في يوم من الأيام كان هنالك رئيس لشركة قوية ومعروفة، وفجأة تدهورت حال هذه الشركة وانقلبت رأس على عقب وبدأت الشركة بالإفلاس.. وبعد فترة قصير وبينما كان رئيس هذه الشركة جالس في أحد المطاعم رآه رجل عجوز..
وكان ضاهراً عليه بعض الحزن فانتبه له العجوز وذهب إليه ليسأله عن حاله..
فقال له رئيس الشركة: كل ما أصاب شركته بالتفصيل.. فقال له العجوز: يمكنني مساعدتك..،،
فقام الرجل العجوز باخذ اسم رئيس الشركة وكتب له شيكاً من المال وأعاطه إياه..، وقال له خذ مني هذه النقود وردها إلي بعد سنة من الآن في نفس هذا المطعم،،
فذهب العجوز وبقى رئيس الشركة وهو يتأمل الشيك فنضر إليه وإلا به مليون دولار هنا فرح رئيس هذه الشركة وقال في نفسه الآن يمكنني تسديد ديوني وإنقاذ شركتي من الإفلاس !!
وبعد أن وصل بيته فكر في الأمر.. وقال في نفسه لماذا لا أنقذ شركتي من الأفلاس، دون أن اصرف الشيك وإذا احتجته اصرفه.. ثم بعدها ذهب مسرعاً إلى شركته بجد وحماس وبدأ بعمل جديد ومفاوضات جديدة وأرباح كبيرة..
وبعد فترة حقق أرباح جيدة وقام بتسديد ديونه وإنقاذ شركته من الإفلاس دون أن يصرف الشيك.. وبعد مرور المدة المحددة لدفع قيمة الشيك لرجل الذي أخذه منه..
وهنا بالفعل ذهب الرئيس لنفس المطعم الذي تواعدوا فيه ، ولما دخل تفاجئ رئيس الشركة.. ووجد نفس العجوز في نفس المكان ينتضره..!
وكان جالس على احد الطاولات فذهب وجلس معه وبدأ يقص عليه الشيء الجديد الذي حصل معه والأرباح التي حققها دون ان يصرف الشيك.. فأعطاه الشيك الذي لم يصرف.. وبينما كان جالسان..
فجأة دخل أحد الدكاترة إلى المطعم !!! بشكل مفزع ونظر إلى الرجل العجوز وعلى الفور ذهب إليه وقال: احمد الله اني وجدتك من جديد، وقال له: أعتذر منك اذا
ازعجك او ضايقك، لأنه دائماً يهرب من مستشفى المجانين ويأتي إلى هذا المطعم.. ويدعي نفسه أنه رجل اعمال كبير ولديه مالاً كثير..
هنا كانت الصدمة لرئيس الشركة !!
وبدأ يتذكر مامر به في السنوات الماضية وهو في حزن ويأس وتغمره الديوون
وشركته على وشك الإفلاس !!
وكيف له في سنة واحد فقط بعد البيع والشراء والمفاوضات والتعب الشديد وهو يضن أنه يملك مليون دولار !!!!
فعندها أدرك ان المال لم يكن هو الذي غيره وغير حال شركته وأنقذها من الإفلاس والديون ،،
بل ثقته بنفسه وعندما أراد شيئاً غيره وحسنه بدون الحاجة لشيء.. "هذه هي الثقة بالله"
تعليق