لمبة البنزين لما تولع احمر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الحلم
    مـراقـب عـام
    • Oct 2010
    • 13322

    لمبة البنزين لما تولع احمر

    *لمبة البنزين لما تولع احمر*

    يروي د. ابراهيم الفقي (رحمه الله) قصة حصلت له فيقول :-
    كنت مسافراً بسيارتي الى العين السخنة ومعي أسرتي.
    كانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل... وقبل انطلاقي وضعت في بالي أن انتبه على
    (ضوء مؤشر البنزين)
    كون المؤشر كان يؤشر على قرب انتهاء الخزان.
    توجهت لشراء بعض اللوازم وبعدها انطلقتُ ونسيت أمر البنزين. تذكرت أن الخزان سيفرغ من البنزين وأنا في الطريق.
    وما هي إلا فترة قصيرة حتى أضاء مؤشر البزين معلناً أن وقودي سينفذ نهائيا بعد فترة .....
    لم أقلق في البداية ظناً مني أنني سأجد الكثير من محطات الوقود في الطريق، ولكن. ومع مرور الوقت والظلام الحالك والطريق الموحش بدأ القلق يتسرب
    اتصلتُ بصديق مستعلماً منه عن أول محطة بنزين فأنبأني بأنها بعد مسافة طويلة جدا
    تحول القلق إلى رعب. وتراجعت كل الاهتمامات والمشاغل والمشاكل. وانحصرت الآمال والأحلام والهموم كلها في أمر واحد فقط وهو
    ا....... محطة الوقود .......ا
    ولم أعد أتمنى من الدنيا إلا محطة وقود إذ تضاءلت وتصاغرت كل المشاكل التي كانت تشغلني منذ دقائق.
    لاح لي ضوء من بعيد فدب في قلبي أملٌ واهنٌ وفرحٌ مُعلق
    اقتربتُ من الضوء. لم تكن محطة وقود بل استراحة فقيرة جدا
    شعرت بالإحباط. وسألت الرجل عن أقرب محطة وقود
    كياني كله تعلّق بـ فم ذلك الرجل في انتظار إجابة
    قال الرجل: [ المحطة بعد مسافة 3 كيلومتر]
    كدتُ احتضنه. لكني خشيت أن تكون إجابتة غير دقيقة. أو أن محطة الوقود ليس بها وقود الليلة
    انطلقتُ بعدها مكملاً طريقي وعيناي لا تفارق (ضوء مؤشر البنزين).ومرت الثواني كالدهر...
    وأخيرا.. لمحت من بعيد محطة الوقود. وحين وصلت لم يكن هناك أحد. وجعلت أبحث عمن أكلمه
    ظهر رجلٌ أخيراً فسألته متلهّفاً: [عندك بنزين]
    قال لي:............[[ نعم ]]
    كانت أجمل (نعم ) سمعتها في حياتي
    سجدت لله فورا. بعدها انطلقتُ لاستكمال الرحلة وأنا أشعر إني قد كُتب لي عمرٌ جديد
    يكمل د. ابراهيم الفقي (رحمه الله) فيقول جاء في بالي معنى يأتيني كل رمضان فرمضان أصلاً هو محطة وقود... يتزود منها أحدنا لباقي العام كيف نضيعه ؟
    كيف تجازف بالموت عطشا ؟...
    كيف نمر بمحطة الوقود الوحيدة فلا نتزود ؟
    وقد يكون رمضان هذا هو الأخير في حياة احدنا !!!! أي أنه
    آخر محطة للتزود بالوقود قبل القدوم على الله
    آخر محطة للتوبة والاستقامة ورد المظالم وبر الوالدين وصلة الرحم والعودة للقرآن
    يقول الله تعالى في سورة الذاريات:
    { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ... }
    اللهم بلغنا واحبتنا رمضان واجعلنا من المتزوّدين فيه وتقبله منا واجعلنا من عتقائك فيه ...
    ولا تجعلنا من الساهين...
    ولا تجعلنا من المقصرين...
    ولا تجعلنا من الغافلين...
    ولا تجعلنا من المحرومين...
  • اجمل ما خلق ربي
    عضو متألق
    • Mar 2021
    • 462
    • مافي شي اسمه ماقدر اعيش بدون فلان وبموت من بعده في شي اسمه يتوقف نبضك وتموت وندفنك وناكل رز ولحم

    #2
    رد: لمبة البنزين لما تولع احمر

    شكرا على القصه مره حلوه

    تعليق

    • الحلم
      مـراقـب عـام
      • Oct 2010
      • 13322

      #3
      رد: لمبة البنزين لما تولع احمر

      وشكرا لك المرور الجميل
      الله يسعدك ويوفقك
      اجمل تحيه لك

      تعليق

      • مقيم الحجة
        عـضـو فعال
        • Mar 2021
        • 73

        #4
        رد: لمبة البنزين لما تولع احمر

        أحييك على الموضوع بصراحة .. فعلا استغرب من بعض الناس إلي ما يقدرون حرمة الشهر الذي نزل به القرآن المجيد هدى للناس
        الله يهدينا إلى سواء السبيل ولا يجعل الدنيا أكبر همنا

        تقبل مروري/ مقيم الحجة

        تعليق

        • الحلم
          مـراقـب عـام
          • Oct 2010
          • 13322

          #5
          رد: لمبة البنزين لما تولع احمر

          الله يجزاك خير ويوفقك

          أسعدني مرورك الجميل

          كلام جميل جدا اخي مقيم الحجه
          اجمل تحيه لك

          تعليق

          • بيسان الجميله
            مشرفة القسم الترفيهي
            • Aug 2020
            • 9722
            • تفائلُوا :
              " فإِنْ ضاقَتْ الأرضُ
              بالأُمنياتِ فسَماءُ الله أوسَعُ'

            #6
            رد: لمبة البنزين لما تولع احمر

            موضوع مهم
            بصراحه الناس وللاسف تنتظر رمضان عشان السهرات والجمعات والاكل والحلويات
            وتنسى انه شهر عباده مش شهر اكل و جمعات
            الله يهدينا ويهديهم
            اللهم بلِّغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين واخرجنا منه سالمين
            يعطيك العافيه
            المشاركة الأصلية بواسطة الحلم
            *لمبة البنزين لما تولع احمر*

            يروي د. ابراهيم الفقي (رحمه الله) قصة حصلت له فيقول :-
            كنت مسافراً بسيارتي الى العين السخنة ومعي أسرتي.
            كانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل... وقبل انطلاقي وضعت في بالي أن انتبه على
            (ضوء مؤشر البنزين)
            كون المؤشر كان يؤشر على قرب انتهاء الخزان.
            توجهت لشراء بعض اللوازم وبعدها انطلقتُ ونسيت أمر البنزين. تذكرت أن الخزان سيفرغ من البنزين وأنا في الطريق.
            وما هي إلا فترة قصيرة حتى أضاء مؤشر البزين معلناً أن وقودي سينفذ نهائيا بعد فترة .....
            لم أقلق في البداية ظناً مني أنني سأجد الكثير من محطات الوقود في الطريق، ولكن. ومع مرور الوقت والظلام الحالك والطريق الموحش بدأ القلق يتسرب
            اتصلتُ بصديق مستعلماً منه عن أول محطة بنزين فأنبأني بأنها بعد مسافة طويلة جدا
            تحول القلق إلى رعب. وتراجعت كل الاهتمامات والمشاغل والمشاكل. وانحصرت الآمال والأحلام والهموم كلها في أمر واحد فقط وهو
            ا....... محطة الوقود .......ا
            ولم أعد أتمنى من الدنيا إلا محطة وقود إذ تضاءلت وتصاغرت كل المشاكل التي كانت تشغلني منذ دقائق.
            لاح لي ضوء من بعيد فدب في قلبي أملٌ واهنٌ وفرحٌ مُعلق
            اقتربتُ من الضوء. لم تكن محطة وقود بل استراحة فقيرة جدا
            شعرت بالإحباط. وسألت الرجل عن أقرب محطة وقود
            كياني كله تعلّق بـ فم ذلك الرجل في انتظار إجابة
            قال الرجل: [ المحطة بعد مسافة 3 كيلومتر]
            كدتُ احتضنه. لكني خشيت أن تكون إجابتة غير دقيقة. أو أن محطة الوقود ليس بها وقود الليلة
            انطلقتُ بعدها مكملاً طريقي وعيناي لا تفارق (ضوء مؤشر البنزين).ومرت الثواني كالدهر...
            وأخيرا.. لمحت من بعيد محطة الوقود. وحين وصلت لم يكن هناك أحد. وجعلت أبحث عمن أكلمه
            ظهر رجلٌ أخيراً فسألته متلهّفاً: [عندك بنزين]
            قال لي:............[[ نعم ]]
            كانت أجمل (نعم ) سمعتها في حياتي
            سجدت لله فورا. بعدها انطلقتُ لاستكمال الرحلة وأنا أشعر إني قد كُتب لي عمرٌ جديد
            يكمل د. ابراهيم الفقي (رحمه الله) فيقول جاء في بالي معنى يأتيني كل رمضان فرمضان أصلاً هو محطة وقود... يتزود منها أحدنا لباقي العام كيف نضيعه ؟
            كيف تجازف بالموت عطشا ؟...
            كيف نمر بمحطة الوقود الوحيدة فلا نتزود ؟
            وقد يكون رمضان هذا هو الأخير في حياة احدنا !!!! أي أنه
            آخر محطة للتزود بالوقود قبل القدوم على الله
            آخر محطة للتوبة والاستقامة ورد المظالم وبر الوالدين وصلة الرحم والعودة للقرآن
            يقول الله تعالى في سورة الذاريات:
            { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ... }
            اللهم بلغنا واحبتنا رمضان واجعلنا من المتزوّدين فيه وتقبله منا واجعلنا من عتقائك فيه ...
            ولا تجعلنا من الساهين...
            ولا تجعلنا من المقصرين...
            ولا تجعلنا من الغافلين...
            ولا تجعلنا من المحرومين...
            Sent from my SM-A307FN using 3bir mobile app

            تعليق

            • الحلم
              مـراقـب عـام
              • Oct 2010
              • 13322

              #7
              رد: لمبة البنزين لما تولع احمر

              الله يجزاك خير
              كلام سليم شكرا على المشاركه

              الله يحفظك

              تعليق

              google Ad Widget

              تقليص
              يعمل...