رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا
رواية الجانب الآخر / الكاتبة ساندرا
البــارت العــــاشــــر
تهاني بنوحة: محد ينصرني ويخاف علي قدك يا نايف أنت ولدي ألي ماجبته ، اتصلت بعلي ومهند محد فزع لي وانت آخر آمالي يا نايف ..
نايف بنفس هلعه: قولي يا ام علي اقلقتيني
تهاني : أخوك محمد تزوج علي ، وجابها هنا ..
فوزية " استغفر الله بس ، ألحين وش السواة يارب سترك وعفوك "
تهاني تكمل بنوحة: وسكنها بجناحك اهئ اهئ ..
نايف بصدمة صار يناظر بفوزية والدم متجمع بعينه ..
فوزية بخوف: والله مالي دخل هالمرة صدق انا ماقلت له شيء هو بنفسه ألي قال ..
نايف جٌلس تهاني بالكرسي
تهاني ودمعه تجدد دمعه وبحزن: يعني يرضيك بعد الصبر وكل الي سويته يحيبها هنا .. رضيت انه يتزوج مسيار وقال مابخلف وراح خلف والولد عمره بالسنة والنص كنت مخدوعة يعني كل هالوقت يا نايف اهئ اهئ ..
نايف بحده: محمد وينه ؟
فوزية بلبكة: ب..بالمجلس ..
مشى بخطوات سريعة للمجلس الخارجي .. شاف اسامة ومحمد فيه : السلام عليكم ..
محمد واسامة: وعليكم السلام ..
نايف اقترب من محمد: صح ألي سمعته من ام علي ؟ انك جبت زوجتك هنا ؟
محمد بكل برود: صح يا نايف ، من حقي اني اربي ولدي بينا ببيت العايلة ..
نايف: ما احد عارضك لما سكنتها بجدة بس تجيبها هنا ليه ! وانت عارف إن الكل رافض هالزيجة ، مو أنت ألي كنت معارضني بزواجي من بنت برا عايلتنا !؟ وظليت ٤ سنوات في نزاع وخلاف بينكم وتو هالسنوات الاخيرة قلت لي حياك وأنك راضي بزواجي منها ! وأنت وش وضعك ؟ ولا انا حرام وانت حلال ..
اسامة قام يبعد نايف: استهدي بالله يا نايف .. لاتنسى ان محمد بحسبة ابونا وهو ألي قام فينا بعد عين ابوي ..
محمد صار يناظر نايف بضعف: لا مانسيت يا نايف ولا بنسى ولكن انا لي أسبابي الخاصة في جية ام نايف هنا ..
نايف جاء بيرد الا بفوزية دخلت وهي تلولش بوجود فهده وعيال محمد ..
فهده أول ماشافت نايف ضمته بفرحة: هلا هلا ببعد قلبي ..
نايف احتضن خالته وهو في خاطره كلام لأخوه ..
فهده بفرحة وهي تسلم على أولاد أختها واحد واحد وجلست جنب محمد: هلا ابوي كيف حالك وعلومك ؟
محمد: الحمدلله يا خاله عسى ماتعبتي بالسفرة ..
فهده: ماشاء الله على عيالك يا محمد فكاهيين ونسوني حتى بالطيارة الله يسعدهم ..
اسامة: نورتي بيتك ياخاله ..
فوزية تسحبت وهي ماسكة يد نايف وطلعت معه للحديقة المقابلة للمجلس وبهمس: طالبتك يا نايف لو معك اي كلام أجله لنومة خالتي فهده مو حلو نتخانق قدامها بتزعل وأنت تعرف أنها ما ترضى بالغلط ..
نايف: ووينكم ماكلمتوني لما جات المدام هنا !
فوزية: ....
نايف بحده: أنا بعديها مو عشانها عشان خالتي ووالله ما بيحصل طيب بالبيت هذا .. يا أنا يا هي ..
.
.
نقرت على الزر جانب الشاشة الرئيسية وكفتت يدها: عسى خير يأم علي ..
تهاني تناظرها من فوق لتحت وهي لابسة الديشمبر الأبيض : من وين بيجي الخير دامك هنا ..
دينا بنفاذ صبر: شوفي تهاني لو بتجين هنا عشان تسمعيني كم كلمة وفريها لاني منيب حاجتها .. لاني جدا مشغولة
تهاني رفعت حاجب: ليه وش عندك ! غير هالتصبغ بهالأحمر والوردي والخرابيط ألي تحطيها على وجهك " وبقهر " الله يعلم كيف وصل لك محمد ..
دينا بحده: احترمي نفسك دامك في جناحي ..
تهاني بضحكة: في شنو ! هههههههه مو لمدة طويلة يا حبيبتي الآن جاء ألي بيردعك ويكرهك عيشتك ..
دينا: صيغة التهديد ابدا ما بتمشي معي يا تهاني دامني هنا بصفتي زوجة محمد ف خلاص مثلي مثلك ..
تهاني بشراسة: اصحك تقارنين نفسك فيني أنتي ماذقتي ألي ذقته ولا صبرتي مثل صبري أنا .. جايه كونك بنت اليوم وتقارنين نفسك فيني أنا صدق ما تستحين على وجهك .. " وبصوت عالي " اسمعي الآن جات فهده وعيالي سالفة تلبسي ضيق ومشلح ذه انسيه ، وأي مخالفة للقوانين ألي أقولها بتشوفين شيء ما يرضيك .. " وطلعت من الجناح "
دينا جلست بطرف السرير وبحزن " العيشة ذي صارت تقيدني وتتعبني تهاني ذي مثل لطيفة واقفة عظم بالبلعوم ما اعرف صبري متى بينفذ "
أخذت نفس عميق " لكن أنا خلاص دخلت حياتهم وبالفيلا ما عاد يمدي أرجع للخلف ولابد اتمم ألي بديته ، الآن صار الموضوع أكثر من أنه تهديد فوزية لي ، الان في ابني " صارت تناظر فيه والخادمة تلاعب معه ، كانت محتاجة لعناق مدت يدها وهي تناديه ركض لها وضمته بقوة وكأنها تريد تأخذ قوة تعبي طاقتها ..
عند التسريحة بالآي لينر والكحل الاسود الحالك اعتمدت على رسمة العين بالكحل المغربي ، وردت خدها وإضاءة عند الوجنتين وغلوس وردي .. ولبست ( مخور إماراتي ) أبيض بأكمام طويلة وفصوص ودقة من عند الصدر ونهاية الكم بلون الذهبي وملفع بني ترابي شفاف ..
وصندل ذهبي .. لبست خاتم وحلق ذهب وحطت تاتو طبعة مثل زخرفة الحناء من عند صبعها ممتد لساعدها ..
أخذت عطر علياء القرشي وعطرت جسمها و شعرها ..
أخذت نوفي ولبسته ورتبته ونزلت مع الخدامة لدور الأرضي
ذكرى صادفتها عند الدرج وبابتسامة: وش هالجمال وهالشياكة ذي كلها ..
دينا تخفي توترها: مو قد جمالك وحلاوتك ..
ذكرى بنفس ابتسامتها: مجاملة مقبولة ، يلا تأخرنا مرة ..
دينا مشت وراها وهي سرحانة وبالها بعيد ..
ذكرى ألتفتت لها: قالت فوز إنهم بيجون هنا ..
دينا: ليه هم وينهم ؟
ذكرى: لا تشيلي هم ما بيدخل أحد غريب ، هم بالمجلس الخارجي .. خلينا نرتب المكان المفروض ارتب الصالة ابكر بس تدرين المحل وحالته ويالله رتبت حالي " ومدت لها " ايش رأيك بهالورد الأبيض ..
دينا بابتسامة: جدا يجنن ..
ذكرى: خالتي فهده تعشق اللون الأبيض " وبغمزة " كنتي عارفه صح عشان كذا لبستي ابيض ..
دينا باندفاع: لا .. صدفة ..
ذكرى : امزح معك .. يلا هاتي الأغراض ألي بالمطبخ وألي بالبراد حلى وانا برتب المزهرية واجيك ..
دينا: طيب
وراحت للمطبخ وحطت صحن كبير فيه شاي وقهوة وصحن للمكسرات والفصفص وبيالات وفناجين والحلى والموالح والكيك جاتها ذكرى وساعدتها بالترتيبات وشغلت الفواحة برائحة الورد ..
دينا نزلت ملفعها الي كان على كتفها وتركت شعرها البرتقالي المحمر منثور على كتفها لينزل لمنتصف ظهرها ..
سمعوا صوت من برا كلما يعتلي
دخلت الخاله فهده مع فوزية وخلود الصغيرة ووراهم أفنان بملفعها ألي كان فوق رأسها ثم نزلته لكتفها ..
ذكرى بحماس : خالتوو ..
فهده بفرحة: عمري ذكرى ..
واحتضنتها بعمق واشتياق
ذكرى باست رأسها: حي الله من جانا زين وشرفتينا ببيت العايلة ..
فهده بهمس: وألي ما تتسمى وينها .. ما اشوفها ..
ذكرى بنفس همسها: فوق تترتب ..
فهده برمت شفتها: ماخبرت فيها زين ياغش كبدي منها بس " ووقفت وهي تناظر دينا " مين ذي ؟
فوزية: خالتي هذه زوجة ...
فهده قاطعتهم بابتسامة: بس بس عرفتها .. ذي زوجة نايف " وفتحت ذرعانها " هلا هلا بزوجة الشيخ .. " وباستها " الصلاة على النبي محمد وش هالزين ذه كله ..
دينا صارت تناظر بفهده وملامح وجها كانت تملأها الطيبة ، خافت تصحح لها من تكون وتهجم عليها مثل ماقالت لها تهاني أن هذا هو الشخص ألي بينصفها ..
فهده جلست دينا جنبها وبإعجاب: والله يا بنتي أنا سمعت أنه تزوجك عن حب والكل وقف ضدك زواجكم لكن الان بعد ما شفتك ما ينلام انشهد انه ماينلام وش هالحلاوة والزين ذه كله ..
تهاني نزلت من الدرج : السلام عليكم ..
الكل: وعليكم السلام ..
تهاني نزلت تبوس رأس فهده ..
فهده: ترى مافي فرق بيني وبينك مايحتاج تبوسين رأسي يا تهاني ..
تهاني جلست بعيد عنها وبقهر: إحترام لك كونك خالة زوجي ..
فهده: والله ما خبرت ..
دينا " احين ذي ألي بتنصفها ؟ واضح ان بينهم كره .. "
فهده ناظرت دينا وهي تمرر يدها على شعرها الحرير: أقول ماعندك خوات ؟ خوات على وجه زواج
دينا: إلا في ثنتين ..
فهده: وجميلات مثلك ؟
دينا بحيا: كل وحدة وجمالها .. بس ليه تسألين ..
فهده لفت وجها لتهاني وبنظرة نص عين: عشان ازوج علي ومهند ، امهم مافكرت تخطب لهم ..
تهاني بقهر: خبرك بوضع علي ومهند توه داخل ٢٢ سنة ..
فهده كشرت: امحق بس ورزان وينها ؟
ذكرى تهمس لفوزية: قولي لها انها مو زوجة نايف وانها زوجة محمد ..
فوزية: جالسة انتظر دوري للكلام بس دام فيها جلد لتهاني مستعدة اسكت ..
فهده: اخبارك يا أفنان ؟ ها بشري في شيء بالطريق ؟
افنان: اسامة راضي ب اثنين ..
فهده: وييه هذا هم رجال اليوم الله يرحم أيام ألي يحبون كثرة العيال " والتفتت لدينا " وانتي يابنتي كم معك عيال ؟
دينا الي حست أنها تورطت: احم خالتي أنا .. " وسكتت "
فهده: اسمعي يا بنتي لو نايف مانعك من الخلفه ماعليك منه مثل وضع اسامة خلفي وقولي بالغلط .. ثبتيه لا يروح منك خبرك فيه هو مزيون الشباب وي عسى ربي يحفظه ويطول بعمره ..
تهاني باستغراب: نايف ! وايش دخل نايف !؟
إلا بدخلة مشاعل : السلام عليكم ..
الكل: وعليكم السلام ..
فهده بهمس: ومن هالأثيوبية ذي ؟
ذكرى سمعت خالتها وباندفاع لتغطية كلمتها: هلا هلا حبيبة الكل .." وقامت تسلم عليها "
تهاني بابتسامة: هذا هي زوجة نايف ياخاله ..
فهده بصدمة: نايف متزوج حرمتين ؟
فوزية: لا يا خاله بس ألي جنبك هي زوجة محمد الثانية دينا ..
فهده وسعت عينها بفرحة: يا هلا والله " ورجعت باستها" حي الله زوجة محمد ما قلتي لي يا بنتي من أول ..
دينا بإحراج: آسفة يا خاله ، ماعرفت وش أقول لك ..
فهده: ياعمري أنتي .. معليش يابنتي ماقصد إحراجك بس أنا قطعت الجية هنا من بعد وفاة أبو سعد الله يرحمه ..
مشاعل اقتربت منها وباست رأسها وسلمت بيدها بطرف الإصبع لدينا .. في تعالي وغطرسة ..
دينا حست بعدم الإرتياح لها من الوهلة الأولى ..
مشاعل جلست بعيد عنها جنب افنان وبهمس: وش السالفة ؟
افنان بنفس همسها: الخالة اختلطت عنها ظنا منها ان دينا هي زوجة نايف الا بجيتك توها تدري انك انتي زوجته ..
مشاعل بقهر: وليه ماتكلمت حضرتها !
افنان: محد تكلم اصلا من مساع ماخلت مجال نتكلم .. بس جلد بتهاني ..
مشاعل عضت شفتها بقهر ..
فوزية اشرت لدينا عشان تقوم معها ودخلت معها المطبخ : عيال محمد بيجون الان يجيبون العشاء ، ومنها فرصة تتعرفين عليهم ..
دينا بتوتر: لازم ؟
فوزية بتفهم: لا تشيلي هم .. هم غير عن رزان المتعاطفة مع أمها لان سبق وتشكت لهم وهم ماسووا اي شيء غير انهم يباركون لابوهم .. فلاويين بيعجبونك مثل ولدك بسام وأخوك مازن ..
دينا بتعجب: لهدرجة !
فوزية: بتشوفي وتحكمي بنفسك ..
لحظات إلا دخلوا علي ومهند ..
وبيدهم صحن العشاء
فوزية: قواكم الله شباب .. أعرفكم ب " التفتت وماشافتها " وين راحت " لمحتها عند المستودع واشرت لها تجي " دينا أم نوفي ..
دينا مشت بخطوات ثقيلة وبحيا: اهلين ..
علي بصدمة: زوجة أبوي !؟
مهند بابتسامة: هلا هلا بالجمال كله ، ماتوقعت أبوي معه ذوق كذا ..
علي حط الصحن وطلع .. دينا الي حست ما في قبول منه ..
فوزية تفهمت علي بشكل كبير لكن الوقت مش مناسب لتوضيح ..
على عكس مهند ألي رحب في دينا بترحيب حار جدا ..
مهند بإعجاب: ماشاء الله طولك كذا هاي اول مرة اشوف بنت بهالطول ..
فوزية: أقول رح مناك ، قزيت البنت قز ماتستحي أنت ..
مهند بروح مرحة: رايح أوالم عماني وراجع لك يا جميل عشان نتعرف اكثر ..
فوزية بضحكة: يا ولد أعقل ذي زوجة ابوك وش تتعرف به ..
دينا: ههههههه الأيام جايه أي وقت ودك نسولف فيه حياك ..
مهند بمزح: وانا بهدك ! ناشب لك ناشب .. " وطلع من الباب الخلفي "
فوزية: هههههه مهند خفيف دم وفلاي بشكل كبير هو وعلي ..
دينا " ما لاحظت هالشيء بعلي .. اول ما شافني كان فعلا مصدوم وكأنه ما توقع اني اكون كذا !! "
رجعت لصالة الي شافت رزان فيه .. وفهده تلاعب نوفي وتسمي عليه : ماشاء الله تبارك الله ، ماخليتي شيء في الولد يا دينا ..نسختك ..
دينا بخجل: تسلمين يا خاله ..
.
تهاني ومشاعل واقفين بعيد عنهم بالممر وهم يناظرون ألي بالصالة ..
مشاعل: أشوف فهده عاجبتها دينا بقوة ..
تهاني استغلت غيرة مشاعل: تصوري من البداية تقول لها زوجة نايف والست دينا تتبوسم وكأنها فرحانة انها زوجة نايف ..
مشاعل بقهر: وجع يوجعها وليه ماتكلمتي حضرتك؟
تهاني ببراءة: ماحضرت الا منتصف الكلام انا اصلا استغربت وجيت برد الا بدخولك ..
مشاعل بغيض: الشيء الوحيد ألي مريحني ان نايف مو ساكن هنا ..
تهاني بفضول: وكيف اقنعتي نايف انه يطلع ؟
مشاعل تخصرت: ومن متى تسألين يا تهاني عن شيء انا ما افصحته لك ؟
تهاني باندفاع: مو قصدي بس انصدمت بقرار طلعتك من بيت العايلة .. والصدمة كانت في نايف كيف سمع كلامك وانتي الي تقولين انه ما يسمع كلامك .. علميني سرك ..
مشاعل: لا سر ولا شيء بس لاتنسي أن نايف يموت فيني ومتزوجني عن حب وذه يفرق بشكل كبير عن زواجاتكم زواج الصالونات ..
تهاني: الصالونات ؟
مشاعل: اي حبيبتي .. ألي تشوف الأم البنت بزواج ولا بمكان وتنعجب فيها وتخطبها لولدها ذه اسمه صالونات ..بس واضح " وهي تناظر بدينا " أن هالدينا ذي مو سهلة ابد .. يألي قدرت تتزوج محمد وتخلف منه يألي هو بنفسه ضد الزواجات الخارجية من العايلة ، يألي بس ماشيء ع نظام التعدد بيوم وليلة يدخلها عليكم ، الصدق سو حركة واكشن لهالبيت الميت ..
تهاني بقهر: اي وجالسة تمثل دور البنت العفيفة والخجولة وهي حية رقطة .. الله يكفيني شرها بس ..
مشاعل بغيرة: اتركيني معها بس وافهمها من أكون ..
تهاني يألي زادت بنزين: واضح أنها خبيثة والله يعلم كيف تعرف لها محمد أنتبهي لنايف حقك بس ..
~~
وبعد العشاء الطيب والسوالف الطويلة لا يخلو من الجلد بتهاني من قِبل فهده ..
نومت نوفي بحضنها وصعدت فوق مع الخادمة لجناحها وحطته بالسرير ، نست ملفعها تحت ثم نزلت بالدور الارضي تأخذ ملفعها بالكنب ..
مشاعل وقفت قبالها وبنظرات مليانة استحقار: تو تسنى لي الوقت اني اتكلم معك وافهمك من أكون ..
دينا انتبهت لنظراتهم ووقفتها الي ماتدل بالخير أبد :......
مشاعل صغرت عينها: أنا يا روحي مشاعل ، ألي ادوس على أي أحد يقرب من شيء يخصني ، ف خلك بعيدة أحسن لاتشوفي وجهي الثاني ياحلوة ، وجهك ذا ألي فاتنة محمد به ! بغير ملامحك وأخليك عظة وعبرة للغير ، فاهمة .." وحطت الشال على رأسها وطلعت "
دينا " وش هالمجانين ذول ! كل من هب و دب جالس يهدد ، دامني هنا بحط بودي قارد يحميني من الأفاعي ذول "
اخذت ملفعها وجات بتصعد فوق إلا تسمع صوت عالي قريب من المكتبة ..
علي بانفعال: يعني يا يبه حلال عليك وحرام على غيرك ! مو أنت بنفسك الي معارض عمي نايف بزواجه ومعارضني من زواجي للبنت ألي حبيتها بسبب امور تافهه أنها مطلقة ومعها بنت ! وزوجتك دينا وش تكون بالله ؟
ابو علي بعصبية: علييي ! انتبه صوتك يعلئ على صوتي ولا اسمح لك أنك تتمادئ وتوجه لي اصبع الاتهام انا ماعارضتك تريد تتزوج ! تزوج لكن ولا واحد من بالبيت ذه واولهم امك بتخطبها لك .. إذا أنا مت ! رح تزوجها ..
علي بقهر: طيب يا يبه طيب " وطلع من المكتبة بخطوات غاضبة "
دينا اختبت عند اللفة وهي تناظر علي وهو يطلع من الباب الرئيسي بحزن " طلع هذا هو السبب .. ليه كل هالقساوة يا محمد ! تمنع ولدك من البنت ألي حبها ، ااه ياقساوتك "
صعدت لجناحها وجلست عند التسريحة تمسح مكياجها بهدوء وفي شروذ ، اطلقت تنهيدة طويلة ..
لبست بيجامة مريحة ولفت شعرها لفوق وصار مثل الكعك كانت في اشتياق كبير لبنت عمها نورة ولاختها أبرار واخوها مازن وبسام كانت تطمن عنهم كل فترة وفترة قريبة ، مسكت جوالها وتركت رسالة بالواتس في حالة لو ردت عليها يعني صاحية .. انبسطت لما شافتها متصل ثم جاري الكتابة
نورة ردت بفيس يبكي ..
دينا: وحشتيني أتصل ؟
نورة: أي اتصلي ..
اتصلت فيها وردت بصوت باكي: اهلين دينا انا بعد اشتقت لك ولأيامنا سوا ..
دينا ألي فسرت صوتها البكاي ماهو إلا شوق لها وبحنين: عمري نورة اعذريني حبيبتي ماقدرت اتصل بك وانكد عليك مثل أي وقت رايح وانتي توك عروس ..
نورة بصوت يرجف: دينا أنا تعبانة ومتضايقة فيني ضيقة مايعلم فيها إلا ربك ..
دينا بخوف: بسم الله عليك وش فيك يا نورة .. هالشيء يخص اياد ؟
نورة: ااه يا دينا ومن غيره ! قبل لما كنت عازبة ماكنت اعاني من مشاكل وهموم والآن ... " وبندم " ليتني ظليت عازبة وليتني ظليت انتظره ولا ربي جمعنا ببيت واحد
دينا: اعوذ بالله لهدرجة نورة ؟
نورة بين دموعها: من تزوجنا حياتي معه كانت تمام الحمدلله لحد ما صار بيننا سوء تفاهم بسيط جدا كل الحب والانتظار الي انتظره إياه تحسفت عليه ، صار يعايرني ويقول اني ميتة علي وبطاقتي الصراف أخذها مني وعينه بس على راتبي ألي يجيني رغم انه بس ٣٠٠٠ وهو راتبة ولا شيء على راتبي لكن شوفي الطمع ..
دينا بحزن: وايش ألي وصلكم لهنا ..
نورة: القرادة ألي أنا فيها .. لاني حبيته ولاني غبية كل ليلة رقصك كنت استلم منك غير راتبي كنت أحول وحتى مهري تنازلت له عشان ما اضغط عليه ولما تزوجته شفت اموره مستقرة وقلت بشتري لي كم غرض وكم شغلة ما اقدر ! اقربها امس عجبني طقم بالأون لاين وقلت بشتريه قال ماله داعي قلت هذا من جيبي مو من جيبك يا إياد قال بكل بجاحة ووقاحة جيبك جيبي .. وانا خلاص ماعدت اتحمله ازود من ألي تحملته ماصار عندي اي دخل ولا مصروف لو احتجت اي شيء لزوم اعطيه تقرير وهو يدرسه ويشوف هل له داعي او لا ! يعني كل بنت تتمنى الزين لبيتها ليه هو ما يريد اسوي اي شيء واكون رهن تصرف مالي ..
دينا بحزن: ومن متى هالكلام نورة ؟
نورة: من اول ما تزوجته يا دينا كان يقول ماله داعي وانا من فرحتي فيه كنت اعديها انو عادي فعلا وين المشكلة لكن الآن أنا فعلا في ضيقة وتعبت منه كل فترة نتمشكل لهالسبب..
دينا: فهميه ان ذاك كان كرم منك ودعم له لكن الان الحمدلله معه وظيفة وربي منٌ عليه فيها ليه كل هالبخل ..
نورة بين دموعها: تكلمت مع لطيفة قالت اصبري وذي بداية المتزوجات بس بعد الخلفة بيتغيرون ..
دينا باندفاع: انتبهي تسمعي كلامها يا لطيفة انتبهي ، شوفيني جبت نوفي وتورطت كل الدلال ألي كنت اسويه لمحمد ما أثمر فيه بس عرف بحملي لين يومك هذا وانا ما استشعر اي قبول ، مو الكل يا نورة يتغير بعد العيال .. احيان العيال يطوقونك ويجبرونك على التحمل اكثر مما انتي طايقته ..
نورة بحزن: بعد الزواج زاد وزني ٧ كيلو وخبرك بي أنا مو طويلة والوزن يبان علي بسبب قصري وهو جالس فيني تريقة ويسميني اسطوانة غاز وهالشيء مرة يألمني ، إذا جيت ألبس ملابس يا دينا يتريق علي فيها لما خلاص اكره نفسي لين اقوم أغير لبسي وألبس قميص بيت واسع .. وصار يقول لي دامك بهالوزن وين بتحملين ! شوفي الأجنبيات كيف جمالهم يهتمون ب أنفسهم ..
دينا :.......
نورة كملت بألم: شيء يوجع قسم حتى أني ما أحب أكل قدامه إذا أكلت بس لقمة يقول وين الرجيم !
دينا بقهر: وايش ألي مسكتك عليه يا نورة ! دامه هذا أوله ينعرف تاليه ..
نورة بفم حزين: للان في باقي مشاعر حب ونفسي يرجع مثل ماكان ..
دينا بشراسة: اسمعي نورة ، الرجل يسيء للمرأة لو ضمن وجودها وانتي نفيتي نفسك كنت من قبل انهيك أنك ماتحولي فلوسك له لأن الطيبة ما تنفع معهم طالبيه بالبطاقة لو ما اعطاك لا تتكلمي معه وروحي البنك قولي بطاقتي ضاعت واخذي بدل فاقد ولو فتح فمه بأي كلمة تكلمي مع عبدالحكيم وهو بيعرف كيف يتصرف وياه لكن لا تسكتي وأي عادة حلوة كنتي تسويها له وقفي وشغلة الحمل اصرفيها لحد ماتشوفي طباعه معك تغيرت أو لا ..
نورة تمسح دموعها: اوكي " سكتت شوي " وانتي طمنيني عنك ؟
دينا: الحمدلله .. بجدد عقدي مع المحل لانه بينتهي بعد شهرين ف ما أعرف وبنفس الوقت ما أريد اجلس ببيت العايلة دقيقة امشي شوي ألاقي احد يهددني زي اليوم اول مرة أشوف زوجة حماي نايف الاخت مشاعل جلست تهدد بي تظن اني ميتة بالنايف حقها ماتدري اني متورطة بمحمد وكاره نفسي ..
نورة تنهدت: محد خالي سبحانه كلن له همه ..
دينا: فعلا ، ألي مريحني أن هو كلا برا بس يدخل البيت عند النوم فقط .. بس تدرين نورة من جيت ببيت العايلة احسه مهموم وحزين !
نورة: وألي مثله يحزن يا دينا !
دينا: انا اصلا اجهل سبب جيتي ببيت العايلة هذا ، وهو الي من بداية زواجنا يقول لا ! ايش ألي تغير ما ادري ..
نورة: كان سألتي الست فوزية وهي بتعلمك
دينا: اذ فوزية هي نفسها مستغربة إنه اظهرني بالعلن ..
نورة: سألتيه ؟
دينا: وما يرد علي بأي كلمة ، وصار احن على نوفي يلاعبه ويهتم له ويسألني لو ينقصه شيء ويحوله بحسابي .. لكن كا مشاعر وكا حب ابدا مافي ، كل هالشيء سقط يا نورة من لما قال لي روحي مع اخوك وقطني مرمية عند أهلي وبس عرف بحملي ياربي كأنه ثور هايج والشقة ألي بجدة ما سواها لي إلا وفوزية هي ألي متكلمة معه واي شيء فوزية هي الي تتصرف كأني متزوجة فوزية مو محمد ..
نورة: رجال آخر زمن .. وين نلاقيهم الرجال ألي لهم كلمتهم ويمشون المرآة صح ويقومون بواجباتهم ..
دينا: هقوتي ماتوا .. الآن جيل حقير مايستحي ينهبك مالك عيني عينك ويقول مالك حق تتكلمي ..
نورة: اااااه بس .. اشتقت لأيام زمان يا دينا ..
دينا بشوق: مو قدي يا نورة ..
نورة: وآيش صار على الرقص ! تشتاقي ؟
دينا: موووت يا نورة قسم نفسي أرقص بمكان كبير وارجع مثل ايام زمان ، أنا كلمت أمل وقالت بتشوف لي نادي لتعليم الرقص الشرقي .. اريد بس ارقص كل ماضاقت بي اريد ارقص وانسى ما اريد أبكي ..
نورة: ضروري يا دينا اقلها تخرجي الطاقة السلبية ألي فيك ..
دينا تشوف الساعة ٢ وباندفاع: معليش نورة تأخرت عليك ، وانتي معك دوام ..
نورة: من تزوجته وأنا النوم مش طايقني لاتهتمي انتي نامي وارتاحي ولنا تكملة بس تفضي ..
دينا: إن شاء الله فمان الله
نورة: الله معك ..
سكرت الخط منها وهي تحس خلاص بخدران غمضت عينها ونامت دايركت ..
بطلت عينها على صوت نوفي يلعب وكانت الساعة ١١ .. تمغطت وتوجهت للتواليت لعنايتها الشخصية واستعداد لدوامها ألي يبدأ من الساعة ١ ظهرا ..
نزلت تحت وأكلت حاجة سريعة لحظات إلا وجاء السواق واتجهت لدوامها .. لعالم تكون بعيدة فيه عن اي مضايقات وأي ضغوط ..
.
.
بالمكتب ..
السكرتيرة دخلته : تفضل استاذ محمد ..
محمد دخل: السلام عليكم ..
نايف: وعليكم السلام ، ايش تشرب ؟
محمد: ولا شيء ..
نايف: اثنين كوب شاي منعنع لاهنتي
السكرتيرة: حاضر " وطلعت "
محمد وهو يناظر بمكتبه بتمعن: ماشاء الله فرق كبير عن آخر مرة جيتك فيها .. كانت من ٦ سنوات لا لا ٥ !
نايف ركز عينه عليه: ليه سويت كذا يا محمد ؟ انت هنا عشان تتكلم وتجاوب وتنطلق .. البيت ما اقدر اتكلم معك فيه بسببها وبسبب خالتي فهده لا تحس بأي شيء ..
محمد:........
نايف: لهدرجة تحبها ؟
محمد: احترمها ..
نايف: تحترمها !؟ وام عيالك وبنت عمك ماتحترمها ياخوي ! مجمع ضرتين ببيت واحد ليه ؟ ليت في جناح او بناية ثانية ابد بنفس الدور بعد .. إن كان بنت عمي لحد الآن ساكتة فهو عشان عيالها .. انا وانت وفوزية اتفقنا أنك ماتجيبها ببيت العايلة ووافقت وايش تغير الآن !؟
محمد سكت شوي: خايف على ولدي يضيع بعد عيني يا نايف ..
نايف: عسى لك طولة العمر وتبلغ فيه وتشيل عياله ..
محمد بحزن خفي: لوما هالولد ذه ولا والله ماتدخل بيت العايلة وكنت زمان مطلقها ، لكن حكمة ربك اقتضت اني اجيب منها ولد رغما عني وعنها ..
نايف: علي اتصل بي مكسور يابو علي ، ان كيف تتزوج وتعيش وعلى غيرك قاسي ..
محمد: وأنا قلت له ، اذا مت تزوج ألي تبغاها لكن دام رأسي يشم الهواء لا ..
نايف بغرابة: محمد وش جرى لك ! ذه علي ولدك البنت ألي اختارها ابدا ماتنعاب اهلها وأخوانها كفو ..
محمد: ليه ما يتزوجها بدون رضاي مثل ما حضرتك سويت .." وسكت "
نايف صغر عينه: لان البنت واهلها رافضين بنتهم تتزوج بدون موافقة أهله والبنت مطلقه من حقها تشرط وتطلب يا محمد .. ضربتين بالرأس توجع .. لزوم تختار صح ماتستعجل ابدا .. واولها لابد يكون أهل الزوج راضين تماما على زواجة ابنهم منها تحسٌبْ لأي ظروف بالمستقبل ..
محمد: والله زين وفي عوايل للان تمشي بالاصول ..
نايف حسها دقة له: ودامك تكلمت بالأصول ف من الأصول ما يجلسون ضرتين ببيت واحد ، والضرر عليك أنت بيكون من غيرة ومن مشاكل ..
محمد وقف: أنا بريح رأسك وراسها بإذن الله الليلة بيجيك الرد ومن أم علي بالضبط ..استأذنك ..
وطلع بدون اي كلمة من نايف ألي اطلق تنهيدة طويلة مهوب عارف وش يسوي مابين أخوه بمقام أبوه ومابين زوجته الي تكون بنت عمه وبمقام أمه يألي قامت فيه وفي اخوانه في حالة ضعفهم ..
وما بين ما يريد يظلم زوجة محمد الجديدة ألي صار بينهم رابط ابنه نوفي ..
.
.
كانت الليلة ليلتها ، جلس بالكنب وهي جلست قباله في توتر : امر يابو علي طلبتني ؟
محمد بحده: اسمعي يابنت الناس ، دينا زوجتي مثل ما أنتي زوجتي لو ما عجبك انها تسكن معك بالفيلا البيت يوسع جمل ..
تهاني بصدمة: تبيعني عشانها ؟
محمد: أنتي اجبرتيني ، تروحين تشتكين من نايف ! نايف طلع من البيت بإرادته ماله كلمة في حياتي ولا لأحد له رأي .. دامك ما رضيتي بحكمي اطلعي ..
تهاني باندفاع: انا راضية بحكمك بس تدري الغيرة وما تسوي ، غصب عني يابو علي ..
محمد كشر بوجهه: شفتيني جالس معها قدامك ! ولا ااكلها قدامك لا سمح الله ..
تهاني: ابدا يابو علي ..
محمد: اجل غيرتك مالها داعي ، دامني محترمك خلاص " وقام " وكلمي ألي استنجدتي فيه انه لا يتدخل وانك راضية بوجود ضرتك بالفيلا .. والله يمين الله ماتجلسي بذمتي دقيقة وحدة ..
تهاني بخوف: الحييين اتصل فيه والله احين ..
محمد بحده: حريم ما يجون إلا بالعين الحمراء .. " وتسطح بالسرير "
تهاني أجرت مكالمة لنايف قدام محمد ألي يسمع وش تقول وسكرت منه وبتوتر وخوف: عسى طاب خاطرك ؟
محمد بدون مايناظرها: تصبحين على خير ..
تهاني بقهر " احين هذا جزأتي يا محمد ! ألي قايمة فيك وفي البيت كامل بتطلقني عشان وحدة جات من كم يوم .. انا بعرف كيف أتصرف معك يا دينا الكلب "
.
.
لبست قميص نوم ساتان ناعم بلون الوردي وكانت بكامل زينتها ..
جلست جنبه وسمعت محادثته مع تهاني وكشرت بوجها: وش فيها متصلة !
نايف تنهد: أكيد سمعت كم كلمة من محمد وخافت واتصلت تقول لي كم كلمة قالها محمد لها ..
مشاعل: أنا حضرتها وش ألي يخليك تشيل الحظر عنها ! اسمح لي نايف ما ورئ اهلك إلا المشاكل ووجع الرأس وانت ابدا مو ناقص ..
نايف بتفهم: أفهم أنك شايلة همي ومراعيتني بالحيل لكن " سكت شوي " ما أقدر اشوف اخوي محمد بهالحال .. يظلم ام علي عشان بنت ماتوصل مواصيلها ..
مشاعل بغيرة: وانت ليه كل شوي من تنفتح سيرة تهاني تمجدها وتعظمها هالقد يعني الواحد يجيه شك ..
نايف مو جديد عليه تفكير مشاعل حاول يتمالك أعصابه: كيف تقولين هالكلام يا مشاعل وأنتي بنفسك كنتي تشوفين معاملة أمي لتهاني وأمك ربي يرحمها كانت تسمع وتشوف ..
مشاعل: ايوه عارفه وشايفة اذكر كذا موقف فقط يا نايف وبلاها هالسيرة ذي .. خلنا في ألي حنا فيه ..
نايف ويده على جبينه: مشاعل سامحيني مرة مشغول وبالي ابدا مش مع الحاجات ذي ..
مشاعل بقهر: اجل وين عقلك فيه ! يعني أنا ألي ضحيت وعانيت بالأخير تتصرف معي هالتصرف ..
نايف:.......
مشاعل كملت بألم: يعني بعد كل ألي سويته ماتشوفه يثمر بس تهاني لو تسوي شيء تافه عندك ما تنساه وتظل تحيي الذكرى بينك وبين نفسك ..
نايف بعصبية خوفتها: مشااااعل .. امسكي لسانك عني ولا والله ما بتشوفي شيء يسرك ، أنا أعاني من ضغوط من كل إتجاه وانتي الغيرة ذابحتك ! أنا ما نكرتك وأعرف أنك قبلتي بي رغم كل شيء لكن أنك تضوقينها علي وتقلين ادبك لا وثم لا ..
مشاعل بين دموعها: يعني كذا يا نايف ! تتصرف معي على هالنحو .. لما سافرنا لدبي وبدينا حياتنا من جديد وأيامنا وكل شيء من جديد وكأن شيء ما صار تقول لي هالكلام ..
نايف سكت شوي وبنبرة ألم: مشاعل أريدك تفهمي شغلة وحدة بس ، أن من حبي لك ما أرضى انك تنحرمين من الأمومة عشاني ، ممكن اليوم تضحين بكره بس تكبرين بتندمين وتلومين نفسك وممكن تلوميني وتحطين السبب علي وبكل هوشة وخناقة بتذكريني بالوجع والألم بتضحيتك وتنازلك عن العيال بسببي ، صح أضحك وابتسم معك بدبي لكن داخلي حزين ..
مشاعل بفك يرجف: و لبعد ٥٠ سنة بقول لك من جديد عيال مو منك أنا ما أريدهم يا نايف ، ادري أنك تتهرب مني احيانا وتتحجج بالشغل لانك ماعدت تحبني مثل قبل قولها .. ليه تطولها وهي قصيرة " ودخلت بنوبة بكاء "
نايف أخذ نفس عميق واقترب منها ونزل لمستواها واحتضنها لما هدأت شوي وبهمس : لو أني ما أحبك ما جلست معك للآن يا مشاعل رغم جنونك وغيرتك الزايدة ألي تخنقني بس هم أحبك ولا أريد اظلمك معي بأي شكل من الأشكال ..
مشاعل تناظر بعيونه بحزن: اوعدني ان هالكلام ماعاد تقوله من جديد موضوع العيال وقرفهم خلاص يا نايف في كثير ما ربي رزقهم وعاشوا سوا .. العيال مو كل شيء ..
نايف بحزن خفي: ادري ادري .. بس " تنهد " خلاص انسي الموضوع .. يلا روحي للغرفة شويات وجايك ..
مشاعل قامت وهو يناظرها بحزن عميق كيف ممكن يفهمها بالوجع ألي بداخله وكيف ممكن يفهمها عن عيارتها له بكل خناقة بموضوع العيال وصبرها له ..
.
.
قبل دوامها بالمحل اتجهت للبنك وأخذت بطاقة بدل فاقد يألي عارفه أن راتبها بينزل اليوم ثم اتجهت لدوامها ..
.
.
رجعت من دوامها الساعة ٦ بعد صلاة المغرب يألي صار شفتات وهي الشفت الأول والشفت الثاني تكون به أمل ..
طلعت بوجها خلود يألي كانت بالحديقة الداخلية: خالة فهده تقول حياك معنا ..
دينا صارت تناظر الحديقة: وينكم فيه ؟
خلود بابتسامة: احنا شفناك بالمراية العاكسة احنا نشوفك انتي ماتشوفينا ..
دينا " والله حركات ": طيب شوي واجي ..
خلود: نوفي عندنا مع عمة فوز ..
دينا: اوكي ..
وصعدت فوق لجناحها أخذت دوش لنص جسمها ولبست بنطلون أسود فضفاض عالي الوسط وبلوزة بأكمام طويلة سماوي وقصة فرنسية من قدام عكفت شعرها من فوق ونزلت كم خصل من قدام ولبست حلق لولو ناعم مع اسوارة لولو .. وسليبرس أسود .. تعطرت بعطرها المفضل ونزلت تحت بالحديقة وبراسها ملفعها تحطه احتياط ..
جاتها خلود ومسكت يدها ..
لعند الحديقة الداخلية ، انذهلت من جمالها وترتيبها
فهده بترحيب: يا هلا يا هلا بالأوروبية ..
دينا اقتربت منها وباست رأسها : هلابيج ألف يا خاله كيف حالك ؟
فهده: الحمدلله بخير .. اليوم بيوديني نايف السوق اشتري حاجياتي ودك تروحين معنا ؟
دينا: لا مامعي حاجة لسوق ..
رزان: أروح معكم ياخاله ؟
فهده: وانتي يا ذكرى تروحي معنا ؟
ذكرى: مشاعل بتروح ؟
فهده: اي قال لي ..
ذكرى باندفاع: لا ما أريد بجلس بالبيت مع البنات نتسلئ ..
إلا بدخلة تهاني بإبتسامة عريضة: ابشركم هشام رزقه ربي بولد ..
فهده وافنان: الف مبروك ..
دينا ناظرت بفوزية ألي كانت تدرس ملامحها وهي تحاول تخفي حزنها ..
فهده وهي تلاعب نوفي: عساه زين زي نوفي ولا طالع عليكم ..
تهاني بقهر: يجنن الولد جميل على أمه ..يلا حبيت ابشركم قبل لا أروح لها ..
فهده: توها والد اختشي على دمك شوي ، اصبري عليها إسبوع تقوم بالسلامة وتاليها نروح كلنا جميع ..
تهاني: عاد شروق مو أي أحد مكانتها مكانة أفنان عندي .. يلا باي ..
رزان وأفنان قاموا: يلا بنتجهز لسوق ..
فهده صارت تناظرهم لما اختفوا من عينها: قطع يقطعها مسوية حالها متشببة بهالكعب .. لامن جسم زين ولا من نفس حلوة ولا من وجه ينظر له وشايفه نفسها ..
دينا التفتت لها وبنبرة هادية: اقول خاله .. علامك ماتحبي تهاني ! هي صدق عليها ملاحظات بس .. هي صبرت وعانت ..
فهده بكره: قلبي مش مستريح لها بأي شكل من الأشكال .. والشيء الصح ألي سواه محمد هو انه كسر رأسها بمرأة ..
ذكرى تربت على كتف اختها ..
فهده بعطف: يا بنت أختي لاتبكين هذا هو حال الدنيا واذ كل ماخلف بتزعلين بتأذين نفسك شوفيها ولدت اليوم اصبري عليها شهرين بتسمعين خبر حملها بالثالث وهكذا وبعدها الرجال بيطفش ويريد مرأة فلا تجلسين كذا يا فوزية قومي ترززي عنده دامها بالاربعين
فوزية نزلت دمعتها: وإذا النفس طابت ؟
فهده: محد ما تعرض للخيانة يا فوزية ، الله يرحمك يا أبو سعد كان نزوة تزوج علي ومل منها وتركتها هم كذا الرجال ما ردهم إلا للأولى .." ألتفتت لدينا" إلا أنتي دامه خلف منك ، واحد لقى هالزين من العمي يتركه ! خلف الله على نايف ابي اعرف شلون خذ هالاثيوبية ذي !
ذكرى: انسي الشكل يا خالة بس تروحين معها بتعرفين كل شيء ..
فهده: ليه وش بها بعد؟
ذكرى: أبد ولا شيء ، أصلا الان بتروحين يلا تجهزي يا خاله ..
فهده قامت: يامعين اعني .. " وطلعت من الحديقة "
دينا جلست جنبها وبروح مرحة: وش رأيكم نسهر ؟ ونفلها دام الكل برا ..
ذكرى بتأييد: اي بالله فكرة حتى العيال مش هنا ..
دينا دفعت فوزية بكتفها: يلا فوز منها نتسلئ خلينا ننسى أن احنا مرتبطات ونعيش أجواء العزوبية البحتة ..
ذكرى بحماس: يااهوو " قامت " بقوم اجهز الفيلم .. يلا أنتظركم ..
دينا قومت فوزية غصب: يلا نجهز أغراض السهرة يلا ..
قامت معهم فوزية غصبن عنها ..
.
.
كل شوي يشوف جواله وبغرابة: وش السالفة ما نزل لي إيداع راتبك !
نورة بدون ما تناظره: أنا غيرت الرقم وخليته على جوالي ..
إياد: كيف غيرتي والبطاقة البنك عندي ؟
نورة تحارب خوفها: أنا جددت بطاقتي لأنها بتكون عندي والبطاقة الي عندك خلاص ماعادت تشتغل ..
إياد بعدم استيعاب: كيف ؟
نورة: ألي سمعته ..
إياد بعصبية: وش هالقوة ووش هالجرأة ذي يا نورة ! من معلمك ..
نورة بخوف: خلاص يا إياد انت معك راتبك وانا معي راتبي .. راتبك أنت مايجي ربع راتبي وعينك عليه خلاص .. أنا وصلت معي ..
البنات ألي كانوا بالدور الأرضي سمعوا صراخ إياد ..
رحاب وكريمة صعدوا فوق وصاروا يدقون الباب الفاصل بينهم ..
خديجة بخوف راحت المطبخ تبلغ لطيفة ألي بسرعة لبست حجابها وصعدت فوق مع البنات ..
نورة فتحت الباب بخوف من إياد وضمت لطيفة ..
إياد جاء لها بيضربها إلا بخديجة تمنعه بهلع: إياد وش تسوي أنت !
إياد يمد يده يريد يوصل لها ولكن ماقدر وبعصبية: والله ما أخليك يألي تطاولين علي ومن رأسك تتصرفين ..
نورة بين دموعها: والله لو تلمس شعرة من رأسي إلا وانا رافعه لكن بلاغ ..
إياد بصراخ: وتطاولين علي بعد ! هدوووني ..
رحاب وكريمة وخديجة واقفين يمنعوه من انه يلمس نورة ..
لطيفة أخذت نورة لدور الأرضي وهم يسمعون صراخه لكن ما يقدر يدخل بجناح أخوه عبدالحكيم ..
لطيفة بقلق: وش صاير نورة ؟
نورة بنوحة: كان يوم أسود لما وافقت عليه كان يوم أسود يا لطيفة يقطع سنين الحب وسنين الانتظار ألي أنتظر فيه واحد مثله حسبي الله ونعم الوكيل بس ..
لطيفة قامت فتحت البراد الي بجناحها ومدت لها قارورة مويا وبخوف: بسم الله عليك ، استهدي بالله يا نورة لا يصيبك شيء .. اشربي المويا وعلميني آيش ألي صار بالتفصيل ..
نورة بين دموعها: بعد ما ملكنا وهو كمل دراسته برا كان يسولف لي عن ان الحياة صعبة ب الخارج وكل شيء غالي وأن العملة عندهم مرة غالية مقارنة بالريال السعودي وهم بالدولار وصار يعلمني كم يصير عندهم الدولار بالريال ويشرح لي ، ومرات يقول الفلوس ألي يحولهم إياها عبدالحكيم ماتكفي لسكن وكلام كثير وكل شوي محتاج ومحتاج ومن حبي له ماقدرت على وضعه وصرت أحول له من راتبي لين ما وصل الموضوع ل.. " وسكتت شوي "
لطيفة باهتمام: لوش ؟
نورة بفم حزين: مهري رجعته له ..
لطيفة فتحت عينها على الآخر: شلووون ؟
.
.
.
فوزية بهلع: وانتي مودك كلا رعب ! من الكلب ألي قال لك اختاري الفيلم ..
دينا ببراءة: ابد هي لحالها ..
ذكرى: يعني هذا جزأتي ألي مطاوعتكم وجالسة معكم ..
فوزية: خفي علينا يا مديرة الأعمال ، فتحت محل وشافت نفسها ..
ذكرى بثقة: اصبري علي شوي وبتشوفين إبداعي يا هانم ..
فوزية: من شاف خشتك ما شاف وجه الإبداع لكن وش نسوي نصبر ونشوف ..
دينا صارت تناظرهم بابتسامة حنونة وهي تتذكر نورة وايامها ألي عاشتها معها قبل لا تجي جدة .. حنت حيل لأيامهم ، أما لخواتها من أبوها فالعلاقة رسمية وابرار علاقتها مبنية على إحترام لكن مافي أي ميانة كبيرة بينهم تنهدت بعمق .. انتبهت لهم ليد فوزية الدافية لها: هه ..
فوزية: وين رحتي ؟
ذكرى تلعب بحاجبها: أكيد لعند اخوي طبعا .. تريد تصعد لجناحها عشان تروح له هااا ..
دينا " صدق كلن على همه سرى "
ذكرى كملت: لكن مابنخليك السهرة معنا معنا دام الساحرة تهاني ما جات ..
فوزية: ههههههه اي بالله ..
دينا بفضول: معي سؤال بنات محيرني شوي .. هو ليه انتوا ما تحبون تهاني رغم كل ألي سوته وصبرت وربتكم ..
ذكرى : ربتنا ! كلمة كبيرة ذي على فكرة ، بعد وفاة امي من عشر سنين للان وهي مسيطرة على كل شيء احيان تحسيها نفسية تحب تتأمر وتتشرط كنت خادمة عندها بالضبط ماغير اغسل ملابس إخواني وعيالها .. رزان أكبر مني لكن شوفي كيف انا ألي اخدمها ..
دينا عقدت حاجبها: وليه طيب ؟ وليه انتي ساكتة ؟
ذكرى: مافي أحد مصدقني لما اتكلم ، قلت لنايف ولاسامة ولمحمد لكن محد نصفني لأن الساحرة تهاني بس يجون توريهم انها تنفض البيت نفض وتقوم فيهم قومة بس اذا كانوا هنا واذا طلعوا شوفي ام النفاق ..
دينا" عرفت الآن ليه يكرهونها، احسها نسخة لطيفة رغم ان لطيفة فعلا تقوم ب أخواني وتكرف كرف الشهادة لله لكن فيها حقارة خصوصا علي أنا "
فوزية: يالله أيام وولت الله لا يعودها بس ..
ذكرى: وجات الخدامة و ارتحنا وأنا ألتهيت بدراستي .. وقويت شخصيتي وارتحت ووقفت رزان وامها حد ولا كان علوم .. " قامت " بروح الحمام واجيكم ..
دينا ناظرت بفوزية: مو أنتي قلتي لي أنها قامت فيكم !
فوزية: هذا كان الوارد وبعدين ماكنت اثق فيك ثقة كبيرة وما كنت اعتقد أنك بتدخلين ببيت العايلة وقلت بس تدخلينها انا بعلمك كل شيء فيها ..
دينا: يا حبك للأكشن يا فوز ، قسم بكل لحظة كنت اكره نفسي فيها لأني دمىت خياة عظيمة مثلها ..
فوزية: حيلك حيلك .. لو هي عظيمة كنت انا استحيت على نفسي وما زوجت محمد فيك ..
دينا: اف منك ، كنتي قلتي لي ليه ساكتة طول هالمدة يعني ..
فوزية: اعذريني دينا ، مشاكلي وهموم نستني حتى نفسي ..
بدخول ذكرى : شغلتوا الفيلم من بعدي ولا اعترفوا ..
فوزية: مابنشغله ، بنغيره قصدك ..
سمعوا صوت برا ..
ذكرى: ليكون جات الساحرة ؟
فوزية وقفت عند النافذة الطويلة ورفعت جزء من النافذة: لا لا ذه نايف مع رزان والخالة فهده والأخت مشاعل " وبضحكة" تعالوا شوفوا المسرحية على اصولها ..
ذكرى طارت جنبها وبيدها الفشارة وفتحت جزء بسيط من النافذة وبهمس: ونسمع بوضوح الآن .. تعالي ياحظي ..
دينا اقتربت منهم ورفعت نظرها وتشوف الصدمة الكبيرة قدامها " ايش يسوي هذا هنا !؟ معقول ؟ هذا نايف ؟ "
فوزية انتبهت لنظرات دينا ألي توحي بالصدمة وبهمس: هذا نايف أخوي .. ادري به مزيون وازين واحد من اخواني جماله حكاية ثانية صح ..
دينا لما حست أن نايف ممكن بيشوفها صدت للجهة الثانية ..
ذكرى بابتسامة: شوفي ملامح خالتي فهده هههههه الان عرفت قصدي زين ..
دينا للان في صدمتها ورجعت تناظر نايف وكأنها تريد تتأكد هل هم نفس الشخص أو لا
.
.
بقهر: وعشان البنت تحبه يسوي هالسوايا ؟ لو ماكانت البنت هنا واحنا حولها وش كان بيسوي فيها ياترى !
عبدالحكيم: وش كان بيسوي يعني ، يأم ريان انتي تعرفين إياد عصبي من يومه وكاد كان معصب عليها ..
لطيفة: لا والله ! أحلف ! حتى لو كان معصب مايمد يده على البنت وين رايحين فيه احنا .. ووش هالتسيب ذه ؟ كلم أخوك وعلمه أن نورة ما بترجع معه دامه بهالأسلوب إما يمسك نفسه ولا يشوف وحدة ثانية غير اختي زوجة له ..
.
.
بالحديقة ..
فهده بقهر: وش مسويه أنا ! كل ذه بس عشاني جلست قدام ! صدق ألي اختشوا ماتوا بجد " وضربت كتفه بخفه" وانت يألي ما تستحي على وجهك وش هالاشكال ذي ألي متزوجها ! قلوا بنات الباحة وبنات جدة تأخذ هالاشكال ذي !
نايف: ياخالة اعذري مشاعل هي غيورة حبتين ونفسيتها تعبانة ومتغيرة بقوة هالفترة ..ماكانت كذا ابد ..
ذكرى ألي دخلت بنص هوشتهم: إلا كانت كذا ونص من عمرها كذا بس عنده تمثل عليه أنها الطيبة لكن سبحان الله مافي جريمة كاملة ..
نايف فتح عينه على اخته بمعنى اسكتي ..
فهده ناظرته: مالت عليك بس ، انا بعرف وش صابر عليه انت لا عيال ولا شيء ماسكتك عليه وش له مجلسها لعندك ..
نايف تغير معالم وجهه لحزن خفي ..
فهده كملت بآسى: ربي يرحمك يأم محمد والله لو تشوف حالة ولدها الحبيب ما رضت على حاله كذا ..
ذكرى: يا خالة ذه ميت عليها .. الرجال كذا يحبون اصنافها ..
فهده: حبتك برص قول آمين ، ذي اشكال تنحب ؟ انت اكيد مسحور " ودخلت داخل وبصوت عالي" يا فوزية يا فوزية ..
فوزية اسدلت الستارة على طول ومسكت يد دينا مسويين حالهم مشغولين بالتلفزيون وقامت: هلا خالتي ..
فهده: بسرعة هاتي اكبر راقي بجدة خليه يقرأ على نايف الولد كلش مو طبيعي ذه مسحور ..
~~
نايف بهمس: وانتي هذا وقتك ! يعني بدل ماتخففين النار تزوديها !
ذكرى كشرت بوجها: ودي أولعها مو ازيدها وبس ..
رزان باندفاع: يووه يا عمه لو تشوفي ردة فعل مشاعل والخاله فهده تأكل عمي نايف عشانه يسوق شبت شبة ولما عمي نايف بالسوق يساسر خاله فهده .. " سكتت لما شافت نظرات عمها "
ذكرى انتبهت له : ترى شفتك .. يا نايف تراك فعلا مسحور مابنخليك لزوم نشوف احد يقرأ عليك فعلا ..
نايف ضرب كتفها بخفة: سلامات .. انتوا خففوا عن خالتي فهده لاتزودوها وانا بتفاهم مع مشاعل ..
ذكرى بملل: مثل كل مرة بتتفاهم معها وهي نفسها ماتتغير .. اااه ربي يعوضني عنكم يا أخواني الخرفان ..
رزان كتمت ضحكتها ..
نايف وهو يحاول يخفي ابتسامته : طيب يا ذكرى الوعد بكره إن شاء الله ..
ذكرى تلعب بحواجبها: طبعا .. عند الشيخ ..
رزان: هههههههههههههههه اسفة عمو طلعت الضحكة لحالها ..
نايف: اوكي يا ذكرى اضحكي انتي بعد ليه مكتمتها ..
ذكرى:.......
نايف: مسويه حالك الثقيلة ها ..
ذكرى بضحكة: مابضحك ..
نايف: وهذا وش ؟
ذكرى: هههههههه بس يظل مكتمتها لاخر لحظة ..
نايف انتبه لرنين جواله: يلا أشوفكم على خير .. بروح لها قبل لا تصير فشار ..> يقصد أنها حبة ذرة من الحرارة صارت فشار
رزان وذكرى ناظروا بعض ثم اطلقوا ضحكات عالية ..
.
.
فوزية: انتي صادقة ياخالة ؟
فهده: اي من صدقي يمكن هالضباب ألي في عيونه يروح ، ابد ابد مو طبيعي .. وهي بعد مو طبيعيه احسها كذا مستخفة ..
فوزية: ما تنلام لو استخفت عليه نايف وخابرته لطيف مرة وجنتل مان ..
فهده: وش جنتلمانه بعد !
فوزية بضحكة: يعني رجل نبيل ..
فهده كشرت : امحق بس .. دام معها جالس للان ذه مو نبيل ذه سحر بعينه ..
دينا ألي كانت صافنه بعالمها في لحظة شرود كانت تحس بشيء داخلها مجهول لكنه كان نوع من الحزن الغير المؤكد ..
فهده انتبهت لدينا وهو تهز الولد بحضنها وهو نايم : يا بنتي ما يصير تهزين حتى وهو نايم بتتعبين معه وحيتعود ..
دينا أنتبهت لها وقامت على مهلها: إن شاء الله .. يلا استأذنكم بصعد فوق ..تصبحون على خير
فهده: اي يايمه .. وأنتي من اهله ..
" صارت تناظرها لما اختفت من عينها " والست ام علي ما رجعت من البيت ..
فوزية جات بترد
إلا بدخولها : اكيد اشتقتي لي ..
فهده ناظرتها: وانتي مثل الوطواط على السيرة تجين ! علامك بطيتي مو زين غاثه المرأة وهي تو والد ..
تهاني تأففت: قلت لك هاذي بمثابة أخت لي .. يووه لو تشوفينه يجنن ..
فهده: اي خير ان شاء الله ..
تهاني انقهرت بس مشتها لها: وآيش صار في غيابي ..
فوزية ناظرت بطاولة السهرة ثم فيها: انبسطنا وغيرنا جو ..
تهاني بابتسامة خبث: طبعا لا عيال ولا مسؤولية ..
فوزية انجرحت من كلمتها لكن مابينت: والله نوفي مالي علي حياتي بسم الله عليه روحه حلوة ..
تهاني برفعة حاجب: اي اي اروح انام ابرك لي " وصعدت الدرج "
فهده ناظرتها: زين ما قلتي يا فوزية لا تسمحي لها تأذيك بأي كلمة إلا وراده عليها بعشر .. ذه صنف مايختشيش ..
.
دخلت جناحها بهدوء وسدحت نوفي بسريره والخادمة نايمة بنفس الغرفة ألي جنب غرفة نومها ..
دخلت غرفتها وشافت محمد تو داخل نزلت عينها لتحت وأخذت بيجامتها المريحة للتواليت لبستها وهي تفكر في نايف بلا شعور ..
طلعت وشافته بوجها ..
محمد: مشغولة ؟
دينا: تو خلصت شغل ..
محمد جلس بالكنبة جنب السرير واشر لها تجلس جنبه .. جلست بلا رغبة ..
محمد: دينا اليوم بس حبيت أعلمك عن سبب وجودك هنا وإظهارك للعايلة .. " سكت شوي " محد يملك عمره وممكن اذا عشت اليوم ما اعيش بكره وكنت أفكر لو ربي اخذ آمانتي بيضيع نوفي .. وبيواجه مشاكل بالمستقبل واشياء كثيرة ببالي ..
دينا:..........
محمد كمل: حتى لو قسيت عليك بيوم لايمكن اقسي على من لحمي ودمي ، واضيعه واحطه في متاهات .. فقررت على عجل أني أعلنه عند الكل ومع الوقت هم بيتقبلون وجود نوفي بينهم ولا يكون في أي حساسيات ، حاولي أنك تخالطينه ب إخوانه وتتفاهمي معهم وبيلينون ان شاء الله ..
دينا صارت تستمع له بصمت وبلا أي تعابير خارجية ومن جواتها حزن وألم " كانت معي شكوك واليوم أنت اثبتها أن عمرك ما بغيتني ولا كنت بتعترف فيني إلا بعد ما انجبت منك "
محمد كمل: أعتبر نوفي هو عقاب للي سويته لأن بعد كذا خلاص ماعاد عندي رغبة في الزواج كافيني لكذا ..
دينا ناظرته بكره: اقدر صراحتك واعترافك ألي كان متأخر كثير ولا عاد في داعي وفايدة ..
محمد: ما أقدر أقول إلا آسف لك ولولدي ..
وقام متجه لسريره لينام بينما دينا ظلت بمكانها تفكر بألي صار لها اليوم من محمد ألي علاقته معها انتهت من لما أنجبت ولد منه وبين ألي كانت معجبة لحد ما ، بنايف لتكتشف أنه حماها أخ محمد ، حست بدوامه تلف وتدور .. وعت لصوت نغمة الواتس المتكررة نتيجة رسائل ورئ بعض ، فتحت جوالها وشافت رسايل من نورة ..
" الووو .. دينا أنتي موجودة ؟ ردي بس تنتبهي .. اليوم رحت للبنك وغيرت البطاقة وهو أستغرب ان ما جاته رسالة لايداع راتبي وعلمته وصارت لجه وحوسة كان بيضربني لوما تدخل خواتك ثم علمت اختي لطيفة بكل شيء صار وهي تكلمت مع زوجها عبدالحكيم وهو الان يتكلم مع إياد صوتهم لبرا "
دينا: وأنتي وينك فيه الان ؟
نورة: بالغرفة ألي تنفستي فيها هي الغرفة الوحيدة الفاضية ..
دينا: وآيش صار مبدئيا على موضوعك ؟
نورة: لحد الآن يتكلمون وكل كلامهم واصل لعندي ، جالس يصارخ مايعرف يتكلم بهدوء وجع بس ..
دينا بإستغراب: وهو كان كذا معك؟
نورة: اي وللاسف ما انتبهت إلا لما ذقت العيشة المرة معه ، كان كل تفسيري لسلوكياته مبنية على انه بغربة ويعاني من ضغوطات ..
دينا تنهدت: ياعمري يا نورة ظلك متمسكة برأيك ولا ارفضي أنك ترجعين له خلاص ..
نورة: وهذا ألي بيصير .. لو الله ثم لطيفة وعبدالحكيم كان ما أثث لي الحمدلله وانهم جهزوا كل شيء على بال ما يرجع من سفرته ..
دينا: أنتي هدي وأعرف كل شروطك ولا تتنازلي عنها وضروي يكون في شهود ..
نورة بشك: تعتقدي ان بينفع معه شهود ! انا اشك بهالشيء ..
دينا بغرابة: انتي معه كل هالسنوات ولا تعرفي طبوعه ؟
نورة: إلا اعرفه ، لكن كل كلمة والثانية اعذريني انا امر بظروف ! حسبي الله عليه
دينا: مو مشكلة حبيبي لو صار أي شيء راسليني معليش فيني النوم والله ورأسي مصدع من التفكير ..
نورة: صار شيء؟
دينا: ااه يا نورة اشياء كثيرة ما تنفع إلا وجها لوجه
نورة: ومتى بنتقابل ؟
دينا: للآن يا بنت العم ما قررت لكن ببلغك أول ما أنزل بإذن الله .. يلا باي ..
نورة: الله معك ..
حست بثقل برأسها وتسطحت بالسرير بشويش وغمضت عينها وهي تحاول تبعد أي فكرة برأسها ونامت بلا شعور ..
.
.
مدت لها كوب شاي وبقهر: ااخ وش احكي لك يا أفنان قسم مغبونة ..
أفنان أخذت الكوب من يدها : وش فيك ؟
تهاني: تصوري من تزوج هالدينا وهو متغير علي كليا ، حتى حقوقي الزوجية مقصر علي فيها ..
أفنان بذهول: من صدقك!
تهاني بغبنة: وذه شيء أكذب فيه يا أفنان .. ذي حية من تحت تبن ..
أفنان: وش جاه طيب ؟
تهاني: تلاقين الكلبة هي ألي حادته علي ومحذرته ما ينام معي ، حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. جعلها ما تتهنى يارب ..
افنان: استغفري ربك يا تهاني لا تظلميها ممكن هي مالها علاقة .. ممكن حاجة في نفس محمد ..
تهاني بعصبية: وانتي يدخل برأسك هالكلام يا افنان ! محد محشي رأس محمد غيرها جعلها ماتربح واذا بتدخل بشغل الضراير تبشر بألي يكدرها ويخليها تندم على اليوم ألي فكرت فيه تتزوج به محمد ..
أفنان باندفاع: يا تهاني هدي أعصابك مايحتاج كل هالعصبية .. لو قلنا ان دينا حرضته عليك وهو ماله عقل ! ماله عقل يفكر ويقول إن هالشيء ظلم لك ! مش لهدرجة تهاني طولي بالك الله يرضى عليك ..
تهاني بحرٌة: طبعا حبيبتي طبعا .. مو زوجك ألي متزوج عليك وجايب منها ولد و مسكنها بنفس البيت ووجها بوجهك ..
افنان: أنا ما ألومك تهاني وعارفة شعورك حرفيا ، لكن انتي تظلين اهون من غيرك أنا أسمع القصص يا تهاني عن كيد الزوجة الثانية يقشعر بدنك لكن الحمدلله وجات على كذا ، إذ مسألة الفراش هينة ..
تهاني بنفاذ صبر: بتجننيني انتي صح ؟ اقولك محمد حرفيا متغير تغير كبير لدرجة انه هددني بالطلاق لو ما كلمت نايف بنفسي وقلت له اني مرتاحة ومبسوطة ولا كان طلقني فعلا ..
افنان بحزن: والله يا أختي ما بيدي إلا اني اهونها عليك ومحمد لو حابه اخلي اسامة كذا بينه وبينه يعني يتكلم معه بهالشيء كأنه من نفسه مو احد موصيه ..
تهاني باندفاع: لا لا انتبهي .. اكيد محمد بيشك وبيقول انا ألي كلمته هو مو طايق مني كلمة وحدة يا أفنان وعندها شوفي " وأسندت يدها بخدها وبقهر" تلاقيها تسرح وتمرح يألي انا لو اقول اسمه حاف كان فرشني بالصالة ومصع رقبتي ولعن جدفي وهي " وهي تقلدها " محمد محمد ، مالت عليها وعلى وجها ..
اسمعي من اليوم ورايح لا تحتكي فيها وخلي حاجز بينك وبينها اشوفك مرخية الحبل عليها ..
افنان: يا تهاني يا حبيبتي كيف تبغيني اعادي البنت وهي ما سوت لي شيء ! كافيه خيرها من شرها وإذا أنا شفت بعيني أنها تأذيك لي تصرف معها ..
تهاني: بالله ! لا فيك الخير يا أختي تعبتي نفسك والله ليه مكلفة على روحك .. الشرها مو عليك الشرها علي أنا ألي جالسة معك وافضفض لك توقعت أنك بتنصفيني وتوقفين معي بهالأزمة ذي ..
افنان تنهدت: وش بيدي أسويه لو قاطعتها وتسببت عليها وش استفيد ! ممكن تدعي علي وربي يبليني وأنا كافي ذنوبي ، وهي كلش زينة مع خالد وخلود ف ليه أجيب لنفسي الكدر واحنا هنا كلنا عايلة ..
تهاني: انا ما ادري وش ألي خلاني اتكلم معك من أصل ..
افنان: خلك من هالكلام وطمنيني تأكلين علاجك ؟
تهاني: اي الحمدلله وكيف انسى وانتي كل يوم تسأليني اكلت ولا ما أكلت ..
افنان: هذا يسمى حب ..
تهاني مالت بفمها وهي تتحلطم عليها ..
.
.
ختمت طلتها النهائية ببلوزة بيضاء جهة علاق وجهه توب ماسكه عليها ومن الخصر تنورة اورنج صريح عليها ربط من قدام ويوسع من تحت وكعب متوسط ربط خيط واحد من الساق بلون الذهبي .. ساعة ذهبية وخاتم ناعم سيحت شعرها الاورنج المحمر .. وميك آب نو ميك آب
تعطرت بعطر هادي ، وأخذت أبنها نوفي وصعدت سيارة محمد ورئ وجنبها ذكرى ورزان بينما قدام كانت تهاني ..
تهاني استغلت عدم وجود محمد : ها صبغتي وجهك زين ؟ عشان الكل يشوفك وينبهر بحسنك ! مالت عليك وعلى حسنك ..
دينا " ياربي وش تريد ذي بعد .. يارب يجي محمد وافتك منها ومن تسلطها علي "
تهاني ابتسمت بخفة: ماعلمتيني كنت ناديت لك دهان عشان يدهن بوجهك ذه ..
ذكرى بهمس: خلاص جاء محمد ..
محمد صعد السيارة: خلاص الكل جاء ؟
ذكرى: اي كلنا ..
محمد حرك السيارة وبنص الطريق ..
قاطعت الصمت دينا: محمد لاهنت وقف بمحل ##### حابه أشتري شيء للوالد ..
محمد سكت شوي: طيب ..
واتجه لمحل الكيك والحلويات ومد لها 500 ريال ونزلت دينا وذكرى ..
تهاني كتمت غيضها قدامه .. وسرعان ما رجعت دينا وذكرى من المحل واتجه لبيت شروق وهشام ألي تنفست ببيتها ..
كانوا بسيارتين والسيارة الثانية فيها الخالة فهده ومشاعل وأفنان وخلود بنتها وخالد وفوزية ..
نزلوا وبترحيب حار من تهاني: ياعمري ألي يستقبلنا ارتاحي ياقلبي ارتاحي " وشدت على كلمتها الأخيرة "
دينا صارت تناظر بفوزية بحزن خفي وهي تشوف نظاراتها للبيت ولولد هشام الاول والثاني ألي باللفة كان الحزن واضح بمحياها لمعت عينها " يارب انك تخفف عليها .. على أن الموضوع صعب عليك بس قررتي أنك تروحين لضرتك .. قوية أنتي يا فوزية من الخارج ومن الداخل هشة "
كان اللقاء بين الضرتين عكس مخيلة الجميع بين نظرات شروق المليانة غيرة وصدمة من جيتها وبين نظرات القوة والثقة بفوزية وكأنها ولا شيء ..
جلست جنب الخالة فهده ..
قدمنا الهدايا والكيك لشروق وسوالف رايحة وجاية ..
فهده بهمس: قومي معي نسلم على هشام وسوي مثل ما قلت لك بدون غلطة ..
كانت نظرات شروق وتهاني تتبعهم ..
ذكرى ألي تحاول تشتت انتباهم: ماشاء الله تبارك الله على مين طالع الحلو .. شوفي أفنان جماله ..
أفنان أخذت إبن شروق الأول ألي ماتمم سنة وصارت تسمي عليه ..
تهاني تناظر بدينا بعين حاقدة وهالشيء كان واضح للكل ..
.
بالمجلس ألي كان فيه نايف ومحمد يباركون ويسولفون مع ولد عمهم هشام ..
دخلت عليهم فهده قام باس راسها هشام ألي ماتوقع جية فوزية بعد ..
فوزية بابتسامة عريضة: ألف مبروك البيبي عقبال تفرح بالبنت ..
هشام بلبكة: ت..تسلمين .. الله يجزاك خير ..
فهده جلست وصارت تسولف وتتكلم وتحاول تدخل فوزية بكذا سالفة ..
نايف ومحمد طلعوا بعد لحظات من دخولهم ..
وهنا وقت استلمت فهده هشام: ظليت حاشمتك بوجودهم بس الآن خلاص ..
هشام: عسى ماشر !
فهده: وش قصتك أنت ؟ تارك بنت عمك عند أخوانها فوق السنة والنص !
هشام: والله يا أم سعد ، هذا بنت أختك قدامك قلت لها بزواجي ورفضت ولا عاد جات الشقة من جديد ..
فهده: هذا كلام وول خلاص واحنا عيال اليوم ، أني بست رأس فوزية وطلبتها تمسك بيتها وترضى بقسمتها ونصيبها وهي رضت وش عاد بعد في كلام بعد كلامي!
هشام: حشاك مابعد كلامك كلام ، تم وابشري بألي يسرك ..
فوزية ألي كانت تلعب بخاتم يدها وهي تحارب دموعها على قد ما تقدر ..
فهده: تم .. وهي بتمشي بالجدول وهاليوم يوم الثانية وألي بعده فوزية .. وانا شاهده عليك وعليها وانتوا مو صغار ياعيال ما يحتاج بكون بينكم مصلح ربي يهدي سركم بس..
أنتهت الزيارة خفيفة ..
دينا جلست قدام جنب محمد وبيدها نوفي ، تهاني انقهرت لكن ما بيدها تقول شيء بوجود محمد لانها عارفه بيقول لها انتي بالجيه وهي بالروحة ..
وحبت ترد لها الصاع صاعين: اقول دينا ما ذوقتينا أكلك ! من جيتي ببيت العايلة ومافي مرة طبختي سفرة كاملة .. ودنا نشوف اكلاتكم وش فيها زود عنا ..
دينا: سفرة كاملة ! ما أقدر عليها لأني مشغولة بكره لكن ما عندي مشكلة لو طبق ..
تهاني: وش رأيك يابو علي ؟
محمد بتأييد: خلاص كل وحدة تسوي طبق بكره على الغداء إن شاء الله ..
دينا: بس أنا معي شرط ، أني ما أطبخ بنفس مطبخ أم علي ، لطبخي فيه أسرار ..
تهاني بتريقه: وش اسراره يا الشيف منال العالم ماعلمتينا عنها ..
دينا: كل واحد عنده أسرار يا تهاني سوا بالطبخ أو بالحياة وأنا ما أقدر أطلع اسراري لغيري ..
محمد: صحيح .. ولا يهمك شوفي ام خالد لو قبلت تطبخين بمطبخها اطبخي به ..
دينا: ما اعتقد فنو بتعارض ربي يسعد قلبها ..
ذكرى بحماس: وش بتطبخين لنا ؟ انا كثير اسمع طبخاتكم الشعبية تجنن ..
دينا: مرقوق لحم ومتعلمتها من يد حساوية اصيلة ..
ذكرى: المرقوق نعرفه ونسويه ..
دينا بثقة: بس المرقوق من يدي غير بتاتا ..
ذكرى: اووه أم الثقة يلا نشوف ونحكم ..
دينا من جابت طاري الاحساء سرحت في أمها ألي ما تعرف وينها من بعد ما تزوجت بعد ابوها وهي شافت حياتها وكانت اللقاءات بينهم نادرة تنهدت في صمت ..
سرعان ما وصلوا لبيت العايلة حرصت أنها تطلع من السيارة منحنية الظهر وكأنها تحاول تخبي نفسها رغم طولها فاضحها .. كان كل خوفها أن نايف يميزها ولا تدري عن سبب خوفها من آيش ..
دخلت جناحها واعطت نوفي الخادمة ..
كان وراها محمد وصار يناظرها بجمالها وحسنها ألي كان نفسه أنه عرفها من زمان وحبها مثل
حبه لسميرة طليقته حاول يحب دينا بنفس الحب لكن قلبه مو بكيفه ، لكن يكفيه أنه عادل بينهم وهو بنفسه ألي طلب من دينا بالرجعة تجلس قدام ، كان حريص أنه ما يميز وحده عن الثانية ..
.
.
باليوم الثاني بعد صلاة الظهر دخلت مطبخ في بيت أفنان كان الحديقة المشترك بينهم فقط ، كان بيتها مختلف عن بيت محمد ممكن لانه اصغر بحكم محمد يضم اخواته وعياله .. لكنه كان مرتب وجميل ..
دينا: ذوقك ؟
افنان: القديم مابعد اسوي الجديد ، الاثاث طفشت منه ..
دينا بلطف: ومع ذلك ذوقك جميل بالاثنين من غير ما أشوف ..
افنان بخجل: حبيبتي من ذوقك .. حابه أساعدك في شيء ؟
دينا: ياليت لكن مو الآن ممكن بعد نص ساعة ..
افنان: اوكي أنا بكون قريبة لو احتجتي شيء .. موفقة ..
بس طلعت افنان شرعت لطبختها وفي شنطة صغيرة حطت بهاراتها ..
بينما تهاني بالمطبخ مع رزان ..
وبخبث: تظن بس هي ألي تضبط المرقوق ! مسكينة ماذاقت المرقوق من يدي..
رزان: بس دينا قالت انها بتسوي المرقوق يمه ..
تهاني بثقة: تعتقدي هالاشكال تعرف تضبط طبخة ! والله ان تجوعكم ، أنا بسوي مرقوق بكمية قليلة وطبق الثاني الرئيسي بتكون كبسة ألي يحبونها عمامكم كلهم .. اقلها انا ضامنة صوت نايف ألي لا يمكن بيقول طبخها احسن من طبخ بنت عمه وفي مقام امه افضل منها ..
الكل منهم ابدع في تقديمات أفضل ماعنده ..
وعلى الساعة ٢ ونص جهز غداهم ..
كان بطنجرة ضغط شالته فوزية عنها ودخلت بمطبخ أم علي وناظرتها وهي تشوفها بآناقتها لابسة بيجامة قميصها ابيض مرسوم عليها السنافر وسروال كاروهات بلون السماوي والابيض ورافعة شعرها ذيل حصان وعناية يومية بوجها ابتسمت بخفة وبمسخرة : عسى ما تعبتي يا هانم؟
دينا وهي تشوفها وواضح الكرف بوجها على غير عادة شافتها بدون اي مساحيق وواضح عليها الكبر اشاحت النظر عنها وهي تشوف كذا طبق مسوية فوق الفرن ..
فوزية: الله ! كم مسوية ؟ عازمين أحد ؟
تهاني: لا يا عمري أنتي .. بس في ناس حابه اكسر رأسها وتعرف حدودها زين وتعرف مين متحديه " وناظرت دينا بنص عين "
دينا ببرود: ما اعرف ليه ماخذه الموضوع حامي كذا ! ترى كلها طبخ مو تولي الحكم ..
تهاني: طبعا حبيبتي ! خايفة من الخسارة فتمشيني بهالكلام ..
فوزية بهمس: دينا شوفي ايش مسوية ! مرقوق مثلك ..
دينا: دام السالفة كذا يا تهاني ولأني ما أثق في مصداقية الكل هنا ف بيكون التذوق معصوبين العين ..
تهاني بضحكة: ما عندي مانع حبيبتي دام الفوز حليفي ..
دينا ناظرتها بقوة: لا تستعجلين بالحكم نصيحة .. لاتخليني انظر لك بنظرة شفقة ..
تهاني: هههههههههههههه ..
دينا: بنشوف من يضحك اخيرا ..
فوزية تصفق: خلاص خلاص ، الاكلات بتبرد رتبوا اكلاتكم وانتي تهاني اختاري طبق واحد لتقديم فقط وبنفس الصحون وأنا بنادي البنات تاليها الأولاد تمام ؟
تهاني ودينا: موافقين ..
طلعت فوزية تنادي البنات من ضمنهم الخالة فهده ..
عصبت عينهم والكل صوت بورقة من الي بيده وحط الرقم ..
دخلت بالمستودع دينا وصارت تناظر من النافذة مع افنان ومشاعل ..
كان أول وقوع عينها على نايف بدخوله الملفت بجماله وطوله وهيبته وبابتسامته ألي آسرت قلبها ..
نايف بابتسامة: وش هالريحة ألي تأخذ العقل ..
فوزية جات من وراه وغطت عينه: بالأول ذوق ثم حدد ..
نايف: وش السالفة ؟
ذكرى بحماس: بنقول لك بس أنت اختار بين الصنفين ذول وقرر أي رقم يعجبك رقم واحد أو اثنين ..
فوزية ذوقته الصنفين
اول ما حط الملعقة بفمه دينا زادت نبضات قلبها وصارت تضغط بيدها بقلق وتوتر ..
مشاعل أنتبهت لدينا كان عكس شعورها لما محمد واسامة يذوقون الطبقين كانت تراقبها من البداية وهي تتمنى فعليا يعجبه طبق مرقوق تهاني ..
فوزية بحماس: ها اي رقم عجبك؟
دينا " ياربي أحس بمغص ببطني من التفكير وش بيختار ؟ "
نايف زاح من عينه العصبة ..
دينا " يا ربي وش ناطر .. وانا ليه شايلة هم رأيه مو انتي قايلة انها طبخ مو تولي الحكم ف ليه شايلة هم النتيجة "
نايف مسك الطبق رقم ٢ : لاعاد احد يفكر يسوي ..
دينا زادت نبضات قلبها وبهمس مسموع: ياربي ...
نايف كمل: يفكر يسوي مرقوق غيرها ، طبعا بلا منازع رقم اثنين ..
مشاعل بابتسامة: نفس اختياري احنا بنفس الاذواق تقريبا .. فديته
دينا من الصدمة ما أدلت أي تعبير ..
ذكرى بحماس: وايش هي النتيجة..
انتهى البارت
رواية الجانب الآخر / الكاتبة ساندرا
البــارت العــــاشــــر
تهاني بنوحة: محد ينصرني ويخاف علي قدك يا نايف أنت ولدي ألي ماجبته ، اتصلت بعلي ومهند محد فزع لي وانت آخر آمالي يا نايف ..
نايف بنفس هلعه: قولي يا ام علي اقلقتيني
تهاني : أخوك محمد تزوج علي ، وجابها هنا ..
فوزية " استغفر الله بس ، ألحين وش السواة يارب سترك وعفوك "
تهاني تكمل بنوحة: وسكنها بجناحك اهئ اهئ ..
نايف بصدمة صار يناظر بفوزية والدم متجمع بعينه ..
فوزية بخوف: والله مالي دخل هالمرة صدق انا ماقلت له شيء هو بنفسه ألي قال ..
نايف جٌلس تهاني بالكرسي
تهاني ودمعه تجدد دمعه وبحزن: يعني يرضيك بعد الصبر وكل الي سويته يحيبها هنا .. رضيت انه يتزوج مسيار وقال مابخلف وراح خلف والولد عمره بالسنة والنص كنت مخدوعة يعني كل هالوقت يا نايف اهئ اهئ ..
نايف بحده: محمد وينه ؟
فوزية بلبكة: ب..بالمجلس ..
مشى بخطوات سريعة للمجلس الخارجي .. شاف اسامة ومحمد فيه : السلام عليكم ..
محمد واسامة: وعليكم السلام ..
نايف اقترب من محمد: صح ألي سمعته من ام علي ؟ انك جبت زوجتك هنا ؟
محمد بكل برود: صح يا نايف ، من حقي اني اربي ولدي بينا ببيت العايلة ..
نايف: ما احد عارضك لما سكنتها بجدة بس تجيبها هنا ليه ! وانت عارف إن الكل رافض هالزيجة ، مو أنت ألي كنت معارضني بزواجي من بنت برا عايلتنا !؟ وظليت ٤ سنوات في نزاع وخلاف بينكم وتو هالسنوات الاخيرة قلت لي حياك وأنك راضي بزواجي منها ! وأنت وش وضعك ؟ ولا انا حرام وانت حلال ..
اسامة قام يبعد نايف: استهدي بالله يا نايف .. لاتنسى ان محمد بحسبة ابونا وهو ألي قام فينا بعد عين ابوي ..
محمد صار يناظر نايف بضعف: لا مانسيت يا نايف ولا بنسى ولكن انا لي أسبابي الخاصة في جية ام نايف هنا ..
نايف جاء بيرد الا بفوزية دخلت وهي تلولش بوجود فهده وعيال محمد ..
فهده أول ماشافت نايف ضمته بفرحة: هلا هلا ببعد قلبي ..
نايف احتضن خالته وهو في خاطره كلام لأخوه ..
فهده بفرحة وهي تسلم على أولاد أختها واحد واحد وجلست جنب محمد: هلا ابوي كيف حالك وعلومك ؟
محمد: الحمدلله يا خاله عسى ماتعبتي بالسفرة ..
فهده: ماشاء الله على عيالك يا محمد فكاهيين ونسوني حتى بالطيارة الله يسعدهم ..
اسامة: نورتي بيتك ياخاله ..
فوزية تسحبت وهي ماسكة يد نايف وطلعت معه للحديقة المقابلة للمجلس وبهمس: طالبتك يا نايف لو معك اي كلام أجله لنومة خالتي فهده مو حلو نتخانق قدامها بتزعل وأنت تعرف أنها ما ترضى بالغلط ..
نايف: ووينكم ماكلمتوني لما جات المدام هنا !
فوزية: ....
نايف بحده: أنا بعديها مو عشانها عشان خالتي ووالله ما بيحصل طيب بالبيت هذا .. يا أنا يا هي ..
.
.
نقرت على الزر جانب الشاشة الرئيسية وكفتت يدها: عسى خير يأم علي ..
تهاني تناظرها من فوق لتحت وهي لابسة الديشمبر الأبيض : من وين بيجي الخير دامك هنا ..
دينا بنفاذ صبر: شوفي تهاني لو بتجين هنا عشان تسمعيني كم كلمة وفريها لاني منيب حاجتها .. لاني جدا مشغولة
تهاني رفعت حاجب: ليه وش عندك ! غير هالتصبغ بهالأحمر والوردي والخرابيط ألي تحطيها على وجهك " وبقهر " الله يعلم كيف وصل لك محمد ..
دينا بحده: احترمي نفسك دامك في جناحي ..
تهاني بضحكة: في شنو ! هههههههه مو لمدة طويلة يا حبيبتي الآن جاء ألي بيردعك ويكرهك عيشتك ..
دينا: صيغة التهديد ابدا ما بتمشي معي يا تهاني دامني هنا بصفتي زوجة محمد ف خلاص مثلي مثلك ..
تهاني بشراسة: اصحك تقارنين نفسك فيني أنتي ماذقتي ألي ذقته ولا صبرتي مثل صبري أنا .. جايه كونك بنت اليوم وتقارنين نفسك فيني أنا صدق ما تستحين على وجهك .. " وبصوت عالي " اسمعي الآن جات فهده وعيالي سالفة تلبسي ضيق ومشلح ذه انسيه ، وأي مخالفة للقوانين ألي أقولها بتشوفين شيء ما يرضيك .. " وطلعت من الجناح "
دينا جلست بطرف السرير وبحزن " العيشة ذي صارت تقيدني وتتعبني تهاني ذي مثل لطيفة واقفة عظم بالبلعوم ما اعرف صبري متى بينفذ "
أخذت نفس عميق " لكن أنا خلاص دخلت حياتهم وبالفيلا ما عاد يمدي أرجع للخلف ولابد اتمم ألي بديته ، الآن صار الموضوع أكثر من أنه تهديد فوزية لي ، الان في ابني " صارت تناظر فيه والخادمة تلاعب معه ، كانت محتاجة لعناق مدت يدها وهي تناديه ركض لها وضمته بقوة وكأنها تريد تأخذ قوة تعبي طاقتها ..
عند التسريحة بالآي لينر والكحل الاسود الحالك اعتمدت على رسمة العين بالكحل المغربي ، وردت خدها وإضاءة عند الوجنتين وغلوس وردي .. ولبست ( مخور إماراتي ) أبيض بأكمام طويلة وفصوص ودقة من عند الصدر ونهاية الكم بلون الذهبي وملفع بني ترابي شفاف ..
وصندل ذهبي .. لبست خاتم وحلق ذهب وحطت تاتو طبعة مثل زخرفة الحناء من عند صبعها ممتد لساعدها ..
أخذت عطر علياء القرشي وعطرت جسمها و شعرها ..
أخذت نوفي ولبسته ورتبته ونزلت مع الخدامة لدور الأرضي
ذكرى صادفتها عند الدرج وبابتسامة: وش هالجمال وهالشياكة ذي كلها ..
دينا تخفي توترها: مو قد جمالك وحلاوتك ..
ذكرى بنفس ابتسامتها: مجاملة مقبولة ، يلا تأخرنا مرة ..
دينا مشت وراها وهي سرحانة وبالها بعيد ..
ذكرى ألتفتت لها: قالت فوز إنهم بيجون هنا ..
دينا: ليه هم وينهم ؟
ذكرى: لا تشيلي هم ما بيدخل أحد غريب ، هم بالمجلس الخارجي .. خلينا نرتب المكان المفروض ارتب الصالة ابكر بس تدرين المحل وحالته ويالله رتبت حالي " ومدت لها " ايش رأيك بهالورد الأبيض ..
دينا بابتسامة: جدا يجنن ..
ذكرى: خالتي فهده تعشق اللون الأبيض " وبغمزة " كنتي عارفه صح عشان كذا لبستي ابيض ..
دينا باندفاع: لا .. صدفة ..
ذكرى : امزح معك .. يلا هاتي الأغراض ألي بالمطبخ وألي بالبراد حلى وانا برتب المزهرية واجيك ..
دينا: طيب
وراحت للمطبخ وحطت صحن كبير فيه شاي وقهوة وصحن للمكسرات والفصفص وبيالات وفناجين والحلى والموالح والكيك جاتها ذكرى وساعدتها بالترتيبات وشغلت الفواحة برائحة الورد ..
دينا نزلت ملفعها الي كان على كتفها وتركت شعرها البرتقالي المحمر منثور على كتفها لينزل لمنتصف ظهرها ..
سمعوا صوت من برا كلما يعتلي
دخلت الخاله فهده مع فوزية وخلود الصغيرة ووراهم أفنان بملفعها ألي كان فوق رأسها ثم نزلته لكتفها ..
ذكرى بحماس : خالتوو ..
فهده بفرحة: عمري ذكرى ..
واحتضنتها بعمق واشتياق
ذكرى باست رأسها: حي الله من جانا زين وشرفتينا ببيت العايلة ..
فهده بهمس: وألي ما تتسمى وينها .. ما اشوفها ..
ذكرى بنفس همسها: فوق تترتب ..
فهده برمت شفتها: ماخبرت فيها زين ياغش كبدي منها بس " ووقفت وهي تناظر دينا " مين ذي ؟
فوزية: خالتي هذه زوجة ...
فهده قاطعتهم بابتسامة: بس بس عرفتها .. ذي زوجة نايف " وفتحت ذرعانها " هلا هلا بزوجة الشيخ .. " وباستها " الصلاة على النبي محمد وش هالزين ذه كله ..
دينا صارت تناظر بفهده وملامح وجها كانت تملأها الطيبة ، خافت تصحح لها من تكون وتهجم عليها مثل ماقالت لها تهاني أن هذا هو الشخص ألي بينصفها ..
فهده جلست دينا جنبها وبإعجاب: والله يا بنتي أنا سمعت أنه تزوجك عن حب والكل وقف ضدك زواجكم لكن الان بعد ما شفتك ما ينلام انشهد انه ماينلام وش هالحلاوة والزين ذه كله ..
تهاني نزلت من الدرج : السلام عليكم ..
الكل: وعليكم السلام ..
تهاني نزلت تبوس رأس فهده ..
فهده: ترى مافي فرق بيني وبينك مايحتاج تبوسين رأسي يا تهاني ..
تهاني جلست بعيد عنها وبقهر: إحترام لك كونك خالة زوجي ..
فهده: والله ما خبرت ..
دينا " احين ذي ألي بتنصفها ؟ واضح ان بينهم كره .. "
فهده ناظرت دينا وهي تمرر يدها على شعرها الحرير: أقول ماعندك خوات ؟ خوات على وجه زواج
دينا: إلا في ثنتين ..
فهده: وجميلات مثلك ؟
دينا بحيا: كل وحدة وجمالها .. بس ليه تسألين ..
فهده لفت وجها لتهاني وبنظرة نص عين: عشان ازوج علي ومهند ، امهم مافكرت تخطب لهم ..
تهاني بقهر: خبرك بوضع علي ومهند توه داخل ٢٢ سنة ..
فهده كشرت: امحق بس ورزان وينها ؟
ذكرى تهمس لفوزية: قولي لها انها مو زوجة نايف وانها زوجة محمد ..
فوزية: جالسة انتظر دوري للكلام بس دام فيها جلد لتهاني مستعدة اسكت ..
فهده: اخبارك يا أفنان ؟ ها بشري في شيء بالطريق ؟
افنان: اسامة راضي ب اثنين ..
فهده: وييه هذا هم رجال اليوم الله يرحم أيام ألي يحبون كثرة العيال " والتفتت لدينا " وانتي يابنتي كم معك عيال ؟
دينا الي حست أنها تورطت: احم خالتي أنا .. " وسكتت "
فهده: اسمعي يا بنتي لو نايف مانعك من الخلفه ماعليك منه مثل وضع اسامة خلفي وقولي بالغلط .. ثبتيه لا يروح منك خبرك فيه هو مزيون الشباب وي عسى ربي يحفظه ويطول بعمره ..
تهاني باستغراب: نايف ! وايش دخل نايف !؟
إلا بدخلة مشاعل : السلام عليكم ..
الكل: وعليكم السلام ..
فهده بهمس: ومن هالأثيوبية ذي ؟
ذكرى سمعت خالتها وباندفاع لتغطية كلمتها: هلا هلا حبيبة الكل .." وقامت تسلم عليها "
تهاني بابتسامة: هذا هي زوجة نايف ياخاله ..
فهده بصدمة: نايف متزوج حرمتين ؟
فوزية: لا يا خاله بس ألي جنبك هي زوجة محمد الثانية دينا ..
فهده وسعت عينها بفرحة: يا هلا والله " ورجعت باستها" حي الله زوجة محمد ما قلتي لي يا بنتي من أول ..
دينا بإحراج: آسفة يا خاله ، ماعرفت وش أقول لك ..
فهده: ياعمري أنتي .. معليش يابنتي ماقصد إحراجك بس أنا قطعت الجية هنا من بعد وفاة أبو سعد الله يرحمه ..
مشاعل اقتربت منها وباست رأسها وسلمت بيدها بطرف الإصبع لدينا .. في تعالي وغطرسة ..
دينا حست بعدم الإرتياح لها من الوهلة الأولى ..
مشاعل جلست بعيد عنها جنب افنان وبهمس: وش السالفة ؟
افنان بنفس همسها: الخالة اختلطت عنها ظنا منها ان دينا هي زوجة نايف الا بجيتك توها تدري انك انتي زوجته ..
مشاعل بقهر: وليه ماتكلمت حضرتها !
افنان: محد تكلم اصلا من مساع ماخلت مجال نتكلم .. بس جلد بتهاني ..
مشاعل عضت شفتها بقهر ..
فوزية اشرت لدينا عشان تقوم معها ودخلت معها المطبخ : عيال محمد بيجون الان يجيبون العشاء ، ومنها فرصة تتعرفين عليهم ..
دينا بتوتر: لازم ؟
فوزية بتفهم: لا تشيلي هم .. هم غير عن رزان المتعاطفة مع أمها لان سبق وتشكت لهم وهم ماسووا اي شيء غير انهم يباركون لابوهم .. فلاويين بيعجبونك مثل ولدك بسام وأخوك مازن ..
دينا بتعجب: لهدرجة !
فوزية: بتشوفي وتحكمي بنفسك ..
لحظات إلا دخلوا علي ومهند ..
وبيدهم صحن العشاء
فوزية: قواكم الله شباب .. أعرفكم ب " التفتت وماشافتها " وين راحت " لمحتها عند المستودع واشرت لها تجي " دينا أم نوفي ..
دينا مشت بخطوات ثقيلة وبحيا: اهلين ..
علي بصدمة: زوجة أبوي !؟
مهند بابتسامة: هلا هلا بالجمال كله ، ماتوقعت أبوي معه ذوق كذا ..
علي حط الصحن وطلع .. دينا الي حست ما في قبول منه ..
فوزية تفهمت علي بشكل كبير لكن الوقت مش مناسب لتوضيح ..
على عكس مهند ألي رحب في دينا بترحيب حار جدا ..
مهند بإعجاب: ماشاء الله طولك كذا هاي اول مرة اشوف بنت بهالطول ..
فوزية: أقول رح مناك ، قزيت البنت قز ماتستحي أنت ..
مهند بروح مرحة: رايح أوالم عماني وراجع لك يا جميل عشان نتعرف اكثر ..
فوزية بضحكة: يا ولد أعقل ذي زوجة ابوك وش تتعرف به ..
دينا: ههههههه الأيام جايه أي وقت ودك نسولف فيه حياك ..
مهند بمزح: وانا بهدك ! ناشب لك ناشب .. " وطلع من الباب الخلفي "
فوزية: هههههه مهند خفيف دم وفلاي بشكل كبير هو وعلي ..
دينا " ما لاحظت هالشيء بعلي .. اول ما شافني كان فعلا مصدوم وكأنه ما توقع اني اكون كذا !! "
رجعت لصالة الي شافت رزان فيه .. وفهده تلاعب نوفي وتسمي عليه : ماشاء الله تبارك الله ، ماخليتي شيء في الولد يا دينا ..نسختك ..
دينا بخجل: تسلمين يا خاله ..
.
تهاني ومشاعل واقفين بعيد عنهم بالممر وهم يناظرون ألي بالصالة ..
مشاعل: أشوف فهده عاجبتها دينا بقوة ..
تهاني استغلت غيرة مشاعل: تصوري من البداية تقول لها زوجة نايف والست دينا تتبوسم وكأنها فرحانة انها زوجة نايف ..
مشاعل بقهر: وجع يوجعها وليه ماتكلمتي حضرتك؟
تهاني ببراءة: ماحضرت الا منتصف الكلام انا اصلا استغربت وجيت برد الا بدخولك ..
مشاعل بغيض: الشيء الوحيد ألي مريحني ان نايف مو ساكن هنا ..
تهاني بفضول: وكيف اقنعتي نايف انه يطلع ؟
مشاعل تخصرت: ومن متى تسألين يا تهاني عن شيء انا ما افصحته لك ؟
تهاني باندفاع: مو قصدي بس انصدمت بقرار طلعتك من بيت العايلة .. والصدمة كانت في نايف كيف سمع كلامك وانتي الي تقولين انه ما يسمع كلامك .. علميني سرك ..
مشاعل: لا سر ولا شيء بس لاتنسي أن نايف يموت فيني ومتزوجني عن حب وذه يفرق بشكل كبير عن زواجاتكم زواج الصالونات ..
تهاني: الصالونات ؟
مشاعل: اي حبيبتي .. ألي تشوف الأم البنت بزواج ولا بمكان وتنعجب فيها وتخطبها لولدها ذه اسمه صالونات ..بس واضح " وهي تناظر بدينا " أن هالدينا ذي مو سهلة ابد .. يألي قدرت تتزوج محمد وتخلف منه يألي هو بنفسه ضد الزواجات الخارجية من العايلة ، يألي بس ماشيء ع نظام التعدد بيوم وليلة يدخلها عليكم ، الصدق سو حركة واكشن لهالبيت الميت ..
تهاني بقهر: اي وجالسة تمثل دور البنت العفيفة والخجولة وهي حية رقطة .. الله يكفيني شرها بس ..
مشاعل بغيرة: اتركيني معها بس وافهمها من أكون ..
تهاني يألي زادت بنزين: واضح أنها خبيثة والله يعلم كيف تعرف لها محمد أنتبهي لنايف حقك بس ..
~~
وبعد العشاء الطيب والسوالف الطويلة لا يخلو من الجلد بتهاني من قِبل فهده ..
نومت نوفي بحضنها وصعدت فوق مع الخادمة لجناحها وحطته بالسرير ، نست ملفعها تحت ثم نزلت بالدور الارضي تأخذ ملفعها بالكنب ..
مشاعل وقفت قبالها وبنظرات مليانة استحقار: تو تسنى لي الوقت اني اتكلم معك وافهمك من أكون ..
دينا انتبهت لنظراتهم ووقفتها الي ماتدل بالخير أبد :......
مشاعل صغرت عينها: أنا يا روحي مشاعل ، ألي ادوس على أي أحد يقرب من شيء يخصني ، ف خلك بعيدة أحسن لاتشوفي وجهي الثاني ياحلوة ، وجهك ذا ألي فاتنة محمد به ! بغير ملامحك وأخليك عظة وعبرة للغير ، فاهمة .." وحطت الشال على رأسها وطلعت "
دينا " وش هالمجانين ذول ! كل من هب و دب جالس يهدد ، دامني هنا بحط بودي قارد يحميني من الأفاعي ذول "
اخذت ملفعها وجات بتصعد فوق إلا تسمع صوت عالي قريب من المكتبة ..
علي بانفعال: يعني يا يبه حلال عليك وحرام على غيرك ! مو أنت بنفسك الي معارض عمي نايف بزواجه ومعارضني من زواجي للبنت ألي حبيتها بسبب امور تافهه أنها مطلقة ومعها بنت ! وزوجتك دينا وش تكون بالله ؟
ابو علي بعصبية: علييي ! انتبه صوتك يعلئ على صوتي ولا اسمح لك أنك تتمادئ وتوجه لي اصبع الاتهام انا ماعارضتك تريد تتزوج ! تزوج لكن ولا واحد من بالبيت ذه واولهم امك بتخطبها لك .. إذا أنا مت ! رح تزوجها ..
علي بقهر: طيب يا يبه طيب " وطلع من المكتبة بخطوات غاضبة "
دينا اختبت عند اللفة وهي تناظر علي وهو يطلع من الباب الرئيسي بحزن " طلع هذا هو السبب .. ليه كل هالقساوة يا محمد ! تمنع ولدك من البنت ألي حبها ، ااه ياقساوتك "
صعدت لجناحها وجلست عند التسريحة تمسح مكياجها بهدوء وفي شروذ ، اطلقت تنهيدة طويلة ..
لبست بيجامة مريحة ولفت شعرها لفوق وصار مثل الكعك كانت في اشتياق كبير لبنت عمها نورة ولاختها أبرار واخوها مازن وبسام كانت تطمن عنهم كل فترة وفترة قريبة ، مسكت جوالها وتركت رسالة بالواتس في حالة لو ردت عليها يعني صاحية .. انبسطت لما شافتها متصل ثم جاري الكتابة
نورة ردت بفيس يبكي ..
دينا: وحشتيني أتصل ؟
نورة: أي اتصلي ..
اتصلت فيها وردت بصوت باكي: اهلين دينا انا بعد اشتقت لك ولأيامنا سوا ..
دينا ألي فسرت صوتها البكاي ماهو إلا شوق لها وبحنين: عمري نورة اعذريني حبيبتي ماقدرت اتصل بك وانكد عليك مثل أي وقت رايح وانتي توك عروس ..
نورة بصوت يرجف: دينا أنا تعبانة ومتضايقة فيني ضيقة مايعلم فيها إلا ربك ..
دينا بخوف: بسم الله عليك وش فيك يا نورة .. هالشيء يخص اياد ؟
نورة: ااه يا دينا ومن غيره ! قبل لما كنت عازبة ماكنت اعاني من مشاكل وهموم والآن ... " وبندم " ليتني ظليت عازبة وليتني ظليت انتظره ولا ربي جمعنا ببيت واحد
دينا: اعوذ بالله لهدرجة نورة ؟
نورة بين دموعها: من تزوجنا حياتي معه كانت تمام الحمدلله لحد ما صار بيننا سوء تفاهم بسيط جدا كل الحب والانتظار الي انتظره إياه تحسفت عليه ، صار يعايرني ويقول اني ميتة علي وبطاقتي الصراف أخذها مني وعينه بس على راتبي ألي يجيني رغم انه بس ٣٠٠٠ وهو راتبة ولا شيء على راتبي لكن شوفي الطمع ..
دينا بحزن: وايش ألي وصلكم لهنا ..
نورة: القرادة ألي أنا فيها .. لاني حبيته ولاني غبية كل ليلة رقصك كنت استلم منك غير راتبي كنت أحول وحتى مهري تنازلت له عشان ما اضغط عليه ولما تزوجته شفت اموره مستقرة وقلت بشتري لي كم غرض وكم شغلة ما اقدر ! اقربها امس عجبني طقم بالأون لاين وقلت بشتريه قال ماله داعي قلت هذا من جيبي مو من جيبك يا إياد قال بكل بجاحة ووقاحة جيبك جيبي .. وانا خلاص ماعدت اتحمله ازود من ألي تحملته ماصار عندي اي دخل ولا مصروف لو احتجت اي شيء لزوم اعطيه تقرير وهو يدرسه ويشوف هل له داعي او لا ! يعني كل بنت تتمنى الزين لبيتها ليه هو ما يريد اسوي اي شيء واكون رهن تصرف مالي ..
دينا بحزن: ومن متى هالكلام نورة ؟
نورة: من اول ما تزوجته يا دينا كان يقول ماله داعي وانا من فرحتي فيه كنت اعديها انو عادي فعلا وين المشكلة لكن الآن أنا فعلا في ضيقة وتعبت منه كل فترة نتمشكل لهالسبب..
دينا: فهميه ان ذاك كان كرم منك ودعم له لكن الان الحمدلله معه وظيفة وربي منٌ عليه فيها ليه كل هالبخل ..
نورة بين دموعها: تكلمت مع لطيفة قالت اصبري وذي بداية المتزوجات بس بعد الخلفة بيتغيرون ..
دينا باندفاع: انتبهي تسمعي كلامها يا لطيفة انتبهي ، شوفيني جبت نوفي وتورطت كل الدلال ألي كنت اسويه لمحمد ما أثمر فيه بس عرف بحملي لين يومك هذا وانا ما استشعر اي قبول ، مو الكل يا نورة يتغير بعد العيال .. احيان العيال يطوقونك ويجبرونك على التحمل اكثر مما انتي طايقته ..
نورة بحزن: بعد الزواج زاد وزني ٧ كيلو وخبرك بي أنا مو طويلة والوزن يبان علي بسبب قصري وهو جالس فيني تريقة ويسميني اسطوانة غاز وهالشيء مرة يألمني ، إذا جيت ألبس ملابس يا دينا يتريق علي فيها لما خلاص اكره نفسي لين اقوم أغير لبسي وألبس قميص بيت واسع .. وصار يقول لي دامك بهالوزن وين بتحملين ! شوفي الأجنبيات كيف جمالهم يهتمون ب أنفسهم ..
دينا :.......
نورة كملت بألم: شيء يوجع قسم حتى أني ما أحب أكل قدامه إذا أكلت بس لقمة يقول وين الرجيم !
دينا بقهر: وايش ألي مسكتك عليه يا نورة ! دامه هذا أوله ينعرف تاليه ..
نورة بفم حزين: للان في باقي مشاعر حب ونفسي يرجع مثل ماكان ..
دينا بشراسة: اسمعي نورة ، الرجل يسيء للمرأة لو ضمن وجودها وانتي نفيتي نفسك كنت من قبل انهيك أنك ماتحولي فلوسك له لأن الطيبة ما تنفع معهم طالبيه بالبطاقة لو ما اعطاك لا تتكلمي معه وروحي البنك قولي بطاقتي ضاعت واخذي بدل فاقد ولو فتح فمه بأي كلمة تكلمي مع عبدالحكيم وهو بيعرف كيف يتصرف وياه لكن لا تسكتي وأي عادة حلوة كنتي تسويها له وقفي وشغلة الحمل اصرفيها لحد ماتشوفي طباعه معك تغيرت أو لا ..
نورة تمسح دموعها: اوكي " سكتت شوي " وانتي طمنيني عنك ؟
دينا: الحمدلله .. بجدد عقدي مع المحل لانه بينتهي بعد شهرين ف ما أعرف وبنفس الوقت ما أريد اجلس ببيت العايلة دقيقة امشي شوي ألاقي احد يهددني زي اليوم اول مرة أشوف زوجة حماي نايف الاخت مشاعل جلست تهدد بي تظن اني ميتة بالنايف حقها ماتدري اني متورطة بمحمد وكاره نفسي ..
نورة تنهدت: محد خالي سبحانه كلن له همه ..
دينا: فعلا ، ألي مريحني أن هو كلا برا بس يدخل البيت عند النوم فقط .. بس تدرين نورة من جيت ببيت العايلة احسه مهموم وحزين !
نورة: وألي مثله يحزن يا دينا !
دينا: انا اصلا اجهل سبب جيتي ببيت العايلة هذا ، وهو الي من بداية زواجنا يقول لا ! ايش ألي تغير ما ادري ..
نورة: كان سألتي الست فوزية وهي بتعلمك
دينا: اذ فوزية هي نفسها مستغربة إنه اظهرني بالعلن ..
نورة: سألتيه ؟
دينا: وما يرد علي بأي كلمة ، وصار احن على نوفي يلاعبه ويهتم له ويسألني لو ينقصه شيء ويحوله بحسابي .. لكن كا مشاعر وكا حب ابدا مافي ، كل هالشيء سقط يا نورة من لما قال لي روحي مع اخوك وقطني مرمية عند أهلي وبس عرف بحملي ياربي كأنه ثور هايج والشقة ألي بجدة ما سواها لي إلا وفوزية هي ألي متكلمة معه واي شيء فوزية هي الي تتصرف كأني متزوجة فوزية مو محمد ..
نورة: رجال آخر زمن .. وين نلاقيهم الرجال ألي لهم كلمتهم ويمشون المرآة صح ويقومون بواجباتهم ..
دينا: هقوتي ماتوا .. الآن جيل حقير مايستحي ينهبك مالك عيني عينك ويقول مالك حق تتكلمي ..
نورة: اااااه بس .. اشتقت لأيام زمان يا دينا ..
دينا بشوق: مو قدي يا نورة ..
نورة: وآيش صار على الرقص ! تشتاقي ؟
دينا: موووت يا نورة قسم نفسي أرقص بمكان كبير وارجع مثل ايام زمان ، أنا كلمت أمل وقالت بتشوف لي نادي لتعليم الرقص الشرقي .. اريد بس ارقص كل ماضاقت بي اريد ارقص وانسى ما اريد أبكي ..
نورة: ضروري يا دينا اقلها تخرجي الطاقة السلبية ألي فيك ..
دينا تشوف الساعة ٢ وباندفاع: معليش نورة تأخرت عليك ، وانتي معك دوام ..
نورة: من تزوجته وأنا النوم مش طايقني لاتهتمي انتي نامي وارتاحي ولنا تكملة بس تفضي ..
دينا: إن شاء الله فمان الله
نورة: الله معك ..
سكرت الخط منها وهي تحس خلاص بخدران غمضت عينها ونامت دايركت ..
بطلت عينها على صوت نوفي يلعب وكانت الساعة ١١ .. تمغطت وتوجهت للتواليت لعنايتها الشخصية واستعداد لدوامها ألي يبدأ من الساعة ١ ظهرا ..
نزلت تحت وأكلت حاجة سريعة لحظات إلا وجاء السواق واتجهت لدوامها .. لعالم تكون بعيدة فيه عن اي مضايقات وأي ضغوط ..
.
.
بالمكتب ..
السكرتيرة دخلته : تفضل استاذ محمد ..
محمد دخل: السلام عليكم ..
نايف: وعليكم السلام ، ايش تشرب ؟
محمد: ولا شيء ..
نايف: اثنين كوب شاي منعنع لاهنتي
السكرتيرة: حاضر " وطلعت "
محمد وهو يناظر بمكتبه بتمعن: ماشاء الله فرق كبير عن آخر مرة جيتك فيها .. كانت من ٦ سنوات لا لا ٥ !
نايف ركز عينه عليه: ليه سويت كذا يا محمد ؟ انت هنا عشان تتكلم وتجاوب وتنطلق .. البيت ما اقدر اتكلم معك فيه بسببها وبسبب خالتي فهده لا تحس بأي شيء ..
محمد:........
نايف: لهدرجة تحبها ؟
محمد: احترمها ..
نايف: تحترمها !؟ وام عيالك وبنت عمك ماتحترمها ياخوي ! مجمع ضرتين ببيت واحد ليه ؟ ليت في جناح او بناية ثانية ابد بنفس الدور بعد .. إن كان بنت عمي لحد الآن ساكتة فهو عشان عيالها .. انا وانت وفوزية اتفقنا أنك ماتجيبها ببيت العايلة ووافقت وايش تغير الآن !؟
محمد سكت شوي: خايف على ولدي يضيع بعد عيني يا نايف ..
نايف: عسى لك طولة العمر وتبلغ فيه وتشيل عياله ..
محمد بحزن خفي: لوما هالولد ذه ولا والله ماتدخل بيت العايلة وكنت زمان مطلقها ، لكن حكمة ربك اقتضت اني اجيب منها ولد رغما عني وعنها ..
نايف: علي اتصل بي مكسور يابو علي ، ان كيف تتزوج وتعيش وعلى غيرك قاسي ..
محمد: وأنا قلت له ، اذا مت تزوج ألي تبغاها لكن دام رأسي يشم الهواء لا ..
نايف بغرابة: محمد وش جرى لك ! ذه علي ولدك البنت ألي اختارها ابدا ماتنعاب اهلها وأخوانها كفو ..
محمد: ليه ما يتزوجها بدون رضاي مثل ما حضرتك سويت .." وسكت "
نايف صغر عينه: لان البنت واهلها رافضين بنتهم تتزوج بدون موافقة أهله والبنت مطلقه من حقها تشرط وتطلب يا محمد .. ضربتين بالرأس توجع .. لزوم تختار صح ماتستعجل ابدا .. واولها لابد يكون أهل الزوج راضين تماما على زواجة ابنهم منها تحسٌبْ لأي ظروف بالمستقبل ..
محمد: والله زين وفي عوايل للان تمشي بالاصول ..
نايف حسها دقة له: ودامك تكلمت بالأصول ف من الأصول ما يجلسون ضرتين ببيت واحد ، والضرر عليك أنت بيكون من غيرة ومن مشاكل ..
محمد وقف: أنا بريح رأسك وراسها بإذن الله الليلة بيجيك الرد ومن أم علي بالضبط ..استأذنك ..
وطلع بدون اي كلمة من نايف ألي اطلق تنهيدة طويلة مهوب عارف وش يسوي مابين أخوه بمقام أبوه ومابين زوجته الي تكون بنت عمه وبمقام أمه يألي قامت فيه وفي اخوانه في حالة ضعفهم ..
وما بين ما يريد يظلم زوجة محمد الجديدة ألي صار بينهم رابط ابنه نوفي ..
.
.
كانت الليلة ليلتها ، جلس بالكنب وهي جلست قباله في توتر : امر يابو علي طلبتني ؟
محمد بحده: اسمعي يابنت الناس ، دينا زوجتي مثل ما أنتي زوجتي لو ما عجبك انها تسكن معك بالفيلا البيت يوسع جمل ..
تهاني بصدمة: تبيعني عشانها ؟
محمد: أنتي اجبرتيني ، تروحين تشتكين من نايف ! نايف طلع من البيت بإرادته ماله كلمة في حياتي ولا لأحد له رأي .. دامك ما رضيتي بحكمي اطلعي ..
تهاني باندفاع: انا راضية بحكمك بس تدري الغيرة وما تسوي ، غصب عني يابو علي ..
محمد كشر بوجهه: شفتيني جالس معها قدامك ! ولا ااكلها قدامك لا سمح الله ..
تهاني: ابدا يابو علي ..
محمد: اجل غيرتك مالها داعي ، دامني محترمك خلاص " وقام " وكلمي ألي استنجدتي فيه انه لا يتدخل وانك راضية بوجود ضرتك بالفيلا .. والله يمين الله ماتجلسي بذمتي دقيقة وحدة ..
تهاني بخوف: الحييين اتصل فيه والله احين ..
محمد بحده: حريم ما يجون إلا بالعين الحمراء .. " وتسطح بالسرير "
تهاني أجرت مكالمة لنايف قدام محمد ألي يسمع وش تقول وسكرت منه وبتوتر وخوف: عسى طاب خاطرك ؟
محمد بدون مايناظرها: تصبحين على خير ..
تهاني بقهر " احين هذا جزأتي يا محمد ! ألي قايمة فيك وفي البيت كامل بتطلقني عشان وحدة جات من كم يوم .. انا بعرف كيف أتصرف معك يا دينا الكلب "
.
.
لبست قميص نوم ساتان ناعم بلون الوردي وكانت بكامل زينتها ..
جلست جنبه وسمعت محادثته مع تهاني وكشرت بوجها: وش فيها متصلة !
نايف تنهد: أكيد سمعت كم كلمة من محمد وخافت واتصلت تقول لي كم كلمة قالها محمد لها ..
مشاعل: أنا حضرتها وش ألي يخليك تشيل الحظر عنها ! اسمح لي نايف ما ورئ اهلك إلا المشاكل ووجع الرأس وانت ابدا مو ناقص ..
نايف بتفهم: أفهم أنك شايلة همي ومراعيتني بالحيل لكن " سكت شوي " ما أقدر اشوف اخوي محمد بهالحال .. يظلم ام علي عشان بنت ماتوصل مواصيلها ..
مشاعل بغيرة: وانت ليه كل شوي من تنفتح سيرة تهاني تمجدها وتعظمها هالقد يعني الواحد يجيه شك ..
نايف مو جديد عليه تفكير مشاعل حاول يتمالك أعصابه: كيف تقولين هالكلام يا مشاعل وأنتي بنفسك كنتي تشوفين معاملة أمي لتهاني وأمك ربي يرحمها كانت تسمع وتشوف ..
مشاعل: ايوه عارفه وشايفة اذكر كذا موقف فقط يا نايف وبلاها هالسيرة ذي .. خلنا في ألي حنا فيه ..
نايف ويده على جبينه: مشاعل سامحيني مرة مشغول وبالي ابدا مش مع الحاجات ذي ..
مشاعل بقهر: اجل وين عقلك فيه ! يعني أنا ألي ضحيت وعانيت بالأخير تتصرف معي هالتصرف ..
نايف:.......
مشاعل كملت بألم: يعني بعد كل ألي سويته ماتشوفه يثمر بس تهاني لو تسوي شيء تافه عندك ما تنساه وتظل تحيي الذكرى بينك وبين نفسك ..
نايف بعصبية خوفتها: مشااااعل .. امسكي لسانك عني ولا والله ما بتشوفي شيء يسرك ، أنا أعاني من ضغوط من كل إتجاه وانتي الغيرة ذابحتك ! أنا ما نكرتك وأعرف أنك قبلتي بي رغم كل شيء لكن أنك تضوقينها علي وتقلين ادبك لا وثم لا ..
مشاعل بين دموعها: يعني كذا يا نايف ! تتصرف معي على هالنحو .. لما سافرنا لدبي وبدينا حياتنا من جديد وأيامنا وكل شيء من جديد وكأن شيء ما صار تقول لي هالكلام ..
نايف سكت شوي وبنبرة ألم: مشاعل أريدك تفهمي شغلة وحدة بس ، أن من حبي لك ما أرضى انك تنحرمين من الأمومة عشاني ، ممكن اليوم تضحين بكره بس تكبرين بتندمين وتلومين نفسك وممكن تلوميني وتحطين السبب علي وبكل هوشة وخناقة بتذكريني بالوجع والألم بتضحيتك وتنازلك عن العيال بسببي ، صح أضحك وابتسم معك بدبي لكن داخلي حزين ..
مشاعل بفك يرجف: و لبعد ٥٠ سنة بقول لك من جديد عيال مو منك أنا ما أريدهم يا نايف ، ادري أنك تتهرب مني احيانا وتتحجج بالشغل لانك ماعدت تحبني مثل قبل قولها .. ليه تطولها وهي قصيرة " ودخلت بنوبة بكاء "
نايف أخذ نفس عميق واقترب منها ونزل لمستواها واحتضنها لما هدأت شوي وبهمس : لو أني ما أحبك ما جلست معك للآن يا مشاعل رغم جنونك وغيرتك الزايدة ألي تخنقني بس هم أحبك ولا أريد اظلمك معي بأي شكل من الأشكال ..
مشاعل تناظر بعيونه بحزن: اوعدني ان هالكلام ماعاد تقوله من جديد موضوع العيال وقرفهم خلاص يا نايف في كثير ما ربي رزقهم وعاشوا سوا .. العيال مو كل شيء ..
نايف بحزن خفي: ادري ادري .. بس " تنهد " خلاص انسي الموضوع .. يلا روحي للغرفة شويات وجايك ..
مشاعل قامت وهو يناظرها بحزن عميق كيف ممكن يفهمها بالوجع ألي بداخله وكيف ممكن يفهمها عن عيارتها له بكل خناقة بموضوع العيال وصبرها له ..
.
.
قبل دوامها بالمحل اتجهت للبنك وأخذت بطاقة بدل فاقد يألي عارفه أن راتبها بينزل اليوم ثم اتجهت لدوامها ..
.
.
رجعت من دوامها الساعة ٦ بعد صلاة المغرب يألي صار شفتات وهي الشفت الأول والشفت الثاني تكون به أمل ..
طلعت بوجها خلود يألي كانت بالحديقة الداخلية: خالة فهده تقول حياك معنا ..
دينا صارت تناظر الحديقة: وينكم فيه ؟
خلود بابتسامة: احنا شفناك بالمراية العاكسة احنا نشوفك انتي ماتشوفينا ..
دينا " والله حركات ": طيب شوي واجي ..
خلود: نوفي عندنا مع عمة فوز ..
دينا: اوكي ..
وصعدت فوق لجناحها أخذت دوش لنص جسمها ولبست بنطلون أسود فضفاض عالي الوسط وبلوزة بأكمام طويلة سماوي وقصة فرنسية من قدام عكفت شعرها من فوق ونزلت كم خصل من قدام ولبست حلق لولو ناعم مع اسوارة لولو .. وسليبرس أسود .. تعطرت بعطرها المفضل ونزلت تحت بالحديقة وبراسها ملفعها تحطه احتياط ..
جاتها خلود ومسكت يدها ..
لعند الحديقة الداخلية ، انذهلت من جمالها وترتيبها
فهده بترحيب: يا هلا يا هلا بالأوروبية ..
دينا اقتربت منها وباست رأسها : هلابيج ألف يا خاله كيف حالك ؟
فهده: الحمدلله بخير .. اليوم بيوديني نايف السوق اشتري حاجياتي ودك تروحين معنا ؟
دينا: لا مامعي حاجة لسوق ..
رزان: أروح معكم ياخاله ؟
فهده: وانتي يا ذكرى تروحي معنا ؟
ذكرى: مشاعل بتروح ؟
فهده: اي قال لي ..
ذكرى باندفاع: لا ما أريد بجلس بالبيت مع البنات نتسلئ ..
إلا بدخلة تهاني بإبتسامة عريضة: ابشركم هشام رزقه ربي بولد ..
فهده وافنان: الف مبروك ..
دينا ناظرت بفوزية ألي كانت تدرس ملامحها وهي تحاول تخفي حزنها ..
فهده وهي تلاعب نوفي: عساه زين زي نوفي ولا طالع عليكم ..
تهاني بقهر: يجنن الولد جميل على أمه ..يلا حبيت ابشركم قبل لا أروح لها ..
فهده: توها والد اختشي على دمك شوي ، اصبري عليها إسبوع تقوم بالسلامة وتاليها نروح كلنا جميع ..
تهاني: عاد شروق مو أي أحد مكانتها مكانة أفنان عندي .. يلا باي ..
رزان وأفنان قاموا: يلا بنتجهز لسوق ..
فهده صارت تناظرهم لما اختفوا من عينها: قطع يقطعها مسوية حالها متشببة بهالكعب .. لامن جسم زين ولا من نفس حلوة ولا من وجه ينظر له وشايفه نفسها ..
دينا التفتت لها وبنبرة هادية: اقول خاله .. علامك ماتحبي تهاني ! هي صدق عليها ملاحظات بس .. هي صبرت وعانت ..
فهده بكره: قلبي مش مستريح لها بأي شكل من الأشكال .. والشيء الصح ألي سواه محمد هو انه كسر رأسها بمرأة ..
ذكرى تربت على كتف اختها ..
فهده بعطف: يا بنت أختي لاتبكين هذا هو حال الدنيا واذ كل ماخلف بتزعلين بتأذين نفسك شوفيها ولدت اليوم اصبري عليها شهرين بتسمعين خبر حملها بالثالث وهكذا وبعدها الرجال بيطفش ويريد مرأة فلا تجلسين كذا يا فوزية قومي ترززي عنده دامها بالاربعين
فوزية نزلت دمعتها: وإذا النفس طابت ؟
فهده: محد ما تعرض للخيانة يا فوزية ، الله يرحمك يا أبو سعد كان نزوة تزوج علي ومل منها وتركتها هم كذا الرجال ما ردهم إلا للأولى .." ألتفتت لدينا" إلا أنتي دامه خلف منك ، واحد لقى هالزين من العمي يتركه ! خلف الله على نايف ابي اعرف شلون خذ هالاثيوبية ذي !
ذكرى: انسي الشكل يا خالة بس تروحين معها بتعرفين كل شيء ..
فهده: ليه وش بها بعد؟
ذكرى: أبد ولا شيء ، أصلا الان بتروحين يلا تجهزي يا خاله ..
فهده قامت: يامعين اعني .. " وطلعت من الحديقة "
دينا جلست جنبها وبروح مرحة: وش رأيكم نسهر ؟ ونفلها دام الكل برا ..
ذكرى بتأييد: اي بالله فكرة حتى العيال مش هنا ..
دينا دفعت فوزية بكتفها: يلا فوز منها نتسلئ خلينا ننسى أن احنا مرتبطات ونعيش أجواء العزوبية البحتة ..
ذكرى بحماس: يااهوو " قامت " بقوم اجهز الفيلم .. يلا أنتظركم ..
دينا قومت فوزية غصب: يلا نجهز أغراض السهرة يلا ..
قامت معهم فوزية غصبن عنها ..
.
.
كل شوي يشوف جواله وبغرابة: وش السالفة ما نزل لي إيداع راتبك !
نورة بدون ما تناظره: أنا غيرت الرقم وخليته على جوالي ..
إياد: كيف غيرتي والبطاقة البنك عندي ؟
نورة تحارب خوفها: أنا جددت بطاقتي لأنها بتكون عندي والبطاقة الي عندك خلاص ماعادت تشتغل ..
إياد بعدم استيعاب: كيف ؟
نورة: ألي سمعته ..
إياد بعصبية: وش هالقوة ووش هالجرأة ذي يا نورة ! من معلمك ..
نورة بخوف: خلاص يا إياد انت معك راتبك وانا معي راتبي .. راتبك أنت مايجي ربع راتبي وعينك عليه خلاص .. أنا وصلت معي ..
البنات ألي كانوا بالدور الأرضي سمعوا صراخ إياد ..
رحاب وكريمة صعدوا فوق وصاروا يدقون الباب الفاصل بينهم ..
خديجة بخوف راحت المطبخ تبلغ لطيفة ألي بسرعة لبست حجابها وصعدت فوق مع البنات ..
نورة فتحت الباب بخوف من إياد وضمت لطيفة ..
إياد جاء لها بيضربها إلا بخديجة تمنعه بهلع: إياد وش تسوي أنت !
إياد يمد يده يريد يوصل لها ولكن ماقدر وبعصبية: والله ما أخليك يألي تطاولين علي ومن رأسك تتصرفين ..
نورة بين دموعها: والله لو تلمس شعرة من رأسي إلا وانا رافعه لكن بلاغ ..
إياد بصراخ: وتطاولين علي بعد ! هدوووني ..
رحاب وكريمة وخديجة واقفين يمنعوه من انه يلمس نورة ..
لطيفة أخذت نورة لدور الأرضي وهم يسمعون صراخه لكن ما يقدر يدخل بجناح أخوه عبدالحكيم ..
لطيفة بقلق: وش صاير نورة ؟
نورة بنوحة: كان يوم أسود لما وافقت عليه كان يوم أسود يا لطيفة يقطع سنين الحب وسنين الانتظار ألي أنتظر فيه واحد مثله حسبي الله ونعم الوكيل بس ..
لطيفة قامت فتحت البراد الي بجناحها ومدت لها قارورة مويا وبخوف: بسم الله عليك ، استهدي بالله يا نورة لا يصيبك شيء .. اشربي المويا وعلميني آيش ألي صار بالتفصيل ..
نورة بين دموعها: بعد ما ملكنا وهو كمل دراسته برا كان يسولف لي عن ان الحياة صعبة ب الخارج وكل شيء غالي وأن العملة عندهم مرة غالية مقارنة بالريال السعودي وهم بالدولار وصار يعلمني كم يصير عندهم الدولار بالريال ويشرح لي ، ومرات يقول الفلوس ألي يحولهم إياها عبدالحكيم ماتكفي لسكن وكلام كثير وكل شوي محتاج ومحتاج ومن حبي له ماقدرت على وضعه وصرت أحول له من راتبي لين ما وصل الموضوع ل.. " وسكتت شوي "
لطيفة باهتمام: لوش ؟
نورة بفم حزين: مهري رجعته له ..
لطيفة فتحت عينها على الآخر: شلووون ؟
.
.
.
فوزية بهلع: وانتي مودك كلا رعب ! من الكلب ألي قال لك اختاري الفيلم ..
دينا ببراءة: ابد هي لحالها ..
ذكرى: يعني هذا جزأتي ألي مطاوعتكم وجالسة معكم ..
فوزية: خفي علينا يا مديرة الأعمال ، فتحت محل وشافت نفسها ..
ذكرى بثقة: اصبري علي شوي وبتشوفين إبداعي يا هانم ..
فوزية: من شاف خشتك ما شاف وجه الإبداع لكن وش نسوي نصبر ونشوف ..
دينا صارت تناظرهم بابتسامة حنونة وهي تتذكر نورة وايامها ألي عاشتها معها قبل لا تجي جدة .. حنت حيل لأيامهم ، أما لخواتها من أبوها فالعلاقة رسمية وابرار علاقتها مبنية على إحترام لكن مافي أي ميانة كبيرة بينهم تنهدت بعمق .. انتبهت لهم ليد فوزية الدافية لها: هه ..
فوزية: وين رحتي ؟
ذكرى تلعب بحاجبها: أكيد لعند اخوي طبعا .. تريد تصعد لجناحها عشان تروح له هااا ..
دينا " صدق كلن على همه سرى "
ذكرى كملت: لكن مابنخليك السهرة معنا معنا دام الساحرة تهاني ما جات ..
فوزية: ههههههه اي بالله ..
دينا بفضول: معي سؤال بنات محيرني شوي .. هو ليه انتوا ما تحبون تهاني رغم كل ألي سوته وصبرت وربتكم ..
ذكرى : ربتنا ! كلمة كبيرة ذي على فكرة ، بعد وفاة امي من عشر سنين للان وهي مسيطرة على كل شيء احيان تحسيها نفسية تحب تتأمر وتتشرط كنت خادمة عندها بالضبط ماغير اغسل ملابس إخواني وعيالها .. رزان أكبر مني لكن شوفي كيف انا ألي اخدمها ..
دينا عقدت حاجبها: وليه طيب ؟ وليه انتي ساكتة ؟
ذكرى: مافي أحد مصدقني لما اتكلم ، قلت لنايف ولاسامة ولمحمد لكن محد نصفني لأن الساحرة تهاني بس يجون توريهم انها تنفض البيت نفض وتقوم فيهم قومة بس اذا كانوا هنا واذا طلعوا شوفي ام النفاق ..
دينا" عرفت الآن ليه يكرهونها، احسها نسخة لطيفة رغم ان لطيفة فعلا تقوم ب أخواني وتكرف كرف الشهادة لله لكن فيها حقارة خصوصا علي أنا "
فوزية: يالله أيام وولت الله لا يعودها بس ..
ذكرى: وجات الخدامة و ارتحنا وأنا ألتهيت بدراستي .. وقويت شخصيتي وارتحت ووقفت رزان وامها حد ولا كان علوم .. " قامت " بروح الحمام واجيكم ..
دينا ناظرت بفوزية: مو أنتي قلتي لي أنها قامت فيكم !
فوزية: هذا كان الوارد وبعدين ماكنت اثق فيك ثقة كبيرة وما كنت اعتقد أنك بتدخلين ببيت العايلة وقلت بس تدخلينها انا بعلمك كل شيء فيها ..
دينا: يا حبك للأكشن يا فوز ، قسم بكل لحظة كنت اكره نفسي فيها لأني دمىت خياة عظيمة مثلها ..
فوزية: حيلك حيلك .. لو هي عظيمة كنت انا استحيت على نفسي وما زوجت محمد فيك ..
دينا: اف منك ، كنتي قلتي لي ليه ساكتة طول هالمدة يعني ..
فوزية: اعذريني دينا ، مشاكلي وهموم نستني حتى نفسي ..
بدخول ذكرى : شغلتوا الفيلم من بعدي ولا اعترفوا ..
فوزية: مابنشغله ، بنغيره قصدك ..
سمعوا صوت برا ..
ذكرى: ليكون جات الساحرة ؟
فوزية وقفت عند النافذة الطويلة ورفعت جزء من النافذة: لا لا ذه نايف مع رزان والخالة فهده والأخت مشاعل " وبضحكة" تعالوا شوفوا المسرحية على اصولها ..
ذكرى طارت جنبها وبيدها الفشارة وفتحت جزء بسيط من النافذة وبهمس: ونسمع بوضوح الآن .. تعالي ياحظي ..
دينا اقتربت منهم ورفعت نظرها وتشوف الصدمة الكبيرة قدامها " ايش يسوي هذا هنا !؟ معقول ؟ هذا نايف ؟ "
فوزية انتبهت لنظرات دينا ألي توحي بالصدمة وبهمس: هذا نايف أخوي .. ادري به مزيون وازين واحد من اخواني جماله حكاية ثانية صح ..
دينا لما حست أن نايف ممكن بيشوفها صدت للجهة الثانية ..
ذكرى بابتسامة: شوفي ملامح خالتي فهده هههههه الان عرفت قصدي زين ..
دينا للان في صدمتها ورجعت تناظر نايف وكأنها تريد تتأكد هل هم نفس الشخص أو لا
.
.
بقهر: وعشان البنت تحبه يسوي هالسوايا ؟ لو ماكانت البنت هنا واحنا حولها وش كان بيسوي فيها ياترى !
عبدالحكيم: وش كان بيسوي يعني ، يأم ريان انتي تعرفين إياد عصبي من يومه وكاد كان معصب عليها ..
لطيفة: لا والله ! أحلف ! حتى لو كان معصب مايمد يده على البنت وين رايحين فيه احنا .. ووش هالتسيب ذه ؟ كلم أخوك وعلمه أن نورة ما بترجع معه دامه بهالأسلوب إما يمسك نفسه ولا يشوف وحدة ثانية غير اختي زوجة له ..
.
.
بالحديقة ..
فهده بقهر: وش مسويه أنا ! كل ذه بس عشاني جلست قدام ! صدق ألي اختشوا ماتوا بجد " وضربت كتفه بخفه" وانت يألي ما تستحي على وجهك وش هالاشكال ذي ألي متزوجها ! قلوا بنات الباحة وبنات جدة تأخذ هالاشكال ذي !
نايف: ياخالة اعذري مشاعل هي غيورة حبتين ونفسيتها تعبانة ومتغيرة بقوة هالفترة ..ماكانت كذا ابد ..
ذكرى ألي دخلت بنص هوشتهم: إلا كانت كذا ونص من عمرها كذا بس عنده تمثل عليه أنها الطيبة لكن سبحان الله مافي جريمة كاملة ..
نايف فتح عينه على اخته بمعنى اسكتي ..
فهده ناظرته: مالت عليك بس ، انا بعرف وش صابر عليه انت لا عيال ولا شيء ماسكتك عليه وش له مجلسها لعندك ..
نايف تغير معالم وجهه لحزن خفي ..
فهده كملت بآسى: ربي يرحمك يأم محمد والله لو تشوف حالة ولدها الحبيب ما رضت على حاله كذا ..
ذكرى: يا خالة ذه ميت عليها .. الرجال كذا يحبون اصنافها ..
فهده: حبتك برص قول آمين ، ذي اشكال تنحب ؟ انت اكيد مسحور " ودخلت داخل وبصوت عالي" يا فوزية يا فوزية ..
فوزية اسدلت الستارة على طول ومسكت يد دينا مسويين حالهم مشغولين بالتلفزيون وقامت: هلا خالتي ..
فهده: بسرعة هاتي اكبر راقي بجدة خليه يقرأ على نايف الولد كلش مو طبيعي ذه مسحور ..
~~
نايف بهمس: وانتي هذا وقتك ! يعني بدل ماتخففين النار تزوديها !
ذكرى كشرت بوجها: ودي أولعها مو ازيدها وبس ..
رزان باندفاع: يووه يا عمه لو تشوفي ردة فعل مشاعل والخاله فهده تأكل عمي نايف عشانه يسوق شبت شبة ولما عمي نايف بالسوق يساسر خاله فهده .. " سكتت لما شافت نظرات عمها "
ذكرى انتبهت له : ترى شفتك .. يا نايف تراك فعلا مسحور مابنخليك لزوم نشوف احد يقرأ عليك فعلا ..
نايف ضرب كتفها بخفة: سلامات .. انتوا خففوا عن خالتي فهده لاتزودوها وانا بتفاهم مع مشاعل ..
ذكرى بملل: مثل كل مرة بتتفاهم معها وهي نفسها ماتتغير .. اااه ربي يعوضني عنكم يا أخواني الخرفان ..
رزان كتمت ضحكتها ..
نايف وهو يحاول يخفي ابتسامته : طيب يا ذكرى الوعد بكره إن شاء الله ..
ذكرى تلعب بحواجبها: طبعا .. عند الشيخ ..
رزان: هههههههههههههههه اسفة عمو طلعت الضحكة لحالها ..
نايف: اوكي يا ذكرى اضحكي انتي بعد ليه مكتمتها ..
ذكرى:.......
نايف: مسويه حالك الثقيلة ها ..
ذكرى بضحكة: مابضحك ..
نايف: وهذا وش ؟
ذكرى: هههههههه بس يظل مكتمتها لاخر لحظة ..
نايف انتبه لرنين جواله: يلا أشوفكم على خير .. بروح لها قبل لا تصير فشار ..> يقصد أنها حبة ذرة من الحرارة صارت فشار
رزان وذكرى ناظروا بعض ثم اطلقوا ضحكات عالية ..
.
.
فوزية: انتي صادقة ياخالة ؟
فهده: اي من صدقي يمكن هالضباب ألي في عيونه يروح ، ابد ابد مو طبيعي .. وهي بعد مو طبيعيه احسها كذا مستخفة ..
فوزية: ما تنلام لو استخفت عليه نايف وخابرته لطيف مرة وجنتل مان ..
فهده: وش جنتلمانه بعد !
فوزية بضحكة: يعني رجل نبيل ..
فهده كشرت : امحق بس .. دام معها جالس للان ذه مو نبيل ذه سحر بعينه ..
دينا ألي كانت صافنه بعالمها في لحظة شرود كانت تحس بشيء داخلها مجهول لكنه كان نوع من الحزن الغير المؤكد ..
فهده انتبهت لدينا وهو تهز الولد بحضنها وهو نايم : يا بنتي ما يصير تهزين حتى وهو نايم بتتعبين معه وحيتعود ..
دينا أنتبهت لها وقامت على مهلها: إن شاء الله .. يلا استأذنكم بصعد فوق ..تصبحون على خير
فهده: اي يايمه .. وأنتي من اهله ..
" صارت تناظرها لما اختفت من عينها " والست ام علي ما رجعت من البيت ..
فوزية جات بترد
إلا بدخولها : اكيد اشتقتي لي ..
فهده ناظرتها: وانتي مثل الوطواط على السيرة تجين ! علامك بطيتي مو زين غاثه المرأة وهي تو والد ..
تهاني تأففت: قلت لك هاذي بمثابة أخت لي .. يووه لو تشوفينه يجنن ..
فهده: اي خير ان شاء الله ..
تهاني انقهرت بس مشتها لها: وآيش صار في غيابي ..
فوزية ناظرت بطاولة السهرة ثم فيها: انبسطنا وغيرنا جو ..
تهاني بابتسامة خبث: طبعا لا عيال ولا مسؤولية ..
فوزية انجرحت من كلمتها لكن مابينت: والله نوفي مالي علي حياتي بسم الله عليه روحه حلوة ..
تهاني برفعة حاجب: اي اي اروح انام ابرك لي " وصعدت الدرج "
فهده ناظرتها: زين ما قلتي يا فوزية لا تسمحي لها تأذيك بأي كلمة إلا وراده عليها بعشر .. ذه صنف مايختشيش ..
.
دخلت جناحها بهدوء وسدحت نوفي بسريره والخادمة نايمة بنفس الغرفة ألي جنب غرفة نومها ..
دخلت غرفتها وشافت محمد تو داخل نزلت عينها لتحت وأخذت بيجامتها المريحة للتواليت لبستها وهي تفكر في نايف بلا شعور ..
طلعت وشافته بوجها ..
محمد: مشغولة ؟
دينا: تو خلصت شغل ..
محمد جلس بالكنبة جنب السرير واشر لها تجلس جنبه .. جلست بلا رغبة ..
محمد: دينا اليوم بس حبيت أعلمك عن سبب وجودك هنا وإظهارك للعايلة .. " سكت شوي " محد يملك عمره وممكن اذا عشت اليوم ما اعيش بكره وكنت أفكر لو ربي اخذ آمانتي بيضيع نوفي .. وبيواجه مشاكل بالمستقبل واشياء كثيرة ببالي ..
دينا:..........
محمد كمل: حتى لو قسيت عليك بيوم لايمكن اقسي على من لحمي ودمي ، واضيعه واحطه في متاهات .. فقررت على عجل أني أعلنه عند الكل ومع الوقت هم بيتقبلون وجود نوفي بينهم ولا يكون في أي حساسيات ، حاولي أنك تخالطينه ب إخوانه وتتفاهمي معهم وبيلينون ان شاء الله ..
دينا صارت تستمع له بصمت وبلا أي تعابير خارجية ومن جواتها حزن وألم " كانت معي شكوك واليوم أنت اثبتها أن عمرك ما بغيتني ولا كنت بتعترف فيني إلا بعد ما انجبت منك "
محمد كمل: أعتبر نوفي هو عقاب للي سويته لأن بعد كذا خلاص ماعاد عندي رغبة في الزواج كافيني لكذا ..
دينا ناظرته بكره: اقدر صراحتك واعترافك ألي كان متأخر كثير ولا عاد في داعي وفايدة ..
محمد: ما أقدر أقول إلا آسف لك ولولدي ..
وقام متجه لسريره لينام بينما دينا ظلت بمكانها تفكر بألي صار لها اليوم من محمد ألي علاقته معها انتهت من لما أنجبت ولد منه وبين ألي كانت معجبة لحد ما ، بنايف لتكتشف أنه حماها أخ محمد ، حست بدوامه تلف وتدور .. وعت لصوت نغمة الواتس المتكررة نتيجة رسائل ورئ بعض ، فتحت جوالها وشافت رسايل من نورة ..
" الووو .. دينا أنتي موجودة ؟ ردي بس تنتبهي .. اليوم رحت للبنك وغيرت البطاقة وهو أستغرب ان ما جاته رسالة لايداع راتبي وعلمته وصارت لجه وحوسة كان بيضربني لوما تدخل خواتك ثم علمت اختي لطيفة بكل شيء صار وهي تكلمت مع زوجها عبدالحكيم وهو الان يتكلم مع إياد صوتهم لبرا "
دينا: وأنتي وينك فيه الان ؟
نورة: بالغرفة ألي تنفستي فيها هي الغرفة الوحيدة الفاضية ..
دينا: وآيش صار مبدئيا على موضوعك ؟
نورة: لحد الآن يتكلمون وكل كلامهم واصل لعندي ، جالس يصارخ مايعرف يتكلم بهدوء وجع بس ..
دينا بإستغراب: وهو كان كذا معك؟
نورة: اي وللاسف ما انتبهت إلا لما ذقت العيشة المرة معه ، كان كل تفسيري لسلوكياته مبنية على انه بغربة ويعاني من ضغوطات ..
دينا تنهدت: ياعمري يا نورة ظلك متمسكة برأيك ولا ارفضي أنك ترجعين له خلاص ..
نورة: وهذا ألي بيصير .. لو الله ثم لطيفة وعبدالحكيم كان ما أثث لي الحمدلله وانهم جهزوا كل شيء على بال ما يرجع من سفرته ..
دينا: أنتي هدي وأعرف كل شروطك ولا تتنازلي عنها وضروي يكون في شهود ..
نورة بشك: تعتقدي ان بينفع معه شهود ! انا اشك بهالشيء ..
دينا بغرابة: انتي معه كل هالسنوات ولا تعرفي طبوعه ؟
نورة: إلا اعرفه ، لكن كل كلمة والثانية اعذريني انا امر بظروف ! حسبي الله عليه
دينا: مو مشكلة حبيبي لو صار أي شيء راسليني معليش فيني النوم والله ورأسي مصدع من التفكير ..
نورة: صار شيء؟
دينا: ااه يا نورة اشياء كثيرة ما تنفع إلا وجها لوجه
نورة: ومتى بنتقابل ؟
دينا: للآن يا بنت العم ما قررت لكن ببلغك أول ما أنزل بإذن الله .. يلا باي ..
نورة: الله معك ..
حست بثقل برأسها وتسطحت بالسرير بشويش وغمضت عينها وهي تحاول تبعد أي فكرة برأسها ونامت بلا شعور ..
.
.
مدت لها كوب شاي وبقهر: ااخ وش احكي لك يا أفنان قسم مغبونة ..
أفنان أخذت الكوب من يدها : وش فيك ؟
تهاني: تصوري من تزوج هالدينا وهو متغير علي كليا ، حتى حقوقي الزوجية مقصر علي فيها ..
أفنان بذهول: من صدقك!
تهاني بغبنة: وذه شيء أكذب فيه يا أفنان .. ذي حية من تحت تبن ..
أفنان: وش جاه طيب ؟
تهاني: تلاقين الكلبة هي ألي حادته علي ومحذرته ما ينام معي ، حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. جعلها ما تتهنى يارب ..
افنان: استغفري ربك يا تهاني لا تظلميها ممكن هي مالها علاقة .. ممكن حاجة في نفس محمد ..
تهاني بعصبية: وانتي يدخل برأسك هالكلام يا افنان ! محد محشي رأس محمد غيرها جعلها ماتربح واذا بتدخل بشغل الضراير تبشر بألي يكدرها ويخليها تندم على اليوم ألي فكرت فيه تتزوج به محمد ..
أفنان باندفاع: يا تهاني هدي أعصابك مايحتاج كل هالعصبية .. لو قلنا ان دينا حرضته عليك وهو ماله عقل ! ماله عقل يفكر ويقول إن هالشيء ظلم لك ! مش لهدرجة تهاني طولي بالك الله يرضى عليك ..
تهاني بحرٌة: طبعا حبيبتي طبعا .. مو زوجك ألي متزوج عليك وجايب منها ولد و مسكنها بنفس البيت ووجها بوجهك ..
افنان: أنا ما ألومك تهاني وعارفة شعورك حرفيا ، لكن انتي تظلين اهون من غيرك أنا أسمع القصص يا تهاني عن كيد الزوجة الثانية يقشعر بدنك لكن الحمدلله وجات على كذا ، إذ مسألة الفراش هينة ..
تهاني بنفاذ صبر: بتجننيني انتي صح ؟ اقولك محمد حرفيا متغير تغير كبير لدرجة انه هددني بالطلاق لو ما كلمت نايف بنفسي وقلت له اني مرتاحة ومبسوطة ولا كان طلقني فعلا ..
افنان بحزن: والله يا أختي ما بيدي إلا اني اهونها عليك ومحمد لو حابه اخلي اسامة كذا بينه وبينه يعني يتكلم معه بهالشيء كأنه من نفسه مو احد موصيه ..
تهاني باندفاع: لا لا انتبهي .. اكيد محمد بيشك وبيقول انا ألي كلمته هو مو طايق مني كلمة وحدة يا أفنان وعندها شوفي " وأسندت يدها بخدها وبقهر" تلاقيها تسرح وتمرح يألي انا لو اقول اسمه حاف كان فرشني بالصالة ومصع رقبتي ولعن جدفي وهي " وهي تقلدها " محمد محمد ، مالت عليها وعلى وجها ..
اسمعي من اليوم ورايح لا تحتكي فيها وخلي حاجز بينك وبينها اشوفك مرخية الحبل عليها ..
افنان: يا تهاني يا حبيبتي كيف تبغيني اعادي البنت وهي ما سوت لي شيء ! كافيه خيرها من شرها وإذا أنا شفت بعيني أنها تأذيك لي تصرف معها ..
تهاني: بالله ! لا فيك الخير يا أختي تعبتي نفسك والله ليه مكلفة على روحك .. الشرها مو عليك الشرها علي أنا ألي جالسة معك وافضفض لك توقعت أنك بتنصفيني وتوقفين معي بهالأزمة ذي ..
افنان تنهدت: وش بيدي أسويه لو قاطعتها وتسببت عليها وش استفيد ! ممكن تدعي علي وربي يبليني وأنا كافي ذنوبي ، وهي كلش زينة مع خالد وخلود ف ليه أجيب لنفسي الكدر واحنا هنا كلنا عايلة ..
تهاني: انا ما ادري وش ألي خلاني اتكلم معك من أصل ..
افنان: خلك من هالكلام وطمنيني تأكلين علاجك ؟
تهاني: اي الحمدلله وكيف انسى وانتي كل يوم تسأليني اكلت ولا ما أكلت ..
افنان: هذا يسمى حب ..
تهاني مالت بفمها وهي تتحلطم عليها ..
.
.
ختمت طلتها النهائية ببلوزة بيضاء جهة علاق وجهه توب ماسكه عليها ومن الخصر تنورة اورنج صريح عليها ربط من قدام ويوسع من تحت وكعب متوسط ربط خيط واحد من الساق بلون الذهبي .. ساعة ذهبية وخاتم ناعم سيحت شعرها الاورنج المحمر .. وميك آب نو ميك آب
تعطرت بعطر هادي ، وأخذت أبنها نوفي وصعدت سيارة محمد ورئ وجنبها ذكرى ورزان بينما قدام كانت تهاني ..
تهاني استغلت عدم وجود محمد : ها صبغتي وجهك زين ؟ عشان الكل يشوفك وينبهر بحسنك ! مالت عليك وعلى حسنك ..
دينا " ياربي وش تريد ذي بعد .. يارب يجي محمد وافتك منها ومن تسلطها علي "
تهاني ابتسمت بخفة: ماعلمتيني كنت ناديت لك دهان عشان يدهن بوجهك ذه ..
ذكرى بهمس: خلاص جاء محمد ..
محمد صعد السيارة: خلاص الكل جاء ؟
ذكرى: اي كلنا ..
محمد حرك السيارة وبنص الطريق ..
قاطعت الصمت دينا: محمد لاهنت وقف بمحل ##### حابه أشتري شيء للوالد ..
محمد سكت شوي: طيب ..
واتجه لمحل الكيك والحلويات ومد لها 500 ريال ونزلت دينا وذكرى ..
تهاني كتمت غيضها قدامه .. وسرعان ما رجعت دينا وذكرى من المحل واتجه لبيت شروق وهشام ألي تنفست ببيتها ..
كانوا بسيارتين والسيارة الثانية فيها الخالة فهده ومشاعل وأفنان وخلود بنتها وخالد وفوزية ..
نزلوا وبترحيب حار من تهاني: ياعمري ألي يستقبلنا ارتاحي ياقلبي ارتاحي " وشدت على كلمتها الأخيرة "
دينا صارت تناظر بفوزية بحزن خفي وهي تشوف نظاراتها للبيت ولولد هشام الاول والثاني ألي باللفة كان الحزن واضح بمحياها لمعت عينها " يارب انك تخفف عليها .. على أن الموضوع صعب عليك بس قررتي أنك تروحين لضرتك .. قوية أنتي يا فوزية من الخارج ومن الداخل هشة "
كان اللقاء بين الضرتين عكس مخيلة الجميع بين نظرات شروق المليانة غيرة وصدمة من جيتها وبين نظرات القوة والثقة بفوزية وكأنها ولا شيء ..
جلست جنب الخالة فهده ..
قدمنا الهدايا والكيك لشروق وسوالف رايحة وجاية ..
فهده بهمس: قومي معي نسلم على هشام وسوي مثل ما قلت لك بدون غلطة ..
كانت نظرات شروق وتهاني تتبعهم ..
ذكرى ألي تحاول تشتت انتباهم: ماشاء الله تبارك الله على مين طالع الحلو .. شوفي أفنان جماله ..
أفنان أخذت إبن شروق الأول ألي ماتمم سنة وصارت تسمي عليه ..
تهاني تناظر بدينا بعين حاقدة وهالشيء كان واضح للكل ..
.
بالمجلس ألي كان فيه نايف ومحمد يباركون ويسولفون مع ولد عمهم هشام ..
دخلت عليهم فهده قام باس راسها هشام ألي ماتوقع جية فوزية بعد ..
فوزية بابتسامة عريضة: ألف مبروك البيبي عقبال تفرح بالبنت ..
هشام بلبكة: ت..تسلمين .. الله يجزاك خير ..
فهده جلست وصارت تسولف وتتكلم وتحاول تدخل فوزية بكذا سالفة ..
نايف ومحمد طلعوا بعد لحظات من دخولهم ..
وهنا وقت استلمت فهده هشام: ظليت حاشمتك بوجودهم بس الآن خلاص ..
هشام: عسى ماشر !
فهده: وش قصتك أنت ؟ تارك بنت عمك عند أخوانها فوق السنة والنص !
هشام: والله يا أم سعد ، هذا بنت أختك قدامك قلت لها بزواجي ورفضت ولا عاد جات الشقة من جديد ..
فهده: هذا كلام وول خلاص واحنا عيال اليوم ، أني بست رأس فوزية وطلبتها تمسك بيتها وترضى بقسمتها ونصيبها وهي رضت وش عاد بعد في كلام بعد كلامي!
هشام: حشاك مابعد كلامك كلام ، تم وابشري بألي يسرك ..
فوزية ألي كانت تلعب بخاتم يدها وهي تحارب دموعها على قد ما تقدر ..
فهده: تم .. وهي بتمشي بالجدول وهاليوم يوم الثانية وألي بعده فوزية .. وانا شاهده عليك وعليها وانتوا مو صغار ياعيال ما يحتاج بكون بينكم مصلح ربي يهدي سركم بس..
أنتهت الزيارة خفيفة ..
دينا جلست قدام جنب محمد وبيدها نوفي ، تهاني انقهرت لكن ما بيدها تقول شيء بوجود محمد لانها عارفه بيقول لها انتي بالجيه وهي بالروحة ..
وحبت ترد لها الصاع صاعين: اقول دينا ما ذوقتينا أكلك ! من جيتي ببيت العايلة ومافي مرة طبختي سفرة كاملة .. ودنا نشوف اكلاتكم وش فيها زود عنا ..
دينا: سفرة كاملة ! ما أقدر عليها لأني مشغولة بكره لكن ما عندي مشكلة لو طبق ..
تهاني: وش رأيك يابو علي ؟
محمد بتأييد: خلاص كل وحدة تسوي طبق بكره على الغداء إن شاء الله ..
دينا: بس أنا معي شرط ، أني ما أطبخ بنفس مطبخ أم علي ، لطبخي فيه أسرار ..
تهاني بتريقه: وش اسراره يا الشيف منال العالم ماعلمتينا عنها ..
دينا: كل واحد عنده أسرار يا تهاني سوا بالطبخ أو بالحياة وأنا ما أقدر أطلع اسراري لغيري ..
محمد: صحيح .. ولا يهمك شوفي ام خالد لو قبلت تطبخين بمطبخها اطبخي به ..
دينا: ما اعتقد فنو بتعارض ربي يسعد قلبها ..
ذكرى بحماس: وش بتطبخين لنا ؟ انا كثير اسمع طبخاتكم الشعبية تجنن ..
دينا: مرقوق لحم ومتعلمتها من يد حساوية اصيلة ..
ذكرى: المرقوق نعرفه ونسويه ..
دينا بثقة: بس المرقوق من يدي غير بتاتا ..
ذكرى: اووه أم الثقة يلا نشوف ونحكم ..
دينا من جابت طاري الاحساء سرحت في أمها ألي ما تعرف وينها من بعد ما تزوجت بعد ابوها وهي شافت حياتها وكانت اللقاءات بينهم نادرة تنهدت في صمت ..
سرعان ما وصلوا لبيت العايلة حرصت أنها تطلع من السيارة منحنية الظهر وكأنها تحاول تخبي نفسها رغم طولها فاضحها .. كان كل خوفها أن نايف يميزها ولا تدري عن سبب خوفها من آيش ..
دخلت جناحها واعطت نوفي الخادمة ..
كان وراها محمد وصار يناظرها بجمالها وحسنها ألي كان نفسه أنه عرفها من زمان وحبها مثل
حبه لسميرة طليقته حاول يحب دينا بنفس الحب لكن قلبه مو بكيفه ، لكن يكفيه أنه عادل بينهم وهو بنفسه ألي طلب من دينا بالرجعة تجلس قدام ، كان حريص أنه ما يميز وحده عن الثانية ..
.
.
باليوم الثاني بعد صلاة الظهر دخلت مطبخ في بيت أفنان كان الحديقة المشترك بينهم فقط ، كان بيتها مختلف عن بيت محمد ممكن لانه اصغر بحكم محمد يضم اخواته وعياله .. لكنه كان مرتب وجميل ..
دينا: ذوقك ؟
افنان: القديم مابعد اسوي الجديد ، الاثاث طفشت منه ..
دينا بلطف: ومع ذلك ذوقك جميل بالاثنين من غير ما أشوف ..
افنان بخجل: حبيبتي من ذوقك .. حابه أساعدك في شيء ؟
دينا: ياليت لكن مو الآن ممكن بعد نص ساعة ..
افنان: اوكي أنا بكون قريبة لو احتجتي شيء .. موفقة ..
بس طلعت افنان شرعت لطبختها وفي شنطة صغيرة حطت بهاراتها ..
بينما تهاني بالمطبخ مع رزان ..
وبخبث: تظن بس هي ألي تضبط المرقوق ! مسكينة ماذاقت المرقوق من يدي..
رزان: بس دينا قالت انها بتسوي المرقوق يمه ..
تهاني بثقة: تعتقدي هالاشكال تعرف تضبط طبخة ! والله ان تجوعكم ، أنا بسوي مرقوق بكمية قليلة وطبق الثاني الرئيسي بتكون كبسة ألي يحبونها عمامكم كلهم .. اقلها انا ضامنة صوت نايف ألي لا يمكن بيقول طبخها احسن من طبخ بنت عمه وفي مقام امه افضل منها ..
الكل منهم ابدع في تقديمات أفضل ماعنده ..
وعلى الساعة ٢ ونص جهز غداهم ..
كان بطنجرة ضغط شالته فوزية عنها ودخلت بمطبخ أم علي وناظرتها وهي تشوفها بآناقتها لابسة بيجامة قميصها ابيض مرسوم عليها السنافر وسروال كاروهات بلون السماوي والابيض ورافعة شعرها ذيل حصان وعناية يومية بوجها ابتسمت بخفة وبمسخرة : عسى ما تعبتي يا هانم؟
دينا وهي تشوفها وواضح الكرف بوجها على غير عادة شافتها بدون اي مساحيق وواضح عليها الكبر اشاحت النظر عنها وهي تشوف كذا طبق مسوية فوق الفرن ..
فوزية: الله ! كم مسوية ؟ عازمين أحد ؟
تهاني: لا يا عمري أنتي .. بس في ناس حابه اكسر رأسها وتعرف حدودها زين وتعرف مين متحديه " وناظرت دينا بنص عين "
دينا ببرود: ما اعرف ليه ماخذه الموضوع حامي كذا ! ترى كلها طبخ مو تولي الحكم ..
تهاني: طبعا حبيبتي ! خايفة من الخسارة فتمشيني بهالكلام ..
فوزية بهمس: دينا شوفي ايش مسوية ! مرقوق مثلك ..
دينا: دام السالفة كذا يا تهاني ولأني ما أثق في مصداقية الكل هنا ف بيكون التذوق معصوبين العين ..
تهاني بضحكة: ما عندي مانع حبيبتي دام الفوز حليفي ..
دينا ناظرتها بقوة: لا تستعجلين بالحكم نصيحة .. لاتخليني انظر لك بنظرة شفقة ..
تهاني: هههههههههههههه ..
دينا: بنشوف من يضحك اخيرا ..
فوزية تصفق: خلاص خلاص ، الاكلات بتبرد رتبوا اكلاتكم وانتي تهاني اختاري طبق واحد لتقديم فقط وبنفس الصحون وأنا بنادي البنات تاليها الأولاد تمام ؟
تهاني ودينا: موافقين ..
طلعت فوزية تنادي البنات من ضمنهم الخالة فهده ..
عصبت عينهم والكل صوت بورقة من الي بيده وحط الرقم ..
دخلت بالمستودع دينا وصارت تناظر من النافذة مع افنان ومشاعل ..
كان أول وقوع عينها على نايف بدخوله الملفت بجماله وطوله وهيبته وبابتسامته ألي آسرت قلبها ..
نايف بابتسامة: وش هالريحة ألي تأخذ العقل ..
فوزية جات من وراه وغطت عينه: بالأول ذوق ثم حدد ..
نايف: وش السالفة ؟
ذكرى بحماس: بنقول لك بس أنت اختار بين الصنفين ذول وقرر أي رقم يعجبك رقم واحد أو اثنين ..
فوزية ذوقته الصنفين
اول ما حط الملعقة بفمه دينا زادت نبضات قلبها وصارت تضغط بيدها بقلق وتوتر ..
مشاعل أنتبهت لدينا كان عكس شعورها لما محمد واسامة يذوقون الطبقين كانت تراقبها من البداية وهي تتمنى فعليا يعجبه طبق مرقوق تهاني ..
فوزية بحماس: ها اي رقم عجبك؟
دينا " ياربي أحس بمغص ببطني من التفكير وش بيختار ؟ "
نايف زاح من عينه العصبة ..
دينا " يا ربي وش ناطر .. وانا ليه شايلة هم رأيه مو انتي قايلة انها طبخ مو تولي الحكم ف ليه شايلة هم النتيجة "
نايف مسك الطبق رقم ٢ : لاعاد احد يفكر يسوي ..
دينا زادت نبضات قلبها وبهمس مسموع: ياربي ...
نايف كمل: يفكر يسوي مرقوق غيرها ، طبعا بلا منازع رقم اثنين ..
مشاعل بابتسامة: نفس اختياري احنا بنفس الاذواق تقريبا .. فديته
دينا من الصدمة ما أدلت أي تعبير ..
ذكرى بحماس: وايش هي النتيجة..
انتهى البارت
تعليق