شخصيات بارزة في التاريخ

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Emily Emily
    V - I - P
    • May 2021
    • 1705

    #21
    رد: شخصيات بارزة في التاريخ

    وها هو الحبيب صلى الله عليه و سلم يبشر طلحة رضي الله عنه ، بأنه سيموت شهيدا بإذن الله ، جل وعلا.

    فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان على جبل حراء، فتحرك، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" اسكن . حراء، فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد " ، وعليه النبي صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى طلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم .

    فلما علم طلحة بأنه سيموت شهيدا .. وذلك بعد أن سمع تلك البشرى من الحبيب صلى الله عليه و سلم ظل يبحث عن الشهادة في مظانها .. فشهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه و سلم عدا غزوة بدر.

    فاتفق أنه غاب عن وقعة بدر في تجارة له بالشام .

    ✓موقفه يوم الجمل ... والشهادة في سبيل الله :

    عن علقمة بن وقاص الليثي قال: لما خرج طلحة والزبير وعائشة للطلب بدم عثمان، عرّجوا عن منصرفهم بذات عرق ، فاستصغروا عروة بن الزبير ، وأبا بكر بن عبد الرحمان فردّوهما ، قال : ورأيت طلحة ، وأحب المجالس إليه أخلاها ، وهو ضارب بلحيته على زوره، فقلت: يا أبا محمد! إني أراك وأحبّ المجالس إليك أخلاها ، إن كنت تكره هذا الأمر، فدعه ، فقال : يا علقمة ! لا تلمني ، كنا أمس يدا واحدة على من سوانا ، فأصبحنا اليوم جبلين من حديد، يزحف أحدنا إلى صاحبه ، ولكنه كان مني شيء في أمر عثمان ، مما لا أرى كفارته إلا سفك دمي ، وطلب دمه .

    قال الإمام الذهبي رحمه الله قلت : الذي كان منه في حق عثمان تمغفل وتأليب ، فعله باجتهاد ، ثم تغير عندما شاهد مصرع عثمان ، فندم على ترك نصرته رضي الله عنهما وكان طلحة أول من بايع عليًّا ، أرهقه قتلة عثمان ، وأحضروه حتى بايع.



    #يتبع

    #من نفس المرجع السابق

    تعليق

    • Emily Emily
      V - I - P
      • May 2021
      • 1705

      #22
      رد: شخصيات بارزة في التاريخ

      ولكن طلحة والزبير رضي الله عنهما اعتزلا تلك الحرب فلم يقاتلا ، وذلك عندما رأيا (عمارا) يقاتل في صف علي فتذكروا قول النبي صلى الله عليه و سلم لعمار :" تقتلك الفئة الباغية" .

      وكان طلحة والزبير رضي الله عنهما في جيش معاوية رضي الله عنه الذي يقاتل عمارا رضي الله عنه فخشيا من الخوض في القتال . ومما زاد حماسهما لاعتزال تلك الحرب _قول علي بن أبي طالب للزبير_ : يا زبير ، أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " تقاتله وأنت له ظالم ؟ "
      قال الزبير : أذكر . ثم مضى الزبير منصرفا.

      فانسحب طلحة والزبير رضي الله عنهما وقتلا أثناء اعتزالهما لتلك الحرب، فأما الزبير فقد تعقبه رجل اسمه"عمرو بن جرموز" فقتله غدرا.
      وأما طلحة فيقال: إنه جاءه سهم غرب_أي لا يدرى من الذي رماه_ .
      وقيل: إن الذي رماه هو مروان بن الحكم.
      فعن قيس قال: رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم، فوقع في ركبته، فما زال ينسح حتى مات .
      وعن أبي سبرة قال : نظر مروان بن الحكم إلى طلحة بن عبيد الله يوم الجمل فقال : لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فقتله.
      قال الإمام الذهبي رحمه الله قلت : قاتل طلحة في الوزر بمنزلة قاتل (علي) ... وعن (علي) قال: " بشروا قاتل طلحة بالنار" .
      وعن طلحة بن مطرف: أن عليا انتهى إلى طلحة وقد مات ، فنزل عن دابته وأجلسه، ومسح الغبار عن وجهه ولحيته، وهو يترحم عليه، وقال : " ليتني مت قبل هذا بعشرين سنة".
      وعن قيس بن عبادة، قال: سمعت عليا رضي الله عنه يوم الجمل يقول لابنه الحسن : " يا حسن، وددت أني كنت مت منذ عشرين سنة".
      وعن أبي حبيبة_مولى لطلحة_ قال : دخلت على (علي) مع عمران بن طلحة بعد وقعة الجمل فرحب به وأدناه ثم قال: " إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك ممن قال فيهم: "ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين" (الحجر:47) .

      __________حفظ الله له بعد موته___________

      إن الله يحفظ العبد المؤمن بعد موته كما كان يحفظه وهو حي.
      وها هو طلحة رضي الله عنه بعد موته بأكثر من ثلاثين سنة يفتحون قبره وينقلونه إلى مكان آخر، وإذا به لم يتغير منه إلا شعيرات في إحدى شقي لحيته.
      فعن المثنى بن سعيد قال: أتى رجل عائشة بنت طلحة فقال: رأيت طلحة في المنام، فقال: قل لعائشة تحولني من هذا المكان! فإن النّزّ _الرطوبة أو الماء_ قد آذاني. فركبت في حشمها، فضربوا عليه بناء واستثاروه. قال: فلم يتغير منه إلا شعيرات في إحدى شقي لحيته، أو قال رأسه : وكان بينهما بضع وثلاثون سنة.
      وحكى المسعودي أن عائشة بنته هي التي رأت المنام.

      ✓فرضي الله عن طلحة وعن سائر الصحابة أجمعين✓

      #من كتاب أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم، لفضيلة الشيخ "محمود المصري أبو عمار"

      تعليق

      • Emily Emily
        V - I - P
        • May 2021
        • 1705

        #23
        رد: شخصيات بارزة في التاريخ

        الزبير بن العوام رضي الله عنه :

        ✓حواري رسول الله صلى الله عليه و سلم المشهود له بالجنة وأول من سلَّ سيفه في سبيل الله .

        يالها من مناقب اجتمعت لهذا الصحابي الجليل .
        إنه حواري رسول الله ﷺ ، وابن عمته صفية بنت عبد المطلب ، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أهل الشورى ، وأول من سل سيفه في سبيل الله ... أبو عبد الله رضي الله عنه ، أسلم وهو حدث، له ستة عشر سنة.

        وقد ورد أن الزبير كان رجلا طويلا، إذا ركب خطت رجلاه الأرض، وكان خفيف اللحية والعارضين.

        ولقد كان الزبير منذ صغره فارسا مغوارا لا يخشى الردى _الموت_ أينما كان... ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله ﷺ قط.

        وكان يحب النبي صلى الله عليه و سلم حبا ملك عليه قلبه وجوارحه، فكان يخشى عليه من نسيم الهواء، بل من أدنى من ذلك.


        ✓دفاعه عن النبي ﷺ ✓


        وفي يوم من الأيام سرت إشاعة بين الناس أن الرسول ﷺ قتل فما كان من الزبير إلا أن أخذ سيفه وخرج على الناس كالإعصار المدمر يريد أن يتثبت من الخبر فلقيه الحبيب صلى الله عليه و سلم

        فقال : " ما لك يا زبير ؟" قال: أخبرت أنك أخذت _قتلت_ فصلى عليه ودعا له ولسيفه.

        وفي رواية : فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما لك ؟" قال : أخبرت أنك أخذت ، قال :" فكنت صانعا ماذا ؟" قال: كنت أضرب به من أخذك. فدعا له ولسيفه.


        ✓كان يسمي أولاده بأسماء الشهداء ✓


        لقد كان يحب الشهادة في سبيل الله ، ويبحث عنها في مظانها حتى إنه من حبه للشهادة كان يسمى أولاده بأسماء الشهداء .

        قال الزبير بن العوام : إن طلحة بن عبيد الله التيمي يسمى بنيه بأسماء الأنبياء ، وقد علم أنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه و سلم ، وإني أسمي بني بأسماء الشهداء لعلهم أن يستشهدوا ، فسمى (عبد الله) بعبد الله بن جحش ، (والمنذر) بالمنذر بن عمرو ، (وعروة ) بعروة بن مسعود ، ( وحمزة ) بحمزة بن عبد المطلب ، (وجعفرا ) بجعفر بن أبي طالب ، (ومصعبا) بمصعب بن عمير ، (وعبيدة) بعبيدة بن الحارث ، (وخالدا) بخالد بن سعيد، (وعمرا) بعمرو بن سعيد بن العاص .



        ✓صبره على الإيذاء في سبيل الله ✓


        وعلى الرغم من شرفه ونسبه في قومه إلا أنه أخذ حظه من الظلم والتعذيب والاضطهاد.

        وكان الذي يتولى تعذيبه (عمه).

        قال يتيم عروة: هاجر الزبير وهو ابن ثمان عشرة سنة، وكان عمه يعلقه ويدخن عليه، وهو يقول: " لا أرجع إلى الكفر أبدا" .

        ولقد هاجر الزبير إلى الحبشة الهجرتين _الأولى و الثانية _ ثم عاد ليشهد مع رسول الله ﷺ المشاهد كلها.

        ومن تأمل وصف الصحابة رضي الله عنهم لجسد الزبير لعلم كيف كان يقاتل الزبير رضي الله عنه .

        عن عروة قال: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف: إحداهن في عاتقه إن كنت لأدخل أصابعي فيها، ضرب ثنتين يوم بدر وواحدة يوم اليرموك.

        وعن علي بن زيد قال: أخبرني من رأى الزبير وإن في صدره مثل العيون، من الطعن والرمي.


        ✓الهجرة إلى الحبشة✓


        ولما اشتد إيذاء قريش لأصحاب الحبيب صلى الله عليه و سلم أشار عليهم بالهجرة إلى الحبشة ليكونوا في جوار (النجاشي) ذلكم الملك العادل.

        فكانوا عنده بخير دار مع خير جار.

        وظلوا على تلك الحالة من الأمن والاستقرار إلى أن نزل رجل من الحبشة لينازع النجاشي في الملك فحزن المسلمون لذلك حزنا شديدا وخافوا أن يظهر ذلك الرجل على النجاشي وهو لا يعرف حتى الصحابة الأطهار ولا يعرف قدرهم.

        وهنا أراد الصحابة رضي الله عنهم أن يعرفوا أخبار الصراع الدائر بين النجاش وبين هذا الرجل_على الجانب الآخر من النيل_ .

        •قالت أم سلمة رضي الله عنها :

        فقال أصحاب رسول الله ﷺ : من رجل يخرج حتى يحضر وقيعة القوم ثم يأتينا بالخير؟ قالت: فقال الزبير بن العوام: أنا؛ قالوا: فأنت ، وكان من أحدث القوم سنا . قالت: فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ، ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل بها ملتقى القوم، ثم انطلق حتى حضرهم .

        قالت : فدعونا الله تعالى للنجاشي بالظهور على عدوه، والتمكين له في بلاده، قالت: فوالله إنا لعلى ذلك متوقعون لما هو كائن ، إذ طلع الزبير وهو يسعى ، فلمع بثوبه وهو يقول : ألا أبشروا ، فقد ظفر النجاشي ، وأهلك الله عدوه، ومكن له في بلاده.


        #من كتاب أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم، لفضيلة الشيخ "محمود المصري أبو عمار"

        تعليق

        google Ad Widget

        تقليص
        يعمل...