رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا " كاملـة "

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6271

    #11
    رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا



    رواية الجانب الآخر / الكاتبة ساندرا
    البــارت العــــاشــــر



    تهاني بنوحة: محد ينصرني ويخاف علي قدك يا نايف أنت ولدي ألي ماجبته ، اتصلت بعلي ومهند محد فزع لي وانت آخر آمالي يا نايف ..

    نايف بنفس هلعه: قولي يا ام علي اقلقتيني
    تهاني : أخوك محمد تزوج علي ، وجابها هنا ..
    فوزية " استغفر الله بس ، ألحين وش السواة يارب سترك وعفوك "
    تهاني تكمل بنوحة: وسكنها بجناحك اهئ اهئ ..
    نايف بصدمة صار يناظر بفوزية والدم متجمع بعينه ..
    فوزية بخوف: والله مالي دخل هالمرة صدق انا ماقلت له شيء هو بنفسه ألي قال ..
    نايف جٌلس تهاني بالكرسي
    تهاني ودمعه تجدد دمعه وبحزن: يعني يرضيك بعد الصبر وكل الي سويته يحيبها هنا .. رضيت انه يتزوج مسيار وقال مابخلف وراح خلف والولد عمره بالسنة والنص كنت مخدوعة يعني كل هالوقت يا نايف اهئ اهئ ..
    نايف بحده: محمد وينه ؟
    فوزية بلبكة: ب..بالمجلس ..
    مشى بخطوات سريعة للمجلس الخارجي .. شاف اسامة ومحمد فيه : السلام عليكم ..
    محمد واسامة: وعليكم السلام ..
    نايف اقترب من محمد: صح ألي سمعته من ام علي ؟ انك جبت زوجتك هنا ؟
    محمد بكل برود: صح يا نايف ، من حقي اني اربي ولدي بينا ببيت العايلة ..
    نايف: ما احد عارضك لما سكنتها بجدة بس تجيبها هنا ليه ! وانت عارف إن الكل رافض هالزيجة ، مو أنت ألي كنت معارضني بزواجي من بنت برا عايلتنا !؟ وظليت ٤ سنوات في نزاع وخلاف بينكم وتو هالسنوات الاخيرة قلت لي حياك وأنك راضي بزواجي منها ! وأنت وش وضعك ؟ ولا انا حرام وانت حلال ..
    اسامة قام يبعد نايف: استهدي بالله يا نايف .. لاتنسى ان محمد بحسبة ابونا وهو ألي قام فينا بعد عين ابوي ..
    محمد صار يناظر نايف بضعف: لا مانسيت يا نايف ولا بنسى ولكن انا لي أسبابي الخاصة في جية ام نايف هنا ..
    نايف جاء بيرد الا بفوزية دخلت وهي تلولش بوجود فهده وعيال محمد ..
    فهده أول ماشافت نايف ضمته بفرحة: هلا هلا ببعد قلبي ..
    نايف احتضن خالته وهو في خاطره كلام لأخوه ..
    فهده بفرحة وهي تسلم على أولاد أختها واحد واحد وجلست جنب محمد: هلا ابوي كيف حالك وعلومك ؟
    محمد: الحمدلله يا خاله عسى ماتعبتي بالسفرة ..
    فهده: ماشاء الله على عيالك يا محمد فكاهيين ونسوني حتى بالطيارة الله يسعدهم ..
    اسامة: نورتي بيتك ياخاله ..
    فوزية تسحبت وهي ماسكة يد نايف وطلعت معه للحديقة المقابلة للمجلس وبهمس: طالبتك يا نايف لو معك اي كلام أجله لنومة خالتي فهده مو حلو نتخانق قدامها بتزعل وأنت تعرف أنها ما ترضى بالغلط ..
    نايف: ووينكم ماكلمتوني لما جات المدام هنا !
    فوزية: ....
    نايف بحده: أنا بعديها مو عشانها عشان خالتي ووالله ما بيحصل طيب بالبيت هذا .. يا أنا يا هي ..
    .
    .
    نقرت على الزر جانب الشاشة الرئيسية وكفتت يدها: عسى خير يأم علي ..
    تهاني تناظرها من فوق لتحت وهي لابسة الديشمبر الأبيض : من وين بيجي الخير دامك هنا ..
    دينا بنفاذ صبر: شوفي تهاني لو بتجين هنا عشان تسمعيني كم كلمة وفريها لاني منيب حاجتها .. لاني جدا مشغولة
    تهاني رفعت حاجب: ليه وش عندك ! غير هالتصبغ بهالأحمر والوردي والخرابيط ألي تحطيها على وجهك " وبقهر " الله يعلم كيف وصل لك محمد ..
    دينا بحده: احترمي نفسك دامك في جناحي ..
    تهاني بضحكة: في شنو ! هههههههه مو لمدة طويلة يا حبيبتي الآن جاء ألي بيردعك ويكرهك عيشتك ..
    دينا: صيغة التهديد ابدا ما بتمشي معي يا تهاني دامني هنا بصفتي زوجة محمد ف خلاص مثلي مثلك ..
    تهاني بشراسة: اصحك تقارنين نفسك فيني أنتي ماذقتي ألي ذقته ولا صبرتي مثل صبري أنا .. جايه كونك بنت اليوم وتقارنين نفسك فيني أنا صدق ما تستحين على وجهك .. " وبصوت عالي " اسمعي الآن جات فهده وعيالي سالفة تلبسي ضيق ومشلح ذه انسيه ، وأي مخالفة للقوانين ألي أقولها بتشوفين شيء ما يرضيك .. " وطلعت من الجناح "
    دينا جلست بطرف السرير وبحزن " العيشة ذي صارت تقيدني وتتعبني تهاني ذي مثل لطيفة واقفة عظم بالبلعوم ما اعرف صبري متى بينفذ "
    أخذت نفس عميق " لكن أنا خلاص دخلت حياتهم وبالفيلا ما عاد يمدي أرجع للخلف ولابد اتمم ألي بديته ، الآن صار الموضوع أكثر من أنه تهديد فوزية لي ، الان في ابني " صارت تناظر فيه والخادمة تلاعب معه ، كانت محتاجة لعناق مدت يدها وهي تناديه ركض لها وضمته بقوة وكأنها تريد تأخذ قوة تعبي طاقتها ..
    عند التسريحة بالآي لينر والكحل الاسود الحالك اعتمدت على رسمة العين بالكحل المغربي ، وردت خدها وإضاءة عند الوجنتين وغلوس وردي .. ولبست ( مخور إماراتي ) أبيض بأكمام طويلة وفصوص ودقة من عند الصدر ونهاية الكم بلون الذهبي وملفع بني ترابي شفاف ..
    وصندل ذهبي .. لبست خاتم وحلق ذهب وحطت تاتو طبعة مثل زخرفة الحناء من عند صبعها ممتد لساعدها ..
    أخذت عطر علياء القرشي وعطرت جسمها و شعرها ..
    أخذت نوفي ولبسته ورتبته ونزلت مع الخدامة لدور الأرضي
    ذكرى صادفتها عند الدرج وبابتسامة: وش هالجمال وهالشياكة ذي كلها ..
    دينا تخفي توترها: مو قد جمالك وحلاوتك ..
    ذكرى بنفس ابتسامتها: مجاملة مقبولة ، يلا تأخرنا مرة ..
    دينا مشت وراها وهي سرحانة وبالها بعيد ..
    ذكرى ألتفتت لها: قالت فوز إنهم بيجون هنا ..
    دينا: ليه هم وينهم ؟
    ذكرى: لا تشيلي هم ما بيدخل أحد غريب ، هم بالمجلس الخارجي .. خلينا نرتب المكان المفروض ارتب الصالة ابكر بس تدرين المحل وحالته ويالله رتبت حالي " ومدت لها " ايش رأيك بهالورد الأبيض ..
    دينا بابتسامة: جدا يجنن ..
    ذكرى: خالتي فهده تعشق اللون الأبيض " وبغمزة " كنتي عارفه صح عشان كذا لبستي ابيض ..
    دينا باندفاع: لا .. صدفة ..
    ذكرى : امزح معك .. يلا هاتي الأغراض ألي بالمطبخ وألي بالبراد حلى وانا برتب المزهرية واجيك ..
    دينا: طيب
    وراحت للمطبخ وحطت صحن كبير فيه شاي وقهوة وصحن للمكسرات والفصفص وبيالات وفناجين والحلى والموالح والكيك جاتها ذكرى وساعدتها بالترتيبات وشغلت الفواحة برائحة الورد ..
    دينا نزلت ملفعها الي كان على كتفها وتركت شعرها البرتقالي المحمر منثور على كتفها لينزل لمنتصف ظهرها ..
    سمعوا صوت من برا كلما يعتلي
    دخلت الخاله فهده مع فوزية وخلود الصغيرة ووراهم أفنان بملفعها ألي كان فوق رأسها ثم نزلته لكتفها ..
    ذكرى بحماس : خالتوو ..
    فهده بفرحة: عمري ذكرى ..
    واحتضنتها بعمق واشتياق
    ذكرى باست رأسها: حي الله من جانا زين وشرفتينا ببيت العايلة ..
    فهده بهمس: وألي ما تتسمى وينها .. ما اشوفها ..
    ذكرى بنفس همسها: فوق تترتب ..
    فهده برمت شفتها: ماخبرت فيها زين ياغش كبدي منها بس " ووقفت وهي تناظر دينا " مين ذي ؟
    فوزية: خالتي هذه زوجة ...
    فهده قاطعتهم بابتسامة: بس بس عرفتها .. ذي زوجة نايف " وفتحت ذرعانها " هلا هلا بزوجة الشيخ .. " وباستها " الصلاة على النبي محمد وش هالزين ذه كله ..
    دينا صارت تناظر بفهده وملامح وجها كانت تملأها الطيبة ، خافت تصحح لها من تكون وتهجم عليها مثل ماقالت لها تهاني أن هذا هو الشخص ألي بينصفها ..
    فهده جلست دينا جنبها وبإعجاب: والله يا بنتي أنا سمعت أنه تزوجك عن حب والكل وقف ضدك زواجكم لكن الان بعد ما شفتك ما ينلام انشهد انه ماينلام وش هالحلاوة والزين ذه كله ..
    تهاني نزلت من الدرج : السلام عليكم ..
    الكل: وعليكم السلام ..
    تهاني نزلت تبوس رأس فهده ..
    فهده: ترى مافي فرق بيني وبينك مايحتاج تبوسين رأسي يا تهاني ..
    تهاني جلست بعيد عنها وبقهر: إحترام لك كونك خالة زوجي ..
    فهده: والله ما خبرت ..
    دينا " احين ذي ألي بتنصفها ؟ واضح ان بينهم كره .. "
    فهده ناظرت دينا وهي تمرر يدها على شعرها الحرير: أقول ماعندك خوات ؟ خوات على وجه زواج
    دينا: إلا في ثنتين ..
    فهده: وجميلات مثلك ؟
    دينا بحيا: كل وحدة وجمالها .. بس ليه تسألين ..
    فهده لفت وجها لتهاني وبنظرة نص عين: عشان ازوج علي ومهند ، امهم مافكرت تخطب لهم ..
    تهاني بقهر: خبرك بوضع علي ومهند توه داخل ٢٢ سنة ..
    فهده كشرت: امحق بس ورزان وينها ؟
    ذكرى تهمس لفوزية: قولي لها انها مو زوجة نايف وانها زوجة محمد ..
    فوزية: جالسة انتظر دوري للكلام بس دام فيها جلد لتهاني مستعدة اسكت ..
    فهده: اخبارك يا أفنان ؟ ها بشري في شيء بالطريق ؟
    افنان: اسامة راضي ب اثنين ..
    فهده: وييه هذا هم رجال اليوم الله يرحم أيام ألي يحبون كثرة العيال " والتفتت لدينا " وانتي يابنتي كم معك عيال ؟
    دينا الي حست أنها تورطت: احم خالتي أنا .. " وسكتت "
    فهده: اسمعي يا بنتي لو نايف مانعك من الخلفه ماعليك منه مثل وضع اسامة خلفي وقولي بالغلط .. ثبتيه لا يروح منك خبرك فيه هو مزيون الشباب وي عسى ربي يحفظه ويطول بعمره ..
    تهاني باستغراب: نايف ! وايش دخل نايف !؟
    إلا بدخلة مشاعل : السلام عليكم ..
    الكل: وعليكم السلام ..
    فهده بهمس: ومن هالأثيوبية ذي ؟
    ذكرى سمعت خالتها وباندفاع لتغطية كلمتها: هلا هلا حبيبة الكل .." وقامت تسلم عليها "
    تهاني بابتسامة: هذا هي زوجة نايف ياخاله ..
    فهده بصدمة: نايف متزوج حرمتين ؟
    فوزية: لا يا خاله بس ألي جنبك هي زوجة محمد الثانية دينا ..
    فهده وسعت عينها بفرحة: يا هلا والله " ورجعت باستها" حي الله زوجة محمد ما قلتي لي يا بنتي من أول ..
    دينا بإحراج: آسفة يا خاله ، ماعرفت وش أقول لك ..
    فهده: ياعمري أنتي .. معليش يابنتي ماقصد إحراجك بس أنا قطعت الجية هنا من بعد وفاة أبو سعد الله يرحمه ..
    مشاعل اقتربت منها وباست رأسها وسلمت بيدها بطرف الإصبع لدينا .. في تعالي وغطرسة ..
    دينا حست بعدم الإرتياح لها من الوهلة الأولى ..
    مشاعل جلست بعيد عنها جنب افنان وبهمس: وش السالفة ؟
    افنان بنفس همسها: الخالة اختلطت عنها ظنا منها ان دينا هي زوجة نايف الا بجيتك توها تدري انك انتي زوجته ..
    مشاعل بقهر: وليه ماتكلمت حضرتها !
    افنان: محد تكلم اصلا من مساع ماخلت مجال نتكلم .. بس جلد بتهاني ..
    مشاعل عضت شفتها بقهر ..
    فوزية اشرت لدينا عشان تقوم معها ودخلت معها المطبخ : عيال محمد بيجون الان يجيبون العشاء ، ومنها فرصة تتعرفين عليهم ..
    دينا بتوتر: لازم ؟
    فوزية بتفهم: لا تشيلي هم .. هم غير عن رزان المتعاطفة مع أمها لان سبق وتشكت لهم وهم ماسووا اي شيء غير انهم يباركون لابوهم .. فلاويين بيعجبونك مثل ولدك بسام وأخوك مازن ..
    دينا بتعجب: لهدرجة !
    فوزية: بتشوفي وتحكمي بنفسك ..
    لحظات إلا دخلوا علي ومهند ..
    وبيدهم صحن العشاء
    فوزية: قواكم الله شباب .. أعرفكم ب " التفتت وماشافتها " وين راحت " لمحتها عند المستودع واشرت لها تجي " دينا أم نوفي ..
    دينا مشت بخطوات ثقيلة وبحيا: اهلين ..
    علي بصدمة: زوجة أبوي !؟
    مهند بابتسامة: هلا هلا بالجمال كله ، ماتوقعت أبوي معه ذوق كذا ..
    علي حط الصحن وطلع .. دينا الي حست ما في قبول منه ..
    فوزية تفهمت علي بشكل كبير لكن الوقت مش مناسب لتوضيح ..
    على عكس مهند ألي رحب في دينا بترحيب حار جدا ..
    مهند بإعجاب: ماشاء الله طولك كذا هاي اول مرة اشوف بنت بهالطول ..
    فوزية: أقول رح مناك ، قزيت البنت قز ماتستحي أنت ..
    مهند بروح مرحة: رايح أوالم عماني وراجع لك يا جميل عشان نتعرف اكثر ..
    فوزية بضحكة: يا ولد أعقل ذي زوجة ابوك وش تتعرف به ..
    دينا: ههههههه الأيام جايه أي وقت ودك نسولف فيه حياك ..
    مهند بمزح: وانا بهدك ! ناشب لك ناشب .. " وطلع من الباب الخلفي "
    فوزية: هههههه مهند خفيف دم وفلاي بشكل كبير هو وعلي ..
    دينا " ما لاحظت هالشيء بعلي .. اول ما شافني كان فعلا مصدوم وكأنه ما توقع اني اكون كذا !! "
    رجعت لصالة الي شافت رزان فيه .. وفهده تلاعب نوفي وتسمي عليه : ماشاء الله تبارك الله ، ماخليتي شيء في الولد يا دينا ..نسختك ..
    دينا بخجل: تسلمين يا خاله ..
    .
    تهاني ومشاعل واقفين بعيد عنهم بالممر وهم يناظرون ألي بالصالة ..
    مشاعل: أشوف فهده عاجبتها دينا بقوة ..
    تهاني استغلت غيرة مشاعل: تصوري من البداية تقول لها زوجة نايف والست دينا تتبوسم وكأنها فرحانة انها زوجة نايف ..
    مشاعل بقهر: وجع يوجعها وليه ماتكلمتي حضرتك؟
    تهاني ببراءة: ماحضرت الا منتصف الكلام انا اصلا استغربت وجيت برد الا بدخولك ..
    مشاعل بغيض: الشيء الوحيد ألي مريحني ان نايف مو ساكن هنا ..
    تهاني بفضول: وكيف اقنعتي نايف انه يطلع ؟
    مشاعل تخصرت: ومن متى تسألين يا تهاني عن شيء انا ما افصحته لك ؟
    تهاني باندفاع: مو قصدي بس انصدمت بقرار طلعتك من بيت العايلة .. والصدمة كانت في نايف كيف سمع كلامك وانتي الي تقولين انه ما يسمع كلامك .. علميني سرك ..
    مشاعل: لا سر ولا شيء بس لاتنسي أن نايف يموت فيني ومتزوجني عن حب وذه يفرق بشكل كبير عن زواجاتكم زواج الصالونات ..
    تهاني: الصالونات ؟
    مشاعل: اي حبيبتي .. ألي تشوف الأم البنت بزواج ولا بمكان وتنعجب فيها وتخطبها لولدها ذه اسمه صالونات ..بس واضح " وهي تناظر بدينا " أن هالدينا ذي مو سهلة ابد .. يألي قدرت تتزوج محمد وتخلف منه يألي هو بنفسه ضد الزواجات الخارجية من العايلة ، يألي بس ماشيء ع نظام التعدد بيوم وليلة يدخلها عليكم ، الصدق سو حركة واكشن لهالبيت الميت ..
    تهاني بقهر: اي وجالسة تمثل دور البنت العفيفة والخجولة وهي حية رقطة .. الله يكفيني شرها بس ..
    مشاعل بغيرة: اتركيني معها بس وافهمها من أكون ..
    تهاني يألي زادت بنزين: واضح أنها خبيثة والله يعلم كيف تعرف لها محمد أنتبهي لنايف حقك بس ..
    ~~


    وبعد العشاء الطيب والسوالف الطويلة لا يخلو من الجلد بتهاني من قِبل فهده ..
    نومت نوفي بحضنها وصعدت فوق مع الخادمة لجناحها وحطته بالسرير ، نست ملفعها تحت ثم نزلت بالدور الارضي تأخذ ملفعها بالكنب ..
    مشاعل وقفت قبالها وبنظرات مليانة استحقار: تو تسنى لي الوقت اني اتكلم معك وافهمك من أكون ..
    دينا انتبهت لنظراتهم ووقفتها الي ماتدل بالخير أبد :......
    مشاعل صغرت عينها: أنا يا روحي مشاعل ، ألي ادوس على أي أحد يقرب من شيء يخصني ، ف خلك بعيدة أحسن لاتشوفي وجهي الثاني ياحلوة ، وجهك ذا ألي فاتنة محمد به ! بغير ملامحك وأخليك عظة وعبرة للغير ، فاهمة .." وحطت الشال على رأسها وطلعت "
    دينا " وش هالمجانين ذول ! كل من هب و دب جالس يهدد ، دامني هنا بحط بودي قارد يحميني من الأفاعي ذول "
    اخذت ملفعها وجات بتصعد فوق إلا تسمع صوت عالي قريب من المكتبة ..
    علي بانفعال: يعني يا يبه حلال عليك وحرام على غيرك ! مو أنت بنفسك الي معارض عمي نايف بزواجه ومعارضني من زواجي للبنت ألي حبيتها بسبب امور تافهه أنها مطلقة ومعها بنت ! وزوجتك دينا وش تكون بالله ؟
    ابو علي بعصبية: علييي ! انتبه صوتك يعلئ على صوتي ولا اسمح لك أنك تتمادئ وتوجه لي اصبع الاتهام انا ماعارضتك تريد تتزوج ! تزوج لكن ولا واحد من بالبيت ذه واولهم امك بتخطبها لك .. إذا أنا مت ! رح تزوجها ..
    علي بقهر: طيب يا يبه طيب " وطلع من المكتبة بخطوات غاضبة "
    دينا اختبت عند اللفة وهي تناظر علي وهو يطلع من الباب الرئيسي بحزن " طلع هذا هو السبب .. ليه كل هالقساوة يا محمد ! تمنع ولدك من البنت ألي حبها ، ااه ياقساوتك "
    صعدت لجناحها وجلست عند التسريحة تمسح مكياجها بهدوء وفي شروذ ، اطلقت تنهيدة طويلة ..
    لبست بيجامة مريحة ولفت شعرها لفوق وصار مثل الكعك كانت في اشتياق كبير لبنت عمها نورة ولاختها أبرار واخوها مازن وبسام كانت تطمن عنهم كل فترة وفترة قريبة ، مسكت جوالها وتركت رسالة بالواتس في حالة لو ردت عليها يعني صاحية .. انبسطت لما شافتها متصل ثم جاري الكتابة
    نورة ردت بفيس يبكي ..
    دينا: وحشتيني أتصل ؟
    نورة: أي اتصلي ..
    اتصلت فيها وردت بصوت باكي: اهلين دينا انا بعد اشتقت لك ولأيامنا سوا ..
    دينا ألي فسرت صوتها البكاي ماهو إلا شوق لها وبحنين: عمري نورة اعذريني حبيبتي ماقدرت اتصل بك وانكد عليك مثل أي وقت رايح وانتي توك عروس ..
    نورة بصوت يرجف: دينا أنا تعبانة ومتضايقة فيني ضيقة مايعلم فيها إلا ربك ..
    دينا بخوف: بسم الله عليك وش فيك يا نورة .. هالشيء يخص اياد ؟
    نورة: ااه يا دينا ومن غيره ! قبل لما كنت عازبة ماكنت اعاني من مشاكل وهموم والآن ... " وبندم " ليتني ظليت عازبة وليتني ظليت انتظره ولا ربي جمعنا ببيت واحد
    دينا: اعوذ بالله لهدرجة نورة ؟
    نورة بين دموعها: من تزوجنا حياتي معه كانت تمام الحمدلله لحد ما صار بيننا سوء تفاهم بسيط جدا كل الحب والانتظار الي انتظره إياه تحسفت عليه ، صار يعايرني ويقول اني ميتة علي وبطاقتي الصراف أخذها مني وعينه بس على راتبي ألي يجيني رغم انه بس ٣٠٠٠ وهو راتبة ولا شيء على راتبي لكن شوفي الطمع ..
    دينا بحزن: وايش ألي وصلكم لهنا ..
    نورة: القرادة ألي أنا فيها .. لاني حبيته ولاني غبية كل ليلة رقصك كنت استلم منك غير راتبي كنت أحول وحتى مهري تنازلت له عشان ما اضغط عليه ولما تزوجته شفت اموره مستقرة وقلت بشتري لي كم غرض وكم شغلة ما اقدر ! اقربها امس عجبني طقم بالأون لاين وقلت بشتريه قال ماله داعي قلت هذا من جيبي مو من جيبك يا إياد قال بكل بجاحة ووقاحة جيبك جيبي .. وانا خلاص ماعدت اتحمله ازود من ألي تحملته ماصار عندي اي دخل ولا مصروف لو احتجت اي شيء لزوم اعطيه تقرير وهو يدرسه ويشوف هل له داعي او لا ! يعني كل بنت تتمنى الزين لبيتها ليه هو ما يريد اسوي اي شيء واكون رهن تصرف مالي ..
    دينا بحزن: ومن متى هالكلام نورة ؟
    نورة: من اول ما تزوجته يا دينا كان يقول ماله داعي وانا من فرحتي فيه كنت اعديها انو عادي فعلا وين المشكلة لكن الآن أنا فعلا في ضيقة وتعبت منه كل فترة نتمشكل لهالسبب..
    دينا: فهميه ان ذاك كان كرم منك ودعم له لكن الان الحمدلله معه وظيفة وربي منٌ عليه فيها ليه كل هالبخل ..
    نورة بين دموعها: تكلمت مع لطيفة قالت اصبري وذي بداية المتزوجات بس بعد الخلفة بيتغيرون ..
    دينا باندفاع: انتبهي تسمعي كلامها يا لطيفة انتبهي ، شوفيني جبت نوفي وتورطت كل الدلال ألي كنت اسويه لمحمد ما أثمر فيه بس عرف بحملي لين يومك هذا وانا ما استشعر اي قبول ، مو الكل يا نورة يتغير بعد العيال .. احيان العيال يطوقونك ويجبرونك على التحمل اكثر مما انتي طايقته ..
    نورة بحزن: بعد الزواج زاد وزني ٧ كيلو وخبرك بي أنا مو طويلة والوزن يبان علي بسبب قصري وهو جالس فيني تريقة ويسميني اسطوانة غاز وهالشيء مرة يألمني ، إذا جيت ألبس ملابس يا دينا يتريق علي فيها لما خلاص اكره نفسي لين اقوم أغير لبسي وألبس قميص بيت واسع .. وصار يقول لي دامك بهالوزن وين بتحملين ! شوفي الأجنبيات كيف جمالهم يهتمون ب أنفسهم ..
    دينا :.......
    نورة كملت بألم: شيء يوجع قسم حتى أني ما أحب أكل قدامه إذا أكلت بس لقمة يقول وين الرجيم !
    دينا بقهر: وايش ألي مسكتك عليه يا نورة ! دامه هذا أوله ينعرف تاليه ..
    نورة بفم حزين: للان في باقي مشاعر حب ونفسي يرجع مثل ماكان ..
    دينا بشراسة: اسمعي نورة ، الرجل يسيء للمرأة لو ضمن وجودها وانتي نفيتي نفسك كنت من قبل انهيك أنك ماتحولي فلوسك له لأن الطيبة ما تنفع معهم طالبيه بالبطاقة لو ما اعطاك لا تتكلمي معه وروحي البنك قولي بطاقتي ضاعت واخذي بدل فاقد ولو فتح فمه بأي كلمة تكلمي مع عبدالحكيم وهو بيعرف كيف يتصرف وياه لكن لا تسكتي وأي عادة حلوة كنتي تسويها له وقفي وشغلة الحمل اصرفيها لحد ماتشوفي طباعه معك تغيرت أو لا ..
    نورة تمسح دموعها: اوكي " سكتت شوي " وانتي طمنيني عنك ؟
    دينا: الحمدلله .. بجدد عقدي مع المحل لانه بينتهي بعد شهرين ف ما أعرف وبنفس الوقت ما أريد اجلس ببيت العايلة دقيقة امشي شوي ألاقي احد يهددني زي اليوم اول مرة أشوف زوجة حماي نايف الاخت مشاعل جلست تهدد بي تظن اني ميتة بالنايف حقها ماتدري اني متورطة بمحمد وكاره نفسي ..
    نورة تنهدت: محد خالي سبحانه كلن له همه ..
    دينا: فعلا ، ألي مريحني أن هو كلا برا بس يدخل البيت عند النوم فقط .. بس تدرين نورة من جيت ببيت العايلة احسه مهموم وحزين !
    نورة: وألي مثله يحزن يا دينا !
    دينا: انا اصلا اجهل سبب جيتي ببيت العايلة هذا ، وهو الي من بداية زواجنا يقول لا ! ايش ألي تغير ما ادري ..
    نورة: كان سألتي الست فوزية وهي بتعلمك
    دينا: اذ فوزية هي نفسها مستغربة إنه اظهرني بالعلن ..
    نورة: سألتيه ؟
    دينا: وما يرد علي بأي كلمة ، وصار احن على نوفي يلاعبه ويهتم له ويسألني لو ينقصه شيء ويحوله بحسابي .. لكن كا مشاعر وكا حب ابدا مافي ، كل هالشيء سقط يا نورة من لما قال لي روحي مع اخوك وقطني مرمية عند أهلي وبس عرف بحملي ياربي كأنه ثور هايج والشقة ألي بجدة ما سواها لي إلا وفوزية هي ألي متكلمة معه واي شيء فوزية هي الي تتصرف كأني متزوجة فوزية مو محمد ..
    نورة: رجال آخر زمن .. وين نلاقيهم الرجال ألي لهم كلمتهم ويمشون المرآة صح ويقومون بواجباتهم ..
    دينا: هقوتي ماتوا .. الآن جيل حقير مايستحي ينهبك مالك عيني عينك ويقول مالك حق تتكلمي ..
    نورة: اااااه بس .. اشتقت لأيام زمان يا دينا ..
    دينا بشوق: مو قدي يا نورة ..
    نورة: وآيش صار على الرقص ! تشتاقي ؟
    دينا: موووت يا نورة قسم نفسي أرقص بمكان كبير وارجع مثل ايام زمان ، أنا كلمت أمل وقالت بتشوف لي نادي لتعليم الرقص الشرقي .. اريد بس ارقص كل ماضاقت بي اريد ارقص وانسى ما اريد أبكي ..
    نورة: ضروري يا دينا اقلها تخرجي الطاقة السلبية ألي فيك ..
    دينا تشوف الساعة ٢ وباندفاع: معليش نورة تأخرت عليك ، وانتي معك دوام ..
    نورة: من تزوجته وأنا النوم مش طايقني لاتهتمي انتي نامي وارتاحي ولنا تكملة بس تفضي ..
    دينا: إن شاء الله فمان الله
    نورة: الله معك ..
    سكرت الخط منها وهي تحس خلاص بخدران غمضت عينها ونامت دايركت ..
    بطلت عينها على صوت نوفي يلعب وكانت الساعة ١١ .. تمغطت وتوجهت للتواليت لعنايتها الشخصية واستعداد لدوامها ألي يبدأ من الساعة ١ ظهرا ..
    نزلت تحت وأكلت حاجة سريعة لحظات إلا وجاء السواق واتجهت لدوامها .. لعالم تكون بعيدة فيه عن اي مضايقات وأي ضغوط ..
    .
    .
    بالمكتب ..
    السكرتيرة دخلته : تفضل استاذ محمد ..
    محمد دخل: السلام عليكم ..
    نايف: وعليكم السلام ، ايش تشرب ؟
    محمد: ولا شيء ..
    نايف: اثنين كوب شاي منعنع لاهنتي
    السكرتيرة: حاضر " وطلعت "
    محمد وهو يناظر بمكتبه بتمعن: ماشاء الله فرق كبير عن آخر مرة جيتك فيها .. كانت من ٦ سنوات لا لا ٥ !
    نايف ركز عينه عليه: ليه سويت كذا يا محمد ؟ انت هنا عشان تتكلم وتجاوب وتنطلق .. البيت ما اقدر اتكلم معك فيه بسببها وبسبب خالتي فهده لا تحس بأي شيء ..
    محمد:........
    نايف: لهدرجة تحبها ؟
    محمد: احترمها ..
    نايف: تحترمها !؟ وام عيالك وبنت عمك ماتحترمها ياخوي ! مجمع ضرتين ببيت واحد ليه ؟ ليت في جناح او بناية ثانية ابد بنفس الدور بعد .. إن كان بنت عمي لحد الآن ساكتة فهو عشان عيالها .. انا وانت وفوزية اتفقنا أنك ماتجيبها ببيت العايلة ووافقت وايش تغير الآن !؟
    محمد سكت شوي: خايف على ولدي يضيع بعد عيني يا نايف ..
    نايف: عسى لك طولة العمر وتبلغ فيه وتشيل عياله ..
    محمد بحزن خفي: لوما هالولد ذه ولا والله ماتدخل بيت العايلة وكنت زمان مطلقها ، لكن حكمة ربك اقتضت اني اجيب منها ولد رغما عني وعنها ..
    نايف: علي اتصل بي مكسور يابو علي ، ان كيف تتزوج وتعيش وعلى غيرك قاسي ..
    محمد: وأنا قلت له ، اذا مت تزوج ألي تبغاها لكن دام رأسي يشم الهواء لا ..
    نايف بغرابة: محمد وش جرى لك ! ذه علي ولدك البنت ألي اختارها ابدا ماتنعاب اهلها وأخوانها كفو ..
    محمد: ليه ما يتزوجها بدون رضاي مثل ما حضرتك سويت .." وسكت "
    نايف صغر عينه: لان البنت واهلها رافضين بنتهم تتزوج بدون موافقة أهله والبنت مطلقه من حقها تشرط وتطلب يا محمد .. ضربتين بالرأس توجع .. لزوم تختار صح ماتستعجل ابدا .. واولها لابد يكون أهل الزوج راضين تماما على زواجة ابنهم منها تحسٌبْ لأي ظروف بالمستقبل ..
    محمد: والله زين وفي عوايل للان تمشي بالاصول ..
    نايف حسها دقة له: ودامك تكلمت بالأصول ف من الأصول ما يجلسون ضرتين ببيت واحد ، والضرر عليك أنت بيكون من غيرة ومن مشاكل ..
    محمد وقف: أنا بريح رأسك وراسها بإذن الله الليلة بيجيك الرد ومن أم علي بالضبط ..استأذنك ..
    وطلع بدون اي كلمة من نايف ألي اطلق تنهيدة طويلة مهوب عارف وش يسوي مابين أخوه بمقام أبوه ومابين زوجته الي تكون بنت عمه وبمقام أمه يألي قامت فيه وفي اخوانه في حالة ضعفهم ..
    وما بين ما يريد يظلم زوجة محمد الجديدة ألي صار بينهم رابط ابنه نوفي ..
    .
    .
    كانت الليلة ليلتها ، جلس بالكنب وهي جلست قباله في توتر : امر يابو علي طلبتني ؟
    محمد بحده: اسمعي يابنت الناس ، دينا زوجتي مثل ما أنتي زوجتي لو ما عجبك انها تسكن معك بالفيلا البيت يوسع جمل ..
    تهاني بصدمة: تبيعني عشانها ؟
    محمد: أنتي اجبرتيني ، تروحين تشتكين من نايف ! نايف طلع من البيت بإرادته ماله كلمة في حياتي ولا لأحد له رأي .. دامك ما رضيتي بحكمي اطلعي ..
    تهاني باندفاع: انا راضية بحكمك بس تدري الغيرة وما تسوي ، غصب عني يابو علي ..
    محمد كشر بوجهه: شفتيني جالس معها قدامك ! ولا ااكلها قدامك لا سمح الله ..
    تهاني: ابدا يابو علي ..
    محمد: اجل غيرتك مالها داعي ، دامني محترمك خلاص " وقام " وكلمي ألي استنجدتي فيه انه لا يتدخل وانك راضية بوجود ضرتك بالفيلا .. والله يمين الله ماتجلسي بذمتي دقيقة وحدة ..
    تهاني بخوف: الحييين اتصل فيه والله احين ..
    محمد بحده: حريم ما يجون إلا بالعين الحمراء .. " وتسطح بالسرير "
    تهاني أجرت مكالمة لنايف قدام محمد ألي يسمع وش تقول وسكرت منه وبتوتر وخوف: عسى طاب خاطرك ؟
    محمد بدون مايناظرها: تصبحين على خير ..
    تهاني بقهر " احين هذا جزأتي يا محمد ! ألي قايمة فيك وفي البيت كامل بتطلقني عشان وحدة جات من كم يوم .. انا بعرف كيف أتصرف معك يا دينا الكلب "
    .
    .
    لبست قميص نوم ساتان ناعم بلون الوردي وكانت بكامل زينتها ..
    جلست جنبه وسمعت محادثته مع تهاني وكشرت بوجها: وش فيها متصلة !
    نايف تنهد: أكيد سمعت كم كلمة من محمد وخافت واتصلت تقول لي كم كلمة قالها محمد لها ..
    مشاعل: أنا حضرتها وش ألي يخليك تشيل الحظر عنها ! اسمح لي نايف ما ورئ اهلك إلا المشاكل ووجع الرأس وانت ابدا مو ناقص ..
    نايف بتفهم: أفهم أنك شايلة همي ومراعيتني بالحيل لكن " سكت شوي " ما أقدر اشوف اخوي محمد بهالحال .. يظلم ام علي عشان بنت ماتوصل مواصيلها ..
    مشاعل بغيرة: وانت ليه كل شوي من تنفتح سيرة تهاني تمجدها وتعظمها هالقد يعني الواحد يجيه شك ..
    نايف مو جديد عليه تفكير مشاعل حاول يتمالك أعصابه: كيف تقولين هالكلام يا مشاعل وأنتي بنفسك كنتي تشوفين معاملة أمي لتهاني وأمك ربي يرحمها كانت تسمع وتشوف ..
    مشاعل: ايوه عارفه وشايفة اذكر كذا موقف فقط يا نايف وبلاها هالسيرة ذي .. خلنا في ألي حنا فيه ..
    نايف ويده على جبينه: مشاعل سامحيني مرة مشغول وبالي ابدا مش مع الحاجات ذي ..
    مشاعل بقهر: اجل وين عقلك فيه ! يعني أنا ألي ضحيت وعانيت بالأخير تتصرف معي هالتصرف ..
    نايف:.......
    مشاعل كملت بألم: يعني بعد كل ألي سويته ماتشوفه يثمر بس تهاني لو تسوي شيء تافه عندك ما تنساه وتظل تحيي الذكرى بينك وبين نفسك ..
    نايف بعصبية خوفتها: مشااااعل .. امسكي لسانك عني ولا والله ما بتشوفي شيء يسرك ، أنا أعاني من ضغوط من كل إتجاه وانتي الغيرة ذابحتك ! أنا ما نكرتك وأعرف أنك قبلتي بي رغم كل شيء لكن أنك تضوقينها علي وتقلين ادبك لا وثم لا ..
    مشاعل بين دموعها: يعني كذا يا نايف ! تتصرف معي على هالنحو .. لما سافرنا لدبي وبدينا حياتنا من جديد وأيامنا وكل شيء من جديد وكأن شيء ما صار تقول لي هالكلام ..
    نايف سكت شوي وبنبرة ألم: مشاعل أريدك تفهمي شغلة وحدة بس ، أن من حبي لك ما أرضى انك تنحرمين من الأمومة عشاني ، ممكن اليوم تضحين بكره بس تكبرين بتندمين وتلومين نفسك وممكن تلوميني وتحطين السبب علي وبكل هوشة وخناقة بتذكريني بالوجع والألم بتضحيتك وتنازلك عن العيال بسببي ، صح أضحك وابتسم معك بدبي لكن داخلي حزين ..
    مشاعل بفك يرجف: و لبعد ٥٠ سنة بقول لك من جديد عيال مو منك أنا ما أريدهم يا نايف ، ادري أنك تتهرب مني احيانا وتتحجج بالشغل لانك ماعدت تحبني مثل قبل قولها .. ليه تطولها وهي قصيرة " ودخلت بنوبة بكاء "
    نايف أخذ نفس عميق واقترب منها ونزل لمستواها واحتضنها لما هدأت شوي وبهمس : لو أني ما أحبك ما جلست معك للآن يا مشاعل رغم جنونك وغيرتك الزايدة ألي تخنقني بس هم أحبك ولا أريد اظلمك معي بأي شكل من الأشكال ..
    مشاعل تناظر بعيونه بحزن: اوعدني ان هالكلام ماعاد تقوله من جديد موضوع العيال وقرفهم خلاص يا نايف في كثير ما ربي رزقهم وعاشوا سوا .. العيال مو كل شيء ..
    نايف بحزن خفي: ادري ادري .. بس " تنهد " خلاص انسي الموضوع .. يلا روحي للغرفة شويات وجايك ..
    مشاعل قامت وهو يناظرها بحزن عميق كيف ممكن يفهمها بالوجع ألي بداخله وكيف ممكن يفهمها عن عيارتها له بكل خناقة بموضوع العيال وصبرها له ..
    .
    .
    قبل دوامها بالمحل اتجهت للبنك وأخذت بطاقة بدل فاقد يألي عارفه أن راتبها بينزل اليوم ثم اتجهت لدوامها ..
    .
    .
    رجعت من دوامها الساعة ٦ بعد صلاة المغرب يألي صار شفتات وهي الشفت الأول والشفت الثاني تكون به أمل ..
    طلعت بوجها خلود يألي كانت بالحديقة الداخلية: خالة فهده تقول حياك معنا ..
    دينا صارت تناظر الحديقة: وينكم فيه ؟
    خلود بابتسامة: احنا شفناك بالمراية العاكسة احنا نشوفك انتي ماتشوفينا ..
    دينا " والله حركات ": طيب شوي واجي ..
    خلود: نوفي عندنا مع عمة فوز ..
    دينا: اوكي ..
    وصعدت فوق لجناحها أخذت دوش لنص جسمها ولبست بنطلون أسود فضفاض عالي الوسط وبلوزة بأكمام طويلة سماوي وقصة فرنسية من قدام عكفت شعرها من فوق ونزلت كم خصل من قدام ولبست حلق لولو ناعم مع اسوارة لولو .. وسليبرس أسود .. تعطرت بعطرها المفضل ونزلت تحت بالحديقة وبراسها ملفعها تحطه احتياط ..
    جاتها خلود ومسكت يدها ..
    لعند الحديقة الداخلية ، انذهلت من جمالها وترتيبها
    فهده بترحيب: يا هلا يا هلا بالأوروبية ..
    دينا اقتربت منها وباست رأسها : هلابيج ألف يا خاله كيف حالك ؟
    فهده: الحمدلله بخير .. اليوم بيوديني نايف السوق اشتري حاجياتي ودك تروحين معنا ؟
    دينا: لا مامعي حاجة لسوق ..
    رزان: أروح معكم ياخاله ؟
    فهده: وانتي يا ذكرى تروحي معنا ؟
    ذكرى: مشاعل بتروح ؟
    فهده: اي قال لي ..
    ذكرى باندفاع: لا ما أريد بجلس بالبيت مع البنات نتسلئ ..
    إلا بدخلة تهاني بإبتسامة عريضة: ابشركم هشام رزقه ربي بولد ..
    فهده وافنان: الف مبروك ..
    دينا ناظرت بفوزية ألي كانت تدرس ملامحها وهي تحاول تخفي حزنها ..
    فهده وهي تلاعب نوفي: عساه زين زي نوفي ولا طالع عليكم ..
    تهاني بقهر: يجنن الولد جميل على أمه ..يلا حبيت ابشركم قبل لا أروح لها ..
    فهده: توها والد اختشي على دمك شوي ، اصبري عليها إسبوع تقوم بالسلامة وتاليها نروح كلنا جميع ..
    تهاني: عاد شروق مو أي أحد مكانتها مكانة أفنان عندي .. يلا باي ..
    رزان وأفنان قاموا: يلا بنتجهز لسوق ..
    فهده صارت تناظرهم لما اختفوا من عينها: قطع يقطعها مسوية حالها متشببة بهالكعب .. لامن جسم زين ولا من نفس حلوة ولا من وجه ينظر له وشايفه نفسها ..
    دينا التفتت لها وبنبرة هادية: اقول خاله .. علامك ماتحبي تهاني ! هي صدق عليها ملاحظات بس .. هي صبرت وعانت ..
    فهده بكره: قلبي مش مستريح لها بأي شكل من الأشكال .. والشيء الصح ألي سواه محمد هو انه كسر رأسها بمرأة ..
    ذكرى تربت على كتف اختها ..
    فهده بعطف: يا بنت أختي لاتبكين هذا هو حال الدنيا واذ كل ماخلف بتزعلين بتأذين نفسك شوفيها ولدت اليوم اصبري عليها شهرين بتسمعين خبر حملها بالثالث وهكذا وبعدها الرجال بيطفش ويريد مرأة فلا تجلسين كذا يا فوزية قومي ترززي عنده دامها بالاربعين
    فوزية نزلت دمعتها: وإذا النفس طابت ؟
    فهده: محد ما تعرض للخيانة يا فوزية ، الله يرحمك يا أبو سعد كان نزوة تزوج علي ومل منها وتركتها هم كذا الرجال ما ردهم إلا للأولى .." ألتفتت لدينا" إلا أنتي دامه خلف منك ، واحد لقى هالزين من العمي يتركه ! خلف الله على نايف ابي اعرف شلون خذ هالاثيوبية ذي !
    ذكرى: انسي الشكل يا خالة بس تروحين معها بتعرفين كل شيء ..
    فهده: ليه وش بها بعد؟
    ذكرى: أبد ولا شيء ، أصلا الان بتروحين يلا تجهزي يا خاله ..
    فهده قامت: يامعين اعني .. " وطلعت من الحديقة "
    دينا جلست جنبها وبروح مرحة: وش رأيكم نسهر ؟ ونفلها دام الكل برا ..
    ذكرى بتأييد: اي بالله فكرة حتى العيال مش هنا ..
    دينا دفعت فوزية بكتفها: يلا فوز منها نتسلئ خلينا ننسى أن احنا مرتبطات ونعيش أجواء العزوبية البحتة ..
    ذكرى بحماس: يااهوو " قامت " بقوم اجهز الفيلم .. يلا أنتظركم ..
    دينا قومت فوزية غصب: يلا نجهز أغراض السهرة يلا ..
    قامت معهم فوزية غصبن عنها ..
    .
    .
    كل شوي يشوف جواله وبغرابة: وش السالفة ما نزل لي إيداع راتبك !
    نورة بدون ما تناظره: أنا غيرت الرقم وخليته على جوالي ..
    إياد: كيف غيرتي والبطاقة البنك عندي ؟
    نورة تحارب خوفها: أنا جددت بطاقتي لأنها بتكون عندي والبطاقة الي عندك خلاص ماعادت تشتغل ..
    إياد بعدم استيعاب: كيف ؟
    نورة: ألي سمعته ..
    إياد بعصبية: وش هالقوة ووش هالجرأة ذي يا نورة ! من معلمك ..
    نورة بخوف: خلاص يا إياد انت معك راتبك وانا معي راتبي .. راتبك أنت مايجي ربع راتبي وعينك عليه خلاص .. أنا وصلت معي ..
    البنات ألي كانوا بالدور الأرضي سمعوا صراخ إياد ..
    رحاب وكريمة صعدوا فوق وصاروا يدقون الباب الفاصل بينهم ..
    خديجة بخوف راحت المطبخ تبلغ لطيفة ألي بسرعة لبست حجابها وصعدت فوق مع البنات ..
    نورة فتحت الباب بخوف من إياد وضمت لطيفة ..
    إياد جاء لها بيضربها إلا بخديجة تمنعه بهلع: إياد وش تسوي أنت !
    إياد يمد يده يريد يوصل لها ولكن ماقدر وبعصبية: والله ما أخليك يألي تطاولين علي ومن رأسك تتصرفين ..
    نورة بين دموعها: والله لو تلمس شعرة من رأسي إلا وانا رافعه لكن بلاغ ..
    إياد بصراخ: وتطاولين علي بعد ! هدوووني ..
    رحاب وكريمة وخديجة واقفين يمنعوه من انه يلمس نورة ..
    لطيفة أخذت نورة لدور الأرضي وهم يسمعون صراخه لكن ما يقدر يدخل بجناح أخوه عبدالحكيم ..
    لطيفة بقلق: وش صاير نورة ؟
    نورة بنوحة: كان يوم أسود لما وافقت عليه كان يوم أسود يا لطيفة يقطع سنين الحب وسنين الانتظار ألي أنتظر فيه واحد مثله حسبي الله ونعم الوكيل بس ..
    لطيفة قامت فتحت البراد الي بجناحها ومدت لها قارورة مويا وبخوف: بسم الله عليك ، استهدي بالله يا نورة لا يصيبك شيء .. اشربي المويا وعلميني آيش ألي صار بالتفصيل ..
    نورة بين دموعها: بعد ما ملكنا وهو كمل دراسته برا كان يسولف لي عن ان الحياة صعبة ب الخارج وكل شيء غالي وأن العملة عندهم مرة غالية مقارنة بالريال السعودي وهم بالدولار وصار يعلمني كم يصير عندهم الدولار بالريال ويشرح لي ، ومرات يقول الفلوس ألي يحولهم إياها عبدالحكيم ماتكفي لسكن وكلام كثير وكل شوي محتاج ومحتاج ومن حبي له ماقدرت على وضعه وصرت أحول له من راتبي لين ما وصل الموضوع ل.. " وسكتت شوي "
    لطيفة باهتمام: لوش ؟
    نورة بفم حزين: مهري رجعته له ..
    لطيفة فتحت عينها على الآخر: شلووون ؟
    .
    .
    .
    فوزية بهلع: وانتي مودك كلا رعب ! من الكلب ألي قال لك اختاري الفيلم ..
    دينا ببراءة: ابد هي لحالها ..
    ذكرى: يعني هذا جزأتي ألي مطاوعتكم وجالسة معكم ..
    فوزية: خفي علينا يا مديرة الأعمال ، فتحت محل وشافت نفسها ..
    ذكرى بثقة: اصبري علي شوي وبتشوفين إبداعي يا هانم ..
    فوزية: من شاف خشتك ما شاف وجه الإبداع لكن وش نسوي نصبر ونشوف ..
    دينا صارت تناظرهم بابتسامة حنونة وهي تتذكر نورة وايامها ألي عاشتها معها قبل لا تجي جدة .. حنت حيل لأيامهم ، أما لخواتها من أبوها فالعلاقة رسمية وابرار علاقتها مبنية على إحترام لكن مافي أي ميانة كبيرة بينهم تنهدت بعمق .. انتبهت لهم ليد فوزية الدافية لها: هه ..
    فوزية: وين رحتي ؟
    ذكرى تلعب بحاجبها: أكيد لعند اخوي طبعا .. تريد تصعد لجناحها عشان تروح له هااا ..
    دينا " صدق كلن على همه سرى "
    ذكرى كملت: لكن مابنخليك السهرة معنا معنا دام الساحرة تهاني ما جات ..
    فوزية: ههههههه اي بالله ..
    دينا بفضول: معي سؤال بنات محيرني شوي .. هو ليه انتوا ما تحبون تهاني رغم كل ألي سوته وصبرت وربتكم ..
    ذكرى : ربتنا ! كلمة كبيرة ذي على فكرة ، بعد وفاة امي من عشر سنين للان وهي مسيطرة على كل شيء احيان تحسيها نفسية تحب تتأمر وتتشرط كنت خادمة عندها بالضبط ماغير اغسل ملابس إخواني وعيالها .. رزان أكبر مني لكن شوفي كيف انا ألي اخدمها ..
    دينا عقدت حاجبها: وليه طيب ؟ وليه انتي ساكتة ؟
    ذكرى: مافي أحد مصدقني لما اتكلم ، قلت لنايف ولاسامة ولمحمد لكن محد نصفني لأن الساحرة تهاني بس يجون توريهم انها تنفض البيت نفض وتقوم فيهم قومة بس اذا كانوا هنا واذا طلعوا شوفي ام النفاق ..
    دينا" عرفت الآن ليه يكرهونها، احسها نسخة لطيفة رغم ان لطيفة فعلا تقوم ب أخواني وتكرف كرف الشهادة لله لكن فيها حقارة خصوصا علي أنا "
    فوزية: يالله أيام وولت الله لا يعودها بس ..
    ذكرى: وجات الخدامة و ارتحنا وأنا ألتهيت بدراستي .. وقويت شخصيتي وارتحت ووقفت رزان وامها حد ولا كان علوم .. " قامت " بروح الحمام واجيكم ..
    دينا ناظرت بفوزية: مو أنتي قلتي لي أنها قامت فيكم !
    فوزية: هذا كان الوارد وبعدين ماكنت اثق فيك ثقة كبيرة وما كنت اعتقد أنك بتدخلين ببيت العايلة وقلت بس تدخلينها انا بعلمك كل شيء فيها ..
    دينا: يا حبك للأكشن يا فوز ، قسم بكل لحظة كنت اكره نفسي فيها لأني دمىت خياة عظيمة مثلها ..
    فوزية: حيلك حيلك .. لو هي عظيمة كنت انا استحيت على نفسي وما زوجت محمد فيك ..
    دينا: اف منك ، كنتي قلتي لي ليه ساكتة طول هالمدة يعني ..
    فوزية: اعذريني دينا ، مشاكلي وهموم نستني حتى نفسي ..
    بدخول ذكرى : شغلتوا الفيلم من بعدي ولا اعترفوا ..
    فوزية: مابنشغله ، بنغيره قصدك ..
    سمعوا صوت برا ..
    ذكرى: ليكون جات الساحرة ؟
    فوزية وقفت عند النافذة الطويلة ورفعت جزء من النافذة: لا لا ذه نايف مع رزان والخالة فهده والأخت مشاعل " وبضحكة" تعالوا شوفوا المسرحية على اصولها ..
    ذكرى طارت جنبها وبيدها الفشارة وفتحت جزء بسيط من النافذة وبهمس: ونسمع بوضوح الآن .. تعالي ياحظي ..
    دينا اقتربت منهم ورفعت نظرها وتشوف الصدمة الكبيرة قدامها " ايش يسوي هذا هنا !؟ معقول ؟ هذا نايف ؟ "
    فوزية انتبهت لنظرات دينا ألي توحي بالصدمة وبهمس: هذا نايف أخوي .. ادري به مزيون وازين واحد من اخواني جماله حكاية ثانية صح ..
    دينا لما حست أن نايف ممكن بيشوفها صدت للجهة الثانية ..
    ذكرى بابتسامة: شوفي ملامح خالتي فهده هههههه الان عرفت قصدي زين ..
    دينا للان في صدمتها ورجعت تناظر نايف وكأنها تريد تتأكد هل هم نفس الشخص أو لا


    .
    .
    بقهر: وعشان البنت تحبه يسوي هالسوايا ؟ لو ماكانت البنت هنا واحنا حولها وش كان بيسوي فيها ياترى !
    عبدالحكيم: وش كان بيسوي يعني ، يأم ريان انتي تعرفين إياد عصبي من يومه وكاد كان معصب عليها ..
    لطيفة: لا والله ! أحلف ! حتى لو كان معصب مايمد يده على البنت وين رايحين فيه احنا .. ووش هالتسيب ذه ؟ كلم أخوك وعلمه أن نورة ما بترجع معه دامه بهالأسلوب إما يمسك نفسه ولا يشوف وحدة ثانية غير اختي زوجة له ..
    .
    .
    بالحديقة ..
    فهده بقهر: وش مسويه أنا ! كل ذه بس عشاني جلست قدام ! صدق ألي اختشوا ماتوا بجد " وضربت كتفه بخفه" وانت يألي ما تستحي على وجهك وش هالاشكال ذي ألي متزوجها ! قلوا بنات الباحة وبنات جدة تأخذ هالاشكال ذي !
    نايف: ياخالة اعذري مشاعل هي غيورة حبتين ونفسيتها تعبانة ومتغيرة بقوة هالفترة ..ماكانت كذا ابد ..
    ذكرى ألي دخلت بنص هوشتهم: إلا كانت كذا ونص من عمرها كذا بس عنده تمثل عليه أنها الطيبة لكن سبحان الله مافي جريمة كاملة ..
    نايف فتح عينه على اخته بمعنى اسكتي ..
    فهده ناظرته: مالت عليك بس ، انا بعرف وش صابر عليه انت لا عيال ولا شيء ماسكتك عليه وش له مجلسها لعندك ..
    نايف تغير معالم وجهه لحزن خفي ..
    فهده كملت بآسى: ربي يرحمك يأم محمد والله لو تشوف حالة ولدها الحبيب ما رضت على حاله كذا ..
    ذكرى: يا خالة ذه ميت عليها .. الرجال كذا يحبون اصنافها ..
    فهده: حبتك برص قول آمين ، ذي اشكال تنحب ؟ انت اكيد مسحور " ودخلت داخل وبصوت عالي" يا فوزية يا فوزية ..
    فوزية اسدلت الستارة على طول ومسكت يد دينا مسويين حالهم مشغولين بالتلفزيون وقامت: هلا خالتي ..
    فهده: بسرعة هاتي اكبر راقي بجدة خليه يقرأ على نايف الولد كلش مو طبيعي ذه مسحور ..
    ~~
    نايف بهمس: وانتي هذا وقتك ! يعني بدل ماتخففين النار تزوديها !
    ذكرى كشرت بوجها: ودي أولعها مو ازيدها وبس ..
    رزان باندفاع: يووه يا عمه لو تشوفي ردة فعل مشاعل والخاله فهده تأكل عمي نايف عشانه يسوق شبت شبة ولما عمي نايف بالسوق يساسر خاله فهده .. " سكتت لما شافت نظرات عمها "
    ذكرى انتبهت له : ترى شفتك .. يا نايف تراك فعلا مسحور مابنخليك لزوم نشوف احد يقرأ عليك فعلا ..
    نايف ضرب كتفها بخفة: سلامات .. انتوا خففوا عن خالتي فهده لاتزودوها وانا بتفاهم مع مشاعل ..
    ذكرى بملل: مثل كل مرة بتتفاهم معها وهي نفسها ماتتغير .. اااه ربي يعوضني عنكم يا أخواني الخرفان ..
    رزان كتمت ضحكتها ..
    نايف وهو يحاول يخفي ابتسامته : طيب يا ذكرى الوعد بكره إن شاء الله ..
    ذكرى تلعب بحواجبها: طبعا .. عند الشيخ ..
    رزان: هههههههههههههههه اسفة عمو طلعت الضحكة لحالها ..
    نايف: اوكي يا ذكرى اضحكي انتي بعد ليه مكتمتها ..
    ذكرى:.......
    نايف: مسويه حالك الثقيلة ها ..
    ذكرى بضحكة: مابضحك ..
    نايف: وهذا وش ؟
    ذكرى: هههههههه بس يظل مكتمتها لاخر لحظة ..
    نايف انتبه لرنين جواله: يلا أشوفكم على خير .. بروح لها قبل لا تصير فشار ..> يقصد أنها حبة ذرة من الحرارة صارت فشار
    رزان وذكرى ناظروا بعض ثم اطلقوا ضحكات عالية ..
    .
    .
    فوزية: انتي صادقة ياخالة ؟
    فهده: اي من صدقي يمكن هالضباب ألي في عيونه يروح ، ابد ابد مو طبيعي .. وهي بعد مو طبيعيه احسها كذا مستخفة ..
    فوزية: ما تنلام لو استخفت عليه نايف وخابرته لطيف مرة وجنتل مان ..
    فهده: وش جنتلمانه بعد !
    فوزية بضحكة: يعني رجل نبيل ..
    فهده كشرت : امحق بس .. دام معها جالس للان ذه مو نبيل ذه سحر بعينه ..
    دينا ألي كانت صافنه بعالمها في لحظة شرود كانت تحس بشيء داخلها مجهول لكنه كان نوع من الحزن الغير المؤكد ..
    فهده انتبهت لدينا وهو تهز الولد بحضنها وهو نايم : يا بنتي ما يصير تهزين حتى وهو نايم بتتعبين معه وحيتعود ..
    دينا أنتبهت لها وقامت على مهلها: إن شاء الله .. يلا استأذنكم بصعد فوق ..تصبحون على خير
    فهده: اي يايمه .. وأنتي من اهله ..
    " صارت تناظرها لما اختفت من عينها " والست ام علي ما رجعت من البيت ..
    فوزية جات بترد
    إلا بدخولها : اكيد اشتقتي لي ..
    فهده ناظرتها: وانتي مثل الوطواط على السيرة تجين ! علامك بطيتي مو زين غاثه المرأة وهي تو والد ..
    تهاني تأففت: قلت لك هاذي بمثابة أخت لي .. يووه لو تشوفينه يجنن ..
    فهده: اي خير ان شاء الله ..
    تهاني انقهرت بس مشتها لها: وآيش صار في غيابي ..
    فوزية ناظرت بطاولة السهرة ثم فيها: انبسطنا وغيرنا جو ..
    تهاني بابتسامة خبث: طبعا لا عيال ولا مسؤولية ..
    فوزية انجرحت من كلمتها لكن مابينت: والله نوفي مالي علي حياتي بسم الله عليه روحه حلوة ..
    تهاني برفعة حاجب: اي اي اروح انام ابرك لي " وصعدت الدرج "
    فهده ناظرتها: زين ما قلتي يا فوزية لا تسمحي لها تأذيك بأي كلمة إلا وراده عليها بعشر .. ذه صنف مايختشيش ..
    .
    دخلت جناحها بهدوء وسدحت نوفي بسريره والخادمة نايمة بنفس الغرفة ألي جنب غرفة نومها ..
    دخلت غرفتها وشافت محمد تو داخل نزلت عينها لتحت وأخذت بيجامتها المريحة للتواليت لبستها وهي تفكر في نايف بلا شعور ..
    طلعت وشافته بوجها ..
    محمد: مشغولة ؟
    دينا: تو خلصت شغل ..
    محمد جلس بالكنبة جنب السرير واشر لها تجلس جنبه .. جلست بلا رغبة ..
    محمد: دينا اليوم بس حبيت أعلمك عن سبب وجودك هنا وإظهارك للعايلة .. " سكت شوي " محد يملك عمره وممكن اذا عشت اليوم ما اعيش بكره وكنت أفكر لو ربي اخذ آمانتي بيضيع نوفي .. وبيواجه مشاكل بالمستقبل واشياء كثيرة ببالي ..
    دينا:..........
    محمد كمل: حتى لو قسيت عليك بيوم لايمكن اقسي على من لحمي ودمي ، واضيعه واحطه في متاهات .. فقررت على عجل أني أعلنه عند الكل ومع الوقت هم بيتقبلون وجود نوفي بينهم ولا يكون في أي حساسيات ، حاولي أنك تخالطينه ب إخوانه وتتفاهمي معهم وبيلينون ان شاء الله ..
    دينا صارت تستمع له بصمت وبلا أي تعابير خارجية ومن جواتها حزن وألم " كانت معي شكوك واليوم أنت اثبتها أن عمرك ما بغيتني ولا كنت بتعترف فيني إلا بعد ما انجبت منك "
    محمد كمل: أعتبر نوفي هو عقاب للي سويته لأن بعد كذا خلاص ماعاد عندي رغبة في الزواج كافيني لكذا ..
    دينا ناظرته بكره: اقدر صراحتك واعترافك ألي كان متأخر كثير ولا عاد في داعي وفايدة ..
    محمد: ما أقدر أقول إلا آسف لك ولولدي ..
    وقام متجه لسريره لينام بينما دينا ظلت بمكانها تفكر بألي صار لها اليوم من محمد ألي علاقته معها انتهت من لما أنجبت ولد منه وبين ألي كانت معجبة لحد ما ، بنايف لتكتشف أنه حماها أخ محمد ، حست بدوامه تلف وتدور .. وعت لصوت نغمة الواتس المتكررة نتيجة رسائل ورئ بعض ، فتحت جوالها وشافت رسايل من نورة ..
    " الووو .. دينا أنتي موجودة ؟ ردي بس تنتبهي .. اليوم رحت للبنك وغيرت البطاقة وهو أستغرب ان ما جاته رسالة لايداع راتبي وعلمته وصارت لجه وحوسة كان بيضربني لوما تدخل خواتك ثم علمت اختي لطيفة بكل شيء صار وهي تكلمت مع زوجها عبدالحكيم وهو الان يتكلم مع إياد صوتهم لبرا "
    دينا: وأنتي وينك فيه الان ؟
    نورة: بالغرفة ألي تنفستي فيها هي الغرفة الوحيدة الفاضية ..
    دينا: وآيش صار مبدئيا على موضوعك ؟
    نورة: لحد الآن يتكلمون وكل كلامهم واصل لعندي ، جالس يصارخ مايعرف يتكلم بهدوء وجع بس ..
    دينا بإستغراب: وهو كان كذا معك؟
    نورة: اي وللاسف ما انتبهت إلا لما ذقت العيشة المرة معه ، كان كل تفسيري لسلوكياته مبنية على انه بغربة ويعاني من ضغوطات ..
    دينا تنهدت: ياعمري يا نورة ظلك متمسكة برأيك ولا ارفضي أنك ترجعين له خلاص ..
    نورة: وهذا ألي بيصير .. لو الله ثم لطيفة وعبدالحكيم كان ما أثث لي الحمدلله وانهم جهزوا كل شيء على بال ما يرجع من سفرته ..
    دينا: أنتي هدي وأعرف كل شروطك ولا تتنازلي عنها وضروي يكون في شهود ..
    نورة بشك: تعتقدي ان بينفع معه شهود ! انا اشك بهالشيء ..
    دينا بغرابة: انتي معه كل هالسنوات ولا تعرفي طبوعه ؟
    نورة: إلا اعرفه ، لكن كل كلمة والثانية اعذريني انا امر بظروف ! حسبي الله عليه
    دينا: مو مشكلة حبيبي لو صار أي شيء راسليني معليش فيني النوم والله ورأسي مصدع من التفكير ..
    نورة: صار شيء؟
    دينا: ااه يا نورة اشياء كثيرة ما تنفع إلا وجها لوجه
    نورة: ومتى بنتقابل ؟
    دينا: للآن يا بنت العم ما قررت لكن ببلغك أول ما أنزل بإذن الله .. يلا باي ..
    نورة: الله معك ..
    حست بثقل برأسها وتسطحت بالسرير بشويش وغمضت عينها وهي تحاول تبعد أي فكرة برأسها ونامت بلا شعور ..
    .
    .
    مدت لها كوب شاي وبقهر: ااخ وش احكي لك يا أفنان قسم مغبونة ..
    أفنان أخذت الكوب من يدها : وش فيك ؟
    تهاني: تصوري من تزوج هالدينا وهو متغير علي كليا ، حتى حقوقي الزوجية مقصر علي فيها ..
    أفنان بذهول: من صدقك!
    تهاني بغبنة: وذه شيء أكذب فيه يا أفنان .. ذي حية من تحت تبن ..
    أفنان: وش جاه طيب ؟
    تهاني: تلاقين الكلبة هي ألي حادته علي ومحذرته ما ينام معي ، حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. جعلها ما تتهنى يارب ..
    افنان: استغفري ربك يا تهاني لا تظلميها ممكن هي مالها علاقة .. ممكن حاجة في نفس محمد ..
    تهاني بعصبية: وانتي يدخل برأسك هالكلام يا افنان ! محد محشي رأس محمد غيرها جعلها ماتربح واذا بتدخل بشغل الضراير تبشر بألي يكدرها ويخليها تندم على اليوم ألي فكرت فيه تتزوج به محمد ..
    أفنان باندفاع: يا تهاني هدي أعصابك مايحتاج كل هالعصبية .. لو قلنا ان دينا حرضته عليك وهو ماله عقل ! ماله عقل يفكر ويقول إن هالشيء ظلم لك ! مش لهدرجة تهاني طولي بالك الله يرضى عليك ..
    تهاني بحرٌة: طبعا حبيبتي طبعا .. مو زوجك ألي متزوج عليك وجايب منها ولد و مسكنها بنفس البيت ووجها بوجهك ..
    افنان: أنا ما ألومك تهاني وعارفة شعورك حرفيا ، لكن انتي تظلين اهون من غيرك أنا أسمع القصص يا تهاني عن كيد الزوجة الثانية يقشعر بدنك لكن الحمدلله وجات على كذا ، إذ مسألة الفراش هينة ..
    تهاني بنفاذ صبر: بتجننيني انتي صح ؟ اقولك محمد حرفيا متغير تغير كبير لدرجة انه هددني بالطلاق لو ما كلمت نايف بنفسي وقلت له اني مرتاحة ومبسوطة ولا كان طلقني فعلا ..
    افنان بحزن: والله يا أختي ما بيدي إلا اني اهونها عليك ومحمد لو حابه اخلي اسامة كذا بينه وبينه يعني يتكلم معه بهالشيء كأنه من نفسه مو احد موصيه ..
    تهاني باندفاع: لا لا انتبهي .. اكيد محمد بيشك وبيقول انا ألي كلمته هو مو طايق مني كلمة وحدة يا أفنان وعندها شوفي " وأسندت يدها بخدها وبقهر" تلاقيها تسرح وتمرح يألي انا لو اقول اسمه حاف كان فرشني بالصالة ومصع رقبتي ولعن جدفي وهي " وهي تقلدها " محمد محمد ، مالت عليها وعلى وجها ..
    اسمعي من اليوم ورايح لا تحتكي فيها وخلي حاجز بينك وبينها اشوفك مرخية الحبل عليها ..
    افنان: يا تهاني يا حبيبتي كيف تبغيني اعادي البنت وهي ما سوت لي شيء ! كافيه خيرها من شرها وإذا أنا شفت بعيني أنها تأذيك لي تصرف معها ..
    تهاني: بالله ! لا فيك الخير يا أختي تعبتي نفسك والله ليه مكلفة على روحك .. الشرها مو عليك الشرها علي أنا ألي جالسة معك وافضفض لك توقعت أنك بتنصفيني وتوقفين معي بهالأزمة ذي ..
    افنان تنهدت: وش بيدي أسويه لو قاطعتها وتسببت عليها وش استفيد ! ممكن تدعي علي وربي يبليني وأنا كافي ذنوبي ، وهي كلش زينة مع خالد وخلود ف ليه أجيب لنفسي الكدر واحنا هنا كلنا عايلة ..
    تهاني: انا ما ادري وش ألي خلاني اتكلم معك من أصل ..
    افنان: خلك من هالكلام وطمنيني تأكلين علاجك ؟
    تهاني: اي الحمدلله وكيف انسى وانتي كل يوم تسأليني اكلت ولا ما أكلت ..
    افنان: هذا يسمى حب ..
    تهاني مالت بفمها وهي تتحلطم عليها ..
    .
    .
    ختمت طلتها النهائية ببلوزة بيضاء جهة علاق وجهه توب ماسكه عليها ومن الخصر تنورة اورنج صريح عليها ربط من قدام ويوسع من تحت وكعب متوسط ربط خيط واحد من الساق بلون الذهبي .. ساعة ذهبية وخاتم ناعم سيحت شعرها الاورنج المحمر .. وميك آب نو ميك آب
    تعطرت بعطر هادي ، وأخذت أبنها نوفي وصعدت سيارة محمد ورئ وجنبها ذكرى ورزان بينما قدام كانت تهاني ..
    تهاني استغلت عدم وجود محمد : ها صبغتي وجهك زين ؟ عشان الكل يشوفك وينبهر بحسنك ! مالت عليك وعلى حسنك ..
    دينا " ياربي وش تريد ذي بعد .. يارب يجي محمد وافتك منها ومن تسلطها علي "
    تهاني ابتسمت بخفة: ماعلمتيني كنت ناديت لك دهان عشان يدهن بوجهك ذه ..
    ذكرى بهمس: خلاص جاء محمد ..
    محمد صعد السيارة: خلاص الكل جاء ؟
    ذكرى: اي كلنا ..
    محمد حرك السيارة وبنص الطريق ..
    قاطعت الصمت دينا: محمد لاهنت وقف بمحل ##### حابه أشتري شيء للوالد ..
    محمد سكت شوي: طيب ..
    واتجه لمحل الكيك والحلويات ومد لها 500 ريال ونزلت دينا وذكرى ..
    تهاني كتمت غيضها قدامه .. وسرعان ما رجعت دينا وذكرى من المحل واتجه لبيت شروق وهشام ألي تنفست ببيتها ..
    كانوا بسيارتين والسيارة الثانية فيها الخالة فهده ومشاعل وأفنان وخلود بنتها وخالد وفوزية ..
    نزلوا وبترحيب حار من تهاني: ياعمري ألي يستقبلنا ارتاحي ياقلبي ارتاحي " وشدت على كلمتها الأخيرة "
    دينا صارت تناظر بفوزية بحزن خفي وهي تشوف نظاراتها للبيت ولولد هشام الاول والثاني ألي باللفة كان الحزن واضح بمحياها لمعت عينها " يارب انك تخفف عليها .. على أن الموضوع صعب عليك بس قررتي أنك تروحين لضرتك .. قوية أنتي يا فوزية من الخارج ومن الداخل هشة "
    كان اللقاء بين الضرتين عكس مخيلة الجميع بين نظرات شروق المليانة غيرة وصدمة من جيتها وبين نظرات القوة والثقة بفوزية وكأنها ولا شيء ..
    جلست جنب الخالة فهده ..
    قدمنا الهدايا والكيك لشروق وسوالف رايحة وجاية ..
    فهده بهمس: قومي معي نسلم على هشام وسوي مثل ما قلت لك بدون غلطة ..
    كانت نظرات شروق وتهاني تتبعهم ..
    ذكرى ألي تحاول تشتت انتباهم: ماشاء الله تبارك الله على مين طالع الحلو .. شوفي أفنان جماله ..
    أفنان أخذت إبن شروق الأول ألي ماتمم سنة وصارت تسمي عليه ..
    تهاني تناظر بدينا بعين حاقدة وهالشيء كان واضح للكل ..
    .
    بالمجلس ألي كان فيه نايف ومحمد يباركون ويسولفون مع ولد عمهم هشام ..
    دخلت عليهم فهده قام باس راسها هشام ألي ماتوقع جية فوزية بعد ..
    فوزية بابتسامة عريضة: ألف مبروك البيبي عقبال تفرح بالبنت ..
    هشام بلبكة: ت..تسلمين .. الله يجزاك خير ..
    فهده جلست وصارت تسولف وتتكلم وتحاول تدخل فوزية بكذا سالفة ..
    نايف ومحمد طلعوا بعد لحظات من دخولهم ..
    وهنا وقت استلمت فهده هشام: ظليت حاشمتك بوجودهم بس الآن خلاص ..
    هشام: عسى ماشر !
    فهده: وش قصتك أنت ؟ تارك بنت عمك عند أخوانها فوق السنة والنص !
    هشام: والله يا أم سعد ، هذا بنت أختك قدامك قلت لها بزواجي ورفضت ولا عاد جات الشقة من جديد ..
    فهده: هذا كلام وول خلاص واحنا عيال اليوم ، أني بست رأس فوزية وطلبتها تمسك بيتها وترضى بقسمتها ونصيبها وهي رضت وش عاد بعد في كلام بعد كلامي!
    هشام: حشاك مابعد كلامك كلام ، تم وابشري بألي يسرك ..
    فوزية ألي كانت تلعب بخاتم يدها وهي تحارب دموعها على قد ما تقدر ..
    فهده: تم .. وهي بتمشي بالجدول وهاليوم يوم الثانية وألي بعده فوزية .. وانا شاهده عليك وعليها وانتوا مو صغار ياعيال ما يحتاج بكون بينكم مصلح ربي يهدي سركم بس..
    أنتهت الزيارة خفيفة ..
    دينا جلست قدام جنب محمد وبيدها نوفي ، تهاني انقهرت لكن ما بيدها تقول شيء بوجود محمد لانها عارفه بيقول لها انتي بالجيه وهي بالروحة ..
    وحبت ترد لها الصاع صاعين: اقول دينا ما ذوقتينا أكلك ! من جيتي ببيت العايلة ومافي مرة طبختي سفرة كاملة .. ودنا نشوف اكلاتكم وش فيها زود عنا ..
    دينا: سفرة كاملة ! ما أقدر عليها لأني مشغولة بكره لكن ما عندي مشكلة لو طبق ..
    تهاني: وش رأيك يابو علي ؟
    محمد بتأييد: خلاص كل وحدة تسوي طبق بكره على الغداء إن شاء الله ..
    دينا: بس أنا معي شرط ، أني ما أطبخ بنفس مطبخ أم علي ، لطبخي فيه أسرار ..
    تهاني بتريقه: وش اسراره يا الشيف منال العالم ماعلمتينا عنها ..
    دينا: كل واحد عنده أسرار يا تهاني سوا بالطبخ أو بالحياة وأنا ما أقدر أطلع اسراري لغيري ..
    محمد: صحيح .. ولا يهمك شوفي ام خالد لو قبلت تطبخين بمطبخها اطبخي به ..
    دينا: ما اعتقد فنو بتعارض ربي يسعد قلبها ..
    ذكرى بحماس: وش بتطبخين لنا ؟ انا كثير اسمع طبخاتكم الشعبية تجنن ..
    دينا: مرقوق لحم ومتعلمتها من يد حساوية اصيلة ..
    ذكرى: المرقوق نعرفه ونسويه ..
    دينا بثقة: بس المرقوق من يدي غير بتاتا ..
    ذكرى: اووه أم الثقة يلا نشوف ونحكم ..
    دينا من جابت طاري الاحساء سرحت في أمها ألي ما تعرف وينها من بعد ما تزوجت بعد ابوها وهي شافت حياتها وكانت اللقاءات بينهم نادرة تنهدت في صمت ..
    سرعان ما وصلوا لبيت العايلة حرصت أنها تطلع من السيارة منحنية الظهر وكأنها تحاول تخبي نفسها رغم طولها فاضحها .. كان كل خوفها أن نايف يميزها ولا تدري عن سبب خوفها من آيش ..
    دخلت جناحها واعطت نوفي الخادمة ..
    كان وراها محمد وصار يناظرها بجمالها وحسنها ألي كان نفسه أنه عرفها من زمان وحبها مثل
    حبه لسميرة طليقته حاول يحب دينا بنفس الحب لكن قلبه مو بكيفه ، لكن يكفيه أنه عادل بينهم وهو بنفسه ألي طلب من دينا بالرجعة تجلس قدام ، كان حريص أنه ما يميز وحده عن الثانية ..
    .
    .
    باليوم الثاني بعد صلاة الظهر دخلت مطبخ في بيت أفنان كان الحديقة المشترك بينهم فقط ، كان بيتها مختلف عن بيت محمد ممكن لانه اصغر بحكم محمد يضم اخواته وعياله .. لكنه كان مرتب وجميل ..
    دينا: ذوقك ؟
    افنان: القديم مابعد اسوي الجديد ، الاثاث طفشت منه ..
    دينا بلطف: ومع ذلك ذوقك جميل بالاثنين من غير ما أشوف ..
    افنان بخجل: حبيبتي من ذوقك .. حابه أساعدك في شيء ؟
    دينا: ياليت لكن مو الآن ممكن بعد نص ساعة ..
    افنان: اوكي أنا بكون قريبة لو احتجتي شيء .. موفقة ..
    بس طلعت افنان شرعت لطبختها وفي شنطة صغيرة حطت بهاراتها ..


    بينما تهاني بالمطبخ مع رزان ..
    وبخبث: تظن بس هي ألي تضبط المرقوق ! مسكينة ماذاقت المرقوق من يدي..
    رزان: بس دينا قالت انها بتسوي المرقوق يمه ..
    تهاني بثقة: تعتقدي هالاشكال تعرف تضبط طبخة ! والله ان تجوعكم ، أنا بسوي مرقوق بكمية قليلة وطبق الثاني الرئيسي بتكون كبسة ألي يحبونها عمامكم كلهم .. اقلها انا ضامنة صوت نايف ألي لا يمكن بيقول طبخها احسن من طبخ بنت عمه وفي مقام امه افضل منها ..


    الكل منهم ابدع في تقديمات أفضل ماعنده ..
    وعلى الساعة ٢ ونص جهز غداهم ..
    كان بطنجرة ضغط شالته فوزية عنها ودخلت بمطبخ أم علي وناظرتها وهي تشوفها بآناقتها لابسة بيجامة قميصها ابيض مرسوم عليها السنافر وسروال كاروهات بلون السماوي والابيض ورافعة شعرها ذيل حصان وعناية يومية بوجها ابتسمت بخفة وبمسخرة : عسى ما تعبتي يا هانم؟
    دينا وهي تشوفها وواضح الكرف بوجها على غير عادة شافتها بدون اي مساحيق وواضح عليها الكبر اشاحت النظر عنها وهي تشوف كذا طبق مسوية فوق الفرن ..
    فوزية: الله ! كم مسوية ؟ عازمين أحد ؟
    تهاني: لا يا عمري أنتي .. بس في ناس حابه اكسر رأسها وتعرف حدودها زين وتعرف مين متحديه " وناظرت دينا بنص عين "
    دينا ببرود: ما اعرف ليه ماخذه الموضوع حامي كذا ! ترى كلها طبخ مو تولي الحكم ..
    تهاني: طبعا حبيبتي ! خايفة من الخسارة فتمشيني بهالكلام ..
    فوزية بهمس: دينا شوفي ايش مسوية ! مرقوق مثلك ..
    دينا: دام السالفة كذا يا تهاني ولأني ما أثق في مصداقية الكل هنا ف بيكون التذوق معصوبين العين ..
    تهاني بضحكة: ما عندي مانع حبيبتي دام الفوز حليفي ..
    دينا ناظرتها بقوة: لا تستعجلين بالحكم نصيحة .. لاتخليني انظر لك بنظرة شفقة ..
    تهاني: هههههههههههههه ..
    دينا: بنشوف من يضحك اخيرا ..
    فوزية تصفق: خلاص خلاص ، الاكلات بتبرد رتبوا اكلاتكم وانتي تهاني اختاري طبق واحد لتقديم فقط وبنفس الصحون وأنا بنادي البنات تاليها الأولاد تمام ؟
    تهاني ودينا: موافقين ..
    طلعت فوزية تنادي البنات من ضمنهم الخالة فهده ..
    عصبت عينهم والكل صوت بورقة من الي بيده وحط الرقم ..
    دخلت بالمستودع دينا وصارت تناظر من النافذة مع افنان ومشاعل ..
    كان أول وقوع عينها على نايف بدخوله الملفت بجماله وطوله وهيبته وبابتسامته ألي آسرت قلبها ..
    نايف بابتسامة: وش هالريحة ألي تأخذ العقل ..
    فوزية جات من وراه وغطت عينه: بالأول ذوق ثم حدد ..
    نايف: وش السالفة ؟
    ذكرى بحماس: بنقول لك بس أنت اختار بين الصنفين ذول وقرر أي رقم يعجبك رقم واحد أو اثنين ..
    فوزية ذوقته الصنفين
    اول ما حط الملعقة بفمه دينا زادت نبضات قلبها وصارت تضغط بيدها بقلق وتوتر ..
    مشاعل أنتبهت لدينا كان عكس شعورها لما محمد واسامة يذوقون الطبقين كانت تراقبها من البداية وهي تتمنى فعليا يعجبه طبق مرقوق تهاني ..
    فوزية بحماس: ها اي رقم عجبك؟
    دينا " ياربي أحس بمغص ببطني من التفكير وش بيختار ؟ "
    نايف زاح من عينه العصبة ..
    دينا " يا ربي وش ناطر .. وانا ليه شايلة هم رأيه مو انتي قايلة انها طبخ مو تولي الحكم ف ليه شايلة هم النتيجة "
    نايف مسك الطبق رقم ٢ : لاعاد احد يفكر يسوي ..
    دينا زادت نبضات قلبها وبهمس مسموع: ياربي ...
    نايف كمل: يفكر يسوي مرقوق غيرها ، طبعا بلا منازع رقم اثنين ..
    مشاعل بابتسامة: نفس اختياري احنا بنفس الاذواق تقريبا .. فديته
    دينا من الصدمة ما أدلت أي تعبير ..
    ذكرى بحماس: وايش هي النتيجة..




    انتهى البارت

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6271

      #12
      رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا



      رواية الجانب الآخر / الكاتبة ساندرا
      البارت الحــادي عشــر



      دينا " ياربي أحس بمغص ببطني من التفكير وش بيختار ؟ "

      نايف زاح من عينه العصبة ..
      دينا " يا ربي وش ناطر .. وانا ليه شايلة هم رأيه مو انتي قايلة انها طبخ مو تولي الحكم ف ليه شايلة هم النتيجة "
      نايف مسك الطبق رقم ٢ : لاعاد احد يفكر يسوي ..
      دينا زادت نبضات قلبها وبهمس مسموع: ياربي ...
      نايف كمل: يفكر يسوي مرقوق غيرها ، طبعا بلا منازع رقم اثنين ..
      مشاعل بابتسامة: نفس اختياري احنا بنفس الاذواق تقريبا .. فديته
      دينا من الصدمة ما أدلت أي تعبير ..
      ذكرى بحماس: وايش هي النتيجة..
      تهاني تغيرت معالم وجها ..
      فوزية بابتسامة: الفايزة معنا أم نووووفي ..
      ذكرى وفوزية صاروا يصارخون ..
      نايف باندفاع: لحظة لحظة ، فهموني وش السالفة ..
      تهاني برفض: غش والله غش كلكم اتفقتوا ضدي ها ! طيب طيب " وطلعت من المطبخ وهي تتحلطم "
      فهده: وش خلت للبزران صدق مهنا عقل .. اقول يلا كبوا زمان الاكل قلب ثلج ..
      فوزية وذكرى صاروا يكبون الأكل ويوزعونها على الجهتين لرجال ولنساء ..
      نايف: ممكن أحد يعبرني .. كيف خسرت تهاني ! في أحد ينافسها بالطبخ يعني؟ ومن ألي تجرأ اصلا يختار طبق مو طبقها ..
      طلعت مشاعل من المستودع لان مافي رجال غير نايف والكل منهم طلع : صدقت .. الطبق الأول ما أدري كيف فاز ..
      فوزية كتمت ضحكتها: واي طبق عجبكم ؟
      نايف ومشاعل بصوت واحد: رقم ثنين ..
      فوزية: وهذا هو الطبق ألي فاز طبخ ام نوفي ..
      مشاعل بغيرة لعبت فيها: من جد غش غش ..
      فوزية: كيف غش يا مشاعل وانا بس ألي تعرف بينهم هم حتى شكل الصحن والتقديم والطبق ماشافوا مغطى شوفة عينك ..
      مشاعل صارت تناظر بالمستودع بحقد ثم طلعت ..
      نايف ألي مو عارف وش يقول: فوزية وش لزمة هالتحدي ذه اكيد من رأسك ولا من ذكرى اعرفكم زين وذي ألاعيبكم ..
      ذكرى ببراءة: ابد يا نايف انا مادريت اصلا ان في تصويتات بس امس بسيارة محمد تهاني قالت لدينا ماذوقتينا من اطباقك و . . . .
      دينا ابتسمت ابتسامة عريضة بفرحة ضمت يد أفنان : مو مصدقة يا فنو اني فزت ..
      افنان: غصب تفوزين يا دينا فعلا مرقوقك عجيييب ماذقت زيه ..
      دينا بامتنان: تسلمين يا اجمل سلفه ..
      نايف وهو يستمع لذكرى لآخر كلمة أخذ نفس عميق: بس أم علي زعلت ياخواتي ..
      فوزية: وي ! وفي أحد يزعل من لعبة هي تحدت تتحمل ألي جاها ..
      فهده من بعيد بصوت عالي: بتتغدون ولا وش ؟
      نايف وذكرى طلعوا من المطبخ وفوزية راحت للمستودع وباندفاع: مبروك يا طباخة الموسم من قدك فزتي على تهاني ..
      دينا و افنان طلعوا من المستودع وفوقهم ملافعهم : الله يبارك فيك ..
      افنان عند الباب: لا تتأخرون .." وطلعت"
      فوزية: لااا لزوم نحتفل بجد لكن خليها بكره اليوم جدول الزوجية يحتم علي ..
      دينا: خلاص بترجعي لهشام؟
      فوزية تبدلت ملامح الفرح لجدية: بعطيه فرصة رغم أنها فرصة مقطوعة يعني ايش يريد بوحدة عاقر بوحدة خلفت له اثنين كان ينتظرهم سنين ماجاوا إلا منها ..
      دينا بنفي: وش هالكلام فوزية ! العيال مش الأساس في اي علاقة بين إثنين ، في ايامكم سوا ذكرياتكم ألي لا يمكن شروق او غيرها تمحي كل ذه بين يوم وليلة .. لا تسمحين لها تمحي كل شيء ..
      فوزية ناظرتها بغرابة ..
      دينا كملت: دايركت هشام بيعرف قيمتك بس كوني جنبه يا فوزية وخلك دايم المتعاونة والي تقدر وهو بيعرف ..
      فوزية قاطعتها بصدمة: يجي منك هالكلام ! من متى اصلا تؤمنين بالحب يا دينا !؟
      دينا تغيرت معالم وجها وبلبكة: ما...مازلت ما اؤمن بالحب ، بعد ما شفت حب محمد لسميرة ..
      فوزية وسعت عينها ثم نزلتها ..
      دينا: لا تنزلي عينك فوزية ، محمد حتى لو أنكر وانتي أنكرتي لكن لايمكن نخفي هالشيء .. سميرة أثرت على محمد تأثر كبير ورغم كل شيء ما زال يحبها وممكن هي الوحيدة ألي وصلت أعماق قلبه ..
      فوزية ماعرفت ترد بأي كلمة غير انها تغير الموضوع: بتداومين اليوم ؟
      دينا: لا .. اليوم أوف عندي ، ويلا نتغدا قبل لا تجي الخاله فهده ..
      رفعت الشال فوق رأسها احتياط وراحت معها لطاولة الطعام ألي ما كانت فيها تهاني ..
      وأكلت وبالها بعيد " وش صار لك يا دينا ! معقولة تفكرين في حماك ، هالشيء حرام فوق كل شيء وابعدي عن بالك هالتفكير وسعادتك لما اعجبه طبخك كانت مبالغة فيها .. ااه بس يارب أعني وابعد عني كل تفكير تجاهه "
      قامت من السفرة وصعدت بجناحها وبيدها نوفي ..
      مشاعل إلي كانت تناظرها لما اختفت من عينها وتوجهت لجناح تهاني ..
      تهاني فتحت لها الباب
      مشاعل: وش هالتصرف الطايش يأم علي كان أخذتي الموضوع بروح رياضية مو تمشين وتزعلين ..
      تهاني برفعة حاجب: اي على اساس حضرتك ماسويتي سواتي وطلعتي بعد غيرتك بفوز دينا ..
      مشاعل صغرت عينها وبفشلة: من ألي قال لك ؟
      تهاني: العصفورة .. وايش جابك لعندي عسى مافي شيء مهم ؟
      مشاعل: في بالي شك ويارب يكون شك مو أكثر ، لكن اكيد أنتي ألي بتعرفين بطريقتك هل ألي حسيت به صح أم مجرد غيرة واهية ..
      تهاني : وش الي صار بعد ..
      مشاعل: في لحظة عيالك ومحمد وأسامة يجربون الطبقين ويكتبون لأي رقم صوتوا ، كنت انا ودينا وأفنان بالمستودع نشوف عبر النافذة لفت انتباهي نظرات دينا لنايف أبدا ماكانت نظرات عادية ..
      تهاني عقدت حاجبها: مافهمت .. وش قصدك ؟
      مشاعل: يعني دينا تحب نايف ..
      تهاني سكتت شوي ثم : هههههههههههههه واضح أن مرض الشك عندك وصل لحده اقول روحي عالجي ..
      مشاعل برجى: تكفين تهاني تأكدي لي من هالموضوع وردي لي خبر ، خبرك نايف يجي هنا احيان بدوني شوفي بنت الحرام وش تنظر له ..
      تهاني بسخرية: يعني بفهم من نظراتها كانت تحب نايف أو لا !؟
      مشاعل: ماسمعتي بألي يقول ان العاشق تفضحة عيناه ! ودينا بتنفضح وانتي غصب عنك بتساعديني ما يحتاج اي رجاء مني ، لك مهلة هاليومين سامعة " وطلعت من جناحها "
      تهاني وهي تسكر الباب بقوة: جعلك تروحين وما تردين ، يامعرفة قشرة لابارك الله فيك خدامة ابوك انا .. آخر عمري تمشيني وحدة مثلها يألي محد قدر يمشيني غصبن عني " فتحت ثلاجتها وطلعت الحبوب " بسببها بهمل صحتي واتعب بسببها ..
      اخذت قارورة مويا مع حبة وحدة و أكلتها وهي تتوعد في مشاعل ..
      .
      .
      دخل المحل وهو يدور بعيونه عنها
      جات بوجهه أمل وبفرحة: يا مرحبا تفضل ..
      نايف ناظرها: البنت ألي تشتغل هنا ؟ وينها ؟
      امل فهمت انه يقصد دينا: ليه تسأل ؟
      نايف رمقها بنظرة ..
      امل بلبكة: المعذرة اقصد في أي شكوى أو أي شيء لاسمح الله ..
      نايف بنظرات حادة: وينها ؟
      امل بنفس ربكتها: ما تداوم اليوم ..
      نايف تنفس براحة: تمام ، استأذنك ..
      امل صارت تناظره لما اختفى من عينه " وش عنده يسأل عن دينا ؟ ليكون صار شيء بينهم وما قالت لي ! ااخ منك يا دينا شغاله لي حرام وحلال وحالتك حالة وانتي يطلع منك هالسوالف صدق ياما تحت السواهي دواهي "
      صعد سيارته وباله بعيد " وش فيك خفت لما ماشفتها موجودة ! وش بتقول عنك وعنها الان لا..انت متزوج وهي متزوجة كيف افكر وانجرف هالقد ! اعوذ بالله منك يا شيطان كويس أنها مش بالدوام ماكنت بعرف وش ابغى منها أصلا "
      .
      .
      دخلت شقتهم القديمة ألي كانت ببيت عمها ماتغير أي شيء وتارك المكان غبار بدون ما يجيب شركة لتنظيف او خادمة تنظف ، حاولت تمسك أعصابها ومسكت جوالها بشركة التنظيف وتجي لتنظيف ، لبست عبايتها: خاطري اتعشى برا ..
      هشام: غير هاليوم ..
      فوزية: العمال بيجون ينظفون البيت ومحتاجين اقل شيء ساعتين .. ماكنت بروح للمطعم لوما أنت ماتكلفت تنظف الشقة " أخذت نفس عميق " أنا جاهزة ..
      هشام اخذ مفتاح السيارة وحركها بدون نفس وجوال يرن ويرن
      فوزية انتبهت لجواله مكتوب أم عيالي وقلب جنب اسمها لمعت عينها بحزن وصدت عند النافذة وبصعوبة نطق: رد .. ممكن محتاجة شيء ..
      هشام رد : الوو
      وطلع صوت شروق برا الجوال وسرعان ما قصره وبقلق: وش فيك ؟ صار شيء للاولاد ؟
      شروق بعصبية: لا .. انت وينك فيه الان ؟ معها صح ؟
      هشام: انا برا ..
      شروق بغيرة: برا معها صح ..
      هشام: امري في شيء ؟
      شروق بنفس غيرتها: معها صح ؟ طيب يا هشام طيب " وسكرت الخط بوجهه "
      فوزية دايركت فسرت صراخها عن عدم رضى برجعتها لحياة هشام يألي حتى هي مو راضية بجواتها كسرة لكن مابيدها شيء ..
      .
      .
      لبست عباتها وتوجهت للمحل ..
      وبابتسامة: هلوو أموله ..
      امل ردت لها الابتسامة: هلوات .. احزري من سأل عنك أمس ؟
      دينا بغرابة: مين ؟
      امل: المزيون جاء وماشافك ف طلع من المحل ..
      دينا وسعت عدسة عينها وبفضول: وش كان يريد ؟ ماقال لك ؟
      امل: تؤ ما قال اي شيء ، كان عصبي أمس ونظراته حادة حسيت ان فيه شيء ..
      دينا بخوف " معقول عرف من اكون ! يارب لا "
      امل بشك: في علاقة بينكم لا سمح الله ؟
      دينا برفض: اعوذ بالله وش هالكلام امل ! مو عارفه اني متزوجة ..
      امل: اي أنا قلت كذا بس تدرين الشيطان وعمايله .. الله يخزيك يا شيطان ..
      دينا صدت عنها وصارت تكمل شغلها .. ماهي إلا لحظات قليلة إلا بدخوله
      امل وقفت مكانها وصارت تناظره كيف يناظر لدينا ..
      نايف اقترب منها : اهلين ..
      دينا ألتفتت بذهول من شوفته بربكة:مرحب...ا تفضل أخوي ..
      نايف: أمس جيت هنا وما لقيتك ..
      دينا نزلت عينها: آمرني في شيء ؟
      نايف بإحراج: آسف لو ازعجك لكني اثق في ذوقك بالعطورات ..
      دينا رقص قلبها من الفرح بس مابينت وبرسمية: الحمدلله اتمنى دوم تعجبك عطوراتنا .. وكيف اقدر أخدمك ؟
      نايف حس بفشلة جيته لها بلهفة لكنه عدا الموضوع ..
      دينا حسته محتار: في عروض على بوكسات عطور لشعر وللجسم وفي مجموعة عطور مميزة وكلهم خصومات .. حاب تجرب واحد منهم ؟
      نايف سرح في عيونها العسلية وبلا شعور: ذي عيونك ولا عدسات ..
      دينا استغربت سؤاله ونزلت راسها بخجل
      نايف انتبه على نفسه: آسف جدا آسف بس عيونك .. " سكت شوي وبنبرة صوت عميقة " فيها سحر غريب ..
      دينا صارت تناظر فيه بضياع وهي تتأمل ملامح وجهه عن كثب بلون بشرته الحنطية الفاتحة وبعيونه الحادة وشفايفه المحدده بعوارضه .. اختلطت نظراتهم ببعض الممزوجة بإعجاب شديد ..
      دينا " ليه كل هالميول المفاجئ والغريب وكيف بدأ ذه كله ، دينا اتقي الله ونظراتك له أبدا مو صحيحة مهما ايش ماكان هو حرام عليك " صحى ضميرها ونزلت عينها وبصوت مسموع: احم .. يابنت ..
      أمل ألي كانت تناظر فيهم من بداية حوارهم جات عندهم: هلا ام بسام ..
      دينا بهمس: لاهنتي ممكن تورين زبونا البوكسات الجديدة أنا بجري إتصال ..
      امل بابتسامة: اوكي ، تفضل من هنا ..
      دينا أبتعدت عنهم كل البعد بنهاية المحل واتصلت في ولدها ..
      بسام: يا يمه أنا بخير والله ومرتاح بالشقة مع خالي مازن ..
      دينا: يابعد عيني ، تاكل زين ؟ وكيف دراستك ؟
      بسام: كل شيء تمام وانتي يمه بخير ؟
      دينا " سؤالك يا ولدي فعلا محير ، بهاللحظة بس ما أعرف هل أنا بخير أو لا .. ماعدت اعرف نفسي " : ادري ازعجتك بسام بإتصالاتي المتكررة بس لاتلومني أنت بعيد عني واشتاق لك ..
      بسام: ومتى بتنزلين الخبر ؟
      دينا: قريب إن شاء الله لأني أنا بعد فقدتكم وفقدت حسكم ونوفي بعد اشتاق لك ..
      بسام باشتياق: على صغره بس له وحشة ، صوريه لي كل ماتسنت لك الفرصة ..
      دينا: أبشر ياعين ابوي .. أنتبه لنفسك ، أحبك باي ..
      وسكرت الخط وصارت تتصل ب أختها أبرار ثم بخديجة الأهم تنشغل عنه وما يكون في مجال أنها تخدمه ..
      نايف كان يشوف البوكسات الجديدة وعينه على دينا ألي حس أنها زعلت من سؤاله ألي جاء بلا قصد منه ..
      امل: اي بوكس عجبك ؟
      نايف: هذا .. وتغليف لاهنتي هدية لشخص عزيز ..
      امل بابتسامة: ألي تعزهم وتحبهم كثار .. هدايا كثيرة ماشاء الله ..
      نايف ناظر دينا ألي خلصت من الجوال ..
      امل انزعجت من إهتمامه فيها وبغيرة: لا تسلط الضوء عليها كثير ، البنات كثار اختار العازبة بس أنك تنظر لمتزوجة أم عيال ذي صعبة ومش حلوة بحقك ولا حقها ..
      نايف كلامها وعاه وكأنه جرس ايقظه من سحرها ..
      امل كملت وبلطف: مو قصدي بس ام بسام تعشق زوجها وكل فترة تكلمه زي ما أنت شايف ، انت عازب؟
      نايف سكت شوي: الحساب من فضلك ..
      امل " ياربي من الفشلة " وتوجهت معه للمحاسبة ..
      دينا لما تأكدت أنه ما يناظر فيها صارت تناظر فيه بطرف عينها ..
      نايف بعد المحاسبة مر من جنبها بخطوات ثابتة بدون ما يلتفت بهيبته وثقله .. يألي حست أنه آخر يوم بتشوفه هنا ..
      أمل اقتربت منها: لا تشيلي هم فهمته بكل شيء ..
      دينا عقدت حاجبها: بوش ؟
      أمل: انا فهمت تلميحك لتصريفه عنك وما ألومك يعني رجال مزيون ومطيح بهالمحل اكيد وراه مغزى واضح أنه مغازلجي زين وفكيتي نفسك منه .. قلت له أنك متزوجة وتموتين في زوجك وهو فهمها وانسحب بسهولة ..
      دينا صارت تناظره وهو يحرك سيارته عبر زجاج بحزن عميق " اللهم الثبات وبس " : زين ما سويتي ولو قدر الله وجاء قومي فيه ..
      امل بابتسامة: لا تشيلي هم ..
      صعد سيارته وهو يلوم نفسه " بس كيف يطلع منك هالكلام ! استغفر الله الان بتظن فيني ظن سوء اكيد وصاحبتها ذي وهي تتكلم معي ألي يسمعها يقول ان في علاقة ، وهي بنت يا نايف والبنت سمعه عيبه عليك تقدم اهتمام لو بسيط لها ما ترضاها لذكرى طبعا " تنهد وهو في عزم مابيرجع للمحل من جديد ..


      اما دينا في تفكير عميق ومحتاجة لنورة بنت عمها تتكلم وتفيدها مير هي عارفه ألي تمر فيه لكن ماقدرت تكتم واتصلت فيها وباندفاع: نورة ارجوك ساعديني ..
      نورة: بسم الله .. على طول كذا ! طيب قولي وش فيك ؟
      دينا بتردد: نورة انا بجد في مشكلة مو عارفه ايش يصير لي بالضبط ، أنا انا انا ..
      نورة: انا انا .. انتي وش تكلمي ؟
      دينا بصوت قريب للهمس: اممم كيف تعرفين نفسك أنك عاشقة ؟
      نورة: لا مو من جدك دينا اتصلتي بي عشان تسأليني هالسؤال ..!!!
      دينا: والله نورة ما امزح معك انا أمر بمشاعر غريبة ومنيب عارفه وش اسوي ..
      نورة بعدم تصديق: يعني ذي الحالة فيك ؟ اما ما اصدق ..
      دينا باندفاع: لا لا مو فيني في زميلتي ألي معي بالمحل ..
      نورة: اها ..
      دينا حكت لها ألي صار بينها وبين نايف بدون ماتعلمها أنها هي ..
      نورة تنهدت: الحب يا دينا مو كذا ، الحب الحقيقي والصح يجي بعد العشرة وبعد فترات طويلة بينهم مو بس شافته بالمحل واعجبت به . في فرق بين الحب والإعجاب دينا ..
      دينا براحة:صدق ؟
      نورة: اي طبعا .. ودامه بس اعجاب خليها تنقذ نفسها وتتجاهله بالمرة الرجال حقيرين ..
      دينا بتعاطف: نورة حبيبي طمنيني عنك؟ صار شيء ؟
      نورة: لحد الآن إياد معند يا دينا مو راضي يمشي بالشروط ..
      دينا: خلك مصرة وهو بنفسه بيراضيك تمام !
      نورة: اشتقت له..
      دينا: وذه وقته !
      نورة بعاطفة: غصب عني مو مني دينا ، أحبه من الصغر ، حتى لو طبوعه سيئة ممكن يتغير بعد ألي يصير ذه كله !
      دينا سكتت شوي: ما أدري وش أقول لك يا نورة لاني مهما وش تكلمت أدري بترجعين له .. صح ؟
      نورة:.......
      دينا تنهدت: شفتي شلون ! اجل ليه كل هالهيصة والبيصة ذي!
      نورة: توقعت أنه بيلين وبيرضى لكن هو ماسك برأيه ..
      دينا: لاحول ولا قوة إلا بالله ، الله يسخره لك يا نورة ..
      نورة: امين امين يارب .. محتاجة لهالدعاوي الزينة دينا كثري منها ..
      دينا: مو قدي ..
      نورة: اشتقتي لرقص ؟
      دينا بشوق: جدا يا نورة ، اشتقت لدقة الطبلة ولباس الرقص الشرقي والتصفيق و و اااه بس .. كنت اذا تضايقت أرقص الان بس ابكي..
      نورة: وليه تبكين ! ارقصي وفليها ، اشتري مسجل صغير وياكثرهم في اللولو هايبر ومسويين عروضات عليها ، اختاري الزين منهم وانبسطي ولا احد له كلمة عليك .. دام ترقصين في جناحك ..
      دينا: تتوقعين ؟
      نورة: طبعا حبيبتي ..
      دينا بحماس: بس ينتهي دوامي بروح ..
      نورة: ربي يوفقك ..
      سكرت منها وكانت في إنتظار انتهاء دوامها إلا ب آخر لحظة تتصل فوزية وردت عليها: اطلعي أنا برا أنتظرك ..
      دينا شافتها برا فعلا اخذت شنطتها وصعدت السيارة ..
      فوزية بضيقة: محتاجة انبسط يا دينا وبس ، ما أريد افكر بأي شيء..
      دينا بقلق: وش صار فوز؟
      فوزية: تصوري دينا ! أمس بس كانت ليلتي جواله ماسكت تدق عليه على أسباب تافهه وتتحجج بعيالها يا دينا ..
      دينا:وهشام آيش سو ؟
      فوزية: مرة يرد عليها و٣ مرات يطنش لكن باين عليه مشغول وعقله مو معي ابدا ..
      دينا " كل واحد في هالعالم له مشاكله وهمومه ، ما ادري كيف اواسيها وأنا اضرب منها "
      فوزية بحزن: حتى ما كلف على نفسه ينظف البيت كان مليان غبار وحالته يرثى لها ..
      دينا بدون تفكير: ممكن تمرين اللولو هايبر معي شغلة اخذها ..
      فوزية: وأنتي هذا همك ؟
      دينا: مري وأنا بعلمك ..
      ومرت على اسواق اللولو وأخذت المسجل وحاجيات خفيفة وصعدت السيارة ..
      فوزية اشرت بصبعها عشان ماتتكلم والسماعة بإذنها: ايوه نايف اسمعك ..
      دينا زادت نبضات قلبها وصارت تركز معها ..
      فوزية بابتسامة: عمري أنت ، ماعندي مشكلة ألي ودك به يصير تستاهل شعولة كل خير .. طيب طيب أنا برجعتي لبيت العايلة وبتفاهم معك بكل شيء ..باي ..
      دينا حست بفضول لكن فضلت الصمت وسرعان ما وصلوا للفيلا ..جاها نوفي يركض وضمها بقوة وصارت تبوس فيه وناظرت فوزية: ما بطول تمام ؟
      فوزية تشلح عبايتها: ولايهمك أنا بقابل نايف ..
      دينا صعدت فوق وغيرت لبسها لفستان رقص شرقي من ألي كانت تلبسه في حفلات الرقص صارت تناظر نفسها وهي تحن للأيام السابقة .. فستان بقطعتين بلون البيبي بينك والفصوص والرسومات الذهبية ، فردت شعرها البرتقالي المحمر .. ولبست كعبها الذهبي ..
      تركت نوفي عند الخدامة تحت وضبطت السماعة الجديدة ألي أشترتها من شوي وجهزت أغنية ..
      واتصلت بفوزية وبلغتها تصعد لجناحها ..
      فتحت الباب لها وباندفاع: وينك اسمعي "
      أنصدمت لما شافتها بلباسها الشرقي وعلى عجل" وش لابسة انتي ! وش عندك ؟
      دينا وهي تدور: عجبك ؟
      فوزية: جداا .. بس وش خلاك تلبسيه ؟ في شيء ؟ " وناظرت الطاولة ألي جهزتها المليانة بالمفرحات وبابتسامة" حركات والله .. الان علميني وش السالفة ..
      دينا بفضول: أول شيء أنتي ؟
      فوزية: عيد ميلاد مشاعل قرب ونايف بيسويها مفاجئة كبيرة من شوي كان هنا .. جالس يطيب خاطر الهانم تهاني بعد خسارتها وهدية ياحظي كأنها تستاهل مع بوكية ورد فالمهم بعدها تكلم عن يوم ميلاد حب حياته وآآي لو تسمعي تخطيطاته إيش بيسوي وآيش يعمل لها ، بس مشاعل تستاهل والله والهدية لها لزوم تكون مفتخرة وش بتهديها؟
      دينا ألي كانت تسمع كلامها وهي تشعر بحزن وكأنه خاينها وشعور بالآسى على حالها وبحزن داخلي: أما أنا برقص وبتشوفي كيف نفسيتك تغيرت .. فاكره لما ارقص كنتي تنبسطي ..
      فوزية بحنين: الله ع ايام زمان ..ياليت لو ترقصين على اغنية حزينة ..
      دينا خفضت الأنوار وشغلت اغنية آه لو لعبت يازهر ..
      كانت تتمايل مع الأغنية والعزف والموال بحزن كبير والصوت كان عالي نزل لدور الأرضي ..
      ألي كانت فيه تهاني وأختها ..
      عقدت حاجبها: عندها مناسبة ؟
      تهاني: خليها تتهنى بنت الحرام ، ترقص وتنبسط ..
      أفنان: لاحول ولا قوة الا بالله ، تتوقعي محمد معها ؟
      تهاني ألي تو تفتكر أن الليلة ليلة ضرتها وبغيرة: حقيرة كل هالشيء تسويه عشان تغيضني أنا أعرفها ، حسبي الله عليها ..
      أفنان: خلاص أنتي بليلتك أرقصي وأردحي وماعليك منها ..
      تهاني بقهر: أنتي ألي تنصفيها وقلبك عليها لكن شوفي آيش تسوي بأختك ، من جات بهالبيت وهو مندمر حتى أولادي ماعاد جلسوا فيه ، حتى مهند راح مع أخوه ..
      أفنان بعطف كبير: علي اه يا علي ، هالولد مسكين ومتبهدل بينكم اعطوه ألي يبغيها يا تهاني و خلونا نفرح فيه ..
      تهاني برفض تام: لا يمكن .. يتزوج بنت مطلقة ومعها بنت ليه ؟ وش يعيبه ولدي !
      افنان: علي يحب البنت من قبل لا تتزوج ، وخطبها وانتوا ألي رفضتوا بآخر لحظة ..
      تهاني: وتروح البنت تتزوج وتخلف وتتطلق ثم تقول خلاص دام الولد ميت علي ارجع له ، اقطع يدي من هنا لو ما كان البنت نفسها معلقته فيها ..
      افنان: استغفر الله خافي الله تهاني ، مش كل هالزمن يمشي بالمكالمات والتعارف ..
      تهاني: يا افنان ياحبيبتي فكي نفسك شوي من هالتشدد ألي انتي فيه وفتحي عينك شوفي وين عايشين فيه أحنا ، نايف ومشاعل تزوجوا عن حب كيف بالله ؟ وبنت الحرام ذي تزوجت مع محمد كيف ؟ اكيد في مراسلات ولقائات بعد ياعيوني ..
      افنان: الله يبعد بناتنا عن هالسوالف ألي ماوراها إلا الفضايح والحرام ..
      تهاني: خلف الله علي وعليك تزوجنا من واحنا صغار لولاد عمنا لا نظرة شرعية ولا بعد الملكة شافونا وشوفي الحمد لله لكن جيل اليوم ااخ بس اصبري على مهند بيتبع اخوه
      أفنان: تفائلي خير يا تهاني بإذن الله ربي بيفرحك برزان وأخوانها ..
      تهاني : يارب يارب ..
      ذكرى دخلت عليهم وهي تسمع صوت الأغاني من فوق وبابتسامة: مساء الخير .. في مناسبة ؟
      تهاني: لا ! بس المناسبة الجايه يوم ميلاد مشاعل ..
      ذكرى برمت شفتها على جنب: اها .. خير ان شاء الله ..
      وصعدت الدرج ..
      .
      جلست دنيا وهي تتنفس بسرعة ..
      فوزية تصفر: ابدعتي ابدعتي ، الله عليك من جد رقصك يونس ..
      دينا ألي حست بطاقة إيجابية عالية وهي تبعد كل فكرة سيئة عنها ومشاعر مالها حق فيها ..
      فوزية : وايش جاك على هالرقص ، اكيد في مناسبة حلوة او اخبار تجنن ..
      دينا " كنت ابعد الحزن عني " : ابعد الحزن عنك فوز..
      فوزية: بعد عمري أنتي ، الله لا يحرمني منك ، تعرفي دينا الشيء الحلو ألي طلعت فيه أنك زوجة أخوي .. واحنا ببيت واحد " تنهدت " من قامت بمشروعها ذكرى وصارت مشغولة مو زي قبل فاضية .. ورزان محشورة بغرفتها وبس ..
      دينا انتظمت انفاسها: الحمدلله اولا واخيرا " قامت " زمان ذكرى جات من دوامها بقوم اغير ملابسي قبل لاتشوفني وانفضح .. ارتاحي هنا بقوم اخذ دوش وانظف واجيك مابطول ..
      فوزية: اوك حبيبي خذي راحتك " ومسكت الريموت "
      دينا دخلت التواليت وصبت مويا باردة ع جسمها لما حست أنها بردت من جواتها وهي تفكر بنايف بشكل كبير هاليوم وكل تفكيرها أنه متضايق أو لا وهل بترجع تشوفه بالمحل من جديد ولا .. عند المراية لفت المنشفة بجسمها واخذت نفس عميق وبهمس: ابتهجي وانسي كل شيء ، ولا تفكرين بشيء غلط ولا يحق لك .. انبسطي وفليها .. يسس
      عند التسريحة صارت تجفف جسمها وتقوم بطقوسها اليومية ولبست روب بيت مشمشي مريح قصير لنص الساق بنص الكم مرسوم عليه رسومات كارتونية " تاز " مشطت شعرها وجففته تركته مموج بطبيعته وعكفت شعرها وحطته على كتفها ..
      تعطرت بعطر هادي .. دخلت عليهم وشافت ذكرى وبابتسامة: تو ما نور جناحي ..
      فوزية: وجع وانا ..
      ذكرى وهي ترمش: فديتني بس .. اقول وش هالسهرة ذي ! اكيد في مناسبة تحتفلون فيها بشكل شخصي ..
      فوزية: بعد قلبي دينا مسويتها لي عشان ما اتضايق ..
      دينا بحماس: بنزل تحت أجيب أكواب زيادة لسهرة ..
      فوزية تناظر ذكرى: وانتي لاتلمسين الريموت من بعد ذاك اليوم ..
      دينا نزلت وصعدت سريع وهي تسمع كلامهم عن غير قصد ..
      ذكرى: بس ما يصير يا فوزية ، وش بيقول محمد عنا ؟ الليلة ليلة دينا ..
      فوزية: اي بس محمد لسى ما جاء ..
      ذكرى: تلاحظي تغيرات في محمد ؟ من لما جاب دينا هنا وهو رسمي مع الكل ومشغول مو فاضي وكلا برا .. تعتقدي هو مرتاح مع دينا ؟
      فوزية:.........
      ذكرى بغرابة: انا اسمع الي يتزوجون صغيرة يصيرون طايرين فيها عكس محمد ، اتذكره كيف كان مبسوط مع سميرة كان انسان ثاني ..
      فوزية باندفاع: اووص ولا كلمة لاتسمعك دينا ، ممكن هي شاكه لكن لا تأكدي لها ..
      ذكرى: ما ادري وش بلاء الرجال ألحين سميرة تتقارن بدينا ؟ اخوانك مامعهم ذرة ذوق ..
      فوزية تنهدت: مو بس اخوانك اظن الرجال كافة كذا
      ذكرى: إلا على طاري إخواني وش قصة الحفلة ألي بيسويها نايف لمرته ..
      فوزية: بيسويها في فندق هنا .. لو تعرفي يا ذكرى حب نايف لمشاعل ما تقولي ذه حب طبيعي ..
      ذكرى: اي زي ما قالت خالتي فهده نايف مسحور فيها بس ما أدري على ايش " وبتفكير " أنا بديت أخاف على حظي .. بحكم أني جميلة ..
      فوزية: ههههههههههههههه مالت عليك ..
      إلا بدخلة دينا: آسفة على التأخير ..
      ذكرى: تعالي دينا بالله كوني منصفة من أجمل نايف ولا مشاعل ..
      فوزية: انتي اصلا شفتي نايف بوضوح ؟
      ذكرى: وريها صورته بجوالك يلا ..
      دينا صارت تسكب لهم العصير وتفتح الشيبسات وتحطهم في صحونهم ..
      ذكرى سحبتها وجلستها جنبها: اتركي ذه منك وشوفي الكارثة ..
      دينا ناظرت الجوال مشاعل ألي كانت بيوم زواجها كانت محلوة : محلوة هنا .. وكانت أنحف من الآن .. اعتقد زاد وزنها عن الان ١٥ كيلو ممكن ..
      ذكرى: صدقتي ترى الكل قال لها بس دام نايف مايتكلم خلاص عادي عندها ..
      دينا: أعتقد هالشيء بسبب الراحة النفسية ، ولا تنسي المتزوجة غير عن العزوبية بكثير ..
      ذكرى: هذا فوزية عندك متزوجة بس مربربة متناسقة ماينقال عنها دبة وانتي بعد متزوجة ما سمنتي رغم أنك حملتي ..
      دينا بلا تفكير: بحكم شغلي لابد اراعي وزني ..
      ذكرى: ايش !
      فوزية ألي حست أن دينا خارتها: هههههه هي قصدها شغل البيت قبل لو تزيد وزنها أكثر بتتعب ..
      دينا: بالضبط هذا قصدي .. وبعدين يا ذكرى الجمال والجسم ماله علاقة في محبة الزوج لزوجته وكلن وله نصيبه ..
      ذكرى رجعت مدت الجوال لدينا: شوفي بس هالجمال ..
      دينا ناظرت بجوالها وهي تشوف نايف بجماله ورزته بالثوب الأسود وغترته البيضاء وملامحه العربية الأصيلة ..
      ذكرى بحنين: كانت أيام .. ليتها تعود اشتقت للباحة وجمال الجنوب ..
      فوزية تنهدت: اي بالله .. وش رأيكم نروح بعد حفلة مشاعل ونغير جو ومنها تشوف دينا جمال ديارنا وطبيعتها ..
      ذكرى بحماس: ياليت والله .. وش قلتي دينا ..
      دينا ألي سرحت بصور نايف وتدقق بملامح وجهه أكثر ..لما كان قبالها كانت تتحاشى النظر فيه على قد ماتقدر ..
      ذكرى: دام دينا تتفرج بشروذ وعاجبها المناظر الطبيعية ف أكيد موافقة ..
      فوزية بفخر: لسى حبيبتي ماشفتي جمال الجنوب الصح ، وبنلبسك اللبس الشعبي حقنا بيصير يجنن عليك بعد ..
      ذكرى: في اسواق شعبية هناك بتعجبك بالحيل دينا ..
      دينا " دينا وين راح عقلك ! استغفري ربك كيف تناظرين رجال بهالنظرات ذي .. " غمضت عينها بقوة واعطتها جوالها ..
      فوزية: بسم الله عليك وش فيك ؟
      دينا: لا أبد بس محتاجة اريح شوي ..
      ذكرى بغمزة: قوليها كاش حبيبتي بنفهم .. بتتجهزين لمحمد هاا ..
      دينا" صدق كلن على همه سرى " هزت رأسها بالايجاب وهي تدعي الحيا: يلا انتي وهي دامكم تعرفون ..
      فوزية وذكرى طلعوا ..
      دينا أخذت نفس عميق وراحت تتوضأ وفرشت سجاداتها وصلت ركعتين ثم دعت ربها ، صحيح أنا أرقص واسمع أغاني وفيني ألف علة وعلة ولكن .. يارب ارحمني وردني إليك ردا جميلا ، ابعدني عن طريق الحب ألي ما وراه إلا اذيتي .. وخيانة لزوجي يارب ساعدني واجعلني اصد عنه " ظلت تدعو وتدعو لحد ما جاء محمد ..
      .
      .
      دخلت عنده بالعيادة ووجهه مقلوب ..
      د.ثامر: كل ماجاتني مريضة اسمها مشاعل يقلب مزاجي واحرص أني اقرا اسمها كامل لتأكيد أنها مو انتي .. وش بغيتي بعد !
      مشاعل جلست بهدوء: كذا تستقبل أختك ؟
      د.ثامر بحده: مو قلتي أني ألفق التحاليل وأكذب وش بغيتي بعد ! اعتقيني يا مشاعل ولا عاد تجين هنا ..
      مشاعل: دخول الحمام مش زي خروجه يا أخوي يا ولد أمي ..
      د.ثامر عقد حاجبه: وش قصدك !؟
      مشاعل: يعني لو قدر الله ونايف قرر بيوم يحرك عقله وعرف بكل شيء أكيد بنفضح وأنت بعد بتنفضح ولا تنسى أنه محامي اكيد ما بيسكت ومهنة الطب انسى انك تمارسها ..
      د.ثامر عرف قصدها بالتحديد: وش بغيتي مشاعل ؟
      مشاعل بابتسامة خبيثة: يوم ميلادي وذكرى زواجنا قريب وحابه اخليه ما يتنسى أقلها بالنسبة له .. وأريدك تكون مشرف على حملي ..
      د.ثامر بعدم استيعاب: حملك ! انتي مستحيل تحملين ولا من سابع المستحيلات تحملين ..
      مشاعل: حمل وهمي وكذبي ..
      د.ثامر فتح عينه على الاخر: واضح أنك متأثرة بالمسلسلات والأفلام ألي تشوفيها .. لا يمكن يصدق أنك حامل لان الحمل بيبان ووين الطفل ..؟
      مشاعل حطت رجل على رجل: في بنت من الدول العربية أعرفها شخصيا تريد تتخلئ عن حملها فعقدت معها إتفاق أنها تبيع طفلها علي ..
      د.ثامر سكت شوي ثم اطلق ضحكة طويلة: ههههههههههههههههههههههههه .. واضح أنك ما نمتي .. جايه من صباح الله ليه ، روحي خذي لك غفوة من وجهك اصلا واضح انك جايتني مواصلة ..
      مشاعل بجدية: انا مو جاية ومتعنية لك لهنا عشان اتريق معك ..
      د.ثامر بعصبية: هالكلام ما يدخل بالعقل مشاعل كيف تبغيني أقول له أنك حامل بعد ما اكدت له ونفيت بموجب التحليل والفحوصات أنه ماينجب وفجأة قدر ينجب !
      مشاعل : بسيطة ! ماسمعت بقصص أن رجال ما ينجب وصار ينجب بالاستغفار وقراءة القرآن ! اعتبرنا من هالفئة ولا تعقدها ..
      د.ثامر صار يناظرها بعدم تصديق وبذهول: ضروري تتعالجي مشاعل ، وضعك كلما في تردي .. حرام عليك ألي تسويه بهالرجال والله حرام خافي الله ..
      مشاعل بشراسة: أنت ماتعرف آيش يعني حب ماتعرف ايش يعني العشق والهيام أنا ما أقدر اترك نايف أنا اعشقه وأموت فيه أنا وصلت لمرحلة اني اغار حتى من الرجال عليه ومن اي احد يقرب منه ..
      د.ثامر: مشاعل أنتي مريضة وذه مو عيب في علاج لك ..
      مشاعل بحقد: اصحك تفتح سيرة العلاج انا مو مريضة أنا أحببه أنا هيمانه أنا أعشقه .. أنت قلبك أسود مثل قلب أمي لما تركتني وراحت تزوجت واحد ثاني وخلتني أعاني من مرت الأب أنت ماتعرف كمية المعاناة ألي أمر فيها وكيف نايف انقذني وانتشلني من هالعيشة المقرفة لو يصير شيء ويطلقني برجع لبيت أبوي وعند مرته ألي مكرهتني بعيشتي .. خليني أذكر فيك شيء عدل واوعدك وعد أني بعد هالموقف ماعاد بجي لك من جديد ..
      د.ثامر: أمي ماتركتك أنتي وبس ، أنا تركتني قبلك وكنت صغير وراحت تزوجت ابوك بس لابد نعيش وننسى خلاص ..
      مشاعل صغرت عينها: سهل أنك تقول هالكلام .. لانك رجال اما انا بنت .. مو عارف شعور أنك تعيش خادم في بيت ابوك ومرته تكيد لك وتدخل في كل شيء وتوقف في سعادتك حتى لما تقدم لي نايف ماعجبها وحاولت أن أبوي يرفضه لكن الحمدلله وابوي معه عقل .. تعرف وش قال لها ! خليها تتزوج محد دق بابها غيره وخايف تجلس بكبدي " وبنوحة " لا تتكلم عن المعاناة وأنت ما جربتها أنا حطيت الجمرة بيدي انا مشيت على النار ..
      ثامر بحزن لوضع أخته ماقدر يعلق بشيء لحد ما هدأت ..
      مشاعل تمسح دموعها: بس هالمعروف سوه وبكون ممنونة لك .. تكفى لا تصير أنت والزمن علي كافي ألي جرى لي ..
      طلعت من العيادة بعد ما أخذت موافقة أخوها في خطتها الجاية ..
      .
      .
      احدى أكبر فنادق جدة المطلة على البحر .. الي تتميز بخدماتها الخاصة واضوائها الشاعرية الحميمية والموسيقى الجاز الشاعرية ، حيث تم حضور الخالة فهده ودينا وتهاني وأفنان وخلود وذكرى وفوزية وصديقة مشاعل نجلاء .. وصاحبة المناسبة مشاعل ..
      بطاولة عائلية كبيرة ..
      مشاعل حرصت جية دينا عشان تثبت لها حب نايف لها وبابتسامة : حبيت المفاجئة كثير كثير الله لا يحرمني من نايف حبيبي .." وشدت على الكلمة الأخيرة "
      دينا بعالم ثاني تناظر بالمكان وجماله وهي منسجمة مع الموسيقى الجميلة ..
      فوزية: تستاهلي كل خير شعوله والله نايف لو يلف الدنيا كلها ما بيلاقي وحده مثلك اصيلة ..
      مشاعل بابتسامة: حبيبتي فوز تسلمين على الكلام الحلو والهدية الذوق مثلك ..
      فوزية: ابد مو قد المقام ..
      تهاني تعدل حجابها: ومتى بيدخل نايف ..
      مشاعل ناظرت دينا بحقد: الآن ..
      دينا " وش قصتها ذي !؟ "
      الي مايحرم لنايف تغطى ودينا حرصت تنزل الشال على عيونها عشان مايتعرف عليها نايف ..
      تغيرت المعزوفة .. وجات بنت من اصول تايوانية بالعزف على الكمان في لحظة دخول نايف ببدلته الرسمية الكحلية ..
      اقتربت مشاعل ورفعت طرف فستانها بالقرب منه وصاروا يرقصون على المعزوفة الهادية
      فهده بهمس: يا شين السرج على البقر بس ..
      ذكرى بنفس همسها: خليهم ياخالة هذا هي الموضة .. عقبالي .. انا بزواجي بسوي كذا ..
      فهده غطت وجها: وخزياه بترقصين كذا قدام العالم ؟ يا وجه استح ..
      رزان بضحكة: ياخالة هذا الموضة في زمنكم وزمن امي وعمه فوزية ولآ ..
      فهده: ولآة شبابك ..
      رزان بضحكة: وليه تدعين علي خالة ، هذا الصدق قسم حتى اسألي دينا اكيد سوت كذا مع ابوي ..
      الكل صار يناظر دينا في انتظار ردها ..
      دينا ألي ماكانت معهم: وش فيكم تناظروني كذا
      تهاني: مستحيل ابو علي ينزل لهالمستوى ..
      فوزية: لا ياروحي إلا نزل ونص ، ورقص قدام أهلها بعد .. محمد مدلع دينا دلع مو طبيعي ..


      بجهة آخرى ، وهي مسندة رأسها عن صدره وبحب: تحبني نايف ؟
      نايف بحب: وايش شايفة؟
      مشاعل صارت تناظر بعيونه وبابتسامة: اليوم معي لك مفاجأة كبيرة .. مفاجأة كنا في إنتظارها من زمان .." سكتت شوي وبابتسامة " أنا ح.... " ماقدرت تكمل لما شافت نايف نظراته تتمحور على الطاولة ..
      نايف " الصوت هذا .. أنا سامعه ولا يتهيأ لي "


      دينا: يلا عقبال العزوبيات ألي هنا ..
      ذكرى: يارب يارب ..
      فهده: شفتي يا تهاني ! كيف ابو علي صغر بعمره مع دينا ..
      تهاني بقهر: اي واضح ، والدليل أن من جابها هنا وهو متكدر ومايتحمل نقاش او فتح موضوع وكأنه بعالم ثاني ..
      دينا " صدقت .. ماشفت حتى طرف بسمته "
      فوزية تريد تغيضها: ممكن معك أنتي بس ..
      تهاني بحده: وش قصدك ؟
      فهده: وبعدين معكم أنتوا ! خلونا ننهي هالجلسة ذي ألي ما أدري وش موقعي فيها ..
      دينا " جلسة خاصة زي كذا ليه حبت تجمعنا معها ! خبرتي القليلة بمشاعل أن وراء سواتها شيء ، جلسة عائلية زي كذا وتجيب خويتها معنا ! " ناظرت بنجلاء ألي عينها مانزلت منهم وكانت عينها حزينة .. كانت جالسة قريبة منها وبهمس: ماتعرفنا بالضيفة " ومسكت طرف يدها "
      نجلاء انتبهت لها: هه .. هلا حياتي ..
      دينا بابتسامة: أهلين وسهلين .. معك دينا تشرفت فيك ..
      نجلاء ابتسمت بصعوبة: واضح أنك جديدة هنا لأني ماشفتك من قبل .. أنتي والخالة ، آخر مرة شفت العايلة لما كانت المرحومة عايشة ..
      دينا: قصدك أم محمد ؟
      نجلاء: ايوه .. كانت طيبة القلب ربي يرحمها ويسكنها فسيح جناته ..
      دينا بفضول: أنتي صديقة العايلة ؟
      نجلاء: لا أبدا .. أنا ممرضة البديلة لمشاعل ..
      دينا " وش السالفة ! مشاعل ممرضة !! "
      نجلاء : أنتي حديثة بهالعايلة ؟
      دينا: أي ..
      نجلاء: واضح من لهجتك أنك مو جداوية ، وملامحك غريبة علي ما تعرفنا بالحلو ..
      دينا بابتسامة: أنا من الشرقية .. فعلا مالي صلة بجدة ولا عرفتها إلا بعد زواجي من محمد ..
      نجلاء بصدمة: محمد ! أنتي زوجة محمد ؟
      دينا هزت راسها بالايجاب بغرابة من صدمتها ..
      نجلاء بنفس صدمتها: دام أشهر في زواجه منك أكيد أنه يحبك ..
      دينا " مستحيل تكون بس معرفة ، ذي عندها معلومات شخصية عن هالعايلة ، ولا ممكن تكون مشاعل معطتها نبذة عن هالعايلة .. إذن هي صديقة مقربة لها "


      مشاعل بغيرة: وش فيك تبصبص بالطاولة ؟ من ألي عاجبتك فيهم ؟
      نايف طير عيونه لفوق: مشاعل ! بلا صغر عقل .. اتركي الليلة تمشي بدون كدر ..
      مشاعل عقدت حاجبها: كدر ! أنا اعيشك بكدر !
      نايف بنفاذ صبر: مشاعل كلش مو وقتك ، أجلي خناقتك لوقت ثاني ، حفلتك لسى ما انتهت لا تنهينها بسبب غيرتك العمياء ..
      مشاعل شدت على شفتها وابتعدت عنه أول ما انتهت الموسيقى ..
      الكل صفق ، مشاعل وهي تحاول تمسك اعصابها: خلاص انتهى وجودك هنا انقلع ..
      نايف صار يناظرها وهو شاد على قبضة يده وكأنه يمنع نفسه من اذيتها وتعليمها من يكون .. طلع من المكان متوجه لجناحه بالفندق ..
      مشاعل اقتربت من الطاولة وهي تشوف الكل نزل النقاب عدا نجلاء ألي كانت بالاصل سافرة " بدون نقاب " ..
      جلست وسطهم بين دينا وبين نجلاء ..
      نجلاء: عوافي على هالرقص ..
      مشاعل ناظرتها بكبر: اعجبك رقصنا الشاعري؟
      نجلاء: جدا ..
      مشاعل: وانتي يا " وبثقل" ست دينا ..
      دينا: تتهنين يارب ..
      مشاعل لفحت بشعرها: ماتدرون آيش قدم لي هدية بمناسبة ذكرى زواجنا الخامس وليوم ميلادي .. " ومدت يدها " خاتم ألماس وسفرة للخارج لمدة أسبوع و3 أيام ..
      فهده: والمطلوب ! اصلا احنا ليه جايين هنا وذي صدعت راسنا بهالعزف اختاروا شيء عدل ..
      تهاني اخفت ابتسامتها: معليش اعذريها يا مشاعل ..خبرك كبيرة بالعمر وش فهمها بهالسوالف ..
      دينا " فعلا ! وش جيبها هنا ! كل ذه صغر عقل من مشاعل ولا ايش ؟ "
      فهده: اقول مافي فرق كبير بيني وبينك ومحد كبير بالعمر غيرك ..
      مشاعل بضحكة من فشلة تهاني: معليش ياخالة فهده ماعزمتكم بس عشان تشوفون حب نايف لي .. بعد قلبي مسوي كل ذه عشاني من جد فاجئني ، وحبيت افاجئكم بخبر كثير حلو وكنا منتظرينه " سكتت شوي " أنا حامل ..
      الكل : اما ! من جدك؟
      فهده بفرحة قامت تلولش: كللوووووووششش الف الف مبروك ، واخيرا بشوف عيال نايف ..
      الكل صار يبارك لها ..
      دينا ألي مو عارفه آيش شعورها حيال الموضوع باركت لمشاعل ثم تعذرت وقامت لدورة المياة ..
      فوزية بهمس: كيف وشلون مو على اساس نايف مايخلف ؟
      مشاعل: رحمة ربك يا فوز فوق كل شيء اللهم لك الحمد ، وعقبالك ..
      فوزية دمعت عينها: يافرحتي بالخبر .. الحمدلله ثم الحمدلله ..


      دخلت التواليت النسائي وغسلت يدها وصارت تناظر نفسها بالمراية " هذا احلى خبر سمعتيه دينا وفي أجمل من كذا خبر يعطيك كف تتوعين وتنسين المشاعر الغبية تجاهه أصلا كيف تعجبين عن طريق صدف ومواقف عادية .. يارب الثبات "
      طلعت من التواليت واستدارت للممر شافت مشاعل ونجلاء قبال بعض وكأنهم في محاورة عميقة حادة ..
      نجلاء: أنا ألي كنت مستغربة ايش فكرك فيني طوال هالمدة ذي عشان توجهيني لهالدعوة الخاصة ومع أهل نايف !
      مشاعل ببراءة: مو ببالي شيء من ألي ببالك ، حبيت أنك تعرفين عن حملي هذا جزأتي ألي ساويتك من مساوات الكل وعلمتك بنفس علمهم ..
      نجلاء: ناسية أني أعرفك من قبل لا تتزوجين وكنتي صديقة مقربة لي وبالأخير تعزميني بمكان يكون فيه نايف ليه ؟
      مشاعل بابتسامة خبيثة: حبيت افرح قلبك بخبر حملي ادري فيك ودك تشوفين عيالنا ..
      نجلاء : أنا ما أعرف أنتي من ايش مخلوقة .. خافي ربك مشاعل وخافي ع الي ببطنك ممكن ربي يوريك فيه ..
      مشاعل بشراسة: على آيش ذه كله ! ماتوقعت أن قلبك أسود لهدرجة ذي الحق علي لاني فكرت اعزمك وانتي حاقدة وكارهه .. لكن تطمني نايف لايمكن يتركني وهو يحبني ويموت فيني ..
      نجلاء صغرت عينها وبكره: مريضة ..
      ومرت قدامها لبرا الفندق ..
      مشاعل بكره: لا أنتي ولا عشرة من أشكالك بياخذون مني نايف .." وشدت على اللثمة على وجها ودخلت داخل "
      دينا ألي سمعتهم وهي في حيرة ومش فاهمة سبب العداوة بينهم ..
      فوزية توجهت لجناح نايف واتصلت وباندفاع: افتح الباب أنا برا أنتظرك ..
      نايف بعدم استيعاب: برا وين ؟
      فوزية: عند الباب يلا ..
      نايف نظر من فتحة الباب وشافها فتح الباب وشاف عيونها المليانة دموع وبقلق: فيك شيء فوز ؟ احد صار له شيء؟ محمد بخير ؟
      فوزية ضمت نايف: ألف ألف مبروك واخيرا بتصير أب ..
      نايف ألي كان في باله شيء ثاني وبعدم استيعاب: شنو !
      فوزية بفرحة: مشاعل حامل يانايف ولا تقول لي .. !!
      نايف بصدمة ممزوجة بفرحة: تتكلمين من جدك ؟
      فوزية تمسح دموعها: اي استعبط لي وسو نفسك مو عارف ها ..
      نايف ألي كل غضبه تجاه مشاعل تلاشى ولمعت عينه: فوزية ابد مو وقت مزحك ابد ، كيف عرفتي أن مشاعل حامل وشلون ..
      فوزية: تو قالت لنا وجيتك طيران ابارك لك .. وكيف تسمح لها ترقص حتى لو رقص خفيف ذه حمل صار بعد صبر ٥ سنوات ربي يصلحك ويهديك ..
      نايف وهو مش عارف يرتب نفسه يألي فسر سبب رغبتها في حفل كبير كان بسبب حملها السري .. طلع معها لعند الدور الأرضي من الفندق متجه لعند طاولة أهله ..
      وقفت الخاله فهده وهي تضمه وتبارك له ..
      دينا نزلت الشال على عينها عشان مايعرفها .. وصارت تناظر فيه بجمال جسمه الرياضي وهو لابسة البلوزة الرسمية البيضاء ومشبر على أكمامه وبنطلونه الرسمي الكحلي وبدون البليزر وشعره الداكن المبعثر على وجهه اما سائر ملامح وجهه كانت مخفية وسط الحشذ من أهله ..
      أفنان وهي تتكمم بعبايتها وبصوت قريب للهمس: ألف مبروك ولد العم ..
      مشاعل تناظر بدينا بنص عين وهي تدلع وتدعي التأثر وأنها فرحانة بهالخبر " لا نجلاء ولا دينا ولا لأي مخلوق يقدر يأخذك مني يا نايف .. الاولى وفهمت ننتظر العاشقة الست دينا تفهم وتبعد بالمرة "
      دينا فضلت أنها تنشغل بجوالها ولا تبارك لهم علنيا لخوفها من معرفة نايف لصوتها ..
      سرعان ما انتهت الأمسية بفرحة الكل ..
      صعدت السيارة مع فوزية والبنات وتوجهوا لبيت العايلة ألي بطريق الرجعة ماسكتوا وهم يتكلمون عن فرحتهم لنايف ..
      دخلت البيت وهي تشوف الخادمة تلاعب بنوفي ، فتحت ذرعانها له وهو يصارخ ماما ماما ..
      أخذته وصعدت فوق مع الخادمة لجناحهم تفجأت بوجود مشاعل وراها : افهم سبب عدم مباركتك لنا هي غيرة ولا آيش!
      دينا بغرابة: عفوا ! غيرة على ايش ؟ انا معي ولدين ..
      مشاعل: لا تستعبطين ، أنا شفت نظراتك لنايف كيف !
      دينا بابتسامة حبت تغيضها: اف ! لهدرجة أنا شفافة ..
      مشاعل بغيض: جدا ، امسكي حالك وابتعدي حبيبتي ، نايف أختارني أنا ويعشقني أنا ، سالفة حركات من تحت لتحت ذي انسيها لأني يقظة وفاهمتك زين ومثل ماجبتي رأس محمد وخلتيه يسكنك ببيت العايلة لاتظني أنك بتجيبين رأس نايف وتذكري زين أنا مو تهاني ..
      دينا باستعباط: أُمال مين ؟
      مشاعل بعصبية: كلش مو وقت تريقتك ..
      دينا أقتربت منها اكثر ليبان فارق الطول بينهم : اسمعي زين مشاعل ، صيغة التهديد ذي ما تمشي معي ، وأنا لو ماني عاذرتك بسبب حملك وهرموناتك ذي ولا كان رديت عليك عدل ، ودامك واثقة في نايف وفي حبه لك ماكان كل شوي جايه مهددتنا عشان هالنايف ، إلا وأنتي فعلا عارفه مستواك بينا وخايفة لا سمح الله يبدلك بالأجمل والأفضل منك ..
      مشاعل مدت يدها بتعطيها كف إلا بيد دينا تمنعها وبحده: أصحي تمدين يدك علي أو حتى تفكرين ، بقطعها لك ويلا أنقلعي برا جناحي .. برااا ..
      مشاعل بقهر: طيب يا دينا طيب انا أوريك ..
      دينا سكرت الباب وبقهر " من أشوفها ماغير تهدد وتمشي شايفة حالها ايش بالضبط ! وجع ولا وجع ، صرت طوفة هبيطه كل من هب و دب قط سمه علي ، لو هي واثقة فيه كان ماجاتني لكن الثقة بينهم معدومة فعلا "
      غيرت ملابسها لبيجامة مريحة وتعطرت بعطر هادي ..
      مسكت جوالها وأتصلت بنورة ..
      نورة: هل..
      دينا بنرفزة: اهلين ..
      نورة بضحكة: وش فيك ؟ هل من مستجدات ..
      دينا: قسم مخنوقة هنا نورة مو طايقة أحد ، بإجازتي بجي عندكم مرة واصلة معي خلاص ..
      نورة: وش صار معك ؟
      دينا: ماينفع نورة لزوم وجها لوجه ، اول ما أوصل للخبر ما أريد أقابل أحد إلا أنتي وبيت ابوي عفسة وضجة .. عند أول مقهى تشوفيه ..
      نورة: طيب ولا يهمك ..
      .
      .
      برفعة حاجب: مشاعل جايه لعندي بأيام قريبة من بعض ! ليه عسى خير ؟
      مشاعل: يدك بيدي ونطرد الكلبة دينا من بيت العايلة ..
      تهاني صفقت بيدها وتنهدت: منين يا حسرة .. أنا لو أقدر اطردها كنت طردتها من أول ما دخلت مو من الآن ..
      مشاعل: يد وحدة ما تصفق ، أنا وياك نقدر نتمم كل شيء ..
      تهاني جلست بكرسي الحديقة: وش بيدنا نسوي ! أنا أمشي واتحسب عليها الله
      ينتقم منها محمد متغير علي ومايل لها وعقله مش معه من جات هالسوسة ومحمد ما عاد مثل قبل ..

      مشاعل جلست قبالها وبخوف: الله يعلم كيف تعرفت على محمد واضح أنها قوية
      وممكن تسيطر عليه سيطره أقوى من كذا وتجبره بدلعها وغلاها عنده أنه يسجل هالبيت ب أسمها ..

      تهاني بحده: مستحيل هالبيت مو بيت محمد لحاله ، الكل ساهم فيه وهو بيت ورثة له ولأخوانه ..
      مشاعل ألي مسكت العرق الحساس لها وبكيد: ونصيب محمد إذا انكتب لها وش قولك ؟!
      ومحلاته وقتها أنتي وعيالك برا ، وأنك تكونين ست البيت هذا انسيه أنتي ماصدقتي وتموت أمه وألحين تجي بنت اليوم تطردك منه ..

      تهاني شدت على قبضة يدها وبحده: ماتقدر هي ولا عشرة من امثالها .. عيال عمي ما بيسمحون لها .. خصوصا نايف ..
      مشاعل اخفت ابتسامتها: واذا قدرت تسيطر على نايف ومحمد وش بيصير !
      تهاني بلاش نكذب على بعض وحده مثل دينا صغيرة وجميلة وش ألي خلاها تتزوج من
      واحد شايب كبر ابوها ! الا وعشان الفلوس .. أقطع يدي من هنا ، لو ما هي مثل سميرة وصخة لكن
      ذي ذكية عرفت كيف تجيب منه ولد وتثبته وتجبره كيف يسكن ببيت العايلة وانتي تدرين أن نايف
      لا يمكن بيقبل فيك هالسوايا وبيني وبينك ندري عن سميرة وكيف تدخل نايف
      وخلاه يطلقها عشانك بنت العم ألي بمثابة أمه وعشان هي كلبه مال وطماعة
      بس دينا ذي " وشدت على قبضة يدها " ناويتها على الأثنين وهي أمس هددتني وقالت " وبكذب " أنتي وتهاني برا ..

      تهاني فتحت عينها على الآخر: وش قصدها ؟
      مشاعل: قالتها وبصريح العبارة بخلي محمد يطلق تهاني واكون أنا ست البيت والكلمة كلمتي ..
      تهاني برفض: مستحيل محمد يطلقني ..
      مشاعل: كلنا قلنا مستحيل يتزوج عليك وهذا هو تزوج ولا بعد خلف منها .. لين متى أنتي غبية وما تفهمين ؟
      تهاني بقلق: ووش الحل ! مو ممكن هي بس تهدد وتمشي ! وحبت تغيضنا وبس ..
      مشاعل: الله كبير وأمس بالضبط سمعتها تكلم احد من قريباتها أو صديقتها ما أعرف مين بالضبط
      عن محمد وأنها كيف قدرت تسيطر عليه وشوي شوي بتدفرك أنتي وعيالك ودام محد
      من عيالك يحبها ذي فرصتها تطردكم كلكم وتصير هي ست البيت والآمره والناهية ..
      ذي ترسم على خطة أحنا ما حسبنا لها حساب ..

      خلينا نتغدا فيها قبل لا تتعشى فينا ، ذي بنت مو هينة ..
      تهاني بخوف: والحل يا مشاعل ، أنا فعلا شايفة محمد متغير علي من لما جات كلمة
      وجلسة مني ما يطيقها وكلا برا البيت وان كان بيومي بس سرحان فيها وباله مش معي ..

      مشاعل: الحل بيجيك بس خلينا نتكتك له عدل ..







      انتهى البارت

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6271

        #13
        رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا



        رواية الجـانب الآخر / الكاتبة ساندرا
        البـارت الثـــاني عشـــر





        امل: ومتى بترجعين ؟
        دينا: مابطول يومين بس وبرجع جدة ..
        أمل: الله ييسر لك .. بشوف الزباين وأرجع لك ..
        دينا: خذي راحتك ..
        صارت ترجع العطورات وترتبها وتركت امل تباشر بالزباين لحد ما سمعت صوت مألوف ألتفتت لهم و انصدمت لما شافته ..
        امل: خذو راحتكم " اقتربت من دينا وبذوبان" ااه بس شوفي الحب يا دينا .. جاي مع زوجته وزعلانه منه من شكلها واضح ويراضيها بالعطر ألي هي تحبه ..الله يوعدنا بس ونتزوج ألي نحب ..
        دينا وعينها مانزلت منهم: وكيف عرفتي انهم متزوجيين ؟
        أمل باندفاع: اجل من تكون اذا ماكانت زوجته ذه تخمين ، بالله دينا اهتمي لهم أنا بروح التواليت ما بطول ..
        دينا: بس .." ماكملت كلمتها الا وهي رايحة "
        علي: يابعد قلبي حقك علي وألي ودك فيه أنا حاضر ..
        بدلع ممزوج بزعل: لا لا كل مرة تقول لي كذا ..
        علي: اعرفك تحبين هالعطر ..
        : حتى ولو ، أنت اخطيت وتحمل زعلي حتى بعد الرضى ..
        علي: والله يا حبيبتي أني كنت مشغول ولما كلمتيني كان مديري جنبي ماقدرت ارد عليك وابد منيب قاصدها ..
        دينا ألي كانت تسمع لكلامهم " حبيبتي ! اذا صدق تخمين امل وان هي زوجته ف مو جديد على هالعايلة يتزوجون بالسر وهذا هم ألي فالحين فيه "


        علي بإبتسامة: من عيوني الثنتين .. لو ودك ٥ عطورات مو بس ٢ ..
        بابتسامة واضحة من تحت نقابها: اي بأخذ وغصبن عنك ..
        علي بصوت مسموع: لو سمحتي ..
        دينا اقتربت منهم: تفضلوا ..
        علي رفع عينه عليها وتلاشت بسمته تلقائيا ..
        صارت تناظرهم وبملامح علي ألي تغيرت فجأة وهمست له بغيرة: دخت على عينها حضرتك ..
        صاروا يناظرون بعض بنظرات ملحمية ..
        علي نزل عينه وملامحه ألي تغيرت وانقلبت في لحظات ..
        دينا صارت تناظر بالمرأة ألي وياه : تفضلي أختي ، اقدر اساعدك بشيء ؟
        بغيرة: لا ما تقدرين تساعديني ، لكن ساعدي هالمتخرفن عليك ، يلا باي .. " وطلعت من المحل "
        علي كان بيتكلم بس لما شاف امل جات : ممكن كلمتين على انفراد ..
        دينا طلعت معه برا المحل والتفتت له ..
        علي بخوف: ألي صار لا يطلع .. تكفين دينا ..
        دينا:........
        علي كمل: لا أبوي ولا أمي يدرون ..
        دينا: علي ! أنا مالي علاقة اقول لهم بسواياك ، ما بيوصلهم شيء تطمن ..
        علي صار يناظرها وهي بالسيارة: معليش دينا ، متى ينتهي دوامك ؟
        دينا: الساعة ٨ اليوم ..
        علي باندفاع: خلاص لي كلام معك ببيت العايلة وأنا بشرح لك بس تكفين لا يطلع ..
        دينا كفتت يدها: طيب ..
        ورجعت للمحل في نظرات ذهول امل : وش السالفة ؟ صار شيء بغيابي ؟
        دينا: سوء فهم من الزبونة يألي غارت وزعلت ..
        امل: لحول رجعنا لعيونك ، يا بنتي دام عيونك كذا حلوة استغليها بشيء عدل ..
        دينا: استغلها ! كيف يعني ؟
        امل: لو أنا منك دام الكل متخرفن عليهم امشيها مثل ما يمشونها هالبنات اليومين ذول يتعرفون على الخرفان ويستلمون هالهدايا والفلوس بالهبل ..
        دينا بسخرية: بالله ! ام لولدين تراي ها .. حبيت اذكرك بس ..
        امل: يا بنتي دام زوجك مو داري عنك خلاص ! عيشيها لكن بحدود ..
        دينا فتحت عينها على الآخر: امل ! وبعدين يعني ؟ سبق وقلت لك أن مش اهتماماتي وهالشيء حرام كيف تبغيني اسويها ..
        امل: ما قلت لك روحي نامي معهم قلت لك سولفي واستفيدي ..
        دينا برفض تام: ابد مش دربي ولا طريقتي أفضل اشتغل من عرق جبيني ولا اتجه هالاتجاهات ، ذول الرجال ما وراهم مأمن يا أمل .. وعندهم كل شيء بثمن ..
        امل: وشفيك كذا قلبتيها ، ترى انا بس اسولف معك ما قلت لك غصب سويها ، انا لو عندي مثل عيونك آخ بس كان خرفنت هالمزايين ألي يجون هنا خصيصا عشان عيونك ..
        دينا باستنكار: عيوني ! لا طبعا .. عشان العروضات ألي بالمحل جبارة ..
        امل ناظرتها بسخف: بالله ! حضرتك مو ملاحظه حتى ذاك الوسيم ااه بس ماعاد جاء من بعد ما طردتيه طرده محترمة ..
        دينا فهمت قصدها نايف: انا ما طردت أحد بس احيان يكون في تجاوز أنتي ألي تصرفي معهم أمل .. ما أريد مشاكل بعدها ماعاد بشتغل هنا ..
        أمل تنهدت بيأس منها: وش اقول بس ..




        انتهى فترة دوامها ورجعت لبيت العايلة .. انهت اتصالها مع ولدها بسام ألي كانت كل يوم تتصل عليه وتطمن عنه وبلغته بجيتها لهم بعد كم يوم .. اخذت دوش منعش كامل لجسمها ولبست روب بيت راحة طويل بنصف الكم بلون الترابي وبجيوب مخفيه من عند الأرداف جفتت شعرها واستشورته من قدام تركته مفتوح ورفعت جزء منه وثبتته ببنسه .. تعطرت بعطرها الهادي وحطت بوجها عنايتها اليومية ..
        لحد ما سمعت صوت برا جناحها وفتحته: تفضل ..
        علي دخل وصار يناظرها بإستحيا جلس بالجلسة ..
        دينا ناظرت بالخدامة:خلاص ادخلي الغرفة ..
        الخدامة اخذت نوفي وطلعت من المعيشة ..
        دينا ناظرته: قبل كل شيء علي ، منت بمجبور أنك توضح لي أي شيء ، ذي حياتك وأنت ابخص فيها ..
        علي : هالكلام سمعته بالضبط من عمي ! " سكت شوي " ادري اني مو مجبور لكن حسيت أنك ضروري تعرفي قبل لا تحكمي بالسوء ..
        دينا:..........
        علي أخذ نفس عميق: البنت ألي شفتيني معها تكون خطيبتي يألي خطبتها من ٥ سنوات وابوي ما وافق لحد ماتزوجت البنت وشافت حياتها وبعد مدة تطلقت ما صدقت ورجعت خطبتها وابوي رفضه لها صار مرتين ان كيف اتزوج وحدة مش من مواخيذنا زائد انها مطلقة ومعها بنت ، حاولت في أبوي وحاولت لحد ما قال لي لو تزوجتها لا أنت ولدي ولا أنا أعرفك .. قبل لا تجين هنا كلمت أبوي
        وقلت له أني بتزوجها وغصبن عن الكل طاح أبوي بالمستشفى كانت بتجيه جلطة ابد ماعرفت أن معه مشاكل بالقلب ..
        دينا عقدت حاجبها : ايش !؟
        علي يكمل: اتصلت بعمي نايف وعرف بحالة ابوي الصحية وكيف تغيره النفسي الكبير يألي محد يدري به الا انا وعمي والان انتي ، ممكن ابوي ماحب تدرون عشان ما يسبب لكم القلق أكثر ..
        دينا يألي بدأت تفهم سبب تغيرات زوجها عن قبل بكثير ..
        علي: لكن صدمتي فيه كبيرة أنه تزوج وخلف يألي كان ضدي وضد فكرة زواجي من مطلقه ومن برا العايلة كبيرة الاقيه متزوج من " وسكت "
        دينا: من ارملة ومعها ولد .. قولها ليه سكت ياعلي " أخذت نفس عميق " صح أنا مش أكبر منك والفرق بينا ممكن بس سنتين او ثلاث لكن انا أفهم منك وأعرف ممكن بحكم تجاربي كوني معي ولدين " سكتت شوي " أنا ما أعرف كيف يفكر ابوك وليه يتصرف على هذا النحو معكم لكن ممكن يكون في سبب خفي احنا نجهله ورئ رفضه لهالبنت ..
        علي فهم قصدها وباندفاع: ابد يا دينا هيفاء من عايلة زينه ومحترمة ومن قبيلة معروفة ومعرفتي فيها وقفت لهنا ، لا يمكن تغلط " وبكره " بس أبوي أناني ما يفكر إلا في نفسه للاسف أنه تعب ومرض بوقت فكرت اني بتزوج هيفاء وغصبن عنهم كلهم .. ماقدرت اسوي مثل عمي نايف واتزوج ألي احب لان الحظ ماكان حليفي ..
        دينا بتفهم: دامك جاد وصادق معها لاتخاف مصيره بيجي يوم ويوافق على هالزيجة .. اثبت برأيك وهو بنفسه بيشوف أنك جاد وبيزوجك إياها ..
        علي بذهول: كأني أسمع لعمي نايف بالضبط .. تعرفين أنك تشبهينه ؟
        دينا بإستغراب: بوش بالضبط ؟
        علي: ما أدري حسيت بنفس الحضور والفهم والتوافق الفكري لحد ما ، وجايز أكون غلطان ..
        دينا بتأكيد: طبعا غلطان ، ما علينا .. تراضيتوا ؟
        علي بابتسامة: هه مو مرة شرحت لها أنك وحدة من العايلة بس تعرفين غيرة الحبايب .. بحكم أنك تزوجتي عن حب ، يألي أبوي حب سميرة ولا اعترف فيها واضح أن حبك فوق الوصف ..
        دينا بفضول: أنت تعرف سميرة ؟
        علي باندفاع: معليش اسف مو قصدي ..
        دينا: لا لا عادي انا اعرف عن سميرة بعد لكن فضول اعرف عنها شوي ..
        علي صغر عينه: دام بيننا بيكون أسرار خلاص .. يعني أثق خلاص؟
        دينا: وعندك شك ؟
        علي: حاشاك بس تعرفين لزوم الحذر أنا ما اريد اي شيء يسيء لهيفاء وتتأذى بسببي ..
        دينا بابتسامة دافية: لهدرجة تحبها ؟
        علي حط يده على قلبه: مووت يا دينا مووت ..
        دينا: الله يجمع بينكم ببيت بالحلال يارب ..
        علي من قلب: امييين يارب ..
        دينا: طيب أحكي لي عن سميرة..
        علي: سميرة حالها حال أي وحدة يتزوجها أبوي لكن سميرة بالذات ألي خطبت حالها لأبوي
        مثل ماتقول أنها حبته ، وأبوي عادي عنده دامه يتزوج مسيار ويطلق وهكذا ..
        تزوج سميرة مسيار وابوي تغير بقوة بعد زواجه منها يألي صار يتكلم فيها قدامنا وقدام أمي لو بيوم طلبته سميرة ومعه ارتباطات كان يكنسلها عشانها ..

        دينا : اف .. لهدرجة!
        .
        .
        مسكت جوالها تتصل فيه ولا يرد ..
        فهده ألي كانت تلعب كيرم مع رزان: وش فيك رايحه جايه صرعتينا اهجدي يامال العافية ..
        رزان: والله لأخذ الخمسين عنك ..
        فهده: تبطين ..
        تهاني بنفاذ صبر: علي اخوك وش فيه مايرد ..
        رزان: هو بالبيت يمه رجع من نص ساعة كذا ..
        تهاني بغرابة: بالبيت هالوقت ؟ ووينه فيه ..
        رزان بدون ما تناظرها: شفته عند جناح دينا ..
        تهاني عقدت حاجبها: وش له شغل معها ؟
        رزان: وش عرفني روحي اساليه " وبصراخ" هيييه اخذتها عنك .. هههههههه ..
        فهده كشرت: مالت عليك .. بنشوف من ألي يضحك اخيرا ..
        تهاني وعينها على الدرج " وش يسوي هناك ؟ اكيد في خطة او حيلة تتبعها "
        .
        .
        علي: و أزود يا دينا و أزود يألي لو تبكي محتاجة شيء دايركت يحول لها .. لحد ما امي راحت تبكي وتشتكي عند عمي نايف ولما عرف عمي اووو ايش احكي لك جن جنونه ، وأصر أنه يطلق سميرة عشان امي ..
        دينا رفعت حاجبها بغرابة: وايش دخل نايف ! ذي حياة اخوه ماله علاقة فيها ..
        علي: جايك بالكلام لا تستعجلين ، ابوي رفض طلب عمي واستمر في زواجه من سميرة لحد ما ربي كشفها وهي تسرق أبوي بمبالغ وعلى دفعات وبعدها ابوي طلقها رغم حبه لها .. وبخصوص سؤالك لان ابوي رفض زواج عمي من مشاعل بحكم أنها مش من مواخذينا فسميرة اصلا ليتها مش من مواخذينا وبس إلا مافي أصل وفصل ..
        دينا " وش هالانانية ذي عندك يا محمد ! حلال عليك وحرام عليهم ! "
        علي كمل : ف أضطر ابوي يوافق على زيجة نايف وقال له تعال عيش معنا في بيت العايلة ، لكن عمي اخذ موقف من ابوي وبعد شهور طويلة قرر أنه يرجع لبيت العايلة ..
        وعمي هو الوحيد ألي خالف أبوي وتزوج ألي يحبها ..
        دينا بفضول: وليه ما سويت زيه ! تزوجت بدون علمه مثلا أو بدون موافقته ..حالك حال عمك ..
        علي: عرضت هالشيء لهيفاء ورحت خطبتها لكن رفضوني قالوا ما نقدر نزوجها بدون موافقة اهلك خافوا ممكن اطلقها بعدين وتكون مطلقة مرتين هم بدو يا دينا وتعرفين هالشيء عيبه عندهم مثلنا بالضبط ..
        دينا: اها .. طيب و عمك ومشاعل كيف كان حبهم وكيف تعرفوا على بعض ..
        علي: والله شوفي اذا قصدك بالدقة وبالتفصيل ما أعرف لكن هي كانت ممرضة لجدتي الله يرحمها ، وبهالطريقة تعرفوا على بعض وحبوا بعض وتزوجوا ..
        دينا بابتسامة: معليش علي بس أنا جديدة هنا ومثل هالسوالف تدري لزوم ادري فيها بالاول والاخير انا صرت منكم وفيكم ..
        علي بتفهم: ولا يهمك ، وسامحيني على تصرفي معك ب أول لقاء .. لكن لا تلوميني غصبن عني ، أنانية أبوي خلتني اسيء لك ..
        دينا ضمت يدها مع بعض وهزت رأسها بالايجاب: افهمك ، أنا مبسوطة أنك فتحت قلبك لي و بنكون اصدقاء واعتبرني مثل رزان وأكثر ..


        علي بضحكة: لو اعتبرك مثل رزان ماكان قلت لك ، صح هي طيوبة لكن احيان تخورها ربي يصلحها وتطلع كل ألي بقلبها ..
        دينا: هههههههههه ..
        سمعت صوت برا قامت شافت تهاني ..
        فتحت الباب ..
        علي شاف نظرات امه ألي مليانة كلها شك ثم ناظر دينا: بالأذن ..
        وطلع مع امه عند الممر ..
        تهاني عقدت حاجبها: وش تسوي عندها ومن متى أنت تكلمها أصلا يألي من جات وأنت تتحاشاها ..
        علي تنهد: يا يمه احسني الظن من ألي أنتي تفكرين فيه ..
        تهاني: أجل وش كنت تسوي عندها تكلم يا ولد ..
        علي: يا يمه لا تكلميني كذا الله يصلحك أنا رجال وخط شنبي ، كنت عندها في موضوع خاص شوي ..
        تهاني: وش عندك معها ! ووش هالموضوع الي تقوله لها ولا تقول لي عنها انا امك ياعلي
        علي مسك كتف أمه: يمه تكفين مو وقت شكك وتحليلاتك ، تراها زوجة أبوي وكنت اشاورها بشيء معين وخلاص .. اشوفك على خير ..
        تهاني صارت تناظره بشك ورجعت تتصل بمشاعل : انا بنجن وش جلسه عندها ..
        مشاعل: ماعرفتي السبب ؟
        تهاني: أنا بدأ الفأر يلعب بعبي ، علي ما يرجع من البيت هالوقت المبكر وهي تو راجعه من دوامها ..صعد عندها لدارها ! بدل ماتقول له لا ، نجلس تحت راحت فتحت له دارها ..
        مشاعل بتفكير عميق: أكيد في سبب .. بس أنا جات ببالي فكرة جهنمية رغم أنها مجنونة شوي لكن بتنجح وبتخلي محمد يطلق دينا ونفتك منها احنا الاثنين ..
        تهاني بحماس: وش هي ؟
        مشاعل: ماينفع بالجوال لزوم وجها لوجه وبالبيت مافي مأمن خلينا نطلع لمطعم اعزميني يا حظي ..
        تهاني: لو يتحقق ألي قلتيه لأعزمك على افخم مطعم بجدة..
        مشاعل: صدق انك بخيلة بدل ماتقولين ذهب وقدره تقولين مطعم .. " تنهدت " يلا وش ورانا..
        تهاني " اخذتي ألي لي وألي علي كل شيء اعطيتك إياه يا وجه التبن لكن مافي شيء يثمر فيك ، عينك شحفة ،صرت أخاف ألبس ذهب وتقولي ابغيه مثل كل مرة لكن هيهات " : عيوني لك يا مشاعل وانتي تعرفين اني اعطيتك كل الذهب ألي عندي لو ظل عندي خاتم لو بس خاتم ما يغلى عليك ..
        مشاعل بابتسامة: طبعا ادري فيك مابتقصرين .. لكن الثمن غالي تدرين ..عموما بكره نتغدا سوا وش قلتي ؟
        تهاني: لا غداء ما أقدر من ألي يقوم فيه غيري وذيك المسعده بس طالعه وماترجع إلا بالمغرب واحيان على العشاء ومحمد ماله كلمة عليها أبدا بس علي أنا وين رايحه ووين جيتي حسبي الله ونعم الوكيل بس ..
        مشاعل: لا تقلقي وعده عندي وطولي بالك .. يلا بتركك الان " وبدلع " نوفي حبيبي بيجيب عشاء بعد قلبي من لما عرف بحملي مادخلت المطبخ الا عشان اشرب المويا ..
        تهاني بدون نفس: الله يهنيكم .. فمان الله ..
        سكرت الخط " الله ياخذك وافتك منك ياوجه الفقر "
        .
        .
        بداية الويك أند حقها صعدت الطيارة لرحلتها للخبر ..
        استقبلتها نورة بحفاوة: اشتقت لك موت ..
        نورة: عمري أنتي والله مو قدي ، طلعت قبل ميعادي من الدوام بس عشان اقابلك ..
        دينا: اعذريني نورة بس تدرين مافي رحلة بالنهار إلا ذي وما أريد اسبب إحراجك بأي شكل من الأشكال ..
        نورة مسكت نوفي من يده: اتركي الكلام ذه عنك ويلا نروح لأقرب مقهى وندردش ..
        دينا سحبت شنطتها: يلا ..
        .
        .
        بقلق: ما أدري يا مشاعل الموضوع كبير أخاف من النتائج المحتمة لخطتك ..
        مشاعل تأففت: وبعدين معك أنتي ! تعبت اشرحها لك بدقة وتقولين ممكن تفشل ! انتي كل خوفك من فهده ، فهده راحت للباحة خلاص الله لا يردها وش باقي بعد ؟
        تهاني: وعلي ! ابوه وش بيسوي فيه ، أخاف يقتله ..
        مشاعل: ليه كل هالتشائم ذه والمبالغة ، خلي الخطة تمشي مثل ما خططنا والتنفيذ بس ترجع من سفرتها وحلاة الشيء سريع لاتخلي السالفة تبرد ..
        تهاني بتفكير: والخدامة وش ألي يضمن لك أنها بتوافق ..
        مشاعل بخبث: بدهن سيرها لا تشيلي هم حبيبتي ، برجعة دينا بتكون الليلة ليلتك وقتها أحنا ننفذها بيسر وسهولة ..
        تهاني بنفس خوفها: ما اقدر اضحي في ولدي امكن أبوه يذبحه يا مشاعل أنتي بس تولدين بتعرفين شعور الظنى كيف تبغيني احط علي كبش فداء ..
        .
        .
        بذهول: أنا والله للآن مستغربة كيف قدرتي تعيشين معها ببيت واحد وهي كيف قبلت ..
        دينا تنهدت: ذه محمد يا نورة ، قاسي قلبه ماهمه إلا نفسه وأكيد معترف بي عندهم عشان هالولد منه ولا كان زمان حالي حال ألي يطلقهم ..
        نورة بحقد: حسبي الله ونعم الوكيل في فوزية وبس ..
        دينا بحزن: لا تتحسبي عليها رغم كل ألي سوته إلا أني اتعاطف معها بشكل كبير بعد ما سمعت بقصتها ، تحزن والله ..
        نورة: يا حظي شوفي وضعك وحزني عليه انتي ألي وضعك يكسف عايشه بين عايلة رافضتك وتحسي بالغربة بينهم لكن ربي يخلصك منهم ..
        دينا: بس تدرين نورة ، رغم كل ألي اعيشه إلا أني حرة يعني مايتدخل بي ولا غاثني بالكلام ولا يقصر على نوفي ابدا وأول ما ينزل راتب التقاعد يحول لي على حسابي مصروفي ومصروف ولدي ..
        نورة: بذي صدقتي لكن هو ليه حقير كذا معك ! قسم انك تجننين يا دينا جميلة وطويلة وجسمك يجنن وقلبك أبيض مثل وجهك ليه يتصرف معك هالتصرف .. انا مو فاهمة وش فيهم الرجال انعمت عيونهم ..
        دينا بقناعة: الرجال يا نورة مايركزون على الجمال قد ما يركزون على الانوثة ، يحبون الضعيفة ألي تتمسكن لما تتمكن وألي تنهبهم وتغثهم .. وتلعن جدفهم ..
        نورة: صدقتي ااه لو اني ما اعشق اخوك ألي مطين عيشتي ولا زماني رفعت عليه قضية فسخ نكاح ..
        دينا سرحت شوي: الحب أو الإعجاب لو كان بدائي سهل أنك تتخلين عنه ، ادعي يا نورة ان ربي يخفف حبك وتعلقك في إياد لابد بيجي يوم والسماء تكون مفتوحة ترقبي دايم ساعات الاستجابة ..
        .
        .
        : وانا آيش أستفيد بالله من ضمانك الشفهي هذا !
        مشاعل بحده: تهاني لاتطلعيني عن طوري ..
        تهاني بانفعال: وليه ما يكون نايف بدل ما يكون علي ، منها تصيدين عصفورين بحجر واحد ، ونايف ما يطب بيت العايلة ، لو قدر الله بعد خطتك ذي ومحمد طرد نايف وتمسك بدينا ولفت بمخه مثل مالفته علي ، كل مخاوفك مع دينا بتزول لأن نايف بيكره دينا وبيقول هي السبب في العداوة وتضمنين مايعجب فيها بيوم من الأيام ..
        مشاعل لحظة صمت: والله فكره ! بس ما أقدر اشوفهم سوا ..
        تهاني: بس للحظة وبعدها خلاص ..
        مشاعل بتفكير: أنا بجهز كل شيء وبدرس الموضوع صح لكن محتاجة لشيء واحد يخلي ألي بالبيت برا ..
        تهاني: اذا على كذا .. اتركي الموضوع لي وبتشوفين النتايج الحلوة ..
        .
        .
        : ما أشتقتي للخبر ؟
        دينا: بقوة يا نورة ، واشتقت لايامي هنا .. وكل شيء بالشرقية اشتقت له ..
        نورة حطت الحساب وقامت: بهاليومين ذول أنا بخليك مبسوطة وأونسك ..
        دينا شالت نوفي وبحماس: يلا .. بس بالأول بروح الشقة عند مازن وبسام وحشوني بالحيل ..
        نورة: يلا مشينا ..
        .
        .
        بالمكتب ..
        اسامة: وأنت مش خايف ؟
        نايف: أنت عارف يا أسامة أن كلا كلام وذي مو أول مرة اتلقى تهديد .. لكن شوفة عينك ما صار شيء .. واستمر بالقضية ولا يصير لي شيء ..
        اسامة مسك الرسالة: عموما الرسايل ذي بتكون عندي لو شاك حتى ١% بأي شخص تبلغني يا نايف لا تتهاون بهالزمن من كثر ما اشوف واسمع بهالقتل والذبح لاسباب تافه اقول يارب برجع لبيتي سالم ولا بالمستشفى ..
        نايف بإبتسامة: الله يطول بعمرك و يديم عليك الصحة والعافية ، لا تشيل هم يابو خالد أنا حريص وحذر جدا ..
        اسامة : اتمنى ..
        .
        .
        دخلت ببيت أبوها .. سلمت على خواتها وعلى زوجة أخوها لطيفة بشوق رغم عدم التوافق الكبير بينهم ..
        خديجة: طمنينا عنك وعن ...
        الكل بصراخ: صبغتي شعرك ..
        دينا بهلع: بسم الله الرحمن الرحيم خوفتوني ..
        نورة بعدم تصديق: باروكة صح ؟ مستحيل صدق ..
        خديجة تلمس شعر دينا: مو من صدقك صح !
        كريمة: من عمرك أسود وش ألي خلاك تصبغيه هاللون ..
        دينا: شين علي لهدرجة ؟!!
        نورة بنفي: إلا يجنن معطيك شكل خورافي ليتك زمان صابغته ..
        رحاب بغيرة: وييه .. اللون مرة غلط انتظري العيال بيتريقون عليك ..
        خديجة: ما عليك منها قسم يجنن ولايق على بياضك وعدسة عينك العسلية ، كأنك روسية ..
        دينا بخجل: حبيبتي .. تسلمين كلكم نظر الله لا يحرمني ..
        كريمة تبوس نوفي: يمه هالجميل ذه زين وطلع شبهك مو لزوجك الاقشر ..
        خديجة بضحكة: لو أبرار هنا بتقول لك احملي الولد صار كبير ..
        لطيفة: يووه يا ابرار بس .. بس تفكر بالحمل والخلقة تظن انها تثبت الرجال .. على نياتها ..
        دينا: لا ابرار .. هي ولود ماشاء الله تعشق العيال ف انا فاهمتها لكن نوفي توه صغير ..
        لطيفة: وين صغير ! بيتمم عامين لو تحملين الان بيكون " وهي تعد " يعني سنتين ونص بيكون صح ؟
        دينا " بالنسبة لمحمد نوفي غلطة ومستحيل يكررها ، والعلاقة بيننا خلاص ماعادت "
        نورة: خلاص انتي وهي .. اتركوها ترتاح وبعدها لاتسكتون من الاسألة .. المهم علميني وش هالجراءة ألي خلتك تصبغين هاللون ؟ من عمري اقول لك اصبغي شعرك لون فاتح كنتي ترفضي ..
        دينا: طفشت من نفس اللوك قلت اجرب لو ما ضبط برجع اكتمه ..
        نورة باعجاب: يهبل يهبل .. ماشاء الله ..
        دينا: عاد الصبغة نزلت شوي بصبغ جذورها ، بروح المشغل واقص شعري شوي منه ..
        نورة: رجلي على رجلك لو بصير حلوة مثلك أنا بعد بصبغه عاد اياد وده اصبغ شعري فاتح ..
        لطيفة: اصبغيه فاتح بس مو نفس دينا ..
        نورة باندفاع: اي طبعا مستحيل ومو حلو علي أصلا ..
        دينا: خلاص الليلة نروح ليه لا ..
        كريمة: خليك من هالكلام ذه .. احس ان فيك شيء هالمرة على غير عادة تلاحظون بنات ..؟
        دينا: مثل وش ؟
        كريمة: ما أدري بس وجهك منور ومحلوة بزيادة ماشاء الله ..
        دينا بابتسامة خجل: اليوم ناوينها علي ها ..
        خديجة بتأكيد: لا فعلا دينا باين عليك أصلا ، يعني صدق الزواج من شايب يدلع زي مايقولون ؟
        رحاب عدلت جلستها: يعني تنصحيني أتزوج شايب ..
        كريمة: ياربي الست رحاب طايحه بالشياب هالفترة ترى مو كلهم ..
        دينا: أنا أشوف أنك تتزوجين شاب أحسن دامك صغيرة وبكر وش ألي يحدك على الزواج من شايب دام مافي شيء يعيبك ..! لا تستعجلين احسن عيشي سنك وانبسطي ..
        رحاب برفعة حاجب: طيب هذا أنتي مبسوطة مع هالشايب على شهادة الكل أن الراحة والجمال واضح عليك يعني الرجال مدلعك وكات الفلوس عليك كت ..
        نورة: في شايب جاك يعني رحاب ؟
        رحاب سكتت شوي: لا .. أنا أقول لو في أحد من اهله زوجيني إياه ..
        دينا: كلهم متزوجين رحاب ..
        رحاب: وايش فيها ! هذا أنتي تزوجتي بمتزوج ومبسوطة الآن ..
        دينا:.........
        رحاب: اخطبي لي هذاك ألي اسمه نايف ..
        دينا تغير معالم وجها: ووش عرفك فيه ؟
        رحاب: فوزية لما جات هنا ورتنا صور إخوانها تتفاخر علينا " وبذوبان " وهالنايف ذه خقه شيء مو طبيعي جمال جمااال ..
        كريمة باندفاع: اي بالله صدقت ..
        خديجة: اوص انتي وياها لو يسمعكم عبدالحكيم مو أحسن لكم وانتوا تتغزلون برجال ما يحل لكم عيب ..
        رحاب: أنا اقول الصدق والله اذا مو هو الجميل والي نتغزل فيه .. نتغزل في من .. في عبدالحكيم ؟ " كشرت" وييع ..
        لطيفة: وي وي .. ويع في وجهك وش زينه زوجي تعايبين فيه ..
        رحاب: ما ألومك حبيبتي ماشفتي هالنايف ذه .. جمااااال الصلاة على النبي محمد ..
        دينا سرحت بعيد ألي وصلت لنايف والتفكير فيه " أنا مشيت بطريق طويل وبديت فعلا أنسى هالاعجاب .. اعجابي فيه طبيعي ممكن بسبب جماله وجاذبيته حالي حال رحاب وكريمة ، الحمدلله مو الشيء الكبير والمهم "
        رحاب مسكت بيد دينا وقامت معها: لي كلمة معها وراجعه ..
        كريمة: شف شف بتخطط على الرجال ..
        دخلت بغرفتها وجلستها بطرف السرير وباهتمام: شوفي دينا علاقتنا مش اوكي لكن لو صرت سلفتك وأخذت هالمزيون بتصير علاقتنا حلوة وبدل ما أنتي بالغربة لحالك يكون معك من دمك ..
        دينا " طول عمركم مش معتبريني منكم والان صرت من دمك ، صدق وقت المصالح تجيك الكلاب محتاجة استغفر الله "
        رحاب: ها وش قلتي ؟
        دينا: انتي من جدك بتتزوجين متزوج ؟
        رحاب: اي وش فيها ! ضبطيني وزينيني بعيونهم عشان فوزية تجي وتخطبني له ..
        دينا: يا رحاب افهم أنك ذايبة بجماله ووسامته ، بس الرجال مو بشكله بفعله وانتي اصلا توك صغيرة ترضين بالزواج من متزوج ليه ..
        رحاب: بالله ! على اساس انتي لما تزوجك محمد كان عمرك ٤٠ ؟ تراك كنتي ٢٨ سنة يعني صغيرة ومع ذلك تزوجتي بشايب ..
        دينا: رحاب أنا معي ولد وارملة أنتي لا ، تزوجي واحد قريب من سنك أو شباب وما بمرة تزوج أبد وكوني اسرة وياه ولا تتبهدلي بواحد متزوج معه عيال وزوجه غاثينك .. وهالنايف ألي مقطعة نفسك عليه ينتظر مولود الآن وطاير في زوجته ويموت فيها ومتزوجها عن حب بعد ..
        رحاب بفم حزين: يعني مافي أمل ؟
        دينا فتحت عينها على الآخر: طبعا مافي أمل رحوب ، لو أنا منك أعلي آمالي برجل صح والأهم يكون يحبك ثم يحبك ثم يحبك ..
        رحاب استغربت من وجهة نظرها: انتي تقولين هالكلام! وش السالفة دينا ؟ تغيرتي ..
        دينا: لأن ما بيوم تكلمنا بشكل جدي او اخذتيني على جنب سولفنا زي الآن ، انا فعلا ماكنت مؤمنة بشيء اسمه حب بين رجل وإمرآة بس الزمن يغير رحاب ، تزوجي برجل يقبل فيك مثل ما انتي عليه بلونك بملامحك بشكلك ويكون معترف فيك ويجون أهله كلهم يخطبونك ذي الرسميات لا تتهاونين فيها ابد ، في رجال يا رحاب وصخين يجيك ويقول أنا رجال ومسؤول مش بحاجة احد من اهلي يجي انتبهي تقبلي فيه إما يجي مع اهله ولا في قلعة وادرين ..
        رحاب بشك: مثلك يعني ؟
        دينا " اي نعم " : انا اتكلم عموم يا رحاب لان ذي الأصول والرسميات ألي ماشيين عليها .. يبغاك يجي مع أهله ولا ينقلع ..
        رحاب: على اساس جاء واحد وقلت لا او تشرطت خليها على الله ، المهم مش ذه موضوعنا انتي بس قيسي النبض وفوزية ذي اكيد بتكتك لي ليه ماتجي هنا ؟ اعزميها وخليها تجي " وبثقة" بتعجب فيني وبتزوجني له .. فيديني بدل جلستك ذي ياحظي ..
        دينا " يعني مافي فايدة" : اي اي ابشري بشوفها وبقول لك ..
        رحاب بفرحة :صدق ؟
        دينا: اي رغم اني عارفه رأيها وردها لكن نحاول ..
        رحاب باست خدها: تسلمين يا أحلى أخت ..
        دينا " اااخ منكم بس .. أحلى اخت ها ! "
        بعد صلاة العشاء طلعت مع نورة ورحاب للمشغل .. زادت من صبغتها البرتقالي المحمر وقصت بنهاية شعرها حركة خفيفة ليزيد جماله ، سوت حواحبها ومناكير وبدكير ونظفت رجلها ..
        نورة: فيك الدورة ؟
        دينا: طبعا ولا ماكان قبلت احط مناكير " ناظرت بالفلبينية " أريد كريستال بهالظفر اريد شغل عدل ..
        نورة بابتسامة: صاير شيء ؟ دلال ودلع وحركات وش السالفة ؟
        دينا: أول مرة أحس نفسي حلوة هالقد بعيونكم كلكم وماتبغيني اتدلع وابالغ ههههههههه لا لا امزح ، بس حابه ادلع نفسي دام فيني الدورة وش وراي ، هناك كل شيء متوفر لكن ضيقة صدر بسبب اهله .." وباندفاع" أقول نورة شفت أرض هناك تجنن معروضة للبيع وخاطري فيها.. موقعها استراتيجي وكل شيء قريب مني ..
        نورة: ناويه تسكنين هناك مو هنا عند اهلك !؟
        دينا: هناك عالم ثاني رغم ان الي قاهرني ان ماعندهم شتاء وه يازين الشتاء هنا برد صح هناك ربيع فقط .. لكن كا عيشة بعيش مرفهة ..
        نورة: وكم قيمة الأرض ..
        دينا: ناقصني بس ١٠٠ألف وشوي..
        نورة شهقت : وبس! من جدك انتي ؟ مرة غالية يا دينا ..
        دينا: الأراضي غالية غالية يا نورة ماعادت زي قبل وذي فرصتي ..
        نورة بشك: دينا انتي شريتي الأرض ؟ أنا أعرفك تكلمي..
        دينا: بسم الله وشلون عرفتي ..
        نورة ضربتها: صدق أنك مجنونة والله مجنونة .. استهبلتي أنتي كيف تشتريها بدون ماتشاوري أو تسألينا ..
        دينا: اذا قصدك على الأرض فأنا سألت على جيرانها والحي هادي ومرتب يا نورة كل ما مريت لدوامي أشوفها الحلم كبر بعيني وأخذتها ..
        نورة: مجنونة والله وال١٠٠ ألف ذي وش له تبغيها ؟
        دينا: عشان ابني فيها .. انا معي الان مبلغ بسيط يا نورة ومايكفي عشان اكمل البناء ..
        نورة عدلت جلستها: انا للان مش مستوعبة دينا ألي تقوليه أبدا ولا علمتيني ولا فتحتي السيرة ..
        دينا: كنت حابه تكون مفاجأة لك وللكل أن أخيرا صار معي بيت خاص فيني ، لكن ألي معطل الشغلة أن مافي دخل والدخل ألي كنت معتمدة عليه وقف ..
        نورة: يعني الآن مامعك ولا ريال بحسابك ؟
        دينا: إلا معي لكن ما يكفي " وبخيبة " قهر والله ، لكن أنا بشوف مازن يسلفني .. رغم أنه مبذر درجة أولى ..
        نورة: أنا معي مبلغ بسيط تقدرين تمشين أمورك فيها ..
        دينا: لا صعبة نورة .. أكيد إياد بيشوف في نقص بحسابك وبيسألك ..
        نورة: صح انا أحب إياد ولا أقدر اخبي عليه شيء لكن ماصرت غبية لدرجة اعلمه بكل شيء ، انا معي حسابين واحد الي اقبض منه راتبي والثاني تحويشة العمر يألي ماخل فيها تحويشة حسبي الله ونعم الوكيل مبلغ ممكن يسدك والسداد على راحتك لا تستعجلي فيها ..
        دينا بامتنان: تسلمين نورة ربي لا يحرمني منك ..


        كان اليومين بالخبر أجمل أيامها قضتها مع أهلها ألي واضح أن في تغيير وكلام
        منهم عكس قبل .. تمنت أنها شافت اختها ابرار لكن ماتسنى لها رجعت لجدة بنهاية العصر ..

        صعدت لجناحها شافت بوجها تهاني
        دينا: يامعيييين .. خير تهاني وش بغيتي هالمرة ؟
        تهاني: حبيت أقول لك تنتبهين للبيت في حالة خروجنا ..
        دينا: خروكم ؟ وانا وش دخلني؟ من ألي قال لك اني بواب !
        تهاني: الكل بيطلع من هنا عندنا مناسبة أنتي ماتشملك هالدعوة ..
        دينا بابتسامة: عاد من زين جماعتكم ألي تجيب الهم ماغير مراقبات ومايعجبكم شيء ..
        تهاني: دام ماتعجبك وش ألي خلاك تتزوجي منها !
        دينا" ظروف كانت اقوى مني ":........
        تهاني: عموما ذه مو كلامنا ، البنات والعيال ما بيكونون هنا ، أرجو أنك تنتبهين للبيت .. يلا باي ..
        دينا صعدت فوق وبصوت مسموع:هونيكااا هونيكاا ..
        هونيكا جات وراها: يس مدام ..
        دينا: تيك نوفي آي ونت شاور ..
        هونيكا: اوكي مدام ..
        توجهت للتواليت وسخنت البانيو وشلحت ملابسها
        .
        صعدوا السيارتين ..
        مشاعل ناظرت بتهاني ورئ .. تهاني رمشت بعينها بكذا فهمت مشاعل ان بداية الخطة مشت تمام التمام
        .
        .
        بعد ساعة كاملة من الحمام الدلع الدافي لبست الديشمبر عند التسريحة صارت توزع البودرة المعطرة بنحرها ورقبتها لبست روب نوم مريح علاق قطني بلون الأزرق المعدني قصير لنصف ساقها .. تركت شعرها مموج تمويجات ناعمة خفيفة دهنت جسمها باللوشن وتعطرت بعطر هادي ..
        هونيكا جاتها وبيدها كوب عصير ومدته لها: مدام ذس جوز فيري قود اف يو تايرد دريك..
        دينا أخذته منها: جاء بوقته هونيكا ثانكيو ايام ريلي نيدت..
        هونيكا: تيست فرست ..
        دينا: طيب" وشربت رشفة وبابتسامة" فيري قود ..
        هونيكا ابتسمت وجلست عند نوفي تلاعبه وعينها على دينا ..
        مسكت جوالها وشافت رسالة من نورة وابرار .. ابرار تعاتبها
        ونورة تطمن كانها وصلت لجدة أو لا ..
        تركت لهم رسالة إلا ب إتصال نورة وبضحكة: تو اشوف رسالتك وتو رديت ..
        نورة: وجع تو تشوفيها ليه وش تسوين !
        دينا شربت عصيرها وبدلع: ابد اشرب عصير الراحة وتوي مخلصة دوش مليان بالقفاعات ..
        نورة وهي تقلدها: عصير الراحة .. وي مالت عليك ولا استواء لك ريش وش عصيره بعد ..
        دينا بابتسامة: عصير خاص لطويلين العمر أمثالي ما يناسبك ..
        نورة: هههههه مالت عليك .. اشربي اشربي يامال العافية ..
        دينا شربت الباقي من عصيرها دفعة وحدة: مووتي قهر .. حرررره ..


        هونيكا صارت تناظرها اول ماخلصت كاسها تركت رسالة لمشاعل ..
        .
        بابتسامة ناظرت بتهاني: نجح الفصل قبل الأخير ..
        تهاني بهمس: يلا الدور الجاي عليك نشوف همتك ..
        مشاعل لفحت بشعرها: أنتظري وبتشوفين ..
        صعد سيارته رغما عنه ماقدر يرفض لها طلب أو يزعلها بفترته حملها ..
        مشاعل بدلع: معليش حبيبي اشغلتك بس ضروري ما يناسب ملابسي ..
        نايف تنهد: الاهم ماتزعلي مشاعل ، الزعل مو زين لك ..
        مشاعل باست خده ومدت له قارورة مويا: بعد قلبي أنت .. أشرب يابعد ناسي أدري فيك تعبان ومن مساع تبلع ريقك عطشان صح ؟
        نايف: انا ! متى ؟
        مشاعل بزعل: حسيت بهالشيء ..
        نايف مسك القارورة وباندفاع: بشربها بنفس واحد بس لا تتضايقي خلاص ..
        مشاعل وهي تناظره بخبث وانهئ القارورة ونزل من السيارة ودخل بيت العايلة صار يدور بالصالة عن الساعة ألي ما لقاها حس بدوران وبتعب فجأة سند نفسه على الجدار غمض عينه وفتحها بقوة حس خ...ل..ا..ص
        جلس على الكنب وغمض عينه هونيكا تناظره لما غفى اتصلت بمشاعل ..
        مشاعل ألي فتحت الباب الرئيسي بمفتاح الاحتياطي لتهاني ودخلت هونيكا كانت بالصالة شافت نايف متسطح بالكنب .. شلحت عبايتها وصارت تسحبه مع الخدامة هونيكا بثقل وتعب ودخلت الجناح ألي كان بابه مفتوح صارت تناظر بدينا ألي كانت بكامل جمالها وأناقتها حست بقهر وغيرة كبيرة
        مشاعل" أصبري يا مشاعل أصبري .. المخدر مابيسمح له يشوفها أصلا لكن يكفي أن محمد يشوفهم بهالوضعية وبكذا الحقيرة مابتعيش بهالبيت بعد اليوم ونايف بنفسه بيكرها لأنها هي ألي أذته وفرقته بينه وبين اخوه "
        شلحت ثوب نايف وشماغه وشلحت فنيلته وتركت سرواله ورفعته معها لفوق السرير وحاولت تبعد بينهم بحيث محد يلامس الثاني ..
        رتبت الغرفة لتجعلها أكثر رومانسية وإثارة للأحاسيس وطلعت مع هونيكا من الجناح وهي تتنفس بسرعة اتصلت على تهاني لتتمم خطتها الأخيرة ..
        أخذت كوب العصير وغسلته بالمويا والصابون ثم نقعته بالكلاروكس
        ابتسمت بخبث ونظفت مكان جريمتها تمام صعدت السيارة لانتظار تهاني ومحمد ..
        بعد ٤٥ د وصلوا ..
        نزلت تهاني عند سيارة نايف ألي فيها مشاعل: وش السالفة !
        مشاعل بعصبية ممزوجة بزعل: لي أكثر من ساعة انتظره ماجاء ..
        تهاني: طيب كان اتصلتي بهونيكا ..
        مشاعل: ماعندي رقمها .. وبعدين أنتي قلتي أن البيت مافي أحد انا وش عرفني ان هونيكا داخل ..
        تهاني: انا لله طيب كان اتصلتي بدينا" وشدت على الكلمة الاخيرة " هي داخل ..
        مشاعل عقدت حاجبها وبصوت مسموع: دينا رجعت من سفرتها ! " وبهلع" ونايف جوا .. افتتتحي الباب بسرعة تهاني ..
        تهاني ألي كانت تناظر بمحمد بنافذته المفتوحة: هدي يا مشاعل .. تراه نايف وهو حماها وش ألي مخوفك ..
        مشاعل بحده: أنا مو خايفة من نايف خايفة من دينا ذي ما تخاف الله كثير كنت أشوفها تحاول تتكلم معه وهددتني وقالت أنها بتاخذه مني ..
        تهاني فتحت عينها على الآخر : استغفر الله يا مشاعل أبد مو وقت شكك ومرضك استني أفتح وبتشوفين ذه نايف يا عمري مو اي احد .. " فتحت شنطتها وهي تبحث عن المفتاح حقها "
        مشاعل مسكت معها الشنطة ورمت بخفه المفتاح بحيث مايشوفه الا تهاني ..
        محمد ألي بدأ الشك يتمالكه وطلع من السيارة ..
        تهاني تمثل أنها تبحث عن المفتاح: ما ادري وين راح المفتاح . الشنطة حوسة معليش مشاعل ..
        محمد اقترب من الباب وفتحه وتهاني ومشاعل وراه ..
        هونيكا شافتهم يدخلون وتغير معالم وجها لما شافتهم وباندفاع: بابا محمد انتا سنو سوي هنا ألحين ..
        مشاعل بعصبية: وين نايف ؟
        هونيكا بخوف: أنا مافي معلوم مدام ..
        تهاني: هدي يا مشاعل حتى الخدامة خافت " وناظرتها " بابا نايف يجي هنا ..؟
        مشاعل بنفس عصبيتها: أنا بنفسي شايفته يدخل البيت ..
        تهاني ناظرت بمحمد نص عين وبخبث: وش ألي يضمنك أنه دخل هالجناح .. نايف عارف أن دينا هنا كيف تبغيه يدخل أصلا ..
        محمد بحده: وينهااااا ..
        هونيكا صارت تبكي: مدام أنا والله بريء .. مدام دينا .. اهئ " غطت وجها وصارت تبكي بصوت عالي "
        محمد جن جنونه وصعد فوق طلع البطاقة من جيبه ثم....


        قبل الحادثة ب ٥ دقايق ..
        حرك كتفه العاري بشويش وهو يحس بصداع خفيف وثقل براسه وكأنه ألتطم بشيء .. عقد حاجبه وفتح عينه بشويش شاف سقف الغرفة وبحيرة " سقف جناحي ! وين أنا "
        صار يناظر بالمكان بالانوار الهادية والشموع .. ألتفت لشقه الأيمن توسعت عدسة عينه وهو يشوف ملاك قباله بشعرها البرتقالي المحمر المموج الناعم المتناثر بكتفها وجزء من وجها وببياضها الصريح وجزء من قميصها الازرق المعدني ظاهر .. لمح حركتها وهو مانزل عينه منها ..
        دينا حست بثقل براسها وفتحت عينها بشويش ..
        نايف " معقول مت ! وأنا الآن بالجنة وجنبي حور العين ! "
        دينا رفعت ظهرها وجلست ويدها على جبينها وهي تسمع ضجة تحت وبصوت مسموع: هونيكا .. هونيكا ..و.. " سكتت لما حست أن أحد جنبها "
        نايف عدل جلسته بحيرة وهو يتمعن وجها وعيونها العسلية الحادة وشفايفها الممتلئة ووجناتها الموردة ..
        دينا لا حركة لا كلمة للحظة مو مستوعبة ألي تشوفه وعن سبب وجود نايف جنبها .. وبصراخ: ااااا وش تسوي هنا ؟ " ضمت نفسها باللحاف وقامت من السرير "
        ليظهر نايف عاري الصدر وشعره المتناثر على وجهه ..
        لحظة انفتاح الباب


        آنتهى البارت

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6271

          #14
          رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا




          رواية الجانب الآخر
          للكاتبة ساندرا
          البارت الثالث عشر




          دينا حست بثقل براسها وفتحت عينها بشويش ..
          نايف " معقول مت ! وأنا الآن بالجنة وجنبي حور العين ! "
          دينا رفعت ظهرها وجلست ويدها على جبينها وهي تسمع ضجة تحت وبصوت مسموع: هونيكا .. هونيكا ..و.. " سكتت لما حست أن أحد جنبها "
          نايف عدل جلسته بحيرة وهو يتمعن وجها وعيونها العسلية الحادة وشفايفها الممتلئة ووجناتها الموردة ..
          دينا لا حركة لا كلمة للحظة مو مستوعبة ألي تشوفه وعن سبب وجود نايف جنبها .. وبصراخ: اااااه وش تسوي هنا ؟ " ضمت نفسها باللحاف وقامت من السرير "
          ليظهر نايف عاري الصدر وشعره المتناثر على وجهه ..
          لحظة انفتاح الباب
          دخل بعيون تملأها الصدمة لحظة صمت للجميع ..
          مشاعل بصدمة لما شافت نايف قام من عز نومه وهالشيء ابدا ماتوقعته ..
          نايف قام من السرير ونظرات الكل ما تفسر إلا بصدمة كبيرة ..
          تهاني " بالضبط .. الآن يا دينا أنتي في خبر كان ولا عاد بشوفك هنا للابد ، الشيء ألي متمسك فيك محمد هو نوفي والآن بعد فضيحتك ماعاد في شيء يجبره على جلوسك هنا في بيتي"
          محمد وهو يناظر لأجواء الغرفة وثوب وفنيلة أخوه مرمية قرب السرير وملابس الداخلية لدنيا مرميرة من على بعد عنه والشموع والفواحة صار يناظر أخوه وزوجته بعدم تصديق لكل ألي يصير له ، ويده على قلبه ماحس بنفسه إلا وهو بالأرض ..
          نايف وتهاني بصراخ: محممممد ..
          تهاني بخوف: نايف ألحقني ..
          نايف صار يدور بعيونه على ملابسه وصار يلبس بشكل سريع وبصراخ: كلمي الإسعاف ..
          مشاعل راحت عند دينا وصارت تضربها وهي تصراخ وبدموعها: ياحيوانة آيش سويتي وليه لييييه ..
          دينا برجفة وبخوف صارت تتنفس بسرعة
          تهاني ابعدت مشاعل منها وبين دموعها: خلاص خلاص مشاعل ..
          نايف شال أخوه بشكل مهزوز بسبب المنوم كأن روحه بين السماء والأرض اخذه لأقرب مستشفى وركبوه بالسرير وهو يصارخ عليهم ..
          النيرس والسيكرتي والدكتور تجمعوا عليه لفحص محمد أخوه ..
          ~
          تهاني بين دموعها: لو صار شيء لمحمد يا مشاعل ! لو صاار ..
          مشاعل: لا تكبرين الموضوع وخلك بتمثيلك ودموعك ذي لحد يكشفنا ..
          تهاني بانهيار: انتي تظنين دموعي ذي تمثيل وكذب ! تظنيني مثلك ! ما أقدر امثل ان الوضع عادي وهو ابدا مش عادي انا ما اعرف امثل زيك ..
          مشاعل باندفاع: جب ولا كلمة .. احنا نجحنا لكن بسبب هوسك وكلامك ذه ألي مابيسمع بيسمع وخلاص اسكتي زمان الكل جاي خلك على وجعك ونوحك وزودي من الجرعة شوي ..
          تهاني: لو كشفوا الموضوع ! اكيد بنروح فيها ..
          مشاعل: خلاص اسكتي محد بيفضحنا إلا أنتي ، اي كلمة الآن ما تلومين إلا نفسك ..
          .
          بجناحها صارت تدق وتدق على صديقتها وبنت عمها نورة لكن ولا رد صارت تدور بهونيكا ونوفي ما لقت لهم أثر : ايش صار يا ربي ! وش الي صار من شوي ..
          ماعرفت وش تسوي انهارت بالبكاء والنوحة حست ببرودة أطرافها لحد ماسمعت صوت تحت صراخ ..
          بالصالة ..
          تهاني بصراخ: ااااااااه محمد اااه يا محمد ..
          ذكرى ببكى: كيف وشلون طاح اخوي ..
          تهاني تلطم بوجها وهي تبكي بإنهيار ..
          رزان بنوحه: يعني أبوي مات خلاص ! اهئ اهئ ..
          ذكرى بصياح: تكلموا وش ألي صار .. ليه محد راضي يتكلم فيكم .. مو على اساس بتروحين وبترجعين شلون شلوون اخوي .. كان بصحة زينة ..
          مشاعل بعيون حمراء وبعصبية: ليه تسألينا أحنا ! روحي أسالي من كان سببها حسبي ونعم الوكيل فيها ..
          ذكرى: آيش !
          .
          .
          نايف بصراخ: لاااا كذب كذب ..
          اسامة ضم اخوه بعيون باكيه: نايف استهدي بالله يا نايف ..
          نايف يضم وجهه بعدم تصديق للي كان يصير: ما أدري وش ألي صار اسامة .. فجأة لقيت حالي بغرفتها ..
          أسامة ألي ماكان فاهم: هدي يا نايف هدي ..
          نايف بتفكير: أكيد ! اكيد هي من سببه اكيد وأنا اقول ليه وش يخلي وحدة مثلها شابه تتزوج بمحمد ممكن هي .... " وسكت شوي "
          طلع من المستشفى وهو يركض
          اسامة بصراخ: ألحق عمك يا مهند لا يصير فيه شيء ..
          مهند الي ماقدر يلحق بعمه صعد السيارة وراه .. ونايف ألي كان يقود بسرعة جنونية وكل فكرة عن فكرة تبعده وتظلله عن الحقيقة .. الحقيقة بالنسبة له هي دينا ألي سبب لكل ذه ..


          فوزية ألي كانت ببيتها وصلت بروعه من الخبر دخلت عليهم بالصالة: محمد يا ذكرى محمد ..
          ذكرى شافت فوزية اختها قامت ضمتها تبكي بإنهيار: مات يا فوزية مات ..
          فوزية غمضت عينها وشدت على أختها بعدم تصديق: لا لا مستحيل ..
          مشاعل ألي بدأت بالكلام والتوضيح بجية فوزية وبنزول دينا من الدرج وبإنهيار: بعد كل ألي سوتيه تنزلين تحت ..
          قربت منها وسحبتها من ملفعها وبصراخ: عجبك ألي صار ؟ ما كفاك واحد قلتي باخذ الثاني !!
          تهاني صارت تضرب دينا وبنوحة: ليه تسوين كذا وش جاك منا ، دامك تبغين تلعبين بذيلك ما كان تزوجتي من عايلة محترمة .. محمد ماقصر معك تزوجك وجابك هنا رغم الكل مو متقبلك انتي غريبة علينا وتغصبنا وجودك وبكذا يا دينا ! تكلميي يا بنت الحرام ..
          أفنان باعدت بينهم : استغفر الله يا تهاني استغفري ربك .. وش ذنبها ! هذا مقدر ومكتوب انه يموت بهاللحظة لا تسخطين يا تهاني ..
          مشاعل: اسكتي يا افنان منتي بعارفه شيء .. ذي السبب في وفاة محمد وهي السبب " وبنوحة " بتفرقه بيني وبين نايف مافكرت بألي ببطني مافكرت بأي شيء .. بس بنفسها وتمشي رغباتها فوق الكل عيني عينك تسحبيه لعندك ! تكللميي
          دينا بنوحة: والله اني مو عارفه ولا فاهمة شيء صدقوني ..
          انفتح الباب الرئيسي وبدخوله وهو يدورها بعينه مثل المجنون والشياطين تلعب فيه : وينهااااا ..
          مشاعل بخوف من وضع نايف ان ممكن عرف او فهم .. جمدت مكانها لما شافته يقترب منها ..
          دينا تكممت بملفعها وهو يسحبها وكأنه بيضربها ..
          افنان ألي نزلت النقاب من وجها ومسكت دينا تباعدها عنه : اصعدي فوق دينا ..
          دينا صارت تركض فوق وهي تسمعه ..
          نايف بصراخ: وووين رايحه تعالي والله مافي شيء يفكك مني ..
          مشاعل تنهدت براحة بينها وبين نفسها وصارت تبكي بشكل يقطع القلب: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا دينا حسبي الله ونعم الوكيل هي السبب في وفاة محمد ..
          رزان ألي كانت جالسة عند أمها وهي تحاول تهديها ..
          تم الدفن باليوم التالي عصرا ..
          الجيران والأقارب حضروا العزاء والخالة فهده جات ..
          كانت الأسباب مبدئيا كلها مجهولة وماعرفوا ليه سبب اتهامهم لدينا بوفاة محمد ..
          بالغرفة صعدت لها وبيدها صحن الغداء: ذكرى يا بنتي مايصير ألي تسويه في نفسك ..
          كانت جالسة بالسرير والحجاب فوق راسها
          فوزية: من مات محمد وهي على هالحال يالخاله ..
          فهده حطت الصحن عند السرير: ما يصير يا ذكرى اكلي لقمتين ، كلنا بهالدرب ماشيين .. وألي تسويه ذه إعتراض على حكم ربك ..
          ذكرى: ليه ماقال لنا انه مريض بالقلب وليه ما قالوا لنا إخواني ، اقلها عرفنا سبب تغيراته وخروجه الدايم برا .. وبنينا معه ذكريات حلوة قبل لا يموت
          فوزية بحزن جلست جنبها: لعل ذه طلب محمد الشخصي لأن تهاني الصدمة كانت أكبر عليها زوجها ولا علمها " تنهدت " ربي يغفر له ويرحمه ..
          فهده: ويلا قومي أكلي .. الحزن يا بنتي بالقلب من مات أسبوع وأنتي على هالحال .. ودينا ألي حابسه نفسها فوق ماتنزل ..
          .
          جلست جنبها وهي تناظر ملامحها الحزينة..
          تهاني: الرجال ومات وكل ألي سويناه راح بنهاية غير متوقعة وش استفدتي الآن يا أم الخطط ..
          مشاعل: لا تسوين حالك البريئة انتي بنفسك خططتي معي وتكتكتي وياي وكنتي موافقة عليها ..
          تهاني: ما توقعت أنها بتنتهي بموته اااه يا محمد ..
          مشاعل كشرت بوجها: كفاية دراما ومبالغة لاتنكرين أنك مبسوطة بوفاة محمد واذا مات مو جديد عليك ..
          تهاني ناظرتها بصمت ..
          مشاعل كملت بخبث: عارفه وفاهمة قصدي زين بلاش تاخذين دور مش دورك ..
          تهاني بشراسة: كل ألي في بالك مش صحيح ..
          مشاعل: ذه مو وقت البراهين والتصفيات يا تهاني .. الوقت الآن يمشي ولزوم تنجح الخطة وتنقلع ذي ..
          تهاني: وأنتي ليه خايفة ؟ مو ألي تبغيه صار؟ و نايف وكره دينا وش بعد ؟
          مشاعل بكره: مش كافي والخطة ذي لنا احنا الاثنين .. هالدينا ذي لزوم تطلع من بيت العايلة ..
          تهاني: وليه مهتمة بخروجها من بيت العايلة !
          مشاعل: بعد الدفن جاء اسامة وطلب من نايف يعينه على العايلة ويرجع يسكن فيها هنا وأنا خايفة أن دينا تكيد وتجيب رأس نايف خبرك الشيطان ما مات ..
          تهاني " دامك بهالدنيا لا يمكن يموت الشيطان يا نسل الشيطان "
          مشاعل بحيرة: واكيد بيطلب مني أني أسكن هنا معه وهذا ألي خايفه منه ..
          .
          .
          فوزية: وليه رافضة ؟ مو كان سبب خروجك هنا عشان نايف وحزنه على العيال وهذا ربي منٌ عليكم وحملتي عسى ربي يبلغك فيه ..
          مشاعل برفض: ما أقدر وأنا لي اسبابي يا فوزية .. هو ألي قال لك تقولين لي؟
          فوزية: الصراحة لا ، هو خايف يضايقك ونفس الوقت هو خايف على العايلة بعد وفاة محمد أنها تضيع ..
          مشاعل: وش ألي بيضيعها ؟ اسامة اكبر من نايف وهو المفروض ألي يمسكها مو نايف ..
          فوزية: انتي تعرفي طبيعة شغل اسامة كله مرابطات بالأيام وطلب معاونة من نايف لهالشيء .. ونايف محتار لا تتعبيه وتثقلي عليه يا مشاعل ..
          مشاعل بقهر: ما أقدر أوافق إنه يرجع لبيت العايلة ..
          فوزية بحيرة: مشاعل انا مو فاهمة سبب رفضك ذه كله .. احد منا مضايقك؟
          مشاعل: محد يستجرأ لكن لي اسبابي ورغبة في الخصوصية ..
          فوزية تنهدت: لاتنفعلين مشاعل هدي مو زين لك ، أنا بكلم نايف وبفهمه أن سكنه هنا مش مطلوب منه ..
          .
          .
          كان جالس بالمكتبة .. دخلت عليه بكوب من الشاي: طلبتني أخوي ..
          نايف ناظرها وسكر الملف: تفضلي فوز ..
          فوزية حطت الكوب قباله وجلست وكان الفاصل بينهم طاولة المكتب ..
          نايف: من وين تعرفين دينا ؟
          فوزية بعدم استيعاب: كيف؟
          نايف: من وين تعرفين دينا يا فوزية ؟
          فوزية ألي حست من نظراته الحادة ونبرة صوته الجدية أنها بالتحقيق ..
          نايف: ما أنصحك تكذبين فوزية ..
          فوزية تخفي خوفها: وش هالسؤال ذه يا نايف أنت عارف أن محمد يتزوج ويطلق وأنا مامعي معها أي معرفة مسبقة ابدا .. واغلب زواجاته كانت على هذا النحو ..
          نايف: وش رأيك بأخلاقها ؟ ومن هي بالضبط عشان يخلف منها محمد !
          فوزية: في شيء نايف ؟ اقلقتني !
          نايف بحده : لما أسأل اتوقع إجابة لسؤال ..
          فوزية بقلق: هي بنفسها كانت مصدومة بالحمل وقالت أنه كان غلطة وبس وباقي التفاصيل أنت تدري فيها نايف ..
          نايف قام وجلس قبالها: في حادثة صارت بيوم وفاة محمد ، شيء اشبه بالخيال .. فوزية أنا محتاج منك تعرفي الحقيقة من تهاني وتعطيني ادلالها الشخصي هي بفترة حداد ما أقدر اتواصل معها ونفس الشيء ألي ماتتسمى ..
          فوزية بعدم استيعاب : وش السالفة نايف احكي لي !
          .
          .
          لحظة وصولها للخبر مع ولدها ..
          ضمتها أبرار بعمق وهي تبكي معها: ياعمري يا دينا كنت خايفة عليك ماتجين ، عبدالحكيم مصر تاخذين العدة عندنا تدرين بيتهم كلا رجال وما يصلح اكيد بيسمعون صوتك وممكن يشوفونك ..
          دينا شدت على أختها بحزن عميق ..
          ابرار: حابه عدتك تكون هنا ولا عند مازن وولدك بسام ..؟
          دينا: وذه سؤال يا ابرار ؟ هنا مافي غرف شاغرة بنام عند اخوي طبعا شقتهم مريحة وأزين لي ..
          خديجة: بس انتي معك ولد صغير ومحتاجة احد يقوم فيك وفيه عشاني اجلسي هنا وغرفة كريمة ورحاب مفتوحة لك ولا يهمك ..
          نزلت نورة تحت واستقبلت دينا بالأحضان ..
          ابرار اخذت نوفي منها: انا بقوم اسوي العشاء ارتاحي أنتي وولدك معي لا تشيلي هم يلا خديجة ساعديني ..
          قامت خديجة معها أول ما طلعت ..
          نورة : انتي متاكدة انه حقيقة مو حلم يا دينا هالكلام كبير ! وكيف ماحسيتي فيه داخل لجناحك !مو قلتي ان في لحظة الدخول او الخروج يعني بس يسكر الباب يطلع صوت وموسيقى !
          دينا: صح .. لكن مع ذلك ماحسيت بدخوله كان جنبي يا نورة! بلا قميص بس سروال ..
          نورة بخوف: ماسو لك شيء ؟
          دينا بنفس خوفها: ما اعتقد يا نورة ، الفترة ألي كنت عندهم حابسه على نفسي أفكر وش ألي صار تحديدا واوصل لنهاية مسدودة وغير مفهومة بتاتا ..
          نورة بحيرة: وهالنايف ذه كيف يتجرأ ينام بجناحك وهي ماعادت له ..
          دينا: انا فكرت انه ممكن يكون ناسي بس لما تسطح بجناحي معقولة ماشافني بالسرير والكرت في منه ٢ فقط واحد معي وواحد مع محمد لايمكن محمد يعطيه ..
          نورة بتفكير: مش ممكن نايف أخذه من محمد بدون علمه ..
          .
          فوزية برفض تام: مستحيل لا يمكن دينا تنزل لهالمستوى المتدني أو لهالخبث ابدا ابدا ..
          نايف:.......
          فوزية: انت عارف وش قاعد تقول يا نايف ! اتقي الله والظلم ظلمات لاتظلم البنت بدون دليل قاطع ..
          نايف بحده: ممكن اعرف سبب وجودي بغرفتها ! يعني أنا ألي جيتها قصدك ؟
          فوزية: لا حاشاك لكن مثل ما اعرف اخلاقك انا بعد اعرف اخلاق دينا ، هي لو تفكر تروح لهالطريق ماكان أختارت يوم مثل ذه .. بس أنت فعلا وش كنت تسوي عندها معقولة يعني سحبتك لغرفتها بدون علمك ؟
          نايف بدأ يسترجع الاحداث وبتفكير: لحظة ... في شيء صار لحظة دخولي للبيت .. حسيت بتعب ورغبة جامحة بالنوم كذا بدون سابق إنذار ..
          فوزية بغرابة: قصدك نومتك ؟
          نايف: أنا قبل ما أنزل شربت قارورة مويا لكن .... " اتسعت عدسة عينه " لا مستحيل مستحيل ..
          فوزية بقلق: وش ألي مستحيل تكلم نايف ..
          نايف حط يده عند فمه وهو عاقد حاجبه: معقول ! مشاعل ؟ " وبصوت مسموع" نادي مشاعل فوزية ..
          .
          .
          دينا: كلش مو وقت درامتك نورة انا فعلا خايفة أرجع لهالبيت مايندرا وش ممكن يسون لي حتى جيتي هنا بدون ما اعطيهم علم .. بس أكيد عرفوا أني مش بالبيت الان لكن رجعة لهم من جديد لا يمكن ، زين وجات من عبدالحكيم وطلب جيتي ..
          نورة بعدم تصديق: وواحد يموت في زوجته ويعشق ترابها وحملت بعد ٥ سنوات زواج ممكن يلعب بذيلة ومع مين .. مع زوجة أخوه ! بالعقل يا دينا شيء مايدخل بالرأس يعني كان راح لاي بنت من برا مو ينشب نفسه معك وعلى أثر هالشيء يموت أخوه !!
          دينا بحزن : ليتك بس تشوفي نظراته وموقفه ولحظة طيحته كانت جدا مروعة . خبر وفاته كانت صدمة كبيرة علي " وبصوت باكي " ونوفي بيعيش مثل ماعاش بسام بدون أب ..
          نورة: ليه وش عاش بسام ! احلى واجمل عيشه .. عيشه مرفهة وعيشة ملوك عوضتيه عن مكانة الاب وبتعوضين نوفي بعد مثل بسام
          .
          دخلت المكتبة وهي عارفه ليه استدعاها تحديدا كانت منتظره هاليوم وبعيون مليانة حيرة: وش السالفة نايف ؟
          نايف جلسها بالكنبة : ارتاحي مشاعل في كم سؤال محتاج لإجابة ..
          مشاعل: طبعا تفضل ..
          نايف: قارورة المويا ألي اعطتيني إياها كانت مفتوحة او مقفلة ..
          مشاعل: اي قارورة نايف ؟
          فوزية: هو يقصد بيوم وفاة محمد ..
          مشاعل: ما أذكر تحديدا بس ليه السؤال ؟
          نايف: من اعطاك إياها ؟
          مشاعل: من تهاني اعطتني قارورة وحدة قالت أن هونيكا جابتها لها ..
          نايف: هونيكا ؟
          فوزية: ذي خدامة دينا الخاصة ..
          نايف: تقدري تتصلي بتهاني وتقولين لها كانت لمين هالقارورة ..
          مشاعل مسكت جوالها واتصلت بتهاني يألي كان مخطط بينهم عن هاليوم ألي بيصير سكرت منها: قالت أن هونيكا اعطتها عشان أنا اشربها بس ليه وش السالفة نايف .. في شيء بالمويا ؟
          نايف ألي بدأ يستجمع الأحداث: هونيكا هنا ؟
          جات هونيكا والخوف بمحياها في لحظة استجواب نايف لها صارت تبكي ..
          مشاعل بقلق: هونيكا تكلمي ليه تبكين ! هو بس يسأل ..
          هونيكا: انا والله مظلوم أنا سوي بس تعليم من مدام .. مويا لمدام مشاعل مافي لأنتا بابا عشان بيبي ينزل ..
          فوزية بصدمة: هاااا ..
          نايف شد على قبضة يده
          هونيكا كملت E: أخبرتني أنه مضر بصحة الجنين وهو ايضا منوم ولا أعلم صحة الأمر لكن هناك أعراض ك الدوخة ورغبة بالنوم لكنها فوجأت ب السيد نايف بالصالة فحملته معها لجناحها لتكمل معها الخطة البديلة للانتقام من السيدة مشاعل ..
          مشاعل اخفت ابتسامتها وهي تدعي الصدمة: ايش ! مني انا ؟
          فوزية ألي ماكانت تعرف انجليزي كثير مافهمت معضم كلامها ..
          هونيكا بين دموعها: اخبرتها أن السيدة مشاعل بالسيارة فقالت هذا وقت مثالي لتسديد ضربتها الفعلية للإنتقام منها ، السيد محمد كان طيبا ولطيفا معها للحد الكبير لكن السيدة دينا لم ترضى فقد اخبرتني عن كرها للسيدة مشاعل وأن كثيرا ما كانت تضايقها ورغبت بالانتقام ايضا من السيدة تهاني لكرها وغيرة منها " وبنوحة " لكني اقسم أني اخبرتها أن هذا إجرام لكنها لم تنصت ..
          نايف بعصبية E: لماذاااا لم تخبرينا ؟ لماذا ساعدتها وأتممتي لها خطتها ، ماذا سيحدث لو فقدت زوجتي طفلها .. وبسبب تسترك مات أخي ظنا منه أنني قد خنته ..
          هونيكا بنوحة: اقسسم انني اخبرتها لكنها واعدتني بمبلغ مال زهيد ، لدي إبن مريض سيدي فقد واعدتني بالتكفل برعايته لحين شفاءه وفي بلدي الدواء مكلف ولم يكن بحوزتي .. ارجوك سامحني ..
          نايف بنفس عصبيته E: سامحني ! بعدما مات أخي ؟ أنتي مذنبة ..
          هونيكا صارت تبكي وتصيح
          مشاعل ببكئ: تكفى نايف كافي ألي فيها ، هذا ولدها والأم ضعيفة تجاه عيالها الذنب مش ذنب هالفقيرة الذنب ذنب دينا حسبي الله ونعم الوكيل فيها كانت تهددني كثير لكن ماتوقعت أنها صادقة وانها شخصية انتقامية ..
          فوزية: لحظة وش قاعدة تقول ذي ..
          هونيكا تمسح دموعها E: ارجوكِ سيدة مشاعل تفهمي وضعي جيدا ، لدي إبن بين الحياة والموت ، لم اتمكن من رؤيته يعاني اهئ اهئ ..
          مشاعلE: هذا ليس خطأك هونيكا .. هناك شخص عليه تحمل مسؤولية مافعله ، بإمكانك الذهاب ..
          هونيكا طلعت وهي تمسح وتجدد دموعها ..
          فوزية: نايف وش قاعد تقول ذي !
          نايف عض شفته بقهر: تنتقم ! من ايش ؟ ايش قايله لها مشاعل ؟
          مشاعل بخوف: يا نايف كانت نظراتها مو زينة لك وكانت تعايرني بلوني وتقول كيف وحدة سودة مثلك تتزوج نايف وانا وين وانت وين وكلام كثير ، وان كيف هي الجميلة تتزوج واحد مثل محمد ..
          فوزية بعدم تصديق : مستحيل دينا تقول هالكلام انتي متأكدة مشاعل ؟
          نايف بعصبية: اجل مشاعل الي خططت وشالتني وهي حامل لفوق !!! الخدامة تقول ان دينا تنتقم وان المويا كانت لمشاعل مو لي وحبت تقهرها لكن اكيد ما كانت متصوره وجود محمد بهالوقت ..
          فوزية طلعت من المكتبة متجهة لجناح دينا ، هونيكا طلعت لها E: ليست هنا ، قد سافرت اليوم ..
          فوزية كان فهمها الانجليزي ببضع كلمات فهمت انها مش هنا مسكت جوالها واتصلت عليها وباندفاع: دينا كيف تسافرين بدون ماتقولين لي ؟
          دينا بتعب: وش صاير يا فوزية بعد ؟
          فوزية: في مشكلة كبيرة دينا وضروري أفهم منك اشياء متى ناويه ترجعين ؟
          دينا: بعد ٤ شهور ..
          فوزية بصدمة: ها !
          دينا: العدة بتكون عند اهلي ..
          فوزية ألي حاولت تحسن النية: أنتي جالسة تنتقمين مني دينا ؟ عشاني جبرتك تتزوجين محمد ؟ سويتي جريمتك النكراء ..
          دينا بعدم استيعاب: ايش ! اي جريمة وش قاعدة تخربطين انتي ؟
          فوزية بين دموعها: أنا صح اجبرتك وهددتك لكن ما توقعت بيوم بتخليني اندم على زواجك من محمد ، طلعتي اسوأ من سميرة ومن عشرة أمثالها .. كيف قدرتي تسوين ذه كله وليه بس عشاني هددتك تأذيني بهالطريقة ..
          تهاني ألي كانت متخبية بالممر سمعت كلام فوزية " ايا الحقيرة ! انتي السبب وكنتي دايم تنكرين تزويجك اياها من محمد .. بس كيف اجبرتها وش الوعود ألي اعطتها اياها "
          .
          بالمكتب ..
          اشر له يجلس: حي الله من جانا ..
          أبو داوود: اعذرني جيتك بدون موعد وممكن أنت مستغرب جيتي لك ..
          نايف: الصدق نعم .. لكن يسعدني ويشرفني تواجدك هنا يابو داوود جار عزيز وغالي وأنت صديق المرحوم ..
          أبو داوود: الشرف لي يا نايف ، أنا ما جيت عبث وآسف لتسليم الوصية لك متأخر ..
          نايف عقد حاجبه: وصية !
          أبو داوود طلع الورقة من جيبه: ابو علي بس عرف أنه مريض بالقلب وممكن بأي لحظة يموت كتب وصية ، وهذه الأمانة ووصلتها لك .. كنت مسافر يا نايف لاجراء عملية برجلي وماقدرت اسلمها لك إلا بعد مقدرتي وتسليمها بيدك طلب من ابو علي ربي يرحمه ..
          نايف أستلم منه الظرف المغلق بعناية تامة وسط ختم شمعي بأسم محمد عبدالله ..
          طلع ابو داوود من مكتب نايف عشان يتركه بخصوصية تامة مع الوصية ..
          فتح شق الظرف بعناية وطلع منه عدة أوراق الورقة الأولى هي بأسماء للمديونين منه ومحلاته الشخصية ألي افصح له عنه واسم العامل الي يثق به .. أما الورقة الأخيرة ف كانت مكتوبة للعايلة ..
          " السلام عليكم .. كيف حالك يا ولدي نايف ، دامك فتحت هذا الظرف يعني أني مت والله يرحمني برحمته الواسعة .. هذه الرسالة كتبتها لك شخصيا عشان تمسك العايلة من بعدي أسامة ما أقلل من قدره لكنه في اشغاله وما أريد اضغط عليه أكثر كانت رغبة منه أنك أنت ألي تديرها وتهتم في بنتي وأولادي .. مهند وعلي كبار لا خوف عليهم بس نايف يا نايف أهتم به وكأنه ولدك بالضبط لا ينقصه شيء ما أريده يحس بألي حسينا فيه بعد وفاة ابوي الله يرحمه ، لا تأخذك العزة وتشد عليه عشانه مو من بنت عمك تهاني ، هو ولدي يعني من لحمنا ودمنا .. مهما آيش ما كان لا يتربى بعيد عنك ، خله بين عيونك وذي وصيتي الوحيدة ألي اوصيها لك وأنت قدها وزي ما ربيتكم أنت واخوانك رب ولدي نايف يا نايف "


          تجمعت الدموع في عينه وانهمرت على خده
          نايف " ااه يا محمد ليتك تدري بالحقيقة ليتك بس تعرف أن مالي ذنب وأن السبب من زوجتك الي ما تتسمى نصبت وكادت والنتيجة أن أحنا خسرناك .. نايف ولدك هو ولدي ولا يمكن أسمح لوحدة واطية مثلها تبعده عنا "
          عدت شهور العدة ..
          دينا راحت لجدة مع ولدها بسام ونوفي
          توجهت للأرض ألي بنتها وبأبتسامة: هذه الأرض ألي بتسكن فيها بسام ..
          بسام بفرحة وبحماس: ابد ما تصورتها كذا يمه واضح أنها فخمة وعلى مستوى كبير ..
          دينا فرحت لما شافت فرحة ولدها: الحمدلله وأنها عجبتك لكن باقي عليها شغلات كذا .. وغرفتك بتكون أجمل الغرف بالبيت ..
          بسام بأمتنان: تسلمين يابعد قلبي ..
          دينا: وسامحني يا بسام أدري ازعجتك بالنقل بالمدرسة مابين وبين لكن أوعدك أن بس يخلص البيت باذن الله بيكون اخر نقل ..
          بسام بتفهم: لاتشيلين هم يمه أدري أنك تعانين ضغوط من الجهتين وما ألومك أنا مقدر وضعك تماما .. وأنا بعد مابثقل عليك وبشتغل ..
          دينا باندفاع: لا وألف لا أنت ركز بس على دراستك يا بسام اريدك ترفع رأسي وتصير مهندس كبير مثل ماكنت تطمح ..
          بسام: دعواتك يمه ..
          دينا: دايم ببالي ما أنساك ، يلا على الفندق أنا بروح لي مشوار بسيط وبرجع ثم باخذ أغراضي من بيت محمد ثم بجيك ما بطول ..
          توجهت عند مكتب نايف ألي صيته معروف ومن أكبر المحامين بجدة ..
          السكرتيرة: معك موعد مسبق ؟
          دينا: لا .. لكني في زيارة مستعجلة لحضرة المحامي ..
          السكرتيرة رفعت السماعة ثم ناظرتها: استاذ نايف مشغول وفي اجتماع شخصي ..
          دينا: أنا ما عندي مشكلة انتظره لكن ضروري اليوم أتكلم معه .. معي موضوع مهم ..
          السكرتيرة: ما أوعدك لكن تقدري تتفضلين هنا وبس يخلص ببلغه إن شاء الله ..
          دينا بإمتنان: تسلمين حبيبتي ..
          جلست بالكنب وهي تفرق أصابعها بتفكير بفكرة تجيبها وبفكرة توديها ، آخر مرة شافته لما سحب ملفعها وكأنه بيضربها بعد ألي صار بيوم وفاة زوجها محمد .. اللحظة الحاسمة بدأت لما طلع الرجال من مكتب نايف دخلت السكرتيرة لمكتبة ثم جاتها ومدت يدها: تفضلي أختي ..
          دينا زادت نبضات قلبها وهي تحس كأنه صار قرع طبول دخلت بخطوات بطيئة .. شافته واقف عند الرف المكتبي وبيده كتاب وبثوبه الأبيض وشماغه الأحمر ألي رافعه وحاط جزء نهاية الشماغ على كتفه والنظارة الطبية بإيطار أسود .. أول مادخلت فاح عطره الرجولي بالمكان عطر يتكلم عنه وعن قوة شخصيته وسحره المتفرد ..
          نايف بدون ما يناظرها: تفضلي أختي " وأشر لها "
          دينا جلست بالكنب البني الجلدي الفاخر وضمت رجلها على جنب وحطت شنطتها تحت عند رجلها ..
          نايف جلس بمكتبة والملف بيده وبيد الثانية يحرك ماوس اللابتوب: تفضلي أنا أسمعك .. لكن اعذريني اليوم مش..." وسكت "
          طاحت عينه بعينها توسعت عدسة عينه وبلا شعور: انتي ! ام بسام !
          دينا بصدمة " فاكرني !! " نزلت عينها بخجل: أي نعم أنا أم بسام جيتك في موضوع مهم ..
          نايف سكر الملف وحدق بعيونها ألي سحرته من أول مرة شافها وبإهتمام: تفضلي ..
          دينا بقلق وبصعوبة نطق: أ....أنا .. د...ينا
          نايف: تكلمي بصوت عالي ما أسمعك ..
          دينا بلعت ريقها: أنا زوجة محمد ..
          نايف بعدم استيعاب: نعم !
          دينا بلبكة: جيتك اليوم عشان سببين الأول أني أوضح لك موقفي والثاني لشيء شخصي ..
          نايف بصدمة كبيرة وضح بشكله ونظراته ألي الصورة اتضحت عنده بين البنت ألي كانت معه بالسرير بيوم الحادثة وبين البنت صاحبة المحل والكلام البلسمي " الرسالة " مثل ما وصفها ..
          دينا نزلت عينها وباندفاع: أنا أدري أنك مو فاهم شيء لكن أسمح لي أوضح لك بعض النقاط يا استاذ نايف ، أن ألي صار كله ماعندي علم فيه وأني ضحية وأجهل سبب هالاتهام الكبير لي ، فوزية علمتني بألي صار وأنك نفس الشيء مو مستوعب ألي صار لكن أقسم لك أني فعلا مو عارفة ..
          نايف تغيرت ملامح وجهه واتسمت على غير عادتها وهذا الشيء اربك دينا بشكل كبير ..
          دينا لمعت عينها وكأنها بتصيح: كيف أشرح لك أني مظلومة ما أعرف من ألي دبر هالمكيدة لكن أنا شاكه في أحد وأنت تقدر تتأكد بنفسك وانت محامي وتهتم البحث عن الحقيقة بالبراهين ..
          نايف ألي كان ينتظر من زمان لحظة مقابلة زوجة أخوه ألي رتب كل شيء وجهز كل شيء بس عشان يسألها عن سبب سواتها لهالفعلة الشنيعة كان وده ينهيها من الوجود مثل ما انهت حياة أخوه .. لكن لحظة قدومها المفاجئة ابطلت كل هالمشاعر واكتفى بالصمت ونظرات عينه هي ألي تسأل فقط ..
          دينا خافت من صمته: أنت تسمعني ؟
          نايف رمشت عينه مرتين وضم شفته السفلية لجوا : بخصوص موضوعك الأول هو أنتهى فعلا ولا عاد في لزمة للكلام عنه .. وموضوعك الثاني ..
          دينا نزلت عينها لتحت وهي تناظر بأصابع رجولها: حابه أعرف كم يطلع لي من ورث محمد ..
          نايف الي كان متوقع سبب جيتها لدافع الطمع وماكان غريب عليه ولا ادلى بأي تعبير ..
          دينا ألي كانت تحاول تدرس ملامح وجهه ولكنها فشلت: أنا محتاجة جدا لهالفلوس و...
          نايف قاطعها: طبعا من حقك ، في الحقيقة أنا كنت منتظر قدومك هنا عشان نتكلم بخصوص موضوع الورث .. وطلع نصيبك ٤٠٠ ألف ريال سعودي ..
          دينا بابتسامة: من صدقك ؟ تتكلم جد ؟
          نايف وهو يغلي من الداخل اثر ابتسامتها ألي وضحت على عيونها من تحت النقاب: كلام جد مثل كذا معقولة في مزح ؟
          دينا بفرحة: معليش بس ما توقعت أطلع بهالمبلغ أبدا ..
          نايف يخفي كرهه: لكن اليوم أنا مشغول جدا تقدري تمريني بكره وبكره بعد بيتم التحويل لحسابك الشخصي أختي ..
          دينا قامت وبابتسامة: شكرا شكرا لتفهمك استاذ نايف انا ممتنة لك ولمعرفتك بأني ضحية وان مالي علاقة بموضوع ا....
          نايف قاطعها بصرامة: هالكلام لا عاد تفتحيه ..
          دينا بلبكة وخوف: اعتذر منك .. بالأذن " وطلعت من المكتب "
          نايف شد من قبضة يده وضربها بالطاولة وبكره: وفرحانة ! وبكل وقاحة جايه تطالب بورثها ، طيب يا دينا أبا ألعب معك لعبة تشيل عقلك شيل .. واخليك تندمين على دخولك لعالمنا ..
          دينا طلعت من مكتبه " ممكن معصب لأنه رجل ماقدر ينسى نظرات اخوه وهذا من حقه واضح عليه التأثر الكبير والشديد


          توجهت للفندق من فرحتها وقررت تقضي باقي اليوم مع ولدها بسام ونوفي ..
          بينما نايف توجه لبيت العايلة كان دايم يأجل الحديث مع بنت عمه تهاني لعلمه بحزنها لوفاة أخوه على عكس دينا ألي كانت مبسوطة ..
          تهاني عرفت بطلب نايف بسرعة لبست لبس الحزن وبحجابها الأسود ونزلت تحت بوجه حزين وبعيون حمراء ..
          نايف حزن على وضعها : آسف يابنت عمي لكني محتاج منك توضيح موقفي في يوم وفاة ...." وسكت "
          تهاني بألم: قولها يا نايف .. عادي تراي ما نسيت عشان انت تذكرني يمر علي بكل دقيقة وبكل ثانية وكأنه معنا هنا ، من بعده ماعادت لدنيا طعم ولون كل شيء بعيوني أسود في أسود ..
          نايف نزل عينه تحت: ليت محمد عايش ويعرف فعلا من المخلص و المنافق لكن ، ربي يرحمه ويسكنه فسيح جناته ..
          تهاني بين دموعها ممزوج بقهر: طول عمر أخوك كان يفضل الغريبة علي لو انه متزوجها له يومين كان يبديها علي دايم لكن دينا ! غير عن اي وحدة مرت عليه ، توقعت أن اسوأ الزوجات ألي اخذهم هي سميرة لكن دينا عرفت كيف تلعب على رأس أخوك لعب ، الله يرحمه ويغفر له ..
          نايف: يا بنت عمي .. ألي شفتيه بذاك اليوم أنا مالي علاقة فيه ..
          تهاني قاطعته: أدري يا نايف أدري .. الكذاب حبله قصير وهذا ألي أتضح بعد ألي صار لعبتها لعب هي والخدامة .. لكن نايف مشاعل ماعاد تحملت وجود هونيكا وقررت تسفرها لبلادها..
          نايف برفض تام: مستحيل .. لأني احتاجها ..
          تهاني: تأخرت كثير يا ولدي .. مشاعل طلبت من فوزية ترحلها خلاص بحكم هي كفيلتها فوزية وفوزية وافقت وسفرتها لما شافت خطر بقاءها بهالبيت ..
          نايف بعصبية: وليه تسفرها بدون علمي ..
          تهاني بنوحة: كيف تبغى تجلس وحدة كانت سبب في وفاة حبيبي وزوجي وابو عيالي.. كييييف ااااه يا محمد " وطاحت بنوبة بكاء "
          نايف حس بتأنيب ضمير حيال بنت عمه ألي ماعرف كيف يواسيها بوفاة أبوه الثاني غير أنه زاد حقد وكره لدينا ورغبته الجامحة بالإنتقام منها


          باليوم التالي جات لمكتبة وهي متفائلة خير لإنهاء موضوعها ..
          نايف كان عارف بالموعد لكنه طلب من السكرتيرة تقول لها أنه مشغول ..
          دينا: انتظره مو مشكلة مثل أمس ..
          السكرتيرة: على راحتك .. تفضلي هنا ..
          جلست دينا بإنتظاره لكن اليوم كان أطول من الأمس وهي تشوف ساعتها وبنفاذ صبر قامت: مالي نصيب اليوم بجيه بكره ان شاء الله ..
          السكرتيرة: طيب لحظة أعلم الأستاذ نايف ..
          دينا بقهر وبخيبة جرت قدمها لبرا الباب ..
          نايف باندفاع: رجعيها .. خليها تدخل ..
          السكرتيرة سكرت منه ولحقت دينا: تو فضى الأستاذ .. تفضلي من هنا ..
          دينا : واخيرا ..
          دخلت بمكتبة وكالعادة ريحة عطرته سبقت شوفته شافت بطاولته عدة أوراق ويحاول ينظمها وبدون ما يناظرها: اعتذر منك .. شوفة عينك مشغول بكم مسألة .. حياك ..
          دينا جلست وبخجل: أعتذر منك لو أزعجتك ..
          نايف " احييك على صبرك ! ٣ ساعات مو شوي لكن لسى ما شفتي شيء " : طبعا أنا ادري بموعدنا " رفع وجهه وبابتسامة دافية" ممتن لصبرك لهالوقت وألتزامك بالموعد ..
          دينا سرحت في بسمته وبملامح وجهه الدقيقة وبوسامته ..
          نايف جلس وأخذ ورقة وقلم: ممكن توقعين أسفل الورقة أختي عشان أنهي آخر الإجراءات وأكتبي لي حسابك ليتم الايداع فيه المبلغ ..
          دينا شافت الورقة فاضية ووقعت مثل ما طلب منها وبورقة ثانية كتبت الايبان حقها ..
          نايف صار يناظرها بخبث " وش يفيد جمال من دون عقل ومخ يفكر صدق غبية ووقعت في الفخ "
          دينا مدت له الورقة: تفضل ..
          نايف صار يناظرها بحده لما انتبهت لنظراته الغريبة وكأنه ناوي على شيء : أنتي مفكرة أن كل شيء سهل لهدرجة !
          دينا بعدم استيعاب: نعم!
          نايف: لا ولا شيء " مد لها الكرت حقه وكتب رقمه الشخصي تحت " خذي رقمي وتواصلي معي بخصوص التحويلات ..
          دينا بابتسامة عريضة: تسلم وشكرا لك على كل شيء ..
          نايف صار يناظرها لما اختفت من عينه " بسمتك ذي ! بحولها لحزن والورقة ذي بتكون لعبتي "


          طلعت من مكتبة لعند الفندق وضمت ولدها بفرحة: ابشرك امورنا بتتم على خير ..
          بسام بابتسامة: يارب لك الحمد ، واغراضك متى بتاخذيها من عندهم؟
          دينا: بكره ان شاء الله ..خلينا ننبسط اليوم مثل أمس ..
          مسكت جوالها وصارت تتصل وتتصل في نايف وهو يشوف اتصالها ولا يرد وبقلق " وش فيه ما يرد علي ! ممكن يكون مشغول بس معقولة كل ذه شغل من امس اتصل ولا يرد معقولة ! بروح اشوفه بالمكتب واحكم بنفسي "
          توجهت للمكتب عند السكرتيرة وتفاجأت أنه دخلها بسرعة
          دينا صارت تناظر فيه " هذا هو فاضي ويحتسي الشاي حقه "
          نايف انتبه لنظراته: المعذرة ! أطلب لك ؟
          دينا باندفاع: لا في العافية جيت اليوم مستعجلة لأن بالليل رحلتي لشرقية .. بخصوص التحويل ايش صار عليه ؟
          نايف رجع يشرب شاهيه بهدوء وروقان: اي تحويل ؟
          دينا: عشان حصتي من الورث ..
          نايف صار يناظر فيها ثم أطلق ضحكة طويلة




          انتهى البارت ..

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6271

            #15
            رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا





            رواية الجانب الآخر
            للكاتبة ساندرا
            البارت الرابع عشر


            نايف رجع يشرب شاهيه بهدوء وروقان: اي تحويل ؟
            دينا: عشان حصتي من الورث ..
            نايف صار يناظر فيها ثم أطلق ضحكة طويلة ، ناظرته بغرابة : في شيء يضحك ؟
            نايف انهى ضحكته ثم ناظرها بحده: أنتي بكبرك اضحوكه ..
            دينا استغربت كلامه
            نايف كمل: شكلك غبية أو ساذجة ومن العيار الثقيل محد قال لك لاتوقعين على ورقة بيضاء ! لأن ممكن اتهمك في اتهامات خطيرة واسوي اشياء كثيرة أنتي في غناء عنها ..
            دينا عقدت حاجبها: مو فاهمتك ! أي صحيح وقعت على الورقة أمس لانك طلبت منه بخصوص حصتي من الورث و ...
            نايف: ورث ! هههههههههه أنتي وقعتي على تنازل ..
            دينا بصدمة: كيييف !
            نايف ناظرها باستحقار: عياله وزوجته الأصيلة هي اولى بكل ريال لمحمد .. كافي الفلوس ألي نهبتيها في حياته ..
            دينا صارت تناظره بعدم استيعاب لكل ألي يقوله: انت وش قاعد تقول ! انا ما وقعت على التنازل ابدا ..
            نايف ببرود: اعصابك .. اعصابك يا ..." وبسخرية" ي أم الخدع والمكر ..
            دينا بصوت يرجف: أنت وش قاعد تقول ! أنت ليه تسوي معي كذا !
            نايف حط رجل على رجل .
            دينا كملت: أنا علمتك وقلت لك أن ألي صار مالي علاقة فيه روح اسألهم هم لا تسألني أنا .. انا كنت نايمة فجأة لقيتك جنبي وفجأة شفت محمد وتهاني ومشاعل عند الباب ..
            نايف بشراسة: اووص ولا كلمة اياني وياك تجيبين سيرة زوجتي وتاج رأسك تهاني سسسامعه !
            دينا دمعت عينها بلا شعور
            نايف باستحقار: احييٌك على تمثيلك وعلى الدراما ألي عندك تبكين ! وأنتي ألي خليتي عايلة كاملة تبكي لفقدها الاخ والاب بآن واحد ما اعرف وش صنفك انتي .. كيف قدرتي تلعبين هاللعبة القذرة ..
            دينا بألم: والله ما أدري عنها وأنا مالي ذنب في اي شيء نهائي قلت لك الصدق ماكذبت ، كلامك يخلو من الأدلة ..
            نايف: يخلو من الادلة ! أنتي ماتعرفيني عدل وهذا من سوء حظك للاسف أنك لعبتي هاللعبة القذرة مع واحد مثلي أنا .. أنا قبل لا أتهم أي أحد لابد يكون عندي ألف دليل ودليل وانتي الكل ضدك .. محد ظلمك أنتي ألي ظلمتي نفسك لما فكرتي تناظرين للي أكبر منك وبطموحك من الزواج من رجل معه فلوس ظنا منك أنك بتورثينه .. قلتي اتزوج واحد شايب اضمن لي يموت وافتك منه واخذ حصتي وانتهينا ..شفتيه طووٌل قلتي انا بنهي حياته بدون اي مراعاة أنه مريض بالقلب ولا يتحمل اي شيء " وبصراخ " أي قلب تملكين أنتي ؟ نظرة أخوي لي بذاك الوقت وووسٌمْه بقلبي كيف انسى لعبتك ذي ! كيييف
            دينا بين دموعها: أنا ما لعبت ولا أدري عن مرضه اصلا إلا من كم يوم من علي..
            نايف بعصبية: حتى لو ما دريتي عن مرضه ما كان سويتي هالسواة ! انتي ما شوهتي صورتك بعيونه وبس إلا شوهتيني أنا بعد بأي وجه حق ! والآن انقلعي برا مكتبي وبيتنا يتعذرك يلااا ..يلااااا
            دينا طلعت تركض من مكتبة وسط صراخه وصعدت سيارة التاكسي ألي كان ينتظرها تحت دخلت بنوبة بكاء وصدمة من ألي صار من شوي أبدا ما كان شيء متوقع منه .. فكرة تجدد فكرة
            دينا " معقولة صادق بكلامه ممكن يستخدمها لشيء ثاني ؟ طب واذا صدق وش أسوي ؟ "
            نزلت للفندق وأخذت ولدها للمطار متوجهين للخبر
            نورة بصدمة: وأنتي كيف توقعين على ورقة بيضاء !
            دينا بتوتر: تكفين نورة والله أحس أني منهارة لكن احاول أني اتماسك من نفسي مو عارفه ايش اسوي تكفين ساعديني ..
            نورة: وش اساعدك فيه ! أنتي خلاص وقعتي وهو كيف يسوي معك كذا ! وين الأدلة ووين البراهين امحق محامي ..
            دينا: مو راضي يسمع مني كلمة وحدة واضح انه مو مستوعب حقيقة وفاة أخوه بهالطريقة .. حتى بيت العايلة حقهم ما دخلت فيه خفت يسوي شيء لو عرف أني بدخل فيه ..
            نورة: يعني شلون ! تتركين اغراضك هناك مابتاخذينهم ؟ طيب اتصلي بفوزية تجهزهم لك ..
            دينا: فوزية من بعد ألي صار صكتني حظر ..
            نورة بعدم تصديق: وش فيهم ذول! مجانين استخفوا خلاص ! وين الدليل على أنه أنتي السبب في هالحادثة الشنيعة معقولة بتقطين نفسك بهالموقف مش لهدرجة عاد ..
            دينا بتفكير: أنا شاكه فيهم هالثعابين ذول .. تهاني ومشاعل ماغيرهم ..
            نورة: كان قلتي له ..
            دينا: ان قلت له بيقول وين الدليل على اتهامي لهم ..
            نورة: ووين الدليل على اتهامهم فيك ! " بعصبية " اسمعي لاتجلسي كذا غبية وساكتة طالبي بحقوقك وقولي مثل ما لكم هم لي أنا وانا زوجته وام ولده بعد ..
            دينا:........
            نورة: لا تطالعين فيني كذا .. ذول الرجال صنف كلب اما تعطينهم العين الحمراء من البداية ولا محد بيضيع غيرك ..
            دينا عدلت جلستها: في شيء جديد مع إياد ؟
            نورة: مثل كل مرة هوشة وخناقة على الصرافة وعلى راتبي ...ااااه بس خلينا من سالفتي وركزي بسالفتك دامك بالبر وعلى قولة المثل مابيضيع حق وراه مطالب ، لا تسكتين وادخلي عليه بكل قوتك وألعني جدفه وأنا بروح معك أفا عليك بس ..
            .
            .
            بصدمة: وش تقولين انتي ؟ كيف مات ؟ وأنتي شلون تغسلين المطبخ وأنتي حامل ! " بعصبية " خلك بالمستشفى وأنا بتدبر لا بارك الله فيك ولا في الساعة ألي قبلت فيها أخذ ولدك ..
            سكرت السماعة بوجها واتصلت ب أخوها ..
            مشاعل: يعني شلون ؟ متى بتولد ؟
            د.ثانر: تو فحصناها يا مشاعل ولا سم فتح بنحط لها طلق صناعي ..
            مشاعل بورطة: طيب وأنا وش أقول لنايف ! يا ربي .. كيف أقول له أنه مات ..
            د.ثامر: مثل ما رسمتي وخططتي على موضوع الحمل الكذبي بتقدرين على التأليف مثل كل مرة يا ممثلة ..
            وسكر الخط بوجها وتركها بحيرتها ..
            طقت الجوال فوق التسريحة بقهر ، الا ب إتصال من تهاني
            مشاعل : ياربي مش وقتها ذي بعد " وردت بانفعال " خير ؟ وش عندك ؟
            تهاني " ما بيوم كانت مروقة .. جعلك ما تشوفين الخير " وبخبث: وينك فيه انتي ؟ بلاك ماتدرين وش الاوضاع ألي صايرة من كم يوم ..
            مشاعل بملل: وش صاير اخلصي انا مو فاضية لك ..
            تهاني بكيد: حتى لو الموضوع يخص نايف وحياتكم سوا ؟
            .
            .
            باندفاع: يا نايف اسمعني ..
            نايف بحده: وش أسمع بعد ! كيف تبغيني أرضى ادخل وحدة زي كذا في بيت العايلة ! ادخل قاتلة اخوي ؟
            فوزية: حقها خلها تاخذه اذا مو ناوي تعطيها ..
            نايف بحقد: بعزر فيها زي ماعزرت فينا بكيدها واحتيالها ..
            فوزية: تكفى يا نايف خلنا نفتك منها واحترم كونها أم نوفي خلها تطلع منا ونطلع منها ، أنت تظن أني بفرح بشوفتها ؟ ذي سوت شيء محد سواه حسبي الله ونعم الوكيل بس ..
            .
            دخلت نورة ودينا بيت العايلة ، نورة بنظرات مليانة اعجاب: بتتركين كل ذه ؟ والله أنك خبلة ..
            دينا باندفاع: اوص لحد يسمعك " نزلت جوالها " جالسة أدق على هونيكا جوالها مغلق ما أدري وين راحت ..
            إلا بصوت عند الدرج ناظروا لها : سفرناها خلاص ! كيف بنخلي شريكة قاتلة زوجي هنا !
            نورة بهمس: بسم الله ! من هالساحرة؟
            دينا: ضرتي الست تهاني ..
            نورة: بسم الله كيف شكلها كذا اعوذ بالله .. وأنتي كيف جالسة معها ببيت واحد ذي إبليس ..
            تهاني تشوفهم يتهامسون: ومن ألي معك ؟
            نورة: أنا بنت عمها وجايين عشان ناخذ أغراض دينا ..
            تهاني: أغراض ! اي اغراض ؟
            نورة ناظرت دينا ثم لها: ملابسها .. عفشها ..
            تهاني جلست وحطت رجل على رجل: اهاا.. اي ملابسها والله معليش رميناهم ..
            دينا بصدمة: ايش ! ولييه ؟
            تهاني: والله أنك وقحة يعني بعد كل ألي سوتيه جايه هنا وتتكلمين ! صدق ألي أختشوا ماتوا ..
            دينا بصوت مسموع: هونيكا .. هوونيكا ..
            تهاني تأففت: قلنا لك سفرناها خلاص ماتسمعين أنتي ؟ نصيحة مني لك روحي قبل لا يجي نايف وتحدث مشكلة أنتي في غناء عنها ..
            نورة عقدت حاجبها: وش هالتصرف هذا ! احنا جينا بلين وبهدوء جايين نتكلم ونتناقش ماله داعي لهالصيحة ..
            تهاني : فات الآوان على التناقش بعد ما راح ألي راح من سواتها .. اطلعي بكرامتك ازين لك ..
            دينا مسكت جوالها واتصلت فيه: تعال أنا في بيت العايلة ضروري أشوفك .. يلا باي ..
            تهاني بابتسامة: من ألي بتستنجدين فيه يا حظي ! محد بيفكك من أهل البيت وخصوصا نايف يألي يوميا يكون هنا بهالوقت حظك اقشر ..
            نورة: محنا بخايفين لا منك ولا منه صح يا دينا ؟
            دينا لجمت مكانها لما سمعت صوت رقعة الباب الرئيسي ..
            دخل بكل هيبته وبخطوات واثقة وكانت جنبه مشاعل ..
            نورة ألتفتت وسعت عدية عينها في إعجاب كبير وبهمس مسموع: يمه وش هالزين ذه يا دينا ! من هالوسيم ذه ؟
            دينا: هذا ألي بيطردنا من هنا ..
            نورة بشهقة: اما ! هذا هو ؟
            نايف عقد حاجبه وبحده: وش جيبك هنا ؟
            دينا نزلت عينها وكأنها تتحاشى النظر في عيونه الحادة المليء بالقرف والكره تجاها ..
            تهاني وقفت: بكل وقاحة جايه هي مع بنت عمها عشان تأخذ عفشها ..
            نايف بصرامة: شكل كلامي لك قبل ما استوعبتيه وما بتمشين إلا بالتنفيذ ..
            نورة كان معها كلام لكن من شافته ماعرفت وش تقول ..
            دينا ناظرت في مشاعل وفي تهاني: قولوا له ايش ألي صار بيوم الحادثة ! أنا مامعي دليل أنكم أنتوا الي خطط لهالحادثة الشنيعة
            مشاعل: ودام مامعك دليل توجهين الأتهام لنا ليش ؟
            دينا: من ألي رمى اغراضي وبوجه أي حق ؟
            نايف اخذ نفس عميق: اطلعي برا مالك شيء عندنا ..اطلعي دام النفس عليك طيبة .. واعتبري هذا آخر تحذير لك ..
            دينا راحت عند الدرج وبعناد: اغراضي وباخذها أمشي نورة ..
            نورة مشت بخطوات سريعة وخايفة ..
            نايف بحده: وش تسوين ؟
            مشاعل صعدت الدرج وبحده: أنزلي يا دينا بلاها هالهبل وهالحركات ذي ..
            دينا استمرت تمشي
            بدون ما تلتفت وتوجهت لجناحها ودخلت مع نورة وسكرت الجناح وصاروا يلمون أغراضها ..
            نورة بخوف: يمه ! وش ذه ؟
            دينا وهي تفتح شناط السفر : وين كلامك ؟ ووين شجاعتك ؟
            نورة بخوف: تبخرت كلها " وبذوبان " جماله يخوف ويذبح ..
            دينا ناظرتها: وذا وقته ! يلا لمي الأغراض ولا تخلي شيء ..
            بالصالة ..
            تهاني: وش هالتسيب ذه !
            نايف: وانتي لاعاد تقتربي منها مايندرا وش ممكن تسوي شيء وتأذي ولدي ..
            مشاعل :..... ..
            نايف كمل: أنتي لحالك كذا وتعبانة ..
            تهاني باهتمام: عسى ماشر ؟
            نايف: تقول معها تقلصات وتعب الدكتور يقول طبيعي لكن الحرص واجب ..
            تهاني: طيب والحل مع هالدينا ..
            نايف: انتظرها تلم عفشها ولا عاد تدخل بهالبيت من جديد ..
            إلا بدخلة علي : السلام عليكم ..
            الكل: وعليكم السلام ..
            تهاني: وش جيبك هالوقت .. أنت ماغير هياته برا وماترجع إلا بآخر الليل ..
            علي صار يدورها بعيونه ..
            تهاني: وش تدور عليه ؟
            علي: دينا وينها ؟
            مشاعل برفعة حاجب: يعني أنت وأبوك قدرت عليكم ؟
            نايف عقد حاجبه: وش لك شغل معها علي ؟
            علي:ا..
            إلا يسمعون صوت فوق عند الدرج صعد علي يساعدهم في إنزال الشنط
            مشاعل " بدأ وقت الخطة "
            تهاني برفعة حاجب: والله وصار خادم لها ..
            نايف حط يده عند عينه وكأنه يريد يعدي الوقت وتطلع من البيت .. استغلت الفرصة مشاعل وجات عند الدرج باقي كم عتبة على نهايته وناظرتها بإستحقار: لا تحلمي ولا تفكري حتى واحد بالمئة تاخذي نايف مني ، أنا أم ولده ألي ببطني ..
            دينا: والمطلوب ! وش دخلني لو هذا حملك السادس منه .. ابعدي عن طريقي ..
            مشاعل: أدري وافهم نظراتك أنتي مع ألي معك ذي كيف بتموتون وتقربون منه بتموتون ويكون لك لكن هيهات ..
            دينا بنفاذ صبر: مشاعل ابعدي عن طريقي ورانا مشوار مو فاضيين " ولآمست ساعد يدها "
            مشاعل دفعت نفسها على الدرج بصراخ: اااااااه ..
            الكل ألتفت .. نايف قام بصدمة يشوف الدم ألي طلع من مشاعل وهي تصارخ ..
            تهاني فتحت عينها على الآخر واقتربت من مشاعل بخوف: مشششاعل..
            دينا بصدمة: والله ما دفعتها يا دوب لمستها ..
            نورة ألي كانت ببداية الدرج بهلع اقتربت من دينا ..
            نايف بصراخ: مشششاعل ..
            علي ألي طلع يطلع الشناط برا ، سمع الصوت ودخل يركض لجوا : بسم الله وش ألي صار ..
            مشاعل بألم وبصراخ: اااااه بطني ااااه ولدي .. نااايف ألحقني ..
            نايف والدم متجمع بوجهه رفع نظره لها: لو يصير شيء لولدي حياتك ذي بنهيها .." شال مشاعل والدم المرافق لها "
            تهاني بخوف ناظرتها: وش مسويه أنتي ! ماتدرين انه ينتظر هالولد من سنوات ! وش ناااويه عليه ؟ ناويه تموتين صح !
            دينا بلعت ريقها بخوف ونزلت دموعها ناظرت نورة: والله ما سويت لها شيء .. أنا خايفة نورة ..
            نورة ضمت دينا: بإذن الله ما بيصير شيء ..
            علي صعد مع نايف السيارة وتوجهوا للمستشفى استقبلها الدكتور ثامر ألي كان بالممر وأخذها بالغرفة الخاصة يفحصها بشاشة مسجلة وهمية ونايف يناظر بالسونار بخوف: بشر يا دكتور ..
            دكتور:..........
            مشاعل بين دموعها وألم: طمني يا دكتور عن ولدي .. قول أنه بخير ..
            الدكتور نزل رأسه: الجنين مات ..
            نايف بصدمة لا كلمة ولا حركة
            مشاعل بصراخ: لاااااا ولدي لااااا دكتوررر قول غير كذاا تكفى اااااه " مسكت البالطوا لدكتور ثامر وبنوحة " ااااه حسبي الله عليك يا دينا الله ينتقم منك اااه يا ولدددي ااه ..
            نايف وكان الشيطان تلبسه طلع بشكل جنوني برا الغرفة متجه لبيت العايلة ..
            د.ثامر سحب البالطوا منها: خلاص لا تبالغين ..
            مشاعل تمسح دموعها: بشر ! تمثيلي مقنع ؟
            ثامر يصفق : الله عليك يا مبدعة ، كدت أصدق أنك حامل فعلا ..
            مشاعل: والغبية اخبارها ؟
            د.ثامر: جالسة تولد تجهزي للغرفة المجاورة لها .. انا ألي بشرف عليك لحد ما تطلعين من هنا يالنشبه ، واطلعي من المستشفى ومن حياتي تكفين ..
            مشاعل: تؤتؤ ماكني أختك ! اقلها وقف معي بأزمتي ..
            د.ثامر كشر: بأزمتك ! ذي ازمة وهمية وكلها كذب وأنا جالس أعرض حياة مهنتي بخطر عشان حضرتك وجنانك هذا ..
            مشاعل أعطته كيس الدم: تفضل خلصته كله واشعر بالقرف بقوم اتدوش جهز لي ملابس المستشفى ..
            الدكتور بدون نفس E: ايتها الممرضة ساعديها أرجوكِ ..
            .
            في الجانب الآخر نايف يقود بسرعة ومافي باله إلا إنه ينهي حياة دينا ألي أنهت كل سعادته وأحلامه وصبره في انتظار مولود بعد خبر عقمه كان هو الأمل الكبير والصبر الطويل وبالأخير وفاة أبنه المنتظر سرعان ما وصل لبيت العايلة ..
            دينا تهز رجلها: خايفة يكون صار لها شيء نورة ..
            نورة تطمنها: ما ببصير لها شيء تطمني ..
            دينا: بس كمية الدم ألي نزلتها كانت هايله مستحيل ان الجنين بخير ..
            نورة: يا دينا هدي مالنا إلا الدعاء الان في سلامة البيبي وسلامتها .. وبعدين أنتي متأكدة أنك ما دفعتيها ؟
            دينا: والله يا نورة يا دوب حطيت يدي عشان ابعدها عن طريقي إلا تكرفست بالدرج وهد الدم ..
            نورة : يارب رحمتك ولطفك ..
            تهاني " لو طاح ألي في بطنها ، بيكون عصفورين بحجر واحد وتفكني من مغثتنا بحملها واهتمام نايف لها ومنها أتخلص من هالدينا وتنقلع لاهلها بالشرقية ولا عاد اشوف رقعة وجها ، الله يتمم فرحتي بس "
            انفتح الباب بكل قوته ونايف يدورها بعيونه مثل المجنون ، عرفها من عيونها العسلية وجاها بخطوات غاضبة .. علي ألي كان وراه وقف بينهم وبانفعال: عمممي ..
            دينا خافت وصارت ورئ الكنب ومعها نورة ..
            نايف والشرار يطلع من عيونه وبعصبية هزتهم: وش سوينا لك عشان تأذينا كذا ! دامك باديتها لعب وشر والله ما بعد تشوفي شري ..
            علي : يا عمي اذكر الله ألي صار غلطة أنا متوكد أن دينا ماقصدتها ..
            نايف بشراسة: لا تدافع عنها دامك ما شفت الموقف هي متعمدة تأذيها وبسببها مات ولدي .. " وبألم " ولدي ألي كنت منتظره وألي بيوم ماهقيت بيكون معي ولد بسبب شرها وحقدها راح .. " وبعصبية " من أي صنف أنتي هاا ..
            علي دفع عمه بيده: صل على النبي يا عمي .. بتضرب مرأة ! ابد مو من شيمك ..
            تهاني اخفت ابتسامتها وصارت تناظرهم بإستمتاع " ههههههه نفسي أشوف وجهك ياست مشاعل .. شوفة الحقيرة خايفة باقي أنتي وافتك منك "
            دينا بخوف: والله ما سويت لها شيء ، هي ممكن دفعت نفسها بالدرج أنا ما دفعتها بالكاد لامست اصابعي معصمها ..
            نورة شدت على دينا من الخوف: وهذا قضاء ومقدر " وبهمس مسموع " امشي دينا ..
            نايف بغل: والله لو ما أنك مرأة ولا كان عرفت كيف أتصرف معك ..
            علي يشد على عمه عشان ما يقرب من دينا أكثر ..
            نورة سحبت دينا لبرا البيت وصاروا يركضون ركض لعند سيارة علي ..
            نورة بخوف: سكري ابواب السيارة كلها ما يندرا ممكن يطلع لنا ويتهجم علينا دينا ..
            دينا صارت تبكي بصمت وآسى على حال نايف ومشاعل ألي كانوا ينتظرون طفل بعد سنوات من الرجى صح ماكانت سنوات كثيرة لكنهم انتظروه وأبن مشاعل كبير ف أكيد بتولده ما بينزل على طول .. جددت دموعها خوف من ألي بيصير دامهم ما طلعوا من بيت العايلة ألي من بعد ألي صار كله ماعاد ودها ترجع و تطالب بأي حق ..
            سرعان ما جاء علي ووجهم للمطار ..
            علي: دينا ، أنتي بخير ؟
            دينا:......
            علي تنهد: لا اله الا الله محمد رسول الله ، متأكدة ما دفعتيها ؟ انا اعرف ان مشاعل شخصية استفزازية وأمي قبل كثير تشتكي منها .. يعني ممكن استفزتك ونسيتي انها حامل ودفعتيها ..
            دينا بنفي وبتاكيد: مستحيل يا علي مستحيل ، يا دوب حطيت يدي عليها وهي طاحت .. اقسم لك أني ما دفعتها ..
            علي بحزن: الله يعوض عليهم بأفضل منه ..
            صعدوا الطائرة والكل منهم يتذكر طيحة مشاعل والدم ألي نزل منها .. منظر جدا صعب عليهم ..
            .
            بين دموعها: وليش ما اتصلتوا بي ؟
            ذكرى بحزن: كنتي عند زوجك .. ااه لو تشوفي نايف كيف نظر لولده سبحان الله كيف الحزن يغير الملامح ..
            فوزية بنوحة: اااه يا نايف ربي يعوضك بأفضل منه ووينه هو ؟
            ذكرى: راحوا يصلون على ولده ..
            فوزية: ومشاعل اخبارها؟
            ذكرى: أول مرة احزن عليها هالقد ، كانت تتحسب كثير على دينا ..
            فوزية تمسح دموعها: ليه كذا يا دنيا ليه .. حرام عليك وش اخطئ معك نايف اهى اهى ..
            ذكرى اقتربت وضمت أختها بين حزنها الدفين على وضع أخوها ..
            .
            .
            بعدم تصديق: أنت وش قاعد تقول ؟
            نايف بجدية: ألي سمعتيه .. أنا قررت أتزوجها ..
            فوزية بصدمة: وين كلامك أن هي قاتلة محمد وولدك ! وان هي حاقدة وأنك تكرها ..
            نايف قام وطلع الظرف من المكتب ومد لها: أقري هالرسالة وبتعرفين ..
            فوزية فتحت الورقة ألي مكتوبة بخط محمد وصيته الأخيرة ونزلت دموعها بحزن: وما لقيت حل إلا أنك تتزوجها ! في ألف طريقة وطريقة ..
            نايف: هاتي لي وحدة .. دينا لا يمكن ترضى نأخذ ولدها منها ..
            فوزية: أنت شاورتها ؟ حتى لو كانت ذي وصية محمد بس اكيد ما قصد أنك تتزوجها ..
            نايف عقد حاجبه: بالله ! وكيف هي الطريقة برأيك ؟ كيف نسمح لها تجلس معنا والناس فكرتي وش بيقولون عنا !
            فوزية: ومشاعل قلت لها ؟
            نايف سكت شوي: أكيد بتقدر بس تعرف وصية محمد وأن هذا هو السبب الوحيد .. جاني ابو داوود اليوم يقول أن محمد جاه بالحلم حزين وزعلان على ألي صار لدينا ويوصي في ولده " وبحقد " ما أعرف كيف قدر يحب حرباية زيها .. انا بترك هالشيء لك وتفاهمي معها واطلبي العون من تهاني هي معها أسلوب إقناع عالي ..
            فوزية " بالنسبة لك فقط " قامت بثقل تبث الخبر لمشاعل ..
            .
            .


            تهاني وسعت عينها على الآخر بصدمة : هااااا ..
            مشاعل ابتسمت ثم ضحكت : هههههههههههههههه يا قلبي قلب نايف طول عمره ما يحب يشوف حزني وجابك هنا عشان تمزحين معي ..
            فوزية بتوتر: لا بجد مشاعل .. هو قال بيتزوج ..
            مشاعل بحده: فوزية تكلمي عدل ..
            فوزية: والله يا مشاعل اني ما أكذب عليك نايف بنفسه طلب مني اكلمك وهو كان منتظرك تقومين بالسلامة وتخلصين نفاس عشان يفاتحك بهالسيرة ..
            تهاني " يا سعدك يا تهاني يا سعدك .. ما اعتقد بتمشي هالسنة إلا وربي متمم لي كل فرحتي "
            مشاعل بانفعال: انتي تكذبين مستحيل نايف يسترجي أو يفكر أنه يتزوج علي .. ! مو كافي أني أنا ألي صابره عليه !
            تهاني " صابره عليه ! ليه وش فيه ؟ "
            فوزية باندفاع: هدي يا مشاعل هدي ..
            مشاعل بعصبية: ما يعني اني حملت منه يعني بيجيب عيال من غيري لا يا روحي لا .. ذي كانت صدفة لا أكثر ..
            تهاني ألي ماكانت فاهمة وش تقصد مشاعل تحديدا بمكر: ومن البنت ألي لفت بمخه هالقد ! مو هو يموووت ويعشق مشاعل! مو هو ألي تحدا الكل عشانها! الله يالدنيا بس ..
            مشاعل ناظرت فوزية بحده: من هي ؟ أنا أعرفها ؟
            فوزية بتردد: ا....اي ..
            مشاعل فتحت عينها على الآخر:وش أسمها ؟
            فوزية: د...دينا ..
            تهاني ومشاعل الصدمة بوجهم ألي تبدلت ملامحهم في لحظة وحدة ..
            تهاني بعدم تصديق: دينا ما غيرها ؟
            فوزية هزأت راسها بالايجاب ..
            تهاني: مسسستحيل .. نايف يكرررها انا بنفسي حضرت اليوم الي طيحت مشاعل فيه وبعد صلاته على ولده قالها أنه يكرها وصار يتحسب عليها ويتوعد فيها ..
            مشاعل للحظة مش مستوعبة ألي قالته فوزية: عفوا ! ايش قلتي ؟
            فوزية بتفهم: مشاعل صدقيني نايف مجبور أنه يتزوجها ..
            مشاعل بصراخ: مجبوررر ! مافي شيء اسمه مجبور ممكن هو استحلاها وقص عليك بكم كلمة ..
            فوزية بخوف: لا والله هي وصية محمد أنا قريتها بنفسي ..قايل ...
            مشاعل: مافي دليل أن محمد كاتبها هذا من تأليفه ..
            فوزية: مشاعل حبيبتي هدي .. انا اعرف خط محمد والله بنفسي قريت الرسالة .. وبنفسي بجيبها لك و...
            مشاعل وقفت وبعصبية: وينه! وين الخاين ..
            تهاني " ما قال لي نايف عن الوصية ! معقول محمد يكتب مثل هالكلام ؟ وهو يموت بدينا ! اجزم انه تأليف مثل ما قالت مشاعل "
            فوزية لحقتها: يا مشاعل الله يرضى عليك هدي وأنا بشرح لك كل شيء ..
            صارت تمشي مثل المجنونة وكأنها تنفي كلام فوزية بتأكيد توجهت للمكتبة ألي دايم تشوفه هناك فتحت الباب شافته جالس يقرأ كتاب وجنبه كوب شاي ..
            نايف شاف دخولها بهالشكل ووراها فوزية وتهاني فهم أنها عرفت ..
            مشاعل بين دموعها: قول الي قالته فوزية لي كذب قول أنك تمقلبني .. مستحيل أنت تفكر تتزوج علي او تختار شريكة ثانية يألي أنت بنفسك قايل لي لو أموت ما أفكر بغيرك ! والآن مو تفكر وبس الآن أنت تتزوج ! وش قصرت فيه معك يا نايف علمني انت جالس هنا بكل برود تشرب الشاي وأنا أولع من جوا ..
            فوزية باندفاع: ورها الوصية يا نايف .. بس تقرأها بتفهم ..
            مشاعل بشراسة: انتي تقولين هالكلام يا فوزية! توقعتك آخر وحدة ممكن تأيد التعدد أنتي يا فوزية ! انا مالي شغل بالوصية وايش ما قال اخوك .. أنا ألزم ما علي حياتي وبس " ناظرت نايف" وين عهدك ووعودك يا خاين العشرة ..
            نايف عقد حاجبه:مشاعل افهمي .. أنا مالي رغبة فيها ابدا ..
            مشاعل بحده: كذذذاب والله أنك كذااب ، من يوم الحادثة وفاة اخوك وهي جنبك اكيد تمنيتها لك اكيد اعجبتك وانبهرت بجمالها وحسنها أنا أعرفك ..
            فوزية بحزن مدت لها الوصية ألي كانت بطاولة المكتب: خذي اقري قبل لا تتسرعين ..
            مشاعل نزلت نظرها للورقة واخذت تقرأ مقتطفات منها وهي تشهق من البكاء ثم سحبت الورقة منها وشقتها قطعتين ..
            نايف بعصبية سحب الورقة منها ..
            مشاعل بنوحة: ما قال لك تزوجها قال لاتربي ولده بعادات غير ماقال لك قوم تزوجها يالمضحي ..
            نايف حط الورقة بطاولة المكتب بلا اي كلمة ..
            مشاعل بصراخ: ليش ما ترد ليش ما تتكلم ، ليه تهمش كلامي " سكتت ولما ماشافت رد منه " يعني هذا جزاتي ؟ بكذا تجازي صبري وحبي لك انا ألي تحديت اهلي عشانك وعلاقتي فيهم انقطعت وصارت شبه العدم بس عشان اتزوجك .. كنت الرقم الأول بحياتي كلها ..
            تهاني " وش هالكذب ذه كله ! لا انتي ولا أهلك يحلمون بواحد مثل نايف لو ما أنا ألي زينتك بعيونه .. اااخ منك يالافعى والله ما عرفتك ابد قدرة التمثيل عندك عالية .. كوين دراما "
            فوزية نزلت دموعها وهي تتذكر شعورها في خبر خطبة زوجها هشام من قريبته شروق ماقدرت تعلق بأي تعليق ..
            مشاعل كملت: ممكن هي صح أجمل مني لكن لا يمكن بيوم تحبك مثل ما أنا حبيتك والأيام بسس هي ألي بتثبت لك .. ودينا ذي ألي فرحان فيها هي ألي بتضيعك ومثل ما سوت بمحمد كذا بتسوي فيك وفي أسامة البريء " وطلعت من المكتبة ولحقتها تهاني "
            فوزية بألم ناظرت نايف: لا تعاتبها هي ما قالت هالكلام إلا من ألم ومن وجع ومن حب لك ..
            نايف جلس بهدوء بالكرسي الجلد وطلع شريط لاصق شفاف من الدرج وصار يلزق الوصية بعناية " كل النار ألي بجواتك يا مشاعل ما تجي ربع النار ألي بصدري بوفاة ولدي ومحمد ونظرته لي بيوم وفاته ألي كان يستأمني وعادني بمقام ولده يموت بسبب وحدة مثلك يالحرباية ، ملاك بجواتها شيطان .. لو جمالها ما انخلق له مثيل ما يعني لي شيء قدام ألي سوته وهي غلطت ولزوم تتحمل غلطها "
            .
            .
            مدت لها فنجان القهوة: لا تبالغين بالتفكير ترى مو كل إنسان يمر بموقف ويروح ينتقم !
            دينا اخذت الفنجان: بس يا نورة ردة فعله .. ما نستيها صحيح ؟
            نورة: موقف عصيب ولا يتنسي أصلا وعسى ربي يعوضهم والآن لنا شهر من هالسالفة انسيها خلاص ..
            دينا جات بترد إلا ب إتصال وباندفاع: شوفي من ألي اتصل ..
            نورة شافت الجوال: غريبة ! الآن تتصل مو من قبل حاظرتك ! ردي نشوف عسى خير ..
            دينا ردت وبتردد: اهلين ..
            فوزية بصرامة: وينك فيه ؟
            دينا: ببيت أبوي ! في شيء ؟
            فوزية: ممتاز وأخوك عبدالحكيم موجود ..
            دينا بغرابة: اي .. في شيء ؟
            فوزية: نص ساعة ونجيكم .." وسكرت الخط "
            دينا نزلت الجوال .. نورة باهتمام:وش قالت ؟
            دينا: قالت نص ساعة ونجيكم .. من ذول ؟
            نورة: أكيد عشان ولدهم يلا قومي رتبيه وسنعيه ..
            دينا قامت: يلا ..
            بعد نص ساعة جاء نايف وفوزية ..
            ترتبت رحاب على غير عادتها وبهمس: دعواتك يا كريمة ..
            كريمة: يارب يارب يكون جاي للي في بالك ..
            رحاب بلهفة تنهدت: يارررب .. شوفي بس كيف جمال ومركز ..
            كريمة تناظر من عند النافذة: اي بالله .. يلا تو دخلوا رحبي في أخته ..
            رحاب توجهت لعند الباب وبابتسامة وبترحيب حار: يا هلا ياهلا اسفرت وانورت ياهلا ياهلا ..
            فوزية تدور بعيونها على دينا: هلا فيك " وبعد السلام " أجل وين دينا ؟
            رحاب: ثواني وبتنزل .. بروح اناديها ..
            راحت لعند الصالة وباندفاع: يلا جات فوزية " شالت نوفي " يلا لا تبطين ..
            دينا تناظر في رحاب لما اختفت من عينها: الله يستر يا نورة..
            نورة قامت: لا تهولينها وخلينا نروح ونشوف وش عندهم دام الأخ نايف بنفسه جاي لهنا..
            توجهت لمجلس النساء ابتسمت بصعوبة وصافحت فوزية ..
            فوزية شدت على يدها وكأنها بتكسرها وبحده: اهلين ..
            دينا بعدت يدها عن فوزية بصعوبة: حياك تفضلي ..
            فوزية جلست وبهمس: معي لك كلام صرفي أختك ..
            دينا: رحاب حبيبتي ممكن تجيبين مويا ؟
            رحاب قامت: ابشري ..
            دينا ناظرت فوزية وجات بتتكلم إلا بصفعة على وجها
            فوزية بحقد: ليت لو فيني احاسبك على ألي صار وعلى ألي سوتيه في عايلتنا .. لكن الوقت قصير وما عاد في مجال للحساب .. حسابك بوقت ثاني ..
            دينا ويدها على خدها وبألم: فوزية لاتاخذك العاطفة وتنسين بيوم أني إنسانة لا يمكن أنزل لهالمستوى وأأذي أخوانك بأي طريقة ممكنة ..
            فوزية بحده: قلت لك مو وقت الحساب لأن ألي صار صار .. اليوم جاي نايف ك خطبة ..
            دينا " معقول بينتقم في احد خواتي .. ياربي لا "
            فوزية كملت: ومش من صالحك تعارضين أو تفتحين فمك بكلمة لا ..
            دينا: وانا لا يمكن اخلي وحدة من خواتي تكون ضحية من ضحايا اخوانك مو كافي محمد !
            فوزية : ومن قال لك انه بيخطب وحدة من خواتك هو بيخطبك أنتي يا دينا ..
            دينا وكأن مويا باردة انصبت عليها
            فوزية وهي تصر على اسنانها: كان يوم أسود لما دخلتك بحياتنا للاسف أنا الان أدفع ثمن غلطتي غااالي .. لكن هالمرة ما بخليك تسرحي وتمرحي على كيفك كل حركة تمشينها بيكون في عيون تراقبك ..
            دينا بعدم استيعاب: وش قاعدة تقولين أنتي ! اي زواج وأي عيون تراقبني اكيد أنتي استخفيتي .. أنا لا يمكن اتزوج خلاص كافي المشاكل والبلاوي ألي جات بسبب القرب من عايلتكم ..
            فوزية باستخفاف: ياحياتي عانيتي ! تؤتؤتؤ مظلومة ومكروفة .. مسكينة أنتي ..
            دينا بجدية: فوزية ارجوك افهمي أنا لا يمكن ولا حتى ١% بقبل في زواج ثالث ، خلاص اتركوني ارتاح بلا تهديدات وبلا أوامر ..
            فوزية حطت رجل على رجل: هالمرة مو مني بالعكس انا كنت ضد هالزيجة من الأصل .. لكن انتي بتوافقين نأخذ ولدك عنك ..
            دينا باندفاع: اكيد لا .. انا بربيه وبهتم فيه وكل فترة باخذه عندكم ..
            فوزية: وهنا المشكلة انك انتي ألي بتربيه وهذا ألي مسبب الذعر لنا .. وانتي لك خيارين إما أنك توافقين تتزوجين نايف وتكسبين ولدك او أنك تتنازلين عنه .. وروحي دوري لك محامي ينصفك ولاتنسي ان نايف معه نفوذ وسلطة قوية وراح يجرجك بالمحاكم ..
            دينا بشراسة: مستحيل ما يقدر وولدي بسن صغيرة كيف تقدرون تاخذوه مني حتى القاضي بيرفض هالشيء .. انا افهم بالقانون في هالمسائل ..
            فوزية ابتسمت بقوة: ورقصك يا داليدا أهلك معهم علم ؟
            دينا بقهر: كيف تقدرين تهدديني بهالشيء فوزية أنا خلاص وقفت وهالموضوع انتهى بالنسبة لي ..
            فوزية برفعة حاجب: على مين تلعبينها ؟ أنا للان أسمع أنك ترقصين وفاله ام أمها لا حزن تحزنينه ولا شيء ..
            دينا: انا رحت لاخوك أطالب بالورث رفض كيف تبغيني اكمل بناية البيت وانتي أول وحدة ألي عارفه أني اشتريته والبناية تكلف ..
            فوزية: ذه مو عذر .. " رفعت عينها على سقف البيت والأثاث " يعني عندكم كل هالعيشة الراهية وتدورين رزقك بهالطريقة !! ما اعرف كيف ردة فعل إخوانك وخواتك يا حرام " قالتها بخبث وتهديد "..
            دينا بحزن: يا فوزية لا تمسكيني من اليد ألي تعورني .. واخوك يموت في مشاعل كيف قدر يفكر بالزواج من غيرها ..
            فوزية: للاسف الظروف تحد الانسان على سلك طريق اخر ما يفكر فيه من أصل لكن من حقك تعرفين الظرف ألي حد واجبر نايف على فكرة
            الزواج منك .. هي وصية كتبها محمد بخط يده لنايف يوصيه بولده نايف ما يربيه أحد غيره ويكون ماشي على نهجنا وعاداتنا وتقاليدنا .. اخوي قبل لا يموت كان عارف ان يومه قريب بسبب ضعف القلب عنده وحالته الصحية كلما في تردي لما جيتي انتي وانهيتي كل شيء وبانتقامك وغباءك فتحتي لنفسك باب جديد لو ماكدتي وظلمتي ماكان وصل بك المطاف لهنا .. لكن سوء نيتك وصلتك لهنا ..
            دينا بين دموعها : يا فوزية لا تصيرين انتي والزمن علي مو كافي ألي مريت فيه كله بسببك ومع ذلك سامحتك وعاملتك مثل الأخت واكثر ..
            فوزية قاطعتها: فعلا والدليل قتلتي محمد اخوي والروح البريئة الي في احشاء مشاعل بلا سبب .. لو فسرنا تصرفاتك ممكن بنقول معذورة عانت مع محمد لكن نايف وش ذنبه في خطتك ؟ وايش ذنب ولده ولا انتي كذا خلقه ما تحبي تشوفي أحد سعيد ومرتاح !
            دينا جات بترد إلا بدخلة كريمة ورحاب وابرار يسلمون على فوزية الي في سرعة غيرت ملامحها لود وحب ..
            دينا نزلت راسها ومسحت دموعها وطلعت من المجلس ..
            فوزية بضحكة: ياعمري مستحية العروس ..
            الكل بعدم استيعاب: عروس !
            .
            بانهيار: انا خلاص تعبت يا نورة مو قادرة استحمل ..
            نورة بانفعال: دينا ! خلاص لو وصل الموضوع انها تهددك خليها تعلم إخوانك وافتكي ..
            دينا بشهقة: ما أقدر كان يذبحوني وانا كل فكري لو عرفوا بيعايرون بسام في هالشغلة وبيتعقد ..
            نورة: على اي حال بسام ومازن مايعيشون هنا حتى انتي من بعد ما جلسوا بشقة مستقلة صرتي تنامي معهم يعني حياتك تغيرت بشكل كبير تفاهمي مع بسام وأخوك مازن وعلميهم ..
            دينا غطت وجها وصارت تبكي بشدة .. قلق .. خوف .. ألم .. حزن .. ظلم
            كل المشاعر السلبية والخوف من المجهول سيطر عليها ..
            دخلت أبرار وهي تلولش: كلللوووووووشش ألف ألف ألف مبرووك يا دينا ..
            دينا أول ماسمعت صوت أختها كتمت ألمها وصراخها ..
            ابرار جلست جنبها وبفرحة: ماشاء الله تبارك الله عريس زي القمر .. وشباب شوفي كيف حظك زان من بعد شايب جاك شباب ومحامي كبير الصلاة على النبي وقال لابو ريان انه حاضر بألي نامر فيه لكن مايبغى ولد أخوه يتربى بعيد عنهم وانه ميسور الحال وقادر يفتح لك بيت ..
            دينا نزلت دمعة تجدد أحزانها وصارت تشهق ..
            أبرار بابتسامة: والله كلنا فرحانين فيك يا دينا .. الرجال وجهه خير ومش مقصر وإذا تمت الموافقة العايلة كلها بتجي للخطبة وش قلتي ؟
            .
            .
            بقهر: شفتي شلون يا كريمة ! انا ألي قلت جاي عشان يخطبني راح يخطب دينا ! كنت اوصيها تضبطني لكن طلعت تضبط وتخطط لنفسها ..
            قال ايش قال لا تتزوجين بواحد متزوج وهي طيب .. وش وضعها
            كريمة بتفكير: عبدالحكيم يقول أن نايف خطبها عشان ولدهم وهم قبايل مثلنا ما يرضون ابنهم يتربى برى ..
            رحاب كشرت بوجها: وتعتقدي أن هالكلام صحيح ! طيب وينهم من اول ما طلعت من العدة ؟ أنا متأكدة انها زينت نفسها بعيونه وهو تحجج بالولد ..
            كريمة: ما أعتقد ! للحظة حسيت أن دينا رافضة هالزيجة وبشدة .. عينها حمراء من كثر البكى ..
            رحاب : طبعا ! من الفرحة وين بتلاقي واحد زي كذا بذمتك ..
            كريمة: لا تستعجلين كل شيء بيبان بيوم الخطبة الرسمية وهل بيسوي مثل اخوه محمد ولا لا ..
            .
            .
            شافتها تقطم في شفتها لما تجرحت اقتربت منها وبيدها صحن القهوة والشاي : حي الله من جانا .. اخبارك؟
            مشاعل مازالت تقطع شفايفها واظافرها بتوتر ..
            تهاني اخفت ابتسامتها: شوي شوي راح تاكلينها أكل ..
            مشاعل ناظرتها وبقهر: طبعا رايقة ! مو مثل حالتي ولا كأن هامك شيء ابدا ، نايف بيتزوج ضرتك ولا هامك !!
            تهاني حطت رجل على رجل: والله ماعاد باليد حيلة وش اسوي بعد ! كان كل همي ما تشتت هالعايلة وتأخذ نصيبها من الورث وهي ما تستاهل حتى ريال ..
            مشاعل: أنتي تقدرين تغيرين فكرة نايف تعرفين غلاتك عنده ، كلميه دامه بالبر وما صار شيء رسمي ..
            تهاني: ودام كل شيء بالبر ، ليه تعتقدين أن دينا بتوافق عليه ! انتظري وشوفي ..
            مشاعل باندفاع: بتوافق ١٠٠% وين بتحصل واحد مثل نايف وترفضه جمال ومركز وبيت وكل شيء متوفر فيه البنت تحلم فيه ..
            تهاني صبت لها فنجان قهوة وببرود: أنا متأكدة أن دينا ما بتوافق وكل هالخطبة بتتفركش ..
            مشاعل عقدت حاجبها : وليه ؟ وايش ألي يأكد لك ؟
            تهاني بغموض: مجرد فضول ! ردة فعل نايف لها تخليها ترفض ١٠٠٠ ب ١٠٠ كيف تبغيها تاخذه !
            مشاعل بخوف: واذا هددها بولدها ؟
            تهاني: هو محامي وعارف أن الولد بهالسن بالذات يكون عند الأم إلا أن كان اثبت اثبات شرعي إنها غير كفء للحضانة ..
            مشاعل: نايف ويقدر يسويها أنا أعرفه هو حاطها في باله واذا حط شيء في باله غصب طيب يوصله .. اي شيء يحس أنه قوي عليه يحب يثبت للكل ولنفسه أنه قده ..
            تهاني " بالضبط زيك انتي يالزيتون الأسود المفحم اليابس ، اجل أنتي وجه مناسب لنايف ! لا الكفاءات ولا العادات ولا الجمال ولا شيء يجي في مستوى نايف لكن وش نقول مالي إلا الصمت ، كان يوم أسود لما عرفتك بالمستشفى ليت السيارة تعطلت ولا جيت بهالساعة المشؤومة "
            مشاعل لمست كتفها: وش فيك مسرحه انا جالسة اتكلممم ..
            تهاني: هه ! معليش جلست أفكر ايش بيصير بكره لو جات هنا ..
            مشاعل: بالضبط ! فكري فيها أنها بتمسك هالبيت ومثل ما خلت محمد يتغير عليك بتخلي نايف والكل يتغير علي وعليك واي أحد تكرهه بتحطه في باله وتحول حياته لجحيم ..
            تهاني" مثلك قصدك ؟ " : بس يرجع نايف بالسلامة لي كلام معه ولفوزية يالي متشطره ورايح تخطب له ..
            مشاعل بحقد: هدديها بهشام ان ممكن يطلقها ..
            تهاني: ما أقدر اهددها بهالشيء لان في قرابة ونايف ما بيرضى وبيكلمني عشان يمنع الطلاق بينهم ..
            مشاعل فركت يدها بقهر: ااخ بس .. أنا بتصرف بطريقتي ..
            .
            .
            عدل جلسته: وهذا هي الفرصة جات بيدك
            صغير السن وصاحب مركز ومو اي مركز إلا محامي ومحامي كبير وله كلمته وأخلاق وهو متزوج وما ربي رزقه بعيال ويريدك تكونين زوجته وأم لعياله يعني يريد ولد أخوه نوفي يتربى بينهم وهذا من حقهم ومنها تخلفين منه عيال ..
            ابرار بحماس: وهذا احسن من اخوه بألف مرة رضى بكامل الشروط واذا انتي موافقة بتكون الخطبة والتحليل ب أسبوع الجاي ..
            خديجة: طبعا موافقة وين بتلاقي زي كذا ! بس تجيبين منه عيال بيصير خااااتم في صبعك " وهي تأشر بصبعها "
            ابرار بفرحة: أي بالله .. يارب لك الحمد شوفي كيف ربي عوضك ..
            عبدالحكيم: لكن هذا ما يمنع أنك تستخيرين قبل أي شيء وردي لي من بدري ..
            دينا طوال المحادثة بين اهلها كانت عيونها تحت والحزن يملأ وجها ماقدرت تتكلم وترد بكلمة وحدة غير خوفها الكبير من أخوانها وخواتها في معرفة انها الراقصة داليدا ، ف كانت الموافقة هو ردها ..
            في يوم الخطبة الرسمية جاء أسامة وهشام وعلي وذكرى والخالة فهده وفوزية وتكلموا بالشروط الرئيسية ..
            بسام عن فرحته الكبيرة بنايف احتضن أمه: يا سبحان الله .. شوفي كيف الصدف ! هذا الرجال ألي تمنيته يكون زوجك يمه مو شايب ..
            دينا جالسة بالتسريحة تمشط شعرها ورفعت نظرها لعنده ابتسمت بغصة: أنت مبسوط ؟
            بسام جلس بطرف السرير: طبعا مبسوط يمه ، وانبسطت أكثر لما شرطتي أني أكون معك بجدة .. أنا مرتاح كثير لعمي نايف ..
            دينا: عمك ! وش معنى هذا قلت عمك والأول قلت ابو علي ..
            بسام: لأن هو ألي يستاهل يكون عمي ..
            دينا " غسل مخك أنت بعد "
            بسام: وأنتي يا يمه ما بتلبسين ؟ اليوم كتب كتابك ..
            دينا : ليه ألبس ؟ بس بوقع وخلاص ..
            بسام بغرابة: وليه ! العايلة كلها جايه عشان ايش اجل ؟
            دينا تنهدت: لأن ذي الأصول والعادات يا ولدي ..
            بسام: شفتي الفرق ! عشان كذا قلت لك ذاك ما كان يستاهل بس هذا ماشي بداية صحيحة ما بنيته يلف ويدور ..
            دينا قامت وبغموض: لا تستعجل بالحكم يا ولدي .. في ناس كثيرة تمشي بداية صحيحة وواضحة لكن بنص الطريق تنحرف وتعك وتنجرف لمجرى ثاني ، أنك تحكم على شخص شفته مرة ومرتين وأربع فرق ب أنك تعيش معه عمر !
            بسام ألتمس الحزن بنبرة صوتها: يمه أنتي معارضة على هالزواج؟ تحسين حالك مجبرة عشان نوفي أخوي ؟
            دينا بكذب: طبعا لا .. اصلا إحنا بنسكن في جدة ونوفي بيكون بينهم وكل يومين بيكون عدهم فلا تشيل هم ..
            بسام بمرح: أجل انبسطي وابتهجي يمه أنا أكيد أنه بيكون الزوج الصح والمناسب بإذن الله ..
            دينا ابتسمت بصعوبة " بعدك صغير يا بسام عشان تفهم الزواج ومتطلباته يألي محمد ونايف مايعرفوه كل واحد وله رغبة بالزواج مختلفة عن معناه الحقيقي "
            طلعت من غرفة خواتها وجاء أخوها إياد بالكتاب عشان توقع وهي تقرأ كافة الشروط حست بثقل في يدها كيف تقبل تتزوج واحد توعد أنه ينهي حياتها وكأنها تجر نفسها على المذبح برغبتها سمت بالله وتوكلت عليه ثم وقعت ..
            إياد: ألف مبروك يا دينا ..
            دينا بصوت قريب للهمس: الله يبارك فيك ..
            ابرار وخديجة جاوا يسلمون على دينا والفرحة بوجهم ثم لطيفة ونورة وكريمة ورحاب ..
            نورة مسكت يد دينا وبهمس: لا تبيني أنك مو فرحانة يا دينا ..
            دينا: مو بس أنا ألي مو فرحانة شوفي فوزية اقرب مثال وأختها ااه يا نورة ليت لو يفهمون أنها مو أنا ..
            نورة: جعل عمرهم ما عرفوا أنتي ما اذنبتي ف خلاص ! ربك كافي يعلم بالنوايا وبس ..
            قامت فوزية وذكرى بثقل يسلمون على دينا بالمصافحة وبدون نفس: مبروك ..
            دينا : يبارك فيكم ..
            فهده بفرحة: ألف مبروك يا بنتي زين ما سو نايف الفال لك وتنجبين بدل ألي فقده يارب ..
            دينا:.......
            فوزية بهمس: هي الوحيدة ألي مو داريه بالطبخه ولا ما كان رضت بسواتك ابد لكن كافي احنا ألي ندري وكافي فضايح بالعيلة ..
            دينا اعطتها نظرة عجزت فوزية تفهمها ..
            لطيفة: ومتى العرس ؟
            فوزية: بعد أسبوعين ودينا جاهزة بس هالوقت عشان تخلص الشقة بإذن الله ..
            دينا " قريب ولا بعيد ماعادت تفرق "
            بعد ربع ساعة طلعوا من البيت ..


            عبدالحكيم: هذا هي الخطبة الصحيحة مو اخوه محمد امحق ..
            ابرار: خلاص مات بخيره وشره ، الاهم انتي مبسوطة دينا ..
            دينا هزت رأسها بالإيجاب بثقل ..
            انتهى اليوم الثقيل على دينا وسط نظرات القهر والحقد من أختها رحاب تسطحت بالسرير ومسكت جوالها ألي ظل يهز لوجود رسائل كثيرة فتحته وجاء رقم غريب بالواتس :ألف مبروك .. مبروك عليك أنا ، الله يديم علينا السعادة والألفة "
            دينا عدلت جلستها: نايف؟
            نايف: تنتظرين أحد ثاني؟
            دينا: وش خطتك ؟
            نايف: أعوض نوفي عن فقدان أبوه ..
            دينا: وتعويضك له يتوجب زواج ؟
            نايف: تهمني صحة نوفي النفسية فوق كل شيء ، صعب تدخلي بحياتنا وأنتي منتي فيها ..
            دينا: ماني فيها ! مافي أحد تقبلتي ك زوجة محمد من قبل ..
            نايف: بس ك زوجة نايف بيقبلون غضب
            دينا " واثق من نفسه حضرته ! " : ليه وش الفرق ؟
            نايف: محمد اخفاك عنا من البداية عكسي أنا ألي اجهرت زواجنا وبحضور الكل حتى لو في أحد معارض من خواتي بيحضر غصب ..
            دينا طلعت من الواتس آب وهي تغلي من كلامه على دخلة نورة وباندفاع: شفتي وش يقول ؟
            نورة: بسم الله ! وش فيك ..
            دينا قطعت الواي فاي وورتها المحادثة ..
            نورة: رغم أن كلامه جريح لكن هو معه حق يا دينا ، طريقة زواج محمد مثل المسيار بالضبط ماجات معه إلا اخته بس !
            دينا بقهر: حسبي الله ونعم الوكيل فيه وفي معرفتي فيه وفي هالفوزية ألي دمرت حياتي كلها ، كان يوم أسود يوووم أسود لما شفتها ..
            نورة: قصري صوتك دينا لا يسمعك أحد ..
            دينا بخنقه وبصوت يرجف: اتركيني بهمي يا نورة احس خلاص الدنيا ضاقت بي ماعاد ارتجي من شيء ألي أحس فيه الان .. " وصارت تبكي "
            نورة بخوف: دينا ياعمري وش فيك ! ليه تبكين ؟
            دينا بين دموعها: ابكي من الخوف ابكي من الغبنه ابكي من الهم والمصايب ألي بتحل علي وأنا في غناء عنها ..
            نورة بحزن: خايفة من ايش ؟ خايفة يضربك ، ولا يأذيك ؟
            دينا ضمت نفسها: من كل شيء من كل ششيء يا نورة تصرفاته واسلوبه تثبت لي فعلا أنه ممكن يأذيني اذى نفسي كبير .. فاكرة ردة فعله صح ؟ شوفي كيف تغيرت بين يوم وليلة قرر يتزوجني بحجة ولدي نوفي هالكلام مو داخل برأسي ..
            نورة جلست جنبها: ولا أنا يا دينا ، لكن ضرب مستحيل يضربك هو رجل قانون ويفهم آيش ممكن يصير له لو اثبتوا عليه هالشيء احنا بعهد الملك سلمان وحقك ما بيضيع ابد لا تشيلي هم ..
            دينا بيأس: واذا كان عقابه لي عقاب نفسي جسيم ؟ انا كيف اتعامل معه ..
            نورة: انتبهي يا دينا تبيني له نقاط ضعفك انتبهي واضح داخل على هالزيجة بشر الله يكفيك شره وبس ..
            دينا ضمت يد نورة: تكفين نورة ادعي لي محتاجة هالشيء وبشدة الله يلهمني الحكمة والصبر بس ..
            .
            ماعاد أرسل لها شيء نايف بعد الكلام ألي دار بينهم بيوم كتب الكتاب ، الأسبوعين ألي راحوا قضتها في الحفلات والسهرات لتكمل المبلغ المطلوب لعملية بناء بيت أحلامها


            أبرار بعدم رضى: زواج وتلبسين أسود يا دينا ؟
            دينا: مثل الحياة ألي تنتظرني ..
            ابرار: استغفر الله .. تفائلي خير يا دينا اعرف شعورك أنتي خايفة وهذا من حقك لكن تفائلي دايم ..
            دينا " أنتي عالم ثاني يا أبرار .. ليت كل من تزوج يكون هدفه مثل أهدافك استقرار وتكوين أسرة "
            بسام سلم على نايف بحرارة : هالله هالله في أمي ياعمي ..
            نايف بابتسامة: أمك في عيوني يا بسام ..
            بسام ناظر ب أمه ألي نزلت بالدرج وهي لابسة العباية وبنقابها استغرب من تصرف أمه .. نايف صار يناظر فيها برفعة حاجب ..
            مسك يدها بقبضة قوية وكأنه يريد يكسرها وهالشيء زاد خوف دينا لكنها حافظت على ثباتها صعدت معه السيارة وسكر الباب عنها وكل من أخوانها برا يودعونهم ..
            ضرب الباب وكأنه ضرب على قلبها ، كيف يكونون بمكان واحد .. زادت نبضات قلبها خوفا من ألي ممكن يسويه ..
            نايف حس بنفضتها من ضربه الباب وبدون ما يناظرها: بنتوجه لجدة ..
            دينا بصدمة: مو على أساس بنروح فندق هنا !
            نايف: من قال هالكلام ؟
            دينا: بس هذا هي الأصول ..
            نايف بسخرية: أصول ! واشكالك ذي تعرف الأصول " أخذ نفس عميق " عموما هذا مو يوم التصفيات خلينا منه ..
            دينا " تصفيات !! "
            نايف: أنتي ما اتصلتي ولا تكلمتي بخصوص الفندق ذي غلطتك مو غلطتي ..
            دينا: بس أغراضي أنا ما جبتهم بس أخذت معي شنطة صغيرة لأول يوم لنا بالفندق ..
            نايف ببرود: ذي غلطتك ..
            توجه للمطار بعد ساعة إلا ربع وصلوا جدة أم الرخى والشدة
            دينا " أنتبهي توريه نقاط ضعفك يا دينا وحسسيه أنه شيء مو مهم عشان لا يغيضك " أنقطع حبل أفكارها لما شافت فيلا " بيت العايلة " ..
            نايف : أنا جهزت لك ملحق مرتب يليق بمقامك المشرف ألي سواه محمد بيعجبك ..
            دينا : بس أنت قلت شقة ! وكان الإتفاق على هذا الشيء ..
            نايف ألتفت لها واعطاها نظرة حادة: ومو أنا ألي تمشيني شروط وأوامر من مرأة .. " ونزل من السيارة "
            دينا نزلت من السيارة بثقل وهي تشوفهم واقفين عند الباب الرئيسي البعيد عنها حست كأنها خدامة وهم الأسياد اقتربت منها خادمة فلبينية وأخذت من حضنها نوفي ..
            نايف: بتطولين ما بتدخلين ؟
            دينا مشت وراه ودخلت بالملحق البسيط المختلف تماما عن الفيلا جوا ..
            نايف جلس بالكنب وطلع من تحت الطاولة شنطة دبلوماسية ورفعها فوق الطاولة فتحها عبر ارقام سرية وطلع منها أوراق وحط رجل على رجل اشر لها بمعنى اجلسي ..
            دينا ابعدت الشال من عيونها وظلت بنقابها وجلست بهدوء ..
            نايف ناظرها برفعة حاجب: تتغطين من زوجك ؟ مو مشكلة دامك ما تعرفين من أنا ودامك دخلتي اللعبة القذرة ودخلتيني معك ف أبشري بيجيك الكلام كله .. هنا بيكون مسكنك خلاص وجوا هم للعايلة فقط ..
            دينا تحاول تمسك اعصابها: بس هذا ما كان المشروط بينك وبين عبدالحكيم ..
            نايف: المشروط ينص بشقة مستقلة وهذا هي شقة مستقلة رتبت لك مطبخ صغير على قدك وغرفة بحمامها ومجلس صغير .. مو كذا ينص الشرط ؟ ما في أحد يسكن معك غيررري " وشد على الكلمة الأخيرة "
            دينا وهي تغلي من الداخل : وانت وش تريد ؟
            نايف بحده: أنا ألي أسال هنا .. فاهمة ؟
            دينا:.....
            نايف بصراخ: فااااهمة ؟
            دينا بخوف: ف...اهمة ..
            نايف بصرامة: قبل لا أكمل ، طبوعك ذي غيريها معي سالفة أكلمك وماتردين علي .. واكلمك واتس وتطلعين من المحادثة ذي ما ابغاها ولو تكرر أبدا مش من صالحك .. أني ابقيك تحت أسمي بعد كل ألي سوتيه يا أن أمككك داعيه لك ولا أنتي ما تسوين شيء ..
            دينا وهي تناظر بعيونه المليانة كره وحقد لمعت عينها ونزلت عيونها تحت ..
            نايف بكره: بالضبط عينك لا تجي بعيني لا ابطهم لك ، والخادمة كارول هي بتكون المربية لنوفي وفي وقت النوم بيكون معها بس يصبح بيكون تحت عيون العايلة ونربيه على يدنا .. ما اريد ولدنا يحذو بخطى أمه ، يألي ما صانت زوجها في بينه مابتصونه برا ..
            دينا بشراسة: لهنا وبسسس .. احترم نفسك واصحك تتكلم في شرفي وسمعتي .. لو اني مثل ماتقول ماكنت تزوجت وحدة مثلي يا حضرة المحامي ..
            نايف بعصبية: مجبور والله لو ما هالولد المسكين ولا ماكان دخلتك بهالبيت حتى لو اسوارة لكن مقدر ومكتوب " وبحقد " ودام مكتوبك تكونين هنا أنا بربيك واخليك تمسكين لسانك هذا لا أقطعه .. واي كلمة الآن والله ما بيحصل لك طيب ..
            دينا تجمعت الدموع في عينها ونزلتها بالأرض وهي تحارب عدم نزولها ..
            نايف بنظرات حادة: أنتي هنا مثل الخادمة بالضبط لو احتاجتك أم علي بأي شيء تلبيها ، كلمة لا لها هي بالذات مرفوضة .. ودامها ما طلبتك تنقلعين هنا ما تطلعين " طلع جوال من الشنطة وحذفه بحضنها " وهذا الكشاف جوالك الجديد يظل برقبتك وين ما كان في حالة احتاجتك أو أنا طلبتك تردين وما معك أي عذر .. وألي بيدي هالأوراق " وصار يهزهم " اقدر اتهمك بأي اتهام واتبلاء عليك وبتوقيع منك مسبقا ، ف مش من مصلحتك ابدا أنك تتمادين أو تخالفين ألي أقوله لك ، وحياتنا تظل سر عند اهلك.. الكككل منهم ما في أحد يعرف عن حياتنا .. سالك اخوك او اختك قولي الحمدلله وبس لا تطرقين لاي تلميح ولاي رد لو شميت بس شميت انك علمتي أحد ولدك ذه بتحرمين منه للابد لعدم كفاءتك للحضانة وبرميك بالسجن مثل رمية الكلب " و دخل الأوراق وقفلها "
            دينا جات بترد إلا تسمع صوت عالي وصراخ برا شوي طقة الباب القوية ..
            نايف قام لعند الباب وبدون ما يناظرها: اقفلي الباب ولا تفتحي إلا ب أتصال مني فقط ..
            طلع قامت سكرت الباب وأطلقت العنان لدموعها وهي تسمع لصراخ مشاعل برا ..
            مشاعل وهي تحاول تتخطئ نايف وبصراخ: وينها الكلبة ووينها ..
            نايف مسك معصم يدها الاثنين وباندفاع: مشاعل مشششاعل اسمعيني ..
            مشاعل بنفس صراخها: فكني اقول لك فكني .. ذه صنف وقح كيف قدرت تجيبها هناااا ..
            نايف يشد عليها أكثر: مشاعل هي بتكون في الملحق وانتي ما تعيشين هنا اصلا ..
            مشاعل بنوحة: اي عشان يحلئ لكم الجوو .. ابد ماتوقعتك كذا .. بسرعة تحدد الزواج وتجيبها هنا ، ما قدرت تصبرررر !
            فوزية انتبهت لنايف ألي يأشر بعيونه اقتربت منها وبحزن: خلاص مشاعل .. والله انها ما تسوى شعرة من رأسك ..
            مشاعل بين دموعها: وليه تزوجها أجل ! الا انها عاجبته ودايخ عليها " وصارت تضربه وبصياح " ليه تشمت أهلي فيني ليه تخلي ألي يسوى وألي ما يسوى يشمت ويتكلم بي بالعاطل .. انا مو كافيتك ؟ تكلللم ..
            فوزية مسكت كتف مشاعل بقوة وبألم: مشاعل هذا مقدر ومكتوب اصبري ان الله مع الصابرين ..
            مشاعل ابعدت فوزية منها وبكره: كلكم تكرهوني ما تحبوني ولا تطيقوني ولا عمركم بتحبوني حتى نايف ألي كنت اثق أنه يحبني " وناظرته بعيون حمراء " طلع كل ذه كذذذب وتلفيق حسبي الله ونعم الوكيل فيها ألي غيرتك وفرت مخك علي .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا دينا ..
            فوزية وذكرى دخلوا مشاعل جوا وسط انهيارها العصبي
            تهاني ألي كانت جوا تناظر فيهم من النافذة الكبيرة اقتربت منها وهي تشوفها تصارخ وتبعدهم عنها وكأنها مجنونة ..
            نايف بعصبية: مشاعل خلاص وقفي ..
            مشاعل تقاومه: أنا مالي كلام معك .. الكلام مع الواطية ألي قبلت تتزوجك فوق كل ألي سوته لي .. وولدي مات بسببها ومعاناتي بدأت بس من دخلت بهالبيت ..
            تهاني مسكت مشاعل: اتركوها علي وأنا بفهمها " وسحبتها من يدها بقوة لعند جناحها فوق "
            مشاعل بصياح: شفتي يا تهاني ! شفتي ألي قاعد يصير ؟ نخطط وندبر وبالأخير تطيح فوق روسنا ..
            تهاني حطت يدها بفم مشاعل وباندفاع: اصص فضحتينا لا أحد يسمعك ونروح كلنا فيها ، أنا معي لك خطة تبرد على قلبك وأنا وأنتي نعلمها ايش يعني الذل وايش يعني انك تاخذين رجال مو لك ..
            مشاعل بحرارة من داخلها: اااخ نفسي تكون قدامي وافرمها فرم ..
            تهاني: اتركي كل شيء علي لكن أنتبهي تضرينها بشيء علني ، واضح أنها مو هينة ابد ..
            مشاعل بخوف: أخاف تحرض نايف علي !
            ويكرهني مثل محمد بالضبط ..
            تهاني ابتسمت بخفة: لذلك لزوم نتغدا فيها قبل لا تتعشى فينا وهالدينا ذي أبد مهيب سهلة تشتغل سكاااااتي .. سكتم بكتم خططت على محمد وتزوجته وخططت نايف وهم خذته لكن مابعد تنسيه مشاعل ..
            مشاعل بحقد: نايف يحبني أنا وبس .. ولايمكن يخلي وحدة مثلها تاخذ مكاني ..
            تهاني: بالضبط .. تحملي معليش وشوفي النتيجة الصحيحة لكن كل شيء يبا له صبرررر ..
            مشاعل بصوت يرجف: ما أقدر والله ما أقدر ..
            تهاني: يعني أنا ألي قدرت لما جابها محمد هنا ؟ محد جات حياته على الكيف ، لكن لزوم نخطط وندبر وزي ما خططتي قبل بنخطط اليوم ..
            مشاعل: ليتني ماسمعت كلامك ليتني خليت علي ولا حطيتها بنايف يألي من شافها تولع ..
            تهاني: انتي أكدتي لي أنه لا يمكن يقوم لكن بالاخير قام وشافها .. عموما هالمرة خليني اتمم خطتي بدون تدخلاتك وزي ما نايف تزوجها يطلقها ..
            مشاعل بغيرة: هم بيكونون في غرفة وحدة ..
            تهاني: وبيكونون في بيت واحد بعد ، مشاعل خلي الليلة تعدي على خير وأنا بنفسي بتفاهم مع نايف ..
            بس بالأول بيبان كيف تصرفاتهم مع بعض وانا بركز عليهم
            .
            .
            فوزية: ابد ماتوقعت أنك بتجيبها هنا .. توقعت بس كلام ..
            نايف يناظر بالدرج: انا عريس يا فوز ما أريد وجع رأس حاولي تتفاهمي معها وتسكتيها لو ماقدرت عليها تهاني ..
            طلع من الصالة لبرا .. عند الملحق
            اتصل فيها من جوالها الجديد ..
            دينا بعد ما استذرفت آخر دمعة قامت وغسلت وجها كله من أي آثار لمساحيق التجميل ، نزلت كافة عبايتها وفتحت الشنطة الصغيرة وحطت مرطب لبشرتها الجافة ولشفايفها فتحت جوالها وكتبت رسالة لنورة : أنا وصلت جدة نورة اشحني شناطي اليوم ..
            نورة بصدمة: ايش ! جدة ؟ مو على اساس بتكوني هنا اول يوم ..
            دينا بكتمه: ارجوك نورة مالي خلق اتكلم اليوم اريد ارتاح وبكره لو لقيت فرصة راسلتك .. فمان الله ..
            نورة بقلق: ربي معك دينا ..
            ألتفتت لرنة جوالها الجديد اخذت نفس عميق وردت: ا..
            نايف بحده: إفتحي الباب ..
            دينا قامت لعند الباب وفتحته بهدوء ..
            نايف بدون ما يناظرها: سساعة على بال ماتفتحي ! ترى كل شيء قريب م..... ....
            ألتفت وصنبر مكانه ناظرها بإعجاب شديد على جمالها الساحر بفستان أسود بأكمام حاير طويل ليبرز جمال طولها وبياضها وملامحها الناعمة وشعرها البرتقالي المحمر المسترسل لمنتصف ظهرها .. فتحة الفستان المربعة من الصدر تبرز طول رقبتها وعظام الترقوة ..
            دينا حست وكأن في شيء غلط بشكلها وكأنها بدأت تفهم نظراته: الأسود ملك الألوان ..
            نايف ونظراته ألي مافهمتها دينا ايش تعني ..
            دينا بصوت قريب للهمس: مضيع شيء بوجهي !؟
            نايف رمش رمشتين سريعة ثم نزل عينه : اللون لابق عليك مرة وكأنه خلق لك ..
            دينا ناظرته بغرابة ..
            نايف رفع نظره لها بعد صعوبة: نفس لون قلبك وقسوته ..
            دينا " ااا وش كنت بفسر كلامه يعني ! إطراء مثلا !؟ " بدون إهتمام: كويس وأن الأوضاع هدأت أنا بعد لي كلام ..
            نايف برفعة حاجب: بالله ؟
            دينا: طلبين لا ثالث لهما ..
            نايف: ولا طلب بيتنفذ ..
            دينا ولا كأنها تسمعه: الأول نوفي يكون حولي وهو متعود ينام معي او بمكان قريب مني اقلها ، الثاني والأخير يكون معي وظيفة ..
            نايف حط يده على جيبه وبرز منطقة الحوض وسط ضحكة استهزاء طويلة: ههههههههههههههه ههههههههههههههه ..
            دينا توترت من ضحكته بس ما بينت: أنا اتكلم جد ..
            نايف ناظرها بكره: جايه عشان تخدمين ولا تتسلين حضرتك .. " فتح الدولاب واخذ بيجامته " هالكلام انسيه ..
            دخل الحمام ولبس بيجامته القميص رمادي والسروال الأسود غسل وجهه أكثر من مرة صار يغمض عينه بقوة ويفتحها " بهالطريقة ذي قدرت تضغط على محمد وتضيع علومه وانت يا نايف لا تضعف في جمالها وحسنها وتصير أنت ومحمد واحد .. لايمممكن انسى ألي سوتيه لا يمكن " طلع من التواليت جات بوجهه
            دينا باندفاع: أنا ما أقدر اعيش بدون شغل ..
            نايف عقد حاجبه: ابعدي عن وجهي والان وقت نومي ..
            دينا صارت تمشي وراه وباصرار: مو بالأول نتفاهم ونحط النقط على الح.....
            نايف ألتفت بسرعة وألتطمت بصدره العريض بلا شعور مسك كتفها وسط شهقاتها .. كان فارق الطول بينهم متوسط بسبب طولها الفاصل بينهم كان أنفاسهم المختلطة المحمولة بالخوف والاندفاع والإعجاب المتبادل بينهم رغم كل شيء ..
            وعى على دقة الباب و دفعها عنه بقوة وبعصبية: لابد يكون بيننا مسافة لا تتجاوزينها مهما وش ما كان ..
            دينا ألي حاولت ماتفقد توازنها في ألم من دفعها له وكأنها شيء مقزز ..
            نايف فتح الباب ..
            كارول:سوري سر بت ذا كيدز كراي تو ماج ..
            دينا سمعت ولدها يصارخ ويبكي أول ما شافها دخل يركض وضمها وبشهقه: ماما ..أما
            دينا ضمته بكل قوتها بألمين في صدرها من نايف ومن نايف ولدها ..
            نايف تنهد: اوكي قو ناو .. ذا كيدز سليب هير ..
            كارول: اوكي سير ..
            نايف سكر الباب وناظرها: تحبيه ؟
            دينا: طبعا .. هو ولدي ..
            نايف بكره: و دامك أم وتعرفين الشعور ليه قتلتي ولدي يا قاتلة ..
            دينا نزلت عينها بالأرض وهي تطبطب على ولدها في تجاهل لكلام وعدم الرد عليه ..
            نايف بدون نفس: بينام هالليلة بس رحمة له مو لك .. ويلا انقلعي نامي ..
            تسطح بالسرير وهو يناظرها واقفة مكانها: ناويه تسهرين ؟
            دينا: وين بنام ؟ الغرفة ضيقة ..
            نايف ابتسم بسخرية: نامي جنبي .. تطمني ما بقرب منك أنتي اصلا مش نوعي المفضل فوق ذلك اكرهك ..
            دينا شدت على ولدها: ابد مو كثر كرهي لك ..
            تسطحت بالسرير ونومت ولدها وسطهم وهي تناظر ظهره وشعره البني الكثيف ..
            دينا " ممكن ذي اصدق كلمة قلتها وكل المشاعر الإعجاب ألي كنت اكنها لك راحت ولا يمكن اخليك تمشي كلامك علي .. وسط الظروف الراهنة لابد أعيش "





            انتهى البارت

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6271

              #16
              رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا





              رواية الجانب الآخر
              للكاتبة ساندرا
              البارت الخامس عشر



              تسطحت بالسرير ونومت ولدها وسطهم وهي تناظر ظهره وشعره البني الكثيف ..
              دينا " ممكن ذي اصدق كلمة قلتها وكل المشاعر الإعجاب ألي كنت اكنها لك راحت ولا يمكن اخليك تمشي كلامك علي .. وسط الظروف الراهنة لابد أعيش "


              غمضت عينها ونامت بلا شعور ..
              وعت على دقة بطلت عينها بشويش ألتفتت لجوالها تشوف الساعة ٨:٣٢ ماشافته موجود ، قامت بثقل : مين ؟
              كارول: كارول مدام ..
              دينا فتحت الباب ..
              كارول بابتسامة عريضة: قود مورنيج مدام ..
              دينا تمغطت: قود مورنيج بليز كلين ذا روم آي وآنت شاور ..
              كارول: اوكي مدام ..
              دخلت التواليت وهي تناظر فيه : كان هناك في بانيو ودلع ، هنا ولا شيء اه ياربي يالقهر ..


              سخنت المويا ومويا الصنبور على رأسها ضمت نفسها وهي مستمتعة بحرارته بعد الدوش المنعش لفت الديشمبر وربطته بخصرها .. سمعت أصوات بالغرفة .. أخذت المنشفة الصغيرة تجفف شعرها ثم طلعت شافت تهاني تخانق الخادمة ..
              تهاني بعصبية: أنتي هنا بس عشان تهتمين بالولد مالك علاقة بتنظيف غرفتها " ناظرتها وبحده " وأنتي يا هااانم كارول هنا بس عشان ولدك ..
              دينا رفعت عينها لفوق واطلقت تنهيدة طويلة : صوتك عالي خفضيه دامني توي صاحية من النوم ، أحب الهدوء ..
              تهاني برفعة حاجب وبسخرية: معليش ازعجتك حبيبتي ! " وبصراخ " اقول لا يكثر ويلا قومي سوي الفطور يالطباخة ..
              دينا جلست بالتسريحة تمشط شعرها ناظرتها بالمراية: وانتي وبنتك والخدم وين راحو ؟
              تهاني بشهقة: صدق أنك قليلة أدب ، قومي عدي الفطور بنفسك وللعايلة مو لك بس .. نصف ساعة ويكون جاهز .. ساااامعه وانتي يلا خذي الولد واطلعي ..
              كارول أخذت نوفي وطلعت برا الغرفة ..
              دينا التفتت لها: بس أنا ما معي ملابس غير هالفستان وقميص نوم ..
              تهاني بخبث: طيب بجيب لك من الدولاب ومشطي هالكشة على بال مايجيك ..
              دينا بدون اهتمام صارت تمشط شعرها واستشورت شعرها قدام وألي ورئ تركته يجف تماما ثم لمته كله ورفعته وتركت خصل قدام مبعثرة على وجها واستخدمت عنايتها اليومية واقي شمس ومرطب شفاة ولوشن لكامل جسمها ..
              شافت الساعة ٩:٣٠
              دينا " مرة تأخرت ! شكلهم مستغنين عني احسن بعد "
              بعد دقيقة انفتح الباب بكل قوته والشرار طالع من عيونه ..
              تهاني بملامح بريئة: هذا هي قدامك .. قلت اعطيك من ملابسي قالت ملابسك ملابس عجايز مش من مستواي ولا من ذوقي ..
              نايف بعصبية: صح هالكلام ؟
              دينا: بسم الله ! يالله صباح خير يا تهاني من بدايتها !
              تهاني بصوت يرجف: ما أدري وش فيها علي جيتها بود ولين قامت تصرخ علي " رفعت الملابس ألي في يدها " ولا بذمتك وش يعيبه هالملابس مستور ..
              كان الملابس بأكمام طويلة ووسيع قميص بيت لكبار السن ألي تلبسهم تهاني .. مع جلال
              نايف اقترب منها وشد على زندها بقوة وبحده: أنا سبق وحذرتك واعطيتك التعليمات الكاملة لكن واضح أنك صنف عنيد مايمشي إلا بكسر الرأس ..
              دينا بألم: اترك يدي تراك توجعني ..
              نايف يشد اكثر من قبضة يده وبعصبية: مو أنتي ألي تستدلين أوامرك علي يا زفت ويلا قومي ألبسي الملابس ألي اعطتك إياها تهاني واعتذري لها قدامي " ودفعها قبال تهاني بقوة"
              دينا تقاوم دموعها وبصوت قريب للهمس: أنا آسفة ..
              تهاني بخبث: هه ! ماسمعت وش قلتي ؟
              دينا سحبت الملابس من يدها بقوة ودخلت للحمام وهي تسمع صراخه
              نايف: وعدك بس أرجع من الدوام يا دينا .." ناظر تهاني وبلطف" اوعدك ان هالشيء ما يتكرر لو سوت أي شيء اتصلي بي وأنا اتفاهم معها ..
              تهاني بابتسامة دافية: ماعليك يا ولدي هي ماتعرف الأصول مع الوقت بتتعلم ..
              نايف: اتمنى أنك تعلميها وتخليها تمشي على خطاك يا بنت عمي ..
              تهاني اكتفت أنها تبتسم وطلعت معه " انتظري وحتشوفين يا بنت الشرقية واعلمك كيف التعذيب صح "
              الملابس كان وسيع لحد كبير عليها لكن في حزام من الجنبين وربطته ورئ طلع عليها قصير بسبب طولها .. لبست السليبر وأخذت الجلال فوقها وطلعت بعد ما قفلت غرفتها ..
              مشت بالحديقة قبالها ثم دخلت داخل الفيلا كانت بالصالة تهاني وأفنان ..
              دينا: السلام عليكم ..
              تهاني وأفنان: وعليكم السلام ..
              تهاني تشوف الساعة: كل ذه عشان طالبين منك فطور؟ اسمعي الرجال طلعوا لدوماتهم ماعاد في وقت يفطرون معنا سوي فطور لنا بس ولا تتأخرين ..
              دينا ألي دموعها ما جفت مشت للمطبخ بدون أي كلمة لتحضير الفطور..
              أفنان : حرام عليك تهاني توها عروس ! وش له هالكلافة الخدم موجودين ..
              تهاني: خدم ! الله أكبر عليك بس ترى كلهم ٢ والثالثة عشان ولدها الله يأخذه وياخذها معه ..
              أفنان باندفاع: استغفر الله العظيم وش هالكلام تهاني ! حتى لو في خادمة وحدة تكفي عشان تسوي الفطور ..
              تهاني: تراه فطور يا افنان ! مو في حاجة لفن .. " وبقهر" ماقلتي هالكلام عني لما أخدم واقوم فيكم ..
              افنان: هذا عشان المرحوم يحب الاكلات الشعبية والخادمات مايضبطونه أصلا ..
              تهاني فركت يدها: ااخ بس ااخ .. هذا الواحد ألي ما يبغى احد يترحم عليه ..
              أفنان: وبعدين وش هالملابس ألي لابستها مرة قصيرة ووسيعة عليها ..
              تهاني: تحمد ربها اعطيتها من ملابسي ..
              أفنان: ليه وين ملابسها؟
              تهاني: وأنا وش عرفني ..
              الا بدخلة علي: صباح الخير ..
              تهاني: صباح النور وش جابك هالوقت ؟ مافي دوام ؟
              علي: اليوم مافي دوام بكره اداوم ..
              تهاني: اي صح.. حسبي عليها ما خلت فيني عقل ..
              علي توجه للمطبخ وتركهم يتكلمون سوا
              أول ماشافها من ورى ابتسم وبحماس: دينااا !
              دينا مسحت دموعها وألتفت له: اهلين علي ..
              علي لمح الدموع بعينها وبقلق: وش فيك تبكين ؟
              دينا في لحظة سؤاله اندلعت بالبكاء العميق ..
              علي بخوف جلسها بالكرسي: بسم الله عليك وش فيك احد مسوي لك شيء ؟
              دينا ولا كلمة ..
              علي: وبعدين انتي عروس كيف تدخلين المطبخ " مسك يدها " اطلعي يلا ..
              دينا برفض: لا علي اتركني اسوي الفطور ثم بطلع عادي ..
              علي باصرار: اطلعي أول وبعدين نتفاهم ..
              دينا اضطرت طلعت معه تهاني ناظرتها: الفطور جهز ؟
              علي: يمه ! تراها عروس كيف تخليها تسوي الفطور ..
              تهاني: ذي أوامر عمك ..
              علي ناظر دينا: دام أوامر عمي اتركيها علي ..
              طلعوا من الصالة لبرا الحديقة
              علي كفت يده: والحين وش مشكلتك ؟ ليه لحد الان تبكين ؟
              دينا تمسح دموعها: ما جبت معي أغراضي ولا اغراض نايف ولدي ..
              علي: وليه ما اخذتيهم معك ؟
              دينا " عمك السبب "
              علي تنهد: خلاص مو مشكلة ألبسي عشان نطلع ..
              دينا: لوين؟
              علي: عشان تشترين لك ملابس تليق فيك مو كذا ..
              دينا بابتسامة انكسار: يلا شوي و أجهز ..
              علي: أنا بكون بالكراج انتظرك ..
              دينا دخلت غرفتها وتجهزت ثم صعدت السيارة
              علي: وين ودك تروحين ؟
              دينا: أخذني للمول ..
              علي: اسمعي أنا بوديك المول ثم بجيب فطور لهم يكون خلصتي ؟
              دينا: ايوه ان شاء الله ..




              واخذها للمول
              أختارت وجهات محددة تحبها وبسرعة انجزت أخذت كم قطعة على بال تجي بقية أغراضها بالشحن وبعد ساعة إلا ربع جاء علي وصعدت معه السيارة مر على مقهى وبابتسامة: بيعجبك الفطور هنا ..
              دينا باحراج: لا علي كافي ..
              علي : تراي ميت جوع " وطف السيارة "
              نزلوا .. كان المقهى بديكورات وطابع بيروت واجواء الضيعة ..
              جلست ..
              علي: اعجبك ؟
              دينا: جدا علوي جداا ..
              علي: ماشفتي شيء بتذوقين ألذ لبنة عندهم حكاية ثانية ..
              دينا: تمام إختار على ذوقك وانا بحكم بس لا تكلف تذكر إحنا ٢ بس ..
              علي: ولايهمك " وبعد الطلب " يلا قولي وش ألي مضايقك ودموع وحالتك حالة ..
              دينا: أبد .. تقدر تقول ضغوط ..
              علي: عمي ولا أمي ، قولي وأنا اوريهم شغلهم ..
              دينا بابتسامة: أنت على طول لطيف كذا ؟
              علي: على عمي نايف .. وفيني شوي من ابوي الله يرحمه
              دينا تغير معالم وجها
              علي باندفاع: انا آسف دينا ممكن انتي بعدك ما نستيه .. ما ألومك الحب هو كذا " وبنبرة حزينة " لا تقدر تعيش ولا تقدر تموت ..
              دينا سكتت شوي : وهيفاء اخبارها ؟ بحكم ابوك مات الان مافي شيء يمنعك ..
              علي بحزن: مش مكتوبة لي ..
              دينا عقدت حاجبها: وليه ؟ وش ألي صار يا علي ؟
              علي: بعد وفاة الوالد بشهرين كلمتها عشان ترتيبات الخطبة وبدينا نتكلم بجدية وندرس الموضوع لكن هي ألي رفضت ..
              دينا بذهول: مش معقول يا علي ..
              علي تنهد: للآسف ..
              دينا: ماعرفت أسبابها ؟ سبب رفضها طيب ؟
              علي: ما مداني .. حاولت اعرف السبب لكنها رفضت تبين لي اي شيء حاولت اسأل عنها تبين لي أنها سافرت ..
              دينا عقدت حاجبها: تصرفاتها غريبة علي ، أنا متأكدة أنها تحبك والله أنا شفتها كيف تدلع عليك ورغم كل شيء وكيف قدرت تتركك وانت تحبها ..
              علي بألم: وهذا ألي قاهرني يا دينا ، ما عرفت وش اسوي ..
              دينا بتفكير: تعرف بيتها ؟ ومعلومات عنها صح ؟
              علي: اكيد ..
              دينا: خلاص ودني بيتها في يوم ثاني وادخل عليهم كأني صديقتها وبعرف كل شيء أكيد ..
              علي: متأكدة دينا ؟
              دينا: افا عليك علوي اعتمد علي ..
              علي بحماس: الله لا يحرمني منك يارب ..
              دينا بابتسامة دافية: الان انت علي ألي أعرفه .. الله يجمع بينكم بالقريب العاجل يارب ..
              علي من قلب: اميييين يارب ..
              دينا: ههههههههههه ..
              بعد الإفطار توجهوا لبيت هيفاء ..
              علي: هذا هو بيتها دينا ..
              دينا: ماشاء الله واضح إنهم من طبقة محترمة ..
              علي: كثير يا دينا كثير ..
              دينا : تطمن يا علي هي بإذن الله من نصيبك بس تفائل شوي ..
              الله اكبر الله اكبر ..
              علي يشوف الساعة: يلا تأخرنا ..
              وبعد صلاة الظهر كان وصولهم توجهت لغرفتها .. علي اصر يشيل الأغراض عنها وحطها بالكنبة صار يناظر بالمكان وبغرابة: دينا ! كيف راضية تجلسي هنا ؟
              دينا:......
              علي كمل: كلمي عمي هو مرة لطيف حتى لو انه تزوجك عشان الوصية لكن فيه نبل وشيما ما بيرضى يعيشك بمكان زي كذا والفيلا فيها غرف كثيرة ..
              دينا " من حقارته " : أنا مرتاحة كذا علي .. وشكرا على المساعدة ..
              علي بابتسامة: حاضر في اي وقت ..
              دينا عند الباب: الله معك ..
              طلع من الملحق وفتحت الأكياس جابت لبستين لولدها ولها كم قطعة
              شلحت قميص تهاني ولبست فستان ناعم خفيف بنص كم طويل وقماشه مرن بارد ، عكفت شعرها وتركته على جنبها الأيمن نزلت لها غرة تسبحت بعطرها المفضل صارت تناظر نفسها بالمرآية وهي مبتسمة
              سرعان ما تلاشت بسمتها وهي تشوف غرفتها وكيف كان كل شيء غير متناسق واضح أنه تعمد يثير غضبها وينكد عيشتها جلست بكرسي التسريحة ببطء وفي بال بعيد سرحانة ..
              .
              ركن سيارته بالكراج ونزل وبملامح غضبانه توجه للكراج وتهاني كانت منتظرته عند البلكونة تخفي بسمتها الشريرة ..
              اندق الباب بقوة لدرجة حست أنه بينخلع دينا انتفضت من الخوف قامت من مكانها: بسم الله ! مييين ؟
              نايف من ورئ الباب بعصبية: افتحي الباب لأكسره لك .. افتحححي ..
              دينا فتحت الباب بيد ترجف ما امداها تشوف ملامحه إلا بقبضة يده عند فكها بشده وكأنه بيكسر فكها وبعصبية: مع مين طالعة ياقليلة الآدب .. أنا استغفليني اناااا !
              دينا بألم وخوف: ن..ايف وش فيك ..
              نايف بكره : بإذن من طلعتي ؟ ومع مين ؟ تكلللمي " بصراخ"
              دينا بألم وبصعوبة نطق: مع ع...لي ..
              نايف: وايش تسوين معه ؟ وتطلعين بدون شوري ليه ! هي وكالة من غير بواب ولا ألي معك مو مالي عينك ..
              دينا تجمعت الدموع بعينها: ه...و ..ألي .. هو .. " وسكتت لصعوبة النطق وزدو البكاء عليها "
              نايف فك من قبضته ورماها على الجلسة: دموع التماسيح ذي ما بتأثر علي بشيء ، واذا انتي تبكين انا بكيت دددم بسببك يا عديمة الفايدة .. ومن اليوم ورايح طلعة من البيت بدون أذن مني حشيت رجلك حش ساااامعه ..
              دينا وغرتها غطت على عيونها هزت راسها بالايجاب بخوف ..
              نايف ونفسه سريع: ودامك ما سويتي الفطور .. الغداء عليك وبدون أي مساعدة من الخادمات .. " اقترب منها وسحبها من زندها بقوة وصارت قريبة منه ووجها تحت " ويلا انقلعي سوي لا تموتينا جوع وانتبهي تلعبين بذيلك وتسوي كيد الحريم زمان وتكثرين ملح وفلفل محد بياكله غيرك ويلا قدامي " دفعها قدام الباب"
              دينا تحاول تكتم شهقاتها طلعت من الملحق بخطوات سريعة وكأنها بتحلق وتريد تبتعد عنه .. كان يناديها وهي ولا كلمة زادت من سرعتها لكن هو اسرع منها وسحبها بقوة لعنده ..
              دينا ألتفتت له بشكل سريع انصدمت لما ضم وجها بصدره العريض وفتح الشماغ الأحمر وحطه فوق رأسها وبحده: لما اتكلم معك تردين ماتهمشين .. الان أحنا برا الملحق ولا كان عرفت كيف اتعامل معك ويلا على المطبخ ..
              دينا ولا كلمة ولا حركة وكانها تريد تخبي ملامح وجها لا يبان انكسارها وألمها ابتعدت عنه بهدوء وتكممت بشماغه دخلت الفيلا متوجهة للمطبخ شافت اول منديل على الطاولة صارت تمسح دموعها بحسرة على حياتها ألي نزلت للقاع ..
              دخلت عليها آسيا خادمة قديمة عندهم ..
              دينا باندفاع: ممكن تدليني على المقادير ..
              آسيا: ايش يبقى مدام أنا في جيب ..
              .
              دخلت سناب وصورت ألي دار بين دينا وبين نايف وارسلتها خاص لمشاعل أول مافتحتها مشاعل اعادت التشغيل ثم دقت عليها وبقهر: متى هذا ؟
              تهاني ببرود: خبرك السناب يوضحة بالدقيقة وبالساعة ..
              مشاعل: طيب أنا بالطريق ..
              تهاني بابتسامة خبث: انتظرك حبيبتي ..
              مشاعل سكرت في وجها منطلقه لبيت العايلة ..
              نايف كان في جناحه شلح ثوبه بقوة ورماه بالأرض " ما كفاك الي سوتيه وتبغين تخربين الولد وش نيتك فيه يا دينا "
              فتح الدولاب ولبس تيشيرت بيج مكتوب عليه كلمات بالأسود وسروال بني داكن .. غسل وجهه بالمويا الباردة الا يسمع دقة الجرس لجناحه شاف صورة مشاعل اطلق تنهيدة وفتح الباب ..
              مشاعل بعصبية: وش قاعد يصير نايف ؟ وليه أنت جاي لهنا ؟
              نايف أعطاها ظهره وجلس على الكنب ..
              مشاعل: مو على أساس هذا يومي مش يومها !
              نايف: من قال هالكلام ؟ امس كان أول يوم بعد ثلاث أيام اقرر كان يومك أو يومها ..
              مشاعل بصدمة: لهدرجة تحبها ؟
              نايف طير عيونه لفوق: يا لييل ..
              مشاعل بحزن: اعترف وقولها أنها بدأت تأثر عليك فعلا وتغيرك ..
              نايف: مشاعل مداني احبها ! هدي من اعصابك شوي لكن هذا الشرع لها ٣ أيام والبكر أسبوع ..
              مشاعل: صدق ؟
              نايف: مشاعل هدي وريحي بالك أنا لا يمكن اظلمك أو أحبها بمستوى حبي لك ..
              مشاعل جلست جنبها: وايش الموقف ألي شفته من شوي..
              نايف عقد حاجبه: أي موقف ؟
              مشاعل بغيرة: كنت تحتضنها بالحديقة ..
              نايف بغرابة: من وين عرفتي ؟
              مشاعل: مالك شغل من قال لي .. دامك ماتحبها تحتضنها ليه ؟
              نايف: استغفر الله .. وألي قال لك ما وصل لك أنها طلعت بدون جلال او ملفع يسترها وأسامة تو داخل الكراج وممكن يشوفها ..
              مشاعل بنفس غيرتها: خلها تنقلع وأنت ليه شاغل بالك شافها أو ما شافها ..
              نايف بحده: مششاعل! دينا شايله أسمي ودام هي بذمتي ف سمعتها من سمعتي ..
              مشاعل بهستيريا: شفت! وتقول أنك ماتحبها اهئ اهئ ..
              نايف غط وجهه بيدينه وجلس جنبها وبهدوء: مشاعل متى حتفهمين أني أحبك ولا يمكن تتساوى حبي لك فيها أبدا هي تكون بالنسبة لي زوجة محمد وبس ..
              مشاعل بين دموعها وبشراسة: وليه تزوجتها دامها بنظرك تكون زوجة أخوك .. انت تريد تجنني صح ؟
              نايف: صعب أخلي نوفي يتربى بينهم أو هي تربيه بعد ما شفت سواتها وحقارتها الله العالم وش ممكن تكون تربيتها له وهو شايل اسم اخوي محمد وعايلتنا الي بتشوها بسببها ..
              مشاعل: يعني لو ..
              نايف قاطعها: بالضبط .. لو ما اظهرت الجانب الدنيء منها ما كان فكرت أني ارتبط فيها حتى لو كان بالأسم يا مشاعل ..
              مشاعل انهارت بكئ وطلعت بسرعة من جناحه لعند جناح تهاني ..
              تهاني كانت تسقي زرعها عند البلكونة سمعت فتحة الباب وصوت مشاعل الباكي بدون ما تلتفت ابتسمت بلا شعور وحاولت تخفيها ثم التفتت وبملامح خوف: مشاعل ! علامك وش فيك ؟
              مشاعل بإنهيار: بسبب خطتي يا تهاني دمرت حياتي ..
              تهاني راحت مسرعه لعند الباب وقفلته: احكي لي بالتفصيل وش ألي صار؟
              مشاعل صارت تضرب بفخذها وسط انهيارها: لو أني ماخططت ذاك اليوم ماكان نايف بيتزوج هالدينا وتكون ضرتي .. اااه بسبب غبائي وغيرتي دمرت حياتي ..
              تهاني " توك تدرين انك غبية ! لا أنتي اغباء الغبي نفسه " بلين جلست جنبها: يا مشاعل هدي .. ترى كلنا نخطئ مو بس أنتي لاتسوين في نفسك كذا .. انتي تظنين أني ساكته ! تراي لعبت في عقلية نايف وخليته مثل المجنون رايح لعندها وما طلعت إلا والدموع بعيونها ..
              مشاعل: احلفي !
              تهاني: طبعا .. وألي فهمته أن نايف مايطيقها ولا ليه من أول يوم قال لها سوي الفطور والآن غداء عشان بس طلعت من دون شوره ترك لها كدمة في ذقنها ..
              مشاعل بصدمة وسط ابتسامتها: بذمتك ؟
              تهاني: لو مكذبتي روحي شوفيها بالمطبخ وذقنها مرسوم عليه اصابع يده ..
              مشاعل: معقول نايف يوصل لهنا ؟ من تزوجته مافي يوم رفع يده علي لاي سبب من الأسباب ..
              تهاني: وهذا يثبت لك كلامي أن نايف مو بس ما يحبها إلا يكرها صدقيني وهي الان تكرف كرف بالمطبخ ههههههههه حالتها لا تسر لا صديق ولا عدو ..
              مشاعل مسحت دموعها بفرحة: إلا تسرني انا وتبسطني برافو عليك تهاني لا تخليها ودمري حياتها زي ما دمرت حياتك ودمرتني الله لا يوفقها ..
              تهاني ناظرتها بكره " والله لا يوفقك أنتي بعد ، اخ لو ما الحاجة لك ولا كان دمرتك أنتي بعد يالنكبه "
              .
              طفت النار وصارت توزع الأطباق بالطاولة مع آسيا وحطت وسطها ورد وردي على الاطباق البيضاء ولبادات ذهبية ..
              وزعت أكواب الماء والجيك بالجهتين .. بالاطباق الكبيرة وزعت السلطة والطبق الجانبي والرئيسي ..
              آسيا بأمر من دينا طلبت تنادي أصحاب الفيلا لنزول للغداء ..
              شافت نوفي جاي لها ركض ابتسمت ورفعته عن الأرض وصارت تبوسه : جوعان حبيبي ؟
              نوفي هز رأسه بالإيجاب ..
              نزلت ذكرى ورزان ومشاعل وتهاني ونايف ..
              بينما أفنان واسامة وعيالها في بيتهم يأكلون ..
              دينا جلست بالطاولة والشال فوق راسها وكأنها تريد تخفي آثار يده واحمرار ذقنها بسببه ..
              الكل ناظر بالطاولة بإعجاب خفي الكل جلس بكرسيه المعتاد ودينا جلست بعيد عنهم وبجانبها نوفي تأكل فيه بصمت ..
              نايف أكل أول قضمة من الرز واعجبه بشكل كبير ..
              تهاني برفعة حاجب: مافي خضار !
              دينا بدون ما تناظرها: سويت ألي اقدر عليه ..
              تهاني بحزم: أول شيء بالسفرة تكون موجودة الخضار سوي مرقة فيها خضار مع خبز من صنع يدك ..
              دينا رفعت نظرها لها الي كانت تحمل الكراهية لها وبلا اي رد ..
              رزان: ايش هذا الطبق ؟
              دينا: هذا عندنا يسموه مشخول ..
              رزان بغرابة: مش برياني ؟
              دينا: لا في فروق بينهم البرياني في زبادي لكن هذا مشخول ..
              رزان باعجاب: تسلم يدك طعمه حلو ..
              دينا ناظرت بتهاني ونايف: كويس وأن في أحد يقدر جهودي بدون انتقاد ..
              مشاعل كشرت: الطعم مو حلو ابدا .. الله يعز النعمة بس ..
              دينا بضحكة: وخلصتي نص الصحن وماعجبك ..! عموما بالعافية عليكم " وقامت وبيدها نوفي "
              وطلعت من الفيلا لبرا الملحق وحممت نوفي ولبسته من ملابسه الجديدة وبحزن: سامحني نوفي اول مرة ألبسك ملابس ماتغسلت الله يحميك ويحفظك من كل شر حبيبي .. بس توصل اغراضنا بتلعب بألعابك واغراضك كاملة بتجي ..
              نوفي بابتسامة فتح ذراعه لها وضمها : أحبك ..
              دينا شدت عليه أكثر: وأنا أحبك .. يممه الحلو ..
              جلست بالكنبة وأتصلت في ولدها تطمن عنه والباقي كان واتس .. جاها رقم غريب : اهلين دينا وحشتيني
              دينا: من مين ؟
              : أنا ربوعه اليمنية .. فاكرتني ؟
              دينا باندفاع: هلا وغلاااا وين رحتي فيه يابنت ..
              ربوعه: معليش غيرت جوالي والارقام طارت من عندي كويس ولقيته بجوالي القديم .. يابنت واحشتني كثير ..
              دينا: قسم مو قدي ربوعه ..
              ربوعه: وينك فيه الآن بالشرقية ولا بجدة .. نفسي أشوفك ..
              دينا تذكرت وضعها: ما اعرف اذا بشوفك أو لا .. لكن خليها لوقت كان حليفي أو لا ..
              ربوعه: وش حليفه أنتي بعد اقول تعالي خلينا نتشاوف
              دينا " ما اعتقد التبن يرضى " وهي تتحسس ذقنها بألم : إذا بنتشاوف بعلمك ربوعه لكن الآن ما اقدر احدد ميعاد ابدا ..
              ربوعه بفيس حزين : وش صار عليك ؟ مشغولة بايش ؟
              دينا بحزن: اشياء كثيرة ربوعه لكن إذا شفتك بتعذريني ..
              ربوعه: يارب قريب أشوفك ..


              تركت جوالها على جنب وهي تشوف نوفي جالس على التلفزيون ويصفق معهم ..
              دينا: حبيبي أنا بقوم أخذ دوش وبرجع طيب ؟
              نوفي: تيب ..
              قامت واخذت الديشمبر ودخلت الحمام تأخذ دوش منعش سريع لنص جسمها من جديد بعد كرف المطبخ .. عند المرآية صارت تشوف كدمة ذقنها تنهدت طلعت من الحمام شافته جالس يلاعب نوفي شدت على الديشمبر وغطت ألي ظهر من جسمها وجلست على التسريحة بدون ما تلتفت له .. وزعت البودرة المعطرة على رقبتها ودهنت مسك الورد بأمكان النبض بجسمها
              كان يسترق النظر من زاوية عينه كل ماسنحت له الفرصة ..
              دينا انتبهت له وبدون ماتناظره: في شيء بتقوله ؟
              نايف اخفى توتره وعدل جلسته: انتظر حضرة جنابك تخلصين ..
              دينا قامت فتحت الدولاب على بيجامة بلون الأسود الموحد مرسوم على القميص دبدوب سماوي وكتابة بلون الرمادي ..
              نايف صار يناظرها أول ماطلعت من التواليت مرور على التسريحة وهي تتعطر بشكل ساحر وترفع شعرها من جنبها الأيمن وتبخ على عنقها المشدود ، ضغطت كم ضغطة على اللوشن بيدها وجلست قباله وهي تدهنت يدها وبلا أي تعابير: أسمعك ..
              نايف كان سرحان في طقوسها رمش بشكل سريع وطاحت عينه على ذقنها بكدمتين صغار متباعدات ألي كان تو ينتبه لها ..
              دينا رفعت نظرها له: في شيء مزعجك ؟ وش غلطت فيه هالمرة ؟
              نايف صرف عينه على الكدمتين: لابسة بيجامة !
              دينا: اي بقيل من الصباح قايمة ..
              نايف برفعة حاجب: بإذن من ؟
              دينا عقدت حاجبها: مافهمت ! بنام من بستأذن منه " توها تستوعب " لا مو من جدك ! حتى على هذه بستأذن منك فيها ؟
              نايف بصرامة: طبعا على اتفه شيء تستأذني مني دامنا لحالنا ..
              دينا بملل: طيب واقدر أنام ألحين ؟
              نايف " ماشفتها أكلت شيء وهي تريد تنام ! " بقساوة: لا طبعا .. معي شغل مهم ابغيك ترتبيه لي ..
              دينا: شغل !
              نايف: لك في اللابتوب ؟
              دينا: ايوه ..
              نايف قام وأخذ نوفي: طيب باخذه لكارول وبرجع ..
              دينا: طيب ..
              طلع من الغرفة متوجه لمكتبه جاب الشنطة وبعض المستندات المطلوبة في شنطته الدبلوماسية ، نوفي عند كارول يلعب توجه للمطبخ
              آسيا قامت كالعادة تحضر كوب شاي بالنعناع له ..
              نايف مسك الكوب: شكرا آسيا ..
              وطلع من الفيلا مرور بالملحق فتح الباب وهلت عليه ريحتها المميزة لتأسره غمض عينه ثم دخل شافها متسطحة على الكنبه ونايمة .. حط الكوب بخفة على الطاولة واللابتوب والمستندات بعيدة عن بعض جلس بالكنب المقابل لها وصار يتأملها بصمت " كأنها ملاك بريء ، مايقول أنها سوت هالعمايل كلها ، لكن زي مايقولون الجانب الآخر منها انتبه تحن وتلين لوحدة مثلها يا نايف لا تنسى ألي سوته لك " مرت عليه ذكرى اليوم المشؤوم ونظرة اخوه محمد له غمض عينه بحده وكأنه يريد ينهي الذكرى وبانفعال: هيييه قومي
              دينا ولا حركة ..
              نايف حط يده بكتفها وهزها وبدون نفس: قومي قامت عليك حيطة ..
              دينا بطلت عينها بشويش: هممم..
              نايف جلس قبالها بالكنبه: قومي اكتبي هالورقة ذي بمستند احتاجها لبكره ضروري ..
              دينا تمغطت ثم مسكت الورقة كانت من خمس اوراق ورئ وقدام فتحت عينها بذهول: اكتب ذول كلهم !؟
              نايف: ليه صعب ؟
              دينا: أنا زمان عن اللابتوب والكتابة أكيد بتكون ثقيلة ..
              نايف: والله انتي فاضية ما وراك شيء والحرمة السنعة تساعد زوجها في اشغاله ..
              دينا بعدم تصديق وهي تتصفح الورق : لا لا ما أقدر مرة كثير .. وأنا بطيئة بالكتابة الكايبورد ..
              نايف: مو شغلي ..
              دينا تذكرت كلام نورة ولا حبت تبين انتصاره ورفعت شعرها لفوق ونزلت كم خصلة بشكل عشوائي على وجها وعدلت جلستها وبيدها اليسار رفعت كوب الشاي وصارت تشرب وبتلذذ: تسلم كنت محتاجة ل ..
              نايف سحب الكوب من يدها: هذا لي مو لك .. الان تلوث ..انا لله
              دينا: تلوث ! وش شايفني ؟
              نايف ناظر بالكوب: شوفي روجك الوردي بالكوب والشاي لامس شفايفك يعني تلوث ..
              دينا برفعة حاجب: ويعني ؟
              نايف بقرف: اي شيء منك لا يقترب مني إلا إذا انا قربت برغبتي طبعا إما اني مجبر وانه اخر حل سريع مثل لما صحيتك كنت مجبر المس كتفك ..
              دينا: لهدرجة متقرف ؟
              نايف ركز بعيونها العسلية وبكره: بشكل ما تتصورين ، لو في تعبير ثاني اصدق واصح منه كنت قلته .. " وبانفعال" ويلا قومي سوي لي شاي واحرصي تسويه بنفسك ..
              دينا قامت بنرفزة أخذت الجلال ودخلت الفيلا وحضرت له شاي بطريقتها الخاصة طحنت الهيل والقرنفل وأخذت رشة قليلة منه وحطته بالكوبين وغلت المويا مع السكر والشاي وصبته بالكوبين وحطته بالصحن وحطت الجلال فوق رأسها جات بتطلع الا بوجها مشاعل برفعة حاجب واحد: لمين ؟
              دينا تأففت: أنتي كل شيء بتدخلين فيه يالمفترية ؟
              مشاعل: انا مفترية!
              دينا بابتسامة: وليه مستغربة ! أنا وأنتي بس ألي نعرف أني مادفعتك على الدرج ابدا ولا حتى مسكتك ، لكن من سوء الحظ أن الكل كان مشغول محد انتبه لك ، لكن ألي مستغربته كيف قدرتي تضحين بجنينك وأنتي الي تنتظرينه سنوات ..
              مشاعل وعينها مركزة في عيونها وبتوتر: لا أنتي دفعتيني ومثل ما قلتي كيف بتخلص من جنيني ذه روح ..
              دينا صغرت عينها: لو في نفع للكلام معك كنت زمان تكلمت وطلبت منك تفسير لحركتك وعلى سببك هذا أنا الآن جالسة أعاني..
              مشت قدامها وتعمدت تلامس كتفها بقوة ك نوع من الضربة .. طلعت للملحق ودخلت الغرفة وحطت الصحن فوق الطاولة ومسحت ألي انسكب من الشاي بسبب ملامسة كتف مشاعل القوية ..
              نايف كان لابس نظارته والسماعة في اذنه مركز على اللآبتوب : مو مشكلة بكره على الصبح يكون الملف كامل .. الله معك ..
              ناظرها وبيدها كوب والكوب الثاني قباله هفت ريح الهيل والقرنفل الجميلة قرب الكوب منه وشم الشاي وارتشف رشفة من الكوب برفعة حاجب تتسم بالإعجاب الشديد ..
              دينا جلست جنبه وبينهم مسافة صغيرة ثم أخذت اللابتوب وحطته بحضنها وبدون ما تناظره: راح أطول في الكتابة لكن راح أنجز على أي حال ..
              نايف التفت لها وهو يشوفها كيف تحرك رقبتها من الجنبين وتركع اصابعها وبتريقة: أعصابك أعصابك ..ترى كلها كتابة ماقلت قومي ادخلي حرب طاحنة ..
              دينا ألتفتت له جات بترد ، تنحت بشكله ألي أول مرة تكون قريبة منه هالقد وعينها بعينه وكيف النظارة الطيبة عليه تاخذ العقل .. " سبحان من خلقه .. معقول في جمال زي كذا ! "
              نايف: مضيعة شيء بوجهي ؟
              دينا رمشت ونزلت عينها تحت: لا أبد ..
              نايف شرب كوبه من جديد وبتلذذ: وش الخلطة ألي حطتيها ؟ أعجبتني .. " سكت شوي " ما اكلت منك شيء إلا وابهرني ..
              دينا التفتت له ببطء وملامح الدهشة بوجها ألي كان أول مرة يقول مدح لها
              نايف انتبه لكلامه: صدقتي ؟
              دينا " اكيد " : لا ..
              نايف حط رجل على رجل: زين .. يلا شوفي شغلك ..
              دينا صارت تكتب بالقطارة يادوب خلصت كلمتين وبدون ماتناظره: وين حرف الدال ما اشوفه ..
              نايف أقترب منها وجاء بياخذ اللآبتوب إلا بيدها على يدها ..
              دينا: خلاص لقيته ..
              نايف بإصرار: هاتيه أنا بعلمك كيف تلاقي الحروف ..
              دينا بعناد: أنا أتعلم بسرعة واحفظ أسرع
              نايف بتريقة: بالله ! يلا وريني مكان حرف الجيم ..
              ورفع كوب الشاي يشرب
              دينا صارت تدور .. نايف نقر الحرف عنها
              دينا بقهر: أنتظر ليه كذا ..
              نايف بضحكة اربكتها: لو انتظرتك بعد يومين بتخلصين هالصفحات القليلة ..
              دينا مدت فمها لقدام وبغرور: بوريك ..
              نايف حط يده اليسار على شفته وهو يصغر عيونه يشوف وش تكتب واستغرقت وقت أطول لكتابة جملة اطلق ضحكة عالية ..
              دينا بقهر حذفت الوسادة عليه: ماتستحي انت .. ما تستحي ..
              مشاعل ألي كانت واقفة وراهم وشدت قبضة يدها وبانفعال: نااااايف ..
              دينا انخرشت من صوتها ناظرتها بلا اي تعبير
              نايف ابتعد عن دينا وعدل جلسته ..
              مشاعل بعصبية: وش عندك شغل معها ؟
              نايف وقف وناظر دينا: خلصي شغل على بال ما أجيك ..
              دينا صارت تناظرهم لما اختفوا من عينها واقفل الباب " شكلها بتجلده .. واكبدي أدري ألي بقوله تناقض لكن ما ألومها أبدا بغض النظر عن حقارته معي لكن هو كويس معها لحد ما " رفعت الأوراق وصارت تكتب بتركيز
              .
              .
              بإنفعال: وش ألي شفته؟
              نايف ببراءة: وش ألي شفتيه ؟
              مشاعل بنفاذ صبر: أنا ألي جالسة اسأل هنا .. جالس تضحك ولازق فيها لزق بتمووت لو ماتقرب منها ..
              نايف: مشاعل أنا جالس أعلمها على الكايبورد ..
              مشاعل: بالله ! بهالطريقة ذي ؟
              نايف طير عيونه لفوق: أنا ما أدري وش شفتي بالضبط يا مشاعل لكن أأكد لك أن ماصار شيء من ألي تفكرين فيه ..
              مشاعل: نايف انا أحبك ومستعدة أسوي المستحيل عشانك بعد وفاة ولدنا مافي عشبة ولا مستشفى ماعالجت فيه رغم ان مافيني العلة وكل يوم جالسة احوقل وادعي ربي ان يرزقنا الذرية الصالحة ..
              نايف حس بتأنيب ضمير: مشاعل انا اسف لأني اخليك تعانين معي ، ما ابغيك تتعبين أكثر اتركيها تجي كما كتبها الله ..
              مشاعل بقهر: كيف وأنت ماعدت تجيني بالمرة كيف بيجون العيال وانت حاجر علي ..
              نايف: مشاعل ! هذا اليوم الثاني لها وأنتي تقولي حاجر عليك !
              مشاعل بشك: أنت لسى تحبني نايف ؟
              نايف:......
              مشاعل ماسمعت منه رد وبألم: نستك اليومين ذي من تكون حبيبة قلبك مشاعل ! معقولة ؟
              نايف مسك كتفها وشد عليها وركز بعيونها: مشاعل تكفين خففي من الدراما ذي ، أنا تزوجها عشان ..
              مشاعل قاطعته: فهمنا والله فهمنا عشان نوفي صح ! وتعلمها الكايبورد ليه ؟
              نايف حط يده في جيب بنطلونه: مشاعل لا تجبريني اعاملك بقسوة ، انا منيب مجبور اشرح لك كل شيء وغيرتك الزايدة ذي تخليني أهرب منك يعني لو شفتي تمد لي ملعقة بتسأليني ليه مدت لي ملعقة ! هي زوجتي ومن واجباتها أنها تخدمني ..
              مشاعل: اذا على كذا أنا أخدمك وايش معنى هي ..
              نايف " عشان اعذبها واتعبها " : هي فاضية على اي حال وذي الشغله بتلهيها ..
              مشاعل بلين: ما ودك تعشيني الليلة برا ؟
              نايف هز رأسه بالإيجاب: طيب .. الساعة ٨ أجهزي ..
              مشاعل بابتسامة: اوكي حبيبي .." وباست خده "
              نايف جاء بيرجع بس مسكت يده
              مشاعل: لوين ؟
              نايف بغرابة: للملحق بشوف وش هببت فيه ..
              مشاعل : وش بتسوي فيه يعني ! خلنا نتمشى وننبسط دامنا فاضيين تكفى نايف والله أحس أني بطق من الجلسة ..
              نايف تنهد: طيب ..بس باخذ جوالي
              مشاعل باندفاع: انت روح غير ملابسك وأنا بجيبه يلا انتظرك


              ودخل الفيلا غير ملابسه بنطلون أسود وبلوزة رسمية زيتية بأكمام حاير وفاتح كم زر من مقدمة بلوزته ترك شعره البني على حاله ولبس سنيكرز أبيض ..
              مشاعل دخلت الملحق وهي تناظر دينا بكامل اناقتها وجمالها أخفت قهرها بابتسامة استحقار: لو تتعرين قدامه ما بيلتفت لك ولا بيقرب منك ..
              دينا: بسم الله ! وش جابك هنا ؟
              مشاعل كفتت يدها: ليه مكتوب بأسمك وأنا ما أدري ؟
              دينا: لا ! بس هذا المكان لي وألي ارتاح به مبدئيا اقلها ما أشوف ناس تضايقني ..
              مشاعل اسندت نفسها بالجدار: والله أنا حرة أجلس وين ما أبغى ولا عاد من زين شوفتك عشان اجيك بس " وبدلع" نايف حبيبي عازمني على مطعم برا وتمشية كذا حلوة ..
              دينا ببرود: والهدف من هالكلام ذه كله ؟
              مشاعل اقتربت منها وبنظرات ماكرة: عشان تفتكرين بس انه لي وأن زواجكم بس عشان ولدك لا أكثر ولا أقل .. عاد ماقلت لك ! تو يقول لي أنه متقرف منك ومن شكلك الغير مريح لنظر ..
              دينا أخفت حزنها : ما يهمني والحين اطلعي برا خليني اشوف شغلي ..
              مشاعل بسخرية: ههههههههههههههههههههههههه اي اي الله يعينك هي فعلا شغلة متعبة بالنسبة لوحدة مبتدئة مثلك .." واخذت جوال نايف " يلا تشاااووو ..
              دينا قامت وقفلت الباب وراها وبقهر: بألي مايحفظك يالمفترية المكارة ، أنا جالسة هنا أكتب وهي تسرح وتمرح وجع ولا وجع واذا جيت بطلع استأذن ! في أحلامك يا نايف أنا بوريك ..
              ~~~
              في مجمع ال#### في مقهى رايق بإنارة هادية أخذت ولدها معها اعطته الجوال ..
              ربوعه بابتسامة: عمري ألي كبر ماشاء الله .. يهبل ولدك نسختك ..
              دينا: تسلمين ربوعه ..
              ربوعه: أخبارك وش صار عليك ؟ وليه شنطة اللابتوب معك ؟ صرتي امرأة اعمال ..
              دينا: اااه يا ربوعه تمرمطت مرمطة ..
              ربوعه باهتمام: بسم الله ! وش صار عليك ؟ مرة ابتعدتي من مات ابو علي الله يرحمه ..
              دينا: في مكيدة قاعدة تصير لكن مامعي اي ادلة تثبت أنهم هم ..
              ربوعه: لحظة لحظة ! اي مكيدة ..
              دينا حكت لها ألي صار بيوم حادثة وفاة محمد ولحظة سقوط مشاعل ..
              ربوعه بتفكير: لحظة شربك للعصير شعرتي بنعاس !
              دينا: ما اقدر اظلمها أنا هذا وقت نومتي بالعادة ..
              ربوعه: وبس شربتيه شعرتي رغبة جامحة بالنوم !! الخادمة وينها ..
              دينا: هنا مربط الفرس ، بس رجعت للفيلا ما لقيت هونيكا فيه لما سألت قالوا ما نقدر نخلي المساعدة في قتل اخونا بالبيت وراحوا سفروها !
              ربوعه: عجيب ! ومن ألي شاكه فيه أنتي !؟
              دينا: الوحيدات ألي ما يطيقوني هم تهاني ومشاعل وكل وحدة لهم اسبابهم ..
              ربوعه بغرابة: وايش دخل مشاعل ! تهاني وعرفنا انها ضرتك لكن مشاعل !
              دينا نزلت عينها لتحت وأخذت نفس عميق: امانة ذه سر ربوعه لاتخليني افقد الثقة فيك ..
              ربوعه: تطمني دينا سرك في بير ..
              دينا: نايف تزوجني و ....
              ربوعه بعدم تصديق: هااااا .. من جدك ؟ كيف وشلون ..
              دينا بصوت قريب للهمس: قصري صوتك ربوعه وبعدين مش هذا هو السر ..
              ربوعه: لحظة لحظة .. نايف ألي يعشق ويموت في مشاعل تزوجك انتي ! يألي تحدا اهله عشانه ! صدق أن الرجال مالهم امان ..
              دينا قاطعتها: اصبري اكمل لك بعدها تكلمي ..
              ربوعه: معليش أنا مصدومة ولي حقي .. يألي محمد قطع علاقته بنايف ل ٤ سنوات مرة مو هينة .
              دينا كملت: ونايف الآن يظن أني أنا السبب في تعاسته من جهة وفاة الجنين الي كان ينتظره ومن جهة وفاة أخوه مات وهو يظن أن نايف يخونه معي ..
              ربوعه اشرت بيدها: اصبري لحظة الطريقة ألي طاحت به مشاعل غريبة ! وليه يحقد عليك وهو يقدر ينجب ثاني ..
              دينا بضياع: ما أدري يا ربوعه ، واضح انهم يعالجون للانجاب ..
              ربوعه: فعلا ولا ما كان تأثر هالتاثير الكبير وهي كيف شعورها ؟
              دينا: صدمة نايف وحزنه اعمق منها ..
              ربوعه: غريب ! هي ألي ولدت وهي ألي حملت والجنين ماكان صغير يعني مابيطيح بتولده ولادة فعلية ..
              دينا: الشيء ألي اكيده منه أني أنا ماطيحتها من على الدرج ابدا ، والشيء الي محيرني ومضيعني بنفس الوقت ان كيف أم تقتل جنين كانت تنتظره ..
              ربوعه بتشتت: وش هالحيرة ذي !
              دينا بحزن: أنا محتاجة فعلا اثبت برائتي خصوصا عند نايف ألي كل هدفه وطموحه يأذيني ومستعد يظلمني وينهيني بس عشان يحقق العدالة من جهته ..
              ربوعه بحماس: تحمست معك دينا ! احس فعلا سالفة وغموض كبير بهالعايلة ..
              دينا: الشيء الوحيد ألي خلاني أعلمك هو حبك للغموض وللقصص الي تقرينها .. للان عليها ؟
              ربوعه: ولبكره اعشقهم ..
              سكتوا شوي والكل شرب مشروبه مع قطعة الكيك ألي طلبوها ..
              ربوعه: وأخبار فوزية ؟ عادها معك ولا قطعت مثل قطيعتهم ؟
              دينا نزلت كوبها الساخن: طبعا ما يحتاج كلام ..
              ربوعه اقتشعر بدنها: بشر دنيئة كيف بيوم تتركك وانتي كنتي صديقتها وكانت تحب نوفي كأن ولدها اخص بس ..
              دينا: انا ما ألومها ..لكن الشيء ألي ألومها به أنها ما سألتني ولا حتى حاولت تسمعني ..
              ربوعه صغرت عينها: كيف علاقة فوزية في اخوانها ؟
              دينا: مثل الأم والكل من اخوانها يحبها ولها مكانة خاصة في قلبهم حتى المرحوم يتأثر بكلامها بشكل كبير ..
              ربوعه: أكيد معها علم بشيء يا دينا ، أحس ان طرف الخيط هي فوزية حاولي تتكلمي معها ..
              دينا: هالايام ما اشوفها كثير يا ربوعه اكيد ببيت زوجها ..
              ربوعه: خلاص روحي لعقر دارها وتكلمي معها حتى لو رفضت ..
              دينا تنهدت بيأس: احس كل شيء معقد وملخبط ..
              ربوعه: كل شيء وله مخرج لا تيأسي وأنا بفكر وأي فكرة تجي ببالي بشاركها معك وجوالك احرصي يكون برقم سري صعب ممكن بيوم يفتحه نايف او احد لا قدر الله ..
              دينا: تطمني من هالناحية ماخذه احتياطي وانا دايركت بعد اي محادثة أحذفها هذا غير الرمز السري لجوالي ..
              ربوعه: كويس كويس ..
              دينا رفعت شنطة اللابتوب وفتحتها: وألحين تساعديني ؟
              ربوعه: بوش ؟
              دينا: أنا بطيئة بالكتابة اقلها اقري كلمة كلمة أسرع لي ..
              ربوعه مسكت الأوراق وبدأت تمليها ..
              وبعد ساعتين بالضبط خلصت من الكتابة رجعت ظهرها لورئ وبألم: ااه ظهري واخيرا خلصت .
              ربوعه: عساك على القوة ..
              دينا دخلت الاوراق والمستندات بالشنطة وقفلتها ثم ناظرتها: وعلومك وجديدك ؟
              ربوعه: صرت موظفة ..
              دينا بفرحة: اماا ! الف مبروك ربوعه ..
              ربوعه: الله يبارك فيك ، وعقبالك ..
              دينا من قلب: يارب ياليت لو احصل وظيفة بمدخول زين ..
              ربوعه: في محل يريدون موظفة صاحبة عيون جميلة " وبغمزة "
              دينا: مافهمت ! وش دخل عيوني بيحطون مكياج عليها يعني ؟
              ربوعه بإبتسامة: بالضبط ..
              دينا: كيف ؟
              ربوعه: أول شيء أنا اشتغل في صالون نسائي كبير وفي ارتست هناك تجيب موديل تعرضهم في صفحتها للمكياج ونشر لصالونهم لو حابه أتكلم معها واكيد بترضى تكونين بلثمة أو بنقاب ..
              دينا: لا لا صعبة يا ربوعه ..
              ربوعه مدت لها الكرت: جربي وشوفي مابتخسرين شيء اقلها يكون لك مدخول ممتاز واطلبي منها دخل عالي لتصوير عيونك وفي بعد تظليل محد بيعرف انها عيونك ابدا ..
              دينا دخلت الكرت داخل شنطتها: طيب بفكر .. انا تاخرت مرة ربوعه لي كلام معك بعدين .. اوك " وقامت "
              ربوعه قامت معها: باذن الله ، يلا انا بمسك نوفي وانت يالله بشنطتك واللابتوب ..
              دينا رفعت يدها وجاء الجارسون حط الفاتورة لها وسط ورقة الطلبات حطت الفاتورة وطلعت معها ..
              ربوعه اشرت بيدها وجات سيارة التاكسي وصلت ربوعه ثم دخلت الفيلا .. انفتح الباب الكبير بشكل آلي اقتربت بتدخل إلا تشوف نايف بوجها تراجعت خطوة في صدمة وخوف من نظراته ..


              قبل ساعة ..
              عند رجعتهم ..
              نايف: ما ودك أخذك لشقة افضل ؟
              مشاعل " لزوم اقهر واحر هالدينا " : لا أريد اتسلى مع أفنان والبنات ..
              نايف: طيب ..
              نزل وفتح السيارة لها نزلت وهي تدور بعيونها عليها إلا تشوف تهاني بالمقدمة ..
              تهاني أول ماشافت نايف عدلت حجابها وجات تركض به بعيون فيها لمعة خوف: نايف .. نايف ..
              نايف ناظرها: وش فيك ؟
              تهاني بهلع: دينا ! أخذت نايف وطلعت ..
              نايف فتح عينه على الآخر: كييييف ؟ ومن متى طلعت وليه ما قلتي لي؟
              تهاني بخوف: استغلت عدم وجودي رحت اتدوش لما طلعت استغربت ما شفته يلعب .. خبرك هو شقي لزوم يسوي هيصه وبيصه بالبيت بس هالمرة البيت هادي رحت سألت كارول قالت أن دينا طلعته معها ..
              نايف والدم تجمع بوجهه وراح بخطوات سريعة للملحق حاول يفتح الباب لكنه مقفل طلع المفتاح الثاني بجيبه مع سلسلة المفاتيح وفتح الباب توجه لدولاب لقى ملابسها موجوده تنفس براحة ألي كان ظنه أنها هجت وخطفت ولد أخوه ..
              تهاني تناظره والشر بعينها: زين وما أختطفت الولد كنت خايفة مرة ..
              نايف بدون ما يناظرها: من متى طلعت ؟
              تهاني: ما أدري تحديدا " تشوف الساعة ألي بيدها وبمكر " أعتقد من بعد خروجك بنص ساعة كذا ..
              نايف شد من قبضة يده " كل هالوقت برا ! وين رايحة .. انا بوريك "


              انفتح الباب بشكل آلي تقدمت خطوة الا تشوف نايف بوجها تراجعت خطوة في صدمة وخوف من نظراته ..
              نايف بحزم: وين كنتي ؟
              دينا ناظرت بمشاعل ألي كانت تنظر لها بفرحة وإنتصار وجنبها تهاني ..
              نايف بصراخ: أنا أككلمك ..
              دينا انتفضت لكنها تقدمت لقدام لما تقفل الباب الرئيسي ..
              كارول جات تركض بخوف أخذت نوفي: اسفة سيدي ..
              نايف بحده: من الرئيس هنا ؟
              كارول نزلت عينها تحت: أنت سيدي ..
              نايف: إذا الكلمة هي كلمتي أنا ، لا تعاودي مثل هذا الخطاء ..
              كارول نزلت راسها أكثر : حسنا سيدي ..
              نايف: اذهبي ..
              دينا استغلت الحوار بينهم وصارت تمشي بسرعة في إتجاه للملحق وهي تطلع المفتاح لكن تفاجأت انه مفتوح فدخلت داخل ونايف كان وراها سكر الباب بقوة وسحبها من زندها وشد عليها: بإذن من طالعه بأنصاف الليول ؟ " بصراخ " تكلميييي ..
              دينا ابعدت يدها بشراسة منه وبانفعال: تكلم معي بإحترام عشان اقدر أرد عليك مو أنا ألي تسألني هالسؤال وكأني بنت من الشارع ..
              نايف بعصبية مد يده وضربها على كتفها بقوة اصدرت صوت قوية وصرخة من دينا
              نايف بلا وعي وهي يصر على أسنانه: كنت ماسك نفسي أني ما أضربك ف أنتي ألي بغيتي هالشيء تحمليه ..
              دينا تتحسس زندها ألي حست بحرارة الضربة: وش تريد تثبت ؟ رجولتك ؟ رجولتك على مرأة !
              نايف كلامها ألي كان يمشي عليه طول عمره في لحظة انهد ..
              دينا تجمعت الدموع بعينها وبكره: جعل يدك الكسر ..
              نايف بعصبية: اوص وقطع بلسانك ، رغم غلطتك جالسة تدعين وتتكلمين ..
              دينا اعطته نظرة بعيونها الحمراء ثم دخلت التواليت شلحت عبايتها كلها واطلقت العنان لدموعها المحبوسة حاولت تكتمها عشان ما يسمعها ..
              نايف من ورئ الباب وبصراخ: اذا ما تربيتي برجع أربيك من جديد ، أكثر من مرة أقول لك لاتتجاهليني ولما اسالك سؤال اتوقع جواب .. لكن بعديها اليوم والصباح رباح ..
              صارت تبكي زود وهي تشوف الضربة ألي بكتفها كيف علمت على اصابع يده " حشى مو يد ملاس جعلها القطع " قالتها وهي ضامتها بألم .. شوي سمعت صوت قوي للباب الرئيسي .. غسلت وجها بالمويا الباردة ومررته على يدها العارية عشان تبردها .. طلعت من التواليت وتوجهت لبابها وقفلته مرتين وخلت المفتاح عليه ..
              دينا " وش أفكر به يا ربوعه وأنا كل ما جيت أفكر في شيء يجيني شيء ثاني .. احس ألي صار بيظل لغز محير بالنسبة لي "
              .
              صعد الدرج بشكل سريع وسط نداء مشاعل له ..
              مرر البطاقة الخاصة به وأدخل الرمز الخاص به وتقفل الباب بعد دخوله ، توجه للتواليت وشلح قميصه ونزل الماء على راسه وعند بنطلونه رجع شعره لورئ وصار يناظر بالجدار " ليه تضربها يا نايف ! ماكان كفاية أنك وجعتها وكأنك بتكسر فكها " ضرب الجدار بقهر " لكن هي .. هي تنرفزني وتجبرني على أذيتها وبعدين وش ألي يهمك لوين راحت في قلعة وادرين ! بس هي زوجتي شايله اسمي ! كيف تقول هالكلام نايف ؟ " حس بثقل في جسمه تو يستوعب إنه ما شلح بنطلونه .. لف المنشفة على خصره وطلع من الحمام لعند التواليت يناظر نفسه بالمراية " بس لوين طلعت مثل هالوقت ؟ بالعقل يا نايف لو فكرت تلعب بذيلها ماكان أخذت ولدها معها ! مش ممكن يكون تظليل ! بس مستحيل تسوي شيء وقدام ولدها هو صار يتكلم وينطق مش جالس باللفة "
              لبس البجامة الي طلعت في وجهه وجفف شعره سريع بالمنشفة تعطر وسو طقوسه اليومية وطلع من جناحه راح لعند كارول ألي كانت تلاعب نوفي في غرفة الألعاب اقترب منه ونزل لمستواه وبابتسامة متصنعة: نايف حبيبي وين رحت؟
              نوفي كان يناظر فيه ..
              نايف ضم شفته لجوا " لزوم الترغيب ": أخذك بكره للملاهي وتلعب مع خلود ..
              نوفي بحماس: انا رحت اليوم مع ماما ..
              نايف بحماس لاستجابته: حلو .. وانبسطت ؟ ووين رحتوا بعد ؟
              نوفي يفكر وبابتسامة: و شربنا عصير ..
              نايف: مع مين احد كان هناك معكم ؟
              نوفي هز راسه بالايجاب: بوعه مع بوعه ..
              نايف عقد حاجبه: بوعه ! مين بوعه ؟
              نوفي ببراءة: احنا رحنا هناك وأنت مارحت ولعبت ألعاب واجد ..
              نايف رفع نفسه ومسح على رأس نوفي وتوجه لصالة ألي كانت فيه رزان ومشاعل وتهاني وذكرى على جوالها ..
              مشاعل: نا....
              ماكملت كلمتها ونايف طلع برا ..
              ذكرى كتمت ضحكتها ..
              مشاعل بقهر "هي وصلت أنك تتجاهلني يا نايف ! وليه مستعجل لهالقد "
              تهاني برفعة حاجب: وش عنده مستعجل ! بيروح عندها ! " قالتها بمكر "
              ذكرى ناظرتهم ثم رجعت على جوالها بلا تعليق في محادثة مع أختها فوزية ..
              .
              قبل ربع ساعة ..
              مسحت دموعها ولبست قميص نوم حرير أسود لنصف الفخذ وجلست بالكنبة وفتحت اللابتوب طلعت من البراد لوح شوكلت جالكسي مع كوب مويا كبير .. صارت تدور على شموع ما لقت : بالله كيف بتلاقي اشياء زي كذا بهالمكان ! اف بس ..


              جلست بهدوء على الكنب تكاسلت تجيب التوكة لشعرها فرفعته وثبتته بقلم ونزلت كم خصلة بشكل عشوائي على وجها حست أن الألم خف بنسبة كبيرة بيدها صارت تحركها
              من الجهتين حمدت الله أن ماجاب لها كسر على هالضربة ..
              دخلت على ألي كتبته وكتبت آخر شيء ( تم بحمد الله كتابته للمحامي السادي ) سوت حفظ وابتسمت بشر ..


              طفت اللابتوب ودخلته بالشنطة الخاصة فيه ورجعت ظهرها لورئ وفتحت لوح الشوكلاة وقضمت قضمة واسترخت مؤكده " مافي مواسي أكبر من الشوكلاة اخ لو معي شوكلاتة داكنة كان فعلا استكنيت و ..." قاطع حديثها النفسي دقة الباب الهادئة ، دينا " أكيد مستحيل السادي ، هو لجاء يدق كأنه بيخلع الباب أكيد كارول وجابت نوفي عشان ينوم " قامت ولبست شبشبها الأسود وفتحت الباب بدون سؤال ..
              نايف دق الباب بهدوء وبحر من السؤال في باله فتحت الباب رفع نظره لها فتح عينه على الآخر وكأنه مو مستوعب ألي شافه كان قميص النوم الساتان الاسود المكشوف من الصدر لحد كبير فتنة عليها وقصير كفاية لأخذه لعالم ثاني ..
              دينا أول ما شافته دخلت داخل بهدوء واعطته ظهرها وبدون نفس: خير وش بغيت ؟
              نايف صار يتأمل ظهرها العاري وقصة الفستان ورى علامة × وقف بلا حراك غير أنه رجله تجره لها بدون إدراك منه ..
              دينا ماسمعت منه كلمة ألتفتت بسرعة بعقدة حاجب شافته قريب منها مرة شهقت وحطت يدها على نحرها: بسم الله ! هييه أنت ما تعرف إلا بس تروع المسلمين ..
              نايف أول ما سمع صوتها كأن التنويم المغناطيسي ابطل مفعولة غمض عينه بسرعة ونزلها: ما توقعت أنك منهم ..> يقصد ماتوقعت انك من المسلمين
              دينا برفعة حاجب: بالله ؟ المهم وش بغيت في شيء ماسويته للان وحاب تسويه ؟
              نايف " تتعمد ذي ولا ايش ؟ " رفع نظرة لها عن عمد واطال النظر لصدرها .
              دينا" وش فيه كذا يناظرتي ! " نزلت عينها لنظره ألي كان محدد لصدرها ولفخذها المكشوف وبسرعة حطت يدها على صدرها وبحيا: خير ! وش تناظر فيه .. !
              نايف جلس بالكنب وتو ينتبه لطاولة وللوح الشوكلاة: ماشاء الله ! مسوية جو لك ..
              دينا راحت للغرفة ولبست الكارديجان من الدانتيل الأسود ولفت الرباط على خصرها بإحكام ووقفت قباله: في شيء اختصر وقوله ..
              نايف كلامها ما اعجبه: واضح أن الضرب الخفيف ما يجيب نفع معك ابدا .. وحابه تجربي التعنيف الصحيح ..
              دينا ببراءة: ليه وش سويت !
              نايف بحزم: تكلمي معي بأدب كوني زوجك قبل اي شيء ..
              دينا شدت على الكلمة: بالورق فقط ..
              نايف: عاد بالورق ولا بلا ورق بالاخير اظل زوجك ولسانك هذا عدليه معي لاقصه لك فاهمة !
              دينا نبرة صوته اخافتها لكن قررت تلعب بالنار: مو بالأول تحترمني وتعدني إنسانة حالي حال أي مخلوق انت حتى الخادمة تكلمها بحدود وش معنى معي أنا متمرد ومتجاوز حدودك ..
              نايف ابتسم ابتسامة جانبية: واضح أنك ناسيه ايش سويتي ولا انتي معك طبع نجس تقتلين القتيل وتمشين بجنازته !
              دينا فجأة قررت تدور حول محور الحادثة: ليه وش سويت ذكرني ..
              نايف ناظرها بغضب وبكره: صنف وقح مثل كذا بحياتي ماشفته .. أنتي سبب معاناتي ..
              دينا قاطعته بشراسة: وقف وحدك لهنا .. كل الكلام ألي بتقوله وفره على نفسك دامك ما تملك لي أي دليل يثبت الكلام ذه ..
              نايف وقف ودخل يدينه بجيبه في وقفة تفحيصيه ..
              دينا شدت من الكارديقان بتوتر وبحيا: خير ؟
              نايف ابتسم بخفة: كلامك ذكرني بالسجناء بعد الحكم يظلون يعافرون ويقولون أنا بريء أنا بريء وهو زاني وقاتل ومغتصب ووغد " وبنظرات حادة " مو أنا ألي تلعبين عليه يا دينا ، لا يمكن اتهمك بمجرد إتهام عابر انا معي ادلة وبراهين وشهود تدينك وتثبت حقارتك ودناءتك واذا لبسك لي بهاللبس يعني أني بنجذب وبيجن جنوني ف انتي مسكينة الله العالم كيف وشلون خليتي محمد يتزوجك ويجيبك لهنا كان كافي لك أنتي زواج مسيار وخسارة فيك .. لأنك " وناظرها باستحقار " لأنك ...
              دينا كانت نظراته لها كفيلة برفع منسوب الغضب لها وبلا شعور رفعت يدها واعطته كف قوي على وجهه وبشراسة: اصحك تتكلم في شرفي أنا أشرف من الشرف نفسه ، ولو كنت بنت هوى مثل ما قصدتها ما كان جبت منه نايف .. لا تتهمني وتتكلم في عرضي لأنهيك وأعلمك بجد من أكون ..
              نايف مرر لسانه عند خده من جوا ولف وجهه لها وباستحقار: هذا ألي قدرتي عليه ! صدق ضعيفة وغبية ..
              دينا تجمعت الدموع بعينها وهي تحاول تبلعها وصرفت النظر عنه: من هم الأدلة ذول ! أنا أريد اواجهم كلهم ..
              نايف برفعة حاجب: اوه ! ولك وجه بعد ؟ مو خايفة من الفضيحة ؟
              دينا: .....
              نايف كمل: مو كل ألي بالبيت يدري بسواتك أمثال علي " وشد على اسمه "
              دينا ناظرته بغرابة : وش معنى ذكرت علي !
              نايف أبتسم ابتسامة صامتة : عشان هو يهمك أمره ، الله العالم وش ألي بينكم عشان علي بنفسه يميل لك ويوقف ضد أمه ويهتم لزعلك ويراعيك ..
              دينا بسراشة: واضح أن الكف ما كفاك انت وش مخلوق منه " رفعت يدها وهو تصداها "
              دينا بألم ونايف يضغط على يدها بحده: سكت بداية قلت ردة فعل وماتدرك وش الغلط
              الي سوته لكن الآن بتعطيني كف عن عمد ! والله انك باغيه تلعبين بالنار يا دينا ..

              دينا تحاول تحرر يدها منه وماقدرت: وأنا مستعدة أواجه ألي شهدوا ضدي كلهم ..
              نايف رجع يدها لورى ظهرها ولف ظهرها لعند صدره وهمس لأذنها: ما أدري هل ألي
              تطلبيه شجاعة ولا حقارة فيك خلتك ما تدركين وش تقولينه أو أن فكرك في دراما زايدة ودموع وانا مالي ذنب ولحالك يا نايف جيت لعندي ! وقاروة المويا ألي كانت
              لمشاعل عشان تتضرر .. نظرة اخوي لي بهالوقت وتخطيطك بالوقت المناسب عشان تقتليه وتكرهيه فيني ..

              دينا نزلت دموعها بلا شعور وانفاسه الحارة عند رقبتها ..
              نايف كمل بكره: وحدة مثلك .. مثلك أنتي حرام تدخل بهالبيت وتنجب إبن من أخوي أنتي
              وصمة عار لحقت عايلتنا ، معك حقد معك قلة إنسانية كأنك حيوان لا .. كأنك ضبع ..
              تدرين ليه ضبع ! لأن الضبع لو يمرض أخوه أو أمه يقضي عليه وهو حي بكذا يضمن
              أن محد أكله غيره حيوان نجس بمعنى الكلمة هو يمثلك " ودفعها على الكنبة بكل حقد "

              دينا كتمت شهقاتها ..
              نايف بحده: ودامك شايلة أسمي اصحك تلعبين بذيلك وتطلعين بدون علمي
              لأني المرة الأولى والثانية فوتها لك لكن انتبهي تطلعين الجانب الآخر فيني صدقيني مابتعجبك النتيجة ..



              طلع من الملحق بسكره الباب القوية .. دينا انهارت من البكاء على كلامته ونبرة صوته
              ألي لامست الكره العميق لها لشيء ما اقترفته صارت تبكي وتبكي بلا توقف ..






              انتهى البارت

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6271

                #17
                رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا





                رواية الجانب الآخر
                للكاتبة ساندرا
                البارت السادس عشر




                نايف بحده: ودامك شايلة أسمي اصحك تلعبين بذيلك وتطلعين بدون علمي لأني المرة الأولى والثانية فوتها لك لكن انتبهي تطلعين الجانب الآخر فيني صدقيني مابتعجبك النتيجة ..
                طلع من الملحق بسكره الباب القوية .. دينا انهارت من البكاء على كلماته ونبرة صوته ألي لامست الكره العميق لها لشيء ما اقترفته صارت تبكي وتبكي بلا توقف ..


                مشاعل شافته قبالها: ن...
                نايف باندفاع: وألي يرحم والديك لو معك أي كلام عتاب غثاء اتركيه لوقت ثاني ..
                تركها وصعد فوق وهي تغلي من القهر ..
                تهاني كانت تناظرهم من بعيد " وي ياجعله زود يارب افتك منك قريب يالغثه وجع ! وش هالصمغ القوي ذه ! حتى أنا لاعت كبدي ماغير لاصقه فيه ربي يعينك بس يا نايف ويعيني أنا بعد "
                .
                كالعادة كارول كل ليلة تاخذ نوفي لعند دينا عشان يقدر ينام .. كانت ليلة سيئة على دينا من كثر البكى شعرت بنعاس عميق ..


                الساعة ٩:٤٥ صباحا وعت على دقة الباب قامت بثقل: مين ؟
                كارول: كارول مدام ..
                دينا فتحت الباب بدون ما تناظرها دخلت بالسرير : كلوز ذا دور ..
                كارول شالت نايف من السرير وطلعت
                مشاعل دخلت بعد كارول مباشرة وولعت الأنوار كلها وبصراخ: أنتي هييه قومي يا خطافة الرياجيل ..
                " وسحبت اللحاف من على جسمها وبشهق من لبسها"
                دينا سترت فخذها المكشوف لحد كبير وعدلت جلستها وبحده: وش عندك ! أنتي داخله طالعه من عندي تراك غثتيني وجايه من الصباح ليه ..
                مشاعل وهي تتفحص دينا من فوق لتحت وكيف القميص يجنن عليها واللون مناسبها بشكل كبير وبغيرة: وش عندك لابسه هالقميص !
                دينا قامت من السرير وأخذت منشفة صغيرة ودخلت الحمام وهي مكشرة " الواحد ما يهنئ له نوم بهالبيت ذه ماغير اقتحامات ومداهمات تقول كأني في حرب استغفر الله بس " سوت طقوسها اليومية وطلعت من التواليت وهي تجفف وجها .. انصدمت لما شافتها مازالت موجودة ..
                مشاعل وهي تشوف الطاولة وبقهر: واضح أن الليلة كانت صباحي ..
                دينا تأففت: وش تبغين مشاعل ..
                مشاعل بكره: تبعدين عن حياتي وحياة نايف يألي من دخلتي فيها وهو ماعاد زي قبل ..
                نايف كان بيدخل بس سمع صوتهم ووقف ..
                دينا عند المراية: مافي شيء إسمه زي قبل يا مشاعل ..العمر يمشي واحنا نكبر ونتغير كلنا نتغير سوا للاحسن أم للاسوأ الأهم مانظل على حالنا والدنيا تمشي ..
                مشاعل: ويييه شف من يتكلم ! انا ترى ما ألومك من الغيرة ألي ذابحه قلبك ..
                دينا تدهن كريم واقي الشمس بوجها: غيرة ! هههههههههههه انتي مسكينة والله وش أغار عليه يا حظي عاد من زينك ولا من زينه ماغير ملوعين كبدي لا نوم زين ولا نفس حلوة بالكلام ..
                مشاعل: ودامه مو عاجبك مسويه بروحك كذا ليه ! ذه لبس وحدة تكره زوجها !
                دينا التفتت لها: مو من صدقك ! يعني لما ألبس ولما اتكشخ لازم يكون عشانه ! لا عشان أنا أريد اشوف حالي حلوة ولاني احب نفسي ..
                مشاعل: وش قصدك ! أنا ما أحب نفسي ؟
                دينا: تحبينها لكن بمرض بطريقة غريبة ابتداءا من الدرج ومن وجود نايف بغرفتي ..
                مشاعل بعصبية: تراك غثتيني .. ماغير مسمعتني هالكلام ذه يألي مامنه فايدة ..
                دينا ابعدت الفرشاة من حواجبها: والله اذا بالنسبة لك ألي صار مامنه فايدة ف أنا يهمني اقلها ارتاح منك ومن ظنونه المريضة مثلك ..
                مشاعل اقتربت منها: هييه هييه اشوف طالت وشمخت قمتي تسبيني كثير اشوف " ومسكت شعرها" ماغير لافحة شعرك يمين ويسار خفي علينا ..
                دينا بألم: وجع نزلي يدك لاكسرها لك ..
                دينا مسكت شعر مشاعل وبدأ الحرب بينهم .. دخل نايف بسرعة وأبعد مشاعل عنها وبصراخ: بس خلاص أنتي وهي ..
                مشاعل تحاول تطول دينا ماقدرت وهي تتنفس سريع: تعالي واشيل ألي حاطته بوجهك ذه كله يالبومة ..
                دينا لفحت شعرها وجلست عند التسريحة تناظر فيهم: اقول يا رقم صفر أطلعي من غرفتي .. " وحطت رجل على رجل وبان فخذها أكثر وبدلع " مو من حقي نايف ارتاح بغرفتي ؟
                نايف وعينه مانزلت منها وهو يشوف انوثتها الطاغية ودلعها ألي جذبه ..
                مشاعل بغيرة وعصبية: يألي ما تستحين على وجهك ..
                دينا ولا كأنها تشوفها وصارت تمشط شعرها بدلع وهي تضبط علاق القميص ..
                نايف أخذ مشاعل برا الملحق وناظرها: وش جابك هالوقت ؟
                مشاعل تجمع الدموع بعيونها: ألي شفته مستحيل يكون إجبار .. أنت تحبها أنا أدري .. روح روح لها هي تنتظرك يا حرام ..
                نايف: كل ألي سوته تمثيييل يا مشاعل والله ..
                مشاعل بألم: أنا مو غبية .. روح لها احسن لك " ودخلت للفيلا .."
                نايف دخل للملحق ودينا قامت على طول لبست الكارديقان
                دينا بحيا: في شيء اسمه دق الباب يالمحامي ..
                نايف باعجاب: اهنيك على التمثيل العظيم منتي بهينة والله ..
                دينا: اشكرك ، ولسى ماشفت شيء ..
                نايف: غير الوقاحة في ازود ؟
                دينا: اووه كثيرر كثيرررر لسى ماشفت ولا ذقت المر الحقيقي يا المحامي ..
                نايف صار يتفحصها وباستحقار: وفخورة بنفسك !
                دينا اقتربت منه وركزت بعيونه وبقوة: جدا جدا ..
                دخلوا في نظرات ملحمية صامتة والكل منه له كلام خارج ألي يظهره .. نايف ألي وده يعتذر من ألي صار أمس ودينا ألي بجواتها شيء هش ونفسها يزودها بالمعلومات ألي يعرفها عن يوم الحادثة بالضبط ..
                لكن كل الكلام ظل بالرأس محكور بإفعال تناقض داخلهم ..
                بعد صمت طويل ..
                دينا نزلت عينها: بطلع بكره ..
                نايف: على وين إن شاء الله ..
                دينا: عند فوزية ..
                نايف عقد حاجبه: انتي مكلمتها ولا هي ؟
                دينا:......
                نايف: اصلي مستغرب .. لأن هي ماتريد تشوفك لا من قريب ولا من بعيد ..
                دينا: افهم أنك موافق لروحتي ..
                نايف: دام وجهتك واضحة ليه لا ..
                دينا " حقير ووصخ لكن بتحمل كل شيء لحد ما أعرف من ألي يلعب هاللعبة الوصخة "
                .
                باليوم التالي بعد صلاة العصر توجهت لبيت فوزية وملامح الذهول بوجها: أنتي !
                دينا دخلت جوا: وبتتركيني برا " وصارت تناظر في البيت " ماشاء الله جميل البيت ..
                فوزية كشرت بوجها وهي تسكر الباب: وش جيبك هنا وداخله تتكلمين كذا وكأن بيننا ميانة ..
                دينا: وين بجلس ؟
                فوزية: ولا أي مكان واطلعي من هنا ساعة وبيجي هشام ..
                دينا: بالضبط وأنا هذا ألي ابغيه منك ساعة فقط ..
                فوزية بنفاذ صبر: وش لك شغل معي ! أنا أبدا مو فاضية لك ألي فيني كافيني ..
                دينا ولا كأنها تسمعها: وين أجلس؟
                فوزية رمقتها بنظرة واشرت لصالة ألي قدامهم .. مشت قدامها بخطوات ثقة وقوة فوزية ناظرتها: وش عندك ..
                دينا: خلينا نبدأ بيوم الحادثة ، يوم وجود نايف بغرفتي وأنا على ذمة محمد ..
                فوزية ناظرتها بحده: تسأليني أنا ! السؤال معي أنا .. وش جيب نايف بغرفتك ..
                دينا أخذت نفس عميق: فوزية .. أنا هنا مو جالسة ادور وألعب وجلستي معك لوقت محدد ثم تاليها برجع لسجن ألي تسمونه بيت العايلة ، كوني متعاونة معي .. أنتي الوحيدة ألي تعرف أن لا يمكن اوصل لهالمستوى وانتي الوحيدة ألي كانت تثق بي وتدعمني دايم وعشان مكيده دبروها لي بدون دليل تصدقين الاتهامات ذي عني ! وين الصداقة والصحبة ..
                فوزية برفعة حاجب: مكيدة ! والكل ضدك ؟ تريدين تقنعيني أن كلهم ضدك في آن واحد أنا لو تتفق مشاعل وتهاني بقول قلوبهم وحدة وكل وحدة تحامي الثانية لكن الخدامة وش مصلحتها ..
                دينا بعدم استيعاب: مافهمتك وش تقولين !؟
                فوزية حطت رجل على رجل : الخادمة .. هونيكا هي الشاهده ..
                دينا بصدمة: كيف ! هونيكا ؟
                فوزية: لا تدعين البراءة والصدمة يا دينا ، لكن وش لك مصلحة بسواتك ذي بس تبغين تقهرين مشاعل !! معقولة !!؟
                دينا رفعت يدها: لحظة لحظة وش تقولين انتي تكلمي حبة حبة وبالتفصيل ..
                فوزية حكت لها ألي دار بينهم بعد الحادثة وبعد الدفن ..
                دينا صارت تناظرها بذهول: قارورة مويا !
                فوزية: ومن حسن الحظ ان مشاعل ماشربتها لكن كان الضحية هو نايف لمكيده " وبتأنيب ضمير " أنا كل ما فكرت بيوم اني السبب في دخولك للبيت أشعر وكأني قاتلة وخاينة لأهلي ..
                دينا ألي بدأت تربط الأحداث: وايش الي وصل نايف لغرفتي فوق !
                فوزية: هونيكا قالت أنك شلتيه معها لفوق ..
                دينا فتحت عينها على الآخر: سلامات ! ما اتمتع بهالقوة ذي كلها وكل هالصبر ليه عشان انتقام تافهه !
                فوزية: قولي لنفسك هالكلام .. مشاعل كانت تحكي لي عن تهديداتك لها أنك بتاخذين نايف منها " وبكره " بشري ! عساك ارتحتي لما تزوجتيه !
                دينا : مشاعل هي رأس الحية لا محالة وهي ألي سوت ذه كله مو أنا ..
                فوزية ناظرتها بصمت وبعد ثواني: شايفتنا اغبياء دينا ! كيف تبغين مشاعل تسويها وتأذي نفسها وهي تغار على نايف غيرة مجنونة كيف ترضى تجمعكم بغرفة وحدة كييييف ..
                دينا: هي ألي اتفقت مع هونيكا وهي ألي شالته و...." سكتت بصدمة ضياع "
                فوزية باندفاع: قوليها ! قولي أنها الحامل شالته بمساعدة هونيكا صح !
                دينا ألي حست أنها رجعت لصفر ..
                طلعت من بيت فوزية في خيبة صعدت السيارة " مستحيل هونيكا بس ألي بتشيل نايف وهو بهالطول والعرض بيكون صعب عليها .. وتهاني مستحيل لأنها كانت برا مع العايلة اجل مين ! وايش قصة القاروة الي شربها نايف ياربي أحس أني بفيلم " انتبهت لهزة جوالها برسالة عن وصول الشحنة في مقر تسليمها وباندفاع: كومار معي شحنة روح ل#### استلمها .
                كومار: اوكي مدام ..


                استلمت شحنتها وتوجهت لبيت العايلة ، استغربت لما شافت الباب مفتوح دخلت وشافت مشاعل فيه وبانفعال: وش تسوين هنا !؟
                مشاعل ألي كانت تفتش بالدواليب ألتفتت لها وببرود: أحاول ادور ممكن الاقي سحر عاملته لنايف ..
                دينا: عن البلاهه ذي ومن سمح لك تدخلين بغرفتي ، الملحق محد يهتم له ولما سكنت فيه صار حلو ياست مشاعل!
                مشاعل انتبهت لشنطة الكبيرة بيدها: جبتي أغراضك ! ليه ماجبتيه من أول ولا في بالك شيء !
                دينا اقتربت منها ومدت صبعها السبابه في وجها: لو شفتك توطوطين هنا مرة ثانية وجهك ذه ما بيظل مكانه وبعدمه لك ساامعه !
                مشاعل بضحكة: شنو ! لسى يا حبيبتي ما عرفتيني زين لا يغرك قصر قامتي لكن والله أرد لك الصاع صاعين ..
                دينا ناظرتها من فوق لتحت وبرفعة حاجب: ومن قال لك أني ما أعرفك ! أنا أعرفك زين مازين يألي قدرت تسوي كل ذه ابد مهيب طبيعية ..
                مشاعل تغير معالم وجها: وش قصدك ! أنا مجنونة ؟
                دينا: أنتي اسوأ من الجنون " وبصراخ " والآن أطلعي برا .. برررا ..
                دخلت عليهم ذكرى وباندفاع: صوتكم كله برا لا تفضحونا عندنا ضيوف ..
                دينا كملت: أنتي مكانك إشهار لأن حالتك ميؤس منها والله لو ما تطلعين الآن لأخلي فضيحتكم عند هالضيوف بجلاجل .. قلت برااا " وقفت عند الباب "
                مشاعل ناظرتها بقوة: طيب يا دينا طيب ..
                ذكرى طالعت مشاعل لما اختفت من عينها ثم رجعت بنظرها لدينا: عندنا ضيوف مهمين أتمنى صوتك ما يعلى من جديد ..
                دينا كفتت يدها وبحده: من حقي اتكلم واصارخ بس أشوف وحدة مثلها في غرفتي وأنا مش موجودة فيها ..
                ذكرى همشتها وطلعت ..
                دينا مسكت جوالها وأتصلت في ربوعه وبقهر: بطق بطططق يا ربوعه ..
                ربوعه: وش فيك دينا صار شيء ؟ قابلتي فوزية؟
                دينا:طلعت عند فوزية ارجع البيت الاقي العقرب مشاعل في غرفتي " وهي تدور بالدروج " الله يستر ليكون حاطه شيء منا ولا مناك . كاميرا ولا مسجل ولا شيء ..
                ربوعه: ووش دخلها بغرفتك ماتقفلينها انتي ؟
                دينا: والله قفلتها أكيد اعطاها المفتاح مافيها شك ..
                ربوعه: ركزي معي الآن وقولي لي آيش صار بخصوص فوزية ..
                دينا: في شيء مش فاهمته يا ربوعه أحس أن في حلقه أنا لسى ما وصلت لها ولا أقدر أوصل لها ..
                فجأة أندق الباب .. توجهت عند الباب: مين ؟
                تهاني: أنا أم علي ..
                دينا بهمس: اكلمك بعدين ربوعه باي ..
                قفلت منها وفتحت الباب ..
                تهاني صارت تناظر فيها من فوق لتحت: لسى بعبايتك ؟ اسمعي في ضيوف رجال مهمين جاوا خلصي عشان تصلحين القهوة والشاي لهم والتقديمات ..
                دينا ولا كلمة ..
                تهاني بتهديد: ونايف هنا لو تتأخرين هو بيتصرف معك مش أنا ..
                دينا سكرت الباب بقهر " وجع ولا وجع دام مهمين هالقد وش حضرتهم ما يسوون لهم التقديمات " ..
                شلحت عبايتها سريع ولبست سروال علاء الدين أسود وبدي أسود وتسبحت بالعطر حطت تاتو في زندها وقريب من عظم الترقوة ، سوت تسريحة بسيطة ل شعرها البرتقالي المحمر تركته مرفوع بحركة جميلة وثبتته بتوكة مخفية نزلت كم خصلة على وجها لبست قلادة ذهبية طويلة بثلاث طبقات وحلق ناعم صغير ذهبي وخلخال وصندل في اكسسوار ذهبي من قدام .. اكتفت بوضع واقي شمس وتنت ومرطب شفاة واكيد رسمت حواجبها مثل طقوسها كل يوم تسبحت بعطرها المفضل .
                ناظرت نفسها بالمراية " كأني بصور بفيلم أكشن اسود في أسود .. اجل ناقصني شيء عشان تكتمل " حطت كحل جوا عينها وبدعت في رسمته وأخذت الجلال وطلعت برا غرفتها بعد ما قفلتها
                دخلت الفيلا استنشقت ريحة العود والعطور والأنوار كانت خافته بالمقدمة ومن جوا مجلس النساء كان في انوار اقوئ جات بوجها أفنان مبتسمة: تعرفي اليوم حلو ويارب تتمم لها على خير ..
                دينا بإستفهام ..
                افنان: خطبة ذكرى جاو أهله الحريم والرجال بالمجلس ..
                دينا " عشان كذا مهتمة بالضيوف .. طلعت الأخت بتنخطب " توجهت معها للمطبخ وصارت تجهز وياها التقديمات ..
                دينا ابتسمت لافنان ممكن لأن هي الوحيدة فيهم طيبه وما تغيرت عليها رغم معرفتها بألي صار كله ..
                افنان بابتسامة: وخلصنا .. يلا شيلي الجلال وقدميه لهم وخذي ... " وبانبهار" دينااا ماشاء الله تبارك الله وش مسويه بنفسك ..!
                دينا وهي ترمش: عجبك ستايلي ..
                افنان: جدا والله سوي لي نفس هالكحل يعجبه أسامة الكحل .. وكل عيال عمي سبحانه يحبون الكحل الأسود عن سائر الكحل والألوان ..
                دينا " بستثناء السادي " : ابشري اي وقت تبغينه أنا حاضره ..
                افنان باحراج: معليش لو ما قالوا لك ..
                دينا قاطعتها: عادي أفنان أنا متعودة .. لكن كويس وأني ترتبت صدفة ..
                افنان: جميلة من يومك دينا ..
                دينا ابتسمت لها بإمتنان و
                شدت اكتافها على ورئ ودخلت بمجلس النساء ألي كان موجودة فيه تهاني وبنتين ووحدة كبيرة بالعمر واضح أنها أم العريس ..
                وبابتسامة: السلام عليكم ..
                وحطت صحن المعجنات والحلى ..
                أم جلال بإعجاب: ماشاء الله تبارك الله من أنتي ؟
                دينا: أنا دينا تشرفت فيك يا ..
                أم جلال: معك أم جلال .. أبد ما توقعت أنك بهالجمال
                دينا تناظر تهاني بنص عين وبهمس: سمعتي!
                تهاني كشرت بوجها: عشتوا .. كله مساحيق تجميلية لو فيك خير اطلعي لهم بدون هالتصبغ ..
                أم جلال ناظرت بناتها: وش رايكم نكنسل عن ذكرى ونأخذ دينا ..
                بنتها ١: مو يمكن تكون متزوجة يمه !
                ام جلال: اي بالله نسيت ما أسألها .." وبصوت مسموع" متزوجة ؟
                دينا جات بترد الا بدخول ذكرى بخجل وجنبها فوزية : السلام عليكم ..
                الكل: وعليكم السلام ..
                ذكرى سلمت عليهم بخجل : كيف حالك خالتي ؟
                أم جلال: بخير الحمدلله ..
                بنتها ٢ بهمس: بس البنت حليوه ومقبولة يمه لا تفشلينا ..
                بنتها ١: وبعدين مستحيل وحده مثل دينا مو متزوجة ..
                بنتها ٢: وجلال اختار ذكرى ف خلاص ، ذكرى مواصفاتها تناسب جلال بقوة اتركي الشكل ..
                أم جلال ناظرت دينا: موظفة يا دينا ؟
                دينا: كنت وبرجع اشتغل ان شاء الله ..
                ام جلال: متزوجة ؟
                دينا استغربت اهتمام ام جلال فيها ألي المفروض تسأل عن ذكرى مو عنها ..
                فوزية انتبهت لنظراتهم لدينا وبلفتة انتباه: وهذا هي أختي الجميلة ذكرى .. افتتحت مشروعها الخاص والحمدلله متفوقه به ، في هالزمن ماعاد تنفع الشهادة وصار الكل يمشي بمشروعه الخاص اما بالطبخ او بالمحلات الصغيرة
                مشاعل قاطعتها :وهذه دينا زوجة نايف الثانية وهي ضرتي ،وهذه ام علي زوجة أخوي الكبير المرحوم ودينا تكون زوجة حماي الكبير بعد ..
                دينا بصدمة ناظرت مشاعل ألي بنظراتها كانت تحمل مشاعر الكره والحقد ..
                تهاني اخفت ابتسامتها " زين وجاء منك شيء عدل "
                ذكرى ندست مشاعل ..
                افنان باندفاع: كلمونا عن ولدكم جلال .. وش يشتغل وايش مؤهلاته ..؟
                دينا وعينها مانزلت من مشاعل ألي بطريقه كلامها حسستها أنها من واحد لواحد ما كأن حلال وبالشرع..
                أم جلال انتبهت لنظراتهم لكنها ركزت ب افنان وصارت تتكلم عن ولدها وفوزية تحاول تلطف الجو ..
                دينا ماقدرت تضبط ملامح وجها المقهورة والخجلانة في آن واحد
                مشاعل ابتسمت بخبث وبرفعة حاجب وكأنها تقول رديتها لك ..
                دينا " شخصية انتقامية وتحب ترد كل شيء ينقال لها ، لهالسبب تهاني ماتقدر ترد عليها بكلمة وحدة ! " فجأة ألتفتت لتهاني ..
                لحظات إلا طلعوا الرجال ثم النساء ..
                ام جلال سلمت على دينا بحفاوة: تنحبين يا دينا ربي يحفظك ويحميك ، ولدك نسختك الصلاة على النبي ..
                دينا بابتسامة: تسلمين ام جلال .. تنحبون كلكم ويارب يكتب الله نصيب بينهم ونصير عيلة ..
                ام جلال: ان شاء الله فمان الله ..
                الكل طلع من المجلس سندت نفسها عند الباب وبسخرية؛ نصير عيلة ! لايمكن نعدك من هالعيلة ..
                دينا بابتسامة اغاضتها: عاد هذا مو شغلك يا الأفعى ..
                مشاعل: يعني ما اتعضتي ! آخر تحذير احذرك إياه أنا أي أحد يتجاوز حدوده معي بالكلام ..
                دينا قاطعتها: تقتليه يعني ! من شايفه نفسك أنتي ؟
                مشاعل ناظرتها برعب: وأكثر يا دينا وأكثر ودامك لعبتي هاللعبة الوصخة فبتتطرقين للإذلال وكره الكل لك ، ماشفتي إلا جانب واحد مني .. وأن وصل حدي قولي على نفسك السلام ..
                دينا رمقتها بنظرة: مريضة فعلا ..
                ومشت من قدامها بخطوات سريعة وفجأة تذكرت البنت ألي عزمتها بذكرى زواجهم بالفندق
                دينا " ذيك البنت ! ايش كان اسمها !!! ياربي كيف اوصل لها ذول ما وراهم منفعة وهالمشاعل غسلت مخهم ماعاد ينفع معهم رجى "
                وعت على لمسة يده الدافية لكتفها وناظرته: هه .. هلا علي ..
                علي أخذ الجيك منها: الكأس تراه انترس خلاص ..
                دينا تو انتبه للكوب ألي نزل على الارض وباندفاع: اوبس ! معليش ما انتبهت ..
                علي بغمزة: ألي ماخذ عقلك يتهنى به ..
                دينا تدعي الخجل: كيف جرت الخطبة ؟
                علي مسك يدها: خلك من الخطبة " وبلكنة لبنانية" شو هالجمال يخزي العين .." ورفع يده يدورها "
                دينا دارت بضحكة خجل: ههههه عيونك الجميلة تسلم لي ..
                علي: ناويه تهبلين بعمي صح .. اعترفي..
                دينا تغير الموضوع: الرجال زين ؟
                علي: مبدئيا على كلامه فوق التمام ، عمامي بيسألون عنه وبيشوفون ..
                نايف ألي كان في إتجاهه للمكتبة إلا يلمحهم بالمطبخ ..
                علي يصغر عينها: عينك فيها شيء دينا ..
                دينا بتحطت يدها على عينها: اوووه لا .. سال الكحل !
                علي مسك يدها قبل لا تلمس عينها: اقربي ..
                دينا اقتربت منه وبقلق: علي تراك اقلقتني ..
                علي صغر عينه أكثر: لا هذا اسوا من السيلان .. " وبابتسامة " لمعة حب ..
                دينا بلا اي تعبير وفطنت كلامه ضربت كتفه بخفة : وووجع .. صدق أن ماعندك سالفة ..
                علي: ههههههههههههههههههه
                نايف شد من قبضة يده وبحده: دينااااا ..
                دينا ألتفتت لعند الباب ..
                علي: اووه هلو عموو تعال شوف دينتك " وألتفت لها بغمزة " يلا الباقي عليك ..
                دينا بخجل: وجع علي !
                علي بهمس: تراي قريب زواج منيب صغير لكن ربي يرزقني إياها ..
                نايف ولع لما شافه يقترب منها ويهمس لها ونظرات دينا ألي تسولف له بدون ماتنطق ..
                علي طلع من المطبخ .. دينا تغيرت معالم وجها واختفت ابتسامتها لما طلع علي ..
                نايف بغيرة: وش تسوين هنا معه ..
                دينا: نسولف..
                نايف: وش كنتو تسولفون عنه ؟
                دينا ناظرته برفعة حاجب: وايش دخلك ! هذا بيني وبينه .." مرت قدامه "
                نايف مسكها من زندها وبانفعال: ماتفهمين انتي ؟ كم مرة بقول لك لا تمشين وانا لسى ماخلصت كلامي .. وشد على زندها وسحبها لعنده بقوة ، ألتطمت بصدره العريض ..
                نايف ونار الغيرة تتملكه: ووش لابسه أنتي ! ووش هالكحل ذه ! مابغيتي تحطيه إلا هاليوم عن قصد صح!
                دينا بألم: وش تقصد ؟ أنا ماتزينت قبل لأن اغراضي ما وصلت إلا اليوم ..
                نايف: طلعتي بدون شوري ؟
                دينا: لا ! بعد طلعتي من بيت فوزية بالضبط رحت استلمتها ..
                نايف: بسألك آخر مرة وش بينكم من سوالف انتي وعلي ..
                دينا بنفاذ صبر: مو معقول انت على فكرة ! وش بيكون بيني وبين علي ! هو مثل مازن أخوي وعلي بالنسبة له اكون زوجة أبوه ونقطة على السطر ..
                نايف: ......
                دينا جات بتمشي يسار وقف لها يسار راحت يمين وقف لها يمين كفتت يدها: في شيء ثاني ؟
                نايف: معك أنتي لا يمكن الأمور تخلص " بصرامة " ألحقيني ..
                مشى وهي طيرت عيونها بتأفف ولحقته للمكتبة كانت تفوح بعطره الرجولي المميز ..
                نايف اشر لها تقترب واقتربت عند سطح المكتب تحديدا عند اللابتوب وبصرامة: وش كاتبه هنا ؟
                دينا نست وش كانت كاتبة له وبعدم استيعاب: وش بكتب يعني كل ألي بالورقة كتيته بالضبط ..
                نايف يقرأ بصوت عالي : سادي !
                دينا فتحت عيونها على الآخر يألي تو تفتكر الخاتمة ..
                نايف بحده: وش مفكرة نفسك ! لو اني ما راجعت الي كتبتي وارسلته لصديق عمل وش ممكن يصير ..
                دينا تبرر موقفها وبتمتمة: كانت دوعابة ماتتقبل المزح انت ..
                نايف مسكها من زندها وسحبها لعنده مرة وهو يصر على اسنانه: غلطة وحدة بس يا دينا غلطة بس ! بيكون فاض بي وبتخليني اسلك طريق مابحياتي سلكته ، بالشغل مافي مزح عندي وخلك جديه واي عمل اوكلك عليه احرصي ما يكون فيه أي غلط ..
                دينا بألم وبصوت قريب للهمس: تراك توجعني ..
                نايف افلت يدها بطريقة مستفزة بحيث دفعها عنه بكم خطوة بملامح مستقرفة منها وبدون ما يناظرها: عقاب لمزحتك الغبية ذي " فتح الدرج وطلع أوراق مدبسه في ظرف بني " شفتي هالأوراق ذي تنتقل باللابتوب ..
                دينا بشهقه: لا مش معقول أنت ! مرة كثيرة ..وأنت تدري أن شغلي بطيء مابعد اتمرس ..
                نايف بدون ما يناظرها: وش عندك ؟ طول يومك فاضية وطفشانة وحابه تلاقي وظيفة اعتبري الوظيفة جات لعندك بدون راتب ..
                دينا بنظرات مليانة قهر " دامك وراي احس كل شيء معقد ولا بقدر أوصل للي اريده "
                نايف رفع نظره وناظرها بكبر واستعلاء: نظراتك ذي لا تناظرين فيها أسيادك .. ويلا اجلسي وابدئي اكتبي لا تضيعي الوقت ..
                اندق الباب دخلت فوزية: ممكن دقيقة من وقتك نايف ..
                نايف طلع معها برا المكتبة ..
                دينا جلست بالكرسي المتحرك وقربت نفسها بالطاولة فتحت صفحة جديدة لبدء بالكتابة في جواتها مليانة اسأله وتفكير ..
                ورئ الباب ..
                نايف عقد حاجبه: كيف ؟
                فوزية: فشلتنا ياخوي .. وش بتقول عنا الآن !
                نايف بحده: وهي وينها فيه الآن ؟
                فوزية: بالحديقة بس تكفى لا تقول لها أني أنا ألي علمتك مالي خلق لها ..
                نايف مشى بخطوات غاضبة لبرا الفيلا شافها تكلم بالجوال ..
                مشاعل بقهر: واذا مضبطت ؟
                ......: لا ، بتضبط لا تشيلي هم الأهم الفلوس تتحول لدفعتين الأولى لضمان عدم تراجعك والثاني تستلمين الطفل ..
                مشاعل بابتسامة: وانا موافقة .. ارسلي لي رقم حسابك وب... " جمدت مكانها لما شافت نايف قبالها وبخوف " اكلمك بعدين " وقفلت "
                نايف انتبه لخوفها ورجفة يدها ومثل هالشيء ما يقدر يعديه: من كنتي تكلمين ؟
                مشاعل " يارب مايكون سمع شيء " بتمتمة: ك...كنت أكلم .. أختي ..
                نايف بشك: أختك !
                مشاعل هزت راسها بالايجاب: اي والله ..حتى شوف وتقدر تتصل بنفسك " مدت له الجوال "
                نايف صار يناظر بالرقم وبرفعة حاجب: ليه مش مسيف عندك ؟
                مشاعل بورطة: عشان تو رقمها جديد واتصلت علي به ..
                نايف: ومن متى تتواصلين مع أهلك ! مو على أساس قلتي أنهم تخلو عنك من بعد زواجنا ؟
                مشاعل بلعت ريقها: الحاجة هي ألي خلتها تتصل بي الله يفك عوقها ..
                نايف صار يناظرها والشك في رأسه مد لها جوالها
                مشاعل أخذته بتردد : ومن متى أنت تسألني هالسؤال ! ونظرات الشك فيك ! " وبقهر " أنا مو مثل ألي متزوجها علي ..
                نايف حط يده بجيب بنطلونه: وش الهرجه ألي قلتيها عند الضيوف ! انتي استخفيتي ؟
                مشاعل انقلب وجها ..
                نايف كمل بعصبية: وش بيقولون الناس عنا ! مثل هالكلام ماينقال عند الغرباء ..
                مشاعل بغيرة : وأنت ليه زعلان ! عشانها صح ؟
                نايف بعدم تصديق: مشاعل حركي عقلك شوي ! ذي خطبة كيف هالكلام ينقال لناس ممكن ربي مايكتب نصيب بنصير علك في حلوقهم ..
                مشاعل بصوت يرجف: أنت ما أهتميت لهم قد أهتمامك لدينا ، راحت اشتكت لك وانت من أولها صدقتها حتى ماسألتني كان صح او لا ..
                نايف بنفس عصبيته: لو هي ألي قالت لي ماكنت صدقتها على فكرة لكن جاء من مصدر موثوق ..
                مشاعل بصراخ: أنت كذااب ..كذذذاب ..
                نايف بلا شعور سحبها من زندها ولعنده وبعصبية: وش قلتي ؟ ماسمعت ..
                مشاعل صارت تناظره بصدمة ممزوج بألم من تصرفاته ألي تغيرت في لحظة ..
                نايف بنفس عصبيته غير مكترث لنظراتها له: خلني أسمع منك هالكلمة ذي والله يا مشاعل وقتها مابيحصل لك طيب فاهمة ! " بصراخ" فااااهمة ..
                مشاعل بين دموعها: فاهمة ..
                نايف نزل يده وجاء بيروح الا بصوتها يوقفه
                مشاعل وهي تتحسس يدها وبحزن: من متى تمد يدك علي ! من متى يا نايف تأذيني !
                نايف بدون ما يناظرها: ما عندي صبر أيوب على تصرفاتك ..
                مشاعل اقتربت منه وبين دموعها: مو أنت ألي تأذيني ! ولا هي ألي حدتك علي وخلتك تقسى على حبيبتك !
                نايف :.........
                مشاعل صارت قباله والحزن بمحياها: نايف ! انا مشاعل ألي ربطتنا قصة حب وتحدي عشان نتزوج بعض معقولة كل ذه يروح عشان وحدة ماتدري وين جات ..
                نايف بعصبية: مشششاعل ! هالكلام غير مقبول .. دينا تكون زوجتي بالأول وبالأخير وأي كلمة عليها كأنها علي .. مثلك انتي بالضبط ما ارضى أحد يتكلم فيك بهالصيغة ..
                مشاعل بصراخ: لا تقارني فيها نايف ! انا مششاعل حبك الأول والأخير وهي مجرد نكرررة ..
                نايف: لكن هي زوجتي مثلك تماما ..
                مشاعل برفض: هي زوجة أخوك محمد مو زوجتك ..
                نايف شب وكأن الشياطين تلبسته
                فوزية كانت تراقبهم من بعيد خافت من شافت ردة فعل نايف وصارت بينهم وبخوف: نايف نايف
                مشاعل صارت تبكي بشكل هستيري : شفتي يا فوزية شفتي ! اهئ اهئ ..
                فوزية سحبت مشاعل للجهة الخلفية للحديقة وهي تحاول تهديها: خلاص مشاعل هدي هدي .. اعوذ بالله وش صار لكم !
                مشاعل بنوحة: شفتي فوزية ! حتى أنتي قريتي أنه تغير يا فوزية ! شفتي كيف كان بيضربني ..
                فوزية " وش جرى لك يا نايف ! "
                .
                .
                والسماعة بإذنها وهي تكتب : اخ يا نورة وش أقول بموت من الإحراج كان ودي اذبحها ..
                نورة: صدق وقحة .. وهم علقوا بشيء ؟
                دينا: لا طبعا .. دايركت انقذتني افنان ربي يجزاها خير ..
                نورة: تتوقعي ذكرى زعلانة ! يعني بتزعل لو تفركش الموضوع بسبب مشاعل ..
                دينا: اممم .. ذكرى مو مرة مع مشاعل وقبل لما كانت زينة معي كانت تتكلم عن مشاعل بالعاطل ومواقف عجيبة ألي كل لحظة اتأكد فعلا أنها إنسانة مش طبيعية ، معقول الحب يسوي كذا !
                نورة بتفكير: تصرفاتها يا دينا كأنها مش مصدقه أنه تزوجها ..
                دينا: صدقتي ، رغم إنهم لابقين لبعض متجمع فيهم الحقد والكره والغباء ..
                نورة: غباء ! لا ما اعتقد وحده مثلها غبية بالعكس هي داهية وتعلمي منها ، ومثل هالموقف لاتعديه لها ورديه ..
                دينا: تقولين هالكلام وانتي ماتعرفيها يا نورة لو اسوي بس حركة سوا بقصد او من غير قصد تردها ! تعشق الانتقام ..
                نورة: وأنتي ! صيري مثلها وخليها تخاف منك ..
                دينا: وكيف ان شاء الله ..
                نورة: عن طريق نايف كل ما غضتيها فيه هي دايركت بتشب وتولع ..
                دينا: اصلا اي تصرف يتصرفه الفترة ذي هي تظن انا سببه وتنتقم مني وأنا مالي ذنب .." سمعت صوت برا وباندفاع" السادي جاء يلا باي ..
                وقفلت الخط واستمرت تكتب ..
                نايف دخل والشر معه ، شافها والسماعة في إذنها وبيد تطق اللاب وبيد ماسكة الأوراق اقترب منها: ماشاء الله جالسة بالكرسي حقي !
                دينا : اي عشان اكتب ! أجل وين تبغيني أجلس كل ألي جنبي كراسي بدون طاولة ..
                نايف بدون نفس: قومي صلحي لي شاي رأسي مصدع مالي خلق لكلام زايد ولا تتأخرين ..
                دينا قامت وهي تتأمل ملامح وجهه المكشره وعاقد حاجبه يضغط على جبينه بطرف أصابعه قامت متوجهة للمطبخ صلحت له شاي ورشة من الهيل والقرنفل المطحون


                فجأة وسط تفكيرها تذكرت كلام فوزية لها ب أول بداية زواجها من محمد مهما كان صلابة الرجال لابد له مفتاح تدخلين قلبك له " وأنت يا نايف وين مدخلك ؟ كيف أقدر احمي نفسي منك ! " أكثر من فكرة ببالها مابين محاولة معرفتها الحقيقة وإظهار براءتها ومابين محاولتها في تفادي ظلم وقسوة نايف ..
                شافت آسيا وباندفاع: في حبوب رأس .. دواء ..
                آسيا هزت رأسها بالإيجاب: أيوه مدام في صيدلية ..
                دخلت معها بالمستودع بالمطبخ وفتحت معها رف مليان أدوية وبذهول " كل ذه دواء ماشاء الله "
                أخذت بنادول مع كوب الشاي وقارورة مويا وتوجهت للمكتبة وهي تسمع صوت عالي بالصالة كانت مشاعل وفوزية تركض وراها ..
                اقتربت منها بخطوات غاضبة واعطتها كف قوي ومسكتها من البدي حقها ..
                انسكب الشاي عليها وعلى دينا وطاح الكوب انكسر ..
                فوزية بشهقة: مشاعل لا مشششاعل ..
                حاولت تباعدها .. دينا بصراخ: أنتي وش فيك " وردت الضربة لمشاعل "
                كانت دينا أطول من مشاعل بكثير لكن مع ذلك مشاعل فيها قوة وكأنها نار تريد تحرق كل شيء ألي لها وألي عليها .. وبصراخ: انتي السبب انتي السبب حسبي الله ونعم الوكيل فيك ..
                دينا بشراسة شدت شعرها وبكراهية: أنتي السبب مو أنا .. من دخلتي نايف بغرفتي والحكاية بدأت من هنا ..
                مشاعل: كذااابة انتي كنتي تكنين له مشاعر من أول ماشفتيه وهددتيني انك بتاخذيه مني ..
                فوزية وقفت بينهم وبصوت عالي: نايف ناايف ..
                نايف ألي كان واقف في منتصف حوارهم مسك دينا من خصرها وابعدها عن مشاعل
                فوزية مسكت مشاعل وسحبتها على قد ماتقدر ..
                نايف يحاول يثبت دينا: بس خلاص أنتي وهي .. وين عايشين فيه احنا حديقة حيوان ؟
                مشاعل شافت يد نايف الممسكه بخصر دينا بقوة ، دفعت فوزية واقتربت مسرعة لدينا وسحبت شعرها وبصراخ: يالحيوان يال#### ياخطافة الرياجيل يألي مايكفيك واحد ..
                دينا بألم: اااه ..
                نايف بعصبية: مششاعل مشششاعل .. " مسك معصم يدها وشد عليها عشان تقدر تفك شعر دينا ..
                مشاعل بألم شديد: اااااه ..
                نايف بنفس عصبيته: روحي انقلعي برا ولا عاد أشوفك هنا " ناظر بفوزية" روحي أخذيها لبيتها يلا ..
                فوزية بخوف مسكت يد مشاعل ألي ابعدتها بشراسة..
                مشاعل بكره ناظرت دينا: شفتي ! عشانك طردني من هنا الله ينتقم منك بس .. " وطلعت بسرعة من الفيلا "
                نايف بحده: روحي معها يا فوزية ..
                فوزية هزت رأسها بالايجاب وأخذت عبايتها المعلقة عند الباب وصارت تجري وراها ..
                نايف رجع شعره ورئ وناظرها: كل يوم مسرحية وكل يوم سيناريو من دخلتي بهالبيت والكل في إنحدار ..
                دينا باندفاع: نايف وق...
                نايف ألي ما انتبه لزجاج المكسور وداس عليه وبألم شد: وش ذه !
                دينا بخوف وهي تشوف الدم ينزل منه مسكت كتفه وسندته عليها
                التفت لها في استغراب من حركتها دخلته المكتبة وجلسته بالكرسي الجلدي نزلت لعند رجله كان في قطعتين زجاج وحدة كبيرة والثانية صغيرة شالت الكبيرة وهو كشر بوجهه ..
                دينا رجعت غرتها ورئ اذنها: شوي وبجي ..
                ركضت ونادت آسيا تجيب لها شنطة الإسعاف وتنظف المكان وقطع الزجاج المتناثر دخلت عنده ونزلت تحت وبيدها الملقط وشالت قطعة الزجاج الصغيرة
                دينا: معليش تحمل شوي " ومسحته بالمسحة الطبية "
                نايف بألم حاول يبعد رجله بس هي مسكتها ..
                دينا: ماباقي شيء انتظر شوي ..
                وباللزقة واللفة خلصت
                نايف صار يناظرها وهي تنفخ على جرحه بالمسحة الطبية لحد ما خلصت من اللف الكلي ..
                دينا قامت وجلست جنبه تسكر شنطة الإسعاف الأولية: مالك شر .. ممكن يومين بتحس في ألم كبير إلى ٥ ايام وتتشافى شفاء كلي إن شاء الله ..
                نايف اكتفى يناظرها .. حست أنه يناظرها التفتت له ، كانت نظراته غير مفهومه لها لحد كبير وبتردد: ف...في شيء ؟
                نايف سند يده الثنتين عشان يصلب طوله ، دينا قامت وحط يده اليسار ورئ رأسها بإتجاه كتفها
                ويدها الثانية على خصره .. ومشى بخطوات ثقيلة ..
                دينا بدعم: يلا باقي كم خطوة برافوو .. بعد وحدة ..
                نايف صار يناظرها بضياع وكأن أول مرة يشوفها من هالجانب اللين نزل عينه وصار يرمش بعدم تصديق نفسه ويبعد مشاعره ..
                دينا جلسته بشويش لكرسيه المتحرك بالمكتب نزلت من مستواها عشان تجلسه ورفعت نظرها له .. وسط نظراتهم الملحمية بمشاعر ملخبطة ..
                دينا بلعت ريقها ورفعت ظهرها بوقفة متزنة: أنا بجيب شاي لك وبرجع ..
                وطلعت بسرعة من المكتبة
                دينا " وش ألي صار من شوي ! "
                نايف رمش مرتين وبتوتر صار يمسك الأوراق والقلم في ذهول من نفسه " ليه مسكت القلم أصلا ! "
                دقت الباب ..
                نايف: أحم تفضل ..
                تهاني: هلا يا ولدي ..
                نايف ألي ماتوقعها كان يظنها دينا: اهلين حياك ..
                تهاني بقلق: آيش صار من شوي ! قالت لي رزان أن صارت هوشة عسى خير ؟
                نايف: اي .. صراع بين الضرتين لكن جات سليمة ..
                تهاني: اها الحمدلله استغربت شفت دم وكوب مكسور قلقت الصراحة ..
                نايف اكتفئ أنه يبتسم ..
                دينا الي وقفت عن المراية قبال الصالة وصارت تضبط نفسها التوكة انكسرت بسبب ضرب مشاعل لها ف تركته مفتوح وأخذت نفس عميق ثم دقت الباب ..
                نايف عينه انتقلت للباب: تفضل ..
                دينا دخلت ومررت يدها على شعرها تبعد غرتها بنعومة وعين نايف مانزلت منها ..
                دينا اقتربت من طاولة المكتب وقربت الكوب بجانبه وناظرت تهاني: اهلين تهاني .. معليش ما عرفت أنك بتجين ولا كان جبت لك شاي ..
                تهاني بلعانة: يمديك أنا بأخذ كأسك وأنتي جيبي لك شاي ..
                دينا " ليه معوقه ماتقدري تجيبي لنفسك وجع ولا وجع " وأخذت قارورة المويا ألي بالصحن : بالعافية اكتفي بالمويا ..
                جلست بالجلسة ألي قبالهم لكن في مسافة بينهم واللابتوب بحضنها والاوراق بيدها ..
                تهاني بغرابة " وش له تجلس هنا ! معها اوراق !؟ معقول فعلا لقت شغل زي ماقالت لام جلال ! " ناظرت نايف كانت بتتكلم لكن استغربت لما شافته يناظر فيها .. ثم رجعت نظرها لعند دينا ألي كانت تدلع من وجهة نظرها وكل شوي تلفح بشعرها ..
                تهاني " وش ألي قاعد يصير هنا ! أحس أن الجو المشحون بينهم تغير ولا يتهيأ لي ! "
                : احم أقول نايف وش رأيك بجلال وجماعته ..
                نايف انتبه لها: مبدئيا ما أقدر أحكم لين ما أشوف أسامة يسأل عنه بالعسكرية وكيف سمعته ومن جهة ثانية انا بسأل عنه بين جيرانه و أقاربه ..
                تهاني: رضوا بالشروط المبدئية ؟ والسكن وين بيكون ؟
                نايف: تمت الموافقة عليها بس السكن وهالسوالف ذي بتكون بعد موافقتنا عليه وبعد السؤال ..
                تهاني: اي يا نايف انا مرة شايله هم ذكرى ما اريدها تروح الا عند رجال كفو يناسبها وتناسبه ..
                نايف بابتسامة: أصيلة يا بنت عمي وين نطلع من جزاك ..
                دينا ألي كانت من جهتها الثاني تسمع كلامهم بدون اي تعبير " اصيلة ! هههههههه أي واضح بس الصدق تظل أهون من مشاعل .. ما أعرف ألي تفكر فيه الآن "
                .
                من جهة أخرى مشاعل أول ما دخلت الشقة رمت شنطتها ونزلت عبايتها
                فوزية وراها: مشاعل ..
                مشاعل مدت يدها: اسسكتي فوزية اسسكتي ابدا مو حابه اي نصيحة واي كلام ألي فيني مكفيني ..
                فوزية سكتت شوي وهي تشوفها تبكي طول الطريق وللان مستمرة جلست جنبها بهدوء: مشاعل كلنا محتاجين لنصيحة ومحتاجين نتكلم ونفضفض ونسولف ونلاقي حلول ..
                مشاعل قاطعتها وبكره: من لما دخلت بيت العايلة وهي مصيبة ورئ مصيبة بيجي اليوم ألي بيقولها لي نايف انتي طالق ..
                فوزية باندفاع: لا مستحيل مشاعل لا تبالغين ..
                مشاعل: ابالغ ! انتي ماتدرين لأي مستوى انحدر فيه نايف ! أنتي شفتي بعيونك كيف ما يرضى اقول كلمة عنها لا في الحديقة ولا في الصالة كان بيضربني لوما تدخلك ..
                فوزية بصدق: لأنك استفزازية مشاعل ،و بس تعصبين ما تقدرين تمسكين لسانك يعني مهما وش كان مافي رجال بيرضى احد يقول له هالكلام انتي بتصرفاتك ذي فعلا بتخلين نايف يفكر انه ينفصل عنك ..
                مشاعل بصدمة: ألحين أنا فيني كل ذه ! وبعدين وين الغلط في كلامي هذا ! وحدة سوت كمين لأخو زوجها عشان تنتقم من زوجته وخطتها جات صحيحة محبوكة تمام التمام أختارت يوم جيتها من الشرقية وصادف روحتنا كلنا لبرا البيت عشان تنفذ خطة بمنتهى البراعة ما أعرف كيف راضيين تخلونها بالبيت بعد الي سوته كله ..
                فوزية بتعاطف: مشاعل خ..
                مشاعل ولا كأنها تسمعها وكملت: طلبت مويا من آسيا راحت هونيكا اعطتني قارورة مويا ! وأنا من طيبتي ما توقعت أنها راسلتها ومن سوء الحظ نسيت شيء بالبيت طلبت من نايف ينزل يجيبه بعدها تاخر حاولت اتصل فيه ما يرد والباب مقفل لما عجزت اتصلت بتهاني وشوفي كيف كانت الصدمة يا فوزية ! شيء مروع .. الحقير هي مع خدامتها سحبوا نايف بالدرج واكيد مقدرو عليه فحطوه بقماش أو سجاد خفيف وسحبوه لعند جناحها وتمت العملية بنجاح ..
                فوزية بغرابة " قماش ! سجاد ! "
                مشاعل بعصبية: ومع ذلك نايف يموت فيها وهي ألي قتلت ابنا المنتظر يا فوزية اهئ اهئ ..
                فوزية ضمتها وهي تفكر بكلام مشاعل وسرعان ما رجعت الفيلا ودخلت المكتبة
                نايف بغرابة : فوز !
                فوزية شافت دينا وتهاني
                نايف يدرس ملامح أخته ألي واضح عليها القلق : في شيء !
                فوزية بابتسامة: حابه أجلس معك وأسولف مثل أيام الخوالي يا خوي .. " ناظرت دينا بحده " وأنتي لسى هنا بعد كل ألي صار ! اتركينا لحالنا أرجوك ..
                دينا ناظرت نايف ألي رمش بعينه أنها تطلع وقامت سكرت اللابتوب: الوقت تأخر .. تصبحون على خير ..
                تهاني طلعت وراها وبصوت مسموع: انتي هيه .. وقفي ..
                دينا وقفت بدون ما تلتفت
                تهاني بسخرية: والله وصرنا نشتغل باللابتوب ! اشتغلتي ؟
                دينا: مو شغلك يا تهاني ونصيحة ركزي في نفسك وبس ..
                ومشت قدامها .. وتركتها بقهرها ..
                .
                نايف عدل جلسته: تكلمي فوزية ملامحك أبد ما تريح ..
                فوزية: لا ابد بس كنت بتكلم معك بخصوص ألي صار ..
                نايف: الله يصلحك فوز اقلقتني ..
                فوزية: ومنها نسولف ونتكلم
                نايف: وش ودك فيه ؟
                فوزية: ولا شيء .. بطني مليان " سكتت شوي" أنا قاصدتك في سالفة نايف ..
                نايف باهتمام: تفضلي كلي أذن صاغية لك ..
                .
                في غرفتها جلست فوق سريرها وأخذت دواها مع كوب ماي فاتر وتسطحت والفكر كل ليلة يلاعب فيها " لو أقدر بس امتلك البيت وتصير الكلمة كلمتي الآمره والناهية .. عجوز النار وماتت وجاتني الآن الست دينا ومشاكلها ألي جالسة تدور وولدها العلة ألي ماغير صياح ويصارخ عساه البلاء وافتك منه هو وأمه ، اوضاعهم الليلة غريبة حسيت وكأن الجو مو مثل قبل بينهم ويارب يكون ألي في بالي صح وأقدر وافتك منهم اثنين من ام صويت مشاعل والست دينا ويحلى لي الجو واذا تزوجت ذكرى يا سلام بيكون البيت لي ولعيالي بس "
                غمضت عينها بهدوء لما نامت بلا شعور .
                .
                نايف عقد حاجبه: لا أبد محد ذكر هالشيء ..
                فوزية بقلق: معقول تكون مشاعل يا نايف ؟
                نايف باندفاع: لا مستحيل فوز .. مشاعل حامل هذا أولا وهونيكا اعترفت بألي صار بأمر من دينا وتخطيط منها ..
                فوزية: اي اي صدقت .. هو كان شك لا أكثر .. وأنا رايحة أنام ..
                نايف بابتسامة: ولا يهمك واضح انك تعبانة اليوم نومة العافية .. بتنامي هنا ؟
                فوزية عند الباب: ايوه هشام رايح عند عياله تعبانين وامهم تريد تنام وترتاح وهو بيساعدها ..
                نايف: ربي يحفظك ..
                طلعت من المكتب والتفكير مازال تلفتت ومشت بخطوات حذرة لبرا عند الملحق دقت الباب


                دينا ألي كانت تو طالعه من التواليت بعد ما لبست قميص نومها ، أخذت الكارديغان وعند الباب: مين ؟
                فوزية: أنا فوزية افتحي ..
                دينا بغرابة: فوزية! " فتحت الباب بسرعة "
                فوزية دخلت داخل بسرعة والتفت وهي تتفحصها من فوق لتحت ..
                دينا نزلت راسها وهي تشوف نفسها من تحت: في شيء !؟
                فوزية: قبل بجامات وكنتي تطلعي روحي وأنا ارشدك والآن تلبسين من نفسك ! ممكن عشانه نايف مو محمد ..
                دينا شدت من رباط الكارديقان: لا تسرحين بعيد ، وش بغيتي ؟
                فوزية جلست بالجلسة وناظرتها: بخصوص ألي صار يا دينا بيوم الحادثة ..
                دينا طيرت عيونها لفوق وتأففت: فوز خلاص بجد خلاص ، أنا بنفسي بلاقي براءتي ..
                فوزية: أنا قررت أساعدك ..
                دينا وسعت عيونها : صدق ؟
                فوزية: لحد الآن اي ..
                دينا بغرابة: ليه ؟ ليه كذا فجأة يا فوزية !
                فوزية: أول شيء أسمي فوز مثل ما قلتي من شوي اقلها بيني وبينك لفترة محدودة وقدامهم بنكون اعداء ..
                دينا وعلامة الاستفهام بوجها ..
                فوزية ضمت نفسها: من شوي كنت عند مشاعل ، أخذتها مع السواق كومار لعند الشقة لحد ما وصلنا هناك صارت تقول لي كلام ! بخصوص ليلة الحادثة وصفها للحادثة كان دقيق جدا ! وكأنها كانت هناك بالضبط لكن كيف وشلون ما أدري ..
                دينا جلست قبالها وباهتمام: وايش قالت بالضبط ؟ ايش الشيء ألي خلاك تشكين فيها ..
                فوزية: أنتي لما كنتي عندي اليوم وصرنا نفكر كيف تشيلين نايف من الدرج لغرفتك ابدا ماجبتي وسيلة أو طريقة عشان تساعدك في شيل نايف بس مشاعل اي ! قالت سجاد خفيف أو جلال ..
                دينا: معقول!! بس كيف وهي كانت حامل !
                فوزية: ما أدري يا دينا بس أكيد في شيء ..
                دينا: .......
                فوزية: تعرفين وين رحنا بيوم الحادثة ؟
                دينا: لا ! بس تهاني قالت لي انها مناسبة خاصة في العايلة وما تريد وجودي فيها " وهي تفتكر " قالت البيت فاضي وتريد أحد يكون فيه ..
                فوزية: أنتي قلتي لأحد موعد جيتك من الشرقية ؟
                دينا: لا !
                فوزية: انا عقلي بيطير خلاص مو فاهمة شيء ..
                دينا: كل شيء لحد الآن مو مفهوم ودايم أوقف لهالنقطة لكن خلينا نعديها والإجابة بتجي لحالها ، لكن الآن ابغيك تزوديني بمعلومات يوم الحادثة مين ألي شهد ضدي بالضبط ..
                فوزية: هونيكا .. ومشاعل وإذا مشاعل وقفت ضد أحد دايركت تهاني توقف معها ..
                دينا: مش ممكن يكون معها شريك !؟ دام تهاني تمشي وراها دايم ..
                فوزية بتفكير: لا ما أعتقد ، تهاني تحب نايف مثل ماتحب عيالها وأكيد ماكانت بتطاوع مشاعل على هالفعلة .. لو قلنا مشاعل مجنونة وبتحط نايف بجناحك ، تهاني تحب محمد ونايف فلا يمكن ترضى بهالشيء ابدا ..
                دينا بتفكير: تذكرين يوم ذكرى زواج نايف ومشاعل ! كانت في وحدة من الحاضرين هي ممرضة نسيت اسمها ..
                فوزية باندفاع: قصدك نجلاء ..
                دينا: ايووووه نجلاء ، تعرفين مكانها ؟ رقمها ؟
                فوزية مسكت جوالها تفتش بالأسماء : لا للأسف .. عندي رقمها القديم وعلى الارجح غيرته بعد ماتزوجت مشاعل من نايف هي ابتعدت كليا ..
                دينا: هاتي لي رقمها اكيد بتلاقيه بجوال مشاعل ..
                فوزية ياندفاع: لا مستحيل جوالها في رمز كيف تبغيني أفتحه ذي مجازفة ..
                دينا: هي اليوم بتجي أكيد لا محالة بتسمعني كم كلمة تهديد وكذا إذا دخلت هنا حاولي تفتحين شنطتها وتاخذيه ..انا صرت أحفظ تصرفاتها بشكل كبير ومتاكدة ان بكره بتجي كوني على إستعداد ولا تطلعين برا اليوم ..
                .
                بعد صلاة العصر ..
                عند التسريحة تمشط شعرها والسماعة في اذنها: وهذا ألي صار ..
                ربوعه: مافي جريمة كاملة تأكدي من هالشيء اي وقت تكون مشاعل فيه اضبطي على التسجيل بجوالك ماتدرين وش ممكن تقول ..
                دينا: والله أحيان تداهم مايمدي امسك جوالي اصلا ..
                ربوعه: كوني متيقظة دايم ..
                دينا تدهن المسك واللوشن بجسمها: اخ أحس أني في حرب من بيكون المنتصر ..
                " فجأة اندق الباب وباندفاع " اكيد هي يلا باي ..
                ربوعه: افتحي التسجيل لا تنسين ..
                دينا: طيب طيب باي ..
                شيكت على نفسها بالمراية كانت لابسة تيشيرت أبيض على بنطلون خفيف أزرق .. ألي كانت تتزين عشان تغيظ مشاعل وتحرها فتحت الباب باندفاع شافت نايف بوجها
                نايف صار يتفحصها من فوق لتحت بنظرات إعجاب لجسمها: بتطلعين ؟
                دينا: لا أبد ، حياك ..
                نايف دخل وهو يعرج بشكل خفيف ..
                دينا مسكت يده بلا شعور: أساعدك ..
                نايف هفت عليه ريحة عطرها وغمض عينه وبلمسة يدها الدافية له رفع نظره لها ..
                جلسته بالجلسة راحت للمطبخ الصغير وصارت تسوي له كوب شاي ..
                نايف وعينه مانزلت منها: توقعت أنك بتجين عشان تكملين الكتابة ..
                دينا " وأنا ألي كنت مفتكره أنه اشتاق لي " : اها .. معليش كنت توي فاضية
                نايف: وش مشغولة فيه ؟
                دينا اشرت على المكان: أنظف المكان ..
                نايف: اها ، انا رحت الدوام اليوم و ..
                دينا قاطعته: كيف تروح لدوام وأنت تعبان ؟ كان المفروض جلست مكانك ليومين اقل شيء ..
                نايف حب خوفها عليه وصار يناظرها ويدرس ملامحها العتبانة الخايفة المحبه ..
                دينا كملت: وكيف جرحك الآن ؟ تحس بألم كبير ؟
                نايف: لا أهون بكثير الحمدلله ..
                دينا قامت: مو مشكلة خذ راحتك وأنا بقوم اودي نوفي الحمام ..
                نايف شرب كم رشفة من كوبه ثم قام للغرفة وشاف شناط كثيرة ضوقت الغرفة وعنايتها الخاصة الكثيرة فوق التسريحة مسك لوشن وشم ريحته " نفس الريحة ألي اشمها فيها دايم "
                طلعت من التواليت شافته عند غرفتها استغربت وجوده وصارت تلبس ولدها وعينها تتمحور عليه ..
                ثم اقتربت منه: في شيء ؟
                نايف: جهزي أغراضك بخلي آسيا وكارول يجون يشيلون أغراضك لجوا الفيلا ..
                دينا بغرابة: صاير شيء ؟
                نايف: الخالة فهده بتجي الأسبوع الجاي ..
                دينا: اها ..
                نايف: مو حلوة تعرف أنك بغرفة وأنا بغرفة ، حتى لو كان زواجنا على الورق يظل هالشيء مجهول للكل .
                دينا: وواثق أن ما في أحد بيتكلم ؟
                نايف صار يناظرها بنظرات فيها حكي لكنها جهلت وش يعني بالضبط " اثق بالكل من أهل البيت إلا فيك أنتي "
                دينا: خلاص مو مشكلة الآن بنظم وارتب أغراضي شويات بس ..
                نايف مشى كم خطوة: مو مشكلة اخليك أجل على راحتك
                دينا اقتربت منه: اساعدك ..
                نايف مد يده: لا لا انتي انجزي وآسيا بتجيك


                رجعت تلم أغراضها بعد ربع ساعة جات آسيا الخادمة تشيل أغراضها لعند جناح نايف ألي كانت تنام فيها مع محمد صارت تناظر ركن ركن فيها نفس تنظيمها مافي شيء تغير لحد ما ..
                بغرفة تبديل الملابس صارت مع آسيا تنظم أغراضها ..
                نايف دخل عليهم وهو يشوف أنها جابت أغراضها كلها ..
                دينا توجهت له: تمام أنا خلصت الآن فاضية بنزل للمكتبة ..
                نايف: طيب " صار يناظرها لما أختفت من عينه ، توجه لغرفة تبديل الملابس وصار يناظر في ملابسها ، ألوان وأشكال وعدة موديلات ، لفت انتباهه قميص أحمر كان جذاب بلونه الملكي وشد من قبضة يده " هذا ألي ضيع محمد حركاتها ذي ، ألي ما تثير إلا ألي يجهلها "




                بالمكتبة فتحت اللآبتوب وصارت تنظم الأوراق عشان تكتب إلا بدخول مشاعل بعيون منفوخة ألي وضح أنها كانت تبكي طيلة الليل ..
                دينا: نايف مو هنا ..
                مشاعل: أنا ما جيت عشانه ، جيت عشانك أنتي ..
                دينا ناظرتها: عسى خير ؟ في شيء باقي تكسريه يا مشاعل ! لكن هنا ! ما انصحك لأن في أشياء قيمة تهم نايف كثير ..
                مشاعل: أنا أعرف وش يحب نايف ووش يكره ، لونه المفضل وجبته مطعمه المفضل اكثر غرفة تروق له افضل كتاب عنده ، كل ذول يا دينا أنتي ما تعرفيها ..
                دينا بملل: مشاعل هالموضوع سبق وتكلمنا فيه واذا قصدك من هالكلام ذه كله أني أنا ألي سرقت نايف ف أنتي غلطانة .. ألي جاب نايف فهو أنتي مو أنا ..
                مشاعل شدت على قبضة يدها: ابدا مو أنا .. كيف تقولين هالكلام ! قصدك أنا ألي زوجت زوجي ! كلامك ما يدخل بالعقل ..
                دينا سكرت اللابتوب: اوكي ! باغيتها جلسة مصارحة ابشري أنا فاضية وبتكلم معك لكن مو هنا لان نايف على وصول ..
                مشاعل: أي وقت يناسبك ؟
                دينا: الليلة أكون فاضية ..
                مشاعل: اتفقنا ..
                وطلعت من المكتبة ..
                دينا " هذا وقتي بالضبط بستدرجها بالكلام وبحاول أنجز وأخلص كل شيء ثم اشوف وش عندها بالضبط "


                بعد ربع ساعة دخل نايف ووراه آسيا وبيدها صحن فيه كوبين شاي وقارورة مويا وحطته بطاولة مكتبه : تعالي دينا واشتغلي هنا أريح لك ..
                دينا استغربت لطافته ألي بلحظة تغير تعامله معها قامت وجلست بالكرسي المتحرك وهو جلس قبالها وكان جالس على جواله وهي تكتب وتارة تناظر فيه " وش هالتغيير الجذري الملفت ! في شيء أكيد هذا مو نايف ألي أعرفه ابدا ، صار لطيف وذرب معي .. اسأله ؟ " ناظرت بشكل مباشر: احم .. نايف في شيء ؟
                نايف مال بجواله على جنب وبغرابة: مافهمتك ؟ ايش في ؟
                دينا بصراحة: احم .. أنا متفاجئة من تصرفاتك اليوم .. أكلت شيء؟ صار شيء ؟
                نايف " للاسف أنا مو مثلك أعرف التمثيل لكن بسلكها وياك " : أنا بس أحاول أرد جميل اهتمامك فيني بالأمس ..
                دينا " اها .. طلع كذا نوعه " بابتسامة عفوية: شكرا على الشاي " ورفعت كوبها "
                نايف رد ابتسامتها بشكل مصطنع: بالعافية ..
                دينا شربت رشفة وصارت تكتب ونايف عينه على جواله بتفكير " اليوم بتحسمين كل شيء يا دينا وبيبان الصادق من الكاذب "
                بعد مرور ساعة قام : أنا معي مشوار مهم بطلع أبو ساعة إن شاء الله..
                دينا: اوك مومشكلة .. بحفظ الله ..
                نايف " مو مشكلة ! مصدقه نفسها أني جالس استأذن منها " اكتفى بالابتسامة الثقيلة ثم طلع من المكتبة ..
                دينا تأكدت من خروج نايف لبرا الفيلا ثم اتصلت بمشاعل عشان تجيها بالمكتبة


                ماهي إلا ثواني إلا جات مشاعل ..
                دينا بإبتسامة: اهنيك على شجاعتك بالجيه وتقبلك بالمواجهة ..
                مشاعل: مش مهم ، أنا جيت بس عشان أعرف ليه تسوين كذا معي ! نفسي أفهم إيش ضريتك به أنا ..
                دينا رفعت يدها: لحظة لحظة ، لا نقلب الأدوار ، أنا صاحبة هالسؤال مش أنتي ، من أول ماجيت هنا في بيت العايلة وأنتي تهاجميني تظنين أني أريد نايف ..
                مشاعل:وتنكرين ! تنكرين إنك تحملين بنظراتك له إعجاب أنا الوحيدة ألي شفت هالشيء ، عيونك تسولف ..
                دينا " لهدرجة كان هالشيء واضح بذاك الوقت ! " بنكران: هاذي اوهامك ألي تسولف مش عيوني كيف تبغيني أنظر لإعجاب لحماي !
                مشاعل بقهر: والآن هو زوجك ! خططتي وكدتي بس عشان تقهريني فاكره تهديدك لي ..
                دينا: تهديد ! محد غيرك هنا ألي يهدد يا مشاعل أفهمي أني ماجبت نايف لجناحي لايمكن اوصل لهالمستوى ..
                مشاعل بإنفعال: كذابة انتي مستعدة توصلين لأخس المراحل بس عشان توصلين لغايتك ومبتغاك ، انتي بالشرقية ومحمد بجدة ايش ألي جمع بينكم ! غير تدبيرك وحيلك لما وصلتي وتمكنتي ، بس ليه كل ذه يا دينا ليه تهدمين بيتي !
                دينا كفتت يدها وصغرت عينها: الدور هذا ابد مو لايق عليك وأتركيه لأصحابه أنا نمت وصحيت ولقيت نايف جنبي فجأة جيتوا انتوا ..
                مشاعل: ايوه ايوه ادخلي علي بالكذب والتلفيق ، دينا هذا اخر حوار بيني وبينك في هذا الموضوع واجيك الآن اقول بكل لين إني مستعدة اصفح عنك واسامحك على قتلك لجنيني بشرط تبعدين عن حياتي وعن نايف ..
                دينا برفعة حاجب: انتي أكيد استخفيتي صح ؟ وش تتعاطين بالضبط ! تظنين أني تزوجت نايف برغبتي ، تظنين أني ..
                مشاعل قاطعتها بحده: أشوفه الآن مايل لك ومتغير علي بشكل كبير مو طايق يسمع مني كلمة ..
                دينا: ذي مشكلتكم أنتوا حلوها " اقتربت منها " حبل الكذب قصير ولا تظنين أني بسكت لهنا واعيش ك ضحية لا اصحي يا مشاعل أنا دينا ، سالفة كبيرة مثل ذي لا يمكن اعديها على هذا النحو ولابد بيوم بتطلع الحقيقة ..
                مشاعل تغير معالم وجها وهي تحاول ماتبين توترها: روحي طلعيها أنا وش دخلني ..
                دينا: لأني شاكة فيك أنتي ، كيف ما أدري لكن أكيد لك يد في الموضوع هذا اذا ماكان الموضوع ذه كله من تدبيرك لكن شوفي سبحان الله كيف الحكم جاي " تناظرها بإحتقار " احتلتي وخططتي وبدل ما تكرهين نايف فيني أو بمعنى أصح تبعديه عني رحتي قربتيه لحد ما وصل الأمر " ونزلت لمستواها وبهمس قشعر بدنها " ننام في غرفة وحدة وبسرير واحد..
                مشاعل ألتفتت بسرعة لدينا والصدمة بوجها: ما بحياتي شفت وحدة وقحة زيك ..
                دينا: أتعلم منك يالمفترية ..
                مشاعل عند الباب وبتهديد: طيب يا دينا بنشوف القدر كيف يبدع في تدميرك .. وربي يوريني فيك قريب عن الخراب ألي سوتيه في حياتنا ..
                وطلعت ..
                دينا " ما بيوم توقعت بوصل لهالمستوى أنا بنت ابوي الضعيفة ألي كل من إخواني يستغلوني وصلت لهنا ! كل هذا من دخلت هالفيلا من القهر والظلم "
                جلست بكرسي المتحرك ورجعت غرتها ورئ إذنها في تفكير عميق لإيجاد حل لهاللغز المحير


                تأكدت من المسجل ألي سجلته عشان تسمعه لفوزية رغم أنها ما بتستفيد شيء لأن مشاعل ما أقرت ولا اعترفت ..
                مشاعل صعدت فوق بجناح تهاني ..
                تهاني بحماس: بشري؟
                مشاعل بابتسامة: تم كل شيء مثل ما أطمح ولا أحد قاطعنا الحمدلله ..
                تهاني: ممتاز أرسلي المقطع لي وأنا بفبركة ..
                مشاعل: متأكدة إن نايف بيصدق ؟
                تهاني: طبعا بيصدق لأن مابيكون في باله شك حتى واحد بالمئة انك تعرفين بهالسوالف ..
                مشاعل: فعلا صدقتي ، بس من وين بتلاقين احد يعرف هالسوالف ؟
                تهاني: معي صاحبة فضلي عليها كبير أخوها يعرف هالسوالف وأكيد له مبلغ لشغلته ..
                مشاعل: مستعدة أدفع ألي يبغاه الأهم يكون عندي المقطع ..
                تهاني: خلاص اعطيني هالأسبوع بس ويجيك المقطع ..
                مشاعل بإبتسامة: يا سلام لو تضبط الخطة هالمرة ويطلقها وأفتك منها الله ياخذها ..
                تهاني " وافتك منك بعد ومن جيتك هنا الشبه يوميه كأنك مزروعه هنا ، قبل تموت
                ولا تجي هنا والان تجي عشان بس نايف ، جعله يطلقك انتي بعد وتصير الفرحة فرحتين "






                انتهى البارت

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6271

                  #18
                  رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا






                  رواية الجانب الآخر
                  للكاتبة ساندرا
                  البارت السابع عشر





                  مشاعل بإبتسامة: يا سلام لو تضبط الخطة هالمرة ويطلقها وأفتك منها الله ياخذها ..
                  تهاني " وافتك منك بعد ومن جيتك هنا الشبه يوميه كأنك مزروعه هنا ، قبل تموت ولا تجي هنا والان تجي عشان بس نايف ، جعله يطلقك انتي بعد وتصير الفرحة فرحتين "
                  .
                  فوزية قدرت تأخذ جوال مشاعل وباندفاع: الحين فيه رمز وش السواة ..
                  دينا فتحت كشاف جوالها وشافت علامة التخطيط بجوال مشاعل ومشت على نفس النمط وانفتح
                  فوزية بصدمة: كيييف ؟
                  دينا بغمزة: شفته بفيلم لكن ماتوقعت أنه بينجح ، شوفي الرسمة بصبعها بالشاشة واضح النمط ..
                  فوزية باعجاب: حركات والله يلا ابحثي بسرعة ..
                  دينا بحثت عن اسم نجلاء لقته موجود وبسرعة حفظته بجوالها : خلاص خذي الجوال لشنطتها قبل لاتنزل من الدرج ..
                  فوزية رجعت جوال مشاعل بشنطتها على نفس الوضعية وراحت للمكتبة : ونجلاء وش بيدها ؟ وايش علاقتها بموضوعك !
                  دينا: أنا أوعدك فوزية لنهاية هذا الشهر بتطلع الحقيقة كلها لكن امهليني وقت ..
                  فوزية:......
                  دينا مسكت يد فوزية: فوزية احتاج ثقتك ، مافي أحد بهالبيت طايقني ويصدق كلامي والحمدلله إنك حكمتي عقلك ورجع لك صوابك ..
                  فوزية بخوف: صعب أني أثق فيك ثقة كبيرة بعد ألي صار أنا لحد الان مامعي اي دليل أنك بريئة ..
                  دينا باندفاع: ولا معك دليل أني مذنبة يا فوز ، كل الأدلة ألي معكم محظ تخطيط محد واجهني بأي شيء ..
                  فوزية بعد صمت دام ٥ ثواني حطت يدها على كتفها: ذي بتكون آخر فرصة وكوني قدها ، لا تخليني أشعر أني خنت أهل بيتي وكأني حطيت يدي على يد القاتل وتعاونت معه ..
                  دينا: لا تبالغين فوز ، محد قتل أحد لكن أوعدك أني بثبت براءتي ..
                  إلا بدخلة نايف وهي يشوفهم واقفين قبال بعض وفوزية حاطه يدها على كتف دينا ..
                  فوزية باندفاع بعدتها بإشمئزاز : خلاص انقلعي جاء نايف ..
                  نايف: عسى خير ؟
                  فوزية: جالسة اسالها عنك تقول ما أدري وين راح ..
                  نايف: اها .. فعلا هي مامعها علم ..
                  فوزية اقتربت منه وباست خده: حبيت أسلم عليك قبل لا أمشي ..
                  نايف بابتسامة: ربي يحفظك ، اوصلك ؟
                  فوزية: لا ما يحتاج .. كومار موجود ..
                  نايف بإصرار: بوصلك يلا روحي ألبسي عبايتك ..
                  فوزية: طيب ..
                  نايف ناظر دينا: محتاجة شيء من برا ؟
                  دينا بغرابة: تسألني ؟
                  فوزية وقفت عند الباب مستغربة من ود نايف لها ..
                  نايف: اومال أسأل مين ؟ قولي وش خاطرك ؟
                  دينا ناظرت بفوزية تارة بنايف: مفرحات .. فوز تعرف وش أحب ..
                  نايف التفت وشاف فوزية بعدها واقفة ما راحت ..
                  فوزية كشرت بوجها: وانا وش دخلني ! قال فوز قال ..
                  دينا انتبهت لنفسها ..
                  نايف : مو مشكلة طلبك بيوصل يلا فوز ..
                  فوزية طلعت معه لسيارة ..
                  نايف بشك: كيف العلاقة بينكم ؟
                  فوزية: وش تبغى يكون علاقتي في قاتلة أخوي ..!
                  نايف: ووش وداك عندها أمس !؟
                  فوزية بصدمة: من قال لك أني رحت لها ؟
                  .
                  تهاني بابتسامة مكر: أنا شفتها قبل لا أنام احتجت اروح الحمام شفتها بالبلكونة تمشي مثل الحرامية شكيت بالموضوع ..
                  مشاعل: بس شلون وكيف وليه تكلمها !؟
                  تهاني: ممكن حبت تعرف الحقيقة أو دينا صارت تلعب برأسها أنتبهي تثقين فيها أو تسمحين انها تشك فيك وترميني لتهلكة معك ..
                  مشاعل: مستحيل تشك فيني انا لا يمكن أعترف وأقر بهالشيء وسبق وقلت لك ..
                  تهاني: اتمنى .. وقلت لنايف من باب الاحتياط وزودت بهارات من عندي عشان يلعن جدف أخته صح ..
                  .
                  نايف بحده:لا تكذبين ، أنا موتي وألي يكذب ويستغفلني ..
                  فوزية بتوتر وخوف: هذا الصدق يا نايف .. مشاعل ذكرت بتفاصيل الحادثة اشياء أنت ماقلتها لي وما اعرف هل هونيكا قالتها او لا ، لكن أنا ما اقدر اخفي عليك أني شاكه فيها ..
                  نايف بعصبية: وقمتي حطيتي يدك مع المجرمة يا فوز !!! معقووول ..!
                  فوزية: لا تقول هالكلام نايف ، هي طلبت مني امهلها لنهاية هذا الشهر عشان تطلع براءتها ..
                  نايف شد من قبضة يده على الدريكسون: اسمعي فوزية ، لو أسمع أنك تسوين اشياء من وراي ما تلومين إلا نفسك ووقتها ما برحمك ..
                  فوزية بتمتمة: و...وش بسوي يعني يا نايف ربي يهديك .. لكن مش من الحق أن احنا نسمع اقاويلها ..
                  نايف: الأقاويل بتجيك اصبري كمان ..
                  فوزية بعدم استيعاب: كيف ؟
                  نايف: بتعرفين بعدين ..
                  نزلها لعند السوبر ..
                  نايف: أنزلي وأختاري لها ..
                  فوزية: ما بتنزل معي ؟
                  نايف: لا ما أعرف وش تحب إختاري أنتي ولا تتأخرين .." ومد لها مبلغ "
                  فوزية نزلت وبغرابة من تصرفاته أختارت ألي تحبهم دينا ثم حاسبت وصعدت السيارة ..
                  نايف وهو يشوف الكيسين ..
                  فوزية: كيس لدينا وكيس للي يحبهم نوفي فديت قلبه ..
                  نايف بدون اهتمام: مش مهم ..
                  فوزية: نايف وش هاللطافة ألي نزلت عليك تجاه دينا فجأة ! مو على أساس انك بتعذبها وانك تكرها ..
                  نايف بدون ما يناظرها: وأنتي تصدقين واحد معصب ؟
                  فوزية: نايف أنا أعرفك زين بتقول لي وش ناوي عليه ولا اعرفه بطريقتي الخاصة ..
                  نايف برفعة حاجب: تهديد هذا ولا ايش ؟ اسمعي فوز اي تصرف اتصرفه لا تاخذيه بوجه خاص اني بصير سايكو وأذيها ، انا ادري رغم كل شيء أنتي تكنين مشاعر التعاطف لها لحد كبير ، لكن لا تنسي أني اظل إنسان بالاخير و.... " سكت شوي " فوز أنا اكن مشاعر لدينا
                  فوزية بصدمة: ايشش!!
                  نايف تنهد: ما أعرف كيف بدأ وشلون وأنا الآن جالس احارب شعوري هذا ..
                  فوزية بنفس صدمتها: متى بديت تحبها انت اصلا ما لحقت ..
                  نايف: أنا أعرفها من المحل ألي كانت فيه يا فوزية قبل لا اعرف انها تكون زوجة أخوي ، كنت أحارب شعوري هذا لحد ما تزوجتها وأحس بضياع وتناقض ..
                  فوزية بصدمة ثانية: هه ! كنت تعرفها من المحل ! ليه ما قالت لي وانت ليه ماقلت ..
                  نايف بدراما: انقذيني فوز أنا مو عارف كيف احارب شعوري تجاها ومابين شعوري بالذنب أنها قاتلة أخوي ..
                  فوزية رفعت يدها: هوب هوب ! نايف أنت عارف وش قاعد تقول ؟
                  نايف بنفس الدراما: معك حق تستغربين وتنصدمين أنا بنفس الشعور هذا ..
                  فوزية تربط الأحداث: يعني فكرة الزواج منها ماكانت بدافع نوفي يتربى بيننا وعشان وصية محمد !
                  نايف: بالضبط ..
                  فوزية: وتعاملك مع مشاعل بسبب حبك لدينا ؟
                  نايف تنهد: ايش اسوووي ..
                  فوزية بتعاطف: ومشاعل يا نايف ْ مشاعل ممكن تموت لو تركتها ..
                  نايف: من قال لك اني بتركها .. اثنينهم بيكونون على ذمتي مابيتغير شيء ..
                  فوزية:بس مشاعل للان معها امل كبير انك ترجع عن جنونك وتطلق دينا ..
                  نايف:........
                  فوزية: كيف انتوا يالرجال تقدرون تحبون حرمتين في آن واحد ! انت وهشام نفس الشيء ..
                  نايف: لا تقارنيني بهشام ، هشام تزوج عشان اسبابه اما أنا فعارف أن ...." وسكت "
                  فوزية بحزن: أدري يا نايف أدري بكل شيء لذلك مستغربة رغم تضحية مشاعل بالعيال عشانك تروح تتزوج عليها وتحب زوجتك بعد !
                  نايف ولا كلمة ولا أي تعبير لحد ما وصلها للبيت وتوجه لبيت العايلة بإبتسامة جانبية " حب ! ما وصلت لحد الغباء ألي يخليني أحب وحدة مثلك يا دينا ، لو أنتي آخر نساء الأرض مافكرت فيك ابدا ، أكرهك وتعذيبك بيصير على يدي نفسيا وجسديا "
                  دخل الكراج ومسك الأكياس البلاستيكية ودخل الفيلا سمع صوت دينا تضحك مع ولدها نوفي وكارول كانت جنبهم تبتسم ..
                  نايف ناظرها بحقد " اضحكي ..اضحكي بكره اخليك تبكين دم " بدل ملامحه على قد ما يقدر و بابتسامة ثقيلة: حبيب عموو صاحي ..
                  نوفي شاف الحلويات بيده اقترب من نايف: ماما ابي ..
                  دينا بابتسامة: قول ممكن لو سمحت
                  نوفي: ممكن لو سمحت ..
                  نايف نزل الكيس له : كله لك حبيبي ..
                  نوفي بفرحة: شكرا ..
                  نايف اقترب منها ومد الكيس لها: وهذا لك ..
                  دينا بابتسامة خجل: شكرا لك نايف اسعدت ولدي واسعدتني ..
                  نايف نزل رأسه ثم ناظرها: أحاول أعوضه عن أبوه ، ما أريد بيوم يحس باليتم وأنا عايش ..
                  دينا صارت تناظر نايف بعمق وكلماته فعلا أثرت فيها وبحزن: فعلا هذا الشيء ألي بيوم ما أريده يحس فيه نوفي .. أريده أفضل من أي أحد مثل بسام ..
                  نايف " اي عيشي الدراما وانا بعيشها معك بحذافيرها يا حية موسى " : بمناسبة نقلك لجناحي وش رأيك نحتفل ؟
                  دينا:........
                  نايف: أنا بسبقك فوق باخذ دوش على بال ماتجيبي نوفي وكارول بتكون معنا بالغرفة المجاورة عشان تلاعب نوفي لحد ما يتعب وينام ..
                  دينا هزت رأسها بالإيجاب
                  في حيرة لحظات إلا وصعدت فوق دخلت الجناح توجهت لغرفة تبديل الملابس في حيرة وش تلبس " وانتي ليه محتارة ! ألبسي اي بيجامة عندك ، ما بيصير شيء بينكم وانتوا زوجين بس بالورق لا تبالغين " طلعت بيجامة خفيفة صيفية لكن سرعان مارجعتها " لا كلش مو حلوة ك اول جلسة وياه ، جلسة وياه ! ياررربي أحس بإعصار ببطني من كثر التوتر "
                  لكن كل توترها وتفكيرها راح في لحظة دخوله والمنشفة لافة لعند خصره وبيده اليسار منشفة صغيرة يجفف شعره البني .. صارت تناظر بجسمه الرياضي كان ثاني مرة تشوفه لكن هالمرة بشكل شخصي كونه زوجها .. عضلات صدره وبطنه وذرعانه المشدودة نزل المنشفة لعند صدره المبلل ليجففه وبدون ما يناظرها: ما بتدوشين " والتفت لها مصحوب بإبتسامة جذابة"
                  دينا شب وجها من الحيا وسحبت ملابس ألي طلعت بوجها بدون ماتشوفها وجات بتطلع الا بصوته
                  نايف: لحظة ..
                  دينا وقفت بدون ما تناظره وعينها تحت ..
                  نايف اقترب منها ونزل لمستواها همس عند اذنها وانفاسه الحارة لفحت على رقبتها : بتلبسي هذا ! خليني أنا أختار لك على ذوقي ..
                  دينا جاتها قشعرية وبصوت قريب للهمس: طيب ..
                  وطارت للتواليت قفلت الباب ودقات قلبها سريعة " بسم الله وش كان ذه ! وش يهدف له ياربي حسيت بشعور غريب .. مالي إلا نورة هي ألي بتعطيني الشور الصحيح " طلعت جوالها من جيب بنطلونها الخلفي
                  اتصلت بها وباندفاع: فاضية ؟
                  نورة: اي ، في شيء ؟
                  دينا: قلبيي بيطلع من مكانه يا نورة انجديني ..
                  نورة بخوف: وش صار الآن ايش عملوا ؟
                  دينا: لا لا مو من الي ببالك ، أنا شفت نايف بالمنشفة و ..و
                  نورة باهتمام: و و .. تكلمي و ايش ؟
                  دينا بحيا: أول مرة اشوفه كذا وجيت باخذ بيجامة نوم لي وقفني وقال انا بختار لك على ذوقي ..
                  نورة: انا مو فاهمة وين الغرابة بالموضوع زوج ويختار لزوجته قميص نوم و..." وسكتت شوي وباندفاع" دينااا لاتقولين لي ! ما اقترب منك ؟
                  دينا بخجل ماقدرت تقول ولا كلمة ..
                  نورة بعدم تصديق:معقول ! وطول هالوقت ماتقولي ..
                  دينا بصوت قريب للهمس: وش اقول يعني وذي سوالف احد يسولف فيها يعني ..
                  نورة بحماس: اجل الليلة ليلتكم الخاصة واضح مايبي لها كلام دام يسوي كل ذه المغزى واضح ومفهوم ..
                  دينا بنفس حياها: لا نورة ما اعتقد هو اليوم بس كان غريب ويتصرف معي بود وبلين على غير ساير الأيام ..
                  نورة بضحكة: اي ايام يا دينا وانتو توكم حتى ماكملتوا اسبوع من زواجكم ، شوفي الرجال الطبيعي يمر بهالاوقات العصيبة ذي ومحتاج زوجة جميلة جنبه " قالتها بغمزة "
                  دينا شب وجها: نوير ووجع وش هالكلام ..
                  نورة: ههههههههه معك ولد طولك وتستحين ! يا بنت اقول جهزي نفسك ورتبيها عشان الأحم ..
                  دينا: وجع يا نوير انا مو قصدي كذا ..اقصد ان نايف فعلا ما كان كذا كان جاف وكارهني ولا طايق مني كلمة وحدة ..
                  نورة تنهدت: اي فاهمتك يا روحي انتي هم الرجال كذا .. شوفيني اقرب مثال خناق مع اخوك إياد على ألي يسوى وألي ما يسوى واذا جات حاجته صار يتودد ولين ولا كأن من شوي سابني وشاتمني هم طبيعتهم كذا اذا جات وقت حاجتهم يصيرون رومانسيين ومافي منهم ..
                  دينا بتوتر: ووش السواة!
                  نورة: ماعاد في سواه ارضخي لأمره ولا ليه تزوجك وامشي على الشرع ..
                  دينا بتفكير:وبعد ما يأخذ حقه وش يصير!؟
                  نورة: بيرجع بالضبط مثل قبل سوا كان زين معك او شين بيرجع لطبوعه ..
                  دينا: اجل برفض ..
                  نورة: ووش يتقولين ؟
                  دينا: بقول فيني الدورة !
                  نورة: تلعبين بالنار دينا ، واذا عرف انك كذابة وش بيسوي فيك انا بس من افتكر عصبيته يمممه اقول كيف تعيشين معه حتى دقيقة ..
                  دينا: لا تخوفيني يا نورة انا محتاجة دعم منك كبيررر ..
                  نورة: ألي علي اني ادعي لك والله يجيب العواقب سليمة انتظر إتصالك بكره لا تنسيني ..
                  دينا: عشان ؟
                  نورة: عشان اعرف بأي مستشفى متنومة فيه ..
                  دينا: وي وي فال الله ولا فالك ..
                  نايف يدق الباب: مطولة؟
                  نورة سمعت وبضحكة: شفتي شلون كلامي صحيح! الرجال منتظرك على ناررر لا تتأخرين عليه يلا بااي ..
                  دينا: لحظة نورة .. نورة .. " وبصوت مسموع " شوي وبطلع ..
                  حطت جوالها عند الرف شافت البانيو والمرش وسط دولاب شفاف ابتسمت " ااااي هذا هو الحمام ألي يرد الروح " شلحت ملابسها وأخذت دوش منعش نصف جسمها مليء بالتفكير والخوف لبست الديشمبر حقها المعلق عند المرآية بالتواليت ..
                  ناظرت نفسها " يارب ساعدني وتمم الكذبة على خير "
                  وطلعت من التواليت تتلفت كانه موجود او لا ، تنفست الصعداء وتوجهت لعند المرآية جلست لعند التسريحة وسوت طقوسها اليومية إلا تنتبه للقميص ألي فوق السرير ألتفتت والصدمة بوجها اقتربت منه ومسكته ووجها قلب ألوان ..
                  كان قميص نوم فخم بلون الأحمر ساتان بعلاق رفيع مكشوف من عند الصدر لحد كبير بزيج من الصدر دانتيل ومن منتصف الظهر عاري وفيه خيوط ، القميص ماسك عليها لحد كبير وفتحة من قدام لنصف الفخذ ..
                  دينا " توقع نورة في مكانه ، لكن لابد احبط كل مخططاته عشان اعرف هل كل كلامها صحيح ! بس ياخذ حقوقه يرجع مثل حقارته قبل أو لا "
                  لبست القميص في تردد كبير ، تعطرت بعطرها المفضل واسدلت شعرها عشان يغطي ظهرها وجزء تركته قدام عشان يغطي صدرها فتحت صندوق كان موجود فيه مجموعة من التاتو حطته بمقدمة كتفها بلون الأسود وخطوط عريضة وورد لونه أحمر كان مناسب جدا للقميص ، دهنت مسك الورد ب أماكن النبض ..
                  نايف تو خلص مكالمته العويصة مع مشاعل قام من الكنب " ماصار دوش بشوف وش عندها "
                  فتح الباب طلعت بوجهه في صدمة بنظراته توسعت عدسة عينه ، وهو يشوفها بقميص مغري لابعد درجة واللون الأحمر المناسب جدا لبياض بشرتها صار يتفحصها من فوق لتحت
                  دينا حست نفسها كأنها بدون ملابس كفتت يدها وكأنها تريد تضم نفسها بحيا ..
                  نايف باعجاب: ابد ماتوقعت بيضبط عليك هالقد ، كأنه صمم عشانك ..
                  دينا سرحت بعيونه ، وبلمسة يده لكف يدها تقشعر بدنها وبهمس: حياك ..
                  دينا شافت الطاولة الي نظمها لسهرة المفرحات ألي تحبها وكوبين فاخرين بجانبهم عصير كوكتيل ..
                  وقفت تناظر بذهول للي سواه نايف ..
                  نايف يقرأ تعابير وجها ومسك يدها بلطف حس برجفتها وبابتسامة: حياك دينا .. لا تقلقي ما بضرك ..
                  دينا جلست بهدوء وهي تناظر لشموع برائحة اللافندر
                  قام نايف وخفف الأنوار وجلس قبالها : اتمنى عجبتك هالحفلة البسيطة ..
                  دينا بابتسامة : جدا تسلم .. في مناسبة ؟
                  نايف وهو يناظر بيدها ألي ضامه نفسها وهي تحاول تغطي مفاتنها عنه " ياحياتي بس ! البنت خجولة ههههههههه اي واضح الخجل على مين تلعبينها يا دينا " وبلين مسك يدها اليسار: دينا أنا زوجك ليه تستحين ..
                  دينا " وش يقول ذه ! "
                  نايف فهم نظراتها: حتى لو كان على الورق لكن أظل زوجك ومهما ايش ما لبستي عندي فهذا حلال وإذا ما لبستي لي هالملابس المعلقة بغرفة الملابس تلبسيها لمين يعني ! " قالها وهو وده يعنفها "
                  دينا نزلت عينها وبجدية: مش متعودة وهذه أول ليلة نكون بغرفة وحدة و .. " سكتت "
                  نايف فهم قصدها: اعذريني دينا ممكن أنا كنت قاسي معك حبتين " أخذ نفس عميق " قبل يومين حلمت كان محمد موجود فيه وكان مش راضي على ألي اسويه ابدا وكان يوصيني عليك وعلى ولده ..
                  دينا باهتمام: صدق !
                  نايف " لا أكذب عليك " وهو يدعي الحزن: قلت له وفهمته اني ما سويت شيء بيوم الحادثة وما اعرف سبب وجودي في سرير واحد معك .. لكنه راح ! ما رد بأي شيء واليوم جاني بالحلم يطلب مني أني اراعيك وكان حزين وزعلان مني ورافض يسمع مني كلمة وآخر كلمة قالها قبل لا يروح مني دينا ونوفي ..
                  دينا صارت تناظره بضياع: معقول !
                  نايف رفع عينه لها بنظرات حادة: وفي أحد يكذب في حلم ؟
                  دينا شالت يدها منه: لا مش قصدي كذا ، ما كذبتك بس مستغربة أن محمد شايل همي ..
                  نايف" صدق ناكرات عشره وما يبين فيكم شيء ، عشانك انتي كان عادي يخسر إخوانه وزوجته ياقليلة التربية " : كيف يعني ؟
                  دينا بإبتسامة: لا ولا شيء ..
                  نايف " صعب أنك تتكلمين بكلمه عن العاطل في محمد قدامي ولا عرفت كيف اعيد هيكلة وجهك زين " مد يده على العصير وسكب لها وله واعطاها كوب: إذا مو حابه تتكلمين مو لازم ، خلينا نبدأ صفحة جديدة دينا بلا محاسبات وننسى سيرة يوم الحادثة ..
                  دينا أخذت الكأس منه ، قرب كأسه منها : صفحة جديدة خلاص ؟
                  دينا هزت رأسها بالإيجاب وهي تحس بغرابة بالموضوع ..
                  ضرب بكاسها وابتسم بخبث وهو يشرب الكأس : سولفي لي عن نفسك ، من هي دينا ؟
                  دينا: نبدأ فيك أول يالمحامي نايف ..
                  نايف " خبيثة ، تقلب السؤال علي تجنب لأي سؤال متطرف " : وش حابه تعرفي عني ؟
                  دينا: كل شيء .. منشأك وين وكذا
                  نايف رجعت ظهره لورئ: ابوي ربي يرحمه
                  مات بدري ومحمد كان الأب الثاني لنا جميع ، بعد وفاة أبوي أمي انتقلت للباحة كان عندها ورث هناك من جهة جده وسبحان الله كانت أمي فعلا في حاجة لبيت لأن المدخول كان ضعيف ومحمد كان متزوج ومسؤول عن عايلته برضو وبنت عمه .. عشنا ببيت واحد .. " ناظرها بكره واستحقار " تهاني صارت تخدم أمي خدمة عظيمة لحد ما ماتت ربي يرحمها لكن محمد ماقدر هالشيء لها وممكن عشانه اهتم في عايلتين وماعاش مراهقته فقال يعيشها مع بنات المسيار ..
                  دينا " حسيته يقصدني أو يلمح لشيء " : ابوي الله يرحمه مات الآن له ٤ سنوات ، قبل لا يموت مرض وصار طريح بالفراش وكان يعاني من الخرف فكان عبدالحكيم هو ماسك البيت ومسؤول عن الكل ..
                  نايف " كأنها تقول مو بس محمد ألي صبر وعانى !"
                  دينا: وأم ريان ( لطيفة ) ماقصرت معنا كانت مسؤولة برضو عنا يا سبحان الله تلاحظ أن قصتنا متشابهة من ناحية العوايل ..
                  نايف بحده: تقارنين زوجة أخوك في ألي سوته تهاني ؟
                  دينا باندفاع: لا ابدا لكن أقول أن كل واحد عاش قصة تشبه الثاني .. وأنا ما اعرف وش عانت تهاني لكن اتكلم من ألي شافته زوجة أخوي وانت بعد تسولف عن الي شفته بس .
                  نايف شد من قبضة يده " ما يخالف يا نايف تمالك اعصابك عشان تمشي الخطة مثل ما خططت له " ابتسم بصعوبة: صدقتي ..
                  دينا: أنا صرت أهتم في ابوي لما مات ربي يرحمه مرة حنون علي ويحبني كثير ..
                  نايف: إلا صحيح ليه ماتزوجتي بعد وفاة ابو بسام ؟
                  دينا :.....
                  نايف " اقلها تزوجتي وفكتينا منك ": آسف لو اتدخل في خصوصياتك رغم ان مافي خصوصية بين الزوجين ..
                  دينا صغرت عينها: من قال لك !؟ بالعكس في ونص انا مثلا مو مجبورة اكون لك كتاب مفتوح وتعرف فقط بالاسياسيات ك اي متزوجين فقط لا أكثر ولا أقل ..
                  نايف استغرب نظريتها ألي تشابه نظريته صار يناظرها في حيرة ..
                  دينا كملت: ما أقصد الإساءة لكن هذا هو الصح بالأول والأخير الزوج والزوجة المفروض يحترمون الجانب الشخصي بينهم ويراعون هالأساس ..
                  " انتبهت لنظراته " في شيء ؟
                  نايف بإهتمام: كملي جالس اسمعك ..
                  دينا حطت رجل على رجل وبان فخذها لحد كبير وعينها على كاسها: أعشق المرأة الطموحه ألي عندها دخل خاص غير زوجها ..
                  نايف يناظر بفخذها واطال النظر فيهم
                  دينا تكمل بأريحية: لقيت وظيفة لكن مترددة فيها لحد الآن ..
                  نايف رفع نظرة لها: تتوظفين عندي ؟
                  دينا بعدم استيعاب: كيف ؟
                  نايف: أنا محتاج لسكرتيرة شخصية ..
                  دينا: والسكرتيرة الحالية ؟
                  نايف: كثر غيابها بسبب حملها وتعبها وعلى نهاية هذا الأسبوع بتروح .. ها وش رأيك ؟
                  دينا بفرحة: تتكلم من جد نايف ؟ يعني أنا بتوظف ؟
                  نايف: طبعا .. شايفتني أمزح!؟
                  دينا بلا شعور حطت يدها على كف يده وبابتسامة عريضة: بجد كنت محتاجة للوظيفة ..
                  نايف يناظر بيدها الجذابة بأصابعها الطويلة واظافرها الطويلة المرتبة لحد كبير ..
                  دينا انتبهت لنفسها ورفعت يدها عن يده: معليش من فرحتي ما حسيت بنفسي ..
                  نايف " اتمنى ما يتكرر " : ليه متحفظه معي ! قلت لك انا زوجك ..
                  دينا بمصداقية: معليش ماتعودت لكن مع الوقت كل شيء بيتغير إن شاء الله ..
                  اندق الباب قام نايف: دقيقة بس ..
                  فتح الباب بدون ما يشوف الشاشة الصغيرة دفعته على جنب ودخلت وهي تشوف دينا بقميص النوم المكشوف لجسمها لحد كبير وشموع وانوار خافته وبصراخ: وش ذه ؟ وش قاعد يصير هنا !!!
                  دينا عدلت جلستها وتأكدت ان شعرها يغطي جزء كبير من صدرها ..
                  مشاعل ناظرت المكان وهي تمشي وتدور على الطاولة: الله الله وش ذه كله يا نايف ! " ناظرتها بحده" وانتي وش تسوين هنا ؟؟ تكلمممي ..
                  نايف: مشاعل خليني اتفاهم معك نطلع برا ونتفاهم " مسك زندها "
                  مشاعل تركت يده بشراسة: عشان تكذب علي هاا ! كلامي الان مو معك مع هالكلبة ألي ماتفهم وش اقول " اقتربت منها بسرعة ومسكت شعرها وبصراخ" ماتفهمين ايش يعني نايف لي..
                  دينا بصراخ: اااه وش فيك استخفيتي أنتي ..
                  نايف باندفاع ابعد مشاعل ..
                  لكن مشاعل ما فلتت شعر دينا ودينا تتوجع سحبت شعر مشاعل وبدأ صراع الشعر بينهم ..
                  مشاعل بصراخ: والله لا انهيك يابنت ال#### ..
                  نايف ألي حاول يبعد مشاعل ماقدر بسبب شراستها راح لعند دينا ومسكها من خصرها وسحبها ورئ ..
                  تهاني سمعت الصراخ بسبب قرب المسافة بينهم دخلت الجناح لانه كان مفتوح : وش فيكم وش السالفة ؟
                  نايف باندفاع: ربي جابك تهاني ابعدي مشاعل ..
                  تهاني سحبت مشاعل بكل قوتها ومشاعل تصارخ وتتوعد وبغيرة: شوووفي تهاني كيف ماسكها شووفي ..
                  نايف انتبه ليده المحوطة لخصر دينا بقوة .. ابعد يده منها بسرعة ..
                  تهاني كشرت بوجها: وانتي وش لابسة ! استغفر الله قومي استري نفسك ..
                  دينا تنهدت بدلع: اف واضح أن السهرة خلصت نوفي .. " اقتربت منه " شكرا على القميص مرة ذوقك حلو حبيبي ..
                  " سحبت شعرها البرتقالي المحمر لقدام كله ولمته على جهة وحدة عشان يشوفون حركة القميص من ورئ وحبت تزود اغاضتهم بدلع صارت تمشي بدلع وبخطوات مايلة لجوا الغرفة وعين نايف مانزلت منها وهو يشوف تفاصيل انوثتها الطاغية وكلمة حبيبي ألي ماتوقعت دينا اثرها على نايف .. جذبته الشامة بمنتصف ظهرها ..
                  الكل يناظر بصمت ..
                  نايف " وش فيني ! نااايف " بلع ريقه وألتفت لهم : مشاعل وش جيبك هنا ؟
                  مشاعل صارت تبكي بانهيار: شفتي يا تهاني وانتي الي كنتي تقولين لي مستحيل نايف يتغير علي ويحبها وش الي اشوفه انا الان ؟
                  تهاني ضمتها وبتعاطف: مشاعل هدي حبيبتي هدي ..
                  نايف وعقله وباله مش معهم يحس أنه مش على وضعه غمض عينه بقوة واقترب من مشاعل: م..
                  مشاعل رفعت يدها واعطته كف قوي وبشراسة: اوص ولا كلمة يالكذااااب ، وين كلامك ووين عهودك ووعودك لي ! يعني كل كلامك لي كذب في كذب ..
                  طلعت من الجناح بخطوات غاضبة جاء بيلحقها إلا بيد تهاني تمنعه
                  تهاني: معليش نايف أتركها لحد ما تهدأ وأنا بتفاهم معها " وناظرت الطاولة" وانتوا كملو سهرتكم يا حرام تنتظرك جوا .. وبس تخلصون لي كلام معك بكون منتظرتك مابنام ..
                  دينا اول ماسكرت الباب وقفلته انصدمت من سواتها " ياربي يا دينا ليه سويتي كذا ! الان وش بيقول ؟ هو اكيد ما راح يرضى على حبيبته مشاعل .. خليني افكر صحيح وألاقي جواب ل.. " أندق الباب ..
                  زادت توترها " ياربي وش بقول الان " فتحت الباب في تردد كبير ..
                  نايف دخل وشاف الكارديقان عليها وهي مكفته يدها بحده: وش..
                  دينا قاطعته بعتب: كنت عارف انها بتجي صح ؟ كيف تسمح لها تدخل بهالطريقة علي وانا بهاللبس " وبزعل " كويس ما كان اشلح من كذا في شيء باقي ماشافته بي وهذه مو اول مرة تشوفني بقميص النوم .. يعني وين ماكنت ما بلاقي خصوصية !
                  نايف: معليش ، أنا بتفاهم معها ..
                  دينا صارت تناظره وهو يطلع من الغرفة وبابتسامة عريضة " يس يس ! ما توقعت بتفيد معه قلبت الطاولة عليه ههههههه "
                  نايف بعدم استيعاب " ايش ألي حصل من شوي ! كيف ما قدرت اشرشرها وألعن جدفها ! بتفاهم معها بس أخلص من تهاني "
                  نزل تحت وشافها جالسة بجلال الصلاة والسبحة بيدها اشرت له يجلس
                  نايف جلس: اعذريني على ألي صار من شوي يا بنت عمي ، خرج الموضوع عن السيطرة ..
                  تهاني ناظرته: يا نايف أنا ربيتك مع بنتي رزان مافي فرق بينكم كبير بالعمر ، وأنت بحسبه ولدي ألي ما جبته .. وأنا قررت اليوم اتكلم معك لأني ملاحظة بالآوان الأخيرة البيت صاير صاخب ولجه وأنا كبيرة بالعمر أحتاج لراحة وهدوء مو كافي شقاوة نوفي ! أنا ساكتة بس عشانه ولد المرحوم عساه بالجنة .. بس هو معذور طفل .. لكن لما تجي الشوشرة من الكبار هنا المصيبة ..
                  نايف تنهد: الموضوع مو بيدي يا بنت عمي ، مشاعل صايره حادة الطباع وبس تصارخ وتضرب وعدائية لحد كبير ..
                  تهاني: مشاعل تعشقك يا نايف وأنا ما ألومها زوجها جالس مع وحدة غيرها ! لا تنصدم من كلامي ممكن انا تقبلت زواج محمد رغما عني عشانكم وعشان عيالي لكن أنت ومشاعل قصة حب جميلة ، المراة ماتصير عدائية لهالدرجة إلا وأنها حست أن زوجها ماعاد يحبها .. ايش ألي تغير يا نايف ؟
                  نايف بضياع: أنا ألي نفسي اعرف وش ألي تغير ، لو معي جواب جاوبتك لكن للأسف الإجابة مو عندي ..
                  تهاني ناظرته بحده: أخاف تكون متعلق بألي فوق ..
                  نايف ناظرها بذهول
                  تهاني: اي لا تستغرب من ألي شفته بلبسها وحركاتها وتصرفاتها واضح أنها بتعلقك فيها حبة حبة ..
                  نايف برفض: تخسى إلا هي ..
                  تهاني تنهدت: يا نايف اتمنى أنك ما تنسى ألي سوته وألي راح تسويه .. بسببها وبسبب تصرفاتها الخبيثة ازرت في حال مشاعل شوي شوي وبتتمكن من البيت كله .. هي صح جميلة جدا لكن كل شيء وله ضريبة يا وليدي ، سمها قاااتل وفتاك ف انتبه لنفسك .. ومشاعل مالها ذنب في ألي تمر فيه هذا كله تقرب منها وأرجع حبها ودلعها مثل قبل ..
                  وصعدت فوق لعند جناحها وهي معجبة في دورها ألي تقمصته وبحوارها الجميل
                  .
                  مسح وجهه بكف يده في حيرة كبيرة وبرفض لكلام تهاني " تصرفاتي ، دينا مالها علاقة فيها ومشاعل من قبل وهي حادة وشرسة مع الكل لكن ! ايش ألي حصل ! " قام متوجه لجناحه مرر البطاقة ودخل شافها لابسة بيجامة ناعمة وبيدها شيبس وتشوف التلفزيون ..
                  نايف وهو مكشر: مقصيتها سهر حضرتك ؟
                  دينا " رجع لطبيعته سبحان الله " تشوف الساعة: اي ما وراي شغل بكره ..
                  نايف: بكره بتروحين معي لعند الدوام السكرتيرة بتعلمك قبل لا تستقيل اشغالك ..
                  دينا بابتسامة عريضة قامت : اوكي ..
                  نايف " وهي شفيها مبسوطة كذا "
                  جات بتدخل الغرفة الا بصوته: لحظة .. لوين رايحة ؟
                  دينا بغرابة: بنام !
                  نايف: جوا ؟
                  دينا: اي !
                  نايف: دقيقة انتظري ..
                  دخل الغرفة وفتح الخزانة طلع وسادة ولحاف ورماهم عند رجولها: انتي تنامين هنا دامك مش بالملحق ..
                  دينا: وليه ؟ نوفي متعود ينام معي والكنبه ماتكفي ..
                  نايف حط يده بجيب بجامته: عوديه ينام بسريره لاينام معك وهو كبير ماشاء الله وكارول ما بتقصر ..
                  دينا باندفاع: بس ..
                  نايف قاطعها ببرود: تصبحي على خير ..
                  ودخل جوا وقفل الباب ..
                  دينا بقهر " طيب يا نايف طيب ، حقارتك وكرهك لي ما قدرت تتممه بتمثيل زايف لكن بسلك معك دام هالشيء في مصلحة "


                  لحظات وجات كارول مع نوفي وكان نايم رفعته وحطته بسريره المخصص له تسطحت بالكنب وهي تتقلب لعدم ارتياحها بالنوم فيه .. " غبي ! يطالب بصلح ويقول حلم لكن تصرفاته تصرفات واحد حاقد يقول كلام عكس أفعاله ..احسه مريض ! "
                  صارت تفكر في شخصيته الغريبة لحد ما نامت بلا شعور ..
                  بينما نايف كان بسريره لابس نظارته الطبية الخاصة بالقراءة وبيده اليسار كتاب يقرأ بنور الاباجورة ..
                  وباله بعيد عن ألي يقرأ ، وهو يتذكر مشيتها تصرفاتها ودلعها وكلامها ..لمستها لكتفه غمض عينه بقوة وكأنه يريد يزولها من مخيلته وبقهر " ناايف وش تفكر به أنت ! معقولة كلمة حبيبي وتصرفاتها الغبية بتخليك تفكر فيها هالقد ! لا لا انا ما افكر فيها تحديدا انما أفكر في تعذيبها ولا ليه بتشغلها عندك اكيد عشان تكون أمام ناظرك وتعرف اكثر بشخصيتها وبكذا راح تأذيها " أبتسم بمكر واقفل كتابه ..


                  صباحا ..
                  الساعة ٧ قام من النوم
                  أخذ دوش سريع منعش ليوم بيكون طويل .. طلع من الغرفة شافها نايمة صار يناظرها " من يصدق هالوجه البريء بجواته شر وحقد ، صدق المظاهر خداعة " رفع كعب رجله لعند كتفها وبزمرة: هييه أنتي يلا قومي الساعة 8 تكونين موجودة قبلي ..
                  دينا بطلت عينها بشويش تمغطت تحسست جوالها تحت وسادتها 7:15 فزت من النوم بسرعة دخلت الغرفة وبكتفها المنشفة وسوت طقوسها اليومية وبجو جدة الحار كان الخيار يوقع دايم على بدي كحلي بقصة صدر عالية وبنطلون أزرق وكعب متوسط الطول أسود وشنطة صغيرة سوداء ..
                  ضبطت حاجبها وحطت تنت وكثفت الماسكارا السوداء ومرطب شفاة لبست عبايتها ونقابها .. باست نوفي ووصت كارول عليه ..
                  صعدت السيارة ..
                  دينا: كل يوم مثل هالوقت بروح لدوام ..
                  كومار: اوكي مدام ..
                  .
                  تهاني كانت تناظرها من بعيد عبر نافذة الصالة الطويلة بغرابة " وين رايحة بهالشياكة وبصباح الله خير ! " وبصوت مسموع: كارول كارول ..
                  كارول جات: يس مدام ..
                  تهاني: تعرفي وين راحت دينا ؟
                  كارول: نو مدام ..
                  تهاني: وين بابا نايف ؟
                  كارول: فوق ..
                  تهاني بحيرة : اكيد معه علم لوين طالعه ..
                  لحظات إلا نزل نايف قابل بالدرج ذكرى وبابتسامة: صباح الجمال ..
                  ذكرى ردت له الإبتسامة: وصباح الزين لأجمل أخ بالدنيا .. تتعمد تجننا بوسامتك صح ..
                  نايف ألي كان لابسة شماغه الأحمر وثوبه الأبيض وحذيانه السود : في أحد بيلاقي اطراء حلو زي كذا ..
                  ذكرى: أي في ، معك ثنتين الآن ..
                  نايف جلس قبالها على طاولة الطعام : وين الثانية ؟
                  تهاني ألي كانت توزع مع آسيا الفطور: طلعت من شوي .. اكيد معك علم لوين رايحة بهالوقت ..
                  ذكرى: يووه من يوديني ألحين على الدوام ..
                  نايف: ولايهمك طريقي بطريقك ذكرى ، بكره بكلم كومار عشان يكون طريق خرجتكم سوا كل يوم ..
                  ذكرى بغرابة: كل يوم ! ليه توظفت ؟
                  نايف: أي ووقت خروجكم بيكون واحد ..
                  تهاني بذهول " والله وسوتها ، أشوف فعلا الأوضاع تغيرت لزوم اتاكد " : وبخصوص الفطور ؟
                  نايف: بيكون لي تفاهم معها تهاني معليش اعذريها اليوم بكره بيكون في انتظام أكثر ..
                  تهاني بفضول: وين اشتغلت ؟
                  نايف جاء بيرد إلا بدخول علي المليء بالحماس : صباااااح الخير جميعا ..
                  الكل: صباح النور ..
                  علي أخذ بريد وحط به بيض وجبن وكوب شاي وعلى عجل: يلا اشوفكم الظهرية ..
                  ذكرى: كل زين علي .
                  علي: تأخرت على الدوام معليش ..
                  ذكرى بابتسامة: وجهك منور وش السالفة ..؟
                  علي بابتسامة: إلا مفقع نوم قصدك .. يلا بايات ..
                  وطلع .. قام نايف : بحمي السيارة اخذي راحتك بس تخلصي تعالي ..
                  ذكرى: تمام ..


                  من زاوية ثانية ..
                  دينا: صدق !
                  كومار: ايوه هذا هوا محل ذكرى مرة كويس ..
                  دينا نزلت واستقبلتها بنت و بابتسامة: صباح الخير ..
                  : صباح النور ..
                  دينا تناظر المكان بإعجاب: أريد ورد جوري ..
                  بعد شوي صعدت السيارة لعند مكتب نايف استقبلتها السكرتيرة وبحماس: دينا ..
                  مدت يدها: تشرفت فيك معك إحسان ..
                  دينا تشوف بطنها : ربي يسهل عليك الولادة ..
                  إحسان: يارب حبيبتي .. جاهزة نبدأ الشغل ؟
                  دينا بحماس: طبعا ..
                  إحسان بابتسامة: تمام يلا ..
                  صارت تعلم دينا أيش تسوي والمطلوب منها كان معها نوته تكتب جميع ملاحظات الي تقولها إحسان ..
                  إحسان: تمام كذا ذي الاساسيات لليوم أنا بستأذن اليوم وبكره ان شاء الله على نفس الموعد بشرح لك كل شيء ..
                  دينا: أوك تمام ..
                  أول ما طلعت قامت دخلت مكتب نايف الفخم الي سبق ودخلته من قبل وعارفه الألوان حطت الورد في فازه الموجودة بداخل دولاب ، منظر الورد الجوري اعطئ للمكان جاذبية وجمال وبخور الأعواد حطته عند زواية الباب وسكرت الباب وفازه عند مكتبها وعطرت مكانها بعطرها المفضل وبحماس جلست واشتغلت على الكمبيوتر تكتب ..
                  .
                  ذكرى بصدمة: ايش ! مو من جدك نايف .. ليه سويت كذا ؟
                  نايف: ذكرى في شيء أنا مو فاهمة بيوم الحادثة ..
                  ذكرى: للان تفكر فيه ؟ خلاص دام الكل شهد ضدها وفي شهود مش واحد مستحيل الكل يتعاون ضدها وبالاخص هونيكا ..
                  نايف: أنا علمتك لانك الوحيدة ألي اقدر اثق فيها ألي لو بقول كلمة لايمكن تطلع لأي ماكان ..
                  ذكرى بقلق: في شيء نايف ؟
                  نايف: القصة فيها شيء خارج عن المنطق هي مش مستحيلة لكن شيء محيرني وحاب اتاكد منه ..
                  ذكرى : ووش هو ؟
                  نايف: قبل أي شيء اريدك تتقربين من دينا وتنسي ألي صار ..
                  ذكرى: انسى يا نايف ؟ انت تطلب مني اني انسى ! انت مانسيت كيف بنسى أنا
                  نايف قاطعها: لحد ما أتأكد بس بعدها لو ودك ماتشوفيها بيصير بس أريدك تتقربين منها وتعرفي أشياء عميقة عنها وحياتها .. ثم بعلمك الغاية من ذه كله .
                  ذكرى: ببالك مين نايف؟
                  نايف: عند وقوع الحادثة كان الموجود أنا ودينا وهونيكا و ... خلاص أنزلي وبعدين بتفاهم معك ..
                  ذكرى : طيب طيب .. باي ..
                  نايف مشى حط يده على شفته بتفكير عميق " واتمنى ألي في بالي مش صحيح لكن لابد من الخوض في العميق للوصول "
                  سرعان ما وصل ..


                  استنشق ريحة عطرها الفريدة ألي لا يمكن يغلط به أبدا لفت انتباه الورد بفازة زجاج وعليها شريط بلون الذهبي ..
                  دينا انتبهت لدخوله وقامت : صباح الخير أستاذ ..
                  نايف صار يناظر بعيونها العسلية والماسكارا معطيها رونق خاص ، مشى قدامها وهي وراه وصارت تقرأ بالنوته جدوله لليوم ..
                  نايف يناظر بمكتبه ألي حس بتغيير كبير للورد: فاتني شيء هنا !
                  دينا: لا ! أي خدمة ؟
                  نايف " تتعامل بجدية في عملها " : تقدرين تنصرفين ..
                  دينا طلعت من مكتبه وجلست بكرسيها جاها إتصال ردت : اهلين ربوعه ..
                  ربوعه: وينك فيه ! اكلمك واتس ماتردي ، شكلك ما انكرفتي اليوم ههههه ..
                  دينا بابتسامة: باركي لي اليوم أول يوم لي بالوظيفة ..
                  ربوعه: اما ! الف مبروك بنفس المحل ؟
                  دينا: لا لا .. هو كل شيء صار بسرعة بسرعة ربوعه من أمس عرض علي الوظيفة وانا وافقت بسرعة ، احس اني خلاص بطق من جلسة البيت والكرف فيه وتهاني ما ترحم مابتحملها لو أسبوع ..
                  ربوعه: لحظة لحظة من ألي عرض عليك ..؟
                  دينا بهمس: نايف ..
                  ربوعه بذهول: من جدك ؟ بس دينا انتي مامعك خلفية عن هالوظيفة ذي اقصد لا شهادة ولا شيء ..
                  دينا: ألي في بالك هو ألي ببالي بس أنا مضطرة أوافق ، البناية مكلفة ..
                  ربوعه: وليه وظفك عنده ؟
                  دينا: قلت لك انا ادري الي ببالك وهو نفس ألي ببالي لكن ماهمني كل همي بس انجز وأجيب بسام عندي مرة اشتقت له ..
                  ربوعه: تنبهي على تصرفاته يا دينا ، انه يوظف ألي كان يظن انها قاتلة اخوه بمكتبه شيء فعلا مشكوك به ..
                  دينا بدهئ: رب ضارة نافعة ! هو لاسبابه وظفني سكرتيرة له وأنا لأسبابي وافقت الكل له دوافع ..
                  ربوعه: لاتنسي الدافع حقك ، ممكن نايف بطبيعته شخصية غير إنتقاميه لكن هو شخصية سمعيه ..
                  دينا بعدم استيعاب: كيف مافهمتك !
                  ربوعه: يعني يتأثر بألي يتكلمون معه ويجي يقطها عليك ممكن لحظات يقول شيء بلحظة يغيرها أعرفي أن في أحد يلعب على راسه ..
                  دينا: ومن في غير تهاني انا اذكر فوزية قبل قالت لي ان نايف يتأثر باي شيء تقوله تهاني ..
                  ربوعه: والسبب؟ وش معنى هي ؟
                  دينا: ألي فهمته من سلوكيات نايف تجاها يتعامل معها مثل الأبن بالضبط ومعطيها مكانه وهيبة ..
                  ربوعه بتفكير: هذا يعني أن المواقف تأثر عليه ، معناه انه اصيل وما ينسى الجميل ..
                  دينا كشرت بوجها: مالت عليه وعليها ، من شافها ماشاف الجميل ..
                  ربوعه: ونجلاء ؟
                  دينا: دقيت عليها أمس ما ترد ، بروح بيتها ..
                  ربوعه: تعرفيه ؟
                  دينا: لا ! بس بسأل فوزية ..
                  ربوعه: أنا بشوف أبو مريم وش يريد وزوديني بالأخبار أول ب أول وخليك معه غامضة ورسمية معه دامك بالشغل معه يعني بيحاول يدرسك زين ..
                  دينا بابتسامة: تمام ايتها المحققة ..
                  ربوعه: هههههههه وغصبن عنك بعد ..
                  سكرت منها ورجعت تكتب
                  من جهة آخر ..
                  خلص بداية اشغاله ثم نقر الزر: كوبين شاي ..
                  دينا قامت وحضرت الكوبين دقت الباب ثم دخلت حطت الكوبين فوق الطاولة : اي خدمة ..
                  نايف أشر لها: اجلسي ..
                  دينا جلست بهدوء وهي تناظره
                  نايف صار يناظر في عيونها ألي من أول ما شافها حس بإنجذاب كبير لها
                  دينا استغربت نظراته وصمته: تفضل استاذ نايف أنا أسمعك ..
                  نايف: انجزتي ألي طلبته منك ؟
                  دينا: باقي .. على نهاية هذا الأسبوع ان شاء الله اكون انجزته ..
                  نايف: حاولي تستعجلين لأن في مستند غيره لزوم يخلص ..
                  دينا: حاضر ..
                  نايف اعجبته كلمتها ، احتسى كوبه: استريحي رخي أعصابك ، حديثنا طووويل ..
                  دينا بعدم استيعاب: في أي ملاحظات ؟
                  نايف: لأول يوم لا ، هو خارج نطاق الشغل ..
                  دينا " بديناااا " بإهتمام: اسمعك ..
                  نايف: اليوم عديتها لك لأنك متحمسة لدوامك " وناظر للورد " وأقدر هالشيء لك ، لكن واجباتك تجاه زوجك وأهل زوجك ضرورية مثل وظيفتك بالضبط ، ما أريد أكرر كلامي من جديد .. الفطور بشكل يومي أنتي تحضريه أم علي كبيرة بالعمر وتحتاج ترتاح مش كل يوم بتتكلف بالفطور لنا جميع ..
                  دينا: لو جدولي ما كان مزحوم من عيوني لكن أنا وقتي ضيق يا دوب أقوم في الاساسيات ودوامي ..
                  نايف رجع ظهره لورئ: ليه وش عندك ؟ ولدك والخدامة تقوم فيه والفطور ترى ما يكلف ابدا ..
                  دينا: ودام انه ما يكلف اترك تهاني تقوم فيه هي تنبسط بس تخدمكم ..
                  نايف بصرامة: أنا مو جايبك هنا عشان تعارضين أو تتكلمين عن وش يعجبها او مايعجبها نفذي الكلام وبس ..
                  دينا: بس أنا مش خدامة ! آسيا ماتقصر وكارول برضو ماتقصر ولدي يقوم في نفسه وطول يومه يلعب مع خلود وخالد ..والخدامة الثالثة ما ادري وش اسمها ماتقصر !
                  نايف:.....
                  دينا كملت: أقوم في عايلة كاملة ليه ! رزان مش صغيرة والمفروض هي بنفسها تقوم تخدم أمها وذكرى مهيب طفلة ..
                  نايف: ذكرى معها شغلها ..
                  دينا باندفاع: وأنا ! عاطلة عن العمل مثلا !؟
                  نايف بتريقه: هذا لسى ماوقعتي العقد وشفتي نفسك وتتكلمين بثقة وحالتك حالة ..
                  دينا: أنا مو شايفه حالي لكني أتكلم بالمنطق أنت رجل قانون ، محامي معروف كيف تطالبني أقوم بشيء الشرع نفسه مو قايله لي ! أنا لما تكلمت عن رزان لأنها نايمة طوال يومها والجوال بيدها أن صحت وين المشكلة لما تخدم أمها وليه امها ماتتكلم معها تقحمني أنا ليه !
                  نايف صار يناظرها بدقة " هالجانب الآخر منها تو انتبه له أو ممكن أنا ما سولفت معها من قبل وتوي ادري ! "
                  دينا كملت بقهر: حدثني بالمنطق عشان أرد عليك بمنطق أما أنكم تستغلوني بهالطريقة ابدا أنا ما ارضاها ..
                  نايف: يعني تبغين تعيشين بنطاق الخدم والحشم والكل بالبيت يخدمك يالأميرة دينا ! ماقلتي لنا عشان نأدي واجباتنا عليك بأتمه ..
                  دينا: أنا ما قلت كذا ..
                  نايف بحده: ماجبتك وجلستك هنا عشان حضرتك تتفلسفين وتتكلمين ، أنا لو أقول لك نزلي السقف ونظفيه تنزلينه وتنظفينه انتي ناسيه نفسك ! أنا مجلسك هنا عشان اتكلم معك بود وبطييب لكن أنتي ما تستحقين .." وبزمرة " قومي من وجهي ..
                  دينا بصدمة: انت تتعاطئ شيء ؟ أكيد أنت إنسان مريض محتاج لعلاج فوري
                  " وقامت من المكتب لعند مكتبها وبقهر " يطالب المصالحة بالأمس ومسوي فيها الديمقراطي هالغبي
                  نايف عض شفته بقهر " استغفر الله وش سويت أنا ! تغيضني وترفع ضغطي كيف بمسك نفسي ، تحمل نايف تحمل "
                  .
                  .
                  مدت لها الشاي ..
                  أفنان بإبتسامة: تسلمين ام علي لاعدمناك..
                  تهاني جلست قبالها: بالعافية بعد قلبي ..
                  أفنان: اجل وين دينا مالها حس ، عسى مو تعبانة ؟
                  تهاني: لا يا روحي طالعه من الصباح عشان دوامها ..
                  أفنان: ماشاء الله توظفت ! هالبنت بسم الله عليها ما تحب تعتمد على أحد تعجبني ..
                  تهاني كشرت بوجها: وأجلس انا هنا اكرف لها ولزوجها !
                  أفنان: وليه ساكته كلميها لو مستحية من نايف !
                  تهاني باندفاع: لا لا ما أقدر أكلم نايف بهالشيء أبد ، بخسر مكانتي خليني بنظرة السنعة ومقام الأم له ..
                  أفنان بحسن نية: يا عمري يا تهاني قلبك كبير والله ، والله نايف وأسامة يشوفونك بمثابة الأم وبالأخص نايف ، كثير تغار منك مشاعل بسبب هالمكانة ..
                  تهاني: وذي في أحد ما تغار عليه ؟ نشبه يا اختي نشبه ..
                  أفنان: ربي يصلحها ويهدي سرها بس الغيرة الزايدة مرض ، من تركت وظيفتها وهي خلاص متغيره ..
                  تهاني: اي طبعا عشان تتفضى لنايف مب الست دينا تاركته وهو راكض وراها ..
                  افنان عقدت حاجبها: راكض وراها ! كيف ؟
                  تهاني اقتربت منها اكثر: انا ملاحظة شيء بينهم غريب خصوصا بجهة نايف كان يناظرها بنظرات اعجاااب كبيرة وكل فترة والثانية عينه عليها وهي مالت عليها ماغير تلفح بهالشعر يمين ويسار عاد مو من زود النعومة ..
                  افنان: حرام عليك تهاني دينا شعرها ناعم ، ونايف لو تعلق فيها ماينلام جميلة وتهبل شفتي كيف ام جلال خاقه عليها ؟ مع لون شعرها هذا كأنها من اسكتلندا الي يجونك شعرهم برتقالي محمر ..
                  تهاني بكره: طبعا تحبيها ماصارت ضرتك يا روحي ..
                  أفنان: مو عشان كذا بس دينا فعلا تنحب ، شخصية لطيفه لحد كبير ..
                  تهاني وهي تقلدها: شخصية لطيفه ، وي مالت عليك وعليها .. أنا جالسة معك عشان تبردين علي مو تحريني ..
                  أفنان تنهدت: يا تهاني يا حبيبتي ، محمد ومات ودام هي ماتضرك بشيء خلاص اتركيها براحتها وإذا على الطباخ تكلمي معها أو انا اكلمها لو باغيه وذه من حقك وكل واحد يعرف حقوقه بهالبيت ..
                  تهاني بقهر: ألي حار قلبي أن نايف بدئ يميل لها ونايف إذا حب تعرفين وش يصير به .. ومشاعل كل يوم بتجي هنا وتقلب البيت مسرحية..
                  أفنان: وإذا حبها ! مو زوجته ؟ مشاعل أنا متعاطفة معها لحد كبير ما ألومها بنفس الوقت ألومها ، لكن ما تذل نفسها وتجلس ببيتها ..
                  تهاني: مو كل الحريم مثلك ومثلي با أفنان انا على قد ماتزوج محمد علي مسيار كنت اتعامل مع الموضوع على انه مراهقة بالخمسين وامشيها بهدوء لكن مشاعل إنسانة ثانية ماتقدر تعدي اي شيء والحريم مو كلهم سوا يا افنان ..
                  افنان بتايد: صدقتي ..
                  تهاني كملت: ونايف تزوج مشاعل عن حب صعب كبير الحب الي كان لك يروح لغيرك يا افنان صعب كبيررر ..
                  افنان الي حست بألم أختها حطت يدها على كف يد اختها وبتعاطف: احكي لي وش ألي مضايقك تهاني ..
                  تهاني بخنقة: وش احكي لك وأنتي عارفه الفيلم من أوله لآخره ، زواج محمد من دينا مثل الغصة بنفسي لكن ما ابين ومحمد مات لكن للان بجواتي والله ، يريد رضاها وحتى حقوقي ما اعطاني إياها عشان دينا حادته علي الله لا يوفقها ..
                  أفنان: استغفري ربك يا تهاني ، هي مالها ذنب نسيتي وش قالوا ؟ محمد فيه مرض القلب وكانت حالته حرجه وصحته كلما في النازل طبيعي ما بيسوي شيء خوفا على صحته ..
                  تهاني: انسي هالشيء لكن ميوله لها ! وجاء نايف بعد يكمل ويميل لها " بكره " ذي وحدة وصخة ماتستحق الحب ابدا ..
                  أفنان صارت تناظر اختها في صمت وألم من الي تحس فيه ..
                  تهاني كملت: ودامه يعاني من مرض القلب كيف جاب ولد منها ؟ " وبتفكير " مش ممكن يكون مو ولده ! ممكن بنت الحرام نامت مع غيره ولزقت الولد فيه ..
                  افنان بصدمة: تهاني !! استغفري ربك لاترمين المحصنات العفيفات لاعاد تقولين هالكلام والله ازعل منك ، تكسبي ذنب ..
                  تهاني تناظر بنوفي ألي يلعب مع خلود: شوفي يا أفنان الولد مافيه حتى لو لمحة من محمد كلا عليها ..
                  أفنان: هذا مو دليل لو كلامك نقيسه على البشرية كان الدنيا ضاعت ، وأكبر دليل شوفي أنا أشبه أبوي وانتي ماتشبهين لا أمي ولا أبوي بقول مثلا انك مش اختي ؟
                  تهاني تغير معالم وجها ..
                  افنان كملت: وكل من شافنا ما قال ان احنا أخوات ألي اقصده أن شكلك ممكن جاي على جدي الثالث والعرق له دور يا تهاني ، ونوفي نسخة أمه عادي والله لاتزعلين مني ابد مو قصدي لكن الكلام الي تقوليه كبير وعليه حساب كبير عند الله ..
                  تهاني شربت شاهيها في صمت حزين ..
                  أفنان : آسفة تهاني سامحيني لكن ماحبيت الكلام الي قلتيه ، وانتي بنظري اجمل أخت ولايمكن احضى ب أخت مثلك ابدا ..
                  تهاني ابتسمت بصعوبة: ولا يهمك أفنان ، الحمدلله الأهم كمال الخلق مش مهم الجمال ..
                  افنان: بالضبط والجمال من الله لكن الاخلاق انتي من تكونينها ، إلا والظلم يا تهاني الظلم ظلمات يوم القيامة ، حتى لو تكرهين دينا ما يحق لك تظلمينها وكانها ظلمتك بيوم ربي بياخذ حقك لا تشيلي هم ربك مابيضيع أحد ..
                  تهاني " القدر ما انصفني يا أفنان ، بعيش مظلومة وبموت مظلومة ، الحريقة ألي بقلبي ماطفت في شيء أنا مالي ذنب به ، حسبي الله ونعم الوكيل "
                  .
                  طلع من مكتبه ..
                  نايف: معي غداء عمل بس ينتهي دوامك اطلعي ..
                  دينا: طيب ..
                  نايف مشى كم خطوة ثم ألتفت: اتصلي بكومار بيجيك ..
                  دينا بدون ماتناظره: طيب ..
                  نايف أعجب بهمتها
                  ثم طلع لعند مشواره بينما دينا ظلت تكتب لحد ما رن جوالها ردت بدون ما تشوف المتصل : هلا ..
                  : هلا هلا بالحب ..
                  دينا ميزت الصوت وبابتسامة: هلا علوش كيف حالك ؟
                  علي: وينك فيه ؟
                  دينا: بمكتب عمك ..
                  علي: وش تسوين هناك ؟
                  دينا: اشتغل ..
                  علي بذهول: هاا ! والله في تغيرات ، اسمعي أنا بالطريق أبو ٨ دقايق واكون عندك ..
                  دينا: باقي نص ساعة على دوامي علي ..
                  علي برفض: نو نوو أنا جاي وجهزي نفسك ..
                  دينا: أوكي ..
                  سكرت الخط منه ومددت جسمها ألي تحس أنه مكسر قامت للتواليت رتبت شكلها وخلصت حاجتها وب اتصاله نزلت ..
                  علي بترحيب: هلا بالعيون الجميلة ..
                  دينا بابتسامة: منت بخالي قول وش عندك ..
                  علي: ماشاء الله عليك عارفتني ..
                  دينا: ههههههه لاننا في بيت واحد وماتنشاف ..
                  علي: من الدوام والله أحيان اراباط ونظامي شفتات يعتمد وأحيان اغطي على خويي ولا لو تحصل لي شوفتك ما اقول لا ..
                  دينا: اخلص وقول وش عندك ..
                  علي بضحكة: يا بعد قلبي ، هيفاء ردت علي ..
                  دينا بفرحة: صدق ؟
                  علي: اي بالله واخيرا وطلبت شوفتك ..
                  دينا باستغراب: شوفتي انا !!
                  علي: أي ، حاولت اتفاهم وأعرف سبب غيبتها رفضت وقالت ضروري تقابلك ، اي يوم يناسبك ؟
                  دينا: بقابلها وين ؟
                  علي: ببيتهم طبعا وعلى أنك خويتها ، تكفين يا خالتي ..
                  دينا: الحين صرت خالتك ! ااخ منك وقت المصالح هاا ..
                  علي: تدللي وش تامرين فيه وألبيه لك ..عيووني لك ..
                  دينا: بموت من الجوع ودني لمطعم كفو ..
                  علي: بسس ! انتي تدللين ماطلبتي شيء ..
                  دينا: ههههههههه نفسي اشوف هالهيفاء ذي ألي مطيره عقلك بهالشكل .
                  علي بوله: ااااااه يا دينا ااه بس تجلسين معها بتعرفين ليه انا احبها
                  دينا: خلاص حدد الميعاد وأنا بكون جاهزة ..
                  علي بحماس: على هالخشم احلى مطعم لاحلى خاله .. في مطعم فخم مثلك وراهي مرة واكلاته تجنن مثلك ..
                  دينا: يا ولد استح من جيت وانت كلا غزل ..
                  علي: مو خالتي ! " يلعب بحواجبه " ولا مستحية ..
                  دينا: لا .. بس ما تعودت على الكلام الحلو هذا ..ماغير زفه وانتقادات وتعليقات ..
                  علي: من تقصدين ؟ عمي؟
                  دينا باندفاع: لاتسد نفسي ترى حايمتن كبدي منه ومن تصرفاته ..
                  علي: وش مسوي بك ! علميني وانا اادبه لك ..
                  دينا: شكرا اكبر جميل تسويه لاتجيب طاريه خلني افكر بالاكل الزين ألي بيجيني ..
                  سرعان ما وصلوا للمطعم ..
                  دينا بانبهار وهي تشوف المطعم وجماله كان فعلا فخم و أنيق .. كان عيبه أنه مكشوف مافي ستاند
                  علي اقترب وفتح لها الكرسي وبروح مرحة: تفضلي مدام ..
                  دينا بغرور: مغسي ..
                  علي مسك طرف أصابعها وجلسها بكرسيها وجلس قبالها : وش تحبي تاكلي بحريات أو تشيكن ..
                  دينا: هات بحريات ..
                  علي اشر على الجارسون كانت بنت وقال لها طلبهم ..
                  دينا قامت : بروح التواليت وبرجع سريع ..
                  علي: خذي راحتك يابعد روحي ..


                  من جهة آخرى ..
                  نايف صافحهم: كل شيء ودي افضل يا وائل ..
                  وائل: ان شاء الله .. تشرفت بمعرفتك
                  نايف: الشرف لي ..
                  وقف معه إلا يسمع صوت ضحكة شخص مألوف ألتفت إلا يشوف علي ودينا ألي عرفها من عيونها المميزة ..
                  علي: كل هذا في عمي ! حراام عليك دينا مش لهدرجة ..
                  دينا: وأشد يا علوي وأشد ااخ بس لو اشوفه قبالي بخنقه وافرم وجهه ..
                  علي بذهول وهو يشوف نايف جاي قبالهم: حلمك اصبح حقيقة ورينا كيف بتفرمين وجهه ..





                  آنتهى البارت

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6271

                    #19
                    رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا



                    رواية الجانب الآخر

                    للكاتبة ساندرا
                    البارت الثامن عشر


                    دينا بعدم استيعاب: ايش !
                    علي يأشر لقدامهم شافت نايف بملامح غاضبة وبشهقة: بسم الله " وبهمس " وش جابه هنا ؟
                    نايف اقترب منهم وبابتسامة رغم غضبه من وجودهم سوا: اهلين .. ماتنشاف ياعلي
                    علي صافح عمه: الشغل ماخذ وقتي معليش ، حياك ..
                    نايف سحب كرسي وجلس : شغل ! ومع ذلك في وقت تطلع أنت وياها .." التفت لها وبحده" متى طلعتي من المكتب ؟
                    دينا بكذبه: الساعة ٢ ونص أنا طلعت لكن زي ما انت شايف ماكان في زحمة ف وصلنا بسرعة ..
                    جات الجارسون وقدمت المأكولات ونايف يناظر برفعة حاجب: كل هالأكل !! في مناسبة ما أدري عنها ولا ايش ..
                    علي: وفي مناسبة أفضل من أن خالتي توظفت ، بعد عمري شخصية مستقلة ..
                    دينا نزلت عينها لتحت ..
                    نايف وعينه مانزلت منها: انجزتي ؟
                    دينا بدون ماتناظره: اي خلصت حد كبير ..
                    نايف بسخرية: بالنسبة لك فقط مبتدئة وتكتبين بالقطارة ..
                    دينا ناظرته بقهر: ودامي اكتب بالقطارة وش له عنيت نفسك ووظفتني عندك !
                    نايف: شوي وتموتين عشان تلاقي وظيفة وبالبيت مامنك فايدة قلت اكسب فيك أجر ..
                    دينا شدت على قبضة يدها: آيش هالكرم يالمحامي نايف ! أنا الوظايف متوفرة عندي لكن أنت ألي كاتمني ..
                    نايف فتح عينه على الآخر: أنا كاتمك ! وين هالوظايف الي تتكلمين عنها .. اعرضيها علي ..
                    دينا: وليه اعرضها عليك ! الوظيفة لي انا مش لك أنت يا أستاذ ..
                    نايف: وأنا زوجك ..
                    دينا بنظرات حادة: واذا !
                    علي ألي حس أن الحوار بينهم اشتد مد يده بينهم : الغداء جاء مو ناويين نتغدا ..
                    دينا ونايف يناظرون بعض بغيض ..
                    علي صار يناظر بعيونهم المليانة شرار : احم ، شباب !
                    نايف وهو يصر على أسنانه: واذا ! بالبيت بعلمك وإذا .. ويلا قومي ..
                    دينا بعناد: ما بقوم ! علوي عازمني وخلاص طلب ما بكسفه ..
                    نايف حس بنار جواته وهم يتبسمون لبعض وبانفعال: دينااا ..
                    علي: عمي علامك ؟
                    نايف بحده: كلامي مش معك علي ، مع الهانم هنا يألي نست نفسها ..
                    علي: يا عمي طول بالك ، الأكل كثير حياك نتغدا سوا ..
                    دينا طنشت نايف وصارت تأكل في صمت
                    نايف وهو يصر على أسنانه: بس نرجع البيت لي تفاهم معك ..
                    دينا صدته وبابتسامة: الطعام طيب علوي تسلم لي ..
                    علي مد لها صحن السلطة: اكلي هذا بيعجبك دينا ..
                    دينا جات بتاخذ الصحن إلا بيد نايف : خلك في صحنك واتركي هذا لي ..
                    دينا: مو كنت هنا بغداء عمل !
                    نايف: ما أكلت زين معهم وفيها شيء لو أكل من جديد !؟
                    علي: بالعافية عمي بطلب لكم زيادة ..
                    نايف: أي اطلب وكاد مابيكفي لها هالدبا ..
                    دينا بثقة: والله جسمي وعاجبني دبه نحيفة مربربة كله حلو علي " وحبت تغيضه " ما انحرم منك ولا من كرمك علولي ..
                    نايف وكأنها شبت النار بقلبه وبعصبية:خلصي اكلك بسرعة .. عشان نرجع للبيت
                    علي: عادي عمي أنا بوصلها ..
                    نايف أعطى علي نظرة خلاه ساكت ..
                    دينا صارت تأكل بهدوء لحد ماشبعت مسحت طرف شفتها وقامت وبلطف: الله يعطيك العافية علولي كلفت عليك ..
                    علي قام معاها: وش دعوة دينا ، الغالي يرخص لك ..
                    نايف بنرفزة: يلا قدامي ..
                    دينا سحبت شنطتها وصارت تمشي بخطوات سريعة لبرا المطعم ..
                    نايف توجه لسيارته وبعصبية: أنا أوريك ..
                    دينا دخلت السيارة وسكرت الباب: أنت وش مشكلتك معي !
                    نايف بحده: وتتكلمين بعد !
                    دينا بشراسة: اي وليه ما اتكلم ! انا وش خطيت به وليه كل هالعصبية ذي ..
                    نايف حرك السيارة وبغيرة: وش عندك مع علي ؟
                    دينا بنفاذ صبر: انا لله .. انت مريض ! شكاك ؟
                    نايف بعصبية: لما اسألك تجاوبين بلا تطاول لأقطع لك لسانك ..
                    دينا: بالله ! حاول أنك تأذيني نايف والله ما برحمك ..
                    نايف فتح عينه على الآخر : نعم ! ايش قلتي ؟
                    دينا بحده: مو أنا ألي تتكلم معي بهالأسلوب وتطاول معي وشكك ومرضك لنفسك مو لي أنا ..
                    نايف حط صبعه جوا أذنه: معليش ما سمعت وش قلتي ؟
                    دينا طيرت عيونها لفوق وتأففت: أتركها للبيت أحسن ووقتها بتسمعني صح ..
                    نايف في ذهول من ألي يسمعه زاد من سرعته وسرعان ما وصلوا أول ما وقف السيارة بالكراج دينا نزلت وصارت تمشي بخطوات سريعة وهو وراها ..
                    صعدت فوق وصارت تركض
                    نايف بحده: وين بتروحين ها ..
                    دينا مررت البطاقة وانفتح الباب وركضت لعند الغرفة وقفلت الباب حاول يوقفها لكنها كانت اسرع منه وبعصبية: دينا افتحي الباب .. افتحي لأكسره لك ..
                    دينا تحاول ماتبين خوفها: ما بفتح لحد ما تهدأ وتخف من جنونك شوي ..
                    نايف بتهديد: بعد للعشرة لو مافتحتي ما تلومين إلا نفسك ..
                    دينا شلحت عبايتها بسرعة وعند التسريحة تضبط شكلها من مرطب شفاة وتسبحت بالعطر وضبطت شعرها ..
                    نايف: تسعة ..
                    دينا فتحت الباب و هي تصارع الخوف ألي بجواتها ..
                    نايف وقف قبالها وبحده: جالسة تلعبين ؟
                    دينا كفتت يدها : شايفني فاضية مثلا ! هذا وأحنا بالبيت مستعدة أعيد ألي قلته لك ..
                    نايف رفع حاجبه: ماشاء الله ! وش هالقوة ذي والجراءة ناسيه ألي جاك قبل ولا حابه تعيدين ألي جاك ولا جلدك تعود على العنف ..
                    دينا عقدت حاجبها: أنت وش تريد مني بالضبط ! انا وش اخطيت به معك الان !
                    نايف: ماتعرفين وش اخطيتي به حضرتك !؟
                    دينا: لا ! انتهى دوامي وطلعت مع علوي وين المشكلة .؟
                    نايف بغيرة: لا تقولين له علوي اسمه علي ..
                    دينا: والله انت عجيب وين المشكلة لما ادلعه وهو راضي .. لاتقول لي انه كبير ..
                    نايف " لا مو كذا قصدي " : وبعدين وش مسويه في نفسك انتي ! تحطين كحل بعينك ليه ؟
                    دينا بدلع: وايش فيها ! الرجال عازمني لمطعم بروح له مثلا بلوك الدوام !
                    نايف عقد حاجبه: وايش يهم ! دينا لا تجننيني ..
                    دينا: وأنا بجننك ! أنت مجنون جاهز ..
                    نايف وسع عينه: وش هالتطاول ! ناسيه نفسك ؟ ناسيه ايش ممكن اسويه فيك .. حابه أذكرك
                    دينا " وش عندك ! بس تصارخ وضربك مجرد تخويف أنت مش من النوع ألي يضرب يا نايف ": قول لي وش اذنبت فيه ؟
                    نايف بعصبية: طالعه مع عليييي ..
                    دينا بذهول: واذااا ويعني لو طلعت معه ..
                    نايف بنفس عصبيته: انتي ملكي وماتروحي لاي مكان الا بعلمي وبموافقتي..
                    دينا وسعت عينها في ذهول
                    نايف كمل بانفعال: لاتحديني على شيء ما يسرك أبدا يا دينا ، شياطيني طالعه لاتندمين ..
                    وطلع من المكان .. دينا ألي كانت اكتافها مشدودة ارختها وتنفست الصعداء طول فترة حوارهم كانت تدعي القوة ..


                    نزل لعند المكتبة بكامل عصبيته سكر الباب بقوة وكأنه يريد يكسره ، توجهت عينه لعند الكتب ألي فوق سطح الطاولة وحذفهم بالأرض وكأنه يريد يكسر أي شيء يشوفه قباله ، النار ألي جواته ما طفت " لسى لسى ماطفت يا دينا " طلع من المكتبة وصعد فوق بسرعة وسط نظرات ذهول ذكرى ألي كانت تكلمه ولا رد عليها ..
                    دخل بسرعة للجناح وعلى غرفة النوم فتحها وبعصبية: اسمعي .. " شافت ظهرها العاري وسرعان ما نزل عينه "
                    دينا ارتعبت وبفزع وبسرعة لفت الديشمبر من على جسمها وبحيا: ماتعرف تدق الباب !
                    نايف بلبكة وعينه تحت: لبستي ؟
                    دينا بنفس خجلها: خير وش بغيت بعد ؟
                    نايف رفع عينه لها وهو يشوف الديشمبر عليها عرف أنها بتاخذ دوش : مطوله ؟
                    دينا تبعد الحيا منها وكفتت يدها: اريد استجم ممكن ؟ ممكن مافي إزعاج ! " ودخلت التواليت وظهرها عند الباب " ياربي .. إحراج " غطت يدها على وجها " اصلا ماشاف شيء الحمدلله وانه جاء بوقت كنت متسترة بس ظهري بان .."
                    نايف " وأنا ليه توترت كذا ! وش جاك يا نايف ، ما عدت أعرف نفسي "
                    صار يدور بالغرفة في حيرة من تصرفاته الغريبة ..
                    لحظات إلا طلعت من التواليت شافته جالس ينتظرها ..
                    دينا: ممكن تطلع ! اريد البس ملابسي ..
                    نايف صار يناظرها والمويا تنزل من نحرها لعند صدرها ..
                    دينا استغربت نظراته : في شيء ؟
                    نايف ألي تفكيره راح لبعيد " اصحى نايف وش تفكر فيه " قام وباندفاع: بكون بإنتظارك لا تبطين ..
                    دينا اول ما طلع قفلت الباب ..بعد ماخلصت من طقوسها اليومية لبست فستان أسود بيت ناعم استرتش بإكمام حاير مكشوف منتصف الظهر وفتحة الصدر مرتفعة ماسك على جسمها شوي وطويل ، لبست شبشب مقدمته ريش ورفعت شعرها البرتقالي المحمر ذيل حصان ومن قدام نافخته بشكل بسيط ونزلت كم خصله على وجها لبست حلق لولو أبيض وتسبحت بعطرها المميز ..
                    شيكت على نفسها بالمرآية وطلعت من غرفة النوم شافته جالس عند التلفزيون وباله بعيد وكأنه يفكر بشيء سرحان .. ريحة عطرها آسره عرف أنها تواجدت بالمكان رفع عينه لها في إعجاب كبير بشكلها وجمال الفستان عليها تقدمت بخطوات واثقة وجلست قباله حطت رجل على رجل وبان منتصف ساقها ، عن جمال الخلخال الأسود باللؤلؤ ..
                    دينا: قبل لا تقول أي كلمة أنا اعرف وش تفكيرك وليه تتصرف معي بهالطريقة ..
                    نايف وهو في عالم ثاني من سحرها وانوثتها الطاغية يتفحصها بنظره وكأنه اول مرة يشوفها ..
                    دينا كملت وعينها على يدها: لكن ألي براسك كله مو صحيح وأنا مش كذا ولا بنزل لهالمستوى وسبق وعلمتك بهالكلام ف ماله داعي أتكلم فيه من جديد ، والشغل عندك " ناظرته ثم سكتت "
                    نايف:.....
                    دينا: عفوا ! أنت معي ؟ نايف نايف " ولا رد بكلمة حطت يدها الناعمة فوق يده" أنت معي ؟
                    نايف حس بدفئ يدها: هه! اي اي معك كملي ..
                    دينا: هيأتك مش معي ، ألي ماخذ عقلك يتهمئ به ..
                    نايف " محد غيرك مهبل بي "
                    دينا اخذت نفس عميق: ركز معي شوي لأني مش كل مرة بعيد في كلامي ، بإختصار مابيني وبين علوي شيء ..
                    نايف: وايش ألي بينك وبينه ؟ ايش السوالف ألي بينكم اريد اعرفها ممكن !
                    دينا: سوالف عادية وهو مقدرني على اني مرت أبوه فقط لا غير ..واذا في رأسك مرض وشك فهذا مشكلتك مش مشكلتي أنا ..
                    نايف بصرامة: وش بينك وبين علي
                    دينا " كأني اتكلم بلغة ثانية ، مستحيل يصدق أن ألي بيننا مجرد صداقة فقط واخوة " أخذت نفس عميق: ليه ما تسأل علي نفسه وهو ألي يجاوبك ، ليه تنتظر الرد مني .. صعبة صح ؟
                    ولا سهل عليك تشك وتتهمتي إتهام عاطل انت رجل قانون المفروض يكون معك دليل لكل شيء تحس به ..
                    نايف " أسمع كلامها واتشتت زود وأحس أني بين نارين ورغم كل ذه هي صادقة "
                    دينا كملت بحزن: نايف أنا أعيش في دوامة كبيرة أنت ماتدري عنها ، أحس أني في مسلسل عنوانه البحث عن الحقيقة ! لو معك اسأله اسألني وواجهني لكن لا تضيق علي السبل وتحبسني أنا من حقي أطلع لصديقاتي واتمشى واسوي أي شيء دام في الحلال ، كل شيء براسي واشعر أني بضغط كبير ..
                    نايف صار يناظرها بضياع " معقول ! معقول تكون صادقة ؟ هل امشي ب أحاسيسي هالمرة واصدق أنها مظلومة وأن تم التخطيط لها ووضعها في مكيده ! بس هالشيء يطلعني في نتيجة وحدة أنا رافضها "
                    دينا ماسمعت منه رد واحد تنهدت بآسى: وبخصوص الوظيفة عندك " سكتت شوي " أنا أدري أنت ليه موظفني عندك أنت تريد تعذبني وتذلني في شيء أنا ما سويته ، بالعقل يا نايف أنا طلعت لعند اهلي وانا ما معي علم أن البيت بيكون فاضي عشان أسوي جريمتي ألي اتهمتوني فيها ..
                    نايف: من ألي تشكين فيه ؟
                    دينا ناظرته مطول وكأنها تريد تدرس ملامحه : مشاعل ..
                    نايف: دينا ! مشاعل ممكن تشوفيها مجنونة وتصارخ وغيورة بشكل مريض لكن لايمكن توصل لهالمرحلة ابدا ، مشاعل طيبة لكن ما ادري وش صار عليها في الشهور الأخيرة ..
                    دينا: نايف أنت تحب مشاعل صعب أنك تنظر لها بنظرات أنها مذنبة أو سيئة ، كل إنسان له جانب مظلم جانب آخر أنت ماتدري عنه ..
                    نايف بنظرات حادة : وانتي ؟ لك نصيب في هالسطور ..
                    دينا " فعلا ! ما بيوم توقعت أني بصير قوية واعاند ولا اسكت عن المذلة لكن ممكن بسبب الي شفته من اخواني خلاني اطالب بحقوقي وأتكلم واكتشفت فيني جانب آخر أنا ماكنت منتبهة له " سكتت شوي " : ممكن طلب نايف ؟ طلب واحد بس وبعدها ماعاد بطلب منك اي طلب ثاني ..
                    نايف: اسمعك ..
                    دينا: أتركني ابحث عن الحقيقة بنفسي امهلني لو فترة ، بلا قيود بلا شك بلا تحقيق أرجوك " وبإنكسار " لا تظن أن هالشيء هين ! محمد مثل ماكان هو أخوك تراه كان زوجي وأبو ولدي كيف تبغاني اسيء لنفسي بهالصورة !
                    نايف " احس بنار بقلبي لما قالت زوجي ! ليه ؟ وش قاعد يصير لي تحديدا تجاها "
                    دينا مسكت يده بيد حنونه : أطلب منك هالشيء بكل رجاء بكل ود وبكل لين ، اعتبرني ذكرى اعتبرني فوزية ..
                    نايف حس بنعومة يدها الفائقة ومن لمستها حس بكهرباء بساير جسمه شعور غريب يتملكه تجاها وحس أنه بدأ يلين ويصدقها : وش الضمان اذا كنتي كاذبة !؟
                    دينا: أنت قلت لي أن معك ورقة بتوقيعي وتقدر تضرني فيها من ديون و و خلاص اعتمده لكن لا تخلي الحقد والكره يعميك ..
                    نايف " حقد .. كره ! ابدا ما أحسه تجاهك " : بالضبط نفس شعورك تجاهي المليان بالكره ، لكن لو أثبت أنك مذنبة ايش يفكك مني يا دنيا ، اعتبريه انذار لك لو تكذبين ما انصحك تطلبين بفرصة لإظهار حقيقتك ..
                    دينا بثقة: تم " ومدت يدها "
                    نايف ناظر بيدها حس بثقل انه يصافحها وكأنه يحط بده بيد قاتلة أخوه شعور قهري بجواته وتناقض بمشاعره لكن بالاخير ما مد يده: ماله داعي .. الوفاق صار بينا خلاص ..
                    دينا نزلت يدها ببطء " مستقرف مني رغم كل شيء قلته اااه بس كيف اقدر اثبت لك نايف اني مظلومة كيف " : مو مشكلة .
                    انتهى حواره الصعب قام لبرا جناحه وهو يحس بكتمه وحيرة بآن واحد ، قابلته ذكرى بالصالة وباندفاع: نايف نايف لحظة ..
                    نايف بدون ما يناظرها: ذكرى أرجوك يوم ثاني ..
                    ذكرى بقلق: نايف أنت بخير ؟
                    نايف بتعب: لا منيب بخير احتاج لراحة ذكرى ..


                    لحقته للمكتبة وب اصرار: نايف احكي لي وش فيك ! صار شيء ؟ صعدت فوق شيء ونزلت شيء ثاني ، دينا سوت لك شيء ؟ قالت لك شيء ؟
                    نايف وعينه لتحت: قالت الحقيقة ألي كنت اصارعها من بعد ألي صار ، ذكرى انا ضايع ضاااايع ..
                    ذكرى ألي كانت تشوف ظهر أخوها اقتربت منه وصارت قباله وبخوف: نايف وش فيك ..
                    نايف يتحاشى يحط عينه بعينها: أحس أن بين يدي قضية عجزت أحلها ولأول مرة ذكرى ..
                    ذكرى صارت تناظر بملامحه الحزينة الضايعة لأول مرة تشوفه بهالحاله
                    نايف: من شوي طلبت اعطيها فرصة ولأول مرة اقتنع أنها تستحق فرصة لإثبات براءتها لكن تثبتها كيف يا ذكرى ومن مين وكيف وشلون! الموضوع حساس جدا كل ما حاولت انفيها وأعذرها اطلع بنتيجة وحدة ..
                    ذكرى: أن مشاعل هي .... " وسكتت"
                    نايف رفع وجهه لفوق وغمض عينه ببطء: مستحيل مستحيل يا ذكرى ..
                    ذكرى بتعاطف كبير: نايف حبيبي كلام العقل يقول أن دينا هي المذنبة لكن العاطفة والقلب ... " وبهمس مسموع" وش يقول لك ياخوي ..
                    نايف تنهد بقلة حيلة: أنا محامي منيب محقق يا ذكرى لكن ألي صار بيجبرني أكون محقق رغم أن كل شيء يدينها ..
                    ذكرى بتردد: نايف أنت .. ت..تحبها ؟
                    نايف السؤال ألي كان يتهرب منه ناظر في ذكرى بحزن دفين ..
                    ذكرى بصدمة: كيف ! وشلون ؟ نايف أنت " وسكتت شوي " أنت...
                    نايف ضم وجهه أخته وبرجئ: لا تقولينها ذكرى لا تقولينها ، لايمكن أحب قاتلة أخوي ، هو إعجاب طفيف من قبل لا أعرف أنها زوجة محمد ..
                    ذكرى بعدم استيعاب: كيف !
                    نايف يناظر بعيونها : كنت أعرفها لما كانت موظفة في محل عطورات وقع إعجابي فيها من العيون لكن ااكد لك أنه بيزول ووقتها برجع لصوابي ..
                    ذكرى : وكل هالوقت إعجاب يا نايف ؟ الموضوع اخذ منك شهور يعني أنت تحبها ..
                    نايف برفض: لا لا ذكرى ..
                    ذكرى بإنفعال: ايش ألي لا يا نايف ! هذا تعدئ مرحلة الإعجاب دامك تدري أنها قاتلة اخوك ومازال الاعجاب موجود ايش يعني ، ايشش يعني تكلم ..
                    نايف: ذكرى تكفين لاتزودينها علي ..
                    ذكرى: ابعد عنها نايف ! ذي خبيثة راح ترميك بالوحل ، كل شيء فيها غموض وغير معروف ..
                    نايف ضرب بيده على طاولة المكتب بكل قوته: تظنين أني ما أدري كلامك ذه كله بداخلي ، يخنقني ..
                    ذكرى خافت من عصبيته : والحل نايف ؟ قلبك بتمشيه على عقلك ولا عقلك على قلبك ..
                    نايف صار يناظرها بصمت
                    ذكرى يألي فهمت صمته وعند الباب: اتمنى تنقذ نفسك قبل لا تتمكن منك يا نايف ..


                    رجع شعره لورئ وهو يشوف أخته تطلع من المكان ، زاد تفكيره والكلام كثر جلس بالكرسي المتحرك وهو يحس بصداع في رأسه غمض عينه بشويش اندق الباب : تفضل ..
                    دخلت : مساء الخير ..
                    نايف ميز صوتها وبدون مايفتح عينه: اهلين ..
                    مشاعل بصوت قريب للهمس: بعدك للآن زعلان مني ؟
                    نايف:......
                    مشاعل اقتربت منه وبابتسامة: نوفي حبيبي أنا آسفة بس اريدك تفهم أني أحبك ..
                    نايف: أني أحبك .. أني أحبك " التفت لها " لاتبررين سوء تصرفاتك تحت عنوان المحبة .. مشاعل صارت قريبة منه كثير وناظرت بعيونه الذبلانه: علامك نوفي ؟ " حطت يدها على خده " من ألي متعبك ؟ وش رأيك نسافر ليومين نغير جو !
                    نايف " ممكن لو سافرت وبعدت شوي برتاح وبحدد مصيري تجاها " بتأييد: فكرة حلوة ..
                    مشاعل بفرحة: صدق !
                    نايف: طبعا جهزي أغراضك هاليومين بضبط أموري ثم بنسافر على بال ماتجي خالتي ..
                    مشاعل بابتسامة عريضة: طبعا حبيبي طبعا ، وين ودك نروح ؟
                    نايف: ألي ودك بس يكون قريب ما أقدر اطلع لبرا مرة ..
                    مشاعل: مو مشكلة الأهم نبعد ونغير جو وننبسط ..
                    نزلت مستواها لمستواه وباسته ..
                    اندق الباب ..
                    نايف ابعد مشاعل بلطف: تفضل ..
                    دينا دخلت شافتهم قراب من بعض وكأن الأجواء بينهم كانت رومانسية لحد كبير نزلت عينها ومشت لعند اللابتوب ..
                    مشاعل بغرابة: وش عندك على هاللابتوب !
                    دينا بدون ما تناظرها: شغل ..
                    نايف قام وهو يتحاشى النظر في دينا من أول مادخلت : أخلص كم شغله وبجي .. " وطلع "
                    مشاعل بسخرية: ووش هالشغل ذه ألي ذابحك ! هاللابتوب خاص في نوفي حبيبي ما بيرضى كثرة استخدامك فيه ..
                    دينا ناظرتها: روحي اساليه ليه تسأليني أنا ..
                    مشاعل: طول الوقت أنتي وقحة ؟
                    دينا: وأنتي طول الوقت فضولية وغثيثة لهدرجة ..
                    مشاعل بغرور: هالغثيثة ذي ألي تتكلمين عنها حب نايف الأول والأخير ، تو من شوي ترجاني عشان اسامحه وطلب نسافر كم يوم برا البيت ..
                    دينا " صدق ولا تتعمد تغيضني !؟ صدق ولا كذب هي فعلا حبيبته ومن حقهم يطلعون وبنفس الوقت بطلع وبروح واجي " تدعي عدم الاهتمام: والمطلوب ؟ ابارك لك يعني ؟
                    مشاعل بإبتسامة تغيضها: انتي تفكرين هالايام الي جلسها معك يعني هو نساني ! حطيها قاعدة بحياتك دايم رقم ٢ يظل طول عمره رقم ٢ ولا انتي ولا عشرة من امثالك يقدر ينسي نايف من هي مشاعل ..
                    دينا صارت تناظرها بعمق: انتي مريضة !؟ كل شوي والثانية تعيدين نفس السيناريو ! روحي شوفي لك شغله بعيدة عني ..
                    مشاعل ولا كأنها تسمعها: أنتي شغلتي الشاغله دينا ، دخلتي عالمي غصب تحملي كل شيء يجيك مني ..
                    وطلعت من المكتبة
                    دينا تأففت ورجعت غرتها لورئ اذنها " كيف اقنعها أني ما أهتم له ولا لها ! بعيدا عن مشاعري الوهمية والغير واقعية تجاهه أنا فعلا ما أهتم ، يارب أوصل لحلمي وانجز البيت ويبعدني عن كيدهم كلهم "
                    رجعت تكتب وهي تطرد كل فكرة ببالها عنهم ..
                    .
                    في سيارته قبال البحر
                    يناظر لطمه الموج على الصخور في الظلام الحالك ، وباله بعيد " ليه ياربي البنت ألي اعجبتني وآسرتني تكون هي زوجة أخوي وقاتلته وقاتله طفلي ألي انتظرته وتمنيته ، وليه ما أقدر اكرها بعد كل ألي سوته ، احس اني مقيد ولا أعرف اتخذ أي إجراء تجاها كلمة تجيني وفكرة توديني كل يوم وكل لحظة بشخصية مختلفة تجاها لأول مرة احس أني إنسان متناقض ، ولاول مرة امشي حدسي على الحقيقة ألي اشوفها بعيوني والشهود الي اثق فيهم ماعادت تعني لي شهادتهم كل ألي احس به أنها فعلا بريئة وان وحدة مثلها لا يمكن تكون بهالصيغة ألي يصورونها لي .. والحل يا نايف ؟ وش بتسوي واي شخصية بتقابلها بس ترجع للبيت يالمتناقض ! " اخذ نفس عميق من الأنف وزفير من الفم ثلاث مرات " يارب لا تجعلني اضعف تجاها واجعلني اضع نايف ولد اخوي صلب عيني وانفذ وصية محمد وأنا مرتاح البال "
                    قدر يرتب أفكاره وتوجه لشقة عند مشاعل يألي ماتوقعت جيته استقبلته بالأحضان وبعدم التصديق لجيته
                    نايف ابتسم بصعوبة: بنظم الجدول مشاعل بعد سفرتنا وبكون عادل دايما ..
                    مشاعل تغير معالم وجها: جيتك لعندي يا نايف اعطتني امل كبير أنك بتطلقها ..
                    نايف " لايمكن أطلقها لا يمكن " : مشاعل حبيبتي أنسي اني متزوج غيرك وبس اكون هنا بكون لك ومابقصر عليك بشيء ..
                    مشاعل بغيرة: وهناك ببيت العايلة وش بتكون ؟
                    نايف: مشاعل ارجوك لا تصعبين الأمر علي ..
                    مشاعل بخنقه: اصعب الامر عليك ! هي صعبة يا نايف والله أنها صعبة كنت لي لحالي وبين يوم وليلة ! تكون لغيري ليه نايف ؟ ليه تغيرت علي ايش صار بينا ؟ من لما مات ولدي وأنت إنسان ثاني بس عصبي علي وماتطيق مني كلمة وحدة " حطت يدها على خده وبألم " وش صابك ومن ألي حادك علي ؟
                    نايف " اسالتك يا مشاعل صعب جوابها وانا في صراع لعدم التأكيد لتغييري هذا " : مشاعل نبدأ من جديد ؟ ارجعي مثل ماكنتي مثل أول ماعرفتك فيها .. ارجعي لوظيفتك التمريض لايق عليك ..
                    مشاعل بشراسه: كم مرة أقول لك لاتفتح لي هالسيرة من جديد خلاص ! انا تركت التمريض عشان اتفرغ لك ولحبنا ولحياتنا ..
                    نايف استغرب ردة فعلها: مشاعل انتي تغيرتي بعد ما تركتي الوظيفة وصرتي بس مشغولة فيني وعلاقتنا في النازل مامعك أي شغل إلا أنا !
                    مشاعل بدراما: من حبي لك ! تركت كل شيء ومستعدة اترك عشان عيونك نايف ! أفهم أنا أحبك هالشيء غصب عني مو طيب مني ..
                    نايف محاولته لاسترداد حياته السابقة معها باءت بالفشل ، كان كل همه ترجع مثل قبل ويرجع يتمسك فيها ومنها ينقذ نفسه من علاقة حب محرمة بالنسبة له ..
                    .
                    باليوم التالي . .
                    بعد صلاة الظهر مباشرة دخلت بيت العايلة وهي تدور بعينها على نايف ..
                    ذكرى: هالوو فوز ..
                    فوزية: اهلين .. وين نايف ؟
                    ذكرى: ماتدرين ؟ سافر لطايف ..
                    فوزية بذهول: شنو ! وليه ومع مين ؟
                    ذكرى بابتسامة: مع مشاعل ..
                    دينا نزلت من الدرج ..
                    ذكرى شدت على كلامها: مع حبيبة قلبه من بعد يا فوز ..
                    دينا بدون إهتمام: اهلين ..
                    فوزية: طالعه !
                    دينا: ايوه معي مشوار ساعة وراجعه ..
                    ذكرى: ونايف يدري ؟
                    دينا:........
                    ذكرى: ما بينبسط اذا عرف بخرجاتك ..
                    دينا: سبق وتكلمت معه بهالشيء يلا استأذنكم ..
                    صعدت السيارة ..
                    كومار: وين مدام ؟
                    دينا: لعند صالون ال#####
                    كومار: اوكي ..
                    سرعان ما وصلها للمشغل دخلت عتبة المشغل لما اختفى كومار طلبت تاكسي يأخذها للمستشفى القريب شافت فلبينية اقتربت منها: نيرس نجلاء هير ؟
                    الفلبينية تاشر: ايوه هنا ..
                    دخلت في الممرات شافت نجلاء كان سهل تعرفها لأنها محجبة بدون نقاب ، اقتربت منها اكثر وحبت تتأكد: نجلاء ؟
                    نجلاء ناظرتها في استغراب: ايوه ! " دققت في عينها وبصدمة " انتي !؟
                    دينا: الحمدلله وأنك عرفتيني توقعت أنك ناسيتني ..
                    نجلاء بابتسامة: ومن ينسى صاحبة العيون العسلية الجميلة !
                    دينا ردت لها الابتسامة: تسلمين .. عايزتك في موضوع ، أدري أنه فترة الغداء عندك لذلك جيت لهالوقت ..
                    نجلاء بفضول: تفضلي الكافتيريا موجودة بالطابق الأول ..
                    جلست معها بعد ما طلبت الشاي ونجلاء القهوة ..
                    دينا بتردد: اعذريني لو جيتك بلا موعد لكني حاولت اتواصل معك واتصل كثير وبلا أمل ماتردين لذلك جيت والحمدلله طلعتي مداومة ..
                    نجلاء: في شيء ؟ المعذرة نسيت إسمك ..
                    دينا: معك دينا ..
                    نجلاء: معليش انا انسى كثير لكن الملامح ما انساها ..
                    دينا برجاء: اتمنى ماتنسين ألي قاصدتك عشانه ..
                    نجلاء: عسى خير ؟
                    .
                    .
                    جلست جنبها: الأهم أنتي وش رأيك ؟ موافقة مبدئيا ؟
                    ذكرى بخجل: استخرت وعسى ربي يقدم ألي فيه الخير ..
                    فوزية بضحكة: عمري ألي يستحون ..
                    ذكرى غطت وجها بيدينها: خلاص فوز ..
                    رزان بحماس: ومتى التحليل ؟
                    فوزية: انتظري نايف يسأل عنه من جهته ثم وقتها يحللون ..
                    رزان: يوه يعني السالفة مطولة ..
                    فوزية: ليه ؟ وش عندك متحمسة ؟
                    رزان: زمان مافرحنا وبنفس الوقت غرفتك ياعمه عاجبتني بس تتزوجين من هنا باخذها خلاص ..
                    ذكرى حطت يدها على خصرها: لا والله ، بتظل غرفتي حتى لو معي ٥ عيال ..
                    رزان بخيبة: افا .. لييه ؟
                    ذكرى: بكيفي ..
                    فوزية ابتسمت بدفئ: اشتقت لايامنا ، مثل أيام زمان ، سهر وطيش ولعب ..
                    ذكرى بحنين: اي بالله انا اشتقت كثير لايامنا قبل .. قبل لا يصير كل ألي صار ..
                    عم الصمت للحظة ..
                    فوزية مسكت يدها: نقدر نعيشها وكأن شيء ما صار ذكرى ..
                    ذكرى تنهدت: من دخلت حياتنا وكل شيء تغير وصار اسوأ مما كان عليه ..
                    رزان تغير الموضوع: يلا خلنوا نغير جو المطلقات ذه ..
                    فوزية بضحكة: من جد ههههه يلا ذكرى ..
                    ذكرى ابتسمت: يلا ..
                    .
                    .
                    تغير معالم وجها .. وهالشيء كان واضح لدينا
                    دينا: أنتي الوحيدة ألي تعرف مشاعل وتعرفي العايلة قبل وأنا معي اسأله كثيرة اتمنى تجاوبيها ..
                    نجلاء سكتت شوي: أنا أعرف مشاعل من لما كنا بكلية التمريض ، جمعتنا الاوراق والقلم يعني شغلة دراسة فقط لحد ما تعرفت عليها أكثر كانت من عايلة متواضعة جدا .. أمها تتزوج وتطلق وتترك عيالها وهذا شغلها الشاغل ،
                    مشاعل عانت من طفولة قاسية كونها تعيش مع مرت أبوها القاسية كانت تريد تزوج مشاعل من أي واحد يجيها لكن مافي أحد دق بابها فكل سنة ورئ سنة تتعب من مرت أبوها ألي تعايرها بلونها وبملامحها ومشاعل كانت كثيرر تشتكي لي من هالشيء لحد ماتكون معها عدم الثقة بالنفس ، وتغار من أي احد يكون احسن منها .. " سكتت شوي وكأنها تتذكر الموقف " من الدكاتره لو يمدحوني واتفوق عليها تحاول تحطمني بشتى الطرق رغم ان الفرق التعليمي بيني وبينها كبير انا متفوقة جدا .. تخرجنا من هنا وانا توظفت من هنا وهي لسى وكانت تحكي لي عن رغبتها بالزواج وبالوظيفة الاهم تبتعد عن البيت وعن قسوة مرت أبوها ، توسطت لها وتوظفت بنفس المستشفى وعلاقتنا كانت مستمرة لحد ما ..
                    دينا بإهتمام: لحد ما ايش ؟
                    نجلاء وعينها على كوب قهوتها: ظهرت أم محمد كانوا ساكنين في بيت شعبي طاحت عليهم وكنت أنا جارتهم جاتني فوزية تدق الباب ورحت لعند بيتهم ومن هنا تعرفت عليهم ومع الزيارات شفت نايف " سكتت شوي " تؤمنين بالحب من أول نظرة !؟
                    دينا: لا..
                    نجلاء ابتسمت بخفة: كنت أنا امر فيها كل ماشفت نايف اتأكد أني احبه واشتاق لشوفته أحيان استغفر الله كنت اتمنى يصير شيء في أمه واجي اسعفها وكنت اقدم خدماتي لها عشان ادق لها ابرة السكر او احلل لها السكر بعد وجبتها الرئيسية بساعتين .. بس انتي ليه تسألين عنها دينا ! ؟
                    دينا: عشان في سالفة صارت وكنت أنا المتهمة فيها وكل شيء يديني ومحتاجة أعرف ..
                    نجلاء باهتمام: آيش هي ؟
                    دينا بصعوبة نطق وبصوت قريب للهمس: أنا زوجة نايف ..
                    نجلاء بعدم استيعاب: نايف مين ؟
                    دينا: نايف بن عبدالله ..
                    نجلاء بصدمة: هااا ..
                    الكل بالكافتيريا ألتفت لهم ..
                    نجلاء لنفس صدمتها: ايش تقولين انتي ! تمزحين صح ؟ " كانت تنتظر رد منها لكن ماسمعت رد وبعدم تصديق " دينا انتي عارفه وش تقولين ! نايف تزوج على مشاعل ! "حطت يدها على فمها لبرهة "
                    دينا: عشان كذا أنا جيتك يا نجلاء والسالفة مو هنا .. السالفة بعدها
                    نجلاء غمضت عينها : معليش دينا الموضوع صادم بالنسبة لي خليني اتخطئ الصدمة شوي ..
                    دينا تشوف ساعة يدها: معليش نجلاء الوقت بيتأخر ..
                    نجلاء: عادي مع كورونا ماعاد في مرضى زي قبل ..
                    دينا: لا مو عشانك عشاني أنا ، ما أريد اتاخر كثير بتصير سالفة لي بعدين ..
                    نجلاء اخذت نفس عميق: كملي اصدميني لكن بالراحة علي ..
                    دينا حكت لها ألي صار بيوم الحادثة ..
                    نجلاء عدلت جلستها وفي اهتمام كبير : شلون !
                    دينا باندفاع: لا تسأليني كيف نجلاء أنا بستخف الموضوع محير وغريب نمت وصحيت لقيته جنبي بدون قميص ! ونايف يظن أني أنا ألي عجلت في منية أخوه ويظن اني اريد انتقم من مشاعل و....
                    نجلاء ابتسمت ثم اطلقت ضحكة عالية الي حولها ألتفت لها من جديد : هههههههههههههههههه
                    دينا وعلامة الاستفهام بوجها : نجلاء ! أنا صادقة والله ما أمزح ..
                    نجلاء بضحكة وهي تأشر بيدها: لا لا الضحكة مو لك او أني مكذبتك بس يالا السخرية وإبداع القدر في رد الضربة ..
                    دينا: افندم !
                    نجلاء يألي بدأت تربط الأحداث : وأنا ألي كنت مصدومة من خبر حملها طلع كله كذب وخداع .. ممكن انا الوحيدة فعلا ألي قالت لها عن عدم قدرتها للإنجاب لوجود تشوه في رحمها تشوه خلقي ..
                    دينا بصدمة: كيف وشلون ! نجلاء ركزي معي مشاعل طاحت قدامي بالدرج والدم نزل منها والجنين طلع منها وصلوا عليه ..
                    نجلاء بحيرة: متأكدة ؟
                    دينا: اي بالله ..
                    نجلاء: ولدت بمستشفى حكومي ؟
                    دينا: ما أدري لكن وش تفرق !
                    نجلاء: تفرق كثيررر يا دينا ، مشاعل تراشي كثير وفي حاجة ماتدرين عنها ان مشاعل فصلوها بتهمة سرقة الأدوية وأدوية خاصة وغالية ..
                    دينا بذهول: وايش تريد فيهم ؟
                    نجلاء: ما أعرف اسبابها ودوافعها الشخصية لكن كانت تبيعهم أنا فسرتها بسبب المادة السيئة لكن كانت هي متزوجة بنايف ! كيف ممكن تكون ماديتها ضعيفة وهالشيء حيرني ولا قدرت اسألها لأنها قطعت العلاقة بيني وبينها اول ما ملكت بنايف وكانت تتعمد تسولف قدام الممرضات والدكاترة عن حب نايف لها والهدايا الي يجيبه لها وذهب كثيرر تجي فيه ذهب قديم ودقته ما تكون متوفرة الان تقول نايف جابه لها .. وكل هذا عشان يوصلون لي اخبارها وان نايف يعشقها ..
                    دينا عقدت حاجبها: عجيب !
                    نجلاء بابتسامة: يا سبحان الله كيف الدنيا صغيرة دينا ! مشاعل كانت تدري بحبي لنايف ومن غباءي سولفت لها عنه ومن وقتها هي دخلت حياتهم وتهاني كانت تحبها وهي ألي كانت تضبط الأمور بينهم وتكحل مشاعل بعيون نايف لما تزوجها ..
                    دينا وسعت عدسة عينها: تهاني ! يعني تهاني كانت موافقة على زيجتهم رغم رفض الكل لمشاعل !
                    نجلاء: طبعا .. كنت اشوف وكثير تهاني تكلم مشاعل عشان تسير عليهم واحيان تطلب من نايف يوصلها لحد ما تممت الصيدة قهرتني الله يقهرها من وقتها وثقتي في الناس ماعادت زي قبل ، وجاء اليوم ألي تذوق من نفس الكأس ..
                    ليت لما أخذت نايف سكتت خلاص ، هي حاولت أنها تقهرني وتتكلم فيني بين الممرضات واني احوم حول زوجها وكلام كثير يا دينا .. " وبألم " تعرفي حتى زميلاتي بالدوام ماعادوا مثل قبل بسبب كلامها عني وتشويها لصورتي عندهم والكل صار يخاف ويحذر مني ..
                    دينا بحزن حطت يدها على كف يد نجلاء: أفهم هالشعور وأنا الآن اعيشه .. مشاعل تحاول تشوه صورتي عند الكل وتهاني ماتقصر ..
                    نجلاء باندفاع: انتبهي تسمحين لهم يا دينا ، ورقتك الرابحة هو نايف ..
                    دينا:نايف !
                    نجلاء: اي وليه استغربتي ! سالفة انه يطلقك ذي من سابع المستحيلات دام في وصية ومعك ولد من محمد صعب يرضون ولدهم يعيش بعيد عنهم لذلك لزوم تكسبين نايف هو بالأخير زوجك وحلالك دام مشاعل تلعب عليك لعبة أنتي ألعبي بعد ..
                    دينا: بس مافي دليل على انها الفاعلة هو مجرد شكوك ..
                    نجلاء: اسمعي وركزي معي زين أنا مو قصدي اسيء لك لكن هذا ثالث زواج لك وواحد مثل نايف وين بتلاقين ! مركز وجمال وأخلاق حتى لو كان قاسي معك اذا كسبتيه بتشوفين الجانب الطيب منه اكيد بالاخير مافي إنسان كله سيئات وسلبيات وكلنا حمالون للخطاء والعيوب ف تمسكي به على هذا النحو والشيء الثاني خذي الموضوع بجدية تامة مشاعل لو كان لها يد في هذا الموضوع صدقيني ما بتسكت لهنا وراح تتمادئ ومع الوقت راح تشوفي ، بالوقت الراهن أنا ببحث لك وأسأل أعطيني رقمك بسيفه عندي ، معي رقم جديد وشخصي للمقربين ..
                    دينا اعطتها رقمها وبتفكير: وإذا ما كانت مشاعل ألي دبرت كل شيء ايش اسوي ..
                    نجلاء: انتي بالأخير زوجة نايف والقرار قراره ودام اقحمك في عالمه خلاص أنتي مالك ذنب !
                    دينا صارت تناظرها بعمق
                    نجلاء فهمت نظراتها: دينا أنا أنصحك خارج نطاق كرهي لمشاعل فكري بنفسك شوي في حياتك ألي بتحولها لجحيم مثل ما حولت حياتي ..
                    دينا بإقتناع: صدقتي لكن نايف يكرهني ..
                    نجلاء: أي رجل بالعالم حتى الحيوان لما تتعاملي معه بلطف وتسعين لكسبه بيحبك ! حتى لو ما حبك أقل شيء ما يأذيك ولا يعزر فيك وتعيشي حياة زوجية طبيعية لا زيادة ولا نقصان ..
                    دينا:......
                    نجلاء: أنا صح ماتزوجت لكن معي خوات متزوجات ويحكون لي عن حياتهم ، في ألي يضربها وفي المدمن وفي ألي مقصر محد حياته خالية من الأوجاع والهموم لكن الذكية ألي تتعامل مع مشاكلها ذي بدهاء وانا معك بساعدك بخبرتي الضئيلة بالرجال طيب ..
                    دينا هزت راسها بالإيجاب وبالها بعيد ..
                    مسكت يدها وكأنها تريد تطمنها
                    طلعت برا المستشفى ورجعت لصالون وجاها كومار ..
                    دخلت الفيلا صعدت لجناحها شلحت عبايتها ثم نزلت تحت للمكتبة ..
                    جلست بالكرسي المتحرك ورفعت شعرها لفوق بطريقة مبهدلة " شيء محزن للي صار لمشاعل لكن ما يبرر ابدا تصرفاتها ، ونجلاء بتساعدني عشان تنتقم من مشاعل وبغض النظر عن غايتها لكن فعلا كلامها واقعي أنا ما أقدر ابعد ولدي عني ونايف ممكن يحرمني أو يحاربني وبتتعب نفسيتي بهالمحاكم ذي وانا لحد الان مامعي دخل ثابت واحتاج أخلص بناء البيت ااه يارب ساعدني "
                    رجعت لواقعها وتارة " ليه مشاعل كذبت في خصوص حملها ! ولو كان صدق حامل كيف جابت هالولد الي صلوا عليه ؟ لا لا مستحيل وش هالخربطة ذي وين عايشين به احنا اكيد كانت حامل .. بس مشاعل سلوكياتها الآن مو كره عشان طيحت حملها مثل ماتدعي كل خوفها وتفكيرها فقط في نايف لا أخذه منها، معقول ! تحب نايف أكثر من ولدها ؟ " رجعت لأرض الواقع بدقة الباب وبدخولها على عجل: وين رحتي بعز القايلة ؟ قابلتي نجلاء ؟
                    دينا اخذت نفس عميق: ايوه فوز ..
                    فوزية جلست وبحماس: وايش قالت ؟
                    دينا: كلامها أكد لي أن مشاعل الفاعلة لكن الدليل مافي .. بس تتأكد بتبلغني ..
                    فوزية: وكيف ؟ معقولة بتضحي بجنينها ؟ ومن ألي شال نايف لدور العلوي ..
                    دينا: نجلاء تقول أن مشاعل لا يمكن تحمل لوجود مشكلة وتشوهات خلقية في رحمها من ولادتها ..
                    فوزية بصدمة: هاا شلون؟
                    دينا تنهدت: عموما ما في شيء مأكد ..
                    فوزية بعدم تصديق: مستحيل دينا ! نايف بنفسه كلمني وهو يبكي أن شاف ولده ميت وصلوا عليه ..
                    دينا حطت يده على رأسها: من كثر التفكير رأسي بيصدع انا فعلا حايرة فوز ..
                    فوزية: مش ممكن نجلاء تكذب ؟ عشان تنتقم من مشاعل عن طريقك ..
                    دينا: وهذا ألي مزود التفكير عندي فوز ، كل شيء ملخبط وداير وحايم على نقطة وحدة ، كيف وشلوون صعدت نايف بالدور العلوي ونايف بنيته قوية وثقيلة مستحيل وهي حاامل فاهمة ايش يعني حامل !
                    فوزية : هدي يا دينا هدي ..
                    دينا بنفاذ صبر: شلون وكيف أهدي فوز ! سهل تقولين هالكلام لأنها مش مشكلتك ولا مصيبتك ذي مشكلتي أنا ولو صدقت نجلاء بكلامها يعني فعلا مشاعل مابتسكت وبتحطني براسها لين ما تنتقم مني وانا ما استبعد لو بيوم تأذيني او تأذي ولدي ..
                    فوزية: لا تبالغين دينا مشاعل مش لهدرجة شريرة هي لو بتأذي ولدك كان اذته ليه للان منتظره !
                    دينا بخوف: ما أدري فوز ، لكن الأكيده منه أنها فعلا مريضة ..
                    فوزية: الغيرة فعلا مرض لكن تطمني مشاعل لايمكن تأذي ولدك بأي طريقة ..
                    دينا ضمت وجها بيدها: يارب أنك تحفظه ..
                    فوزية بتردد: دينا أنا سمعت تهاني تكلم نايف بخصوص خرجتك ..
                    دينا: اي لا تشيلي هم هو راضي بطلعتي ..
                    فوزية: اي زين يا دينا لا تخليه يمسك عليك ممسك ..
                    دينا ناظرتها بعمق: ليه صدقتي فيني كل ألي اتقال يا فوز ! ليه صرتي مثلهم ؟ دامك خايفة علي لهدرجة ليه صدقتي !
                    فوزية: دينا حطي مكانك مكاني والكل ضدك وشهود مأكدين انها انتي مين بصدق قلبي ولا عيني !؟
                    دينا:........
                    فوزية: كان غصب أني أخاف منك واعاديك لحد ذاك اليوم ألي تكلمت فيه مع مشاعل وقتها شكيت ولا كان بستمر في صدي لك
                    خلينا نتكلم بعين العقل دينا .. لو أنك مكاني وش كنتي بتسوين ؟
                    دينا نزلت راسها تحت كانت تقر بينها وبين نفسها لكن بنفس الوقت زعلت من تصرف الكل معها ..
                    فوزية ماسمعت منها رد: دينا .. رغم كل شيء صار أنا للان اعزك وفعلا من قلبي رايده أساعدك .. وجالسة أحاول ..
                    دينا: ممكن بعد رجعة أخوك بترجع له الحالة النفسية ويناقض نفسه و...
                    فوزية قاطعتها: دينا انتي تحبي نايف ؟
                    دينا استغربت سؤالها: وش هالسؤال المفاجئ فوز!
                    فوزية بجدية: تحبيه نعم أو لا !
                    دينا " ما أدري فوز والله ما أدري " : لا ! واخوك ينحب ؟ معليش يعني لو بحبه بكون غبية كيف أحب سادي مثله ومتناقض ..
                    فوزية: ممكن تصرفاته ناجمه عن حب !
                    دينا باستنكار: الي مثله مستحيل يحب واذا تصرفاته ذي عن حب يووه لاعاد يحب أحسن له ..
                    فوزية: دينا .. نايف قال لي أنه يحبك ..
                    دينا صارت تناظر فيها بصدمة وبعدم استيعاب: كيف !
                    فوزية: نايف قال لي أنه يحبك وانه في صراع داخلي بجواته ..
                    دينا ابتسمت بإستهتار:يكذب عليك وأنتي صدقتي فوز ! تشوفي تصرفاته تصرفات واحد يحب !
                    فوزية: اي دينا تصرفات واحد عاشق بعد ممكن لأنك ماركزتي بتصرفاته ولا تعرفيه من قبل عشان كذا تشوفين ورئ قسوته كره لكن ورئ قسوته حب !
                    دينا بعدم إقتناع: طيب طيب معي شغل أهم من هالادعاءات ..
                    فوزية: لو ماني مشغولة ولا كان تكلمت معك لكن بعدين اتفاهم معك ..
                    دينا بدون إهتمام جلست على اللابتوب تطنيش لها لحد ما طلعت من المكتبة أطلقت ابتسامة خفيفة وسط تفكيرها " معقول يحبني ! معقول ؟ من متى طيب ؟ وكيف وشلون مو ممكن انه يتعاطف معي عشان الحلم الي حلمه ووصية اخوه علي ! اااييهه يا دينا لا تحلمي كثير ارجعي لأرض واقعك واعجابك الشديد فيه انتبهي يتحول لحب وتمالكي نفسك واشتغلي بس بقضيتك وببناء بيتك عشان تأمنين مستقبل بسام وعشان يكون قريب منك " تلاشت بسمتها في لحظة حزن " كيف بيحب وحدة مثلي ! مش ممكن انه يكذب على فوز وهي صدقته ؟ ااه يا رأسي بينفجر من كثرة التفكير " قامت سفطت اللابتوب : اسوي لي كوب شاي بالحبق واروق ابرك لي ..
                    قامت وجوالها يرن ويرن وكان على الصامت . .
                    بالمطبخ وهي تدندن ..
                    تهاني برفعة حاجب: مبسوطة ! عسى خير ابسطينا معك ..
                    دينا الي تو تنتبه لنفسها " كل هذا عشان شعور غير حقيقي وفرحت كيف لو فعلا يحبني ! " التفتت لها: صدقتي المفروض ما اروق وأدلع نفسي دامني بهالبيت ..
                    تهاني تشوف الصحن ألي جهزته لها بصحن خشبي وكوب حراري بلون التيفاني وعلبة بغطاء خشبي واسفله لون تيفاني داخله فصفص : اوهه ! واضح أنك مبسوطة مرة وش هالتكليف ذه كله ! بيجيك احد ؟
                    دينا: أيوه ! بدلع نفسي فيها شيء ؟
                    تهاني ناظرتها بكره وطلعت من المطبخ ..
                    دينا " ما أدري وش قصتهم ذول ! مرضى ؟ في كل شيء يتدخلون ويغثوني معهم "
                    .
                    .
                    بصدمة : متأكد ؟
                    كومار: ايوه انا في شوف انا حطي هوا في صالون بس انا في يمشي هوا يركب تاكسي ..
                    نايف بحده: وما لحقتها وعرفت لوين راحت ؟
                    كومار: في زحمة انا مافي يقدر لف واشارة مرة طويل مافي يفتح الا بعد دقيقة وربع ..
                    نايف شد من قبضة يده: طيب يا كومار طيب .. لو يصير اي شيء بلغني
                    وسكر الخط في وجهه وألف فكرة بباله " وين راحت وليه أخذت تاكسي ! معقول جالسة تلعب بذيلها .. معقول ؟ "
                    مشاعل رجعت لطاولة وبنرفزة: مرة زحمة التواليت .. مطعم وش كبره فيه بس حمامين " انتبهت له " فيك شيء نايف ؟
                    نايف بعصبية: قومي بنرجع لجدة ..
                    مشاعل بصدمة: تمزح صح ؟ تو واصلين نايف والأكل على جية ..
                    نايف قام: باخذه لك سفري يلا على السيارة ..
                    توجه لعند الجارسون وطلبه سفري ، مشاعل بانفعال: وش فيك نايف تكلم ؟ صار شيء ؟
                    نايف شد من قبضة يده على الدريكسون " ممكن بهالطريقة تعرفت على محمد ! بنت مالها وآلي طالعه وداخله مو معتبره لأحد أهمية طيب يا دينا انا اوريك "
                    مسك جواله وصار يدق عليها ويدق وبلا إجابة ..
                    مشاعل تناظر فيه وهو مطنشها ويطقطق بجواله على الواتس ..
                    والفضول ذبحها عشان تعرف وتشوف مين يكلم ..
                    ذكرى: ما أدري انا تو رجعت من البيت .. في شيء ؟
                    نايف: شوفيها وينها فيه الان ..
                    ذكرى: طيب " بعد ثواني " مش بالمكتبة ..
                    نايف: ولا في الجناح ؟
                    ذكرى: ما أدري حاب اتأكد ؟ .. لحظة لحظة جالسة أسمع صوت سيارة برا
                    نايف طلع من الواتس واتصل بكومار : هي معك؟
                    كومار: لا بابا انا ألحين في شوف بابا علي يركب مع مدام ..
                    نايف بعصبية: وأنت وش تسوي ! ألحقهم بدون ما يحسون بشيء ..
                    كومار: أوكي بابا ..
                    مشاعل " وش السالفة ؟ اكيد صاير شيء كبير "


                    بالسيارة ..
                    علي بتوتر: اتمنى تتكلمي معها وتقنعيها ان الكل موافق على زواجنا ..
                    دينا بضحكة: خلاص علي ! لاتتوتر وأترك كل شيء علي أنا بفهمها بكل شيء ..
                    علي مسك يد دينا وحطها على صدره وبلبكة: اسمعي دقلت قلبي كيف ..
                    دينا: اف اف لهدرجة؟
                    علي: وأزود دينا خايف ترفض ..
                    دينا: كيف ترفض واحد هيمان فيها يا علي ! ولاتستهين فيني ترى اعرف أقنع ..
                    علي بغمزة: يا كايدهم أنت .. طبعا مثل ما اقنعتي ابوي يتزوجك و يجيبك لبيت العايلة اكيد بتعرفي تقنعي ..
                    دينا تضايقت من كلامه لكن ما بينت " هذا نظرتهم لي أجمع ، اني بنت لعبت بذيلي مع محمد وطلعات وسهرات وياه ! ما يدرون بأي شيء "
                    علي ناظرها وبحماس: وصلنا .. دينا لا أوصيك ها ..
                    دينا مسكت شنطتها: خلاص علي ! بتكلم معها وانا بعلمك بكل شيء يلا باي ..
                    علي: لا تبطين علي ..
                    دينا نزلت مراية السيارة وهي تتأكد من كحل عينها ..
                    علي: قمر والله قمر بس أنزلي ..
                    دينا: هههههه عشانكم والله تمكيجت ولبست بنشوف اخيرا من ألي شعللتك لهدرجة ..
                    ونزلت من السيارة دقت الجرس وفتحت لها هيفاء بابتسامة: دينا ؟
                    دينا ردت لها الابتسامة ثم نزلت لمستواها وسلمت عليها: اي نعم ..
                    هيفاء صافحتها: تفضلي حبيبتي .. معك هيفاء ..
                    دخلتها لمجلس النساء وكان من هيئة البيت أنهم من عايلة ميسورة الحال ..
                    هيفاء قصيرة القامة ببشرة سمراء فاتحة بملامح ناعمة .. جسمها مناسب لطولها ..
                    دينا: وأخيرا شفتك .. شفت ألي عذبت قلب ولدنا
                    هيفاء بخجل: تسلمين حبيبتي خذي راحتك شوي وبجيب القهوة مابطول .. هنا التواليت مافي أحد
                    دينا شلحت عبايتها وراحت عند التواليت تشيك على نفسها بالمراية زادت من غلوسها وشكلها صاير مرة حلو بلون شعرها المميز .. تركته مفتوح لينزل لآخر خصرها .. وفستان ناعم قصير لمنتصف الساق بلون البني المصدي وبطباعة الورد الصغيرة الصفراء والبيضاء ماسك من صدرها ويوسع من تحت بحزام خلفي .. قصة الصدر مربعة يبان صدرها شوي ويزين عنقها شوكر بني .. وكعب أبيض ربط خيط عند كعب رجلها ..
                    رجعت للمجلس لحظات إلا دخلت هيفاء ونظرات الانبهار على وجها ما اخفى على دينا : ياربي ! وش هالجمال ذه كله !؟
                    دينا بخجل: حبيبتي ..
                    هيفاء: لا لا كذا بغار بعد منك ما يصير ..
                    دينا اكتفت أنها تبتسم ومسكت يدها : لأنك جميلة فتشوفي الكل جميل ..
                    هيفاء بذوبان: ياااي كلامك حلو ، كلمني عنك علي كثير ..
                    دينا: انا صدع راسي فيك .. وليه هالغياب ذه كله هيفاء عسى ماشر ..
                    هيفاء اخذت نفس عميق ..
                    .
                    بالسيارة
                    كل شوي يشوف ساعته ألي يحس أن الوقت يمر بشويش حاول يتصل فيها لكن مافي رد وبعد ساعة اتصلت به وباندفاع: ها بشري ؟
                    دينا: وينك فيه ؟
                    علي: انا برا مارحت مكان ..
                    دينا: حلو يلا أنا بطلع ..
                    لبست عبايتها وعند الباب
                    هيفاء: تشرفت بمعرفتك وبشوفتك دينا ..
                    دينا: مو قدي هيفاء .. يلا فمان الله ..
                    وطلعت صعدت السيارة ..
                    علي بقلق: ها دينا بشري وش قالت لك ؟
                    دينا بخبث: خلينا نمشي من هنا أول علي ..
                    علي حرك السيارة في ربكة: وش صار دينا تكفين تكلمي ..
                    دينا ويدها على جبينها : معليش علي مرة ... " وسكتت "
                    علي بخوف: مرة ايش تكلمي دينا لا تلعبين في اعصابي .. وليه ماتردين على جوالك ..
                    دينا بلعانة: مرة جوعانة علي ..ولا مابتكلم .. وجوالي بالبيت مو هنا معي رقم احتياطي اخذه ..
                    علي: والله بجيب لك بس تكفين تكلمي ..
                    دينا: نو نو بالأول المطعم .. شوف هنا كنتاكي مرة خاطري في بروستد وبعدها روح لماك اريد ايس كريمهم بالاوريو مرة أحبه ..
                    علي توجه لكنتاكي وبعد استلام لطلب: يلا تكلمي الان دينا تكفين ..
                    دينا وهي تأكل: أصبر خلني اسكت جوعي ..
                    علي بقهر: افف منك ..
                    دينا ابتسمت: يلا ماك ..عشان احلي عليه ..
                    .
                    .
                    نزل مثل المجنون ودخل الفيلا استقبلته ذكرى وبخوف: علامك نايف ؟
                    نايف يدورها بعيونها: وينها ! للان ما رجعت ..
                    ذكرى: لا لو حاب اتصل في علي ..
                    .
                    .
                    دينا وهي تتلذذ بالايس كريم: يمي كثير طيب علوي تسلم لي ..
                    علي بنفاذ صبر: دينا تكفين تكلمي ..
                    دينا رحمته: طيب ، كلمتها وقالت أنها مش موافقة على الزواج منك لاسباب شخصية شوي ..
                    علي بانفعال: وليه ليه رافضة الزواج مني بعد كل هالحب والسنين تقول اسباب شخصية وش هالاسباب ذي ..
                    دينا نزلت من السيارة ونزل معها صارت قباله: يا علي ذه بالأول والأخير قسمة ونصيب ليه معصب ..!
                    التفتت وابتسمت بخبث وشلحت نقابها وحجابها لعند الحديقة وقفت..
                    علي بصدمة قهر: انتي تقولين هالكلام دينا ! معقول وين كلامك و..
                    دينا: البنت موافقة بشروط ..
                    علي بعدم استيعاب..
                    دينا بضحكة: اقول لك البنت موافقة ..
                    في هالوقت نايف لما سمع صوت برا عرف أنها رجعت طلع برا الفيلا عند عتبة الباب ..
                    علي بضحكة ضم وجهه : كذااابة ! دينا تتكلمي من جد ؟
                    دينا: والله قسم لكن في شروط ..
                    علي ضم وجها بيده : موافق عليها بدون ما اسمعها والله انك تستاهلين حبة على الرأس " وباس جبينها " لأنك تقدرين فعلا تقنعين ..
                    نايف فتح عينه على الآخر وهو يشوفه يبوس جبينها وسط ابتسامتها الخجلانة حس أن الدم تجمع بوجهه وبعصبية: علييي ..
                    دينا وعلي التفتوا له ..
                    علي عقد حاجبه: مش على انه مسافر !
                    نايف بعصبية سحب يدها لعنده وبنظرات مليانة شر: وعدك عندي بس أخلص منها ..
                    سحبها بكل قوة لداخل الفيلا لجوا المكتبة حذفها لعند الطاولة ألتطم رجلها وبألم: ااه ..
                    نايف والشياطين راكبته: وين كنتي لهالوقت ؟ وليه ماتردين على اتصالاتي ها ؟
                    دينا وهي تتحسس ساقها نزلت عبايتها تشوف ساقها وبألم: وش فيك انت ؟ جاء جنونك !
                    نايف شاف الفستان عليها وهي بكامل زينتها وبإستحقار اقترب منها ومسك فكها وكأنه يريد يكسره وبصراخ: متشيكة ! متشيكة يالكلبه لولد زوجك ..
                    دينا بألم تجمعت الدموع بعينها: أنت مريض .! وش هالتفكير ..
                    نايف اعطاها كف قوي من قوته اهتزت وقفتها وبصراخ: وش بينك وبين ولد زوجك طالعة بالخفية من ظهر الله وطالعة بالليل وماترجعين الا متأخر كل ذه شوق يال#### ..
                    دينا بفك يرجف مصدومة من الكلمة ألي طلعت منه ..
                    نايف رفع سبابة يده وبتهديد: علم يوصلك ويتعداك لو أشوفك طالعة برا حشيت رجلك حش وشغلك بيكون بالبيت طلعه مافي ، تطلعين من هنا لقبرك " وعيونه حمراء " هيئتك تشتغلين في مكان وصخ وتبغين تقطين الولد في الرذيلة ! والحرام ؟؟ ، وحدة مثلك لا يمكن تعرف العار والشرف ..
                    دينا بنوحة: ما أسمح لك تتكلم معي بهالطريقة ذي انا بنت شريفة واشرف من الشرف نفسه وانا ماغلطت بشيء ..
                    نايف بصراخ والغيرة متملكته: وألي شفته من شوي وش تكلمي وووش ! هذا بس قبالي من وراي وش كنتوا تسوون .. " اقترب منها مثل المجنون ومسك زندها بصراخ" تكلمي ولعنة تلعنك كم مرة بسأل هالسؤال وش بينك وبينه ؟
                    دينا بشهقة وسط ألمها: روح تعالج ..
                    نايف ماكان متوقع ردها وبصراخ صار يهزها وهو يشد على زندها: والله لأقتلك وأنهيك يابنت اللذينا يألي مامعك شرف ..
                    فوزية دخلت المكتبة بسرعة وبخوف: بسم الله نايف وش فيك .. " وعينها على يده المشدودة بزندها ألي تركت علامة حمراء "
                    نايف ألتفت لأخته ثم لدينا وهو يصر على اسنانه: محد ناصرك بهالبيت ألا ذي ، لكن أنتي بكسر رأسك وأربيك من جديد ..
                    دينا بنوحة: فوزية ابعديه عني ..
                    فوزية تحاول تفك نايف من دينا ماقدرت: نايف اتركها خلاص هي وش سوت قول لي وأنا بتفاهم معها ..
                    نايف دفع دينا لعند الجدار: طيب يا دينا اسكتي وابشري بألي بتشوفيه ..
                    طلع من المكتبة ورقع الباب ..
                    دينا شهقت شهقة قوية فوزية اقتربت منها بهلع: دينا دينا .. وش صاير تكلمي ..






                    آنتهى البارت

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6271

                      #20
                      رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا







                      رواية الجانب الآخر
                      للكاتبة ساندرا
                      البارت التاسع عشر


                      طلع من المكتبة بعصبية كبيرة وهو يدور بعيونه على علي وبحده: علي يا علي ..
                      ذكرى جات بوجهه: وش فيك نايف ؟ فهمني ..
                      نايف: تكلمي وينه ..
                      ذكرى جات بترد إلا بصوته ..
                      علي: هلا عمي ..
                      نايف اقترب منه وبنفس حدته: وين كنتوا ؟
                      علي: دينا قصدك ؟
                      نايف بانفعال: اجل مع مين كنت طول الليل ها .. في أحد ثاني شالع قلبك ..
                      علي بصدمة: عمي أنت وش قاعد تقول ؟ دينا تكون مرت أبوي لا أكثر ولا أقل ..
                      نايف وهو يصر على أسنانه: من اليوم ورايح مشاوير معها بدون علمي ذي أنساها اي ماكانت الأسباب ممنوع فاهم ! ولا بفهمك بطريقتي الخاصة ..
                      وصعد بالدرج لعند جناحه تاركهم في حيرة ..
                      سكر الباب بقوة وهو يتنفس بسرعة ويحس كأن نار مشتعلة جواته مش عارف كيف يطفيها ، وهو يفتكر كيف ضم وجها وباس جبينها وكيف كانت متشيكه بفستان رجع شعره لورئ وبصراخ: لييه لييييه " وحذف ألي بالطاولة "
                      صار يفرغ غضبه بالموجود قدامه لحد ما اندق الباب ..
                      علي من ورئ الباب: عمي افتح الباب ..
                      نايف بعصبية: روح من وجهي يا علي ..
                      علي باصرار: ما بروح إلا لما اتكلم معك وألي يصير يصير ..
                      نايف فتح الباب
                      علي دخل والتفت له:ا...
                      ماحس بنفسه إلا وهو بالأرض من قوة اللكمة ..
                      نايف نزل لمستواه وشد من كتوفه والشياطين راكبته: أنت ياعلي أنت ! بأي حق وكيف سمحت لنفسك ذي تكون زوجة أبوك ..
                      علي يتحسس شفته ألي طلع منها دم وبانفعال: ارتحت الآن ؟ أقدر اتكلم ؟ " دفع نايف وقام " أنا مابيني وبين دينا شيء هي بالنسبة لي مثل رزان أختي ولو سولت لي نفسي بشيء ثاني فهي تكون زوجة أبوي لا اكثر ولا أقل .. " يتحسس خده من جديد " وش هالغيرة ذي يا عمي زين سنوني ماتكسرت ..
                      نايف " غيرة ! لا مستحيل " بنفي : انا ادافع عن شرفي يا علي .. وتصرفاتكم مشكوك فيها ..
                      علي: عمي نايف لو شكيت في دينا بقول غيرة وعشاق لكن تشك فيني أنا ، أنا ولدكم ياعمي لا يمكن أسمح لعاطفتي بيوم تسيطر علي وبالحرام ! مستحيل تتصورها مني صح ..
                      نايف غمض عينه بندم
                      علي حط يده على كتف نايف: الغيرة بشعة ياعمي أنا أفهمك ..
                      نايف برفض: ذي مو غيرة بس قلت لك ادافع عن شرفي ..
                      علي: تدافع عن شرفك ! في ايش بالضبط في اني بست جبين مرت ابوي ؟ الحقيقة يا عمي أنك ماتتحمل تشوفها مع رجال غيرك انا افهمك ذه يسمونه لوعة الحب ..
                      نايف ابعد النظر عن عيونه وبرفض: وش هالخرابيط ذي ألي تقولها انت ! اي لوعة حب واي خرابيط انت متأثر بالمسلسلات التركية صح !
                      علي يمسح طرف شفته بالمنديل: انت في حالة نكران وعدم التصديق في مشاعرك استمر في النكران أنت حر لكن احب أعلمك ان حتى هروبك ونكران وخوفك من أنك تحبها هو بحد ذاته حب ..
                      وطلع من جناحه تاركه في حيرة وصدمة ..
                      نزل علي وشاف فوزية وبيدها الاسعافات وكمادة وطالعة للحديقة طلع وراها شاف دينا بحالة يرثى لها اقترب منها بقلق: دينا .. دينا ..
                      دينا والدموع ماجفت من عينها ناظرته بفك يرجف
                      علي يناظر بوجها وبزندها وبقلق: ايش صار لك ؟
                      فوزية تنهدت: هذا فعايل عمك دخل مثل المجنون عليها وهذا ألي صاير ..
                      علي سحب من يد عمته الكمادة : هاتي مرهم عمتي مرة ممتاز تلاقيه بباب الثلاجة ..
                      فوزية: طيب ..
                      علي قرب الكرسي وصار قبالها وهو يناظر بخدها المحمر: آيش صار دينا ؟
                      دينا بألم رفعت عينه له جات بتتكلم لكن شافت شفته مجروحة وبصدمة: وش جاك ! أنت بعد لقيت نصيب من جنونه ؟
                      علي بابتسامة: الغيرة ما ترحم ، اعذريه دينا ..
                      دينا عقدت حاجبها: اعذره ! غيره ! أنت صاير بعقلك حاجه ، هذا يكرهني ما يحبني عشان يغار علي وده بس يتحكم بي ويطين عيشتي فقط ..
                      علي مرر الكمادة المثلجة على زندها حس أنها توجعت: مايخالف تحملي شوي ، دينا أنا مو مع عمي بألي سواه فيك ممكن أنهار ماقدر يتحمل الموقف وممكن " سكت شوي "
                      دينا بقهر: أفهمك علي .. أنتوا تنظرون لي أني وحدة من بنات الهوئ وأني أنا ألي عرضت نفسي على ابوك وهو يا حياتي عشقني وقرر يخلف مني ! تأكد ياعلي أن في اشياء وحقائق مخفية محد يعرف عنها ف بلاش تحكمون علي وتنظرون لي لمثل هالنظرة " وسحبت الكمادة من يده " وأنت وهو آخر ناس تتكلم عن هالسوالف هو تزوج عن حب وأنت مثله .. البلاء في شكلكم ..
                      علي: اسف دينا مش قصدي بس أنتي ماتعرفي أبوي ..
                      دينا بحده: وأنتوا ما تعرفوني فلا تحكمون علي اوكي !
                      علي قام وجلس جنبها ..
                      في هالوقت نايف توجه للبلكونة وهو يريد يستنشق هواء نقي ويفكر بطريقة صحيحة لحد ما لمحهم من تحت ..
                      علي بألم: وليه تضربيني ..
                      دينا كل مازادت ضرب ودفعها له تحس بألم في يدها: ابعد عني واتركني خلاص علي ..
                      علي مسك يدها وبإصرار: انتي معه تمروا في مرحلة صعبة ومتعبة لنفسكم لكن هدي خليني اشرح لك ..
                      دينا بألم: ااااه يدي ..
                      علي باندفاع: شفتي شلون كيف تأذين نفسك ! دينا خليني اداويك ..
                      نايف عض شفته بقهر وهو يشوف الموقف بينهم ونزل تحت متوجه للحديقة ..
                      فوزية اول ماشافته باندفاع: نايف .. نايف لحظة ..
                      نايف بلا وعي اقترب منهم ومسك يدها بقوة باعده بينهم ..
                      دينا بألم قوي: ااااه ..
                      نايف بشراسة: ابعد عنها .. خلاص علي ..
                      علي باندفاع: لاتوجعها عمي ..
                      دينا وهي مكشرة دفعته بيدها الثانية بشراسة واعطته نظرة ثم دخلت الفيلا ..
                      فوزية الي تلاحق وراهم ومحد معطيها وجه: وش سالفتكم انتوا !؟
                      علي ألي يشوف نايف ياخذ شنطة الإسعاف والكمادة من الطاولة : تعالي يا عمتي الحبيبة أشرح لك ..
                      فوزية: بس ..
                      علي قاطعها بمسكة يده: اتركيهم يتفاهمون وانا بتفاهم معك ..
                      دينا دخلت للمكتبة وبجواتها نار وقهر .. انفتح الباب وبدون ما تلتفت بعصبية: ارجوك فوز اتركيني لحالي ..
                      نايف حط شنطة الإسعاف والكمادة بالطاولة بدون اي كلمة
                      دينا بنفاء صبر: فوزية ا " التفتت وبقهر " انت ! ولك عين تجي بعد ألي سويته ..
                      نايف مسك كتفها لكنه انصدم من ردة فعلها الموجعة وسط ونينها ناظر بزندها المزرق انصدم وماقدر يخفي صدمته واحساسه بالذنب ..
                      دينا كشرت بوجها وبانفعال: وش باقي بعد ! ايش بتسوي ؟
                      نايف: اجلسي هنا بداوي جرحك ..
                      دينا بسخرية مصحوبة بألم: تداوي ! شكرا اكيد بتعوقني ..
                      نايف بزمرة: اسمعي الكلام واجلسي ..
                      دينا برفعة حاجب: نعم ! منيب مجبورة أسمع كلامك ..
                      نايف مسك زندها وشد عليها
                      ديها بصراخ: اااه وجع ..
                      نايف بعد يده من يدها ومسكها من خصرها وسحبها لعنده وهو يناظر بعيونها: ما أحب أكرر الكلام مرتين فاهمة ؟
                      دينا توترت من قربه ابتعدت عنه وجلست بالكنب الجلدي ..
                      نايف رفع حاجب بشكل سريع ونزلها: برافو اسمعي الكلام ..
                      جلس بالطاولة ك أقرب شيء لها وفتح شنطة الإسعافات وبدون ما يناظرها: المرة الجاية بزندك مرة الثانية " ورفع عينه وبحده " بكسر رقبتك وما برحمك الان جات خفيفة ، تحملي " ومرر الكمادة بزندها حس بنفضتها " تحملي تحملي ..
                      دينا بقهر: ماكان بيحصل ألي حصل لو ما جنونك ..
                      نايف ناظرها بحده: هذا تفسيرك ؟
                      دينا: طبعا ! وين عايشين فيه إحنا !
                      نايف: أنتي اجبرتيني ..
                      دينا برفعة حاجبها بذهول: أنا ! بالله وكيف ؟
                      نايف ركز بعيونها وبندم بنبرة صوته: ماقصدت أوجعك أو " وناظر بخدها " اني أضربك ابدا مو من شيمي ولا صفة اتصفها لكن ألي شفته ابدا ما كان بسيط ..
                      دينا بانفعال: ليه انت وش شفت ؟ ليكون شفتنا بوضعية غير لائقة ومحرمة ..
                      نايف شد على الكمادة بزندها دينا بشهقة: بشويش ..
                      نايف ارخئ يده وكأنه رجع لوعية في لحظة: مجرد يده تلامس اطراف شعرك مرفوض فما بالك لو أنه لمس جلدك .. ألي شفته اليوم لا عاد يتكرر سامعة ..
                      دينا " كأني اشتم ريحة غيرة ولا يتهيأ لي !! "
                      نايف فتح المرهم ومرره بزندها بطرف صبعه وهو يشوف ملامح وجها المتوجعة وبهمس اربكها: يعورك ؟
                      دينا بنظرات متوترة: طبعا ..
                      نايف بنفس همسه المربك: لاعاد يتكرر عشان ماتشوفين جانبي الآخر ..
                      دينا " نبرة صوته .. وكأنه يترجاني ما اكررها ! "
                      نايف نزل يده من على زندها وصار يناظر بوجها تحديدا خدها المحمر بنفس همسه المربك لها: وجعتك ؟
                      دينا بلبكة هزت رأسها بالايجاب ..
                      نايف رفع يده على خدها ولامسه بلطف وسط نظراته النادمة : ماقصدت أرفع يدي عليك بس " وناظر بعيونها العسلية الحايرة "
                      دينا صارت تناظره بضياع وحيرة وهي تحس بلطف لمساته ..
                      نايف رجع ناظر بعيونها العسلية بكحلها المبعثر حول عيونها وخدها وبذوبان : عند عينك .. أنا مغلوب على أمري ..
                      دينا زادت نبضات قلبها وصارت ترمش بسرعة في محاولة البعد عنه لكنه اقترب منها أكثر لاحظ توترها بنظراتها الناعسة مرر يده على شعرها الناعم وبغيرة: مثل كذا لا يقرب منك لا هو ولا غيره سامعه ؟
                      دينا: ومن ألي بيقرب مني غير اهلي وناسي ..
                      نايف صار يتأمل ملامح وجها ألي أول مرة يصيرون بهالقرب الشديد " كيف اشرح لك غيرتي المفرطة تجاهك كيف أعلمك وكيف تفهمين وتقدرين جنوني ، ما أقدر انكر بيني وبين نفسي بشعوري بالغيرة ورغبتي بتملكك كلك "
                      دينا صارت تتأمل في ملامح وجهه بعيون ذبلانه في حدة عيونه وحاجبه المرسومين ورسمة خشمه الملائمة لوجه وبفكه العريض ولحيته ألي محدد زواياها ومخففها .. نزلت عينها على شفته ألي حاولت تتحاشى النظر فيهم بلعت ريقها بصعوبة كبيرة ..
                      وسط نظراتهم الملحمية انفتح الباب
                      دينا انخرشت وابتعدت عنه .. نايف قام وبيده شنطة الإسعاف وبلبكة: اهلين تهاني ..
                      تهاني في صدمة من ألي شافته ابتسمت بصعوبة: معليش لو دخلت بوقت غلط ..
                      نايف باندفاع: وش دعوة تهاني حياك ..
                      تهاني تناظر بدينا ألي وضح عليها التوتر لفت انتباها يدها الحمراء وبغرابة: عسى ماشر دينا ! يدك محمرة ..
                      دينا ناظرت نايف تارة فيها: عن انذنكم ..
                      وطلعت بسرعة من المكتبة لعند الجناح دخلت الغرفة وسندت ظهرها على الباب " ايش كان ! ايش كان هذا الشعور ؟ وايش صار مساع ، ياربي لا لا " توجهت لعند المرآية وشافت الكارثة ألي بوجها مسكت منديل مزيل المكياج ومسحت وجها كاملة بإحراج " وما صار قريب مني هدرجة إلا وأنا شكلي كذا ! وبعدين ليه أنا مهتمة سوا شافني زينة أو لا ماتفرق هو يكرهني "
                      صارت تناظر نفسها بعمق ويدها على صدرها الأيسر " بس قلبي ! قلبي وهو معه بذيك اللحظة وأحسه بيطلع من مكانه ، معقول كل ذه إعجاب فيه ! مستحيل دينا اقلها قري بينك وبين نفسك أنك ... أنك ...تحبيه "
                      تغيرت معالم وجها لحزن واطلقت تنهيده عميقة " قريت أو ما قريت ما بيغير من الحقيقة شيء ، أن نايف يكرهني في نظرة أنا بشعة أنا قاتلة للارواح بطريقة لا يعاقب لها القانون ، يارب نجلاء تلاقي الجواب "
                      .
                      .
                      من جهة ثانية ..
                      كانت جالسة تطالع بغرفتها من زاوية ثانية بملامح حزينة وكأن تم غدرها توا ..
                      سمعت أمها تنادي طلعت عندها بالصالة ..
                      نجلاء: هلا يمه ..
                      ام نجلاء: تعالي يا بنتي قيسي سكري شكله مرتفع ..
                      نجلاء فتحت الدرج وقاست أمها : الحمدلله أحسن من أمس يمه بكثير لاتوسوسين ..
                      ام نجلاء: الحمدلله الحمدلله والله احرص على نفسي قد ما أقدر أنه ما يزيد ..
                      نجلاء رجعت التحليل بالدرج ام نجلاء لاحظت حزنها وبإهتمام: فيك شيء نجلاء ؟ صار شيء بالدوام جديد ؟
                      نجلاء وظهرها قبال أمها وبنكران: لا يمه ماصار شيء جديد ..
                      ام نجلاء: حتى لو اخفيتي وجهك علي ، نبرة صوتك حزينة ، قولي لي وش صار زود بالدوام ؟ أحد تكلم فيك بسوء ؟
                      نجلاء ألتفتت ببطء لأمها: يمه اليوم بس حسيت بنشوة الإنتصار وطول فترة دوامي وأنا مبسوطة ربي وراني في من ظلمني وأذاني ..
                      ام نجلاء: عسى خير يا بنتي ! ودامك مبسوطة ليه الان حزينة ؟
                      نجلاء سكتت شوي: اليوم يمه شفت دينا ضرة مشاعل ..
                      ام نجلاء عقدت حاجبها: شنو ؟ من دينا ؟
                      نجلاء وهي تدرس ملامح أمها: نايف تزوج على مشاعل ..
                      ام نجلاء بصدمة: من جدك ؟ مشاعل الحيوانة ماغيرها ؟
                      نجلاء هزت راسها بالايجاب: للان مصدومة ..
                      ام نجلاء بابتسامة: يارب لك الحمد والمنة والفضل ، اللهم لك الحمد " تقشعر بدنها " ياربي سبحانك كيف جات لعندك ومن وين هي تعرفك ؟
                      نجلاء: هي شافتني بحفلة سوتها مشاعل لذكرى زواجها ورقمي اكيد جابته من خوات نايف اكيد ..
                      ام نجلاء لمعت عينها: شفتي يا بنتي ! طلبتي ربك تشوفي بعينك وهذا الان شفتي وجاتك هي بنفسها لعندك ، قلت لك الدنيا لها حوبة يا بنتي ..
                      نجلاء: اي يايمه انا مبسوطة لكن بنفس الوقت حزينة ..
                      ام نجلاء: الحق هي الي تحزن الي ماتتسمى جعل ربي لا يوفقها على ألي سوته فيك من تشويه سمعة وأخذ منك ألي المفروض يكون زوج لك وقهرتك جعل ربي يقهرها بعد وبعد ..
                      نجلاء اقتربت من امها وضمتها : الحمدلله .. بس كيف بيوم وصلت لهالمستوى كيف كنا وكيف صرنا وكيف أنا كنت غبية لهدرجة ..
                      أم نجلاء تمسح على شعر بنتها: يابنتي في ناس كذا اصلهم نجس ووصخ العيش والملح ما تفرق معهم ، بس دينا وش بغت منك ؟
                      نجلاء ابتعدت عن امها وصارت تناظر فيها: في سالفة صارت لها وأنا متأكدة أن مشاعل هي سببها لأن هالمستوى هي توصل له أنا اعرفها .. لكن في شيء محيرني ..
                      ام نجلاء عقدت حاجبها بفضول: عسى خير ؟
                      .
                      .
                      بعد ما هدأ اضطرابات قلبه وعقله ألي استحوذت عليه قرر يدخل جناحه بعد صراع كبير فتح الباب وعينه تدورها بالمكان ..
                      توجه لغرفة النوم وكان بابها مفتوح صنبر مكانه لما شافها تجفف شعرها البرتقالي المحمر بالمجفف صار يناظرها من ورئ ألي كانت لابسة بيجامة نوم قطنية شورت بلون البيبي بينك والأبيض باين تفاصيل جسمها ونحت خصرها .. صار يتأملها وهي تدهن سيقانها باللوشن وتعطر شعرها بمعطر خاص فيه وبجسمها عطر ثاني مختلف .. عملت ظفيرة لشعرها وثبتت بعض الخصل ببنسات ونزلت البعض لبست حلق لؤلؤ بيبي بينك ..
                      دينا ما انتبهت لوجوده حست بألم أسفل ظهرها رفعت قميصها الابيض وألتفتت لورئ عشان تشوف سبب الألم طلعت كدمة مسحت عليها وهي مكشرة من الألم ..
                      نايف وسعت عينه وهو يشوف الكدمة ألي مو عارف سببها اقترب منها وبخوف: من ايش ؟
                      دينا بسرعة نزلت قميصها العلوي وبحيا: مافي شيء أسمه استأذان قبل لاتدخل ..
                      نايف عقد حاجبه: كيف جاتك ؟
                      دينا: البركة فيك ..
                      نايف " معقول أنا سويت فيها هذا بعد ، لهدرجة الإنسانية انعدمت مني ؟ " اقترب منها أكثر ومسك طرف قميصها الا بيدها تمنعه بخجل: وش تظن نفسك فاعل ؟
                      نايف بنبرة أمر: دينا خليني أشوف ..
                      دينا بنفس خجلها: لا طبعا ..
                      نايف بعقدة حاجب: دينا اسمعي الكلام واتركي عنك العناد ..
                      دينا شدت على قميصها بيدينها ورجعت على ورئ وبرفض: لا يعني لا ..
                      نايف اقترب منها أكثر وهي تبتعد لحد ما وصلت لعند التسريحة ألي اندقت بأسفل ظهرها وبألم: ااه
                      نايف حوطها من خصرها بلا تفكير وقربها منه وبخوف: بسم الله عليك .. تعورتي ..
                      دينا ألي في لحظة صارت بحضنه ويديها على صدره وبنظرات خايفة صارت تناظر بعيونه ألي تسولف عن خوفه وقلقه عليها ..
                      نظراتهم ألي تجمع بين الخوف .. الرغبة .. الحب .. القلق
                      نايف صار يناظر بشفتها اللامعة بلع ريقه مرتين ..
                      دينا ألي حست وكأن قلبها بيطلع من صدرها دفعته عنه وابتعدت وبلبكة: أنا بخير ..
                      نايف صار يناظرها وهي تطلع من الغرفة مرر يده على شعره البني وضم شفته " ياربي وش جاك نايف .. سيطر على نفسك شوي .. للحظة كنت بتبوسها "
                      لحقها للجلسة وفتح الدولاب طلع منه حقيبة إسعاف وحطه بالطاولة : لفي عشان ادهن لك ..
                      دينا " يمه بموت " تتحاشى النظر بعيونه : قلت لك أنا بخير ..
                      نايف: لزوم يعني تعاندي بكل شيء !
                      "جلس جنبها ومسك معصم يدها" لزوم اجيبك بالغصب يعني
                      دينا ارتكبت من قربه ومسكة يده: يعني السالفة غصب ! خلاص أنا بسوي ..
                      نايف: ما بتوصلي
                      اقترب أكثر ورفع طرف قميصها ونزلتها بحيا
                      دينا: وش تظن نفسك فاعل ؟ أنا بتصرف ..
                      نايف ولا كأنه يسمعها فتح شنطة الاسعاف وطلع المرهم فتحه وحط بيده على طرفه اقترب أكثر وهي شادة على قميصها وبرفض كبير
                      نايف بحده: دينا بلا حركات مبزرة واسمعي الكلام ..
                      دينا تشد اكثر : قلت لك انا بسوي خلاص
                      نايف سحبها لحضنه ورفع طرف قميصها ومرر المرهم كان بارد حس بنفضتها وسط حضنه وصار يدلكه على خفيف ..
                      دينا مو مستوعبة ألي حصل ظلت بحضنه بلا حركة وهو يدلك لها بلطف وأنفاسه الحارة تلفح رقبتها
                      بعطره الرجولي حست بخدران وبهمسه ألي اربكها: تحسي بوجع ؟
                      دينا ابتعدت عنه بشويش وعينها تحت: مو بالشيء الكبير ..
                      نايف مسك ذقنها بطرف أصابعه وركز بعيونها العسلية: دينا تجنبي أي شيء يضايقني أنا وقت ....
                      دينا: وقت وش ؟
                      نايف " وقت أغار ما أعرف نفسي "
                      ذاب بعيونها ولونها صار يتأمل ملامحها في صمت عجزت تفهم صمته ..
                      أندق الباب وكأن التنويم المغناطيسي زال رمش بعيونه وابتعد عنها : احم ..
                      وقام لعند الباب طلعت بوجهه مشاعل بعيون باكية صارت تناظر دينا والغيرة تاكلها أكل : يعني خلاص نايف ! عاجبك ألي تسويه بي ؟
                      نايف مسك يدها وطلعوا لبرا الجناح وصلوا لعند الدرج وشالت يدها منه بنفاذ صبر: خايف أنها تسمع ؟ خايف على مشاعرها حضرتك ؟
                      نايف: مشاعل افهمي ..
                      مشاعل بصراخ: وش افهم ! وشش؟ افهم أنك ميت عليها وهي جالسة هناك بشورتها ! وانت خاق عليها !
                      نايف: وش جيبك هنا ؟ مو انا وديتك بالشقة ليه جيتي مشاعل ..
                      اقترب أكثر ورفع طرف قميصها ونزلتها بحيا
                      دينا: وش تظن نفسك فاعل ؟ أنا بتصرف ..
                      نايف ولا كأنه يسمعها فتح شنطة الاسعاف وطلع المرهم فتحه وحط بيده على طرفه اقترب أكثر وهي شادة على قميصها وبرفض كبير
                      نايف بحده: دينا بلا حركات مبزرة واسمعي الكلام ..
                      دينا تشد اكثر : قلت لك انا بسوي خلاص
                      نايف سحبها لحضنه ورفع طرف قميصها ومرر المرهم كان بارد حس بنفضتها وسط حضنه وصار يدلكه على خفيف ..
                      دينا مو مستوعبة ألي حصل ظلت بحضنه بلا حركة وهو يدلك لها بلطف وأنفاسه الحارة تلفح رقبتها
                      بعطره الرجولي حست بخدران وبهمسه ألي اربكها: تحسي بوجع ؟
                      دينا ابتعدت عنه بشويش وعينها تحت: مو بالشيء الكبير ..
                      نايف مسك ذقنها بطرف أصابعه وركز بعيونها العسلية: دينا تجنبي أي شيء يضايقني أنا وقت ....
                      دينا: وقت وش ؟
                      نايف " وقت أغار ما أعرف نفسي "
                      ذاب بعيونها ولونها صار يتأمل ملامحها في صمت عجزت تفهم صمته ..
                      أندق الباب وكأن التنويم المغناطيسي زال رمش بعيونه وابتعد عنها : احم ..
                      وقام لعند الباب طلعت بوجهه مشاعل بعيون باكية صارت تناظر دينا والغيرة تاكلها أكل : يعني خلاص نايف ! عاجبك ألي تسويه بي ؟
                      نايف مسك يدها وطلعوا لبرا الجناح وصلوا لعند الدرج وشالت يدها منه بنفاذ صبر: خايف أنها تسمع ؟ خايف على مشاعرها حضرتك ؟
                      نايف: مشاعل افهمي ..
                      مشاعل بصراخ: وش افهم ! وشش؟ افهم أنك ميت عليها وهي جالسة هناك بشورتها ! وانت خاق عليها !
                      نايف: وش جيبك هنا ؟ مو انا وديتك بالشقة ليه جيتي مشاعل ..
                      مشاعل: انت عارف كم الساعة الان ؟ والليلة ليلتي أنا مو ليلتها هي .. مو على أساس أنك متزوجها عشان ولد أخوك نوفي وين نوفي من ذه كله ، انت تظن اني غبية ما اشوف نظرات الحب واللهفة ألي تناظر في هال#### يألي انت مو عارف كيف ووين متعرف عليها به محمد ..
                      نايف بحده: مشاعل خلاص ..
                      مشاعل ولا كأنها تسمعه:طبعا ماتريد تسمع الحقيقة لكن هذا هي واسمها وافهمها رجال تزوج مرأة بالخفئ وبين يوم وليلة جابها لعند أهله بحجة أنها زوجته واجبر الكل يتقبلها بالبيت وش تظن يعني ! لو هو متزوجها زواج صح ماكان تزوجها من وراكم وقال طز فيكم كلكم " وبكره " الأهم أن دينا تكيفني ب آخر الليل ..
                      نايف بعصبية سحبها من زندها: مشاعل انتي اكيد استخفيتي وحابه ارد لك عقلك ..
                      مشاعل دفعته عنه بشراسة: انت ألي اصحى من وهمك وحلمك .. يألي تزوجت زوجة اخوك وحبيبة أخوك بحجة ولده وجالس تكذب علي الان ! اصحئ اصحى يا محامي ولا تكذب على نفسك وعلينا ..
                      ونزلت من الدرج بسرعة ، نايف ظل واقف مصدوم وكلامها جاء مثل الصفعة بوجهه
                      وتهاني تناظرهم من بعيد " اف ! حوار متعوب عليه ! عزالله ضربتي بنفسيته عدل .. هههههه مسكين يافرحة ماتمت ، دواي لكم انتوا الاثنين ياست دينا وياست مشاعل عندي "
                      نزل من عند الدرج للحديقة ومسكها من كتفها: مشاعل لحظة ..
                      مشاعل بدون ما تلتفت: خير في شيء بعد ؟
                      نايف وهو يتنفس بسرعة: خلينا نتفاهم شوي ..
                      .
                      بغرابة زاحت على جنب: طبعا ذكرى تفضلي .. وقتي كله لك ..
                      ذكرى صارت تناظرها من فوق لتحت ثم دخلت وجلست بالكنب : معليش بس حابه اتكلم معك بكلمتين يفيدونك قبل فوات الآوان ..
                      دينا جلست قبالها باهتمام: اسمعك ..
                      ذكرى أخذت نفس عميق: من اول كنت حابه اتكلم معك لكن ماكان في دافع مثل دافعي لليوم ، دينا أنا قررت اليوم اتنازل واكلمك وانسى ألي سوتيه من قبل بمحمد وبنايف وكل ألي صار أنا بنساه ، أنتي تلعبين لعبة أنا ما أعرف وش أهدافها وايش غايتها لكن أنتي الان جالسة تأذين اشخاص مالهم علاقة بكل هذا مثل فوزية ومثل نايف ومشاعل
                      دينا ماكانت متفاجئة بكلام ذكرى لان الكل ينظر لها بهالنظرة ..
                      ذكرى كملت: وتأذيني أنا بعد لاني ما أتحمل أشوف إخواني يتفرقون ..
                      دينا بعقدة حاجب: نعم ! اي اخوان يا ذكرى!
                      ذكرى: أنا ما عاد عندي شك لو بيوم تكررين هالسواية مع نايف واسامة وتكررين المأساة علينا جايز نايف مايموت لان مامعه مرض لكن ممكن يقتل اخوه بسبب ألي قاعد تسويه انتي ..
                      دينا بصدمة: انتي كيف تجرأتي وتقولين هالكلام لي انا !
                      ذكرى: أنا جيت بس أحذرك لانك لو فكرتي للحظة تلعبين بذيلك أنا لك بالمرصاد وقد اعذر من أنذر ..
                      دينا بحده: أنا ما أسمح لك تتكلمين معي بهالطريقة ذي .. انا بنت عايلة ماجيت من الشارع ..
                      ذكرى تفصحتها من فوق لتحت: اي شايفه ..شااايفه يا دينا ..افعالك اثبت للكل أنك فعلا بنت حمولة مو من الشارع ..
                      دينا قامت: لا أنتي زودتيها ..
                      ذكرى قامت وراها وبكره: انا لسى ماخلصت كلامي بعد ، أنا تحليلي بكره يعني زواجي بالكثير ما بيطول عن الأسبوعين امسكي نفسك زين ولا تقربين من صوبي .. واكتفي برجال واحد وقولي الحمدلله ..
                      دينا ما وعت إلا وهي معطيتها كف على وجها وبشراسة: كلمة وحدة يا ذكرى ما بتلاقي نفسك هنا
                      ذكرى تتحسس خدها: هالكف ألي اعطتيني إياه تراه مردود لكن ب اقوى منه .. لو فكرتي تأذيني وتأذين أهلي ..
                      وطلعت من جناحها
                      دينا بعدم تصديق قطت نفسها بالكنب وصارت تبكي بلا شعور ..
                      لحد ما رن جوالها وطنشت الإتصال ثم رن من جديد قامت بثقل ومسكت جوالها وهي تحاول ماتبين أنها تبكي: اهلين أبرار ..
                      ابرار بعتاب ممزوج بشوق: هلا بألي نستنا لا تدقين ولا تسألين قلت ادق عليها ..
                      دينا بصوت حزين: اسفة ابرار كنت بفترة مشغولة فيها بشكل كبير ..
                      ابرار بخوف: دينا فيك شيء ؟
                      دينا بنكران: لا ..
                      ابرار بقلق: صوتك واضح أنك كنتي تبكين ..
                      دينا اقتربت من البلكونة فتحت النافذة الكبيرة وطلعت واستنشقت هواء نقي وجديد
                      ابرار كملت: تكلمي دينا .. احد يضايقك ؟
                      دينا بحزن: اشتقت لكم ابرار واشتقت لايامي معكم قبل رغم انها ثقيلة علي لكن اهون من ألي جالسة اعيشه ..
                      أبرار بشك: نايف يأذيك ؟
                      دينا باندفاع: لا لا ابرار
                      ابرار براحة: الحمدلله اهم شيء هو يا دينا هو الكل بالكل .. هو جنتك ونارك ، من عظمة الزوج بالإسلام يا دينا قال رسولنا الكريم
                      ( لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا) شفتي دينا كيف الإسلام عظم الزوج ! زوجك ثم زوجك ثم زوجك ، لو مات زوجك وهو راضي عنك ادخلي ابواب الجنة من اي باب تبغيه ..
                      دينا نزلت دموعها من جديد: أنا أفكر اتطلق ..
                      ابرار بهلع: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله وش هالكلام ألي تقوليه يا دينا!
                      دينا بخنقة: خلاص أنا تعبت والله تعبت يا أبرار ..
                      ابرار: من ايش تعبتي ؟ احكي لي ..
                      دينا بشهقة: من نظراتهم ونغزاتهم لي يا أبرار ماعدت اتحمل الكل من دون استثناء ينظر لي أني من الشارع ..
                      ابرار: وليه كذا ليه ينظرون لك بهالطريقة ! عشان تزوجتي عن طريق خطابة مثلا ؟ لا يا دينا لا انتبهي يأثرون عليك بأي شيء انتي ماسويتي غلط او حرام انتي عفيتي نفسك ..
                      دينا اكتفت بالصمت وشهقاتها واصله لعند اختها ألي عورها قلبها عليها
                      ابرار: دينا انتي تمرين الآن بضغوط ك بداية زواج وأنا ما ألومك فيها أبد ممكن من هرمونات وممكن من ألي هم يسوونه لكن اتركيهم عنك وارضي زوجك وبس ..
                      دينا: الواحد إذا جاته أزمة وظلم كثير شافه ايش يسوي وايش يقول ..
                      ابرار: يقول حسبي الله ونعم الوكيل وبس ، لا تحددين اي شيء فقط تحسبي والله بيتكفل بكل شيء ربي ما بيضيعك دينا ، اكيد هم مستنكرين واكيد بيضايقونك لأنك زوجة ثانية لأخوهم والان انتي عايشة بينهم أكيد الضرر بيكون أكبر وبالجمعات بتصادفين ضرتك ..
                      دينا " مايحتاج هي كل يوم هنا "
                      ابرار كملت: شوفيني دينا لك ك مثال والله ان طليقة زوجي تأذيني وكأني سرقت زوجها ماكأن هو طلقها ثم تزوجني وكل جمعات ومناسبات اشوفها بحكم انها تكون بنت خاله ! ما بقى سب ما بقى ضرب ماشفته منها لكن شوفيني اليوم مو مهتمة وماسكه بيتي وعيالي وماعلي منها ..
                      دينا هدأت وهي تسمع معاناة أختها ومسحت دموعها ..
                      ابرار: ما عليك من اي احد دام ان زوجك كويس معك خلاص والي تطلب الطلاق من زوجها من غير باس حرمت عليها رائحة الجنة .. لاتخسرين آخرتك عشان وحدة لا راحت ولا جات وهو الي جاك مو أنتي الي جيتيه ..
                      دينا هزت رأسها بالإيجاب: صادقة ..
                      أبرار: وكل ماضاقت فيك قولي حسبي الله ونعم الوكيل اللهم انصرني على من عاداني وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من تكلم في شرفي ..
                      دينا بابتسامة: شكرا أبرار كثير ارتاح بس اسمع صوتك ولكلامك البلسم ..
                      ابرار بحب: عمري دينا انتبهي على نفسك وهالله هالله بزوجك وبولدك ومتى بتجينا وحشتونا ..
                      دينا: قريب ابرار قريب
                      ابرار: ان شاء الله ..
                      دينا: وصلي سلامي للجميع ..
                      وسكرت منها وهي تناظر بالحديقة وجمالها سندت كوعها على سور البلكونة في تأمل عميق " اني اغير فكرة عايلة كاملة فيني هذا شيء صعب وليه اتعنئ في إيضاح هالشيء لهم وهم مش مصدقيني ! ليه اكترث لهم ؟ الله بيتكفل فيهم واحد واحد ، الشيء ألي المفروض أهتم له هو غموض ليلة الحادثة "


                      انتبهت لنور جوالها برسالة من نجلاء فتحتها بسرعة
                      نجلاء: موجودة دينا ؟
                      دينا: اي نجلاء ..
                      نجلاء: متى حابه نتقابل ؟
                      دينا: والله ما أدري نجلاء انا مراقبيني ..
                      نجلاء حطت علامة استفهام: مراقبينك ؟
                      دينا: لما جيتك كنت راكبة مع سواق العايلة للمشغل ثم اخذت تاكسي وجيت لعندك ونايف عرف ..
                      نجلاء: يووه اكيد شك فيك ، لكن كويس أن ما عرف انك قابلتيني خلينا نخلص الموضوع بسرية تامة طيب ؟
                      دينا: طيب طيب وأنا بحاول كذا بيوم أقابلك نجلاء بحاوول ..
                      نجلاء: مو مشكلة وأنا باقي الألغاز بحلها ويكون في لقاءانا كل شيء واضح ..
                      دينا: الله يسعدك ..
                      مسحت المحادثة ونزلت جوالها وشافت نايف ومشاعل في احضان بعض بسبب المسافة الكبيرة ماعرفت وش الي يدور بينهم حست بكتمة وكأنه حاجة تخنقها من رقبتها بفم حزين تناظر فيهم ..
                      فوزية دخلت الجناح لما شافت الباب مفتوح صارت تدورها بعيونها لكنها لمحت باب البلوكة مفتوح اقتربت وشافت دينا تناظر فيهم من بعيد ثم رجعت نظرها لدينا وبهمس: دينا ..
                      دينا نزلت عينها الباكية تحت وبدون ماتلتفت: هلا فوز " ومسحت دموعها سريع قبل لا تلتفت لها "
                      فوزية ماخفى عليها حزن دينا ودموعها وبنفس همسها: انتي بخير ؟
                      دينا بفم حزين هزت راسها بالنفي ..
                      فوزية بصوت يرجف: ولا أنا يمين الله
                      ركزت لعندها وضمتها بقوة وسط بكائهم الصامت ألي يعبر كل وحدة عن وجعها وألمها ..
                      جلسوا بكرسي البلكونة الخشبي
                      فوزية اطلقت تنهيدة عميقة: شروق حامل !
                      دينا حطت يدها على كفها بحزن ..
                      فوزية تبكي: للان الموضوع جارحني ومأذيني وكأنه اليوم الاول بينهم ، ادعي واقول مايهمني وانا قوية وبتغلب لكن خلاص ماعدت طايقة شيء .. جيتك هنا مثل المجنونة الي حابه بس تتكلم وتسولف عن اوجاعها ، ما اقدر اتكلم مع ذكرى لانها مو رايقه لي ومشغولة بالجوال مع اخوات جلال يتفاهمون يازعم ..
                      دينا ناظرت بعيونها الكبيرة: وهشام يا فوزية ؟
                      فوزية ابتسمت بألم: نساني خلاص مع أول حملة لشروق وكل طفل ورئ طفل ينساني اكثر ويكون كل تفكيره في بيته وعياله بس نطلع يجيب هدايا لعياله كل ما جينا نطلع انتي مستوعبة ! والسيارة المليانة اغراضهم وحذيانهم كل شيء صار لا يطاق لا يطاق ..
                      دينا: والحب فوز ؟
                      فوز سكتت شوي: ماعاد موجود دينا أنا فعلا افكر بالطلاق ، ممكن بكذا برتاح ولا عاد يهمني لو كل سنة تجيب واحد ..
                      دينا: لا تطلقين فوز لو في مشاعر باقيه ، انتظري لما تكرهيه بقناعة ..
                      فوزية نزلت عينها الدامعة: وأنتي ؟ ايش صار معك ؟
                      دينا: حالتي مافيها زود عنك ، كل يوم اكتشف شيء جديد وخذلان أكبر وكسرة نفس عظيمة من أشخاص اعرفهم ولا ما أعرفهم ..
                      فوزية: هذا هي الدنيا محد يدوم لأحد ..
                      دينا ضمت يدها وصارت تلعب بخاتمها: من شوي جات ذكرى وقطت علي كم كلمة في محتوى كلامها أني ممكن افرق بين نايف واسامة بنفس اللعبة القذرة ألي تم اتهامي فيها و... " سكتت شوي " ممكن عيني تروح لجلال بعد زواجها منه ..
                      فوزية وسعت عينها بصدمة: مش معقول دينا ! ذكرى قالت هالكلام ؟
                      دينا: روحي اساليها لو مكذبتني ..
                      فوزية: لا مش قصدي بس ذكرى مستحيل توصل لهالمستوى .. وين عايشين به احنا !
                      دينا: ونايف وعلي كلهم يظنون اني تعرفت على محمد بطريقة منحطة واني سلمت نفسي له وارخصت فيها ! شفتي شلون نظرتهم لي ، تدرين ليه ؟ لأنهم كذا .. نايف ألي تزوج عن حب وصاع معها ف يظن ان الكل اذا حب يسوي حركاته ..
                      فوزية ناظرتهم بألم: اقلها أنا الوحيدة ألي تدري أنك مو كذا يا دينا ..
                      دينا تمسح دموعها: ماعادت تفرق فوزية والله ماعادت تفرق .. أنا الآن تعبت تعب نفسي كبيررر ..
                      فوزية بحزن: دينا من عمرك ما اهتميتي لكلامهم ونظريتهم فيك ايش معنى اليوم !
                      دينا: اليوم يا فوزية ادركت أني .. أحبه ..
                      فوزية بفهاوة: تحبي مين ؟
                      دينا ناظرتها بعمق
                      فوزية بذهول: اما ! دينا أنتي تحبين ؟ واخيرا ؟!!
                      دينا: لكن لا تعلمين نايف ..
                      نايف ألي سمع المحادثة بالمنتصف والشرار يطلع من عيونه ..
                      دينا كملت بحزن: تعرفي شعور لما تحبي شخص مايحل لك ولا مسموح أنك تحبيه ..
                      فوزية حطت يدها عليها وبتفهم: افهمك دينا فعلا شيء صعب ..
                      نايف بعصبية هزتهم: ايش قلتي !
                      دينا بفزعة: بسم الله ..
                      نايف سحبها من زندها لعنده وبحده: سمعيني وش قلتي !
                      دينا بألم: ااااه نايف انت توجعني ..
                      نايف بصراخ: واكسر راسك بعد ..
                      فوزية بخوف: وش فيك نايف ؟
                      نايف: انتي اوص ولا كلمة محد متستر عليها غيرك ، ايش قلتي لها حضرتك .. افهمك ! بدل ما تقولين لها حرام ..
                      فوزية باندفاع: لا نايف أنت فهمت غلط دينا قصدها ..
                      دينا بشراسة بعدت نايف عنها وباندفاع: أنت مالك دخل أحب مين ولا أكره مين .. حرام ولا حلال أنت مين أصلا !
                      فوزية ألي حست أن دينا تخبي عليه عمدا : لا دينا علميه الحقيقة ..
                      دينا ناظرت بفوزية وكأنها تريد توصل لها رسالة: مو ذنبي فوزية إذا حبيت شخص مو لي صح ولا لا !
                      نايف بصدمة من وقاحتها رفع يده على وجها واعطاها كف قوي
                      دينا تراجعت لورئ من قوته
                      فوزية بشهقة حطت يدها على فمها: ااااا ..
                      دينا ويدها على خدها بألم ممزوج بقوة: وش أذنبت فيه أنا ! ذي الحقيقة حاول أنك تتقبلها ولا الحب حلال لك وحرام علي !
                      نايف اقترب منها بس جات فوزية بينهم وبخوف: نايف استهدي بالله ترى دينا تمزح مو قصدها ..
                      نايف بعصبية: انا سمعت كلامكم قبل لا أدخل ، والحمدلله أني دخلت بهالوقت بالذات عشان أعرف مين أنتي ..
                      دينا ابتسمت رغم الوجع: بالله ! كان سألتني ووفرت على نفسك العناء كنت بنفسي علمتك عن حقيقتي ألي أنت تجهلها ..
                      فوزية: دينا خلاص ! نايف بيصدق كلامك هذا ..
                      دينا ناظرت فوزية وبحده: علمي أخوك يا فوزية وين وكيف عرفتيني وكيف هي الطريقة ألي تعرفت بمحمد فيها وكيف كان حبنا وكيف هو تعلق فيني ..
                      نايف جن جنونه وأبعد فوزية قدامه بكل قوته وسحب دينا لعنده كتمت ألمها عند قبضة يده : الظاهر أنك نسيتي نفسك أنتي تحت ذمة مين بالضبط وناسيه من زوجك بالضبط أنتي فاكره كل ألي اخذتيهم بيكونون سواسية لا مسكينة أنتي أنا نايف بن عبدالله ال####
                      دينا تعتصر من الألم بجواتها وركزت بعينه وبكل جراءة: وأنا دينا بنت عبداللطيف ال#### لو برأسي شيء اسويه وما افتكر هل هو حلال ولا حرام ..
                      نايف فتح عينه على الآخر ..
                      دينا ماحست نفسها إلا بالأرض من قوة الكف الثاني
                      فوزية بهلع وقفت قباله: نايف نايف استهدي بالله..
                      نايف وانفاسه الحارة ألي حس بحرقانها بجواته: أنتي حكمتي على نفسك بالموت يا دينا وأقحمتي نفسك في مشكلة ازود من مشاكلك ألي سوتيها .. أن ما خليتك تشوفين نجوم الظهر ما أكون نايف ..
                      وطلع من الجناح بخطوات غاضبة وهو يحس أن النار بجواته تزيد
                      فوزية بخوف: ليه دينا !! ليه قلتي كذا .. معك علم ايش ممكن يسوي فيك نايف ؟
                      دينا بحزن وهي تتحسس خدها: ماعادت تفرق فوزية ، نايف يشوفني بنت هوئ بنت لعبت بذيلها وجات لاخوه مثل ألي جاووه سميرة وطقتها ..
                      فوزية تساعدها عشان تقوم:الحين وش بقول لنايف يا دينا لو سألني ..
                      دينا بألم: قولي ألي تبغي تقوليه ..
                      فوزية بجنون: استهبلتي دينا ! نايف لو أعلمه بس عن شغلتك الاولى تتوقعي وش ممكن يفكر فيني او فيك ! المسألة مرة خطيرة لا تستهيني فيها ووقتها ألي شفتيه من نايف شوي عن ألي بيسويه .. انتبهي تغلطي وأنا بنفسي وعدتك اني مابعلم أحد وكنت قد هالوعد صح ولا ؟
                      دينا غطت وجها وصارت تبكي بشكل هستيري: تعبت يا فوزية تعبت حاجة كذا بجواتي تخنقني حاسه كأن احد مطوقني برقبتي ..
                      فوزية بحزن اقتربت منها وضمتها: اسفة لأني سمحت لانتقامي من تهاني يعميني وبدل ما استفيد للاسف ظلمتك ..
                      دينا: زواجي من نايف مالك درب عليه ، السبب ألي دبره لي واتعبني بسببه ..
                      فوزية: سامحيني دينا سامحيني ، وأنا مستعدة لأي شيء تطلبيه حتى لو كان صعب ..
                      دينا ضمت شفتها وبألم : خلاص اجل لو سألك قولي ألي بقول لك عليه ووقتها أنتي خدمتيني ..
                      فوزية : اسمعك ..
                      .
                      .
                      تهاني تناظر فيها: ووش صار ؟
                      مشاعل: طلبت منه نبدأ صفحة جديدة ، وافق على كلامي بشرط اخفف غيرة وشك وألتزم بيومي ..
                      تهاني: طيب حلو ..
                      مشاعل بحزن: ذي شكليات بيسويها كل معدد لكن قلبه اكذب عليك لو قلت لك أنه مثل قبل الان احسه ينبض لها ..للي ما تتسمى اخ ثم اخ يا تهاني لو أني ما سمعت لك وخليت علي بدل نايف مش احسن !
                      تهاني باندفاع:طبعا لا ..
                      مشاعل: وليه لا دام محمد بيموت على اي حال كنا سوينا هالشيء مع علي ..
                      تهاني: ماكنت ادري ان محمد بيموت ولو ما مات تتوقعي علي وش بيصير له ! اكيد بيذبحه وانا الي بفقد ولدي ..
                      مشاعل بقهر ممزوج بحقد: بس ألحين نايف يغار من علي ..
                      تهاني اخفت ابتسامتها: يغار ! اف لهدرجة ؟ واضح ان في مسلسل مكسيكي بيصير هنا ..
                      مشاعل بشراسة: وذه وقت تريقتك !
                      تهاني: انا اقصد بدل ما انتي كذا احملي وجيبي له الولد وخليه ينسى هالدينا وطوايفها ..
                      مشاعل صغرت عينها: قريب باذن الله قريب ..
                      تهاني بخبث: يعني عرفتي علاجك ؟
                      مشاعل ناظرتها وهي تصغر عيونها: مثل ما أنتي عرفتي علاجك أنا عرفت علاجي ..
                      تهاني كتمت قهرها وغيضها
                      مشاعل رجعت تفكر: لو الرجال شك بزوجته ومسكها بالجرم المشهود وش ممكن يصير بينهم ؟
                      تهاني:طبعا يطلقها مابه رجال يتحمل ان زوجته يتشارك فيها رجل ثاني .
                      مشاعل بابتسامة: حلو + المقطع الصوت ألي ما أدري متى بيخلص ..
                      تهاني: انتظري شوي ، فهده بتجي جعلها ماتوصل اتركي المقطع اذا راحت افضل لو في مشاكل اكيد ما بتروح وبتخيم هنا ..
                      مشاعل كشرت بوجها: قطع ! كلش مو ناقصتها والله .. بتطول ؟
                      تهاني: لو مافي مشاكل بتروح بدري امسكي اعصابك هالفترة ولا تترززين هنا لحد ماتروح ووقتها نفذي خطتك ..
                      مشاعل: واذا ابتعدت واعتمدت بس على ايامي ألي بيجيني فيها مش بكذا افتح له الأبواب انه يحبها ويتعلق فيها أكثر ؟
                      تهاني : وقتها بيكرها اكثر لاتنسي مقطع الصوت ..
                      مشاعل باندفاع مصحوب بفرحة: صدقتي .. بتكون ذي لعبتي الأخيرة ..
                      .
                      .
                      فوزية حطت يدها على كف يد دينا: أنتي كذا تنتقمين من نفسك دينا ، لو أقول هالكلام لنايف من جديد ما ادري وش ممكن يسوي بك بعد ، اليوم وجات على كذا ما ادري بكره وش بيصير ..
                      دينا بيأس: تكفين فوزية قولي له هالكلام وخلاص ، حابه ارجع مثل قبل وارجع لعند اهلي وكأن شيء ماصار ..
                      فوزية: دينا أنتي بينك وبين محمد طفل كيف تبغي نايف يطلقك ويتنازل عن الولد ! ذي وصية محمد
                      دينا: الولد بيكون في حضانتي وتفاهمي مع أخوك بألي قلته لك ..
                      قامت وهي غير مقتنعة كانت عارفه وين بتلقاه بالمكتبة أخذت معها ذكرى ودخلوا وشافوا المكان في حالة يرثى لها الكتب بالأرض وكوب الشاي مسكوب بالطاولة وتحفة الحصان الذهبي بالأرض ..
                      ذكرى بخوف: نايف نايف وش فيك ؟
                      نايف كان واقف عند النافذة الكبيرة المطلة على الحديقة ويده ورئ ظهره بلا حركة وبلا كلمة
                      ذكرى ناظرت فوزية ..
                      فوزية اقتربت منه شوي وبهمس مسموع: نايف حبيبي انا جيت عشان ..
                      نايف بحده : أنتي آخر وحدة ممكن اسمع له بعد كل ألي صار .. شخص لايمكن أقدر استئمنه على نفسه ، عرفتي أنها مش من ثوبنا ليه مانصحتي محمد مايتزوجها مانصحتيه مايخلف منها " التفت والدم بوجهه " وين كنتي فيه وين ..
                      فوزية بصدمة ممزوجة بخوف: سبق وقلت لك أن محمد هو الي رايدها انا بس حضرت ..
                      نايف بعصبية: دمي ودم ألي يكذب علي ، محمد مايشك الخيط بالإبرة إلا ومعك علم وموافقة عليها .. تقدرين تنكرين هالشيء ؟
                      ذكرى ألي قدرت تفهم وباندفاع: هالكلام خلاص ولآ يا نايف علينا من اليوم من هاللحظة ، ماضي هالدينا انساه او تناساه لفترة بس تروح الخالة فهده وبعدها طلقها ماعاد نبغيها هنا خلاص ..
                      نايف بضحكة : اطلقها ! ههههههههه وهي هذا ألي تبغيه اني اطلقها لكن هيهات هيهااااات ، اقل شيء مانخلي ولدنا يتحمل بعمره كله عار أمه وماضيها ألي ما يشرف ..
                      ذكرى ضمت يدينها بقلق: وجودها هنا يا نايف قالقني ومخوفني ما أقدر اعدي هالشيء ما أقدر وشوفتها تجيب لي حزن ..
                      نايف صغر عينه بحقد: قدامكم انتوا الاثنين بخليها كيف تمشي على الصراط المستقيم ..
                      ذكرى: مستقيم ! مستحيل دام حياتها كلها عوجة بيتكلمون علينا يا نايف وسمعتها من سمعتنا احنا كلنا .. والخرابة بتسويها ببيتنا ولا بتهتم في أحد ..
                      نايف بعصبية خوفتهم: ماتقدر تتجرأ انا نايف منيب محمد ..
                      فوزية بفك يرجف: نايف ارجوك اسمعني .. لاتظن أني من ألي تفكر به ..
                      نايف : لا يمكن بيوم أصدق أن اختي انا تنزل لهالمستوى ذه ، تخاوين وحدة ماتدرين من وين جات ! ماتدرين ان الصاحب ساحب ؟ لو ماخفتي على نفسك كان خفتي علينا وعلى سمعتنا ..
                      فوزية جات بترد إلا يسمعون صوت إيقاع اغنية اما براوة لحسين الجسمين ألي وصل للممرات والدور الأرضي ..
                      ذكرى بعيون مصدومة تناظرهم: الأخت فالتها ! ششفت يا نايف ما قلت لك ! هي ما اهتمت في أحد
                      قــُلة حبيبي ملانة وعطشانة يانا
                      اروح له ولا اروح اشرب حدانا
                      أروح له ولا أروح وبلاش شقاوة
                      أما براوة براوة على الشقاوة


                      نايف بعصبية صعد لدرج
                      فوزية سحبت ذكرى: ذكرى وبعدين معك انا قلت لك اقنعيه بفكرة الطلاق مو تزودينها عليه ، الله يعلم وش ممكن يسوي فيها الآن ..
                      ذكرى: دينا ونايف ما يتناسبون يا فوز ، ونايف معند ما يريد يطلقها وش ممكن اسوي يعني ! انا فعلا خايفه منها ..
                      صعدوا فوق ورئ نايف ألي صار يدق الباب ودينا ولا كلمة ولا اي ردة فعل ..
                      صارت ترقص وتدور وتهز بخفة وهي تحس أن وجعها تلاشئ مع أول دقة وأول هزة ودوران مهمشه لصراخ نايف وتهديده
                      كانت دايم تعبيرها بالحزن هو بالرقص وبعدها تشعر بسعادة كبيرة وارتفاع الأدرينالين بجسمها
                      وقفت الاغنية وطفت المسجل
                      إلا تسمع بدقة الباب : مين ؟
                      فوزية باندفاع: افتحي دينا أنا فوز ..
                      دينا فتحت الباب
                      فوز دخلت وقفلت وراها الباب بسرعة وباندفاع: دينا ! وش فيك ناويه شيء اليوم ؟
                      دينا تدعي البراءة: ليه وش سويت أنا ؟
                      فوزية: يا دينا أنتي جالسة تلعبين لعبة خطرة ونايف جن جنونه بس سمع صوت الردح ألي حاطته ..
                      دينا: ويعني ؟ مو من حقي استمتع ؟ واطير الحزن والتعب ألي أنا فيه ..
                      فوزية: أنا اعرفك لكن هو مايعرفك مايشوف ان ذي طبيعتك بيشوف ان ذه تحدي وقهر له ، وانتي جالسة ترقصين نايف شوي ويخلع الباب وظل يتوعد فيك وانتي ولا همك ..
                      دينا ببرود: وش ممكن يسوي ازود ما سو يا فوز !
                      فوزية بقلق: تكفين دينا أنا مو ناقصة كل شوي نايف مهزئني ومسمعني كم كلمة ويقول أنا السبب في وجودك هنا ..
                      دينا جلست بهدوء: وليه نكذب ! ذي الحقيقة ..
                      فوزية جلست قبالها وبترجي: ما يخالف دينا خلي الليلة تعدي .. والخالة فهده بتجي جمليها تكفين و...
                      " إلا بدقة الباب القوية وبهلع" هو هو نايف ..
                      دينا قامت وبقوة فتحت الباب وابتعدت عنه وهي تدعي القوة بملامحها ..
                      نايف بعصبية مفرطة: وش كنتي تسوين ؟
                      دينا ببرود: اغير جو ! فيها شيء ؟
                      نايف بحركة سريعة مسكها من كتفها وسحبها لعنده كان يفصل بينهم سنتيمترات
                      صار يناظرها بقرف واشمئزاز: ماهمني ايش ماكنتي تسوين بالوقت الحالي بمشي كل شيء
                      بالهداوة واللين لحد ما تروح الخالة فهده وأنا بعرف كيف أربيك زين ..

                      دينا تحس بألم بزندها وهي تناظر بعيونه الحادة الكارهه لها زاد ألمها لكن بملامح باردة
                      نزلت يدها منه بشراسة: لو تمد يدك علي بكسرها لك ، لو يعلم شيء بجسمي من ضربك
                      ما برحمك ووقتها فك نفسك " رفعت يدها السبابة" لو تفكر بس تفكير أنك تأذيني أنا بتفاهم
                      مع اقرب محامي لخلعك زائد علومك كلها بتوصل لعند خالتك ..

                      نايف بصدمة من ألي جالس يسمعه جاء بيمسك زندها الا بجسد فوزية تمنعه: تكفى
                      تكفى نايف عدي الليلة على خير .. اذ مو عشاني عشان الخالة فهده

                      دينا " الخاله فهده عندهم شيء كبير ! ذي بتكون لعبتي اجل ، أنا أوريك "




                      إنتهى البارت

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...