رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا " كاملـة "

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6271

    #21
    رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا






    رواية الجانب الآخر
    للكاتبة ساندرا
    البارت العشرون


    دينا " الخاله فهده عندهم شيء كبير ! ذي بتكون لعبتي اجل ، أنا أوريك "
    نايف : سامعة يا فوز وش تقول لي !
    فوزية باندفاع: امسحها بوجهي وأنا بتكلم معها يا نايف استهدي بالله خلاص وخلوا الليلة تعدي على خير ارجوكم ..
    نايف رفع نظرة لها بنظرات خوفتها: طيب يا دينا طيب ..
    وطلع من الجناح تنفست دينا الصعداء ..
    فوزية بصدمة: دينا! معقولة ذي انتي ؟ لا لا مستحيل ..
    دينا فهمت قصدها لكن بادلتها بصمت لحد ماتكمل كلامها ..
    فوزية مازالت مش مستوعبة: أنتي يا دينا ! كنتي نملة مقصوعة حتى مع اهلك واخوانك ألي يتحكمون فيك وكنتي ضعيفة ..
    دينا بقوة: بالضبط ! كنت ضعيفة والكل يستغلني لكن اليوم لا ..
    فوزية بذهول: ايش ألي تغير يا دينا فهميني ايش ألي تغير ! نايف يحبك يا دينا قالها لي أنه يحبك ..
    دينا باستخفاف: واذا يحبني ! يعني اسمح له يذلني ويضربني بهالشكل ؟ أنا عمري كله محد ضربني بهالطريقة ذي ولا ارخص بي بهالطريقة ، وألي يحب عمره ما يضر يا فوز اخوك لا حبني ولا اعجب بي أخوك كارهني وتصرفاته الكل يشوفها ، طلب مني يكون كل شيء بينا لكن الان التعذيب والذل صار علني تدرين ليه ؟ لأن الكره ألي بقلبه لي كبير مو عارف يخبيه مو عااارف ..
    فوزية:........
    دينا: بعد كل ألي شفتيه وتسأليني من وين جبت هالقوة يا فوز ! ولا بس عشانه اخوك تدعميه وأنا عشاني غريبة عليكم استرخصتوا فيني ..
    فوزية: حاشاك يا دينا حاشاك صمتي هذا لاتفسرينه أني راضيه على تصرفات نايف ، أنا لحد الآن مو مستوعبة المسرحية ألي جالسة تصير بينكم نايف عمره ما مد يده على مرأة ! له آراءه وقناعاته فجأة كل شيء يختفي ؟ مشاعل على استفزازها له وغيرتها ما بمرة مد يده عليها ..
    دينا بألم: عشان عمره ماحبني وهذا سبب كافي لقوتي يا فوز ، ما اسمح لأي احد يقلل من قدري ويتهمني بهالطريقة ذي .. مشاعل ذي حبه وذي ألي تحدا الكل عشانها " قالتها بوجع وألم "
    فوزية حزنت عليها وبصوت قريب للهمس: بس أنتي تحبيه يا دينا .. تو قلتي لي ..
    دينا تحبس دموعها لا تطلع: امسحي كلماتي ألي قلتها من شوي وانسيها بالمرة ..
    فوزية: وقلبك ؟ كيف بتقنعيه بالنسيان ..
    دينا رفعت عينها لفوق عشان ماتنزل دموعها: قلبي وأنا ابخص فيه ، لا تشيلي هم ..
    فوزية ما قدرت ترد بأي كلمة وهي تعتصر بجواتها ألم الندم للي سببته لدينا .. بعد صمت دام دقيقتين ..
    جلست بطرف الكنب وعينها على يدها وبحزن: كنت طول عمري أجهل ليه اخواني مايحبوني وليه قاسيين معي بإستثناء اني من أم ثانية لكن أظل أختهم لنهاية ، وألي اشوفه هو شيء ثاني " وبهمس " شيء ثاني يا فوزية حاجة تعتصر من جواتك عن التمييز في كل شيء " وبصوت يرجف " أبوي من عمره قاسي علي عشان أمي رفعت عليه قضية خلع وكان يزري بي يحط حرته بي بألي سوته في أمي اجبروني أتزوج محسن ولد عمي وكنت صغيرة آنذاك ما لي رأي وحملت ببسام وبعد سنوات قليلة هو مات حسيت أن القدر نصرني من واحد مريض مثله بالمقابل إخواني رفضوا اي خطيب يجي قالوا اجلسي ربي ولدك توه صغير وكنت فعلا مو طايقه شيء اسمه زواج كان كل همي كيف اخلص منهم واطلع من تحكماتهم ، ابوي مرض بسنواته الأخيرة وأهتميت به صار اشبه بالمعاق تغير أبوي معي بشكل كبير وسمح لي اشترك بالنادي واعيش حالي حال أي بنت من بناته و ممكن سبل تغيراته هو شعوره بالندم وطلبه مني أني احلل وابيح منه ، وبكذا تعلمت الرقص الشرقي بالدروس وبعدها قطعت بعد وفاة ابوي وصرت أرقص بالبيت وأتمرس لما اشتغلت بالرقص ..
    فوزية ألي أول مرة تسمع قصتها يألي مافكرت تسألها بيوم من الايام كان كل فكرها أنها هواية ، جلست جنبها في هدوء ..
    دينا نزلت دموعها غصب عنها: وكيف تطالبيني ما أصير قوية بعد كل ألي شفته مافي أحد حسسني بالحب ، وأن في أحد يخاف علي ويحبني " مسحت دموعها " لكن حب ذاتي كافيني ..
    فوزية بفم حزين: انا صح ما شفت الي شفتيه لأني تربيت بين اخوة يحبوني وكنت الكل بالكل وكلمتي تمشي على الصغير والكبير لكن محد يظل على حاله توفت امي من هنا وتهاني صارت تتحكم وتفرض رأيها بكل شيء وحياتي الزوجية مع اخوها كانت ممتازة لحد كبير وكان رغم عدم قدرتي للانجاب يدلعني ويحبني ماعمره صار بهالقساوة والحقارة إلا بعد ماتزوج ، كنت وين وصرت وين ..
    دينا بعيون حمراء بسبب البكى ناظرتها: محد يظل على حاله يا فوز .. محد ..
    فوزية ضمت يد دينا وبندم: سامحيني لاني اقحمتك بكل هذا .. سامحيني ..
    دينا صارت تناظرها بحزن وضمتها وانخرطوا في بكاء عميق ..
    مسحت دموعها: امنتك بالله هالسوالف ماتطلع لأين كان ، الرجال مايؤتمن يافوز وبيظل يعاير ...
    فوزية: تطمني دينا .. أنا أدري واعرف بهالسوالف والكلام ذه واي كلمة ضد أهلك هم يمسكونها عليك ويعايرون ..
    دينا: وأخبارك مع هشام في اي تطورات ؟
    فوزية: زوجته تولد من هنا وتحمل من هنا ماشاء الله ومافي أي جديد ..
    دينا: ماقصدت كذا فوزية أقصد بينكم انتوا ، انتي وهو
    فوزية: صرت ألاحظ أنه يميل للجلوس عندي ويترك جواله صامت عكس قبل تقولين وزير .. ماغير تدق وهو مايصدق ويرد عليها ..
    دينا: وافعالك تجاهه ؟
    فوزية: ولا شيء ! وش تبغيني اسوي دينا بعد ألي سواه ؟
    دينا: فوز هذا وقتك لا تضيعين الفرصة دام الكره بملعبك ..
    فوزية عقدت حاجبها: مافهمتك ؟ اي فرصة ؟
    دينا: الرجل حتى لو كان محروم من العيال سنوات بس يخلف وتكون الخلفه فوق بعض يفتقد عالمه الهادئ ويبدأ يحن ، وما استبعد لو جلوسه معك كان في غاية انه يتودد لك ويبدأ يعدل بينكم عشان يرضيك ..
    فوزية باستنكار: لا ما أعتقد دينا كان قالها لي مباشرة ..
    دينا ابتسمت بخفة: توقعتك شاطرة مع صنف الرجال لانك تقدرين بكلمة تغيرين كلام محمد لكن طلع في محمد بس ..
    فوزية: دينا انا مجروحة من هشام ما أقدر امرر خيانته على انه شيء عادي ..
    دينا: زواج زوجك مايعد خيانة يا فوزية الخيانة شيء والتعدد شيء ثاني .. وبعدين لحظة من قال لك عدي الموضوع كذا ؟ اطلبي رضوة ..
    فوزية بتردد: لا لا دينا اخاف من الفشلة ..
    دينا: جربي ! ليه كذا هالتعقيدات ؟
    فوزية: خايفة من ردة الفعل ..
    دينا عدلت جلستها: طيب أنا بعلمك بخطة بتنجح من أول مرة ..
    فوزية: اما ! وش هالخطة ذي ؟
    .
    .
    اسامة: استخرتي يا ذكرى ؟
    ذكرى بخجل: اي ..
    نايف: أنا سألت عن الرجال والنعم منه لكن يبقى بالأخير الراي رايك ، موافقة ؟
    ذكرى بخجل نزلت راسها لتحت
    اسامة ونايف بضحكة: مبرووك ..
    ذكرى غطت وجها بخجل وهم يتريقون عليها ..




    كانت تتصدد عن نايف ونايف كان مشغول هاليومين بموضوع اخته ودوامه ف مكان فاضي لها وهاليومين ذي كان ينام عند مشاعل مايجي ببيت العايلة إلا لشيء ضروري ويطلع ..
    وصول الخالة فهده من المطار لبيت العايلة ..
    استقبلتها في حفاوة وفهده ضمتها بقوة في فرحة: ألف ألف مبروك يا دينا وين بيلاقي وحدة مثلك جمال وطول وجسم ..
    دينا بابتسامة عريضة: تو مانور البيت ياخاله حياك حياك ..
    فهده دخلت الفيلا وجلست بالصالة : بس عرفت بكتب كتاب ذكرى قريب وبزواجكم قلت ضروري اجي وابارك لك شخصيا ،وهذا نايف مو أي أحد ..
    بدخلة نايف لصالة وعينه تتحاشى النظر لها
    باس رأس خالته: السموحة خاله كنت بالدوام وتو افضى ..
    فهده سلمت عليه بابتسامة عريضة: ألف ألف مبروك زواجك من هالمهرة ، عسى ربي يرزقكم بالذرية الصالحة يارب ..
    نايف رفع نظره لدينا في نظرة اشتياق كبير لها ومابين كرامته ألي تمنعه من تصريحه الخفي بإعجابه لها نزل عينه وناظر بخالته واكتفئ بالابتسامة ..
    فهده فتحت شنطتها والكيس ألي جنبها وجلست جنب دينا : بالباحة شفت ألي يبيعون هالاطواق والريحان وهالجلابية استحليتها عليك ..
    دينا بابتسامة: يا خالة ماكان كلفتي على نفسك ..
    فهده: لا كلافة ولا شيء وألي ما تتسمى وينها ذي الي تزعم انها ست البيت .. تهاااني يا تهااني ..
    تهاني ضبطت حجابها وجات لها بخطوات سريعة: هلا خالتي ..
    فهده: تخلخلت عظامك ان شاء الله لا سلام ولا كلام ..
    تهاني نزلت وباست راسها بدون نفس
    فهده حست فيها: والباقي وينهم ؟
    تهاني: ذكرى شوي وبتجي من دوامها و افنان ام خلود شويات وبتجي وفوزية ما ادري عنها ..
    دينا باندفاع: تدرين ياخالة الليلة ليلة فوزية ومايصير تطلع ..
    فهده: اي هذا بنت الأصول وبنتك وينها ؟
    تهاني: تو صحت من القيلولة شوي وبتنزل ..
    فهده ناظرت دينا: يلا يا بنتي قومي ألبسيه ولا اقول تعالي معي بالغرفة برتبه لك ..
    دينا قامت معها بغرفتها ألي كانت بالدور الأرضي لكبر سنها ماتقدر تصعد فوق
    وفتحت لها الجلابية السوداء وعليها نقشات بالخيوط الحمراء والخضراء والذهبي
    وباعجاب: ماشاء الله تبارك الله كأنها صممت لك الف الصلاة على النبي .. يلا يا بنتي ارسمي الكحل بعيونك
    دينا: بس مكياجي فوق يا خاله ..
    فهده: أجل بحط الربطة فوق رأسك وبس تخلصي أنزلي تحت يلا ..
    وأخذت قطعة من القماش الحمراء وربطته فوق رأسها واخذت شعرها البرتقالي المحمر ووزعته على كتوفها وبحماس: الله عليك وش حلاوتك ووش زينك يلا لا تبطين ..
    دينا صعدت فوق سريع وهي متحمسة تشوف شكلها باللباس التقليدي الجنوبي ابتسمت في اعجاب بالجلابية ألي ذكرتها لحد كبير بالمخور الاماراتي ، ورسمت الكحل بعيونها وكثفت الماسكارا السوداء وروج مطفي اللحمي
    دينا " حسيت أني أمثل في المسلسلات الاردنية البدوية "
    نزلت تحت بإتجاه الصالة شافت ذكرى ألي تو راجعة من محلها ورزان والباقيين
    فهده لمحتها من بعيد وبترحيب كبير: ياهلا ويا مرحبا ببنت الشرقية ..
    الكل ألتفت لها في نظرات صادمة ..
    ذكرى بهمس : من وين جابت اللبس التقليدي حقنا ؟
    تهاني بنفس همسها: جابته خالتك خصيصا تعنت عشانها ..
    دينا جلست جنبها وباست راسها: تسلمين خالتي مرة عجبني اللبس ..
    فهده: عمري أنتي ، والله أنه كأنه صنع لك ..
    ذكرى حبت تحارشها وتغيظها: ماشاء الله دينا يعني تبغين تفرضين نفسك وأنك بهاللبس بتصيرين منا وبتكونين جنوبية ..
    فهده: ويه ويه تراه كله لبس وش تفرض نفسها به ..
    دينا ركزت عينها فيها: مايحتاج افرض نفسي انا افتخر بأني من الشرقية مثل ما أنتي معتزة ب أصلك وفصلك وتراه لبس لا راح ولا جاء ، بعد عمري خالتي اعجبني ربي يحرم يداتك من النار ..
    فهده بابتسامة: اذا هاللبس مايلوق عليك بيلوق على من.. ولا وش رأيك يا نايف ؟
    نايف ألي كان يحاول يشغل نفسه بالجوال وبتسليك: اي اي انا اقول حلاته على اصحابه ..
    دينا شدت من قبضة يدها ..
    تهاني وذكرى اخفوا ضحكتهم
    فهده: ومن هي اصحابه ؟ عسى مشيعل ! خلني ساكتة احسن لا اغتابها ..
    نايف حب يغيضها زود: والله يا خالة مشاعل لو تلبس خيشة بطاطس بعيوني حور العين ..
    تهاني: يا خاله كل وحده وجمالها ..
    ذكرى بتأييد: فعلا ومثل هاللبس حلاته على جنوبية أصيلة منا وفينا مو من ... " وسكتت "
    دينا بقهر جات بترد عليهم إلا بدخول علي : السسل .. " طاحت عينه بدينا ووقف "
    فهده: بسم الله وش فيك ؟
    علي بإبتسامة جلس جنبها وباعجاب: ماشاء الله وش هالزين ذه كله ..
    دينا ناظرتهم بثقة وغرور: حبيبي علوي تسلم لي كلك نظر ..
    علي ركز بعيونها وباعجاب: يا لبى هالعيون ويازين الكحل فيه ، ناخذ سيلفي عادي ؟
    دينا وهي تناظر بنايف: طبعا ليه لا..
    نايف وهو يناظرهم وبحده: علي تعال بغيتك بسالفة ..
    علي يطلع جواله من جيبه: لحظة عمي بس أصور ..
    نايف: وبإذن من تصورها ؟
    علي ناظر دينا تارة فيه ..
    دينا برفعة حاجب: وصاحبة الشان موافقة ! ما أظن فيها مانع ..
    علي بحماس رفع جواله : يلا معنا يا خاله ..
    فهده تضبط حجابها .. دينا صارت تدلع ..
    نايف وهو يشوف نظرات علي لها جن جنونه وقام بسرعة سحب جواله منه وبنفس حدته: وأنت فاضي ! قم معي يلا ..
    فهده: بسم الله .. خلاص يا علي روح شوف عمك وتاليها نتصور ..
    علي قام ورى نايف ..
    نايف ألي حاول يطلع سالفة له وهو يناظر بدينا من بعيد: بخصوص محل أبوك ربي يرحمه ..


    بجهة ثانية ..
    تهاني صارت تناظر فيهم " في اوضح من كذا غيرة ! معقول نايف يغار من علي ؟ يعني كلام مشاعل في مكانه "
    فهده: وانتوا بعد زواج نايف وش سويتوا ؟ حفلة ولا وش ..
    تهاني: وش له حفلة ! متزوجة مرتين ومعها عيال وش نحتفل به بعد ..
    فهده: امحق فم ، إذا ماسويتوا حفلة لها من ألي بيسوي ..
    رزان ترقع: كنا بنسوي يا خاله لكن انتظرنا جيتك ومرة وحدة ولا تنسي هم توهم حديثين زواج يعني ما تأخرنا ..
    فهده: ووش خطتكم للحفلة ..
    دينا: مايحتاج يا خاله ..
    فهده: افا يا ذا العلم ! هذا هو الأصول ولا وش رأيك يا راعية الأصول انتي " ناظرت ذكرى "
    ذكرى بكره ناظرت دينا: صح يا خالة صح ..
    فهده: معك فستان فخم يا دينا ؟
    دينا: معي فساتين حلوة ..
    فهده: مايصير أي فستان يا بنتي لزوم فستان فخم يبرق ويرعد ..
    ذكرى برفعة حاجب: وشهوله يبرق ويرعد ! ما يحتاج فستان بسيط وخلاص من بنعزم يعني ؟
    فهده: وجيرانكم وألي حوالينكم ؟ ولا انتوا خلاص ما تقدرون وتحشمون أحد !
    دينا باندفاع: ما يخالف ياخالتي يكون فستان بسيط بنفس الوقت حلو وخلاص ..
    فهده بإصرار: لا وألف لا ، الليلة روحي أنتي ونايف وذكرى معها تشتري لزواجها ..
    الا بدخلة نايف وعلي : معليش الليلة مش ليلتها ..ليلة حبيبتي ..
    فهده: حق وواجب مو مشكلة علي ما بيقصر ..
    نايف باندفاع: لا ..
    فهده: من ألي بيوديهم اجل !
    نايف " وش اقول الحين " بتردد: ك..كومار وش يعيب كومار ؟
    فهده: وشهوله كومار دام اصحاب البيت موجودين ..
    نايف يناظر علي: علي مشغول بيروح بمحل ابوه يشوف العمال ..
    علي صار يناظر بصمت ..
    فهده: على خير .. اجهزوا يابنات بعد صلاة العشاء ..
    دينا صارت تناظر نايف بقهر قامت وطلعت من الصالة تنفس عن غضبها ..
    علي لحقها بخفة : دينا دينا لحظة ..
    دينا وقفت بدون ما تناظره: اتركني علي ..
    علي اقترب منها: وش فيك معصبة ؟ وش ألي حصل ؟
    دينا التفتت له وبقهر: مو شايف المسرحية ألي جالس عمك يسويها؟
    علي: اي شايف لكن عاذره رغم كل شيء..
    دينا بذهول: عاذرة ! عاذرة انه يمرمطني وكأنه متحسف علي روحة ومن شوي جالس يتغزل في وجه التبن ألي ما تتسمى ..
    علي أخفى ابتسامته: تغارين ؟
    دينا " بقوة " بنكران: لا طبعا وش اغار عليه اثنينهم ماينطاقون سبحان من جمعهم سوا ..
    علي : ايي خير إن شاء الله ..
    دينا: وش بغيت ؟ أكيد معك سوالف ..
    علي بذهول: كيف عرفتي؟
    دينا " بس تحتاجني تكلمني ": حافظتك ..
    علي: وش صار على هيفاء وش قالت لك بالتفصيل ؟ تو فكوني من المرابطة
    دينا: اسمع بس يطلع العلة المستعلة بتفاهم معك بالحديقة ..
    علي: اوكي ..


    نايف يناظر فيهم من بعيد وسرعان ماتفرقوا وطلع برا علي بينما دينا توجهت للحمام قام وانتظرها برا
    دينا طلعت وشافته بوجها شهقت: بسم الله بسم الله ..
    نايف برفعة حاجب: شايفه جني ؟
    دينا ويدها على صدرها: خير وش فيه بعد ؟
    نايف: أنا بروح لعند حبيبتي شعولة ، أحسني التصرف وبلاش حركاتك ذي مع علي حتى لو مافي شيء تصرفاتكم مريبه اقلها احشمي خالتي وبلاش شوشرة ..
    دينا حطت يدها على خصرها: والله محد مركز على حركاتي إلا أنت ..
    نايف فتح عينه على الآخر وبنكران: ليه ! شايفتني فاضي ؟
    دينا: اسال نفسك مو تسألني أنا ، ماغير مضيق علي خلقي اف بس
    وجات بتمشي من قدامه الا بمسكته لزندها
    نايف: ايش ايشش ! مضيق خلقك ؟ وعلي ! عساه مبرد على قلبك؟ " قالها بغيرة "
    دينا ابعدت يدها منه: مالك شغل ، ويدك ذي لاعاد تلمسني ترى مو بس أنت ألي تستقرف مني ..
    نايف انصدم من كلمتها " معقول تستقرف مني ! لهدرجة ذي تكرهني ؟ "
    دينا كملت بغيرة: وايش مجلسك هنا روح لحبيبة قلبك مالت عليك وعليها ، وأنا بجلس مع أحبابي ..
    نايف بغيرة: ومن هم احبابك ؟
    دينا رمقته بنظرة ومشت قدامه لعند الصالة " ناشب لي بس ، الأهم يضيق خلقي "
    فهده: بكره زين يا دينا عشان ليلتك مرة وحدة ..
    دينا تناظر بنايف ألي دخل تو ..
    فهده: ودي اني رحت معاكم بس ركبتي تعورني ما أقدر على الممشى الطويل ..
    دينا ناظرتها: سلامتك خالتي أنا معي مكان واحد وهو ألي اثق فيه تصاميمهم حلوة ومابطول على اي حال ..
    فهده: خلاص على خير أنا معك وذكرى لو بتطول ترجع مع السواق ..
    رزان ناظرت عمتها: في بالك تصميم عمه ؟
    ذكرى بحيرة: لا ! لكن بشوف وش ألي يناسبني هناك ..
    طلع نايف لشقته .. بعد صلاة العشاء طلعوا لسوق ..
    عند محل دينا المفضل: أنزلي ذكرى خذي لك فرة ..
    ذكرى: لا ياعمري روحي أنتي مع خالتي وأنا بشوف لي محل ثاني ..
    دينا " بالطقاق " نزلت مع خالتها
    فهده أول مادخلت وقع عينها على فستان فخم و أنيق بلون الأحمر الخمري ..
    دينا: لا خالتي مرة فخم انا مابروح في صالة بالبيت بس ..
    فهده: بالبيت صح والمعازيم ألي يباركون وش بيقولون ..
    العاملة: في بدون نفشه بنفس الموديل واللون لو حابين ..
    دينا: اي ياليت ..
    فهده : حلو أهم شيء يكون بنفس الطابع .. ابغيك تغطين على الكل وتسدين عيون هالمشاعل ذي ..
    دينا حاسبت وفي مقهى قريب من المحل : خاله عازمتك على كيك من نوع ثاني ..
    فهده: يلا مشينا ..
    دينا ألي توقعت أنها بترفض لكنها حبت روحها فتحت المنيو وصارت تقرأ عليها أسماء الكيكات والحلى .. اختاروا كيك بنوعين مختلفة وشاي بالنعناع ..
    فهده اجرت إتصال لحرمتين تاكد عليهم الحفلة بكره ..
    دينا " عمري والله هي الوحيدة ألي فكرت فيني وماحبت تمشي الزواج تمشية عابرة "
    فهده سكرت الجوال: اسمعي يا دينا والله أنك في حسبة بنتي ماشوفك إلا كذا وبنصحك نصيحة حطيها حلقة بذنك ، الرجال ما يدلع إلا اذا شافك تدلعين نفسك وتحبيها ، ولو رضيتي بزواج عادي وكأنك ارخصتي بنفسك حتى لو ان معك ٥ عيال مو بس ٢ افرحي واحتفلي لا تنتظريه ..
    دينا: ادري خالتي بس ما اعرف احد هنا من اعزم بالضبط ..
    فهده بقهر: ماعندهم ذرابة وهالنايف ذه يبي له ضرب ما ادري وش فيه اخترب من خذ هالسحلية ..
    دينا بفضول: خالتي ليه ماتحبيها ؟ ما اشوف ان هي وتهاني غلطوا ..
    فهده: تهاني ومشاعل ط#### في سروال واحد ولو كرهت تهاني بكره مشاعل والعكس صحيح ..
    دينا: ليه طيب ؟
    فهده سكتت شوي: لي اسبابي يا بنتي ..
    وعم الصمت بوجود الجارسون يقدم طلبهم ..
    دينا تناظر في تعابيرها: اعجبك ؟
    فهده بتلذذ: مرة مرة يابنتي ماشاء الله تبارك الله ذوقك لا يعلى عليه ..
    دينا بابتسامة: فيه العافية وذوقي كيكتي بتعجبك بعد ..
    وبعد صمت دام دقيقة
    دينا بتردد:ليه أنتي واقفة بصفي او بمعنى اصح راضية علي لحد كبير ..
    فهده: أنا كنت زوجة ثانية على فكرة ..
    دينا " عشان كذا "
    فهده كملت: تزوجت من ابو سعد الله يرحمه وهو معه زوجة أولى قبل .. قبل البنت لو وصل عمرها ٢٢ وعليها يعني عنست بالعادة ١٢ ١٤ كذا ، وصلت لعمر ال ١٩ وهو ألي جاني بمواصفات مقبولة لحد كبير كان طيب معي بشكل كبير رغم الكل وقفوا ضده لكن له عذره يريد عيال الأولى ماتجيب ..
    دينا نزلت عينها لتحت وبحزن: بس مافكرتي بيوم ان ممكن بزواجك منه تدمرين حياة امرأة ثانية ؟
    فهده: دينا ذي مو جنة ! ذي دنيا دار كرب وبلاء محد منا راضي بحياته أو سعيد بنسبة 100% ! وذه رزقها مثل ما رزقي في ابو سعد ، وعيالي يا دينا يشوفونها امهم الثانية حتى لو قست وبكت يظل بالاخير الرضى بالمقسوم ولا بتعيشي طول عمرك في غم لغم ، وأنك تكونين زوجة ثانية ذه شيء صعب لذلك أنا معك ولسبب ثاني خاص فيني ، أنا شفت الكل كيف عاداك لما تزوجتي نايف وأجهل الأسباب يعني وش فرقت نايف من محمد !
    دينا " بسبب الاتهام ألي اتهموني فيه "
    فهده كملت: لكني معك دائما وابدا يكفي انك رضيتي تتزوجي عشان ماتضيعي ولدك نوفي ، الأم تضحي كثير عشان عيالها لكن مايعني أنك تعيشي باقي عمرك مع نايف وكأنك ضحية لا لا ، ابدئي معه بداية صحيحة ..
    دينا: حتى لو هو رافضها ؟
    فهده: حتى لو هو رافضها ، بيعافر طول عمره مثلا ؟ احنا نكبر مانصغر بيجي يوم نريد نرتاح ونعلن عن الاستسلام لبدء حياة هادية ..
    دينا بصمت طويل: وكيف بتكون البداية بعد كل هالمشاحنات يا خاله ..
    فهده حطت يدها على كف يد دينا بمواساة: لا تفكرين شلون وكيف ، لكن ادعي وعسى ربك هو يحلها ويألف بين قلوبكم ..
    سرحت لبعيد وهي تشوف الخاله فهده تتصل وتتكلم بخصوص هالحفلة بعدها اتصلت ذكرى ومروا عليها وتوجهوا لبيت العايلة في شرود صعدت فوق لغرفتها شافت ولدها يلعب مع خلود جلست تلعب معهم وتسولف معها لحد ماجاء النوم ولدها وسدحته بسريره ..
    سوت عنايتها الليلة إلا برن جوالها " نايف " عقدت حاجبها" ليه متصل ؟ " وردت عليه ببحة عذبة : هلا ..
    نايف ماتوقع أنها بترد عليه وبلبكة: ه..هلا رجعتي؟
    دينا: اي من ساعة كذا ..
    نايف" وتاركتني ملطوع بدون ماتقول لي " وبعتاب : وليه مادقيتي علي تخبريني ..
    دينا بغرابة: اخبرك بوش؟
    نايف بنرفزة: بجيتك طبعا ، أنا قلت لك طلعه وجيه بعلمي أنا ولا ناسيه كلامي ؟
    دينا تأففت بصمت: ما نسيت لكن انشغلت مع ولدي وخلود ، في شيء ثاني ؟
    نايف بفضول: ليه وش عندك مستعجلة ؟ وراك شيء ؟
    دينا: وش دخلك !
    نايف فتح عينه على الآخر: ايشش ! ايش قلتي ؟
    دينا ببرود: انت وش دخلك ! دامني بالبيت وش تريد ؟ لما اطلع وقتها تسألني بحكم عارك " قالتها بسخرية"
    وبعدين لحظة ! متصل بي الان ليه ؟ حبيبتك مثلا ؟
    نايف " أنتي كلي " :وع ! هذا ألي ناقص بعد أحب وحدة مثلك ..
    دينا بقهر : مالت عليك ألي يسمعك يقول أنا ألي ميته عليك " وبغيرة " روح لها روح قبل لا تزعل منك وتحرمك من ملذاتك ..
    نايف حب يغيضها وبجراءة: عاد توي قمت منها ..
    دينا بإنفعال: واااطي .. " وقفلت الخط بوجهه "
    حقير وواطي ويقولها بكل وقاحة ..
    نايف:ألو .. ألو .. " ناظر للجوال " والله وتعلمتي تسكري الخط بوجهي .. طيب يا دينا شغلك بكره ..
    الله يعدي الليلة بسرعة ..
    طلعت مشاعل من التواليت وهي لابسة قميص النوم جذاب وكان مناسب لحد كبير لتفاصيل جسمها الممتلئ جلست جنبه والفضول يقتلها: أقول نوفي حبيبي بخصوص بكره لازم تروح ؟
    نايف وعقله بعيد ..
    مشاعل كملت: يعني أنا أشوف أن ماله داعي تحضر هو مو زواج .. " انتبهت لشروده " نايف نايف ..
    نايف انتبه للمسة يدها : ها .. هلا
    مشاعل بزعل: وين كنت ؟ من مساع جالسة أتكلم .. اكيد هي ماغيرها ألي خلتك كذا ، انت ابد مو نايف ألي حبيته وعرفته .
    نايف " كلش مو وقتها " عدل جلسته: مشاعل هدي شوي مو كل ما جلست معك جبتي هالسيرة ..
    مشاعل بانفعال: غصب عني مو بشوري ! انت مو حاسس أنك متغير علي ؟ تصرفاتك ماعادت مثل قبل حسيت للحظة اني زوجة ثانية متزوجها على مرتك الاولى بس عشان تكسر رأسها ..
    نايف عقد حاجبه: وش هالكلام يا مشاعل!
    مشاعل: ذي الحقيقة ماعدت أشوف حبك ولا لهفتك لي زي قبل ..
    نايف أخذ نفس عميق: مشاعل أرجوك اجلي الموضوع ابد مو رايق له وبكره أنا ..
    مشاعل بشراسة ممزوجة بغيرة: طبعا انت ميت على بكره أشووفك سرحان من جيت لعندي حتى ما قربت مني ولا لمست يدي ، ماعدت تشوفني جميلة صح ؟ من بعد ما شفت دينا لكن لا يغرك جمالها ولون بشرتها الفاتحة ألي بداخلها سواد ابعد نفسك عنها واصحى ..
    قامت منه وهي تغلي بجواتها " ما اعتقد إني بنتظر أطول لو شفتك تتعلق فيها بهالطريقة يا نايف والكرة بملعبي دام التسجيل بحوزتي "
    ظلت تتقلب بسريرها مو قادرة ، اتصلت في بنت عمها بصوت مقهور
    نورة بضحكة: دينا ! قدر عليك ؟ والله وصرنا نحب ونغار هههههه ..
    دينا بين دموعها: بذمتك ذي كلمة تنقال ! هالحقير يقول تو قايم منها .. اهئ اهئ ..
    نورة: ياعمري يا دينا هدي من حالك ، لا تبكين ..
    دينا تمسح دموعها: غصب عني نورة غصب مو بيدي ، كيف انساه ؟
    نورة تنهدت بقلة حيلة: لما تكرهيه بقناعة ، دايم تذكري سواياه فيك يا دينا وحتكرهينه ، أخوك إياد على سواياه فيني صار في عدم قبول مني له لحد كبير شوي شوي احاول اقنع نفسي أني ما اهتم فيه ولا أحبه بغباء ..
    دينا: ليه الحب في أنواع !؟
    نورة: اممم ، اقصد التضحية الحمقاء ان مهما اذنب ارضى بسرعة واتشفق على وجوده الان احاول على قد ما أقدر انشغل عنه وانتي انشغلي ..
    دينا بفم حزين: كيف ؟ وهو حتى شغل حارمني منه ! ومحبوسة بهالبيت ومراقبات ..
    نورة: اتركيه يغلط عليك عشان يكون سبب في زعلك ..
    دينا: وهو مقصر !
    نورة: لا لا أقصد في غلط لا يغتفر مثل ضرب إهانة واشياء كثيرة دينا ماتقبلها النفس هالمرة لو حاول خذي موقف جدي وحازم مهما آيش ماكان لا تتنازلي ..
    دينا بحزن: وقلبي بينساه ! نورة أنا تعلقت فيه من نظرة وكلمة ، معه سحر ! سحر غريب يجذبك اعجز عن الوصف بس شيء كذا بنفسي من أول ما شفته .. حضوره طاغي وقوي نظرات حادة ابتسامته جانبية جذابة " وبذوبان " كل شيء والله حتى طوله اااخ بس ..
    نورة بابتسامة عريضة: رحتي في خرايط امها يا دينا .. " وبذوبان" ااه سكتي بعدين انا احبه ..
    دينا فتحت عينها على الآخر: اقول كافيني مشاعل .. حب حياته حب الندامة ..
    نورة بضحكة: والله امزح يمه يمه يالغيرة ..
    دينا برجاء: ساعديني نورة تكفين ..
    نورة نفخت صدرها بثقة: طيب وتسمعين كلام الرئيسة ..
    دينا: مالت عليك .. وذه وقت هياطك ..
    نورة: ههههههههههه لاتقولين هالكلام لرئيسة .. ولا ما بساعدك ..
    دينا باندفاع: لا لا خلاص انا رهن إشارتك ..
    نورة: ايوووا خلك كذا ..


    بعد تعليماتها وتوجيهاتها نامت بعمق صحت الساعة ٢ الظهر ، قامت بسرعة وأخذت دوش منعش ليوم طويل حافل لبست بيجامة مريحة من الساتان بلون الأبيض .. اندق الباب
    اسيا: مدام أنزل تحت .. ماما فوز كلام ..
    دينا: اوكي شكرا آسيا ..
    نزلت تحت ، شافت فوزية بالصالة وملامح وجها توحي بالسعادة ابتسمت : شو ست فوز .. صاير شيء ؟
    فوزية بحماس طلعت من تحت الطاولة وجبة من ماك : أول شيء أكلي ..
    دينا بحماس: هذا لي ! يا بعد قلبي هذا الي يحبني صح " جلست جنبها وفتحت الكيس " من الان احس أن النتايج تفتح النفس ..
    فوزية بإمتنان: كثير يا دينا كثير ..
    دينا تاكل وهي تستمع لها
    فوزية عدلت جلستها: رجع من البيت العصرية بعد دوامه المعتاد ومثل ماقلتي لي لبست وتأنقت ورسمت الكحل ولبست شورت ايش احكي لك عن نظراته لي .. حسيت فعلا رجعنا مثل قبل " ورفعت يدها " ومانسيت المناكير كل ماحركت يدي يناظر فيها وما طبخت بعد كل زينتي ذي جبت من برا نتغدا به ، كان متحفظ بالبداية لكن بعدين فكها شوي وانا ساعدته وصرت اسولف بنفسية مفتوحة ولا كأن صار بيننا شيء ..
    دينا: والأهم ؟ جبتي سيرة شروق عنده ؟
    فوزية: والله حتى مافكرت فيها تركتها خلاص وتركت سيرة الغيرة عني واستمتعنا وبالليل أخذني للحديقة ..
    دينا: يااي يالرومانسية ..
    فوزية بخجل: ولبست قميص النوم ألي اعطتيني إياه يااه دينا ما اعرف كيف اشكرك ! فعلا الرجل حتى لو كان محروم من الذرية يحب وقت يكون فاضي لقلة الآدب ..
    دينا وهي تفتكر أمس وبقهر: اي هم كذا حقيرين امثال أخوك ما أدري كيف بتكون الليلة يا فوز انا لو اشوفه كذا ودي ألعن جدفه ..
    فوزية: ليه وش صاير ؟
    دينا بنكران: ولا شيء جديد ، وبعدين تاخذي من ماك وجبة وتنسي ايسكريمهم ؟
    فوزية قامت للمطبخ وطلعت الآيس كريم وبابتسامة: وانا أقدر أنسى ..
    دينا بصراخ: اااا يوم سعدي هذا ولا ايش .. من قدي فوزية تدلعني ..
    فوزية اخذت كاس الآيس كريم واعطتها الكأس الثاني
    ضربوا بملاعق بعض: تشيرز ..
    الا بدخلة تهاني تناظر فيهم يبلعون: عسى خير ضحكم لبرا طالع .. ضحكوني معكم ..
    فوزية: عاد انتي بالذات لا يمكن تضحكي ..
    تهاني برفعة حاجب: ليه ؟
    فوزية: وش الي ليه بعد .. مايبي لها كلام ، كئيبة .
    تهاني جلست بعيد عنهم: خلينا التهريج لكم " ناظرت دينا " وأنتي تبلعين ماتخافي الفستان يضيق ومايكفي ..
    دينا: بيضيق من وجبة ! وبعدين أنا ما اسوي رجيم جسمي مايحتاج ولا ايش رأيك فوزية ..
    فوزية باندفاع: ااا لو ربي يرزقني بجسمك الرياضي والمرن كنت بخير ..
    تهاني كشرت بوجها : ويييه اي رياضي وألي يرحم أمك ! اشوف ذابحه نفسها الرياضة والنوادي " قالتها بسخرية "
    دينا: ارفه على نفسي بهالرقص ترى ينحت الجسم انصحك فيه ..
    تهاني قامت بقهر: وقحة ..
    فوزية كتمت ضحكتها لما اختفت من نظرها: هههههههههه برافو عليك ..
    وضربوا كف بعض ..
    مسحت فمها وقامت: يلا بقوم أروح المشغل قبل لا يشرف المحامي ويبلشني ..
    فوزية: حرام عليك نايف يهبل والله .
    دينا: عندكم فقط " ألتفت لها " ولا هو حقير ووغد تدرين ! احس أنه مثل الشيطان ..
    فوزية فتحت عينها على الاخر وتلاشت بسمتها وهي تشوف نايف ورئ دينا
    دينا كملت بكره: مفكر حاله شيء كبير ومسوي فيها الذكاء والدهاء ولا هو .. هههههه خليني ساكتة احسن ..
    فوزية وعينها مانزلت من نايف وبتمتمه: ا..اي احسن اسكتي ..
    دينا لفحت بشعرها بقوة وجات مثل الصفعة بوجهه غمض عينه
    فوزية شهقت: ااااا
    دينا اقتربت منها: بسم الله وش فيك فوز ؟ تعانين من شيء ؟
    فوزية بنفس تمتمتها: د...ين..ا .. نايف . نايف ..
    دينا تأففت: وش فيه هالنكبة بعد ..
    فوزية تأشر وراها التفتت دينا وبشهقة:بسم الله بسم الله ..
    نايف يمسك أعصابه وبرفعة حاجب: نكبه ! شيطان ! وغد ! وش باقي بعد سمعيني ..
    دينا بنكران: متى قلت هالكلام ! انا قلت هالكلام فوز ؟
    فوزية باندفاع: لا متى قلتي اصلا ..
    نايف بذهول: عجيب ! وألي سمعته من شوي شنو ؟ " وهو يحك اذنه "
    دينا: أي نظفهم زين لأن مع تقدم العمر السمع يقل .. " وبنظرة حقارة " يالشايب " قالتها ببطء "
    نايف فتح عينه على الآخر: ايش قلتي ! ماسمعت ؟
    فوزية استغربت جراءة دينا الي من شوي كانت تنكر والان تستفزة ..
    دينا " ذي فرصتي " : حاضر مستعدة اعيدها لبكره .. يالشايب ..
    نايف شد على قبضة يده واقترب منها ..
    دينا برفعة حاجب وبابتسامة: هلا خالتي ..
    نايف وفوزية التفتوا لدخولها ...
    فهده: هلا عيالي ..
    دينا ناظرته بإنتصار وبهمس: ماتقدر تسوي شيء بوجودها
    نايف بنفس نظراتها: أصبري بس تروح وقتها الساحة تفضى لي واعلمك مين الوغد ..
    دينا لفحت شعرها بدلع وراحت لعندها: أنا جاهزة متى بنروح ؟
    نايف بحده: على وين ان شاء الله؟
    دينا بحلقت عيونها على فوق: بروح المشغل .. فيها شيء ؟
    نايف بنفس حدته: اي نعم فيها .. طلعة من هالبيت ما في ..
    دينا: وليه ان شاء الله ؟
    فهده: يا ولدي هي بتروح عشان الحفلة ومهيب مطولة ..
    نايف: معليش ياخالة ، هي مفكرة نفسها متزوجة دلخ ولا وكالة بدون بواب تطلع بدون ماتعطيني خبر هالشيء مرفوض ..
    فهده: يا نايف هد من بالك مهيب مطولة بس ساعتين وبترجع ..
    نايف بإصرار: معليش خالة كلمتي ما اثنيها ..
    دينا بقهر: عاد مش على كيفك ! انا على وين طالعة إن شاء الله؟ ومثل ماقالت خالتي منيب مطولة وين المشكلة بالموضوع ..!
    نايف اعطاها نظرة: وانا قلت لا! بتطلعين يعني ؟
    دينا: اي بطلع ..
    فهده: يا بنتي مايصير تطلعين بدون اذن زوجك ..
    دينا بقهر ناظرتها: بس ياخالتي ..
    فهده قاطعتها: ما يخالف يابنتي كان استأذنتي منه قبل
    نايف ابتسم ب إنتصار
    دينا بفم حزين: بس هو عارف أن في حفلة بتقام هنا يعني اكيد بروح لصالون ..
    نايف ببراءة: وانا ايش عرفني ! ياخاله يرضيك أنها أمس حتى ماكلفت على نفسها تتصل بي وتقول انا وصلت البيت !
    فهده: عوذه ! صدق يا دينا هالكلام ؟
    نايف بابتسامة نصر وفوز : علميها ياخاله كيف تكون الزوجة السنعة علميها ..
    دينا تجمعت الدموع بعينها: طيب يا نايف طيب.
    وصعدت فوق الدرج تركض لجناحها
    فوزية: حرام نايف الموضوع مش مستاهل ..
    فهده: حتى لو زعلت يا فوز ، ذي الأصول ..
    فوزية تأففت: استغفر الله بس ..
    نايف: عشان قلبي كبير بروح اراضيها بكم كلمة عن اذنكم ..
    وصعد الدرج ..
    دينا سكرت الباب وصارت تتنفس سريع وسط دموعها ألي نزلوا على خدها وتمسحهم سريع " حقير ونذل يريد بس يقهرني بأي شيء "
    انفتح الجناح ، دينا ركضت للكنبة وبيدها الجوال تطقطق فيه ..
    نايف شافها جالسة بهدوء: خلي ألي صار درس لك ، روحة ورجعة بدون إذن اقطعيها أنتي متزوجة نايف مو اي أحد ..
    دينا ألي حاولت تتجاهله ماقدرت من قهرها ونزلت الجوال وصوبت عينها الحمراء عليه: وخير يا طير ! وليه متزوجني ، عشان تحبسني ؟ أنا من حقي اطلع واتمشى وين ما أريد أنت وش مفكر حالك متزوج ! بنت ليل ؟ تراي بنت ناس و روح أسأل عنا بالخبر سيرة جدي وابوي ماتنسي ..
    نايف انصدم لما شاف عيونها الحمراء المليانة بالدموع ..
    دينا قامت من مكانها وهي تشهق: أنا مو جارية عندك عشان تمشيني على كيفك ..
    نايف بإستنكار: متى عاملتك جارية ؟
    دينا بفم حزين: طول الوقت من يوم اخذتني تحسسني أنك متزوج خادمة وأن لازم انفذ اوامرك وشروطك اليوم ألي بس اطلع فيه تصير جريمة !
    نايف يناظر بملامح وجها الحزينة وهي تحرك يدها بسرعة وكأنها بتنهار بأي لحظة ..
    دينا كملت: وين المشكلة لو رحت الصالون ؟ بتنقسم العرب ؟ بيصير هزة ارضية لا سمح الله ؟ أنت ليش تقسى علي بهالوحشية " وبهستيرية " أي ماكانت دوافعك لقسوتك أنت جالس تظلم وتسيء لي ، لكن لا تظن أني " نزلت دموعها ومسحتها بسرعة " أني جالسة كذا ما أدور على براءتي ! انتظر بعد والحقيقة بتبكيك ومش دينا ألي تعاملها بهالطريقة أنا أميرة ..
    نايف ويده على جيبه وعينه مانزلت منها شافها فرصة أنه يستفزها: الحقيقة ألي متأكد منها أنك قاتلة ..
    دينا ناظرته بصمت بنظرات ألم وكره: الكلام معك بحد ذاته مضيعة للوقت انا ما أدري ليه تكلمت معك ..
    نايف اقترب منها وبان الفرق بينهم النسبي وبهمس: كيف تبغيني أعاملك وايش هي الطريقة ألي تناسبك يا قاتلة أخوي ؟! هاتي لي دليل واحد بس واحد ووقتها أنا بغير حساباتي لو عندك دليل واحد اعطيني " بسط يده اليمين " هاتي دليلك ؟ ما عندك؟
    دينا تناظر في يده بفك يرجف: بالوقت الراهن فقط ..
    نايف بابتسامة جانبية مشبعة بالحقد: ولا بعدين بيكون عندك ! تدرين ليه ؟ لان كل شيء يدينك يا أميرة " قالها بسخرية " حادثتين حادثة قتل أخوي وقتل الطفل المنتظر " قالها وهو يخفي الألم بجواته "
    دينا ناظرته بقوة: اذا ! اترك الرب هو ألي يجازي جرايمي النكراء والقدر كفيل برد كل شيء ألي أنا سويته ، لكل ظالم لكل منتهك أعراض وكل قوي لابد له نهاية ويلاقي جزاته يا محامي ..
    مشت قدامه لعند الغرفة وسكرت الباب بقوة وقفلته مرتين وسط بكاءها
    نايف اقترب من الباب وسمع بكاءها العميق وهي تشهق وتبكي بحرقة قرب يده عند الباب وكأنه بيدقه لكن نزل يده وهو يحس بألمها
    وبكائها " كيف أقدر اقولها لك يا دينا ! من اعماق قلبي يقول أنك بريئة ولايمكن تسوين هالأمور لكن عقلي ينافي كل احساس يحسه قلبي ، ارجوك تفهميني وحطي مكانك بمكاني .. ارجوك "
    ترك الجناح وتوجه لصالة الي كانت فيه فوزية ..
    فوزية كان معها تعليق لكن اكتفت أنها تنفذ كلامه بصمت ..
    .
    خلصت دوشها لكامل جسمها استشورت شعرها البرتقالي المحمر إلا بدقة الباب ..
    قامت شافت فوزية مع فلبينية وعلامة التعجب في وجها
    فوزية: وأنا أقدر اعكر مزاجك ! جبت الصالون لعندك هنا ..
    دينا ارتسمت بوجها علامة الفرحة: صدق ؟
    فوزية: طبعا يا قلبي ، يلا خليها تضبطنا ماعاد في وقت ..
    بدأت الفلبينية في وضع المانكير بيد دينا بعد البدكير اختارت فرنش الفرنسي العملي وفي ظفر واحد ملته بالكريستال والفصوص البراقة ..
    ليتماشئ مع فستانها الأحمر الخمري بأكمام طويلة ، مكشوف من عند الصدر بشكل بسيط ماسك على جسمها طويل بنفشة بسيطة من تحت بقصة متفاوته ..
    أما مكياجها ف اعتمدت على نفسها بوضع مكياج ناعم جذاب بنفس الوقت ليبرز جمال عيونها العسلية سحبت عينها بواسطة الشدو البني وكثفت الماسكارا السوداء وردت خدها واعتمدت على الكنتور في إبراز محيط وزوايا وجها ، اعتمدت على الروج اللحمي المطفي ..
    فوزية: متأكدة من الروج ؟
    دينا: كذا أفضل عشان ما أصير مولعة أكثر ..
    فوزية بإعجاب شديد: كل شيء فيك حلو دينا بينهبل عليك نايف إذا شافك ..
    دينا " بنشوف رأيه بس تعرف ان الصالون جاء لعندي واقهرك زي ما قهرتني ، اصبر علي شوي بس " مسكت العقدين: اي عقد ألبس ؟
    فوزية بحيرة: ما أدري كلهم حلوين ومناسبين .. " انتبهت لجوالها " دقيقة بس واجيك ..
    طلعت من جناحها وشافت نايف بكامل اناقته ابتسمت: لبى لبى وش هالزين والحلاوة ذي ؟
    نايف: بعض من حلاوتك ..
    فوزية بابتسامة: انبسطت بشغل الفلبينية ..
    نايف:.......
    فوزية: ما أعرف وش فيكم ياشباب اليوم ، تحبها قول لها ليه معقدينها اف منكم ..
    ونزلت تحت تباشر مع خالتها مراسيم الحفل ..
    نايف دخل الجناح ألي كانت تفوح منه عطرها المميز ألي يميزه بكل سهولة توجه للغرفة عينه توجهت لها بشكل مباشر كان يشوف جمال من نوع آخر .. صار يتفحصها بنظره وهو يشوف جمال الفستان الأحمر عليها وكيف بارز مفاتنها وحسنها ..
    شافها تلفح شعرها المفرود على كتفها كان ويفي بتموجات هادية
    كشف المستور وبان خيوط الفستان من الظهر بخيوط عريضة من الدانتيل .. رجله قادته لها وآشر للعاملة عشان تطلع من المكان ..
    دينا جلست على كرسي التسريحة في حيرة: جويز سالي ، قولد آور ... سكتت لما شمت ريحة عطره الرجولي رفعت عينها لعند المرآية شافته واقف وهو بكامل اناقته بزيه السعودي ألي أول مرة شافته عليه وكان وقعه بقلبها عميق سحرها بسحره الخاص ..
    دخلوا في نظرات ملحمية صامتة ..
    نايف نزل عينه لعند الكيس ألي بيده طلع منه علبة ديباج أسود فتحه ورتبه وحطه عند الطاولة: اتمنى يعجبك ..
    دينا ناظرت بطقم الذهب ألي ماقدرت تخفي نظرات الاعجاب الكبير فيه وبعفوية: يااي يجنن ..
    نايف بابتسامة جانبية: من متى ذوقي ماكان يجنن ..
    دينا " نرجسي بشكل صريح " : آيش المناسبة ؟
    نايف سرح بعيونها بجمال المكياج الناعم عليها
    دينا مدت له العلبة من وراها: لبسني ..
    نايف اقترب منها أكثر مسك طرف شعرها بعناية وسدله على كتفها الأيسر ليظهر جمال ظهرها والشامه الكرزية ألي احببها من أول ما شافها وبصوت قريب للهمس: شعرك يظل على ظهرك ماترفعيه ولا تميليه ..
    دينا توترت من لمسة يده لعند رقبتها ، يده الدافية على جسدها البارد لآحظ توترها وسكر العقد وعينه عليها بالمرآية .. مسك كتفها ببطء وقومها من الكرسي ولفها قباله صاروا قراب من بعض بشكل كبير جاء بشكل جانبي ولبسها الحلق ببطء وبالجهة الثانية ابعد شعرها عن كتفها وتركه على ظهرها
    هالمرة كانت تحس بلمساته الغريبة مرر طرف ثنيات اصابعه على رقبتها وكتفها غمضت عينها بلا شعور
    نزل يده لعند آخر ظهرها ودفعها لحضنه صار يناظر بعيونها الذبلانه ودقات قلبها السريعة
    نايف " تحسي فيني دينا ؟ كل شيء عندك واضح صح ؟ "
    مسك يدها الناعمة بجمال المناكير عليها وجمال اصابعها ترك قبلة بطيئة على راحة يدها وسط نظراته الحادة لها ..
    نايف بإعجاب شديد: وزعلانة عشان الصالون ؟ هذا أنتي تعرفي تتزيني بدونهم ..
    دينا بلعت ريقها بصعوبة كبيرة وابتعدت عنه وبعيون ترمش: احم .. الصالون جاء لعندي ..
    نايف عقد حاجبه: كيف ؟
    دينا ألي صارت تناظر بالعاملة ما شافتها تو تنتبه لعدم وجودها: كانت من شوي هنا عاملة من الصالون " وبقوة " بعد قلبي فوز ما رضتها علي بمثل هاليوم ما أكون مثالية ..
    نايف بلا شعور: مافي يوم كنتي فيه مش مثالية ، كل يوم وأي يوم تكونين فيه بأبهئ صورة ..
    دينا حست بفراشات ببطنها وكلامها اسعدها بشكل كبير ، ركزت بعيونه " عيونه تقول أنه صادق ! ما يجاملني " وبصوت قريب للهمس: لهدرجة تشوفني جميلة ؟
    نايف وهو يناظر سحرها ومفاتنها كان يقاوم لآخر لحظة لكن ماقدر: وانتي وش شايفة ؟ " مسك يدها وقربها منه وبهمس " ليه بعدتي ؟ باقي الإساورة ..
    دينا زادت نبضات قلبها وهو يحوطها من خصرها وهي تحاول تخلص نفسها منه لكن محاولاتها باءت بالفشل ..
    نايف بعيون ذبلانة: ليه تبعديني عنك ؟
    دينا بلعت ريقها من جديد بنظرات ضايعة: لأنك خطر .. خطر علي ..
    نايف بإبتسامة جانبية جننتها: من أي ناحية ؟
    دينا " ياربي ساعدني أنا أضيع .. حررفيا اضيع "
    نايف كمل وأطراف اصابعه اليمين تمشي على آخر ظهرها وهو يحس بإنجذاب كبير لها اقترب أكثر منها ونزل مستواه لها .. اندق الباب
    فهده: دينا خلصتي ؟
    دينا حررت نفسها منه بعدم إستيعاب للي كان بيسويه وتنفست بشكل سريع توجهت لعند الباب وفتحته
    فهده بإعجاب شديد: ماشاء الله تبارك الله .. الف الصلاة على النبي محمد وش هالزين ذه كله ..
    دينا ألي تحاول تبين أنها طبيعية وابتسمت بصعوبة: تسلمين على هالاطرأ خالة ..
    فهده شافت نايف وراها : إطرأ ؟ بالعكس جميلة وتهبلين حتى اسألي نايف ؟
    دينا رفعت نظرها لنايف ألي صار قبالهم وصار يتفحصها من فوق لتحت : اممم لا بأس ..
    فهده: ما يخالف يا بنتي هو غيران انك أجمل منه ..
    دينا " وألي من شوي وش ؟ كان يكذب علي صدق وغد " اكتفت أنها تبتسم برفعة حاجب وكأنها تقول له سمعت ! أنا اجمل منك
    دخلت الغرفة ولبست كعبها الذهبي ..
    وزادت من عطرها المفضل جات بتطلع لصالة الجناح إلا شافت مشاعل بين أحضان نايف ..
    نايف بابتسامة: هذا الجمال الصح ياخاله ..
    مشاعل ابتسمت بخجل: حبيبي " وباست خده"
    فهده وهي تتفحص مشاعل ألي كانت أول مرة تكون بهالاناقة بفستانها الأسود بتفاصيل تناسب تفاصيل جسمها ..
    مشاعل: هذا الفستان من اختيار حبيبي ، تسلم ذوقك مرة حلو " وعينها بعيون دينا "
    دينا اظهرت نفسها بشكل كلي وهي تناظر فيهم وفي يدهم المشبوكة ببعض ثم ناظرت بفهده بصعوبة ابتسمت: أنا جهزت خالة ..
    فهده مسكت يد دينا: جهزت كل شيء عشانك يا بنتي ، باقي بس حضورك ..
    مشاعل بغيرة وهي تشوف نظرات نايف لها: برافوو دينا كل شيء مضبوط بس روجك ما كأن غلط ؟ ولا أنتي ماتعرفي تتزيني زينة كاملة ؟
    دينا وهي تحاول تتحاشى النظر بقربهم الشديد لبعض لكن ما قدرت وهي تحس بنار جواتها: كافي لفت انتباه لي ! اقلها اخلي مجال لغيري ..
    مشاعل بضحكة سخرية: تسلمين حبيبتي .. تدرين جمالك نادر هههههههه ..
    نايف التفت لمشاعل وبابتسامة: محد جماله نادر غيرك ..
    دينا شدت على قبضة يدها وطلعت من الجناح وراها الخالة فهده تحاول تجاريها وهي تتحلطم: حقير .. مغفل ..
    فهده: دقيقة يا دينا ..
    دينا وقفت بدون ما تلتفت
    فهده صارت قبالها: هدي من نفسك يا بنتي ..
    دينا بإنفعال: شفتي ألي صار ؟
    فهده: ربي يهديه ، ما أدري وش صابه ؟
    دينا تحارب دموعها " لا تبكين دينا بيخرب مكياجك هي كلها كم ساعة وتنتهي هالحفلة "
    نزلت تحت متوجه لمجلس النساء المليئ بالحريم وكان اغلبهم كبار بالسن صاروا يباركون لها وهي تحاول تبين أنها طبيعية ..
    لاحظت وحدة تناظر فيها بعقدها السادس وكأنها تريد تقول لها شيء مالت براسها شوي وبهمس: مين ذي ؟
    فوزية بنفس همسها: ادري لاحظت مثلك من مساع تناظرك ذي تكون أم داوود جارتنا ..
    دينا: اها .. وش تريد تتوقعين ؟
    فوزية هزت كتفها بمعنى ما أدري
    طول فترة الحفل ومشاعل تقز دينا بعينها ونظرات الكره مسيطرة عليها .. بعد العشاء لحقتها لعند الحديقة : واخيرا صرنا لحالنا ..
    دينا: اللهم طولك يا روح ، خير وش بغيتي ؟
    مشاعل اقتربت منها شوي: حبيت أعلمك بنفسي وقبل الكل أني حامل ..
    دينا " وهالمرة ذي صدق ولا ايش "
    مشاعل كانت تنتظر ردها لكنها فسرتها على انها غيرانة منها وبابتسامة: الغيرة بتاكل قلبك ! تؤتؤتؤ مرة حزنت عليك يا حرام بس ، شفتي حلاوتك ذي كلها ماتعني شيء له لانك بالنسبة له نكرة ..وبس يعرف بحملي بيقول لك باي باي ..
    دينا حطت يدها بجبينها: السوالف معك تجيب الرأس ومالها أي هدف بس تشوفيني ارجوك " وضمت يدينها سوا " ارجوك صدي ولا تكلميني ..
    مشاعل: على اساس انا الي ميتة على شوفتك ؟
    دينا: الي جالسة اشوفه انك فعلا ماترتاحين الا وتكلميني يومك مايصير تمام لو ماسمعتيني كلمتين
    مشاعل بكره: ليه دخلتي في حياتي ؟ كنت افضل قبل لا تجين ..
    دينا: اسألي نفسك ليه كدتي وليه اقحمتيني بكل ألي صار !
    مشاعل بندم وقهر داخلي: دخولك بهالبيت كان غلط كان ظليتي بالعتمة ومحد درئ عنك ليه جيتي هنا ..
    دينا اقتربت منها وهي تناظرها بقرف: جايه بكل وقاحة تسمعيني كم كلمة أنا مالي علاقة فيها وكل يوم نفس السيناريو ماتتعبين ؟ ما تملين ؟ أنا مشغولة مش فاضية زيك ، لو معك اي لوم ونقد ف انظري لنفسك بالمرآية ولوميها صحيح ، حتى فكرة أني استنشق هواء جديد صارت غلط ..
    جات بتروح إلا بيد مشاعل تمنعها: صدقتي ! كان أكبر غلطة أني خليت نايف يشوفك بهاليوم المشؤوم ومنها هالوقت وهو متغير علي وحياته انقلبت ..
    دينا التفتت لها بصدمة لأنها أول مرة تقر وتعترف
    مشاعل كملت بكره: لكنك تماديتي ، لو فكرتي تقربين من نايف خطوة بدمرك بيدي الأثنين " وهي تشد على قبضة يدها " بخنقك فيهم ..
    دينا جات بترد إلا بجية أم داودد : مساء الخير بنات ..
    مشاعل ابتعدت عن دينا وابعدت نظرها عنها
    ام داوود: ممكن كلمة دينا ..
    مشاعل طلعت من الحديقة وهي تغلي من جواتها ..
    دينا تلعب بخاتم يدها بابتسامة ثقيلة: اهلين ام داوود ..
    ام داوود اقتربت منها : دينا أنا معي لك وصية كاتبها المرحوم لك ..
    دينا وسعت عدسة عينها بصدمة: وصية ؟!




    آنتهى البارت

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6271

      #22
      رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا







      رواية الجانب الآخر
      للكاتبة ساندرا
      البارت الواحد والعشرون




      ام داوود اقتربت منها : دينا أنا معي لك وصية كاتبها المرحوم لك ..
      دينا وسعت عدسة عينها بصدمة: وصية ؟!
      ام داوود طلعت الظرف من شنطتها : بداية زواجك من نايف ماقدرت اسلمها لك لكن بس عرفت أن في حفلة وجية لهنا شفت أن ما في فرصة أكبر من هالفرصة عشان اسلم لك الوصية ..
      دينا تناظر لظرف الأبيض وعليه ختم ب إسمه والفضول قاتلها ..
      ام داوود: طيب يا بنتي أنا الآن استأذنك ..
      دينا: ربي يحفظك وشكرا لك ..
      ام داوود اكتفت انها تبتسم وطلعت برا الفيلا ..
      ذكرى ألي كانت تناظرهم من بعيد بدون ماتسمع ولا كلمة ..
      دينا دخلت للحديقة الداخلية وجلست على الكرسي الخشبي فتحت الظرف المحكم بالشمع بالمنتصف وهي متحمسة تعرف آيش كاتب لها محمد ..


      " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، عزيزتي أم نايف دامك استلمتي الوصية وفتحتيها فهذا يعني أني ميت ، في كلام كان ودي اقوله لك لكن ماقدرت اقوله وجها لوجه ، أنا آسف لأني قسيت عليك وآسف لأني عيشتك بمشاعر ماكان لوحدة مثلك تشعرها وما كنت معك في أصعب مواقفك اعذريني كنت معك إنسان ثاني فجأة لأني كنت مريض معي ضعف بعضلة القلب ماقدرت أقترب منك ولا من بنت عمي لأن هذا يشكل خطر كبير علي ، ممكن هذا عقاب لي للي سويته في بنات خلق الله رغم اني ما احس اني مذنب معهم لأن الزيجة كانت موافقة برغبة منهم هم وهم ألي جاوا لي بدافع الحب لي ، ممكن أنتي الوحيدة ألي كنتي معي صادقة لآخر لحظة ، وحملك بأبني نوفي كان صدفة لكنها أجمل الصدف أني انجب منك .. أعرف انك ما احتلتي علي وكنتي حريصة بعدم حملك لكن القدر كتب لك .. أنا وصيت نايف اخوي عليك وعلى ولدنا اقبلي أنك تعيشين ببيت العايلة ، لو مو عشاني عشان ولدنا لا يبعد عنك وعن حنانك تحرميه "


      دينا نزلت دموعها وهي تقرأ كلام محمد لحد ما قال " سامحيني لأني ما حبيتك كفاية يا دينا أنتي تستحقين الأفضل مني ، محمد بن عبدالله آل#####
      اغلقت الورقة في صمت ودمعة تجر دمعة
      دينا " أنا الآن أعيش في بيت العايلة وصرت زوجة أخوك رغم كل شيء عشت وصرت حبيسة بهالفيلا ، كل شيء اختفئ كل شيء كنت املكه من قبل راح ، فعلا بني آدم عيشته ماترضيه لين يشوف الأسوأ منها ويدرك انه كان بنعيم ، هي السبب حسبي الله ونعم الوكيل فيها هي السبب في كل ألي امر فيه الان مشاعل الكلب "
      مسحت دموعها بالطبطبة انتبهت للمرآية العاكسة بدخول نايف و ذكرى بسرعة حطت الورقة بصدرها ..
      ذكرى وهي تأشر على الظرف الي جنبها: شوف نايف هذا هو ختم محمد بالضبط ..
      نايف سحب الظرف الي كان جنبها
      دينا " نسيت ما أخذت الظرف "
      نايف فتح الظرف كان فاضي ناظرها : وين الورقة ؟
      دينا:........
      نايف بحده: وين الورقة يا دينا؟
      دينا قامت من كرسيها وبنكران: ما في ورقة بس ظرف فاضي ...
      نايف بانفعال: لا تكذبين ! هذا ختم خاص في محمد وهو نفس الختم واللون ألي بالوصية ..
      ذكرى: دينا سلمي الورقة ، ذي من محمد ..
      دينا: الورقة كتبها محمد لي ! أنتوا وش دخلكم !؟
      نايف سحبها من عند زندها وبنفس انفعاله: أنا مش فاضي لك ، هاتي الورقة ..
      دينا بعدت يدها منه بشراسة : مالك دخل ولا لأحد خص بالورقة محمد كتبها لي أنا ..
      وطلعت من الحديقة الداخلية تركض لجوا الفيلا
      ذكرى بقلق: ممكن كاتب شيء مهم هي ماتريد تعلمنا عنه يا نايف ذي حقودة وماكره ممكن ألي كاتبة محمد شيء بغاية الأهمية ..
      نايف والشرار يطلع من عيونه دخل للفيلا شافها بمنتصف الدرج : وقفي ..
      دينا بخوف زادت سرعتها وسط صراخه
      فهده ورزان وتهاني ومشاعل بالصالة خافوا من صراخه
      فهده بروعة: وش فيك نايف ؟
      نايف صعد فوق بخطوات طويلة
      دينا عرفت أن صعب توصل لجناحها بممره الطويل الا وهو ماسكها توجهت للجانب الآخر من الممر بجناح تهاني دخلت وقفلت الباب ..
      نايف دق الباب بقوة وبعصبية: دينا افتحي الباب .. افتححي
      دينا ابتعدت عن الباب وهي تحاول تلتقط انفاسها كان ذي أول مرة تشوف فيها جناح تهاني كان بطابع الكلاسيكي الهادي صارت تناظر زاوية زاوية فيه بحزن في عيونها طلعت من صدرها الورقة متناسيه صراخ نايف .. لفت انتباها علبة بيضاء فيها حبوب صغيرة ..
      دينا" هذا ألي يسمونه وكر الثعلب " مسكت العلبة ما كان فيها أي كتابة" غريب وكأن العلبة مش لها .. كأن تم تعبأته "
      توجهت للغرفة لكنها كانت مقفلة ، أخذت منديل وأخذت حبة من الدواء ولفته فيها وحطته بصدرها الآخر ورجعت الورقة بصدرها الثاني " هذا هو التجوري فعلا مخبئ ممتاز "
      فجأة سمعت صوت تهاني والباقيات مع صوت نايف ..
      تهاني بقلق بداخلها: دينا افتحي الباب من ....
      فجأة فتحت الباب بعد ما أخذت نفس عميق وبملامح باردة ..
      تهاني والقلق مصاحبها: من سمح لك تدخلين جناحي ؟
      نايف مسكها من يدها وسحبها لعنده وهو يشد ويصر على اسنانه: طلعي الورقة دينا ..
      فهده: اي ورقة !؟
      ذكرى جات لهم تركض: تو اتصلت ب ام داوود قالت أن فعلا فيها ورقة ووصها تكون لدينا ..
      دينا ابتسمت بخفة: سمعت ! تكون لدينا ماقال لكم ..
      فهده: وصية !؟
      دينا ابعدت يدها من نايف: بالأذن انا تعبانة من سهرة اليوم ..
      وتوجهت للممر الثاني ومررت البطاقة لجناحها ..
      تهاني بخوف دخلت جناحها
      مشاعل بنفس قلقها وبهمس: ليه تركتيها مفتوحة ؟
      تهاني: اتركها مفتوحة لأن مافيها شيء ..
      مشاعل قفلت الباب واتجهت لها وعينها طاحت على العلبة وبانفعال: وذي وش تسوي هنا ؟
      تهاني بشهقة: ياربي ! كيف ؟ مابمرة نسيتها برا غرفتي ..
      مشاعل بنفس انفعالها: على الله ما تكون انتبهت ، وقتها انا وانتي بنروح في ستين داهية انتي وغباءك هذا ..
      تهاني مسكت العلبة: مستحيل تكون انتبهت هذه العلبة مثلها مثل أي دواء ما بتعرف شيء ..
      مشاعل: سبب دخولها لهنا ليه ؟
      تهاني بتوتر: ما أدري ما أدري ..
      مشاعل كشرت بوجها: لعنة تلعنك يالغبية ..
      وطلعت من غرفتها متوجهة لجناح نايف ألي كان فيه نايف وذكرى وفوزية ..
      فوزية: هد من بالك يا نايف ، انا بنفسي بتفاهم معها لا تشيل هم ..
      نايف يدق الباب بقوة: افتحي دينا افتحي ..
      دينا كل ضربة للغرفة تربكها وتوترها " لا تهتمي دينا وخلك قوية لا تقهر": لا تكسر الباب أنا بقوم آخذ دوش ..
      نايف : دينا افتحي الباب ولا والله ما بتشوفي شيء طيب ..
      دينا بتررد فتحت الباب ماقدرت تتخذ موقف إلا وهو ساحبها لعنده
      فوزية وقفت عند نايف: يا نايف هد ترى الخالة فهده هنا لاتسوي لنا فضايح ..
      نايف يصر على أسنانه: تكلمي معها يا فوز ..
      فوزية باندفاع: حاضر والله بكلمها يا نايف أنت هد وأنزل تحت عند خالتي لا تشك ..
      نايف ترك زندها بعصبية وطلع من الغرفة ومشاعل وذكرى وراه ..
      فوزية قفلت الباب والتفتت لها: صح في وصية كتبها لك محمد ؟
      دينا تتحسس زندها ألي حمرت : أخوك ما يعرف يتفاهم مثل الخلق ؟
      فوزية: ما يخالف دينا أنا اصلا ماعدت أعرف نايف هو تغير بقوة خصوصا معك ..
      دينا: وكسر يكسر يده ، يدي بتتشوه من كثر ماهو يشد عليها ..
      فوزية: لا تدعين عليه يا دينا هو .. " اخذت نفس عميق " صعب تفهمين لكن .. الوصية صدق ؟
      دينا جلست على طرف الكرسي: ايوه معي ..
      فوزية: عسى خير ؟
      دينا بحزن: يقدم لي اعتذار على سواياه فيني ويشوف ألي سواه من زواجاته هو عقوبة للي جاه ..
      فوزية: ممكن أقرأها دينا ؟
      دينا قامت للغرفة واعطتها الورق في صمت
      صارت تقرأ الرسالة فوزية وسط حزنها الشديد : الله يرحمك يا خوي .. " ناظرت بدينا ونزلت الورقة لعند الطاولة وضمت يدها " دينا سامحي محمد سامحيه لأن هو حاله حال أي رجال وللاسف راهق على كبر ممكن يغطي على زواجه في بداية حياته ولا راهق اخوي ملتزم ورجل سيدا ماعنده كيني ميني ف اتجاه لهالمسايير وأنتي كنتي منهم ..
      دينا: مسامحته لكن أنا الآن اعاني من زواجي منه و ... " سكتت "
      فوزية بحزن عميق: ما ردت عليك نجلاء؟ ممكن اذا اتضحت المسائل نايف يتغير معك ويفكها شوي ..
      دينا تنهدت: لسى ما ردت علي اكيد مشغولة بدوامها ..
      فوزية : من بعد إذنك .. تسمحين " ومسكت الورقة" تسمحين اعطيها نايف ..
      دينا:......
      فوزية: هالورقة تثبت اشياء كثيرة عند نايف ..
      دينا:......
      فوزية: ارجوك دينا ..
      دينا: وش بيستفيد إذا قرأها؟ بكذا بيعرف ان محمد ماحبني من اصل ..
      فوزية: ادري بس .. نايف مابيرتاح إلا لما يقرأ الوصية ..
      دينا هزت رأسها بالإيجاب بعدم اقتناع: طيب وأنا بقوم آخذ دوش وبنزل لكم تحت ..
      فوزية قامت بحماس : اوكي ..
      اول ما طلعت فوزية طلعت الحبة من صدرها وصورت الحبة من الجهتين وارسلتها لعند نجلاء
      ثم قامت أخذت دوش لنصف جسمها تحوم في افكارها
      لبست قميص نوم رمادي علاق لنصف ساقها وجلست تسوي طقوسها الليلة حست بقرصة جوع حطت يدها على بطنها سحبت الكادريقان الرمادي القطني بجوانبه من الدانتيل لبست شبشبها الرمادي ونزلت تحت بهدوء ماسمعت حس أحد " شكلهم راحوا لغرفهم ! " توجهت للمطبخ شافت علي يدندن عند الثلاجة بلبسه العسكرية ..اول ما شافها بحماس: هلا هلا بالحب مالي ..
      دينا: اووه علوي ! زمان عنك ..
      علي: العسكرية ومرابطاتها و٣٠% مع الحب ..
      دينا: اخبارها ؟
      علي: ميت جوع دينا ..
      دينا شبرت أكمام الكارديقان: مو قدي خلني اسوي لنا وجبة كذا سريعة ..
      علي بحماس: عمري أنتي وش بتسوين ؟
      دينا: الحل السريع ! اكيد نواشف ..
      علي: لا تكفين سوي معكرونة من يدك الحلوة ..
      دينا بابتسامة: طيب طيب روح غير ملابسك وتعال عشان نتعشئ ..
      علي: يصير اتدوش ؟
      دينا: طبعا .. " وباستيعاب " علي في من الذبيحة لو ودك اسخنها ..
      علي: مالي نفس فيه ..
      دينا: طيب طيب لا تبطي ..
      بدأت تباشر في طبختها وتحمس ..


      بالمكتبة . .
      صار يقرأ الوصية بتمعن كبير
      فوزية: دينا ماكانت تدري بمرض محمد ..
      نايف ارتسمت ابتسامة على وجهه خفية ..
      فوزية لمحت تغير مزاجه: وش فيك نايف؟ فرحني معك ..
      نايف جلس على كنب الجلد : كان ببالي أشياء كثيرة يا فوز اشياء ممكن ماتتفهميني ..
      فوزية: انا افهمك وأدري بألي تحس فيه ، أنت فرحان لسببين ..الأول عشان في شيء اثبت أن دينا بريئة من عدم معرفتها بمرض محمد مثل ما اتهمناها احنا واخلاصها لمحمد والسبب الثاني .. هو غيرتك ان كيف زوجتك تستلم رسالة من زوجها السابق ..
      نايف بنكران: مش لهدرجة .. السبب الاول صح لكن الثاني لاصحة له ..
      فوزية برفعة حاجب: وصراخك ؟ وعصبيتك وش تدل يا نايف ؟ انا ما قدرت افسرها الا كذا ..
      نايف بصوت قريب للهمس: لهدرجة تصرفاتي واضحة ؟
      فوزية: وهذا هو سبب عدوانية مشاعل المفرطة لانها شافت ألي أنا شفته لكن هالشيء لايمكن دينا تفهمه إلا انه كره وحقد فقط ..وانا ما ألومها فعلا تصرفاتك معها حادة ..
      نايف بزفرة: مش بيدي " رجع شعره لورئ " والله مش بيدي يا فوز انا ماعدت أفهم نفسي ولا اعرف ليه اتصرف معها على هذا النحو
      فوزية بابتسامة حنونة: غيرة عشانها زوجتك ولا عشان حبك لها الجنوني ..
      نايف:......
      فوزية: ومشاعل طيب ؟ معقول تملكون يالرجال قلبين ؟
      نايف: أنا في حيرة من هالشيء ..
      فوزية اقتربت منه : هذا الوصية وبينت لك نقاوة دينا لحد ما ، وشوي شوي مع الوقت بيبان حقائق كثيرة لكن كون لين معها وإذا بغيت شيء منها تكلم معها بلين وود مايحتاج تعصب وتخليها تكرهك ..
      نايف: اخليها تكرهني ! مايحتاج فوز هي فعلا تكرهني ..
      فوزية بنفاذ صبر: اثنينكم عاملين دور صعبين المنال قولوا لبعض انكم تحبون بعض وفكوني ..
      نايف : وش تتحلطمين به انتي ..
      فوزية: ابد سلامتك " إلا برنة جوالها مصاحبة ب ابتسامة " اشوف زوجي ابرك لي من وجع الرأس ..


      وطلعت من المكتبة
      نايف رجع ظهره لورئ وبتفكير " الدليل مش كبير لكنه مهم أقلها عرفت حسن معاملة دينا لمحمد وان محمد ماحبها و... "
      قام من كنبه " وش تنتظر جالس يلا قوم قبل لا تنام "
      طلع من المكتبة جاء بيصعد الدرج لكن سمع صوت وريحة طبخ تراجع وتوجه للمطبخ ..
      دينا بتعاطف كبير: علوي أنت لابد تتفهمها شوف هي ك مطلقة ومعها بنت الأمر صعب عليها ..
      علي بحيرة: ما أعرف دينا .. ألي افهمه إني فعلا شاريها أنا أحبها والله أحبها ..
      دينا بحماس مسكت يده: مافي أحسن من هالفرصة اذا تزوجت عمتك هالاسبوع تفاتح أهلك بخصوص زواجك من هيفاء وانت عارف أن مافي أحد بيعارض زواجك ..
      علي شد على يدها بإمتنان: يكفيني أنك معي ومتفهمة ألي أحس فيه ..
      دينا ابتسمت بحنان: طيب كل قبل لا يبرد الأكل ..
      علي: بلحس الصحن كله ..
      دينا: ههههههههههه بالعافية حبيبي لو حاب اكب لك زود ..
      نايف ماقدر يسمع الكلام كله بسبب مروحة المطبخ والمكيف شب نار غيرة بقلبه وهو يشوفهم ماسكين يد بعض ودينا تضحك دخل عليهم ..
      دينا أول ما شافته ابعدت عينها وناظرت بصحنها ..
      علي بابتسامة: هلا عموو حياك معنا ..
      نايف وعينه على دينا: تسلم تعشيت مفطح " ناظر بصحن الاسباغتي " ماشاء الله صاحية آسيا هالوقت ؟
      علي: لا .. دينا سوت لي الاسباغتي " وناظرها " تسلم يداتك ..
      نايف والغيرة زادت بقلبه: وليه ! العشاء مقصر معك في حاجة ؟ من الذبيحة موجود ..
      دينا مسحت فمها بالمحرمة وقامت: شبعت ، بالعافية علوي ..
      قامت من كرسيها
      علي بصوت عالي: شكرا من جديد على العشاء ..
      نايف ناظره بغيض ولحق وراها ، دينا تسرع في مشيتها لحد ما وصلت لعند جناحها مررت البطاقة ودخلت مسك كتفها بهدوء : دينا ا....
      دينا قاطعته بدون ما تلتفت: أنا تعبانة بنام ..
      نايف:بس...
      دينا بعدت يدها منه بهدوء: مالي مزاج افتعل مشاكل ب آخر الليل اريد أنام مرتاحة ..
      نايف بغيرة: طبعا لو أحط يدي بيدك ماتتقبلين لكن علي عادي جدا صح ..
      دينا التفت له : انت تريد تسمع هالكلام يعني ! أوك لك هالشيء ..
      نايف بحده: دينااا ..
      دينا كفتت يدها:أنت انسان غريب تقول الكلمة طوال الوقت بس ااكد عليها تنفعل ! وش مشكلتك معي ؟
      نايف أخذ نفس عميق: دينا أنا ماجيت عشان أقول هالكلام بس تعرفين شوفتك مع علي تضايقني لحد كبير ..
      دينا ناظرته " أدري تظن بي السوء أني ممكن أحب علي مايحتاج تعلمني وتفهمني "
      نايف: حاب اتكلم معك بخصوص الوصية ، أعتذر منك لإتهامي لك بخصوص معرفتك بمرض محمد ..
      دينا صارت تناظره: هذا سبب رغبتك الجامحة في قراءة الوصية ، الوصية كانت خاصة فيني أنا مكتوب لدينا ماقال دينا والعائلة ! ليه مافي خصوصية معك !
      نايف: مافي خصوصية معي !! بالعكس انا اقدر واحترم خصوصيتك ..
      دينا: واضح ! يألي بس شفت الظرف وأنت مستجن وكأنك وحش كأنك ماسكني مع واحد !
      نايف " ما أدري وش فيني ! محمد كان زوجها قبل لا انا اتزوجها مع ذلك غرت من أنه يكتب لها رسالة وتقراها وهي على ذمتي ، لكن قبل كل شيء هو أخوي .. أخوي "
      دينا كملت بقهر : آيش بتقول الخالة فهده ؟ ونظرة خواتك لي ! مو كافي اتهامكم لي ، تشوهون صورتي أكثر ليه ؟
      نايف: حطي ببالك يا دينا أن السالفة وقفت علينا ومهما ايش ماكان خالتي ما بتعرف بأي شيء ..
      دينا: تضمن ذكرى ؟ رزان ؟ والباقي ؟ الخبر منتشر بالعايلة وماعاد في سد نايف ..
      نايف اقترب منها ابحر في عيونها العسلية وبصوت دافي: دينا .. كثير حاب اتكلم معك بهالسالفة ..
      دينا برفض: وأنا مش حابه أتكلم ..
      نايف: كنتي من قبل حابه تتكلمي ..
      دينا قاطعته: كنت يا نايف كنت .. اما الآن ماعادت تفرق كل ألي اريده الآن هي حريتي ..
      نايف بصدمة " ليكون مفكرة اني بطلقها ؟ لايمكن "
      دينا بألم ممزوج بحنين: لحياتي وأنا عازبة كان كل شيء مسموح معك أنت أنا ما أقدر حتى اتنفس أحس بإختناق كبير كبير ..
      نايف: ارجعي لمكتبي اشت...
      دينا: لا ، اريد اشتغل بمكان ثاني بعيد عنك ..
      نايف بألم: لهدرجة تكرهيني دينا ؟
      دينا " رغم كل ألي تسويه لي للاسف ماكرهتك .. أنا أحبك وليتني أقدر انساك "
      نايف كان منتظر ردها لكن خاب ظنه اطلق تنهيدة: مهما قسيت عليك دينا أعرفي أن لي اسبابي ألي انتي تعرفيها ..
      دينا تجمعت الدموع بعينها:كون منصف شوي نايف ! أنت جالس تقتلني ببطء بجلستي محبوسة هنا وأنا ماعاد عندي قدرة في تحمل كل هالضغوطات ذي ..
      نايف: طلباتك ؟
      دينا: أريد أشتغل وأشوف صاحباتي واعيش واعيش واعيش ، ولأنك ما تثق فيني خل كومار يوديني ويجيبني ! أنا واثقة بنفسي لأني مو جالسة اغلط ..
      نايف: ووين بتشتغلين ؟
      دينا: بلاقي وظيفة محترمة أكيد واشغل نفسي ..
      نايف: مافي بالك وظيفة معينة ؟
      دينا بنكران: لا .. هاليومين ذي بدور وبطلعك عليها ..
      نايف برفعة حاجب: ومكتبي ؟ أنا محتاج لسكرتيرة ..
      دينا: مافي غيري ؟
      نايف: بالوقت الراهن لا ..
      دينا تنهدت: تمام بختار وظيفة ماتتعارض مع دوامي عندك وكم مرتبي ؟
      نايف رفع حاجبة لفوق
      دينا: اجل وش على بالك بشتغل لك ببلاش ؟
      نايف: لا لا خلاص تعالي بكره عندي أشغال مهمة لزوم انجزها ..
      دينا: أوكي .. في شيء ثاني ؟ محتاجة أرتاح و ..
      الا بدقة الباب ..
      نايف فتح الباب
      فهده بابتسامة وبيدها صحن فيه كيك شاي وشاي: الحمدلله بعدكم صاحيين ، بحكم توكم عرسان جبت لكم حاجات تسهرون عليها ..
      دينا أخذت منها الصحن بابتسامة: كويس أن في ناس فاكرة هالشيء ، تسلمين خالتي حياك عندنا اكيد تعبتي وأنتي تصعدين الدرج ..
      فهده ويدها على ركبتها: والله اليوم رياضة صعدنا عشانك مرتين على الدوشة ألي صارت ..
      دينا حطت الصحن بالطاولة وشغلت التلفزيون ..
      نايف جلست جنب خالته: ماكان كلفتي على نفسك خاله ..
      فهده: بعد عمري أنت لو ما تكلفت عشانكم اتكلف على مين ؟ تعرف غلاوتك عندي يا نايف ..
      نايف مسك يدها وباسها: ربي لا يحرمني منك يا أمي الثانية ..
      فهده: ولا منك يارب .. أقول يعني شدو حيلكم شوي ..
      دينا وهي تشرب كوب الشاي: في ايش خاله ؟
      فهده بخجل: يعني انتوا عارفين عشان تجيبون لنا بيبي ..
      دينا شرقت بالشاي: كح كح كح ..
      فهده باندفاع: بسم الله عليك يا بنتي ، وين المويا ؟
      نايف قام لعند البراد الصغير فتحه وطلع قارورة مويا اقترب منها يشربها
      دينا حطت يدها على يده الي كانت على القاروة وعينها تدمع ..
      فهده تناظر فيهم وهي تمعن النظر بعيون نايف المليانة خوف على دينا ..
      دينا نزلت القاروة
      نايف : أخذي نفس عن طريق الأنف ..
      دينا تتنفس وتكح
      فهده: بسم الله وش جاك يا بنتي ..
      دينا انتبهت لقربهم الشديد ويدها على يده بسرعة باعدت يدها عنه في توتر ..
      نايف قام منها ورجع جلس بعيد عنها
      فهده بغرابة: وش فيكم ؟ ما كأنكم متزوجين كأن في رسمية بينكم ..
      دينا ناظرت نايف في نفس توترها وهي تعدل شعرها : احم .. لا مو كذا بس ..
      نايف قاطعها: دينا حبيبتي توها عروس ومابعد نتعود على بعض ..
      دينا ناظرته في صمت ..
      فهده: علينا هالكلام يا نايف ! شوف المسافة ألي بينكم بعيدة ، وي ليكون انحسدتوا ولا ايش !
      نايف ابتسم في صعوبة: وش دعوة يا خاله بس دينا خجولة في هالمسائل خصوصا لما يكون عندنا أحد ..
      فهده ناظرت دينا بشك: أكيد ؟ أنا مو غريبة ..
      دينا قامت باندفاع وجلست جنب نايف وحطت يدها على فخذه ناظرته في ابتسامة: هي بحسبة الوالدة مو غريبة ..
      نايف ارتبك من قربها ولمسة يدها وهالشيء وضح لها : طبعا ..
      دينا لفحت بشعرها وبزعل ممزوج بدلع: أنا فاهمتك يا خاله ، ان نايف ألي سواه من شوي صارخ علي و و انتي عارفه الاحداث ألي صارت من شوي ، والصدق ماخذه بخاطري شوي منه ..
      نايف داخ من ريحة شعرها العطره ودلعها ألي آسره بشكل كلي ..
      فهده بإقتناع: بالضبط هذا ألي حسيته أن بينكم زعل .. يا ولدي مهما وش ماكان مايصير تسوي كذا قدام الكل وش تفكيرهم به ها ! تصارخ عليها قدام ألي يسوى وألي ما يسوى ما يصير ..
      دينا حست بالانتصار: اي ياخاله علميه ..
      فهده: ما يصير يا ولدي أنا ما ارضى بالغلط لو انك ويش ماتكون ..
      دينا ناظرت نايف بمكر : هي ماجات بس على الصراخ .. يدي يا خاله يدي حتى شوفي " فتحت رباط الكادريقان ونزلته وكشفت عن مفاتنها وجمال اللون عليها " شوفي يا خاله يدي بتنخلع بسببه ..
      نايف بلع ريقه مرتين وهو يشوف قميص النوم الرمادي المخصر على جسمها وسط دلعها وقربها منه ..
      فهده: آخر مرة بإذن الله وبعدين يا دينا لا تلومينه الغيرة تذبح ..
      دينا بعقدة حاجب: افندم ؟!
      فهده: هجومة بهالطريقة ماكانت عشان الوصية تحديدا بس عشان رسالة أخوه له حتى لو كنتي زوجته بس اعذريه ، الله يرحمك يابو سعد كان بس يشوف ارد على هندي بالسوق يجن جنونه مايتحمل ..
      دينا " معقول ! معقول عشان هالسبب ؟ بس .. كيف وهو مايطيقني ! " بعدم اقتناع: طيب طيب ..
      نايف بعالم ثاني وعينه مانزلت منها
      دينا انتبهت لنظراته ورجعت الكادريقان على كتفها ووجها كذا لون من الحيا ..
      فهده: ولا وش رأيك بكلامي يا نايف ؟ اشوفك ماعلقت ..
      نايف بفهاوة: هه ! عن وش ؟
      فهده: وي ! عن موضوع الغيرة ؟
      نايف بغرابة ناظر دينا: اي غيرة ؟
      دينا " خليني اتأكد بنفسي " : ما ينلام ياخاله مرة تعبان بسبب اليوم " مدت له بيالة الشاي " هي تقول ان عصبيتك علي كانت ناجمة عن غيرة ، غرت لما عرفت أن محمد كاتب لي رسالة ..
      نايف " هذا الصدق " بنكران: سلامات ! ابدا ماكان كذا الدافع ..
      دينا " كنت متوقعة .. وش كنتي منتظرة يعني "
      فهده: اجل وشهوله موجع يد البنت ..
      نايف بورطة: هه .. احم يعني تدرين اخر رسالة لاخوي والكل كان حاب يعرف وش كاتب .." ونزل الكوب بتوتر " يلا بقوم أخذ دوش اليوم كان حافل ، خذي راحتك خاله ..
      ودخل الغرفة وسكر بابها ..
      فهده ناظرتها سريع: كذاب يابنتي معليك منه ، شوفيه كيف مرتبك ومتوتر أنا أدري به ، يلا يا بنتي ناموا وبكره إن شاء الله ببخرك واعطرك ..
      دينا عقدت حاجبها: حق وش ؟ انا معي عطورات ..
      فهده بضحكة: أقصد صباحيتكم والله المفروض يسوونها لكم لكن وش نقول ، لكن دامني هنا بوريك طقوسنا يلا لا تتركي زوجك لحاله وقومي فيه ..
      دينا بتريقه: ليه وش اسوي له ؟ اقوم ألبسه ملابسه واعطره !
      فهده: طبعا أجل وش حضرتك ! قومي وراه وبيني اهتمامك له والله يا بنتي لو الرجال مايطيق زوجته وتهتم له بأدق تفاصيله ان يعشقها ويموت فيها ..
      دينا سرحت شوي في محمد لما كانت تهتم فيه وتقوم به وهي تنظر له كأنه ابوها حس انها تحبه وبدأ يتغير معها ويلين ، فضلت الصمت ..
      فهده كملت وبصوت قريب للهمس: يابنتي تقربي منه وهو بيتقرب لك بدون ماتطلبي بيجيك ويحبك ، خليني اسألك انتي تحبيه ؟
      دينا رفعت نظرها لها في صمت محكم ..
      فهده بابتسامة: وهو يموت فيك ..
      دينا: ترى ما قلت شيء ..
      فهده: ما يحتاج عيونك فاضحتك مثل ماهو فاضحته ، تبغين أكبر دليل ؟ العشاق ممكن يخفون الحب سنين لكن الغيرة لو لحظة تفضح كل سنين الصمت ذي ..
      دينا سرحت في كلام فهده ألي طلعت من جناحهم " هالشيء فيني يا خاله ، ماقدرت ولا تحملت اشوف مشاعل حوله رغم أنها زوجته وحب حياته وأنا حي الله امرأة تزوجها عشان مايبعد ولد اخوه عنهم اااييههه ، ليتك تنظر لي مثل ماتنظر لمشاعل تحبها بقرفها و بشينها وبجنونها وحلاوتها وكل شيء " نزلت كوبها وصحن الكيك وقامت ببطء من الكنب في ملامح وجها الحزينة
      فتحت الباب ، وسعت عينها على الآخر وهي تشوفه لابس الديشمبر الأزرق الجذاب وكاشف لحد كبير من صدره المبلل بالماي ، نزلت عينها بعد ما انتبهت انها اطالت النظر له بخدودها الحمر ..
      نايف بدون ما يناظرها وهو يدهن الكريم بشعره البني الكثيف: ايش قالت لك خالتي وخلتك بهالحالة ؟
      دينا وهي تشد رباط الكادريقان عليها بتوتر: اي حالة ! " سكتت شوي وكأنها تريد تغير الموضوع" تقول بكره بتسوي طقوسكم لصباحية العرسان ..
      نايف وهو يعطر جسمه بعطره الخاص: اها .. أجل بنتأخر قبل لا نروح الدوام ..
      دينا جلست بطرف السرير : اها ..
      نايف انتبه إنها في حالة تفكير لبس سرواله الأسود واقترب منها نزل لعند ركبته ووجهه قريب من وجها : سرحانه في ايش بالضبط ؟
      دينا " فيك ، ومعي كم سؤال نفسي الاقي له جواب " طاحت عينها على صدره العريض ..
      نايف يناظر صدره : عاجبك جسمي ؟
      دينا وجها قلب كذا لون وقامت من مكانها: وش هالكلام !
      نايف اخفئ ابتسامته: أشوفك من اول مادخلتي وعينك تاكلني أكل " مسك يدها وقربها منه بسرعة وبصوت دافي " حابه تلمسين عضلاتي ..
      دينا بعدت يدها منه وهي تحس ان جسمها كله زادت حرارته من خجلها: انت أكيد شارب شيء.. الشاي ألي جابته خالتي اكيد فيه شيء ..
      نايف اقترب منها أكثر وهي تبتعد لما وصلت لعند الجدار وعينه كانت في خدران وكأنه ناوي يسوي شيء
      دينا ضمت نفسها وبنفس خجلها: وش تريد ! خيرر ؟ نايف وش تسوي خلني أطلع..
      نايف رفع يدينه لعند الجدار وحاصرها وبنظرات حادة: ليه مرتبكة ؟
      دينا بتمتمة: م...من قال!؟
      نايف يناظر بعيونها العسلية: وش تفسرين لتصرفاتك ؟
      دينا بلعت ريقها بصعوبة كبيرة: نايف أبعد .. يعني ما تريد تبعد ها ؟ طيب ..
      نزلت رأسها عشان تتخطاه لكنه حوطها من خصرها وقربها منه وشهقت
      نايف وهو مركز على عيونها وكأنه في حالة سكر : اعجبك ؟
      دينا حست أن قلبها بيطلع من مكانه
      نايف ما لقى منها رد وهو يشوف خوفها وتوترها الشديد لأول مرة ألي زاده رغبه لها أكثر: اعجبك ؟
      دينا جمعت قوتها وبعدته عنه وغيرت مكانها: أنت جرى لعقلك حاجة صح ؟ أنا متأكدة ان الشاي في شيء ..
      نايف وهو يناظرها بابتسامة جانبية وبهمس مسموع: طيب هدي من نبضات قلبك تراها مسموعة ..
      دينا نزلت عينها لتحت " وش أقول الآن ! صدق سمع دقات قلبي ؟ يصير ؟ " : تصبح على خير ..
      طلعت لغرفة الثانية تسطحت فوق الكنبة بعد ماشلحت الكارديغان في محاولة نوم فاشلة " ليه يسوي كذا معي ؟ ومن شوي وش صابه ؟ معقول الشاي فيه شيء ؟" ناظرت لصحن الشاي قبالها وهزت رأسها بالنفي " لو فيه شيء كان صابك انتي بعد ، ممكن هو متعمد يسوي هالحركات لي .. "
      الأفكار ماوقفت على نايف برضو وهو يتقلب بالسرير فكرة تجيبه وفكرة توديه " تصرفاتي صارت واضحة للكل عداها ممكن هالشيء الصحيح ألي قاعد يصير ، ما اريدها تنتبه لحبي لها ، قبل ما اثبت براءتها بشكل كلي ، طب ليه وافقت على شروطها يا نايف مش ممكن تكون فعلا قاصده تأذي محمد بهالطريقة ؟ والرسالة ألي توضح ان دينا فعلا هي بريئة وكانت ونعم الزوجة له ولا ماكان ترك رسالة لها وتهاني لا .. معقول يا محمد تكون ظالم لآخر لحظة لتهاني ! وتحب وتميل لدينا أكثر منها ! " حس بنار جواته " لا لا رسالة محمد واضحة أنه ماحب دينا عشان كذا اعتذر منها أكثر من مرة ولا ابغى احد يحبها ، أحبها أنا وبس.... وبس "
      بجهة ثاني ..




      جلست بالتسريحة تناظر نفسها وعينها دامعة " وصية ! وأنا يا محمد ليه ما خصيتني بوصية أو كم كلمة ! لآخر نفس أنت ظالمني مثل أمك تماما " مسحت دموعها بألم وتوجهت لسريرها بعد ما أخذت دواها ونامت بصعوبة بالغة ..
      .
      بطلت عينها بشويش وهي تشوف الساعة 8 رجعت غطت نفسها وكملت نومها إلا بجيته وسحب منها اللحاف وبأمر: يلا قومي ..
      دينا ضمت نفسها: بس نصف ساعة ..
      نايف صار يتأمل جمال شعرها الويفي المنثور على اكتافها ووجها والقميص المكشوف لحد كبير للحمها اشاح النظر عنها بصعوبة بالغة : عجلي عندك ربع ساعة عشان تروحين لدوام ..
      دينا وكأنها تو تستوعب أن معها دوام قامت بثقل للتواليت تسوي طقوسها اليومية وعنايتها الصباحية
      لبست بلوزة بدون أكمام بلون السماوي وحلق على شكل وردة بلون السماوي وتنورة سكيني ميدي سودة بفتحة من ورئ على كعب أبيض وبشعرها الويفي نزلته على اكتافها ختمت زينتها بعطرها المفضل وبيدها العباية ، نزلت تحت كان فيه نايف وذكرى و رزان وفهده ..
      رزان تمغطت: أنا جاء موعد نومتي ..
      نايف: ما ودك تشتغلين رزان الشغل هو بينظم نومك بالمرة ..
      ذكرى: قلت لها تشتغل معي لكن هي رفضت ..
      نايف: نقص عمال ؟
      ذكرى: المحل عليه إقبال كبير نايف ومحتاجة وحدة بس .. وحدة ذويقه تعرف تنسق وتعرف كيف تكسب الزباين و...
      نايف شم ريحة عطرها ألي سبقتها رفع نظرة يدورها تارة نزل عينه وبغرابة: تشوفون دينا ؟
      ذكرى: وش جاب سيرتها ؟
      فهده بابتسامة: ماتشمين ريحة عطرها فاحت بالمكان ..
      ذكرى: وش مصحيها هالوقت أصلا اكيد انت تتوهم ..
      دينا ألي كانت واقفة عند المراية وتهتف لنفسها كلمات تشجيعية " اليوم بيمشي مثل ما خططت له مرة اشغالي كثيرة لكني قدها وقدود " توجهت لصالة ألي حست أن الكل يترقب جيتها بغرابة: السلام عليكم ..
      الكل: وعليكم السلام ..
      نايف صار يتفحصها بنظرات إعجاب على شكلها اللطيف ..
      باست رأسها: وصباحك خير خالتي ..
      فهده: ياعمري تو عرفنا من نايف أنك بتروحين معه لدوام .. يعني ضروري تداومون اليوم ؟
      دينا: سامحيني خالتي ما دريت إلا متأخر .. يعني طقوس اليوم بتطول ؟
      فهده: مو مشكلة يا بنتي روحوا لدواماتكم وبالليل إن شاء الله بسوي التجهيزات ..
      ذكرى: ما يصير يا خالة الليلة لمشاعل ..
      دينا: ما يحتاج ياخالة ..
      فهده: بس يا بنتي ..
      دينا قاطعتها: وريني صباحيتكم وكل شيء بزواج ذكرى مو كذا أفضل ؟ وإذا علي تراي مرة مشغولة ..
      فهده: يا بنتي هالأمور أساسية ..
      ذكرى: اساسية عندنا مش عندهم " ورمقتها بنظرة "
      دينا طيرت عينها لفوق " ابد مالي خلق مشاكل من صباح الله " قامت: يلا بطلع ..
      نايف: بنروح سوا دينا ..
      دينا " وش عنده يريد يوديني !؟ ": مايحتاج بروح مع كومار ..
      فهده قامت: افطروا طيب !
      دينا ألي كانت ميتة جوع رغم اكلها أمس: اي وا...
      نايف قاطعها باندفاع: مافي وقت ..
      دينا مشت وراه وهي عابسة وجها لبست عبايتها وصعدت سيارته ألي كانت نظيفة ومرتبة وريحة عطره منتشرة بيها كانت هذه أول مرة تصعد فيها سيارته وتكون جنبه ..
      نايف شغل المبخرة الإلكترونية وبدون ما يناظرها: وش ودك تفطرين ؟
      دينا ابتسمت بلا شعور: صدق ؟
      نايف: شايفة وجهي يمزح ؟ اكنسل يعني ؟
      دينا باندفاع: لا لا ، أريد من دانكن ..
      نايف لف باللفة ألي قدامه ونزل
      دينا أستغلت نزوله وراسلت ربووعه عشان ميعاد جيتها لصالون ثم تواصلت مع نجلاء ..
      لحظات إلا جاء نايف استغربت أنه عرف ألي تحبه ..
      نايف فهم نظراتها: فوز علمتني قبل ..
      دينا " وللان حافظ ؟ تصرفاته تصرفات مُحب لكن لحظات احسه يكرهني ولا يطيق مني كلمة وش هالدوامة ألي أحسها وياك يا نايف "
      نايف: وش فيك مسرحة ؟ إذا على الشغل بكون مُتعاون معك وأشياء ضرورية بعلمك عنها بنفسي .. خلصي فطورك ..
      دينا رتبت له قطعة الدونات ولفت جزء منها بالمنديل ومدتها له ..
      نايف بلا شعور: تسلمين حبيبتي ..
      دينا " قاصدها ؟ صدق أنا حبيبتك يانايف ؟ ولا ذه كيد وإنتقام وتريد تلعب بي "
      نايف انتبه لنفسه: احم .. سقطت سهوا ، للحظة ظنيت أنك مشاعل ..
      دينا أنجرحت من كلمته والغيرة تشعلل قلبها : فرق كبير بيني وبينها ما أعرف كيف لخبطت بينا ..
      نايف يستفزها: يعني الواحد ما يغلط ! وبعدين هي معي دايم وعشرة ..
      دينا عضت شفتها بقهر: مالت عليك وعليها وعلى عشرتكم فوقكم ..
      نايف: أنتي ليه معصبة اصلا !؟ عشان كلمة سقطت سهوا ..
      دينا " ماتدري وش اثرها علي " لفت وجها على النافذة: مطولين ؟
      نايف: امشي على مهلي عشان تفطرين زين اليوم طوويل بيكون عليك ..
      دينا بنفس قهرها: آووو شكرا لاهتمامك وحرصك لكن وفره لحبيبتك الونش ..
      نايف بابتسامة " ذي غيرة ولا يتهيأ لي ؟ "
      دينا لمحت بسمته وبإنفعال: ركز بالخط اذا وصلنا افتكر فيها على مهلك وأضحك ..
      نايف بنفس ابتسامته: صدق خبله ..
      دينا " وجع ولا وجع ، صدق أنه حقير ولا يراعي ابدا ، ويراعيك ليه يا ست دينا ! انتي عارفه رايه فيك وعارف أنتي مين بنظرة أنتي قاتلة وماتربيت صح "
      سرعان ماوصلوا للمكتب ..
      نزلت وهي تشتض غضب بداخلها ..
      نايف دخل مكتبة وجلس على الكنب الجلدي وفوق الطاولة الزجاجية ورق حجازي وقلم صار يكتب ويكتب بعد نصف ساعة نقر الزر ..
      دينا دخلت المكتب بعد ما أخذت نفس عميق وبملامح حادة ..
      نايف اشر لها عشان تجلس: حياك ..
      دينا " واضح أن السالفة مطولة " جلست بدون نفس: تفضل ..
      نايف يناظر عينها من النقاب: علامك ! صاير شيء معك ؟
      دينا: لا ! ليه ؟
      نايف: ما ادري عنك حسيتك معصبة ومتضايقة ..
      دينا " وحضرتك بريء مش عارف " بنكران: لا ابدا مابي إلا العافية ..
      نايف: الحمد لله " سكت شوي " في الحقيقة دينا في شيء مهم جدا حاب اتناقشه معك وهالشيء ما بيصير إلا عن طريقك أنتي ..
      دينا استغربت: عسى خير ؟
      نايف: اليوم ممكن لاحظتي تغيري عليك بشكل ملوحظ صح ؟
      دينا: صح ..
      نايف: لأجل هذا السبب بالضبط .. وعشان المعروف ألي اريده منك أنا وافقت على توظيفك لهنا والسماح لك بالخروج لصديقاتك مثل ماقلتي ولتمشيه في حدود طبعا ..
      دينا: توقعت هالشيء ..
      نايف برفعة حاجب: وليه؟
      دينا: لأني من عرفتك معرفة شخصية وأنت تتصرف معي بإنحطاط ..
      نايف عقد حاجبه: نعم !!
      دينا رجعت ظهرها لورئ: ايش هو الشيء ألي خلاك لطيف معي ..
      نايف أخذ نفس عميق متناسي كلامها: تكلمين تهاني بخصوص الوصية .. تقولين لها الكلام ألي مكتوب هنا بالورقة " ومد الورقة لها "
      دينا صارت تقرأ في صمت ..
      نايف كان ينتظر اي تعليق منها : موافقة ؟
      دينا ناظرت الورقة من جديد ثم لفخذها: والسبب ؟
      نايف بذهول : السبب ! بذمتك مو عارفه السبب الفعلي ؟
      دينا:.......
      نايف عدل جلسته وقرب وجهه منها: 10 سنوات تهتم في أمي وزودي من زواجها في محمد وهي تهتم فينا وبالأخص بعد مرض أمي اهتمت فيها لكن أخوي محمد للأسف للأسف ما قدر لها هالشيء ..
      دينا:........
      نايف بقهر كمل: تتوقعي وش بيكون شعورها الآن بعد ماعرفت بالوصية ألي كتبها لك شخصيا ولا فكر يكتب لها !
      دينا نزلت عينها تحت وبحزن: نايف لا تظن أن محمد كان منصف لحد كبير معي ! صح خلفت منه وصح انتقلت للعيش ببيت العايلة لكن .. " وبألم " هو فعلا ظالم وجدا ..
      نايف صار يناظرها في صمت ..
      دينا: أنا بقول لتهاني ألي كتبته في الورقة مو عشان أنك طلبت مني لا .. لأن فعلا شعور أليم أنك تعطي وتخدم وبالاخير مايشوفون معروفك ويجحدونك " وقفت " أعتبر أنك ما تكلمت بهالشيء بالليلة إن شاء الله بتكلم بهالموضوع ..
      نايف ألتمس الألم ألي تحس فيه والحزن الداخلي كان وده يخفف عنها لكن ماقدر يقول أي كلمة .. صار يناظرها لما اختفت من عينه ..
      توجه لطاولة مكتبة وجلس بالكنب رجع رأسه لورئ وهو مش عارف آيش يسوي معها ..
      دينا رجعت لمكتبها وهي تتمعن بالورقة في حزن " رغم كل شيء يا تهاني أنا أعذرك وفاهمتك وافهم سبب كرهك لي ولكل شيء لكن مابيدي إلا أني اكذب في اشياء كثيرة ، ونايف ااه يا نايف رغم كل شيء ما زلت أحبك .. يالقلب الحنون على أهل بيتك وقاسي جدا علي ، ما يصير لي من حنانك لو شوي "
      تنهدت بقلة حيلة ورجعت الورقة بشنطتها و رجعت لشغلها ..
      .
      .
      مسحت دموع أختها : معك حق ومنيب لايمتك تهاني ..
      تهاني بألم: في كل شيء يبدي الغريبة علي وحريمه علي والان بس عرف بموته في أي لحظة برضو في تفرقة لكن حسبي الله ونعم الوكيل ..
      افنان: لا يا تهاني لا .. لاتتحسبين عليه خلاص ادعي له بالرحمة هو الان منتظر دعاوي منا تنفعه ..
      تهاني بانفعال: وفي حياته مش منتظر يعني ؟ قسم فيني وجع يا أفنان أني ما قويت أنام كثير التفكير ذابحني ..
      أفنان بحزن: كل ماذاقت بك دنياك تذكري أنك بالدنيا مو الجنة ، بنفرح بالجنة يا تهاني وهو الان ميت ماعاد يفيد أي كلمة وأي حزن او ردة فعل ، أنا بنفسي بسأل دينا وأعرف منها وش كاتب بالوصية ..
      تهاني: تكفين افنان تكفين اعرفي هو مدمغ ما يندرا وش كاتب ب أسمها وسافهنا ..
      أفنان: ألي ببالك ذه انسيه لان محمد ما اعطئ سميرة وطقتها عشان يعطي دينا ، الحلو في محمد ما يعطي أكثر من الفلوس غير ذلك مايعطي ..
      تهاني هزت راسها بالنفي: ما انسى يا افنان كان يبدي سميرة علي دايم ولها مكانة خاصة في قلبه وماغير مشاوير رايح مسافر منا ومناك ولو ينقص شيء شخصي فيني يقول ومصروفك وين توديه وبنات الحرام كريم عليهم الله لا يوفقهم ، وهالدينا يكت كت عليها لو احتاجت ريال اعطاها ألف ..
      افنان عقدت حاجبها: وكيف عرفتي انه يعطيها ؟
      تهاني: مش واضح لك يعني ؟ لبسها تفاهمهم مع بعض كان مخطط تنام بالملحق ولما قالت ودني جوا الفيلا بدون اي كلام ثاني او حتى يشاورني راح دخلها الفيلا ! وكل شوي لبسة جديدة وتصبغ في هالشعر ومناكير وحالتها حالة .. وتحرضه علي عشان ما ينام معي حتى لو معه مرض القلب لسانه بعد مريض معه ؟ كلمة حلوة ما اسمعها منه جعله ألي منيب قايلة ..
      افنان: حسبي الله ونعم الوكيل أنا بنفسي بس اعرف انها رجعت من دوامها بتكلم معها وانتي خلك معنا عشان تسمعين .. ودينا لو خبت عليك مابتخبي علي ..
      .
      .
      الساعة ٧ المغرب ..
      دينا: معليش بروح لمشغل #####
      نايف: وآيش معنى هالمشغل بالذات ؟
      دينا: هم ألي يعرفون لي وشغلهم مرة ممتاز ..
      نايف: وكم يبي لك ؟
      دينا: ما أدري يعتمد هي ساعتين هي ٣ ساعات ما أدري ..
      نايف: مو مشكلة لك ٣ ساعات لكن توعديني تسوين ألي طلبته منك ..
      دينا: أبشر انا حفظت الكلام ..
      نايف: اوك يلا أنزلي بس تخلصين اتصلي بي ..
      دينا: عادي روح وأنا بكلم كومار يجيبني ..
      نايف: لا انا ألي بجيك ..
      دينا " ما يثق فيني "
      نزلت من السيارة ودخلت للمشغل استقبلتها ربوعه بحفاوة ودخلتها لعند غرفة المكياج
      الارتست صافحتها وبابتسامة: صدقت ربوعه لما مدحتك عندي ، باذن الله بكون متعاونة معك على المدئ البعيد ..
      دينا بابتسامة: ان شاء الله ..
      الارتست: يلا نبدأ ؟
      دينا: يلا ..
      الارتست: ربوعه علمتني أنك ماتحبي يظهر وجهك كامل انما عيونك وحاجبك وهذا هو المطلوب ..
      دينا: اي حبيبتي طبعا ..
      الارتست قامت: تفضلي هنا ..
      دينا جلست وصارت تمكيجها في حدود الساعة انتهت الارتست من المكياج والتصوير .. والمبلغ تم تحويلة على حسابها البنكي ..
      دينا حبت المكياج الناعم ضبطت شعرها البرتقالي المحمر ثم لبست عبايتها لعند الكافيه ألي قبال الصالون ..
      نجلاء صافحتها وجلست:الحمدلله وجيت على الموعد ..
      دينا نزلت شنطتها لتحت الطاولة: وش طلع معك ؟
      نجلاء: الحبوب ذي كانوا يبيعونها بالصيدليات وبعدها صار لازم بوصفة طبية لما وقفوا صنعها بالسعودية ..
      دينا بغرابة: وكيف جابتها تهاني ووش يلزمها فيه ؟ هالحبوب اصلا لآيش؟
      نجلاء: هالحبوب ذي تخلي امورك تمام للي يعانون من خلل عصبي او تحكم في المشاعر وهالشيء يجي وراثي ..
      دينا عقدت حاجبها: وتهاني وش تريدها به ؟
      نجلاء : جلست أفكر امس أول ما ارسلتي لي صورة الحبة ان مشاعل فصلوها من دوامها بسبب سرقتها لهالادوية الخطيرة ..
      دينا بقلق: خطيرة !
      نجلاء: في حبوب وعلاجات يا دينا تستخدم لحالات معينة وبعضهم يسربون هالأدوية لعلاج مرضاهم للحالات المستعصية وفي أطباء يبيعونها بالخش والدس زي ماتقولين يسترزقون الله ومنها علاج لمرضاهم وهالادوية لها إدمانها حالها حال المخدرات ..
      دينا حطت يدها على صدرها: بسم الله ..
      نجلاء: لايروح فكرك بعيد ، أقصد زي إدمان القهوة والشوكلاة يصير الجسم في حالة تعب وفقد ولزوم ياكلها ..
      دينا: يعني تهاني مريضة ؟
      نجلاء: طلبت من صاحبتي تفتش بسجلات المرضى عن اسم تهاني كانها فيه لكن للأسف ..
      دينا: مشاعل بأي مستشفى كانت تشتغل به بدايةً ..
      نجلاء: بمستشفى خاص ..
      دبنا باندفاع: ممكن يكون اسمها فيه ..
      نجلاء: وهنا تكمن الصعوبة .. لو مستشفى حكومي ممكن بتكون عندي واسطتي وقرايبي بس الخاص مالي فيه ..
      دينا: كل شيء وله باب .. اعطيني إسم المستشفى وأنا بشوف وأعرف ..
      نجلاء: بعطيك إياه وأنا بعد بجتهد وأعرف يمكن إذا عرفنا هل إسم تهاني فيه بيبان كل شيء .. والغموض يروح ..
      دينا: طيب ومشاعل ؟ تأكدتي بخصوصها ..؟
      نجلاء طلعت من شنطتها ملف شفاف: هذا ملف حللت فيه مشاعل وسوت سونار لرحمها ويثبت وجود تشوهات وكل شيء مكتوب فيه وأنه لايمكن تحمل وهذا عيب خلقي على فكرة ..
      دينا: ماله علاج؟
      نجلاء: الدكتورة تقول لا لايمكن تحمل ..
      دينا:تو علمتني أنها حامل ..
      نجلاء: تكذب كل مرة ..
      دينا:تكذب ! شلوون تكذب وبعد ٩ شهور لابد يكون في طفل وش بتقول لنايف يعني ؟
      نجلاء: مثل الاولى بتقول طاح مات وهكذا
      دينا: أحس أني بمسلسل أو فيلم غموض ..
      نجلاء: لا تتعبي نفسك في حل كل المسائل لأني لاحظت كل ماحلينا مسألة انحلت مسألة ألي بعدها لكن أنتي لا تيأسي وخلك دايم في ألي بديتيه ..
      عم الصمت ثواني ..
      نجلاء: وأخبارك مع الحب ؟
      دينا ضمت شفتها السفلية وبملامح حزينة: بين مد وجزر .. كلمة توديني وكلمة تاخذني لبعيد احس احيانا يتعمد يوترني ويعلقني فيه .. أمس كان " وسكتت شوي وكأنها تتذكر ألي صار بينهم " في حالة جنون حسيت شوي ويفترسني ..
      نجلاء بابتسامة: طيب ويفترسك مو هو زوجك !
      دينا تنهدت بقلة حيلة: كيف تبغيني .. وبينا سوء فهم واتهامات وفجوات كبيرة .. كيف اشرحي لي كيف بثبت أني مش رخيصة يا نجلاء ، هو يفكر فيني بالعاطل ولا يثق فيني .. وانا قابلتك اليوم بس عشان اسوي له خدمة ولا ماكان بيرضى أطلع ..
      نجلاء: بس بالأخير وافق يا دينا .. اكسبيه واثبي له إن كل شيء كان إتهام وأنك ضحية ..
      دينا: من كثر ما اتكلم بهالسيرة يا نجلاء جف ريقي ..
      نجلاء: من ايش خايفة يا دينا ؟
      دينا: خايفة الحقيقة ما تظهر ويظل كل شيء ضدي ..
      نجلاء بابتسامة: دينا أريد اطمنك أن كل شيء بيمشي مثل ما خططنا له حتى لو مشاعل انكرت ..
      دينا وكأنها تذكرت شيء: اي صحيح نجلاء .. مشاعل اعترفت لي أنها هي ألي سوت كل هالتمثيلية ..
      نجلاء وسعت عدسة عينها: وش تبغين دليل أكبر من كذا يا دينا ؟ المجرمة و أعترفت وش باقي بعد ؟
      دينا: اكشفها عند الكل ، يألي شوهت سمعتي عندهم " وبحزن " وعند نايف يألي مايثق فيني حتى شوي ..
      نجلاء بتفهم حطت يدها على يد دينا: طيب الساعة ٩ ونصف الان ما ودك ترجعي البيت وتجلسي معه ..
      دينا: لا الليلة مش ليلتي .. و..." رن جوالها وباندفاع: اوص هذا هو يتصل .. " وردت " اهلين ..
      نايف توتر من نبرة صوتها يألي كان في اشتياق كبير لها: هلا فيك ، ما خلصتي ؟
      دينا: إلا ! تو كنت بتصل فيك ..
      نايف باندفاع: أوك مسافة الطريق وبجيك ..
      دينا قفلت الخط وناظرتها:هو بيجي الآن ..
      نجلاء: والليلة ليلة مشاعل قلتي ! ليه ما يقول لسواقكم ياخذك !
      دينا: لأن مافي ثقة ..
      نجلاء: ما أعتقد دينا ، ومش ممكن يكون هو بعد مُعجب فيك !
      .
      .
      بحده: وكومار وينه ؟
      نايف: الوقت متأخر مشاعل خليني اوصلها ..
      مشاعل: يا سلام ! هذا خواتك يطلعون الساعة ١٢ ما قلت لهم متأخر وايش معنى هي !
      نايف ضم وجهه: استغفر الله ، يعني كل شيء بتحوليه لقصة !
      مشاعل بغيرة: طبعا وهذا يومي مش يومها ، ومابتطلع إلا رجلي على رجلك ..
      .
      .
      دينا تمرر صبعها في الثلج المعتلي بسطح الكأس وبنبرة صوت عميقة: لا نجلاء ، مش إعجاب ولا حب ولا شيء ، بس هو احيان كثيرة طيبته تمشيه خصوصا على اهل بيته اما معي فهو مرة قاسي ومايسوي شيء طيب إلا وفيه مصلحة وغرض معين انا بإختصار احترت معه في مواقف كثيرة ألمس غيرته لكن تطلع بالنهاية شك في اخلاقياتي
      نجلاء: استخدمي ذكاءك وكيدك دينا وبتكسبين نايف ومع الوقت بتكسبيه اكثر بوجود ادلة وبراهين لاتهامها لك .. وخليه يشوف مكياجك الحلو " بغمزة " كيدي مثل ماهي تكيد لك ..
      دينا قامت وحطت شنطتها على كتفها: يلا أقوم حبيبتي قبل لا يجي ويسويها قصة .. " تنهدت " على خير
      نجلاء: لو عرفت اي شيء بتواصل معك طيب ؟ انتبهي على نفسك ..
      دينا: وانتي بعد وشكرا على كل شيء نجلاء..
      طلعت من الكافيه للمشغل بعد ربع ساعة وصل ..
      دينا جات بتفتح الباب الأمامي لكنها شافت مشاعل قدام تراجعت وفتحت الباب الخلفي : السلام عليكم ..
      نايف ومشاعل: وعليكم السلام ..
      نايف يناظر دينا بالمراية بشوق كبير اطال النظر لها بين فترات متقطعة كسر الصمت: طولتي بالصالون ..
      مشاعل بسخرية: وش عندك بالصالون ست دينا ! صابغة شعرك اي لون هالمرة ..
      دينا سوت سكيب لها وبصوت ناعم جذبه: ادلل نفسي بعد شغل مكثف وشغلات كذا سر سويتها بنفسي ..
      نايف بفضول: مثل وش ؟
      مشاعل تقلدها: ادلل نفسي بعد شغل مكثف .. بسسم الله عليك يأم شغل ليه وش عندك ؟ ووش هالشغل ألي مقطعك ومخليك تكافئي نفسك هالمكافئة العظيمة ..
      دينا بخبث: اسألي نايف
      نايف رفع نظره لها بالمراية وتلاقت عينهم وكأنه يشوف ملامح وجها كيف ..
      مشاعل : وش دخل نايف !؟
      دينا بابتسامة: كنت عنده بالمكتب ..
      مشاعل ناظرت نايف بصدمة وبحده: صح هالكلام ؟
      دينا " ذوقي من نفس الكأس " كملت بدلع زايد: مرة أتعبني يا مشاعل ، حيلك فيه ..
      وقف السيارة نايف برا الفيلا ، نزلت دينا وهي كاتمة ضحكتها وصارت تمشي بخطوات سريعة لجوا الفيلا ..
      مشاعل بانفعال: وش تسوي عندك بالمكتب نايف ؟
      نايف: دينا تشتغل معي ..
      مشاعل : ايش ! تشتغل عندك ؟
      نايف قاطعها: السكرتيرة قربت ولادتها وما معي موظفة لحد الآن
      مشاعل بعصبية: وقلت اوظف دينا عندي ومنها اتغزل فيها وتكون قدام عيني ..
      نايف بنفاذ صبر: وش هالكلام مشاعل !
      مشاعل كملت: لا تنكر ولا تخبي علي أنا أدري أنك تميل لها وأدري أنك تحبها .. لا تنكر لا تنكر " قالتها بصراخ "
      نايف " كل شيء صار واضح لهدرجة ؟ ":.........
      مشاعل بين دموعها: وما لقيت إلا دينا تشتغل عندك ؟ أنت تجيب اعذار لنفسك ولا آيش يا نايف ؟ ناسي من تكون ؟ ناسي أنها كادت وقتلت أخوك ..
      نايف بحده: منيب ناسي وحاط هالشيء صلب عيني ، وشغلتها عندي لأنها تزن وتحن على الوظيفة ما كان عندي خيار إلا أني أوافق دام خالتي فهده هنا ..
      مشاعل بنوحة: من تكون هالفهده ألي الكل خايف منها والكل يغير عاداته ويومياته عشانها ..
      نايف: خالتي فهده تعرفيها ترجع لديرة بتتكلم فينا وألي تشوفه بتسولف فيه والقبيلة كاملة بتدري عن كل شيء ..
      .
      .
      ضمت ولدها وهي تضحك ..
      فهده الي كانت تلاعب نوفي لحد ماجات: عسى دوم الضحكة ..
      دينا اقتربت منها وضمتها: وحششتيني وحششتيني ..
      فهده بابتسامة: اكيد في شيء خلاك كذا ..
      دينا: اشياء كثيرة يا خالة ، الأخبار بتوصلك انتظري ..
      قامت دينا وشلحت عبايتها وزادت من ريحة عطرها وفردت شعرها على اكتافها " ادري فيها ما بترتاح إلا وتسوي لي سالفة ما صارت وحلو بهالوقت يشوفني نايف بمكياجي واظافري ، لزوم يشوف زيني "
      فهده بإعجاب: ماشاء الله تبارك الله كل هالزين لمين ؟ دام مو ليلتك ..
      مشاعل دخلت ونايف وراها من خطواتها واضح عصبيتها .. ناظرت بدينا وزادت انهيار : ذي شكل وحدة بتروح لدوام يا نايف ؟
      دينا مالت بساقها وشدت اكتافها لورئ :حياكم قهوة خالتي فهده ماتطوف ..
      نايف صار يناظر بدينا ويتفحصها بشوق كبير وفضول للي سوته بالمشغل وجمال وبساطة المكياج عليها ..
      مشاعل بحده: تكلم ليه ساكت ..
      فهده: وش بلاك انتي ؟ من تدخلين تزعزين الأمن ب أرواحنا ؟ اهجدي شوي ..
      تهاني الي كانت بالمطبخ دخلت الصالة على صراخ مشاعل ..
      نايف أخذ نفس عميق: مشاعل هدي شوي مايحتاج لكل هالصراخ خليني اشرح لك ..
      مشاعل بإنهيار: وش بتقول ؟ بتكذب علي بتجيب تلفيقات وش باقي بعد ؟ اهئ اهئ ..
      تهاني " هذا الي يقولون غبية ولا تفهم " مسكت يد مشاعل: استغفر الله تعالي معي مشاعل ..
      وسحبتها لجوا مجلس النساء ..
      تهاني: وش اسوي فيك انتي؟ كم مرة اقول لك امسكي نفسك ولا تنهارين ..
      مشاعل تمسح دموعها: ما اقدر يا تهاني ما أقدر ، نايف خلاص راح راح ..
      .
      فهده: يا نايف لا تسكت عن وضعها البنت مشكوك في أمرها ممكن تكون ملبوسة أو فيها بلاء غيرتها ابد مو طبيعية ..
      نايف يناظر دينا بقهر: ما تتكلمين يا ساس البلاء ..
      دينا ببراءة: وش سويت أنا !
      نايف: ياحرام بريئة ..
      فهده قامت: بقوم اسخن القهوة واجيكم ..
      نايف صار يناظر بخالته لما اختفت من عينه قام بسرعة ومسك يدها
      دينا شهقت بخوف من حركته السريعة سحبها للمكتبة وسكر الباب ..
      دينا تتحسس يدها: وش في بعد ..
      نايف عقد حاجبه: بالله ! مش عارفه وش مسوية ؟ ماتدرين ان مشاعل ماتتحمل لو شيء بسيط ..
      دينا: وأنت مش شايف كيف تتريق فيني " تناظر بيدها بزعل " عورت يدي كويس ما شلت الكريستال من اظافري وأنت تسحب يدي ..
      نايف صار يناظر بيدها وهو يشوف الرسومات والفصوص بيدها زادت حلاوة يدها ..
      دينا اقتربت من مراية الجانبية للمكتبة وهي تضبط نفسها وتلفح بشعرها بدلع وتعمدت تحرك شعرها كثير لما لآمس طرف وجهه ..
      نايف غمض عينه وهو يستنشق ريحتها العطرة فتح عينه ببطء وصار يتفحصها من ورئ بجمال جسمها على لبسها الجذاب : رايحة الصالون ومتنقعة هالمدة ذي كلها عشان مكياج ومناكير ؟
      دينا وهي تمسح طرف شفتها وهي ترتب روجها بصبعها ناظرته بالمرآية بنظرات ذوبته : ما يحق لي ؟ أحب اهتم في تفاصيلي الصغيرة ، والصالون كان زحمة وش أسوي " ألتفتت له ببطء " مايستاهل شكلي يعني هالمدة ذي كلها ..
      نايف بلع ريقه مرتين : إلا ..
      دينا اقتربت منه أكثر وبجراءة حوطت رقبته بيدها وبدلع جننه: أجل خلاص ! ليه معصب وزعلان من زعلها هي تستاهل لأن هي من بدأ بقلة الآدب ..
      نايف يناظر بشفتها في خدران ومهوب عارف وش تقول ..
      دينا نزلت يدها من رقبته وابتعدت عنه شوي وهي تناظره من فوق لتحت: كاشخ ومتهندس وراك مشوار أكيد ..
      نايف صار يرمش بسرعة وكأنه استفاق من عقليته ألي انجرفت لبعيد : اي ..
      دينا بغيرة: لوين بتروح ؟
      نايف: بنتعشى برا ..
      دينا شدت على قبضة يدها: اها .. ياحرام اجل خربت عليكم الأمسية
      نايف حب يغيضها: جدا والله .. كنا مخططين نروح لمكان " يناظر ساعته " هو بالحجز حرام لا يروح علينا ..
      دينا: بالله ؟ ما علمتك أجل وش بسوي بهالليلة الجميلة ..
      نايف ينتظرها تكمل كلامها ..
      دينا " وش أقول وش أقول .. فكري يا دينا فكري " :امم .. ا..... " وباندفاع " لا سر ..
      نايف بفضول: وش هالسر ؟
      دينا " كويس انقذت نفسي " : احم .. مو كل شيء يتقال ..
      نايف " هالبنت مليانة أسرار " حط يده بجيب بنطلونه : مايحق لي إني اعرف طيب ؟
      دينا " دور الغموض يخليه في فضول تام! ملاحظة هالشيء ولا يتهيأ لي ؟ " : وليه تعرف ؟ هالشيء خاص فيني ..
      نايف برفعة حاجب: مافي شيء إسمه خاص فيك دامك على ذمتي ..
      دينا " لاحوول " : أنا حرة ..
      نايف ثبت عينه عليها وبنظرات حادة:
      عناد السالفة عندك ولا آيش ؟ ما يهمني وش بتسوين في غيابي دامك بالبيت ما تطلعين انما سألت من باب المعرفة لا أكثر..
      دينا " إلا من باب الفضول مش معرفة وبس ، لكن خلك كذا وموت بغيضك أفضل وأحسن زي ما تسوي فيني " اقتربت منه أكثر وبنفس نظراته وبقوة: مو عناد ، لكن أحب الخصوصية ..
      نايف : دامك فاضية وما وراك شغل لاتنسي تتكلمي مع تهاني ، رغم ان الوقت تأخر وتهاني احتمال تنام شوفي وضعها أول ثم تكلمي معها
      دينا: أكيد أكيد ..
      نايف: ما ودك تغيرين لبسك ؟ العيال هالوقت يكونون بالبيت ..
      دينا: مهند كلا طالع بمجلس العيال يلعب بلاستيشن إما أنه طالع وعلي بدوامه وأغلبه مرابط ..
      نايف بغيرة: ووش عرفك انه بدوامه ؟
      دينا تريد تقهره: بيننا تواصل ..
      نايف عض شفته بقهر: وقفي تواصل معه ..
      دينا جات بترد إلا تسمع صوت مشاعل القريب من المكتبة وبخبث وحركة جريئة أقتربت منه أكثر فأكثر وطبعت بوسة على خده وقبلة ثانية قريبة من شفته ..
      نايف ارتبك من تصرفها ، ضاعت نظراتهم ببعض في حيرة ، ما بين الصدمة والخجل والرغبة والضياع
      دينا نزلت عينها في خجل " ايششش سويت ايش بيقول الآن .. لكن لا لزوم أأدب مشاعل "
      نايف حوطها من خصرها وبيده اليسار رفعها لعند خدها الناعم وهو يناظر بعيونها وتوترها الزايد ..
      دينا بتمتمة: م...مش..اعل في أي لحظة بتكون هنا و.....
      اقترب منها أكثر ، اللحظة ألي كان يتمناها من أول مرة شافها فيها بالسرير ب ليلة الحادثة
      شد عليها أكثر
      في لحظة انفتاح الباب ..
      مشاعل بصدمة من المنظر اقتربت منهم وبعدت دينا بشراسة ناظرت نايف وبصراخ: ايش تسوي أنت
      دينا وقفت مكانها مو مستوعبة ألي صار ..
      تهاني وقفت عند الباب ما شافت الموقف لكن فهمت ان في شيء صار
      دينا حطت يدها على فمها: عن إذنكم ..
      وصعدت فوق الدرج تركض لعند جناحها ..
      مشاعل اعطت نايف كف وبعصبية: ايش ألي شفت من شوي ايش !
      نايف:............
      تهاني اقتربت منهم وبقلق: وش فيك مشاعل ! الخالة فهده بتسمعك قصري حسك ..
      مشاعل ناظرت تهاني وبنوحة: شوفي وجهه وتعرفي آيش ألي معصبني ..
      تهاني ناظرت نايف وهي تشوف أحمر شفاة دينا على وجهه وشفايفه ..
      مشاعل بشهقة: شوفي كيف روجها بكل مكان بوجهه شووفي يا تهاني ..
      تهاني بإحراج: بس يا مشاعل بس ..
      مشاعل غطت وجها بيدها وصارت تبكي بعمق ..
      نايف ضم شفته لجوا في محاولة استيعاب ألي يصير في لحظة ضعف .. غمض عينه ورجع شعره لورئ ما عرف وش يقول أخذ منديل ووقف عند المرآية انصدم وهو يشوف خده وشفايف كله بروج أحمر شفاتها صار يمسح ويمسح ..
      فهده دخلت عليهم : وش قصتك انتي ؟ ماغير صراخ وزعاق ماتتعبين ؟
      مشاعل ناظرتها بكره: انتي اص ولا كلمة ، انا ناقصتك أنتي بعد ..
      نايف بحده: مششاعل ..
      فهده فتحت عينها على الآخر: وجع ولا وجع .. " ناظرت نايف " وش قلة الآدب ذي .. قدامك وتقول هالكلام ..
      مشاعل بكره: محد اتعسني غيرك من جيتي ونايف خلاص تغير ..
      نايف أشر لتهاني وتهاني مسكت مشاعل غصب وطلعتها بالقوة برا الفيلا .. وبانفعال: انهبلتي مشاعل ؟ وش هالكلام ألي قلتيه لفهده !
      مشاعل بصوت يرجف: تكفين تهاني ألي فيني مكفيني أنا خلاص ماعاد عندي صبر أكثر خصوصا بعد الموقف ألي شفته ، كانوا بوضعية مرة غلط اهئ اهئ ماشفتي كيف كان محوطها من خصرها وكأنه يريد ياكلها أكل بشفايفه وبنظرات عيونه ، انتي فاهمة ايش يعني زوجك يشاركك في مرأة ثانية ..
      تهاني بحزن: كيف قدرتي تسأليني هالسؤال ؟ ومحمد تزوج علي اكثر من مرة وعليها جاب وحدة هنا وخلف منها ، هالشعور و الأحاسيس ألي تحسينها ذي أنا حسيتها ألف مرة وكل ليلة اتقطع وأنا أفكر أنها بين أحضانه ..
      مشاعل بنوحة: بس ما شفتيهم سوا ! ما شفتي كيف يبوسون بعض ويحضنون بعض ونظراتهم سوا كيف كانت ! " و بفم حزين " لين متى بستحمل ذه كله !
      تهاني: اسمعي مشاعل وافهمي زين أنتي معك كرت رابح كرت الجوكر التسجيل يدينها مرة وماعاد بعدها في أي كلام وأي حوار وبيقلعها من هالبيت بس أرجوك اسكتي ولا عاد تجين هنا دام فهده هنا ..
      مشاعل بنفاذ صبر: واذا ! انا امرأة زوجة أولى زوجها يخونها قدام عينها وش تبغيني اسوي !!
      تهاني: دام الكلمة طلعت منك أكيد ماعاد بتدخلين هنا لأن نايف ما بيرضى ..
      مشاعل: حتى لو كنت أنا!
      تهاني: ذي بحسبة أمه يا مشاعل لاتنسي هالشيء , ترى مو كل شيء حب في حب ! في اشياء اسمها اولويات واهل وعايلة ، انا حذرتك وما اخذت من تحذيري لك ٥ دقايق انهرتي وعصبتي وطلعتي مثل المجنونة برا الغرفة ، ما يصير يا مشاعل امسكي لسانك شوي ..
      مشاعل بحزن: وايش اسوي الآن طيب !؟
      تهاني: لا تخلين فهده تحد نايف ضدك ووقتها ماعاد في كلام ويبدأ يكرهك شوي شوي ..
      مشاعل بخوف: لهدرجة ! والحل !؟
      .
      .
      بالمكتبة ..
      فهده بحده: دامني هنا ! ماعاد لي جلسة بهالفيلا ..
      نايف: استغفر الله يا خاله انتي الداخلة وهي الطالعة ومالك إلا ألي يسرك ..
      فهده بنفس حدتها: ما هقيت بيوم اتعرض لهالمهانة ببيت أختي ..
      نايف باس رأس خالته وبعاطفة: يا خالة أنا مستعد اجيبها لهنا تعتذر لك ..
      فهده: وش الفايدة تجبرها وهي من داخلها ما تحس أنها غلطانة ..
      نايف جاء بيتكلم إلا بدخلة مشاعل تمشي بمشية إنكسار ونزلت لتحت رجول فهده وبنوحة: سامحيني خالتي قسم غصب عني ابد ماقصدت
      فهده ونايف:.......
      مشاعل تشد على رجل فهده وبين دموعها: للان ماتجاوزت زواج نايف ف كيف لو موقف يخليك تنهارين غصب ..
      فهده: وش موقفه بعد ..
      نايف: استغفر الله خلاص يا مشاعل .. تشهير هو ؟
      تهاني: استهدي بالله يا مشاعل ألي حصل مش مهم و...
      فهده قاطعتها بحده: وش صاير يا مشاعل ؟
      مشاعل ابتعدت عن رجلها وناظرتها بنظرة استغاثة: شفت نايف ودينا بمنظر مُخل لا أُحسد عليه ..
      فهده عقدت حاجبها: ووين شفتيهم به !؟
      مشاعل: هنا بالمكتبة والليلة هي ليلتي مو ليلة دينا لكن هي استقصدت هالشيء عن عمد..
      فهده: ......
      مشاعل كملت بقهر وألم: فتحت الباب لقيتهم بأحضان بعض كيف تبغيني اعدي الموقف بسلام !
      فهده: فتحتي الباب! يعني مش عن عمد ودامه حلاله مابه عيب العيب كلامك لي بهالطريقة ووقاحتك ، أنا منيب ضدك يا مشاعل وأعرف شعورك زين وتقدير لهالشيء أنا بسامحك ..
      مشاعل بابتسامة: صدق يا خاله ؟
      فهده: طبعا طبعا ، لكن بشرط ..
      مشاعل:.......
      فهده بكيد: الليلة تكون ليلة دينا ..




      آنتهى البارت

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6271

        #23
        رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا






        رواية الجانب الآخر
        للكاتبة ساندرا
        البارت الثاني والعشرون




        فهده: طبعا طبعا ، لكن بشرط ..
        مشاعل:.......
        فهده بكيد: الليلة تكون ليلة دينا ..
        مشاعل بصدمة ناظرت تهاني: بس الليلة ذي ليلتي ..
        فهده: بتعارضين يعني ؟
        تهاني باندفاع: ذه كرم منك ياخالة الله يرفع من قدرك ..
        فهده برفعة حاجب: عاجبك ولا مو عاجبك الباب يوسع جمل .. وأنت يلا أصعد فوق
        عند زوجتك الوقت تأخر ومشاعل يوصلها كومار .." قامت " تصبحون على خير ..

        طلعت من المكتبة وتركت مشاعل في صدمتها وقهرها قامت من الارض بشويش
        وصارت قبال نايف : عجبك ؟ انبسطت الان ؟ هذا ألي كنت تهدف وتخطط له ! صح مو بعيدة انك انت الي طلبت منها هالشيء ..

        نايف: يا مشاعل انا لايمكن اظلمك وتدرين لو اريد الليلة تكون لها بتكون بدون حتى ما أقول لخالتي شيء ..
        مشاعل بفك يرجف: كنت تنتظرها من الله مو مصدق أنك تصعد لها فوق عشان تكمل ألي شفته هنا ..
        نايف بحده: مشاعل استحي على وجهك ..
        تهاني طلعت من المكتبة لفوق لعند جناح دينا ..
        نايف ناظرها : استحي يا مشاعل استحي ألي صار كان غصب عني ..
        مشاعل: اكذب علي وقول أنها هي ألي دفعتك لها وانا ألي شفته انك انت ألي محتضنها ومحوطها من كل إتجاه ..
        نايف غمض عينه ودخل شفايفه جوا: مشاعل ، اقسم لك أن ما كان قصدي وكل شيء صار بلا تخطيط ..
        مشاعل بإنفعال: ليه تبوسها اصلا وليه تقرب منها هالقد لييه يا نايف ليه ، وين حبك لي ؟
        نايف " راح بادراج الرياح "
        مشاعل كملت: ايام حبنا وأيام معرفتنا وين راحت ذي كلها ؟
        نايف بقوة: كنت مراهق ..
        مشاعل بصدمة: ايش !!!
        نايف كمل: كل هالفترة أنا كنت اظن أنك الحب الكبير والحب المثالي وألي مابعده أي حب ، اتاريه حب مراهق حب لا وعي حب غير متكامل ..
        مشاعل بنفس صدمتها: أنت وش قاعد تقول ؟ نايف لايمكن يكون هذا كلامك .. كذب كذب ..
        نايف ألي شاف أن لا الزمان ولا المكان مناسب للكلام: لو في كلام اجليه لبكره الوقت تأخر كثير مشاعل وأنا أريد أنام وراي دوام بكره ..
        مشاعل مسكت يده: وأنا كيف بنام ؟ كيف بنام وأنت تقول كلام وكأنك تعني الإنفصال بيننا .. نايف رد لعقلك ممكن أنت تعبان بسبب الدوام ومشاوير اليوم ..
        نايف : لا مشاعل هالشيء لابد انهيه لكن اتركي مساحة كافيه لي ..
        مشاعل باندفاع: طبعا طبعا ..
        نايف طلع من المكتبة ألي حس بكمية كتمة صعد الدرج متوجه للمكتبة سمع صوتهم لبرا ..


        قبل ساعة إلا ربع ..
        دخلت جناحها وقفلت الباب سندت ظهرها على الجدار ويدها على فمها بصدمة مو قادرة تستوعب ألي صار ..
        صارت تمشي وتدور بالغرفة " ليه باسني ! ليه ؟ ممكن عشان يرد لي بوستي ويشتتني أو انه قاصد شيء ! يا ربي الآن كيف وشلون بقابله وايش بقول له . عفوا ! المفروض هو ألي يوضح لي ألي صار مش أنا ألي اوضح .. اي لزوم احافظ على هدوئي بالوقت الحالي
        وافهم منه سبب تجاوزه معي .."


        أخذت نفس عميق ودخلت التواليت شافت نفسها بالمراية وروجها الاحمر الهادئ مبعثر حول شفايفها ابتسمت بخجل " او ممكن ماقدر يقاوم سحري الانثوي ! ههههه أي فعلا أنا وش ينقصني عشان ما ينجذب لي ويحبني " وبحزن " يحبني ؟ ما حبني أخوه عشان يحبني ذه اااه ياربي "
        فتحت الصنبور وغسلت وجها بالمويه والصابون في إبعاد كل فكرة سيئة ممكن انه يأرقها
        وبالقطن المبلل مسحت كافة وجها من اي بقايا مكياج ثم رطبت بشرتها ولبست قميص نوم قطني علاق بلون البيبي بينك ماسك على جسمها وفتحة من الجنبين عطرت شعرها وجسمها ..
        اتصلت في نجلاء ..
        دينا: اعتذر منك بس انشغلت وتو افضى للجوال شفت اتصالك ..
        نجلاء بقلق: صوتك في شيء دينا .. عسى ماشر ؟
        دينا: ماعليك مني .. في شيء ؟
        نجلاء: شفتك ونسيت أكلمك .. حياك حبيبتي عندنا .. أمي تريد تشوفك ضروري ..
        دينا: بالوقت الراهن ما أقدر نجلاء لكن إذا تسنى لي الوقت اكيد في لقى ..
        نجلاء: حاولي نجلاء حاولي ..
        دينا بقلق: في شيء نجلاء؟
        نجلاء: الموضوع مهم جدا .. لو أدري به كنت كلمتك لكن هي تريد تكلمك ومنها تتعرف عليك .. انبسطت بس عرفت انك زوجة نايف ..
        دينا " ااه يا نايف حتى اسمك يشتتني " :.....
        نجلاء: اعتمد جيتك على الاسبوع الجاي ؟
        دينا: بشوف الاوضاع واتصل بك عشان الميعاد ..
        نجلاء: اوكي حبيبتي ..انا قلت ألي عندي وانتي مابتقولي ألي عندك ؟
        دينا في تردد: ه..هو الموضوع صار من شوي لكن ماقدرت اتخطاه ولا انساه كل شوي افتكره ..
        نجلاء: بخصوص نايف اكيد ؟
        دينا: اي بالله مافي غيره ألي بيوصلني لمرحلة الجنون .. تصوري رجعني وكانت مشاعل قدام وقامت تقول كلام يستفزني وحاولت اشعللها مثل ماتشعللني لحد ماوصلنا البيت ونايف تكلم معي ان اخفف من اللعب ولا استفز حبيبة قلبه وانا بس سمعت صوتها قريب من المكتبة قررت اطبع احمر شفاتي بخده و.. و.. " سكتت "
        نجلاء بحماس: و ..شنوو ؟ ايش صار؟
        دينا بخجل وبذهول: احتضني وباسني يا نجلاء ..
        نجلاء بصراخ: كذذابة! وايش صار بعدها ..
        دينا: ما ادري ايش ألي حصل فجأة وكأن الزمن توقف بيننا لحد ما دخلت مشاعل ..
        نجلاء بابتسامة عريضة: شافتكم؟ امانة تكفين شافتكم ؟
        دينا: اي شافتنا يا نجلاء ايي .. وانا ما ادري وش بيصير اكيد كارثة تحت ..
        نجلاء بفرحة: يا نهار أبيض ، هذا هي الأخبار الحلو الصح .. ماعليك من الكارثة عليك بس من نفسك انتي وهو ..
        دينا بتفكير: واذا قابلني وش اقول له ؟
        نجلاء باندفات: ولا تقولي شيء تقبلي هالشيء وتقربي منه أكثر يا دينا وحسسيه أنه شيء عادي فاهمتني ؟
        دينا قامت من مكانها: كيف عادي يا نجلاء وأنا مرتبكة وأحس بحاجة في قلبي و..
        نجلاء قاطعتها بهيام: الي تحسي فيه هو الحب .. شعورك وفاهمته تتمني لو لمسة من يده كل هذا أنا فاهمته وعارفته والله يا دينا ومن حقك هو زوجك مش حرام ولا عيب .. وخلاص اتركي كل هالحجوزات مايحتاج دينا اعلمك منتي بنت انتي متزوجة وسبق لك زواج ..
        دينا بخجل: وايش اسوي الآن ؟
        نجلاء: قومي رتبي لك حاجة تحبيها عشان لو تكلم معك تكوني في إتزانك وتنسي ألي صار شوي شوفي لك فيلم أكشن ابعدي عن الرومانسية ..
        دينا: طيب طيب ..
        وقفلت منها قامت وفتحت البراد وطلعت لها بيرة وصندوق شوكلاة وكيس شيبس عائلي مدت رجلها على الكنبه المريحة بعد ماخفتت الآنوار شغلت فيلم .. شغلت الفواحة العطرية إلا بدقة الباب ..
        دينا " أكيد مو نايف .. ممكن مشاعل اف ياربي " ألتفتت للكاميرا تفاجأت بوجود تهاني " ممكن نايف ارسلها عشان اتكلم معها " فتحت الباب
        تهاني أول ما شافت دينا اعطتها كف قوي ..
        دينا ويدها على خدها في ذهول ..
        تهاني بكره: لو الود ودي خنقت بيديني الثنتين يا ##### انسانة مثلك حرام تجلس بيننا ..
        دفعت دينا وهي تناظر بالمكان بعيون كارهه
        دينا: وش بغيتي يا تهاني ؟
        تهاني التفتت لها: وش ابغى ؟ انتي وش تبغين مو أنا وش باقي تريدين بعد ..
        دينا: انا فاهمه سبب عصبيتك ذي كلها عشان الوصية ..
        تهاني كشر بوجهها: ولك عين تتكلمين بعد ! ما كفاك أنك اخذتي زوجي وبيتي وش تريدين بعد ؟ والآن جالسة تقهرين زوجة بزوجها بعد ما أخذتيه منها ..
        دينا: اسأليها وتجاوبك اسأليها من ألي كاد ودخل نايف هنا ..
        تهاني: ما يأستي ما تعبتي من الكذب !
        دينا: ماله داعي للكذب أكثر لان مشاعل اعترفت لي ..
        تهاني بصدمة: لاتكذبين ..
        دينا: والله هي أمس اعترفت لي إنها دبرت و كادت لي .. وأكيد هالشيء ما يخفى عليك لأنك المساعد ..
        تهاني بشراسة: اوص ولا كلمة وعن هالكذب الزايد كيف تبغيني بعد عشرة سنين أقتل زوجي واكرهه في اخوه ! حتى لو كرهي لك بلغ السماء لايمكن ارتكب جريمة بهالمستوى المنحط ..
        دينا كفتت يدها وبابتسامة قهر: بالله ! مو أنتي بنفسك ألي قلتي لي لا تجين وجودي غير مرحب به ! صح ولا مش صح ..
        تهاني بربكة تغير الموضوع: والوصية .. الوصية ألي كتبها لك محمد وفضلك على أم عياله ..
        وانكري بعد وقولي غلطانة ..
        دينا: بخصوص الوصية تهاني ، محمد اعتذر لي فيها أنه ما بيوم حبني اعتذر على اسالبيه معك وقال لي ما في غيرك ممكن يتفاهم مع ام عيالي وبنت عمي تهاني ..
        تهاني: كذذابة ..
        دينا بألم ممزوج بحزن: تعرفي تهاني ! هو صح محمد يجي وخلفت منه ولد لكن الحق لابد ينقال ، انه ما بيوم حبني وانتي تدرين ان محبة سميرة بقلبه تجاوزت كل من تزوجهم ..
        تهاني :........
        دينا بتعاطف: تهاني مو ذنبك أن محمد تزوج عليك وكافئ صبرك بعدة زواجات ، انا اقدر صبرك وقومتك لأميمته هالشيء فعلا صعب وكبار السن صدق يبي لهم تفرغ تااام ..
        تهاني بصوت يرجف: تقدرين صبري ! وتقديرك لي رحتي تزوجتيه ؟ وكملتي الناقص و زودتي بالجرح جرحين ليه ! ووش هالجراءة والوقاحة عندك ألي قدرتي تتكلمين معي بهالسيرة وكأنك ما أذنبتي ..
        دينا بإنفعال: انتي ما تدرين عن اي شيء ماتدرين عن زواجي منه ليه وكيف وشلون .. انتي بس تنظرين من جانب واحد شوفي الجانب الآخر الجانب المظلم لاتركزين بس على اني تزوجته وجيت هنا وبس ..
        تهاني بشراسة: لكن تظلين عند محمد رقم واحد وانا رقم ثنين ، محمد كان يبدي الغريب والحضري والبدوي والي يسوى والي مايسوى علي انا ! وانا ألي صبرت يألي امثالك عمرهم ما بيصبرون او يشوفون ألي انا شفته ، كيف تبغيني انظر لجانب ثاني ! كييف ..
        دينا بفم حزين: كنت مُرغمة وزواجي من نايف بسببكم انتوا مو مني أنا " نزلت دموعها " انتوا من أذاني مو أنا يا تهاني حتى لو انكرتي انتي بقراره نفسك تدركين أني مجني عليها ..
        نايف كان واقف يستمع في صمت
        تهاني شدت على قبضة يدها وبفك يرجف: مُرغمة !! بالله ؟ مطلوب مني الآن أصدقك ؟ لهدرجة تظنين أني غبية ؟ لا يا دينا لا ، مثل ما وجعتيني انتي بتتوجعين وبنفس الوجع انا أوعدك ..
        نايف حس بوقع أقدامها دخل بجانب الممر عشان ما تلمحه
        تهاني طلعت من الجناح يألي كان بابه مفتوح
        نايف صار يناظرها لحد ما اختفت من عينه مرر البطاقة وانفتح الباب صار يدور بعينه عليها ، لفحت ريحة الفواحة وهو يناظر لطاولة والمفرحات فوقها والتلفزيون كان واقف على بداية الفيلم
        أقترب من غرفة النوم فتحها بشويش سمع صوت المويا بالتواليت ..
        رجع للغرفة وجلس بالكنب وألف فكرة بباله
        دينا ظلت تغسل وجها كذا مرة لتمحي دموعها ألي نزلت غصب عنها صارت تبكي بدون سبب محدد من عدة اسباب شعرت بالضعف وعدم مقدرتها في وسط هالمشاكل الكثيرة أنها تنهي بيتها وتكمل شغلها ألي حست أن بيجي يوم ونايف يكتشفها لا محالة .. سحبت المنشفة ومسحت وجها بإنكسار رجعت لعند التسريحة ووزعت كريم الترطيب وهي تشوف عيونها كيف لونها أحمر وصارت صغيرة .. حست بحركة بالغرفة المجاورة فتحت الباب انصدمت ب وجوده
        نايف انتبه لنظراتها الصادمه لفت انتباه شكلها الحزين ألي أوضح له أنها كانت تبكي صار يناظرها في صمت ..
        دينا نزلت عينها لتحت وهي تشغل نفسها بشعرها وترفعه لفوق كذا مرة في توتر وعدم رغبتها في معرفة بكائها ..
        نايف خرج عن صمته وبعطف: أنتي بخير ؟
        دينا " لا لا انا تعبااانة أنا انهااار داخليا " ابتسمت بصعوبة: ايوه الحمدلله ، لكن ايش جابك هنا والليلة هي ليلة مشاعل ..
        نايف يناظر بعيونها وهو يحس أنها بألف علة وهي تتصدد نظراته ..
        دينا بتوتر: في شيء ؟ تناظرني وكأنك مضيع شيء في وجهي ..
        نايف جلس جنبها
        دينا ضمت رجلها في توتر: صاير شيء؟
        نايف بصوت قريب للهمس: ايش صار معك ؟ ليه تبكين ..
        دينا بنكران: ابكي ! لا طبعا بس في رمشة دخلت بعيني واتعبتني على بال ما شلتها خلت عيوني حمراء ..
        نايف: وآيش صار على تهاني قلتي لها بالكلام ألي كتبته لك ..
        دينا: لا ماقدرت أقول الكلام كله عشان دخلنا وطلعنا بعدة سوالف كثيرة ، لكن قلت الأساس ..
        نايف: وليه ؟ بتقوليه بكره يعني ؟
        دينا غمضت عينها وهزت راسها بالايجاب ..
        نايف سكت شوي: دينا .. بخصوص ليلة الحادثة ممكن تشرحين لي الليلة كيف كانت ..
        دينا بغرابة: افندم ؟
        نايف ركز عينه عليها: مو أنتي كنتي رايده أفتح معك تحقيق واستجوبك وكلامك قلتي عليه مواجهة !
        دينا بنفس غرابتها: اي قلت .. بس وش جاب السالفة من بالك الآن ..
        نايف عدل جلسته وتربع فوق الكنب وصار قبالها: حاب أعرف منك الآن ومن منظورك ألي صار وبالتفصيل الممل ..
        دينا حست بجلسته وكأنها استجواب لكن كانت مختلفة عن ألي ذكرتها فوزية لها من قبل ..
        .
        .
        بحده: صدق علمتيها ؟
        مشاعل: اي قلت لها كان غصب عني ..
        تهاني تحاول تمسك لسانها عن الشتم: ولييه وين راح عقلك !؟ الان انتي اكدتي لها ..
        مشاعل: هي كانت شاكه فينا من أول واذا أكدت لها وش ممكن تسوي يعني ! ولا ششيء ..
        تهاني بقهر: وإذا بيوم صدقها نايف وشك لو واحد بالمئة انها مش هي صدقيني مابيرتاح إلا لما يظهر الحق ..
        مشاعل: ويصدقها ليش ؟
        تهاني: والبوسة ألي صارت بالمكتبة ! ناجمة عن ايش ؟ ناجمة حب وعن رغبة وانها ممكن في لحظة تغير ألف راي وراي ..
        مشاعل بغيرة ممزوج بإنفعال: خلاص لاتفتحي هالسيرة كافي الهم ألي أنا فيه .. نايف لمح لي بالانفصال وانا مو قادرة اجمع ولا قادرة انام وفيني صداع متعبني لاتزوديها علي بكره إذا راحوا لدوامهم أنا بجيك أو نطلع بمكان ثاني ونتفاهم ..
        تهاني بغبنة: طبعا طبعا
        وقفلت الخط بوجها بقهر " غبية ومغفلة وتدعي الذكاء والذكاء بصوب وهي بصوب الله يستر لو يشك نايف بمشاعل الله يستر .. لأن التحليل والناتج بيجيني أنا معها الله لايبارك فيك يا مشاعل الكلب "
        .
        .
        كان طول كلام دينا ، نايف ساكت ..
        دينا: وهذا ألي صار بالتفصيل الممل ..
        نايف رجع ظهره لورئ والأفكار برأسه..
        دينا تحاول تدرس ملامح وجهه لكن فشلت وبتردد: أ..نت مصدقني ؟
        نايف سكت شوي: الوقت تأخر نامي والصباح يكون لكل حادث حديث ..
        دينا قامت بثقل وهي تجر الخيبة وراها " ظنيت صمته لي طوال الوقت ألي أتكلم فيه يعني أنه مصدقني كان يناظر بكل شيء فيني وكأنه يدور زلة أو غلط أو تشكيك بكلام اثره جالس يدرسني اااخ متى تنتهي هالقصة ذي " عند التسريحة تعطرت بعطرها الهادي وتسطحت بالسرير على تعب اليوم نامت بلا اي مقاومة ..
        نايف بالتواليت غسل وجهه كذا مرة وهو يناظر بالمرآية " لكن شلون ! كيف ؟
        " اطلق تنهيدة عميقة مسح وجهه.. طلع من الحمام انصدم من وجودها بالسرير وهي تدري أن لو كان يومها تنام بالكنبه ما تنام معه بالسرير اقترب من جهتها ونور الاباجورة على وجها الملائكي ابعد غرتها من وجها بهدوء وهو يتأمل ملامح وجها وجماله ألي آسره وبعيونها العسلية ألي كأنه يشوفها رغم عيونها المغمضة " لسبب بداخلي أشوف إنك مظلومة يا دينا لكن لا دليل ولا شهود مافي شيء يشعرني أنك مظلومة غير آحساسي الواهية " رفع ظهره وتوجه لجهته الثانية بعد ما طفئ الأجورة حقتها واكتفى بنور اباجورته رجع يده لورئ رأسه وألتفت لها وهو يناظر لمنتصف ظهرها العاري واكتافها المكشوفة مد يده لكتفها وكأن بيلمس كتفها لكن ابعد يده واقترب منها أكثر وهو يريد يستنشق ريحتها العطرة ألي آسرته وكانت نفس ريحة العطر ب ليلة الحادثة المشؤومة ألي جمعتهم ..
        دينا تلفتت وصارت قباله
        نايف توسعت عدسة عينه ظنا منه أنها انتبهت له لكن ارتاح بس شاف عيونها المغمضة وانتظام أنفاسها حط يده عند تحت المخدة وهو يشوف ملامح وجها في ذوبان ، عينه طاحت على شفتها وهو يتذكر ألي صار بالمكتبة اليوم " ماقدرت امسك نفسي ولا امنعها ، الشيء الصحيح ألي سويته أني تجاهلت الموضوع وكأن شيء ماصار ظليت ساكت وصامت وهي تدلي بحكايتها وعقلي مابين يطير بشيء غصب عني ومابين يركز في كلامها " غمض عينه ونام بعد عناء وتفكير


        بطلت عينها بشويش شافته قبالها ابتسمت ثم رجعت غمضت عينها " أنت حتى في أحلامي .. احلااامي ! " رجعت بطلت عينها بقوة وقامت من السرير " ايش يسوي هنا جنبي ! لحظة " وهي تفتكر ألي صار " أنا ألي نمت بالسرير نسيت انها ليلتي وش بيفكر فيه الآن ، اني اريد أكثر من بوسة اااااه " طارت للتواليت بخجل وفكرة تجيب فكرة ..
        نايف تمغط وبطل عينه بشويش ماشافها جنبه قام من السرير وهو يحس بثقل بجسمه اخذ المنشفة الصغيرة وتوجه للحمام جاء بيفتح الباب الا ينفتح وتصير بوجهه
        دينا بشهقة: بسم الله بسم الله
        نايف تراجع للخلف من الهلع ، صاروا يناظرون ببعض وبصوت واحد: أبعد/ي ..
        رجعوا يناظرون بعض في إستغراب دينا زاحت ودخل التواليت
        ويدها على قلبها " كأني شايفه جني ليه كل هالروعة هدي من نفسك دينا حاولي تبيني أنك طبيعية وانسي ألي صار بالمكتبة وكل شيء "
        جهزت نفسها لدوامها ولبست عبايتها ونزلت تحت .. بسرعة صعدت السيارة مع كومار عشان تروح للمكتب ..
        نايف لبس ملابسه الرسمية ونزل تحت توقع بيشوفها لكن ما كانت تحت ..
        صعد سيارته وسيارة العايلة مش فيها " معقول طلعت مع كومار ؟ تتجنبني ولا ايش ؟"
        دينا دخلت المكتب وصارت ترتب الطاولة وتجمع الأوراق لحد ما جاها إتصال ركبت سماعتها: هلا نورة ..
        نورة الي كانت بدوامها بابتسامة: هلا عمري وحشتيني ..
        دينا: كنتي ببالي والله بس ما قدرت أكلمك .. كيف اوضاعك ؟
        نورة: ما بين وبين .. إياد مابيتغير بين يوم وليلة لكن جالسة اتحايل معه بعد سنة كاملة بقرر هل استمر معه او انفصل ..
        دينا: من جدك ؟ بتنفصلين ؟
        نورة: طبعا ! وش ألي يخليني اعيش مع واحد ينقص بعمري وعينه على راتبي وكل شوي يفتح سيرته ..
        دينا: لا حول ولا قوة الا بالله ..
        نورة: سالفتي طويلة ومالها معنى ، علميني عنك دينا وش جديدك ؟
        دينا بذوبان: اه يانورة ثم اه ..
        نورة بضحكة: السالفة فيها اه عسى خير ..
        دينا: خليني احكي لك بالمهم ان نايف استجوبني وسمع سالفتي كاملة بدون مايقاطعني أو ينفعل سمعها في هدوء عكس قبل ..
        نورة: اووه اشوف في تطورات معه .. زين وشغل عقله .. بنفس الوقت انا ترى ما ألومه ..
        دينا: ليه ؟
        نورة بنبرة صوت حساسة: كيف تبغيه يثق فيك والمُدانين هم اقرب ناس له اتركيه يفكر ويحلل بدون اي تدخل منك دينا ..
        دينا: بالمقابل أنا جالسة ابحث عن الحقيقة حتى لو اعترفت مشاعل وتهاني بخطتهم يا نورة أنا في فضول كبير احس وراهم بلاوي متلتلة ..
        نورة: وش قصدك ؟
        دينا:صارت سالفة طويلة عريضة نورة بحكي لك عليها الليلة انتي فاضية ؟
        نورة: اي ..
        دينا: خلاص بتكلم معك فيها دامها مش ليلتي .. يلا امكن هو يوصل بأي لحظة باي ..
        قفلت منها ورجعت تنظف غرفة الإجتماعات سمعت صوت برا ..
        نايف والسماعة في إذنه: مو مشكلة حياك اوك طيب الله معك ..
        دينا طلعت من غرفة الإجتماعات
        نايف باندفاع: كوبين شاي يكونون جاهزين بطاولة مكتبي .. في أسرع وقت ممكن ..
        دينا توجهت للمطبخ والأفكار في رأسها ..
        حطت الكوبين في طاولة الطعام : اي طلب ثاني ؟
        نايف بدون مايناظرها: لا .. إنصراف
        دينا طلعت" مسوي نفسه مترأسني حضرته " جات بتجلس إلا يجي رجال وبيده شنطة دبلوماسية : المحامي نايف موجود ؟
        دينا قامت: اقول له مين من فضلك ..
        احمد: المحامي أحمد ..
        دينا رفعت السماعة ونقرت الزر: استاذ أحمد هنا ..
        نايف اعطاها ورقة: هذا جدول أعمالي طوال إسبوع احفظيه عندك ، خليه يتفضل ..
        دينا طلعت من المكتب واشرت له: تفضل ..
        جلست في مكتبها " واضح أن الشغلة مهمة وجدية عشان كذا يكلمني بجدية تامة ، وبعدين مو هذا الصح يا دينا ! ذه شغل انسي اي كلام واي مشاعر عاطفية و ركزي فقط بالمهم "
        شغلت الكمبيوتر وصارت تكتب وتنظم الأوراق لحد ما سمعت صوت مسموع لبرا المكتب ..
        احمد بانفعال: أنت جالس تغامر يا نايف ! لو صار لك شيء وش بتسوي؟
        نايف ببرود: ذي قضيتي و دام بديتها بنهيها ..
        احمد: ذه وراه ناس وممكن يأذونك يا نايف وممكن يوصلون لعايلتك وحياتك الشخصية ..
        نايف: لا تبالغ يا أحمد .. انت تدري أن مكتب المحاماة في تولي أي قضية كبيرة نلاقي عشرات من رسائل التهديد ومع ذلك نكمل ..
        احمد: بس مش لهالقد يا نايف ، وأنت تمسك قضايا مرة كبيرة أخاف هالمرة فعلا تصيب و زوجها يا نايف مريض وانت بنفسك جلست وتحاورت معه ..
        نايف بشك: وصلك شيء من التهديدات ؟
        أحمد فتح الشنطة وطلع مجموعة رسايل : تفضل ..
        نايف صار يقرأ رسالة رسالة : من متى تلقيت هالنوع من الرسايل ؟
        أحمد: من بداية هذا الشهر ..
        نايف فتح الدرج بالمفتاح وطلع رسالة وبتمعن: نفس الخط ونفس التفاصيل ..
        احمد: المشكلة انا مامعي أي إثبات انه هو ! رفعت عليه بلاغ بالشرطة وحلف انه ماله علاقة فيها وانه اول مرة يشوفني وقع كل منا بعدم التعرض لكن انا شاك أنه هو ..
        نايف بتفكير: هو لو بيأذيني أنا بيكون فيه دافع لكن أنت !
        أحمد بخوف: يا نايف أنت تعرف اني جبت عيال بعد صبر سنوات كثيرة وطويلة وهالحيوان توصل لمعرفة روضة ولدي وعمره ومواصفاته ! " مد له هالورقة " شوف .. كاتب لي قبل يومين خل خويك يوقف وينكر كل شيء بالمحكمة .. ويترك القضية بالمرة ..
        نايف قام وطلع ملفات القضايا ألي ماسكهم : هذا هي القضايا ألي ماسكهم بالوقت الراهن يا أحمد ، وكلهم لهم دوافع الإنتقام ٢ منهم سبب الخلع انهم يسوون فاحشة قوم لوط وموعد المحكمة على الشهر الجاي والباقي إما تعنيف لزوجته وإما اضطهاد و2 منهم مخدرات ..
        احمد اطلق تنهيدة عميقة: ماعدت اعرف من فيهم هو ألي بيأذيني
        نايف: قصدك يأذينا لكني لاحظت أن هالرجال رسايلة كثرت الفترة بشكل ملحوظ وممكن جالس يراقب ويعرف معارفي واقاربي ويعتمد في ارسالهم لمثل هالرسايل
        احمد: وارسل لأقاربك ؟
        نايف: لا .. أنت أول واحد يتلقئ الرسايل يعني معرفته محدودة فقط في نطاق عملي ..
        أحمد بقلق: وممكن يوصل دام وصل لي يا نايف ..
        نايف صغر عينه: خلاص احمد اترك الباقي علي وأنا بتفاهم مع أسامة ..
        أحمد قام وصافحه وطلع من المكتب ..
        دينا مثل ماتعرف قامت توجهت لمكتب نايف عشان تشيل الأكواب ، شافت كثير اوراق مُبعثرة فوق الطاولة وهي ترتبها شافت رسايل كثيرة قرأت مقتطفاتها تغير ملامح وجها من خوف لرعب ..
        نايف كان يجري إتصال ثم ألتفتت ببطء لطاولة مكتبة وشافها اطالت النظر وكأنها تقرأ ، جمع الأوراق وبحده: إنصراف ..
        دينا بخوف: نايف بخصوص ال..
        نايف بدون ما يناظرها وقاطعها بزمرة: بأي حق تقرأي المكتوب ! ذي شغلات سرية ..
        دينا انجرحت من كلامه وخجلت من تصرفها ..
        نايف ناظرها بمعنى للآن ماطلعتي ..
        دينا حطت الأكواب بالصحن ثم طلعت من مكتبه وهي تحاول تحبس دموعها .. دخلت للمطبخ الصغير تجر دموعها في حزن كبير " يعني هذا جزأتي ألي خايفة عليه وين المشكلة في سواتي .. اهئ اهئ " مسحت دموعها ورجعت لكرسيها وتكمل شغلها في إبعاد كل فكرة وكل حزن بجواتها ..
        بعد ساعتين وقت الغداء ..
        نايف طلع من مكتبه وشاف عيونها متغيره وكأنها تبكي وبدون إهتمام: معي إجتماع غداء الآن لو أحد سأل عني .. الساعة ٢ بكون هنا ..
        دينا وعينها تحت بدون ما تناظر فيه وبصوت قريب للهمس: حاضر إستاذ نايف ..
        رجعت للكمبيوتر تكتب و تنظم جدول أعماله لبكره وتدرسها لحد ما جاها إتصال ردت بدون ماتقرأ الإسم: هالوو ..
        فوزية: هلا بالحب .. بعدك بالمكتب ؟
        دينا ميزت الصوت: اهلين فوز اي حبيبي ..
        فوزية: طيب ربع ساعة وأكون عندك ..
        دينا: لا فوز أنا بطول مابرجع البيت إلا العصر ..
        فوزية: بنتغدأ عندك دامها فترة غداء .
        دينا عقدت حاجبها:ما فهمتك !
        فوزية: اتفاهم معك بعدين باي " وسكرت "
        دينا رجعت تخلص اشغالها وتنظيم لحد ماشرفت فوزية وبيدها كيس من مطعم صيني والبسمة في وجها : تدااا ..
        دينا بذهول: مو من جدك ، الان لو جاء نايف وش بيقول ! تكفين لا تجيبي لي كلام خلي يومي يمر بدون تهزيء منه ..
        فوزية عند باب الإستراحة: اتركي ألي بيدك وتعالي انضمي لي للغداء قبل لا يبرد ومانسيتك من الأعواد ..
        دينا استسلمت وقامت معها للغرفة الصغيرة بجانب مكتبها ورتبت معها وبإمتنان: تسلمين فوز من دونك كنت بموت من الجوع ..
        فوزية : اشكري صاحبه ..
        دينا بعدم إستيعاب: شنو ؟
        فوزية طيرت عيونها لفوق: اقول بس أكلي بلا كلام ..
        دينا صارت تأكل بحزن وهالشيء لاحظته فوزية : علامك دندون .. صاير شيء ؟
        دينا بفم حزين: صار موقف بيني وبينه طاحت عيني على أوراق شخصية ما ادري هل لها علاقة بشغلة أو لا لكن قريتها بلا قصد مني وكلمة تجر كلمة لحد ما قفطني وانا أقرأ وقال اطلعي برا مكتبي وان مايحق لي وهالشيء شخصي .. " غمضت عينها ونزلت دمعة " مو قصدي ..
        فوزية: عمري دينا لا تبكين خلاص انا أعرفك ماتقصدي لكن نايف مايحب احد يتدخل بشغلة او يطلع عليها بدون إذن منه ..
        دينا بصوت يرجف: وليه يكلمني بهالاسلوب الجاف ذه !
        فوزية: نايف شخصية ما يحب تخلطين شغلك بعلاقاتك الخاصة يحبك تفصلي بينهم الشغل شغل ..
        دينا تمسح دموعها: تسلمين فوز على الأكل الطيب ، كيف عرفتي أني أحب الأكل الصيني رغم أني ماخبرتك ..
        فوزية: صُدفة كنت مارة وطلبت لك ..
        دينا سكتت شوي : شكرا لك فوز ، أنتي الوحيدة ألي تخفف علي الحزن ألي أعيشه ، ماقصرتي معي لما نايف عارض الصالون جبتي الصالون لعندي والآن جعت وجبتي لي " مسكت يدها وبإمتنان " شكرا لك فوز دايم تكونين بالجوار ..
        فوزية وهي تحس بذنب كبير " يا ربي كيف اقدر اقول لها أن ذه من نايف مو مني ومحلفني ما أقول لك يا دينا ، احساسي بالتقصير يقتلني من جوا "
        دينا صارت تأكل في صمت وسط نظرات فوزية المليانة بالذنب ..
        رجعت لمكتبها بعد توديعها لفوزية
        توجهت للكافيه القريب من مكتب المحاماة ..
        نايف: وضحتي لها ؟
        فوزية: وااي يا نايف قسم شوي واعترف لها ، تخيل صارت تبكي وتتشكرني ..
        نايف بتأنيب ضمير: غصب عني يا فوز ، الرسايل ألي قرأتها ماودي وقرتها اشياء خاصة محب أحد يتدخل فيها ..
        فوزية: تطمن أنا علمتها وفهمتها وهي حتى لو بكت صدقني بتتفهم بالأخير والحق معك رغم أن هالشيء كان غصب عنها ..
        نايف تنهد بقلة راحة: يعين ربك ..
        فوزية بقلق: وش بك ياعين أختك ؟ صاير شيء جديد ؟
        نايف: يعني .. أشياء كثيرة في الآوان الأخيرة يوم الحادثة وقضايا وشغلي ..
        فوزية: يوم الحادثة .. ! " بابتسامة " بديت تشتغل فيها نايف ؟ يعني أنت فعلا شاك في ..
        نايف غمض عينه بآسى: للأسف أي يا فوز ..
        فوزية: وليه للآسف ! الحق لابد يظهر بدل ما أنت هاملها ، ودينا مو تاركه الموضوع مازالت تشتغل عليه ..
        نايف بعقدة حاجب: تشتغل عليه ؟ شلون؟
        فوزية باندفاع: بس أمانة ما تقول لها هذا شيء سري لكن دامك بديت تتحرئ وتبحث أنا بساعدك وبعلمك بكل شيء ..
        نايف بإهتمام: أسمعك ..
        .
        شافت الساعة ٤ إنتهئ موعد شغلها اتصلت بنايف واعطاها مشغول تارك لها رسالة " قفلي المكتب وارجعي للبيت "
        نزلت لموقف السيارات صعدت السيارة مع كومار بإتجاه للفيلا ..
        بالصالة كان في الخالة فهده وذكرى يتناقشون موضوع زواجها
        توجهت لعند جناحها ..
        لبست تيشيرت أبيض سادة ماسك عليها مع بنطلون أخضر عسكري ماسك من عند الخصر ومزموم من أسفل الرجل لبست ساعة جلد أبيض مع حلق ناعم صغير ، رفعت شعرها بشكل عشوائي لفوق وتعطرت بعطرها المفضل ..


        جلست بغرفتها ترتب اغراضها بعد ربع ساعة جاها اتصال من علي : هلا علوش ..
        علي: فاضية ؟
        دينا: اي بس مش للخروج ..
        علي: تعالي لمجلسنا انا ومهند ..
        دينا: طيب ..
        طلعت من جناحها ونزلت تحت في مجلس العيال ألي كان فيه علي ومهند السماعة بإذنه ويتكلم مع خويه بخصوص القيم
        علي وكأن عنده مصيبة: ضاايق يا دينا ضايق ..
        دينا جلست قباله : وش فيك ؟
        علي بصوت قريب للهمس: هيفاء تقول خلاص بتتزوج يا دينا ..
        دينا: لاحول ولا قوة الا بالله ..
        علي بقلق: والحل ؟
        دينا: ماعاد يبي لها حل ثاني ياعلي تكلم مع امك دامك تقول انها موافقة والي كان معارض مات ..
        علي بشك: تتوقعي بتوافق ؟
        دينا: اما انت غريب بجد ، مو قلت لي انها موافقة ! خلاص اجل كلمها اليوم وشوف ..
        علي قام: احتاج دفعة بسيطة ..
        دينا قامت ودفعته وسط ذهول علي: انت قلت محتاج دفعة ..
        علي بضحكة: طيب طيب ..
        دينا: هههههه اي اضحك وتفاءل دام كل العراقيل راحت خلاص ..
        علي شبر اكمامه وكأنه داخل على معركة وتوجه للمطبخ وشاف امه ألي كانت تشرف على اسيا بالتنظيف
        تهاني شافت شكل ولدها وبغرابة: عسى ماشر ؟


        دينا طلعت للحديقة وبيدها كوكا كولا بارد اخذته من براد العيال وقبالها نوفي يلعب مع خلود وخالد وعيال الجيران بمسدسات المويا
        دينا : انتبهي عليه كارول ..
        كارول تبعد نوفي عشان مايتبلل بالكامل واكتفئ إنه يمرر يده بالبركة الصغيرة ..
        إلا بجية فوزية مع نايف ..
        دينا تتصدد نايف وبإبتسامة لفوزية: اهلين ..
        فوزية بحماس: هلوو هلوو .. جاهزة نطلع ؟
        دينا: لوين ؟
        فوزية: بنروح أنا ونايف ومشاعل نقضي لفعاليات الصيف ..
        دينا وهي تشوف نايف داخل الفيلا: لا بلاش منها يا فوز روحو انتو ..
        فوزية: لييه ؟ عشان مشاعل معنا صح ؟
        دينا:صح وعشان عندي أشغال وترتيبات ..
        فوزية: نو نو مالي شغل ضروري تروحين وترتبين معنا الشغلة مو ماخذه أكثر من ساعتين ..
        دينا: اوكي بس باخذ معي نوفي يلعب بالملاهي وانتو شوفوا شغلكم ..
        فوزية: تم .. يلا ألبسي عبايتك وجهزي الولد ..
        دينا كلمت كارول تجهز ولدها ولبست عبايتها وهي تسمع الصوت عالي شوي بالمطبخ ماقدرت تدخل وتشوف لضيق الوقت دخلت السيارة كان فيه نايف وهو بآخر شياكته ومشاعل وفوزية وهي تستشعر النار ألي بنظرات مشاعل لها الي وضح انها ماتوقعت جيتها ..
        نوفي كان يلعب ويطلع أصوات
        مشاعل بعصبية: وانت خلاص اسكت تراك صدعت رأسي ..
        نوفي بفم حزين ضم أمه
        دينا شدت عليه وألتزمت الصمت
        كانت مشاعل تحاول تتقروش بدينا بأي وسيلة .. لكن دينا قابلتها بالصمت
        نايف كان يناظرها من مرآية السيارة ويشوف عيونها ألي متغيره عليه وهي تلاعب ولدها في صمت ..
        وصلوا لمحلات أبو 5 ريال الكماليات ونزلت تشتري مع فوزية الحاجيات للفعاليات
        فوزية: حجزنا في استراحة بكره واليوم بنجهز كل شيء ، ضروري نونس العيال والخالة فهده بعد قلبي تحب الوناسة مرة ..
        دينا هزت رأسها بالإيجاب ..
        بعدها نزلوا كارفور ..
        مشاعل ونايف اخذوا سلة بعيد عنهم يقضون لشقتهم ..
        دينا تحاول تبعد اي مشاعر الغيرة وتتحاشى النظر فيهم وهم يختارون وهي تتعمد تغيض دينا وتضحك بصوت مسموع وتدلع عليه ومافي شيء ماحطته بالسلة
        فوزية تأشر لها: محتارة أخذ ذه ولا ذه دينا ، جربتي واحد منهم؟
        دينا تخفي حزن: اي جربت هذا مرة حلو ..
        فوزية: فيك شيء دينا ؟ احسك مش على بعضك ..
        دينا : لا أبدا مافيني شيء ..
        فوزية تناظر مشاعل من بعيد الي كل شوي تطالع فيهم وتنهدت: هي تتعمد تغيضك دينا معليش صدي وكأنك ماتشوفيهم أبد ، تراي مو احسن منك ابد .. الحقيرة تهاني عزمت شروق للاستراحة يعني لا مفر ..
        دينا ألي تريد مواساة لكن انقلب لمواساتها حطت يدها على كف يد فوزية: بنفلها بكره صح ؟
        فوزية بحزن: طبعا ..
        دينا بروح رياضية ابتسمت وصارت تكمل مشتريات
        فوزية وبيدها ورقة صغيرة تشطب على الطلبات ..
        مشاعل بهمس: لا تحاسب عنهم خلها هي تحاسب ..
        نايف: بس ذي قطه بيننا كلنا ..
        مشاعل بقهر: بس أنا أعرفك أنت مابتاخذ عليهم ريال ..
        نايف : لو في أي كلام مشاعل اجليه بس نكون بالشقة تمام؟
        وبالمحاسبة حاسبوا وصعدوا السيارة ..
        مشاعل تريد تغيض دينا: ماقلت لك فوز وين بنروح بعد ما نوصلكم للفيلا ..
        فوزية:.....
        مشاعل بحماس: بنروح لمطعم فخم بالفندق ..
        فوزية: ربي يهنيكم شعولة انتي تستاهلي كل خير ..
        دينا من جواتها تصارع الحزن
        نايف بعد ماحط الأغراض بالسيارة ..
        دينا " وأنا اقول ليه كل هالشياكة ذي عشان بيطلعون للمطعم ، احس بنار بجواتي ": وقفنا لعند هالمول ..
        نايف حس بانبساط لما كلمته : عشان ؟
        دينا: بلاعب نوفي وبشتري كم غرض ناقصني ..
        نايف مد لها بطاقته البنك : خذوا ..
        فوزية اخذتها بابتسامة: لا عدمناك ياخوي .. يلا دينا ..
        دينا ناظرت بنايف ألي حست كأنه يراضيها ماقدرت تخفي معالم الفرحة وهي تريد تقهر مشاعل باي طريقة


        نزلوا من السيارة ..
        مشاعل بإنفعال: لييه ؟
        نايف: وش ألي ليه ؟
        مشاعل: ليه تعطيها بطاقتك !
        نايف: ترى دينا زوجتي مثل ما أنتي زوجتي ..
        مشاعل بغيرة: بس مابمرة اعطيتني بطاقتك !
        نايف " من جد ليه اعطيتها بطاقتي ! " : لأن مامعي كاش ..
        مشاعل: كذااب معك ٣٠٠ ريال بجيبك من الفكة بهايبر ..
        نايف: بمد لهم ٣٠٠ ريال !
        مشاعل: اي نعمة وش يريدون بعد وهي معها مدخول وفوزية ماعليها قصيرة ..
        .
        .
        علي بصدمة: وليه يمه ؟
        تهاني: وش ألي ليه ! البنت مطلقة ومعها بنت ..
        علي: وأنا ابغيها لو معها ٥ ..
        تهاني برفض: وهي مرفوضة لو مامعه عيال كافي أنها مطلقة وأنت ولد ..
        علي بنفس صدمته: يمه انتي ما عارضتي على زواجي منها قبل ..
        تهاني: صحيح قبل لاتتزوج من اصل لكن الان لا وألف لا ..
        علي بعصبية: بس يايمه البنت بتروح من يدي خلاص ..
        تهاني: وتروح ! قلو بنات المملكة !
        علي بنفس عصبيته: وأنا بتزوجها وغصبن عنكم كلكم ..
        وطلع من المطبخ ..
        تهاني " هذا ألي ناقص بعد "
        بدخلة أفنان وعلي صدمها بدون اي كلمة وبقلق: بسم الله وش به ؟
        تهاني: جايني يقول يمه البنت بتروح من يدي يلا نخطبها ..
        أفنان: اي بنت ؟
        تهاني بقهر: ومن غيرها الله لا يوفقها ..
        افنان بذهول: ياربي ! معقول للآن بباله يارب رحمتك بس ، وانتي وش قلتي له ؟
        تهاني: زي ما انتي شايفه ..عصب وقط كم كلمة وطلع ..
        افنان بحزن: كسر خاطري والله يا تهاني لو علي ما في باله الا هالبنت خلاص زوجيه وفكي نفسك ..
        تهاني برفض : مستحيل وليه أوافق ! البنت فيه ألف سبب عشان ارفضها ، الولد ماقط تزوج ولا خلف وبعد زواجهم ايش بيصير ! مشاكل هي وطليقها على بنتهم وولدي ! بيندم ويقول ليت وليت وأنا وقتها وش استفيد بعد مايخسر بالمهر وبالأمور ذي ..
        افنان: لاحول ولا قوة الا بالله " سكتت شوي " ودينا والوصية وش صار عليها !
        تهاني وهي تحط اللحم بالأكياس : قامت تقول لي كلام أن محمد معنيني بالوصية لكن مهما وش ما قالت لايمكن اصدقها ابدا ..
        أفنان: يمكن تكذب عليك لكن معي أنا لا ، بكره بالاستراحة بتفاهم معها ..
        تهاني: وفري على نفسك كلام فاضي ويلا خلينا نجهز طبخاتنا بالاستراحة ونرتب ..
        أفنان اقتربت منها: يلا ..
        .
        .
        اشترت مع فوزية فساتين صيفية للاستراحة مع لوازمها ولنوفي ملابس سباحة وبعدها جلسوا بالمقهى المفتوح قبال الألعاب وهي تناظر ولدها يلعب : جوالك من جينا ماسكت ..
        فوزية بابتسامة: البداية كان هشام والآن نايف ..
        دينا: اكيد لتحقيق ..
        فوزية ردت: هلا نايف لا يا بعدي باقي إذا خلصنا بندق عليك .. يلا باي .." سكرت " مش مرتاح الحب حقك إلا وهو يوصلك بنفسه للفيلا ..
        دينا بسخرية: عسى صدقتي أنه حب ! هو مش واثق فيني هذا هي القصة ..
        فوزية سكتت شوي: دينا ! لو بيوم عرف نايف انك رقاصة وش ممكن يصير ..
        دينا بدون تفكير: بيخلي حياتي كلها سوداء وبيزودها معي في كل شيء لما نوصل للانفصال طبعا ..
        فوزية: مش ممكن اذا عرف اسبابك يتفهمك !
        دينا بحزن خفي: ألي مثل نايف لايمكن يتفهم شوفي مثلا يوم الحادثة ما فكر وربط الأحداث وسمع من كذا طرف على طول صدق فيني حتى لو كل شيء يديني ..
        فوزية " لو تدرين يا دينا آيش جالس يسوي نايف من ذاك الوقت للان اكيد ما بتصدقيني ابدا ، صح هو شاك فيك بعد لكن ماجلس مكانه ": ممكن بيوم بتفهمين اسباب تصرفات نايف معك وكل شيء ..
        دينا كشرت بوجها: بفهمها إنه جبٌن منه وصاحب رؤيا محدودة وغبي ..
        فوزية: هههههههههه حيلك حيلك ..
        دينا بقهر: معليش بس هو قاهرني
        فوزية بإبتسامة مكر تخفيها وبصدمة: ناايف .. أنت هنا !
        دينا ألتفتت بسرعة بهلع بس ماشافت وراها أحد التفتت لفوزية شافتها تضحك بهستيريا ضربتها بيدها: وجع ولا وجع ، قلبي طاح ببطني ..
        فوزية: هههههههههه دامك تخافين منه كذا ليه تتكلمين عنه بهالشكل ..
        دينا: ما أريد اتمشكل معه يا فوز ، كافي اليوم ..
        فوزية تمسح دموعها: قسم تخيلت شكلك من تحت النقاب كيف خفتي بجد ههههه ..
        دينا بقهر: طيب يا فوز مردودة ويلا قومي خليني أشتري كريمات ووقتها اتصلي بالمرعب ..
        فوزية: ههههههه حبيت لقبه الجديد ..
        دينا اخفت ضحكتها : يلا ..
        شالت ولدها ونزلوا لذي بيوتي سيكرتس واشترت كم غرض ومررت بطاقة نايف بابتسامة شريرة " بتجيه جلطة الآن ههههههه بس هذا اقل من جزاتك وتستاهل للي سويته لي "
        فوزية: يا ربي اكيد بنلاقي تهزيء على الي سويناه دينا وانتي مرة ماخليتي شيء في خاطرك ..
        دينا ببراءة: أنا ! ابدا اخترت ألي احتاجه فقط ..
        فوزية مسكت يد نوفي: يلا اطلعي السيارة الله يستر وش بيقول الآن ..
        صعدت فوزية ورئ وجات بتجلس جنبها إلا بصوتها الهامس: اجلسي قدام ..
        دينا ناظرت المقعد الأمامي كان فاضي استغربت وجلست قدام في تردد ..
        كانت متوقعة أنه يحاسبها او يكلمها بخصوص البطاقة او اي شيء لكن كان الصمت سائد عليهم
        نايف " ايش اقول ! " : احم .. انبسطتوا ؟
        نايف كان متوقع رد دينا لكن فوزية ردت: مرة تسلم نايف ومعليش لو كلفنا عليك " مدت له البطاقة "
        نايف " يعني لزوم اخصها بالكلام " ألتفت لدينا وهو يحط البطاقة بجيبه: لعب نوفي؟
        فوزية: اي فديته مرة انبسط ماخلينا شيء بخاطره ..
        نايف " ولزوم اذكر أسمها يعني ولا هي سالفة عناد ماتتكلم " : جهزتوا أغراضكم وتجهيزات الأستراحة ..
        فوزية: ايي بسهر أنا والبنات بالترتيبات ..
        نايف: لو قدرت ساعدتكم لكن الليلة ليلة الحب ..
        دينا " اثبتي يا دينا هو يريد يقهرك لا أكثر "
        فوزية: تسلم كافيين أنا والبنات المساعدة بكره إن شاء الله وتطبخون لنا يالشباب ..
        نايف " حارمتني من صوتها وحسها وش السواة الحين " :دي.....
        قاطع كلامه صوت رنة جوال دينا
        ردت : هلا حبيبي .. اي ..طيب طيب
        نايف صار يناظر بجوالها لما نزلته ماعرف اسم المتصل وبحده مصحوب بغيرة: مين ذه ؟
        دينا " وش دخلك ! حاشر نفسك في كل شيء! " : علي ..
        نايف والغيرة تأكله أكل: وتقولين له حبيبي ! وبعدين وش يريد داق عليك هالوقت ؟
        دينا ناظرته بغرابة: وأنت كل شيء بتسألني عنه ! جعله يدق الساعة ٢ بالليل فداه ..
        نايف جن جنونه وبعصبية: فداك الزفت إن شاء الله .
        فوزية بخوف: علامكم كذا ! الولد نايم ..
        نايف بنفس عصبيته: سامعه وش قايله الهانم !
        دينا بقهر: ما قلت شيء غلط وبعدين ليه هالعصبية ذي !
        نايف: وبكل وقاحة تقول ماسوت شيء غلط !
        دينا تزيد من النار بجواته: لو قلت له حبيبي وحياتي وقلبي أنت ماخصك .. ويدق علي وقت ماهو يحب ..
        نايف شد على الديركسون وبصراخ: ديناااا .. تأدبي ولا تخليني اسوي شيء أنا اندم عليه بعدين ..
        دينا خافت من صراخه ولفت وجها لعند النافذة والدموع تجمعت بعينها ..
        فوزية تضم نوفي بحضنها وصارت تهز فيه عشان مايقوم ..
        نايف وقف السيارة فجأة وبحده: انزلي انتي وياها ..
        دينا ماصدقت تنزل ومسكت ولدها من فوزية ..
        فوزية تناظرها وهي تمشي بسرعة : ليه يا نايف ليه ..
        نايف بعصبية: نزلي الأغراض يا فوزية تراها واصلة معي ..
        فوزية بخوف سحبت الاكياس وطلعتهم برا سيارته وهو مشى بسرعة
        جات كارول تشيل الأغرض معها لعند جناح دينا الي شافتها بعبايتها جالسة ومنخرطة في بكاء عميق يقطع القلب اقتربت منها اكثر وضمتها: دينا دينا .. هدي نفسك ..
        دينا بنوحة: ما أدري ليه يسوي فيني كذا ! ما يتحمل مني كلمة وبعدين وين المشكلة لو اقول لعلي ياحبيبي ! هو أنا كفرت لا سمح الله ؟
        فوزية بتفهم: ماغلطتي والله ماغلطتي بس نايف " سكتت شوي " هو رجال ويغار ومن حقه ..
        دينا بذهول: بس ذه علي !!! ولد زوجي ..
        فوزية: حتى ولو يا دينا ، علي رجال مهوب صغير الفرق الي بينه وبين نايف سنتين ممكن لو مثل خالد بقول لك صح بس هو كبير وطبيعي يغار ..
        دينا بفك يرجف: بس مايحق له أنه يعصب ويصارخ علي بهالطريقة ذي يا فوز .. مرة خفت ونوفي خاف الحمدلله وانه معك ورئ مش معي قدام ..
        فوزية حطت يدها بكتفها: خلاص هدي عشان نعرف نتكلم ..
        دينا بدون نفس: انزلي فوزية برتاح شوي بعدين بنزل معكم تحت بس ربع ساعة واجيكم ..
        فوزية تنهدت: طيب لاتبطين ..
        طلعت من جناحها ونزلت تحت للمطبخ تجهز الاغراض مع رزان وذكرى وافنان ..
        علي صعد فوق لجناحها ودق بابها
        دينا تروعت من الدقة غسلت وجها وفتحت الباب وبهمس: دقيقة بنزل لك للحديقة تمام ؟
        علي: عجلي تكفين ..


        دينا حطت اللوشن بيدها وغيرت لبسها لبيجامة مريحة وتأكدت أن نوفي نايم ومغطي باللحاف تمام لبست شبشبها ونزلت تحت لعند الحديقة الأمامية شافته والجوال بيده: اهلين ..
        علي بقهر: ماترد ادق عليها ولا ترد علي محولة جوالها لبريد صوتي متصوره !
        دينا جلست بعيد عنه شوي: علي ! احكي لي وش ألي صار بينك وبين أمك ..
        علي بخيبة: امي مثل ابوي معارضة لنفس المنهج ! وأنا ألي كنت اظن أنها موافقة لانها مابيوم تكلمت او عارضت ..
        دينا: وضحت لك أسباب رفضها ؟ غير انها مطلقة ومعها بنت !
        علي: وش قصدك ؟
        دينا: اقصد أمك لما عارضت هيفاء بس عشان هالسببين ولا في اسباب ثانية ..؟
        علي: وش بيكون غير هالسبب التافة الغبي ..
        دينا حطت يدها على كتفه: هدي يا علي هدي لا تنفعل أنا بتكلم مع أمك بكره وافهم منها ..
        علي بنفاذ صبر: مالي شغل دينا .. هيفاء انا بتزوجها بتزوجها ..
        دينا: قول إن شاء الله ..
        علي رجع مسك جواله وبقهر: ليه ماترد علي !
        دينا سحبت الجوال منه: علي ! خلاص هدي من نفسك بكذا أنت تجبرها أنها تغير رقمها جوالها بعد اترك لها مساحة لو بسيطة تفكر ولاتخليها تتوتر ترى ذي حياة ! مصير لزوم ماتستعجل لا فيك ولا في ألي بتاخذه هذا ورجاءا اتركني أتصرف وانا بقوم بساعد البنات في الترتيبات وبكره لي تفاهم معك تمام ؟
        علي هز رأسه بالإيجاب : طيب طيب ..
        دينا توجهت للمطبخ شافت فوزية وذكرى فيه: هالوو صبايا ..
        فوزية: اهلين ..
        ذكرى: واخيرا شرفتي يلا ساعدي فوز أنا برتاح .." وطلعت "
        دينا: ايش سويتوا ؟
        فوزية: رتبنا كل شيء بس باقي كوكتيل العصايرر ..
        دينا بحماس: عاد ذي لعبتي يلا نصنع مشروبات الصيف ..
        سوت ثلاث اصناف عصاير وحطت جوا كل قارورة شرايح الليمون والنعناع ..
        دينا تمغطت: يلا النوم جاء أشوفك على خير ..
        فوزية: لا تنسي دينا الساعة 2 الظهر تكوني بالاستراحة .. اما انا والبنات بنجي قبل عشان نرتب ..
        دينا: مو مشكلة بس ارجع من دوامي بجيكم يلا سلام ..
        .
        صارت تناظر فيه بحيرة " أقول له عن حملي ولا أنتظر لما تجتاز الخطر البنت ويوقف عنها النزيف لان ممكن مايثبت .. واذا ما قلت هل اقول له مفاجأة ! ننتظر ونشوف "
        نايف عند المراية يتعطر بعطره المميز: اليوم بيمرك كومار أو أخوي أسامة عشان تروحين معهم للاستراحة وانا بجي عند الساعة ٢ إن شاء الله ..
        مشاعل: طيب ما ودك تفطر قبل تمشي ؟
        نايف يناظر بساعته السينقل: لا مرة تأخرت ماينفع أفطر بأخذ أي حاجة بالطريق دينا ..
        مشاعل بصدمة وقفت : ايش .. ايش قلت أسمي من شوي ..
        نايف عند الباب بغرابة: مشاعل .. وش بناديك فيه يعني يلا سلام " وطلع "
        مشاعل " انا متاكده أنه قال دينا قال أسمها ! هالدينا ذي تتحرك بسرعة وتحاول تستولي على نايف بشكل كلي .. لكن لا وألف لا "





        آنتهى البارت

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6271

          #24
          رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا






          رواية الجانب الآخر
          للكاتبة ساندرا
          البارت الثالث والعشرون




          دينا وقفت وراه وبيدها الدفتر الصغير وهي تعدد له مهامة لليوم ..
          نايف ألي اشتاق لها بشكل كبير جلس على الكرسي المتحرك: كويس اليوم ما في أشغال كثيرة ..أفطرتي ؟
          دينا برسمية: الحمدلله أستاذ نايف ..
          نايف: جايه بدري .. اكيد افطرتي ؟
          دينا ناظرته بصمت : اي شيء ثاني ؟
          نايف " ماخذه دور الجدية " : في كافيه تحت اطلبي لي فطور مع نسكافيه ..
          دينا " ماجبت لنفسي عشان اجيب له " ابتسمت بثقل: حاضر ..
          وطلعت من المكتب بقهر اخذت شنطتها ونزلت تطلب له ولها فطور شافت واحد واقف متلثم عند موقف السيارات ونزل ظرف وكرتون ثم صعد سيارة التاكسي
          دينا حفظت رقم السيارة وسجلته بالدفتر الصغير وصعدت فوق معها الظرف والكرتون الأسود توجهت لمكتب نايف وبإندفاع: صاحب الرسايل المجهولة .. شفته من شوي ..
          نايف ناظرها وباندفاع: وين شفتيه ؟
          دينا نزلت الفطور بالطاولة الي بمنتصف المكتب واقتربت منه مدت الكرتون والظرف : شوف نفس الخط من برا الظرف مكتوب مع تحياتي نفسه بالضبط ..
          نايف سحب الظرف منها وصار ينظر في تمعن بالخط وفتح درج بمفتاحه الصغير وطلع الظروف وسعت عدسة عينه: فعلا نفس الخط ، وين وكيف شفتيه ..
          دينا طلعت من شنطتها الدفتر ومدت له : هذا هو رقم سيارة التاكسي ألي ركبها ..
          نايف مسك جواله واتصل في أسامة فورا ..
          دينا جلست بهدوء وفتحت الكرتون الأسود فيها خيوط ورقية كثيرة وجواتها كرت أبيض مكتوب ( حليفك الموت أنت و أحبهم لقلبك ) تبدل ملامح الخوف لرعب ..
          نايف سكر الخط من اخوه وناظرها قام من كرسيه وأخذ الصندوق منها بهدوء: ما كان ودي تقرين أو تشوفين أي شيء بخصوص هالرسايل أبدا ..
          دينا والرعب متملكها: من متى تجيك نوع من أنواع الرسايل ذي ؟
          نايف: كل محامي ناجح بيلاقي مثل هالسوالف ذي لكن كاتب الرسالة ذه متأكد ان معي اكثر من قضية وجلسة بالشهر الجاي لذلك محدد الموعد لو حضرت الجلسة الجاية بيكون الموت حليفي على قوله ..
          دينا بخوف: بسم الله عليك أكيد مابيصير لك شيء ..
          نايف لمس خوفها عليه وبصوت دافي: ماهمني نفسي قد ما همني عايلتي والناس ألي أحبهم ما يتأذون ، لحد أمس والمحامي أحمد له نصيب من هالتهديدات ..
          دينا عقدت حاجبها: قصدك ان ...
          نايف قاطعها: بالضبط ..
          دينا: وانت ماشكيت ان في أحد يراقبك طوال هالفترة ذي ..
          نايف: ممكن بس مرة من بعدها ماعدت لمحت او شكيت ان أحد يراقبني ..
          دينا: فكرت تتكلم مع اهلك بخصوص هالشيء ..
          نايف جلس قبالها وبحضنه الكرتون: طبعا لا ما أريد اسبب لهم الذعر والقلق على شيء ممكن يكون مجرد تهديد لا أكثر .
          دينا: مجرد تهديد ! وليه يتكبد العناء ويعرض حياته للخطر وللمُسألة لو كان مجرد تهديد ..
          نايف: في مجرمين يا دينا يسوون اجرامهم بدون تفكير أو تخطيط ، يقتلون ويمشون ..
          دينا سكتت في إقتناع بكلامه ..
          نايف جمع الأوراق كلهم بنفس الصندوق ألي معه: لكن دام ماوصل لأحد من الأهل ف مش مهم ..
          دينا بصوت خلاه في عدم إتزانه: وأنت ..
          نايف يناظرها بضياع ..
          دينا نزلت عينها وبنبرة صوت خوف وحزن: أقصد ولدي نوفي ألي يعدك مثل ابوه كيف ممكن بيتحمل فقدان أبوه الثاني ..
          كلمات دينا بصيغة اخفاء مشاعرها وخوفها لنايف عن طريق ولدها نوفي وقعه بقلبه غريب وكأنه فاهمها زين حط يده فوق يدها وبنبرة دافية: مابيصير لي شيء ان شاء الله ، ونوفي مابيفقد ابوه الثاني
          دينا لمعت عينها: اتمنى " ابعدت يدها منه وقامت " أي أوامر ثانية ؟
          نايف استغرب تصرفها : تقدرين تتفضلين ..
          دينا مسكت شنطتها وأخذت فطورها وطلعت من المكتب لعند الغرفة الصغيرة وهي سرحانة تفكر بكذا شيء .. ناظرت بيدها ألي مسكها نايف وضمتها " تصرفاته النبيلة وحنانه في اوقات معينة تحسسني بحبه الفايض .. قبلته الأولى الشغوف ناجمة عن حب ورغبة وفي اوقات احسه يتمنى موتي .. وش هالضياع ألي معيشني فيه يا نايف وكل فترة تعلقني فيك اكثر وأكثر "
          صارت تفطر عشان تزيد من نشاطها طول دوامها ..
          نايف كل شوي يناظرها بالستارة المتحركة يدخل يده بين الشقين ويناظر فيها ايش تسوي " كل همي أن مايصيبك شيء يا دينا ولا يصيب اهل بيتي بشيء مافكرت في نفسي ابد ، الاهم تبقي بخير يا أجمل حبيبة " ابتعد عن النافذة لعند مكتبة يكمل شغله ..
          .
          .
          بالاستراحة .. عند الظهيرة ..
          جهزوا البنات وقاموا بالترتيبات وملئ المسبح بالمويا ..
          فهده تلاعب نوفي: ومتى بيجون ؟
          فوزية: بمثل هالوقت بيكونون بالطريق ..


          تهاني ومشاعل بعيد عنهم يناظرون بالمسبح وفي البنات
          تهاني بإبتسامة: اليوم قهر لفوزية ، اخوي شوي ويجيب عياله وشروق .. ودينا بتلعب لعب بداخلها بس تشوفك حول نايف ..
          مشاعل بقهر: ماتدرين كيف الغيرة تلعب بي لعب يا تهاني بس تكون جنبه بالدوام وبكل مكان ..
          تهاني: تعرفين نايف بس يشتغل مافكر فيها ..
          مشاعل: ماتدرين اليوم الصباح غلط بالاسامي وقال دينا بدل مشاعل .. شفتي كيف ووين راح عقله !
          تهاني بذهول: من جدك ؟
          مشاعل: لزوم أسمع نايف المقطع قبل لايتمسك فيها اكثر ..
          تهاني: امسكي على نفسك زود يا مشاعل وانتظري بس تروح عجوز قريح ..
          مشاعل بنفاذ صبر: طولت كثير يا تهاني متى بتروح وافتك منها ومن الكلبة دينا ..
          تهاني: بس تتزوج ذكرى من هنا هي بتروح من هناك .. وياجعلها روحة بلا ردة ..
          مشاعل: ومتى زواج الزفتة ..
          تهاني: نهاية هذا الاسبوع .. ما تشوفيها متنقعة بالجوال تتفق مع اهل جلال على ترتيبات الزواج
          مشاعل: الله يصبرنا على ذاك اليوم ووقتها بكون أسعد الناس وبنشوف ايش بيسوي نايف معها ..
          تهاني بابتسامة خبث: الدليل وهذا هو معه وما عاد فيه لف و دوران ونكران ، وبعدين أنتي وش تنتظرين أحملي لو فيه مجال ..
          مشاعل: والله على وشك ..
          تهاني: انتي حامل ؟
          مشاعل: لحد الآن مكتمة عليه لحد ما يثبت إن شاء الله ..
          تهاني بابتسامة عريضة: وهذا بعد بيخلي نايف يتمسك فيك اكثر ويخاف يزعلك او يضايقك ..
          مشاعل: شوفي محد يعرف غير دينا وجايه بكل وقاحة تهددني لكن هالمرة بطريقة مختلفة تظن أني ما أعرفها الغبية ..
          تهاني: وش هالطريقة ذي ؟
          مشاعل: تصوري رجعت الشقة لقيت كرتون صغير أسود وفي بطاقة مكتوب عليها أنتي وألي ببطنك بقتلهم حاجة زي كذا صدق وصخة ..
          تهاني: كان ارسلتي لنايف .. ويشوف فضيحتها ..
          مشاعل: لا بنتظر بالمرة مع مقطع الصوت وبنشوف كيف بتقتلني حضرتها
          تهاني: لا تستهيني فيها ! ناسيه كيف خلتك تفقدين ألي ببطنك ..
          مشاعل: هالمرة مابتقدر لأن كل شيء صار مكشوف عند نايف ..
          .
          .
          كان الصمت سيد الموقف
          افكارهم هي ألي تتكلم كل واحد منهم يفكر في شيء ثاني شاغلة
          دينا " كيف يتجرأ ويرسل الكرت بوقت النهار ! هل هو متقصد نشوفه ؟ أو جالس يبث الرعب في داخل النفوس "
          نايف قاطع سلسلة أفكارها: ودك تتغدي قبل لا تروحي الاستراحة ؟
          دينا: لا .. بس أنزل بأخذ أغراض لي ..
          نايف: طيب لا تطولين ..
          دينا دخلت الفيلا وكانت فاضية يذكرها هدوئها بنفس يوم الحادثة غمضت عينها وصعدت بسرعة لعند جناحها كانت مجهزة شنطة فيها اغراضها واغراض نوفي ليومين ..
          ثم نزلت لتحت شافت بوجها نايف .. ألي لمح بوجها الرعب
          دينا: معك شيء هنا ؟
          نايف حط يده في جيبه : هدوء المكان كان تماما بيوم .." وسكت "
          دينا ناظرته بصمت
          نايف: صح ؟
          دينا حطت الشنطة بالأرض بهدوء : فعلا .. ما كان في أحد بالبيت إلا أنا وهونيكا ألي كانت فوق " وباندفاع " انا بكون بالسيارة ..
          نايف شال شنطتها وصعدها
          بالسيارة ..
          متجهين للإستراحة ..
          استقبلتها كارول وشالت الأغراض عنها للغرفة جوا .. شافت نوفي يلعب مع الخالة فهده وفوزية ..
          اقتربت منهم وبابتسامة: السلام عليكم .. مساء الخير ..
          الكل: وعليكم السلام .. مساء النور ..
          فهده: هلا بنتي زين وجيتي بدري قبل لا نحضر الغداء ..
          فوزية بحماس: محتارين بكذا طبق ..
          دينا بابتسامة: يلا أنا جايتكم للمطبخ نشوف وش نقدر نسويه .. بس ابدل ملابسي ..
          دخلت داخل ..
          فوزية: ووش حضرتك ؟ ما ودك تشتغل مع اسامة تراه لحالة بالمطبخ ..
          نايف: مالي دعوة انا والطباخ عمودان لانتقابل ..
          فوزية سحبته: أقول قوم معه وهشام هناك يلا همتكم ياشباب وتراه طبق واحد ..
          البنات: يلا نايف ريحنا من الكرف ..
          نايف رفع يده: بس مالي شغل لو الطبخ ما عجبكم ..
          الكل: قابلين ..
          نايف: ول ..
          الكل: ههههههههههههه
          نايف دخل للمطبخ شاف علي ومهند وأسامة وهشام فيه ..
          فهده: الله يستر انتي متوكده انهم يعرفون ؟
          فوزية: نجرب ونحكم وش ورانا ..
          فهده: عزالله متنا جوع .. يا تهاني قومي صبي لي قهوة
          قامت تهاني بثقل وصارت تخدمها بغير رغبة ..
          فهده تشرب قهوتها: أقول يا مشاعل ماحملتي بعد ألي طاح ؟
          مشاعل " لا يارب لاتمسكني " : ما ربي كتب .. وبعدين تو الناس ..
          فهده: وش تو الناس ! تراك منتي بصغيرة ونايف مو صغير اجتهدي عشان تجيبين له وأنا ادري فيكم يابنات اليومين ذول بس تفكيركم بالدلع والتفاهة ذي .. مير كل ذه بيزول فكروا لقدام شوي ..
          ذكرى: وش هالتفرقئ ذي يا خالة ودينا وينها من ذه كله ..
          فهده: ومابدافع عن دينا ذي يبي لها ضرب هي وياها .. روحوا نادوها لي ..
          أفنان ألي ماكانت مع المجموعة في لحظة وصول نايف ودينا .. بعد ١٠ دقايق دقت الباب على دينا ..
          فتحت لها وبابتسامة: حياك فنوو ..
          افنان صارت تناظر دينا من فوق لتحت وبإعجاب بشكلها وهي لابسة فستان أحمر سترج بطباعة ورود صغيرة بيضاء وبيج بأكمام اوف شولدرن .. طويل بشق من جانب واحد لتحت الركبة ومن ورئ الظهر عاري نصف الظهر ..
          فتحته الصدر بشكل حرف ال V ..
          وصندل فلات صيفي أبيض وتاتو اسود بكذا مكان من مفارق جسمها بشكل ناعم وسوار ذهبي ناعم وخاتم وبيدها قبعة من قش حطها براسها وبدلع: حلو ؟
          أفنان: جدا والله ماشاء الله تهبلين ..
          دينا وهي تدهن وجها ورقبتها بواقي الشمس: حبيبي مو قدك فنوو ..
          أفنان سكتت شوي وهي مش عارفه من وين تبتدي ..
          دينا انتبهت عليها : فيك شيء افنان ؟
          أفنان بشجاعة: اي معي .. مهم أني اتكلم معك ..
          دينا باهتمام: طبعا تفضلي فنو كلي أذان صاغية ..
          أفنان: دينا تعرفي أني أحبك ومهما آيش ما قالوا عنك ما اصدق إلا إذا شفت بعيني ، معي كم سؤال أنا حابه أعرفه منك شخصيا ..
          دينا حست بالجدية في كلامها ومدت لها يدها تجلس معها بالجلسة الي كانت قبالهم : تفضلي أفنان اسمعك ..
          افنان ناظرت بيدها في توتر: تهاني .. تهاني تعبانة كثير من ظلم المرحوم لها حتى بعد معرفته بموته إلا إنه كان سيء لآخر لحظة .. قبل لايموت تهاني تقول ما كان يقرب منها ولا يدري عنها وكلا برا مع جارنا ابو داوود وهذا هي حالته لين ما مات هل لك دور في هالشيء اقصد انتي مانعته ..
          دينا ابتسمت ابتسامة دافية: ما تعرفين قد آيش اسعدني سؤالك وحرصك لسماع الإجابة مني ، ابو علي ماكان بس ظالم تهاني ظلمني أنا بعد .. بعد ما انجبت نوفي مافكر يقرب مني فكيف بمنعه من انه يقرب او مايقرب من ام عياله الي هي زوجته قبلي ! الظلم ظلمات ولا يمكن أوصل لهالمستوى ..
          أفنان: والوصية ؟
          دينا: تصدقيني لو قلت لك الصدق؟
          أفنان: طبعا ..
          دينا: أنا اتعاطف مع تهاني بشكل كبير هي مظلومة من محمد وهالشيء لا يمكن أحد ينكره
          فقط من محمد لكن مع الكل هي أبدا مش مظلومة ، والوصية كان يعتذر لي ولها عن ألي سواه كان حاب يقول لها لكن ماتوقع ابدا تكون نهايته قريبة .. صدقيني هو مفكر يكتب لتهاني بس ... " سكتت شوي " ما كان في فرصة ..
          افنان بحزن لامس قلبها بنبرة صوت دينا العميقة ..
          دينا بحزن: كلنا في هالدنيا ظالمين أو مظلومين يا أفنان محد مرتاح ذي دنيا بالاخير ..
          أفنان هزت راسها بالإيجاب: كثير كنت احاول امنع نفسي من التدخل والسؤال لك شخصيا عن ليلة الحادثة .. تسمحين لي ؟ تسمحين اني اسأل واعرف منك ألي صار ..
          دينا بصدق: والله يا أفنان أني ما أدري وش ألي صار تحديدا بس .. أنا مظلومة واتهموني في اتهام أنا ما لي يد فيه ..
          أفنان عقدت حاجبها: شاكه في مين بالضبط ؟
          دينا " لا يمكن يا أفنان تصدقين في اختك مهما ايش ماكان " قامت وابعدت عينها عنها في اتجاه المراية: ما أعرف للأسف ما أعرف لكن ربك بينصر المظلوم دائما وابدا في وقت يكون .." سكتت شوي وألتفتت لها ببطء" يكون مافي مجال لنكران .. وقت سقوط الاقنعة ..
          افنان تقشعر بدنها وبخوف: بسم الله .. دينا قسم نبرة صوتك كأني اشوف فيلم رعب ..
          دينا: ههههههه اتقنت الدور يعني ..
          افنان قامت من مكانها: والله لو تسويها لشخص تحسيه ظالمك بيرتبك قسم وبيخاف ..انا وانا مالي علاقة بالموضوع وخفت ..
          دينا مسكت يد افنان بابتسامة: حبيبتي .. ياجعلنا دوم حبايب " شمت ريحة طبخ " اممم وش هالريحة الطيبة ؟
          افنان بضحكة: والله ما يندرا .. العيال ماسكين المطبخ ماندري وش بيهببون فيه ..
          دينا: وي ! مافي احد منهم يعرف يطبخ ؟
          افنان: ولا أحد .. خبري فيهم من زمان ان محد يعرف يطبخ وان قطعوا شيء جرحوا يدهم ..
          دينا: ههههههههههه ..


          طلعوا من الغرفة وانضموا للبنات داخل كانت عيونهم ألي تتكلم ..
          دينا صارت تناظر في مشاعل والغيرة تشعلل في قلبهم والشرار يطلع بعيونهم من الغيرة كل وحدة احسنت من مظهرها وجمالها ..
          مشاعل " ما بخليك تتغلبين علي ابدا يا دينا وإن كان جمالك فوق فوق انا بعد لبسي ومظهري فوق فوق "
          كانت لابسة فستان بيبي بلو علاق مكشوف من الصدر من عند الصدر ماسك ومن تحت يوسع وشعرها مفتوح ونظارة شمسية ..
          دينا جلست بهدوء ..
          أفنان : بروح اشوف عيالي وين راحو فيه ..
          فهده: ماشاء الله تبارك الله بالعافية عليكم بنات ..
          فوزية مدت لدينا صحن معجنات وكوب شاي: كلي .. تراك ماتغديتي ..
          دينا عقدت حاحبها: كيف عرفتي اني ماتغديت ؟
          فوزية بلبكة: هه ! قلتها كذا يعني صدق ماتغديتي ؟
          دينا تنهدت: الشغل لفوق .. لكن ربك يعين ..
          فوزية " كنت بنكشف ونايف بيهزئني " : عساك على القوة ..
          رزان بصراخ: مممت جوووع متى يستوي غداهم .. تكفين عمه فوز روحي شوفيهم جوا انتي الوحيدة ألي تحل عليهم كلهم..
          فوزية قامت وبنفشة ريش بدلع: ياررربي يلا افسحوا لي الطريق ..
          دينا وذكرى وفهده ورزان: ههههههههههههههه ..
          فوزية دخلت ..
          هشام بفرحة: هلا بالحب مالي ..
          فوزية شافت الحوسة بالمكان وبذهول: ياربي وش مسويين انتوا !!!
          نايف رفع يده لفوق ببراءة: انا كنت بس اشرف ..
          مهند: من دخلت ياعمي وأنت مدمرنا اختربت ابو الطبخة شوفي ياعمه صار سليق بالكبسة ..
          فوزية اقتربت من الطنجرة وبشهقة: اعوذ بالله وش ذه !
          مهند: عمي نايف كل شوي يقول زيدوا مويا وشوفي ايش صار ..
          نايف طير عيونه لفوق: حاولت على قد ما أقدر يكون الطبخ لذيذ ومرضي ..
          فوزية: مُرضي! وش الدبرة احين الله يستر بس ..
          اسامة يعدل نظارته: السلطة جاهزة ..
          فوزية: ههههههه ازين ماسويت يا اسامة بيض الله وجهك .. اقول يلا اخلصوا الحريم جاعت ..
          وبدأو في التقديمات لمجلس الحريم ولمجلس النسى اشرفت عليه فوزية ورزان .. في نظرات الصدمة عن نوعية الطبخة العجيبة الغريبة ولحظة دخول الخالة فهده مشبرة على اكمامها تغسل يدها ثم اقتربت منهم وتربعت..
          فهده: طابخين سليق احمر !
          فوزية اخفت ابتسامتها: اي ياخاله بيعجبك ..
          فهده: غريبة الأكلة ..
          رزان: باكلها لو أن مالها طعم .. مجوعة نفسي من الضحى والله ..
          فوزية بضحكة: كلي يا مشاعل ويا دينا ترى نايف ألي ماسك هالطبخة ..
          مشاعل: وي بعد عمري وأنا أقول الطبخ ليه حلو كذا ..
          دينا صارت تأكل ولدها في صمت ..
          الأكل بقى منه كثير اكلوا البنات ك تسكيت جوع ثم قاموا ..
          دينا قامت عند المغسلة تغسل يد ولدها
          مشاعل برفعة حاجب: اشوف ماعجبك الأكل ما اكلتي شيء ..
          دينا: وانتي تراقبيني ؟
          مشاعل: مو المفروض تاكلي دام نايف ألي طابخه ..
          دينا ناظرتها بالمراية: مفروض ! من ألي فارضه ؟ الأكل ماعجبني وأنا منيب منافقة زيك ..
          مشاعل بضحكة استفزازية: محد منافق مثلك يا حبيبتي .. انا من حبي لنايف اشوف الأكل مثل العسل وهالشيء يفرق مع وحدة مثلك ..
          دينا التفتت لها: انا اشوف انك تهتمين في امورك الشخصية افضل لك من اهتمامك فيني ومراقبتك لي ..
          وأنا إذا احتجت لحارس شخصي مابيكون أحس منك ..
          ومشت قدامها وهي تتمايل بدلع..
          مشاعل " طيب يا دينا انا اوريك لسى ماشفتي شيء "


          اما عند الشباب ف كلو دام الجوع هو المتحكم ..
          قابلها بين الجهتين ..
          نايف: كلت ؟
          فوزية: مين ؟
          نايف: من غيرها ..
          فوزية تريد تجاكره: الأولى ولا الثانية ؟
          نايف بنفاذ صبر: الثانية الثانية ..
          فوزية: كلت وش ..
          نايف: فوز وبعدين معك ..
          فوزية بضحكة: مو مرة لكن مشاعل ماشاء الله أكلت ..
          نايف بخيبة: ماعجبها ! امممم يعني ماتغدت زين صح ..
          فوزية: ياعمري يألي خايف عليها دامك كذا ليه ماتريد تعلمها أو أنا اعلمها بكل الي تسويه لها من وراها ..
          نايف: تراي وصيتك مو تلعب بك الطيبة وتعلميها انتبهي ..
          فوزية: والله ماعلمتها بأي شيء بس ترى صبري طال وهي كاسرة خاطري انت ماترحم وتقسي عليها كثير يا نايف ..
          نايف حط يده بجيب بنطلونه وتنهد: بحاول بحااول لكن هي أحيان تجبرني اقسي عليها ..
          فوزية: مايخالف نايف خبري فيك الحنون المحب الي قلبه كبير ما أدري وش جاك وصرت قاسي ..
          نايف:......
          فوزية حطت يدها بكتفه: لا تفكر كيف أنا بضبطك واقربك منها لا تشيل هم .. وعلى فكرة الاولى والثانية متشيكات مضبووط إذا في مجال بدخلك وتشوف حسنهم " و بغمزه "
          .
          .
          افنان: تقولين هالكلام لتهاني بحضوري ؟
          دينا: ماعندي مانع بس هي مابتصدق كلامي ..
          افنان: لا ماعليك دامني موجودة أنا بقنعها وبفهمها هي بالمطبخ تنظف فعايل الشباب مع الخادمتين يلا ..
          دينا قامت معها للمطبخ ..


          بجهة ثانية فوزية دخلت وملامح الزعل بوجها جلست جنب ذكرى
          ذكرى ناظرتها: علام وجهك كذا يافوز ؟ صاير شيء ؟
          فوزية بحزن: كنت عند نايف من شوي وأخذتنا السوالف وسألت عن هشام قال إنه طلع يجيب شروق وعياله ..
          ذكرى بعطف: عمري فوز لا تزعلي ولا تتضايقي طولي بالك وهالشروق مابتضايقك ابد وهي بتكون هاليوم فيه وبكره ما اعتقد بتكون موجودة وهي كلها ساعة وتنقلع ..
          فوزية: واذا قالت بتنام ؟
          ذكرى: عيالها شواذي شياطين مافي مكان لهم والخالة فهده مابتتحملهم .. زين وانها متحملة ولد محمد .. ونوفي هادي جدا مقارنة فيهم ذول فوق بعض ماخلت مجال ..
          فوزية: تتوقعين ؟
          ذكرى: والخالة فهده مابترضى عليك ناسية انتي بنت مين ؟ بنت اختها افا عليك بس ..
          فوزية ابتسمت بوجع: الله يرفع من قدرك ووين الباقي ؟
          ذكرى: تهاني والخدامات جوا ينظفون المطبخ ودينا وافنان معهم تو شفتهم داخلين ..
          فوزية اتصلت بنايف يدخل ..
          فهده بإبتسامة: هلا هلا بالشيف الكبير ..
          نايف بإبتسامة إحراج: السموحة ياخالة بس مالي بالطبخ نهائي ..
          فهده: دام مالك فيه وش له تدخلت كنت قطعت السلطة زي اسامة وهشام ازين لك ..
          نايف وهو يدورها بعينه: اول واخر مرة ..
          فهده: تدور عليها .. راحت الحمام من شوي بتجيك وتنشب لك ..
          نايف " وازينها من نشبه وينها بس وتملي عيني .. ماكأنها كانت معي من ساعات بالدوام "
          خابت ظنونه لما جات مشاعل كان متوقع تكون دينا رد لها الابتسامة بثقل
          مشاعل بفرحة: حبيبي هنا ..تسلم يدك على الغداء الطيب ..
          فهده بتريقة: اي الشيف اسامة السيد على غفلة .. محد عاجبه الأكل كثرك ..
          مشاعل بحب: ذه طبخ حبيبي اكيد بيعجبني ..
          نايف اكتفئ أنه يبتسم ..
          مشاعل بهمس: عجبتك ؟
          نايف ناظرها: جدا .. محلوه ..
          مشاعل بخجل: عشانك حبيبي تزينت وحطيت مكياجي بالصالون بعد ..
          .
          .
          برفعة حاجب: وانتي مصدقه هالكلام يا افنان ؟
          افنان: ليه أنتي كذا يا تهاني ! البنت قالت المكتوب ليه رافضة تسمعين كلام عكس متوقعاتك ..
          دينا: لا اختك تحب الهم والغلقة ..
          تهاني بانفعال: وي جعلك ماتربحين .. احين انا ألي أحب الهم والغلقة ..
          دينا: شوفي تصرفاتك .. قلت لك كاتب كيت وكيت ليه تكذبيني ! انتي مفكره انه ميت فيني !؟ انتي الوحيدة ألي تعرفيه أنه يمشي ورئ شهواته ويتزوج ويطلق ويتزوج ويطلق ..
          تهاني فركت يدها بقهر: كلا من فوزية هي السبب ألي تزوج له ..
          دينا هزت رأسها بالنفي: سلامتك .. محمد ألي رايد هالطريق ذه وهي ما زوجته ولا تدخلت إلا لما سمعتك تزنين ب إذن هشام عن الخلفة ومحمد قال لي لما كنت ساكنة بالخبر أن فوزية عرفت بالصدفة زواجاته وهي ساهمت بزواجتين له فقط ..
          افنان ناظرت تهاني وهي تنتظر ردها
          تهاني بنكران: هشام ألي بيتزوج شروق انا مازينت له ولا شيء..
          دينا " كذابة ياتهاني ولا ليه هاللبكة وعينك بعيدة عن عيني خوف من المواجهة " : عموما أنا قلت ألي عندي وكلامي ما بكرره وما كنت بقوله إلا عشانك افنان ..
          وطلعت من المطبخ ولطمت بكتف علي ..
          علي باندفاع: السموحة دينا ما انتبهت لك ..
          دينا تناظر فيه والحزن بوجهه: علامه وجهك كذا ؟
          علي: على نفس السالفة يا دينا .. قسم ضايق
          دينا " حتى انا بعد فيني ضيقة " : تعال عند الجهة الثانية نروح عند المسبح ونسولف ..
          توجهوا لجانب المسبح الي كان بعيد عن جلستهم بشوي ..
          دينا رفعت فستانها الصيفي لمنتصف ساقها وغمرتها بالمويا ، علي جلس جنبها ناظرته: الحب مو كل شيء ياعلي استمتع بكل شيء حي اتجاهك وانبسط دام مافي قيود ولا احد متحكم فيك ..
          علي:...........
          دينا بتفهم: اعرف انك عاشق ومنتظرها لكن مو نهاية العالم ، ولا تستعجل أنا بكره بكون عندها بجيها بدون خبر في حالة لو ما ردت علي ..
          علي بفرحة: صدق دينا ! يعني بتقنعيها ..
          دينا برمت بشفتها: اقنعها كلمة كبيرة لكن قول اني اتفاهم معها ..
          علي بتفاؤل: وأنا معي أمل كبير أنها بتغير رأيها بعد ما تكلميها ..


          نايف صار يمشي مع فوزية قريب من المسبح ..
          فوزية بإمتنان: تسلم لي نايف ، دايم اليد الحانية لي الله لا يحرمني ..
          نايف: وشعور الغيرة طبيعي لكن تمالكي نفسك و... " لمح دينا مع علي وسكت "
          فوزية حست بنظرات نايف الي ركزت بمكان ثاني بعيد عنها ألتفتت ناظرتهم ثم ناظرت نايف : وأنت تقدر تتمالك نفسك ..
          نايف وعينه مانزلت منهم: في الواقع ، النصيحة ذي كنت أنا من احتاجها ..
          فوزية بابتسامة حطت يدها على زنده: علي ودينا لا يمكن يكون شيء بينهم اقولها لك بقناعة دينا لا يمكن تنزل لهالمستوى وعلي نفس الشيء ..
          نايف بقهر ممزوج بغيرة: وش لهم سوالف بعد ! نفسي اعرف وش قاعدين يتكلمون عنه ..
          فوزية: ممكن سوالف عادية ..
          نايف اقترب منهم اكثر شاف علي يضحك وبابتسامة جانبية: اخيرا ضحكت ..
          دينا وعلي التفتوا لهم ..
          علي بابتسامة: ومين ألي يجلس مع مرتك وما ينبسط ..
          نايف ناظر دينا ثم ناظره: كويس وأنك فاكر أنها مرتي ..
          دينا طلعت رجلها من المسبح وقامت: اهلين انضموا معنا نتسلئ ..
          نايف ضم شفته لجوا وهو بباله يضرب علي يألي مانع نفسه وماسك أعصابه ..
          فوزية بابتسامة: والله وناسة تعالي دينا معي نجيب المشروبات سريع ونجيهم يلا ..
          دينا ناظرتهم وحست كأن في شرار بعيون نايف لعلي : طيب يلا ..
          نايف صار يناظرهم لما اختفوا من عينه: وش ألي بينك وبينها ؟
          علي بسذاجة: بيني وبين مين ؟
          نايف بعقدة حاجب وبنبرة حادة: بينك وبين مرتي ..
          علي اخفى ابتسامته: اها .. معليش عمي بس هي قبل لاتكون مرتك تراها زوجة أبوي وألي بيني وبينها مو ازود من الصداقة ..
          نايف بإستخفاف: صداقة ! مافي صداقة بين رجل وأمراة ..
          علي بخبث: هذا رأيك .. لكن علاقتي في دينا علاقة سامية علاقة غريبة تقول تألف روح ..
          نايف بانفعال: بلا فلسفة زايدة وجاوب على السؤال .. بالمطبخ كان بوزك شبر لقدام وبس جلستوا سوا ضحكتك لبرا المسبح وش هالتألف هذا ..
          علي: ما عرفتك يا عمي ! يعني وين المشكلة لما أكٌوْن علاقة حلوة بيني وبين مرت أبوي ..
          نايف بغيرة: سابقا .. وبعدين وش قصة كلمة مرت ابوي ومرت ابوي تراك غثيتنا الآن هي زوجة عمك الان وبس ..
          علي بابتسامة: آولآآآ أبوك يالغيرة ..
          نايف بنكران: المسألة مالها علاقة بالغيرة انا اتكلم كلام العقل والصح ..
          علي " عقل ها ! هههههههه إلا الغيرة تاكلك أكل طيب يا عمي أنا بشعللك اليوم كامل " اخفى ابتسامته من جديد :............
          نايف: وهنا عوايل مو كل شوي مترزز هنا أتركهم يأخذون راحتهم ..
          علي " ههههههه طيب وانت وش وضعك " : فعلا أنا قلت بس أسلم وبدخل .. يلا ..
          وتوجهة لجانب الرجال معه ..


          فوزية ودينا جاوا ولا حصلوهم ..
          فوزية جلست معها بطرف المسبح وغمروا رجلهم بالماء: نتسلئ بدونهم عادي ..
          دينا بإبتسامة: على رأيك ..


          لحظات إلا وجات شروق بعيالها ، وألي وضح أنها حامل بعد ..
          دينا تناظر بعيالها كيف كانوا صغار اكبر واحد ابو سنتين بنفس عمر نوفي ولدها والثاني مايفرق بينه سنة عن اخوه : ياربي كيف تقدر تربيهم ..
          فوزية ناظرت فيهم ثم اشاحت النظر للمسبح: هذا هي الغاية من زواجها يا دينا بس تنجب العيال ..
          دينا ناظرتها بصمت ..
          فوزية كملت: وممكن هذا هو الشيء ألي مخلي هشام مندفع لي .. صدقتي يدور راحته حاله حال أي رجال ..
          دينا بإبتسامة: تناسي وجودهم مثل ما أنا متناسيه وجود مشاعل رغم أني احيان كثيرة ما أقدر لانها دايم تتعارك معي ..
          فوزية: إلا صحيح دينا .. وش بينك وبين علي ..
          دينا: وش بيكون يعني ؟
          فوزية: ترى مو شك فيك او فيه بس هو عن ساير مهند مرة قريب منك ..
          دينا: تقدري تقولي تألف أرواح ..
          .
          نايف ألي كان يشرب المويا بكوب البلاستيك شد من قبضة يده وطعج الكوب الهش وبغيرة: شنو ! تألف أرواح ! وانتي صدقتي هالكلام ..
          فوزية: وش بيكون يعني يانايف سألتها سؤال صريح ماقالت وش فيه بالضبط قالت تألف أرواح ..
          نايف حذف الكوب لسلة : نفس الكلمة قالها علي لي ..
          فوزية: وأنت بعد خفف غيرة شوي تراك مفضوح ..
          نايف بنفس نكرانه: بعيدا عن الغيرة والكلام هذا الي مايودي ولا يجيب بس هو كلام عقل ..
          فوزية رمقته بنظرة مصحوب بابتسامة ..
          نايف: طيب طيب .. عقل ٨٠% وغيرة ٢٠% ..
          فوزية بضحكة: قصدك العكس هههههههههه ..
          هشام دخل بينهم : حبيبتي هنا ؟
          نايف: هي ماجات إلا عشانك " ناظر اخته " يلا استأذنكم .. " ودخل المجلس "
          فوزية بابتسامة: اهلين ..
          هشام مسك يدها وباسها: لبى هالزين كله ..
          فوزية وبيدها الثانية مشروب مدت له: مشروب خاص للحلوين ..
          هشام ارتشف رشفة وبإعجاب: يمي مرة لذيذ حبيبتي تسلمين قلبي ..
          فوزية: بالعافية .. " سمعوا صوت عياله وعقدت حاجبها " مرة شقيين ربي يصلحهم ..
          هشام: عسى ما ازعجوك الصغار ؟
          فوزية: نتونس معهم ولا يهمك بس الخالة فهده تدري كبيرة بالعمر اكيد بتسمع منها كذا تعليق لكن مو مشكلة ..
          هشام: ما بتطول على أي حال بتروح لعند اهلها بعد كم ساعة كذا ..
          فوزية بغيرة تغير الموضوع: اجل العشاء بتمسكون المطبخ ولا احنا ؟
          هشام باندفاع: لا تكفين امسكوه انتوا أو لو مسكناه بس لشوي غير ذلك مابنفلح فيه ..
          فوزية بابتسامة عريضة: اي بالله راحت علي سالفة الشوي بتاتا خلاص عوضونا عن الغداء وبيضو الوجه عاد ..
          هشام بشاعرية: ما يصير أقول اني اشتقت لك ..
          فوزية بحياء نزلت رأسها ..
          هشام شبك يده بيدها وبحب: متى بس يجي الليل واسهر معك ..
          فوزية زادت خجل: أنا بدخل داخل الآن .." وسكتت شوي " عشان أشوف التصويت بخصوص الشواء ..
          هشام بهمس: طيب أحبك ..
          فوزية نزلت راسها تخفي بسمتها الخجولة ..
          .
          .
          بعد ما حللت سكرها جلست جنبها : ابشرك أمورك تمام ..
          أم نجلاء: الحمدلله .. الحمدلله .. ودينا يا بنتي متى قالت لك بتجي ..
          نجلاء: للان يمه منتظرة ميعاد منها ..
          أم نجلاء: ضروري يا بنتي اقابلها ..
          نجلاء بفضول: حيرتيني معك يمه ليه في شيء ؟
          أم نجلاء: بس تجي بإذن الله ..
          .
          .
          الكل عدا دينا: موافقين ..
          فهده: والله ازين اقتراح ، قبل كان يجون العيال عندنا بالجنوب ويشون لو تذوقين شويهم بيعجبك يا بنتي ..
          دينا: ان شاء الله يا خالة ..
          مشاعل برفعة حاجب: ماهقيت أنه بيعجبها شيء من نايف ..
          دينا:........
          مشاعل: وليه ساكتة ماتتكلمين وتقولين الصدق ..
          فهده: اقول وراه ما تنطمي ، ذاك طبخ وذه شوي فرق كبير وخليها تذوق وتحكم ..
          تهاني كتمت ضحكتها بشكل كبير " إلا اني ما أطيق فهده بس اي شيء يجي غلط لمشاعل انا معه فيه .. تستاهل وجعلها ب أزود من كذا "
          مشاعل بفشلة: وأنا أقول الصدق حتى اسألي دينا .. ببداية زواجهم ماغير مضارب ..
          فهده عقدت حاجبها: مضارب ! وش قصدك ؟
          تهاني ناظرت فوزية بورطة ..
          مشاعل بخبث: نايف ما غير يضربها ومخليها خدامة هنا حالة حال اسيا وكارول والباقي ألي معهم .. حتى اسألي تهاني ..
          فهده بعقدة حاجب تناظر تهاني وهي تنتظر ردها ..
          تهاني باندفاع: وش دعوة يا مشاعل لا تبالغين وش خدامة الله يصلحك ، هي قصدها تساعدني مش صح دينا " رمقت دينا بنظرة "
          دينا " اشوف انها فرصتي وانطلق واقول ألي سواه فيني لكن بكسرك يا مشاعل " : بعد قلبي تهاني من أول ماتزوجت بنايف وهي مدخلتني المطبخ تعلمني عن احب الاطباق ألي يحبها نايف وتعلمني ..
          فهده بابتسامة: اي هذا الصح .. زين وفيك الخير يا تهاني ..
          تهاني ابتسمت في صعوبة وسط نظرات مشاعل المقهورة منها
          فوزية بتأييد: اي بالله وتدرين عاد دينا طبخها لا يُعلى عليه .. يلا يا بنات على المسبح نغير جو ..
          الكل قام عدا مشاعل الي تناظر بفهده وهي تقول بثقل
          مشاعل وهي تغلي من جوا: ترى هم يكذبون عليك ما يصدقون معك يا خالة ، نايف ما يريد دينا ودينا نفس الشيء ..
          فهده وقفت بشكل كامل وناظرتها ..
          مشاعل: محد من الموجودين صادق خايفين تتكلمين عليهم بالقبيلة وتسولفين وهالشيء مش من صالحهم .. فكل وحدة منهم تغطي على الثانية ..
          فهده: وش تبغين تقولين ؟
          مشاعل بابتسامة شر: نايف يعامل دينا معاملة الأخت معاملة أنها زوجة أخوه فقط مو أكثر ..
          فهده بصدمة: شلون !!!؟
          مشاعل: انتي عندك عيون شوفي ولاحظي ..
          فهده: وانتي وش عرفك ! يعني الرجال لو بغئ ينام مع زوجته بيعلم الي بالبيت كله ..
          مشاعل برفعة حاجب : اجل ليه ماحملت دام هي حملت من قبل ؟ روحي اساليها واحشريها بزاوية وبتصدق معك بس لاتقولي اني قلت ..
          فهده بغضب توجهت للمسبح عند البنات ألي متجمعات ع الفعاليات والأكلات الطيبة .. صارت تناظر في دينا والشك يلعب فيها حبت ترمي صيدتها الأولى وانتظرت لما أفنان دخلت داخل مع تهاني لاستعداد الشوي .. اتصلت بنايف ..


          نايف دخل عليهم وجلس جنب خالته بالكرسي الخشبي وبابتسامة: تدللي يا خالة عيوني لك ..
          فهده بعتب: كلا مشغول مو فاضي لي أبد ..
          نايف بابتسامة: السموحة يا خالة تدرين اني اتحاشى النظر بوجهك بعد سوادة الوجه الي سويتها ع الغداء ..
          فهده: هذا هم البنات راحوا يجهزون لشواء وعوضونا ..
          نايف يأشر على عيونه: كم خالة فهده عندي ..
          فهده بابتسامة: آخ منك ومن لسانك ..
          نايف وهو يبتسم لخالته ويسولف معها طاحت عينه بدينا ألي تمشي بجانب المسبح بخفة وهي لابسة قبعة القش كيف معطيها جاذبية والسماعة في أذنها والبسمة في وجها .. صار يتأمل فيها وفي انوثتها في كلامها وهي تلفح بشعرها البرتقالي المحمر وجمال الفستان الصيفي عليها لحد ما جلست بحافة المسبح وغمرت رجلها بالموية وتحركهم ..
          فهده انتبهت لنظرات نايف العاشقة والتفتت للي يناظر فيه ، ابتسمت بطرف شفتها: ابشرك عيالي كلهم بخير ويسلمون عنك قاطع وماتنزل للجنوب فقدنا والله هجولتك وتمشياتك الحلوة الخفيفة ..
          نايف في عالم ثاني وهو مركز مع دينا ، وعئ من سرحانة على صوت الخالة فهده الشبه مسموع: تعالي يا بنتي اجلسي هنا ..
          دينا تأشر بيدها على الجوال: أكلم ولدي خاله ..
          فهده قامت بثقل كعادتها وبألم: اه يا ركبتي .. اجلس اخليك تجلس معها .. تراها ليلتها خلك عادل واجلس معها لو شوي .. بقوم اشوف البنات واساعدهم ..
          نايف رجع ناظر دينا ثم قام لعند السطل المليان بالثلوج والآيس كريم أخذ ٢ واقترب منها لما شافها قفلت الخط ونزلت السماعة من أذنها مدت لها آيس كريم: توت ولا عنب ؟
          دينا مدت يدها على العنب: تسلم ..
          نايف شبر على بنطلونه السكري وجلس جنبها وفي مسافة بينهم قصيرة : أخباره بسام ؟
          دينا بإبتسامة: مرة مبسوط ومن ألحين شايل هم القدرات وهي باقي عليها سنة ، مو عارف أيٌ تخصص يدخله ..
          نايف: ومتى بيجي هنا ؟
          دينا: على الإجازة إن شاء الله ..
          نايف: خلاص إذا جاء خليه يمر علي بالمكتب او ببيت العايلة وأنا بساعده ..
          دينا بفرحة حطت يدها على ساعد يده: والله !
          نايف ناظر يدها وبجمال المناكير ونعومتها : طبعا ..
          دينا انتبهت لنظراته وبعدت يدها عنه: معليش مو قصدي .. مابيتكرر حتى لو سهوا .. " وهي تحاول ترفع الآيس كريم لفوق "
          نايف " نفسي بحضنك وقربك يا دينا كيف أقول لك أني ميت ومشتاق كثير لقربك ، وقربك الآن كأنه عقاب لكلامي لك قبل اني اتقرف منك " انتبه لها ومسك الآيس كريم المثلج حقها وضغطه من تحت وطلع الايس كريم فوق ومد لها: تفضلي ..
          دينا بابتسامة أخذت عقله: شكرا لك ..
          نايف صار يناظر فيها وهي تأكل الآيس كريم: تحبي العنب أكثر من التوت ؟
          دينا وهي تناظر بشفته وبابتسامة عريضة: يوه نايف مرة لا التوت لون شفتك كاملة ههههه وش بيقولون عنك العيال ..
          نايف ضم شفته لجوا: هذا اختياراتكم للايس كريم انتي وفوزية ماخليتو للعيال شيء كله ملونين ..
          دينا بضحكة مسكت بالمنديل ألي بيدها ومررت المنديل بشفته وهي تحاول تمسح لون الايس كريم من شفته وسط خدرانه على ريحة يدها ألي كان بلوشن التوت ..
          نايف " آيش هالعذاب ياربي "
          دينا نزلت يدها وبيأس: ماش .. ما بيطير ههههههه .. " وناظرت المسبح وهي تأكل الآيس كريم المثلج "
          نايف غمض عينه بقوة وكأنه يريد يستعيد صوابه: ماسبحتي ؟
          دينا: لا ..
          نايف: ليه ؟ ماتعرفي تسبحي ؟
          دينا: لا مو عشان كذا .. بس" وسكتت"
          نايف بصوت قريب للهمس: بس آيش؟
          دينا بخجل: معذورة ومافيني أسبح ..
          نايف بعدم إستيعاب: مافهمت .. معذورة من ايش ؟
          دينا " أنا وش ألي خلاني اتكلم " بنفس خجلها : لا ولا شيء ..
          نايف بإهتمام: دينا .. قولي وش فيك وش الي يعذرك من أنك تسبحين ..
          دينا صدت بوجها للجهة الثانية " وش بقول الحين ليتك منطمه وساكتة ازين لك "
          نايف أقترب منها أكثر ومسك ذقنها ولفها لقبال وجهه حس بتوترها ..
          دينا توترت من قربه الشديد لها بلعت ريقها مرتين وعينها على شفته الملونة بالتوت الخفيف : ع...ش..ان .. عشان احم .. يعني ..
          نايف يتأمل ملامح وجها في إهتمام للي بتقوله: عشان آيش ؟
          دينا بصعوبة نطق: ماعلي صلاة ..
          نايف بإستيعاب فتح فمه واطلق ابتسامة عريضة جذابة خذت عقلها : اي قولي كذا ، ظنيت فيك شيء ..
          دينا " هالبسمة ذي .. هالبسمة ألي أخذت عقلي بأول يوم شفتك فيها يا نايف وكل مرة أشوفها أحس روحي بتطلع معي "
          نايف نزل يده من ذقنها ببطء: معليش مادريت أنك معذورة ولا ما كنت بنروح للإستراحة وأنتي خاطرك تسبحي وتنبسطي حالك حال البنات ..
          دينا وهي تحاول تبين أنها طبيعية: لا لا عادي .. مش مهم والله ..
          نايف: إلا مهم ونص ، وش دعوة ضروري تتكرر إن شاء الله ..
          دينا حست بفراشات ببطنها " صدق نايف ! بتعيدها عشاني ؟ عشان اسبح ؟ لهدرجة أنا مهمة بالنسبة لك ولا مجرد كلام ينقال "
          نايف حس كأن في جواتها كلام: قلت شيء غلط ؟
          دينا هزت رأسها بالنفي: آيش قال أسامة بخصوص الصندوق ..
          نايف: في حيرة كيف تجرأ وارسلها صباح وكأنه متقصد لشيء مابيوم ارسلها الصباح دايم بالليل ونستلم الظرف بالصباح مع السكرتيرة ، بخصوص رقم سيارة التاكسي ألي ركبها قال مثله مثل أي احد يوصله ماشك في أي شيء تجاهه وأنه خرج من السيارة متلطم بشماغه ظنا منه انه بدون كمامة ف اعتمد على الشماغ بدالها ..
          دينا بخوف حطت يدها على كتف نايف: كون يقظ يا نايف ..ماتدري وش ممكن يسوي مجنون مثله ..
          نايف حس بنعومتها يدها وبخوفها عليه وبتردد: أ..ن..أنتي خايفة علي ؟
          دينا " كثير يا نايف كثير " : طبعا ..
          نايف ارتسمت البسمة بشفاته ..
          دينا: نوفي ولدي يشوفك ابوه الثاني ..
          نايف " للحظة حسيت حالي احلق لفوق وفجأة نزلتيني بسابع أرض ، توقعته حب لكن طلع عشان ولدك " : أكيد ومن بيكون غيره .. ولا ليه تخافي علي اذا هو مش موجود أصلا ..


          انخرطوا في نظرات ملحمية وكل واحد في داخله كلام لثاني
          دينا بالقوة ابعدت عينها عنه وهي تحس أن في كلام بيقوله كلام ثاني كلام ما سمعته بيوم ، دام الصمت بينهم 30 ثانية ..
          نايف: احم .. تحبي السمك ولا الدجاج مشوي ..
          دينا ناظرته في استفهام ..
          نايف: بنشوي بعد شوي ..
          دينا ألي تو تستوعب : السمك أكثر لكني أكل دجاج عادي ..
          نايف: ابشري " لمح شعره رمشها طايحه بخده رفع يده لعند خدها " اثبتي لاتتحركي ..
          دينا بتوتر من لمسته لخدها الفجائية: وش في ؟
          نايف حط يده اليسار على خدها وبيده اليمين بهدوء شال الشعره وهو يناظر في عيونها العسلية وكأنها جنة العسل وبهمس: كان في شعره في خدك و ....
          دينا حست بنبضات قلبها كأن بيطلع من مكانه ، مسكت يده اليمين ونزلتها من خدها ببطء ..
          مشاعل شافتهم من بعيد وهم ماسكين بيد بعض وكل واحد قبال الثاني اقتربت بخطوات سريعة وبانفعال: الله الله وش ألي يصير هنا ؟
          دينا انخرشت وبعدت يدها من يده وقامت ونايف معها ..
          مشاعل ناظر دينا بكره: وش تظنين نفسك فاعلة ؟
          دينا أخذت جوالها من الأرض وسماعاتها ناظرت نايف: بالأذن ..
          مشاعل مسكت كتفها بقوة قبل لا تمشي وبحده: أنتي هيييه أنا جالسة اتكلم ..
          دينا نزلت يد مشاعل بدون نفس: وأنا مش مجبورة اشرح لك كل شيء ..
          نايف: مشاعل خلاص .. عموما ماحصل إلا كل خير ..
          مشاعل بعصبية: آي خير وشوفة عيني وأنتوا ماسكين يد بعض وكأنكم بتبوسون بعض بلا حيا ولا مستحا ، وأنتي لو اشوفك تقربين صوب نايفي حشيت رجلك حش يا حقيرة ..
          دينا بإبتسامة استفزاز: والله هالشيء راجع لي ومثل ماهو زوجك تراه زوجي بعد " وبدلع اربكه " مش صح نوفي ..
          نايف بلبكة بلع ريقه
          مشاعل بعدم تصديق لكلامها سحبت شعرها وبهستيريا: أنا أوريك يا خطافة الرجاجيل ..
          دينا بألم: ااااه نزلي يدك وكسر ..
          نايف مسك يد مشاعل وشد عليها من معصمها عشان تفلت شعر دينا ..
          مشاعل بألم وبصدمة من ألي يسويه نايف
          مشاعل تحاول تدفع دينا للمسبح بكره ..
          نايف: مششاعل ابعدي .. مششاعل اسمعي الكلام ..
          دينا ألي كانت قريبة جدا من حافة المسبح فقدت توازنها: اااااه " مدت يدها لكتف نايف "
          نايف دفع مشاعل وبحركة سريعة سحبها لحضنه وبثقلها كلها طاحت عليه ..
          نايف فقد توازنه وضمها بقوة خوف من أنها تطيح بالمسبح ..
          دينا وهي مغمضة عينها بقوة بعدم استيعاب أنها بحضنه ، استنشقت ريحته ورفعت راسها بعدم تصديق وخوف
          نايف صار يناظر فيها بضياع وهو يبعد شعرها من وجها وبهمس: أنتي بخير ؟
          مشاعل بغيرة سحبت دينا بحمالات الفستان وظفرها خدش جلد دينا وبشراسة: وعمئ بعينك ولا عمئ ..
          دينا من الربشة ما حست بخدش بكتفها من ورئ وابتعدت من المسبح ..
          نايف قام من الأرض وناظر مشاعل بنفاذ صبر: انتي بوعيك ؟ مستوعبة وش قاعدة تسوين ؟ كنتي بتقطيها بالمسبح ؟
          مشاعل: ويعني ؟ بتموت يعني ؟ أنت الي مش مستوعب تغيرك الكبير علي ولا مستوعب تصرفاتك قبل كنت قاسي وحاد والان ! ما ادخل عليكم إلا وألاقيكم قراب من بعض " بصوت يرجف " ليه يا نايف ليه ؟ وتبعدني وتدفعني عشان ماتطيح بالمسبح ! معقول ؟
          نايف رجع شعره لورئ: يا مشاعل انتي الي غلطتي وتهجمتي عليها وتصرفتي كان ناجم عن دفاع لشراستك وهي ضعيفة ما قدرت تسوي شيء ..
          مشاعل بين دموعها: هالطول وتقول ضعيفة ماتقدر تدافع عن نفسها !!
          نايف: لا حول ولا قوة الا بالله يا مشاعل انتي شديتي شعرها بقوة هي مالها إلا انها تحاول تفك يدك عشان ماتشدي زيادة أنا شفت دفاعها كان مرة ضعيف ..
          مشاعل: وتدفعني عشان ماتطيح بالمسبح ؟؟!
          نايف اخذت نفس عميق: مشاعل فرضا لو دينا ما تعرف تسبح وأنا ماكنت هنا وش ممكن بيصير ..؟
          مشاعل بنوحة: خايف عليها تموت او يصير لها شيء ! لهدرجة تحبها لهدرجة نستك ايامنا وحبنا وتضحياتنا انا بديت اشك أني أعرفك ..
          نايف صار يناظرها بصمت وبفقدان رجى: أنا ألي تو أعرفك يا مشاعل أنا مو أنتي وأنا المغشوش وألي ركضت ورئ حب واهي .. كنت " وسكت شوي " كنت اظن انه حب للاسف ما كان حب ولو كان حب فبيكون مات ..
          مشاعل وسعت عدسة عينها في صدمة من ألي يقوله ..
          نايف: وأنتي سبب هالشيء مو أنا .. حاولت اني اراعيك حاولت اني افهمك واقول غيره ومن حقها بس لهنا وبس ، وبسس يا مشاعل ..
          وطلع من المسبح في إتجاه لساحة الشوي عند الشباب وهو بعالم ثاني ويفكر بألي صار بلا ندم وبلا تحسر ألي هالكلام كان بداخله ونفسه يقوله قاله اليوم ..
          .
          شافت ملامحها مخطوفة اقتربت منها: وش فيك دينا صاير شيء ؟
          دينا هزت رأسها بالنفي: في اشياء مدفونة يا فوز ما أريدها تخرج اريدها تندفن خلاص ..
          فوزية بقلق: دينا ! وش فيك صاير شيء جديد ؟
          دينا بحزن: مشاعري تجاه أخوك يا فوز ما أريدها تزيد انا احاول اتناساه والمشاعر ذي " حطت يدها عند صدرها " لزوم تموت يا فوز لزوم ..
          فوزية بتعاطف قربت منها ومسكت يده: دينا .. خلينا نبعد من هنا ونسولف على روقان ..
          دينا: لا ! مشاعل ونايف عند المسبح ..
          فوزية: طيب نروح الجهة الثانية وش رأيك .. ؟
          طلعوا للجهة الثانية القريبة من ساحة الشوي لحد ما وجلسوا بكراسي الخشب قبال بعض ..
          فوزية ناظرتها وبجدية: دينا .. أنا ما اعرف أنتي خايفة من ايش بالضبط ليه رافضة انك تحبين زوجك !
          دينا وهي تناظر بيدها: الحياة معه مجهولة ..
          فوزية: عيشي اللحظة بلا اي تخطيط وتفكير .. لاتفكرين لا تخافين من اي شيء ماصار لان ممكن مايصير يا دينا .. لو مقدر لك ومكتوب انك بتعيشين معه طول العمر ! وانتي الان جالسة تفكرين أن ممكن تنفصلون ..
          دينا باندفاع: وهذا ألي بيصير يا فوز .. نايف يحب مشاعل بس يعرف الحقيقة خلاص كل واحد بيمشي بطريقه ..




          آنتهى البارت ..

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6271

            #25
            رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا

            [CENTER]




            رواية الجانب الآخر
            للكاتبة ساندرا
            البارت الرابع والعشرون



            فوزية بذهول: معقول ! تتوقعي نايف يفكر كذا صدق ؟
            دينا: طبعا يا فوز ، ف ليه أتعلق بواحد بيتركني بعد ما كل شيء بيبان وحتى لو ما تركني بعد برائتي بيتركني عشان ... " وسكتت "
            فوزية: انا اقسمت لك أني ما بقول لأحد وهذا بيكون بيني وبينك وهالسيرة ذي بالمرة لاتفتحيها حتى بينك وبين نفسك فاهمة ؟
            دينا: طبعا .. بس الخوف لابد منه ..
            علي اقترب منهم وبابتسامة عريضة: هلا بالمزز .." وجلس جنب دينا " واضح ان في سالفة خطيرة .. من ملامحكم ..
            فوزية: الله لا يجيب خطر .. ها طمنا شخبار الشوي معكم ..
            علي: تمام التمام .." ناظر دينا " ادق عليك ماتردين ..
            دينا ألي تو تفقد جوالها : يووه نسيته بالمسبح بعد الطيحة مارجعت خذته .." صارت تتحسس كتفها وكشرت بوجها "
            فوزية قامت : بروح اشوفه لك وبجيكم ..
            علي ناظرها: علامك دينا ؟
            دينا بألم: ما أدري أحس بألم بكتفي ورئ ..
            علي : وين اشوف ..
            دينا اعطت علي كتفها وهو ابعد شعرها من ظهرها
            علي باندفاع: اف في جرح ..
            دينا: صدق؟
            علي: أي بالله الجلد طار منه ضروري تعقميه ..
            نايف لمحهم من بعيد وصغر عينه وهو يشوفهم بهالوضعية وكأنه يتفحص بظهرها جن جنونه نزل الملقط واقترب منهم وبحده: وينك فيه أنت..
            علي ودينا ناظروه .. استقامت بجلستها وبملامح ثابته ..
            علي جاء بيتكلم بس هي مسكت يده تنهيه ..
            نايف انتبه لهالشيء وبانفعال: انت هنا وأنا أدور عليك ..
            علي قام: معليش ..ألحين جاي
            ودخل لساحة الشوي بينما نايف وقف مكانه يناظر فيها وهو يحس بنار الغيرة بقلبه ألي وده يقول ميت غيرة ابعدي عنه وارحمي قلبي .. ألتفت ورجع:ا...
            شافها عاقده حاجبها تتحسس كتفها وعيونها مغمضة وكأنها موجوعة كان وراها ابعد شعرها من ظهرها وشاف ثلاث خطوط مايلة فيهم دم بسيط ..
            دينا الي توقعته راح مع علي انفجعت من لمسته لشعرها التفتت وقامت وعلامة الصدمة بوجهه ..
            نايف بقلق: من ألي مسوي فيك كذا ؟
            دينا: ما أدري .. " ورجعت شعرها ببطء لظهرها " أنا بخير ..
            نايف: لا ضروري يتطهر تعالي " مسك يدها لكن انصدم لما فلتتها بسرعة "
            دينا بعددت يدها: أنا بروح اطهرها لا تشيل هم ..
            ومشت بسرعة لجوا ..
            نايف صار يناظر بإنكسار فيها لما اختفت من عينه .. " لهدرجة ، لمسة يدي وقربي مستقرفته يا دينا ! ماتحسي بمشاعري وكيف اني خايف ومتلهف عليك " مسك جواله واتصل بفوزية ..
            ~
            قفلت منه وناظرت دينا: وين هالجرح هذا ..
            دينا استغربت: وش عرفك ؟
            فوزية بخوف وهي تشوف كتفها: لا ضروري تطهريه دينا تعالي معي في مستودع خارجي في كل شيء يخص الاستراحة ..
            طلعت معها برا


            شافتهم من بعيد " طيب يا دينا طيب "
            دينا انتبهت لفوزية المشغولة بجوالها وبألم: يلا فوز اخلصي علي ..
            فوزية دخلت معها للمستودع ألي كان بمساحة صغيرة فيها رفوف تحتوي على أغراض الشوي و شنطة إسعاف اولية وبابتسامة: لقيته ..
            دينا تناظر بالمكان: حسيت كأني بفيلم رعب تلاحظين ..؟
            فوزية: هههههه من جد تو انتبه لكن الحمدلله ما بيطلع لنا أحد ويتهجم علينا ..
            فتحت الشنطة وحست بإهتزاز جوالها ألي كان بجيبها وباندفاع: ثواني بجيب لك مويا ..
            دينا: فوز م... وين راحت ؟ فوزية مايحتاج تعالي اااف وين طارت " تأففت"
            رفعت شعرها كله لفوق بشكل مبهثر ْ رفعت نظرها تبحث عن مراية قامت وألتفتت عند كتفها كان الرؤيا فيه صعبة لكن لمحت ٣ خطوط " من وين جات بالضبط معقول من مشاعل ؟ اي اكيد لاني ماحسيت بالألم إلا من بعدها حشه مب اظافر طيرت جلدي حسبي الله عليها " وكل ماقربت يدها من الألم تتعور أكثر وبقهر: فوزية وينك ..
            سمعت صوت وراها ألتفت: بطيتي ف.. " انصدمت لما شافته " أنت !
            نايف: واضح أن شوفتي هنا ما سرتك !
            دينا: لا .. بس فاجأتني كنت انتظر ..
            نايف يقاطعها: فوزية ما بتجي أنا طلبت منها هالشيء ..
            دينا تحاول تبين ثباتها: ليه ؟
            نايف أشر لها تجلس بالكرسي الحديدي
            دينا برفض: ما يحتاج أنا ..
            نايف اقترب منها: بتجلسين ولا اشيلك ؟
            دينا جلست بقلة حيلة ..
            نايف طلع المطهر والقطن وشريط اللاصق وهو يناظر بصفاء ظهرها : من وين جت ؟
            دينا: من معركة مشاعل الطاحنة لي ..
            نايف ابتسم بطرف شفته: لا تلوميها الغيرة " ونزل مستواه لها ومرر المسحة بمكان الخدش "
            دينا بألم: يحرق ..
            نايف: تحملي شوي بس " ونفخ هواء بارد حس بنفضتها "
            دينا بتوتر: ما خلصت ..
            نايف بلا كلمة وهو يطهر جرحها وينفخ ثم قطن وشريط لاصق ورجع ظهره لورئ ..
            عم الصمت اثناء شغله وبهمس: شكرا على مساعدتك لي في المسبح وشكرا لتطهيرك لجرحي ..
            نايف سكر الشنطة الصغيرة ووقف عند الدولاب: العفو .. هذا واجبي ..
            دينا وقفت عند المرآية تناظر بظهرها وبقهر: ذي متوحشة جدا زين ما اقتلعت عيني ..
            نايف يناظر فيها وهو مايل بكتفه لعند الجدار المتقشر ومكفت يده: قلت لك لاتلوميها الغيرة وما تفعل ..
            دينا ناظرته برفعة حاجب: بالله ! يعني اخليها تطلع دمي و اسكت عشان حضرتها تغار ؟
            نايف بنبرة صوت وترتها: نفس شعوري لما أشوف علي جنبك بالضبط ..
            دينا تغيرت معالم وجها " ألي اسمعه صدق ولا ذه حكي المشاعر الي احكي نفسي فيها " : عفوا ! ايش قلت ؟
            نايف اقترب منها ببطء: ألي سمعتيه " صار بينهم مسافة بسيطة وبنظرة عميقة لعيونها " امسك نفسي أني ما أأذيه وخايف بيوم اخورها ومايفلت من يدي إلا وهو مكسور ..
            دينا تناظره بضياع وعدم تصديق..
            نايف سكت شوي: دينا .. أنتي ..
            دينا " حتى اسمي بلسانه لها نغمة خاصة ترن بإذني "
            نايف كمل: أنتي تفهمين ألي اقصده !
            دينا بكل قوتها دفعته عنها بصعوبة وابتعدت عنه بخطوات وهي تتحاشى النظر بعيونه: طبعا أفهم ألي تقصده ، أنت خايف على علي مني صح !
            نايف بصدمة: لا لا ما اقصد كذا ..
            دينا قاطعته: إلا أنت تقصد كذا ، أنا بريحك من كل ذه واقولها لك للألف أن ما بيني وبين علي إلا اخوه فقط .. وفقط ..
            نايف عقد حاجبه: وش تقولين انتي ؟
            دينا تخفي ألمها: مو هذا كلامك لي قبل ؟ أنا بس جالسة اكرره على مسامعك اني حافظته ولا يمكن بيوم أأكد اتهاماتك لي .. ف تطمن وبخصوص مشاعل " وبغصة " فهي تدري والكل يدري أنكم حبايب ومتزوجين عن حب والقصة كلها عارفينها ف لو حاب انا بطمنها قدامك ! واعتبره عربون شكر للي سويته لي اليوم ..
            طلعت من المكان وهي بجواتها نار الآلم ونار الغيرة ألي تذبحها كل يوم بمجرد التفكير فيهم .. تصارع دموعها ..
            نايف بقهر " ايش الي حصل ! وايش ألي صار " ضرب يده على الدولاب المصدي " افهمي أني اقصد في كلامي اني اموت غيره واني أحبك يا غبية "
            ~
            فهده: مابينا غريب يا فوزية واكيد مابتكذبي علي ..
            فوزية بقلق: عسى خير يا خاله اشغلتيني ..
            فهده بجدية: خير ان شاء الله بس في بالي سؤال وأنتي ألي بتجاوبي عليه ، نايف ودينا صح علاقتهم مثل الأخوان ..
            فوزية وسعت عدسة عينها وبتمتمة: هه .. وش هالكلام يا خالة ..
            فهده وهي تحاول تدرس ملامحها: دينا قريبة منك وأكيد تكلمت معك في هالشغلات ..
            فوزية تناظر بيدها في توتر: والله يا خالتي ، دينا ما في مرة تكلمت معي بهالخصوص انتي اساليها بنفسك وشوفي ..
            فهده: لا صعبة لو سألتها أكيد بتكذب علي ما بتصدق لذلك جيتك أنتي ..
            فوزية: وايش ألي خلاك تفكرين في هالكلام ياخالة اقصد في أحد علمك ..
            فهده: اي نعم ، مشاعل قالت هالكلام وانتي تدرين يا فوزية هالكلام مايجوز ولا يرضي الله لو ماله هوى بالبنت مايتزوجها ويعتبرها أخته ..
            فوزية ابتسمت بصعوبة: أنتي تدرين أن مشاعل تغار كثير على نايف ونايف اكيد مفهمها أنهم مثل الأخوان عشان ماتجن جنونها ..
            فهده بتفكير: ألي شاغل بالي أن دينا خلفت من قبل ومامعها عذر للخلفة وش ألي يمنعها من الخلفة الان إلا وفي سبب يمنعها إما مانع الحمل أو ان مثل ما قالت مشاعل ..
            فوزية بنفي: ياخالتي شوفي كيف نايف يعامل دينا شوفي كيف نظراته لها ومثل ما يقولون العاشق يفضحه عيونه ف لا تفكري ترى مشاعل مستعدة تسوي أي شيء بس عشان تأذي دينا وتبعدها عن نايف ..
            فهده تنهدت: الله يصلح شباب هالايام ذي بس ..
            ~
            وهي تشيل صحن الشوي وبتردد: يا نايف هذا كلام مشاعل وأكيد أنت ودينا تحت المراقبة ..
            نايف بعقدة حاجب: أنتي متوكده ؟
            فوزية: انا ما استبعد شيء على مشاعل ودام الخالة هنا تجمل ولا تحسسها بشيء وتكلم مع دينا بطريقتك الخاصة ..
            نايف تنهد: طيب خذي هالصحن واعطيه دينا ..
            فوزية: ليه ؟
            نايف: تحب السمك ..
            فوزية بابتسامة حنونة: ياعمري يا نايف .. ليتها تشوف حبك وأهتمامك وليتك تقولها عن كل حاجة تسويها لها وانت متكتم عليها ..
            نايف " ليتك شايفه ألي حصل من شويات ، الموت بعينه " اكتفئ انه يبتسم بغصة..
            توجهت لهم وقدمت صحون الشوي والمخللات والصوصات والسلطة والعصاير بالأكواب الزجاجية الفاخرة بالأرض يعتليها قماش أحمر مطفي
            فوزية حطت بصحنها سمكة وبغمزه: في توصية عليك ..
            دينا " أكيد هو أكيد هو .. هو ألي سألني وش أحب ، بس ليه يتكلف العناء دامني ما أهمه لكن اكيد يسايرني كعادته القديمة عشان يحصل على اعترافي مثلا ! "
            فوزية الي كانت تنتظر سؤالها: مايهمك تعرفي مين ؟
            دينا: مش ضروري ..
            فوزية: علامك دينا أحسك مش على بعضك .. للان كتفك يوجعك ؟
            دينا: نسيت أمره " وشدت على كلمتها " ونايف ماقصر ..
            فوزية بابتسامة: هو كان حاب يعتذر منك على ألي سوته مشاعل بكتفك اكيد .. لذلك خليته يجي ..
            دينا بسخرية: اي واضح ، أنا لو اتهمها ما بيرضى وبيحط ألف حجة وحجة ..
            فوزية: اذا هالشيء صدق بيوقف معك اكيد ..
            دينا وكأنها تذكرت شيء: إلا صحيح وين جوالي الي بتدورين عليه ..
            فوزية: دورت عليه ما لقيته انتي متوكده انه بالمسبح ؟
            دينا: اي بالله انا هناك فاقدته ..
            فوزية: خلاص بعد العشاء بإذن الله ندور عليه ..
            دينا: طيب ..
            مشاعل كل شوي تناظر بدينا بقهر ..
            تهاني انتبهت لها وبهمس: بشويش لا تحترقين .. نظراتك واضحة ..
            مشاعل: ماشفتي ألي شفته ، انتي كنتي بالمطبخ مو حولي ..
            تهاني: ليه وش هببت فيه ..
            مشاعل بألم: دينا تقربت كثير من نايف لمسات وحركات لما تخانقت معه وكل مرة عن مرة نايف يبتعد عني ويكره الجلسة معي ..
            تهاني " ما ينلام ، من يستانس معك انتي يام الشك والغيرة " : تحكمي بغيرتك مشاعل واتركيني اتصرف هالمرة ..
            مشاعل: تهاني أقول لك نايف .. خلاص صار معها ويحبها اشوف نظراته لها والله .. والتسجيل متى بستخدمه ..
            تهاني: استغفر الله قلت لك بس تروح عجوز قريح ..
            مشاعل بقهر: انتووا ليش مفكرين فيها لهدرجة خلها تعلم القاصي والداني وين المشكلة ..
            تهاني برفعة حاجب: مشاعل ترى ذي سمعة ! اسامة ونايف لهم مركزهم نجاحهم في دوامهم و من قرايبهم هناك ويقابلونهم اكيد بعدين بتكون في حساسيات ودقة بالكلام سوا لرجال او للحريم ومش حلوة أبدا في حقهم لكن اهجدي ..
            مشاعل: تهاني أنا تكلمت مع فهده بخصوص علاقة نايف ودينا أنهم علاقة اخوان ..
            تهاني بصدمة: نعم ! " حست ان صوتها عالي وهي تصر بأسنانها " بعد العشاء لي تفاهم معك ..
            كل واحد جالس يسولف بجهة ثانية لحد ما قاطعتهم رزان بصوت مسموع: احم انتباه من فضلكم " رفعت كوبها والملعقة تدق فيه بشويش " بعد يومين بإذن الله بيكون كتب كتاب وزواج العمه ذكرى ..
            أفنان بابتسامة: بعد قلبي .. الف الف مبروك ..
            فهده وتهاني ومشاعل: مبرووك ..
            دينا بقلق: خلصتي تجهيزاتك ذكرى ؟
            ذكرى " حتى مبروك ما قالتها صدق حقودة " ناظرتها : تطمني جهزت كل شيء ..
            دينا: الحمدلله لو حابه أي مساعدة أنا بالخدمة ..
            ذكرى طنشتها وناظرتهم بإبتسامة: الله يبارك فيكم حبايبي ..
            دينا صارت تأكل في صمت وهم يتشاركون المواضيع وسوالف الزواج ..
            بعد العشاء الطيب
            البنات دخلوا داخل
            دينا قامت عند المسبح تدور على جوالها وبعدم تصديق: مش معقول أنا متوكدة أني تركته هنا ..
            فوزية: قلت لك دورت زين ولا لقيته ..
            علي دخل عليهم: اهلا اهلا ..
            فوزية: أهلين وسهلين تعال انضم معنا للبحث بجوال دينا المفقود ..
            علي: توي جاي عشان اخانقها جوالها مغلق ..
            دينا بعقدة حاجب: مغلق ! شحنته فل وهنا الحمدلله في أبراج ..
            علي يدور تحت الكراسي: لعله مش هنا دينا ممكن بمكان ثاني ..
            دينا " ياربي ! مش معقول أحد خذه ولا ممكن مشاعل يكون عندها و .." قاطع سلسلة أفكارها صوت فوزية
            فوزية : يوووه دينا تعالي شوفي.." وهي تأشر على المسبح "
            دينا اقتربت بسرعة وبشهقة: لا لا ..
            علي راح وراهم : ااففف! من رماه جوا المسبح !
            دينا بعدم تصديق: ألي اشوفه صدق فوز!؟ ياربي لا لا مش جوالي يارب لا ..
            فوزية قامت وجابت عصا طويلة بنهايتها كف مثل اليد لكنها أكبر ونزلت العصا لجوا المسبح عشان توصل للجوال ..
            دينا تجمعت الدموع بعينها: ليه .. ليه ..
            فوزية: ياربي ! مش ممكن يكون طاح دينا منك ؟
            دينا هزت رأسها بالنفي
            علي حزن على وضع دينا: لا تبكين دينا جوال بداله جوال ..
            فوزية بفم حزين: هذا جوالها الجديد ماخذ عليه سنتين مابعد تحلله ..
            علي: انا سنة ونصف ويخترب جوالي ..
            فوزية: ذه أنت لكن دينا جوالها يجلس 5 سنوات معها ..
            علي: ماشاء الله تبارك الله ..
            دينا تحاول بجوالها لكن رفض أنه يشتغل وسط دموعها وانكسارها
            فوزية عورها قلبها: يا دينا عورتي قلبي خلاص ليه تبكين طيب ! جوال بداله جوال ..
            دينا تمسح دموعها وبصوت غير مسموع: وصلت معي خلاص ..
            فوزية: وش قلتي؟
            دينا بصوت عالي بنوحة: وصلت معي خلاصص اهئ اهئ ..
            فوزية: عمرري دينا " احتضنتها "
            علي مسك جوال دينا وطلع للمجلس وجلس جنب عمه نايف ..
            نايف لفت انتباه جوال دينا بيده : وصلت الميانة تكون ماسك جوالها ؟
            علي ألتفت لها وبرفعة حاجب مصحوب بإبتسامة: الآمر راجع لك .. الفرصة بين يدك تخليها تهواك ..
            نايف بغرابة: أنت طبيعي ؟
            ~
            فوزية: خلاص دينا عورتي قلبي ..
            دينا بإنهيار: لو دق علي بسام ومازن وماحصلوني اااااا " وترجع تبكي "
            فوزية انتبهت لجوالها برسالة من نايف ابتسمت وهي تقرأ محتواها: وجاب الله الفرج " قامت تجيب عبايتها " يلا ألبسي ..
            دينا تمسح دموعها: صدقتي اطلع ابرك لي .. أنا خلاص تعبت ، جلست شوي إلا وهي رامية جوالي بالمسبح ..
            فوزية: اي اي روحي يلا انا بجيب نوفي مع كارول يلا .. وبجيب باقي اغراضك ..
            دينا بفم حزين لبست عبايتها وطلعت شافت نايف قبالها تصدت عنه تجنب لأي سؤال وهي تشهق وهو لمحها من حركة اكتافها ..
            نايف: اصعدي السيارة ..
            دينا في تجاهل ..
            نايف: فوزية طلبت اوصلك ..
            دينا بقهر : وما لقت إلا أنت ..
            نايف اخفئ ابتسامته: للاسف محد فاضي إلا أنا ..
            دينا صعدت السيارة وهي تتحلطم بصوت مسموع: هذا من قرادة الحظ والله .. من حظي الزفت ..
            نايف صعد السيارة يخفي ابتسامته ومشى ..
            دينا: لحظة اغراضي وولدي والخدامة بيروحون معي ..
            نايف مشى ولا عبرها وسط صراخها ..
            دينا بصدمة قهر: يعني كذا ! طيب وقف السيارة ولا بنزل الآن .. نايف وقفها ..
            نايف: هدي واضح شياطينك قام تلعب فيك لعب ..
            دينا : تلعب فيني ها " ومسكت الدريكسون "
            نايف وهو يتعارك معها ومن حسن الحظ كان الخط فاضي والسرعة ماكانت عالية: دينااا نزلي يدك لاتسببي لنا حادث ..
            دينا: اوعدني أنك توقف السيارة ..
            نايف: اوعدك ..
            دينا ابعدت يدها في إنتظار انه يوقف ولا وقف وناظرته بقهر: يعني مو كافي ألي سويته أنت وياها بعد تخلف بوعدك !
            نايف: مين ذي ؟
            دينا: أنت مع التبن حقتك الست مشاعل المفترية ..
            نايف تكئ يده اليسار تجاه النافذة وصبعه قريب من شفته يخفي ابتسامته: وش فيها ! وش سوت لك ! كافيه خيرها شرها ..
            دينا بإستنكار: كافيه شنووو ! هي الشر بعلمه وما تسوي شيء إلا ووراه شر وجرايم مو كافي الي سوته فيني ! ليه تزودها علي ..ترمي جوالي بالمسبح ليه ..!
            نايف: معك دليل ؟
            دينا كملت بصوت يرجف: مو أنا ألي جيتك عندي هي بذاك اليوم هي ألي كادت وهي ألي خططت وعلى أثر هالشيء انا اصير المتهمة ليه! وش هالظلم ذه كله .. وألاقي الجواب دايم وين الدليل ! اهئ اهئ ربي بينصرني يوم عليها حسبي الله ونعم الوكيل بس ..
            نايف وقف السيارة على جنب وأمن السيارة وألتفت لها يناظرها وهي تبكي وتدخل يدها تحت النقاب تمسح دموعها ناظرها بألم لوضعها: دينا ..
            دينا ولا كلمة ..
            نايف بهمس دافي: دينا حبيبتي ..
            دينا بنفاذ صبر: أنا دينا مو مشاعل لا تزودها علي كافي ..
            نايف مسك طرف يدها " محد سكن قلبي مثلك " : طيب ممكن تهدين ..
            دينا بشراسة: لا ما بهدأ لين ما أخذ حقي منها ، ظلمتني ظلم " وبصوت يرجف " ظلم وخربت حياتي وأنت جالس تنتقم مني بزواجك وتقسو علي بسببها هي وبسبب إتهامها ولكل شيء صار ..
            نايف " انا آسف دينا .. آسف اني اذيتك لكني معذور صدقيني صمتي للآن بس بعد زواج ذكرى باقي الخطوة الأخيرة ألي ما تجرأت اسويها بسويها آي ماكانت عواقبها سوا انتي الظالمة ولا المظلومة دينا الحق لابد ينتصر بالنهاية .. لكني قلبي ااااه ياقلبي ما اعرف كيف بدوس عليه لو كنتي فعلا الجانية "
            دينا بخنقة: انا اصلا ليه أتكلم مع واحد بيظل بيرأها " ناظرته بإنكسار وألم " انا ما ألومك .. والله ما ألومك لأنك عاشق والعاشق مستحيل يصدق شيء في حبيبته ومهما وش تكلمت مابتصدقتي نايف ، اريد أرجع الفيلا طاقتي خارت خلاص ..
            نايف ناظرها في صمت وهو يشوف عيونها العسلية ألي ذبحته بأول يوم شافها فيه هو عشان عيونها او عشان سحرها الخاص الي جذبه فيها طولها رموشها مشيتها انوثتها في تصرفاتها حتى في عتابها آدب وأنوثة ..
            اشاح النظر عنها وهو يفكر بكلامها أن هالكلام هو يحسه تجاها مو تجاه مشاعل ، كيف بآخر دليل يعرف أنها هي ألي كادت مو أحد ثاني .. أفكار تدور براسه لكن ما نسى السبب الرئيسي ووقف السيارة ..
            دينا ألي كانت طول الوقت تناظر لنافذة في صمت وعينها تذرف دموعها الأليمة انتبهت انه وقف سيارته عند المكتبة ..
            نايف طفئ سيارته: يلا أنزلي ..
            ونزل من السيارة وهي نزلت وراه بثقل ..
            دينا: كان اجلت اشغالك لبعد بكره مرة تعبانة ومافيني حيل ..
            نايف: ألحقيني ..
            دينا " لا إحساس ولا ضمير .. كيف واحد مثله يحس اصلا ! يلا ربي يعجل في الفرج واشوف فيها يوم "
            نايف: أريد جوال آيفون الجديد آخر إصدار ..
            طلع الجوال بألوانه ..
            نايف قربه منها: ايش رأيك ؟
            دينا " لا ذه كثير يا نايف ايش هالواقحة ذي ما بغى يأخذ جوال الا وانا جوالي تلف "
            نايف ناظر بعيونها الدامعة: ألي ودك اخذيه ..
            دينا: وأنا وش يخصني؟ أختار ألي تريده ..
            نايف: هالجوال لك دينا ..
            دينا بعدم تصديق " ألي سمعته صدق ولا يتهيأ لي ؟ " : عفوا آيش قلت ؟
            نايف بهمس بنجها: أشتري دموعك ب أغلى الأثمان دنيتي ..
            دينا حست كل حاجة فيها خارج التغطية وهي تشوفه يختار لها والعامل يجهز ، مع الشاحن والسماعة الخاصة فيه .. مشت وراه وهو يحاسب بمبلغ وقدره
            صعد السيارة معها ..
            نايف أخذ الجوال لمحل ثاني وركب في الحماية واختار لها غلاف حلو بلون بيبي بلو ولون ثاني أسود فخم ..
            ثم صعد السيارة وشافها بنفس الوضعية الصامتة بلا كلمة ولا اي تعبير
            دينا خرجت عن صمتها: ليه ؟
            نايف: هذا محل صاحبي معه اغلفه جوال فضيعة ومنها ركبت حماية للجوال بالمرة ..
            دينا: وليه تجيب لي جوال من أصل ؟
            نايف " ماهانت علي حالتك ودموعك " : مو قلتي أن مشاعل هي ألي رمت بجوالك للمسبح ؟
            دينا: بس هذا مو سبب ، وأنت قلت من اول وين الدليل ، وقلت لك مو معي .. ف كيف تجيب بدون قاطع ..
            نايف تورط لكن حافظ على ثباته: الدليل .. هذا الشيء عليك عشان ما أحطه عليك دين ..
            دينا بتحدي: أوكي
            نايف: وعشان الوقت تأخر ما قدرت أجيب لك شريحة بدل فاقد ، ضروري حضورك معي بكره عشان تكون بأسمك ..
            دينا بعقدة حاجب: ليه شريحتي تلفت ؟ معليش ما اردي اذا وقعت بالمويا تتأثر لان مافي مرة صارت لي و...
            نايف قاطعها: علي من زود ماهو جايني يتفلسف ويفتح بجوالك ضيع أبو الشريحة لكن لا تشيلي هم بكره أول ما أصحى باخذك ..
            دينا صارت تناظر بالجوال ألي كان بلون الأزرق المحيطي وعينها تلمع ، نايف ناظرها بطرف عينه وأبتسم .. وصلوا للأستراحة لبق السيارة وناظرها : مبسوطة ؟
            دينا ألي كانت بطول الطريق تتسائل عن اسبابه ألي خلاه يجيب لها جوال فخم بمعداته الكاملة ، فكرة توديها وفكرة تجيبها وعت على صوته التفتت له وهي تشوف عيونه المثبته عليها بنظرات دافية وكأنها بنته يحاول يرضيها بعد ما انكسرت لعبتها المفضلة ..
            نايف حط يده على يدها حس بدفئهم وبابتسامة حانية: لا تبكين ولا تتضايقين خلاص ، انبسطي مع البنات وغيري جو وبكره الشريحة بتكون بجوالك إن شاء الله ..
            دينا وهي تحاول تمنع دموعها لا تنزل وبصوت مبحوح: طيب ..
            نزلت من السيارة على عجل ودخلت الاستراحة جوا في استقبالها أفنان ..
            أفنان : عسى ماشر دينا ! فوزية وصتني عليك " بابتسامة " طلعت مع هشام من شوي خبرك اليوم ليلتها .. وبكره بترجع إن شاء الله ، ونوفي مع كارول وعيالي يلعبون معه ..
            دينا ابتسمت لها بصعوبة: تسلمين فنوو .. معليش قلبي بس تعبانة وأريد أرتاح شوي ..
            أفنان: طيب حبيبتي ربي يحفظك ..
            دينا أخذت نوفي ولبسته بيجامته استعداد لنوم حطت رأسه بالسرير ومع الرضاعة ونام دايركت من شقاوة وفعاليات اليوم كان الجو هادي لحد كبير لتسريب الأفكار وتحليلها
            " وكيف أثبت لنايف أن مشاعل مفترية وكذابة في كل شيء .. عن حملها وعن يوم الحادثة وعن الجوال ومستعدة تكذب في أي شيء إذ لها فايدة عظيمة لنفسها " أخذت نفس عميق ماقدرت تقاوم الهدوء والظلام الحالك ونامت بلا شعور ..


            على عكس نايف ألي كان جالس مع اخوه أسامة وباله بعيد .. ملكة اخته بعد يومين وخالته فهده بتروح بعد المباركية مباشرة ويحين وقت الشيء ألي كان يأجله ويأجله لأسباب مدروسة .. حان الوقت . .
            وعت على صوتهم ..
            طلعت من غرفتها بلباس البيجامة وهي تشوفهم يلمون اغراضهم ويرتبوها ..
            أفنان اقتربت منها وبابتسامة: صباح الخير ..
            دينا تتمغط : صباحوو حبيبي .. بنمشي ؟
            أفنان: اي بعد صلاة الظهر إن شاء الله ، معتمدين على هشام ومهند الباقي مشوو لدواماتهم ..
            دينا " دوام ! بس نايف مايداوم هاليوم إجازة أقلها علمني عشان اروح معه " وبشك: ومشاعل ؟
            أفنان: ماشفتها من أول ما أصبحت ..
            دينا " أكيد معه مافي شك ولا وين بتروح من الصباح والآن الساعة ١٠ ! مرة بدري " ..
            أفنان: الخالة فهده تو صحت وجهزنا لها فطورها تعالي افطري معها ..
            دينا وهي تناظر لفهده من بعيد تأشر لها :طيب ..
            واقتربت منها وجلست بالأرض الفطور عبارة عن فول ونواشف وشكشوكة وخبيزات من صنعهم ..
            وشاي بالحبق ..
            فهده صبت لدينا ومدت لها: مشاعل طلعت مع نايف ..
            دينا ناظرتها في صمت ..
            فهده: وأمس كانت ليلتك ليه ما طلعتي معه ونمتوا برا ..
            دينا:.......
            فهده كملت: الرجال يابنتي يحب البنت ألي تبين اهتمامها فيه وتحسسه فعلا انها متلهفة عليه لاتجلسي كذا وتعلنين خسارتك .. رغم أن في سالفة ببالي مشغلتني ..
            دينا تشرب شاهيها: وش هي؟
            فهده قربت راسها لقدام: انك أنتي ونايف بعلاقة الأخوان ..
            دينا شرقت بالشاي: كح كحح ..احم احم .. كح ..
            فهده مدت لها قاروة المويا: بسم الله عليك اشربي ..
            دينا فتحت القارورة وصارت تشرب وهي بصدمة ابدا ماتوقعت تكون السالفة كذا ..
            فهده تدرس ملامح وجها: ووش ردك ؟
            دينا ابتسمت بخجل: من قايل لك هالكلام الغبي هذا يا خالة .. احمم ..
            فهده: من الغبية مشاعل ..
            دينا كملت إفطارها بصمت
            وعلى دخول علي بحماسه ..
            تهاني ناظرته بنظرات فهمها : مديري مدلعني وطلعني بدري بيض الله وجهه ..
            تهاني: كويس اقلها تخف الحمولة ع السيارتين خذ هالاغراض وودهم للفيلا ..
            علي: ول ! حتى ماجلست ..
            تهاني: بنمشي على أي حال ..
            دينا قامت: بلبس عبايتي ونطلع علي ..
            علي بحماس قام: وانا بأخذ أخوي " مسك نوفي وحطه فوق وهو يفحط فيه "
            دينا ضحكت على شكلهم قامت ولبست عبايتها .. كارول شالت الأغراض ورتبتهم بالسيارة مع علي وصعدوا بالسيارة
            وصلهم للفيلا ..
            علي: لاتنزلي
            دينا:ليه ؟
            علي: بروح معك مشوار خذي نوفي لو ودك ..
            أخذت نوفي وتركت كارول ترتيب وتوزع الأغراض بالمطبخ معهم ..
            علي: يلا نزلي انا بمسك نوفي ..
            دينا نزلت من السيارة وكملت بياناتها وأخذت شريحة بدل فاقد وصعدت السيارة ..
            علي حط نوفي ورئ يلعب بجواله: هاتي اسوي لك و..." بذهول " أما هذا جوالك الجديد !!؟
            دينا بفرحة: حلو صح ؟
            علي يتفحص جوالها: إذا هذا مو حلو مين الحلو ؟ بس بجد ماتوقعت لان سعره لسى ما نزل و...
            دينا حبت تجلطه: وجاب لي كل مستلزماته ..
            علي: اف لهدرجة ! وش مسويه فيه أنتي؟ مهبله به صح ؟
            دينا ناظرت جوالها وسكتت شوي: تشوفه كثير علي ؟
            علي: لا طبعا أنتي تستاهلي كل خير ..
            دينا: وعمك ممكن يسوي كذا لأي ما كان ؟
            علي فهم قصدها: لأي ماكان لا ! بس لزوجته مشاعل بيجيب ..
            دينا تغيرت معالم وجها لزعل : اها ..
            علي بتفهم: دينا حبيبتي لا تزعلي ..
            دينا باندفاع مصحوب بنكران: ازعل ! لا وش دعوة علي ..
            علي: كويس الأهم ماتخلي الغيرة تتملكك ماشاء الله عليك دينا انتي مرة عاقلة ..
            دينا صدت وجها لنافذة والحزن مغطي ملامح وجها بعيون تلمع " وش كنتي تتوقعين مثلا ! هالأشياء ذي ماجابها لمشاعل ؟ وهي حبه الأول والأخير رغم انها استفزازية وكل شيء زفت فيها لكن يتحملها لأنه يحبها وما يشوف غيرها بالدنيا ذي ، أنا ليه قابلته وليه حبيته ياربي ساعدني ونسني إياه ، علي جالس يمدح ثباتي وأنا من جواتي احترق واغلي وبموت من التفكير هو وش يسوي الآن معها ؟ أكيد مبسوطين "
            ~ ~
            بالمطعم ..
            نايف: بالعافية ..
            مشاعل بإبتسامة: يعافيك حبيبي ..
            نايف: اخبارها أختك ..
            مشاعل : أي أخت ؟
            نايف: مو قلتي أن أختك تمر في ظروف قبل وكانت في حاجتك ..
            مشاعل ألي تو تتذكر وباندفاع: اي اي .. بخير الحمدلله خلاص ساعدتها بألي اقدر عليه ..
            نايف يشوف لبكتها: ممكن ترجع العلاقة مثل قبل إن شاء الله ..
            مشاعل بتوتر: ا..ي ان شاء الله .. لكني ما أعتقد هي اتصلت لحاجتها فقط ما بتدق من جديد اكيد ..
            نايف بغرابة: وليه جزمتي؟ أنتي ما تدرين ممكن ترجع تدق عليك ..
            مشاعل بلبكة بلعت اللقمة بثقل
            نايف: ما حنيتي لأهلك مشاعل ؟ يعني .. انا ما اتدخل بس يظلون أهلك رغم كل شيء وقلت بعد مساعدتك لأختك انا متأكد انها بتكون بداية خير لكم وترجعون ..
            مشاعل:........
            نايف يدرس ملامح وجها بتمعن
            مشاعل ارتبكت من نظراته الحادة وابتسمت بصعوبة: وش عرفك بهالمطعم الحلو عليه أكلات تجنن ..
            نايف صار يأكل بصمت وهو يشوفها تتكلم كثير بكذا مواضيع متفرعة والخوف والقلق واضح بتصرفاتها ..
            مشاعل: ليه ساكت ؟
            نايف: دينا جوالها طاح بالمسبح معك علم من الفاعل ؟
            مشاعل: تؤتؤ يا حرام .. ربي يعوضها .
            نايف: معك علم من ألي رماه هناك ؟ هي فاقدته من بعد المشاجرة ألي صارت بينكم ..
            مشاعل: ابدا .. اصلا ما اذكر اني شفت جوالها معها واحنا نتشاجر ، مش ممكن كان مع ولدها وهو ألي رماه ؟
            نايف: لا مستحيل ، كارول معه دايم ..
            مشاعل هزت كتفها : عاد مدري لكن ربي يعينها ..
            ~
            نزلت من السيارة وصعدت فوق لجناحها في شوق كبير لجوالها تشوف من ألي ارسل لها ومين ألي ما أرسل ..
            تواصلت مع بسام ومازن وخواتها وشافت رسالة من نجلاء تلزم عليها بالجية ..
            دينا: بعد زواج ذكرى بكون نظمت أموري تمام ؟ وبعدها بحدد معك وقت لجيتي وشوفة اميمتك الغالية ..
            سكرت جوالها وقامت أخذت دوش كامل جسمها لفت الديشمبر بجسمها سمعت نغمة جوالها حطت السماعة وردت: هلوو فوز .. لا افطرت متأخر والله ابد مالي مزاج حتى إني أطلع لكن تعالي .. بجد فوز .. " تنهدت " طيب طيب بصلي الظهر وبعد ربع ساعة اكون جاهزة ..
            جفتت شعرها بالمنشفة وتركته بلا استشوار .. لبست لبسة سبور بلون الأسود والرمادي ولبست عبايتها وصعدت السيارة مع كومار في إتجاه لصالون ألي فيه فوزية ..
            كان فخم و أنيق لحد كبير ..
            فوزية شافتها من بعيد تأشر لها
            دينا اقتربت منها وجلست بركن القهوة الي مسويينه: حركات فوز وش عندك هنا ؟ قهوة ودلع ..
            فوزية: ليلة الحناء لذكرى الليلة ، الغريب انتي الناسية ..
            دينا: من جد نسيت والله ..
            فوزية بحماس: وخلصنا الترتيبات بعد عمري مرة متحمسة وأهل جلال بيجون الليلة بمشيئة الله .. آيش ناوية تسوين ؟ ألي بالاستقبال راحت تصلي وبتجي ..
            دينا: للآن والله ..
            فوزية: لا ما يصير ضروري ترتبي حالك ومكياجهم مرة يجنن دينا وشغلهم حلو ..
            دينا: مو مشكلة ..
            فوزية: وش فيك دينا منتي على بعضك ، صاير شيء مع نايف ؟
            دينا: لا فوز .. حاكيني وش بتسوون اليوم
            فوزية صارت تسولف لها بحماس : والعاملات بيجون بعد شوي ببيت العايلة يرتبون لتجهيزات ليلة الحناء ، ألبسي فستان ناعم يسهل عليك الحناء ..
            دينا: لا ما أحب الحناء مرة بحط تاتو وخلاص ..
            فوزية: لا مايصير تحني معنا ، الكل بيتحنئ والله " وبغمزة " نايف يحب الحناء على فكرة ..
            دينا برفض أكثر: وهالسبب أكبر اني أرفض اتحنئ فوز ، والحناء ما يضبط علي على أي حال ..
            فوزية بإصرار: مو على كيفك بتتحنين غصب لو شيء بسيط ..تراي جاية من بدري هنا عشان اتحنئ واقوم بخدمة اجمل الليالي لأختي ..
            دينا بإبتسامة: الله يحفظكم ويديم المحبة بينكم ..
            قامت بعد وصول ألي بالأستقبال شافت عروضهم طلبت ماسك طيني لبشرتها وتشقير حواجبها.. مناكير بديكير ..
            وعشان إصرار فوزية اكتفت بنقش بظاهر يدها من كفها اليمين بشكل ناعم وبعد صلاة المغرب جهزوا ..
            فوزية: ليه ماحطيتي مكياج ، مكياجهم حلو وناعم ..
            دينا: مو واثقة إنهم بيضبطوني ما أريد اجازف .. ويلا نروح اقلها نلحق على الترتيبات قبل الضيوف ..
            صعدت السيارة معها في إتجاه للفيلا ..
            شافت بالصالة نايف مع الخالة فهدة تعمدت تتجاهله وصعدت فوق لجناحها ..
            نايف وعينه تلاحقها لحد ما اختفت من نظره : طولتوا ؟
            فوزية: هذا الصالونات يا نايف ..
            نايف: وش فيها؟
            فوزية ماقدرت تتكلم قدام خالتها: ممكن مجهدة بسبب الصالون وكذا .. طمني عنك ؟
            نايف: تمام الحمدلله " مسك جواله وكتب لها رسالة "
            ~
            عند التسريحة كانت جالسة
            والجوال جنبها انتبهت لرسالته : انتي بخير ؟
            دينا بقهر " وين بيجيني الخير دامك هنا ، استغفر الله بس اتجاهله أفضل واخلص ترتيباتي ازين "
            مسكت الفرشاة وبدعت في مكياجها اعتمدت الناعم البسيط بعيونها وغلوس بشفتها ..
            لبست فستانها اللحمي الناعم بجهة توب وجهة بأكمام طويلة ماسك على جسمها ميدي ، عملت شعرها ويفي وتركته مفرود على أكتافها لبست خاتم ذهبي ببريقة الملفت وجوكر أسود وكعب أسود ..
            ختمت طلتها بعطرها الفرنسي الفاخر ..
            كارول بابتسامة عريضة: سو بيوتفل مدام .." وأشرت بكتف دينا المكشوف من ورئ " بت مدام .. سي ..
            دينا ألتفتت ألي نست موضوع كتفها بالمرة ، فتحت علبة الوشوم وأختارت وشم كبير يغطي الجرح ويكون مناسب للوكها ..
            اخذت نفس عميق تجدد من نشاطها بمثل هاليوم محتاجة لنشاط كبير ..
            نزلت تحت وشافت البنات مجتمعات مع أهل جلال ..
            دينا: السلام عليكم ..
            الكل ألتفت لها: وعليكم السلام ..
            كانت نظرات الكل لها توحي بالاعجاب ببساطتها ونعومتها ..
            ذكرى ألي كانت لابسة فستان سكري بدون أكمام طويل وملامح الخجل تغلبها ..
            فوزية تخدم الضيوف والجيران سرعان ما وصلوا ..
            ام داوود وبناتها وشوي شوي يزيد عدد الضيوف ..
            طلعت دينا لبرا بالحديقة تستنشق الهواء النقي وهي تناظر للأحواض الزراعية قبالها ..
            سمعت صوت قريب من البوابة الرئيسية
            تهاني تستقبل مشاعل بحفاوة: واخيرا شرفتي تعالي قبل لا تنتهي ليلة الحناء ..
            مشاعل تشوف الحناء بيد تهاني: ماشاء الله ! وش خليتي لذكرى ..
            تهاني بابتسامة: يجنن حناها .. وكنت خايفة تتأخرين وتروح الحناية ..
            مشاعل: والحقيرة هنا ؟
            تهاني: اي وحدة فيهم ..
            مشاعل: من غيرها ضرتي وضرتك سلفا ..
            تهاني: ليتك شايفتها ماغير تروح وتجي كرفت كرف الحمير هههههه ..
            مشاعل: عساها تنهد الوسخة ..
            تهاني وكأنها افتكرت شيء: وبيدها جوال آيفون الجديد ياخذ العقل ..
            مشاعل: آيفون الجديد ! انتي متأكدة ؟
            تهاني: اي بالله ألي متأكده وكبير الي ما يشوف بيشوف ..
            مشاعل عقدت حاجبها: من الي جايبه لها؟ تعرفين ؟
            تهاني: ابد والله انا الي جيت بسألك . ليه جوالها ذاك وين راح !
            مشاعل: رميته بالمسبح ..
            تهاني: اف ! وعرفت ؟
            مشاعل: اكيد شاكه فيني لكن بستمر انكر لآخر لحظة ..
            تهاني: الأهم نايف لا يعرف .. ويلا تعالي ادخلي أقلها تلحقين على الحناء ..
            مشاعل بابتسامة: نفسي اشوفها تكرف وتخدمني تكفين ..
            تهاني: ابشري بس تعالي ..
            دينا تناظرهم من بعيد " وجع ولا وجع ، صدق أنهم مكملين لبعضهم والنجس مايخاوي إلا نجس مثله انا متأكدة ١٠٠% أن تهاني ذراع اليمين لمشاعل واكيد اذا راقبتهم أكثر بيصادف يوم مثل هاليوم وأسمع وش يخططون عليه وبخصوص الجوال بخليك غصب تعترفين أنك أنتي الفاعلة يا مشاعل وبفتح عيون نايف تجاهك يألي معتمي بوحدة مثلك "
            إنتهى يوم ليلة الحناء والضيوف طلعوا ودينا تعمدت ما تخدم بوصول مشاعل عشان ماتعطيها ألي تبغاه ..


            جات فوزية بصحن فيه القهوة وسلة الشوكولاتة ، ومعها ذكرى والنقش برجلها ويدها ..
            جلسوا بكرسي الحديقة وبابتسامة: ما يمدي ولا كان سوينا حفل توديع العزوبية ..
            ذكرى بتأثر: تسلمين فوز اتعبتك معي اليوم ..
            دينا " صدق وقاحة وأنا الي رايحه وجايه مو باين ؟ "
            فوزية: عمري دودي ربي يوفقك ويسعدك أنا بعد شوي بصعد معك فوق واضبط وياك شنطة الفندق وملابسك أنا ورزان بناخذها لشقتك ..
            ذكرى أخذت نفس عميق: الحمدلله .. انجزت لحد كبير ..
            دينا انتبهت لنغمة الواتس ناظرت بالإسم نايف " وش يريد ! يجلس عند حبيبته ازين واليوم يومها مالت عليه وعليها " لفت الجوال بعد ما حطته صامت ..
            إلا بدخول علي وبترحيب كبير: دينااا الحب والقلب مالي ..
            الكل ناظره ..
            ذكرى: وجع ولا وجع .. وإحنا عماتك ما لقينا مثل هالترحيب ..
            علي يجلس جنب دينا: لا ذي غير مكانتها بقلبي ، اقتحمت عالمي اقتحام ..
            بدخلة نايف عليهم وعينه مثبته على دينا ..
            دينا صدت عنه مباشرة وناظرت بعلي وبهمس: صاير شيء ؟
            علي بنفس همسه: تكفين أريد هيفاء تحضر زواج عمتي ..
            دينا: وأمك وعماتك اكيد شافوها من قبل .. بيشكون ..
            علي: خلهم يشكون ما اهتميت لكن خلك حولها هي بتشعر بالأمان ومافي أحد بيتعرض لها دامك حولها ..
            نايف من اول ما جلس وهو يناظرهم والغيرة مشعللته ..
            فوزية تتكلم عن تنظيم زواج ذكرى عند نايف وتنسق معه وهو بعالم ثاني مش حولهم ..
            دينا هزت رأسها بالإيجاب: خلاص تمام وأنا بتواصل معها الآن بالواتس ..
            علي لزق في دينا وهو يقرأ المحادثة بينهم وبابتسامة: لزمي عليها اكثر .
            دينا بضحكة: وش اقول اكثر ! اقول لها تكفين ؟
            علي سحب الجوال من يدها وصار يكتب بإصرار على جيتها ثم ناظر بدينا: وبعدها أنتي تقنعيها بالزواج مني وتكنسل ابو الزواج من غيري ..
            دينا مررت شعرها بدلع عفوي: صب لي قهوة استكن ..
            علي بصوت مسموع: انتي تدللين " وقام صب لها فنجان قهوة وقام اخذ سلة الشوكولاتة منهم " كله لك ..
            دينا بضحكة قهرت نايف: ههههههههههههه بعد قلبي ..
            نايف شد من قبضة يده .. فوزية ناظرتهم وحبت تكسر هالاجواء المشحونة: الله يحنن قلبك علي مثل ماهو حنوون على دينا ..
            علي ناظر بنايف وكأنه يريد يشعلله زود: مثل ما قلت لك هي الحب مالي ..
            نايف برفعة حاجب: الحب مالك ! والله ما درينا إلا تو ..
            دينا تشرب فنجانها وهي تدور بعيونها على النوع الي تريده من الشوكولاتة ..
            علي: من أول مو من الآن يا عمي ..
            دينا جات بتاخذ الشوكولاتة إلا بيد نايف يسحب السلة من عندها ويرجع يجلس جنب خواته: كانت هنا من أول حتى احنا ما أخذنا ولا وش رايكم يابنات ؟
            ذكرى: اي بالله .. أكليني فوز خليني احتفل بآخر ليلة وأنا عازبة ..
            دينا بقهر عضت شفتها ..
            علي: وش خاطرك به واجيبه دينا ..
            دينا ناظرت علي: تسلم لي مالي خاطر .. " قربت اذنها من علي " وش رأيك ندخل داخل بالحديقة الداخلية ..
            علي قام ومسك يدها بلطف وكأنها أميرة وصارت تمشي في تمايل وعينها قاصدتها لنايف ألي صار يناظرهم : لوين ان شاء الله ؟
            دينا ناظرته بدون اي كلام ودخلت مع علي بالحديقة الداخلية ..
            علي صار قبالها: احلى هههههههههه ماتوقعت تسلكي معي هالقد ..
            دينا: أحسن .. اتركه مع مشاعل حب حياته وأنا اغير جو وانبسط ..
            علي يناظر بكتفها: تحسي بألم ؟
            دينا: نسيتها .. ولا يهمك
            نايف قام بغيرة: وين راحوا !
            ذكرى: هد ياخوي لا تصير كذا ..
            فوزية: راحوا بالحديقة الداخلية انا بناديهم لا تشيل هم .." وقامت "
            ذكرى مسكت طرف ثوب نايف: أجلس وروق نايف لاتبين لها حبك ذي وحدة ما تستاهل ..
            نايف ناظرها بحده: ذكرى !
            ذكرى: طيب طيب انا آسفة وأنا ما قلت إلا الصدق ليه تنفعل ..
            نايف: ما أريدك تتكلمين عنها بسوء ايٌ ما كان ..
            ذكرى ناظرته بغرابة: الفترة ألي كنت بعيدة عنك بسبب التقضية وامور زواجي غيرت فيك اشياء كثيرة نايف ! ايش صار ؟
            نايف: واضح ؟
            ذكرى: جدا يا نايف واضح بقوة .. وهي جالسة تتفنن بإثارة غيرتك ..
            نايف: تتعمد ؟ معقول ؟
            ذكرى: واضح يا نايف وأنت لاتعطيها مبتغاها طنش ولا تهتم ..
            نايف بقهر: كيف اطنش؟ ودي اذبحه واذبحها ..
            ذكرى: لا تشيل هم أنا بطلب من فوز تكون دايم معهم ..


            دخلت فوزية بابتسامة: وش عندكم من مغامرات ..
            التفتوا لها ..
            فوزية اقتربت منهم وضربت كتف علي بخفة: وأنت ماتجوز من تصرفاتك ناوي تنذبح ..
            علي ببراءة: وش سويت !
            فوزية: اي بريء ياحرام ما سويت شيء ..
            دينا تتمغط: أنا تعبت بالحيل ودي اسهر لكن مافيني اواصل أكثر ..تصبحون على خير ..
            علي وفوزية: وانتي من أهله ..
            فوزية صارت تناظر دينا لما اختفت من عينها وباندفاع: علي اقصر الهرج ، عمك مو طايق تصرفاتك معها .. وانا ما أقدر اتكلم مع دينا لأنها بتفهم غلط وبتصير شوشرة ..
            علي: يغار عليها ؟
            فوزية تخصرت : بالله ! أنت وش شايف ..
            علي: خلاص يقول لها وأنا حركاتي ذي ببطلها ..
            فوزية: وش بيقول لها يعني ! مو عارف الفجوة ألي بينهم ..
            علي: يصارحها وكل شيء بيتغير ياعمه صدقيني .. هم عايشين بقصص الافلام والمسلسلات كل واحد يحب الثاني بس جالس يكابر ..
            ~
            اخذت دوش نصف جسمها منعش ..
            ولبست بيجامة فخمة من الساتان بلون الازرق الملكي بأكمام طويلة ومن الصدر دانتيل باللون الأسود .. نومت ولدها وخلصت طقوسها الليلية
            ونزلت تحت ثلاجتها فضت من القوارير بتتوجه للمطبخ إلا تسمع صوتهم .. تقترب أكثر جمدت مكانها وهي تشوف نايف لازق في مشاعل وهو يشوف حناها ويثني عليه ..
            ونظرات الحب بينهم ولا كأن حولهم أحد .. لمعت عينها لمعة حزن وكأنها ستمطر في أي لحظة تراجعت خطوات وألتفتت للمطبخ صارت تشرب مويا جرعات كبيرة بفك يرجف مسحت دموعها قبل لا تنزل ..
            حست أن في أحد دخل المطبخ أخذت قارورة مويا كبيرة جات بتطلع إلا تصادفه بوجها .. تحاشت النظر فيه ..
            نايف برفعة حاجب: تتصدديني ولا يتهيأ لي ..
            دينا بدون ماتناظره وهي تحاول ماتبين اهتزاز صوتها: يتهيأ لك ..
            مشت قدامه ومسك زندها وقفت بدون ماتلتفت
            نايف بقلق: فيك شيء دينا ؟ " يحاول يناظر بوجها "
            دينا نزلت عينها لتحت في حرب عدم نزول دموعها: تعبانة محتاجة أنام ..
            نايف ضم وجها بيده الثنتين وبأمر: ناظريني دينا ..
            دينا بصعوبة بالغة رفعت عينها تجاه عيونه الحادة ألي اعلنت انهزامها في أول يوم شافته فيها ..
            نايف وهو يشوف عيونها الحمراء في ذعر: صاير معك شيء ؟ كأنك بتبكين ..
            دينا نزلت يدينه وابتعدت عنه وبنكران: لا ابدا .. وش ابكي عليه ! بس من امسح المكياج عيني تصير حمراء كذا ..
            نايف يناظر فيها ويشوف قارورة المويا بيدها وهي شادة عليها مرة: وليه منفعلة كذا !
            دينا:.......
            نايف مسك القارورة : ارحميها .. شادة عليها بالحيل وكأنها السبب في ألي انتي فيه ..
            دينا " أنت السبب في كل شيء " كفتت يدها بابتسامة سخرية: اشوفك شاطر بالتحليل وتدرس كل التصرفات .. ليتك تركز وتدرس وحدة غيري بدل ما أنت مركز علي .. وكأني آخر مافي الكون ..
            نايف :......
            دينا سحبت منه القارورة : بالأذن ..
            نايف صار يناظرها " وليتك تدركين هالشيء يا دينا ، ليتك تشوفين كيف كل تركيزي منصب عليك "
            جات بتصعد الدرج ..
            نايف ويده على جيبه: ليه مطنشتني ؟ كلمتك واتس اريد اتأكد كانك سويتي الشريحة أو لا ..
            دينا بدون ماتلتفت: توقعت علي علمك ..
            نايف: وش دخل علي ؟
            دينا: لأن هو ألي أخذني ..
            نايف: متى رحتي ؟
            دينا: قريب الظهر ..
            نايف: طولتوا برا ؟
            دينا ألتفتت له ببطء وعلامة استفهام بوجها: هو تحقيق ؟
            نايف: اعتبريه ألي تعتبريه .. لكن من حقي اعرف وين رحتي ووين جيتي .. مو من حقي ؟
            دينا وهي ودها تخنقه: من حقك !! ابدا لا ، أنت سلبت كامل حقوقك علي وبدل ما تدقق وتسأل فيني سألت ألي منقشه حناها عشانك ..
            نايف عقد حاجبه ..
            دينا كملت وهي تقلدها بتحريك يدها: وش رأيك نووفي حناي يهبل صح " كشت عليه " مالت عليك وعليها وعلى حناها فوقها ..
            ركضت لجناحها والغيرة تاكلها أكل
            نايف بابتسامة عريضة " كأني شميت ريحة غيرة ولا يتهيأ لي ؟ "
            صعد وراها بخطوات طويلة ..
            دينا مررت البطاقة وهي تسوفه متجه لها و بتأفف: في شيء ما قلته بعد؟ " ودخلت "
            نايف دخل وراها وكأنه يريد يتأكد من احساسه: أي حبيت اشاورك في شغلة ، بكرة مو عارف آيش اهدي شعوله ..
            دينا: عشان ؟
            نايف: بمناسبة زواج ذكرى ..
            دينا برفعة حاجب بضحكة قهر: هههه ! وايش دخلها عشان تهديها .. انت قلتها زواج ذكرى مو عشانها هي وايش دخلها عشان تهديها جعلها منيب قايلة ..
            نايف كتم ضحكته وحط صبعه تحت خشمه: وليه منفعلة طيب انا اشاورك فقط ..
            دينا بقهر: منفعلة من كمية الغباء .. وتشاورني ليه ؟ فوزية على غفلة ؟
            نايف : وليه تدعين على حبيبتي ؟
            دينا وهي تحس بنار جواتها: شنو ؟ ادعي عليها ما ادعي عليها أنت مالك شغل ..
            نايف: لي شغل ونص ، دامك تدعين عليها قبالي ..
            دينا بشراسة: ومن تكون ! ادعي عليها واشتمها بعد وأنت مالك كلمة علي ..
            نايف حط يده على خصره: سمعيني يلا سمعيني وش بتقولين فيها ! يلا انتظر ..
            دينا تجمعت الدموع بعينها وصدت عنه ..
            نايف اقترب منها ببطء ونزل مستواه لعند اذنها وبهمس: ولا ماعندك كلام تقوليه ؟ تؤ تؤ توقعت أنك اشجع من كذا بكثير ..
            دينا رفعت عينها لفوق عشان ماتنزل دموعها لكن ماقدرت ومسحت دموعها بسرعة: أنا تعبانة فيني النوم .. وتلاقيها تحت تدور عليك ..
            نايف: ليه أنا ضايع ؟
            دينا بفم حزين: دامك هنا اكيد ضايع ..
            نايف " انشهد أني معك ضايع منيب عارف حالي ووضعي معك دايم متلخبط " كان بيمسك كتفها وهو يستشعر الحزن بصوتها لكنه تردد ونزل يده .. أطال النظر بكتفها وهو يشوف تنفسها غير منتظم وبتردد: د..ينا ..دينا أنتي .." وسكت شوي ثم مسك كتفها ولفها وبصدمة " تبكين !!
            دينا لآخر لحظة كانت تتمتع بالصلابة بكلمة منه هد كل صبرها وصلابتها في إخفاء مشاعرها
            صارت تبكي بكاء عميق ..
            نايف بعدم تصديق للي يشوفه بلا تفكير سحبها لحضنه وضمها بقوة وشد عليها بحنان وخوف ، حس كأنها طفل ضعيف وسط ذرعانه المشدودة والقوية ولأول مرة يحس بضعفها لهالدرجة غمض عينه وهو يستنشق ريحتها العطره ألي اثارت غريزته في وقت غلط ..
            في صراع داخلي لإبعاد أي تفكير مخل ..
            دينا قاطعت أفكاره وابتعدت عنه بدون ماتناظره: ممكن أنام ؟
            نايف ضم وجها وناظر في ملامحها الباكية الحزينة وبصوت قريب للهمس: ليه البكئ ؟
            دينا سكتت شوي وبصوت باكي: حضرتك مش عارف ؟ ولا ذي هواية عندك أنك تحب تشوف معاناتي؟
            نايف يمسح دموعها بحنية: تؤ .. بس بكائك كذا بلا مبرر ..
            دينا " وش اقول له الان ! كيف لواحد مثله يفهم ويعرف اني أحبه واغار " : عشان ما.... " وسكتت "
            نايف مسك يدها وجلسها على الكنبه جنبه: دينا ، في شيء مضايقك متعبك ، علميني ممكن اساعدك ..
            دينا " إذا قلت لك وش ممكن يصير بعدها ؟ لا أنتظر بعد ما تطلع براءتي "
            نايف شد على كف يدها وبهمس: دينا ؟
            دينا بعدت يدها منه: لا تصير كذا معي دايم بعدها اصدق أنك تكن لي مشاعر ثانية ، ادري " وناظرت بيدها " أدري أنك الآن تعاملني بلطف ك إنسانية منك أنك تشوف بنت تبكي لكن أنا صدق ما أحتاج لهالمشاعر .." وناظرت فيه بألم " أنا بخير .. بخير رغم كل شيء ..
            نايف " دينا .. رغم كل شيء وايش ماصار أنا أحبك " بنبرة صوت دافية: وليه تعتقدي تصرفي هذا معك ناجم عن إنسانية مني ؟ وليه اتكلف عناء حزنك ؟
            دينا بثقة: أنا أدري .. لكني بخير تطمن و.. مشاعل تحت تنتظرك أكيد ..
            نايف " كنت مبسوط بغيرتها ألي تهيأت لي انها غيرة لكن لا .. هيهات يا نايف تحبك "
            دينا قامت بعد عناء نفسي: ممكن طلب نايف .. الخالة فهده بتروح وأنا برجع للملحق ألي خصصته لي ممكن بهالفترة ذي ...
            اندق الباب بحده ، توجهت عند الباب وفتحته كانت متوقعة شوفة مشاعل وباندفاع قبل لا تقول اي كلمة: الله جابك مشاعل .. كنت محتاجة حضورك فعلا ..كنت من شوي اتكلم مع نايف بخصوص الأيام ..
            مشاعل ناظرت نايف ثم ناظرتها: خير .. اي أيام؟
            دينا ناظرتها وبغصة: بعد ماتروح الخالة فهده برجع للمحلق وايامي أنا متنازلة عنها لك ما أظن نايف بيعارض ..
            مشاعل بإبتسامة ناظرت نايف ألي ما كانت ملامحه توحي بالسعادة ابدا ..
            نايف بصدمة ألم يناظر دينا وفي ألف سؤال وسؤال بباله لكن لا زمان ولا المكان مناسب ..
            دينا تحارب دموعها وناظرته: مش هذا هو الصح وألي كنت بتقوله لي نايف ؟
            مشاعل ناظرتها: أول مرة تقولين كلام عدل وكلام يعجبني وهذا المفروض أنه يصير ..
            دينا: هذا مو كلامي ، هذا كلام نايف لي من أول وهو ما كان بيجيبني هنا لوما وجود الخالة فهده صح ... نايف ؟
            نايف بألم دخل شفته السفلية جوا
            ويناظرها وكأنه يطالب في جواب لأسألته الخفية ..
            مشاعل اقتربت من نايف ومسكته من زنده : نايف ؟
            نايف اعطئ نظرة مطولة لدينا ثم طلع ..
            مشاعل بإبتسامة إنتصار: خلك كذا وخلك بعيدة تسلمين من الشر .. برافوو دينا ..
            طلعت وقفلت الباب وراها دينا غمضت عينها لتنزل دموعها غطت وجها وصارت تبكي بصوت مسموع مسحت دموعها وهي تناظر لنفسها بالمراية على بُعد: لا تبكين دينا لا تبكين ..
            فتحت دولابها على قميص نوم بلون البني المصدي بحمالات رقيقة لمنتصف الساق ومن الجانب الأيسر مفتوح بفتحة طويلة ربطت الحزام حول خصرها بإحجار ذهبية .. فتحت شعرها لينزل لآخر خصرها ..
            راسلت لكارول عشان ما تصعد لفوق ..
            شغلت المسجل وعلت على الصوت أغنية حكيم حلاوة الروح ..
            وصلت لدور السفلي للحديقة ..


            مشاعل بإبتسامة خبث تناظر نايف: شكلها تحتفل بالقرار ..
            فوزية تناظر بنافذة دينا فوق " وش جرى لك دينا اكيد في شيء مزعلها " تغطي فعلة دينا: تلاقونها مبسوطة بزواج ذكرى وجالسة تحتفل به ..
            مشاعل: لا يا روحي من شوي بس مقررة قرار لأول مرة تصيب ..
            نايف بنفاذ صبر: خلاص مشاعل كافي ..
            مشاعل بقهر: ليه منفعل !؟ ليكون مو عاجبك القرار بس ..
            ذكرى عقدت حاجبها: أي قرار؟
            فوزية قامت: بقوم اشوفها بالأذن ..
            صارت تركض لداخل الفيلا لعند جناحها وصارت تدق الجرس وتدق ..
            لما انتهت الأغنية دينا سمعت رنة الجرس فتحت الباب الإلكتروني ..
            فوزية اقتربت من جوالها ووقفت البث وناظرتها: علامك دينا ! لو قامت من النوم الخالة فهده وش بتقول ! الصوت نازل لبرا يارب ما تكون قامت ..
            دينا فتحت حزام خصرها وقطت نفسها بالكنبه وهي تتنفس بسرعة: ا..تركيني بهمي يا فوز اتركيني ممكن انسى اوجاعي ..
            فوزية جلست قبالها: كنت حاسه أن في شيء مضايقك ..
            دينا: بعدت نايف عن حياتي ..
            فوزية بعدم استيعاب: كيف ؟
            ~
            بغرابة: كذا فجأة ؟
            نايف ويده على شفته في تفكير : مو كان تفسيرك انها تغيضني وتتعمد تثير غيرتي ليه تتكبد عناء شعوري بالغيرة دامها ماتريد قربي يا ذكرى ..
            ذكرى بحيرة: انا بعد مستغربة اكيد في بالها شيء يا نايف إنتبه منها هي ما تسوي شيء عبث ..
            نايف: وش ببالك يكون ؟
            ذكرى: انا ما اعرف دينا كثير مثل ما فوز تعرفها اسأل فوز بس تنزل من عندها وتكلم معها أكيد في بالها شيء .
            ~
            دينا: محتاجة دعمك فوز .. تكفين ما أريد اي نصايح اريده يكون بعيد عني عشان أنا أقدر ما أحبه ازود وما أغار ..
            فوزية: والشغل ؟ هو بيكون معك حتشوفينه قبالك ..
            دينا: لا تصعبيها علي فوز ، أنا بالشغل بتجاهله وبكون رسمية مثل عادتي معه بالشغل ، وهنا مابكون قباله وعلى اي حال بكره زواج ذكرى محد بيكون فاضي لأحد ..
            فوزية تنهدت: طيب يا دينا بخليك براحتك ولنشوف لكم بتصبرين على كل ذه .


            [FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=#000000]آنتهى البارت

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6271

              #26
              رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا





              رواية الجانب الآخر
              للكاتبة ساندرا
              البارت الخامس والعشرون





              دينا بابتسامة غصة: أنا اثق في قدراتي وياما صبرت على المر جاء على مشاعري تجاه اخوك ! يألي مافكر فيني ولا في مشاعري ابدا..
              فوزية: مش ممكن نايف كان له راي ثاني ويريد يقول لك شيء ؟ انتي مش منتبهة له !
              دينا: لا .. بالفترة القليلة ألي عشتها في ذمته عرفت أمور عنه ..
              فوزية تنهدت من جديد كان ودها تتكلم وتنطق لكن تكتمت احتراما لنايف " إذا انت ماتكلمت يا نايف انا ما بتدخل "
              دينا: معليش فوزية محتاجة ارتاح اقلها رقصت طيرت الحزن بجواتي ، لو سألك هو أو اي احد قولي مبسوطة ..
              فوزية: ونايف ؟ اقول له مبسوطة عشان هالقرار ؟ ترى أنتي كذا .." وسكتت "
              دينا: هو مش مهتم فوز .. اقلها يكون معي كبرياء وامنع الهراء ألي جالس يصير .. " وشدت على يدها " تكفين فوز ..
              فوزية قامت بثقل وهي مشتته وفي حيرة ومتأكدة أن نايف بيسألها ومامعها رد له بشكل الصحيح ..
              نايف يناظر في إنتظار منها رد: فوز ؟
              فوزية خرجت عن صمتها و بابتسامة: مثل ما قلتكم مبسوطة عشان ذكرى حبت تحتفل به لحالها ..
              ذكرى ما اقتنعت بكلامها: مبسوطة عشاني ؟ وش هالمحبة ذي ..
              نايف وهو يحس بإنكسار وخيبة بجواته فضل الصمت عن اي كلمة بيقولها " انبسطت بالقرار ! لهدرجة كارهتني وتتمنى فراقي ؟ وأنا ألي ميت في هواك " غمض عينه بألم ..
              فوزية عينها الحزينة على أخوها رغم انخراط الكل بالكلام واندماجهم بالسواليف " حاسه فيك ياعين اختك لكن ما بيدي شيء لك دامك ماخطيت بهالخطوة وتكلمت معها بمشاعرك ما أقدر اتكلم ، ممكن علي صدق في شيء بتصرفاته انه يدفعك تتكلم وتعترف بمشاعرك وتنتهي كل هالمعاناة كلها "
              نايف طلع من بيت العايلة مع مشاعل
              تهاني صعدت لغرفتها ..
              ذكرى وفوزية بغرفتهم الي قضوها الليلة مع بعض وكأنها آخر الليالي مع بعض ناموا على الفجر ..
              دينا في صراع مع النوم لكن بالأخير نامت بعد الفجر ..
              مشاعل في إبتسامة لنفسها بالمراية وهي تناظر بقميص النوم وكأنها البداية الصحيحة ألي بتبتديها اليوم اقتربت منه في هدوء: نايف حبيبي معي لك خبر مرة حلو ..
              نايف قام من الجلسة وبدون نفس: معليش مشاعل ابدا مو بمزاج الكلام ولأي خبر بيكون بعيني حزين على أي حال ..
              مشاعل: ليه ؟ عشان كلام دينا صح ؟
              " بقهر " أنا مو فاهمتك ابدا نايف ايش ألي حصل بالضبط انا مو فاهمته ، مو المفروض تفرح ان هالشيء جاء منها وبتروح فهده ونرجع لبعض وكأن شيء ما صار ، المفروض أنا ألي ازعل ولا ارضى بسهولة لأنك خدشت حبنا وكل شيء ..
              نايف طير عيونه لفوق ومسك يده بذفنه: تكفين مو اليوم مشاعل ..
              مشاعل بنفاذ صبر: متى اجل ! فهمني متى كل ما حاولت اتكلم وأوضح كل هالتساؤلات ألي ببالي .. كافي غمووض أنا محتاجة انك تجاوبني .. " وبصراخ " تكلم جاوبني ..
              نايف بعصبية: وش تبغيني اقول ؟ وش حابه تعرفي بالضبط ؟ أنك لا تطاقين ! أنك مريضة ومستحيل يمر شيء عليك إلا ومفرعته كذا فرع ومضخمة الأمور وهي يسيرة .. اقول بنفسي معقول ذي مشاعل ألي اعرفها ؟ ولا ذي الفضاوة ألي خلتك تنزلي لهالمستوى المتدني بكل شيء بالتصرفات وبالتفكير ..
              مشاعل بصدمة: احين انا طلعت كذا بنظرك ! ودينا الملاك الطاهر ألي مافيها اي غلطة .
              نايف بنفاذ صبر: انتي وهي زي الزفت ..
              مشاعل: ودينا ..
              نايف قاطعها بشراسة: ولعنة تلعنها وتلعنك ..
              قام بخطوات غاضبة لغرفة النوم وتركها في صدمتها ..
              مشاعل " يعني وصلت لهنا يا نايف ؟ دامك بغيتها كذا أبشر وهالدينا ذي بخليك تتمنى الموت ولا تشوفها اصبر بس "
              ~
              وصلت لدوامها وكأنها خايفة تشوفه أطلعت على جدول أعماله اليوم ..
              سمعت صوت خطواته كان وقوعها على قلبها مربك وكأنها تقابل الشخصيات المهمة قامت بسرعة ومشى بدون ما يناظرها صارت وراه وهي تقرأ له جدول أعماله اليوم ..
              جلس بمكتبة وهو يرتب أوراقه بملامح حادة انتظرها لما تنهي كلامها وبجفاف: إنصراف ..
              دينا انحرجت من تصرفه لكنها طلعت من مكتبه بصمت بدون أي كلمة جلست بكرسيها الجلد " وش تتوقعين يستقبلك مثلا .. هو يرد لك الطرده ألي سوتيها له قدام مشاعل .. اااه بس انا معي حق وهذا هو الصح وهو يبغى هالشيء لكنه متحمل جلوسي جوا الفيلا عشان الخالة فهده " هزت راسها بالنفي وصارت تكتب وتكمل شغلها ..
              لنهاية الدوام ما استدعاها ولا اعطاها نظرة أو إهتمام ..
              انتهى الدوام ورجعت مع كومار ..
              طول فترة دوامها وهي أفكارها تشتغل ومحصورة على نايف ..
              دخلت الفيلا ..
              صادفت بوجها تهاني هالموقف هذا ذكرها لحد كبير بيوم الحادثة صارت تناظرها وعيونها مليانة شر : في شيء اليوم بتسوونه ؟
              تهاني فهمت كلامها لكنها ادعت عدم الفهم: وش بنسوي بعد ! ما غير استعدادات لزواج ذكرى ، وأنتي مو رايحه معنا ؟
              دينا اطالت النظر فيها وكأنها تحاول تدرس ملامح وجها : لا ..
              تهاني توترت من نظراتها الغريبة لها وحاولت تبين انها طبيعية: مسويه فيها انك ارتست ! تراه زواج لاتحطين اي مكياج وتفشلينا عند جماعة العريس ..
              دينا ابتسمت بإستخفاف: احين انا ألي صرت افشلكم ! ههههههه الصمت حكمة " وصعدت فوق "
              تهاني ناظرتها برعب " وكأنها حاسه أن بيصير شيء نظراتها تخوف "
              دينا توجهت لجناحها وبدأت إستعداداتها لحضور زواج ذكرى
              على الساعة 8 خلصت كامل زينتها ..
              وهو لابسة الكارديقان والفلبينية تحط لها المناكير الفرنسي ..
              كانت معها رزان بالجناح تسوي عنايتها ..
              دينا بشك: غريبة ما رحتي الصالون ..
              رزان: ايش اسوي مرة زحمة بينطروني كثير ومكياج مرة أوفر أنا أحب ميك آب نو ميك آب ..
              دينا " وأمك من شوي تقول حطي مكياج عدل وذه عرس ماشافت بنتها وش بتحط هههههه بستمتع بنظرات تهاني اجل لبنتها " : اي ماشاء الله لاحظت مكياجك مرة ناعم ..
              رزان بذوبان: أما أنتي يا دينا فعلا مكياجك يهبل حبيت الآي لينر المموه معطيك شكل جذاب ..
              دينا بابتسامة : تسلمين ..
              الفلبينية قامت و ضبت أغراضها .
              دينا قامت: طيب خذي راحتك بقوم ألبس فستاني ..
              رزان قامت وهي باسطه أصابعها وتنفخ فيهم: طيب أنا بس يجف المناكير بلبس عبايتي ..
              دينا دخلت غرفة الملابس: خلاص كلمي كومار يجهز السيارة ..
              رزان: لا .. أمي دقت وقالت أن كومار مشغول بنروح مع عمو ..
              دينا تلبس فستانها: أي عم فيهم ؟
              رزان: نايف ..
              دينا " لا بجد ما أقدر أتحمل تجاهله وصده القوي " : معليش بنتظر كومار لما يفضى ..
              رزان تضبط روجها بطرف صبعها: ممكن يطول ويروح الزواج عليك .. دام طريقنا واحد ف خلاص ..
              دينا مالت برأسها وهي تناظرها من بعيد: لا تكفين رزان انا بروح مع كومار بشوف وش مشغلة ..
              رزان: اوك براحتك أنا بروح ..
              دينا لصقت التاتو بشكل طولي عند جانب خصرها ..
              وطلعت من غرفة الملابس دهنت المسك واللوشن بجسمها وتسبحت بعطرها الجذاب ..
              دورت بعيونها على كارول ماشافتها وبصوت مسموع: كارول .. كارول ..
              سمعت صوت خطوات قريبة من الباب المفتوح وباندفاع: تعالي كارول سكري السحب ..
              دخل وهو عاقد الحاجب زالت العقده وهو يشوفها بكامل زينها وجمالها وريحة الغرفة المنتشرة بعطرها ألي ادمنه صار يناظرها من ورئ بظهرها المكشوف كامل .. بفستان بلون الأسود الحالك بأكمام طويلة بفتحة الصدر V ماسك على الجسم ميدي ومن جانب الخصرين مكشوف فيه خيوط رفيعة وفتحة من أسفل الفستان ورئ بشكل بسيط وكعب أسود ربط خيط واحد لعند كعب رجلها ..
              ويدها مرفوعة تلبس قلادتها الألماس بثلاث طبقات مزين صدرها ..
              وشعرها البرتقالي المحمر بجمال تموجاته وحدة عينها العسلية ..
              دينا جمدت مكانها لما شافت انعكاسه بالمراية ..
              نايف أقترب منها وبصوت قريب للهمس: دربنا واحد ألبسي عبايتك اوديك ..
              دينا برفض: معليش باقي ماخلصت ..
              نايف برفعة حاجب: رزان قايلة لي أنك خلصتي .. وش باقي ماسويتي ؟
              دينا تلبس خاتمها الألماس في صمت
              نايف: ولا ذي حركة تتهربين فيها مني !
              دينا رفعت نظرها له بدون ماتلتفت : اتهرب ! ليه ؟
              نايف: اسألي نفسك " وهو يتفحصها من فوق لتحت " وش باقي لك من شغل ..
              دينا ناظرت ظهرها: انتظر كارول تسكره لي ..
              نايف اقترب منها أكثر ومسك سحاب الفستان حس بلبكتها
              دينا بلبكة: وش تسوي ؟ كارول بتجي و...
              نايف قاطعها: كارول مابتجيك هي بالسيارة مع نوفي
              دينا حست بحرارة يده بأسفل ظهرها وابتعدت عنه بسرعة وبرفض تام: ما يحتاج بسكره بنفسي ..
              نايف: ودامك تعرفين تقفليه بنفسك مستعينه ب كارول ليه ..
              دينا وهي تحاول لكنها ماقدرت بسبب وضعية السحاب المخفي وكان ثقيل وبإصرار: أنتظر وشوف ..
              نايف بنفاذ صبر وهو يشوفها بعدة محاولات: بنتأخر .. بلا عناد وخليني اقفله لك ..
              دينا ابتعدت عنه أكثر ورجعت تحاول لكنها قدرت تقفل جزء بسيط منه وبعدها عك ..
              نايف بحده: لوين رايحه ! بس بقفل السحاب ..
              حاول يمسك زندها لكنها ابعدت يدها أكثر بإنفعال سحبها لعنده بقوة لامس خشمها خشمه بطرف ..
              دينا بشهقة وبنظرات متوترة تصادف نظراته المهزوزة لها ولحظات الضعف المشتركة بينهم
              صار يناظر بعيونها العسلية بجمال الاي لينر المموه وكثافة رموشها السوداء وهو يستشعر توترها وتنفسها الغير منتظم تذكر كلماتها القاسية وكرها من قربه رفع يدينه عند خصرها وقربها منه .. ظنا منها أنه يحضنها تخدرت بعطره الرجولي ..
              نايف بغصة رفع سحاب الفستان لفوق وابتعد عنها ببطء وهو يستنشق ريحتها العطره .. أخذ نفس عميق وبصوت قريب للهمس: لا تبطين " وعند الباب " وبلاش عناد ترى البنزين غالي ..
              دينا جامده مكانها تستوعب ألي صار من شوي " ظنيت أنه يتعمد يوصلني اتاريه عشان البنزين غالي وخسارة فيني اضيعه ، هذا اول يوم لي وأنا ماقدرت ولا تحملت قربه كيف الأيام ألي بتجي " بملامح حزينة لبست عبايتها وأخذت شنطتها الكلاتش الفضية البراقة ونزلت تحت لعند سيارته جات بتفتح الباب الخلفي إلا تنتبه لوجود رزان وكارول وولدها فيه ..
              جلست قدام بتوتر ..
              نايف بهمس كان مسموع لها فقط: اصرت انها تجلس ورئ وماحبيت اصر عليها اكثر بلاش تعرف أن محد طايق الثاني ومتقرفين من بعض
              رزان بحماس: بسمعكم أغنية جديدة لرابح صقر تجنن ..
              وشبكته بالبلوتوث ..
              دينا صدت عند النافذة تبحر في عالم أفكارها ..
              نايف يناظرها بطرف عينه مستغل عدم أنتباها له في نظرات مليانة عتب ..
              مر الطريق سريع بصمت تام
              نايف: نوفي بيكون عندي بعدها برسله مع كارول ..
              دينا: طيب ..
              نزلوا من السيارة لعند القاعة ..
              دخلت مع رزان بالغرفة الخاصة بالعروس شلحوا عبايتهم ورتبوا أشكالهم ..
              دخلت والكل يناظر عند دخول اي شخص ويتم الفحص بنظراته لتتم عملية الحش بنجاح ويتم تقييم شكلهم من قِبل لجنة تحكيم اصحابها يسدون النفس ..
              دينا انتبهت لنظرات بنات بركن خاص واضح انهم من قرايبهم ..
              فهده قامت بإبتسامة: هلا بالحلوين ..
              تهاني بصدمة: رزانوه ويهد وش مسويه انتي .. بذمتك ذي طلة تروحين فيها زواج !!
              دينا أخفت بسمتها وهي تتقهوى من يد فهده وهي تعرفها على الموجودين ..
              القاعة كانت فخمة بشكل كبير وعدد الحضور محدود ومرتب مرة ..
              فهده: ماعرفتك ببنات عمهم " تأشر لطاولة "
              دينا " طلعوا قرايبهم ، واضح الحقد بالنظرات سبحانه احسه شيء متوارث معالم الكره وعدم التقبل توضح اكثر من أي مشاعر ثانية " قامت مع فهده لعند طاولتهم مدت يدها تصافحهم عبارة عن بنتين والأم ثالثهم ..
              دينا بإبتسامة: تشرفت فيكم ..
              الأم : انتي دينا زوجة نايف صح ؟
              فهده: اي بالله ..
              الأم: اي ماشاء الله ملامحها واضح أنها غريبة مو من هنا ..
              فهده: اي ماشاء الله من الشرقية ..
              الأم: اها .. اهلين ..
              دينا " منظرها غير مريح لنظر ، وبناتها نظراتهم مرة كريهة كأننا أعداء وانا اول مرة اشوفهم بحياتي " ابتسمت مجاملة ثم رجعت لطاولتها ..
              أفنان جلست جنبها وبهمس: ذول بنات عمي ، العلاقة معهم مش مرة فقط نتشاوف بالمناسبات الكبيرة انقطعت العلاقة من بعد وفاة عمتي ام محمد ما احكي لك عن رغبتهم بالزواج من اسامة ومن نايف لكن ما ربي كتب صارت مشاكل وماتمم أما نايف ما لحقوا عليه اصلا ..
              دينا: اتضحت الصورة الآن وانا اقول ليه يناظروني كذا ..
              افنان: مو بس انتي حتى أنا ، مايدرون بالاخير هي قسمة ونصيب .. مشاعل لاعنه جدفهم ودايم من تشوفهم ترفع ضغطهم ان نايف اختارها بدل بنات عمه ، لكن الان ما اعتقد بتوريهم وجها وبتحاول تتصدد عنهم ..
              دينا " صدق الدنيا مالها مأمن " : ما أدري كيف في بنات يتباهون كونهم متزوجات وهي اقصى انجازاتها هو انها متزوجة ! ماتحسي بكمية قرف وتخلف ..
              افنان بضحكة: عاد الموضة .. تتزوج وتنكر صديقاتها كأنها متزوجة قيس وعشقان لكن شوفي بالنهاية اللهم لا شماته ..
              دينا: ومشاعل وينها ما تنشاف ..
              أفنان: شوفيها لابده هناك اعتقد ماتريد توريهم وجها
              دينا: لهدرجة مشاعل كانت تعتز بزواجها من نايف ..
              أفنان: اووه كثير كثير لكن مافي أحد يظل على حاله كل ما اتذكر سواتها قبل يقشعر بدني والله لا يجعلنا بيوم درس لغيرنا ..
              دينا بإهتمام: امين يارب .. وايش صار بينهم الآن ؟ هو يحبها ومتمسك فيها لو انها ايش ماكانت ..
              أفنان: لا ابدا انا الان اشوف اوضاعهم تردت بقوة ، ممكن لأنها ماكانت تجي ببيت العايلة فقط بالمناسبات نجتمع بأماكن ثانية كانت تحضر وهي طايره بنايف ..
              دينا: وهو ؟ طاير فيها مثل ماهي طايره به ؟
              أفنان: أنا ألي اشوفه انه عادي يعاملها بإحترام وحدود الإنسانية ومقدر تضحياتها .. ما اقول لك انه مايحبها اكيد يحبها بس " وسكتت شوي " لكن الآن كل شيء تغير ..
              دينا بنبرة حزينة: أنا السبب فنوو صح ؟
              أفنان حطت يدها على كف يدها وبحنية: لا مش صح .. مشاعل صايرة لاتطاق وغيرتها صايرة مرض والرجل مايحب ألي تحكره وتطين عيشته بدافع الغيرة هي تخاف يطير من يدها وتلعب عليه من هالبنات ..
              دينا " من حقها " :.......
              افنان: ماعليك من هالسوالف ذي ألي ماتودي ولا تجيب وانبسطي ..
              دينا اكتفت أنها تبتسم في صمت وهي تناظر للحضور برقصهم الرايق والهادي " اخ لو اني داليدا كنت شغلت القاعة كلها وخليتها ليلة لا تُنسى "
              ~
              كان واقف جنب جلال ويصافحون الداخلين ..
              اقترب منه رجل بإبتسامة عريضة: ماشاء الله تبارك الله يا نايف هذا ولدك ؟
              نايف ألي كان مجلس جنبه نوفي: حياك الله ياجاسم ..
              جاسم: ربي يحييك ويبقيك ، زمان عنك يا رجال ..ولدك بسم الله عليه مزيون حصنه وانا اخوك لا يجيه شيء ..
              نايف كلمات جاسم اثرت به بشكل كبير ولعبت في نفسيته: هذا ولد أخوي محمد اسمه نايف ..
              جاسم: ماشاء الله تبارك الله هذا غير عن ساير أخوانه واضح أنه كان نفسه مفتوح لما جابه ههههههههه ..
              نايف شد من قبضة يده وبحده: وش قصدك ؟
              اسامة الي سمع الحوار كامل قام وصافح جاسم بتغيير للموضوع: الحمد لله وأنك شرفتنا سعيد بشوفتك .. طمني عنك وعنك ابوك عساه طيب ..
              ~
              قامت برا القاعة في إستقبالها بإبتسامة: هلا هلا ..
              هيفاء ردت لها الابتسامة: ماشاء الله هو كل يوم بشوفك تزدادين جمال ولا آيش ..
              دينا: من ذوقك .. واعذريني كل مافكرت اتواصل معك انشغل .. الفترة ذي جدا مشغولة بأشياء كثيرة ..
              هيفاء: معذورة ..
              دخلت معها القاعة وكالعادة النظرات تتجه لكل شخص يدخل ..
              تهاني بصدمة: أفنان .. أفناان .. شووفي ألي اشوفه
              افنان بنفس صدمة تهاني: هيفاء ! من وين تعرفها دينا !
              تهاني تربط الأحداث: ممكن عشان كذا علي متلزق في دينا عشان الهانم ..
              أفنان: مش معقول ..
              دينا جلستها بطاولة الشخصيات المهمة وجلست قبالها وجاو الصبابات يقومون باللازم ..
              هيفاء: فرصة سعيدة اني شفتك من جديد دينا ..
              دينا: مو قدي هيفاء والحمدلله انك قبلتي الدعوة ..
              هيفاء: كنتي متوقعة اني برفض ؟
              دينا بصدق: ايوه ..
              هيفاء: يا دينا أنا ما بيني وبين علي نصيب ، بلاش نطولها السنين تمر وتمر وأنا من حقي أني اتزوج وبنتي كبرت ومعها قبول أني اتزوج ويكون معها إخوان ..
              دينا: افهمك يا هيفاء .. والخطيب عساه زين ..
              هيفاء: لا .. في ألف سبب وسبب أني ارفضه ..
              مثلا طوله وشكله وطباعه وكل شيء مو مثل ..
              دينا قاطعتها: علي ..
              هيفاء تنهدت بحزن: بالضبط .. لكني ما اقدر أنتظر علي أكثر كان قبل السبب أبوه والآن مين باقي ؟
              دينا سكتت شوي: آيش رأيك نطلع برا الصوت بيكون اهدأ هيفاء ونقدر نتكلم مضبوط ..
              جات الصبابة وبيدها أكواب العصائر الفخمة اخذوا كوب وطلعوا بالساحة حيث صوت الموسيقى اخف ..
              دينا تناظر كوبها وبجدية: مش مهم هيفاء متى ووين وأي سنة نتزوج الأهم من نتزوج ، تزوجي رجل يحبك بكل مافيك ولا تتزوجي واحد غريب عليك ماتعرفيه ممكن ماتتفقوا وتطلقين ..
              هيفاء: واجلس لكم سنة أرفض الخطاب ..
              دينا: هالسنة فقط هيفاء وبعدها براحتك .. علي مو بس يحبك هو يموت فيك حرام تخسري واحد زي كذا صح ؟
              هيفاء بصوت باكي: دينا انا تعبت .. تعبت من الإنتظار وعلي مو راضي يتركني بحالي تعبت من كل شيء ..
              دينا اقتربت من هيفاء واحتضنتها بهدوء وتركتها تتكلم وتحكي عن صبرها ومعاناتها ..
              الساعة 11 زفو ذكرى كانت بغاية الجمال والنعومة والبساطة وفوزية كانت معها بكل شيء بدموع الفرح بعيونها وكأنها تزف بنتها ..
              لساعة 12 والضيوف طلعوا ..
              اتصل فيها: بشري ؟
              دينا: توصلني ؟
              علي باندفاع: طبعا ..
              دينا ركبت مع خدامتها وولدها نوفي بسيارته ..
              علي بنفاذ صبر: بشري دينا وش صار ؟
              دينا: ابشرك رفضت الخطيب ..
              علي بحماس يصفق: ياهوووو والله أنك كفوو وكيف اقنعتيها ..
              دينا: ما يحتاج اقنعها هي رفضت بنفسها علي لكن هذا ما يعني نطولها ..
              علي: الموضوع معقد دينا أنا مو عارف وش اسوي ..
              دينا: اسمع بكره بتروح الخالة فهده للمطار ووقتها أقدر أتكلم مع الكبار وبإذن الله بتصير الخطبة وكل المراسيم بتصير في اسبوع واحد زائد اسبوع كمان لتحليل الزواج ..
              علي بإبتسامة عريضة: والله لو يصير ذه كله الحلاوة لك ..
              دينا: سوق الذهب ..
              علي: لو تريدين الياقوت والماس ..
              دينا بضحكة: طيب طيب ..
              سرعان ما وصلوا لبيت العايلة ، صعدت لفوق ونومت ولدها بسريره ثم نزلت لتحت ..
              فتحت البراد وفتحت قارورة المويا ..
              " اليوم بإذن الله بشتري نواقص جناحي "
              انتبهت لرنة جوالها " نايف "
              دينا " وش يريد ذه بعد " وردت: نعم ..
              نايف بعصبية: ونعامة ترفسك ، بإذن من تروحين مع علي ..
              دينا " رجعنا يا طير ألي " : وأنا وش اذنبت فيه ؟ السيارة زحمة وطلعت مع علي ..
              نايف قفل الخط بوجها ..
              دينا " يتخانق معها ويحط الحرة فيني لا بارك الله فيها "
              جات بتصعد فوق إلا تسمع صوت بالكراج دليل أنهم وصلوا
              صعدت الدرج بسرعة لعند جناحها ..
              دينا " معقول بيكمل جنانه ويسمع ألي ما يسمع ! بس فهده هنا ما بيسوي جنان أزود من ألي سواه "
              سمعت صوت فتح الباب بقوة والشرار يطلع من عيونه: مو شايفتني رجال حضرتك ! وطالعه بدون ماتقولين لي ..
              دينا تحاول ما تبين خوفها: قلت لك السيارة زحمة و...
              نايف قاطعها بشراسة: وجوالك وش موقعة ليه ما اتصلتي واستأذنتي اقلها عطتيني علم مو تتصرفين من رأسك ..
              دينا ابتعدت خطوات لورئ خوف من انه يضربها أو يأذيها: نوفي كان تعبان وبكتفي والوقت ضيق .. وبعدين ايش سالفة الاستأذن معك ! ألي طالع فيها كل شوي استأذني و استأذني .. فيها مشكلة لو رحت مع ولد زوجي !
              نايف ألي ما كان ناسي كلام جاسم وهي ترجع تذكره أنها زوجة محمد وبعصبية: خلاص .. ولد زوجي وولد زوجي ترى رسخت برأسي .. أنتي لو تروحين مع بسام تستأذنين مني ولا مو مالي عينك ..
              دينا عقدت حاجبها: انت ليه مكبر الموضوع ! أنا ما سافرت برا المنطقة عشان تبالغ لهالدرجة وان تصرفت بدون علمك فهذا يدعو للفخر أني اعرف اتصرف مو جاي تهزئني ..
              نايف:......
              دينا كملت: قلت لك نوفي تعبان يريد ينام وكارول بعد وأنتوا مشواركم بيطول .. الخالة فهده قالت لي أنك بتروح معها تودعون ذكرى وتوصيات من الفندق وهالسوالف ذي انت تدري فيها ..
              نايف رفع حاجبه: يعني بدل ما تعتذرين جالسة تبررين افعالك !
              دينا حطت يدها على جبينها: اليوم كان ضغط ارجوك أجل أي حوار لبكره وصوتك قصره نوفي نايم ..
              نايف بنفس عصبيته: نوفي.. نوفي صجيتي رأسي فيه ، ألي يسمعك يقول أن وراه كرف بكره ..
              دينا: بس هو طفل وبيتعب بس يشوف الخناقات ذي ألي مالها هدف ..
              نايف جن جنونه وسحبها من زندها لعنده وهو يصر على اسنانه: أنا كلامي ماله هدف اجل !
              بدقة الباب ..
              فهده من ورئ الباب: وش فيكم ياعيال عسى ماشر؟
              دينا ابتسمت بخبث: أعلمها وش تسوي بي ؟
              نايف برفعة حاجب وبفم مفتوح وعلامة تعجب بوجهه : بالله ؟ جالسة تهددين ..
              دينا بعدت يدها منه وفتحت الباب وكفتت يدها بإبتسامة انتصار ..
              فهده تناظرهم: علامكم ! صوتكم لتحت ..نوفي صاير له شيء ..
              دينا: اقول لها ؟
              نايف " طيب يا دينا كليها " : تعالي حليها لنا يا خاله بس تحت عشان الولد ما يقوم من صوت أمه العالي ..
              دينا فتحت عينها على الآخر: شنو ! مو انت الي تصارخ وانا ألي اقول لك قصر .
              نايف حط يده على كتف خالته ونزلوا لصالة ..
              فهده جلست ..
              نايف جلس جنبها ومقابلها : اسمعي القصة واحكمي يا خاله بالإنصاف أنا اخذت دينا من البيت للقاعة والمعروف اخذها انا زوجها جلست ادق وادق ماترد بالاخير تروح مع علي وانا جالس احاتيها ما أدري وينها ..
              دينا باندفاع: لحظة لحظة ! وش تحتايني شايفني بزر ! ماعليك منه يا خاله السالفة أني مارحت معه لان السيارة مزحومة ونوفي تعبان ويريد ينام وعلي مامعه احد قلت اروح معه ..
              نايف: وأنا ما بعارض ! بس اقلها بلغيني ..
              فهده تناظر دينا: عدل وهذا الصح والمعروف يا بنتي ، زوجك لزوم تستأذني منه هذا كلام الشرع ..
              دينا بقهر: مافي وقت كنت مستعجلة ..
              نايف يريد يقهرها اكثر: كان كتبتي رسالة مابياخذ منك ١٠ ثواني ..
              دينا تناظره بغيض: مامداني حتى فستاني ماغيرته ولا مسحت مكياجي ..
              نايف يتفحصها من فوق لتحت: عاد ذه مو شغلي ..
              فهده: ربي يصلحكم مسويين قصة على هالسالفة خلاص يا دينا استسمحي من زوجك وحبي رأسه ..
              دينا تخصرت: نعمم !
              نايف جازت له السالفة وباندفاع: شفتي يا خاله !
              فهده: يابنتي ذه زوجك مابينكم كبرياء وكرامة ..
              دينا بعناد: إلا في ونص ..
              فهده: ووين كرامتك لما تعريتي له ..
              دينا قلب وجها اشارة مرور
              نايف بخجل نزل رأسه مصحوب بإبتسامة ..
              فهده: ما فيها خجل يا بنتي ويلا اقصري الهرج واستسمحي من زوجك وبوسي رأسه ..
              دينا بنفس حياها: بس ياخاله ..
              فهده قاطعتها: ما يخالف يا بنتي ..
              نايف قام: إذا بدون نفس بلاها ..
              دينا ناظرت نايف بقهر وهي تدري بألي برأسه وكأنه يشعل النار عشان فهده تصر أنها تبوس رأسه ..
              نايف بإبتسامة إنتصار : إذا بتبوس رأسي بدون شعورها بالغلط والندم بتكون بلا معنى ..
              دينا صغرت عينها بقهر: يعني كذا يانايف ؟
              نايف بنفس ابتسامته: بالضبط .. كذا ..
              فهده تناظرها: دينا ؟
              دينا تقدمت خطوتها تجاهه
              نايف حط جيبه بثوبه الأبيض بهمس مسموع لها: وغصبن عنك ..
              دينا اقتربت منه أكثر وداست على أصابع رجله وهي تعض على شفتها ..
              نايف بألم: آآآههه ..
              دينا ارتعبت ومثلت الخوف: يووه ياربي مش قصدي ..
              فهده بقلق: بسم الله وش بك ؟
              نايف ويده على رجله: داست على رجولي بكعبها ..
              دينا بفم حزين حطت يدها على فمها: مش قصدي ما انتبهت لرجوله ..صدقيني خاله .
              فهده: ما يخالف يا ولدي ماتقصد ..
              دينا بس انتبهت لنظرات فهده راحت منها لعند نايف ابتسمت ابتسامة عريضة ..
              نايف وسعت عدسة عينه وهو يأشر: شووفيها يا خاله وش تسوي ..
              فهده ألتفتت لدينا ألي تداركت حالها بوجه يملئه الندم : وش فيها ..
              نايف: ماشفتيها كيف تضحك وكانت متعمدة تدوس على رجلي ..
              دينا ببراءة: سامحني نايف ابد ما انتبهت لرجلك " وغطت على عينها بصوت باكي" اهئ سامحني .. ما أدري ايش فيني اليوم بس افتعل الأخطاء ..
              فهده بتعاطف: يا بنتي الموضوع مش محتاج أنك تبكين عليه .. لاحول ولا قوة إلا بالله ..
              نايف يناظرها بغيض: طيب يا دينا طيب ..
              دينا تدعي الخوف بشكل ساخر: يمه خفت ! انا انتفض الآن .. بيغمئ علي ..
              نايف باندفاع: شفتي كيف تستهبل ..
              دينا بنفس براءتها: متى ؟ وبعدين الموضوع ما يزعل مو يقولون ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب ..
              فهده: هالله هالله وانت حلمك عليها يا نايف مرة عصبي عليها وعلى ذيك مالك كلمة ..
              دينا " من جد ! بس تدقيق علي بكل شيء "
              نايف: أنتي معي ولا معها ..
              فهده: مع الحق وانت عارف طبوعي زين يا نايف الحق اقوله لو اني أنه ضدك وانا اموت فيك ..
              دينا بإبتسامة عريضة: مو أنت ألي طلبتها تحكم خلاص أحكمي يا خاله ..
              فهده: انت وهو توم و جيري وكل واحد يتصيد لثاني أخطائه .. نايف يلا بوس مرتك ودينا بوسي زوجك ..
              ناظروا ببعض في لحظة صمت ..
              فهده مسكت يد دينا : يلا قومي ابدئي وبعدها هو بيبدأ ..
              دينا اقتربت منه في خجل ولبكة ورفعت نفسها زيادة شوي وباست جبينه ..
              نايف ذاب بقربها وريحتها العطرة ، شاف الخجل بوجها ..
              فهده كانت واقفة بينهم: وأنت يلا .. دورك ..
              نايف كأنه كان منتظر هاللحظة زمان ضم وجها بيده وباس جبينها بهدوء عميق ابتعد ببطء وبهمس: آسف دينا بس الأمر مش بيدي ..
              دينا بنظرات حايرة وهي تسمع كلامه ألي وصل لعمق قلبها ولقبلته ماكانت قبله عادية وكأنها قبلة مُحب معتذر نادم ..
              فهده: ايوا يا زينكم كذا .. أن زادت مشاكلكم تكلموا بهدوء ما يحتاج صراخ ربي يصلحكم بس ..
              انتبهت لهم وهم بنفس وضعيتهم واقفين قبال بعض يتبادلون النظرات ..
              فهده: بتنامون واقفين ؟ يلا اصعدوا فوق وناموا ..
              نايف ابتعد عنها وناظر خالته: تصبحين على خير ..
              فهده: وانت من اهله " مسكت دينا وبهمس " أزعلي منه ب انوثة وعاتبي ب انوثة بقلب محبة ولا تتحدينه ويلا نامي ..
              دينا هزت رأسها بالإيجاب وصعدت الدرج " ألي صار من شوي .. ليه أحس بوقعه بقلبي هو يمثل علي ولا صادق ! "
              دخلت الجناح ألتفتت لغرفة تبديل الملابس وسعت عينها على الآخر وهي تشوفه بلباس سفلي فقط بسروال بني خشبي .. عاري الصدر
              نزلت عينها بعد ما حست انها اطالت النظر له وصدت: آسفة مادريت أنك هنا ..
              نايف لبس قميصه بلون السكري بإبتسامة جانبية : تراي مو عارين !
              دينا بحيا: ولو ..
              نايف وهو يناظر ظهرها وجوانبها المكشوفة وعليها التاتو " كل شيء فيها يثير جنوني ، إذا قربت منك بتصدين وتبتعدين وكأني مسخ قذر ما بتحمل هالشيء منك أبد مو كافي انك تبعديني عنك " مشى قدامها بدون ما يلتفت ودخل بغرفة النوم ..
              دينا صارت تناظر فيه لما اختفى من عينها لبست أحدى بيجاماتها المريحة بلون البيبي بينك دخلت الغرفة شافته جالس بنور الاباجورة وبيده الجوال .. توجهت لعند التسريحة تسمح مكياجها كامل وتحط عنايتها الليلة
              نايف يناظرها وهي تبخ من البرفان وتدهن يدها باللوشن " نفسي بقربها بس كرامتي .. " رجع نظره للجوال: وسكري الباب وراك ..
              دينا قامت من كرسي التسريحة وفتحت الدولاب أخذت الوسادة واللحاف وتوجهت لصالة تسطحت بالكنب وهي تفكر بألي صار " والله يا فهده ألي بيني وبين ولد أختك مو علاقة زوجية متكاملة .. وقلبه مش معي قلبه عند مشاعل ألي تلعب وتتسلئ وأنا كاتمني بشكه ومرضه .. وقلبي ألي بيموت فيه محتاجة ابعد عنه ممكن انسئ هالاحاسيس ذي "
              غمضت عينها لما نامت بلا شعور ..
              وعت على ريحة عطره والأنوار بوجها غطت نفسها باللحاف ..
              نايف: بيأذن الظهر قومي ..
              وطلع من الجناح ..
              نوفي اقترب منها وصار يبوسها ويضمها: ماما قومي ..
              دينا تمغطتت: طيب حبيبي قمت ..
              قامت ولمت اللحاف والمخدة ورجعتها لدولاب أخذت دوش دافي نصف جسمها جلست على التسريحة تسوي طقوسها اليومية وزعت البودرة المعطرة على صدرها ورقبتها ..
              دخلت كارول وأخذت نوفي تلبسه ونزلت تحت ..
              دينا ترسم حواجبها وهي تسمع دقة الباب: ادخل الباب مردود ..
              فوزية بإبتسامة: صباح المساء .. ماجهزتي ؟
              دينا: بس بلبس وأنزل .. ليه في شيء؟
              فوزية بحماس: العروس بتجي والخالة فهده بالمطبخ تعد اللحم والمرق والخبز والعسل والسمن ..
              دينا: وش ذه ؟
              فوزية: ذي اكله تطير العقل معروفة عندنا بالجنوب ذوقي واحكمي ..
              دينا: لهدرجة .. حمستيني اذوقها..
              فوزية بغمزة: هالأكل يعشقها حبيبك ..
              دينا تدعي عدم الإهتمام: ويعني ؟!
              فوزية: اقول تصرفاتك ماتمشي علي يلا قومي وشوفي الطبخة كيف ههههه ترى خالتي راسلتني ..
              دينا توجهت لعند غرفة تبديل الملابس وبصوت مسموع: وش ألبس فوزية ..
              فوزية جاتها: طبعا تلبسي حاجة حلوة أهل جلال بيجون الليلة اسامة عازمهم ..ومنها يأدوبونه ..
              دينا : يأدبونه ! كيف يعني ؟
              فوزية: يعني يبينون ان ذكرى وراها رجال ويدقونه بالهرج ومدح ب ذكرى والهدايا الحلوة قدام زوجها ..
              دينا: والله حلو كذا .. عاداتكم ذي ؟
              فوزية: لا تقولين عادات لكن قولي عشان يعرف حدوده ولا يفكر يأذيها ..
              دينا تنهدت " ااييهه بس .. وأنا ماسويت كذا اخ لو اخواني كفو معي ماكان وصلت لهنا معه " : طيب اطلعي بلبس ..
              فوزية: اوكي لا تبطين ..
              اختارت بدي أبيض مع بنطلون جينز بارد خفيف أزرق داكن مع كارديغان دانتيل أبيض بإكمام حاير طويل .. ساعة فضية وخاتم ناعم وسليبر أبيض التاتو عند معصم يدها بشكل كبير وملفت على يدها اليسار .. شعرها الكيرلي تركته مفتوح
              نزلت من الدرج وريحة الصالة منتشرة ريحة الطبخة دخلت المطبخ ..
              فهده: زين ولحقتي على الطبخة تعالي يا بنتي شوفي كيف نسوي الأكلة ألي تبيض الوجه ..
              فهده بعد نضوج اللحم رفعته بصحن التقديم وعجنت خبز عريض جدا جدا وأخذت مرقة اللحم في وعاء وحطت سمنة وعسل وحطتهم بصحن كبير ..
              دينا بابتسامة: ذكرتيني ب أيام زمان على هالتقديم الطيب خالتي .. تسلم يداتك ..
              فهده بابتسامة: مافي أجمل من القديم راحت هالحركات ذي وصار زمن الصحون الطقم والملونة والبرستيج .. بتعجبك الأكلة ..
              دينا تناظر باللحم: بس كذا ! ما بتتركيه يتحمر بس كذا مسلوق ..
              فهده: بس تذوقين بتعرفين ..
              فوزية بحماس: ذكرى عند الباب يلا رتبوا كل شيء ..
              جات آسيا والخدامة الثانية تشيل الصحون تحطهم بالصالة بطاولة ارضية ..
              ناظرت بذكرى ألي وضح على ملامح وجها أنها مبسوطة لحد كبير اقتربت منها: نورتي البيت ذكرى ..
              ذكرى: بنورك دينا .. " اقتربت عند نوفي تلاعبه "
              دينا " من جد هذا هي المتزوجة ههههههه كأنها متغربه عن اهلها شهور حتى القبلة ماتدلها ذكرتني ب أيام زمان "
              فوزية ناظرتها: وش عندك تتبوسمين .. صار شيء أمس ..
              دينا: لا ولا شيء بس تذكرت شيء صار وضحكت .. عموما يلا نادي أفنان و...
              فوزية: لا أفنان ببيتها ارسلت لها صحن تريد تتغدا مع زوجها وعيالها بالعصرية ان شاء الله بتكون هنا ..
              دينا: يعني بيتغدون معنا العيال ؟
              فوزية: ألي ببالك بس ألي بيتغدا .. مهند بعد صلاة الجمعة يسدحدها نومة وعلي بالدوام بيجي العصر ..
              دينا:.......
              إلا بدخلة مشاعل : هلوو صبايا .. عمرري ذكرى
              وصاروا يتباوسون وكأنهم زمان ما شافوا بعض ..
              دينا طيرت عيونها لفوق وبهمس مسموع لفوز: ابوك يالنفاق ..
              فوزية: هههههههه تدرين ماتخلي عنها هالطبع مشاعل ..
              فهده تناظر نايف ألي تو داخل بعد مشاعل: زين وجيت تعال يلا قبل لا يبرد الغداء..
              نايف: اوكي ببدل ثوبي واجيكم ٥ دقايق بس ..
              صعد فوق لبس تيشيرت عشبي مع بنطلون أسود قاتم رتب شعره ودهن العود بذقنه وشنبه شوي وختاما عطره الرجولي .. ونزل تحت
              اقترب من الطاولة الأرضية شاف العايلة مجتمعة في أجواء دافية حلوة بابتسامة: جمعه دايمة يارب ..
              ذكرى قامت وباست رأس أخوها .. جلسوا جنب بعض وكأنه يتحاشى النظر في دينا على قد ما يقدر ..
              دينا " كأنه زعلان مني ! او ماخذ موقف من بعد ألي قلته عند مشاعل لكن لي حقي وانا معذورة لزوم احافظ على ماتبقى من قلبي "
              فهده مدت لها خبز: اكلي كذا دينا اكبسي على الخبز ويصير لك مسطح واكلي ..
              دينا بإعجاب : ماشاء الله تبارك الله تجنن خاله تسلم يداتك ربي يحرمها من النار..
              فهده: بالعافية يابعد قلبي ..
              صار الكل يتكلم ويسولف عن الأكلة وعشقهم عنه عدا نايف ألي كان مشغول مع مشاعل ألي كل شوي يقطع لها الخبز ويقرب لها الصحن ..
              دينا تحارب الألم بجواتها وكأنها تعتصر تحاول تصد عنهم لكنه يتعمد في إثارة غيرتها ويتفنن بإغاظتها عن طريق اهتمامه المبالغ لمشاعل ومدحه لها ..
              مشاعل بحيا: خلاص نوفي احرجتني ..
              نايف: وأنا صادق .. بالله يا فوز مو الحناء حلو عليها ..
              فوزية: عليك بالعافية شعولة اشوف أن نايف خاق على حناك من أول ما جلسنا ..
              نايف شد على كلامه: مش زوجتي وحبيبتي ؟
              دينا نزلت عينها تحت وهي تمثل أنها مشغولة بالأكل وتبتسم لفهده ..
              ونايف يزيد جرعات الغيرة بدينا ويزود في قهرها ..
              لحد ما رن جوالها جاي كالإنقاذ لها قامت على طول: بالعافية ..
              فهده: ما اكلتي زين ..
              دينا تحارب دموعها: خلاص كافي ..
              ومسكت جوالها طلعت برا الصالة اخذت نفس عميق : هلا بسام حبيبي ..
              بسام اول ما سمعت صوت أمه الباكي بقلق: فيك شيء يمه ؟ تبكين؟
              دينا نزلت دموعها : احم .. لا حبيبي بس كنت ساكتة فترة طويلة ف جاء صوتي ضخم شوي .. اخبارك حبيبي ؟
              بسام: عندي لك مفاجأة .. الربوع بإذن الله بكون عندك أنا وخالي مازن ..
              دينا بابتسامة: صدق ؟ ياعين أمي والله تسعدني شوفتكم ..
              من جهة ثانية ..
              ذكرى: بيجي هنا بعد صلاة العشاء ..
              نايف: أفضل وأفضل أكون متفرغ له ..
              لمحها تمشي قدام بالمطبخ تروح وتجي والسماعة بإذنها
              فوزية بهمس: ترى شفتك تناظرها ..
              نايف بنكران: لا أبدا ..
              فوزية ابتسمت بخبث: الأجدر تسأل اناظر من لكن انت جاوبت على طول لانك عارف انك تناظرها ..
              نايف: يعني محروم من كل شيء ! حتى من اني اختلس النظر ..
              فوزية: ذي حلالك ومحد له كلمة عليك بس لاتنكر ! وقدامي أنا ..
              نايف: واضح علي ..؟
              فوزية: اليوم عن ساير الأيام اي ، وكأنك تتقصد تشعل الغيرة بقلبها ..
              نايف بقهر: بس شوفي كيف مش مهتمة ! جالسة تضحك ..
              فوزية تناظر دينا من بعيد: لسى الحرب في بدايتها أنتظر بعد شوي وبتجيك النتيجة الصحيحة ..
              دينا قفلت الخط من أهلها مبسوطة في خبر حمل نورة بنت عمها واطمئنانها على أهلها ..
              بحماس صارت تسوي بسبوسة بطريقتها ألي تحبها وهي تباعد أي فكر عنه ..
              دخلت الصينية بالفرن وجلست على جوالها بكرسي المطبخ ..
              مشاعل دخلت وهي مبتسمة: جالسة هنا ! اي هذا مكانك الصح حالك حال الخدم ..
              دينا وهي تطقطق بجوالها ولا كأنها تسمعها ..
              مشاعل اقتربت منها أكثر: انتي هيه أنا جالسة اكلمك ..
              دينا بخبث: معليش ماسمعت ملتهيه بجوالي الجديد ..
              مشاعل تناظر بجوالها برفعة حاجب:بقول لنوفي حبيبي يجيب لي جوال أطلق منه ..
              دينا: مافي اطلق منه هذا الاصدار الاخير ..
              مشاعل بقهر: نوفي مستعد يجيب لي ألي مافي منه إلا عدد محدود ..
              دينا: صدقتي ، زي ما جاب لي هالجوال الجديد ..
              مشاعل بصدمة: ايش ؟ نايف جاب لك الجوال ..
              دينا بدلع فايض: ايي حبيبي " شافته ورئ مشاعل وبخبث " بدل ألي كسرتيه تستاهلي وكل ما كسرتي شيء لي هو بيعوضني الأفضل منه ..
              مشاعل بنفس صدمتها: مش معقول ! " وهي تناظر جوال دينا بقهر " جوالك هذا بكسره مو بس أرميه بالمسبح ..
              دينا بإبتسامة انتصار تعلو شفتها: وليه ماقلتي هالكلام لنايف ! ليه انكرتي ؟
              مشاعل:وبنكر وبنكر لآخر نفس لكن أنا بوريه بعلمه شلون يجيب لك ولا يجيب لي..
              نايف بحده: مشاااعل..
              مشاعل جمدت مكانها وعينها ع دينا : سوتيها ؟
              دينا قامت بثقة وبان فارق الطول بينهم : هذا درس لك عشان ماتكررينها ..
              مشاعل ناظرت نايف وباندفاع: هذا كمين انا ما رميت جوالها بالمسبح أصلا ولا أدري عنه وقلت هالكلام بس عشان اقهرها ..
              نايف عقد حاجبه: وليه تسوين كذا ! ايٌ ما كانت الأسباب ماكان سويتي هالشيء " وناظر دينا " لكن مو مشكلة بعوضك بأفضل من الجوال ألي معك حبيبتي ..
              دينا بصدمة ألي توقعت انه يعصب عليها ويزفها لكنه لآن وصار يواعدها بجوال جديد ..
              مشاعل انصدمت من كلام نايف ..
              نايف بإبتسامة: لاتعصبي حبيبي .. وروقي ..
              دينا تغير معالم وجها وهي تناظره كيف يدلعها وبقهر: سبحان الله ! إذا حبيت تمرر الغلطة مررتها وكأن شيء ما صار وأنا لو اسوي شيء تافهه ماينذكر سويت من الحبة قبه !
              نايف اقترب منها بابتسامة جانبية: اي بس ذي شعولة حبيبتي ! مو أي أحد ثاني ..
              دينا بفك يرجف: اوكي ..
              وطلعت من المطبخ وهي تجر دموعها معها دخلت المجلس ألي كان فاضي وصارت تبكي وتبكي بحرقه وغيرة وقهر ..
              مشاعل بابتسامة: حبيبي ا...
              نايف قاطعها بعصبية: استهبلتي انتي صح ؟
              مشاعل استغربت من صراخه وتغير شخصيته بس طلعت دينا ..
              نايف كمل: انا عديت الموقف عشانها هنا لكن هالتصرف ما بسمح فيه لو اسمع أنك سويتي شيء لها واي حاجة لممتلكاتها بتكونين اول المتهمين يا مشاعل .. فاهمة ؟
              مشاعل بفم حزين: وليه ؟ وليه كل هالعصبية عشانها ! جوال بداله جوال ..
              نايف غط وجهه بيده وبنفاذ صبر: متى بتكبرين مشاعل ! هالتصرفات تصرفات مبزره للاطفال مو لوحده كبيرة واعية !
              مشاعل بين دموعها: ذي حركات وحده عاشقة تحب زوجها لا تلومني أبدا أنا فعلا تعبانة من زواجك مني وما قدرت اتخطئ الصدمة للآن ..
              ~
              غسلت وجها بعد ماخلصت بكى وضبطت روجها وشكلها ثم رجعت للمطبخ ومن حسن الحظ ماشافتهم فيه طلعت كيكتها لما بردت وشربتها بالصوص الحارثم قدمتها مع القهوة ودخلت لصالة ..
              ألي كان فيه فهده فقط ..
              فهده: فوزية وذكرى ورزان صعدوا فوق سوالف بنات .. وتهاني راحت تقيل ..
              دينا حطت الصحن بالطاولة: زين ولحقت عليك قبل لا تطلعين سويت لنا بسبوسة بتحبيها ، تقهوي معي ..
              فهده: يسعدك ربي ليه تكلفتي ..
              دينا: اتعنى عشانك خالتي ومنها بتروحين وتتركينا..
              فهده: ايي يابعد قلبي صعب اترك عيالي هناك لزوم اروح لهم وانا منيب قاطعة كل فترة بجي ..
              دينا بابتسامة تخفي وجعها بجواتها: ياليت انبسط بشوفتك هنا ..
              فهده لمحت نايف بيطلع: على وين يا ولدي؟
              نايف: بطلع مع شعولة ..
              دينا تسوي حالها منشغلة بالبسبوسة والقهوة ..
              فهده: مسوية دينا بسبوسة تهبل تعال ذوقها ..
              نايف: لا مش مرة مع الحلى والبسبوسة ما أطيقها ..
              فهده: بسبوسة دينا غير بتعجبك مرة ..
              دينا بقهر: لا ياخالة اتركيه اقلها يوفر لنا ناكل ..
              نايف لبس نظارته الشمسية: ما أوصيك ألحسي الصحن بعد ..
              دينا: ما بقصر ..
              وطلع .. فهده ناظرت دينا ولمحت دموع بعينها: وش جاكم يابنتي للان زعلانين من سالفة أمس..
              دينا اشرت أنها مابتتكلم لو تكلمت بتزود وتبكي أكثر ..
              فهده تنهدت: ربي يصلحكم .. انا اشوف أنه مزودها اليوم ع غير عادة ، بس يابنتي اتركيه يهدأ من نفسه مو كل كلمة تردين عليها بتتعبين ولا كل كلمة تدققين فيها ..
              دينا تمسح دموعها في صمت تسمع كلامها فقط ..
              بعد مضي ساعة ..
              علي دخل البيت بحماس وبلكنة جداوية: مرحبامبو .. مرحبامبو جميعا ..
              فهده: هههههههه ..
              علي وبيده صحن مشكل دونات : احلى دونات لأحلى خالة ولأحلى دينا بحياتي ..
              دينا ابتسمت بحنية: يابعد قلبي علي ، انشهد أنك ترياق تعال حياتي أجلس جنبي ..
              علي: عمري انتي بس أخذ دوش سريع واجلس معكم ما بطول ..
              دينا: اوك ..
              فهده بابتسامة: تدرين يابنتي .. السعادة أحيان تكون عايلة صديق كتاب ! اي حاجة تسعدك وتسليك هي سعادة ابدا لا تحكري سعادتك برجل حتى لو أنه مستوفي كل الشروط وكفو ..
              دينا: وهذا الشيء ألي اسويه ..
              فهده: وهذا ألي مجنن نايف فيك ..
              دينا بعدم استيعاب: ايش !
              فهده: انتي مشغولة مش فاضية له وهذا ألي مجننه ..
              دينا بعدم إهتمام: مش مهم .. الأهم ألي اشوفه بعيني وبس ، الاحاسيس وحدها ماتكفي يا خالة لكن الحمدلله ولدي واخوي بيجون على الاسبوع الجاي وبنبسط معهم ..
              فهده: ماشاء الله تبارك الله ..
              دينا بحماس مسكت جوالها وورتها صورة بسام: شوفي هذا ولدي عمره الآن 18 سنة وكم شهر ..
              فهده باعجاب: تبارك الله جميل ولدك .. نسخة نوفي اللهم عيونه داكنة شوي ..
              دينا: ايوه انا عيوني فاتحة على أمي وولدي ما اخذها مني ولا نوفي ..
              فهده: يلا عقبال بنتك أو ولدك من نايف يصير مثل عيونك ..
              دينا طنشت كلامها: بكلم فنوو تجلس معنا وش رايك ؟ وبضبط طاولة لنا بالحديقة ..يلا يا ست الحبايب ..
              نادت الخادمتين يساعدوها بتجهيز حفلة الشاي ..
              بعد صلاة العصر الكل تجمع برا
              بطاولة حدائق بيضاء يعتليها قماش من الدانتيل وابريق واكواب طقم فكتوريا بلون البيبي بلو والأبيض وورد برتقالي بفازة شفافة وصحن البقلاوة والدونات وكب كيك وبسبوستها ..
              رزان بحماس: فله .. تسلم يداتك دينا ..
              دينا: تستاهل ست الحبايب ..
              افنان تو وصلت عندهم وباعجاب: اف اف وش هالطاولة الراهية .. كل هذا عشان ذكرى ..
              دينا: لا عشان خالتي بعد قلبي ..
              ذكرى برفعة حاجب: مش محتاجة حبيبتي نايف مابيقصر ابد تراه بالطريق ..
              دينا: روحي اجلسي معه هناك هنا طاولتنا بنات وبس .. " ناظرت افنان " خذي راحتك حبيبتي ..
              افنان: لبى ألي يقدر ..
              ذكرى كشرت وصدت عنهم ورجعت تكمل كلامها مع فوزية ..
              لحظات إلا جاء نايف وبيده هدية لذكرى : تستاهلي يا احلى عروسة ..
              ذكرى احتضنته: ما أنحرم منك يا بعدي ..
              مشاعل ألي كانت مكشرة طول فترة خروجهم لحد ما رجعوا من البيت ماحبت احتضان ذكرى لنايف .. ووقفت بينهم: عاد انا اخترتها بنفسي يارب تعجبك ذكرى ..
              ذكرى: تسلمون يارب ..
              نايف: مافي صوت هنا ؟ وين الجماعة
              ذكرى: الست دينا مسوية حفلة شاي للخالة فهده وتقول هاي جمعة ستات انت لاتجي ..
              نايف برفعة حاجب: بالله وبإذن من ان شاء الله ؟
              ذكرى: عشان افنان هناك ..
              نايف " متقصدتها يعني ها ! طيب يا دينا طيب "
              مشاعل حبت تزيد النار في قلبه ورفعت الكيس ألي بيدها: يا حرام نايف كان متحمس كثير يعطي الخالة فهده هالهدية ويجلس معها .. يا خسارة .. بروح اسلمها بنفسي لها بالأذن .. " وراحت "
              ذكرى ناظرت نايف: متقصدتها يا خوي مايبي لها كلام ، وش ألي براسها ..
              نايف : مايبي لها كلام ذكرى ! هي كارهتني وتريد تبعدني عنها بأي وسيلة ..
              ذكرى بتعاطف: ياعمري يا نايف ليتها تقدر حبك بس على أني ما أحب مشاعل لكن مشاعل تحبك رغم انها مجنونة لكن تحبك يا نايف تمسك بألي يعزك ويقدرك ..
              نايف: ليت الأمر راجع لي يا ذكرى ليت ..
              ذكرى تنهدت: بتعرف كل شيء وبتحدد مصيرك بس تروح الخالة فهده ..
              نايف حط يده عند جيب بنطاله بقلق: اعتمد عليك في هاليوم ..
              ذكرى: طبعا .. أنا بضبط كل شيء بنفس اليوم ألي تخطط له للمواجهة ..


              بعد صلاة العشاء ، بعد روحة الخالة فهده ..
              استقبلوا جلال زوج ذكرى بالمجلس ..
              وعملوا عشاء محترم لجية نسيبهم ..
              على الساعة ١٠ طلع ..
              بالمكتبة ..
              تهاني بغرابة: وش عندك ؟
              دينا: أنتظر جية نايف ..
              تهاني بدأ عليها القلق: نايف؟ ليه وش عندك مجمعتني فيه ..
              نايف دخل المكتبة وناظرهم بغرابة الي كان متوقع شوفة فوزية ألي استدعته للمكتبة ..
              دينا : حياك نايف أنا معي موضوع اكلمكم فيه ..
              .
              .
              مشاعل: أسمعك فوزية ..
              فوزية " يارب تخلصين بدري دينا مامعي سالفة مع مشاعل لكن بحاول ألهيها "
              .
              .
              تهاني بذهول: ماشاء الله .. هو ألي موصيك تكلمينا .. ومعينك أنتي واسطة !
              دينا: أنا ما أشوف أن فيها غلط لو حب وتزوج ألي يحبها ، أنتي ليه معقدة الموضوع ..
              تهاني: معقدتها ! مايحتاج اعقدها لأن هي معقدة من أصل هو يريد يدخل علينا وحدة مطلقة ومعها بنت ! ليتها مطلقة وبس إلا مخلفه ..
              دينا: انا وانتي أمهات يا تهاني ونعرف حب عيالنا الكبير ، علي ابدا مش صغير والسنين تمر وهو مو بباله بنت غيرها ..
              نايف ابتسم بداخله : يعني أنتوا كنتوا سوا عشان موضوع زواجه !
              دينا: بالضبط وهو حيل يحب هالبنت ..
              نايف بابتسامة عريضة حس بنشوهة سعادة " واخيرا عرفت سر كلامكم سوا طلع عشان زواجه "
              تهاني بإنفعال: تقولين هالكلام لأنه مش ولدك ..
              دينا: تهاني انتي معارضه هالزواج من قبل ولا تو بعد زواجها وخلفتها ..
              تهاني " من قبل " : من تو .. علي مش مدرك كمية التعب ألي بتحل عليه بعد زواجه من هالبنت ألي ما وراها الا المشاكل وطليقها ما بيسكت وبيطالب بحضانه بنته وهي بتكون متقلبه وتعبانة وعلي مابيرتاح ..
              دينا: كلامك ذه أنا قلته لعلي لكن علي مصر وهو دارس الموضوع اكيد وعارف ، علي يأم علي حاب البنت ويريد يتزوجها ..
              تهاني برفض: وأنا آسفة منيب موافقة على هالزيجة وسبق وكلمته مابعيد كلامي .. وبنت مهيب من مواخيذنا ومن عايلتنا مابيتزوج
              دينا ناظرتها بعمق: أمرك عجيب يا تهاني " ابتسمت بإستخفاف " زوجتي نايف بمشاعل وهي مهيب من مواخيذكم وكنتي الوحيدة ألي موافقة زواجه رغم الكل معارض .. وانت يا نايف تزوجت ألي تحبها بدون أي مشورة أو تراجع وجات على علي ألي ماحد تكلم بموضوعه وكأنه غريب مو ولدكم ومنكم وفيكم ..
              نايف: أنا وش قلت الآن !
              دينا بقهر: صمتك هو الجواب ..
              نايف: لا تفسري صمتي على هواك انا ساكت لهاللحظة اسمع كل الطرفين .
              دينا: ووش قررت ..
              تهاني: وش بيقول يعني .. طبعا بيعارض مافيها كلام ..
              دينا تناظر بنايف عشان يتكلم ولا تكلم وبقهر: ليه هالانانية ذي ! وين المشكلة لما توافقون على زواجه من البنت الي يحبها دامها بنت ناس محترمة واهلها ناس والنعم منهم ..
              تهاني: لا تتعبين نفسك هالزيجه مابتتم وأنا مش فاضية اسمع هالكلام وراي شغل لفوق راسي " وطلعت من المكتبة تتحلطم "
              دينا بخيبة أمل: كنت متوقعة وجودك هنا ممكن يغير شيء براي تهاني لكن للأسف وجودك مثل عدمك ..
              نايف: ووش عرفك ب أهلها ؟ وانتي ماتعرفينهم ..
              دينا: أخذني علي عندهم وجلست مع البنت والله انها تجنن وواعيه ابد مش مراهقة وإذا استمريتوا بالرفض البنت بتتزوج وبتروح من علي من جديد لكن هالمرة ممكن بدون ماتطلق وتتوفق بزواجها وعلي وش وضعه ..
              نايف يدرس ملامح وجها الغاضبة
              دينا كملت بقهر: تمنيتك لو تفتح لسانك بكلمه أنا مستعينه فيك ..
              نايف مسك جواله واتصل فيه ..
              دينا: متصل به عشان تعلمه بنتايج هالاجتماع الغير مجدي ؟
              نايف اقترب من دينا ومسك كتفها وشد عليهم: ديناا هدي أعصابك شوي .. وخليني اتفاهم مع الولد بلا اي تدخل منك ..
              علي دق الباب ثم دخل وملامح وجهه المليانة توتر وخوف من نتايج هالاجتماع ..
              نايف نزل يده من عند كتف دينا وبأمر: تعال أجلس هنا ..وانتي اجلسي وتكلمي بس اطلب منك الكلام
              دينا كفتت يدها برفعة حاجب: بالله !
              نايف جلس قبال علي : بنت مين هي ؟
              علي ناظر بدينا ثم بعمه: بنت جبران آل##### .. نفس البنت ألي خطبتها قبل وألي عارض الزيجة أبوي الله يرحمه ..
              نايف: الله يرحمه .. جاوب على السؤال ألي اسأله فقط ..
              علي بإهتمام: طيب ..
              نايف: وش اسمها وكم عمرها وحالتها الاجتماعية ..؟
              علي: هيفاء .. عمرها 31 سنة مطلقة معها بنت ..
              نايف بتفكير: وكم عمر بنتها؟
              علي: 5 سنوات ..
              نايف: ممتاز يعني معتمدة على نفسها ماتحتاج رعاية امها لها ..
              علي: ابدا ابدا ..
              نايف: وطليقها عايش ولا ميت ؟
              علي: عايش ..
              نايف: ووضع البنت بس تتزوج امها وش بيصير لها ؟
              علي: البنت بتكون عند أم هيفاء وخالاتها ، معها أخت ارملة متعلقة ببنتها ..
              نايف: ممتاز يعني لو تزوجتها مابتكون بنتها سبب تعبك أو تعبها ..
              علي: ابدا يا عمي ابدا ..
              نايف سكت شوي ..
              علي ناظر بدينا في توتر وكأنه يستنجد فيها تعلق ..
              دينا قامت: نايف ا..
              نايف بجدية: متى حاب تكون الخطبة ؟
              علي فتح عينه على الآخر وبعدم استيعاب: نعم!
              نايف بابتسامة: الخطبة حاب يكون متى ؟
              دينا بابتسامة عريضة ناظرت نايف
              علي بحماس خم عمه وبصراخ: قوول والله ! عمي تتكلم من جدك ؟ " ابتعد عن عمه وناظر دينا" ألي سمعته صح دينا ؟
              دينا لمعت عينها بسعاده: اي ياعلي اي .. الف الف مبرووك ..
              علي بصراخ: يااااهووو " وراح ضم دينا بسعادة وباس رأسها وابتعد بسرعة " مو قصدي عمي بس الفرحة ..
              نايف ضم شفته السفلية بابتسامة: عاذرك ..
              علي بسعادة باس رأسه: احلى عم بذمتي .. بروح اسألها اي يوم يناسبهم للخطبة " وطلع من المكتبة وهو إنسان ثاني "
              دينا صارت تنزل دموعها بلا شعور منها ..
              نايف ناظرها: انبسطتي ؟
              دينا هزت رأسها بالإيجاب ..
              نايف قام من مكانه : ما ادري ليه ما كلمني بدل ما يكلمك انتي " وهو يمشي قبالها " رغم اني ما بعارض زواجه من أصل ..
              دينا بفرحة: مش مهم هالكلام الآن المهم أنه بيتزوجها خلاص ..
              نايف ابحر بعيونها العسلية الدامعة ، رفع يده اليسار وصار يمسح دموعها بلطف: لهدرجة مبسوطة ؟
              دينا: جدا يا نايف جدا ، شعور أنك تسعد أحد شعور جميل جدا والشيء مرة بسيط لكن فرق معه حيل ..
              نايف وعينه تنتقل لمعالم وجها ك أجمع :وأنا متى بتسعديني ..
              دينا بربكة: و..وش يسعدك ان كاني أقدر عليه بسعدك ..
              نايف بصوت قريب للهمس: أنتي كريمة وأنا استاهل ..
              دينا " وش يقصد ! وش يريد بالضبط "
              نايف يناظر بشفتها: يعني حاجة كذا اختم فيها يومي و....

              انتهى البارت

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6271

                #27
                رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا






                رواية الجانب الآخر
                للكاتبة ساندرا
                البارت السادس والعشرون





                نايف بصوت قريب للهمس: أنتي كريمة وأنا استاهل ..
                دينا " وش يقصد ! وش يريد بالضبط "
                نايف يناظر بشفتها: يعني حاجة كذا اختم فيها يومي و....
                انفتح الباب ..
                فوزية شافتهم قراب من بعض وبإحراج : معليش جيت بوقت غلط ؟
                دينا ابتعدت من نايف: ابدا .. الساعة تأخرت على اي حال وهو بيروح لشقته ..
                نايف " كل ماقربت منها خطوة تبعد عني متر "
                فوزية : صح ألي سمعته ؟ علي بيخطب ؟
                دينا بابتسامة:صح والفضل كله لله ثم لنايف " وناظرته بإمتنان " شكرا لك ..
                نايف رقص قلبه من الفرح لكن ما بين ..
                فوزية: وتهاني ؟
                نايف: خلوها علي وأنا بتفاهم معها .. " وطلع من المكان "
                فوزية اقتربت من دينا وبصوت قريب للهمس: مافي سالفة تافهه بالعالم مافتحتها لمشاعل عشان امنعها ماتجيكم .. وبعدين وش ألي شفته من شوي " قالتها بإبتسامة "
                دينا بخجل: انتي تفكيرك رايح للبعيد ..
                فوزية: اقول اخلصي وقولي وش صار بينكم ، تصالحتوا ؟
                دينا: نتصالح الان دقايق نتخانق وهكذا .. عموما هالشيء مش مهم اخوي وولدي بيجون يوم الربوع اريدك تضبطيني ب فندق فخم وفيه مسبح وحركات حلوة منك ..
                فوزية: ابشري ماطلبتي شيء انا بحجز لك كم يوم بيجلسون ؟
                دينا: 3 أيام ..
                فوزية: تمام لا تشيلي هم ..
                دينا: يلا حابه نسهر على فيلم ونغير جو شوي ..
                فوزية: اي يلا ..
                ~
                تهاني: انت واعي وش تطلب مني يا نايف ؟
                نايف: اتركي الولد يختار البنت ألي يبغاها وفترة الملكة بيبان وكل شيء بيوضح يا بنت عمي .. علي مابيترك البنت دام المنع جاء منا وبيشوفه تحدي وكلام كثير .. لكن اختصريها بالرضى ..
                تهاني: وإذا ماصار بينهم مشاكل واستمروا !!
                نايف : يبقى خلاص .. يا بنت عمي اذا مو عشاني عشان علي ..
                شفتي كيف فرحته ؟
                تهاني: انا احب علي يانايف هو ولدي .. وعشانه ولدي اتمنى له الافضل والزين ما ودي ياخذها ويندم وينصدم .. ويلومنا بعدين
                نايف: انا وصلت له وجهة نظرك وهو حر لكن ارجوك اتركي الأمور تمشي لما هو يقرر بنفسه ..


                طلع مع مشاعل لسيارة متجهين لشقة ..
                نايف: يوم الاثنين معك شيء ؟
                مشاعل: لا .. ليه ؟
                نايف: لا مفاجأة مني لك ..
                مشاعل بحماس: صدق ؟ ربي لا يحرمني ..


                بيوم الأحد تمت الخطبة الرسمية بين علي وهيفاء
                في عدم قبول تهاني لها لكنها تجملت عشان نايف ومعها أمل كبير إن ما يصير توافق بينهم بفترة الملكة ..
                علي في قمة انبساطه هو وهيفاء ..
                وقرروا بيوم الاثنين صباحا يتم تحليل الزواج ..


                بالمكتب
                نايف: معك شيء الليلة ؟
                دينا : بطلع مع صاحبتي وبرجع بدري ..
                نايف " ضمنت خروجها " : اي خذي راحتك انا بكون مشغول على أي حال الليلة ..
                دينا بفضول: وين ؟
                نايف: مع مشاعل .. بسوي لها مفاجأة ..
                دينا بغيرة: اهاا .. وجبت لها هدية ولا اساعدك ..
                نايف يعدل اوراقه: لا انا جهزت كل شيء من أمس ..
                دينا بقهر: اوكي .. بالإذن ..
                وطلعت من مكتبه بصمت في خطوات غاضبة
                نايف " ما أدري وش اسمي تصرفاتها ذي غيرة ولا يتهيأ لي من جديد ! بس اقرب منها تقابلني بالبعد والصدة ماعتقد غيرة اعتقد انها مستقرفة مني لا أكثر " حط يده عند مدمع عينه وهو يفكر بضغط اليوم عليه وكيف بتتم الخطة ألي رسمها بمساعدة ذكرى ..
                ~


                قدمت لها صحن الشاي والمكسرات: اهلين مشاعل ..
                مشاعل: تسلمين .. بيطول نايف؟
                ذكرى: حاجة زي كذا لكن تطمني دينا طلعت من شوي وهو بيجي هنا ..
                مشاعل: ونايف عارف ؟
                ذكرى: اي عارف لا تشيلي هم ، ماتستجرأ تطلع بدون ماتقول له .. أدبها تستاهل جعلها الماحي ..
                مشاعل: جعلها تروح وما ترد ..
                ذكرى: لا خليها لولدها من الي بيقوم فيه اذا راحت محدن فاضي لاحد هاليومين ذول ..
                مشاعل شرب كوبها : عساك مرتاحة بزواجك ؟
                ذكرى بخبث: ايي .. بس بيني وبينك أنا مش متطمنه لدينا ..
                مشاعل باهتمام: ليه سوت شيء ؟
                ذكرى: من يوم الزواج وهي عينها تحوم وتلف على جلال ..
                مشاعل بذهول: من صدقك ؟ ونايف عارف ؟
                ذكرى: وش اقول له بذمتك ! ما أقدر اقول بكلمة وحدة اعرفه مابيصدقني ..تعرفين حبه لها ..
                مشاعل بإنفعال: حسبي الله ونعم الوكيل فيها رغم كل ألي سوته القاتلة مع ذلك في مشاعر تجاها ، احسه مو طبيعي تتوقعين سحرت عليه ؟
                ذكرى قامت ومدت لها صحن المكسرات: نفس شكوكي واحيان احسها مو بشرية من يوم شالت نايف من الأرض لغرفتها ..
                مشاعل: لا نايف ماكان على الارض كان بالكنبة هنا " وهي تأشر على الكنبة "
                ذكرى وسعت عدسة عينها في صدمة وشك: وكيف شالته فوق وهو بهالثقل انشهد أنها ساحرة ..
                مشاعل: ببساط خفيف وشالته مع هونيكا لين ما ربي يفرجها ..
                ذكرى جف ريقها وهي تناظرها برعب: وألي ببطنك مشاعل ! كيف تحمل ..
                مشاعل عينها على كوبها وسعت حدقه عينها ألي تو تنتبه للي وصلته من فكرة لذكرى تحولت ملامحها من خوف لرعب وباندفاع وهي ترمش كثير: لا مافهمتي قصدي أنا ... أنا مو من ألي ببالك أبدا ..
                نايف ألي كان مستخبي عند لفة الصالة والصدمة بوجهه : معقول مشاعل ؟
                مشاعل انقلب وجها أصفر من الخوف وبتمتمة: نايف لا اسمعني اشرح لك .. أنا انا " وناظرت بذكرى " هي سألتني وأنا .. أنا ..
                نايف بصراخ: يالقاااتلة ! كيف ممكن بيوم تسوين شيء زي كذا ! قتلتي أخووي ..
                ذكرى بين دموعها وقفت جنب نايف ألي وصل لعصبية هستيرية ..
                نايف يكمل : لييه تسوين كذذذا ووش جاك منهااا ، تكلمي يا واطية ..
                مشاعل بخوف من صراخه صارت تبكي: أنا ما سويت شيء نايف والله ما سويت شيء ذي دينا مو أنا .. لاتوجه اصبع الإتهام لي وجهه لها ..
                نايف والشياطين تلعب برأسه مسكها من زندها وشد عليها بعيونه الحمر: وألي ببطنك ؟ كيف وشلوون ؟
                مشاعل بألم وبنوحة: أنا حامل كيف بشيلك ماجنيت على نفسي لهالدرجة ..
                نايف وهو يربط الأحداث: أنا اذكر انك بعد الحادثة تعبتي كثير ومن وقتها الدكتور طلب براحتك لان وضعك بخطر ..
                مشاعل التعب ألي كانت تحس به بذاك اليوم كان بسبب شيله بالدرج واشتكت له عن ظهرها وألم جسمها ، كل شيء صار يدينها ونزلت دموع جديدة على خدها والكحل ساح ، حست بجفاف بحلقها : كل شيء صدفة و ...
                نايف بعصبية: كاااافي كذذذب وكافي خداع ماعاد في مجال أنك تنكرين زود كل شيء يدينك .. كيف عرفتي اني طحت بالكنب وبهالكنبه ذي ! فهمينيي ..
                ذكرى بشهقة: ليه كذا يا مشاعل ليه ، مات محمد مات ابوي الثاني
                مشاعل بنكران لآخر لحظة: هذا كان متوقع يعني أنا حزرت كيف تماشت بخطتها بسس ..
                نايف بشراسة: تكلمت مع دينا كثير مابمرة شرحت كيف شالتني وكيف سير الخطة بهالطريقة غيرك أنتي يا مشاعل ..
                ذكرى تمسح دموعها: حسبي الله ونعم الوكيل بس ..
                وسط ضغوطها انهارت وصارت تبكي وبنوحة: أي أنا من حبي لك س ..
                نايف بنفاذ صبر: اييي حب هذا ايي حب يا مشاعل .. حب تخليني أنام جنب مرأة ماتحل لي ! امرأة تكون زوجة اخووي !
                مشاعل بشهقة: أي عشان تكرها وتبتعد من هنا لان هي وسخة ومستعدة تأخذك مني ، وما استبعد شيء منها ..
                ذكرى بتأنيب ضمير: طوال الفترة الماضية ظلمنا دينا بشيء هي ماسوته يا مشاعل .. اكيد اشتكت لله علينا ..
                نايف والنار بصدره: اطلعي برا البيت لك ساعة تلمين اغراضك من الشقة وروحي لبيت أبوك ..
                مشاعل بنوحة: لا يا نايف كيف برجع لهم بعد ألي صار ..
                نايف كلم كومار عشان يوصلها في تجاهل لها .. رفضت تطلع سحبها لبرا الفيلا ودفعها قبال سيارة السايق وبكره: لاعاد اشوف وجهك هنا مرة ثانية لأي سبب من الأسباب ..
                ذكرى ضمت وجها ألي تحولت ملامحها لرعب كبير: وش السواة الآن يا نايف ! ودينا بتسامحنا ؟
                نايف بثقل جلس بالكنب : تسأليني يا ذكرى ! وانا بنفسي منيب عارف ..
                ذكرى بخوف: الظلم ظلمات يا نايف خايفة ربي يبلانا ويصير شيء ، أنا اشوف أن مانقول شيء لدينا لكن نحسن اسلوبنا معها وننسى هالسالفة ذي بالمرة ..
                نايف سكت شوي: بلاك ماتعرفين دينا زين ، اذا حطت شيء في بالها تسويه .. تسويه ، تظنين اني وظفتها عندي ليه ! مو عشان احطها امام ناظري لاني اعرفها بتبحث عن اي شغل ، نفس الحال مع اتهامنا لها يا ذكرى ما بترتاح إلا لما تطلع الحقيقة كاملة ..
                ذكرى:......
                نايف بضياع: من كم يوم ب صباحيتك يا ذكرى كانت تقول لي من قبل ان الجوال رماه مشاعل ماصدقتها لخلو كلامها من الأدلة انا نسيت السالفة لكن هي ما نستها واستفزت مشاعل لما اعترفت انها رمته .. دينا ما بتنسى ولو عاملتيها بطيب بتفكر اكثر وبتاخذ حذرها اكثر ..
                ذكرى: والحل يا نايف ؟ مالي وجهه اقابلها ووش بقول لها اصلا ..
                نايف: ظنك أن مشاعل بتسكت ؟ مشاعل بتكلم تهاني وافنان ورزان واي احد والخبر بينتشر وتهاني قلبها مابيتحمل أعرفها بتجي وتكلمني عشان اسامح مشاعل ..
                ذكرى: ما اعتقد بتطلب لانها قتلت ابو عيالها وزوجها يا نايف ..
                نايف تنهد بضيقه: حسبي الله ونعم الوكيل بس ..
                ذكرى: لآخر لحظة كنت اتهم دينا يا نايف ابدا ماشكيت في مشاعل ١% ، ماتوقعت بتضحي بجنينها عشان الخطة تمشي وبس ..
                نايف : مش بعيدة ان مشاعل هي ألي دفعت نفسها بالدرج عشان تقتل طفلنا ..
                ذكرى تقشعر بدنها وبعدم استيعاب: كيف ! كيف ام تقتل جنينها والجنين ألي كنتوا في إنتظاره .. وتتعالجون ٥ سنوات بكل بساطة كذا !
                نايف: مريضة يا ذكرى مريضة مو هذا كلامك عنها قبل ..
                ذكرى: كنت ارددها لكن ماكنت اعنيها ابدا ..
                .
                .
                بالمطعم ..
                بعد طلبهم ..
                ربوعه: وممكن بس تستفزينها من جديد بتعترف بنفسها عن هاليوم ..
                دينا: ممكن وممكن تكون حذرة ولا تتكلم هي بس مرة وبالصدفة اعترفت أنها هي من تكتكت وخططت وماعاد تكلمت بهالسيرة ابد ..
                ربوعه: وتهاني ؟
                دينا: تهاني ما تفتح لي هالسيرة ابد ابد ابد .. وهالفترة ذي حاقدة علي بخصوص خطبة علي من هيفاء ..
                ربوعه: الله يصلح الحال بس يا دينا ، وعلاقتك مع نايف كيف ماشية ؟
                دينا: مابين مد وجزر ، اوقات احسه يحبني واوقات احسه يمقتني ويريد يسوي لي حاجة تنرفزني وبس .." وبتفكير " في حاجة مستغربة منها يا ربوعه ، اليوم حسيته في قبول تام لخرجتي وماعارض أو حقق ابدا ابدا ..
                ربوعه: طيب هالشيء حلو يعني في قبول لتغيير ..
                دينا: يتغير ساعات ويرجع لسلوكياته ..
                ربوعه: وهالاسبوع كيف ؟
                دينا: من بعد ماكلمته عن موضوع زواجة علي هو تغير معي بشكل كبير لكن كان صامت ويشتغل كثير ويحاول مايحتك فيني او يكثر طلبات ..
                ربوعه: لانه كان شاك فيك وفي اخلاقك ..
                دينا بحزن: وهذا ألي مخوفني بنايف يعني لو ما اكتشف حقيقة مشاعل وش بيصير لي وايش بسوي ..
                ربوعه: عادي ! لاتفكرين كثير وعيشي معه بسلام ..
                دينا: رجل شاك بزوجته كيف بتعيش بسلام معه هذا غير منطقي ، نايف شخصية شكاكة ..
                ربوعه: بالله ؟ لو شكاكة ليه ماشك بمشاعل وبخواته وكل من حوله ؟
                دينا جات بترد إلا تنتبه لرقم غريب : مين هذا ؟
                ربوعه: ردي ممكن شيء ضروي ..
                دينا تجاهلت الاتصال: لو مهم كان عرف بنفسه برسالة
                جات بتكمل كلامها رجع الإتصال من جديد ..
                ربوعه بفضول: رردي يابنت وشوفي ..
                دينا ردت بعدم اقتناع وسكتت :.....
                بحده وبصوت باكي: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يادينا كانك دمرتي حياتي وخربتيها بزواجك من نايف ..
                دينا ميزت صوتها: أنتي بتطلعين بكل مكان ؟
                مشاعل بنوحة: بسببك تغيرت حياتي 180% ، ونايف ماعاد لي مثل قبل الان لو ازعل تركني ولا فكر يراضيني من دخلتي البيت ..
                دينا كتمت الصوت باندفاع: بسرعة شغلي المسجل بسرعة ..
                " وحطت سبيكر " انتي ألي كدتي وخطتي يا مشاعل مو انا .. فاكرة ولا افكرك ..
                مشاعل بكره: ما يحتاج نايف الآن عرف بالحقيقة كلها .. قلبتي الكل ضدي الله ينتقم منك ياحيوانة ..
                دينا بعدم استيعاب ناظرت ربوعه: نايف عرف بالحقيقة ؟ كيف وشلون ؟
                مشاعل : انبسطي وافرحي لكن مش بالوقت الطويل وأنا ما بسكت لهنا وزي مادمرتيني بدمرك لو هالشيء كان آخر شيء اقوم فيه بحياتي " وقفلت الخط "
                دينا ناظرت ربوعه بصدمة: كيف عرف بالحقيقة ؟ وشلون ..
                ربوعه : ذي مجنونة رسمي يا دينا كويس ومعنا هالتسجيل لو فكرت تأذيك او صار لك شيء بتدينيها بهالتسجيل ..
                دينا بعدم استيعاب: كيف عرف نايف ؟ أنا مش مستوعبة ..
                ربوعه: قلت لك يا دينا من قبل صمت نايف طوال الفترة ألي راحت ماكانت عبث هو كان يختار الوقت المناسب وشوفي كشفها ، محامي كبير ومعروف بدهائه ونجاحاته لايمكن تفوته هالمسائل ..
                دينا: بس هو يحب مشاعل ..
                ربوعه: الحب شيء وألي سوته مشاعل شيء ثاني ذي مجنونة رسميا .. انتبهي منها دينا ..
                دينا ما أرتاحت إلا وأتصلت بفوز وعلمتها بألي صار ..
                فوزية بفرحة: صدق ! ألف مبروك دينا ، الحمدلله وربي نصرك أخيرا .. أنا بشوف ذكرى وبرد لك خبر ..
                دينا: طيب وحاولي تعجلي ..
                طلعت من المطعم و طول وهي بالطريق تفكر وفوزية ماترد عليها ..
                دخلت الفيلا كان هادي على غير عادته شافت كارول تناظر بنوفي وهو يلعب بالألعاب مع خلود : البيت فاضي؟
                كارول: مدام ذكرى يطلع من شوي ، وسير نايف يطلع ..
                دينا صعدت الدرج لعند جناحها بصمت وأفكارها تشتغل ، لبست بيجامة ساتان أخضر ونزلت تحت سمعت صوت الباب الرئيسي يتسكر ..
                ناظرتها وملامح وجها كانت مثل الرعب: تهاني !
                تهاني ارتبكت لما شافت دينا وتحاول جاهدة تبان على طبيعتها: خير ! وليه البيت هادي كذا ؟ توي راجعه مع أفنان من عند شروق ..
                دينا: اتصلت بي مشاعل تقول أن نايف عرف بالحقيقة ..
                تهاني بلعت ريقها بصعوبة كبيرة: اي حقيقة ؟
                دينا: معقول ماعلمتك مشاعل ؟ وهي ماتمشي الا وانتي معها ..
                تهاني: اي اتصلت بي وهي تبكي ياعمري عليها حزنت عليها ..
                دينا عقدت حاجبها وهي تدرس ملامح وجها ولا باين عليها أي خوف
                تهاني كملت: القصة ماتدخل بالرأس أبد " وبصوت مسموع " اسيا اسياا ..
                اسيا جات: يس مدام ..
                تهاني: إذا جاء سير نايف بلغيني بروح ارتاح من هالبلاوي ذي ألي تجيب وجع الرأس ..


                صعدت الدرج وهي تدري ان دينا تناظرها .. دخلت جناحها وقفلت الباب " ربي لا يوفقك يا مشاعل على هالورطة والعملة ذي .. في ناس غبية لكن مثلها ماشفت انا وش الي يخليني اروح المستشفى بذاك اليوم " مسكت جوالها واتصلت فيها ..
                ~
                صارت تدور بالمكان كانت تنتظره يرجع .. عشان تواجهه وتعرف ألي حصل بالضبط " حتى فوزية ماترد استغفر الله "
                .
                .
                أول ما دخل الفيلا لقى تهاني بوجهه واللوم بوجها : كنت منتظرتك يا نايف كويس وقابلتك قبل لا تنوم ..
                نايف: دامك طولتي ومانمتي يعني مشاعل علمتك ..
                تهاني: طبعا علمتني وهي تبكي عورت قلبي يا نايف ..
                نايف: عورت قلبك ! ودينا ماعورت قلبك واحنا متهمينها طول الفترة الماضية ! وهي ألي انهت حياة زوجك واخوي كيف تعور قلبك ..
                تهاني بحزن: الله يرحمه ويبرد على قلبه انت تظن اني نسيت تراي مانسيت اصعد الجناح لحالي بدونه يعتصر قلبي ألم .. مشاعل ما أقول أنها ماغلطت هي غلطت وغلطها كبير ولا يغتفر بس هي ماسوت كذا الا ومن كرها لدينا وخوفها انها تاخذك ..
                نايف: تاخذني ! ليه وش شايفتني ؟ انتي الوحيدة ألي تعرفين أني لما تزوجتها تزوجتها بإقتناع وإقناع منك انها المناسبة لي ورغم كل هفواتها كنت امشيها لكن هالهفوة لا ما أقدر، هي اجرمت بحق الكل لما حرمتنا من محمد " وبألم " نظرته لي لا يمكن أنساها ..
                تهاني بصوت باكي: محد يقدر يلومك وكلنا ضدها بس هالشيء صار وخلاص وهذاك اليوم يومه ومكتوب انه يموت فيها ، فكر الآن بس بولدك ألي جاي بالطريق ..
                نايف بعدم استيعاب: ولدي ! اي ولد ؟
                تهاني: هاوو ! ولدك من مشاعل .. مشاعل حامل ..
                نايف بصدمة: حااامل!
                تهاني بغرابة: ليه ماعلمتك ؟ غريبة ! هي قالت لي انها حامل من يوم كنا بالشالية وقالت انها بتنسق وتسوي حفلة لإخبارك بالحمل ..
                نايف جلس بالكنب وهو مصدوم ، على كثر ما هو متمني يكون معه عيال إلا انه هالمرة .. هالمرة بس ماكان راغب بهالشيء ..
                تهاني بصوت قريب للهمس : ماتدري وين الخيرة بالموضوع يا نايف ، وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ..
                نايف:........
                تهاني: مشاعرك الان ملخبطة افهمك نايف ، لكن فكر بالولد ألي ماله ذنب وبيعيش بين ام واب منفصلين وممكن يتعقد .. ومثل ما تزوجت دينا عشان نوفي حافظ وتمسك بأم ولدك بس عشان ولدك وبس ..
                .
                .
                بإبتسامة: من صدقك فوز ولا تمزحين ؟
                فوزية: هو تو مخلص مني المكالمة وقال لي أن مشاعل لا يمكن تجلس بذمته وبيروح المحكمة يطلقها ، ودام هالشيء بيصير خلاص ارخيها دينا وألي كنا مستبعدينه بيوم ان نايف يصير لك هذا هو صار ..
                دينا بفرحة: يعني خلاص ! بس فوز نايف يحب مشاعل حتى لو طلقها بيكون في مشاعر باقيه بينهم ..
                فوزية بجزم: اخوي واعرفه يا دينا مستحيل ثم مستحيل بعد ألي سوته بيفكر فيها بشكل إيجابي ويلا ألحين قومي ترتبي والبسي ممكن يعترف لك بمشاعره ويعتذر منك ..
                .
                .
                تهاني: بس معي منك طلب يا نايف .. اتمنى ما تخذلني ..
                نايف ولا كلمة ولا أي ردة فعل ..
                تهاني: لحد يدري بحمل مشاعل حتى دينا .. ما في شيء اكيد ومضمون أن دينا ما دفعت مشاعل من الدرج ، وما في أم بالعالم تسوي هالجنون إلا وأنها مريضة ومشاعل كانت متحمسة بشكل كبير انها تخلف منك ..
                نايف: النفس عافت يا بنت عمي ، واي ماكانت اسباب عدم طلاقي من هالادمية لا يمكن اسامحها على ألي سوته .. لا يمكن ..
                تهاني حست بكلماته كمية الكره ألي بقلبه لمشاعل حطت يدها عند كتفه ك نوع من المواساة ..
                صعد فوق لعند جناحه والتعب بمحياه
                شافها عند التسريحة تسوي طقوسها الليلية ، كان منتظر هالليلة من زمان أنه يصرح بمشاعره تجاها ويعتذر عن كل اتهاماته لها ويعيشون ك أي زوجيين .. قادته رجله لها ..
                دينا ناظرته بالمراية وملامح وجهه ابدا ماكانت مثل ماتوقعتها ..
                نايف: دينا أنا ..." سكت شوي " أريد اتكلم معك بموضوع مهم ..
                دينا بدأ بطنها يوجعها من التفكير والخوف جلست بالكنب وهو كان قبالها ويفصل بينهم طاولة ..
                نايف يناظر بيده: طوال صمتي الفترة الماضية كانت ناجمه عن اسباب وأهم سبب هو اني اظهر الحقيقة حتى لو كانت النتيجة ماترضيني ، ما اخفي عليك أني كنت محتاج لشجاعه ، وبنفس الوقت ..." ناظرها " كنت اتعمد اطيل المدة لأن الصادق بيعيد الأحداث بصدق والكاذب أن واجهته كل فترة بتطلع كلمات وأحداث ماقالها من قبل ..
                دينا " يعني هذا الاسلوب كان يتعامله معي بعد ..! "
                نايف: وأنتي كل ما تكلمتي عن يوم الحادثة يكون نفس الاقاويل مافي شيء جديد .. ومشاعل اعترفت أنها هي من سوت كل شيء بيوم الحادثة ..
                دينا باندفاع: كيف ؟
                نايف: شخصية مشاعل تمشي بالاستفزاز وبس تعصب تطلع كل شيء .. كل شيء يا دينا ، وأنا أعتذر منك على إتهامي لك بيوم الحادثة
                دينا بعيون تدور حول ملامح وجهه الحزين أكثر من أنه ندمان ومعتذر ..
                نايف ابتسم بغصة: مبسوطة ؟ وأخيرا الحقيقة طلعت ..
                دينا " ما حسيت بنشوة الإنتصار .. أحس في شيء ناقص .. شيء .. احساس غريب " ابتسمت بثقل: الحمدلله ..
                نايف: وبالمناسبة .. ما قدرت اكشف الحقيقة إلا وبمساعدة ذكرى ..
                دينا عقدت حاجبها: ذكرى !! كيف ؟ مو هي ماتطيقني ..
                نايف: في حاجة ماتعرفيها ب ذكرى ممكن هي بدت لك عدائية ، لكنها تجنن وينشد الظهر فيها ، و رغم تأكيدها انك مذنبة لكن ساعدت في إظهار الحقيقة وهي ندمانة وخجلانه ، اتمنى تصفحين عنها وعنا .. ومشاعل ما بتدخل هالبيت من جديد ..


                قام دخل الغرفة شلح قميصه وترك بنطلونه عليه قط نفسه بالسرير وطفى الاباجورة وغمض عينه .. حس بدخولها لكنه ما ألتفت وظل مثل وضعه ..
                دينا أخذت الوسادة واللحاف وطلعت من الغرفة بهدوء تسطحت بالكنب وافكارها تشتغل وتحلل وبحزن " وش كنتي متصوره ! بيطلقها يعني ؟ لا طبعا هي زوجته وحبيبته وانتي بالنسبة له ام نوفي .. معقول ذي الحقيقة ألي كنت اسعى لها ؟ في شيء ناقص .. أكيد "


                استعدت لدوامها وطلعت مع كومار لعند مكتب المحاماة ..
                أنتبهت للبوكس الأسود ودخلته للمكتب صارت تناظر فيه وهي تقلب به " هالمرة وش كاتب بالضبط ؟ "
                ماشافت ولا أي استيكر برا الصندوق ، رتبت أوراقه وعطرت مكتبه ..
                ثم جلست بمكتبها لحد ما دخل نايف بشموخه المعتاد صارت وراه وهي تقرأ له جدول أعماله اليوم : وهذا الصندوق برا دار المحاماة ..
                نايف جلس وفتح الكرتون بواسطة مفتاح سيارته جواته قصاصة أوراق بلون الأسود وداخله كرت مكتوب " الموت ك بداية للأحب لقلبك "
                دينا صارت تقرأ الكرت بخوف: بسم الله ! وش فيه هذا سايكو ؟
                نايف صار يتمعن بالكتابة وبتفاصيل الكرت ماشاف أي جديد ..
                دينا بقلق: متى موعد المحكمة ؟
                نايف: يصادف أن كل الجلسات ألي بحضرها بالشهر الجاي ..
                دينا: الموعد قرب ..
                نايف: أعتقد أنه مجرد كلام مابيسوي شيء ..
                دينا: لا تستهين بأي شيء ، في ناس مجانين ومرضى عايشين حولنا أحنا مو منتبهين ..
                نايف حس أن كلامها محسوس: مين قصدك ؟
                دينا: مجرد كلام لكنه صحيح ف انتبه
                ~
                دخلت الشقة وهي تعم بالفوضئ كان معها آسيا عشان تنظف لها ..
                شافتها بحالة يرثى لها شعرها الخشن طاير ومنكوش ومناديل منتثرة مع قوارير مويا وعلبة الشوكلاة بأكياسها الصغيرة منثورة
                تهاني: اسيا نظفي المكان " ناظرتها " شنو هالخرابة ألي جالسة فيها انتي !؟
                مشاعل ظهرها على كرسي الخشبي بلا اي تعبير: حياتي انتهت تهاني خلاص انتهت ..
                تهاني جلست قبالها: اتركي عنك هالهبل ذه كله يا مشاعل وركزي معي زين بعد الهبل ألي سوتيه أنا الي بضيع معك وزين أنك ماجبتي إسمي ودمرتي كل شيء ..
                مشاعل: وانتي هذا همك ؟ اسمك ..
                تهاني: طبعا .. انا متحملة القرف ذه كله عشان اسمي مايتلوث واكون بعيونهم كلهم أني بنت عمهم الي مافي مثلها ..
                مشاعل رمقتها بنظرة قرف
                تهاني: انتي شنو همك ! نايف وبس لكن انا وراي عيال وراي مستقبلهم ألي احاتيه ..
                مشاعل بشراسة: جالسة تعايريني ؟ اني ماخلفت ..
                تهاني : اعايرك بوش ؟ انتي مو عقيم وهذا انتي حملتي وفرجك بيكمن هنا ..
                مشاعل انتبهت لنفسها لان بنظرها محد يعرف عن هالموضوع: اييي .. بس نايف .. ماعاد طايقني وممكن يطلقني ..
                تهاني: انا كلمتك وقلت ان نايف مابيطلقك يعني ما بيطلقك ف تطمني بخصوص هالشيء ، لكن الأهم من ذه كله انك تتكتمين لو احد سألك بأي شيء ابكي او اسكتي وخلاص لاتتكلمين وتتفلسفين .. حبل الكذب قصير ..
                مشاعل: خايفة على نفسك ولا علي ؟
                تهاني: خايفه علينا احنا الاثنين إن طحتي طحت معك وأن وقفتي وقفت معك ..
                مشاعل بفم حزين: نايف كرهني ياتهاني كررهني اهئ اهئ
                تهاني تناظرها وهي منخرطه ببكاء عميق: مالنا إلا فرصة اخيرة وهي التكتم بدون شرح اي شيء خلاص .. قومي مشطي شعرك ألي كأن لعبت فيه قملة وهجت ..
                مشاعل تمسح دموعها: تتريقين حضرتك ..
                تهاني: ابدا لكن كيف تبغيه يشوفك وانتي كذا !
                مشاعل باندفاع: بيجي هنا ؟
                تهاني: طبعا انا بوصيه عليك لكن هالله هالله بالعقل وخلك على كلامي الي بقوله لك لاتغيرين فيه اي شيء ..
                مشاعل : اي كلام؟
                تهاني: تظنين نايف بيسكت ؟ سواتك ذي ماتنسى بالنسبة له وبيظل يذكرك بسواتك ذي قولي اسبابها الغيرة والحب وان كان تصرفك ناجم عن قلة وعي والحمل بذاك الوقت زودها عليك ..
                مشاعل بحزن: وعلاقتي معه كيف بتكون ؟ بكون بالنسبة له ام ولده فقط!
                تهاني: اجل تريدين تطلقين ؟ وشوفي شماتة اهلك فيك ومرت أبوك ..
                مشاعل بفم حزين: مو هذا ألي مخليني أفكر كثير ، يا شماتة مرت ابوي فيني بس ..
                تهاني: معك أخ من أمك يكون واعي ويتكلم مع نايف ..
                مشاعل باندفاع: لا لا مستحيل .. ناسيه أني انا الي بعدتهم من حياتي !
                تهاني: لا منيب ناسيه وعارفه أنك مزودتها دراما لما قلتي أن أهلي معارضيين زواجكم عشان نايف يتمسك بك أكثر .. لكن واحد من اخوانك من أمك انا اذكر انك قلتي لي زماان ان عندك اخ كبير نسيت وش يشتغل " وبتفكير " مهندس مدري مدرس .. نسيت نسيت لكن شوفي ممكن بكم كلمة يقنع نايف ..
                مشاعل عرفت ان قصدها ثامر وبرفض تام: لا علاقتي معه مقطوعة من زمان بكلمه عشان هالسبب ! لا طبعا انتي كلميه بيقتنع اكيد ..
                تهاني: ما تحسي أنك بالغتي بمدة رفض اهلك لك ؟ بيجي يوم وتنكشفي ..
                مشاعل: لا مستحيل وسابع المستحيلات .. من ألي بيكشفني وهم ما سألوا عني أصلا ..
                تهاني " ومن يبغاك أنتي ! شوفتك مرض وغثى عسى ربي يغثك ويبلاك بمرض وافتك منك ومن غباءك الكبير "
                .
                .
                : معك موعد مسبق أخت فلوة ؟
                فلوة: لا أبدا لكن قولي له اسمي بيدخلني على طول ..
                دينا صارت تناظر فيها كانت امرأة كبيرة بالعمر لكنها مهتمة بنفسها بشكل كبير رفعت السماعة
                نايف عقد حاجبه: فلوة ! فلوة مين ؟
                فلوة: قولي له أم مشاعل ..
                دينا بصدمة صارت تناظر فيها ..
                نايف سمع إسمها وبغرابة: خليها تتفضل ..
                دينا أشرت بيدها عشان تدخل المكتب ثم جلست مكانها " معقول أمها ؟ اخيرا شفت أحد من أهلها .. بس ليه جايه ؟ ممكن عشان تصلح بينهم .. اي اكييد مايبي لها كلام "


                نايف ترك ألي بيده وجلست بالكنب الجلدي صار يناظر بوجها بعد ما زالت النقاب ..
                أم مشاعل بإعجاب: ماشاء الله تبارك الله ماتوقعت بيوم أنك بهالجمال ربي يحرسك ..
                نايف: ربي يرفع من قدرك . كيف حالك ياعمه ؟
                أم مشاعل: الحمدلله كيف حال مشاعل وكيف هي صحتها ؟
                نايف: مش على تواصل معها ؟
                أم مشاعل: ابدا يا ولدي كنت احاول اتواصل معها من قبل سنة لكنها رفضت قطعيا أي تواصل ، وهذا أنا اليوم قاصده زوج بنتي المحامي الكبير نايف بن عبدالله ..
                نايف حس أن السالفة طويلة: ايش تشربين ؟
                أم مشاعل: لا جايه مستعجلة .. معي لك مشورة بخصوص قضية ..
                نايف عقد حاجبه: قضية ! اعتذر عن التدخل لكن .. القضية لك ؟
                أم مشاعل هزت رأسها بالايجاب: أي نعم ..
                ~
                بصدمة: من جدك ؟
                دينا: اي بالله .. هاي أول مرة اشوفها ..
                نجلاء بتفكير: تعتقدي جايه عشان تصلح بينهم ؟
                دينا: اي اعتقد اجل ليه جايه ..
                نجلاء: بس مشاعل ولا بمرة فكرت تلجأ لأمها لاي سبب من الأسباب كثير كانت تضوق عليها الدنيا ماتفكر تستنجد ب أمها ..
                دينا بحيرة: ما ادري ضعت .. بس لو جات عشان تصلح بينهم تعتقدي بيرجعها ؟
                نجلاء سكتت ..
                دينا تنهدت بحزن: يعني مافي شيء كامل !
                نجلاء: لزوم نتقابل دينا معي لك كلام مهم ..
                دينا: طيب بس افضى بتواصل معك واحدد ميعاد ..
                نجلاء: ضروري حاولي تعجلي ..
                دينا : ان شاء الله يلا بطلع من الواتس فلوة طلعت باي ..
                نجلاء: باي ..


                صارت تناظرها لما طلعت من المكتب " اسأله وش كانت تبغى ولا بيفشلني كعادته ! لا لا اسكت أفضل وكل شيء بيتوضح بعدين "
                بعد الظهيرة وبعد إنتهاء دوامها ..
                رجعت البيت في حاجة لراحة رأسها المليء بالأفكار ..
                صعدت لجناحها وأخذت دوش عميق دافي حيث تسمح للافكار بالتسرب
                دينا " خلاص دينا وقفي تفكير ، واجهي واسألي أي ماكانت النتيجة "
                جفتت جسمها ولبست قميص بيت مريح بنصف الكم بلون البطيخي وفي كتابات بلون الأسود ْ ماسك على جسمها لحد ما .. تركت شعرها مفتوح وتعطرت بعطر هادي ولبست الشبشب الأسود ..


                بالمكتبة ..
                بالجوال: ما بطول نايف .. لا تتأخر ..
                سكرت الخط ..
                ألتفتت لفتحة الباب ..
                دينا: انتي هنا ؟ معليش على بالي نايف هنا ..
                ذكرى بتوتر: اهلين دينا .. حابه أتكلم معك بخصوص ألي صار ..
                دينا:......
                ذكرى بخجل: سامحيني دينا أني ظنيت فيك ظن السوء .. وعن كلامي لك ألي كانت مشاعل تبث السم على مسامعنا عنك .. ف تأثرت وصدقت بيوم أنك ممكن تسوين كل ألي تقوله عنك ..
                دينا بجدية: ذكرى لو بيوم قالوا لي عنك شيء بروح اسالك واتاكد ما بستعجل بالحكم ابدا ..
                ذكرى بندم: صادقه بس مشاعل عندها قدرة عالية في الاقناع بالتأليف والكذب وانا صدقت ..ارجوك سامحيني أنا بسافر شهر العسل وممكن ما أرد ..
                دينا: الله يكتب لك طولة العمر .. بسامحك لكن بشرط ..
                ذكرى باندفاع: تدللي ..
                دينا: آيش قالت مشاعل لما اعترفت بالضبط ..
                حكت لها ألي صار ..
                دينا برفعة حاجبينها : بس ! ما قالت شيء ثاني ؟
                ذكرى: هذا ألي قالته .. ليه وش بتقول يعني ؟
                دينا " ما جابت سيرة شريك ثاني مثلا! وقصة الدرج " : لا ولا شيء ذكرى تسلمين ..
                ذكرى: بالمناسبة لا تنتظري نايف ، هو عند مشاعل وممكن يطول ..
                دينا " عندها !! أكيد يراضيها اكيييد " :.....
                ذكرى : انا جيت هنا عشان اتكلم معك لكن ماعرفت من وين ابدأ وكيف بقابلك فقلت لنايف يجي لكن هو بيطول وجايز مابيرجع البيت ..
                دينا ناظرتها بابتسامة قهر: عندها ! بعد كل ألي سوته ؟ وأنا لما شك فيني بدون إثبات سكني بالملحق وتعنيف نفسي وضرب أحيانا .. وهي ؟ عشانها حبيبته مهما اخطئت مسامحها ..
                ذكرى بلبكة: والله يا دينا اني مو عارفه وش يفكر فيه نايف وأنا بعد مثلك توقعت أنه بيطلقها لكن .. " سكتت شوي " بجد مو فاهمة ..
                دينا ابتسمت بغصة: أنا أفهم .. أفهم يا ذكرى منيب غبية أبدا ، لكن كويس وعرفت ان في فروقات كبيرة .. كبيرة جدا ..
                ذكرى بحزن: دينا .. اعرف ان هالشيء ظلم لكن نايف يحب..
                دينا قاطعتها: ما يهمني يحبها أو يكرها ، الحقيقة ألي كنت بظهرها واسعى لها طلعت ! ف خلاص أقدر أرتاح الآن .. وأقدر اتخذ الحياة جديدة بعيد عن كل هالهراء ألي يصير .. عن إذنك ..
                ذكرى " أنا مو فاهمتك نايف ! مو على اساس بتطلقها ؟ ايش تسوي عندها ؟ "
                ~


                انصدمت من جيته وبحزن: نايف سامحني .. سامحني ..
                نايف رفع كف يده وبكره: لا تقتربين ..
                مشاعل وقفت مكانها
                نايف كمل: أن كان في شيء يربطنا ببعض فهو ألي ببطنك فقط غير ذلك لا تفكرين ..
                مشاعل بين دموعها: لا تقول هالكلام نايف ، أنا سويت كل ذه عشان أكرهك بدينا وكانت مشاعر غيره .. انا ما ادري ليه سويت كذا اصلا .. مشاعر وتصرفات حامل على غير طبيعتها ..هرمونات حمل
                نايف بشراسة: وتتحولين لقاتلة ! اول مرة اسمع بهالكلام ! هرمونات حمل تقولين ، أنا لأول مرة اتمنى مايكون عندي ولد .. ومن وحده مثلك أنتي .
                مشاعل بنوحة: سامحني يا نايف سامحني تكفى هالشيء ما بيتكرر ابد ..
                نايف: ما بيتكرر ! ليه ناويه تكررينها بعد ؟ انتي من وين مصنوعة من وووين .. قتلتي أخوي ونظرته لي كيف كانت حسبي الله ونعم الوكيل فيك
                مشاعل حطت يدها بفمها وبصراخ: لا تقول هالكلام ، نايف أفهم اني أحبك والله واحبك ..
                نايف بصراخ: توقفي عن حبيي دام حبك مؤذي لي ولعايلتي ..
                مشاعل بصياح: والله كان بدافع الحب يا نايف سامحني عطني فرصة جديدة ..
                نايف ابتسم بسخرية: ألي بيننا انتهى وما يستحق أجدد العلاقة هي من أول ما نجحت ما بتنجح ابدا لأنك انسانة مريضة ..والمريض بالفكر ما يشفى منه ..
                مشاعل بصدمة: مريضة ! ودينا هي الصاحية وأنا ألي صرت شريرة ، نسيت لما رمتني من الدرج نسسيت ولا اذكرك !!؟
                نايف شد من قبضة يده: والله بعد سواتك فيني مابستبعد انك انتي ألي رميتي نفسك من الدرج وكنت بشك أنك حامل من أصل ، لكن الي مخليني اصدق حملك هو شوفة بطنك شهر بشهر يكبر واني صليت فيه لما مات ..
                مشاعل: أنت تظن اني بقتل ولدي ! بقتل الولد الي تمنيته منك يا نايف !؟ لهدرجة شايفني مجنونة ! انا بعد ما اجهضت مافي مستشفى مارحت له وعلاج ما استخدمته .. عشان ميين هذا كله ؟ شوف شوووف وزني كيف زايد بسبب الابر والمقويات وادعي الله بكل سجدة ان يرزقني منك بولد .. ثمرة حبنا ..
                وتجي بعد كل ألي سويته تتهمني !
                نايف بحده: وكيف شالتني هونيكا لحالها؟
                مشاعل بشهقة: وكيف تبغاني اضحي بولدي ! مهما بلغت من الجنون برايك لا يمكن اقتل ولدي ابدا .. أنا اعطيت هونيكا مبلغ وقدره عشان تتكتم وهي شالتك بنفسها ..
                نايف: وتعترفين بعد ؟
                مشاعل بدراما وتمثيل عالي: لان خلاص كل شيء انكشف واعترف واقر بهالشيء لكن اي اتهام ثاني أنا ماقمت فيه مالي علاقة فيه ابدا .. ودينا ألي ماليه عينك تذكر ولا تنسى ان هي الي حرمتك من الأبوه كان المفروض يكون عمر ولدنا اليوم 7 شهور بعد ولادتي فيه " وبنوحة " ما تدري الآلم كيف وانا احتضنه وهو ميت ان كانك نسيت وخذتك دينا من الحقيقة تذكر دايم فعلتها الشنيعة وانا الي المفروض اتحسب مو أنت كانك بتظلمني وبتتهمني في اتهامات غير عن هالاتهام ..
                نايف صار يناظرها بصمت وهو يشوف حالتها الفضيعة وعيونها الحمراء ..
                مشاعل جلست بالكنب وغطت وجها وهي تبكي وتشهق في حالة تقطع قلب من يشوفها ..
                نايف يخفي معالم الحزن منه: بجيب العشاء وبرجع ..
                اخذ مفاتيح سيارته وطلع وهو مو عارف يبدأ بمين ويفكر ب آيش في كل الحالتين دينا ومشاعل مذنبات ..
                مشاعل أول ما طلع مسحت دموعها وتبدلت معالم وجها لكره " المقطع الصوتي ماعاد ينفع الآن بعد إقراري بالذنب .. وتهاني ما بنتظرها بقوم كل شيء بنفسي ودينا وعدك قدام حتى لو نايف ماكان لي ما بيكون لك ابدا وبتاتا "
                طلعت الصندوق الأسود من تحت السرير" وصلت فيك المواصيل أنك تلاحقيني وتهدديني بعد ! خير خير "
                .
                .
                حست بضيقة فقررت تنزل للحديقة شافت افنان مع تهاني جالسين
                راحت ورئ الاحواض الزراعية بخفه ..
                تهاني: ابد .. طالع يضحك داخل يضحك ..
                افنان: وش عنده !؟
                تهاني: يكلم المسعده وش عنده بعد ..
                افنان: لا حول ولا قوة الا بالله .. يلا أهم شيء انها بتكون عليه حلال خلاص ..
                تهاني: خلصت روح العدو ..
                افنان: وايش صار على مشاعل ..
                تهاني بقهر: وش بيصير بعد .. ماعاد بتدخل هنا خلاص وهذا قرار نايف النهائي ..
                افنان بحزن: ما توقعت توصل لهالمستوى .. بس بالأخير دينا طلعت بريئة من هالاتهام .. كنت حاسه وربي انها بريئة .. لا يمكن لوحده مثلها تنزل لهالمستوى
                تهاني حطت يدها على ذقنها وبسخرية: هاااو ! ليه وش مستواها بنت السلطان ..
                افنان: انا صح ما قدرت ابرئها بشيء لكن اخلاقي معها تمام لآخر لحظة ، لأن السالفة كلها ماتدخل بالرأس والحمدلله ان اسامة ليومك ذه مايدري بالسالفة لانه بيعصب مايحب يسولف عن هالأمور ابدا ..
                تهاني: وسي السيد ذه وش اخباره ماله حس كلش ..
                افنان: خبرك فيه مشغول بس هالفترة ذي بزيادة يقول مجتهد بقضية تخص الأصحاب ..
                تهاني: قضية ! ليه اشتغل محامي وأنا ما ادري .. يعني بدل ما يركز في حياته معك وعياله يركز في ناس ما ادري من يكونوز ..
                افنان عقدت حاجبها: أسامة مش مقصر معي يا تهاني موفي ومكفي ببيته وبعياله وش اريد بعد اكثر ..
                تهاني: مالت عليك .. وسليمه صكتك ، هذا ألي مخربك وهذا ألي مدمرك ومخربك لا تصيرين كذا اطلبي وتأمري وأكسري ظهره شوفيني انا ظليت اقول مايقصر ومايخالف وبالاخير المنحطة والواطية تزوجها علي مافي بنت مافكر يتزوجها تسوى أو ما تسوى .. وجيبي لك ولد أو بنت وثبتيه عدل لا ترخين معه ..
                أفنان: وش تبغيني اسوي زود! مافي شيء ماسويته مافي شيء ما استخدمته وش باقي بعد ..
                دينا " معقول معها ضعف ! وماتقدر تجيب عيال ! "
                افنان تنهدت: انا رضيت بحكم الله وخلاص ألي معي مكفيني خالد وخلود ماليين علي حياتي الحمدلله ..
                تهاني بابتسامة سخرية: ألي عندي كان يقول خلاص مكفيين وراح تزوج الكلبة دينا وخلف منها .. ايش سبب زواجك يا ابو علي " وهي تقلده " ابي عيال ..
                أفنان بنفاذ صبر: وبعدين معك تهاني ! ترى مو كل الرجال سواسية ..
                تهاني: يالمجدوبة مو هم إخوان ومن بطن واحد والفكر واحددد ..
                دينا " هذا تعريف صريح لتخبيب لو بيدي رفعت قضية عليها ودزيتها بالسجن "
                دخلت داخل بعد ماحست أن الموضوع اشتد وصارت تناظرهم من نافذة الصالة اول ماشافت تهاني بتدخل ركضت لجوا تسمعها تتحلطم ودخلت المطبخ ، دينا تسللت برا الحديقة بعد ماحطت الجلال فوقها توجهت لبيت أفنان ، دقت الباب جات بتتكلم إلا تشوف مها بعيونها الدامعة أول مرة تشوفها تبكي ..
                وبخوف: افنان ! بسم الله العيال صار لهم شيء ؟
                مها تمسح دموعها: لا حبيبتي حياك ..
                ثاني مرة تشوف بيتها اولها كانت بذمة محمد والان بذمة نايف : سامحيني لو جيتك بدون موعد ..
                افنان ابتسم بغصة: عادي منتي غريبة دينا .. منا وفينا ..
                دينا بدفئ: علامك تبكين أفنـان ؟ عسى ماشر ؟
                افنان انخرطت ببكاء عميق ..
                دينا اقتربت منها وحضنتها كانت في حاجة انها تبكي من قهر ومن غيرتها ومن ضعفها وعدم قدرتها في إيضاح الحقيقة كاملة ألي تدري ان إظهار حقيقة حقارة مشاعل مو بذيك الصعوبة عكس حقيقة تهاني المجهولة بالنسبة لها ..
                افنان بإمتنان: تسلمين دينا ..كنت محتاجة فعلا لحضن أبكي عليه ..
                دينا مسحت دموعها: مو قدي يا أفنان ..
                افنان بابتسامة: مبروك لكشف الحقيقة ..
                دينا " لسى باقي باقي " ردت لها الابتسامة: تسلمين فنوو ..
                افنان : تشربين شاي ولا قهوة ؟
                دينا: لا لا ماي بس تدرين الليل الآن ما اريد اسهر وراي دوام ..
                افنان بفضول: وأخبارك مع نايف ؟ عسى اوضاعك تغيرت ؟
                دينا تنهدت: اخباري ! مابيتغير شيء فنوو موضوعي انا مش مستاهل اتكلم فيه لكن الحمدلله اهم شيء الرضى ، وهو عسى ربي يكون في عونه تدرين حبيبته شيء مو سهل ..
                أفنان: بعد ألي سوته ما اعتقد بتكون حبيبته .. شوفي منعها ماتدخل هالبيت لاي شكل من الاشكال ..
                دينا " اي شايفه لدرجة أنه عندها الان ، بعدها من هنا عشان يختلي فيها هناك ويتحجج " : ايوه ايوه خلينا منهم حبيت اسولف معك واغير جو وقبل كل شيء أريد أعرف الحلو مساع ليه يبكي ..
                افنان بحزن ممزوج بندم: تعرفي شعور الندم لما تبوحي بشيء لشخص عزيز عليك ويجلس يعايرك بدل مايحتويك ..
                دينا: عارفه هالشعور عارفه .. لكن عسى الشيء مو كبير ؟
                افنان تنهدت: الموضوع يخص زوجي .. مو راضي اجيب عيال مكتفي بألي عندي رافض انه يعالج ..
                دينا تدعي الذهول: ليه معه ضعف؟
                افنان: ايوه ضعفين ضعف في عدم الإنجاب وضعف جن## ضعف علاقة ..
                دينا حطت يدها بكف يد افنان وبعطف: أفنان حبيبتي بخصوص العيال الحمدلله على ما أعطاك واذا ودك اقنعيه أن يكون معكم لو واحد زيادة هاتيه من جانب عاطفي يعني ودي يكون معنا عيال كثير بس نكبر يكونون حولنا وهالشيء بيسعدني وسولفي من هالسوالف بيغير رايه أكيد ..
                أفنان: حاولت لكن هو رافض تدرين ليه رافض ؟ لأن ما وده يتعالج رافض شيء اسمه علاج ..
                دينا: لا كذا ما يصير ..
                أفنان : قلت نروح سوا للمستشفى .. مستشفى خاص يعني ما بيطلع حتى ملفك في البحث ..
                دينا بغرابة: كيف ؟
                أفنان: تهاني معها واسطة لانها كانت تعالج هناك و .." سكتت "
                دينا بإهتمام: تعالج شنو ؟
                أفنان تغير معالم وجها: تعالج كحة وكذا عشان محمد ما يرضى تروح مستشفيات خاصة يفضل الحكومة ..
                دينا حست ان أفنان تخبي عليها شيء .. طلعت من عندها والتفكير شغال " ليه توترت ؟ ووش هالمستشفى
                ألي مايفتحون لك ملف ؟ أحس الموضوع في لغز كبير ومحيٌر تغير وجها لما سألتها وقامت ترقع .. كل واحد بهالبيت يخفي شيء عن الثاني وكل شيء مرتبط ببعض "







                آنتهى البارت

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6271

                  #28
                  رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا






                  رواية الجانب الآخر
                  للكاتبة ساندرا
                  البارت السابع والعشرون



                  صار يناظرها وكأنه مش موجود بالنسبة لها ، أكثر طلبات مع ذلك ما يلاقي منها إلا الرسمية .. مع ذلك مو قادر يسألها لأنه عارف السبب
                  نقر الزر وطلبها ..
                  دينا " ياربي ما صارت ! " وقامت بملل لمكتبة ..
                  نايف أشر بيده: تفضلي ..
                  دينا جلست بدون كلام ..
                  نايف " يا ربي من وين ابدأ وأتكلم " : اممم .. كيفك مع الشغل ؟ مرتاحة؟
                  دينا بجفاء: الحمدلله ..
                  نايف : اقدر أتكلم معك بخصوص ألي صار !
                  دينا: و آيش ألي صار ؟
                  نايف يناظر عيونها: بخصوص مشاعل وعن نومتي عندها ..
                  دينا تدعي اللامبالة وبغرابة: ومن متى تفسر لي الأمور ! هي تظل زوجتك مو بحاجة لتفسير ..
                  نايف بإهتمام: من اليوم .. وأنتي ذراعي اليمين
                  دينا استغربت كلمته
                  نايف انتبه على نفسه: أنا اقصد بالشغل ، وانتي الوحيدة ألي تدري بموضوع الرسايل ..
                  مهم أحافظ على نفسيتك وهمتك العالية ، مثل أول يوم دوام .. انا اعطيك الحق بالكلام وألي ودك فيه قوليه لا تخليه بخاطرك

                  دينا اطالت النظر فيه وكأنها تحاول تمسك اعصابها وتتكلم بالمنطق: بيوم الحادثة لما كنت المتهمة وكيف الكل يعاملني بوحشية ومن ضمنهم أنت عاملتي ك خادمة ، ولما صرت بيرئة وعرفت الجاني ومن المجني عليه ايش وكيف تصرفت !؟ ولا كأن شيء صار " وبقهر " لكن معي أنا صارت سالفة وصرت تصب علي كرهك وشرك بلا رحمة ليه ! ليـــــــــه يا استاذ ما تتكلم يا محامي ..
                  نايف:......
                  دينا كملت: رغم ضغوطاتك ورغم كل شيء كنت أحاول ابحث عن الحقيقة وادورها ، مافي اتهام ما اتهمتني به حتى مع علي ! تظن أني بنزل لهالمستوى القذر ! تراي بنت ناس محترمة .. انت وعايلتك جانبك الآخر مظلم وبقوة لدرجة الخوف .. ذكرى ! فوزية ! أنت !!! تهاني عندك وجه ومن وراك وجه مافي ملاحظة ماحطتها بولدي وازعاج وازعاج ياسلام يعني الأطفال الثانية ماتصارخ ولا تتشاقى إلا ولدي .
                  نايف: وأنا معين خادمة خاصة فيه ليه ؟
                  دينا بانفعال: روح علمها .. روح علم بنت عمك المصون ..
                  نايف: ابشري بتفاهم معها وآيش شيء ثاني ؟
                  دينا سكتت شوي وهي تناظر بعيونه الحادة وبنبرة صوت عميقة: اتمنى تركز بالناس ألي ما تتوقع منهم الخطأ اتمنى تترك عاطفتك جانبا وتركز .. " وبصوت قريب للهمس " تركز يا نايف .. وقتها بتعرف ألي يدور من وراك ..
                  نايف ألتمس شيء بصوتها: وش قصدك دينا ؟
                  دينا قامت: أنا وراي شغل لزوم انجزه قبل ما يجي اخوي وولدي ..
                  نايف ألي تو يدري: بيجون ؟ متى ؟
                  دينا: الربوع هذا ..
                  نايف: وليه ماقلتي لي ؟
                  دينا باستغراب: وأعلمك ليه !؟
                  نايف: لأني زوجك اقلها بالنسبة لهم ، لزوم اقابلهم واضيفهم وأشوف اللازم ..
                  دينا تناظره بصمت ..
                  نايف مسك جواله: ربي يهديك بخلي الخدامة تنظف لهم المجلس وتجهزه عشان ينامون ..
                  دينا: ينامون ! لا لا مازن ما بيرضى قلت لفوزية تحجز و..
                  نايف قاطعها بحده: وش هالكلام دينا ! مهيب من الأصول ودامهم مش عايلة مجرد شخصين ما أشوف في مشكلة لو جلسوا عندنا والبيت كبير ..
                  وبسام ما بيرتاح بالفندق هنا معه مهند وبيغير جو معه ومازن لاتشيلي هم بيرتاح على الآخر ..
                  دينا صارت تناظره وهو يجري اتصال للبيت عشان يقومون باللازم في مجلس العيال المختلف عن مجلس الرجال ..
                  طلعت بصمت وجلست بمكتبها " محمد رغم ان اخواني كانوا جيرانه مايفكر يجلس معهم واذا جاووني مايجلس معهم يروح يدخل ونايف يروح يتجهز عشان وصول إخواني .. فرق كبير ، وايش سر هالتغير اكيد حاس بالذنب بعد سلوكه تجاه إجرام مشاعل أكيد "
                  رجعت تكتب وتنظم الأوراق وتحطها بملفاتهم بعد وقت الظهرية قامت في خروج نايف ..
                  نايف: جاهزة نطلع ؟
                  دينا: نطلع ! لوين ؟
                  نايف: مامعك شغل الآن وباقي بعد بس نصف ساعة على دوامك وخلينا ننجز الأشغال .. يلا انزل بنتظرك تحت ..
                  دينا في عدم فهمه راحت لمت الأغراض وقفلت الدرج وطلعت وراه وصعدت السيارة .. استغربت لما أتجه للهايبر ..
                  نايف طف السيارة: يلا نزلنا ..
                  دينا نزلت معه بصمت لحد ما مسك العربة ..
                  نايف: اختاري ألي يحبه مازن وبسام لثلاجتهم الصغيرة .. و لنوفي طبعا ..
                  دينا اخفت فرحتها وبسمتها واختارت أشياء يحبوها وللمدة ألي بيقضونها عندها وحاسب
                  جهز نايف أستعداد وصول مازن وبسام ..


                  بيوم جيتهم استقبلهم بحفاوة بالمطار مع دينا
                  بسام بفرحة احتضن نايف وباس رأسه: كيف حالك عمي عساك طيب ؟
                  نايف بابتسامة: مبسوط بشوفتك هنا بسام .. حياكم ..
                  ركبوا السيارة متجهين للفيلا ..
                  مازن: الفنادق موجودة يا نايف مايحتاج ..
                  نايف: افا يا ذا العلم ، هذا بيتكم والمحل محلكم حياكم الله..
                  دخلهم من الجانب الثاني من الفيلا لمجلس العيال ..
                  دينا بإنبهار وهي تشوف المكان كان شيء ثاني والان شيء آخر مرتب ومنسق وفي مفرشين بوساداتهم واللحاف ملفوفين بنهاية المجلس .. والثلاجة المليانة اغراضهم وقوارير مويا
                  قام نايف في ضيافتهم بالقهوة بعدها العشاء ..
                  بعدها طلع تركهم براحتهم ..
                  مازن: ما كان كلفتوا على انفسكم ..
                  دينا: والله يا مازن هو من نفسه والتحضيرات ذي ماعندي علم فيها ..
                  مازن: الله يسعده
                  بسام بإبتسامة: عمي نايف كفو .. ما قلت لك يمه ؟
                  مازن: اي بالله حتى مسوي لنا تقدير واحترام مو اخوه .. يلا الحمدلله وربي عوضك ألي يصونك ويحترم أهلك ..
                  دينا " فعلا احترم اخوي وولدي وجلس معهم رغم أنه مشغول لكن قدرهم وعمل كل هالتحضيرات عشانهم الحمدلله اقلها عند اهلي مبين أن علاقتنا تمام " : وأخباركم وكيف خواتي ؟ وعبدالحكيم والباقي ..
                  مازن: قبل أي شيء الحمدلله على كل حال واللهم لا شماته انتي عارفه اوضاعهم كيف بوجودنا كان في دعم مادي كبير الآن رغم الامور زينه بس تحسين مأثر عليهم هالشيء وعبدالحكيم زود الدفع على إخواني وتلاقي الكل يشتكي من الثاني ..
                  دينا: لهدرجة ! والبنات وش اوضاعهم ؟
                  مازن: الحمدلله طيبين ..
                  دينا: وأمي يا مازن في علوم عنها ؟
                  مازن تنهد: اتصل فيها وترد بعد فترة طويلة وصوتها دايم مخنوق دينا ، قلت بجيها رفضت لأن زوجها رافض تقابل عيالها ..
                  دينا بقهر: طيب ليه !؟
                  مازن: ما أدري دينا بس أحس في سبب قوي ..
                  دينا: والله زمان عنها .. اشتقت لها ..
                  مازن: ربك يصلح الأحوال ..
                  .
                  .
                  بإنفعال: نعم ! أنتي ما تتوبين يا مشاعل ؟
                  مشاعل: أنا جيتك هنا بس عشان اعلمك والبنت حامل لها شهرين " مدت له الورقة " هذا هو تصوير رحمي لها بعمر الجنين بالأسبوع واحسبها زين لا تفضحنا ..
                  د.ثامر أطال النظر فيها: توقعتك بعد الفضيحة ألي سوتيها بالمستشفى قبل اتعضتي لكن مازلتي تحاولين تشوهين صورتي بين الدكاتره وزملائي بشتى الطرق ! وش مخلوقه منه أنتي ؟
                  مشاعل:انا ما سويت شيء غلط ، كنت استرزق الله وفي ناس فعلا تحتاج للعلاج وهم يرفضون .
                  د.ثامر: انتي تبغين تدخلين حتى بشغل الاطباء ! مشاعل استوعبي والله لو ما واسطتي كنتي للان بالسجن وما بيفكك لا نايف ولا أي محامي من سواتك ذي.. هذا الدواء لو استخدم لفترة طويلة يتحول لإدمان وانتي تبيعينها!
                  مشاعل: ودام يتحول لإدمان ليه يبيعونها ؟
                  د.ثامر بيأس: أنتي مامنك فايدة ابدا ..
                  مشاعل قامت: لو جاك نايف بيوم هذا الورقة عندك عشان تعرف كيف تتكلم يلا باي ..
                  وطلعت من العيادة وكان يراقبها بسيارته المظللة ويعرف تحركاتها في صمت محكم ..
                  .
                  .
                  صعدت فوق لجناحها ..
                  بنهاية يومها ألي قضته مع أخوها وولدها تركتهم يرتاحون وهي محتاجة لراحة فعلا ..
                  شافته بالسرير على جواله مندمج ..
                  دينا: احم .. نايف ..
                  نايف ناظرها: لبيه ..
                  دينا " لبى قلبك وكلك " بابتسامة: شكرا على ألي سويته ، اسعدني جدا إهتمامك وجلستك معهم ..
                  نايف بابتسامة دافية: أهلك هم أهلي دينا طبيعي بسوي ألي سويته ..
                  دينا ذابت بكلامه ماعرفت آيش ترد فتحت الدولاب وطلعت الوسادة واللحاف وطارت للغرفة الثانية ضمت المخدة بفرحة وضمت شفتها السفلية " ياربي بنجنن ، بنجنن أنا خلاص كلامه يدخل ب صميم قلبي "
                  غمضت عينها بقوة وسط خيالها الوردي الواسع لما نامت بلا شعور ..
                  وعت على لمسة يده بكتفها بلطف : دينا .. دينا يلا قومي ..
                  دينا تمغطت وقامت استعداد لدوامها ..
                  .
                  .
                  جابت لها غداء من البيت وقدمته بصحن مطبخها وجلست قبالها: سويت لك حوامض الحوامل يحبوها بالعافية ..
                  مشاعل: وذه وقته ! أنا أفكر بالليل بيجي نايف ولا لا ..
                  تهاني: انسي نايف وفكري ألي ببطنك وبنفسك شوي ، واذا جبتيه بيتغير بشكل كبير ..
                  مشاعل بتفكير: انتظر ٧ شهور ! هالوقت كافي دينا تاخذه مني وأنا ما اقدر ادخل بيت العايلة من جديد اكيد بيحلئ لهم الجوو ..
                  تهاني مدت لها الملعقة: نايف موصيني عليك ترى ..
                  مشاعل بلهفه: قولي والله ؟ كيف ومتى ؟
                  تهاني: امس قبل لا ينام طلب مني اطبخ لك عشان تتغذي ..
                  مشاعل بفرحة: يعني مازال يحبني .. طبعا لا يمكن ينسى ايامنا الحلوو لا يمكن يخلي وحدة مثل الحقيرة دينا تنسيه شعوله ..
                  تهاني تناظرها بشفقة " الشكوى لله .. "
                  .
                  .
                  كل مرة تستلم الصندوق الأسود تقلق أكثر هالمرة مكتوب فيها " أراقب المنتظر عن كثبت دوما "
                  دينا في حيرة " يراقب المنتظر ! وش يقصد بالضبط !؟ "
                  نايف انتبه لشروذها: لا تهتمي دينا مجرد تهديدات ..
                  دينا وهي تشوف الجدول: ماباقي شيء على مواعيد المحكمة حقتك وخايفة يأذيك بشيء ..
                  نايف ناظرها بوله وحب ..
                  دينا بنفس قلقها: ربك ييسر . اسامة ما أطلع لك بشيء ؟ يعني شاف أو شاك في احد يحوم حول المكتب ..
                  نايف هز رأسه بالنفي : كل شيء طبيعي حتى عامل النظافة ألي يمرون هنا استجوبوهم ..
                  دينا: رحت للمركز وبلغتهم لوجود تهديدات تضايقك على مدار الشهور ذي !
                  نايف: كل شيء سويته مع أسامة لكن قالوا مجرد تهديدات دام ما سو شيء لحد الآن واغلقت القضية ..
                  دينا بخوف: تعتقد ؟
                  نايف ألي كان جالس قبالها ويفصل بينهم طاولة احنئ ظهره وضم يدها وبنبرة صوت دافية: كل هذا خوف ..! خوف علي تحديدا ولا خوف للمتضررين ..
                  دينا توترت من لمسة يده وعيونه ألي كانت بطبيعتهم حادة وزادها نظراته ألي ماقدرت تفسرها شالت يدها منه ببطء: احم .. لكل شيء .
                  نايف " ليتك تحسي فيني ليتك تعرفين غلاتك عندي "
                  دينا لمت الأوراق وقامت: اوكي استأذنك.. الموكل على وصول ..
                  وطلعت وهو ما نزل عينه منها ..
                  اطلق تنهيده عميقة ورجع ظهره لورئ " لزوم أحط نهاية لكل شيء يصير بيننا ، برتب كل شيء يا دينا .. برتبها "
                  .
                  .
                  نزلت البلوزة وقامت من السرير ..
                  الدكتور جلس: تطمن صحة الجنين مضبوط واتمنى تنتبهين على نفسك .. " ومد الورقة " هذا الدواء وصفت لها مثبتات وحمض الفوليك ..
                  نايف بعالم ثاني وهو مش سعيد وهالشيء لاحظه الدكتور ثامر وبفضول : مش سعيد لهالخبر ؟
                  مشاعل تناظر بنايف والقهر ذابحها ..
                  نايف بابتسامة ألم: يتهيأ لك " قام وسحب الورقة " شكرا لك دكتور ..
                  صعدت معه السيارة بعد ماصرف الدواء ..
                  مشاعل ماقدرت تخبي قهرها: ألي مثلك المفروض يطير من الفرحة وأنت ! رايح معي مغصوب وما ودك تسمع دقات قلب ولدك أو تشوفه !
                  نايف ناظرها بحده: انتِ كيف تجرأتي وتتكلمين معي بهالاسلوب ذه ! بعد كل ألي سوتيه احمدي ربك انك للآن على ذمتي والله لو ما ألي ببطنك ولا كان رميت عليك الطلاق ..
                  مشاعل لفت وجها على النافذة تحاول تمسك أعصابها ..
                  نايف كمل: رغم كل ألي سوتيه مازلت اتصرف بإنسانيتي وواجباتي تجاهك وتجاه ألي ببطنك ..
                  مشاعل تجمعت الدموع بعينها: أنت مدرك وش تقول يا نايف ؟ على حبي لك الكبير والعظيم تسترخص فيني حتى لو اخطيت ما تسوي بي كذا
                  نايف مد كف يده قبالها وبكره: اسكتي .. صوتك ما أريد اسمعه ، والليلة بتأخر عليك ..
                  مشاعل بغيرة: ليه ؟ بتكون عندها صح ؟
                  نايف بنفاذ صبر: ايي بكون عندها ، جايينها اخوها وولدها ولزوم اقوم فيهم دامهم عندنا..
                  مشاعل: وأنت ليه تستضيفهم بالبيت يا كثر الفنادق والشقق ولا هم بخلاء لهدرجة ..
                  نايف رمقها بنظرة ونزلها بالشقة وأتجه لبيت العايلة في شوق كبير لها ولسوالفها الخارجه عن نطاق العمل ..
                  دخل لمجلس العيال ..
                  شافها وهي تلعب بلايستيشن مع بسام المصارعة ..
                  دينا بقهر: تراي أمك عطني مجال شوي ..
                  بسام: ههههههه تؤ مافي يا حبيبتي ..
                  نايف: السلام عليكم ..
                  دينا ، مازن ، بسام : وعليكم السلام ..
                  بسام بحماس: تعال ألعب معنا عمي ..
                  دينا بفشلة: لا يا بسام .. نايف مايحب هالسوالف ..
                  نايف شبر أكمامه وجلس جنبه : من قال لك ؟ أنا أفضل لعيب وأسالي مهند إذا جاء ..
                  دينا: بجد ؟
                  بسام بحماس أكثر: يلا ألعب مع أمي وأشوف بتفوز عليها ولا لا ..
                  دينا ضربت ركبته بخفه: بسام ووجع شايفني ضعيفة لهدرجة ..
                  نايف بثقة: ك تجربة ..
                  اختاروا شخصياتهم ..
                  مازن ألي كان على جواله انتبه لهم في تركيز ..
                  دينا بحماس تعض شفتها و بإبتسامة عريضة : ياااهوووو فزت .
                  بسام: افا !
                  نايف بإبتسامة جانبية: حظ مبتدئيين .. ترى باقي جولة لا تستعجلين بالحكم ..
                  دينا بغرور: هه .. يلا ورني شطارتك ..
                  وبدأت الجولة بينهم ..
                  دينا بعدم تصديق: لا لا مستحيل ..
                  بسام بضحكة: شوف خالي بدأ الحماس الآن هم تعادل باقي جولة وتنحسم النتيجة ..
                  مازن عدل جلسته: ههههههه لا لا كذا لزوم تحدي .. يلا كل واحد منكم يقول تحدي لو ما فاز ..
                  دينا: لو فزت .. نايف بيطلعنا كلنا نتعشى بفندق ال#####
                  مازن: وش معنى هالفندق ؟
                  دينا تأشر بيدها: دراهمه كثيرة وأنا أختك ..
                  بسام: اوووه .. وانت عمي ؟
                  نايف بثقة: أنا ضامن الفوز ما بحط أي شيء عشان ما احرجك عندهم!
                  دينا رفعت حاجب واحد: بالله !! سمعتوا ؟ انتو شاهدين طيب ؟
                  مازن وبسام بصوت واحد: شاهدين ..
                  وبدأت جولتهم الآخيرة ودينا بكل حماس تلعب ..
                  نايف بابتسامته المميزة: و... قيم آوفر
                  سدد ضربته الأخيرة ليعلن فوزه
                  بسام ومازن بحماس يصارخون ..
                  دينا بعدم استيعاب: ايش حصل ! كييف شلوون ؟
                  نايف التفت لها وهو يرقص حواجبه بنظراته ألي يغيضها فيه ..
                  دينا بخيبة: لا مرة لا .. كثير متفائلة بفوزي ..
                  بسام: مايخالف يمه .. كويس وأنكم هنا سوا أنا وخالي مازن سوينا لكم مفاجأة يارب تعجبكم ..
                  اقترب من شنطة السفر حقته وطلع كيس رتبه ومد لأمه ..
                  دينا نست ألي صار وبإبتسامة حنونه: بعد عمري ماكان كلفتوا على انفسكم ..
                  وهي تفتح
                  الكيس كان فيه قميصين بالأبيض والأسود ..
                  بسام بحماس يناظر لأمه: الأبيض لك والأسود لعمي ..
                  دينا فتحت التيشيرت تلاشت بسمتها
                  بنفس الوقت نايف فرد التيشيرت الأسود وهو يقرأ إسم دينا باللون الأبيض ..
                  مازن يدرس ملامحهم وبخجل: ذي فكرة بسام رغم اني ما أيدت ال..
                  نايف قاطعه بإعجاب: جدا حبيتها ..
                  بسام بفرحة: صدق عمي ؟ وناااسة .. يعني بتلبسها اليوم ؟
                  نايف: طبعا حبيبي .. بعد صلاة العشاء اريدكم جاهزين عشان تروحون للمطعم ألي قالته دينا .. " وقام "
                  دينا صارت تناظر فيه بذهول لما إختفى من عينها ألتفتت لبسام: بسام ! آيش سويت !؟ تجبر عمك يلبس تيشيرت مكتوب إسمي ويطلع فيه !
                  بسام: يمه أنا ما أجبرته هو ما عارض ولا قال شيء بالعكس قال بطلعكم صح خالي؟
                  مازن: صح ! وبعدين الرجال عجبته الهدية ليه زعلانه ..
                  دينا: مو زعلانة بس هالتصرف ما بيحبه نايف ممكن يمثل عليكم ..
                  مازن: وليه يمثل ؟ بالعكس اشوف ان الرجال مبسوط معنا ومرتاح .
                  دينا " أنت ما تعرفه يا مازن .. " قامت : بقوم ألبسها وأجيكم ..
                  صعدت فوق لجناحها مررت البطاقة صارت تدوره بعيونها .. سمعت حس بغرفة تبديل الملابس راحت له بخطوات سريعة غير مكترثة
                  نايف والمنشفة حول خصره بعد حمام دافي سريع
                  وهو يختار له بنطلون وجاكيت مناسب لتيشير .. انفجع من مداهمتها له حوطها من ذرعانها بعد ألتطامها بصدره العريض ..
                  دينا غمضت عينها بقوة وصارت ترمش كثير : بسسم الله ..
                  نايف بعقدة حاجب: وش فيك صار شيء ؟
                  دينا تحرك يدها عشان تبعد عنه
                  نايف فتح عينه على الآخر وقربها منه زود وباندفاع: لا تتحركين دقيقة
                  دينا: وش فيك ؟
                  نايف: الفوطة تزحزت ..
                  دينا نزلت عينها لتحت ك ردة فعل سريعة
                  نايف: وشش تناظرين به ..
                  دينا بخجل وبلبكة: من غير قصد ، طيب شد عليها اكثر عشان ماتطيح ..
                  نايف: ان شلت يدي منك بتطيح .. ما في إلا أنك تغمضين عينك ..
                  دينا بنفس خجلها وتوترها: طيب طيب " غمضت عينها وارخت نفسها ثم ابتعدت ببطء "
                  نايف بسرعة مسك الفوطة وثبتها بخصره: احم خلاص .. فتحي ..
                  دينا بطلت عينها ببطء مصحوبه بخجل: آسفة ما قصدت ..
                  نايف عطاها ظهره وهو يختار ملابسه
                  صارت تناظر بظهره وتقسيماته ولونه الحنطي الفاتح في خارج نطاق ايش كان يقول
                  نايف ألتفت لها بعقدة حاجب: أنتي معي ؟ " انتبه لتوترها الملوحظ بعد لفته " وش فيك؟
                  دينا بعدت عينها عنه وهي ناسيه وش كانت بتقول: ألبس بسرعة أنا بكون وراك " وطلعت من غرفة الملابس "
                  نايف اظهر ابتسامته في لحظة خروجها وهز رأسه ..
                  جلست بالكنب في توتر " ياربي قممة بالإحراج صدق أني غبية دامه بغرفة الملابس انا ليه رحت يعني وش بيسوي هناك مثلا ! وبعدين لحظة فعلا ماكنت ادري انه بالفوطة اي صح ما كنت ادري " تنهدت براحة رغم توترها
                  لحظات إلا دخل عليها نايف وهو بكامل اناقته لابس التيشيرت الأسود على جاكيت اخضر عسكري وجينز وسنيكرز أبيض ..
                  دينا شافت التيشيرت: نايف كنت بكلمك بخصوص التيشيرت ، بسام مراهق وما يدري وش يسوي فكر ان الهدية بتعجبك ..
                  نايف: فعلا هي عاجبتني ..
                  دينا بجدية: انا هنا معك صارحني مش موجود بسام لاتجامل ..
                  نايف بعقدة حاجب: وليه تظنين اني اجامل بالعكس ! مرة عجبتني..
                  دينا : بس كذا بيفكرون اهلك اننا حبايب ..واحنا عكس هالشيء
                  نايف " وليه يا دينا لييييه ؟ " يخفي معالم الحزن: عشان ولدك ألبسيها وبعدين ارميها انا بسبقك تحت ..
                  دينا انصدمت لما قالها ترميها وناظرت بالتيشيرت حقها " بس هو فيه اسمك ! أحب الأسماء لي يا حبي "
                  صلت العشاء ثم نزلت تحت بعد ما خلصت زينتها
                  لبست التيشيرت الأبيض وبنطلون جينز أزرق ساعة سوداء وسنيكرز اسود كاتم رفعت شعرها ذيل حصان ونزلت من قدام كم خصلة .. ميك اب دون ميك اب ..
                  حطت مناكير أحمر جذاب ولبست حلق ناعم ..
                  شافتها تنزل من الدرج سرعان ما قفطت إسم نايف بالتيشيرت وبابتسامة: ماشاء الله ! وش حاصل ؟
                  دينا:....
                  تهاني تناظر شنطتها والعباية بيدها: طالعه ! لوين حضرتك ؟
                  دينا بكيد: بعد عمري نايف جاب لي هالتيشيرت هو واحد وانا واحد وقال يلا نطلع نتعشى بفندق فخم ..
                  تهاني بذهول: نايف !! بيطلع بهالتيشيرت ؟ مكتوب فيه إسمك ؟
                  دينا: طبعا حبيبتي لكن تدرين صعبة ف قلت يلبس فوقه جاكيت استر " وبدلع" يلا اشوفك على خير ..
                  ومشت بتمايل عشان ترفع معدل غيضها ..
                  تهاني " وهو مراهق ماسوها ! انا اذكر مشاعل لما اقترحت عليه تيشيرت ب اسمها رفض قطعيا .. واضح انه استخف وانجن عليها ، الله يستر لو تدري مشاعل وش ممكن تسوي ! الله يستر "
                  دخلت مجلس العيال وهم يصفرون ويصفقون
                  دينا بخجل نزلت راسها: خلاااص عاد ..
                  مازن مسك يد نايف: تعال يالنسيب نصوركم سوا ..
                  بسام أخذ عباية وشنطة أمه من يدها ويضبطهم سوا ..
                  مازن: من بعد اذنك يالنسيب برسلها بقروب الأهل ..
                  نايف يناظر بدينا: خذ راحتك ..
                  مازن: لا تصيرون جديين خلكم مرتاحين وابتسموا للكاميرا ..
                  بسام يصورهم فيديو بجواله .. عشان يسوي لهم تصميم حلو ..
                  نايف يناظر دينا وعينه المتلهفة لها ولقربها حط يده حول ظهرها وبابتسامته المجنونة
                  دينا تناظره بضياع وفي ثغرة ألي جننها من أول يوم شافته فيها كان نصف جماله ببسمته ..
                  مازن بابتسامة يصور كذا صورة بفلتر حلو ويرسلها بقروب السناب العائلي ..
                  بعدها أخذ سيلفي معهم وصورة جماعية لهم ..
                  بسام: يلا نمشي ؟
                  نايف مد له مفتاح السيارة: خذ شغلها ..
                  بسام بفرحة: صدق ؟
                  مازن: هههههه أول مرة له ، يلا مشينا ..
                  طلعوا ..
                  دينا ناظرته: شكرا نايف ..
                  نايف: عشان ؟
                  دينا: انا ادري أنك ماتحب هالحركات ذي لكن اخوي فرحان فيني وولدي مرة فرحان فيك ..
                  نايف: وأنتي ؟ فرحانة ؟
                  دينا بابتسامة احتوته: لذلك أشكرك ..
                  نايف " ي ويلي ويلااه بس "
                  لبست عبايتها وطلعت معه لعند السيارة هي جلست ورئ مع بسام وقدام مازن ونايف
                  وصلوا للفندق بعد ماحجز لهم نايف من ساعتين ..
                  بسام يناظر بالمكان الراقي وبهمس لأمه: يمه واضح الغلا فيه .. تحسيها عيبه لو طلبنا ..
                  دينا: لا حبيبي أطلب وخذ راحتك هذا عمك بحسبة أبوك ..
                  نايف سمعهم لكن ماعلق: اطلبوا ألي خاطركم به .. اليوم جية الحبايب ..
                  دينا مسكت المنيو وبعض الاسعار كانت مبالغة فيها لكن طلبت بالأخير " مو بس مشاعل ألي تطلب وتتهنئ وأنا لا ، حتى لو ما ملكت قلبك يا نايف اقلها يكون لي نصيب من الدلع "
                  مازن بغمزة لنايف: اقول يالنسيب هنا في معجبات فيك " وهو يآشر بحاجبه"
                  نايف ألتفت وشاف بنت محجبة والبسمة بوجها صد سريع وشاف نظرات دينا ألي شوي وتحرقه
                  دينا بحده: وش تلتفت عليه! ؟
                  نايف باندفاع: مو قصدي شيء بس التفت بعد ما بسام تكلم .
                  دينا بقهر: وتلتفت ليه ! ها عسى عجبتك بس ؟
                  نايف: احلف لك اني ما امعنت النظر فيها ولا انتبهت انها تناظرني اصلا ..
                  جلس يبرر لها بدون شعور
                  مازن حط يده على خده وهو يناظر فيهم بحالمية: شايف الحب يا بسام ؟
                  بسام: ايي شايف ياخالي ..
                  دينا ونايف تو ينتبهون لانفسهم وبصوت واحد: لااا
                  مازن: بسم الله وش فيكم ؟
                  دينا انتبهت لنفسها وبلبكة: أقصد .. " وسكتت "
                  مازن بضحكة: ياعمري يا دينا والله وصرنا نغار ونهزئ بعد هههههههه ..
                  بسام: ماقلت لك يمه ان هو الرجل المنشود ..
                  دينا " ياررربي بموت خلاص انفضحت وش بقول لنايف وكيف بناظر فيه ، صعب لو بررت وتكلمت وش بيفسره اخوي اسكت ابرك "
                  نايف رقص قلبه من الفرح مسك بطرف يدها وبنبرة دافية: فداها لو تهزئني ..
                  مازن: ياعيييييني ..
                  دينا أحمر وجها وسط نظراته العاشقة لها ونبرة صوته زادت من نبضات قلبها ابتسمت بثقل: تسلم لي ..
                  نايف ناظر بمازن: وأنت متى نفرح فيك ..
                  مازن: كنت من المعارضين لكن الآن لا أنا أريد اتزوج .. وش رأيك زواج حب ولا زواج تقليدي ..
                  نايف: الزواج عن الحب يعميك تكون هيمان وعشقان وتغفل عن اشياء بعد الزواج يتضح كل شيء وتندم ، وبالغالب زواج عن حب ما يدوم مثل الزواج التقليدي ..
                  دينا بإهتمام: وليه ؟ يعني كل زواج تقليدي ناجح ؟
                  نايف: لا طبعا .. ولا كل زواج عن حب ناجح ترى ، إذا كان في تكافئ بينجح يعني من حيث العادات والتقاليد والعرف والاشياء هاذي ..
                  دينا: يعني أفهم أن ألي تزوجوا بدون تكافئ ندموا !
                  نايف حس وكأنها قاصدته اطال النظر بعيونها الحايرة ..
                  بسام يصور فيهم
                  مازن فرقع ب أصابعه : ياهوو ياعبدالحليم حافظ ياسعاد حسني ..
                  نايف عدل جلسته: احم معليش تحمسنا بالموضوع ..
                  جاء القارسون وقدم طلبهم ..
                  وفتح المشروب ونزل منه رغوة وسكب في أكوابهم بفن وبيده منديل أبيض ونزل راسه: بالعافية ..
                  الكل يأكل في تلذذ ويتجاذبون اطراف الحديث ..
                  بسام: خسارة أن بكره آخر يوم لنا ..
                  نايف: بيكون أجمل ايامكم بجده ان شاء الله ..
                  بسام: وعد ؟
                  نايف: وعد ..
                  بسام: يااهووو ..
                  دينا: وش عندك من فعاليات ؟
                  نايف: سر أنا والشباب فقط ..
                  مازن: ونااسة بنفل أمها يالنسيب ..
                  نايف: اعتمد .. وعلى أي حال ما في دوامات بكره لآخر الليل ..
                  دينا " فرصتي .. اطلع "
                  حاسب نايف وطلعوا لعند الفيلا ..
                  راسلت نجلاء وحددت معها الميعاد ..
                  نايف جلس معهم شوي ثم راح لعند مشاعل بعد ما غير لبسه تجنب لعصبيتها وأسالتها وهو مش فاضي كان كل فكرة في دينا ..
                  تسطح بالسرير ويده اليسار عند مؤخرة راسه " غيرة مايبي لها كلام .. ممكن ذي اشارة على حبها ! "
                  .
                  .
                  ودعت ولدها واخوها واستودعت الله فيهم و بداخلها لنايف ..
                  جهزت ولدها نوفي بعد صلاة المغرب وترتبت لطلعتها لبست جمبسوت باذنجاني بأكمام طويلة فتحة الصدر v ، لبست كعب فضي واكسسوارات فضية ناعمة ، حطت مكياج ناعم يبرز ملامح وجها وحدته بالكنتور ..
                  تهاني شافتها بإنبهار: على وين طالعه هالمرة ؟ منتجع ؟ " قالتها بسخرية "
                  دينا تأففت : اتركيني بحالي تهاني .. ليكون انتي امي وانا مش داريه ! محد يسألني هالأساله إلا انتي اف ..
                  وطلعت من الفيلا ركبت السيارة مع كومار ووصلها لصالون ألي طلبت منه ..
                  لما راح كلمت نجلاء عشان تقرب سيارتها وتاخذها لبيتهم ..
                  بيتهم كان في عمارة وهم الدور الأول ..
                  ام نجلاء رحبت فيها بحفاوة: هلا هلا بزوجة المحامي نايف ..
                  دينا بابتسامة: ربي يحييك خالتي كيف حالك عساك طيبة ؟
                  ام نجلاء: بخير جعلك بخير ..
                  نجلاء: خذي راحتك دينا هذا التواليت اشلحي عبايتك .. وانا باخذ هالأمير الحلو " مسكت يده " عندي لك ألعاب كثيرة لعيال خواتي بتحبهم تعال ..
                  دينا عند المراية تعطرت ورتبت شكلها رفعت شعرها ذيل حصان ونفخت قدام شوفي ونزلت كم خصلة بشكل عشوائي ..
                  وجلست بالمجلس ..
                  ام نجلاء: ماشاء الله تبارك الله .. ابد ماتوقعتك بهالجمال والحلاوة ذي ..
                  نجلاء: يمه والله قلت لك ..
                  ام نجلاء: بس ما اعطتيها حقها كامل ، الحين بنات الشرقية كلهم بهالجمال ؟
                  دينا بخجل: الله يسعدك تسلمين ..
                  نجلاء قامت في ضيافتها القهوة العربية والكنافة ..
                  دينا: في موضوع مهم كنتي حابه تقوليه لي يا ام نجلاء ..
                  ام نجلاء بجدية: اي نعم هو مو اي موضوع هو موضوع جدا خطير يا دينا وكنت حابه أكلمك فيه من فترة لكن ما قدرت اقوله إلا وجها لوجه ..
                  دينا بقلق: أسمعك ..
                  ام نجلاء: قبل لأبدا موضوعي أنتي تعرفين أني جارة أم محمد ربي يرحمها ويجعل مثواها الجنة وكنت كل فترة أزورها وربي مؤلف القلوب صرنا أكثر من خوات وسرها عندي وسري عندها واتصال واحد منها اكون عندها بحكم أنها معاقة وتكون بكرسي متحرك ف أنا أروح لها أكثر ..
                  دينا بتركيز: ايوه ؟
                  ام نجلاء: بيوم من الأيام شفتها كيف تقسو وتعامل زوجة ولدها محمد بقساوة ألي هي تهاني ، على غير عاداتها ..
                  دينا باندفاع: وهذا الشيء ألي محيرني يا ام نجلاء ، يعني تهاني ابد مو مقصرة معها وتخدمها ..
                  ام نجلاء: ام محمد مثلها مثل أي عمه لزوم تقسو على زوجة ولدها لكن قسوتها على تهاني كانت فجائية لما جيت بيوم سألتها عن سبب معاملتها القاسية لتهاني الخدومة .. " وسكتت شوي " عسى ربي يسترنا ولا يفضحنا يابنتي الكلام هذا لا يطلع امنتك واكتميه زين ..
                  دينا زاد خوفها وقلقها: بسم الله ! لهدرجة ؟
                  ام نجلاء: تهاني وافنان من أب مختلف ..
                  دينا بعدم استيعاب: كيف ؟ مافهمتك ؟
                  ام نجلاء: أفنان بنت حمد أما تهاني أبوها مجهول ..
                  نجلاء ودينا ناظروا ببعض بعدم استيعاب ..
                  أم نجلاء: تهاني بنت زنى ..
                  نجلاء ودينا شهقوا بصوت واحد: هااااا ..
                  دينا بعدم تصديق: كيف وشلون ؟
                  أم نجلاء: أم تهاني حبت واحد وابوها رفض يزوجها قال مش من مواخيذنا وغير مؤهل لزواج بحكم انه عاطل عن الشغل ف راح زوجها بحمد وهي مانست حبها له بعد زواجهم كان يجيها ويصير بينهم العلاقة المحرمة لما حملت بتهاني ..
                  دينا قلب وجها لرعب وهي تناظر بنجلاء ..
                  ام نجلاء كملت: من بعد ولادتها بتهاني الي تحبه دخل السجن في قضية شرف يعني زي ما لعب معها بيلعب على غيرها سبحان الله .. ف اضطرت تتعايش مع حمد وكأن شيء ما صار بعدها جابت هشام وافنان ..
                  دينا تقشعر بدنها: وكيف ؟ وحمد ما يدري ؟ ما شك فيها ؟
                  ام نجلاء: ابدا يا بنتي لو شك ماكان جلست عنده أصلا ، مرت السنين ومضت وبعد زواج تهاني من محمد حملت تهاني واجهضت والسبب أنها تستخدم حبوب يسبب تشوهات للجنين ..
                  دينا وسعت عدسة عينها: وليه تستخدم ؟ وش هالحبوب ذي ؟
                  ام نجلاء: الحبوب ألي ارسلتيها لنجلاء هي ألي تستخدمها تهاني ..
                  دينا بنفس خوفها وهلعها : ايش!
                  ام نجلاء: ام تهاني قالت لبنتها تقط الحبوب بعد اجهاضها هذا وتجلس عندها اول ما يحدث الحمل .. ايش السبب وليه تجلس عندك يا ام تهاني .. تقول والله بنتي حملها صعب وتعبانة تريد ترتاح ..
                  دينا بفضول: وليه تستخدمها ؟ ايش تعاني منه تهاني بالضبط ؟
                  ام نجلاء: من اضطرابات عقلية ومصيبة ام تهاني أن لما راحت للمستشفى بعد ما لاحظت عليها بتصرفات غريبة قالوا ان هذا شيء وراثي من ابوها .. وصعب تقول لأي أحد لأن عايلة حمد ماعندهم اي مرض ولله الحمد ولا هي ف اكيد بيتضح بنتيجة وحدة انها زانية ..
                  دينا كتمت انفاسها بهلع: يارب رحمتك ..
                  ام نجلاء: ف لزوم تستر على فضيحتها ولا تتكلم بمرض بنتها الفجائي .. مرض تهاني ماجاء من بدري جاء بعد بلوغها تحديدا .. هي حالة تجيها هلوسة فقدان اعصابها بس اذا اكلت هذا العلاج تنتظم ..
                  نجلاء تربط الأحداث: لذلك الحبوب يخليك في حالة إدمان ومستخدميه يتعالجون من ادمانة بمركز الأمل ويعطونهم بدايل أخف عشان مايكون في ضرر للمستقبل ، ومع تطور الأبحاث والعلم اكتشفوا ضررها على المدى البعيد ف غيروه لمنسوب أخف لكن محتاج لعزيمة ..
                  دينا بحزن: يا عمري يا تهاني ..وام محمد قست على تهاني لهالسبب انها مريضة؟
                  ام نجلاء: لا .. عشان أنها بنت زنى ..
                  دينا: وتهاني وش ذنبها في جريمة امها !؟
                  ام نجلاء بحزن: للاسف مالها ذنب .. لكن وش تقولين ربي يرحمها بس عرفت جن جنونها وأن كيف زوجت بنت حرام لاحب عيالها محمد ..
                  دينا: وهي كيف عرفت ؟
                  ام نجلاء: قربت المنيه عند ام تهاني واعترفت لام محمد بكل شيء قبل لا تموت .. لكن بعد ايش ! بعد ما تهاني خلفت ٣ ، ام محمد زعلت ان هالشيء اختلاط للانساب وتهاني بنت عطية وافنان وهشام عيال حمد ..
                  دينا: وفهده تدري ؟ فهده اخت ام محمد ..
                  ام نجلاء: ما أدري كانها تدري أو لا ، لكن كلامي لك خليه بيني وبينك لو ايش ما صار احتفظي به ..
                  دينا: تطمني يا ام نجلاء ما بيطلع ..
                  ام نجلاء : يا بنتي أنا شاكه في شيء بس ماعندي له دليل ابدا .. لكن من بعد هالموقف وألي صار ماتت أم محمد ..
                  دينا ناظرت نجلاء تارة فيها: عسى خير؟
                  .
                  .
                  حركت السيارة عند الاحياء الضيقة والصغيرة متجهه للي خططت معها في مهمة الإنجاب ودفعت لها دفعة أولى ..
                  مشاعل: واتمنى هالمرة ماتغسلين شيء تجلسين وتنثبرين مكانك ..
                  بفرحة وهي تعد الفلوس: لا تشيلي هم ..
                  مشاعل قامت وهي متقرفة من كومة العيال ألي بالبيت الي جابتهم رغم فقرهم صعدت سيارتها
                  ولا انتبهت للي يراقبها
                  مشت في اتجاها لشقة إلا بسيارة تعارضها تلف ..
                  مشاعل: غبي ما يشوف ..
                  ولفت الجهة الثانية وتجاوزت السرعة المحدودة للجهة جات سيارة معترضة ولفت سريع وهي تحاول تتحكم بالسيارة لكنها ضربت وطلعت فوق الرصيف بقوة مصدمة بالشجرة ..
                  الكل تجمع حول السيارة عشان يخرجونها ..
                  .
                  .
                  دينا بعدم تصديق: وش تقولين انتي ! لا لا مستحيل .." وسكتت شوي " معقول ؟
                  ام نجلاء: يا بنتي بس يوم قالت لها يا بنت عطية تهاني انقلب وجها كذا لون تحول لرعب ثم لكره بعدها ماتت ام محمد .. " وكأن يمر الموقف قدامها " قلت لام محمد ماكان قلتي لها هالكلام قالت لي أن تهاني تعرف من هو ابوها ، مرة من المرات سمعتها تتكلم معه وتهدده مايتصل فيها لأنها مش مسامحته للي سواه فيها .. لكن تهاني ماكانت تدري من أصل أن أمها فضحت نفسها وبنتها وعلمت ام محمد ..
                  دينا: ممكن أعرف كيف ماتت أم محمد ؟
                  ام نجلاء: ودعت أم محمد قالت بيروحون للجنوب يتمشون وتزور أهلها هناك وكان الوداع الأخير .. ماتت يابنتي انجرفت عربيتها لمنحدر خطير جدا ..
                  دينا: ممكن مجرد حادث !
                  ام نجلاء: ممكن وممكن لا .. ممكن اذا تعمقتي أكثر بالشيبان والكبار بتعرفي منهم ويفضفضون لك ، مثلا فهده ! شوفيها ممكن تأكد لك ..
                  دينا حطت يدها فوق راسها بهلع: مصيبة لو طلعت مش مجرد حادثة مصيبة ..
                  ام نجلاء: احذري يابنتي من تهاني ومن مشاعل كلهم عقارب ..
                  دينا شافت اتصال من تهاني استغربت وباندفاع: اوص .. احدى العقارب يتصل بي " وردت " هل...
                  تهاني بشراسة: انتي وينك فيه ؟ مشاعل سوت حادث ونايف ما يرد اتصلي ب اخوك او ولدك يمكن يردون ..
                  دينا بصدمة: ايشش !!
                  قفلت منها واتصلت بمازن اول ما رد: وينكم فيه .. بعاد ولا قراب ؟
                  مازن: مش مرة ، ليه وش صاير ؟
                  دينا: طلبتك مازن خذ نايف وبسام وارجعوا .. انت سوق السيارة واحرص أنه ما يمسك جواله طيب ؟
                  مازن بقلق قام منهم وابتعد عن صوت الضجيج: ليه وش صاير دينا ؟
                  دينا: زوجته الأولى سوت حادث واخاف اذا عرف ينهار ويقود بسرعة .
                  مازن بهلع: اعوذ بالله .. طيب طيب يلا فمان الله ..
                  نجلاء باهتمام: كيييف ؟ وايش الي صار ؟
                  دينا: ما أدري يا نجلاء لسى ماعرفت شيء لكن وديني الآن للمشغل بتصل بكونار ياخذني ..
                  نجلاء قامت: يلا
                  ام نجلاء: يالله عسى خير وطمنينا يا بنتي ..
                  أخذت ولدها وصعدوا السيارة ..
                  نجلاء: لا تخافي ذي قط بسبع أرواح ..
                  دينا بقلق: ما فكرت إلا بنايف .. يارب تعدي الأمور على خير ..
                  ما تدرين حبه بقلبه كيف ..
                  نجلاء: لهدرجة !
                  دينا: ماخذها عن حب يا نجلاء وش تبغين يعني ..
                  نجلاء: مو شرط يا دينا ابدا مو شرط تلاقيه ندمان انه تزوجها اصلا انا متأكدة لان نايف شخصية عاقلة ومتزنة اما مشاعل مجنونة ومستخفة ..
                  دينا بقلق: بعدين هالكلام نجلاء أنا بس أعرف وش فيها وعساها بخير بتواصل معك هذا كومار برا شوفيه ..
                  نجلاء: اي تكفين طمنيني بااي ..
                  دينا صعدت لسيارة وباندفاع: مدام مشاعل بأي مستشفى ؟
                  وصلها للمستشفى ونزلت شافت علي وتهاني ورزان فيه و باندفاع: وش صار ؟
                  تهاني بحزن: الجنين طاح ..
                  دينا الي عارفه أنها ماتقدر تحمل وبدون اهتمام: مشاعل اخبارها؟
                  تهاني: كسر برجلها فقط ..
                  دينا تنفست الصعداء: الحمدلله .. وصحتها كيف ؟
                  تهاني: منهارة طبعا تقول شفت الموت بعيوني تو اعطوها مهدئ عشان تهدئ ..
                  رزان بهلع: وعمي نايف وينه ماجاء للان ..
                  دينا: هو بالطريق الآن ..
                  .
                  .
                  بالسيارة ..
                  نايف بقلق: بتعلمني وش فيك ولا ؟
                  مازن: هد يا نايف كيف تبغاني اتكلم وأنت طول ما مشينا وانت تسأل ..
                  نايف: شيء محير يا مازن يعني تو خلصنا عشاء تقول يلا بوديك مكان .. ماباقي شوي وندخل المدينة ..
                  مازن يناظر بسام من مراية السيارة
                  بسام فهم قصده: عمي ربي يصلحك هد ترى ماصار إلا كل خير
                  نايف بعقدة حاجب: ماصار الا كل خير ! ليه وش الي صار ؟ " وبخوف " دينا فيها شيء ؟؟
                  مازن وقف السيارة: وصلنا ..
                  نايف انصدم لما شاف واجهة المستشفى وسعت عدسة عينه: ايشش ألي صار ..!
                  مازن بقلق وخوف من صراخه: والله جاني اتصال وقالت أنها بالمستشفى سوت حادث ..
                  نايف بصراخ: هاااا ..
                  وفتح السيارة بسرعة دخل للمستشفى وعينه تلمع راح للاستعلام وبهلع: في سيارة اسعاف جات و...
                  ذكرى بين دموعها: نايف ..
                  نايف التفت ومسك كتفها زاد هلعه لما شاف دموعها ..
                  ذكرى بشهقة: مات يا نايف مات ..
                  نايف توقفت عنده كل الاحاسيس والمشاعر وردات الفعل .. عينه مفتوحة على الآخر بصدمة ونبضات قلبه زادت ..
                  ذكرى تمسح دموعها: مش مكتوب لك ..
                  نايف تراجع خطوة وهو مش عارف اخته وش تقول صار يرمش ببطء عيونه انقلبت حمراء ..
                  مازن وبسام نزلوا من المستشفى وهم يناظرون الموقف الصعيب ألي يمر فيه نسيبهم بلا حركة وبلا كلمة ..
                  نايف توقفت عنده كل الأحاسيس والمشاعر وهو يفتكر حب حياته راحت خلاص .. راحت قبل ما يعترف بحبه راحت وهو ما شبع منها ..
                  لحد ما لمحها من عيونها العسلية وهي تتكلم مع النيرس في إندماج ، ردت له العافية ولمعت عينه اتجه صوبها بخطوات سريعة ..
                  دينا وهي تأشر وتتكلم مع النيرس بخصوص وضع مشاعل انتبهت للي يمشي قبالها ألتفتت ماحست بنفسها إلا وهي بحضنه .. حست أنها دخلت بضلوعه ، لمها وكأنه طفل يبكي يدور أمه وشافها ..
                  غمض عينه وهو يردد الحمدلله أن ماصابها شيء ..
                  ابتعد منها وهي يتفحصها وبخوف: صابك شيء ؟ فيك شيء؟ شيء يعورك ؟ وين ويين ..
                  دينا ناظرت باخوها وولدها واهله الواقفين يناظرون مو فاهمة شيء .. ناظرت بعيونه الحمراء بلمعة خوف من فقدانها صارت ترمش بعيون ذبلانه ، حضنه ودفئه احيا بقلبها مشاعر ماكانت موجودة من أصل ألي هي الحب ..
                  نايف رجع احتضنها وهو يتنفس بسرعة وبدفئ : ما بيصير لك شيء دنيتي أنا هنا ، لا يمكن يسلبك مني لا يمكن ، تحسي بألم ؟
                  اقترب منهم علي : احم معليش لو اقاطع الموقف الرومانسي ، عمي دينا بخير مش هي ألي سوت الحادث .. مشاعل ..لكن هي بخير ابشرك ..
                  نايف تنفس الصعداء: الحمدلله الحمدلله " وبإستيعاب " ليه قالوا لي أنها دينا ..
                  مازن اقترب منهم وبإحراج: أنت فهمت قصدي غلط نايف قلت انها سوت حادث لكن ماحددت مين قلت زوجتك ..
                  بسام: بسم الله على أمي لو صار لها شيء مابنكون كذا ..


                  تهاني تناظرهم من بعيد " ليتك تشوفين ألي اشوفه يا مشاعل وقتها فعلا بنقيم العزاء على حبك له ، نايف نساك ولا أهتم فيك ولا ألي ببطنك .. سبحان الله "


                  جاء الدكتور وبيده ورقة : المريضة مش حامل بالأصل يا أختي ، لو حامل كان بان بالكشف أنها تعاني من نزيف أو شيء ..
                  دينا ناظرت بنايف والذهول بوجهه
                  نايف: بس زوجتي قالت أنها حامل ..
                  الدكتور بجزم: مستحيل .. عفوا أنت زوجها ؟
                  نايف: ايوه انا زوجها ..
                  الدكتور يطلع على أوراقها: ابدا مش حامل ووضعها مستقر فقط كسر برجلها وجبروها
                  بعد شهرين بإذن الله نشيل الجبس ورضوض وجروح سطحية ومافيها إلا العافية ..

                  تهاني بعدم استيعاب وهي تسمع لهم " مش حامل ؟ يعني كانت تكذب عشان
                  ما يطلقها نايف ، بس بالاخير بيكشفها ليه المماطلة .. طلعت خبيثة "



                  آنتهى البارت

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6271

                    #29
                    رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا






                    رواية الجانب الآخر
                    للكاتبة ساندرا
                    البارت الثامن والعشرون





                    تهاني بعدم استيعاب وهي تسمع لهم " مش حامل ؟ يعني كانت تكذب عشان ما يطلقها نايف ، بس بالاخير بيكشفها ليه المماطلة .. طلعت خبيثة " دخلت غرفتها وهي تناظر فيها وهي نايمة بعد المهدئ ..
                    بعدها دخل نايف : متى بتصحى ..
                    تهاني: روح أرتاح يا ولد عمي أنا بجلس حولها لا تشيل هم ..
                    نايف: بس ..
                    تهاني قاطعته: وأنت وراك شغل مش فاضي ..
                    نايف طلع من الغرفة ..
                    دينا اقتربت منه وبصوت قريب للهمس: نايف دقيقة شوي ..
                    وطلعت معه برا المستشفى ..
                    دينا ألتفتت له: نايف .. النيرس تقول ان مشاعل كانت تقول ان هالحادث كان متقصد ومتعمد ..
                    نايف بعقدة حاجب: كيف ؟
                    دينا بشك: نايف أنت تذكر الكلام المكتوب بالصندوق الأسود ؟ كان يقصد مشاعل وألي ببطنها بيروحه وروحه بحادث ..
                    نايف: وبالاخير ما طلعت حامل ..
                    دينا: هذا قصدي .. يعني هو يتربص مشاعل ويعرف تحركاتها لعيادة الحمل ..
                    نايف بصمت رهيب تدور بباله أفكار جنونية ..
                    دينا: ممكن طلب نايف وادري أنك بترفض لكن والله لغاية ..
                    نايف بفضول: وش ؟


                    إتجه لشقة ..
                    دينا نزلت معه ودخلت بحذر لشقة ، من شدة الحر شلحت عبايتها وهو شغل التكييف ..
                    نايف يناظرها وهي بكامل اناقتها: كان معك مشوار مهم ..
                    دينا: كثير .. وين غرفة النوم؟
                    نايف مشى وهي وراه شغلت الأنوار وعينها تدور على المكان فتحت الدولاب وهي تدور وتبحث ..
                    نايف: وش تدورين عليه ؟
                    دينا: الدليل يا نايف حاول تبحث وتدور على الصندوق الأسود أو رسالة ..
                    نايف فتح الأدراج الصغيرة: طيب
                    دينا وهي تشوف صندوق الذهب الصغير وبغرابة " ذهب من العيار الثقيل ! ومرة قديم من وين جابتهم ؟ معقول ورث ؟ بس امها ما ماتت معقول جدتها ؟ لا مستحيل الذهب هذا واضح انه راهي وله سعره ممكن سارقته ! "
                    بعد بحث جلست بالكنب بيأس: ما حصلت ولا حاجة ..
                    نايف يناظرها من بعيد: وليه تعتقدي أنها صادقة ؟ مشاعل زي ماكذبت بحملها بتكذب في اشياء ثانية ..
                    دينا بتفكير: مستحيل نايف .. بنت شافت الموت بعيونها وكانت روحها بتروح لو لطف ربك معقول بتفكر تكذب ! لا مستحيل ..
                    نايف "فعلا .. بس في شيء محيرني أنا كنت عند الدكتور ثامر وهو يحط السونار بأسفل بطنها وقال لي عن عمر الجنين ودقات قلبه أنا سمعته بنفسي .. وش السالفة ! "
                    دينا انتبهت لسرير ألي فيه اعمدة ومن تحت فراغ نزلت لتحت وشافت شنط سفر عادية وجنبه صندوق الأسود بسرعة سحبته وباندفاع: نايف شوف ايش حصلت ..
                    نايف توسعت عدسة عينه وجلس جنبها وهم يشوفون عدد رسايل التهديد : وليه ما قالت ؟
                    دينا: ممكن كانت تظن اني أنا جالسة اهددها ..
                    نايف: وش معنى انتي؟
                    دينا: هي كانت تقول من قبل أني اهددها فحطت ببالها أنها أنا .
                    نايف: طب ليه ما قالت لي ! عشان تخليني اهاجمك مثل كل مرة ..
                    دينا بحيرة: وهنا تكمن الغرابة والحيرة ..
                    قامت وهي تلف وتمشي بالغرفة وأفكارها تتكلم
                    نايف يناظر فيها وبإبتسامة: حسيتك بقسم التحري من شوي ..
                    دينا ابتسمت بخفة: تتوقع يناسبني ..
                    نايف وقف قبالها وبنبرة صوت اربكتها: أنتي كل شيء مناسب لك دينا ..
                    دينا " حتى اسمي له ايقاعه الخاص بخشونة صوته .. يارب ما يوضح ارتباكي "
                    نايف مسك الصندوق: يلا مشينا ..
                    دينا لبست عبايتها وطفت التكييف وطلعت معه وهي حايمه ب أفكارها..
                    نايف انتبه لها: وش تفكرين فيه ؟
                    دينا: اشياء كثيرة نايف ، يعني صاحب الصندوق الأسود ما كان يمزح وهو قاصدها " وبخوف " نايف ارجوك كون حذر وأنتبه من كل شيء يتقدم لك ممكن يدس السم بكوب ولا ب اكل ولا بأي شيء ..
                    نايف: القضية بترجع تنفتح بعد ألي سواه بمشاعل وبيصير تدقيق أكثر وحماية لمشاعل 24 ساعة ..


                    أخذوا اقاويل مشاعل بجدية وتم حمايتها ..
                    مشاعل قفلت الخط بقهر " الله لا يبارك فيك .. ما تفهم أني خلاص ما أقدر أخذ ألي ببطنها ، بسبب الحادث اللعين كل شيء انكشف "
                    دخل الدكتور مع نايف : شهرين وتكون تمام .. بسجل لها خروج ، استأذنكم ..
                    مشاعل كان الخوف كبير لما استفردت بنايف مالها وجه ولا تعرف وش بتقول ..
                    نايف: لميتي أغراضك ؟
                    مشاعل بتردد: نايف أ..
                    نايف قاطعها: بكون برا انتظرك ..
                    لبست عبايتها والخوف زايد عندها جلست بالكرسي والنيرس تدفعها ..
                    فتح باب سيارته وسندها بكتفه وجلسها بالسيارة والعكاز حطه ورئ ، قاد السيارة في صمت وهي ماعرفت وش تقول ، وصلها الشقة
                    نايف بدون ما يناظرها: آسيا هنا بتساعدك وتقوم في أمورك ..
                    طلع بدون ما ينتظر منها كلمة ..
                    كان ينتظر دوام الدكتور ثامر ليفهم الحاصل ..
                    استغرب وجوده واشر له يجلس: تفضل أستاذ نايف ..
                    نايف حط له الأوراق فوق الطاولة بهدوء: انتظر ردك ..
                    د.ثامر فتح الأوراق وهو يقرأ : تقرير !
                    نايف صغر عينه: ليلة الجمعة زوجتي مشاعل سوت حادث والحمدلله هي بخير مجرد رضوض وكسر برجلها لكن هالتقرير يقول أن زوجتي ما كانت حامل ..
                    د.ثامر قلب وجهه كذا لون رجع يقرأ التقرير من جديد وهو يحس بحرارة بجسمه زادت ..
                    نايف كمل: ليه ساكت ! أشرح لي آيش الحاصل ؟ وليه كذبت علي بخصوص حملها .. ودقات قلب الجنين ألي سمعتها آيش تعني !؟
                    د.ثامر بلع ريقه مرتين: أنا .. نايف " وسكت "
                    نايف بنبرة صوت حادة: أنا محامي يا دكتور ! ممكن ادينك ومهنتك باي باي ..
                    د.ثامر بخوف: لا بتكلم وبقول كل شيء بس أريدك توعدني بشغلتين ..
                    نايف: الأول ..
                    د.ثامر: مهنتي ..
                    نايف: والثاني ؟
                    د.ثامر: مشاعل لا تدري بألي بقوله لك ..
                    نايف أستغرب عقد حاجبه ..
                    د.ثامر عدل البالطو حقه وبلع ريقه: أنا ومشاعل أخوان من أب مختلف ..
                    نايف وسعت عدسة عينه بصدمة: ايش!!!
                    .
                    .
                    تنفست الصعداء: الحمدلله على سلامتكم كويس طمنتوني ..
                    مازن: حبيبتي دينا .. ماعلمتك أختك كريمة و رحاب انخطبوا ..
                    دينا بفرحة: من جدك ؟
                    مازن: اي بالله ما دريت إلا تو ، شفتي كرم إخواني صارت الخطبة لما رحت عندك وحللو زواجهم بعد ، ما حبوا يثقلون علي ويتعبوني ..
                    دينا حست بخيبة وألم اخوها: ما يخالف يا مازن حبيبي ، براحتهم ..
                    مازن: وألي علمني أبرار مو خواني ، تحلف لي انو هي توها تدري .. و حددوا كتب الكتاب بعد ..
                    دينا بصمت حزين ..
                    مازن: زين علموني بعد ، ما خلوني اتفاجئ بيوم الزواج ..
                    دينا: بعد قلبي مازن .. هونها وأنت لا تهتم تزوجوا أو لا خلك بعيد وارتاح ..
                    مازن تنهد وغمض عينه: خير إن شاء الله ..
                    دينا قفلت من اخوها وباركت لخواتها واخوانها خطبة رحاب وكريمة
                    وابرار علمتها بالرجال ونسبهم ووظيفتهم ..
                    .
                    .
                    نايف بصدمة: أنت وش قاعد تقول ! مو أنت بنفسك مولدها وأنا بنفسي صليت على ولدي !
                    د.ثامر: كله كذب وتمثيل ، مشاعل مستعدة تسوي أي شيء بس توصل للي تبغيه هو حلال حرام لا يجوز شرك كفر مش مهم الأهم توصله ..
                    نايف: ومن ذي ألي رضت تبيع ولدها ! معقول في بشرية كذا ؟
                    د.ثامر: صدمتك ذي نفس صدمتي بس عرفت وحطتني أمام الأمر الواقع وجابت لي الحامل اولدها بجنينها الميت وعاشت دور انها هي الي فقدت جنينها واجهل السبب يعني ليه ما قالت لك انها طاحت وخلاص ليه جلست تتحسب وتفلمها ..
                    نايف يربط الأحداث: يعني دينا ما دفعتها من الدرج ! مشاعل سوت هالخطة بعد عشان تكرهني فيها !! " حط يده فوق رأسه من هول المصايب "
                    د.ثامر: أعذرني أستاذ نايف بس كان لابد أحمي وظيفتي ولوما تهديدها لي بحاجة عملتها بالسابق ولا ماكان ساعدتها بجريمة زي ذي .. ارجوك أنك تسامحني ..
                    نايف: يعني أنا عايش مع وحش !! مستحيل تكون بشرية ..
                    د.ثامر: للعشق جنون ! مستحيل واحد يكرهك يسوي كل ذه إلا وانه مجنون فيك ، رغم كل شيء لكن هي تحبك ..
                    نايف باستخفاف: حب ! " هز رأسه بالنفي " الحب أبد مو كذا هذا مرض .. حب تملك ..
                    د.ثامر: بالنسبة لها هو حب ، أتمنى تسامحني ..
                    نايف سكت شوي: اسامحك ، طبعا .. انت متزوج ؟
                    د.ثامر: ايوه !
                    نايف: خلاص هي بعد طلاقها بتسكن عندك وانت ك دكتور توسط لها ترجع تشتغل ..
                    د.ثامر بانفعال: لا يمكن اتوسط ب اسمي عشان تشوها مثل ما شوهتها قبل وسرقت أدوية من الصيدلية ..
                    نايف بقرف: كل ذه في مشاعل ! وانتو أهلها ما تخافون الله تاركينها تسوي كل ذه ..
                    د.ثامر: ذي محد يقدر عليها ..
                    نايف: كيف مايقدر عليها واهلها متبريين منها واخذتني غصب عنهم ..
                    د.ثامر حك خده: ما اعرف كيف اصوغ لك الكلام لكن كل ذه كذب ، بالعكس ابوها واخوانها الي عايشه معهم ماعارضوا بالعكس وين بيلاقون واحد مثلك لبنتهم المريضة ! طايحة الحظ ، لكن هي بدهائها ومكرها قدرت تكرهك في أهلها وتضغطك عشان تتمسك فيها أكثر وما تتركها بيوم وتحسسك أنها الضعيفة وانها تخلت عن الكل عشانك ، أمي كانت هنا من كم يوم طلبت تشوفنا وجات بتقول لك انها تريد تشوف بنتها مشاعل لكني قلت لها الصورة ألي راسمتها مشاعل عنك وعن ابوها في عيونك وبطلت خافت تخرب حياة بنتها ..
                    وكانت عندك منها تشوفك وتستشيرك استشارة قانونية لحد علمي لكن ما علمتني وش ..
                    نايف: فعلا كانت عندي " قام " انا اعطيتك العلم وأنت فاتح أبوها برجعتها لهم وبكذا كفيت ووفيت ..
                    وطلع من المستشفى بقهر شد على الديركسون " لهدرجة شايفتني غبي لهدرجة يا مشاعل لعبتي فيني لعب 6 سنوات تجلسين تعايريني بتركك للوظيفة عشان تتفرغين لي اتاريهم فاصلينك ! ودينا اااه كيف بستسمح منها على ظلمي لها وتعنيفي وهي الآن تكرهني ولا تطيق قربي .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مشاعل "


                    توجه لبيت العايلة صعد لجناحه بدون ما يلتفت لتهاني ألي كانت تكلمه صار يدورها بعينه لكن ما لقاها ..


                    بالحديقة الداخلية ..
                    مدت له القهوة: على كذا متى الزواج ؟
                    علي تنهد: ما أدري بس أنا قلت خلاص نكتب الكتاب بدون أي شيء وبعدها نشوف ..
                    دينا: واحنا بعد لزوم نقوم بالواجب التعزية بتصل فيها واعزيها ..
                    مسكت جوالها وعزتها على وفاة جدها ..
                    دينا بمواساة: خلاص لا تفكر لعل بالأمر خيرة أنا بقوم احضر حاجة حلوة وسريعة طيب ؟
                    علي : أوك ..
                    توجهت للفيلا داخل ودخلت المطبخ فتحت البراد وطلعت لوازم السهرة
                    المشروبات والشيبسات وجهزت التغميسات ..
                    نايف لمحها من بعيد كان في اشتياق كبير لها وده يأخذها بحضنه بس الخدامة كانت حولها أقترب و بابتسامة: مجهزة أمسية ..
                    دينا : بسم الله .. انت هنا! " انتبهت لبجامته وبغرابة " الليلة ليلة مشاعل ..
                    نايف: حاب اجلس هنا شوي ..
                    دينا ترتب قوارير المويا بالصحن: ومشاعل لحالها ..
                    نايف: لا معها آسيا ، هاتي الصحن عنك ..
                    أخذ الصحن منها
                    دينا " ملامح وجهه حزينة ! احس ان في شيء صاير "
                    رتبت كل شيء بالمجلس وشغلت نتفليكس على فيلم عائلي ..
                    لحظات إلا جات فوزية ورزان وعلي ومهند ..
                    مهند: عمري ع هالسهرة الحلوه ، لبى قلبك دينا محد يضبط هالسوالف غيرك ..
                    دينا بإبتسامة: بعد قلبي .. يلا السهرة بدأت ..
                    وبحماس جلست جنب فوزية ..
                    نايف جلس جنب مهند وباله بعيد ..
                    دينا أنتبهت له مسكت جوالها وكتبت له رسالة واتس : حاب تتكلم ؟
                    نايف أنتبه لهزة جواله أبتسم لما شاف أنها منها : في مجال ؟
                    دينا: طبعا ، أنا بسبقك لصالة دام الكل مشغول ..
                    قامت بخفة وبيدها كوبين فيهم ثلوج وبيرة رمان ..
                    خفتت الأنوار
                    دخل والبسمة الذبلانة بوجهه جلس وهو يناظرها من ورئ كانت لابسة بيجامة تايقر ماسك على جسمه وبدي أسود دانتيل علاق مع كارديقان تايقر .. لما جلست عنده فتحت رباط الكارديقان وكشفت عن مفاتنها
                    جلست ومدت له الكوب وبهمس: من جيتك هنا حسيت أنك مو على بعضك .. قول لي آيش صاير ؟
                    نايف وعينه تتنقل على جسمها ووجها: أنتي واضح أنك مبسوطة ..
                    دينا بدلع عفوي حركت كتفها ومالت برأسها و بابتسامة خذت عقله: طبعا .. شعور لما تكون مظلوم وتظهر الحقيقة .. شعور لذيذ ..
                    نايف وهو خاق عليها: محد لذيذ غيرك ..
                    دينا: افندم ؟
                    نايف انتبه لنفسه وعدل جلسته: احم اقصد البيرة تسلمين جدا لذيذة .
                    دينا ارتشفت رشفة من كوبها وعينها بالطاولة: انا علمتك سبب فرحتي وأنت ؟ أنا أدري أن ..
                    نايف قاطعها بنبرة حزينة: شعور أن تم استغفالك وخداعك والكذب عليك 6 سنوات . . هذا شعوري واحساسي بهاللحظة ..
                    دينا ناظرته تريده ينهي كلامه ..
                    نايف ابتسم بإستخفاف: بطلت أعرف وش كان بهالست سنوات وش الحقيقة ووش الكذب ..
                    دينا بإهتمام: صاير شيء نايف ؟
                    نايف: اشياء .. اشياء يا دينا " وتنهد وغمض عينه " حسبي الله ونعم الوكيل وبس ..
                    دينا بقلق اقتربت منه ومسكت يده وبإهتمام: نايف صار شيء ؟ شيء أنا ما أعرفه ..
                    نايف:ا....
                    وقف لما سمع صوتهم ينادونهم ..
                    نايف مسك يدها: نغير المكان ؟
                    دينا قامت : بقول ما بننظم لهم ..
                    نايف باندفاع: لحظة وقفي ..
                    اقترب منها أكثر .. حست أنه بيضمها لكنه شد على الكادريقان وربط على خصرها وبهمس اربكها: مفاتنك لحد يشوفها غيري ..
                    دينا ألتفتت له ببطء بعيون ذبلانه ووجهه قريب منها حارت بعيونه ..
                    نايف بهمس: انتظرك بالمكتبة بسبقك ..
                    دينا راحت بلغتهم وعند باب المكتبة أخذت نفس عميق " كوني طبيعية .. تصرفاته تدل على انه بيعترف بحبه لي هههههه معقول ! يا ربي اشتغلت الدراما " دقت الباب ودخلت شافته جالس برا المكتب بالجلسة الجانبية والجوال بإذنه
                    نايف: خلاص مو مشكلة بكره ان شاء الله ، ربي يحفظك ..
                    اشر لها تجلس جنبه ..
                    دينا اقتربت وجلست بهدوء " حافظي على هدوءك وخلك ثقيلة "
                    نايف: معليش هذا أسامة ..
                    دينا: عسى خير ؟ في أخبار جديدة ؟
                    نايف: للان مجهول لكن بكره بكون مشغول لساعة ١٢ الظهر اجلي اشغالي ومواعيدي لبعد الظهر ..
                    دينا: اوكي ..
                    نايف سكت شوي ثم مسك يدها وبنبرة ندم: سامحيني دينا على كل شيء سويته وقلته لك واتهاماتي لك الباطلة ، ما كانت متوقع بيوم أنها تنزل لهالمستوى .. ادعائها بالحمل ورمي حالها بالدرج والدم كل شيء كان مخطط له وكنتي أنتي الضحية ..
                    دينا وسعت عدسة عينها: هي اعترفت ؟
                    نايف: لا .. ما بتعترف ولا بتعترف بسهولة بعد ما كل شيء اتضح وخسرت اشياء كثيرة .. وأولهم أنا ..
                    دينا بعدم استيعاب: خسرتك ! يعني خلاص بتطلقها ؟
                    نايف: طبعا وأنتي عندك شك ..! " شد على يدها " بعد جريمتها بيوم الحادثة مابراسي إلا اطلقها لكن خبر حملها الكاذب منعني لكن طلع كذب الحمدلله ..
                    دينا تربط الأحداث بصمت " الان عرفت ليه تعاملت مع تصرفها بلا مبالة بالنسبة لي .. اتاريه
                    يدور الحقيقة الكاملة "
                    نايف بإبتسامة فرج مصحوبة بتنهيدة: والان مافي شيء يمنعني من الانفصال عنها ..
                    دينا: وأهلها ؟ بيتقبلونها ؟
                    نايف بسخرية: حتى ذي كذبة ! تأليف في تأليف ..
                    دينا بكيد: معليش نايف حابه أعرف أنت كيف عرفت مشاعل ! أقصد مافي توافق بينكم ولا تشبهون بعض كيف تزوجتها ..
                    نايف: تهاني مدحتها لي كثير كثيررر يا دينا ..
                    دينا كملت بكيد: وتهاني وش خلاها تمدحها لهدرجة ! اقصد كيف قدرت تضمنها وتضمن أخلاقها بسهولة تزوجتها ..
                    نايف: أنا أثق بتهاني بشكل كبير ، كافي انها هي الي قامت في امي رغم القسوة الي شافتها منها .. الله يكتب أجرها ..
                    دينا: وامك ربي يرحمها من اي ناحية قست عليها تضربها مثلا ؟
                    نايف: لا مستحيل امي تضرب لكن لسانها مؤذي تناديها دايم بالنفسية والمريضة وألفاظ ثانية ..
                    دينا " كنت متوقعة أن سبب تغير ام محمد على تهاني مش ماضيها مثل ما قالت لي ام نجلاء ، طلع على مرضها الوراثي خوفا من احفادها يصابون من نفس المرض "
                    نايف: ربي يرحمها ويجعل مثواها الجنة " أخذ نفس عميق " و..
                    سكت لما شافها سرحانه
                    دينا " وتهاني كيف أعرف انها مجرمة أو لا ، انا ماعدت استئمن نفسي وولدي بهالبيت اخاف بيوم تقتلنا لو كان صدق الي قالته ام نجلاء " حست بدفئ يده على خدها وبفهاوة: نعم .. في شيء بوجهي ؟
                    نايف بإبتسامة دافية: أتساءل وش ألي ماخذ عقلك لهالدرجة ذي ..
                    دينا تنهدت: اشياء كثيرة نايف .. كثيرة " قامت واعطته ظهرها" أنت عارف هالايام ذي واجهنا اشياء كثيرة البعض انحل والبعض لا ..
                    نايف " من جد .. ممكن الغير مناسب للكلام الشاعري والتفاهم الشخصي " : بإذن الله مابيكون في مصايب ولا حوادث ..
                    دينا: اتمنى والله ..
                    .
                    .
                    مشاعل: انا مليت وطفشت من الحبسة هنا ..
                    نايف: وضعك بخطر ومع وضعك هذا " وهو يناظر برجلها المجبسة " بيكون أخطر ماتقدري تدافعي عن نفسك ..
                    مشاعل بإبتسامة: خايف علي نايف؟
                    نايف ناظرها بدون إهتمام: انتبهي تخلطين بين الشفقة والمحبة ..
                    مشاعل بعاطفية: نايف لاتخلي غلطة بسيطة تنسيك ..
                    نايف قاطعها بشراسة: بسيطة !! مات أخوي .. مستوعبة أنه مات بسبب غلطتك البسيطة ذي ! واتهامي لدينا طوال الوقت ذه كله ..
                    مشاعل: اذا انا غلطت ف هي بعد غلطت لما فقدنا طفلنا المنتظر .. ناسي الدرج ..
                    نايف صار يناظرها بشفقة كان وده يبوح لها بكل ألي يعرفه عنها لكنه فضل الصمت: مشاعل .. بعد ألي صار ما أشوف أن في أمل أو مستقبل بعلاقتنا سوا
                    مشاعل بصدمة: ايش قصدك نايف ! لا يمكن ألي ببالي انت تحبني ولا يمكن تتخلئ عني ..
                    نايف:....
                    مشاعل بإنهيار: وين بروح اذا طلقتني واهلي الي حاربتهم عشانك .. الكل كان معارض و..
                    نايف مد كف يده قبالها وباشمئزاز: كافي كذب يا مشاعل كافي .. أنا بنفسي بروح عند اهلك واكلم ابوك ..
                    مشاعل وسعت عدسة عينها: مو من جدك ! كيف ترخص بي لهدرجة يا نايف ..
                    نايف طلع من الشقة بعد ما أمر آسيا تلم أغراضها ..
                    فقدت صوابها وهي تبكي جاتها تهاني بقلق: وش فيك خوفتيني وش ألي صار ؟
                    مشاعل بشهقة: نايف بيطلقني خلاص ..
                    تهاني: هو قال لك ولا مثل كل مرة ؟
                    مشاعل: المرة ذي غير عن أي مرة ثانية هالمرة بيسافر للجنوب عشان يكلم ابوي عشان يرجعني هناك وارجع أعيش عند مرت ابوي وقسوتها ..
                    تهاني " واخيرا بفتك منك يا وجه النحس " باستهزاء خفي: تؤ تؤ كان فكرتيه بحبكم ..
                    مشاعل: مافاد .. دينا خلاص سيطرت عليه ..
                    تهاني: ياما حذرتك وياما قلت لك الخطة ذي خطيرة ماكان سوتيها لكن شوفي بالأخير انكشف كل شيء ..
                    مشاعل : انتي تكلمي مع نايف واسطتك عنده قوية ..
                    تهاني: صح قوية لكن ماتوصل لهنا ، بعد الحادث ألي صارت موقفك صعب ..
                    مشاعل ماتوقعت رد تهاني وبتهديد ومكر: مو من صالحك لو طلقني نايف ، لو طحت يا تهاني أنتي بتطيحين معي ..
                    تهاني بخوف: وش قصدك ؟
                    مشاعل بإبتسامة حقيرة: أنتي عارفه .. ملفك النفسي ألي محيته بينكشف كله لبيت العايلة
                    تهاني: ليه يا مشاعل تتمسكين بشخص رافضك طلاقك منه مش النهاية ، كثير تطلقوا وحياتهم مستمرة ما وقفت عليهم ..
                    مشاعل بجنون: لا يا روحي لا ، نايف لو ماكان لي مابيكون لها ولا لغيرها ..
                    تهاني بذهول: أنتي مريضة !
                    مشاعل بضحكة: شوف من يتكلم عن المرض ! ناسيه ولا اذكرك ؟ كنتي خايفة محمد يدري انك تراجعين هنا وأنا ألي انقذتك بآخر لحظة وقلت أنك تجين هنا زيارة لي ..
                    تهاني شدت من قبضة يدها: كان يوم أسود لما قابلتك بهالمستشفى ، اعتقدت ان كل شيء بينتهي بلحظتها ما توقعت بيوم تطلبين أنك تتزوجين نايف عشان تأمنين علاجي وليتك اكتفيتي بكذا .. كان الثمن غالي " وبحقد " بيعت ألي لي وألي علي وما صفيت على شيء بسببك ..
                    مشاعل ببراءة: أنا كنت اطالب بحقي لا غير ..
                    تهاني اكتفت بنظراتها الحاقده والكارهه لها وراحت عند آسيا تلم الأغراض معها ..
                    مشاعل قامت بثقل وهي تستند على العكاز وهي تناظرها من ورئ: ممكن كلامي مش واضح لك عشان كذا جالسة تلمين اغراضي !
                    تهاني بنفاذ صبر: وش تبغيني اسوي ! ماتعرفين نايف يعني ؟ مستحيل بينصت لي بعد ألي صار هو خلاص حطك بالقائمة السودة لكن انتي ادعي أن ربي يهديه ويرده لك ..
                    مشاعل: الدعاء وحده ما يكفي ، توسلي له يرجع عن قراره المجنون ..
                    تهاني: مشاعل استوعبي ماعاد لك مكانه بقلبه لك انا بنفسي اشوف حبه لدينا ألي ماشفته بيوم ناظره لك ..
                    مشاعل بعصبية: اصحك تقولين هالكلام قبالي ، واضح انك نسيتي نفسك ..
                    تهاني بخوف: ما نسيت لكن انتي ألي نسيتي ، ليه حاطه ببالك ان مافي رجل بالعالم إلا نايف ! ممكن تطلقين منه وتلاقي رجال يحبك بحق وحقيقي ..
                    مشاعل: وليه لما تزوجك محمد ماطلبتي الطلاق ! ليه رضيتي بزواجاته مو عشان العز ألي هم عايشينه .. وتبغيني أنا اترك كل ذه لوحده مثل دينا ! منصب وبيت وورث ماشاء الله تبارك الله وعز وكل مازعلت هدايا وذهب وين بحصل كل ذه ..
                    تهاني بإستنكار: تقارنيني فيك ..! أنا معي عيال من محمد وعارفه ايش يعني ظنى انتي خلفتي وحملتي من قبل وعارفه .. كيف تقارنيني فيك ..
                    ورجعت تنظم أغراضها
                    مشاعل بإبتسامة حقيرة: صدقتي ! كيف تبغيني اقارن نفسي ببنت حرام ..
                    تهاني جمدت مكانها وملامح الصدمة بوجها ..
                    مشاعل كملت وهي تخطو خطواتها الثقيلة: تظنين طول فترة علاجك ما اطلعت على ملفك الي يثبت انه وراثي ! وراثي من وين بالضبط ؟ من الأب " وشدت على الكلمة الاخيرة "
                    وعيال عبدالله ماعندهم هالمرض ، ف كيف جاء وشلون ؟
                    تهاني ألتفتت ببطء وملامح وجها تحولت من خوف لرعب ..
                    مشاعل صارت قبالها بإستحقار: مريضة وبنت حرام ! تؤ يا كبرها ، لو تطلقت من نايف تاكدي أن فضيحتك بجلاجل ، أن طحت .. أنتي بتطيحين معي " قالتها ببطء "
                    تهاني بفك يرجف: ما معك دليل لكلامك هذا ابدا ..
                    مشاعل: من قال لك ان ما معي ! كل اوراقك ومراجعاتك وتحليلاتك عندي ، لا تخافين بالحفظ والصون ..
                    يلا حبيبتي همتك أنا انتظر الآخبار الحلوة منك قبل لا يسافر ..
                    واعطتها ظهرها ودخلت الحمام ..
                    تهاني والشرار يطلع من عيونها فتحت صندوق الذهب وأخذت ذهبها كامل ألي من زواجها وهدايا بعد ولادتها وحطتهم بجيب قميصها وقفلت عليه بالسحاب وكملت شغلها مع آسيا
                    .
                    .
                    فوزية: تطمن جهزت كل شيء والله أنتوا تعالوا بس ..
                    قفلت الخط منه وهي تشيك على المكان بحماس ..
                    وطلعت من الأستراحة ..
                    نايف ناظرها: خلاص هدي وكل شيء بيمر تمام ..
                    دينا: معليش أنا شايله هم علي مسكين مرة متحمس لزواجه ، تكلم مع أبوها وحددو ميعاد كتب الكتاب ..دام نتائج التحليل طلعت سليمة ..
                    نايف: ابشري أول ما نوصل بتكلم مع ابو البنت .. بس أنتي فكري شوي بنفسك ..
                    دينا: معليش أحس بضغوطات كثيرة الايام ذي ..
                    عم الصمت دقيقة وبإنتباه: لوين ماشيين ؟ البيت مش بهالاتجاه ..
                    نايف بابتسامة: توك تلاحظين ؟ عموما لحظات ونوصل ..


                    نزل من السيارة وفتح بابها ومد يده : تفضلي ..
                    دينا ناظرت بالمكان ومسكت يده وبغرابة: استراحة ال##### ..
                    نايف: أصغر إستراحة اخترتها عشانك تنبسطي وتغيري جو ..
                    دينا بابتسامة عريضة: من جدك ؟
                    نايف اشر لها تدخل .. دخلت بحماس وهي تشوف جمال الاستراحة بحشائش الزرع الصغيرة ومسبح متوسط وبجانبة كرسيين من الخشب لتشميس وطاولة دائرية فوقها أكواب زجاج ووعاء معدني فيه ثلوج وملقط الخاص فيه وبيرة
                    ومظلة حامية لاشعة الشمس فوقهم بلون السكري ..
                    دينا : ياااي نايف يهبل ..
                    نايف مسك يدها: هاي الاستراحة للعوايل الصغيرة تعالي أوريك الغرفتين بتحبيها ..
                    الغرفة الأولى كانت بلون الخشبي الفاتح مع تناغم اللون السكري والبني الغامق كان موديلها مرة عملي والغرفة الثانية لنوم سرير مزدوج بنفس الألوان للغرفة الثانية بجمالها فيها ثلاجة صغيرة وطاولة دائرية صغيرة يعتليها قماش من الدانتيل السكري وورد أحمر جذاب بكنبين جلد بني ..
                    دينا وهي تناظر للجمال قدامها :ماتوقعت في منتجع زي كذا نايف ..
                    نايف يناظر بعيونها ألي لمعت: طبعا استعنت بفوزية بالترتيبات وتجهيز لأغراضك كافة ..
                    دينا بذهول: بجد ؟
                    نايف: خذي راحتك وتجهزي عشان تتسبحي أنا بطلع ..
                    دينا توجهت عند الدولاب فتحته شافت مايوه أزرق نيلي بقطعتين جذاب وقماش ربط عند الخصر بجانب واحد مثقب ومن تحت شراشيب .. وقميص نوم فخم ..
                    احمرت خجلا " ايش يصير هنا ! ذي ملابس عروس ! بتأكد من فوزية "
                    اتصلت بفوزية لكن خطها مشغول : اف وذا وقته ..
                    توجهت للحمام ألي لايقل جمال عن الغرفة اخذت دوش دافي سريع لنصف جسمها ..
                    ولبست المايوه كيف كان جذاب عليها رفعت شعرها بشكل عشوائي وفتحت رف التسريحة شافت جميع عنايتها ولوزامها الشخصية ..
                    حطت واقي شمس وتعطرت بعطر هادي وبإذنها السماعة وباندفاع: فوز وطيرر وينك فيه ماتردين !
                    فوزية: بسم الله وش فيك ؟ كنت مشغولة وتو فضيت ..
                    دينا: ايش قصة ألي بالدولاب ..
                    فوزية: ههههههه عجبك ذوقي ؟
                    دينا: مو وقت تفاخرك .. تكفين قولي ..
                    فوزية: انبسطي وتمتعي وخذي راحتك نايف شاف انك تعبانة بعد ألي صار كله راح بعد قلبي نظم لك هالأستراحة الجميلة ..
                    دينا: وألي بالدولاب !؟
                    فوزية: يعني لزوم اشرح لك كل شيء !؟
                    دينا: لاتلعبين ب أعصابي فوز ، الي بالدولاب اغراض عروس ..
                    فوزية: اظن انه وقت تعطين لحبك فرصة دام جات منه .. وأنا بخلص اشغالي الآن .. اي صح في بيجامة مريحة بالرف السفلي واستشوار وطقم الوشم وكذا يلا بايات ..
                    وقفلت الخط
                    دينا باندفاع: فوز لحظة .. فووز .. اف منها ..
                    فتحت الرف وطلعت صندوق الوشم ولصقت بجسمها كذا مكان ولبست الشبشب الأبيض وربطت الشال على خصرها وطلعت من الغرفة وشافت من النافذة الكبيرة المسبح ونايف يكلم بالجوال وهو لابس سروال أسود لسباحة
                    بجسمه الرياضي ..
                    دينا " محتاجة شجاعة ودهاء بنفس الوقت " أخذت نفس عميق ودخلت للمسبح ..
                    نايف صار يناظرها باعجاب وهو يشوف جمال اللون على بشرتها البيضاء والتاتو جماله على جسمها ..
                    جلست جنبه بكرسي التشميس وبعباطه: وش هالمفاجأة الحلوة ، من ذوقك هالملابس ؟
                    نايف بإبتسامة: لا أنا القميص والباقي فوز ..
                    دينا " طلعت كذا السالفة ، لزوم اجننك يا نايف لزوم اعرفك ان الاتهام شيء مو سهل ويجرح بالنفس بمثل هالاتهامات الكبير لزوم تذوق مرارة افعالك لزوم " مسكت كوب البيرة وارتشفت بتلذذ: جميل ..
                    نايف: محد جميل غيرك ..
                    دينا " هذا اعتراف صريح هههههه كويس يرضي غروري شوي " بإبتسامة: اجل وش جدولك هنا ..
                    نايف: بنجلس هنا يوم كامل بدأ من ١٢ الظهر وينتهي بكره الظهر .. اريدك هنا تصفين ذهنك وانسي كل ألي صار بس ارتاحي ..
                    دينا تحتسي مشروبها والافكار الجهنمية برأسها : وليه لا ! ننبسط ومالو ..
                    نايف: احم .. دينا في ..
                    دينا قاطعته عن عمد: هو احنا بنقضيها سوالف ما بننزل نسبح ..
                    قامت وفتحت رباط خصرها وهو يقزها وهي تدري بس تمثل عدم الإنتباه صارت تدلع وغمرت رجلها بالمويا وبضحكة: باااارد ..
                    نايف نزل نظارته الشمسية عض شفته واقترب منها جلس جنبها : بس هذا متعتك مابتنزلين ؟
                    دينا: الماي بارد ..
                    نايف: ماي ! اسمها مويا ..
                    دينا: ابتدينا بشغل اللهجات ، يا أخي أنا من الشرقية ونقولها ماي ..
                    نايف: برضو قولي مويا مش ماي ..
                    دينا برفعة حاجب: يعني كذا ! اجل أبشر بتكلم معك كلامي الصح ..
                    نايف: اي كلام ؟ ليه كلامك مختلف يعني ؟
                    دينا: ناسي أن أمي حساوية ؟ يعني بديهي بتطلع مني كلمة حساوية كذا واتحداك تفهمني ..
                    نايف: هههههههه وليه ماطلعت من قبل ..
                    دينا: لأني ماعشت كثير مع أمي لكن اقدر أتكلم حساوي ..
                    نايف: بالله ؟ يعني مسويه فيها تتكلمين معنا باللهجة البيضاء !
                    دينا: طبعا يا روحي ..
                    نايف مسك يدها
                    دينا بعدت يدها عنه وبلهجة حساوية: وخر عنيا ..
                    نايف فتح عينه بإبتسامة جانبية: ايش قلتي عيدي ..
                    دينا: مب شغليا ، شايفني بغبغاء ..
                    نايف بضحكة: اي بالله ضبطتيها ماتوقعتك جدية ..
                    دينا: ههههههه اجل وش على بالك !
                    نايف: تهبل عليك عيديها ..
                    دينا بدلع: نو نو مابعيد خلاص ..
                    نايف برجى: بس مرة ..
                    دينا اشرت بصبعها ب لا ..
                    نايف: يعني كذا ها ..
                    ودفعها للمسبح لكن ألي ماعمل حسابه أنها مسكته وطاحو سوا
                    دينا ونايف شهقوا من برودة المويا..
                    دينا: هههههههه ثلج ثلججج ههههههه..
                    نايف يبعد شعره عن وجهه: بالحيل ..
                    دينا رشت عليه المويا: انبسط يالشايب ..
                    نايف بهول: من الشايب ذه ..
                    دينا مدت لسانها بشقاوة: محد غيرك ..
                    نايف: طيب انا اوريك الشايب وش بيسوي فيك ..
                    دينا تصارخ من الحماس وصارت تجدف بيدها سريع
                    لكن هو أسرع منها ومسك يدها
                    دينا لفت بإتهجاهه وهي تضحك: طيب خلاص بسحبها ..
                    نايف وهو يستنشق ريحتها ألي فاحت بمسك الطهارة أول ما لمسها المويا قربها منه وبصوت قريب للهمس: فات الآوان ..
                    دينا: يعني وش ! بتسوي لي عقاب لاسمح الله !
                    نايف بنظرات حادة: وعندك شك ؟
                    دينا: لا نايف أنت قلت أن هالمكان عشان اصفي ذهني وارتاح ، في عقاب بعد !
                    نايف ترك يدها ببطء وهو يناظر بملامح وجها وحسنها ..
                    دينا بعدت شعرها لورئ وهي تبتسم ابتسامة عريضة: يعني هنا ! استكنان لي أنا وبس ..
                    نايف بلا شعور: وهذا شيء يمنع من اني ابوسك ..؟
                    دينا تلاشت بسمتها لحيا اشاحت النظر لعينه وتوجهت لنهاية المسبح بجهة الكراسي ..
                    طلعت من المسبح وأخذت الشال ربطته بخصرها وبمنشفة صغيرة تجفف زندها ووجها بالطبطبة ..
                    نايف طلع من المسبح واتجه لها واخذ المنشفة ألي بجهة كرسيه الخشبي وهو قبالها: دينا الشغلة مو بيدي ، من أول لحظة شفتك فيها تمنيتك لي ..
                    دينا رفعت نظرها له ..
                    نايف: الموضوع أكبر مني وغصب عني ، ممكن تضايقك صراحتي لكن .. " سكت شوي وبنبرة صوت عميقة " أنا أحبك ..
                    دينا زادت نبضات قلبها وهي تناظره بتوتر أبدا ما توقعت يقولها بهالطريقه ، رغم بساطتها لكن وقعها بقلبها كبير وعميق ..
                    نايف كمل بحزن: أعرف أنك متألمة بجواتك كيف ألي عذبني وكرهني بعيشتي وخلاني خدامة يحبني ! صح قسيت عليك لكن بداخلي كنت أموت فيك بطريقة لا يمكن انتي تفهمينها لكن أنا احس فيها واعرفها ..
                    دينا:.........
                    نايف: رغم أن كل شيء يدينك لكن كنت اسعى للبحث عن الحقيقة مثل ما انتي كنتي تسعين وراها أنا كنت أدور الفرصة عشان اخلي مشاعل توصل لحدها وبعدها ابدأ بمهمتي في كشفها .. تأخرت أدري لكن مافي شيء يجي بالسهولة لزوم ادرس كل شيء وألي اخرني هي جية خالتي فهده ..
                    دينا نزلت المنشفة الصغيرة من شعرها وجلست بصمت اربكه ..
                    نايف نزل لمستواها: دينا قولي شيء ! لا تسكتين ..
                    دينا بنبرة حزن: وش أقول !
                    نايف: اي شيء بس لا تسكتين .. سبيني اشتميني اضربيني لكن لا تسكتين انا استاهل ..
                    دينا بنفس حزنها: لو سويت كل ذه ! آيش ممكن يتغير ألي صار صار وما نقدر نمحيه أنا بس ... " سكتت شوي " محتاجة أرتاح فعلا لكن بالوقت الراهن لاتنتظر مني شيء ..
                    نايف بخيبة: دينا .. تكفين ..
                    دينا نزلت رأسها بتعابير حزينة: سامحني ..
                    نايف حط يده على خدها الناعم وبهمس: بنتظرك طول العمر ، على امل تسامحيني وتقررين نبدأ صفحة جديدة ك زوجين طبيعيين ..
                    دينا " تفاءل .. تفاءل يا نايف ما امنعك لكن لزوم تذوق هالدرس عشان لا يتكرر ألي صار بالمستقبل والمدئ البعيد "
                    نايف قام: بجيب الغداء تقدري تاخذي راحتك ..أنا بطلع ..
                    أول ما طلع رسمت شفتها إبتسامة عريضة أخذت جوالها واتصلت فيها ..
                    ربوعه: عمرري ألي بدأت تفكر ..
                    دينا: ههههههه وش رأيك ؟
                    ربوعه: ايوا خلك كذا لا تستسلمي له بسهولة اتركيه اسبوعين شهر مش مشكلة الأهم خليه يتجنن ويستوي على الآخر ..
                    دينا بشاعرية: اااه يا ربوعه لو تسمعي كلامه شوي واستسلم واوافق وملامح وجهه الحزينة .. لكن تذكرت كل الي مريت به وتراجعت ..
                    ربوعه: من حقك ألي صار مو شوي ، ودام مشاعل بعيدة فرصتك بالكيد ..
                    دينا:قال بيطلقها ..تعتقدي فعلا ؟
                    ربوعه: اعتقد ونص يختي ألي سوته مرة كبير ولو يدري عن موضوع الجنين الاول كذب يووه ما بتجلس لحظة ..
                    دينا بتفكير: كلامه لي خلاني اشك انه عرف قال لي كل شيء صار كذب ..
                    ربوعه: اجل كشفها خلاص ، انتي الآن ركزي في حياتك دام كل شيء اتضح خلاص ، خليه يذوق لوعة الحب ..
                    دينا: ومشاعل بتخلينا ؟
                    ربوعه: دامها مجنونة اكيد مابتخليكم في حالكم لكن ما عليك إلا بنايف والاستيلاء على قلبه ..
                    دينا: وإذا يحبها ! كيف يقدر ينساها ؟
                    ربوعه: بعد الي سوته تعتقدي فيه مكان للحب ! ودام يحبها ليه يقول لك أنا أحبك وكلامه الشاعري ، نايف من كلامك عنه حسيت فعلا أنه لايمكن يقول ويفصح عن مشاعره وحبه لك إلا وأنه خلاص مافي قلبه إلا دينا هو ماله قلبين !
                    دينا بحالمية: عيدي هالكلام ..
                    ربوعه: ههههههههه أقول روحي جهزي لخططك بعدين نتفاهم بايات ..
                    دينا قفلت منها وهي مبسوطة وكيف بيقضون اليوم الجميل ..
                    بعد 15 دقيقة
                    جاب نايف الغداء بحريات وصاروا يأكلون ونايف يسألها اسأله لأكتشاف شخصيتها اكثر ومعرفتها بشكل أدق ..
                    دينا: كويس سألتني ما سألت فوز ..
                    نايف: ههههههه ماكان عندي جراءة اسألك او اني ابوح بمشاعري لك ..
                    دينا: تمام .. بجاوبك على هالسؤال .. الحب شيء كبير تعني التضحية والقبول بإختلاف الطرف الثاني .. الحب تكافئ وتوافق بين بعض انك تضحي بأشياء عشان الي تحبه وانت مستحيل تقبل بهالشيء .. وانا نفس الشيء ..
                    نايف " حتى بنظرياتك وتفكيرك تشبهيني بشكل كبير دينا .. يا بري حالي كيف تبغيني ما أحبك "
                    دينا اكلت لقمة ثم كملت: وأكبر إمتحان للحب هي المحنة بجد بس تجي المصيبة خلاص بيتضح كل شيء ..
                    نايف بتأييد: صدقتي ..
                    دينا تمسح فمها: كيف تعرف أنك تحب ؟
                    نايف سرح بملامحها شوي وأخذ نفس عميق: يصير ااجل الرد بعد ما نريح شوي ساعتين كافيه لأن يبي لها رد عميق ..
                    دينا بابتسامة: تمام ..
                    .
                    .
                    قدمت لها صحن المعجنات وبابتسامة: وأخبارك معه ؟
                    نورة: والله يا لطيفة مش ولآبد لكن بتحمل ممكن يتغير بعد ما أولد .
                    لطيفة: والله زين ما سويتي وحملتي .. رغم اني معارضة
                    نورة: مش بيدي يا لطيفة ما توقعت أني لو بنسى يوم واحد بحمل فيها " قالتها بحزن "
                    لطيفة: ما يخالف يا نورة ادعي ربك بالولادة وبكل جمعة أن ربي يهديه ، مو حلو ولدك يعيش بين ام واب منفصلين ، شوفي دينا عندك أقرب مثال .. عانت وتعبت لكن الحمدلله وربي رزقها وتزوجت وارتاحت .
                    نورة: يعني انتي تقرين ان دينا عانت ؟
                    لطيفة: يا نورة أنا صح علاقتي معها مش ولآبد لكن ربي ما يرضى بالظلم ، أنا من أخذت عبدالحكيم واشوفها تكرف بالبيت وما غير صراخ وكلام ماله داعي من جمال ولا من عبدالحكيم ولا عمي عبداللطيف مايخلونها بحالها .
                    نورة بحزن " عساك مرتاحة صدق يا دينا بعد كل ألي مريتي فيه "
                    لطيفة: تقول أبرار أن دينا بتنزل بيوم كتب كتاب كريمة ورحاب ..
                    نورة: كويس أنا حتى ماتجهزت لطيفة ..
                    لطيفة: لا تشيلي هم في محل للحوامل فساتين ناعمة وهادية بتعجبك وكتب الكتاب عائلي خبرك بعد هالازمة لزوم الاحترازات ..
                    نورة: ازين شيء يعني كل شيء بيكون بسيط ..
                    لطيفة: بعزم بس جارتنا تعز علينا بالحيل هي وبناتها وكافي ..
                    .
                    .
                    ذكرى: متى بتمشون ؟
                    فوزية: من ساعتين كلمني نايف يقول بعد يومين إن شاء الله ..
                    ذكرى: ومشاعل صحتها تسمح تروح لعند اهلها ؟
                    فوزية:دام بالطيارة مابه تعب عليها ..
                    ذكرى: اعوذ بالله .. كيف قدرت تسوي كل ذه ! وين كان عقلها ..
                    فوزية: هذا ألي يسمونه الجنون ، دينا ماتستاهل ألي صار لها ..
                    ذكرى:الحمدلله وأن بالنهاية أتضح كل شيء ..
                    فوزية:أسمعي بس تخلص الأزمة ذي على خير ، لزوم نحتفل ..
                    ذكرى: اي والله ياليت احتاج اغير جوو بعيدا عن الكرف ..
                    فوزية: هذا الزواج ذكرى فترة وبتتعودي ..
                    ذكرى: ما بنتظر ، كلمت اسامة عشان يقدم لي على خدامة تساعدني لأني كلا بالدوام ما اقدر أوفق ابدا ..
                    فوزية: حلو ومتى بتجيك ؟
                    ذكرى: يارب ماتطول اكثر من شهرين لاني فعلا محتاجتها ..
                    .
                    .
                    وعت على اهتزاز جوالها شافت المتصل ولدها بسام قامت من الكنب بشويش وطلعت برا عند المسبح
                    دينا: يعني اكيد خلاص يوم كتب كتابهم ..؟ اوك مو مشكلة ربي يحفظك حبيبي ..
                    قفلت منه ورجعت داخل شلحت قميص النوم قبل لا يصحى ويشوفها ولبست بيجامة شورت اعلاها بدي دانتيل أسود وسروال شورت ساتان بلون البيج تعطرت بشويش عشان ما يقوم وطلعت من الغرفة وجلست بالمجلس وعلى جوالها تراسل خواتها ..
                    نايف وعئ على ريحتها الي فاحت بالغرفة قام من السرير وهو بدون قميص بس سروال أسود فضفاض ..
                    غسل وجهه وسو طقوسه ثم طلع للمجلس شافها بجمالها وأنوثتها والوشوم ب اجزاء جسمها المكشوف وهي تضحك بدلع وبيدها تفاحة ..
                    دينا والسماعة بإذنها: لا تكفين ابرار ههههههه ذاك الفستان مرة لا فشلة والله ، لا تشيلي هم عندي فستان أحلى منه ..
                    نايف أقترب منها وهي صفنت عليه كيف يجيها كذا بدون قميص يستره
                    دينا تلعثمت بكلامها: ا..ابرار.. بع..دين أكلمك ..
                    نايف
                    نزل مستواه لها انحنى ظهره قبالها ومسك يدها وقضم قضمة من التفاح لاحظ ربكتها
                    جلس قبالها بإبتسامة: وش عندك صاحية ؟
                    دينا أرتبكت وهي تبعد عينها عن النظر بصدره: ا...هي قيلولة مش نومة ليل ..
                    نايف عقد حاجبه بإبتسامة: مش واضح بوجهك أنك نمتي أصلا ..
                    دينا " فعلا كنت بس اريد ابعدك عني مثلت النوم " : إحم هذا هم الجميلات ..
                    نايف رمقها بنظرة وبعد صمت ٥ ثواني: طيب ليه عيونك تدور بالمكان ! عاجبك لهدرجة ؟ ولا تتهربين مني ؟
                    دينا بنكران: لا طبعا .. وبعدين أنت ليه عاري ألبس لك حاجة تستتر فيها ..
                    نايف يناظر بصدره تارة فيها: اشيل اثقال اجل ليه ؟ عشان ابرزهم لحبيبتي ..
                    دينا بلعت ريقها بصعوبة كبيرة
                    نايف مد يده وأخذ التفاحة من يدها: صارت لي ، جيبي لك وحدة ثانية ..
                    دينا ماصدقت وقامت لعند البراد تريد تبتعد عنه " وش قاعد يسوي ذه ! اكيد في رأسه شيء الله يستر بس "
                    جابت سلة الفواكهة وحطتها بالطاولة وهي تشوفه يقلب بالقناوات ..
                    نايف وعينه مانزلت منها : مابيوم لبستي شيء إلا وصار مضبوط عليك ..
                    دينا بخجل: تسلم ..
                    أخذت موز وصارت تأكل في محاشاة النظر له " وش ألي يدور في رأسه ؟ اسأله" : اقول نايف ..
                    نايف التفت لها وبحب: عيون نايفك ..
                    دينا " يارب انك تعيني " وهي تحارب خجلها: بخصوص بكره وش جدولك ؟
                    نايف: أنا كلمت أبو البنت ووافق بخصوص الخطبة بتتم الخطبة بحول الله بعد سفرتي للجنوب ..
                    دينا: عندك شيء ؟ ولا سياحة ؟
                    نايف: بخلص موضوع مهم وبرجع على طول ان شاء الله ..
                    دينا " أكيد معه مشاعل ، برمي الطعم ": ومشاعل من ألي بيهتم فيها ؟
                    نايف سكت شوي: شوفي دينتي الموضوع الي قاصده هو بخصوص مشاعل ف هي بتكون معي ..
                    دينا تحاول تخفي غيرتها: اها .. تمام ، أنا على أي حال بروح الشرقية كتب كتاب خواتي ..
                    نايف: ماشاء الله تبارك الله ، ربي يوفقهم محتاجة شيء ؟
                    دينا بقهر: طبعا محتاجة .. أريد فستان وإكسسوارات وبروح الصالون ..
                    نايف: كم يلزمك ؟
                    دينا: أنت كريم وأنا استاهل ..
                    نايف: طيب
                    " مسك جواله وحول لها عبر تطبيق للبرنامج البنك " كذا تمام ؟
                    دينا ناظرت بجوالها في ذهول ابدا ماتوقعت يحول هالمبلغ لكن مابينت ذهولها: ايوا كذا تمام ..
                    نايف قام وجلس جنبها ، ابحر في عيونها العسلية: أريد حبيبتي تكون أجمل وحدة واشيك وحدة ..
                    دينا حست أن قلبها بيطلع من مكانه وقامت من مكانها بسرعة: بروح الحمام بالأذن ..
                    نايف ابتسم وهو يناظرها كيف تتهرب منه " قلبك أنا بتملكه وبتحبيني غصبن عنك مهوب طوع "
                    دينا دخلت الحمام على عجل وقلبها بدقاته السريعة ناظرت نفسها بالمرآية وابتسمت " أحببه احبه ، بقولها بقلبي قبل لا يفضحني لساني وتطلع سهوا ، والله احس نفسي بنت ال ١٦ وكأني مراهقة مو أم عيال .. احم خلاص اعقلي دينا عشان قال كم كلمة قلبي طار من الفرحة ! يلاا نقص عاطفي وش السواة بعد " شيكت على نفسها عند المراية ودهنت يدها باللوشن ودخلت وكأنها داخله حرب لإثبات قوتها ، شافته يجهز أوراق اللعب وجنبه دفتر صغير وقلم وقارورة مشروب غازي كبيرة فاضية .. انتبهت له انه لبس قميصه الأسود وسرح شعره من بعد ما كان متطاير ..
                    نايف ناظرها: حياك ، بتعجبك اللعبة ..
                    دينا جلست قباله بالأرض ..
                    نايف صار يعلمها بالقواعد والأساسيات : نبدأ ؟
                    دينا بحماس: نبدأ ..
                    وبدأ اللعب بينهم والفايز الأول نايف كتب بالورقة جنب خانتها حرف الحاء بعدها أخذ قارورة البيبسي الكبيرة وضرب رأسها ..
                    دينا بضحكة: ليه ضربتني ؟
                    نايف: لأنك خسرتي تستاهلي ..
                    دينا: وناسة أجل بفوز غصب عشان اضربك ..
                    وبالجولة الثانية فاز نايف وبضحكة شريرة: هاهاهاااي خذي " وضرب رأسها "
                    دينا: طيب طيب اصبر وبتشوف ..
                    وكتب بخانتها حرف الميم
                    وبالجولة الثالثة والرابعة فاز نايف
                    دينا بقهر: لا مايصير على كذا ما بفوز ..
                    نايف ضرب القارورة برأسها وبضحكة: حركي عقلك بس مع هالضرب ما أعتقد ههههههههه ..
                    دينا: احرك عقلي ها .. هاا " وضربته بكتفه "
                    نايف: ياااي يالنعومة ولا حسيت فيها ..
                    دينا بوعيد: طيب طيب ..
                    وبالجولة الخامسة فاز عليها من جديد فرطت من الضحك على شكلها وبحنيه: خلاص إذا فزت بعدها بجولتين بضربك بجمع هالضربة ذي لين الجولة " وهو يحسب " السابعة بضربك فيها ..
                    دينا تناظر بالورقة: وش تكتب أنت ..
                    نايف يبعد الورقة عن عينها: لا اصبري شوي وتكتمل الجملة وتشوفي ..
                    دينا: جملة ! مو مشكلة انا الان بفوز عليك وبنشوف ..
                    نايف فاز بالجولة السادسة ..
                    وبالجولة السابعة فازت دينا وبصراخ: فزت فززت " قامت من مكانها وقامت ترقص "
                    نايف يناظر فيها بضحكة: ههههههه ترى كلها جولة طرتي من الفرح ..
                    دينا جلست بحماس وأخذت القارورة وضربت رأسه ٤ مرات ..
                    نايف: أأأ ليه ٤ مرات فزتي بجولة بس ..
                    دينا تدعي البراءة: من الحماس نسيت ..
                    نايف رمقها بنظرة ثم ابتسم ابتسامته المجنونة
                    دينا " ليه هو حلو كذا !! اااه بس هو يضحك من هنا وأنا انجن من هنا "
                    نايف كمل لعب وبقوة فاز عليها بالجولة الثامنة وبحماس صفق مرتين: موتك على يدي .." ومسك قارورة البيبسي " استعدي ..
                    دينا حطت يدينها على اذنها وغمضت عينها بقوة ..
                    نايف بخبث ضربها مرتين والمرة الثالثة مال لها أكثر وطبع قبلة عاشق لمعشوقته ..
                    فتحت عينها على الآخر بصدمة من حركته وناظرها وبنبرة حركت مشاعرها وأحاسيسها : ألي مثلك ماينضرب ينباس بس ، لكن ذي اللعبة وش نسوي ..

                    دينا " ايش ألي حصل وآيش ألي صار ! " صارت ترمش بلا إستيعاب ووجها كذا لون " حقيقي ألي صار ! قلبي بيطلع من مكانه يارب ما يلاحظ "




                    آنتهى البارت

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6271

                      #30
                      رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا






                      رواية الجانب الآخر
                      للكاتبة ساندرا
                      البارت التاسع والعشرون




                      رمت الأوراق
                      نايف: ليه ؟
                      دينا: أنت تفوز وأنا بس جولة ..
                      نايف يناظر بالدفتر الصغير: طب نكمل الجملة بعدها نوقف لعب ..
                      دينا: جملة ايش؟
                      نايف: لا ما أقدر أقول ..
                      دينا: يعني كذا ! اجل والله لو ما تقول لي منيب لاعبة ..
                      نايف: تؤ ليه تحلفين كنت بختم الجملة واللقب ..
                      دينا مالت برأسها تريد تشوف: وش يعني الحروف ذي ..
                      نايف كتب باقي الجمل بحروف متقطعة وقرب منها: تفضلي ، جمعيهم بتتكون لك جملة ..
                      دينا تصغر عينها: ح...مار ..ا...ل...قا..يلة " فتحت عينها وبإستيعاب " حمار القايلة ! صدق ما تستحي على وجهك .. محد حمار غيرك " قامت من مكانها بحركة فجائية وعينها تدور بالمكان "
                      نايف فهم حركتها وقام بسرعة: ااا وش بتسوين ..
                      دينا ما لقت قدامها إلا وسادة الكنب وحذفت عليه وتصداها وبقهر: أنا اوريك ياحمار القايلة ..
                      نايف يركض ورئ الكنب والابتسامة بوجهه: دينا تراك ما بتطوليني .. ان فكرتي تضر..
                      ماكمل كلمته إلا الوسادة الثانية جات بوجهه ..
                      دينا بابتسامة عريضة: يس .. يس
                      نايف برفعة حاجب: أنتي قدها ؟
                      دينا: ايوه قدها ..
                      نايف بخبث: طيب ..
                      اقترب منها ونزل مستواه لعند فخذها ورفعها لعند كتفه
                      دينا صارت مقلوبة وتضرب ظهره: نايف نزلني ..
                      نايف صار يركض فيها وهي تصارخ : قولي آسفة ..
                      دينا: آسفة آسفة بس نزلني ..
                      نايف عجبه الوضع وبإبتسامة: نو نو ..
                      ورجع يركض وهي تصارخ وتعتذر وتضرب ظهره ..
                      دينا: نزلي والله بستفرغ ..
                      نايف أول ما حطها على الكنب صارت تضربه ..
                      دينا ويدها اليسار على جبينها: ااه يا رأسي ..
                      نايف بإهتمام: صدق دينا ؟
                      دينا: تظن أني أمثل يعني ..
                      نايف جلس جنبها وهو يناظر فيها ..
                      دينا التفتت له : شايفني لوحة !
                      نايف: وأجمل لوحة .. دينا مو قصدي أعتذر منك كان قصدي لعب و...
                      دينا أطلقت ضحكة عالية وقامت ترقص وهي تقفز: هذا هو حمار القايلة .. " وتمد لسانها " ..
                      نايف صار يناظرها باستغراب ثم اطلق ضحكته وابتسامته الجميلة: للحظة صدقتك ..
                      دينا بضحكة: صدق مثلت كويس !؟
                      نايف: ممكن لو مثلتي عند أحد ما بيصدقك لكن أنا بصدقك ..
                      دينا: وآيش معنى ؟
                      نايف بحالمية: لأنك بقلبي متربعة .. بخاف يصيبك لو جرح ورقة صغير لصبعك ..
                      دينا ماتوقعت ردة صارت تناظره بضياع ..
                      نايف مسك يدها وجلسها جنبه قريب مرة وهو يبحر بعيونها العسلية : أفهمي أني أحبك .. أحبك يعني أخاف عليك اقلق عليك أفكر فيك .. أريد سعادتك ..
                      دينا تأثرت بكلامه " معقول ! معقول غريب بيحبني لهدرجة وأهلي من لحمي ودمي ما حبوني ! " نزلت عينها لتحت وهي تحمل بجواتها كمية تأثر وحزن ..
                      نايف قرأ عيونها رفع وجها بطرف صبعه وبصوت قريب للهمس: دنيتي .. مو قصدي أزعلك أو اضايقك ، ممكن مو أنا ألي ودك تحبيه بس .. " سكت شوي "
                      دينا " لا نايف حزني ابدا ما كان عشان هالشيء ، وين احد يحصل أحد يحبه هالقد وواحد مثلك ! أنت حتى بالأحلام ما توقعتك " أخذت نفس عميق: أنا ..
                      نايف انتبه لرنة جواله قام: شوي وراجع لك ..
                      دينا بخيبة: طيب ..
                      نايف حط الجوال بإذنه: مرحبا .. بالمنتجع آمري ؟ ناقصك شيء ؟ ضروري ؟ طيب مو مشكلة كومار عارف المنتجع .. ايوه هو ألي وصل فوز هنا طيب فمان الله ..
                      دينا بقلق: صاير شيء ؟
                      نايف: أم علي متصلة طالبه مقابلتي ضروري ..
                      دينا " أكيد مشاعل هددتها ولا آيش هو الضروري لمقابلة نايف ! "
                      لحظات إلا وصلت تهاني وهي تناظر بالمكان بجماله .. كان وجها مخطوف لحد كبير
                      دينا " بسم الله ! وش صابها كذا ! اكييد في شيء كبير "
                      نايف بقلق من ملامح وجها : صاير شيء يا بنت عمي ..
                      تهاني ناظرت دينا تارة فيه : ممكن كلمة على إنفراد ..
                      نايف ناظر بدينا ورمش بعينه ..
                      دينا قامت بصمت برا كان ودها تسمع لكن بيبان من قدام آيش تسوي بالضبط بسبب النافذة الكبيرة المكشوفة للمسبح ..
                      غمرت رجلها بالمسبح والأفكار تاخذها وتجيبها ..
                      اول ماطلعت دينا ، تهاني نزلت على ركبتها لعند رجل نايف وبنوحة: تكفى نايف تكفى ..
                      نايف باندفاع مسك كتفها : اعوذ بالله قومي يا بنت عمي ..
                      تهاني تقاوم: تكفى يا نايف طالبتك ، لا تطلق مشاعل ..
                      نايف ألي كان شاد على يدها ارخاها
                      تهاني بين دموعها: ما طلبتك بيوم على كل ألي سويته يا نايف لأميمتك ربي يرحمها ولكن اطلبك أنك ما تطلق مشاعل ارجاك ..
                      نايف مسك كتفها ورفعها من عند رجوله وجلسها بالكنب وقدم لها قارورة مويا
                      تهاني شربت رشفة وناظرته بعيونها الحمراء: بحق الأيام ألي جمعتنا يا ولدي وبحق كل ألي سويته عشانكم لاتطلقها ..
                      نايف: أم علي أنتي مستوعبة آيش سوت مشاعل لك ولنا !؟ قتلت زوجك !
                      تهاني بصوت يرجف: أدري يا نايف أدري لكن تطلقها ! اعتبرها مجنونة فكر فيها وين بتروح اذا طلقتها ياعوينتي ماعندها أحد بعد ما تحدت أهلها ..
                      نايف هز رأسه بالنفي: يا بنت عمي ، مشاعل مجنونة رسمي " وسكت شوي " هي لا تحدت اهلها ف الزواجه ذي بالعكس هم موافقين بس مسويه اكشنات ..
                      تهاني " كيف عرف !! معقول بغباواتها قالت له ؟ "
                      نايف كمل بألم: صعب جدا اخليها تكون بينا صعب ..
                      تهاني: لا تخليها تدخل بيت العايلة خلاص بس طلاق لا .. لا تستعجل ..
                      نايف: أنا استعجلت لما تزوجتها يا بنت عمي ، اغتريت بمدحك لها وبقومتها ب أمي وخدمتها لكن خلاص .. الغشاء ألي كان بعيوني راح وصرت اشوف بشكل أوضح ..
                      تهاني بفم حزين: ومرت ابوها واهلها كيف وشلون ..
                      نايف: قلت لك كله كذب وأفلام ، أنا عشاني بتأكد من وضعها بروح الجنوب عند ديرة أهلها وبشوف أبوها ..
                      تهاني وسعت عدسة عينها: وليه يا نايف ! وين راح حبك لها ! وش جاك ليكون هالدينا هي السبب !؟
                      نايف: مجرد تعاطف ما كان حب يا بنت عمي ، ودينا مالها علاقة وهي ماتدري بشيء ..
                      تهاني: تقدر تنكر أنك تحبها وأنها جننتك خلاص !
                      نايف بتفهم: افهم سبب كرهك لدينا هي تكون زوجة محمد وضرتك سلفا ، لكن ما بيوم فتحت فمها وجابت سيرتك بالعاطل ..
                      تهاني بكره: وغصبن عنها لاني ما ضريتها لكن هي ألي ضرتني حسبي الله علي....
                      نايف قاطعها باندفاع: لا تدعين عليها يا أم علي المسامح كريم وأنتي أكبر من كذا ..
                      تهاني ابتسمت بسخرية: شايفه والله شايفه جنونك لها ، لكن تأكد لو صار شيء لمشاعل بتكون هي وأنت السبب ، أنا كنت عندها وتو طلعت منها وانت تدري هي مجنونة وتسويها ..
                      نايف: تسوي وش؟
                      تهاني شدت على كلامها بنظراتها الحادة: قالت بتنتحر لو طلقتها ..
                      نايف بإستخفاف: خلها تنتحر ممكن تريح الناس من شرها
                      تهاني: اتكلم من جد نايف ..
                      نايف: شايفتني أمزح أم علي ! أنا حياتي مع مشاعل أنتهت خلاص بوجود دينا أم لا .. هي انتهت ، اطلبي أي شيء أم علي أي ششيء إلا في رجعة هالمخلوقة ذي .." قالها بإستقراف "


                      دينا من شدة فضولها فتحت كاميرا الجوال الامامية وترفع الجوال بوجها وكأنها تصور لكنها تميل شوي تريد تشوفهم لكن كانت الرؤيا ضعيفة وبعد عدة محاولات فاشلة نزلت جوالها " اف مابشوف شيء دامني بهالبعد والانارة بالمجلس مش عالية ، ايش بتقول لنايف ا " قاطع سلسلة أفكارها خروج تهاني وعيونها حمراء ركزت بعيونها واقتربت منها وبكره: مبسوطة ! هذا نايف وعقله انلحس ، انبسطي " وهي تناظرها من فوق لتحت " بهالجسم الحقير والعري ألي أنتي فيه عشان زوجك " وبابتسامة شر " لا اوصيك ..اقلبيه على أهله وناسه ، أنتي نجسه مثلك الكلبة مشاعل ..
                      ومشت من قبالها ودينا بلا أي كلمة أو ردة فعل ، دخلت داخل شافت نايف واقف ويده على جيب سرواله ما قدرت تشوف ملامحه لأنه صاد عنها اقتربت ببطء: نايف أنت بخير ؟
                      نايف بدون أي حركة: ماعدت أعرف أنا بخير أو لا ..
                      دينا صارت قباله وهي تناظر بملامح وجهه ألي يوحي عليها التفكير: آيش كانت تريد تهاني؟ من شوي جاتني واعطتني كم كلمة كذا وأني بغيرك ع أهلك ، في شيء مهم ؟
                      نايف: مهم ! لا ، جاتني وطلبتني لأول مرة .. لأول مرة يا دينا وكان طلبها صعب جدا جدا .. أني ما اطلق مشاعل !
                      دينا تناظر بعيونه : وأنت وش رأيك ؟
                      نايف صار يناظرها بصمت وبغصة: مات محمد نتيجة غيرتها وجنونها ، مات وهو ينظر لي أني خنته أني نمت مع زوجته واستغليت عدم وجوده بالبيت " قالها بألم " محمد مش أخ وبس كان بمثابة الأب لي ولأخواني جميع ، وتسأليني عن رأيي يا دينا ! ما يحتاج تفكير مشاعل ما تناسبني ولا أنا اناسبها والحياة قدامها ..
                      دينا بدأت تربط الأحداث: وبتروح الجنوب عشان ؟ توديها عند أهلها ..
                      نايف: بالضبط دينا بالضبط ، وهناك مافي أحد بيأذيها وبس تطلق بيعرف صاحب التهديدات أنها ماتهمني وبيوقف يركض وراها ..
                      غرض صاحب التهديدات هو يدمر كل شيء أحبه " حط يده عند خدها " والحمد لله ألي بالقلب محد يدري به غير رب العباد ..
                      دينا: وإذا عرف أنك طلقت مشاعل ممكن يلتفت لأحد ثاني ..
                      نايف يناظر بعيونها بصمت
                      دينا بخوف: ممكن .. يأذيك نايف ..
                      نايف هز رأسه بالنفي: هو لو شجاع كان اذاني أنا من البداية ..
                      دينا: بس هو جاء لمشاعل يريد يأذي كل شخص أنت تحبه ..
                      نايف أخذها بحضنه بهدوء وشد عليها ، غمض عينه بقوة " كل فكري فيك يا دينا ما يأذيك ، إذا طلقت مشاعل بيروح لك أنتي " أبتعد عنها وحط يده على ذقنها: اريدك توعديني أنك ما تطلعين من البيت إلا بعلمي ..
                      دينا: قصدك ممكن يوصلني ؟
                      نايف بنكران عشان يطمنها: لا ابدا مابيوصل لك بس الحذر واجب .. طيب ؟
                      دينا هزت رأسها بالإيجاب ..
                      ناموا بشكل منفصل كالعادة وكل واحد يفكر بنفس القضية المحيرة ..
                      .
                      .
                      جهز شنطة السفر ليومين ..
                      تهاني تشوف شناط نايف بالصالة: نايف يصير تأخذني معكم ..
                      نايف ناظرها: يابنت عمي ا...
                      تهاني برجئ: تكفي يا نايف ، رفضت أنك تطلقها لكن لا ترفض أني أروح معكم ، أريد اتطمن عليها وأكلم مرت أبوها ..
                      نايف: بس أنا حاجز طيارة .. ما قلتي لي كنت حجزت لك ..
                      تهاني: عادي بخلي علي يحجز لي بكره وأنت استقبلنا هناك ..
                      نايف: خلاص ألي تشوفينه يلا بلحق طيارتي ..
                      طلع من البيت واتجه لعند مشاعل ألي وضبت أغراضها تهاني من قبل ..
                      في رجئ أنه ما يأخذها ..
                      وفي الطيارة كان ملازمها البكى الصامت واحيان تذكره بحبهم ولا كأنه يسمع شيء ..
                      لحد ما وصلوا صعد سيارة التاكسي ..
                      وهو كان في تواصل مع ثامر بسرية تامة لتحديد موعد مع أبو مشاعل ..
                      شافت البيت ألي هجرته 6 سنوات ونبضات قلبها تزيد ، تشوف الحوش ومكان الي نشاته فيه ما قدرت تبتعد ورجلها مجبوسه ، نايف جاء وراها ودفها بالكرسي
                      مشاعل بترجي: تكفى نايف .. تكفى . اسمعني نايف نااايف
                      نايف استمر بجر عربيتها لعند عتبة الباب ودق الجرس وهو يمعن النظر بالمكان ألي كان خبره فيه من يوم زواجه منها ..
                      فتح الباب طفل يناظرهم بغرابة: مين ؟
                      جاء وراه أبو مشاعل ناظر بصاحبة الكرسي
                      مشاعل بشهقة صارت تبكي بشكل واضح ..
                      نايف: أنا نايف بن عبدالله ، زوج بنتك مشاعل " وأشر بيده " وذي بنتك مشاعل ..
                      ابو مشاعل يناظرها وهي بالكرسي المتحرك والخوف بمحياه: مششاعل ! بنتي !
                      مشاعل بنوحة: لا نايف تكفى .. لاا اهئ اهئ ..
                      ابو مشاعل بقلق مد يده: تفضل .. حياكم ..
                      نايف دفع العربية لجوا البيت وسط شهقاتها ..
                      ابو مشاعل دخلهم بالمجلس ودخل داخل يجيب القهوة والشاي ويغير ملابسه ..
                      نايف يناظر بالمجلس وكأنه اول مرة يشوفه ..
                      مشاعل بهمس: نايف تكفى خل نطلع انا مستعدة اكون خادمة لك واتغير بس لاتجيبني هنا ..
                      نايف التفت لها: ماشفتي كيف نظرات ابوك ؟ خايف عليك ومش مستوعب أنه شافك طول هالمدة ذي ..
                      مشاعل: كذب ! بس يريد يبين لك أنه متوله علي وخايف وهو لا ! عشان يضمن رجعتي لهنا ويذلني هو وزوجته ..
                      نايف: عموما كل شيء بيتضح ..
                      إلا بدخلة أبو مشاعل وبقلق: علامها كذا يا نايف ؟
                      نايف ناظر بمشاعل: افتحي وجهك خلاص ذه ابوك ..
                      مشاعل بلا حركة وبلا ردة فعل ..
                      ابو مشاعل يناظر بالكرسي المتحرك: ووش صاير لها ؟
                      نايف: لاتخاف يا عم كلها شهرين وترجع تمشي ، هي سوت حادث ومالها ضرر بس رجلها مجبسة ..
                      ابو مشاعل براحة: الحمد لله ..
                      نايف سكت شوي: اكيد مشاعل تولهت على اخوانها وأهلها مافي مانع لو دخلت وسلمت عليهم ..
                      ابو مشاعل قام: طبعا ..
                      ودفع عربية مشاعل لبرا المجلس وهي تصارخ وتبكي ..
                      جات زينب مرت ابوها تناظرها بغرابة: ومين ذي بسم الله !؟
                      ابو مشاعل: ذي بنتي مشاعل ..
                      زينب بصدمة: مشاعل ماغيرها ! بسم الله وش جاها ؟
                      ابو مشاعل: تكلمي معها وهديها أنا بجلس مع زوج بنتي واضح في شيء ربك يستر ..
                      ورجع للمجلس ..
                      ابو مشاعل بلبكة: جيتك هنا بعد قطاعة سنوات اكيد فيها شيء يا ولدي .. خير ! عسى ما شر ..
                      نايف: مو عارف من وين ابتدي يا عم لكن مشاعل ذي بنتك ايش ماصار حتى لو غلطت وقطعتكم تظل بنتك ..
                      ابو مشاعل: أنت تقول هالكلام يا ولدي ! مو أنت بنفسك ألي حارمها منا ورافض انها تقابلنا بأي شكل من الأشكال ..
                      نايف عقد حاجبه : اناا !!
                      ابو مشاعل: اي أنت ، طول الفترة الماضية اتكلم معها ترد علي بعد عناء ، اقول لها تعالي او احنا بنجيك تبكي وتقول نايف مايرضى .. ولاتخربون بيتي وتجلس تصييح ..
                      نايف بقهر: يعني كذا يا مشاعل !! تلعبين بالحبلين! وبعد وش قالت ؟
                      ابو مشاعل: وش السالفة ؟
                      نايف: أنا ألي اسأل هالسؤال ! بنتك جالسة تلعب بالحبلين ..
                      ~
                      زينب توريها: شوفي هذا أخوك حملت به وولدته أول ماتزوجتي ..
                      مشاعل تمسح دموعها
                      زينب: وأنتي وش فيك كذا ! هذا هو جابك عندنا .. سلمي على خواتك واخيرا فرجت عليك " قالتها بدون نفس "
                      مشاعل رجعت تمسح دموعها ومسكت جوالها بيدها المهزوزة تراسلها: وينك ؟
                      تهاني: لا تشيلي هم أنا بكره بجي ويارب تنحل السالفة ..
                      مشاعل: مو قادرة اتحمل خلاص خايفة انفضح عند نايف أكثر ومايندرا وش يقولون جوا ..
                      تهاني: استغفر الله ، ادعي ان ما يصير إلا كل خير وأنا بنتظر بكره رحلتي ..
                      مشاعل: ما بصبر لبكره ما أقدر انام ساعة هنا ..
                      تهاني: أنا بسوي ألي علي يا مشاعل وبعرف كيف أقنع نايف ..
                      .
                      .
                      نايف بصدمة: انا كل ذه سويته !! معقول تتصور هالشيء مني يابو مشاعل ! أنا منيب شيطان بالعكس كنت معها في أنها تصطلح أحوالكم لكن هي جالسة تلعب علي وتلعب عليكم ..
                      ابو مشاعل قام: بروح اجيبها ..
                      نايف بثقة: هاتها ..
                      ابو مشاعل أخذ عربيتها و رجع دخلها للمجلس وهي خايفة وتشد على يدها وهي تدرس ملامحهم وملامح نايف وعينه فيها شرار ..
                      نايف بحده: وش قايلة لابوك سمعيني ! انا حارمك منهم ومانعك من شوفتهم ؟
                      ابو مشاعل يناظرها تنطق
                      مشاعل انخرطت في بكاء عميق وغطت وجها
                      نايف سحبها من العربية وبعصبية: تكلمي يألي محاربة أهلك عشان تاخذيني !
                      مشاعل بنوحة: لأني أحبك س...
                      نايف بصراخ: خلاااص كاافي عن ابوه من حب دام كذا سواتك وتصرفاتك ، ايش هالاكاذيب ذي ألي قلتيها لاهلك ولي ..
                      مشاعل تناظر ابوها بإستغاثه: يبه تكفى قول له لا يطلقني ..
                      نايف: حابه اعلم ابوك وش مسويه ؟ حابه اقول لهم عن ملفك الأسود !
                      مشاعل بشهقة: تكفى نايف تكفى خلاص انا بتغير اوعدك ..
                      نايف بكل قوة قال لأبوها ألي سوته بيوم الحادثه ..
                      ابو مشاعل فتح عينه على الآخر: ايش ! شتقول انت ؟
                      مشاعل بنوحة: والله يا يبه ماسويت كل ذه إلا من حبي له ..
                      نايف فقد اعصابه وبصراخ هز البيت: اخووي ماااات بسببك ولعنة تلعنك ..
                      دخل أخوها وبخوف من صراخ نايف وصار يناظرهم ..
                      نايف كمل: وأنا جبتك هنا ، زي ما أخذتك برجعك ولا أريد منك شيء ..
                      مشاعل: لا نايف تكفى ..
                      نايف بقلب بارد: أنتي طالق يا مشاعل طالق ..
                      مشاعل مسكت يد نايف وبعيون حمراء: لا نايف تكفى لا تسوي بي كذا أنا مستعدة أتغير خلاص ..
                      نايف ابعد يده منها بقرف: عافك الخاطر ..
                      وطلع للمجلس ووراه ابو مشاعل : لحظة يا ولدي .. لحظة ..
                      نايف وقف تقديرا لكبر سنه بعيونه الحمراء بقهر داخلي: بنتك تجردت من الإنسانية يابو صالح ..
                      ابو مشاعل: يا ولدي خليني أفهم منك..
                      نايف بنفاذ صبر: ماعندي شيء يا بو صالح اقوله أكثر من ألي قلته .. لو معك أي كلام روح اسأل بنتك وكانها صادقه بتقول الصدق ..
                      ابو صالح تنهد: بيني وبين نفسي زمان كنت أقول أن هاليوم بيجي قريب أنك تطلقها لكن كل سنة ورئ سنة استغرب أنها ما رجعت هنا مطلقه لكن توقعت لسبب ثاني ..
                      نايف ناظره بصمت ..
                      ابو صالح كمل: مشاعل ولدت وهي معها عيب خلقي تشوه ماتقدر تنجب ابدا ف اعتقدت لهالسبب ..
                      نايف: وتقولها بوجهي ؟ وينك بيوم الخطبة وكتب الكتاب ؟ ليه ماعلمتني
                      ابو صالح: هي طلبت مانقول لك الفرحة بوجها انك بتتزوجها ..
                      نايف: وتخدعوني ! وين كان عقلك يابو صالح ! ترضاها لنفسك ؟
                      ابو مشاعل هز راسه بقلة حيلة: انا بالأول والأخير أب ، ماهانت علي دموعها وهي تشوف نفسها اقل من غيرها ومن اخواتها ..
                      نايف: ماكنت بطلقها لو فعلا هذا علتها لكن بنتك ! بنتك " ضم شفته لجوا وبيأس " هي بنتك وأنت ابخص فيها وتعرف ماضيها كله .. اعذرني وسامحني لو بيوم اخطيت في حقكم ..
                      ابو مشاعل بندم: سامحنا أحنا يا ولدي بعد كل ألي شفته بعد هالسنوات ذي كلها ..
                      نايف يحارب دموعه: اتمنى ترجع تربي بنتك من جديد .. ولو فكرت تدخل بحياتي من جديد بتكون نهايتها بالسجن ..
                      ابو مشاعل يناظره بقلق وخوف ..
                      نايف كمل: عن تزييف خبر حملها ولو ما البنت اجهضت كان بينسب لأسمي وهو مش ولدي وذي جناية ثانية في المتاجرة بالمواليد ما انصحك تعرف عقوبتها والله لأخليها تعفن بالسجن..
                      ابو مشاعل تغيرت معالم وجهه من خوف لرعب وهو مش فاهم ايش يقول لكن عرف قصده ودخل للبيت عشان يفهم من بنته تحديدا في حضرة وجود مرت ابوها زينب واخوانها من ابوها
                      نايف صعد سيارة التاكسي: فندق ال#### ..
                      السائق: اوكي ..
                      اتجه بإتجاه الفندق دخل غرفته وهو حزين سمح لدموعه تنزل بالخفئ وبصمت ذكرياته تجر ورئ بعضها وهو يتذكر ملامح اخوه قبل موته بثواني غمض عيونه بقوة ..
                      رن جواله فوق التسريحة قام بعد عناء شاف إسم أم علي قلب الجوال ماكان رايد يكلم أحد .. وقف الإتصال وبعد دقيقتين رن من جديد قام من السرير وسحب جواله وبدون نفس: بعدين أكلمك ..
                      دينا باندفاع: نايف لحظة ..
                      نايف ميز صوتها وأطلق تنهيدة عميقة : دينا ..
                      دينا حست بوجع وألم بصوته: كنت حاسه أنك محتاج تتكلم بنفس الوقت اريد اعرف كيف جرت المقابلة ..
                      نايف جلس بطرف السرير: دينا أنا تعبااان .. تعبااان كثير ..
                      دينا: أدري .. ادري نايف لذلك أتصلت وما بقفل الخط إلا لما تتكلم وتقول لي ..
                      نايف حكئ لها ألي صار وبألم: تصوري أن ابوها عارف اشياء ولا علمني فيها .. كنت عايش مثل الغبي معها طوال هالسنوات ٦ سنوات وهي تستغفلني وتكذب علي .. ٦ سنوات من الخداع والتمثيل والتأليف ، ما أحس أن ألي صار لها كافي يا دينا خلتني مثل الغبي ..
                      دينا نزلت رأسها بحزن: حاسه فيك لكن اتركها لزمن بتلاقي جزاتها ومصيرها بيوم ..
                      نايف: ماعليك مني دينا ، طمنيني عنك وصلتي لشرقية ؟
                      دينا: ايوه اتصلت عشان اطمنك وانا بطريقي لهم الآن ..
                      نايف: تمام .. انتبهي على نفسك دينا واي شيء ينقصك راسليني ..
                      دينا: سامحني نايف كان ودي اخفف عنك لكن ..
                      نايف بحب: صوتك واهتمامك البعيد كافيني دينا ، يكفي أنك فكرتي بي ..
                      دينا ابتسمت بخجل: طيب بس ادخل البيت بتواصل معك .. انتبه على نفسك ..
                      نايف باندفاع: لحظة دينا ..
                      دينا: هلا ..
                      نايف بعمق: أحبك ..
                      دينا بابتسامة عريضة: يلا باي ..
                      وقفلت الخط بخجل كبير ..
                      ونورة تناظر فيها: شوو المزيون وش قايل لك عشان تبتسمين بخجل ..
                      دينا: بسم الله ! وانتي مركزة وياي؟
                      نورة: اجل بركز على مين وانا شايفتك متلهفة عليه وتستمعين له بعمق .. وعيونك شوفيها واضحة تبتسمين شوفي وش كبرها .." وحطت يدها على ذقن دينا "
                      دينا بعدت يدها: اقول ركزي على الطريق ..
                      نورة بابتسامة: طيب يالعاشق الولهان ، بنزل لبيت الدونات بدلعك شوي رغم انك ماتستاهلين ..
                      دينا: لو انك مو حامل كنت علمتك دروبك ..
                      نورة بإستخفاف: طيب يا جون سينا ..
                      ونزلت للمحل .. وسط ضحكة دينا وهي تشوف رسالة نايف " أحبك دنيتي "
                      تلاشت بسمتها من استخفاف نورة فيها ومن خجل برسالة نايف اكتفت بالقراءة بلا اي تعليق ..
                      وصلت بيت أبوها في ترحيب كبير من أبرار وخديجة
                      اقتربت منهم بإبتسامة: ألف مبروك خواتي تتهنون
                      كريمة ردت لها الابتسامة: الله يبارك فيك دينا ..
                      رحاب: الله يبارك فيك ..
                      ابرار: جهزتي كل شيء دينا ؟
                      دينا: لسى .. بس بخلص لا تشيلين هم ..
                      أبرار: علينا يا دينا ! وألي وصل لنا ظهر اليوم !
                      دينا بعدم استيعاب: كيف ؟
                      خديجة قامت وجابت كرتون مغلف وبابتسامة: بإسم نايف بن عبدالله ..
                      دينا مسكت الصندوق وفتحت الشرايط والتغليف أبعدت الغطاء
                      كان جواته فستان سهرة بلون دم الغزال كلاسيكي ماسك على الجسم مكشوف من عند الكتف ومن عند الصدر مثل السنتيانة ومن ورئ بأسفل الفستان الميدي فتحة صغيرة مع كعب لؤلؤي وطقم عقد لؤلؤ ..
                      ابرار وخديجة ولطيفة يناظرون بإنبهار ..
                      رحاب بغيرة وقهر: هذا المتزوج ألي نصحتيني ما أخذه ! شوفي آيش جاب لك ..
                      دينا انصدمت من ردها بس ماعرفت وش تقول ..
                      رحاب كملت: هذا أنا بملك مع كريمة ماجابوا لنا حتى وردة ك تطييب خاطر ..
                      ابرار: يا رحاب بس تعقدين عليه بيترسك هدايا بس اصبري لبكره ..
                      خديجة: مدي يدك رحاب لا يخترب حناك ..
                      دينا بصوت قريب للهمس: رحاب ارجوك افهميني ..
                      رحاب بكره قاطعتها: ولا أسمع منك كلمة ألي سوتيه كافي وزيادة ..
                      أبرار اخذت الصندوق ومسكت دينا: تعالي دينا المجلس نسولف ازين بدل هالجلسة ذي ..
                      خديجة اخذت نوفي وتوجهوا للمجلس ..
                      دينا بصوت يرجف: والله يا أبرار أن ماقصدت ولا تمنيت لها إلا الزين وانها تكون ازين من حظي ..
                      ابرار: احنا عارفين وداريين انك عانيتي مع محمد وحتى لو ماعانيتي ترى هي بكر وش حدها تاخذ متزوج !
                      دينا: قلت لها هالكلام لكن هي مو راضية تفهم ..
                      خديجة: ماعليك من هالكلام ذه .. واضح انك مبسوطة وجهك هالمرة غير عن اي مرة جيتي لنا فيها ما تلاحظين ابرار ؟
                      ابرار بغمزة: شايفه وشايفه الفستان ألي يأخذ العقل وش سويتي في الرجال ها !
                      دينا رغم حزنها لكلام اختها ابتسمت بثقل: الحمدلله اشياء كثيرة تغيرت بحياتي ..
                      ابرار بفرحة: الحمدلله اسعدتيني ..
                      الا بدخلة نورة بحماس: وين الهدية اشوف الفستان وينه ..
                      خديجة: الناس تسلم وانتي مدرعمة طايرة ع الفستان ..
                      نورة اقتربت من الكرتون وبذوبان: يااااي وش هالرومانسية ذي كلها يا سي نايف ههههههه حركات .. ذه شغل روايات ." وبغمزة " ولا شغل عشاق وحبايب ..
                      دينا غطت وجها بخجل
                      ابرار: هههههه ماعليك منها دينا هي من حملت وعقلها طار ..
                      نورة قامت: بجيب الدونات وجايتكم ..
                      دينا تناظر بنورة لما اختفت من عينها: وش صار عليها ؟
                      ابرار: لا تخافين دام وراها ام ريان ماسكتت غسلت شراع عبدالحكيم واياد وحلفت لو مايوقف عن حركاته والله بتطالب بالورث ووقتها العايلة بتتشتت ف خافوا واياد مستفيد ساكن ببلاش جناح كامل ما شاء الله ووسعوها وحطوا مطبخ ومجالس يعني شقة كاملة متكاملة ..
                      دينا: سبحان الله !
                      ابرار: لا تزعلين دينا بس اعلمك بألي صار فقط
                      دينا برمشة عين وبنبرة وتيرة هادية: كلن بيلاقي جزاته يا ابرار .. مازعلت ولا على اخوانك حسوف الحمدلله دامني بعيدة ومبسوطة ..
                      ابرار بابتسامة دافيه: ما ودك تتحنين ؟
                      دينا: ما ودي .. بكره متى بتروحون لصالون ..؟
                      ~
                      باليوم التالي .. بيوم كتب كتاب كريمة ورحاب ..
                      عايلة اهل زوج كريمة ورحاب من الطبقة المتوسطة ولكن على رقي وفن وذوق كبير ..
                      ابرار: ما عندي سالفة .. ألحين الرجال جاب الفستان ليه ماتتصورين وترسليه سناب له !؟
                      دينا بحيا: وي لا .. مابمرة سويتها ..
                      ابرار: خلاص اكسري هالقاعدة وبتصير مش اول مرة يلا حطي هالفلاتر وتدلعي ..
                      نورة بتأييد: فعلا ..
                      دينا من زود اللبكة ماعرفت سحبت الجوال منها وصارت تصورها وأي صورة يتفقون عليها يرسلونها له ..
                      دينا سحبت جوالها: خلاص ازعجتوا الرجال صورة وحدة كافيه ..
                      نورة: وي ! عادي دينا هو اذا فضئ بيفتح السناب مش وهو مشغول ف تطمني ..
                      خديجة جاتهم: وينكم فيه انتوا يلا كريمة ورحاب بيلبسون الشبكة ..
                      دينا بحماس: يلا ..
                      لبسوا عبابتهم ومسكوا الجوال يصورونهم لذكرى اول شيء كانت كريمة لانها اكبر ثم رحاب وكيف كانوا بقمة خجلهم وحياهم .. كان خطيب كريمة أكثر جراءة من خطيب رحاب الخجول بوجود الحضور ..
                      كريمة وخطيبها بالمجلس ، رحاب وخطيبها بالمجلس الداخلي ..
                      دينا جلست مع المعازيم لحين مغادرتهم ..
                      دينا ترفع شعرها لفوق وهي تمسح مكياجها بتعب: اخ يا رجولي ..
                      ابرار قطت نفسها بالكنب: الحمدلله وخلصنا وارتحنا ..
                      دينا تكمل مسح مكياجها: عساك ع القوة ..
                      ابرار جات بترد إلا يسمعون صوت بالمجلس اعتلئ ..
                      رحاب: كنت ساكتة لآخر لحظة ..
                      عبدالحكيم: يا رحاب انا سبق وقلت لك الرجال راتبه غير عن أخوه لكن راتبه يظل كويس ويعيشك ..
                      رحاب: لكن هو ! جالس يتكلم عن الدخل والتحمل والصبر ايش يعني هذا يا بو ريان ..
                      عبدالحكيم: يا رحاب ممكن الرجال أساء التعبير مو قصده ..
                      ابرار دخلوا مع البنات: وش صاير ؟ صوتكم لبرا ؟
                      عبدالحكيم: اسألي أختك .. شايفه أن الرجال بخيل ..
                      رحاب: وهذا الصح شوفي اخوه جاب لكريمة ورد مع الشبكة أما أنا ولا شيء ..
                      ابرار: الله يهديك يا رحاب كل ذه عشان ورد !
                      رحاب بعصبية: انتوا مو فاهمين شيء اقول لكم الرجال واضح انه بخيل من أول لقاء بينا يتكلم عن الصبر والكفاح !
                      دينا: يا رحاب مو شرط الرجال يكون بخيل ممكن يفكر لبكره أو انه أساء التعبير لا أكثر ..
                      عبدالحكيم: قلت لها لكن ماتفهم ..
                      دينا: لو حابه بخلي نايف يدرسه ..
                      رحاب بإستصغار: وايش معنى نايفك ! وش بيسوي يعني فارس المغوار ..
                      دينا: يعني بيجربه بالسفر والسفر كل شيء بيبين دامك بالبر ..
                      عبدالحكيم: والله فكرة ، خلاص إذا فضى نايف يناديه ..
                      رحاب بقهر: انتو مو فاهمين شيء " وطلعت من الغرفة "
                      لحقتها أبرار ..
                      دينا جلست مع عبدالحكيم: نايف مايعرف ولا قابل خطيب رحاب لكن مافي مانع أنك تجي معه لجدة ومنها تغيير جو لك لو كم يوم
                      عبدالحكيم: مو مشكلة أنا بشوف الدوام وبجلس لو ٣ أيام ، ردة فعلها قلقتني يا دينا يعني هي كانت موافقة عليه وكل شيء تمام ، فجأة من جلست معه جلست تصارخ اخاف احد حاسدها ..
                      دينا: أنا بشوفها يا خوي لا تشيل هم ، ولو ما صار بينهم توافق يصير وهم على البر مابعد يدخل عليها ..
                      عبدالحكيم بتأييد:صادقة صادقة شوفيها وعلموني وعسى خير يارب ..
                      توجهت لغرفة رحاب وسمعت صوتها لبرا ..
                      رحاب: وآيش معنى كريمة وأنا لا !
                      ابرار: استغفر الله قلت لك يا رحاب الرجال ما يندرس بكلمة وكلمتين حلمك شوي ولا تستعجلين ..
                      رحاب بحزن: أنا مش مرتاحة لهالزيجة ذي أبدا ودامنا على بر والمهر مابعد ألمسه فرصتي أني اتطلق وكل شيء ينتهي ..
                      أبرار بخوف: بسم الله عليك رحاب ! وش فيك ؟ ممكن انحسدتي واحنا ماندري ! أنتي ألي كنتي متحمسة لزواج أكثر كريمة وش جاك !
                      دينا دخلت: بالأذن .. بس أريد اتكلم معك رحاب .. عبدالحكيم قلقان عليك مرة ..
                      رحاب بقهر: قولي له ما عاد في زواج خلاص ..
                      دينا: أنا شرت عليه ان نايف يتعرف عليه أكثر ويشوف الرجال وتفكيره فلا تستعجلين ..
                      رحاب: وكيف بالله بيعرف ؟ وهو من ديرة وذاك من ديرة ..
                      دينا:بسيطة بيروح عبد الحكيم مع خطيبك لجدة ك تمشية وبيدرسه من كل النواحي بعدها أنتي قرري تمام ؟
                      ابرار: ازين من هالكلام ما في وش قلتي رحاب ؟
                      رحاب سكتت في عدم اقتناع لكن ما علقت بشيء ..
                      .
                      .
                      قبل ٦ ساعات ..
                      وصلت تهاني مع مهند ولدها للجنوب تحديدا في ديرة مشاعل .. حيث استقبلهم نايف ..
                      تهاني: لا تشيل هم يا نايف أنا بجلس واحتمال أسهر مع مشاعل واشوف وضعها واتطمن عنها " تنهدت " الله يهدي سرها ..
                      نايف: مو مشكلة خذي راحتك أنا مع مهند بنتمشى ونسلم على الجماعة دامنا بالجنوب ..
                      تهاني نزلت من السيارة ودخلت البيت استقبلتها مشاعل وهي على كرسيها المتحرك وبعد السلام
                      جلست معها بمجلس النساء..
                      مشاعل بحزن: بشري وش صار ووش بيقول لك ؟
                      تهاني بإبتسامة: لا تشيلي هم يا مشاعل قلت لك اعتمدي علي ولا تفكرين أنا فكرت برحلة بكره لنا جميع وأحطه امام الأمر الواقع ..
                      مشاعل: كيف وشلون ؟
                      تهاني: أنا بعلمك بالتفصيل الممل لكن بيني له حزنك الكامل مو تجلسي تبدغين وجهك بالمكياج لا ، حطي خفيف مايبين ورتبي حالك وأنا بشور عليه بوادي حلو نجلس فيه قبل ما تتم رحلتنا ..
                      مشاعل : تتوقعي بيحن ؟
                      تهاني: طبعا ، هالمكان يا مشاعل فيه ذكريات لكم طبعا بيحن ..
                      .
                      .
                      طلبوا قهوة وهو يأشر لولد أخوه مهند ويحكي له عن منشأهم وحياتهم ومواقفهم .. مهند أنتبه لجوال عمه ألي يضيء كل شوي ناظر بالجوال وبإبتسامة: عمي دينتك راسله لك سناب ..
                      نايف طار قلبه من قال أسمها: هه !
                      مهند يأشر على الجوال ..
                      نايف فتح الجوال ببصمته ودخل سناب شاف رسالة خاصة لدينتي ألي كان مسميها كذا بجواله وبالبرامج
                      فتحها وسعت عدسة عينه وهي يشوف جمالها بالفستان الأحمر ودلعها بكل صورة أعاد التشغيل مع وضعية تسجيل الدردشة وهو يشوف ويتأملها وكأنها أول مرة
                      مهند مال برأسه: أشوف وش مرسلة ..
                      نايف صد الجوال عنه: سلامات ..
                      مهند بضحكة: امزح معك عمي لكن شايف عيونك صارت قلوب هههههههه
                      نايف يغير الموضوع: عجبتك القهوة ؟
                      مهند بغمزة: وعجبتك أنت أكثر ياعمو ..
                      نايف يخفي بسمته: أقول عينك قدام بس ..
                      بعد ساعة اتصلت في مهند عشان ياخذها للفندق ..
                      وبالسيارة ..
                      تهاني استغلت اندماج ولدها بالجوال والسماعة بإذنه يستمع للموسيقى: أقول نايف وش رأيك نروح بكره لوادي ##### دام آخر يوم لنا بكره ورحلتنا 9 بالليل نغير جو وننبسط وش قلت ؟
                      نايف: ابشري يا بنت عمي ما طلبتي شيء ، زمان عن هالوادي وفرصة دامنا هنا نتمشى ونغير جو ..
                      تهاني " يارب تضبط الأمور وتيسرها " اخفت ابتسامتها: تمام بعد صلاة العصر حلو نغير جو ونجلس هناك لين المغرب ..
                      نايف: أنتي فصلي وأنا ألبس ..
                      .
                      .
                      بعد انتهاء يومها لبست بيجامة مريحة ونومت ولدها بعدها مسحت مكياجها وسوت طقوسها الليلية مسكت جوالها بحماس تريد تشوف تعليقه على شكلها استغربت لما شافت أنه سجل الشاشة كتبت له: ليه سجلت الشاشة؟
                      دقيقة ثم تواجد : اشتقت لك ، وأنا مامعي صور لك كثيرة ف سجلت الشاشة عشان اتأملك ..
                      دينا ابتسمت بخجل: طيب
                      نايف حط فيس يغمز: الفستان يهبل عليك وكلك على بعضك تهبلين ..
                      دينا بابتسامة عريضة ما عرفت وش ترد ف غيرت الموضوع: انبسطت بالجنوب ؟
                      نايف: تمنيتك معي وأوريك مكان ألي ترعرت به وجمال الجنوب بالجبال والأودية ومناظرها ..
                      دينا: كويس منها تسترخي وتجدد نشاطك وتحضر بالمحكمة وأنت بنفسية حلوة ..
                      نايف: تتيسر بإذن الله ، من شوي علي يكلمني يريد زواجه أول ما أوصل بجده ..
                      دينا: متحمس ههههه .. " سكتت شوي " نايف عندي لك طلب لو تقدر عليه ..
                      نايف رجع يده لورئ رأسه: تدللين وش بغيتي حبيبي ..
                      دينا رقص قلبها من الفرح بس مابينت وحكت له عن خطيب أختها
                      نايف: مو مشكلة حياهم الله بعيوني اشيلهم ..
                      دينا بفرحة: تسلم لي ربي لا يحرمني ..
                      نايف: ومعي لك طلب ..
                      دينا: اذا اقدر عليه أبشر ..
                      نايف: بتصل فيديو ردي " ماشاف منها رد " اشتقت لك طيب ..
                      دينا بهالوقت فزت من السرير وفردت شعرها وشيكت على حالها بالمرآية وشغلت نور الاباجورة وكتبت: طيب ..
                      نايف ما صدق وعدل جلسته ضبط شعره بالمراية وشكله ثم ولع الانوار الهادية واتصل فيها وهو يختار فلتر حلو بنفس الوضع مع دينا ..
                      نايف أول ما شافها ابتسم بحب: هلا والله هلا بالزين كله ..
                      دينا ابتسمت بخجل: كيف حالك ؟
                      نايف: مشتاق لك حدي ..
                      دينا قلب وجها ألوان وهي تشوف نظراته الدافية: احم .. عجبك الفندق ..
                      نايف صار يتأملها بصمت وعينه تنتقل لملامح وجها كافة
                      دينا حست أنه مش معها وكأنه سرحان بنظراته الحادة نزلت عينها لتحت بخجل: اقفل ؟
                      نايف بحب: ترأفي بحالي شوي وخليني اكحل عيني فيك ..
                      دينا بصوت قريب للهمس: استحي نايف ..
                      نايف أخذ نفس عميق: ااه بس ليتك حولي ، معليش العاطفة عندي ألف متى بترجعين جدة؟
                      دينا: يعتمد بجلس اسبوع كذا ..
                      نايف فتح عينه على الآخر: اسبوع ! لا مرة كثير دينا .. اجلسي يومين وتعالي ..
                      دينا بغلا: تؤ اريد اجلس معهم فوق ذه كله تدري مباركية بعد كتب الكتاب ولزوم اقوم فيهم ..
                      نايف بخوف: انتبهي حياتي لا يصيبك فايروس المفروض العادة ذي تتوقف خلاص ..
                      دينا بإصرار: برضو بقوم فيهم ..
                      نايف بقهر: االله يصبرني أجل ..
                      دينا كتمت ضحكتها: طيب متى طيارتك ؟
                      نايف: أخرتها شوي ، مهند وتهاني يريدون ينبسطون ف بيكون إقلاع الطيارة ٩ ..
                      دينا عقدت حاجبها: تهاني ! هي سافرت معك ؟
                      نايف: لا ، هي جات اليوم وبكره بتمشي ..
                      دينا بغرابة: وش عندها ؟
                      نايف: زعلانة على حال مشاعل وحابه تعرف وضعها ببيت اهلها كيف بيكون ف لزمت حضورها عندها ، تهاني راعية واجب ولا تنسين أن هي صاحبتها ..
                      دينا: وهي وينها ؟
                      نايف: انا بغرفة وهي مع ولدها بغرفة ثانية اريد أخذ راحتي وهم ياخذون راحتهم بعد ..
                      أستمر السوالف بينهم لما جاهم النوم وغفوا بسرعة ..
                      ~
                      باليوم التالي ..
                      بعد صلاة العصر وصلوا للوادي وتهاني تواصلت مع مشاعل عشان تجي هنا ..
                      تهاني بحماس: بسوق السيارة ألي أجرتها نايف ..
                      نايف: اكيد يا ام علي تبغين يروح معك مهند ..
                      تهاني: ويخليك لحالك ..
                      نايف: لا تشيلي هم أنا عاجبني الجو ..
                      صعد مهند مع أمه وهي تسوق السيارة بمهل من خبرة قديمة بالسياقة لحد ما صادفوا مشاعل ألي كانت بعكازتها
                      تهاني تدعي المفاجأة: مشاعل !
                      مشاعل بنفس ردة فعل تهاني: تهاني! انتي هنا ؟ مو على اساس بتمشون بدري ؟
                      تهاني: قلنا نتمشى بهالوادي ونغير جو ..
                      مشاعل ناظرت مهند: كيف حالك مهند ؟
                      مهند: طيب طمنيني عنك وكيف هي صحتك ؟
                      مشاعل: ماعلي جالسة اتحسن ..
                      تهاني: الأهل معك ؟
                      مشاعل: لا ! جيت اغير جو واستعيد الذكريات الي قضيتها مع نايف هنا ..
                      تهاني ناظرت مهند تارة بمشاعل بحزن: حابه تصعدين معنا أفر فيك فرة ..
                      علي بهمس: يمه ! عمي بيزعل ..
                      تهاني: ما بيشوفها بس بطير حزنها ما بمر يمه ..
                      نزلت تهاني وساعدت مشاعل تصعد وهي تسمي عليها وصعدت قدام تسوق فيهم ومرت جنب نايف .. نايف ناظرهم استغرب من وجود مرأة ورئ لمحها من عيونها وعقد حاجبه
                      مهند نزل وصار قبال عمه: معليش أمي أصرت .. قابلناها صدفة ..
                      نايف صغر عينه وهو يشوف تهاني تقترب منه ..
                      تهاني برجئ: تكفى يا نايف تكلم معها اعتبره لحظة وداع ، قطعت قلبي وهي تصر على شوفتك
                      نايف بعدوانية: أنا ومشاعل انتهينا يا أم علي ، هي ما تركت فرصة لرجوع عشان اتعاطف معها ..
                      تهاني: ما يخالف يا نايف دام ماعاد فيه رجوع أسمع منها ، أقسم لك أنها سمعتني كلام أنه تقشعر بدني منه ..
                      راحت نزلت مشاعل واقتربت منه وهي تناظره بلهفة ألم: نايف ممكن تسمعني للمرة الأخيرة ..
                      نايف بعقدة حاجب: وش باقي ما قلتيه وش باقي ماسوتيه !
                      مشاعل بغصة: تكفى نايف أسمعني ، مهما أن غلطت بيوم واسئت التصرف تذكر دايم الأيام الحلوة ألي قضيناها سوا ولا تجحد وتقول ماعشت معي يوم حلو ..
                      نايف بكره: لو بيوم عشت معك حلو ف أنتي محتيه عمدا ، عمدا يا مشاعل ، الحب مش كل شيء !
                      مشاعل بألم: ودينا ! هي كل شيء بالنسبة لك ؟
                      نايف رمقها بنظرة: مشاعل أنا ما معي لك كلام خلاص ألي بيننا انتهى وأنا وافقت على الكلام معك الان بس عشان بنت عمي ألي حانه عليك رغم كل الجرم ألي سوتيه فيها وفينا ..
                      مشاعل شدت على قبضة يدها بالعكاز: لو أبتعدت عني نايف بنتحر ..
                      نايف بإستخفاف:أحد مانعك ؟ لو معك شيء بتسويه ، سويه بعيد عني وعن أهلي يا مشاعل ..
                      وابتعد عنها
                      تهاني اقتربت منها وباندفاع: مشاعل ا ..
                      مشاعل بعيون حمراء تتجه لها: هذا ألي بيقنعه ؟ ولا حرك شعره برأسه ودام السالفة كذا يابنت الحرام بطلع كل أوراقك وملفاتك عند ولد عمك الي معتز فيك هذا وولدك الي معه ..
                      تهاني تغيرت معالم وجها وسحبتها لعند السيارة وركبتها غصب وقادت السيارة: معليش نايف بوصلها وأجي ما بطول ..
                      مهند: لاتبطين يمه عشان بنمشي ..
                      تهاني ألتفتت لمشاعل: أنتي اكيد استخفيتي كيف بتفشين بكل شيء ..
                      مشاعل بحقارة: خايفة ! ولسى ما شفتي شيء ، انا بفتح ملفك كاامل قدام العايلة الي تسمينهم عايلتك وانتي ماتنتسبين منهم أصلا بنت حراام مثلك ما اعتقد بيرحبون فيها بينهم ..
                      تهاني شدت على قبضة يدها بالديركسون: مشاعل مو كلمتك لي بيوم أن طحتي بطيح معك ! وأنتي ليه تستعجلين بالنتايج .
                      مشاعل: أعطيتك فرص كثيرة وولا فرصة اغتنمتيها ونايف بح خلاص ، انا ألي بتصرف بس بعد ما افضحك وتلاقي جزاتك ..
                      تهاني لفت بالمنعطف الثاني سكتت شوي: كل شيء اخذتيه مني من يوم عرفتك وللان وانتي ماغير تنهبيني واعطيك واعطيك ما أثمر فيك وكل شيء له ثمن وثمنه غالي جدا بيعت ألي لي وألي علي بس أنا استرديتهم وأخذتهم ..
                      مشاعل بعدم استيعاب: استردتيهم ؟ مافهمتك ..
                      تهاني: الذهب ألي اعطيتك إياه أنا أخذتهم ..
                      مشاعل وسعت عدسة عينها: كييف ومتى ؟
                      تهاني: في لحظة حسيت أن وجودك يشكل خطر كبير علي أخذت ألي كان لي وتطمني اخذت ألي لي وبس أما ذهبك ما يعني لي بشيء ..
                      مشاعل بعصبية: يالسروقة وهي حصلت أنك تسرقيني ببيتي وقدامي !؟
                      تهاني ابتسمت بإستخفاف: وقدامك لأنك غبية ومثل غبائك ما بيوم شفته ، ظليتي تتحكمين فيني سنين طويلة ، كان يوم أسود لما قابلتك فيه بالمستشفى ، وكنت بسكت طول عمري لحد ذاك اليوم لما قلتي أني بنت حرام " ووقفت السيارة "
                      مشاعل تناظر بالمكان وبقلق: ليه وقفتي وآيش نسوي هنا !؟ ماتدرين أن هالمكان خطر ..
                      تهاني بهدوء: أدري يا حبيبة قلبي أدري ولذلك أنا جيته والدنيا بتظلم وهنا ضباب كثير من شدة أرتفاعه ..
                      مشاعل انقلب وجها من خوف لرعب: يعني أنتي صدق ألي ..
                      تهاني قاطعتها بشراسة: بالضبط أنا .. أنا ألي رميت أم محمد بالجبل وخليتها تلاقي حتفها لأنها مثلك كشفت الحقيقة ألي كنت اخفيها .. " فتحت شنطتها وطلعت ورقة وقلم " أكتبي يلا ..
                      مشاعل بخوف: ايش تقولين يا تهاني .. أنا خلاص ماعاد بتكلم عنك لأي إنسان خلاص ..
                      تهاني بضحكة هستيريا:ههههههههههههههههههههههه تظنين أني غبية لهدرجة ؟ صح تماشيت معك عشان العلاج وبسس عشان مصلحتي ألي كنت في حاجة لها .. أما أنتي ماعدت احتاجك ..
                      مشاعل بنوحة: اوعدك تهاني ماعاد بفشي بسرك ووجهي ذه مابتشوفيه بيوم ..
                      تهاني بانفعال: كذذذابة لو تطلعين من هنا ما بتسكتين وامثالك أما انهم يوصلون للي يريدونه ولا يخربون حياة غيرهم بس عشان مبتغاهم يالنجسة " وبصراخ" عججلي واكتبي .. اكتبي ألي بقوله لك ..
                      مشاعل مسكت الورقة والدفتر بيد ترجف وصارت تكتب والدموع تتجمع بعيونها مو عارفه كيف تتخلص منها ..
                      تهاني سحبت الورقة منها بعنف وحطتها بشنطتها ونزلت من السيارة وفتحت بابها وسط صراخ مشاعل .. تهاني صارت تضربها برجلها المجبسة ومشاعل تصارخ اكثر بألم
                      تهاني وهي تصر على أسنانها: لو تصارخين زودت الضرب ووجعتك ..
                      سحبتها من شعرها بعنف ومشاعل تنوح وتترجاها لكن ماشافت ان هالشيء أثر في تهاني
                      مشاعل والدموع ملأت وجها: تهااني تهااااني لا تغلطين نايف لو عرف بجريمتك بتلاقين حتفك ، نايف لو عرف أنك قتلتي أمه ما بيرحمك مثل حالتي بالضبط ..
                      تهاني شدت على شعر مشاعل أكثر وسحبتها للحافة وبابتسامة قهر: لا تخافي ما بيعرف دامك أنتي بتروحين مثل ما راحت أمه ويلا تشهدي ..
                      مشاعل جلست تبكي وتصارخ
                      تهاني دفعتها بقوة لعند الحافة وبسبب عدم توازنها وألم رجلها طاحت عند المرتفع






                      آنتهى البارت

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...