري تنتقلون به ونكون كلنا سوا فيه .
مازن بعدم استيعاب: كلنا ؟
دينا انتبهت لنفسها : أقصد بالزيارة ونتشاوف اكثر .
شافت ان الوقت غير مناسب لفتح موضوع ما درسته ولا اتفقت مع نايف فيه .
جلسوا معها شوي وكان كل سوالفهم عن نايف والمدح الكبير له وحضوره الملفت الي واضح ان ام دينا معجبة به وتثني به وتشكرها لحسن اختيارها بزوجها على عكسها هي .
دينا تنهدت بداخلها " الناس مالهم الا الظاهر ، واهلي لحد الان ما يدرون بأي شيء ما أقدر انفصل عن نايف إلا بعد الاتفاق الي بينا دام أهلي ما يدرون لحد الآن برقصي "
حاولت تنسجم معهم بالسوالف لحد ما انتهت وقت الزيارة وطلعوا .
مضت الثلاث أسابيع في زيارة نايف وخواته وعيال محمد لها ، علاقتها بنايف كانت بحدود هو عرف أنها زعلانة منه لذلك احترم وضعها والوقت الغير مناسب لفتح أي موضوع ثاني ممكن يكدرها او يخليها تنفعل ..
اتصلت بها المصممة لتعلمها ب آنتهائها وسكنت فيه ام دينا وبسام ..
مازن رجع للخبر لان وقت النقل ما حان للآن
اتمم بسام إجراءات خروجها ، صعدت التاكسي معه برفقة أمها لبيتها ألي انهته المصممة وكان بمثل ما تمنت معضم الشيء
ام دينا بإعجاب: ماشاء الله تبارك الله .. هذا بيتك كله يا بنتي ؟
بسام بحماس صعد الدرج: بشوف غرفتي ..
دينا بإبتسامة: يمه اخترت لك أجمل غرفة بحمامها اتمنى تعجبك ..
فتحت الغرفة كانت كبيرة ووسيعة بالألوان الفاتحة بسرير مزدوج ومفرش بني ترابي وخداديات مشجرة بتناغم السكري والتركواز .
ام دينا لمعت عينها وهي تشوف الغرفة وبعدم تصديق: بحياتي كلها ما توقعت أن تكون معي غرفة زي كذا ابدا ابدا .. شكرا دينا شكرا يابنتي .
دينا بابتسامة: شكرا لك لأنك جيتي هنا .
ام دينا احتضنت بنتها بدموع فرح
دينا: حابه تتسوقين معي نشتري أغراض المطبخ .
ام دينا: يدك يا بنتي لسى في ألم .
دينا رفعت جوالها: نتسوق ألكترونيا بيعجبك .
جلست مع امها وهم يتسوقون ويختارون إبريق وثلاجات الشاي والفناجين والبيالات والاكواب وطناجر الطبخ وحاويات البهارات ولوازم المطبخ كاملة .
دينا: بس ارتاح يمه بإذن الله باخذك لمحل كماليات بيعجبك بجدة كبير وفخم واغراضه حلوة مرة .
نايف نزل لشرقية ، الخبر ليتم موضوع قضية الطلاق لعمته أم دينا وصل لجدة وهو متردد كيف وشلون بيواجه دينا ويطلب منها السماح
ام دينا قدمت صحن الشاي وجنبه علب صغيرة فيها فصفص ومكسرات نوعين
وهي تناظر بنتها بصمت
دينا نزلت جوالها وناظرتها: يمه في شيء بتقوليه صح ؟
ام دينا: يا بنتي زوجك كلمني وقال إنه وصل لجدة ما يصير ما تشوفيه وما تجلسي معه .
دينا:......
ام دينا: وش ألي بينك وبينه " وبشك " ليكون زعلانين من بعض ؟
دينا بنكران: لا ابدا .. بس تعرفين وضعي لزوم اهتمام وعناية ولزوم اكون عند اميمتي الحبيبة .
ام دينا: الحمدلله طمنتيني .. دام كذا الوضع خلاص خليه يجي هنا .
دينا فتحت عينها على الآخر: شنو !
ام دينا عقدت حاجبها: وش ألي شنو ! يعني هذا جزاته ألي قام فيني ببلاش ويروح ويجي كلها عشان انفصل عن زوجي قليل الادب ، ردة فعلك خلتني أثق أن فيكم شيء .
دينا بإبتسامة باهتة: لا بالعكس بس قصدي ليه ما قلتي لي عشان اترتب .
ام دينا باندفاع: يمديك يلا نصف ساعة .
دينا قامت بثقل وقهر لغرفتها سكرت الباب : ياربي وش اسوي الآن ! وش بقول واذا شفته ااااا ياربي " ضربت خدها " لا لا دينا خلك طبيعية اقلها دام أمك هنا .. اي لزوم اكون طبيعية امي هنا ."
اخذت نفس عميق وتوجهت لغرفة تبديل الملابس
في حيرة وش بتلبس اختارت فستان بلون الكحلي المشجر ماسك على جسمها من فوق
من عند الكتفين ربطتين بفيونكة
ومن الصدر أزرار لعند خصرها وماسك ومن تحت الخصر وسيع وحزام بالجهتين وربطته ورئ ظهرها وشبشب سكري ورفعت جزء من شعرها وثبتته بفيونكة كبيرة كحلية ونزلت باقي شعرها على كتفها وشوكر كحلي .. اكتفت بمكياج يومي بسيط .. وحلق لولو
كان شكلها بنت الريف جميل ولطيف
كان يتبع الخريطة لحد ما وصل للبيت نزل وبيده كيس وبوكية ورد اخذ نفس عميق ودق جرس البيت .
بعد ٩ ثواني انفتح الباب كان متوقع تكون دينته من فتح الباب بنفس الوقت المتناقض عارف انها مابتكون هي
ام دينا بفرحة: الحمدلله على سلامتك ونورت البيت ياهلا ..
نايف بإبتسامة ذابلة : الله يسلمك يا عمه
اقترب منها وباس رأسها
دخل وهو يشوف جمال بيتها وتصميمه وديكوره وهو يشوف جمال اللمسات ألي توحي بشخصية دينا لحد كبير
جلس بالصالة وعينه تنتقل يدورها بالمكان
ام دينا قامت: بس عرفت أنك بتجي سويت ثلاجة القهوة خذ راحتك تراك ببيتك .
وقامت وهو يتأمل المكان
تغير ريحة المكان وهو يستنشق عطرها ألي يوديه لعالم ثاني توقع بأي لحظة دخولها .
دخلت بكامل اناقتها وجمالها ألي اعطئ ايحاء أنها ابنة التاسعة عشر .
اقتربت منه ومدت يدها له : اهلين .
نايف قام ومد يده لها وشد على قبضة يدها وعينه تجوب بملامح وجها ألي مرسوم عليها الجدية واللامبالاة
دينا توترت من نظراته ابعدت يدها من قبضة يده القوية ومدت يدها عشان يجلس ، جلست بخفة على بُعد منه شوي .
نايف وهو يناظر بزندها وعليه ضماد: أخبارك ؟
دينا: الحمدلله في تحسن .
نايف: مبروك على بيتك الجديد " ومد لها بوكية الورد وكيس هدية " اتمنى تعجبك .
دينا مسكت البوكية والكيس : تسلم ما كان كلفت على نفسك .
نايف سكت شوي : نسخة عمتي ماشاء الله .. والعيون نفس جرة العسل طالعه شبها ماشاء الله .
دينا جات بتعلق إلا بدخلة أمها وبيدها صحن الحلى قامت ساعدتها وحطته بطاولة الخدمة .
ام دينا اعطت بنتها نظرة .
دينا فهمتها وقامت بثقل وصبت له فنجان القهوة وحطته بالطاولة وصحن الحلى .
ام دينا بإبتسامة: هذا الحلى جابته دينا خصيصا بس عرفت بجيتك هنا .
دينا ناظرت أمها بصدمة ألي وضح لنايف بشكل كبير
ام دينا: صح ؟
دينا ناظرت نايف وهزت رأسها بالايجاب بعدم اقتناع منها .
نايف عدل جلسته ورفع طرف شماغه الأحمر : ما تقصر .. جيت هنا عشان أعلمك بالأحداث ألي صارت يا عمه .
كان صعب يقول أنه اشتاق لها فكان الكذب المنجئ .
ام دينا بإهتمام: بشر ؟
نايف طلع الملف وبإبتسامة: ألف مبروك .
أم دينا مسكت الملف بحماس وبفرحة وهي تقرأ صك الطلاق: مو مصدقه !
دينا مسكت الورقة جوا الملف وهي تقرأ الصك بفرحة ضمت امها وهي تبارك لها .
ام دينا تمسح دموع الفرح: الله يجزاك خير يا ولدي اتعبتك معي .
نايف: أنتي بحسبة أميمتي ولو .
دينا ناظرت نايف بإمتنان: شكرا نايف ما قصرت .
ام دينا قامت بنفس فرحتها: ما يصير لزوم نحتفل احتفال كبير احتفال مو عادي ابدا .
دينا: أكيد يمه أكيد .
نايف انبسط لما شاف فرحتها: طبعا بمثل هالمناسبة ما نسيتك من الهدية .
ام دينا ألي تو انتبهت للكيسة الصغيرة جنب بنتها
كان في الكيس الكبير كيستين صغار واحد في علبة مخملية مربعة والثانية علبتين .
مكتوب عليه أسمها بكرت صغير مدبس جنب الكيس " أم دينا "
فتحت العلبة عطر رايق وفاخر بعود بريحة خفيفة وهادية وعلبة مخملية ساعة سينقل فضي .
ام دينا بإعجاب: تهبل يا نايف الله يسعدك يارب ما قصرت .
نايف: مو قد المقام لكن اتمنى انها عجبتك وتلبسيها بالعافية .
ام دينا: كل شيء منك حلو يا نايف " ناظرت دينا " وهديتك مو ناويه تفتحيها ؟
دينا: بوقت ثاني .
ام دينا بلوم: دينا .. لزوم تشوفيها وتشوفيني معك .
نايف: امكن مو عاجبتها الهدية .
ام دينا باحراج: لا مستحيل " ورمقت بنتها بنظرة حادة "
دينا نزلت يدها لجوا الكيس غصب عنها وفتحت العلبة المخملية .. وسعت عدسة عينها وهي تشوف طقم ألماس ناعم مكون من خاتم واسوارة وسلسال وعقد ببريق خاص .
ام دينا بفرحة تناظر بنتها ألي كانت تنتظر منها كلمة
دينا بلا تفكير: ألماس ! لا ما أقدر اقبلها ثمنها غالي .
نايف: مستخسرتها على نفسك ؟
دينا وعينها ما نزلت من الطقم: لا ! بس وش المناسبة ؟
نايف: تحقيق حلمك ببيت يحتوي احبابك .
ام دينا: ما يحتاج مناسبة يا بنتي الرجال لما يهدي زوجته لزوم مناسبة يعني ؟
نايف وعينه مثبته عليها: علميها يا عمه علميها .. بدل ما تشكرني صار في ملام أني جبت لها
دينا ناظرته ونزلت الطقم لعند فخذها: ما قصدت كذا ، بس الهدية مرة غالية .
نايف : غالية ! طبعا غالية لأن ألي سوتيه مو شوي .. " وعينه تنتقل للمكان " بيت ، مو أي حي الله " وبإستفزاز " تعبتي فيه تعب ردح أقصد شغل مكثف .
دينا شدت من قبضة يدها وبحده: وش تقصد ؟
ام دينا بعدم فهم ل الشفرات ألي بينهم: دينا وش فيك ؟ قومي اشكري زوجك . !
دينا بغيض قامت من مكانها: هديتك مرفوضة يالمحامي ، بالإذن .
وطلعت بخطوات غاضبة لعند غرفتها وسكرت الباب بقوة
ام دينا بإحراج وبصدمة من تصرفات بنتها: معليش يا نايف دينا ما تقصد أنا مو عارفه وش فيها ! وين الغلط لما تجيب لها هدية ؟ " ناظرته بشك " في شيء بينكم ؟
نايف: ايوه فيه ياعمه .. صار بينا سوء تفاهم وأخذت موقف منه .
ام دينا بإهتمام: عسى خير ؟
نايف حكى لها عن تهاني ألي كانت بحسبة أمه وأنه ما صدقها وصار لها ألي صار .. تنهد : وأنا ما أنلام بعد كل ألي سوته كيف تبغيني أصدق فيها .
ام دينا بتفهم: معك حق يا ولدي .. لا تشيل هم أنا بتكلم معها وبقنعها .
نايف قام معها: أفضل أكون جنبك يا عمه .
ام دينا مشت لغرفة بنتها ..
دينا أول ما شافت أمها باندفاع: مشى ؟
ام دينا: ليه كذا يا دينا ؟ ذه زوجك ..
دينا بقهر: يمه أنتي ما تعرفينه زين .
ام دينا: هو وش غلط فيه بالضبط ؟ جاب لك هدية فخمة وين بنت بهالايام ذي زوجها يعطيها هالهدية ، عشت مع أبوك 5 سنوات وتزوجت الحقير هذا ما قدم لي لو فالصو ، وين بتلاقين زوج زي كذا .
دينا بغيض: يمه مو كل شيء بالهدايا والأمور ذي ، وانا ما نكرته بس هو .. " عضت شفتها بغيض " هو مستفز ما سمعتيه وش قال ..
نايف طلع بوجها وببراءة: وأنا وش قلت !؟
دينا كشرت بوجها: لسى ما طلعت ؟
ام دينا بحده: ديناا ..
نايف: ممكن كلمتين يا عمتي مع مرتي ؟
دينا تخصرت رغم أن كلمة مرتي عجبتها طالعه من فمه بطريقة غير .
ام دينا طلعت من الغرفة وسكرت الباب وراها .
نايف: عاجبك كذا !؟ زعلتي عمتي منك .
دينا برفعة حاجب: ويهمك لهدرجة !؟
نايف: طبعا مو هي أمك يعني أمي .
دينا كفتت يدها: وش بغيت يا حضرة المحامي ؟
نايف اقترب منها شوي: جيت عشان أفهم سلوكياتك الغريبة معي وكأنك تبعديني عنك .
دينا: اي فكرتني وكنت ناسيه ، وما أظن ان في فرصة أفضل من ذي عشان نتكلم بالموضوع .
نايف: اي موضوع ؟
دينا اشاحت النظر عنه: أنا أشوف أن عيشتنا سوا مش مريحة لا لك ولا لي .
نايف: بالله ؟ ومن وين جبتي هالنتيجة ؟
دينا: طريقة معاملتك لي خلتني أطلع بهالنتيجة الحاسمة ، واعتقد ان هالشيء هو قرارك .
نايف: قراري ؟
دينا: أي .. آيش تفسير صمتك طوال سفرتك لشرقية وتلميحاتك الدايمة بفضيحتي عند أهلي أنا اوفرها عليك وأقولها بصريح العبارة أننا ننفصل عن بعض .
نايف اقترب أكثر وانتبه لتوترها وثبت عينه بعيونها: هذا قرارك مش قراري يا دينا .
دينا بتوتر: وليه ؟
نايف:....
دينا كملت: ليه تتمسك برقاصة وبموديل بدون علمك ؟ تريد تعذبني صح؟
نايف بنظرات حادة: بالضبط .
دينا اطالت النظر بعيونه ألي تحكي الكثير والخوف بقلبها زاد: أريدك تطلقني بشكل ودي .
نايف ابتسم بسخرية: استمري بالحلم .
دينا: وجاي هنا ليش ؟
نايف: كنت متوقع أن عمتي جابتني هنا في عدم رغبتك بشوفتي لكني جيت هنا لسبب مهم ألي هو صك طلاقها معي .
دينا: طيب ! وليه بعدك هنا للآن ؟
نايف انجرح من كلامها لكن ماحب يبين : استعدي لشوفتي هنا بأي وقت .
وطلع من غرفتها لبرا البيت تاركها بوقفتها والأفكار تجوب برأسها جلست على طرف السرير بوجه حزين مُعاتب جريح " ليت ما وصلنا لهالطريق نايف .. ليتك تقبلت .. ليتك ما دريت " نزلت دمعة على خدها بيأس وألم تعتصر قلبها وهي تحس كأنها وصلت لطريق مسدود
.
.
صعد سيارته بألم وتفكير عميق نزل رأسه لعند الديركسون وغمض عينه " كيف هي البداية يارب كييف "
إنتبه لرنة جواله " ذكرى" اخذ نفس عميق ورد : اهلين ذكرى .
ذكرى حست بصوته التعب: نايف ! فيك شيء ؟
نايف: ضغوط عمل ماعليك .
ذكرى:عازمتك على قهوة قريبة من بيتي .. ولا ترفض .
نايف: مالي مزاج ذكرى .
ذكرى: مش مسموح أنك ترفض أنا انتظرك ، أنت بعيد؟
نايف: لا قريب .
ذكرى: طيب بحفظ الله .
بعدم رغبة منه توجه للمقهى ألي كان هادي و إنارة خافته وكأن هالمكان خُلق للبوح والفضفضة أجواءه كانت مناسبة لحد كبير .
ذكرى: يا لبى ذا الوجه الحسن قول لي وش فيك ؟
نايف تنهد: ما عليك ذكرى.. انتي طمنيني عنك ؟
ذكرى: غايب أسبوع عنا .. جيت بوجه ثانية من الشرقية قول وش فيك.
نايف سكت شوي: دينا يا ذكرى تريدنا ننفصل ، بمعنى نتطلق .
ذكرى وسعت عدسة عينها: ولييه ! صاير شيء بينكم ؟
نايف: اشياء كثيرة ذكرى لكن ما أقدر اقول لك تفاصيلها لأنها شوي خاصة بس " بإقرار " الغلط أنا جزء منه .
ذكرى بإهتمام: اعتذرت منها ؟
نايف: تو طلعت من عندها جبت هدية أبارك لها ولعمتي .
نايف حكى لها قدوم ام دينا وقصتها وطلاقها من زوجها وبيت دينا ألي خلص وسكنت فيه .
تنهد بقلة حيلة: ما أعرف البداية وين وكيف أحرك مشاعرها .
ذكرى: ودينا تحبك ؟
نايف: تحبني انا واثق من هالشيء بس ما عادت تبغاني ، كل ماجيت اتكلم معها بنية احرك مشاعرها يتغير الحوار لتحدي وإثبات من الأفضل وتستفزني كثير .
ذكرى: ما ودي ازودها عليك بس الخالة فهده اتصلت بي وقالت بكره بتجي .
نايف: كملت ..
ذكرى: أنا بساعدك يا نايف لا تشيل هم بتكلم معها واتفاهم وياها طيب ؟
نايف باندفاع: ياليت يا ذكرى يا ليت .
ذكرى: هي بتكون عندي بكره بالمحل وما في احلى من هالفرصة .
بإبتسامة: صدق ! تشوفين ان هالورد ذه كافي .
دينا: وش قصدك ؟.
ذكرى: رجعة أمك وشوفتها ماتقدر بالثمن الورد ألي بسويه بيكون هدية المحل لك .
دينا بإبتسامة عريضة: تسلمين ذكرى بس ما أريد اكلف عليك .
ذكرى: ولا كلافة ولا شيء ، من كلامك هذا حطيتي ببالي الليلة نسوي عشاء ببيت العايلة ومنها تتعرف علينا ونتعرف علينا ، خبرك جده غير عليها وجايز ماتعرف أحد هنا ضروري نخليها تنبسط وتنسى ألي صار لها .
دينا عقدت حاجبها: تنسى ألي صار لها ؟
ذكرى أنتبهت لنفسها: هه ! أي أمس قابلت نايف وعلمني بألي حصل لها وسعيدة لوصولها لجدة واستقرارها فيها ، والخالة فهده بتوصل بعد ساعتين حلوة أن كبار يتواصلون مع بعض .. وش قلتي ؟
دينا سكتت شوي: بس الحفلة بتكون ببيتي ذكرى ما أريد تكون ببيت العايلة .
ذكرى: لا ما يصير دينا .. الحفلة احنا مسويينها لأميمتك .. يعني من بيت عيال المرحوم عبدالله آل ##### لأميمتك .
دينا بعدم إقتناع وافقت على كلامها .
انتهى دوامها بعد ساعة ودخلت بيتها ألي شافت به بسام واميمتها يشوفون التلفزيون
ام دينا: هلا هلا ..
بسام قام وباس رأس أمه : نور البيت يمه .
دينا بحب: دامكم هنا .. هو منور فيكم " نزلت وباست رأس أمها " يمه جاهزة نروح اليوم بيت نايف ؟ معزومين عندهم .
ام دينا: طبعا يا بنتي .. يشرفني أتعرف عليهم .. نايف فضله علي كبير من بعد الله ماكنت طلعت من الأزمة .
دينا بإبتسامة: طيب بعد صلاة العشاء كوني جاهزة .
قامت من الكنب
ام دينا باندفاع: لا تنسي تلبسين الطقم ، مو حلوة يهدينا ولا نلبسها بمثل هالمناسبة الحلوة .
دينا: يمه العقد مرة فخم ما يصلح ألبسه بهالمناسبة البسيطة .
ام دينا بإصرار: تلبسيه غصب لو بس حلق وخاتم مو شرط كله الأهم تلبسين .
دينا هزت رأسها بالإيجاب .
وتوجهت لغرفتها والعقد مكشوف قدامها فوق التسريحة جلست بالكرسي وتنهدت وهي تناظره " ممكن لو لبسته بيعطيه أمل او يفكر بشيء ثاني .. ااافف بس "
بعد ما خلصت اشغالها ومراسلتها لأختها ابرار تطمنها ب علوم خواتها وحال رحاب مع زوجها أنور كثير تغيرت للأحسن .
أختارت فستان ارجواني بدرجة البيبي بأكمام طويلة وبحركة من عند الصدر جاي كأنه ملفوف وبثنيات فتحت الصدر مربعة ماسك من عند الصدر ومن عند الخصر يوسع شوي لمنتصف الساق وكعب متوسط ربط عند كاحلها بشريط واحد بلون الفضي بريق الألماس عملت شعرها ويفي وتركته على جانب واحد ولبست حلق طويل ألماس مع سوار .. حطت تاتو عند رقبتها الجانبية وساقها بشكل ناعم تسبحت بعطرها الفرنسي .
ومكياج كلاسيكي .
دخل بسام عليها بإعجاب: الله ! وش هالحلاوة ذي أمي .. ماشاء الله تبارك الله .
دينا ابتسمت له عند المرآية: حبيبي .. جهزت ؟
مازن: مش رايح معكم يمه مواصل والنوم ألف .
دينا: طيب لو احتجت لشيء اتصل بي بتركه مفتوح .
بسام: لا تشيلي هم يمه أنا بهتم في جدتي ، لزوم تروحين لبيت العايلة اكيد عمي نايف بيتضايق من الوضع .
دينا صارت تناظر فيه بصمت ثم سحبت الكلاتش من السرير وعبايتها وطلعت مع امها برا والسواق ينتظرهم برا .
حست كأن الطريق طويل و داخلها مليان كلام ، خايفة أنها تضعف عند نايف وتستسلم له وهو كل هدفه يعذبها ويأذيها ..
بعد دقايق وصلوا لبيت العايلة .. الأنوار كانت شغاله وكأن في مناسبة كبيرة .. انبسطت دينا لتقديرهم لأمها .
دخلوا وريحة العود بالبيت
استقبلتهم فوزية بحفاوة وهي تحتضن نوفي ألي كان بين يد ام دينا وترحب فيهم وبحماس: الخالة فهده تنتظركم من ساعة حياكم حياكم .
دخلوا وعين دينا تنتقل للمكان ألي حست وكأن نايف كان فيه ، ريحة عطره الرجولي .. باست رأس الخالة فهده
وفهده ترحب وتهلل في أم دينا ودينا
ام دينا بخجل: تسلمين يا أم سعد .
فهده أول مانزلت ام دينا نقابها باندفاع: سبحان الله .. دينا نسختك ونوفي نسختكم .
ام دينا بضحكة: جيناتي عالية يعني ؟
فهده: ويا زينها من جينات .
إلا بدخول نايف ألي انحنئ يبوس رأس عمته وكان بقمة كشخته ببلوزة رسمية كحلية فاتح ازراره الأمامية وبنطلون أسود .
وعينه تدور بدينا .
فهده تأشر: خذتها فوزية عشان تشلح عبايتها " وهي تناظر به يطلع من الصالة " يا مرحبا فيك يا ام دينا شرفتينا ..
نايف سمع صوتهم عند المطبخ .. صنبر مكانه وهو يشوف جمالها وحلاوتها بالفستان وبريق الألماس بإذنها يبرق وكيف شكلها آسر قلبه صار يتفحصها من فوق لتحت بحب وشوق " لو ما كان الحاجز بينا دينا كنتي بحضني بدون ما أكترث مين قبالي "
دينا تأكل المعجنات: ميته جوع يا فوز .
فوزية: اخ منك يا دينا كذا مايصير لزوم تاكلي مش تنسين نفسك .
دينا: ما نسيت بس انشغلت .
نايف قاطعهم: ست الحسن والجمال هنا .
دينا ناظرته وهو بكامل اناقته وجماله
فوزية: شوفها يا نايف ما تهتم بنفسها أبد .. ماتغدت ولا شيء .
نايف وعينه مانزلت منها: يعني لو أبعد عنك شوي تهملين بصحتك !
دينا اشاحت النظر عنه ونزلت الفطيرة من يدها وحطتها عند الصحن مع بقية المعجنات ومسحت طرف فمها: الحمدلله .
فوزية انسحبت بهدوء عشان تترك لهم حرية السوالف والكلام .
نايف اقترب منها ببطء وبصوت قريب للهمس: كلي ليه وقفتي .
دينا وعينها تحت: شبعت .
نايف وعينه تنتقل لملامح وجها وبنبرة صوت دافية: يعني لزوم بكل مرة اوصي ذكرى تنتبه لك ! وتجبرك تتغدي ؟
دينا رفعت نظرها له بذهول: أنت !
نايف: أجل وش على بالك !
دينا: وليه كل هاللطافة والأهتمام الزايد يالسادي !
نايف برفعة حاجب: سادي ! طيب طيب ، ولأني سادي لزوم " حوطها من عند خصرها وقربها منه بشكل سريع " اغذي ألي بعذبها عشان ما تموت بيدي ..
دينا بلبكة وهي تحاول تخلص منه: وش تسوي ! نزل يدك
نايف كمل بنظرات حادة : صعب تموت تعنيف وتموت جوع بآن واحد صح ؟
دينا دفعته بقوة: صدق أنك مجنون .
طلعت بسرعة من المطبخ وقلبها نبضاته سريعة من قربه ولمسة يده وانفاسه وعطره ألي يآسر قلبها .
فهده باندفاع: هذا هم جاو .. تعالوا تعالوو ..
دينا مشت قدامهم وهي تحاول تبين أنها طبيعية: ايش في ؟
نايف ألي كان وراها اقترب من فهده وجلس جنبها وتعمد يحرجها قدامهم ومد يده لها
دينا ألي كانت بتجلس قبال أمها بس انصدمت من حركته وعيون الكل حولهم ، اضطرت تقبل دعوته وتجلس جنبه بتوتر
فهده: هذا هم عندك وتكلمي .. الوضع ماينسكت عنه خلاص .
نايف يناظر بدينا بحب وكتفه على قدام ومرفقه عند ركبته مد يده وشبك يده بيدها الدافية
دينا بهمس: نايف وش تسوي ؟
نايف بنفس همسها: كيفي !
ام دينا: أن كان الكلام حقيقي بزعل منك يا بنتي .
دينا ونايف ما كانوا معهم كل واحد منهم يشد على يد الثاني ألي دينا كانت تحاول تفلت يدها من يده بحيث محد يلاحظ ونايف يشد اكثر على يدها .
فهده: انا عجزت معهم .. ان فتحت هالسيرة اما أنهم يغيرونها أو يهجون !
ام دينا تناظر بنتها: ما يصير يا دينا لزوم يكون لنايف ولد .
دينا أحمر وجها وزادت حرارة جسمها ، استغلت اندماج نايف وفكت يدها منه وهي تفرك يدينها الي عرقت من اللبكة والتوتر والحيا .
فهده تناظر نايف بنص عين: ولا ذه رأيك أنت !؟ اعرفكم زين يا شباب اليوم تريدون تعيشون حياتكم بعدين تنجبون .
نايف ناظر بدينا ألي ميته حيا: بعد شهر العسل إن شاء الله .
ناظروه بغرابة
نايف كمل: كنت مخطط مع دينتي نسافر لشهر العسل لأن ماكان في نصيب نروح قبل ف بنروح الآن خصوصا بعد ألي صار حسيت نفسيتها تعبانة مرة .
دينا باندفاع بلا تفكير: مستحيل.
ام دينا: وليه يا بنتي !؟ إذ علي انا معي بسام ومازن بيجي على الاسبوع الجاي ان شاء الله .
دينا: مو على كذا .
فهده عقدت حاجبها: وش فيك اجل ؟
دينا تورطت ماعرفت وش تقول .
إلا بدخلة ذكرى: وولدك بيكون هنا معنا لا تحاتين .
دينا: مستحيل أجلس يوم بدون ما اشوف نوفي .
ذكرى: ما ألومك .. بس انا بنفسي بصور لك كل يوم نوفي وبتكلميه فيديو .. لا ترفضين سفرة حلوة بينك وبين زوجك حبيبك " شدت على الكلمة الأخيرة "
دينا بقهر تناظر ذكرى ألي حست كأنهم مخططين لهالشيء عشان يحرجونها قدام امها وفهده .. فضلت الصمت .
ام دينا: عشاني يا بنتي وولدك بعيوني ، انبسطي مع زوجك وغيري جو .
نايف يناظر دينا بإنتصار
ألي حست أن الكل ضدها ما قدرت تعلق بكلمه .
نايف: كلها 10 أيام مش دهر !
فهده: ما ودكم شهر ؟
نايف: ودي بس معي ألتزامات .
دينا بصوت هامش يسمعه نايف : احسن .
نايف بتفكير سريع: ولا أقول .. أسبوعين ضابطه أحسن من عشر أيام .
دينا وسعت عدسة عينها ، نايف ناظرها وهو يخفي بسمته مسك كف يدها وحطها بحضنه وشد عليها .
دينا شدت على شفتها تريد تبعد يدها منه ما قدرت تشد من قوتها أكثر عشان ما يلاحظونها خصوصا والعين مركبه عليهم .
فهده : وين بتلاقين زوج لبنتك أجمل وأفضل من محامينا نايف .
ام دينا: والله هذا ازين شيء سوته بنتي وكان ودي أني اكون جنبها بيوم زي كذا لكن قدر الله وما شاء فعل .
فهده: ليه وينك فيه ؟ وهم ما سووا زواج ولا شيء ربي يسامحك يا نايف بس .
نايف: وقتها مات أبوي الثاني ف ماقدرت .
فهده ألي نست وبتأييد: انك صادق .. وعلي صرعنا متى يتزوج تدري هو حجز القاعة خلاص أنا أشور الزواج يكون بلا أغاني بس عشاء ونزفهم وخلاص .
نايف: والله نسيت أمره ، خلاص بعد زواج علي بروح مع الحب سفرة " وغمز لها "
دينا " وش فيه ذه ! لا حيا ولا مستحئ ، جالس يفلم عليهم وأنه العاشق الولهان " وهي تدعي الخجل بعدت يدها عنه .
فهده: خلاص أجل تجهزوا دام زواج علي قريب .
دينا استغلت انشغالهم قامت وهي متيقنه أنه بيقوم وراها لأنه عارف أنها بتتكلم معه ف إتجهت للمكتبة
أول ماسكر الباب بإندفاع: وش تهدف له ؟
نايف: وش ببالك ؟
دينا: تريد تعذبني .
نايف: فعلا .. بس عذاب حلو ، عذاب المحبين والعشاق .
دينا برفعة حاجب: بالله ! أنت عارف ألي بيننا وكل شيء ليه تقترح شهر عسل .
نايف: ما تحبين السفر ؟
دينا: إلا .
نايف: اجل خلاص حطي هدفك سياحة طيب ؟
وأعطاها ظهره وألتفت بسرعة: على فكرة شكلك يهبل واللون يذبح عليك .
قالها بطريقة اربكتها
دينا " اسبوعين معه !! يا ربي وش بيصير فيني أخاف أوقع في حبه من أول وجديد وأنسى ألي صار .. وهو بس تفكيره يعذبني وبس "
انتهت العزيمة والتعارف وهي تتجنب نايف على قدر المستطاع ، لحد ما وصلوا بلحظة لبسها للعباية .
فهده: على وين دينا ؟
دينا: بروح لبيتي .
فهده: وهنا ؟
دينا جلست جنبها ومسكت يدها: أمي هالفترة محتاجتني يا خالة ارجو أنك تتفهميني .
فهده: عاذرتك يا بنتي بس لا تطولين .
دينا باست رأسها وطلعت برا البيت مع أمها .
نايف كان يناظرها من بلكونة جناحه " البداية ممكن تكون بإنفرادي فيها والكلام معها بدون ما في أحد يقاطعنا "
ابتسم ابتسامة أمل ..
في الأيام الجاية ابتعد نايف عنها ما حاول يفرض نفسه عليها + دينا محتاجة تكون وقت أطول مع أمها ومنها يتعرفون لبعض بعد قطيعة سنوات .
ودينا ما حاولت تتواصل مع نايف ألي كانت كل فترة تشيك بجوالها تنتظر رسالة منه او شيء لكن للآسف . لدرجة انها شكت انه حاظرها لكن تشوف وتراقب في وقت فراغها لتأكيد حظرها او لا .
بالصالون ~
ام دينا تنفخ بأظافرها: عاجبك كذا !
دينا بقلق: والحل ؟
ام دينا: قلت لك اثقلي وتدلع لكن بحدود .
دينا: يمه انا ما اتدلع ولا مسوية فيها ثقيلة أنا ما أشوف أن ..." وسكتت "
ام دينا بتفهم: تدرين دينا أنا ممكن اعذرك لو نايف من نوع الرجال ألي يجيبون كتمة للمرأة ، وألي يسلبك حياتك وروحك ويتحكم فيك ، لكن نايف لا .. تاركك براحتك وكويس معك ومع أولادك بدون ما يأذيهم لا تمشين يا بنتي على نهج هالجيل ألي يتطلقون على أسخف شيء .
دينا تنهدت بعمق: أنا مريت بمواقف كثيرة مع نايف يمه خلتني أطلع بنتيجة أن الإنفصال بينا هو الأصح .
ام دينا: ادري أنك تعانين من فترة اكتئاب بعد ألي صار لك والوجع ألي بيدك كل ماحسيتي فيه تيقنتي بفكرة الانفصال .
دينا صارت تناظر ب أمها ألي قدرت تفهمها بدون ما تشرح لها .
ام دينا كملت: بالسفرة تفاهمي معه وتكلمي واطلبي بداية جديدة يا بنتي ، وإذا ما تفاهمتوا خلاص وقتها تقدري تقرري .
دينا اقتنعت بكلام أمها .. صعدت السيارة لبيتها ولبست فستانها ألي جابه له من قبل بلون الأحمر ..
لبست طقم الألماس
وأمها تعطرت بالعطر ولبست الساعة وفستان محتشم مرتب ..
بسام نزل من الدرج بالثوب الأبيض والشماغ الأحمر وبيده نوفي بحماس: عمي نايف جاي .
دينا ناظرت ب أمها والتوتر بوجها
ام دينا: هدي يا بنتي ، أعرف شعورك دام بيوصلنا بس ف ارتاحي ويلا ألبسي عبايتك .
دينا لبست عبايتها وطلعت من غرفتها شافت نايف بالصالة يلاعب نوفي وهو جالس بحضنه وبسام جنبه يتكلم معه بحماس
نايف بضحكة: من حقك طبعا .
ام دينا: علمه يا نايف علمه .
بسام: افا جده الان انا صرت ألي مو عاجبك .
نايف انتبه لدخولها والعباية على كتفها وشعرها مكشوف ووجها أطال النظر فيها وقام ونوفي مازال بيده اليسار مد يده
دينا بتوتر من انتباهم لهم ناظرت بيده ومدت يده تصافحه
نايف برفعة حاجب: بس ؟
دينا بعدم استيعاب: وش ؟
نايف نزل مستواه لها وسلم عليها بخدينها .
دينا تخدرت بعطره الرجولي وقربه وضح عليها الحيا واللبكة
نايف بهمس آسرها: تجننين .
دينا ناظرته بضياع: تسلم .
بسام قام: يلا جده .
قامت أم دينا
نايف مد سويج السيارة له: شغلها .
بسام بفرحة: صدق ؟ قسسم أطلق عم .
وبحماس راح مع أم دينا ألي أخذت نوفي من نايف .
دينا اعطته ظهرها عشان تلبس حجابها ونقابها عند المراية
نايف مسك كتفها ولفها قباله بخفه: لحظة .. فستانك ؟
دينا: وش فيه ؟
نايف نزل العباية من أكتافه وهو يناظرها بإعجاب وبإبتسامة: كان نفسي وشفته عليك من أول .
دينا بخجل: عشان كذا لبسته عشان تشوفه علي
نايف بإبتسامة أمل: يهمك أشوف ؟
دينا اشاحت النظر عنه: لأنك أنت ألي اشتريته لي ف لزوم تشوف .
نايف بخيبة: اها .. طيب يلا ألبسي عشان ما نتأخر .
لبست عبايتها من جديد ثم صعدت ورئ مع امها ونوفي
وبسام قدام مع نايف وهم يسولفون ويتكلمون بحماس
ام دينا بهمس: شوفي بسام كيف مبسوط مع نايف لا تسببي حساسيات وارضي فيه وزي ما وصيتك تكلمي معه وابدي معه صفحة جديدة .
لحظات ووصلوا للقاعة ..
كانت بدون موسيقى وأغاني مجرد تجمع وإشهار لزواج .
تجمعوا العايلتين وجيرانهم ومعارفهم .
ذكرى جلست جنب دينا: جهزتي اغراضك ولا حابه اساعدك ؟
دينا: لسى للآن .
ذكرى: لزوم أساعدك اجل .
دينا: وش دعوة ذكرى ! أنا بجهز اغراضي لا تشيلي هم .
ذكرى بإصرار: لا بجي لعندك واجهزهم معك .
دينا بغرابة: مخططين لشيء ؟
ذكرى بنكران: لا وش دعوة تراي مو راعية مقالب .. بس أريد اضبطك ك عروس .
دينا أخذت نفس عميق: ذكرى أنتوا مو فاهمين ألي أنا مريت به .
ذكرى: وأنا هنا عشان تشرحين لي ألي ودك فيه وافهم سبب صدتك لنايف بهالطريقة .
دينا: هي مو صدة بس ، نفسيتي تعبانة بعد كل ألي صار .
ذكرى: من حقك .. والسفرة ذي عشان تصفين ذهنك .
دينا: مع نايف .
ذكرى: اي مع نايف ! هو متفهم ألي تمرين فيه لذلك تركك براحتك وحاول الاسبوع ألي راح يرتب أموره وجدول اعماله استعداد لسفرة ومنها انتي ترتبي امورك .
دينا بشك: وش مخططين عليه ؟
ذكرى تحاول تخفي بسمتها بس ماقدرت: مخططين على كل خير اريدك تعيشين جو أنك عروس فعليا مو بس ظاهريا .
دينا: وش خططكم ؟
ذكرى:اسالي نايف .
جات زفة العروس هيفاء جنبها أمها وخواتها على تصفيق ولولشات الحضور وعلي شاد على يدها في استحيا .. دينا كانت وراهم لحد ما جلسوا وهي ترتب علي وتضبط بشته
علي بتوتر: مو مصدق أني أعيش هاللحظة دينا " مسك يدها وحطها على قلبه " شايفه ؟
دينا ودقاته قلبه سريعة بإبتسامة: صار حقيقة يا علي . الف مبروك الف مبروك .
علي بفرحة: الفال لك من حسن الحظ بنكون سوا في السفرة .
دينا عقدت حاجبها: من جد ؟
علي: ما قال لك؟
دينا بإبتسامة: ماشاء الله لوين ؟
علي: غريب ما تدرين دينا ممكن مخليها لك مفاجأة .
دينا بإصرار: علي ..
علي: ماليزيا .
دينا بدهشة: اوه .. حركات .
علي باندفاع: تكفين لا تقولين له .
دينا: افا عليك اعتبر أنك ماقلت لي شيء .
علي بابتسامة: مفاجأة حلوة صح ؟
دينا " فعلا حلوة .. اقلها بتبطل شكوكي حيال ضربه لي ، وقتها ما يقدر يمد يده علي أو يأذيني "
آنتهى الزواج ورجعت دينا لبيتها برفقة ذكرى ألي أصرت تنزل معها
دينا جهزت شنطة السفر وسكرتها: طيب خذي راحتك بغير ملابسي وبرجع لك .
ذكرى بس اختفت دينا من ناظرها حطت أغراض وفقا لطلب نايف منها واغلقت الشنطة .
طلعت دينا بعد ما لبست بيجامة مريحة وازالت مكياجها
ذكرى قامت: معليش أتصل بي زوجي عشان أطلع .
دينا: بدري مرة .
ذكرى: ما يخالف حبيبتي بعد سفرتكم ضروري نتجمع .
دينا: طبعا حبيبتي وشكرا تعبتك معي .
ودعتها وطلعت ثم جلست مع بسام
وامها
سمعت بسام يتكلم مع خالاته ثم مد الجوال لأمه: عمتي نورة ولدت .
دينا بفرحة اخذت السماعة منه وهي تبارك لهم ولنورة
ام دينا: ماشاء الله وش جابت ؟
دينا: عبداللطيف .. سمي أبوي .
ام دينا: الله يجعله من مواليد السعد .
دينا تربعت قبال أمها: يمه .. احم انا اسمع مرت ابوي ربي يرحمها تقول أنك فريتي رأس أبوي كيف وشلون وآيش ألي صار .
ام دينا: مافي شيء مميز احكي لك عنه غير ان ابوك حبني وشافت جدتك انه يدلعني وجات الغيرة من جدتك ومرت أبوك وزادت المشاكل
لما وصلنا لطريق مسدود وتطلقنا .
دينا: وأنا مع نايف ؟
ام دينا: فرق كبير بينك وبيني يا بنتي ، أبوك ربي يرحمه كان متحكم وعياله يتحكمون فيني ، بس نايف غير عارف حقوقه عليك من ناحية المصرف لك ولنوفي .. والحب ألي أشوفه بعيونه لك .
دينا بابتسامة: صدق يمه ؟
ام دينا: عيارتك ! يعني مش شايفه أنه يحبك ؟
دينا بتردد: وألي يحب يمه يضرب ؟
ام دينا عقدت حاجبها: كيف؟ نايف يضربك ؟
دينا سكتت شوي وبنكران : لا يمه .
ام دينا براحة: أي يا بنتي الرجال ألي يضرب زوجته ضرب عنيف ماهوب رجال وحسافة ينظم من صنف الرجال بعد .
دينا: فعلا يمه ، وإذا الضرب كان ناجم عن سبب ؟
ام دينا: دام ما في كسر و رضوض يا بنتي فهو جائز .
دينا: جائز ! صدق هو جائز ؟
ام دينا: اقصد جايز عندنا احنا اذا ضرب تأديب وضرب ما يأذيها نفسيا فهذا الشيء يحدث . زي كف .. احيان يدفعها ألي زي كذا يا حلاوته .
دينا فهمت قصد امها لأنها تعرضت لضرب عنيف وأذاها اذئ نفسي اقتربت منها وضمتها وأمها تمسح على شعرها
.
.
بيوم خاص للعرسان علي & هيفاء
الخالة فهده سوت طقوسهم بإعتزاز جابت صحن وحطت فيه العود والعطور وصحن كبير فيه الريحان ونبات كان غريب على دينا لكن ريحته عطرية
فهده تناظر بدينا: لو في وقت كنت سويت لكم الطقوس .. بس بعد شهركم بنسويها .
فوزية : ههههههه ذول عكس المفروض قبل .
فهده: أريد أفرح قلب أم دينا بعد عمري كسرت خاطري .
دينا بابتسامة: بعد عمري خالتي ، لا عدمناك .
قامت فهده تبخر العروس وتدهن لها العود
وعلي مبسوط وهو يشوف حبيبة قلبه هيفاء .
دينا تناظر ب أفنان ألي الحزن مالكها رغم ابتسامتها جلست جنبها ومسكت يدها وشدت على يدها
أفنان ابتسمت ابتسامة واسعة بغصة .
دينا: رغم كل شيء هي بقلبنا عايشه يا ام خالد .
افنان لمعت عينها: كان ودي تعرف أني حامل
دينا بفرحة ضمتها: ألف ألف مبروك يا أفنان .
افنان تمسح دموعها: كانها بنت بسميها على ام علي .
دينا: والنعم والنعم .. ازين ما تسوين .
افنان: شكرا لك دينا ، وكيف حالك الآن ؟
دينا: الحمدلله يدي في تحسن فضل من ربي .
افنان: أشكر تفهمك دينا ، قلبك كبير محظوظ فيك نايف .
دينا بفضول: شك اسامة في شيء ؟
افنان: الحمدلله للآن .. انصدم من خبر حملي واعجبه العصير يسميه عصير القوة وهو مش عارف السالفة .
دينا: ههههههههه ولا تعلميه خلاص .
افنان: المشكلة أنه يطلب العصير من جديد بشكل مستمر .
دينا: الله يسعدكم يارب .
افنان: آمين وياك يارب " سكتت شوي "
وأخبار نايف معك ؟
دينا بفرحة: بنروح أسبوعين عسل وش رأيك بيكون ؟
افنان: مبسوطة لك دينا بشكل كبير .
دينا بإبتسامة: تسلمين فنوو ربي يسعدك .
آنتهت الطقوس وانتهئ اليوم
دينا رجعت مع أمها وعيالها لبيتها .
شافت رسالة من نايف " طمنيني عنك ؟ "
غيرت بيجامتها وجلست بالسرير مسكت جوالها على الواتس : اهلين .. تمام بخير طمني عنك ؟
نايف انبسط لما ردت عليه : مشتاق لك ، ما قدرت اجلس معكم جوا ولا ودي سولفت معك .
دينا بإبتسامة: اسبوعين بنكون مع بعض كافية ؟
نايف بخيبة " جافة بقوة " : صدقتي ، طيب اخليك ترتاحين بكره من بدري بنسافر .
دينا: تصبح على خير .
نايف " تريد الفكة شكلها " طلع من الواتس وغط نفسه باللحاف وهو يفكر بكل شيء تخص السفرة .
دينا حطت جوالها بالشاحن وتسطحت بالسرير " أدري يا نايف أدري وش احساسك هالوقت بس لزوم اتريث واعرف نواياك واجوعك شووي "
غمضت عينها وعت على صوت دقة الباب ..
كارول: مدام ويك آب .
دينا تمغطت وشافت الساعة ٩ الصباح أخذت دوش منعش وجففت شعرها وحطت واقي الشمس وعنايتها الصباحية
أخذت شنطة سفرها وشنطتها الصغيرة
ودعت نوفي وبسام وأمها
ام دينا: لا تشيلي هم .. الذوق نايف أرسل كارول ربي يجزاه خير عشان ما يتعبني .
دينا: اعذريني يمه أنا وصيت الخالة فهده وخوات نايف مش مقصرات معك .
ام دينا: طبعا يا بنتي .. استودعتك الله وزي ما وصيتك مو تنسين .
دينا اكتفت انها تبتسم وطلعت برا
كان نايف فيه اخذت نفس عميق .. وهي تشوفه ينزل من السيارة وهو بكامل اناقته لابس
بلوفر أحمر وعليه كتابات بلون الابيض والاسود وبنطلون ازرق داكن وكاب أسود .. كان مشبر على أكمامه ولابس ساعة جلد ازرق داكن وسنيكرز أبيض
شال شنطتها وحطها ورئ ، حست على نفسها ونزلت عينها وجلست قدام : وعلي وزوجته ؟
نايف: أول شيء نقول صباح الخير .
دينا بإحراج وبصوت قريب للهمس: صباح الخير .
نايف حرك السيارة: صباح الخيرات حبيبي ، افطرتي ؟
دينا: مو جوعانة .
نايف: لا ما يصير لزوم تاكلي
المسافة طويلة والساعات طويلة .
نزلها لهايبر صغير عشان تأخذ تصبيرات وتسالي لطولة السفرة وهو أخذ لها فطور ثم رجع لها صعدت السيارة
فتحت له الساندويش ومدت له
نايف ابتسم بإهتمامها رغم أنه بسيط وتمد لها المنديل والعصير وحطت محرمه طلعتها من شنطتها وحطته عند فخذه
دينا: عشان ما يتوسخ بنطلونك .
نايف اخفئ بسمته وصار يأكل بصمت
بعدها وصلوا للمطار شافت علي وهيفاء بعد السلام .
جلست بعيد مع هيفاء عنهم
هيفاء: الحمدلله دينا أنا بخير ومبسوطة .
دينا: عسى دوم هيفاء ، افطرتي حبيبي ؟
هيفاء: الحمدلله ، تأخرتوا خفنا تروح عليكم السفرة .
دينا تناظر بشنطتها المليانة تسالي: جبنا أغراض لكم ولنا .
هيفاء بضحكة: من جد! نفس وضعنا .
دينا: ههههه حلو خلينا نتسلئ أجل .
اخذتهم السوالف بعد دقايق تم النداء وصعدوا الطيارة ..
قرر نايف وعلي يجلسون دينا وهيفاء سوا بحكم انهم جالسين مع بنات وهو مع علي بمقاعد ثانية .
دينا بكيس صغير اعطت نايف .
ورجعت لكرسيها وبحماس انطلقت الطيارة
هيفاء بحماس: متحمسة أشوف ماليزيا .
دينا: مو كثري ، أول مرة لك ؟
هيفاء: لا ، رحتها بزواجي الأول .
دينا سكتت وهي تناظر فيها
هيفاء: هالمرة أخترت فندق غير وأجمل من ألي اختاره ابو بنتي .
دينا بتردد: وعلي عارف ؟
هيفاء: ايوه عارف بس .. كنت مترددة اختار ماليزيا و..
دينا: خايفة يشك أنك حنيتي للأول يعني ؟
هيفاء: حاجة من هالقبيل دينا .
دينا تطمنها: لا تشيلي هم هيفاء ، هو عارفك من قبل وداري أنك تبغيه وتحبيه وما فكرتي بطليقك ابد .
هيفاء: ان شاء الله .
بعد صمت طويل .
دينا: وش الفندق ألي اخترتوه ؟
هيفاء: خاص للعرايس مثلكم ، لكنه في مسافة بينا .
دينا بعدم استيعاب: مسافة ! ليه مش نفس الفندق ؟
هيفاء: ما كنتي تدرين ؟
دينا " وأنا آخر من يعلم ! استغفر الله " ابتسمت بتصنع : ما أعرف الاسم فقط .
هيفاء: فعلا اسمائهم شوي صعبة لكن لو نطقتيها كثير بتحسي أنها سهلة .
دينا التفكير عندها اشتغل وهي خايفة وش ممكن ينوي عليه نايف " انا ما اعرف سبب الخوف منه ليه ! اعوذ بالله منك يا شيطان ، لزوم اتفاهم معه قبل أي شيء "
بين نومة والكثير من الإنتظار والسوالف وصلوا لماليزيا .
المرشد السياحي استقبلهم وصعدوا سيارة التاكسي .
نايف شد على كف يدها: تعبتي ؟
دينا: جسمي مكسر .
نايف: بس نوصل للفندق تسطحي وارتاحي .
لحظات ووصلوا للفندق كان المرشد السياحي يسميه فندق العرسان وكان فعلا للعرسان كان بعدة ألوان متناغمة واندماج الاورنج بالبني والذهبي والبلكونة المكشوفة لجمال طبيعة ماليزيا وقفت عندها واخذت نفس عمييق وهي تحس براحة
طلع المرشد وخادمة الغرف ترتب اغراضهم .
نايف أقترب من البلكونة: عجبك ؟
دينا: جدا نايف جدا المكان ولا غلطة .
نايف ابتسم ابتسامة دافية: طيب حبيبي ما ودك ترتاحي تاخذي غفوة ؟
دينا: من بعد ما شفت هالجمال والاجواء الجميلة ماعاد برتاح حتى النوم مافي كافي نوم بالطيارة .
نايف: وأنا جالس جنب علي كنت اناظر فيك مابين وبين ، فقدتك .
دينا صارت تناظر بعيونه .
نايف كمل: كان ودي هالوقت الطويل كنا سوا وتكلمنا ، مو كافي محروم منك شهر واسبوع .
دينا عقدت حاجبها: شهر واسبوع !
نايف: من ألي صار بالمنتجع لين الآن أول مرة اكون معك بغرفة لحالنا وبرتاح فيها معك .
دينا بخجل وهي تفتكر ألي صار بالمنتجع .
خادمة الغرف: لقد انتهيت ، بالإذن.
دينا ابتعدت من البلكونة ونايف اسدل الستارة
توجهت لشنطتها تطلع جوالها رفعت عينها إلا تشوف نايف عاري الصدر بسرعة اشاحت النظر عنه وبتوتر: روح للحمام .
نايف ببراءة: عادي " وبغمزة " مو خلاص شايفتني عاري من قبل .
دينا قلب وجها أحمر وأعطته ظهرها وهي تحاول تشغل نفسها " ياربي يالاحراج "
نايف دخل التواليت أخذ دوش منعش من جديد لتعب الطيارة ، لف المنشفة على خصره ومنشفة صغيرة على كتفه يجفف شعره .
سمعها تسجل صوت لأمها تريد تطمن عليها وعلى أولادها .
وهو يناظرها من ورئ كانت لابسة بنطلون بارد مخطط بالطول رمادي وابيض الخطوط كانت رفيعة وبلوزة سوداء وشعرها تلعب فيه وكأنها تمسج رأسها
وقف عند التسريحة وهو يرش معطر الجسم الخاص فيه
دينا انتبهت وألتفتت له وهي تناظر لعضلات ظهره وجسمه المرسوم " وش يهدف له ؟ "
نايف يناظرها بالمراية: في شيء حابه تقوليه ؟
دينا ناظرته وهو ملتفت لها بشكل كلي سكتت شوي : أشوفك واقف كل شوي وأنت شبه عاري .. الحمام وسيع تقدر تغير وتأخذ راحتك .
نايف: أنا مرتاح بهاي الطريقة ، نفس ماكنت اسوي بالسعودية ما !؟
دينا بلبكة " كيف اجيبها له " : مو قصدي كذا " سكتت "
نايف يدعي عدم الفهم : دام فيك نشاط ودك نتمشى قريب من الفندق نحرك رجلنا على الجلسة ساعات بالطيارة .
دينا: طبعا .. يلا بلبس عبايتي .
تحجبت وحطت الكمام
نايف: والنقاب ؟
دينا: الكمام بديل يصير ؟
نايف أقترب منها وصار يضبط لها الكمام ويمده تأكيد: تمام .
دينا سحبت شنطة صغيرة وحطتها على جنبها حطت جوالها ولوازمها ولبست صندل أسود ونزلت تحت عند الاصانصير
نايف كان لابس بلوفر مخطط أسود كامل ومن عند الصدر وزنده خط ابيض عريض وباقي البلوفر أسود بنطلون أسود وساعة جلد سكري ودبله ونظارة بلاك وسنيكرز أسود كتم .
كان شكله يجنن وشعره تاركه على طبيعته ماكان طويل مرة ولا قصير
دينا تناظر فيه : ماشاء الله .. متهندس .
نايف بإبتسامة: عشان حبيبي دينتي .
دينا: صدقت ..
نايف: هههههههه افا .
طلعوا لعند البحر والهواء المنعش بفرحة: ماشاء الله تبارك الله .
نايف:أخترت هالفندق لأن المنطقة هاي المناسبة للمغامرات والسباحة بتعجبك أنا متأكد
دينا بحالمية: ليه ؟
نايف: لأنك تحبين المغامرة والأكشن .
دينا: اقصد ليه تسوي ذه كله !
نايف ناظرها: ماتعرفين أنتي وش بالنسبة لي ؟
دينا: لا .
نايف شبك يده بيدها ووقفها قباله : في كلام دينتي حاب أقوله لكن الوقت ماسعفني وأنتي مو حابه تشوفيني ، علي قال لي عن سفرته شفتها فرصة نبدأ حياتنا من جديد وكأن تو تعرفنا على بعض ، أدري هالشيء صعب عليك بعد كل ألي صار لكن " اقترب منها شوي "
ما عندي مانع أصبر عليك لحد ..
دينا قاطعته: لحد ما أثق فيك ؟
نايف: بالضبط دينا .
دينا: الثقة أن اهتزت ماترجع .
نايف: بس أنا ما خنتك ، وألي صار بينا كان مجرد كلام .
دينا: ماتدري ان هالمجرد كلام ذه لعب بتفسيتي لعب .
نايف بندم: آسف سامحيني دينا ، أنا كنت موجوع منك وبنفس الوقت مصدوم
دينا: بس أنت تماديت بأذيتك لي بأي وجه حق ، ظليت تهددني وأنا كل فكري ليه واحد يقول على مسامعي شبه يومي أنه يحبني ويغليني ، كذا الحب عندك نايف ؟ ليه استعملت معي هالاسلوب .
نايف بألم: ليه مو راضية تفهمين أن تهاني كانت بمثابة امي وتخسسي .. لكن قبل كل ألي سوته كانت بمثابته بس مع ذلك كانت تحت المراقبة عشاني شفت اذيتها فيك .. ما قويت يا دينا " وبصوت قريب للهمس " ما قويت .. صح أحبك ولا زلت لكن في اشياء ثانية غير الحب دينا واهمها الإحترام والتقدير ، رغم تهديداتي لك لكن ما سويت ألي اقوله لك لاني كنت موجوع وكثير موجوع كل ليلة ادخل واقرأ التعليقات في التتوريال ألي سوته لك الخبيرة واسمعي كمية الغزل وأفكر هو رجال ولا بنت ! الغيرة تذبحني ، مو من حقي ؟
دينا انصدمت من كلامه ألي ما درست الموضوع من هالناحية أبد نزلت عينها: ما توقعت أن .. مو قصدي ، لكني سويت التتوريال قبل لا يصير شيء بينا رسمي مثل المشاعر ذي .
نايف: ما فكرتي بي اني رجال والاشياء ذي ما ارضى فيها ؟
دينا: ما فكرت !!! أنا كل همي اني اجيب امي واخوي وولدي عندي بهالغربة واحتضن عايلتي من جديد يألي ماصدقت أن البيت خلصت بنايته وجمعنا بيت واحد يا نايف .
نايف بقهر ولوم: ليه ماكلمتيني ليه ماقلتي لي عشان أساعدك وادعمك .
دينا: ليه ؟ عشان اعطيك فرصة ومجال انك تهددني ، انت ناسي بداية زواجنا كيف كانت !؟
نايف: باغيه تجرديني من الانسانية دينا ؟
دينا: لأن الأمور انحدرت لهالمستوى فكيف تطالبني بأخبارك بحاجتي للبيت أنت ما تعرف شعور أن يكون عندك إخوان من أبوك ! وانا بنت مش رجال عشان اقول في قلعة وادرين طبيعي بيتحكمون .
نايف: قلتيها بنفسك ما اعرف ، كان نبهتيني وعلمتيني كنت بنفس الوقت بعذرك لكن أنتي من اتخذتي الصمت أنا ما أقرأ افكارك ولا أعرف معاناتك .
دينا بفك يرجف: وكيف بقول .. وأنا خايفة منك ومني ، أنا عشان اهدي نفسي ولا انخرط في حبك أكثر كل ليلة اذكر نفسي أنك تزوجت مشاعل عن حب وانك تحبها وتموت فيها وهي رقم 1 وأنا رقم 2 ، تهاني وهي يذكروني بهالشيء وأنت ما كنت تقصر .
نايف وهو يناظر بعيونها اللامعه: قبل لا اعرف الحقيقة بيوم الحادثة كانت تصرفاتي وافعالي متناقضة دايم تجاهك لكن انتي ماتفتحين عيونك ولا تشوفين حبي لك ، حتى في قسوتي لك كانت في بذرة حب انتي ماتشوفينها بس تشوفين قسوتي !
دينا: بالله ؟ وأنا ما أقرأ أفكارك .
نايف عرف أنها تقول كلامه: لكن اقري تصرفاتي يا دينا .. صعب تنتبهي ؟ بسام مازن فوز ذكرى مشاعل وتهاني كلهم شافوا الحب ألي اكنه لك .. مو قالوا أن العاشق تفضحه نظرته ؟
دينا: اشوف لكن بثواني اشوف قسوة اقول وكاد أني غلطانه .
نايف أخذ نفس عميق: دينا حبيبي .. ارجوك امحي كل الذكريات السيئة بينا ، وخلينا نبدأ صفحة جديدة ، ممكن ؟
دينا:.......
نايف ماسمع منها رد: بهالسفرة ذي .
امحي كل شيء سيء صار وبعدها القرار لك حتى لو أنه ما بيرضيني تمام ؟ " مد يده "
دينا تناظر بيده ، مدتها له بتردد وشد عليها وصار يمشي معها للبحر كل واحد له أفكاره
دينا ألي مو عارفه كيف تشرح له بشكل واضح أسبابها .
ونايف ألي حاب يبدأ بداية جديدة برغبتها مو غصب عنها .
بعد تمشية نصف ساعة توجهوا للفندق
اندق الباب : روم سيرفس .
نايف فتح الباب وأخذ الوسادة واللحاف
وحطهم فوق الكنب
وهي تناظره بصمت
نايف: تقدري ترتاحي بالسرير وأنا بكون هنا .
دينا : أنت أكيد أنك بترتاح بالكنب ؟
نايف يشلح ساعته والخاتم ويحطها عند الطاولة : ان شاء الله .. ارتاحي وبعد ساعتين بنتمشى .
دينا لبست بيجامة نوم فخمة وتسطحت بالسرير وهي تناظر به من بعيد وهو ينزل القطعة العلوية من بيجامته وتناظر بجسمه المرسوم لما حست انه بيلتفت ابعدت عينها
نايف خفت الأنوار وتسطح
دينا " توقعت أنه مهما وش ماكان بينام جنبي ، اعتقد يريد يتركني على راحتي ونبدأ من جديد مثل ما يقول برغبة مني "
غطت وجها وغمضت عينها بإبتسامة .
وعى على صوت جواله رسايل ورئ بعض سحب جواله بثقل وهو يقرأ رسالة علي : عمي كل ذه نوم ! يلا قوموا نتمشى سوا .
نايف ابعد عينه عن شاشة الجوال وناظر النافذة ألي النور صار خافت قام من السرير بثقل ودخل الحمام سو طقوسه ثم توجه لعند السرير وبصوت قريب للهمس: دينا .. دينا يلا قومي .
دينا وعينها مغمضة: همم .
نايف: علي ينتظرنا تحت .
دينا بطلت عينها بثقل وقامت من السرير بتكاسل وكأن جسمها مكسر
وسوت طقوسها على السريع .
نايف لبس بلوزة بيضاء رسمية شبر على كم يده صارت حاير ، وبنطلون رسمي جينز أزرق وحزام بني داكن .
دينا تناظر لشياكته وجمال جسمه على القميص المفتوح ازراره العلوية بشكل ساحر: على مناسبة ؟
نايف: حاجة زي كذا ..
ومسك البارفان وتعطر ودهن العود على ذقنه ورقبته .
دينا حطت مكياج خفيف رسمت حواجبها وماسكارا سوداء ومرطب شفايف تحجبت ولبست الكمام الأسود وعبايتها السوداء
اخذت شنطتها وطلعت معه لتحت الفندق علي منتظرهم بابتسامة: هلا بالعرسان
" وهو يصفر " عمي ! وش هالشياكة ذي تكفى ، دينا شايفه زوجك وش لابس ؟
دينا تناظر نايف تارة فيه ألي كان لابس ملابس رسمية لكن شياكة نايف معطته لفتة ساحرة بطوله وجسمه الرياضي : وأنت بعد مرتب علي ، على وين السهرة ؟
علي بحماس: مفاجأة بس تعالوا التاكسي منتظر له وقت .
صعدت دينا جنب هيفاء وعلي كان على الباب
وقدام نايف جنب السائق .
علي استغل كلام نايف مع السائق وبهمس لدينا: أنا بضبطكم دينا لا تشيلي هم .
دينا: تضبطنا ؟
علي: شايف البعد بينكم والرسمية رجعت من جديد .
دينا: لهدرجة واضح ؟
علي: اووه كثير ، عموما اعتمدي علي .
دينا وهي تسمع نايف مع السائق
السائق: أنها من أجمل المواسم التي تُقام فيها مواسم الاحتفالات والسياحة ، التكلفة ستكون باهضة معضم الشيء ولكن لا تقلق سأدلكم على أماكن أقسم أنها ستكون أجمل الأماكن.
نايف بإبتسامة: حسنا .
بعد دقايق وصلوا لقاعة كبيرة مكشوفة تضم طاولات عشاء على جانب البحر وعازفة بآله موسيقية طويلة بأوتار دقيقة كانت المعزوفة حالمة ورايقه .
نايف فتح لها الكرسي وجلست به دينا: تسلم .
اما علي جلس بطاولة بعيده عنهم .
جاء القارسون واعطاهم الايباد يطلبون وجبتهم ألي اختاروها
نايف: أنسي الاتكيت دام فيه نودلز صح ؟
دينا بإبتسامة: طبعا " وبتردد " نايف ما أعرف أكل وأخذ راحتي لزوم اشيل الكمام .
نايف اشر على القارسون وهمس له ثم ناظرها: الآن بيخفتون الأنوار وتقدرين تاخذين راحتك .
دقيقة والانوار صارت شاعرية
دينا نزلت الكمام ..
نايف قطع لها فيلية الدجاج وحطه بصحنها وبحب: وبالعافية .
كان اهتمام نايف لها كبير ويعلق على اطباقهم
دينا تمسح طرف فمها بالمحرمة: وبعدها وين بنروح ؟
نايف بإبتسامة اخذت عقلها: مفاجأة
صارت تناظر فيه " بسمة منه تنسيك وش كنتي تفكرين فيه ، وش العقل ذه ألي معك عشان تفكرين تنفصلين عن واحد زي كذا ! ممكن عشان كذا رفضت السفر معه لأني بحبه أكثر من أي وقت ثاني "
انتهت وجبة العشاء المبكرة قام معها وكل واحد منهم راح مع زوجته للمكان ألي يحبه .. توجهوا للقرية اليابانية
نايف ضم يدها وقربها منه وناظرها: قالوا جمالها بالليل على الأنوار حقتهم حلوة .. حابه نجرب لبسهم التقليدي ؟
دينا: يصير؟
نايف: طبعا .
ودخل معها بمحل اعطتهم لبس الياباني ..
دينا فتحت شعرها ووقف جنبها وقربها منه بقوة وهو يناظر بعيونها: ابتسمي .
دينا بخجل من صاحبة المحل ابتسمت بخجل
ونايف يتفنن بالتصوير السيلفي بعدها طلب من صاحبة المحل تصورهم كذا صورة بعدها لبست عبايتها وطلعت من المحل معه
دينا بغيرة: صاحبة المحل معجبة فيك كل شوي تسألك من وين .
نايف: تراها كبيرة بالعمر .
دينا كملت بغيرة: ويعني ؟ يعني الكبيرة بالسن ماتنحب ولا تحب ؟
نايف اخفى بسمته : طيب لما سألتني ايش تبغيني أقولها ؟ احترام لسنها أجاوب .
دينا: تجاوب مش تبتسم وتضحك لها !
نايف اشاح النظر عنها
دينا كملت: حتى لو كبيرة بالسن المحترم محترم وهي تجاوزت .
نايف: طيب هي بعد اعجبت فيك ! وش معنى ركزتي علي بس .
دينا: أنا بنت مثلها .. ونظراتها لك كانت مختلفة بس كنت اتجاهل .
نايف وقف عند كشك يبيع الحلويات اليابانية طلب الموتشي ومد لها: ذوقيه بيعجبك كانك ما اكلتيه من قبل .
دينا أخذته بغيض وأكلت قضمة كان الطعم اللذيذ كفيل ينسيها حوارها معه جواته ايس كريم
نايف يدرس ملامحها: اعجبك ؟
دينا: كثير كثير .
نايف: ذوقي هذا بعد طبعا في حشوات كثيرة بحلوى الموتشي .
دينا: ماشاء الله شكلك خبير بالأكلات اليابانية .
نايف: لأنها حلوى مشهورة عندهم .
دينا: والمكان كأنك عارف كل شيء فيه .. رحت له من قبل ؟
نايف يغير الموضوع: بوريك البحيرة حقتهم عاملينها مثل اليابان بالضبط ، وتشوفي اسماكهم واضحة .
دينا وقفت وبنبرة حادة: نايف !
نايف بدون ما يناظرها وقف
دينا بشك: رحت هالمكان من قبل معها صح ؟
نايف: صح .
دينا وسعت عدسة عينها بصدمة تناظر فيه
نايف باندفاع: دينا الموضوع مش مثل ألي براسك والله .
دينا بعيون دامعه: جايبني هنا عشان تسترجع ذكرياتك معها !
نايف بصدمة: استرجع ذكرياتي معها ! لا طبعا .
دينا بشراسة: إلا ولا ليه اخذتني لماليزيا وتلاقي الفندق والغرفة نفسها صح ؟ لا تكذب علي نايف .
نايف ركز نظره فيها: صح .
دينا بصوت يرجف: كيف تجرأت ؟
نايف اقترب منها وجاء بيمسك يدها بس هي ابعدتها منه بشراسة : دينا خليني اشرح لك كل شيء بوقته ..
الآن خلينا ننبسط ونغير وبآخر الليل بقول لك كل شيء اوعدك .
دينا بلعت ريقها بألم: مش حابه اشوف وجهك .. اترك لي الحرية حابه اجلس لحالي رجاءا .
نايف برفض: طلبك مرفوض .
دينا عقدت حاجبها: مش حابه أشوف وجهك ! مش واضح كلامي .
نايف سحبها لعند سور البحيرة غصب عنها: دينا اتركيني أتكلم وبعدها سوي ألي تبغينه اوكي ؟
دينا بشهقة: أنت جايبني هنا عشان تسترجع ذكرياتك معها بكل جراءة ووقاحة ، وأنا ألي كنت مفكرة شيء ثاني .
نايف: تفكيرك الثاني صح وأنا عشان كذا جيت معك لهنا لاني أريد أجمع معك ذكريات حلوة ،
ويكون بينا مواقف ومغامرات " بصوت عميق " حبيت أكون معك أنتي دينا .
دينا تمسح دموعها وتناظره بتصديق .
نايف اقترب منها ومسك يدها: أنا افهم شعورك الآن هو يراودني كثير ، لما اشوف بسام ونوفي
وافتكر بيوم أنك كنتي معهم ببيت واحد وغرفة وحده ، الشيطان شاطر بهالسوالف وكنت اقسو عليك ناجم عن غيرتي غصب عني .
دينا تمسح دموعها
نايف بحب: الأيام والوقت معك غير دينا ، علاقتي معها كانت تعب واحتاج بكل
كلمة ابرر واشرح لها صح في غيرة لكن تخنقني كثير وأنتي شايفه حياتنا كيف كانت ماشيه .
انا جبتك هنا عشان امحو ذكرياتي وتكون معك أنتي وبس ، وبسس.
دينا لمست الصدق من كلامه وابتسامتها ألي خافيتها الكمامة
نايف باس باطن يدها: لو في جواتك لو ذرة شك امحيها الآن ، اوكي ؟
دينا مسحت دموعها من جديد وهزت رأسها
نايف مدت يده لها وهي ضمت يده بلا أي تردد
يتبـــــــــع ..
تعليق