![](https://up4net.com/uploads3/up4net-FB-IMG-1595460855142.jpg)
يكثُر في مجتمعاتنا العربية قصص حقيقية عن الزواج بالإكراه، و المأساوية التي تنتهي إما بالطلاق أو التعاسة الأبدية في بيت الزوجية،وتستغيث العديد من الفتيات " أهلي غصبوني أتزوج" وتناشد الأخصائيين لإيجاد الحلول لها.
فالزواج بالغصب تصرف لا إنساني وإجبار الفتاة على الزواج دون رضاها مُحرّمٌ في العديد من الديانات وخاصة الدين الإسلامي منها، فالشرع الإسلامي مثلاً سمحاً ومرناً في اختيار الشخص لعقيدته حيث جاء في القرآن الكريم " لا إكراه في الدين" فما بالنا بتزويج الفتاة دون رضاها وموافقتها؟
قرار الأهل تزويج الفتاة دون موافقتها ربما يكون نابع بسبب العادات والتقاليد تدعم ذكورية المجتمع وتلغي شخصية الأنثى واعتبارها بأنها لا تملك القرار حتى لو كان قرار مصيري ويعتبر من أهم القرارات في حياتها، ومن الأسباب الأخرى التي تدفع الأهل لتزويج بناتهم بالإكراه هي خوفهم من تأخر زواج الفتاة لسنوات طويلة وحتى لا يفوتها قطار الزواج.
وهناك من الأهل من يتسلّح بذريعة أن أهلها أدرى بمصلحتها وكأن الزواج فقط مصلحة ومشروع تجاري أو رحلة سفر صغيرة وليس مسألة قبول وارتياح واستقرار، فالمسألة لا تتعلق فقط باسم الشاب وعمله وماله، بل تشمل أيضاً أحد أهم عناصر التعايش وهي التفاهم والانجذاب لينتج عن ذلك شعور الارتياح والحب.
Sent from my SM-A307FN using 3bir mobile app
تعليق