رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا
رواية الجانب الآخر
للكاتبة ساندرا
البارت العشرون
دينا " الخاله فهده عندهم شيء كبير ! ذي بتكون لعبتي اجل ، أنا أوريك "
نايف : سامعة يا فوز وش تقول لي !
فوزية باندفاع: امسحها بوجهي وأنا بتكلم معها يا نايف استهدي بالله خلاص وخلوا الليلة تعدي على خير ارجوكم ..
نايف رفع نظرة لها بنظرات خوفتها: طيب يا دينا طيب ..
وطلع من الجناح تنفست دينا الصعداء ..
فوزية بصدمة: دينا! معقولة ذي انتي ؟ لا لا مستحيل ..
دينا فهمت قصدها لكن بادلتها بصمت لحد ماتكمل كلامها ..
فوزية مازالت مش مستوعبة: أنتي يا دينا ! كنتي نملة مقصوعة حتى مع اهلك واخوانك ألي يتحكمون فيك وكنتي ضعيفة ..
دينا بقوة: بالضبط ! كنت ضعيفة والكل يستغلني لكن اليوم لا ..
فوزية بذهول: ايش ألي تغير يا دينا فهميني ايش ألي تغير ! نايف يحبك يا دينا قالها لي أنه يحبك ..
دينا باستخفاف: واذا يحبني ! يعني اسمح له يذلني ويضربني بهالشكل ؟ أنا عمري كله محد ضربني بهالطريقة ذي ولا ارخص بي بهالطريقة ، وألي يحب عمره ما يضر يا فوز اخوك لا حبني ولا اعجب بي أخوك كارهني وتصرفاته الكل يشوفها ، طلب مني يكون كل شيء بينا لكن الان التعذيب والذل صار علني تدرين ليه ؟ لأن الكره ألي بقلبه لي كبير مو عارف يخبيه مو عااارف ..
فوزية:........
دينا: بعد كل ألي شفتيه وتسأليني من وين جبت هالقوة يا فوز ! ولا بس عشانه اخوك تدعميه وأنا عشاني غريبة عليكم استرخصتوا فيني ..
فوزية: حاشاك يا دينا حاشاك صمتي هذا لاتفسرينه أني راضيه على تصرفات نايف ، أنا لحد الآن مو مستوعبة المسرحية ألي جالسة تصير بينكم نايف عمره ما مد يده على مرأة ! له آراءه وقناعاته فجأة كل شيء يختفي ؟ مشاعل على استفزازها له وغيرتها ما بمرة مد يده عليها ..
دينا بألم: عشان عمره ماحبني وهذا سبب كافي لقوتي يا فوز ، ما اسمح لأي احد يقلل من قدري ويتهمني بهالطريقة ذي .. مشاعل ذي حبه وذي ألي تحدا الكل عشانها " قالتها بوجع وألم "
فوزية حزنت عليها وبصوت قريب للهمس: بس أنتي تحبيه يا دينا .. تو قلتي لي ..
دينا تحبس دموعها لا تطلع: امسحي كلماتي ألي قلتها من شوي وانسيها بالمرة ..
فوزية: وقلبك ؟ كيف بتقنعيه بالنسيان ..
دينا رفعت عينها لفوق عشان ماتنزل دموعها: قلبي وأنا ابخص فيه ، لا تشيلي هم ..
فوزية ما قدرت ترد بأي كلمة وهي تعتصر بجواتها ألم الندم للي سببته لدينا .. بعد صمت دام دقيقتين ..
جلست بطرف الكنب وعينها على يدها وبحزن: كنت طول عمري أجهل ليه اخواني مايحبوني وليه قاسيين معي بإستثناء اني من أم ثانية لكن أظل أختهم لنهاية ، وألي اشوفه هو شيء ثاني " وبهمس " شيء ثاني يا فوزية حاجة تعتصر من جواتك عن التمييز في كل شيء " وبصوت يرجف " أبوي من عمره قاسي علي عشان أمي رفعت عليه قضية خلع وكان يزري بي يحط حرته بي بألي سوته في أمي اجبروني أتزوج محسن ولد عمي وكنت صغيرة آنذاك ما لي رأي وحملت ببسام وبعد سنوات قليلة هو مات حسيت أن القدر نصرني من واحد مريض مثله بالمقابل إخواني رفضوا اي خطيب يجي قالوا اجلسي ربي ولدك توه صغير وكنت فعلا مو طايقه شيء اسمه زواج كان كل همي كيف اخلص منهم واطلع من تحكماتهم ، ابوي مرض بسنواته الأخيرة وأهتميت به صار اشبه بالمعاق تغير أبوي معي بشكل كبير وسمح لي اشترك بالنادي واعيش حالي حال أي بنت من بناته و ممكن سبل تغيراته هو شعوره بالندم وطلبه مني أني احلل وابيح منه ، وبكذا تعلمت الرقص الشرقي بالدروس وبعدها قطعت بعد وفاة ابوي وصرت أرقص بالبيت وأتمرس لما اشتغلت بالرقص ..
فوزية ألي أول مرة تسمع قصتها يألي مافكرت تسألها بيوم من الايام كان كل فكرها أنها هواية ، جلست جنبها في هدوء ..
دينا نزلت دموعها غصب عنها: وكيف تطالبيني ما أصير قوية بعد كل ألي شفته مافي أحد حسسني بالحب ، وأن في أحد يخاف علي ويحبني " مسحت دموعها " لكن حب ذاتي كافيني ..
فوزية بفم حزين: انا صح ما شفت الي شفتيه لأني تربيت بين اخوة يحبوني وكنت الكل بالكل وكلمتي تمشي على الصغير والكبير لكن محد يظل على حاله توفت امي من هنا وتهاني صارت تتحكم وتفرض رأيها بكل شيء وحياتي الزوجية مع اخوها كانت ممتازة لحد كبير وكان رغم عدم قدرتي للانجاب يدلعني ويحبني ماعمره صار بهالقساوة والحقارة إلا بعد ماتزوج ، كنت وين وصرت وين ..
دينا بعيون حمراء بسبب البكى ناظرتها: محد يظل على حاله يا فوز .. محد ..
فوزية ضمت يد دينا وبندم: سامحيني لاني اقحمتك بكل هذا .. سامحيني ..
دينا صارت تناظرها بحزن وضمتها وانخرطوا في بكاء عميق ..
مسحت دموعها: امنتك بالله هالسوالف ماتطلع لأين كان ، الرجال مايؤتمن يافوز وبيظل يعاير ...
فوزية: تطمني دينا .. أنا أدري واعرف بهالسوالف والكلام ذه واي كلمة ضد أهلك هم يمسكونها عليك ويعايرون ..
دينا: وأخبارك مع هشام في اي تطورات ؟
فوزية: زوجته تولد من هنا وتحمل من هنا ماشاء الله ومافي أي جديد ..
دينا: ماقصدت كذا فوزية أقصد بينكم انتوا ، انتي وهو
فوزية: صرت ألاحظ أنه يميل للجلوس عندي ويترك جواله صامت عكس قبل تقولين وزير .. ماغير تدق وهو مايصدق ويرد عليها ..
دينا: وافعالك تجاهه ؟
فوزية: ولا شيء ! وش تبغيني اسوي دينا بعد ألي سواه ؟
دينا: فوز هذا وقتك لا تضيعين الفرصة دام الكره بملعبك ..
فوزية عقدت حاجبها: مافهمتك ؟ اي فرصة ؟
دينا: الرجل حتى لو كان محروم من العيال سنوات بس يخلف وتكون الخلفه فوق بعض يفتقد عالمه الهادئ ويبدأ يحن ، وما استبعد لو جلوسه معك كان في غاية انه يتودد لك ويبدأ يعدل بينكم عشان يرضيك ..
فوزية باستنكار: لا ما أعتقد دينا كان قالها لي مباشرة ..
دينا ابتسمت بخفة: توقعتك شاطرة مع صنف الرجال لانك تقدرين بكلمة تغيرين كلام محمد لكن طلع في محمد بس ..
فوزية: دينا انا مجروحة من هشام ما أقدر امرر خيانته على انه شيء عادي ..
دينا: زواج زوجك مايعد خيانة يا فوزية الخيانة شيء والتعدد شيء ثاني .. وبعدين لحظة من قال لك عدي الموضوع كذا ؟ اطلبي رضوة ..
فوزية بتردد: لا لا دينا اخاف من الفشلة ..
دينا: جربي ! ليه كذا هالتعقيدات ؟
فوزية: خايفة من ردة الفعل ..
دينا عدلت جلستها: طيب أنا بعلمك بخطة بتنجح من أول مرة ..
فوزية: اما ! وش هالخطة ذي ؟
.
.
اسامة: استخرتي يا ذكرى ؟
ذكرى بخجل: اي ..
نايف: أنا سألت عن الرجال والنعم منه لكن يبقى بالأخير الراي رايك ، موافقة ؟
ذكرى بخجل نزلت راسها لتحت
اسامة ونايف بضحكة: مبرووك ..
ذكرى غطت وجها بخجل وهم يتريقون عليها ..
كانت تتصدد عن نايف ونايف كان مشغول هاليومين بموضوع اخته ودوامه ف مكان فاضي لها وهاليومين ذي كان ينام عند مشاعل مايجي ببيت العايلة إلا لشيء ضروري ويطلع ..
وصول الخالة فهده من المطار لبيت العايلة ..
استقبلتها في حفاوة وفهده ضمتها بقوة في فرحة: ألف ألف مبروك يا دينا وين بيلاقي وحدة مثلك جمال وطول وجسم ..
دينا بابتسامة عريضة: تو مانور البيت ياخاله حياك حياك ..
فهده دخلت الفيلا وجلست بالصالة : بس عرفت بكتب كتاب ذكرى قريب وبزواجكم قلت ضروري اجي وابارك لك شخصيا ،وهذا نايف مو أي أحد ..
بدخلة نايف لصالة وعينه تتحاشى النظر لها
باس رأس خالته: السموحة خاله كنت بالدوام وتو افضى ..
فهده سلمت عليه بابتسامة عريضة: ألف ألف مبروك زواجك من هالمهرة ، عسى ربي يرزقكم بالذرية الصالحة يارب ..
نايف رفع نظره لدينا في نظرة اشتياق كبير لها ومابين كرامته ألي تمنعه من تصريحه الخفي بإعجابه لها نزل عينه وناظر بخالته واكتفئ بالابتسامة ..
فهده فتحت شنطتها والكيس ألي جنبها وجلست جنب دينا : بالباحة شفت ألي يبيعون هالاطواق والريحان وهالجلابية استحليتها عليك ..
دينا بابتسامة: يا خالة ماكان كلفتي على نفسك ..
فهده: لا كلافة ولا شيء وألي ما تتسمى وينها ذي الي تزعم انها ست البيت .. تهاااني يا تهااني ..
تهاني ضبطت حجابها وجات لها بخطوات سريعة: هلا خالتي ..
فهده: تخلخلت عظامك ان شاء الله لا سلام ولا كلام ..
تهاني نزلت وباست راسها بدون نفس
فهده حست فيها: والباقي وينهم ؟
تهاني: ذكرى شوي وبتجي من دوامها و افنان ام خلود شويات وبتجي وفوزية ما ادري عنها ..
دينا باندفاع: تدرين ياخالة الليلة ليلة فوزية ومايصير تطلع ..
فهده: اي هذا بنت الأصول وبنتك وينها ؟
تهاني: تو صحت من القيلولة شوي وبتنزل ..
فهده ناظرت دينا: يلا يا بنتي قومي ألبسيه ولا اقول تعالي معي بالغرفة برتبه لك ..
دينا قامت معها بغرفتها ألي كانت بالدور الأرضي لكبر سنها ماتقدر تصعد فوق
وفتحت لها الجلابية السوداء وعليها نقشات بالخيوط الحمراء والخضراء والذهبي
وباعجاب: ماشاء الله تبارك الله كأنها صممت لك الف الصلاة على النبي .. يلا يا بنتي ارسمي الكحل بعيونك
دينا: بس مكياجي فوق يا خاله ..
فهده: أجل بحط الربطة فوق رأسك وبس تخلصي أنزلي تحت يلا ..
وأخذت قطعة من القماش الحمراء وربطته فوق رأسها واخذت شعرها البرتقالي المحمر ووزعته على كتوفها وبحماس: الله عليك وش حلاوتك ووش زينك يلا لا تبطين ..
دينا صعدت فوق سريع وهي متحمسة تشوف شكلها باللباس التقليدي الجنوبي ابتسمت في اعجاب بالجلابية ألي ذكرتها لحد كبير بالمخور الاماراتي ، ورسمت الكحل بعيونها وكثفت الماسكارا السوداء وروج مطفي اللحمي
دينا " حسيت أني أمثل في المسلسلات الاردنية البدوية "
نزلت تحت بإتجاه الصالة شافت ذكرى ألي تو راجعة من محلها ورزان والباقيين
فهده لمحتها من بعيد وبترحيب كبير: ياهلا ويا مرحبا ببنت الشرقية ..
الكل ألتفت لها في نظرات صادمة ..
ذكرى بهمس : من وين جابت اللبس التقليدي حقنا ؟
تهاني بنفس همسها: جابته خالتك خصيصا تعنت عشانها ..
دينا جلست جنبها وباست راسها: تسلمين خالتي مرة عجبني اللبس ..
فهده: عمري أنتي ، والله أنه كأنه صنع لك ..
ذكرى حبت تحارشها وتغيظها: ماشاء الله دينا يعني تبغين تفرضين نفسك وأنك بهاللبس بتصيرين منا وبتكونين جنوبية ..
فهده: ويه ويه تراه كله لبس وش تفرض نفسها به ..
دينا ركزت عينها فيها: مايحتاج افرض نفسي انا افتخر بأني من الشرقية مثل ما أنتي معتزة ب أصلك وفصلك وتراه لبس لا راح ولا جاء ، بعد عمري خالتي اعجبني ربي يحرم يداتك من النار ..
فهده بابتسامة: اذا هاللبس مايلوق عليك بيلوق على من.. ولا وش رأيك يا نايف ؟
نايف ألي كان يحاول يشغل نفسه بالجوال وبتسليك: اي اي انا اقول حلاته على اصحابه ..
دينا شدت من قبضة يدها ..
تهاني وذكرى اخفوا ضحكتهم
فهده: ومن هي اصحابه ؟ عسى مشيعل ! خلني ساكتة احسن لا اغتابها ..
نايف حب يغيضها زود: والله يا خالة مشاعل لو تلبس خيشة بطاطس بعيوني حور العين ..
تهاني: يا خاله كل وحده وجمالها ..
ذكرى بتأييد: فعلا ومثل هاللبس حلاته على جنوبية أصيلة منا وفينا مو من ... " وسكتت "
دينا بقهر جات بترد عليهم إلا بدخول علي : السسل .. " طاحت عينه بدينا ووقف "
فهده: بسم الله وش فيك ؟
علي بإبتسامة جلس جنبها وباعجاب: ماشاء الله وش هالزين ذه كله ..
دينا ناظرتهم بثقة وغرور: حبيبي علوي تسلم لي كلك نظر ..
علي ركز بعيونها وباعجاب: يا لبى هالعيون ويازين الكحل فيه ، ناخذ سيلفي عادي ؟
دينا وهي تناظر بنايف: طبعا ليه لا..
نايف وهو يناظرهم وبحده: علي تعال بغيتك بسالفة ..
علي يطلع جواله من جيبه: لحظة عمي بس أصور ..
نايف: وبإذن من تصورها ؟
علي ناظر دينا تارة فيه ..
دينا برفعة حاجب: وصاحبة الشان موافقة ! ما أظن فيها مانع ..
علي بحماس رفع جواله : يلا معنا يا خاله ..
فهده تضبط حجابها .. دينا صارت تدلع ..
نايف وهو يشوف نظرات علي لها جن جنونه وقام بسرعة سحب جواله منه وبنفس حدته: وأنت فاضي ! قم معي يلا ..
فهده: بسم الله .. خلاص يا علي روح شوف عمك وتاليها نتصور ..
علي قام ورى نايف ..
نايف ألي حاول يطلع سالفة له وهو يناظر بدينا من بعيد: بخصوص محل أبوك ربي يرحمه ..
بجهة ثانية ..
تهاني صارت تناظر فيهم " في اوضح من كذا غيرة ! معقول نايف يغار من علي ؟ يعني كلام مشاعل في مكانه "
فهده: وانتوا بعد زواج نايف وش سويتوا ؟ حفلة ولا وش ..
تهاني: وش له حفلة ! متزوجة مرتين ومعها عيال وش نحتفل به بعد ..
فهده: امحق فم ، إذا ماسويتوا حفلة لها من ألي بيسوي ..
رزان ترقع: كنا بنسوي يا خاله لكن انتظرنا جيتك ومرة وحدة ولا تنسي هم توهم حديثين زواج يعني ما تأخرنا ..
فهده: ووش خطتكم للحفلة ..
دينا: مايحتاج يا خاله ..
فهده: افا يا ذا العلم ! هذا هو الأصول ولا وش رأيك يا راعية الأصول انتي " ناظرت ذكرى "
ذكرى بكره ناظرت دينا: صح يا خالة صح ..
فهده: معك فستان فخم يا دينا ؟
دينا: معي فساتين حلوة ..
فهده: مايصير أي فستان يا بنتي لزوم فستان فخم يبرق ويرعد ..
ذكرى برفعة حاجب: وشهوله يبرق ويرعد ! ما يحتاج فستان بسيط وخلاص من بنعزم يعني ؟
فهده: وجيرانكم وألي حوالينكم ؟ ولا انتوا خلاص ما تقدرون وتحشمون أحد !
دينا باندفاع: ما يخالف ياخالتي يكون فستان بسيط بنفس الوقت حلو وخلاص ..
فهده بإصرار: لا وألف لا ، الليلة روحي أنتي ونايف وذكرى معها تشتري لزواجها ..
الا بدخلة نايف وعلي : معليش الليلة مش ليلتها ..ليلة حبيبتي ..
فهده: حق وواجب مو مشكلة علي ما بيقصر ..
نايف باندفاع: لا ..
فهده: من ألي بيوديهم اجل !
نايف " وش اقول الحين " بتردد: ك..كومار وش يعيب كومار ؟
فهده: وشهوله كومار دام اصحاب البيت موجودين ..
نايف يناظر علي: علي مشغول بيروح بمحل ابوه يشوف العمال ..
علي صار يناظر بصمت ..
فهده: على خير .. اجهزوا يابنات بعد صلاة العشاء ..
دينا صارت تناظر نايف بقهر قامت وطلعت من الصالة تنفس عن غضبها ..
علي لحقها بخفة : دينا دينا لحظة ..
دينا وقفت بدون ما تناظره: اتركني علي ..
علي اقترب منها: وش فيك معصبة ؟ وش ألي حصل ؟
دينا التفتت له وبقهر: مو شايف المسرحية ألي جالس عمك يسويها؟
علي: اي شايف لكن عاذره رغم كل شيء..
دينا بذهول: عاذرة ! عاذرة انه يمرمطني وكأنه متحسف علي روحة ومن شوي جالس يتغزل في وجه التبن ألي ما تتسمى ..
علي أخفى ابتسامته: تغارين ؟
دينا " بقوة " بنكران: لا طبعا وش اغار عليه اثنينهم ماينطاقون سبحان من جمعهم سوا ..
علي : ايي خير إن شاء الله ..
دينا: وش بغيت ؟ أكيد معك سوالف ..
علي بذهول: كيف عرفتي؟
دينا " بس تحتاجني تكلمني ": حافظتك ..
علي: وش صار على هيفاء وش قالت لك بالتفصيل ؟ تو فكوني من المرابطة
دينا: اسمع بس يطلع العلة المستعلة بتفاهم معك بالحديقة ..
علي: اوكي ..
نايف يناظر فيهم من بعيد وسرعان ماتفرقوا وطلع برا علي بينما دينا توجهت للحمام قام وانتظرها برا
دينا طلعت وشافته بوجها شهقت: بسم الله بسم الله ..
نايف برفعة حاجب: شايفه جني ؟
دينا ويدها على صدرها: خير وش فيه بعد ؟
نايف: أنا بروح لعند حبيبتي شعولة ، أحسني التصرف وبلاش حركاتك ذي مع علي حتى لو مافي شيء تصرفاتكم مريبه اقلها احشمي خالتي وبلاش شوشرة ..
دينا حطت يدها على خصرها: والله محد مركز على حركاتي إلا أنت ..
نايف فتح عينه على الآخر وبنكران: ليه ! شايفتني فاضي ؟
دينا: اسال نفسك مو تسألني أنا ، ماغير مضيق علي خلقي اف بس
وجات بتمشي من قدامه الا بمسكته لزندها
نايف: ايش ايشش ! مضيق خلقك ؟ وعلي ! عساه مبرد على قلبك؟ " قالها بغيرة "
دينا ابعدت يدها منه: مالك شغل ، ويدك ذي لاعاد تلمسني ترى مو بس أنت ألي تستقرف مني ..
نايف انصدم من كلمتها " معقول تستقرف مني ! لهدرجة ذي تكرهني ؟ "
دينا كملت بغيرة: وايش مجلسك هنا روح لحبيبة قلبك مالت عليك وعليها ، وأنا بجلس مع أحبابي ..
نايف بغيرة: ومن هم احبابك ؟
دينا رمقته بنظرة ومشت قدامه لعند الصالة " ناشب لي بس ، الأهم يضيق خلقي "
فهده: بكره زين يا دينا عشان ليلتك مرة وحدة ..
دينا تناظر بنايف ألي دخل تو ..
فهده: ودي اني رحت معاكم بس ركبتي تعورني ما أقدر على الممشى الطويل ..
دينا ناظرتها: سلامتك خالتي أنا معي مكان واحد وهو ألي اثق فيه تصاميمهم حلوة ومابطول على اي حال ..
فهده: خلاص على خير أنا معك وذكرى لو بتطول ترجع مع السواق ..
رزان ناظرت عمتها: في بالك تصميم عمه ؟
ذكرى بحيرة: لا ! لكن بشوف وش ألي يناسبني هناك ..
طلع نايف لشقته .. بعد صلاة العشاء طلعوا لسوق ..
عند محل دينا المفضل: أنزلي ذكرى خذي لك فرة ..
ذكرى: لا ياعمري روحي أنتي مع خالتي وأنا بشوف لي محل ثاني ..
دينا " بالطقاق " نزلت مع خالتها
فهده أول مادخلت وقع عينها على فستان فخم و أنيق بلون الأحمر الخمري ..
دينا: لا خالتي مرة فخم انا مابروح في صالة بالبيت بس ..
فهده: بالبيت صح والمعازيم ألي يباركون وش بيقولون ..
العاملة: في بدون نفشه بنفس الموديل واللون لو حابين ..
دينا: اي ياليت ..
فهده : حلو أهم شيء يكون بنفس الطابع .. ابغيك تغطين على الكل وتسدين عيون هالمشاعل ذي ..
دينا حاسبت وفي مقهى قريب من المحل : خاله عازمتك على كيك من نوع ثاني ..
فهده: يلا مشينا ..
دينا ألي توقعت أنها بترفض لكنها حبت روحها فتحت المنيو وصارت تقرأ عليها أسماء الكيكات والحلى .. اختاروا كيك بنوعين مختلفة وشاي بالنعناع ..
فهده اجرت إتصال لحرمتين تاكد عليهم الحفلة بكره ..
دينا " عمري والله هي الوحيدة ألي فكرت فيني وماحبت تمشي الزواج تمشية عابرة "
فهده سكرت الجوال: اسمعي يا دينا والله أنك في حسبة بنتي ماشوفك إلا كذا وبنصحك نصيحة حطيها حلقة بذنك ، الرجال ما يدلع إلا اذا شافك تدلعين نفسك وتحبيها ، ولو رضيتي بزواج عادي وكأنك ارخصتي بنفسك حتى لو ان معك ٥ عيال مو بس ٢ افرحي واحتفلي لا تنتظريه ..
دينا: ادري خالتي بس ما اعرف احد هنا من اعزم بالضبط ..
فهده بقهر: ماعندهم ذرابة وهالنايف ذه يبي له ضرب ما ادري وش فيه اخترب من خذ هالسحلية ..
دينا بفضول: خالتي ليه ماتحبيها ؟ ما اشوف ان هي وتهاني غلطوا ..
فهده: تهاني ومشاعل ط#### في سروال واحد ولو كرهت تهاني بكره مشاعل والعكس صحيح ..
دينا: ليه طيب ؟
فهده سكتت شوي: لي اسبابي يا بنتي ..
وعم الصمت بوجود الجارسون يقدم طلبهم ..
دينا تناظر في تعابيرها: اعجبك ؟
فهده بتلذذ: مرة مرة يابنتي ماشاء الله تبارك الله ذوقك لا يعلى عليه ..
دينا بابتسامة: فيه العافية وذوقي كيكتي بتعجبك بعد ..
وبعد صمت دام دقيقة
دينا بتردد:ليه أنتي واقفة بصفي او بمعنى اصح راضية علي لحد كبير ..
فهده: أنا كنت زوجة ثانية على فكرة ..
دينا " عشان كذا "
فهده كملت: تزوجت من ابو سعد الله يرحمه وهو معه زوجة أولى قبل .. قبل البنت لو وصل عمرها ٢٢ وعليها يعني عنست بالعادة ١٢ ١٤ كذا ، وصلت لعمر ال ١٩ وهو ألي جاني بمواصفات مقبولة لحد كبير كان طيب معي بشكل كبير رغم الكل وقفوا ضده لكن له عذره يريد عيال الأولى ماتجيب ..
دينا نزلت عينها لتحت وبحزن: بس مافكرتي بيوم ان ممكن بزواجك منه تدمرين حياة امرأة ثانية ؟
فهده: دينا ذي مو جنة ! ذي دنيا دار كرب وبلاء محد منا راضي بحياته أو سعيد بنسبة 100% ! وذه رزقها مثل ما رزقي في ابو سعد ، وعيالي يا دينا يشوفونها امهم الثانية حتى لو قست وبكت يظل بالاخير الرضى بالمقسوم ولا بتعيشي طول عمرك في غم لغم ، وأنك تكونين زوجة ثانية ذه شيء صعب لذلك أنا معك ولسبب ثاني خاص فيني ، أنا شفت الكل كيف عاداك لما تزوجتي نايف وأجهل الأسباب يعني وش فرقت نايف من محمد !
دينا " بسبب الاتهام ألي اتهموني فيه "
فهده كملت: لكني معك دائما وابدا يكفي انك رضيتي تتزوجي عشان ماتضيعي ولدك نوفي ، الأم تضحي كثير عشان عيالها لكن مايعني أنك تعيشي باقي عمرك مع نايف وكأنك ضحية لا لا ، ابدئي معه بداية صحيحة ..
دينا: حتى لو هو رافضها ؟
فهده: حتى لو هو رافضها ، بيعافر طول عمره مثلا ؟ احنا نكبر مانصغر بيجي يوم نريد نرتاح ونعلن عن الاستسلام لبدء حياة هادية ..
دينا بصمت طويل: وكيف بتكون البداية بعد كل هالمشاحنات يا خاله ..
فهده حطت يدها على كف يد دينا بمواساة: لا تفكرين شلون وكيف ، لكن ادعي وعسى ربك هو يحلها ويألف بين قلوبكم ..
سرحت لبعيد وهي تشوف الخاله فهده تتصل وتتكلم بخصوص هالحفلة بعدها اتصلت ذكرى ومروا عليها وتوجهوا لبيت العايلة في شرود صعدت فوق لغرفتها شافت ولدها يلعب مع خلود جلست تلعب معهم وتسولف معها لحد ماجاء النوم ولدها وسدحته بسريره ..
سوت عنايتها الليلة إلا برن جوالها " نايف " عقدت حاجبها" ليه متصل ؟ " وردت عليه ببحة عذبة : هلا ..
نايف ماتوقع أنها بترد عليه وبلبكة: ه..هلا رجعتي؟
دينا: اي من ساعة كذا ..
نايف" وتاركتني ملطوع بدون ماتقول لي " وبعتاب : وليه مادقيتي علي تخبريني ..
دينا بغرابة: اخبرك بوش؟
نايف بنرفزة: بجيتك طبعا ، أنا قلت لك طلعه وجيه بعلمي أنا ولا ناسيه كلامي ؟
دينا تأففت بصمت: ما نسيت لكن انشغلت مع ولدي وخلود ، في شيء ثاني ؟
نايف بفضول: ليه وش عندك مستعجلة ؟ وراك شيء ؟
دينا: وش دخلك !
نايف فتح عينه على الآخر: ايشش ! ايش قلتي ؟
دينا ببرود: انت وش دخلك ! دامني بالبيت وش تريد ؟ لما اطلع وقتها تسألني بحكم عارك " قالتها بسخرية"
وبعدين لحظة ! متصل بي الان ليه ؟ حبيبتك مثلا ؟
نايف " أنتي كلي " :وع ! هذا ألي ناقص بعد أحب وحدة مثلك ..
دينا بقهر : مالت عليك ألي يسمعك يقول أنا ألي ميته عليك " وبغيرة " روح لها روح قبل لا تزعل منك وتحرمك من ملذاتك ..
نايف حب يغيضها وبجراءة: عاد توي قمت منها ..
دينا بإنفعال: واااطي .. " وقفلت الخط بوجهه "
حقير وواطي ويقولها بكل وقاحة ..
نايف:ألو .. ألو .. " ناظر للجوال " والله وتعلمتي تسكري الخط بوجهي .. طيب يا دينا شغلك بكره ..
الله يعدي الليلة بسرعة ..
طلعت مشاعل من التواليت وهي لابسة قميص النوم جذاب وكان مناسب لحد كبير لتفاصيل جسمها الممتلئ جلست جنبه والفضول يقتلها: أقول نوفي حبيبي بخصوص بكره لازم تروح ؟
نايف وعقله بعيد ..
مشاعل كملت: يعني أنا أشوف أن ماله داعي تحضر هو مو زواج .. " انتبهت لشروده " نايف نايف ..
نايف انتبه للمسة يدها : ها .. هلا
مشاعل بزعل: وين كنت ؟ من مساع جالسة أتكلم .. اكيد هي ماغيرها ألي خلتك كذا ، انت ابد مو نايف ألي حبيته وعرفته .
نايف " كلش مو وقتها " عدل جلسته: مشاعل هدي شوي مو كل ما جلست معك جبتي هالسيرة ..
مشاعل بانفعال: غصب عني مو بشوري ! انت مو حاسس أنك متغير علي ؟ تصرفاتك ماعادت مثل قبل حسيت للحظة اني زوجة ثانية متزوجها على مرتك الاولى بس عشان تكسر رأسها ..
نايف عقد حاجبه: وش هالكلام يا مشاعل!
مشاعل: ذي الحقيقة ماعدت أشوف حبك ولا لهفتك لي زي قبل ..
نايف أخذ نفس عميق: مشاعل أرجوك اجلي الموضوع ابد مو رايق له وبكره أنا ..
مشاعل بشراسة ممزوجة بغيرة: طبعا انت ميت على بكره أشووفك سرحان من جيت لعندي حتى ما قربت مني ولا لمست يدي ، ماعدت تشوفني جميلة صح ؟ من بعد ما شفت دينا لكن لا يغرك جمالها ولون بشرتها الفاتحة ألي بداخلها سواد ابعد نفسك عنها واصحى ..
قامت منه وهي تغلي بجواتها " ما اعتقد إني بنتظر أطول لو شفتك تتعلق فيها بهالطريقة يا نايف والكرة بملعبي دام التسجيل بحوزتي "
ظلت تتقلب بسريرها مو قادرة ، اتصلت في بنت عمها بصوت مقهور
نورة بضحكة: دينا ! قدر عليك ؟ والله وصرنا نحب ونغار هههههه ..
دينا بين دموعها: بذمتك ذي كلمة تنقال ! هالحقير يقول تو قايم منها .. اهئ اهئ ..
نورة: ياعمري يا دينا هدي من حالك ، لا تبكين ..
دينا تمسح دموعها: غصب عني نورة غصب مو بيدي ، كيف انساه ؟
نورة تنهدت بقلة حيلة: لما تكرهيه بقناعة ، دايم تذكري سواياه فيك يا دينا وحتكرهينه ، أخوك إياد على سواياه فيني صار في عدم قبول مني له لحد كبير شوي شوي احاول اقنع نفسي أني ما اهتم فيه ولا أحبه بغباء ..
دينا: ليه الحب في أنواع !؟
نورة: اممم ، اقصد التضحية الحمقاء ان مهما اذنب ارضى بسرعة واتشفق على وجوده الان احاول على قد ما أقدر انشغل عنه وانتي انشغلي ..
دينا بفم حزين: كيف ؟ وهو حتى شغل حارمني منه ! ومحبوسة بهالبيت ومراقبات ..
نورة: اتركيه يغلط عليك عشان يكون سبب في زعلك ..
دينا: وهو مقصر !
نورة: لا لا أقصد في غلط لا يغتفر مثل ضرب إهانة واشياء كثيرة دينا ماتقبلها النفس هالمرة لو حاول خذي موقف جدي وحازم مهما آيش ماكان لا تتنازلي ..
دينا بحزن: وقلبي بينساه ! نورة أنا تعلقت فيه من نظرة وكلمة ، معه سحر ! سحر غريب يجذبك اعجز عن الوصف بس شيء كذا بنفسي من أول ما شفته .. حضوره طاغي وقوي نظرات حادة ابتسامته جانبية جذابة " وبذوبان " كل شيء والله حتى طوله اااخ بس ..
نورة بابتسامة عريضة: رحتي في خرايط امها يا دينا .. " وبذوبان" ااه سكتي بعدين انا احبه ..
دينا فتحت عينها على الآخر: اقول كافيني مشاعل .. حب حياته حب الندامة ..
نورة بضحكة: والله امزح يمه يمه يالغيرة ..
دينا برجاء: ساعديني نورة تكفين ..
نورة نفخت صدرها بثقة: طيب وتسمعين كلام الرئيسة ..
دينا: مالت عليك .. وذه وقت هياطك ..
نورة: ههههههههههه لاتقولين هالكلام لرئيسة .. ولا ما بساعدك ..
دينا باندفاع: لا لا خلاص انا رهن إشارتك ..
نورة: ايوووا خلك كذا ..
بعد تعليماتها وتوجيهاتها نامت بعمق صحت الساعة ٢ الظهر ، قامت بسرعة وأخذت دوش منعش ليوم طويل حافل لبست بيجامة مريحة من الساتان بلون الأبيض .. اندق الباب
اسيا: مدام أنزل تحت .. ماما فوز كلام ..
دينا: اوكي شكرا آسيا ..
نزلت تحت ، شافت فوزية بالصالة وملامح وجها توحي بالسعادة ابتسمت : شو ست فوز .. صاير شيء ؟
فوزية بحماس طلعت من تحت الطاولة وجبة من ماك : أول شيء أكلي ..
دينا بحماس: هذا لي ! يا بعد قلبي هذا الي يحبني صح " جلست جنبها وفتحت الكيس " من الان احس أن النتايج تفتح النفس ..
فوزية بإمتنان: كثير يا دينا كثير ..
دينا تاكل وهي تستمع لها
فوزية عدلت جلستها: رجع من البيت العصرية بعد دوامه المعتاد ومثل ماقلتي لي لبست وتأنقت ورسمت الكحل ولبست شورت ايش احكي لك عن نظراته لي .. حسيت فعلا رجعنا مثل قبل " ورفعت يدها " ومانسيت المناكير كل ماحركت يدي يناظر فيها وما طبخت بعد كل زينتي ذي جبت من برا نتغدا به ، كان متحفظ بالبداية لكن بعدين فكها شوي وانا ساعدته وصرت اسولف بنفسية مفتوحة ولا كأن صار بيننا شيء ..
دينا: والأهم ؟ جبتي سيرة شروق عنده ؟
فوزية: والله حتى مافكرت فيها تركتها خلاص وتركت سيرة الغيرة عني واستمتعنا وبالليل أخذني للحديقة ..
دينا: يااي يالرومانسية ..
فوزية بخجل: ولبست قميص النوم ألي اعطتيني إياه يااه دينا ما اعرف كيف اشكرك ! فعلا الرجل حتى لو كان محروم من الذرية يحب وقت يكون فاضي لقلة الآدب ..
دينا وهي تفتكر أمس وبقهر: اي هم كذا حقيرين امثال أخوك ما أدري كيف بتكون الليلة يا فوز انا لو اشوفه كذا ودي ألعن جدفه ..
فوزية: ليه وش صاير ؟
دينا بنكران: ولا شيء جديد ، وبعدين تاخذي من ماك وجبة وتنسي ايسكريمهم ؟
فوزية قامت للمطبخ وطلعت الآيس كريم وبابتسامة: وانا أقدر أنسى ..
دينا بصراخ: اااا يوم سعدي هذا ولا ايش .. من قدي فوزية تدلعني ..
فوزية اخذت كاس الآيس كريم واعطتها الكأس الثاني
ضربوا بملاعق بعض: تشيرز ..
الا بدخلة تهاني تناظر فيهم يبلعون: عسى خير ضحكم لبرا طالع .. ضحكوني معكم ..
فوزية: عاد انتي بالذات لا يمكن تضحكي ..
تهاني برفعة حاجب: ليه ؟
فوزية: وش الي ليه بعد .. مايبي لها كلام ، كئيبة .
تهاني جلست بعيد عنهم: خلينا التهريج لكم " ناظرت دينا " وأنتي تبلعين ماتخافي الفستان يضيق ومايكفي ..
دينا: بيضيق من وجبة ! وبعدين أنا ما اسوي رجيم جسمي مايحتاج ولا ايش رأيك فوزية ..
فوزية باندفاع: ااا لو ربي يرزقني بجسمك الرياضي والمرن كنت بخير ..
تهاني كشرت بوجها : ويييه اي رياضي وألي يرحم أمك ! اشوف ذابحه نفسها الرياضة والنوادي " قالتها بسخرية "
دينا: ارفه على نفسي بهالرقص ترى ينحت الجسم انصحك فيه ..
تهاني قامت بقهر: وقحة ..
فوزية كتمت ضحكتها لما اختفت من نظرها: هههههههههه برافو عليك ..
وضربوا كف بعض ..
مسحت فمها وقامت: يلا بقوم أروح المشغل قبل لا يشرف المحامي ويبلشني ..
فوزية: حرام عليك نايف يهبل والله .
دينا: عندكم فقط " ألتفت لها " ولا هو حقير ووغد تدرين ! احس أنه مثل الشيطان ..
فوزية فتحت عينها على الاخر وتلاشت بسمتها وهي تشوف نايف ورئ دينا
دينا كملت بكره: مفكر حاله شيء كبير ومسوي فيها الذكاء والدهاء ولا هو .. هههههه خليني ساكتة احسن ..
فوزية وعينها مانزلت من نايف وبتمتمه: ا..اي احسن اسكتي ..
دينا لفحت بشعرها بقوة وجات مثل الصفعة بوجهه غمض عينه
فوزية شهقت: ااااا
دينا اقتربت منها: بسم الله وش فيك فوز ؟ تعانين من شيء ؟
فوزية بنفس تمتمتها: د...ين..ا .. نايف . نايف ..
دينا تأففت: وش فيه هالنكبة بعد ..
فوزية تأشر وراها التفتت دينا وبشهقة:بسم الله بسم الله ..
نايف يمسك أعصابه وبرفعة حاجب: نكبه ! شيطان ! وغد ! وش باقي بعد سمعيني ..
دينا بنكران: متى قلت هالكلام ! انا قلت هالكلام فوز ؟
فوزية باندفاع: لا متى قلتي اصلا ..
نايف بذهول: عجيب ! وألي سمعته من شوي شنو ؟ " وهو يحك اذنه "
دينا: أي نظفهم زين لأن مع تقدم العمر السمع يقل .. " وبنظرة حقارة " يالشايب " قالتها ببطء "
نايف فتح عينه على الآخر: ايش قلتي ! ماسمعت ؟
فوزية استغربت جراءة دينا الي من شوي كانت تنكر والان تستفزة ..
دينا " ذي فرصتي " : حاضر مستعدة اعيدها لبكره .. يالشايب ..
نايف شد على قبضة يده واقترب منها ..
دينا برفعة حاجب وبابتسامة: هلا خالتي ..
نايف وفوزية التفتوا لدخولها ...
فهده: هلا عيالي ..
دينا ناظرته بإنتصار وبهمس: ماتقدر تسوي شيء بوجودها
نايف بنفس نظراتها: أصبري بس تروح وقتها الساحة تفضى لي واعلمك مين الوغد ..
دينا لفحت شعرها بدلع وراحت لعندها: أنا جاهزة متى بنروح ؟
نايف بحده: على وين ان شاء الله؟
دينا بحلقت عيونها على فوق: بروح المشغل .. فيها شيء ؟
نايف بنفس حدته: اي نعم فيها .. طلعة من هالبيت ما في ..
دينا: وليه ان شاء الله ؟
فهده: يا ولدي هي بتروح عشان الحفلة ومهيب مطولة ..
نايف: معليش ياخالة ، هي مفكرة نفسها متزوجة دلخ ولا وكالة بدون بواب تطلع بدون ماتعطيني خبر هالشيء مرفوض ..
فهده: يا نايف هد من بالك مهيب مطولة بس ساعتين وبترجع ..
نايف بإصرار: معليش خالة كلمتي ما اثنيها ..
دينا بقهر: عاد مش على كيفك ! انا على وين طالعة إن شاء الله؟ ومثل ماقالت خالتي منيب مطولة وين المشكلة بالموضوع ..!
نايف اعطاها نظرة: وانا قلت لا! بتطلعين يعني ؟
دينا: اي بطلع ..
فهده: يا بنتي مايصير تطلعين بدون اذن زوجك ..
دينا بقهر ناظرتها: بس ياخالتي ..
فهده قاطعتها: ما يخالف يابنتي كان استأذنتي منه قبل
نايف ابتسم ب إنتصار
دينا بفم حزين: بس هو عارف أن في حفلة بتقام هنا يعني اكيد بروح لصالون ..
نايف ببراءة: وانا ايش عرفني ! ياخاله يرضيك أنها أمس حتى ماكلفت على نفسها تتصل بي وتقول انا وصلت البيت !
فهده: عوذه ! صدق يا دينا هالكلام ؟
نايف بابتسامة نصر وفوز : علميها ياخاله كيف تكون الزوجة السنعة علميها ..
دينا تجمعت الدموع بعينها: طيب يا نايف طيب.
وصعدت فوق الدرج تركض لجناحها
فوزية: حرام نايف الموضوع مش مستاهل ..
فهده: حتى لو زعلت يا فوز ، ذي الأصول ..
فوزية تأففت: استغفر الله بس ..
نايف: عشان قلبي كبير بروح اراضيها بكم كلمة عن اذنكم ..
وصعد الدرج ..
دينا سكرت الباب وصارت تتنفس سريع وسط دموعها ألي نزلوا على خدها وتمسحهم سريع " حقير ونذل يريد بس يقهرني بأي شيء "
انفتح الجناح ، دينا ركضت للكنبة وبيدها الجوال تطقطق فيه ..
نايف شافها جالسة بهدوء: خلي ألي صار درس لك ، روحة ورجعة بدون إذن اقطعيها أنتي متزوجة نايف مو اي أحد ..
دينا ألي حاولت تتجاهله ماقدرت من قهرها ونزلت الجوال وصوبت عينها الحمراء عليه: وخير يا طير ! وليه متزوجني ، عشان تحبسني ؟ أنا من حقي اطلع واتمشى وين ما أريد أنت وش مفكر حالك متزوج ! بنت ليل ؟ تراي بنت ناس و روح أسأل عنا بالخبر سيرة جدي وابوي ماتنسي ..
نايف انصدم لما شاف عيونها الحمراء المليانة بالدموع ..
دينا قامت من مكانها وهي تشهق: أنا مو جارية عندك عشان تمشيني على كيفك ..
نايف بإستنكار: متى عاملتك جارية ؟
دينا بفم حزين: طول الوقت من يوم اخذتني تحسسني أنك متزوج خادمة وأن لازم انفذ اوامرك وشروطك اليوم ألي بس اطلع فيه تصير جريمة !
نايف يناظر بملامح وجها الحزينة وهي تحرك يدها بسرعة وكأنها بتنهار بأي لحظة ..
دينا كملت: وين المشكلة لو رحت الصالون ؟ بتنقسم العرب ؟ بيصير هزة ارضية لا سمح الله ؟ أنت ليش تقسى علي بهالوحشية " وبهستيرية " أي ماكانت دوافعك لقسوتك أنت جالس تظلم وتسيء لي ، لكن لا تظن أني " نزلت دموعها ومسحتها بسرعة " أني جالسة كذا ما أدور على براءتي ! انتظر بعد والحقيقة بتبكيك ومش دينا ألي تعاملها بهالطريقة أنا أميرة ..
نايف ويده على جيبه وعينه مانزلت منها شافها فرصة أنه يستفزها: الحقيقة ألي متأكد منها أنك قاتلة ..
دينا ناظرته بصمت بنظرات ألم وكره: الكلام معك بحد ذاته مضيعة للوقت انا ما أدري ليه تكلمت معك ..
نايف اقترب منها وبان الفرق بينهم النسبي وبهمس: كيف تبغيني أعاملك وايش هي الطريقة ألي تناسبك يا قاتلة أخوي ؟! هاتي لي دليل واحد بس واحد ووقتها أنا بغير حساباتي لو عندك دليل واحد اعطيني " بسط يده اليمين " هاتي دليلك ؟ ما عندك؟
دينا تناظر في يده بفك يرجف: بالوقت الراهن فقط ..
نايف بابتسامة جانبية مشبعة بالحقد: ولا بعدين بيكون عندك ! تدرين ليه ؟ لان كل شيء يدينك يا أميرة " قالها بسخرية " حادثتين حادثة قتل أخوي وقتل الطفل المنتظر " قالها وهو يخفي الألم بجواته "
دينا ناظرته بقوة: اذا ! اترك الرب هو ألي يجازي جرايمي النكراء والقدر كفيل برد كل شيء ألي أنا سويته ، لكل ظالم لكل منتهك أعراض وكل قوي لابد له نهاية ويلاقي جزاته يا محامي ..
مشت قدامه لعند الغرفة وسكرت الباب بقوة وقفلته مرتين وسط بكاءها
نايف اقترب من الباب وسمع بكاءها العميق وهي تشهق وتبكي بحرقة قرب يده عند الباب وكأنه بيدقه لكن نزل يده وهو يحس بألمها
وبكائها " كيف أقدر اقولها لك يا دينا ! من اعماق قلبي يقول أنك بريئة ولايمكن تسوين هالأمور لكن عقلي ينافي كل احساس يحسه قلبي ، ارجوك تفهميني وحطي مكانك بمكاني .. ارجوك "
ترك الجناح وتوجه لصالة الي كانت فيه فوزية ..
فوزية كان معها تعليق لكن اكتفت أنها تنفذ كلامه بصمت ..
.
خلصت دوشها لكامل جسمها استشورت شعرها البرتقالي المحمر إلا بدقة الباب ..
قامت شافت فوزية مع فلبينية وعلامة التعجب في وجها
فوزية: وأنا أقدر اعكر مزاجك ! جبت الصالون لعندك هنا ..
دينا ارتسمت بوجها علامة الفرحة: صدق ؟
فوزية: طبعا يا قلبي ، يلا خليها تضبطنا ماعاد في وقت ..
بدأت الفلبينية في وضع المانكير بيد دينا بعد البدكير اختارت فرنش الفرنسي العملي وفي ظفر واحد ملته بالكريستال والفصوص البراقة ..
ليتماشئ مع فستانها الأحمر الخمري بأكمام طويلة ، مكشوف من عند الصدر بشكل بسيط ماسك على جسمها طويل بنفشة بسيطة من تحت بقصة متفاوته ..
أما مكياجها ف اعتمدت على نفسها بوضع مكياج ناعم جذاب بنفس الوقت ليبرز جمال عيونها العسلية سحبت عينها بواسطة الشدو البني وكثفت الماسكارا السوداء وردت خدها واعتمدت على الكنتور في إبراز محيط وزوايا وجها ، اعتمدت على الروج اللحمي المطفي ..
فوزية: متأكدة من الروج ؟
دينا: كذا أفضل عشان ما أصير مولعة أكثر ..
فوزية بإعجاب شديد: كل شيء فيك حلو دينا بينهبل عليك نايف إذا شافك ..
دينا " بنشوف رأيه بس تعرف ان الصالون جاء لعندي واقهرك زي ما قهرتني ، اصبر علي شوي بس " مسكت العقدين: اي عقد ألبس ؟
فوزية بحيرة: ما أدري كلهم حلوين ومناسبين .. " انتبهت لجوالها " دقيقة بس واجيك ..
طلعت من جناحها وشافت نايف بكامل اناقته ابتسمت: لبى لبى وش هالزين والحلاوة ذي ؟
نايف: بعض من حلاوتك ..
فوزية بابتسامة: انبسطت بشغل الفلبينية ..
نايف:.......
فوزية: ما أعرف وش فيكم ياشباب اليوم ، تحبها قول لها ليه معقدينها اف منكم ..
ونزلت تحت تباشر مع خالتها مراسيم الحفل ..
نايف دخل الجناح ألي كانت تفوح منه عطرها المميز ألي يميزه بكل سهولة توجه للغرفة عينه توجهت لها بشكل مباشر كان يشوف جمال من نوع آخر .. صار يتفحصها بنظره وهو يشوف جمال الفستان الأحمر عليها وكيف بارز مفاتنها وحسنها ..
شافها تلفح شعرها المفرود على كتفها كان ويفي بتموجات هادية
كشف المستور وبان خيوط الفستان من الظهر بخيوط عريضة من الدانتيل .. رجله قادته لها وآشر للعاملة عشان تطلع من المكان ..
دينا جلست على كرسي التسريحة في حيرة: جويز سالي ، قولد آور ... سكتت لما شمت ريحة عطره الرجولي رفعت عينها لعند المرآية شافته واقف وهو بكامل اناقته بزيه السعودي ألي أول مرة شافته عليه وكان وقعه بقلبها عميق سحرها بسحره الخاص ..
دخلوا في نظرات ملحمية صامتة ..
نايف نزل عينه لعند الكيس ألي بيده طلع منه علبة ديباج أسود فتحه ورتبه وحطه عند الطاولة: اتمنى يعجبك ..
دينا ناظرت بطقم الذهب ألي ماقدرت تخفي نظرات الاعجاب الكبير فيه وبعفوية: يااي يجنن ..
نايف بابتسامة جانبية: من متى ذوقي ماكان يجنن ..
دينا " نرجسي بشكل صريح " : آيش المناسبة ؟
نايف سرح بعيونها بجمال المكياج الناعم عليها
دينا مدت له العلبة من وراها: لبسني ..
نايف اقترب منها أكثر مسك طرف شعرها بعناية وسدله على كتفها الأيسر ليظهر جمال ظهرها والشامه الكرزية ألي احببها من أول ما شافها وبصوت قريب للهمس: شعرك يظل على ظهرك ماترفعيه ولا تميليه ..
دينا توترت من لمسة يده لعند رقبتها ، يده الدافية على جسدها البارد لآحظ توترها وسكر العقد وعينه عليها بالمرآية .. مسك كتفها ببطء وقومها من الكرسي ولفها قباله صاروا قراب من بعض بشكل كبير جاء بشكل جانبي ولبسها الحلق ببطء وبالجهة الثانية ابعد شعرها عن كتفها وتركه على ظهرها
هالمرة كانت تحس بلمساته الغريبة مرر طرف ثنيات اصابعه على رقبتها وكتفها غمضت عينها بلا شعور
نزل يده لعند آخر ظهرها ودفعها لحضنه صار يناظر بعيونها الذبلانه ودقات قلبها السريعة
نايف " تحسي فيني دينا ؟ كل شيء عندك واضح صح ؟ "
مسك يدها الناعمة بجمال المناكير عليها وجمال اصابعها ترك قبلة بطيئة على راحة يدها وسط نظراته الحادة لها ..
نايف بإعجاب شديد: وزعلانة عشان الصالون ؟ هذا أنتي تعرفي تتزيني بدونهم ..
دينا بلعت ريقها بصعوبة كبيرة وابتعدت عنه وبعيون ترمش: احم .. الصالون جاء لعندي ..
نايف عقد حاجبه: كيف ؟
دينا ألي صارت تناظر بالعاملة ما شافتها تو تنتبه لعدم وجودها: كانت من شوي هنا عاملة من الصالون " وبقوة " بعد قلبي فوز ما رضتها علي بمثل هاليوم ما أكون مثالية ..
نايف بلا شعور: مافي يوم كنتي فيه مش مثالية ، كل يوم وأي يوم تكونين فيه بأبهئ صورة ..
دينا حست بفراشات ببطنها وكلامها اسعدها بشكل كبير ، ركزت بعيونه " عيونه تقول أنه صادق ! ما يجاملني " وبصوت قريب للهمس: لهدرجة تشوفني جميلة ؟
نايف وهو يناظر سحرها ومفاتنها كان يقاوم لآخر لحظة لكن ماقدر: وانتي وش شايفة ؟ " مسك يدها وقربها منه وبهمس " ليه بعدتي ؟ باقي الإساورة ..
دينا زادت نبضات قلبها وهو يحوطها من خصرها وهي تحاول تخلص نفسها منه لكن محاولاتها باءت بالفشل ..
نايف بعيون ذبلانة: ليه تبعديني عنك ؟
دينا بلعت ريقها من جديد بنظرات ضايعة: لأنك خطر .. خطر علي ..
نايف بإبتسامة جانبية جننتها: من أي ناحية ؟
دينا " ياربي ساعدني أنا أضيع .. حررفيا اضيع "
نايف كمل وأطراف اصابعه اليمين تمشي على آخر ظهرها وهو يحس بإنجذاب كبير لها اقترب أكثر منها ونزل مستواه لها .. اندق الباب
فهده: دينا خلصتي ؟
دينا حررت نفسها منه بعدم إستيعاب للي كان بيسويه وتنفست بشكل سريع توجهت لعند الباب وفتحته
فهده بإعجاب شديد: ماشاء الله تبارك الله .. الف الصلاة على النبي محمد وش هالزين ذه كله ..
دينا ألي تحاول تبين أنها طبيعية وابتسمت بصعوبة: تسلمين على هالاطرأ خالة ..
فهده شافت نايف وراها : إطرأ ؟ بالعكس جميلة وتهبلين حتى اسألي نايف ؟
دينا رفعت نظرها لنايف ألي صار قبالهم وصار يتفحصها من فوق لتحت : اممم لا بأس ..
فهده: ما يخالف يا بنتي هو غيران انك أجمل منه ..
دينا " وألي من شوي وش ؟ كان يكذب علي صدق وغد " اكتفت أنها تبتسم برفعة حاجب وكأنها تقول له سمعت ! أنا اجمل منك
دخلت الغرفة ولبست كعبها الذهبي ..
وزادت من عطرها المفضل جات بتطلع لصالة الجناح إلا شافت مشاعل بين أحضان نايف ..
نايف بابتسامة: هذا الجمال الصح ياخاله ..
مشاعل ابتسمت بخجل: حبيبي " وباست خده"
فهده وهي تتفحص مشاعل ألي كانت أول مرة تكون بهالاناقة بفستانها الأسود بتفاصيل تناسب تفاصيل جسمها ..
مشاعل: هذا الفستان من اختيار حبيبي ، تسلم ذوقك مرة حلو " وعينها بعيون دينا "
دينا اظهرت نفسها بشكل كلي وهي تناظر فيهم وفي يدهم المشبوكة ببعض ثم ناظرت بفهده بصعوبة ابتسمت: أنا جهزت خالة ..
فهده مسكت يد دينا: جهزت كل شيء عشانك يا بنتي ، باقي بس حضورك ..
مشاعل بغيرة وهي تشوف نظرات نايف لها: برافوو دينا كل شيء مضبوط بس روجك ما كأن غلط ؟ ولا أنتي ماتعرفي تتزيني زينة كاملة ؟
دينا وهي تحاول تتحاشى النظر بقربهم الشديد لبعض لكن ما قدرت وهي تحس بنار جواتها: كافي لفت انتباه لي ! اقلها اخلي مجال لغيري ..
مشاعل بضحكة سخرية: تسلمين حبيبتي .. تدرين جمالك نادر هههههههه ..
نايف التفت لمشاعل وبابتسامة: محد جماله نادر غيرك ..
دينا شدت على قبضة يدها وطلعت من الجناح وراها الخالة فهده تحاول تجاريها وهي تتحلطم: حقير .. مغفل ..
فهده: دقيقة يا دينا ..
دينا وقفت بدون ما تلتفت
فهده صارت قبالها: هدي من نفسك يا بنتي ..
دينا بإنفعال: شفتي ألي صار ؟
فهده: ربي يهديه ، ما أدري وش صابه ؟
دينا تحارب دموعها " لا تبكين دينا بيخرب مكياجك هي كلها كم ساعة وتنتهي هالحفلة "
نزلت تحت متوجه لمجلس النساء المليئ بالحريم وكان اغلبهم كبار بالسن صاروا يباركون لها وهي تحاول تبين أنها طبيعية ..
لاحظت وحدة تناظر فيها بعقدها السادس وكأنها تريد تقول لها شيء مالت براسها شوي وبهمس: مين ذي ؟
فوزية بنفس همسها: ادري لاحظت مثلك من مساع تناظرك ذي تكون أم داوود جارتنا ..
دينا: اها .. وش تريد تتوقعين ؟
فوزية هزت كتفها بمعنى ما أدري
طول فترة الحفل ومشاعل تقز دينا بعينها ونظرات الكره مسيطرة عليها .. بعد العشاء لحقتها لعند الحديقة : واخيرا صرنا لحالنا ..
دينا: اللهم طولك يا روح ، خير وش بغيتي ؟
مشاعل اقتربت منها شوي: حبيت أعلمك بنفسي وقبل الكل أني حامل ..
دينا " وهالمرة ذي صدق ولا ايش "
مشاعل كانت تنتظر ردها لكنها فسرتها على انها غيرانة منها وبابتسامة: الغيرة بتاكل قلبك ! تؤتؤتؤ مرة حزنت عليك يا حرام بس ، شفتي حلاوتك ذي كلها ماتعني شيء له لانك بالنسبة له نكرة ..وبس يعرف بحملي بيقول لك باي باي ..
دينا حطت يدها بجبينها: السوالف معك تجيب الرأس ومالها أي هدف بس تشوفيني ارجوك " وضمت يدينها سوا " ارجوك صدي ولا تكلميني ..
مشاعل: على اساس انا الي ميتة على شوفتك ؟
دينا: الي جالسة اشوفه انك فعلا ماترتاحين الا وتكلميني يومك مايصير تمام لو ماسمعتيني كلمتين
مشاعل بكره: ليه دخلتي في حياتي ؟ كنت افضل قبل لا تجين ..
دينا: اسألي نفسك ليه كدتي وليه اقحمتيني بكل ألي صار !
مشاعل بندم وقهر داخلي: دخولك بهالبيت كان غلط كان ظليتي بالعتمة ومحد درئ عنك ليه جيتي هنا ..
دينا اقتربت منها وهي تناظرها بقرف: جايه بكل وقاحة تسمعيني كم كلمة أنا مالي علاقة فيها وكل يوم نفس السيناريو ماتتعبين ؟ ما تملين ؟ أنا مشغولة مش فاضية زيك ، لو معك اي لوم ونقد ف انظري لنفسك بالمرآية ولوميها صحيح ، حتى فكرة أني استنشق هواء جديد صارت غلط ..
جات بتروح إلا بيد مشاعل تمنعها: صدقتي ! كان أكبر غلطة أني خليت نايف يشوفك بهاليوم المشؤوم ومنها هالوقت وهو متغير علي وحياته انقلبت ..
دينا التفتت لها بصدمة لأنها أول مرة تقر وتعترف
مشاعل كملت بكره: لكنك تماديتي ، لو فكرتي تقربين من نايف خطوة بدمرك بيدي الأثنين " وهي تشد على قبضة يدها " بخنقك فيهم ..
دينا جات بترد إلا بجية أم داودد : مساء الخير بنات ..
مشاعل ابتعدت عن دينا وابعدت نظرها عنها
ام داوود: ممكن كلمة دينا ..
مشاعل طلعت من الحديقة وهي تغلي من جواتها ..
دينا تلعب بخاتم يدها بابتسامة ثقيلة: اهلين ام داوود ..
ام داوود اقتربت منها : دينا أنا معي لك وصية كاتبها المرحوم لك ..
دينا وسعت عدسة عينها بصدمة: وصية ؟!
آنتهى البارت
رواية الجانب الآخر
للكاتبة ساندرا
البارت العشرون
دينا " الخاله فهده عندهم شيء كبير ! ذي بتكون لعبتي اجل ، أنا أوريك "
نايف : سامعة يا فوز وش تقول لي !
فوزية باندفاع: امسحها بوجهي وأنا بتكلم معها يا نايف استهدي بالله خلاص وخلوا الليلة تعدي على خير ارجوكم ..
نايف رفع نظرة لها بنظرات خوفتها: طيب يا دينا طيب ..
وطلع من الجناح تنفست دينا الصعداء ..
فوزية بصدمة: دينا! معقولة ذي انتي ؟ لا لا مستحيل ..
دينا فهمت قصدها لكن بادلتها بصمت لحد ماتكمل كلامها ..
فوزية مازالت مش مستوعبة: أنتي يا دينا ! كنتي نملة مقصوعة حتى مع اهلك واخوانك ألي يتحكمون فيك وكنتي ضعيفة ..
دينا بقوة: بالضبط ! كنت ضعيفة والكل يستغلني لكن اليوم لا ..
فوزية بذهول: ايش ألي تغير يا دينا فهميني ايش ألي تغير ! نايف يحبك يا دينا قالها لي أنه يحبك ..
دينا باستخفاف: واذا يحبني ! يعني اسمح له يذلني ويضربني بهالشكل ؟ أنا عمري كله محد ضربني بهالطريقة ذي ولا ارخص بي بهالطريقة ، وألي يحب عمره ما يضر يا فوز اخوك لا حبني ولا اعجب بي أخوك كارهني وتصرفاته الكل يشوفها ، طلب مني يكون كل شيء بينا لكن الان التعذيب والذل صار علني تدرين ليه ؟ لأن الكره ألي بقلبه لي كبير مو عارف يخبيه مو عااارف ..
فوزية:........
دينا: بعد كل ألي شفتيه وتسأليني من وين جبت هالقوة يا فوز ! ولا بس عشانه اخوك تدعميه وأنا عشاني غريبة عليكم استرخصتوا فيني ..
فوزية: حاشاك يا دينا حاشاك صمتي هذا لاتفسرينه أني راضيه على تصرفات نايف ، أنا لحد الآن مو مستوعبة المسرحية ألي جالسة تصير بينكم نايف عمره ما مد يده على مرأة ! له آراءه وقناعاته فجأة كل شيء يختفي ؟ مشاعل على استفزازها له وغيرتها ما بمرة مد يده عليها ..
دينا بألم: عشان عمره ماحبني وهذا سبب كافي لقوتي يا فوز ، ما اسمح لأي احد يقلل من قدري ويتهمني بهالطريقة ذي .. مشاعل ذي حبه وذي ألي تحدا الكل عشانها " قالتها بوجع وألم "
فوزية حزنت عليها وبصوت قريب للهمس: بس أنتي تحبيه يا دينا .. تو قلتي لي ..
دينا تحبس دموعها لا تطلع: امسحي كلماتي ألي قلتها من شوي وانسيها بالمرة ..
فوزية: وقلبك ؟ كيف بتقنعيه بالنسيان ..
دينا رفعت عينها لفوق عشان ماتنزل دموعها: قلبي وأنا ابخص فيه ، لا تشيلي هم ..
فوزية ما قدرت ترد بأي كلمة وهي تعتصر بجواتها ألم الندم للي سببته لدينا .. بعد صمت دام دقيقتين ..
جلست بطرف الكنب وعينها على يدها وبحزن: كنت طول عمري أجهل ليه اخواني مايحبوني وليه قاسيين معي بإستثناء اني من أم ثانية لكن أظل أختهم لنهاية ، وألي اشوفه هو شيء ثاني " وبهمس " شيء ثاني يا فوزية حاجة تعتصر من جواتك عن التمييز في كل شيء " وبصوت يرجف " أبوي من عمره قاسي علي عشان أمي رفعت عليه قضية خلع وكان يزري بي يحط حرته بي بألي سوته في أمي اجبروني أتزوج محسن ولد عمي وكنت صغيرة آنذاك ما لي رأي وحملت ببسام وبعد سنوات قليلة هو مات حسيت أن القدر نصرني من واحد مريض مثله بالمقابل إخواني رفضوا اي خطيب يجي قالوا اجلسي ربي ولدك توه صغير وكنت فعلا مو طايقه شيء اسمه زواج كان كل همي كيف اخلص منهم واطلع من تحكماتهم ، ابوي مرض بسنواته الأخيرة وأهتميت به صار اشبه بالمعاق تغير أبوي معي بشكل كبير وسمح لي اشترك بالنادي واعيش حالي حال أي بنت من بناته و ممكن سبل تغيراته هو شعوره بالندم وطلبه مني أني احلل وابيح منه ، وبكذا تعلمت الرقص الشرقي بالدروس وبعدها قطعت بعد وفاة ابوي وصرت أرقص بالبيت وأتمرس لما اشتغلت بالرقص ..
فوزية ألي أول مرة تسمع قصتها يألي مافكرت تسألها بيوم من الايام كان كل فكرها أنها هواية ، جلست جنبها في هدوء ..
دينا نزلت دموعها غصب عنها: وكيف تطالبيني ما أصير قوية بعد كل ألي شفته مافي أحد حسسني بالحب ، وأن في أحد يخاف علي ويحبني " مسحت دموعها " لكن حب ذاتي كافيني ..
فوزية بفم حزين: انا صح ما شفت الي شفتيه لأني تربيت بين اخوة يحبوني وكنت الكل بالكل وكلمتي تمشي على الصغير والكبير لكن محد يظل على حاله توفت امي من هنا وتهاني صارت تتحكم وتفرض رأيها بكل شيء وحياتي الزوجية مع اخوها كانت ممتازة لحد كبير وكان رغم عدم قدرتي للانجاب يدلعني ويحبني ماعمره صار بهالقساوة والحقارة إلا بعد ماتزوج ، كنت وين وصرت وين ..
دينا بعيون حمراء بسبب البكى ناظرتها: محد يظل على حاله يا فوز .. محد ..
فوزية ضمت يد دينا وبندم: سامحيني لاني اقحمتك بكل هذا .. سامحيني ..
دينا صارت تناظرها بحزن وضمتها وانخرطوا في بكاء عميق ..
مسحت دموعها: امنتك بالله هالسوالف ماتطلع لأين كان ، الرجال مايؤتمن يافوز وبيظل يعاير ...
فوزية: تطمني دينا .. أنا أدري واعرف بهالسوالف والكلام ذه واي كلمة ضد أهلك هم يمسكونها عليك ويعايرون ..
دينا: وأخبارك مع هشام في اي تطورات ؟
فوزية: زوجته تولد من هنا وتحمل من هنا ماشاء الله ومافي أي جديد ..
دينا: ماقصدت كذا فوزية أقصد بينكم انتوا ، انتي وهو
فوزية: صرت ألاحظ أنه يميل للجلوس عندي ويترك جواله صامت عكس قبل تقولين وزير .. ماغير تدق وهو مايصدق ويرد عليها ..
دينا: وافعالك تجاهه ؟
فوزية: ولا شيء ! وش تبغيني اسوي دينا بعد ألي سواه ؟
دينا: فوز هذا وقتك لا تضيعين الفرصة دام الكره بملعبك ..
فوزية عقدت حاجبها: مافهمتك ؟ اي فرصة ؟
دينا: الرجل حتى لو كان محروم من العيال سنوات بس يخلف وتكون الخلفه فوق بعض يفتقد عالمه الهادئ ويبدأ يحن ، وما استبعد لو جلوسه معك كان في غاية انه يتودد لك ويبدأ يعدل بينكم عشان يرضيك ..
فوزية باستنكار: لا ما أعتقد دينا كان قالها لي مباشرة ..
دينا ابتسمت بخفة: توقعتك شاطرة مع صنف الرجال لانك تقدرين بكلمة تغيرين كلام محمد لكن طلع في محمد بس ..
فوزية: دينا انا مجروحة من هشام ما أقدر امرر خيانته على انه شيء عادي ..
دينا: زواج زوجك مايعد خيانة يا فوزية الخيانة شيء والتعدد شيء ثاني .. وبعدين لحظة من قال لك عدي الموضوع كذا ؟ اطلبي رضوة ..
فوزية بتردد: لا لا دينا اخاف من الفشلة ..
دينا: جربي ! ليه كذا هالتعقيدات ؟
فوزية: خايفة من ردة الفعل ..
دينا عدلت جلستها: طيب أنا بعلمك بخطة بتنجح من أول مرة ..
فوزية: اما ! وش هالخطة ذي ؟
.
.
اسامة: استخرتي يا ذكرى ؟
ذكرى بخجل: اي ..
نايف: أنا سألت عن الرجال والنعم منه لكن يبقى بالأخير الراي رايك ، موافقة ؟
ذكرى بخجل نزلت راسها لتحت
اسامة ونايف بضحكة: مبرووك ..
ذكرى غطت وجها بخجل وهم يتريقون عليها ..
كانت تتصدد عن نايف ونايف كان مشغول هاليومين بموضوع اخته ودوامه ف مكان فاضي لها وهاليومين ذي كان ينام عند مشاعل مايجي ببيت العايلة إلا لشيء ضروري ويطلع ..
وصول الخالة فهده من المطار لبيت العايلة ..
استقبلتها في حفاوة وفهده ضمتها بقوة في فرحة: ألف ألف مبروك يا دينا وين بيلاقي وحدة مثلك جمال وطول وجسم ..
دينا بابتسامة عريضة: تو مانور البيت ياخاله حياك حياك ..
فهده دخلت الفيلا وجلست بالصالة : بس عرفت بكتب كتاب ذكرى قريب وبزواجكم قلت ضروري اجي وابارك لك شخصيا ،وهذا نايف مو أي أحد ..
بدخلة نايف لصالة وعينه تتحاشى النظر لها
باس رأس خالته: السموحة خاله كنت بالدوام وتو افضى ..
فهده سلمت عليه بابتسامة عريضة: ألف ألف مبروك زواجك من هالمهرة ، عسى ربي يرزقكم بالذرية الصالحة يارب ..
نايف رفع نظره لدينا في نظرة اشتياق كبير لها ومابين كرامته ألي تمنعه من تصريحه الخفي بإعجابه لها نزل عينه وناظر بخالته واكتفئ بالابتسامة ..
فهده فتحت شنطتها والكيس ألي جنبها وجلست جنب دينا : بالباحة شفت ألي يبيعون هالاطواق والريحان وهالجلابية استحليتها عليك ..
دينا بابتسامة: يا خالة ماكان كلفتي على نفسك ..
فهده: لا كلافة ولا شيء وألي ما تتسمى وينها ذي الي تزعم انها ست البيت .. تهاااني يا تهااني ..
تهاني ضبطت حجابها وجات لها بخطوات سريعة: هلا خالتي ..
فهده: تخلخلت عظامك ان شاء الله لا سلام ولا كلام ..
تهاني نزلت وباست راسها بدون نفس
فهده حست فيها: والباقي وينهم ؟
تهاني: ذكرى شوي وبتجي من دوامها و افنان ام خلود شويات وبتجي وفوزية ما ادري عنها ..
دينا باندفاع: تدرين ياخالة الليلة ليلة فوزية ومايصير تطلع ..
فهده: اي هذا بنت الأصول وبنتك وينها ؟
تهاني: تو صحت من القيلولة شوي وبتنزل ..
فهده ناظرت دينا: يلا يا بنتي قومي ألبسيه ولا اقول تعالي معي بالغرفة برتبه لك ..
دينا قامت معها بغرفتها ألي كانت بالدور الأرضي لكبر سنها ماتقدر تصعد فوق
وفتحت لها الجلابية السوداء وعليها نقشات بالخيوط الحمراء والخضراء والذهبي
وباعجاب: ماشاء الله تبارك الله كأنها صممت لك الف الصلاة على النبي .. يلا يا بنتي ارسمي الكحل بعيونك
دينا: بس مكياجي فوق يا خاله ..
فهده: أجل بحط الربطة فوق رأسك وبس تخلصي أنزلي تحت يلا ..
وأخذت قطعة من القماش الحمراء وربطته فوق رأسها واخذت شعرها البرتقالي المحمر ووزعته على كتوفها وبحماس: الله عليك وش حلاوتك ووش زينك يلا لا تبطين ..
دينا صعدت فوق سريع وهي متحمسة تشوف شكلها باللباس التقليدي الجنوبي ابتسمت في اعجاب بالجلابية ألي ذكرتها لحد كبير بالمخور الاماراتي ، ورسمت الكحل بعيونها وكثفت الماسكارا السوداء وروج مطفي اللحمي
دينا " حسيت أني أمثل في المسلسلات الاردنية البدوية "
نزلت تحت بإتجاه الصالة شافت ذكرى ألي تو راجعة من محلها ورزان والباقيين
فهده لمحتها من بعيد وبترحيب كبير: ياهلا ويا مرحبا ببنت الشرقية ..
الكل ألتفت لها في نظرات صادمة ..
ذكرى بهمس : من وين جابت اللبس التقليدي حقنا ؟
تهاني بنفس همسها: جابته خالتك خصيصا تعنت عشانها ..
دينا جلست جنبها وباست راسها: تسلمين خالتي مرة عجبني اللبس ..
فهده: عمري أنتي ، والله أنه كأنه صنع لك ..
ذكرى حبت تحارشها وتغيظها: ماشاء الله دينا يعني تبغين تفرضين نفسك وأنك بهاللبس بتصيرين منا وبتكونين جنوبية ..
فهده: ويه ويه تراه كله لبس وش تفرض نفسها به ..
دينا ركزت عينها فيها: مايحتاج افرض نفسي انا افتخر بأني من الشرقية مثل ما أنتي معتزة ب أصلك وفصلك وتراه لبس لا راح ولا جاء ، بعد عمري خالتي اعجبني ربي يحرم يداتك من النار ..
فهده بابتسامة: اذا هاللبس مايلوق عليك بيلوق على من.. ولا وش رأيك يا نايف ؟
نايف ألي كان يحاول يشغل نفسه بالجوال وبتسليك: اي اي انا اقول حلاته على اصحابه ..
دينا شدت من قبضة يدها ..
تهاني وذكرى اخفوا ضحكتهم
فهده: ومن هي اصحابه ؟ عسى مشيعل ! خلني ساكتة احسن لا اغتابها ..
نايف حب يغيضها زود: والله يا خالة مشاعل لو تلبس خيشة بطاطس بعيوني حور العين ..
تهاني: يا خاله كل وحده وجمالها ..
ذكرى بتأييد: فعلا ومثل هاللبس حلاته على جنوبية أصيلة منا وفينا مو من ... " وسكتت "
دينا بقهر جات بترد عليهم إلا بدخول علي : السسل .. " طاحت عينه بدينا ووقف "
فهده: بسم الله وش فيك ؟
علي بإبتسامة جلس جنبها وباعجاب: ماشاء الله وش هالزين ذه كله ..
دينا ناظرتهم بثقة وغرور: حبيبي علوي تسلم لي كلك نظر ..
علي ركز بعيونها وباعجاب: يا لبى هالعيون ويازين الكحل فيه ، ناخذ سيلفي عادي ؟
دينا وهي تناظر بنايف: طبعا ليه لا..
نايف وهو يناظرهم وبحده: علي تعال بغيتك بسالفة ..
علي يطلع جواله من جيبه: لحظة عمي بس أصور ..
نايف: وبإذن من تصورها ؟
علي ناظر دينا تارة فيه ..
دينا برفعة حاجب: وصاحبة الشان موافقة ! ما أظن فيها مانع ..
علي بحماس رفع جواله : يلا معنا يا خاله ..
فهده تضبط حجابها .. دينا صارت تدلع ..
نايف وهو يشوف نظرات علي لها جن جنونه وقام بسرعة سحب جواله منه وبنفس حدته: وأنت فاضي ! قم معي يلا ..
فهده: بسم الله .. خلاص يا علي روح شوف عمك وتاليها نتصور ..
علي قام ورى نايف ..
نايف ألي حاول يطلع سالفة له وهو يناظر بدينا من بعيد: بخصوص محل أبوك ربي يرحمه ..
بجهة ثانية ..
تهاني صارت تناظر فيهم " في اوضح من كذا غيرة ! معقول نايف يغار من علي ؟ يعني كلام مشاعل في مكانه "
فهده: وانتوا بعد زواج نايف وش سويتوا ؟ حفلة ولا وش ..
تهاني: وش له حفلة ! متزوجة مرتين ومعها عيال وش نحتفل به بعد ..
فهده: امحق فم ، إذا ماسويتوا حفلة لها من ألي بيسوي ..
رزان ترقع: كنا بنسوي يا خاله لكن انتظرنا جيتك ومرة وحدة ولا تنسي هم توهم حديثين زواج يعني ما تأخرنا ..
فهده: ووش خطتكم للحفلة ..
دينا: مايحتاج يا خاله ..
فهده: افا يا ذا العلم ! هذا هو الأصول ولا وش رأيك يا راعية الأصول انتي " ناظرت ذكرى "
ذكرى بكره ناظرت دينا: صح يا خالة صح ..
فهده: معك فستان فخم يا دينا ؟
دينا: معي فساتين حلوة ..
فهده: مايصير أي فستان يا بنتي لزوم فستان فخم يبرق ويرعد ..
ذكرى برفعة حاجب: وشهوله يبرق ويرعد ! ما يحتاج فستان بسيط وخلاص من بنعزم يعني ؟
فهده: وجيرانكم وألي حوالينكم ؟ ولا انتوا خلاص ما تقدرون وتحشمون أحد !
دينا باندفاع: ما يخالف ياخالتي يكون فستان بسيط بنفس الوقت حلو وخلاص ..
فهده بإصرار: لا وألف لا ، الليلة روحي أنتي ونايف وذكرى معها تشتري لزواجها ..
الا بدخلة نايف وعلي : معليش الليلة مش ليلتها ..ليلة حبيبتي ..
فهده: حق وواجب مو مشكلة علي ما بيقصر ..
نايف باندفاع: لا ..
فهده: من ألي بيوديهم اجل !
نايف " وش اقول الحين " بتردد: ك..كومار وش يعيب كومار ؟
فهده: وشهوله كومار دام اصحاب البيت موجودين ..
نايف يناظر علي: علي مشغول بيروح بمحل ابوه يشوف العمال ..
علي صار يناظر بصمت ..
فهده: على خير .. اجهزوا يابنات بعد صلاة العشاء ..
دينا صارت تناظر نايف بقهر قامت وطلعت من الصالة تنفس عن غضبها ..
علي لحقها بخفة : دينا دينا لحظة ..
دينا وقفت بدون ما تناظره: اتركني علي ..
علي اقترب منها: وش فيك معصبة ؟ وش ألي حصل ؟
دينا التفتت له وبقهر: مو شايف المسرحية ألي جالس عمك يسويها؟
علي: اي شايف لكن عاذره رغم كل شيء..
دينا بذهول: عاذرة ! عاذرة انه يمرمطني وكأنه متحسف علي روحة ومن شوي جالس يتغزل في وجه التبن ألي ما تتسمى ..
علي أخفى ابتسامته: تغارين ؟
دينا " بقوة " بنكران: لا طبعا وش اغار عليه اثنينهم ماينطاقون سبحان من جمعهم سوا ..
علي : ايي خير إن شاء الله ..
دينا: وش بغيت ؟ أكيد معك سوالف ..
علي بذهول: كيف عرفتي؟
دينا " بس تحتاجني تكلمني ": حافظتك ..
علي: وش صار على هيفاء وش قالت لك بالتفصيل ؟ تو فكوني من المرابطة
دينا: اسمع بس يطلع العلة المستعلة بتفاهم معك بالحديقة ..
علي: اوكي ..
نايف يناظر فيهم من بعيد وسرعان ماتفرقوا وطلع برا علي بينما دينا توجهت للحمام قام وانتظرها برا
دينا طلعت وشافته بوجها شهقت: بسم الله بسم الله ..
نايف برفعة حاجب: شايفه جني ؟
دينا ويدها على صدرها: خير وش فيه بعد ؟
نايف: أنا بروح لعند حبيبتي شعولة ، أحسني التصرف وبلاش حركاتك ذي مع علي حتى لو مافي شيء تصرفاتكم مريبه اقلها احشمي خالتي وبلاش شوشرة ..
دينا حطت يدها على خصرها: والله محد مركز على حركاتي إلا أنت ..
نايف فتح عينه على الآخر وبنكران: ليه ! شايفتني فاضي ؟
دينا: اسال نفسك مو تسألني أنا ، ماغير مضيق علي خلقي اف بس
وجات بتمشي من قدامه الا بمسكته لزندها
نايف: ايش ايشش ! مضيق خلقك ؟ وعلي ! عساه مبرد على قلبك؟ " قالها بغيرة "
دينا ابعدت يدها منه: مالك شغل ، ويدك ذي لاعاد تلمسني ترى مو بس أنت ألي تستقرف مني ..
نايف انصدم من كلمتها " معقول تستقرف مني ! لهدرجة ذي تكرهني ؟ "
دينا كملت بغيرة: وايش مجلسك هنا روح لحبيبة قلبك مالت عليك وعليها ، وأنا بجلس مع أحبابي ..
نايف بغيرة: ومن هم احبابك ؟
دينا رمقته بنظرة ومشت قدامه لعند الصالة " ناشب لي بس ، الأهم يضيق خلقي "
فهده: بكره زين يا دينا عشان ليلتك مرة وحدة ..
دينا تناظر بنايف ألي دخل تو ..
فهده: ودي اني رحت معاكم بس ركبتي تعورني ما أقدر على الممشى الطويل ..
دينا ناظرتها: سلامتك خالتي أنا معي مكان واحد وهو ألي اثق فيه تصاميمهم حلوة ومابطول على اي حال ..
فهده: خلاص على خير أنا معك وذكرى لو بتطول ترجع مع السواق ..
رزان ناظرت عمتها: في بالك تصميم عمه ؟
ذكرى بحيرة: لا ! لكن بشوف وش ألي يناسبني هناك ..
طلع نايف لشقته .. بعد صلاة العشاء طلعوا لسوق ..
عند محل دينا المفضل: أنزلي ذكرى خذي لك فرة ..
ذكرى: لا ياعمري روحي أنتي مع خالتي وأنا بشوف لي محل ثاني ..
دينا " بالطقاق " نزلت مع خالتها
فهده أول مادخلت وقع عينها على فستان فخم و أنيق بلون الأحمر الخمري ..
دينا: لا خالتي مرة فخم انا مابروح في صالة بالبيت بس ..
فهده: بالبيت صح والمعازيم ألي يباركون وش بيقولون ..
العاملة: في بدون نفشه بنفس الموديل واللون لو حابين ..
دينا: اي ياليت ..
فهده : حلو أهم شيء يكون بنفس الطابع .. ابغيك تغطين على الكل وتسدين عيون هالمشاعل ذي ..
دينا حاسبت وفي مقهى قريب من المحل : خاله عازمتك على كيك من نوع ثاني ..
فهده: يلا مشينا ..
دينا ألي توقعت أنها بترفض لكنها حبت روحها فتحت المنيو وصارت تقرأ عليها أسماء الكيكات والحلى .. اختاروا كيك بنوعين مختلفة وشاي بالنعناع ..
فهده اجرت إتصال لحرمتين تاكد عليهم الحفلة بكره ..
دينا " عمري والله هي الوحيدة ألي فكرت فيني وماحبت تمشي الزواج تمشية عابرة "
فهده سكرت الجوال: اسمعي يا دينا والله أنك في حسبة بنتي ماشوفك إلا كذا وبنصحك نصيحة حطيها حلقة بذنك ، الرجال ما يدلع إلا اذا شافك تدلعين نفسك وتحبيها ، ولو رضيتي بزواج عادي وكأنك ارخصتي بنفسك حتى لو ان معك ٥ عيال مو بس ٢ افرحي واحتفلي لا تنتظريه ..
دينا: ادري خالتي بس ما اعرف احد هنا من اعزم بالضبط ..
فهده بقهر: ماعندهم ذرابة وهالنايف ذه يبي له ضرب ما ادري وش فيه اخترب من خذ هالسحلية ..
دينا بفضول: خالتي ليه ماتحبيها ؟ ما اشوف ان هي وتهاني غلطوا ..
فهده: تهاني ومشاعل ط#### في سروال واحد ولو كرهت تهاني بكره مشاعل والعكس صحيح ..
دينا: ليه طيب ؟
فهده سكتت شوي: لي اسبابي يا بنتي ..
وعم الصمت بوجود الجارسون يقدم طلبهم ..
دينا تناظر في تعابيرها: اعجبك ؟
فهده بتلذذ: مرة مرة يابنتي ماشاء الله تبارك الله ذوقك لا يعلى عليه ..
دينا بابتسامة: فيه العافية وذوقي كيكتي بتعجبك بعد ..
وبعد صمت دام دقيقة
دينا بتردد:ليه أنتي واقفة بصفي او بمعنى اصح راضية علي لحد كبير ..
فهده: أنا كنت زوجة ثانية على فكرة ..
دينا " عشان كذا "
فهده كملت: تزوجت من ابو سعد الله يرحمه وهو معه زوجة أولى قبل .. قبل البنت لو وصل عمرها ٢٢ وعليها يعني عنست بالعادة ١٢ ١٤ كذا ، وصلت لعمر ال ١٩ وهو ألي جاني بمواصفات مقبولة لحد كبير كان طيب معي بشكل كبير رغم الكل وقفوا ضده لكن له عذره يريد عيال الأولى ماتجيب ..
دينا نزلت عينها لتحت وبحزن: بس مافكرتي بيوم ان ممكن بزواجك منه تدمرين حياة امرأة ثانية ؟
فهده: دينا ذي مو جنة ! ذي دنيا دار كرب وبلاء محد منا راضي بحياته أو سعيد بنسبة 100% ! وذه رزقها مثل ما رزقي في ابو سعد ، وعيالي يا دينا يشوفونها امهم الثانية حتى لو قست وبكت يظل بالاخير الرضى بالمقسوم ولا بتعيشي طول عمرك في غم لغم ، وأنك تكونين زوجة ثانية ذه شيء صعب لذلك أنا معك ولسبب ثاني خاص فيني ، أنا شفت الكل كيف عاداك لما تزوجتي نايف وأجهل الأسباب يعني وش فرقت نايف من محمد !
دينا " بسبب الاتهام ألي اتهموني فيه "
فهده كملت: لكني معك دائما وابدا يكفي انك رضيتي تتزوجي عشان ماتضيعي ولدك نوفي ، الأم تضحي كثير عشان عيالها لكن مايعني أنك تعيشي باقي عمرك مع نايف وكأنك ضحية لا لا ، ابدئي معه بداية صحيحة ..
دينا: حتى لو هو رافضها ؟
فهده: حتى لو هو رافضها ، بيعافر طول عمره مثلا ؟ احنا نكبر مانصغر بيجي يوم نريد نرتاح ونعلن عن الاستسلام لبدء حياة هادية ..
دينا بصمت طويل: وكيف بتكون البداية بعد كل هالمشاحنات يا خاله ..
فهده حطت يدها على كف يد دينا بمواساة: لا تفكرين شلون وكيف ، لكن ادعي وعسى ربك هو يحلها ويألف بين قلوبكم ..
سرحت لبعيد وهي تشوف الخاله فهده تتصل وتتكلم بخصوص هالحفلة بعدها اتصلت ذكرى ومروا عليها وتوجهوا لبيت العايلة في شرود صعدت فوق لغرفتها شافت ولدها يلعب مع خلود جلست تلعب معهم وتسولف معها لحد ماجاء النوم ولدها وسدحته بسريره ..
سوت عنايتها الليلة إلا برن جوالها " نايف " عقدت حاجبها" ليه متصل ؟ " وردت عليه ببحة عذبة : هلا ..
نايف ماتوقع أنها بترد عليه وبلبكة: ه..هلا رجعتي؟
دينا: اي من ساعة كذا ..
نايف" وتاركتني ملطوع بدون ماتقول لي " وبعتاب : وليه مادقيتي علي تخبريني ..
دينا بغرابة: اخبرك بوش؟
نايف بنرفزة: بجيتك طبعا ، أنا قلت لك طلعه وجيه بعلمي أنا ولا ناسيه كلامي ؟
دينا تأففت بصمت: ما نسيت لكن انشغلت مع ولدي وخلود ، في شيء ثاني ؟
نايف بفضول: ليه وش عندك مستعجلة ؟ وراك شيء ؟
دينا: وش دخلك !
نايف فتح عينه على الآخر: ايشش ! ايش قلتي ؟
دينا ببرود: انت وش دخلك ! دامني بالبيت وش تريد ؟ لما اطلع وقتها تسألني بحكم عارك " قالتها بسخرية"
وبعدين لحظة ! متصل بي الان ليه ؟ حبيبتك مثلا ؟
نايف " أنتي كلي " :وع ! هذا ألي ناقص بعد أحب وحدة مثلك ..
دينا بقهر : مالت عليك ألي يسمعك يقول أنا ألي ميته عليك " وبغيرة " روح لها روح قبل لا تزعل منك وتحرمك من ملذاتك ..
نايف حب يغيضها وبجراءة: عاد توي قمت منها ..
دينا بإنفعال: واااطي .. " وقفلت الخط بوجهه "
حقير وواطي ويقولها بكل وقاحة ..
نايف:ألو .. ألو .. " ناظر للجوال " والله وتعلمتي تسكري الخط بوجهي .. طيب يا دينا شغلك بكره ..
الله يعدي الليلة بسرعة ..
طلعت مشاعل من التواليت وهي لابسة قميص النوم جذاب وكان مناسب لحد كبير لتفاصيل جسمها الممتلئ جلست جنبه والفضول يقتلها: أقول نوفي حبيبي بخصوص بكره لازم تروح ؟
نايف وعقله بعيد ..
مشاعل كملت: يعني أنا أشوف أن ماله داعي تحضر هو مو زواج .. " انتبهت لشروده " نايف نايف ..
نايف انتبه للمسة يدها : ها .. هلا
مشاعل بزعل: وين كنت ؟ من مساع جالسة أتكلم .. اكيد هي ماغيرها ألي خلتك كذا ، انت ابد مو نايف ألي حبيته وعرفته .
نايف " كلش مو وقتها " عدل جلسته: مشاعل هدي شوي مو كل ما جلست معك جبتي هالسيرة ..
مشاعل بانفعال: غصب عني مو بشوري ! انت مو حاسس أنك متغير علي ؟ تصرفاتك ماعادت مثل قبل حسيت للحظة اني زوجة ثانية متزوجها على مرتك الاولى بس عشان تكسر رأسها ..
نايف عقد حاجبه: وش هالكلام يا مشاعل!
مشاعل: ذي الحقيقة ماعدت أشوف حبك ولا لهفتك لي زي قبل ..
نايف أخذ نفس عميق: مشاعل أرجوك اجلي الموضوع ابد مو رايق له وبكره أنا ..
مشاعل بشراسة ممزوجة بغيرة: طبعا انت ميت على بكره أشووفك سرحان من جيت لعندي حتى ما قربت مني ولا لمست يدي ، ماعدت تشوفني جميلة صح ؟ من بعد ما شفت دينا لكن لا يغرك جمالها ولون بشرتها الفاتحة ألي بداخلها سواد ابعد نفسك عنها واصحى ..
قامت منه وهي تغلي بجواتها " ما اعتقد إني بنتظر أطول لو شفتك تتعلق فيها بهالطريقة يا نايف والكرة بملعبي دام التسجيل بحوزتي "
ظلت تتقلب بسريرها مو قادرة ، اتصلت في بنت عمها بصوت مقهور
نورة بضحكة: دينا ! قدر عليك ؟ والله وصرنا نحب ونغار هههههه ..
دينا بين دموعها: بذمتك ذي كلمة تنقال ! هالحقير يقول تو قايم منها .. اهئ اهئ ..
نورة: ياعمري يا دينا هدي من حالك ، لا تبكين ..
دينا تمسح دموعها: غصب عني نورة غصب مو بيدي ، كيف انساه ؟
نورة تنهدت بقلة حيلة: لما تكرهيه بقناعة ، دايم تذكري سواياه فيك يا دينا وحتكرهينه ، أخوك إياد على سواياه فيني صار في عدم قبول مني له لحد كبير شوي شوي احاول اقنع نفسي أني ما اهتم فيه ولا أحبه بغباء ..
دينا: ليه الحب في أنواع !؟
نورة: اممم ، اقصد التضحية الحمقاء ان مهما اذنب ارضى بسرعة واتشفق على وجوده الان احاول على قد ما أقدر انشغل عنه وانتي انشغلي ..
دينا بفم حزين: كيف ؟ وهو حتى شغل حارمني منه ! ومحبوسة بهالبيت ومراقبات ..
نورة: اتركيه يغلط عليك عشان يكون سبب في زعلك ..
دينا: وهو مقصر !
نورة: لا لا أقصد في غلط لا يغتفر مثل ضرب إهانة واشياء كثيرة دينا ماتقبلها النفس هالمرة لو حاول خذي موقف جدي وحازم مهما آيش ماكان لا تتنازلي ..
دينا بحزن: وقلبي بينساه ! نورة أنا تعلقت فيه من نظرة وكلمة ، معه سحر ! سحر غريب يجذبك اعجز عن الوصف بس شيء كذا بنفسي من أول ما شفته .. حضوره طاغي وقوي نظرات حادة ابتسامته جانبية جذابة " وبذوبان " كل شيء والله حتى طوله اااخ بس ..
نورة بابتسامة عريضة: رحتي في خرايط امها يا دينا .. " وبذوبان" ااه سكتي بعدين انا احبه ..
دينا فتحت عينها على الآخر: اقول كافيني مشاعل .. حب حياته حب الندامة ..
نورة بضحكة: والله امزح يمه يمه يالغيرة ..
دينا برجاء: ساعديني نورة تكفين ..
نورة نفخت صدرها بثقة: طيب وتسمعين كلام الرئيسة ..
دينا: مالت عليك .. وذه وقت هياطك ..
نورة: ههههههههههه لاتقولين هالكلام لرئيسة .. ولا ما بساعدك ..
دينا باندفاع: لا لا خلاص انا رهن إشارتك ..
نورة: ايوووا خلك كذا ..
بعد تعليماتها وتوجيهاتها نامت بعمق صحت الساعة ٢ الظهر ، قامت بسرعة وأخذت دوش منعش ليوم طويل حافل لبست بيجامة مريحة من الساتان بلون الأبيض .. اندق الباب
اسيا: مدام أنزل تحت .. ماما فوز كلام ..
دينا: اوكي شكرا آسيا ..
نزلت تحت ، شافت فوزية بالصالة وملامح وجها توحي بالسعادة ابتسمت : شو ست فوز .. صاير شيء ؟
فوزية بحماس طلعت من تحت الطاولة وجبة من ماك : أول شيء أكلي ..
دينا بحماس: هذا لي ! يا بعد قلبي هذا الي يحبني صح " جلست جنبها وفتحت الكيس " من الان احس أن النتايج تفتح النفس ..
فوزية بإمتنان: كثير يا دينا كثير ..
دينا تاكل وهي تستمع لها
فوزية عدلت جلستها: رجع من البيت العصرية بعد دوامه المعتاد ومثل ماقلتي لي لبست وتأنقت ورسمت الكحل ولبست شورت ايش احكي لك عن نظراته لي .. حسيت فعلا رجعنا مثل قبل " ورفعت يدها " ومانسيت المناكير كل ماحركت يدي يناظر فيها وما طبخت بعد كل زينتي ذي جبت من برا نتغدا به ، كان متحفظ بالبداية لكن بعدين فكها شوي وانا ساعدته وصرت اسولف بنفسية مفتوحة ولا كأن صار بيننا شيء ..
دينا: والأهم ؟ جبتي سيرة شروق عنده ؟
فوزية: والله حتى مافكرت فيها تركتها خلاص وتركت سيرة الغيرة عني واستمتعنا وبالليل أخذني للحديقة ..
دينا: يااي يالرومانسية ..
فوزية بخجل: ولبست قميص النوم ألي اعطتيني إياه يااه دينا ما اعرف كيف اشكرك ! فعلا الرجل حتى لو كان محروم من الذرية يحب وقت يكون فاضي لقلة الآدب ..
دينا وهي تفتكر أمس وبقهر: اي هم كذا حقيرين امثال أخوك ما أدري كيف بتكون الليلة يا فوز انا لو اشوفه كذا ودي ألعن جدفه ..
فوزية: ليه وش صاير ؟
دينا بنكران: ولا شيء جديد ، وبعدين تاخذي من ماك وجبة وتنسي ايسكريمهم ؟
فوزية قامت للمطبخ وطلعت الآيس كريم وبابتسامة: وانا أقدر أنسى ..
دينا بصراخ: اااا يوم سعدي هذا ولا ايش .. من قدي فوزية تدلعني ..
فوزية اخذت كاس الآيس كريم واعطتها الكأس الثاني
ضربوا بملاعق بعض: تشيرز ..
الا بدخلة تهاني تناظر فيهم يبلعون: عسى خير ضحكم لبرا طالع .. ضحكوني معكم ..
فوزية: عاد انتي بالذات لا يمكن تضحكي ..
تهاني برفعة حاجب: ليه ؟
فوزية: وش الي ليه بعد .. مايبي لها كلام ، كئيبة .
تهاني جلست بعيد عنهم: خلينا التهريج لكم " ناظرت دينا " وأنتي تبلعين ماتخافي الفستان يضيق ومايكفي ..
دينا: بيضيق من وجبة ! وبعدين أنا ما اسوي رجيم جسمي مايحتاج ولا ايش رأيك فوزية ..
فوزية باندفاع: ااا لو ربي يرزقني بجسمك الرياضي والمرن كنت بخير ..
تهاني كشرت بوجها : ويييه اي رياضي وألي يرحم أمك ! اشوف ذابحه نفسها الرياضة والنوادي " قالتها بسخرية "
دينا: ارفه على نفسي بهالرقص ترى ينحت الجسم انصحك فيه ..
تهاني قامت بقهر: وقحة ..
فوزية كتمت ضحكتها لما اختفت من نظرها: هههههههههه برافو عليك ..
وضربوا كف بعض ..
مسحت فمها وقامت: يلا بقوم أروح المشغل قبل لا يشرف المحامي ويبلشني ..
فوزية: حرام عليك نايف يهبل والله .
دينا: عندكم فقط " ألتفت لها " ولا هو حقير ووغد تدرين ! احس أنه مثل الشيطان ..
فوزية فتحت عينها على الاخر وتلاشت بسمتها وهي تشوف نايف ورئ دينا
دينا كملت بكره: مفكر حاله شيء كبير ومسوي فيها الذكاء والدهاء ولا هو .. هههههه خليني ساكتة احسن ..
فوزية وعينها مانزلت من نايف وبتمتمه: ا..اي احسن اسكتي ..
دينا لفحت بشعرها بقوة وجات مثل الصفعة بوجهه غمض عينه
فوزية شهقت: ااااا
دينا اقتربت منها: بسم الله وش فيك فوز ؟ تعانين من شيء ؟
فوزية بنفس تمتمتها: د...ين..ا .. نايف . نايف ..
دينا تأففت: وش فيه هالنكبة بعد ..
فوزية تأشر وراها التفتت دينا وبشهقة:بسم الله بسم الله ..
نايف يمسك أعصابه وبرفعة حاجب: نكبه ! شيطان ! وغد ! وش باقي بعد سمعيني ..
دينا بنكران: متى قلت هالكلام ! انا قلت هالكلام فوز ؟
فوزية باندفاع: لا متى قلتي اصلا ..
نايف بذهول: عجيب ! وألي سمعته من شوي شنو ؟ " وهو يحك اذنه "
دينا: أي نظفهم زين لأن مع تقدم العمر السمع يقل .. " وبنظرة حقارة " يالشايب " قالتها ببطء "
نايف فتح عينه على الآخر: ايش قلتي ! ماسمعت ؟
فوزية استغربت جراءة دينا الي من شوي كانت تنكر والان تستفزة ..
دينا " ذي فرصتي " : حاضر مستعدة اعيدها لبكره .. يالشايب ..
نايف شد على قبضة يده واقترب منها ..
دينا برفعة حاجب وبابتسامة: هلا خالتي ..
نايف وفوزية التفتوا لدخولها ...
فهده: هلا عيالي ..
دينا ناظرته بإنتصار وبهمس: ماتقدر تسوي شيء بوجودها
نايف بنفس نظراتها: أصبري بس تروح وقتها الساحة تفضى لي واعلمك مين الوغد ..
دينا لفحت شعرها بدلع وراحت لعندها: أنا جاهزة متى بنروح ؟
نايف بحده: على وين ان شاء الله؟
دينا بحلقت عيونها على فوق: بروح المشغل .. فيها شيء ؟
نايف بنفس حدته: اي نعم فيها .. طلعة من هالبيت ما في ..
دينا: وليه ان شاء الله ؟
فهده: يا ولدي هي بتروح عشان الحفلة ومهيب مطولة ..
نايف: معليش ياخالة ، هي مفكرة نفسها متزوجة دلخ ولا وكالة بدون بواب تطلع بدون ماتعطيني خبر هالشيء مرفوض ..
فهده: يا نايف هد من بالك مهيب مطولة بس ساعتين وبترجع ..
نايف بإصرار: معليش خالة كلمتي ما اثنيها ..
دينا بقهر: عاد مش على كيفك ! انا على وين طالعة إن شاء الله؟ ومثل ماقالت خالتي منيب مطولة وين المشكلة بالموضوع ..!
نايف اعطاها نظرة: وانا قلت لا! بتطلعين يعني ؟
دينا: اي بطلع ..
فهده: يا بنتي مايصير تطلعين بدون اذن زوجك ..
دينا بقهر ناظرتها: بس ياخالتي ..
فهده قاطعتها: ما يخالف يابنتي كان استأذنتي منه قبل
نايف ابتسم ب إنتصار
دينا بفم حزين: بس هو عارف أن في حفلة بتقام هنا يعني اكيد بروح لصالون ..
نايف ببراءة: وانا ايش عرفني ! ياخاله يرضيك أنها أمس حتى ماكلفت على نفسها تتصل بي وتقول انا وصلت البيت !
فهده: عوذه ! صدق يا دينا هالكلام ؟
نايف بابتسامة نصر وفوز : علميها ياخاله كيف تكون الزوجة السنعة علميها ..
دينا تجمعت الدموع بعينها: طيب يا نايف طيب.
وصعدت فوق الدرج تركض لجناحها
فوزية: حرام نايف الموضوع مش مستاهل ..
فهده: حتى لو زعلت يا فوز ، ذي الأصول ..
فوزية تأففت: استغفر الله بس ..
نايف: عشان قلبي كبير بروح اراضيها بكم كلمة عن اذنكم ..
وصعد الدرج ..
دينا سكرت الباب وصارت تتنفس سريع وسط دموعها ألي نزلوا على خدها وتمسحهم سريع " حقير ونذل يريد بس يقهرني بأي شيء "
انفتح الجناح ، دينا ركضت للكنبة وبيدها الجوال تطقطق فيه ..
نايف شافها جالسة بهدوء: خلي ألي صار درس لك ، روحة ورجعة بدون إذن اقطعيها أنتي متزوجة نايف مو اي أحد ..
دينا ألي حاولت تتجاهله ماقدرت من قهرها ونزلت الجوال وصوبت عينها الحمراء عليه: وخير يا طير ! وليه متزوجني ، عشان تحبسني ؟ أنا من حقي اطلع واتمشى وين ما أريد أنت وش مفكر حالك متزوج ! بنت ليل ؟ تراي بنت ناس و روح أسأل عنا بالخبر سيرة جدي وابوي ماتنسي ..
نايف انصدم لما شاف عيونها الحمراء المليانة بالدموع ..
دينا قامت من مكانها وهي تشهق: أنا مو جارية عندك عشان تمشيني على كيفك ..
نايف بإستنكار: متى عاملتك جارية ؟
دينا بفم حزين: طول الوقت من يوم اخذتني تحسسني أنك متزوج خادمة وأن لازم انفذ اوامرك وشروطك اليوم ألي بس اطلع فيه تصير جريمة !
نايف يناظر بملامح وجها الحزينة وهي تحرك يدها بسرعة وكأنها بتنهار بأي لحظة ..
دينا كملت: وين المشكلة لو رحت الصالون ؟ بتنقسم العرب ؟ بيصير هزة ارضية لا سمح الله ؟ أنت ليش تقسى علي بهالوحشية " وبهستيرية " أي ماكانت دوافعك لقسوتك أنت جالس تظلم وتسيء لي ، لكن لا تظن أني " نزلت دموعها ومسحتها بسرعة " أني جالسة كذا ما أدور على براءتي ! انتظر بعد والحقيقة بتبكيك ومش دينا ألي تعاملها بهالطريقة أنا أميرة ..
نايف ويده على جيبه وعينه مانزلت منها شافها فرصة أنه يستفزها: الحقيقة ألي متأكد منها أنك قاتلة ..
دينا ناظرته بصمت بنظرات ألم وكره: الكلام معك بحد ذاته مضيعة للوقت انا ما أدري ليه تكلمت معك ..
نايف اقترب منها وبان الفرق بينهم النسبي وبهمس: كيف تبغيني أعاملك وايش هي الطريقة ألي تناسبك يا قاتلة أخوي ؟! هاتي لي دليل واحد بس واحد ووقتها أنا بغير حساباتي لو عندك دليل واحد اعطيني " بسط يده اليمين " هاتي دليلك ؟ ما عندك؟
دينا تناظر في يده بفك يرجف: بالوقت الراهن فقط ..
نايف بابتسامة جانبية مشبعة بالحقد: ولا بعدين بيكون عندك ! تدرين ليه ؟ لان كل شيء يدينك يا أميرة " قالها بسخرية " حادثتين حادثة قتل أخوي وقتل الطفل المنتظر " قالها وهو يخفي الألم بجواته "
دينا ناظرته بقوة: اذا ! اترك الرب هو ألي يجازي جرايمي النكراء والقدر كفيل برد كل شيء ألي أنا سويته ، لكل ظالم لكل منتهك أعراض وكل قوي لابد له نهاية ويلاقي جزاته يا محامي ..
مشت قدامه لعند الغرفة وسكرت الباب بقوة وقفلته مرتين وسط بكاءها
نايف اقترب من الباب وسمع بكاءها العميق وهي تشهق وتبكي بحرقة قرب يده عند الباب وكأنه بيدقه لكن نزل يده وهو يحس بألمها
وبكائها " كيف أقدر اقولها لك يا دينا ! من اعماق قلبي يقول أنك بريئة ولايمكن تسوين هالأمور لكن عقلي ينافي كل احساس يحسه قلبي ، ارجوك تفهميني وحطي مكانك بمكاني .. ارجوك "
ترك الجناح وتوجه لصالة الي كانت فيه فوزية ..
فوزية كان معها تعليق لكن اكتفت أنها تنفذ كلامه بصمت ..
.
خلصت دوشها لكامل جسمها استشورت شعرها البرتقالي المحمر إلا بدقة الباب ..
قامت شافت فوزية مع فلبينية وعلامة التعجب في وجها
فوزية: وأنا أقدر اعكر مزاجك ! جبت الصالون لعندك هنا ..
دينا ارتسمت بوجها علامة الفرحة: صدق ؟
فوزية: طبعا يا قلبي ، يلا خليها تضبطنا ماعاد في وقت ..
بدأت الفلبينية في وضع المانكير بيد دينا بعد البدكير اختارت فرنش الفرنسي العملي وفي ظفر واحد ملته بالكريستال والفصوص البراقة ..
ليتماشئ مع فستانها الأحمر الخمري بأكمام طويلة ، مكشوف من عند الصدر بشكل بسيط ماسك على جسمها طويل بنفشة بسيطة من تحت بقصة متفاوته ..
أما مكياجها ف اعتمدت على نفسها بوضع مكياج ناعم جذاب بنفس الوقت ليبرز جمال عيونها العسلية سحبت عينها بواسطة الشدو البني وكثفت الماسكارا السوداء وردت خدها واعتمدت على الكنتور في إبراز محيط وزوايا وجها ، اعتمدت على الروج اللحمي المطفي ..
فوزية: متأكدة من الروج ؟
دينا: كذا أفضل عشان ما أصير مولعة أكثر ..
فوزية بإعجاب شديد: كل شيء فيك حلو دينا بينهبل عليك نايف إذا شافك ..
دينا " بنشوف رأيه بس تعرف ان الصالون جاء لعندي واقهرك زي ما قهرتني ، اصبر علي شوي بس " مسكت العقدين: اي عقد ألبس ؟
فوزية بحيرة: ما أدري كلهم حلوين ومناسبين .. " انتبهت لجوالها " دقيقة بس واجيك ..
طلعت من جناحها وشافت نايف بكامل اناقته ابتسمت: لبى لبى وش هالزين والحلاوة ذي ؟
نايف: بعض من حلاوتك ..
فوزية بابتسامة: انبسطت بشغل الفلبينية ..
نايف:.......
فوزية: ما أعرف وش فيكم ياشباب اليوم ، تحبها قول لها ليه معقدينها اف منكم ..
ونزلت تحت تباشر مع خالتها مراسيم الحفل ..
نايف دخل الجناح ألي كانت تفوح منه عطرها المميز ألي يميزه بكل سهولة توجه للغرفة عينه توجهت لها بشكل مباشر كان يشوف جمال من نوع آخر .. صار يتفحصها بنظره وهو يشوف جمال الفستان الأحمر عليها وكيف بارز مفاتنها وحسنها ..
شافها تلفح شعرها المفرود على كتفها كان ويفي بتموجات هادية
كشف المستور وبان خيوط الفستان من الظهر بخيوط عريضة من الدانتيل .. رجله قادته لها وآشر للعاملة عشان تطلع من المكان ..
دينا جلست على كرسي التسريحة في حيرة: جويز سالي ، قولد آور ... سكتت لما شمت ريحة عطره الرجولي رفعت عينها لعند المرآية شافته واقف وهو بكامل اناقته بزيه السعودي ألي أول مرة شافته عليه وكان وقعه بقلبها عميق سحرها بسحره الخاص ..
دخلوا في نظرات ملحمية صامتة ..
نايف نزل عينه لعند الكيس ألي بيده طلع منه علبة ديباج أسود فتحه ورتبه وحطه عند الطاولة: اتمنى يعجبك ..
دينا ناظرت بطقم الذهب ألي ماقدرت تخفي نظرات الاعجاب الكبير فيه وبعفوية: يااي يجنن ..
نايف بابتسامة جانبية: من متى ذوقي ماكان يجنن ..
دينا " نرجسي بشكل صريح " : آيش المناسبة ؟
نايف سرح بعيونها بجمال المكياج الناعم عليها
دينا مدت له العلبة من وراها: لبسني ..
نايف اقترب منها أكثر مسك طرف شعرها بعناية وسدله على كتفها الأيسر ليظهر جمال ظهرها والشامه الكرزية ألي احببها من أول ما شافها وبصوت قريب للهمس: شعرك يظل على ظهرك ماترفعيه ولا تميليه ..
دينا توترت من لمسة يده لعند رقبتها ، يده الدافية على جسدها البارد لآحظ توترها وسكر العقد وعينه عليها بالمرآية .. مسك كتفها ببطء وقومها من الكرسي ولفها قباله صاروا قراب من بعض بشكل كبير جاء بشكل جانبي ولبسها الحلق ببطء وبالجهة الثانية ابعد شعرها عن كتفها وتركه على ظهرها
هالمرة كانت تحس بلمساته الغريبة مرر طرف ثنيات اصابعه على رقبتها وكتفها غمضت عينها بلا شعور
نزل يده لعند آخر ظهرها ودفعها لحضنه صار يناظر بعيونها الذبلانه ودقات قلبها السريعة
نايف " تحسي فيني دينا ؟ كل شيء عندك واضح صح ؟ "
مسك يدها الناعمة بجمال المناكير عليها وجمال اصابعها ترك قبلة بطيئة على راحة يدها وسط نظراته الحادة لها ..
نايف بإعجاب شديد: وزعلانة عشان الصالون ؟ هذا أنتي تعرفي تتزيني بدونهم ..
دينا بلعت ريقها بصعوبة كبيرة وابتعدت عنه وبعيون ترمش: احم .. الصالون جاء لعندي ..
نايف عقد حاجبه: كيف ؟
دينا ألي صارت تناظر بالعاملة ما شافتها تو تنتبه لعدم وجودها: كانت من شوي هنا عاملة من الصالون " وبقوة " بعد قلبي فوز ما رضتها علي بمثل هاليوم ما أكون مثالية ..
نايف بلا شعور: مافي يوم كنتي فيه مش مثالية ، كل يوم وأي يوم تكونين فيه بأبهئ صورة ..
دينا حست بفراشات ببطنها وكلامها اسعدها بشكل كبير ، ركزت بعيونه " عيونه تقول أنه صادق ! ما يجاملني " وبصوت قريب للهمس: لهدرجة تشوفني جميلة ؟
نايف وهو يناظر سحرها ومفاتنها كان يقاوم لآخر لحظة لكن ماقدر: وانتي وش شايفة ؟ " مسك يدها وقربها منه وبهمس " ليه بعدتي ؟ باقي الإساورة ..
دينا زادت نبضات قلبها وهو يحوطها من خصرها وهي تحاول تخلص نفسها منه لكن محاولاتها باءت بالفشل ..
نايف بعيون ذبلانة: ليه تبعديني عنك ؟
دينا بلعت ريقها من جديد بنظرات ضايعة: لأنك خطر .. خطر علي ..
نايف بإبتسامة جانبية جننتها: من أي ناحية ؟
دينا " ياربي ساعدني أنا أضيع .. حررفيا اضيع "
نايف كمل وأطراف اصابعه اليمين تمشي على آخر ظهرها وهو يحس بإنجذاب كبير لها اقترب أكثر منها ونزل مستواه لها .. اندق الباب
فهده: دينا خلصتي ؟
دينا حررت نفسها منه بعدم إستيعاب للي كان بيسويه وتنفست بشكل سريع توجهت لعند الباب وفتحته
فهده بإعجاب شديد: ماشاء الله تبارك الله .. الف الصلاة على النبي محمد وش هالزين ذه كله ..
دينا ألي تحاول تبين أنها طبيعية وابتسمت بصعوبة: تسلمين على هالاطرأ خالة ..
فهده شافت نايف وراها : إطرأ ؟ بالعكس جميلة وتهبلين حتى اسألي نايف ؟
دينا رفعت نظرها لنايف ألي صار قبالهم وصار يتفحصها من فوق لتحت : اممم لا بأس ..
فهده: ما يخالف يا بنتي هو غيران انك أجمل منه ..
دينا " وألي من شوي وش ؟ كان يكذب علي صدق وغد " اكتفت أنها تبتسم برفعة حاجب وكأنها تقول له سمعت ! أنا اجمل منك
دخلت الغرفة ولبست كعبها الذهبي ..
وزادت من عطرها المفضل جات بتطلع لصالة الجناح إلا شافت مشاعل بين أحضان نايف ..
نايف بابتسامة: هذا الجمال الصح ياخاله ..
مشاعل ابتسمت بخجل: حبيبي " وباست خده"
فهده وهي تتفحص مشاعل ألي كانت أول مرة تكون بهالاناقة بفستانها الأسود بتفاصيل تناسب تفاصيل جسمها ..
مشاعل: هذا الفستان من اختيار حبيبي ، تسلم ذوقك مرة حلو " وعينها بعيون دينا "
دينا اظهرت نفسها بشكل كلي وهي تناظر فيهم وفي يدهم المشبوكة ببعض ثم ناظرت بفهده بصعوبة ابتسمت: أنا جهزت خالة ..
فهده مسكت يد دينا: جهزت كل شيء عشانك يا بنتي ، باقي بس حضورك ..
مشاعل بغيرة وهي تشوف نظرات نايف لها: برافوو دينا كل شيء مضبوط بس روجك ما كأن غلط ؟ ولا أنتي ماتعرفي تتزيني زينة كاملة ؟
دينا وهي تحاول تتحاشى النظر بقربهم الشديد لبعض لكن ما قدرت وهي تحس بنار جواتها: كافي لفت انتباه لي ! اقلها اخلي مجال لغيري ..
مشاعل بضحكة سخرية: تسلمين حبيبتي .. تدرين جمالك نادر هههههههه ..
نايف التفت لمشاعل وبابتسامة: محد جماله نادر غيرك ..
دينا شدت على قبضة يدها وطلعت من الجناح وراها الخالة فهده تحاول تجاريها وهي تتحلطم: حقير .. مغفل ..
فهده: دقيقة يا دينا ..
دينا وقفت بدون ما تلتفت
فهده صارت قبالها: هدي من نفسك يا بنتي ..
دينا بإنفعال: شفتي ألي صار ؟
فهده: ربي يهديه ، ما أدري وش صابه ؟
دينا تحارب دموعها " لا تبكين دينا بيخرب مكياجك هي كلها كم ساعة وتنتهي هالحفلة "
نزلت تحت متوجه لمجلس النساء المليئ بالحريم وكان اغلبهم كبار بالسن صاروا يباركون لها وهي تحاول تبين أنها طبيعية ..
لاحظت وحدة تناظر فيها بعقدها السادس وكأنها تريد تقول لها شيء مالت براسها شوي وبهمس: مين ذي ؟
فوزية بنفس همسها: ادري لاحظت مثلك من مساع تناظرك ذي تكون أم داوود جارتنا ..
دينا: اها .. وش تريد تتوقعين ؟
فوزية هزت كتفها بمعنى ما أدري
طول فترة الحفل ومشاعل تقز دينا بعينها ونظرات الكره مسيطرة عليها .. بعد العشاء لحقتها لعند الحديقة : واخيرا صرنا لحالنا ..
دينا: اللهم طولك يا روح ، خير وش بغيتي ؟
مشاعل اقتربت منها شوي: حبيت أعلمك بنفسي وقبل الكل أني حامل ..
دينا " وهالمرة ذي صدق ولا ايش "
مشاعل كانت تنتظر ردها لكنها فسرتها على انها غيرانة منها وبابتسامة: الغيرة بتاكل قلبك ! تؤتؤتؤ مرة حزنت عليك يا حرام بس ، شفتي حلاوتك ذي كلها ماتعني شيء له لانك بالنسبة له نكرة ..وبس يعرف بحملي بيقول لك باي باي ..
دينا حطت يدها بجبينها: السوالف معك تجيب الرأس ومالها أي هدف بس تشوفيني ارجوك " وضمت يدينها سوا " ارجوك صدي ولا تكلميني ..
مشاعل: على اساس انا الي ميتة على شوفتك ؟
دينا: الي جالسة اشوفه انك فعلا ماترتاحين الا وتكلميني يومك مايصير تمام لو ماسمعتيني كلمتين
مشاعل بكره: ليه دخلتي في حياتي ؟ كنت افضل قبل لا تجين ..
دينا: اسألي نفسك ليه كدتي وليه اقحمتيني بكل ألي صار !
مشاعل بندم وقهر داخلي: دخولك بهالبيت كان غلط كان ظليتي بالعتمة ومحد درئ عنك ليه جيتي هنا ..
دينا اقتربت منها وهي تناظرها بقرف: جايه بكل وقاحة تسمعيني كم كلمة أنا مالي علاقة فيها وكل يوم نفس السيناريو ماتتعبين ؟ ما تملين ؟ أنا مشغولة مش فاضية زيك ، لو معك اي لوم ونقد ف انظري لنفسك بالمرآية ولوميها صحيح ، حتى فكرة أني استنشق هواء جديد صارت غلط ..
جات بتروح إلا بيد مشاعل تمنعها: صدقتي ! كان أكبر غلطة أني خليت نايف يشوفك بهاليوم المشؤوم ومنها هالوقت وهو متغير علي وحياته انقلبت ..
دينا التفتت لها بصدمة لأنها أول مرة تقر وتعترف
مشاعل كملت بكره: لكنك تماديتي ، لو فكرتي تقربين من نايف خطوة بدمرك بيدي الأثنين " وهي تشد على قبضة يدها " بخنقك فيهم ..
دينا جات بترد إلا بجية أم داودد : مساء الخير بنات ..
مشاعل ابتعدت عن دينا وابعدت نظرها عنها
ام داوود: ممكن كلمة دينا ..
مشاعل طلعت من الحديقة وهي تغلي من جواتها ..
دينا تلعب بخاتم يدها بابتسامة ثقيلة: اهلين ام داوود ..
ام داوود اقتربت منها : دينا أنا معي لك وصية كاتبها المرحوم لك ..
دينا وسعت عدسة عينها بصدمة: وصية ؟!
آنتهى البارت
تعليق