رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • روايات سيروتونين
    عـضـو
    • Sep 2020
    • 33

    #11
    رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

    ****البارت الثالث عشر *****


    @@@عنوان البارت :انا والمعلم@@@





    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


    فارس احلامي الوسيم

    الذي يتربع على عرش قلبي


    يقودني نحو الجنون


    كل يوم اعيش صدمه من طوفان صامت يصنعه هو


    بخطواته الهادئه والثابته التي لا تتردد يمشي نحوي كموجه تصدمني ثم تواصل سيرها بشكل طبيعي




    @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



    وقفت القي التحيه وانا متذمره




    وما ان وقعت عيني على ذاك المعلم



    ضربت قلبي موجه من امواجه



    بكل هدوء دخل للصف وبزيه الرسمي




    القى التحيه علينا ثم جلسنا




    مباشره وضعت كتابي على وجهي


    تبآ لما القائد هنا ؟


    هل سيكون معلمنا ؟

    ماذا افعل ......وبدأ الجميع يعرفون عن انفسهم كنت اجلس في اخر مقعد في الصف لذالك كنت اخر طالبه تتحدث




    نزلت للاسفل وبدات ابحث في حقيبتي



    ابر - ادويه- قفازات - .....ها قد وجدتها (الكمامات )T▽T

    اخذت مشبك شعر وغيرت تشريحه شعري


    وحين جاء دوري وقفت وحاولت تغيير نبره صوتي قليلا

    وقلت
    "اسمي جودي"

    الفتيات نظرن الي بتعجب

    لكن اعتقد انهن فهمن انني اختبئ من المعلم

    ف جلست


    قال بتعجب "لما ترتدي الكمامات ؟"



    قلت" انه البرد ايها المعلم "




    كان يبدوا انه منتبه علي لكنه لم يهتم بالامر وبدأ يشرح الدرس




    كنت اراقب تحركاته وتصرفاته واسلوبه


    كم هو رائع وهو معلم ♥∇♥




    بعد الحصه خرج وجميع الفتيات ذهبن اليه "استاذ لم افهم درس اليوم جيدآ هل تعيد لي هو غدآ قبل الدوام "

    "استاذ ما هو اسمك ؟"


    "هل انت عازب يا استاذ "



    تبآ لهن =_=


    ابتعدن عنه





    قال بهدوء "لن اكرر ما وضحته في الدرس .....ان كان هناك نقطه لم تعرفونها ساشرحها وان كان كل شيء استعينوا بمن فهموه"


    ثم استدار وتوقف ونظر نحوهن "صحيح ......بالنسبه لسؤالكِ ......نعم انا خاطب "


    ثم ذهب


    رأيت في وجههن خيبه الامل


    نعم هكذا جميل

    لا تقتربن منه


    ان كان سيحب فتاه غير ملاك فستكون انا




    ثم مشيت وانا مرتاحه


    عدت للمنزل ووجدته هناك


    كان لا يزال ببدلته الرسميه



    "مرحبآ ايها القائد "
    طاب يومك



    "اهلا وسيم طاب يومك ايضآ "



    نظر نحوي ثم قال "اين كنت ؟"




    نظرت اليه "ااااا......كنت في المطعم ..نعم نعم كما تعلم انا اعمل هناك "



    نظر نحوي بريب ". حقآ ......هكذا اذآ ....استمتع بعملك "



    نظرت نحوه ايضآ "وانت اين كنت اليوم ؟"



    "لقد وجدت عمل جيد في احد المعاهد "



    "هل هو عمل جميل ؟"


    "لم اجربه اكثر ما زال هذا اول يوم لي "





    "اتمنى انه اعجبك "




    تبآ .......لن يكون هذا عمل جيد اذا بقيت اراقب الفتيات وهن حوله


    وايضا لا اريد ان يعلم انني طالبه عنده
    سوف يكون الامر صعبآ عليه بان يقلق بشاني

    وصعبا علي كذالك

    لم يبقى سوى ايام لانتهاء المستوى اتمنى انه لم يركز بانني انا هي

    ذهبت لغرفتي ثم ذهبت كي اصنع الغداء مع زياد




    وكما قسمنا الفريق في السابق


    انا وزياد في فريق

    يوسام وبسام فريق
    وخالد وحسام فريق


    كل فريق لديه مهمه

    الاول عليه صنع الطعام طوال اليوم

    والاخر يخرج للعمل

    والثالث يعمل في الصيانه


    ثم نتبادل الادوار في اليوم الاخر



    كان زياد يقطع الخضار "وسيم ......."


    "نعم؟"



    "كيف بدات قصه حبك مع حبيبتك ؟"




    نظرت نحوه بتوتر "هاه ......الفتاه ......نعم ....لقد.........اممممم ........."


    كنت متوتره ماذا اقول له


    رباه .........ثم قلت "لقد اعترفت لي بحبها وقبلت "




    "اين قابلتها ؟"



    "اااااا .......لقد كان ......في المعهد. ^▽^"





    "فقط ؟.......ظننتها قصه حب مشوقه ......... "




    لم ارد عليه وبقيت صامته



    انني اعيش هاله حب مجنونه


    لذالك الشاب


    صاحب الزلزال والبراكين الهائجه في قلبي




    "متى تتزوجها ؟"

    قال زياد ذالك بعد صمتي



    نظرت اليه


    "لا اعلم .....حين تكون جاهزه "



    "تشعرني انها طبخه تقوم بصنعها .......هههه حين تكون جاهزه سوف تأكلها "



    ابتسمت له ثم بدات بتقديم الطعام





    @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@







    كنت جالسآ في الصاله ولكن انظاري كانت متجهه نحو المطبخ وانا افكر




    كيف تكون جودي في المطعم ؟ حين ذهبت اليوم لم اجدها


    سوف اذهب في الغد بعد المعهد مباشره ربما كان لديها عمل ما اليوم


    قطع افكاري صوتها وهي تنادي للغداء



    اااااخ يا معدتي العزيزه لا بد انك جائعه



    ذهبت للمطبخ ورأيتها مع زياد



    كانت تزين السلطه بمعجون المايونيز


    تمسك تلك العلبه بيدها وزياد يمسك يدها وهو يساعدها


    بقيت اتأمل نحوهما وانا عند الباب



    كانت مبتسمه وسعيده


    هل هي الان معجبه بزياد ؟

    اليس ذاك الشاب في المطعم حبيبها



    رباه ما بال هذه الفتاه


    لما انا مستاء

    ليس وكانني اهتم

    فلتحب من احبت



    دخلت وجلست على مقعدي



    راتني وابتسمت



    اجتمع البقيه وبدانا بالاكل




    طرق جرس الباب فقامت كي تفتحه



    ثم ظهرت هي وملاك


    جلست جودي اما ملاك فجأت نحوي ووضعت يديها فوق كتفي



    وانا اتناول الطعام





    "مرحبآ ......كيف حالكم ؟"



    قال خالد"بخير تعالي وشاركينا الطعام "



    "لقد تناولت طعامي في المنزل ....بالهناء "

    ثم اقتربت مني من الخلف "اشتقت لك كثيرآ "


    لكنني لم اجب



    لانني مشغول بالطعام ولا شئ يسلب تفكيري الان





    انهيت طعامي واستاذنتهم "سوف اذهب الان "


    ثم خرجت وذهبت كي ابدل ملابسي كي اذهب مع مخطوبتي للتنزه في الشاطئ




    ##############################


    دخلت بكل غرور من امامي متسائله عن مكان يوسام



    قلت لها انه يتناول غداءه في المطبخ



    ذهبنا انا وهي وجلست انا اكمل طعامي بصمت



    وداخلي بركان يكاد ينفجر


    حين وضعت يدها على القائد


    وبدأت تقول انها مشتاقه له



    كان هذا كفيل بأن انهض من مكاني وادعي انني ذهبت نحو الثلاجه كي احظر بعض الحلويات منها




    والحقيقه هي انني اردت ان اطفئ نار قلبي المشتعله



    عدت لمكاني


    ذهب القائد وجلست هي بمكانه تنتظره


    قال خالد "تبدين سعيده "


    ابتسمت وقالت "نعم انني كذالك .......سوف نذهب انا وعزيزي للتنزه ولن نعود حتى الليل "



    قال حسام "اووووه يال هذا الحب ......انتما اروع عاشقان رأيتهما في زمننا هذا "




    قال بسام "تبآ لما انا الوحيد الذي لم تحبني فتاه ؟..........بقيت اعتني بجسدي ولم اجد غير فتيات يلاحقن ذاك اليوسام .......=_="



    قالت ملاك بفخر "لانه نوعنا المفضل "



    قال زياد مداعبآ "انظرو كيف بدأت تنتفخ "


    قال حسام "ليس كل الفتيات يحببن من هم امثال يوسام ........فوسيم لديه حبيبه بالرغم من انه ضعيف البنيه وقصير القامه ولايهتم لمظهره ابدآ "



    نظرت نحوي ثم قالت بسخريه "حقآ هذا غريب .........فهو ليس ملفت ابدآ "




    انقلعي يا صاحبه رداء المهرج


    من يحتاج اهتمامك



    بكل الاحوال كلامها منطقي

    فذوقي لا يختلف عن ذوقها


    احببت يوسام وهو نوعها المفضل كما هو نوعي



    ولو كنت رايت شاب بمظهري في الشارع لما لفت انظاري



    خرجت هي من المطبخ بينما انا ذهبت اغسل الاطباق





    ثم رايتها تخرج هي ويوسام وهي متشبثه بيده




    كم هذا مؤلم




    •√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•






    حين خرجنا انا وملاك
    قررنا ان نذهب للشاطئ





    حين وصلنا كان الجو جميل والامواج تداعب الهواء بقطراتها المتضاربه مع الصخور


    جلست على احد المقاعد

    وجلست ملاك بجانبي ووضعت راسها فوق كتفي وشبكت بيديها حول يدي



    "يوسام ........"



    "ماذا .....؟"



    "هل تحبني بقدر ما احبك ؟"




    نظرت اليها بتعجب على هذا السؤال المفاجئ



    "لا اعلم كم انتي تحبيني كي اجيب "



    يبدو انها انزعجت من ردي فهي لم تتوقع جواب كهذا هي تحب الجواب الرومانسي


    لكنني لن اعطيها اياه الا بعد زواجنا



    "يوسام ..... ان رايت فتاه جميله جدآ هل ستحبها وتتركني ؟"




    تبآ ما بها لما هي دراميه اليوم ؟



    "لما ساحب فتاه وانا خاطب"



    "فقط لانك خاطب او لسبب اخر ؟"


    "اقصد انني لما قد انجذب لفتاه وانا لدي فتاه ؟"



    "اذآ انت تحبني صحيح ؟......هيا قل ذالك...... "

    اتوقع انها كانت تنتظر مني كلمه احبكِ




    لكنني قلت "بما انك شريكه حياتي فبطبع "



    كانت اجوبتي بالنسبه لها مزعجه


    كانت تنتظر مني مشاعر واحاسيس اكثر



    لكنني اخشى بان تعتاد عليها وتصبح شي ممل بعد زواجنا


    وايضا لا اريد ان تبقى تفكر بان الحب مقصور على الكلمات الرومانسيه
    الحب هو
    الصدق

    الاهتمام

    التضحيه


    الشعور بالامان

    قالت بعد صمت
    "يوسام ........حين كنت في المعهد كنت اتحدث عنك كثيرآ .......حتى ان جميع الفتيات كن يغرن مني بسببك ......... وخاصه احد الفتيات كانت تنزعج كل ما رددت اسمك على لساني ......."


    تبآ ولما تتحدث عني ليس وكأننا اول مخطوبان في العالم. ಠ_ಠ
    قلت لها

    "لا بد انكِ بالغتي لدرجه انها انزعجت "




    "لا ......لم ابالغ ......لقد كنت اتحدث بشكل طبيعي وهي كانت تسميك ضفدع وكانت تكرهك بشده ........والحقيقه هي انها كانت تغار مني لانني املك شاب مثلك "



    ضفدع تبآ
    لم اتوقع ان يتطور الامر ليتحول اسمي من يوسام الى ضفدع


    لا يوجد حتى حروف مشتركه بينهما
    تذكرت جودي حين اختبات من ملاك في المطعم وانها كانت زميلتها في المعهد فاردت ان نتحدث اكثر عن صديقاتها في المعهد لارى هل هي تتذكر جودي ام نست امرها

    فسألت ملاك "ما اسم تلك الفتاه ؟"


    نظرت نحو الشاطئ


    وقالت بأزدراء "اسمها جودي "


    نظرت نحوها "عفوآ ؟"


    نظرت نحوي وقالت مكرره "اسمها جودي .......لما تفاجأت؟"




    ابتسمت تبآ لهذه الايام الغريبه



    بدأت الشمس تغرب ونحن نتبادل اطراف الحديث


    "يوسام متى سيكون زفافنا ؟"




    "حين تقرري انتي ذالك"


    "ابي قال لي انك من سيحدد ذالك "


    اظن ان والدها لم يقرر بعد موعد زفافنا


    فقد قال لي بعد الخطوبه "سوف ارى الوقت المناسب يا يوسام كي اعلن يوم زفافكما .......يجب ان تتعلم ابنتي بعض الامور في فتره خطبتها بك وتنضج جيدآ "



    متى ستنضج يا ترى ಠ_ಠ



    نهضت من مكاني ونهضت معي


    قالت لي
    "الى اين ؟"

    "سوف نعود فقد بدأت الشمس تختفي والدك سوف يقلق ان تاخرتي "


    "اها ......لقد مر الوقت بسرعه "



    وما ان بدات امشي امسكت يدي توقفني



    نظرت اليها "ما الامر ؟"


    رفعت يديها فوق كتفي وضمتني
    غاصت الى اعماق صدري


    كانت مُفاجاه لحد لم ابدي فيه اي حركه فانا ما زلت استوعب ذالك
    شعرت بالارتباك لم اعلم ماذا يجب ان افعل


    اَبعَدْت وجهها عني ثم قالت "كانني احتضن جدار ......يال برودك ". ثم ابتعدت عني وامسكت بيدي وابتسمت ثم قالت ....."لنذهب "




    اوصلتها للمنزل وتناولت العشاء في منزلهم ايضآ ثم عدت الساعه 12:00مساءً




    حين دخلت كان الجميع يجلس على الاريكه وهم متوترون

    توجهت نحوهم متسائلا

    "ما بكم ؟"


    قال لي خالد وهو مضطرب "ايها القائد .........وسيم ........"


    ثم سكت

    ماذا حدث يا ترى هل اكتشفو امرها ؟


    "تحدث ماذا حدث ؟"


    "وسيم لم يعد للمنزل حتى الان "



    "اين ذهب ؟"



    "لا نعلم قال انه سيذهب لمكان ما ولم يعد حتى الان "


    "لما تقلقون هكذا انه شاب ويستطيع تدبر حاله "



    كنت قلق عليها في الواقع بما انها فتاه


    قال بسام

    "ما يقلقنا ليس تاخره .....بل ما سمعناه يا يوسام "

    نظرت نحوه "ماذا سمعتم ؟"


    توقعت انهم سمعو بأنها فتاه


    فتح حسام هاتفه واسمعني تسجيل صوتي


    حسام (:اهلا وسيم )

    وسيم :(مرحبآ )

    حسام : (اين انت ؟)

    وسيم :(انني امام.........)



    ثم صوت سقوط الهاتف للارض وبعدها انقطع الخط


    قال خالد
    "لم نستطع تتبع اشاره هاتفه

    هذا يوحي ان هاتفه قد تحطم "




    ذهبت بسرعه للخارج وشغلت سيارتي لحق بي البقيه لكنني قلت بحزم

    "ساذهب لابحث عنه لوحدي عودوا انتم لاعمالكم ساتصل بكم حين اعثر عليه "


    رجعوا بتردد لكنهم تقبلوا الامر فذهبت مسرع نحو الشرطه


    قالت لي الشرطيه
    "مرحبآ سيدي كيف لي ان اخدمك ؟"


    "اريد ان استعلم عن شخص مفقود ....شاب اسمه وسيم "



    "حسنآ سيدي ..........."
    بدات تاخذ مني تفاصلي وعنوان بيتنا ثم
    بقيت تنظر نحو الشوارع المحيطه والقريبه لنا ثم قالت بسرعه

    "هل هذا هو ؟ "

    رايت للشاشه
    "نعم انه هو "
    بدانا نتبع الاماكن التي مشت من امامها حتى وصلت الى تقاطع رئيسي في شارع اف
    وانصدمت حين رايت الحادث
    فقد كانت تمشي وهي تتخدث بالهاتف ولم تنتبه للطريق فصدمتها شاحنه


    ذهبت الى هناك من فوري



    حين وصلت كان المكان طبيعي عدا ان بعض الدماء على الارض


    سالت احدهم "عفوآ ......الى اين اخذوا المصاب الذي كان هنا "


    "لا اعلم لقد اتو الاسعاف واخذوه يقولون بأنه فارق الحياه "

    شعرت بان هناك شيء قد توقف داخلي

    الم فضيع لم اشعر به من قبل

    لا لا يمكن انها قد تذهب يجب ان اراها بنفسي

    قلت له

    "ما هو المشفى الذي كان مدون على سياره الاسعاف ؟"




    "مشفى الامل "



    "شكرآ "


    ذهبت بسرعه الى هناك وحين دخلت سالت عن المصاب في ذالك الحادث

    وحددو لي رقم الغرفه


    "هذه غرفه الفتاه يا سيدي "


    ثم دخلت اليها



    رايت جودي المستلقيه على الفراش


    بملابس المرضى وشعرها الطويل المتناثر في انحاء السرير

    شعرت بطمئنينه حين علمت انها مازالت بخير
    تبا لذالك الرجل قطع انفاسي

    اقتربت نحوها اكثر


    كانت مضمده حول راسها وفي قدمها ويدها كذالك




    دخل الطبيب


    القى التحيه ثم قال "هل انت ولي امرها ؟"


    "نعم "



    قالت الممرضه "اسمها جودي سيف عمرها ١٨عام عازبه "


    يبدو انهم حصلو على معلوماتها من الشرطه



    قال الطبيب "ما صله قرابتك بها ؟"


    تبآ ان زيفت اسمي كانني والدها او اخوها سوف يطلبون بطاقتي في الاسفل للاجراءات


    "انها خطيبتي "

    نظر نحوي وقال "اذآ سيد ........"

    "اسمي يوسام "

    "اذآ سيد يوسام مخطوبتك سليمه والاضرار التي ضمدناها لم تكن جسيمه .........لكن هناك مشكله صغيره "


    قلت له "ما هي "


    "مخطوبتك فقدت جزء من ذاكرتها قد لا تستطيع ان تتذكرك بعد ان تستيقض من فراشها "




    بقيت مصعوق مما سمعته



    لن تتذكرني ؟

    هل يعني هذا انها لن تعرف من نكون

    ولن تتذكر انها وسيم


    الى اين ستذهب وقد رحل والداها عن الحياه ؟



    =================================






    الامل الذي نحمله في قلوبنا

    هو عباره عن مفتاح لباب نجاحنا



    التحطم الذي يحدث لنا


    ليس الا امتحان لاختبار صبرنا وصمودنا


    شئ يجعلنا اقوى واصلب ويعلمنا دروس وتجارب




    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    تعليق

    • روايات سيروتونين
      عـضـو
      • Sep 2020
      • 33

      #12
      رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

      ****البارت الرابع عشر ******




      عنوان البارت : الامواج الصامته




      ##############################





      بقيت بجانبها طوال ذاك الوقت


      لم اكن لاذهب لان لا احد غيري يستطيع الاعتناء بها فالجميع لا يعرف فتاه تدعى جودي



      كنت جالس بجانب السرير
      انظر نحو تلك الفتاه التي فقدت والديها في حادث مؤلم

      ثم كافحت بأن تغير هويتها كي تجد لقمه عيشها


      ترى هل كانت سعيده قبل وقوع الحادث الذي اخذ والديها ومنزلها ؟



      سمعت صوت الباب قد فتح


      قمت من مكاني حين رايت صديقها الذي في المطعم


      دخل بقلق وهو مضطرب "جودي ........يا اللاهي ماذا حل بكِ "




      ثم جاء وجلس بجانبها وبدأ يمسح بخصلات شعرها وهو يقول "اصمدي يا عزيزتي .......سوف تكوني بخير "



      اذآ هو يعلم بانها فتاه


      جيد على الاقل سوف يعتني بها


      وقف امامي ثم قال "لما انت هنا ؟........ وماذا تريد منها "



      نظرت اليه وقلت له "اتيت كي اطمئن عليها "



      اقترب مني وقال "بصفتك من ؟....... "



      رباه ليس لدي وقت كي اعيش دراما الان


      "بصفتي قائدها ....."



      ثم ذهبت وقبل ان اخرج جاء الطبيب للغرفه


      "اهلا سيدي ...."

      "مرحبآ ايها الطبيب "




      ثم دخل وقال لي ان اتي


      دخلت ثم قال لي "مخطوبتك الان بخير سوف تفوق خلال هذان اليومان لذالك اطمئن "


      نظر صديقها نحوي بنظره غريبه
      اظنه بسبب انني ادعيت انني خاطبها



      ثم تابع الطبيب "لكن لن تتعرف عليك حين تنهض ربما ستتذكر بعض الاشياء لكنها لن تستطيع معرفه من هي او من انتم "



      ذهب ذاك الشاب نحو الطبيب وقال له "اتقصد انها لن تستطيع ان تستمر بحياتها بشكل طبيعي ؟"



      "بلى تستطيع ......يمكنها الاستمرار بالدراسه ....فذاكرتها التي فقدتها لم تكن سوى انها فقدت كل شئ مؤلم كان مكبوح في ذاكرتها ....لذا عقلها يرفض تذكر تلك الاحداث "


      قلت له "المهم هو ان تقوم بخير "




      ثم ذهب الطبيب

      بدات بالمشي انا كذالك فقد انتهى عملي الليله


      "انتظر ......"



      ماذا يريد الان ؟

      توقفت ونظرت اليه "ماذا تريد ؟"



      "ماذا تقصد بانك خطيبها هاه ؟......الم تكفيك خطيبتك حتى تأتي وتدعي انك خطيبها ؟"



      نظرت اليه بضجر


      "اهذا ما يشغل بالك الان ؟......توقف عن العبث وراء اشياء لا ضروره لها وقف هناك بجانبها .....ان كنت فعلا تحبها "



      ثم ذهبت





      *******************************************






      استيقضت صباحآ وكان الجميع ينتظر مني خبرآ عن وسيم بعد ان دخلت ليله الامس وقلت لهم انني سوف احدثهم صباحآ





      جلست على مائده الفطور والكل يحدق بي ينتظر

      قلت لهم

      "وسيم بخير ........فقط حدثت مشكله صغيره معه فضطر ان يذهب لعائلته خارج المدينه "




      قال حسام "ماذا حدث له هل هو شئ خطير ؟"



      قمت من مكاني قاصدآ الخروج "لا تقلقوا شجار مع احدهم "



      اخذت مفاتيح السياره وذهبت للمعهد




      حين دخلت وبدات الدرس لاحظت ان صاحبه الكمامة لم تأتي




      بعد انتهائي من الحصه ذهبت واشتريت بعض الطعام من المطعم وذهبت للمشفى




      حين دخلت الغرفه كانت جودي قد عادت لوعيها وكان الطبيب وذاك الشاب بجانبها مع الممرضه



      قال الطبيب "ها قد اتى ولي امرها .........قد تتذكرك بما انك خطيبها "


      اغلقت الباب وذهبت نحوهم قال الطبيب للممرضه ولذالك الشاب


      " دعوهما لوحدهما ربما تستطيع ان تتذكر قليلا "

      نظر صديقها نحوي بغضب

      قلت له "لن اكلها اذهب وتناول بعض الطعام "




      استدار بغضب وذهب

      ثم تبعه الطبيب والممرضه



      جلست على الكرسي الذي بجانب السرير



      "كيف تشعري ؟"


      نظرت نحوي وقالت "انني بخير ......."


      ثم طاطأت رأسها بحزن وهم


      قمت من مكاني

      ومديت يدي اليها "لنذهب ونستنشق بعض الهواء "



      نظرت نحو يدي وبقت تحدق بها



      ثم مدت بيدها الي وخرجنا لحديقه المشفى



      *******************************************


      كنت ارى الكثير من الامواج المصتدمه بي


      واحده تلو الاخرى


      لا اعلم من اين مصدرها


      الا انني كنت اشعر بسعاده لا توصف بعد اصتدامها بي



      لكنني بدأت بالخوف حين رايت موجه كبيره ما ان اصتدمت بي اغرقتني حاولت الوقوف مجددآ لكن دون جدوى




      فتحت عيني وانا مفزوعه




      وبدأت انظاري تذهب يمينآ وشمالآ




      اجواء بيضاء


      شابان يقفان امامي ومعهما امرأه




      ترى اين انا ومن هم



      قال ذاك الشاب الذي يرتدي الابيض "الحمد لله على سلامتكِ انسه جودي "



      جودي ؟ نظرت للاخر

      كان قلق ومتوتر ودموعه على عينيه

      "جودي ......الحمد لله انكِ بخير ......هل تتذكرينني ؟"




      نظرت نحوه "لا اتذكرك "


      "الا يمكنك تذكر اي شخص ؟"



      نظرت للطبيب وقمت بهز رأسي نافيه



      بعدها دخل شاب نحونا وذهب الجميع


      ترى من هو

      هم يجتمعون حولي الان وانا لا اعرف من يكونوا


      بعد ذهابهم سالني عن حالي



      كنت وقتها محطمه بشده

      انا لا اعرف احد ولا اذكر شخص ممن حولي مهما حاولت التذكر



      مد يده نحوي وقال" لنذهب ونستنشق بعض الهواء "



      ترى اين رأيت هذه اليد


      انها لشخص اعرفه




      بقيت احاول التذكر لكنني لم اصل لشئ




      عدنا للمشفى وجاء صاحب الزي الابيض وقال لذاك الشاب


      "هل تذكرتك ؟"


      "لا .......يبدو انها بحاجه للمزيد من الوقت "



      "نعم ........ سوف تتذكر بأذن الله فانت خاطبها في النهايه لا بد ان تتغلب مشاعرها على ذاك الكبت الذي بذاكرتها "




      هذا الشاب خطيبي ؟



      كيف ؟
      كيف هو خطيبي وانا لم اره سوى اليوم




      قام من الكرسي وقمت معه من السرير


      تعجبا من نهوضي


      ثم قال لي الشاب "اعتني بنفسكِ جودي "


      وبدأ المشي نحو الباب



      لما انا خائفه من ذهابه


      لما قلبي يؤلمني


      لا اشعر بالراحه



      لحقت به وامسكت بيده



      "خذني معك ...."


      نظر نحوي بتعجب "لا تخافي سيكون الطبيب هنا بجانبك حتى اعود "



      "لن ابقى هنا ساذهب معك "



      تعجب الطبيب ثم قال "ربما هي تتذكرك "


      نظر الي بهم ثم قال " اذهبي وارتدي ثيابكِ "



      ذهبت تلك المراه التي ترافق الطبيب واحظرت لي ملابس من الخزانه اخذتها وامسكت بيد الشاب و مشيت وانا اجره خلفي





      كان ينظر لي بتعجب



      دخلت لغرفه التبديل وهو معي واغلقت الباب


      سوف يهرب ان تركته و ودخلت من يدري



      وقف امامي بتعجب " مالذي تفعلينه الان ಠ_ಠ؟"



      "استدر للوراء كي ارتدي ثيابي "



      نظر نحوي كانه مصدوم ثم قال "جودي هل جننتي ؟ .......سوف اخرج وارتديها كما تحبي "



      وبدأ يمشي نحو الباب .....اخذت ملابسي ولحقت به

      "لن ارتديها اذآ ....."


      تنهد بصمت وكان يتمتم بصوت منخفض "رباه ما بها الان لما تتصرف هكذا .......حسنآ ارتديها فقط "


      واستدار عني ثم لبست تلك الثياب الغريبه


      بعد ان انتهيت ذهبت نحوه


      رأني من فوق الى الاسفل ثم قال " لما لا ترتدي الشوارب والشعر المستعار ؟"


      نظرت اليه وقلت "لما ارتديهما ؟"


      اخذ الشوارب والشعر واقترب مني

      امسك شعري وبدأ يلفه حول راسي ثم وضع الشعر المستعار


      ثم رفع راسي من ذقني ووضع الشارب



      "حسنآ هذا سيفي بالغرض ........اسمعي جودي .......ان تحدث اي شخص معكِ فلا تردي عليه مهما حدث .......كي لا يعرفونك من صوتك الطبيعي وطريقه تحدثكِ "



      نظرت في عينه "حسنآ ...لن افعل "


      لماذا انا قلقه لما اشعر بتوتر حين انظر لعين هذا الشاب


      هل كان خطيبي حقآ ؟


      ماذا كان يعني لي ؟


      خرجنا من المشفى ونحن عند البوابه دخل ذاك الشاب الذي كان يبكي بجانبي

      نظر نحوي وقال "جودي الى اين تذهبي ؟"


      امسكت بيد يوسام



      اقترب نديم منه وقال له بغضب "ماذا تظن انك فاعل ؟.....الى اين تأخذها ؟"



      قال له "لقد ارادت الخروج من المشفى لذالك اخذتها "



      اقترب ذالك الشاب (نديم) مني وامسك بيدي


      "سوف اخذها معي "

      ثم سحبني وبدأ يمشي



      اما انا كنت انظر نحو يوسام


      وانا قلقه

      لا اريد ان ابتعد عنه


      ايآ كان هذا الشخص فانا لن ارتاح او اشعر بأمان الا معه



      هو كان ينظر لي بنظره بركان هائج بعينه

      فيما بقيت انا استسلم وبدأت دموعي تنزل لخدي

      اقول بداخلي وانا ارى في عينه


      من انت ؟

      لما هذا يحدث معي بمجرد ان رايتك
      اريد ان اتذكر من انت

      ما الذي فعلته بي كي اصبح هكذا دون ان اعرفك




      بتلك النظرات توجه نحو الشاب الذي يمسك بيدي ووقف امامه قاطع الطريق


      ثم امسك بيدي وابعد يد الشاب عني بهدوء



      ثم قال بكل دم بارد " ان اردت ان تذهب معك .....فهي ستفعل ذالك بقناعتها"



      نظر ذاك الشاب نحوي وقال "جودي .......هل تذهبي معي ؟ "


      نظرت نحوه بتردد ثم امسكت بيد (يوسام )



      نظر ذاك الشاب (نديم)نحوه بنظره تحرق الحديد بحرارتها





      $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
      امسكت بيدي
      واختارت ان تذهب معي انا
      بينما هو كان يحدق بي ثم قال "الا يكفي الالم الذي عاشته قبل ان تفقد ذاكرتها بسببك تذرف الدموع هنا وهناك وتتألم وحيده
      والان تريد ان تكرر حزنها وتنزل دموعها مجددآ
      .....اتركها .....يكفي ما سببت لها من حزن في الماضي........ دعها وشانها "




      كانت كلماته تلك غريبه


      هل هي تتعذب بسببي ؟


      قال انها تخبره بكل شئ عنها

      وانها حدثته عني وعن خطيبتي

      كيف اكون قد اذيتها ؟

      رديت على كلامه "انا لم افعل شئ يؤذيها او يؤذي شعورها .....ان كنت قد فعلت ذالك لكانت اتت واخبرتني"


      ابتسم بسخريه " هي ليست مجنونه كي ترمي بنفسها لطريق تعرف هي ان نهايته الذل والخساره "

      ثم جاء واخذ بيدها وذهب معها


      كانت هي تنظر لي بحزن الا انها لم تعترض ذهابها معه





      ذهبت نحو سيارتي وعدت للمنزل


      حين وصلت كانت ملاك هناك


      "مرحبآ عزيزي .......لقد تأخرت في عودتك .....اشتقت لك "



      قلت لها "حسنآ " وتجاوزتها وذهبت نحو غرفتي لارتاح



      سمعت طرقات الباب بعد لحظات


      لكنني لم افتح



      كيف اكون قد اذيتها ؟



      @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



      اخذني لسيارته


      قال لي وهو يبتسم لي " جودي هل انتي جائعه؟"


      نظرت اليه
      ولم اتحدث


      "ستكوني بخير ......لنذهب للمطعم "



      حين دخلت جلست في احد الطاولات انا وهو وبقينا ننتظر الطعام الذي طلبناه


      من هذا الشخص يا ترى

      اشعر انه شخص قريب مني لكنني لا اتذكر شيء ترى من يكون


      "ما هو اسمك ؟"


      ابتسم وقال بلطف "نديم .......كنا زميلان نعمل في نفس المطعم ......كنا مقربين كثيرآ "




      نديم


      لم اسمع بهذا الاسم في ذاكرتي


      نديم


      ليتني استطيع التذكر



      "ماذا عن ذاك الشاب الذي كان معنا ؟ "



      "اسمه يوسام كان رئيسك في عملك الاخر "


      "هل هو خاطبي فعلا ؟"



      "لا .......فقط قال ذالك كي يتابع علاجك كولي امرك "


      "اذآ هو لا يعني لي شئ ؟.....فقط رئيس عملي ؟ "



      نظر نديم نحوي بحزن وقال "نعم ......كان فقط رئيس عملك "


      لماذا اذآ


      ان كان فقط رئيس عملي


      لما شعرت بدقات قلبي تتسارع حين نظرت الى عينه




      تلك النظرات البارده والمليئة بالثقه

      انا اشعر بها

      لقد مرت علي من قبل


      بدات اكل وصورته لا تفارق عقلي



      من يكون ......




      ∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆






      حين كنت افكر غطيت في نوم عميق


      استيقضت ليلا رايت الظلام قد حل



      شربت بعض من الماء ونزلت للمطبخ



      كنت جائع بشده

      لكنني وجدت ملاك هناك


      "الم تعودي لمنزلكِ بعد ؟ "


      "قلقت عليك لذالك لم اذهب "



      "انا بخير لا تقلقي ......."


      "صنعت لك العشاء تعال وتناول "


      جلست على الكرسي وبدات بالاكل



      ترى هل جودي بخير ؟



      يبدو ان ذاك الشاب يحبها لذالك سوف يكون حريص عليها كثيرآ



      ترى هل ستعود ؟


      انهيت طعامي بينما ملاك تحدق بي


      "لما تحدقي بي -.- ؟ انتي تذكرينني بوسيم "


      "هل يحدق بك هو ايضآ ؟ ........تبآ حتى الشباب يعجبون بك يا عزيزي .....انا اغار "



      -.- تبآ هل اعتبر هذه مجامله ام اهانه



      "ملاك .......... ان فقدتي ذاكرتكِ يومآ ما هل تعتقدي انك ستصبحي سعيده ؟"


      "سؤال غريب .......بالنسبه لي لا اتوقع انني ساكون سعيده لانني سوف انسى من احب وسانسى تلك الذكريات الجميله والمؤلمه التي جربتها في حياتي .......اذا ما فقدت ذاكرتي ساشعر انني لست سوى طفل ليس له ذكريات من قبل "




      هل جودي حزينه لانها فقدت ذكرياتها ؟



      لكن ذاك الشاب يقول انها كانت تتألم وتبكي


      هل هو يقول الحقيقه ؟


      "لما هذا السؤال يا عزيزي ؟"




      "لا شئ .....سؤال عابر فقط "



      قمت من مكاني وذهبت لاحظر مفتاح سيارتي كي اوصل ملاك




      ثم ذهبت نحو الشاطئ وبقيت استنشق بعض الهواء



      لتكن جودي سعيده


      ايآ ما قاله ذاك الشاب

      حقيقه كان او كذب


      اتمنى ان تكون سعيده



      قبل ان تفقد ذاكرتها كانت تتألم بسبب فقدان ابويها

      وتتألم بسبب انها تعيش في عالم غير عالمها


      ربما الان ستبدأ حياه سعيده لا تتذكر بها تلك الاحزان


      وستعيش كفتاه مع شاب يحبها وسيحميها





      °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°



      دخلت منزله


      "جودي ......يمكنك النوم في غرفتي انا سانام في غرفه الضيوف "

      قلت له
      "لا بأس سوف انام انا في غرفه الضيوف "


      "اي مكان ترتاحي فيه اذهبي له .......اعتبري انك في منزلك "


      "شكرآ نديم "


      دخلت غرفته وبقيت اتأمل الاجواء


      منزله وغرفته جميله

      ذهبت للسرير وضعت راسي على الوساده


      وتذكرت وجه يوسام


      خطواته الثابته

      نظراته الواثقه

      كلها مالوفه


      في الماضي لم يكن شئ بالنسبه لي كما قال نديم



      هل يعني انه الان يعني لي شئ ؟


      اغمضت عيني .لن يفيدني التفكير بشئ لاتذكر




      &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&




      استيقضت في الصباح


      وخرجت من الغرفه ووجدت نديم يصنع الفطور

      "صباح الخير جودي "


      "صباح النور "

      "تعالي ففطورك جاهز "

      "حسنآ شكرآ "


      غسلت يدي وذهبت نحو الطاوله


      "نديم ......لا تتعب نفسك لاجلي "

      "لا تقلقي افعل ذالك وانا مستمتع "



      وجلس ليأكل


      بينما كنا نأكل قال لي نديم "جودي .......في الحقيقه ........انا اريد ان اخطبك "


      نظرت نحوه بتفاجأ " لكنني لا اعرفك "


      "خذي وقتك بالتفكير في الامر "


      "حسنآ .........نديم قبل ان افقد ذاكرتي ماذا كان عملي ؟ "

      "كما اخبرتكِ كنتي تعملي في المطعم معي .....لكن الان لا حاجه لان تعملي في المطعم او تتنكري .......سوف اعتني انا بكِ "


      "لكن الم تقل ان ذاك الشاب كان رئيسي في عمل اخر ؟ "


      "بالنسبه لذالك العمل الافضل ان تتركيه فهو لا يناسبك كفتاه .....انه صيانه السيارات "


      "هذا يعني انني لن التقي به مره اخرى ؟"



      "لا اعتقد ذالك ......لكن يمكنك ان تلتقي به ان قمنا بحفله خطوبه سوف ندعوه لها "


      "حقآ ؟"


      "نعم ......سوف اذهب للعمل .....اراكِ مساءً"



      خرج لعمله وذهبت انا ارتب المنزل واغسل الصحون



      حين اقوم بهذه الاعمال اتذكر شخص ما


      لا اعرف من هو لكنني استطيع تذكر ملامح من وجهه



      هل كان يساعدني في الاعمال ؟


      امسكت راسي الذي كان يشعر بالصداع بسبب التفكير




      ترى ماذا اقول لنديم بشان الزواج



      ##############################

      ذهبت للدوام كي ادرس الطلاب في احد المعاهد


      كان هذا هو عملي الذي حصلت عليه مؤخرآ



      حين دخلت الصف سالت عن الحظور


      وسالت عن الفتاه التي قالت انها جودي حين عرفت عن اسمها


      قاطعتني احد الفتيات "ايها المعلم .......تلك الفتاه غائبه اليوم ايضآ...."



      تبا ما سبب غيابها
      هل يا ترى انها جودي نفسها ؟؟

      لا لا هذا غير ممكن جودي بالكاد تجد وقت في العمل في المطعم ومال تدخره
      ثم عدت اقول


      هل هي جودي حقآ ؟


      بعد ان انهيت حصتي
      ذهبت لاداره شؤون الطلاب



      "مرحبآ استاذ يوسام ......اتبحث عن شئ ما ؟"


      "مرحبآ ايها الوكيل. ......... هل استطيع الحصول على دفتر اسماء الطلاب في صفي "



      "بالطبع ......تفضل .....انت لم تأخذه من البدايه كيف تسجل الحظور والغياب ودرجات الطلاب بدونه ؟"



      "كنت اعتمد على دفتر اخر ...."


      وبدات ابحث بين الاسماء هناك


      (جودي سيف )


      انها هي .......تبآ


      لما اخفت وجهها عني ؟





      لما كذبت بانها تعمل في المطعم




      خرجت من هناك وانا اشعر بالضجر


      اتصلت بي ملاك لكنني اغلقت هاتفي وذهبت للمطعم الذي كانت هي تعمل فيه



      حين دخلت رايت صديقها هناك


      ذهبت نحوه مباشره

      "اين هي ؟"

      نظر نحوي بضجر


      "ماذا تريد منها ؟"


      "اريد التحدث معها "


      "انها في منزلي ........ان كنت تريد التحدث اليها سوف اذهب اليوم نحو منتزه السعاده معها يمكنك التحدث معها هناك "


      "حسنآ ". ثم ادرت ظهري عنه


      ثم اوقفني كلامه " اليوم سنقرر انا وجودي امر علاقتنا .........ان وافقت على الزواج بي فانت معزوم لحفله زفافنا "


      استدرت اليه "حسنآ ......شكرآ لك "

      كنت محق

      الافضل ان لا تستعيد ذاكرتها الا بعد زواجها

      كي لا تعيش المزيد من الالم وهي وحيده

      سيكون هذا الشاب بجانبها وسيخفف من احزنها


      $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$



      في العواصف التي تحب لتقلب الارض راس عن عقب


      لتغير كل شئ من حولها في لحظات


      تحدث عواصف بداخل جودي الان


      فتاه تصارع العواصف


      اين سينتهي الامر ؟



      الصمود هو ما تحتاجه الان



      @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

      تعليق

      • روايات سيروتونين
        عـضـو
        • Sep 2020
        • 33

        #13
        رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

        البارت الخامس عشر


        عنوان البارت : حقيقه جديده



        ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



        الحقائق من حولنا لا تنتهي


        العالم كله حقائق

        اين تهرب منها

        هناك حقائق معنا وهناك ضدنا


        لا الفلسفه ولا الرياضيات او حتى علم التكنلوجيا تغيرها


        حطمها فحسب لا تجعل اي شئ يغير طريقك



        _________________________________________


        بعد عودتي من المعهد جهزت نفسي للذهاب نحو المنتزه كي اتحدث معها هي وزوجها المستقبلي



        اردت ان اذهب بها للمنزل معه كي تقوم بأخذ اغرضها بما انها الان لن تعد لتعيش معنا

        واخبره بان يحاول معها بان تكمل دراستها في المعهد ان استطاعت



        بقيت انتظر في المكان الذي حدده لي ذاك الشاب


        اتصلت بي ملاك .........
        "نعم"



        "ما بال نبره الصوت هذه "


        "لا شئ انني مشغول فقط "

        "اين انت؟....."


        "في منتزه السعاده .....لما "


        "مشغول في المنتزه ؟"


        "نعم ه_ه"


        "حسنآ فهمت "


        ثم اغلقت الخط


        بعد ربع ساعه جاء هو وجودي

        "لقد تأخرتما "


        "كان الطريق مزدحم .......تفضل "


        ثم جلست انا وهو على احد المقاعد اما جودي ذهبت للمقعد الذي امامنا وجلست



        وبدأنا نتبادل الحديث


        =================================



        قال لي نديم اننا سنذهب لمنتزه السعاده فلم ارفض فكرته


        قمت بارتداء فستان اشتراه لي نديم وصففت شعري لجهه واحده





        حين وصلنا تفاجات بوجود يوسام هناك


        وقعت عيني بعينه للحظات

        ثم تحدث عن تأخرنا


        وانا من بقيت عيني معلقه بالنظر اليه


        حين جلسا في المقعد شعرت ان المقعد يذكرني بشئ في الماضي



        فجأه وانا اجلس بالمقعد الذي يوازيهم مرت لحظه في ذاكرتي لم اعلم كيف ظهرت ومتى كانت



        {كنت اجلس انا على العشب بجانب اربعه شباب وكان من بينهم الشاب الذي ظهر في ذاكرتي حين كنت اعمل

        كنا نحتسي الشاي وكان يوسام يجلس على احد المقاعد وانا انظر نحو المقعد بلهفه للجلوس هناك }




        كيف جاء هذا الان لذاكرتي

        متى حدث هذا


        لا اتذكر


        من هم .......ولما كنت هناك


        نظرت نحو يوسام الذي كان يتحدث مع نديم


        ودمعت عيني وانا انظر اليه



        اللحظات التي مرت بذاكرتي الان ......لا بد انها كانت شئ حدث قبل ان افقد ذاكرتي


        قلت بداخلي وانا انظر نحوه


        لما ......لما كنت انظر نحو المقعد الذي يجلس عليه .......ماذا كنت اريد ان افعل بالضبط في تلك اللحظات ؟



        جأت عينه نحوي وراى دموعي وهي تنزل وانا احدق نحوه نهض من مكانه وجاء نحوي بسرعه وتبعه نديم



        قال نديم "ما بكِ يا جودي ؟ ......لما تبكي ؟"


        كنت احدق انا بعين يوسام


        وتلك اللحظات تتكرر بذاكرتي ثم امسكت براسي الذي بدأ يؤلمني




        جلس نديم بجانبي وضمني لصدره وبدأ يمسح خصلات شعري ويهدأني


        قال يوسام "هل تذكرتي شئ ؟ "



        نظرت اليه "نعم "


        ثم اخبرته بما تذكرت


        قال يوسام لنديم

        "هذا حدث حين اتيت من السفر وجلسنا في الحديقه الخاصه بمنزلنا لاول مره "

        قال نديم"اذآ فهي تتذكر بعض الاشياء .......لكن لما تذكرت هذا الان ؟"



        رديت انا "لانني كنت ارى المقعد الذي جلستما عليه فمر ذاك المقعد الذي كان يجلس عليه يوسام في ذاك الوقت "


        قال يوسام "اذآ هي نظرت للمقعد. فظهر في ذاكرتها المقعد الذي كان امامها في الماضي........عقلها يربط الامور "


        قال نديم "اذآ سوف تتذكر ان ما ذهبنا بها للاماكن التي عاشت فيها في الماضي "

        ثم نهض وامسك يدي "تعالي جودي سنذهب للمطعم قد تتذكري "

        امسك يوسام بيد نديم وقال له "لا تفعل ...."


        استغرب نديم من يوسام ثم قال له متسائلآ
        "لماذا ؟"



        تنهد يوسام وقال "انت اخبرتني انها كانت حزينه في الماضي .......سوف يعود حزنها عاجلا او اجلا .......لكن دعها تكن سعيده الان .....وحين تتذكر ستكون انت بجانبها كزوجها وسوف تستطيع ان تتحمل الالم حين تكون قربها "



        ثم جاءت فتاه مبهرجه بالجواهر فجأه وهي تحدق بي باستغراب وقالت بإنصدام

        "جودي ؟؟"


        يبدو انها تعرفني


        قلت لها "من انتي ؟"


        تعجبت ونظرت نحو يوسام الذي قال لها "لما انتي هنا "


        ردت" لقد اتيت كي اساعدك في شغلك "


        ثم عادت تنظر الي بغضب "لما جودي هنا .....وما علاقتك بها ؟"

        تنهد وقال بنبره هادئه "انها خطيبه زميلي " ثم نظر نحو نديم

        نديم نظر نحو يوسام وقال بسرعه واضطراب "نعم انها كذالك .......هل تعرفينها ؟"



        قالت تلك الفتاه "نعم كانت زميلتي في المعهد "


        قال نديم "اهلا بكِ يا ......."


        قالت "اسمي ملاك وانا خطيبه يوسام "



        هذه الفتاه هي خطيبته .....ظننته عازب

        انهما يليقان ببعضهما
        ثم رد نديم
        "اهلا ملاك انا نديم سررت بلقائك "



        نظرت هي نحوي بنظره مستفزه وقالت
        "هل هذا خطيبك الذي تعرفين اصول الحب معه !؟"



        تعجبت من كلماتها

        ما الذي تتحدث عنه


        "انا لا اتذكر من انتي "


        قال يوسام لملاك "لقد فقدت جودي ذاكرتها لذالك لا يمكنها ان تعرفك "


        نظرت نحوه ......ثم قالت له "من متى انت تعرفت عليها ؟"



        نظر هو نحوها بصمت

        ثم قال نديم "لقد تعرف عليها في المشفى حين اتصلت به ليساعدني "



        نظر يوسام نحو نديم ثم نحوي وقال لنا " سوف اذهب الان .......زواج سعيد ....سوف ناتي اليه بالطبع ...... اعتني بنفسك يا نديم "




        ثم استدار و بدأ يذهب

        قلبي يؤلمني

        لا تذهب


        وتلك الفتاه رأتني بضجر ثم تبعته




        اما نحن فعدنا للسياره وذهبنا نحو حديقه الحيوانات


        بقيت اداعب تلك الحيوانات بسعاده ونديم ينظر لي ويبتسم



        نديم لا يريد ان يراني مهمومه مهما حدث



        انه شخص رائع


        ايآ كان ما اعتبرته في الماضي
        فانا واثقه بأنه كان شخص رائع



        نظرت نحوه وابتسمت ثم ذهبت اليه

        "نديم لما لا تاتي معي لنطعم البط ؟"


        ابتسم لي ثم امسك بيدي "لنذهب ونفعل ذالك "



        كانت الاوقات الي قضيتها مع نديم جميلة


        لم اقضي مثلها في حياتي

        لا اعلم ان كنت قد قضيت مثلها قبل ان افقد ذاكرتي

        لكنني سوف اقضي وقت سعيد وذكريات جميله الان كي لا انساها ابدآ




        مع شريك حياتي نديم




        عدنا في الليل للمنزل

        اليوم مختلف عن الايام التي مررت بها

        فقد استمتعت بوقتي مع نديم كثيرآ


        وضعت راسي على وسادتي وانا مبتسمه


        ثم غفوت



        ×××××××××××××××××××××××××××××××××××




        عدنا انا وملاك نحو منزلها و الاجواء في السياره صامته

        لم نتحدث لبعضنا طوال الطريق


        اتوقع انها منزعجه لانها رات جودي


        اوصلتها حتى المنزل


        خرجت دون ان تودعني حتى




        تجاهلت الامر

        وذهبت نحو الشاطئ

        لما هي منزعجه ؟

        افضل ان لا اعرف

        اصبح راسي يؤلمني من التفكير



        تنهدت

        هذه محاوله لاخراج الحزن المكتوم بقلبي



        بدأت اتذكر الايام التي قابلت فيها جودي اول مره



        اصتدام خلفه اصتدام


        ثم تأتي وتفاجاني انها احد الاشخاص الذين يعملون معنا


        وتبقى تحدق بي حين اتناول طعامي

        تحدق بفستان جميل .....واقول لها بمكر انها شاب يملك جانب انوثي

        بمظهرها السيء الذي كان يكسوها من الخارج


        كانت تخفي جمال خلف ذاك الشعر المستعار والشارب


        وحين تصدمني بهويتها

        تأتي بكل ثقه نحوي لتسالني
        لما انا مصدوم


        وحين اغضب واشد شعرها المستعار لتتناثر خصلات شعرها الطويل الحريري على كتفي


        تبقى هي هناك تمتص موجات غضبي بكل هدوء وصمت




        لم احزن يومآ عن شخص ما كما هو الحال الان معي


        لما انا حزين على فراقها


        هي لن تعد مجددآ


        ستصبح سعيده وسوف تعيش مع من تحبه



        نظرت للشمس التي تغرب خلف امواج البحر
        "جودي ..........كوني سعيده دائمآ "



        ~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~




        اتصلت به واخبرني انه مشغول


        كيف يكون مشغول وهو بمنتزه السعاده

        هل هو مشغول مع فتاه ما

        قمت من مكاني وانا اكاد انفجر من الفضول


        سوف اذهب اليه كي اتاكد

        ارتديت معطفي ونزلت اقصد الخروج


        قال لي ابي "ملاك ......اين انتي ذاهبه ؟"



        نظرت اليه "ابي سوف اذهب لرؤيه يوسام في منتزه السعاده "


        "اتصلي بالسائق ليوصلك "


        "لا بأس ابي سأذهب بسيارتي "



        وخرجت من هناك وذهبت لمنتزه السعاده


        لا بد ان هناك فتاه تلعب بعقله

        انه لا يهتم بأمري وليس رومانسي معي


        ساذهب و ادوس اي فتاه تلعب بعقل خاطبي انه ملكي انا فقط

        ولن اسمح لاي فتاه بان تاخذه مني


        حين وصلت رايته يجلس على احد المقاعد مع احد الشباب

        فبتسمت ......جيد انه لم يكن مع فتاه كما ظننت


        ثم رايته ينهض ويذهب لمقعد كان امامهم تجلس عليه فتاه

        كانت تحدق بيوسام بشده


        ماذا تريد هذه الان


        ابتعدي عن خاطبي


        ثم اتيت نحوهم
        وانا اقترب بغضب
        تفاجأت بان الفتاه كانت جودي


        ماذا تريد ومن اين جاءت

        وكيف وصلت ليوسام


        هل تريد ان تتدمر علاقتي به كي تنتقم

        لن اسمح لها


        لكنني تفاجات حين علمت انها فقدت الذاكره


        في الحقيقه شعرت بالراحه


        لا ينقصني مشاكل بسببها


        فهي تغار مني لانني املك شخص افضل من حبيبها الذي كان بجانبها



        لكن ما ازعجني من يوسام كان اخفائه عني ولقد حدثته عن جودي لكنه تجنبني وقال بكل برود انه مشغول


        لما يخفي عني

        سوف ابدو منزعجه منه كي يتعلم درس ان لا يخفي عني



        الا انه لم يهتم ولم يحدثني حتى حين خرجت دون ان احدثه

        وعوضآ عن ذالك ذهب حتى قبل ان ادخل المنزل



        احمق ......لما هو بارد معي هكذا

        ماذا افعل به
        انا يكاد عقلي يطير من رأسي بسببه
        وهو مرتاح البال وغير مهموم


        =================================



        فتحت عيني ونديم بجانبي يحدق بي


        ابتسمت ونهضت

        "صباح الخير جودي "


        "صباح النور "



        ابتسم وبقي ينظر نحوي

        وانا طاطأت رأسي خجلا من نظراته نحوي


        قال لي "الفطور جاهز .....لنذهب ونأكل "


        ذهبت لاخذ حمام ساخن وعدت كي اشاركه الطعام



        "شكرآ نديم ......سوف اصنع الطعام لنا من الغد .....لذالك لا ترهق نفسك "



        "لا باس ....المهم عندي هو ان تكوني مرتاحه "




        "نديم ..."


        "نعم جودي ؟"


        "لقد فكرت في امر خطوبتنا "


        نظر نحوي بلهفه "ماذا قررتي ؟"


        كان ينظر نحوي منتظرآ الرد بشده

        بتفاؤل


        قلت له


        " لنقم حفل خطوبه "


        قفز من الفرح ثم جاء نحوي وامسك بيدي


        "شكرآ يا جودي .......اعدك انني سأفعل اي شئ لاسعدك "

        ثم وضع قبله في يدي


        تورد خدي وابتسمت بخجل وسعاده



        ذهب هو للعمل


        اما انا بقيت ارتب المنزل

        بعد ان انتهيت قررت ان اصنع الغداء لنا


        ذهبت للمطبخ لكنني لم اجد شئ في الثلاجه

        او مكونات للطبخ


        اخذت حقيبتي و بعض النقود التي وضعها نديم ان احتجتها انا وخرجت



        كنت امشي في سوق الخضروات


        وانا اختار بعض الخضار

        مر شاب من جانبي واخذ حقيبتي وبدأ يهرب


        ذهبت خلفه

        وبدات اركض

        "ايها اللص توقف ....."



        ثم تسلق احد المباني وضل يهرب في الاعلى

        وانا اتبعه من الاسفل ثم فجأه وقع من فوق احد المباني نحو احد الممرات المهجوره ذهبت الى هناك بسرعه


        حين دخلت للممر اصتدمت بأحدهم فوقعت على الارض


        هذه الصدمه


        وجاءت لحظات في ذاكرتي

        (كنت في مكان ما مظلم ثم عدت للخلف كي اشعل الضوء واصتدمت ووقعت ارضآ )


        نظرت نحوه وقال لي

        "هل انتي بخير يا سيدتي ؟"



        "نعم انا بخير ....شكرآ "

        "خذي هذه حقيبتكِ "



        "شكرآ مجددآ "

        ثم اخذتها وذهبت



        توقفت للحظات

        كيف عرف انها حقيبتي ؟


        استدرت للخلف

        وهو كان يحدق بي

        ثم ابتسم بمكر وذهب


        "انتظر "

        لكنه تجاهلني وذهب


        ترى هل هو شخص اعرفه في الماضي ؟



        كنت امشي هنا وهناك


        تبآ اين ذهب منزل نديم

        لقد كان هنا

        لالا اتوقع انه في هذا الحي


        يا اللهي لقد ضعت T^T


        بقيت اذهب هنا وهناك
        حتى غربت الشمس




        بدأت الشوارع تخلو من الناس



        ثم سمعت صوت خطوات


        "مرحبآ ايتها الجميله "


        نظرت نحوه ......لقد كان الشخص الذي اعطاني الحقيبه



        "مرحبآ .......ماذا تريد ؟"



        ابتسم بمكر وقال " اريد التعرف عليكِ "

        وبدأ يخطو بخطوات هادئه نحوي


        وانا اتراجع للخلف

        حين اقترب


        اطلقت قدمي للريح وبدأت اركض بسرعه وهو يتبعني مع شخصان







        كنت اجري وانا خائف فوقعت ارضآ وجرحت ركبتي




        حاولت النهوض لكن لا فائده


        مر في ذاكرتي موقف اخر



        (قفزت من فوق حافله وجرحت قدمي وبدات اركض وكان هناك شخص يلحق بي )



        ما الذي يحدث



        ما هذه الذكريات المخيفه


        من انا في الماضي


        لما كنت اهرب ؟ ومِن مَن ؟



        حاولت النهوض لكن لا جدوى


        بدات ابكي بشده

        وهم يقتربو نحوي


        جلس ذاك الشاب وهو يضحك بمكر


        اامسك بشعري وقال "لا تهربي هكذا ......ستجعلينني حزين "




        وفجأه سمعت صوت احدهم "من انتم .......؟".




        نهض قائدهم وهو يبتسم "اوه لدينا زائر "


        قال الشاب بكل ثقه "اتوقع انك انت الزائر في حينا "


        ابتسم وقال لاتباعه "لقنوه درسآ "



        تقدم ذاك الشاب بكل ثقه وقال " تعالوا يا ضيوفنا "



        وبدأ يبرحهم ضربآ

        كان يقاتلهم وانا انظر اليه


        حين دققت على وجهه عرفت انه صديق نديم

        يوسام



        بعد ان اخمد الاثنين ضربآ

        اخرج قائدهما سكين وتوجه نحو يوسام


        كان يوسام يتحاشى السكين لكن رغم هذا فقد اصيب بخدوش منها في مناطق مختلفه



        بعدها سدد لكمه في بطن ذاك الشاب واغمي عليه




        جاء نحوي

        "هل انتي بخير ايتها الفتاه ؟............."ودقق بي "جودي ؟"



        طاطات راسي للأسفل وانا اكاد اموت من الخوف


        "انهضي "



        نظرت اليه والدموع معلقه في عيني

        وبدات احاول النهوض


        لكن قدمي كانت تؤلمني

        قال لي
        "تبا كيف انتهى بك الامر تعودي الى هنا ...... يجب ان تنهضي سوف ياتي الشباب قريبا "

        تعجبت اي شباب وماذا يقصد بعودتي الى هنا

        امسك بيدي ورفعني


        ثم اخذني بيديه



        وبدأ يمشي نحو
        سيارته



        وانا احدق في الارض من الخجل

        فهذه اول مره يأخذني فيها شاب بين يديه



        فجاه في ذاكرتي ظهر شئ غير كلامي


        (جثوت على الارض بخوف ثم جاء يوسام نحوي ورفعني من يدي وقال "لنذهب " واخذني بنفس الطريقه التي يأخذني بها الان)





        نظرت نحو عينه بصدمه



        ونظر هو نحوي ثم فتح باب سيارته ووضعني هناك في المقعد الذي بجانبه وانا مازلت انظر لعينه بذهول

        وحين اراد التراجع كي يغلق باب السياره مديت يدي نحوه وسحبته نحوي

        وقلت له "انتظر "



        "ما الامر ؟"


        "ايمكنني سؤالك ؟"


        "نعم اسألي "


        " قبل ان افقد ذاكرتي ......ماذا كنت انت تعني لي ؟ "



        "رئيس في عملك .....لما ؟"



        نظرت للارض بخيبه امل


        اذآ هو لا يعني لي اي شئ

        لما كل ذكرياتي متعلقه به ويظهر هو فيها اذآ ؟


        لما لم يظهر نديم ؟



        اغلق الباب وتوجه لمقعده و بدأ يقود السياره بصمت

        اما انا بقيت احدق به من زجاج المرآه



        يجب ان اعلم من هو بالنسبه لي في الماضي


        توقف عند احد الجسور المطله على البحر ثم رفع سماعه هاتفه واتصل

        اتوقع انه كان نديم من طريقه تحدثه



        وما هي الا لحظات حتى اتى نديم ثم نزلت من السياره


        بمساعده من نديم

        قال يوسام مخاطبآ نديم
        "قدمها مجروحه .....اقترح ان تذهب بها للمشفى كي يعقمو لها الجرح سأذهب انا "
        ثم ذهب بسيارته



        "جودي هل انتي بخير ؟"


        نظرت لنديم وابتسمت "نعم انني بخير لا تقلق "

        "لنذهب للمشفى "


        "لا .لاداعي لهذا ساعقمها واضمدها ليست بتلك الخطوره "


        وذهبنا للمنزل


        دخلت غرفتي و وجدت صندوق


        قال لي نديم انها اغراضي


        بدات افتح الصندوق كان فيها ازياء كلها رجاليه

        وفساتين في الاسفل وصندوق حديدي مغلق بقفل وقلاده


        بقيت اتأمل لها


        وامسكت بالقلاده ففتحتها


        رايت فيها صوره رجل

        ترى من يكون ؟


        نظرت للصندوق الحديدي
        وبدات ابحث عن المفتاح


        لكن لم اجده ذهبت نحو نديم


        نديم الم يكن لهذا الصندوق مفتاح ؟


        قال لي نديم
        "لا اعلم انتي لم تخبريني عنه سابقآ "



        عدت لغرفتي ووضعته بداخل خزانه الملابس


        "سوف ابحث عن مفتاحه في الصباح "






        £££££££££££££££££££££££££££££££



        اخذتها نحو نديم كي يعتني بها

        بعد ان تواصلت به من الرقم الذي اعطاه لي في المنتزه


        ثم عدت للمنزل وقد فرغوا غرفه جودي ونقلو اغراضها نحو نديم



        جاء خالد نحوي "الن يعود وسيم حقآ ؟ "


        نظرت اليه " لا اعلم لكن حاليآ لا"


        جاء حسام وهو حزين "لقد كان يشتري الكثير من الاغراض لحبيبته ولم يعطيها اي واحده منهن .......المسكين يبدو انها رفضته "


        قال بسام " لقد اشتقت له .....كان نشيط ويملئ المكان حيويه "

        ثم جاء زياد "سوف اكون وحيد حين اقوم بالاعمال بدونه "


        يبدو انهم كئيبون

        جودي قد اثرت بهم بشكل كبير


        بعد ذالك عدنا لحياتنا الطبيعيه مر الاسبوع علينا وكأنه سبع سنوات

        ملل ووحده وهدوء وصمت وحزن


        كنا نحتسي الشاي ونحن نفكر بالايام التي قضاها وسيم معنا





        في اليوم التالي وصلتني بطاقه لحظور حفله بناسبه خطوبه جودي ونديم


        خالد فقط من قال انه سيأتي " بما انه صديقك يا يوسام فساذهب كي اتناول بعض الطعام .......لكنني ساعود باكرآ فحزني على وسيم لم يذهب بعد "



        اتوقع انهم ايضآ يشعرون بالحزن لذالك لن يذهبوا



        ذهبت كي ارتدي ملابس مناسبه


        وخالد ايضآ ثم ذهبنا لذالك الحفل


        كانت ملاك هناك ايضآ

        حين راتني نظرت لي بنظره لا مبالاه واستدارت عني وذهبت لخالد كي تلقي عليه التحيه



        ಠ_ಠ هل تعاقبني الان ؟




        لما هي متضايقه ؟



        ذهبت نحوها "مابكِ تتجاهليني ؟"


        قالت لي باستفزاز " ولا تعرف ايضآ ........اتركني وشاني واذهب وسلم على تلك الفتاه المهمه جودي "


        انها تفعل ذالك كي تجعلني اتبعها كي اعرف السبب


        لكنني لست بتلك السهوله قلت لها بمكر "نعم لقد ذكرتينني .....سوف اذهب للبحث عنها "


        ومشيت وانا ابتسم كنت اشعر بحراره الغيره التي تنبعث منها


        لن تقاوم

        هيا تعالي ولا تعاندي


        وانا امشي اوقفني والدها الذي جاء كي يعرفني على احد اصدقائه في احد الشركات التجاريه

        "يوسام .......هذا صديقي في احد الشركات التي خارج البلاد ......اسمه رامز ....وهذه ابنته سوزي "

        كانت فتاه شقراء وعيناها كللون البحر


        مدت يديها نحوي "اهلا سيد يوسام .....سعيده بتواجدك "


        صافحتهم "اهلا بكما "


        قال والد ملاك "يوسام حين توافق ان تصبح رئيس لشركتي ستكون سوزي نائبه لك في الشركه فلديها خبره كبيره في التعامل التجاري "



        نظرت هي نحوي وابتسمت

        ما هي الا ثواني حتى امسكت ملاك بيدي وطوقتها بيديها. " اوه عزيزي من هم ضيوفنا "


        تبآ انها الغيره ثم عرفوها عنهم


        لقد انتصرت عليك يا ملاك


        وابتسمت ابتسامه النصر



        بعد ذالك ذهبت كي اختلط بالضيوف واتناول الطعام مع خالد الذي انسحب بعد ان اشبع معدته


        بعد لحظات التقيت بنديم وجودي وذهبت نحوهما وهنئتهما


        كانت جودي تبتسم وتبدو في قمه السعاده



        جميل ....... فلتعيشي بسعاده يا جودي


        ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^




        كنت احاول اظهار انني منزعجه منه

        لكنني كالعاده افشل


        ما ان صافحته تلك الفتاه الشقراء حتى اشتعلت كالبركان


        ابتعدي عن خطيبي


        ذهبت وامسكت بيده كي ابعدها عنه لكن نظرتها لي كانت مستفزه



        وانا اراقب يوسام الذي يسلم على نديم وجودي رايت الشقراء تخرج من القاعه للممر


        فقررت ان اتبعها



        "ماذا تريدي من يوسام ؟ "


        نظرت نحوي بسخريه واستصغار وقالت

        "الذي تريديه انتي منه "



        "ابتعدي عن خاطبي "


        اقتربت مني بابتسامه ماكره

        "عزيزتي .......ودعي خطيبك .....فهو سيصبح ملك لي انا عن قريب "



        يال جرائتها

        قلت لها "اذآ كوني مستعده لان اكون انا عدوتكِ "



        ابتسمت وقالت بسخريه "تمنيت ان تكون فتاه مغريه اكثر منك "


        ثم ذهبت



        اللعنه عليكِ


        لن اسمح لكِ باخذ يوسام ابدآ مهما حدث



        ثم عدت للداخل ورأيت يوسام يجلس على احد المقاعد


        فذهبت اليه وجلست بجانبه



        حين دخلت تلك الشقراء

        اقتربت من يوسام ووضعت راسي على كتفه



        موتي بغيضك ايتها الشقراء

        هذا الشاب ملكي انا فقط



        جاءت هي نحونا وبكل وقاحه ابتسمت ليوسام وقالت له " سيد يوسام هل تشاركني الرقص ؟"


        قال يوسام ببرود " لو كنت اجيد الرقص لرقصت مع ملاك "


        نظرت اليها بنظره فخر فقد داس بجبهتها في الارض


        ثم نظرت لجودي التي كانت تحدق بيوسام من فتره لاخرى



        تبآ ما قصتها
        حتى و خطيبها بجانبها لا تتوقف عن الرؤيه لخاطبي ؟


        >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>




        كنت سعيده بذاك الحفل الذي اقيم من اجل اعلان خطوبتي بنديم رسميآ


        لكن هناك شئ بداخلي يجعلني غير مرتاحه


        اشعر ان هناك شئ خاطأ بداخلي



        حين انظر نحو نديم لا اشعر بنفس المشاعر التي انظر بها نحو يوسام



        رايت فتاه شقراء تذهب نحو يوسام ومخطوبته التي تضع راسها عليه



        لما قلبي يحترق


        ما شاني به


        هو فقط رئيس عملي


        لما قلبي يؤلمني حين انظر نحوه هو وخطيبته تلك


        كل ما انشغلت بشئ عاد نظري نحوه مجددآ


        جاء نديم نحوي " جودي ......هل انتي سعيده ؟"


        ابتسمت له وقلت "نعم انني كذالك "





        بعد لحظات بدأ الضيوف بالرقص

        بينما الجميع يشاهد الضيوف يرقصون قام يوسام من مكانه وذهب للخارج كانت ملاك تتحدث مع والدها يبدو انها لم تنتبه له


        قمت من مكاني انا وقال لي نديم "الى اين ؟"


        "سوف اذهب بسرعه واعود لا تقلق بشاني "



        وتبعت يوسام


        رايته قد خرج من الممر للخارج فلحقت به




        "يوسام "


        توقف ثم استدار نحوي " جودي ؟"



        اقتربت اليه "لما غادرت ؟ "


        "لقد شعرت بالملل من المشاهده للرقص لذالك قلت ان اذهب لاستنشاق الهواء "


        قلت له "يوسام اغراضي كانت في منزلك صحيح ؟"


        "نعم .....لما ؟"


        "في الحقيقه لدي سؤالان "


        "اسألي "



        "لماذا انا كنت في منزلك ؟ "



        "لم يكن منزل اعيش به وحيد بل كان منزل يعيش فيه ٦اشخاص وكلنا زملاء في العمل "

        "حسنآ ........ماذا عن مفتاح الصندوق الاسود ؟"




        نظر نحوي ثم نظر للسماء وقال "لا اعلم "


        وبدأ يمشي فتبعته "انتظر انت لا تريد اخباري صحيح "


        لكنه تجاهلني واستمر بالمشي


        ركضت خلفه وحين اصبحت على مسافه قريبه منه
        دست على فستاني بقدمي وصتدمت بيوسام اللذي امسك بي


        كنت اغوص في صدره كحوريه ضاعت في اعماق البحر




        حين رفعت رأسي عنه رايت شعري متناثر على كتفه العريض


        فذاكرتي اعادت لي شريط يشبه هذا



        (كان يوسام غاضب ثم اقترب مني كموجه اصتدمت بي وادخل يده من تحت شعري المستعار فتناثرت خصلات شعري على كتفه )



        "هل انتي بخير ؟"


        سالني بعد ان استعدت توازني


        "نعم انا بخير "

        تركته وذهبت



        كنت امشي بخطوات مضطربه


        يوسام لم يكن بالنسبه لي مجرد رئيس عمل


        ما رايته في اللحظات التي تذكرتها كان لا يوحي بان يوسام رئيس عمل فقط




        لهفتي نحو ذاك المقعد


        اصتدامي به

        اخذه لي بين ذراعيه


        وتناثر خصلات شعري عليه


        يوسام شخص كان شيء غير الذي يخبرونني عنه






        =|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=

        تعليق

        • روايات سيروتونين
          عـضـو
          • Sep 2020
          • 33

          #14
          رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

          البارت السادس عشر



          عنوات البارت : عوده الماضي



          &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



          عدت للقاعه

          وانا محطمه متوتره ضائعه



          حين دخلت باب القاعه

          ابتسمت ابتسامه مزيفه


          وداخلي فراغ كالفضاء




          لا اريد افساد الحفل ........استمريت بالابتسامه التي كنت اتكبد صنعها امام الضيوف



          بعد الحفل

          عدنا للمنزل كان نديم ينتظر مني اهتمام حين عودتنا


          لكن قلبي لم يعطه ذالك


          فحين دخلنا توجهت بسرعه نحو الغرفه واغلقت الباب


          وضعت رأسي على السرير



          من هم ؟


          من يكون نديم ومن هو يوسام

          من ذاك الرجل الذي على القلاده


          ومن هي خطيبه يوسام



          يجب ان اتذكر


          لست سعيده ابدآ


          ليس لدي ماضي


          اشعر ان حياتي فارغه


          ما نفع ان احصل على كل شئ بطريقه سهله وانا لا املك ماضي يدفعني للعزيمه وتحقيق ما اريد




          بدات ابكي على ذالك الفستان الذي كان يمتص دموعي






          في اليوم التالي


          قال لي نديم ان نذهب لنتنزه في الحديقه مع يوسام ومخطوبته ملاك



          حين قال لي عن النزهه لم احب الفكره


          ما ان نطق اسم يوسام

          فز قلبي من مكانه




          "نعم ساذهب بالتأكيد "



          ارتديت ملابس عاديه

          قميص

          وتنوره قصيره

          صففت شعري الطويل بشكل ذيل حصان



          ارتديت القلاده وذهبت نحو نديم الذي كان ينتظرني

          قال لي بعد ان رأني

          " واو تبدين جميله "



          "شكرآ. نديم........."





          وانطلقنا








          حين وصلنا للحديقه كانت ملاك منزعجه مني


          لا اعلم ما السبب

          ربما انا قد اذيتها في الماضي فأنا لا اذكر



          نظرت نحو يوسام وهو ينظر لساعته ثم قال "لندخل الان فقد تأخرنا "




          وبدانا نجوب الحديقه ونجرب كل الالعاب المسليه فيها
          واشترينا البوضه وبعض الفشار


          كان وقت ممتع كثيرآ


          ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞




          اخبرني يوسام عن امر الحديقه فقمت كي اجهز نفسي للذهاب



          يبدو انها رحله عشاق


          ما يزعجني هو وجود جودي


          لا اصدق انني سوف اقضي الوقت اشاهد وجهها امامي بينما هي لا يمكنها حتى ان تتذكر من انا



          وصلنا انا ويوسام نحو الحديقه وبقينا ننتظر



          ثم وصلا هما بعدنا بربع ساعه



          كنا نلعب ونقضي وقتنا حتى الليل


          كنا قد اقترحنا ان نصعد على العجله الدواره



          صعدنا انا ويوسام في واحده من المقاعد التي في الصندوق وصعد نديم وجودي في المقعد الذي في الصندوق الذي خلفنا


          وبدات العجله تدور للاعلى والمدينه كلها تظهر من هناك




          سوف اصنع جو رومانسي مع يوسام


          اقتربت اليه "يوسام ......لما اخفيت عني امر جودي وقلت لي انك مشغول..... بعد ان حدثتك عنها "


          "وهل هذا ما ازعجك ذاك اليوم ؟"


          "نعم فانا اريد ان اصبح جزء منك "


          "فقط لم اجد فرصه مناسبه لاخبارك وقتها هذا كل ما في الامر "





          نظرت اليه " لا تفعل هذا بي يا عزيزي .......انني حقآ اكون مستاءه ان تخفي عني اي شئ .....فأنا شريكه حياتك "




          نظر الي وقال "حسنآ .....فقط لا تكوني عنيده واعلمي انني سأخبرك بكل شئ في وقته المناسب "



          "عزيزي ". ثم ابتسمت ووضعت راسي بكتفه وشبكت يدي بيده "احبك كثيرآ يا يوسام "


          كعادته لم يقلها واكتفى بقول "وانا ايضآ "




          نظرت نحو الصندوق التي به جودي


          كانت تجلس بمقعد ونديم بمقعد اخر



          لا يبدوان كانهما يحبان بعضهما


          لكن ما لفت انتباهي شئ اخر جعلني اترك يد يوسام واحدق نحو الصندوق الخاص بهما



          ذالك العقد .....اليس ذاك العقد الذي كان يبحث عنه وسيم مره ؟






          لما هو مع جودي ؟


          هل وسيم يحب جودي ؟ دون علم نديم ؟



          ثم سالت يوسام "عزيزي لما خالد والبقيه لم يحظرو معنا ؟"


          "انهم منشغلون "


          ثم قلت "ووسيم ؟"


          قال لي "اراك مهتمه لامره هذه الفتره "


          نظرت اليه وقلت "..ليس كذالك فقط هو يبدو شاب منعزل لذالك كان من الجيد ان يأتي معنا "



          "نعم لكنه هذه الفتره مسافر "



          مسافر ؟


          نظرت نحو جودي


          ايعقل ان جودي هي الفتاه الذي قال عنها حسام ؟ الفتاه التي تحب وسيم



          لما تزوجت بنديم اذا كانت تحب وسيم ؟


          يجب ان اقابل وسيم واساله عن الامر


          لا بد ان جودي نست حبها لوسيم حين فقدت ذاكرتها

          لهذا وسيم سافر لانه لم يحتمل امر زواج محبوبته

          حين نزلنا من العجله الدواره اقتربت من جودي اكثر كي اتأكد من امر تلك القلاده


          انها نفسها التي اخذتها من فوق طاوله وسيم ووضعتها بجانب الهاتف كي اخرج وسيم من غرفته ليبحث عنها




          ترى هل صوره الرجل مازالت بداخلها ؟



          ابتسمت ليوسام وقلت له "عزيزي لما لا تذهب مع نديم لتشتري لي ولجودي بعض الحلوى ونحن ننتظركم هنا


          ثم امسكت بيد جودي وانا ابتسم


          قال نديم "حسنآ ......."

          اما يوسام فكان متردد في تركنا

          لكنه ذهب مع نديم

          جلست انا وجودي في احد المقاعد

          قلت لها وانا متصنعه التفاجأ " اوه ما اجمل هذا العقد .........من اعطاكِ اياه ؟"


          امسكت هي بالعقد وقالت "شكرآ هذا من لطفك .........لا اذكر من اعطاني هذا العقد "



          مديت يدي وانا اقول "دعيني اراه لدقيقه "


          امسكت به وفتحته
          كانت صوره الرجل فيه
          لم تتغير


          "جودي .....هل تعرفي من هذا الشخص ؟"


          قالت لي بحزن "لا ......لقد اردت ان اسأل يوسام عنه ربما هو يعرف من هو "



          نظرت اليها بضجر

          ربما تحاول التقرب من يوسام بحجه انها تريد ان تعرف


          كيف ليوسام ان يعلم من هذا الشخص اساسآ


          قلت لها "اذا كنتي ستسألي اي شخص عن هذا الذي في القلاده فالافضل ان تسألي وسيم الذي اهداها لكِ فهو من يعرف هذا "


          نظرت لي بحيره "وسيم ؟........من هو "


          قلت لها وانا مبتسمه "حبيبكِ قبل ان تفقدي ذاكرتكِ"



          اذهبي لهم وابتعدي عن يوسام

          لا اريد ان تقترب منه

          يكفي ان تلك الشقراء تريد سرقته مني لكنني لن اسمح لاي فتاه ان تأخذ يوسام



          جاء يوسام ونديم ومعهم بعض الحلوى
          كان يوسام قلق من ملامحه نحو جودي


          لما يحدق بها هكذا

          هذا يزعجني




          وما ازعجني اكثر هو تحديقها هي به ايضآ




          عدنا من الحديقه في وقت متأخر


          ذهبت جودي مع نديم وانا اوصلني يوسام للمنزل


          حين اوقف السياره امام منزلي

          قلت له بانزعاج " لماكنت تحدق بجودي بتلك الطريقة؟ "


          "لا شئ فقط كنت مشفق عليها لانها لا تتذكر الماضي "


          "فقط ؟"




          "نعم "

          جاء ببالي ان اساله عن القلاده

          "عزيزي ..... هل تعرف من ذاك الرجل الذي تضع جودي صورته على قلادتها"

          نظر نحوي بقلق ثم قال
          "لا كيف ساكون اعرف وانا لا اعرفها جيدا "

          اطمئنيت من نبراته


          ثم نزلت وودعته
          ودخلت للمنزل



          يجب ان اقابل وسيم

          اريد ان افهم قصه علاقته مع جودي وتلك القلاده



          ثم ابتسمت ساخره من كلماتها في الماضي


          حين قالت انني لا اعرف اي شي في الحب

          هل كانت هي تعرفه حين اختارت وسيم


          ذوقها مريض

          ما الذي احبته في وسيم





          ×××××××××××××××××××××××××××××××××××




          عدنا للمنزل انا ونديم



          وحين دخلت الغرفه بقيت انظر لنفسي في المرآه




          من انا ؟



          جلست على السرير وفتحت القلاده وبدات اتأمل


          نحو تلك الصوره


          من هو هذا



          بقيت احدق بها دون توقف



          وبدأ وجهه يظهر في ذاكرتي



          (ظهر في ذاكرتي هذا الشخص وهو يلخبط شعري ونحن نضحك ثم جاءت امرأه والتقطت لنا صوره )



          هذه المره لم اتذكر شئ به يوسام



          هذا بالطبع شخص كان لي به علاقه في الماضي وهذه المرأه ايضآ




          وبدات ابكي


          متحسره على الماضي الدفين حتى غلبني النعاس




          في صباح اليوم التالي نهضت قبل نديم حظرت الفطور له
          ثم غيرت ملابسي واخذت حقيبتي وذهبت لاوقط نديم



          "صباح الخير عزيزتي "


          "صباح النور .......فطورك جاهز "



          كنت اريده ان يستيقض بسرعه



          فلدي شيء اقوم به




          حين ذهب ليستحم

          اخذت هاتفه المحمول

          وبدات ابحث عن اسم يوسام




          وسجلت رقم هاتفه في ورقه ثم خرجت من المنزل بعد ان اخذت الصندوق الحديدي




          دخلت للاتصالات واتصلت بيوسام



          "مرحبآ ؟ "


          "يوسام ؟"


          "نعم من انتي ؟"


          "جودي "


          "اها ما الامر ؟"



          "اريد التحدث معك ......"



          "تفضلي "


          "ليس هنا ......"

          "حسنآ ساعطيكِ عنوان المنزل فالجميع اليوم في رحله لذالك ساعتذر منهم "



          اعطاني عنوان المنزل الخاص بهم





          ذهبت الى هناك


          ما ان طرقت الباب

          فتح لي بسرعه



          دخلت الى هناك وبدأت الف بعيني في المنزل


          نظرت للمطبخ الذي كان امامي والدرج



          هذا المكان رايته في ذاكرتي حين اخذني يوسام


          وذهبت مهروله اجوب المنزل وحين وصلت للحديقه توقفت هناك


          هذا هو المقعد ايضآ



          نظرت نحو يوسام وابتسمت


          قلت بسعاده "هل انا كنت اعيش هنا ؟ "


          قال لي "نعم مؤقتآ "


          اقتربت نحو يوسام الذي كان يقف امامي



          وما ان صرت قريبه منه بقيت انظر نحو عينه


          وبدأ قلبي ينبض بسرعه



          ودموع السعاده تنزل على خدي




          لما انا اشعر بالسعاده


          لانني كنت اعيش معه ؟



          "يوسام .......هذا الصندوق له مفتاح صحيح وانت لا تريد ان تعطيني اياه ..... ارجوك دعني افتحه كي ارى ما بداخله "



          نظر نحو الصندوق وقال بتردد "حسنا "



          "اين مفتاحه ؟"



          ذهب نحو العليه ثم عاد وقال "هذا هو......هل انتي متأكده انك تريدي فتحه ؟ "


          "نعم ....."




          حين فتحت الصندوق وجدت البومات صور



          بدات افتحها واحد بعد الاخر ويوسام بجانبي يشاهد



          انها صوره الرجل والمرآه الذين تذكرتهما بالامس




          قلت بلهفه "هذا الرجل وهذه المراءه ........"


          قال يوسام بعد ان نظرت اليه "انه والدك وهذه والدتك "

          ابتسمت بسعاده لانني عرفت من هما ..... لانني تذكرتهما ترى اين هما الان اخاف ان اسال عنهما ويصدمني الجواب بماضي مخيف

          فصمتت ونهضت من مكاني احاول تجميع ذكرياتي بهذا المنزل


          بدأت دموعي تنزل بشده


          وبدات الف انحاء المنزل




          ويوسام يمشي خلفي


          وبدأت اصعد الدرج احاول التشبث بالذكريات التي كانت هنا


          لكن




          زلت قدمي قد فعلت ما يلزم




          كنت ارتدي حذاء ذو كعب طويل



          لذالك فقدت توازني من على الدرج وسقطت للاسفل امسك بي يوسام الذي كان خلفي وفقد هو الاخر توازنه



          فتدحرجنا انا وهو للاسفل



          رأسي اصتدم بالارض


          توسعت حدقه عيناي وانا انظر نحو عين يوسام الذي كان ينهض من علي





          ثم بدأ كل شئ يبدو كالسراب


          واصبحت ارى اشياء كثيره



          ارى من نسيتهم يمر علي ذكرياتهم كلها كشريط فيديو قصير





          ثم فقدت وعيي بعدها



          ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~




          حاولت ايقاضها



          كانت عيناها مفتوحتان لكنها لا تسمعني ولا تراني حتى




          ذهبت كي احضر ماء و ارش بعض القطرات عليها كي تصحو



          الا انها عوض عن ذالك اغمي عليها


          بدأ تنفسها يضعف


          و لون وجهها يتغير للون الاصفر


          بدات بعمل الانعاش القلبي لها


          بعدها

          رفعت راسها وهي مستلقيه باحد يدي من الاسفل


          ثم وضعت الاخرى على انفها واغلقتها


          وبتردد

          قمت بتنفس اصطناعي لها



          نهضت مفزوعه وهي تكابد التنفس
          وبدات بالسعال

          "جودي هل انتي بخير "



          اعطيتها ماء لتشرب


          بعد ان هدات ثم بدات تدرك ما حولها



          نظرت الي
          "ايها القائد ماذا تفعل هنا "


          ثم نظرت نحو نفسها ونهضت مفزوعه بسرعه


          قمت انا من مكاني وقلت لها


          "هل تذكرينني ؟ "



          "نعم اتذكرك ........لما نحن هنا ؟"
          ثم طاطأت راسها وقالت بخجل "وبهذه الوضعيه "



          قلت لها

          "كنت اعطيك تنفس اصطناعي ʘ ^‿ʘ"



          نظرت نحوي بفزع " هاه ><"


          ثم توترت ووضعت كلا يديها على فمها




          ثم ذهبت مسرعه نحو غرفتها ووجهها احمر اللون



          تبآ ما بها



          نزلت اخذ ما كان داخل صندوقها واضعه بالصندوق ثم اغلقته وذهبت نحوها



          طرقت باب غرفتها فخرجت الي

          كانت تنظر لي ويدها على قلبها


          يبدو انها سعيده لانها استعادت ذاكرتها



          لا اعلم لما اشعر بالسعاده لانها استعادتها


          مع انها كانت سعيده وستتزوج

          لكن

          لا اريد ان تكون شخص بلا ماضي



          "هل تتذكري الان كل شئ ؟ "


          نظرت نحوي وعينها مليئه بالدموع


          ابتسمت بفرح شديد وبدات تبكي وهي تقول "نعم ...نعم لقد تذكرت كل شئ .......لا اعلم كيف اشكرك "





          سمعنا صوت الباب فدخلت للغرفه واغلقت الباب



          ذهبت انا استقبلهم



          كانو محطمين كالعاده والملل يملاء زوايا البيت


          ذهب كل واحد منهم نحو عمله


          اما انا فذهبت نحو غرفتي وفتحت صندوق ملابسي القديمه واخرجت ملابس لها وذهبت اشتري لها شعر مستعار وشارب ايضآ



          ستعود للمنزل

          لا اعلم لما السعاده تلعب بافكاري الان


          تلك الفتاه اثرت بحياتنا كثيرآ


          حين عدت وجدتهم بتناولوا الطعام

          خالد وحسام وبسام وزياد



          قال لي بسام " اهلا يوسام تعال وشاركنا الطعام "


          "لقدتناولت طعامي خارجآ "


          كانت انظارهم نحو الكيس في يدي



          قام حسام من على المائده وقال بفضول "دعني احملها عنك "



          نظرت نحوه بنظره حاده تقول ( تقدم اكثر وسأقتلك ಠ⌣_ ಠ )

          فعاد لمكانه بطريقه مغفله "اوه لم اعد اريد ان احملها عنك "

          جيد ثم ذهبت نحو الاعلى

          طرقت باب غرفه جودي بهدوء ففتحت لي الباب


          امسكت بيدها وسحبتها نحو غرفتي

          كي لا يصعد احدهم ويجدها هناك




          واغلقت الباب



          £££££££££££££££££££££££££££££££




          بدأت دقات قلبي تتسارع

          حين امسك يدي

          وما ان بدأ يخطو نحو غرفته

          انفجر بركان التوتر والخجل


          هذه الغرفه حدث فيها الكثير من الاشياء التي قلبت قلبي راس على عقب




          ما ان اغلق الباب
          ترك يدي واعطاني كيس وقال لي "ارتدي هذه وابقي هنا في غرفتي كي لا يشك احد بوجودك هنا "



          ثم خرج من الغرفه




          فتحت الكيس ووجدت فيه ملابس وشعر مستعار وشوارب


          ترى اين شعري وشواربي القديمه ؟




          يا اللهي اصبحت اقول شواربي


          ما هذا الجنون يا جودي


          ثم بدات ارتدي تلك الملابس


          بعد قليل سمعت الباب يطرق

          خفت ان يكون احدهم جاء للبحث عن يوسام


          لكنه كان يوسام





          دخل للغرفه وبدأ ينظر لي من الاعلى للاسفل



          كانت نظراته



          تعصف بقلبي كالاعصار



          اقترب نحوي


          كان يمشي دون توقف

          بدأ التوتر يتسلل لجسدي



          كنت اتراجع للخلف ببطء
          لكن الجدار اوقفني كي اكون اسيره بين ذراعيه وصدره


          وقف يحدق بي


          ثم اقترب وجهه مني فأغمضت عيني ><بقلق


          همس في اذني


          "حتى بملابس رجل تبقي انثى ........مهما بدوتي نمر في مظهرك ستبقي قطه في داخلك "



          فتحت عيني الا انه لم يبتعد بعد وما زال ثابت مكانه بنفس الهيئه


          بدأ قلبي يتسارع وجسدي يرتجف من التوتر


          رفعت يدي ووضعتها على قلبي



          طأطات برأسي للاسفل لكن هو لم يتحرك



          بعدها رفع راسه عني وعاد للوراء وقال " لم ارى فتاه مثلك ......٣٠٠حركه وانا ساكن ಠ_ಠ"



          تبآ له هل كان يختبر مدى خجلي ام ماذا ><

          هو هادئ مكانه وانا بداخلي كوارث الارض تتقاتل بينها



          قال لي "اهلا بعودتك .....هل تذهبين نحو خاطبك ؟"


          نظرت نحوه بذهول "خاطبي ؟"


          ثم تذكرت نديم
          ياللهي كيف انتهى الامر بخطوبتنا



          ماذا افعل الان


          كيف اترك نديم بحجه انني احب يوسام



          رباه ماذا فعلت بنفسي


          يجب ان اجد حل



          اما ان اقنعه ......او ان ادوس على قلبي واتزوجه



          ¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥

          تعليق

          • روايات سيروتونين
            عـضـو
            • Sep 2020
            • 33

            #15
            رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

            البارت السابع عشر


            عنوان البارت :الحبال المتقطعه



            :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


            كل شخص منا له نصيب في هذا العالم


            شئ قد كتب له من قبل ان يرى نفسه في هذا العالم


            من هو
            وماذا سيكون
            هل سيكون سعيد او شقي

            من هو شريك حياته

            متى يلد ومتى يغادر الدنيا



            نحن فقط نستعجل الامور

            كل شئ سيأتينا في وقته

            لكننا لا نستطيع الصبر والصمود




            هذه غريزتنا




            ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~





            استيقضت من النوم


            ارتديت ملابس وسيم كالعاده ونزلت لاحظر الفطور قبل ان يستيقضوا



            بعد ان جهزت كل شئ جاء خالد


            يبدو انه كان ينوي ان يصنع الفطور لهم


            لكنه رأني و بدأ يمسح عينيه كي يتأكد انما يراه حقيقه او خيال



            "وسيم ؟؟"


            "نعم ^▽^"


            "لا اصدق ما اراه .....متى اتيت ؟"


            ثم جاء نحوي وضمني بشده


            كنت اشعر بالتوتر والقلق


            "لقد اتيت ليله الامس "



            "تبآ كم اشتقنا لك "




            اعلم انهم قد عاشوا اجواء سيئه

            لقد تركتهم وذهبت دون ان اعلم



            ذهب هو لينادي البقيه


            واتو كلهم لاستقبالي


            دخل يوسام قبلهم للمطبخ وذهب نحو الثلاجه ليشرب بعض الماء


            بعدها جاء حسام مهرولا


            ما ان دخل اندفع بقوه يركض نحوي



            يريد ان يضمني اشتياقآ



            خفت من ذالك


            ما هي الا لحظات شعرت بأحد يمسك يدي ويسحبني وحسام اصتدم بالجدار


            نظر حسام نحو يوسام الذي كان قد سحبني كي لا يضمني حسام

            "يوسام ......تبآ لك -.- .......دعني اضمه واستقبله جيدآ فأنا مشتاق له "



            قال يوسام وكانه لم يفعل شئ "افعل ذالك من منعك ಠ_ಠ"



            نهض حسام مجددآ وبدأ يندفع نحوي
            لكن يوسام سحبني مره اخرى واصتدم حسام بالثلاجه

            قال مستاء

            "يوسام -__-"


            وبكل هدوء قال يوسام"ماذا ه_ه ؟ ......"




            ثم نظر نحوي وابتسم ابتسامه عجيبه



            لا اعلم كيف اصفها فهي غريبه فعلا


            كان وكانه يقول بتلك الابتسامه

            لن اجعل اي شخص يلمسك



            ثم ذهب وجلس على مائده الطعام وجلست انا كذالك ثم دخل البقيه وجاءو يرحبون بي



            بقينا نتبادل اطراف الحديث والذي كان من ضمنها سبب اختفائي

            فأجاب يوسام عني فجاريته في الكلام فقط



            ما يشغل بالي الان هو نديم



            لا بد انه منشغل الان بالتفكير وقلق بسبب اختفائي


            يجب ان اذهب واشرح له انني استعدت ذاكرتي



            لكن هل ساخبره بأن يوسام قام بتنفس اصطناعي لي ؟



            ><لا لا سيكون هذا محرج اكثر من الموقف ذاته


            سوف احذف هذا الجزء من الكلام عن كيف عادت ذاكرتي



            حين انهينا الطعام اخبرت يوسام انني سوف اذهب الى نديم


            فلم يعترض





            ذهبت نحو نديم وانا متوتره



            ترى هل سيقدر امر عوده ذاكرتي ويفسخ خطوبتنا ؟




            هو يعلم انني احب شخص اخر


            لا اظنه سيستمر في امر خطوبتنا بعد ان عادت ذاكرتي





            ذهبت نحو المطعم ووجدته هناك


            كان شارد الذهن على احد الطاولات


            ولا يوجد زبائن بعد



            اقتربت منه وجلست بنفس الطاوله



            وقف حين رأني من الفرح



            "جودي.......لا اصدق .....اين ذهبتي ؟ لقد قلقت عليكِ اتصلت بك وبيوسام ولم يرد احدكما علي .........لكن لما انتي بملابس وسيم ؟ "





            "لقد استعدت ذاكرتي يا نديم"



            يبدو ان كلماتي هذه لم تفرحه

            فملامح وجهه بدت انه انزعج للامر



            كيف لا ينزعج


            كان سيتزوج بي والان سيفقدني بعد ان تعلق بي



            "اها كيف حدث هذا ؟ "



            اخبرته بما حدث وكيف استعدت ذاكرتي



            "نديم ........بشان خطوبتنا "


            قاطع كلامي بغضب "ماذا ؟ .......لا تقولي انك ستفسخينها "




            طاطات برأسي للارض وقلت "نديم .......لا اريد ان اكون عبء عليك .......الان اعرف من اكون سوف استطيع ان اتدبر نفسي "



            ضرب بقبضه يده على الطاوله بقوه "مستحيل ......لن نفسخ خطوبتنا ......وسنتزوج بعد شهر من الان .......لقد وعدتني بذالك و اصبحت متعلق بكِ الان "



            "لكن يا نديم انا اح..........."
            قاطعني وهو يصرخ



            "لا يهم الان .......انتي تحبين شابً سيصبح قريبآ شخص متزوج ولديه اطفال ......الى متى ستبقي عالقه بذالك الوهم ......يوسام لملاك وملاك ليوسام ............ونحن سوف تكون حياتنا افضل اعدك "





            للحظه اصبحت اشعر ان نديم الذي كنت اهرول اليه في الماضي كي اغرق دموعي واحزاني في بحره واعماقه





            اصبح الان سببآ لنزول دمعتي

            لما يتصرف هكذا



            ترى هل انا مخطئه بحقه ؟



            انه محق ........كيف احب شخص سيتزوج


            لا الومه الان فقد اعطيته امل
            والان اخذه منه




            ااااه يا يوسام
            ماذا فعلت بقلبي


            كيف اصبح حالي هكذا


            نسيت كبريائي



            كبرياء الفتاه التي لا يجب ان تنزله لاحد



            وضعته جانبآ ما ان اصتدمت بك




            قمت من الكرسي

            ونديم ايضآ


            طاطأت براسي للاسفل ومسحت دموعي


            "اراك لاحقآ نديم "


            قلتها وذهبت للخارج



            تبعني هو وامسك بيدي


            "جودي ........لا تذهبي وتتركيني "



            ثم اقترب نحوي ولفني حول ذراعيه




            الا انني ابتعدت عنه بسرعه


            ولم اعطه اي تفسير فقط ذهبت وتركته خلفي



            اشعر انني اصبحت قاسيه



            امسكت القلاده المعلقه على صدري وذهبت نحو منزلي



            ذاك المنزل المليء بالرماد




            دخلت اليه وذهبت نحو غرفتي




            جلست بين الرماد المتناثر بكل مكان


            وبدات ابكي بحرقه


            بكاء اشعر بحرارته داخل قلبي المتحطم والمتناثر مع كومه الرماد هذه



            ليتك يا ابي الان هنا



            امي ابنتك وحيده تعالي وحدثيها قليلا




            ابنتك يا امي تحب شخص

            لطالما رات فيه كل ما ينقصها


            هو الشاب الذي سوف تشعر بالامان معه


            فجاه يصبح خاطب

            وابنتك تصبح ايضآ مخطوبه من شخص لطالما كان معها


            واعتبرته اخآ لها



            امي نديم شخص رائع


            لكنني اراه كأخ لي



            كيف للفتاه ان تتزوج اخاها يا امي ؟



            هل برايكِ ان ادوس على قلبي لاجل سعادته ؟




            واعيش انا بقيه حياتي مع فارسي في خيالي ؟



            بكيت بشده للحد الذي استطيع القول فيه انني اصبحت اشعر انني جسد بلا روح




            انتبهت انه وقت الغروب



            قمت من مكاني وانا امشي كموميا محنطه



            بقيت الف هنا وهناك وانا لا اعلم اين انا اساسآ




            حين كنت امشي اوقفني صوت اعرفه




            كان صوت ملاك



            "اوه وسيم "



            نظرت نحوها بطريقه بارده


            ماذا تريد هذه الان


            قالت لي "يبدو انك حزين بسبب فقدانك لحبيبتك جودي "



            نظرت نحو عينها بذهول "عفوآ ؟"



            ابتسمت وقالت لي " انني اعلم ......انت كنت تحب جودي قبل ان تفقد هي ذاكرتها "




            بقيت صامته ولم احدثها


            لما هي تقول هذه الكلمات فجأه


            هل انا اخبرتها انني احب نفسي يومآ حين كنت فتاه ؟




            قالت لي بذهول "اوه وسيم .......هل لديك عقد اخر يشبه هذا ؟"




            قلت لها " لا ليس لدي غيره ......لما هذا السؤال ؟"




            نظرت نحوي وابتسمت ابتسامه مصتنعه



            "اوه .......ظننت انك اهديت احدهم لحبيبتتك ايمكنني رؤيته "
            اقتربت مني وفتحت القلاده ثم بقيت تحدق بي بصمت


            ثم استأذنتني وذهبت



            اما انا اكملت طريقي افكر



            ccccccccccccccccccccccccccccccccccc






            كنت قد خرجت من احد المطاعم مع احد صديقاتي



            حين لاحظت وسيم يمشي بشكل مثير للشفقه



            استأذنت صديقتي وذهبت اليه


            كان يبدو حزين ومهموم


            فجاء ببالي انه حزين على جودي

            بما انها حبيبته


            بينما انا احدثه لفت انظاري ذالك العقد


            انه يشبه العقد الذي مع جودي تمامآ


            هل هما يرتديان العقد ذاته ؟


            حين سالت وسيم عن انه يمتلك عقد اخر قال انه لا يملك غيره



            ايمكن انهما يتواعدان ويبدلان قلاداتهما ؟





            وسيم كان يبحث عن القلاده بشكل هستيري في ذالك اليوم


            وجودي فقدت ذاكرتها وما زالت ترتدي تلك القلاده ؟




            هناك شئ ما



            دخلت سيارتي التي كانت مرصوفه على احد المواقف للسيارات



            وبقيت افكر وانا اسير في الطريق





            وفجأه دون سابق انذار


            لم ارى سوى سياره امامي فصتدمت بها

            وبدات السياره تتقلب

            وانا اضع يدي على رأسي


            واصرخ بشده


            "النجده "



            توقفت السياره وفقدت وعيي



            vvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvv





            كنت اجلس على احد الكراسي في المطبخ اقراء احد الكتب


            كان خالد وحسام كالعاده يلعبان باوراق اللعب



            اما زياد وبسام قد ذهبا للنوم


            نظرت نحو الساعه التي تجاوزت الثانيه عشر ليلا


            لما تأخرت جودي ؟


            بدات اقلق عليها


            ربما تكون عند زوجها المستقبلي نديم




            قطع افكاري صوت الهاتف


            كان الاتصال من رقم غير معروف


            رفعت السماعه "مرحبآ ؟ "


            "مرحبآ يوسام "
            كان يبكي بشده الا انني عرفت صوته
            "سيد عامر ؟"


            "نعم .......تعال للمشفى بسرعه "


            "ماذا حدث ...؟!"

            "ملاك ................"


            قلبي بدأ يخفق بقلق "ما بها ؟"



            "لقد تعرضت لحادث وهي الان في غرفه الطوارئ "




            اغلقت السماعه وذهبت ارتدي الجاكيت الخاص بي واخذت مفتاح السياره وخرجت


            حين رأني حسام وخالد قما مفزوعين من مكانهما


            ارادا ان يلحقانني لكنني كنت اسرع مما تخيلوه


            ملاك

            كيف يحدث هذا للفتاه التي احببتها كثيرآ


            لم اتخيل بيوم ان يصيبها مكروه


            انها شخص تعتني بنفسها بشده ولا تسرع حين تقود سيارتها




            ترى ماذا حدث معها ؟





            حين وصلت للمشفى كانت فاقده وعيها ومازالت ممده على السرير ويقوموا بالاسعافات الضروريه لتضميد جروحها


            كما بدا فهمت من كلمات الاطباء السريعه
            ان لديها كسر في احد العظام

            لا اعلم اين بالضبط

            اتمنى ان لا يشكل خطر على حياتها

            ادخلوها غرفه العمليات



            رايت السيد عامر جالسآ على احد المقاعد فذهبت اطمنه على ملاك واسأل عن حالها منه






            ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
            في صباح اليوم التالي





            سمعت عن خبر حادث ملاك

            فقررت زيارتها في المشفى



            في الصباح استيقضت وتناولت الفطور


            ما ان اغلقت باب غرفتي
            رايت يوسام يغلق باب غرفته

            ثم سالته "ايها القائد اين تذهب ؟ "


            دون ان ينظر نحوي "ساذهب الى مخطوبتي "



            كان من المفترض ان اذهب معه

            بما ان طريقنا واحد


            لكن عوض عن ذالك عدت نحو غرفتي



            والحزن يغلب قلبي


            ذاك الشعور الذي يصحبه امل بسيط

            تلك الاحلام التي نرسمها

            في النهايه نحن نكافح لاجل المستحيل


            كيف كنت انانيه هكذا


            اردت ان افرق بين شخصين لاجل مشاعري الشخصيه


            حين انظر الى يوسام كيف يحب مخطوبته ويهتم بها كثيرآ

            اشعر انني طفيلي يقتحم مشاعر الناس ويتلاعب بها


            كان نديم محق



            جلست على الارض وبدأت ابكي بشده



            امي ابي

            انا اسفه


            ابنتكما ..... كانت انانيه



            لكنها قررت ان تتوقف عن انانيتها وتترك يوسام





            فهو ليس ملك لها


            هو لملاك





            ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

            تعليق

            • روايات سيروتونين
              عـضـو
              • Sep 2020
              • 33

              #16
              رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

              البارت الثامن عشر

              عنوان البارت الانتقام

              $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

              فتحت عيني كي ارى الجدران البيضاء
              ورائحة تثبت لي انني في المشفى.
              ما ان وعيت حولي
              دخلت احدى الممرضات
              قلت لها بصعوبه
              "ماذا افعل هنا "
              قالت لي محاوله عدم تضخيم الامر
              "لقد تعرضتي لحادث لكن اصبح الوضع غير خطر عليكي "
              دخل الدكتور وقال لي
              " من الجيد انك استعدتي وعيك "
              ثم بدأ ينظر نحو المؤشرات الحيويه والاجهزه
              نظر نحوي مجددآ قائلا بتساؤل
              "انتي عزباء ؟"
              "استغربت هذا السؤال منه قلت له
              "لا انني مخطوبه "
              سؤاله هذا قد بعث بداخلي القلق
              فهو لن يسأل سؤال كهذا وانا بهذه الحال الا ان كان هناك امر ما
              قلت له مستجمعه قوتي
              "ايها الطبيب اخبرني .......ايوجد شئ خطير علي ؟ "
              نظر نحوي بنظره قلق
              كانه يريد قول شئ ما ولكنه متردد
              قلت له مجدد وانا احاول النهوض من مكاني
              "لا تخفي عني ......سوف اتقبل الامر لكن لا تخفي عني "
              ذهب بعينه في الارجاء
              ثم قال بتردد
              " انستي .....حالتك جيده ولم تتأذي .......لكن هناك شئ واحد ستعاني منه بقيه حياتك .............انتي لن تستطيعي ان تنجبي اطفال بعد الان فقد تأذى رحمك "
              في تلك اللحظات شعرت ان الارض تدور من حولي
              كيف يحدث هذا
              كيف يمكن ان لا يكون لي اطفال في المستقبل
              ماذا اقول ليوسام
              ان عرف بالامر سوف يفسخ خطوبتنا
              استدار الطبيب يقصد الذهاب
              امسكت بيده بسرعه
              وبقلق قلت له
              "ايها الطبيب ........لا تخبر احدآ بأنني لن انجب
              حتى ابي "
              قال لي وهو يعرف ما اقصده
              "بالطبع لن افعل "
              بدات اشعر بدوار بعدها
              كانني احلم
              سمعت الممرضه تقول
              "دكتور ......لديها هبوط في ضغط الدم "
              ثم ارتميت على السرير ولم اشعر بشئ بعد ذالك

              ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

              اشتريت لها بعض العصائر كي اذهب لزيارتها
              اتمنى انها بخير ........
              حين دخلت للمشفى دعوت الله ان اراها وقد استيقضت
              حين دخلت غرفتها كان الكثير من الممرضات حولها
              جعلني الامر اشعر بالقلق
              اقتربت نحوهم كي اعرف سبب التجمع اخرجتني احدا الممرضات قائله
              "المعذره لا يمكنك الدخول "
              "هل هي بخير ؟ ماذا يحدث ؟ "
              "لا عليك ستكون بخير فقط هبوط حاد "

              ايمكن ان يفعل الهبوط هذا ؟
              جلست على احد الكراسي وانا بمنتهى القلق جاء السيد عامر واخبرته انها تعاني من هبوط حاد جلس بجانبي وهو قلق عليها
              حاولت ان اهدأه وبعد لحظات افاقت ملاك ودخلنا مسرعين نحوها جلس السيد عامر بجانبها وانا بقيت واقف قريب منهما
              قلت لها وانا اشعر بالاطمئنان
              "حمد لله على سلامتك "
              اجابت وهي لا تنظر لوجهي
              "شكرآ "

              يبدو انها مازالت مصدومه من اثر الحادث ......اقتربت نحوها بعد ان تركنا السيد عامر وذهب ليتناول الفطور
              امسكت بيدها اعطيها الشجاعه والامان
              "لا تقلقي عزيزتي سيكون كل شئ بخير "
              نظرت اخيرآ لوجهي وامتلأت عينها بالدموع ثم ارتمت على صدري لتلقي ما بداخلها من احزان فيه طوقت عليها بيدي ومسحت على شعرها مطمئنآ

              "لا تقلقي انا هنا بجانبك ....."
              قالت لي ونظراتها متعلقه بي وغارقه بين الدموع
              "لن اسمح لاي شئ ان يبعدك عني يا يوسام"

              تعجبت كلامها عن هذا في حالتها هذه لكن يبدو لي انها رات كابوس مزعج

              دخل الطبيب فنهضت من مكاني وجاء نحوها يرى الجديد
              سألته
              "ايها الطبيب الا يوجد شئ يدعوا للقلق على حالها ؟ "
              نظر الطبيب نحوي وسألني
              "هل انت خاطبها ؟"
              اجبته "نعم"
              نظر نحو ملاك ثم ارتبك قليلا وقال" لا شئ انها بخير "
              شعرت ان هناك شئ يخبئه الطبيب

              ربما لا يريد ان تعرف هي عن ذالك لذالك بعد مغادرة الطبيب لحقت به
              "ايها الطبيب هل هناك شئ بها ؟ ارجوك اخبرني "
              قال لي دون ان ينظر لعيني "انها بخير لا تقلق "

              اطمئنيت بعد قوله لذالك
              بعد لحظات جاءت جودي بيدها باقه ازهار لزياره ملاك اردت الدخول معها لكنها منعتني من فعل ذالك وقالت انها تحب ان يكون لهما بعض الخصوصيه
              لذالك بقيت في الخارج
              ΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠ
              دخلت اليها بباقة الازهار اهديها
              فأهدتني صواعق كهرابائيه هزت كل جسدي رعبآ وخوفآ
              حين اغلقت باب الغرفه رأتني واوشحت بعيونها متضايقه مني
              لا ادري لما .هل هي تكره وسيم ؟

              "الحمد لله على سلامتك انسة ملاك "
              قلتها وانا اخطوا نحوها كي اضع الازهار بجانبها
              قالت بعد ذالك هي تلك الكلمات التي إنهالت على رأسي كالبرق "لا داعي لتلك الرسميات يا جودي "

              نظرت نحوها بذهول واسقطت باقه الازهار للارض
              نهضت هي من مكانها واقتربت نحوي ."جودي ايتها الخرقاء اتذكري تلك الاهانه التي اهنتيني ايهاها انا وخاطبي امام الجميع؟ اتظنينني نسيتها ؟ ......لم تكتفي بذاك فقط بل تحاولي التقرب لخاطبي ؟..تتنكري انك رجل ثم تمثلين انك لا تتذكري شي فقط كي تلعبي هنا وهناك.... ماذا تخفين قولي لي الان ......اتحبينه ؟"

              اتسعت حدقه عينها وهي تنظر نحوي بنفاذ صبر .استدرت انا عنها قاصده الخروج لكنها امسكتني من يدي وقالت بنبره مهدد ......

              ."اذآ تحبينه!.......فهمت
              ..... انتي تحبين خاطبي الذي لطالما كنتي تنعتينه بالضفدع ...لا تتوقعي مني خيرآ بعد الان ....وسأفضحك "



              نظرت اليها بترجي وعيني بدأت تتلألأ بالدموع


              قالت لي و الكراهية واضحه بعينها
              "يبدو انك خائفه من ان يكتشفوك ........ان اردتي ان اصمت عنك فنفذي كل ما سأقوله لك ..........اتوافقي ام انهي هذه اللعبة التي اقحمتي نفسك بها "

              اغمضت عيني بحراره لتنزل منها دموع كانت متشبثه بها بوهن
              فتحت عيني نحوها و نظراتها الحاقده ما زالت تنتظر جوابآ مني

              هزيت رأسي ايجابآ ......بنعم ......سوف افعل ما تريد على ان تكشف لهم من انا .....
              ابتسمت ابتسامه ساخره من حالي ......قالت وقد بدأت نبرتها تبدو اكثر حده
              " هذه المره لن اكرهك لانك اهنتيني امام طالبات المعهد ....بل ايضآ لانك السبب في حادثتي هذه "

              تفاجأت حين قالت ذالك و اصابني الذهول والصدمه ......لما ؟ لما انا السبب .....لقد تقابلنا انا وهي قبل الحادث ولم تكن تواجه اي مشكله معي ....ماذا حدث كي اكون انا السبب

              خرجت هي من الغرفه اما انا بقيت مصدومه لكلماتها .....ماذا افعل يا اللهي كيف ستكون حياتي بعد هذا ؟........جمعت اشتات جسدي ووقفت امسح دموعي وخرجت من الغرفه شاهدتها هي ويوسام هناك يتحدثات كانت هي تنظر نحو يوسام مولية لي ظهرها ويوسام كان يراني ......

              .بين نسمات الهواء الهادئ وروائح المعقمات المتطايره بين جزيئات الهواء تعلقت انظارنا ببعضها تلك النظرات التي لطالما عشقتها ..انني ارها الان تحمل تساؤلات ....ماذا افعل الان هل يجب ان اركض وابكي بشده ام علي ان اذهب نحوه كي افرغ ما بداخلي من مشاعر هائجة تحتاج لمن يهدأها في صدره ....طأطأت رأسي للاسفل ومشيت مبتعده عنهما .....ركضت وانا اعرف ان انظاره مازالت تراني ابتعدت وابتعدت وابتعدت للمكان الذي لا يمكن لنظره ان يصل اليه
              _________________________________________

              خرجت ملاك ورأتني وابتسمت واتت نحوي كي تخبرني انها تريد الخروج فهي قد ملت من البقاء في المشفى
              وبعد لحظات رأيت جودي تخرج من الغرفه ونظرت نحوي
              لم اكن اعلم ما هي تلك النظرات جعلتني اغرق في بحر من الحيرة ما تخفيه تلك العينان ....احتار انا امامهما لا يمكنني ان اميز سعادتهما من حزنهما لا ارى غير البراءه التي فيهما ......انقطعت تلك النظرات عن النظر نحوي وذهبت صاحبتهما مبتعده مع تلك الخطوات التي تبدو انها تبعثر الحطام بداخلها بدأت تركض دون ان تنظر للخلف نظرت نحو ملاك التي لاحظت شرودي وسألتني
              "عزيزي هل انت بخير ؟"
              "نعم انني كذالك .....عودي للغرفه الان فلا يمكنك ان تخرجي منها وانتي بهذا الحال "

              "لا سوف اخبر الطبيب انني لن ابقى هنا "

              وذهبت نحو طبيبها تريد منه اذن للخروج من المشفى حين دخلت نحوه طلبت مني ان اذهب لاحظر اغراضها وانها من سيتحدث مع الطبيب
              ذهبت وانا شارد الذهن ترى اين ذهبت جودي ؟...هل هي بخير يا ترى ؟ امرها يقلقني بشده نظراتها تلك جعلتني احتار ....انني لم احتار من قبل لاي شئ ....لما هي تجعلنني احتار لامرها ؟
              اخذت اغراض ملاك وخرجت وما هي الا لحظات جاءت ملاك وركبت السياره وذهبنا سويه اخذتها للمطعم بقينا نأكل الطعام وكلانا شارد انا افكر بمصير جودي وهي تفكر بشئ ما وعرفت انها كانت تفكر بشأن صحتها حين سألتني
              "يوسام ماذا قال لك الطبيب عن حالتي ؟"

              تعجبت سؤالها المفاجاء لكنني اجبتها
              "اخبرني ان حالك مستقر ولا شئ تعانين منه "
              ابتسمت بشكل غريب ثم قالت
              "متى نتزوج ؟ "
              نظرت اليها بتعجب من اسألتها المتناقضه قلت لها
              "حين تحددي موعد زفافنا انتي "
              .....طأطأت رأسها بخجل ثم نظرت نحوي وقالت
              "لنجعله في نهاية هذا الاسبوع "
              هزيت رأسي ايجابآ وقلت وانا ابتسم
              "كما تحبين "
              ثم انهيت طعامي
              خرجنا من المطعم واوصلت ملاك لمنزلها واخبرت السيد عامر ان لا يذهب للمشفى فقد خرجت منه ثم عدت نحو المنزل ......لا اكذب انني كنت اريد من الوقت ان يسرع كي ارى جودي .....واسألها عن نظراتها ...ما ان دخلت للمنزل حتى بدأت ابحث عنها بين الشباب الجالسين امام التلفاز يشاهدون المباراه ..لكنني لم اجدها بينهم ...ذهبت هنا وهناك ولم اجدها ..رأني بسام وقال لي بتعجب
              .."عن ماذا تبحث ؟"
              ..قلت له بسرعه
              "اين وسيم ؟"
              نظر نحو خالد وزياد وحسام وقال
              "لا احد رأه اليوم في المنزل ربما يتجول هنا وهناك "
              ...اخذت هاتفي واتصلت بها لكن هاتفها كان مغلق ....رباه اين ستكون في هذا الوقت اخذت مفاتيح سيارتي وذهبت ابحث عنها ....كنت الف الشوارع والطرقات ولم اجد لها اي اثر .....توقفت امام البحر بسيارتي حين رأيتها تمشي على الشاطئ وقدميها في البحر ....خرجت من السياره وبدات امشي بخطوات هادئه نحوها ....سمعتها وهي تحدث البحر كأنها تلقي حملها الثقيل عليه ومن صوتها عرفت انها تبكي ....
              ."لماذا ......لماذا لا يمكنني ان اعود للوراء مجددآ ..حيث كان امي وابي هنا ......كان علي الذهاب معهما ...فعالم مثل هذا لا يليق بي "

              وضعت يدها على وجهها وبدأت بالبكاء بشكل مرير ....ماذا افعل ؟هل اتركها لتفرغ همها ؟ او ابقى هنا بجانبها ؟........جاءت على بالي فكره مجنونه ....ربما تنسيها القليل من همها ......ذهبت نحو الرجل الذي يؤجر الزوارق الاوتماتيكيه .....واستأجرت منه واحد خلعت معطفي و وضعت هاتفي في السياره .....وعلى منظر الغروب سحبت الدراجه المائيه (زورق يشبه الدراجه النارية ) وادخلتها نحو الشاطئ تفاجأت هي حين رأتني ومسحت دموعها وظلت تراقبني بذهول وصدمه لا تعرف لما انا هنا ؟ومتى اتيت؟ وماذا افعل ؟
              اقتربت نحوها ومديت يدي اليها ...تعجبت لكنها امسكت بيدي دون ان تسأل اي شئ صعدت انا على الدراجه ثم سحبتها لتصعد هي ايضآ ...قلت لها
              "هل ستكوني بخير ان تشبثتي بي ؟"

              طأطأت رأسها وقد بدأ خدها يتورد مع اثار الدموع التي على خدها ..منحت ذاك الوجه جملا سحري اثناء الغروب ..قالت
              " سوف اجلس في الامام فقواي قد ضعفت ولا اجزم انني سأتشبث جيدآ "
              جلست امامي وادخلت يديها من وسطي لتطوق علي ووضعت رأسها على صدري بخوف ....حينها انطلقت بالدراجه المائيه بسرعه جنونيه فوق البحر ...نظرت نحو جودي الخائفه مغمضه عينيها وتضغط علي بذراعيها خوف من السقوط

              وحين ابتعدنا عن الشاطئ اوقفت الدراجه المائيه على بعد مساحه من اليابسه ....رفعت جودي رأسها لترى انها محاصره بالماء من جميع الاتجاهات زادها الامر رعبآ وخوفآ قلت لها
              " انظري اين نحن الان ؟ محاطين بالمياه ....اتعرفين السباحه ؟"
              هزت رأسها نفيآ
              "لا "
              ...قلت لها افتحي عينيك فتحتها ببطئ وابعدت رأسها عن صدري الذي كادت تخترقه من شده تشبثها به قلت لها وانا ارفع رأسي للسماء

              " الحياه رائعه ....مهما كانت صعابها فهي جميله ....حين تمر علينا لحظات سيئه نشعر ان الكون قد توقف بنا ونتمنى الموت ....لكننا لا ندرك الحقيقه ...ان الخوف والشعور باليأس هما من يوقفان الزمن بنا .....نحن الان فوق قارب صغير قد يتعطل ولا نعلم الخروج من هنا قد نموت بردآ وجوعآ او ربما غرقآ ......هذا هو الخوف حينها فقط ندرك ان كل ما مرينا به كان مجرد مشاكل عاديه وبسيطه ....حين نواجه الموت نعرف اننا كنا محظوظين بتلك المشكلات الصغيرة التي جعلت من حياتنا حزينه "


              بدأت دموعها تنزل من خديها لتنعكس اشعه الشمس بأشعتها الذهبيه الداكنه عليها ثم قالت "انت محق ....كل شئ لا يستحق ان نحزن لاجله ....يجب ان تستمر حياتنا ونحن واثقين بأننا سوف ننجح في النهايه "
              وقفت انا من مكاني ففزعت هي ووقفت و تشبثت بي بقوه ثم قالت وهي ترتجف

              "ماذا تفعل ايها المجنون؟>< "
              ابتسمت وقلت لها
              "ايمكنك ان تقفي بتوازن ؟"
              قالت بسرعه
              " لا يا احمق اجلس فلا اريد ان اموت "
              ابتسمت ثم قلت لها بمكر
              "الم تكوني تتمني الان ان تموتي ؟ انا اساعدك هههه"
              قالت لي
              "احمق غبي مجنون لا لن اقول هذا مجددآ اجلس فقط انني حقآ خائفه "
              ارتحت لسماعي تلك الكلمات منها ..فجلست وقلت لها ان تستعد لنعود تشبثت بي لكنها لم تغلق عينيها هذه المره ...تتأمل البحر بطوله تعرف ان هناك اشياء اكبر من تلك المشكلات الصغيره ......انتهينا وعدنا للسياره
              صعدت وهي ترتجف من البرد فأعطيتها معطفي لترتديه
              "هل انتي جائعه ؟"
              سألتها بعد ان ارتدت المعطف قالت لي
              "لا بأس سوف اتناول العشاء في المنزل مع البقيه "
              ادرت مفتاح السياره وانطلقت نحو المنزل كان الشباب قد طلبوا اطعمه كثيره بمناسبه فوز فريقهم في المباراه فخرجنا لحديقه المنزل وبدأنا نأكل و قمنا بالعب وسمعنا الموسيقى

              كانت ليله خياليه وخاصه بعد ان رأيت تلك الفتاه الجالسه تضحك من اعماق قلبها معنا اتمنى ان يدوم الوضع على هذا النحو...يجب ان اجهز نفسي للزفاف من الغد وسوف ابدأ بأخبار الجميع عن هذا غدآ ....

              *******************************************
              فتحت عيني بعد ان تخلخلت اشعه الشمس لغرفتي ......بتكاسل وحزن نهضت من مكاني بقيت متجمده لبعض الوقت مكاني اتذكر كلمات الطبيب .......لا يمكنني ان انجب اطفال بعد الان .......كنت احلم ان يكون لي طفل يشبه والده ......ماذا سأفعل بدونه كيف سأتمكن من العيش بدون يوسام ...... كيف سيتقبل الامر ان يعيش بدون اطفال طوال حياته ....بدأت ابكي بحرقه شديده .....لن اسامحك يا جودي ثم بدأت اتذكر لحظات الحادث (دخلت لسيارتي وانا شارده الذهن افكر بجودي ووسيم وعلاقتهما ......لما يحملان نفس القلاده ...لما لم يعترض حين تزوجت من نديم ان كان يحبها .....بدات اقود السياره وانا اقلب الافكار .......انا لم ارى جودي ووسيم بنفس المكان قبل هذا .....كيف يحدث هذا ......هل هم يتقابلون بالسر ؟.....ثم فجأه فكرت بهذا .....ايمكن ان تكون جودي هي وسيم ......وبدات ملامحهما وهيأتهما وصوتهما وكل شئ اعرفه عنهما يدور في ذكرتي ....لا يوجد اي شك بأنها جودي ....كيف لم اللاحظ هذا ......تلك البغيضه تعمل مع يوسام .......وبغضب زدت سرعه السياره منطلقه نحو منزل يوسام لكن فجأه اصتدمت سيارتي ولم اشعر بشئ وقتها فقدت وعيي )

              وضعت يدي علي بطني وانا احترق الم وانهار بكاء ....لا لن اترك يوسام كيف ما كان وضعي ....هو لي وحدي ولن اسمح لجودي ان تأخذه مني ....ارتديت ثيابي ونزلت نحو والدي الذي كان جالس امام التلفاز ..
              ."صباح الخير ابي ".
              ..نظر الي وهو مبتسم
              "مرحبآ عزيزتي كيف انتي اليوم ؟". .
              .."انني بخير بما انني قد حددت موعد زواجنا انا ويوسام "..
              ..صدم ابي لما سمع وقال
              "لكن يا عزيزتي انتي لستي مستعده للزواج ".
              ..امسكت بيده قلت له وعيني تحمل الرجاء منه
              "ابي ..يجب ان اتزوج لقد اصبحت كبيره ويوسام قد صبر كثيرآ على تأجيلنا قد يتركني ويبحث عن غيري يا ابي .....ارجوك انا لا يمكنني العيش بدونه يا ابي "
              نظر ابي نحوي مستسلمآ
              "حسنآ عزيزتي كما تحبي انني لا اريد ان تذهبي وتتركينني وحيدآ فأنتي ابنتي الوحيده "
              قبلت رأسه وقلت له وانا اطمأنه
              "لا تقلق يا ابي سوف اكون قريبه منك دائمآ وان اردت فسوف اعيش انا ويوسام هنا فالمنزل كبير جدآ "
              ابتسم لي وقال
              "كما تحبي يا ابنتي فأنا لا اريد ان تتركينني بعد ان رحلت امك رحمها الله وتركتني .....اذهبي واستعدي لزفافك "
              "حسنآ ابي لن اتركك "
              ذهبت نحو غرفتي بعد ان تناولت الفطور كي اجهز نفسي للذهاب للاسواق وشراء ما اريد وما احتاج للزفاف لكن قبل خروجي سمعت هاتفي ...ذهبت اليه بسرعه ظننته يوسام لكنه رقم غريب هذه المره ..رفعت السماعه واجبت "مرحبآ ؟"
              كان صوت فتاه من الجهه الاخرى
              "مرحبآ انسه ملاك .....هل اشتقتي لي ؟"
              تعجبت من نبرتها المستفزه قلت بنفاذ صبر
              " من انتي "
              قالت لي بكل تبجح
              "منافستك في اخذ يوسام .....لتتذكري جيدآ ذات الشعر الاشقر "
              اغاضني سماع تلك الكلمات منها كيف تقولها وبكل وقاحه ....منافستي على خطيبي ؟؟..انها تهذي
              "ماذا تريدي ...لست متفرغه لكِ"
              "اريد شئ بسيط فقط .....افسخي خطوبتك من يوسام "
              ضحكت بصوت عالِ "لا تضحكيني يا فتاه اذهبي وحدثي من هم بمستوى عقلكِ "
              ثم اغلقت الخط واضفت رقمها لقائمه الحظر كي لا تتصل بي مجددآ ....حمقاء ...هذا ما كان ينقصني ...خرجت للتسوق ونويت الذهاب نحو يوسام قبل ذالك لاصطحبه معي .....ركبت سيارتي وذهبت نحو منزله ....فتح لي ذاك السمين ...كانو يتناولون الفطور حين اتيت ...وكل شئ كان جيدآ عدا عن شئ عكر مزاجي منذ ان دخلت للمطبخ .....رأيت جودي جالسه في المقعد الذي بجانب يوسام ....وكانت تبدو مرتاحه وسعيده عكس ما توقعت ...الا ان تلك السعاده ذهبت حين رأتني امامها ....نظرت اليها بغضب يبدو انها فهمت ما اقصد حين نهضت من مكانها وقامت تغسل الصحون ....ذهبت انا متعمده نحو يوسام لاغيضها
              "مرحبآ اميري..لقد اشتقت لك "
              ثم قبلته في خده وجلست بالمكان الذي كانت تجلس جودي فيه .....اخذت ملعقه وقمت احاول ان اطعم يوسام بنفسي كما يفعل الاحباء
              " تناول هذه من يد اميرتك .....اتعلم حين نتزوج سوف اطعمك انا وسأدللك "
              قال لي بتعجب واستنكار
              " وهل تريتني طفل ..لا داعي لذالك "
              تبآ لقد غير حديثه الامر لصالحها ....بعد لحظات ابتسمت لنا واستأذنتنا ان تنصرف لغرفتها ...اخبرت يوسام ان يجهز نفسه لنتسوق فذهب لغرفته ...اما انا ذهبت اليها ....ذهبت لغرفتها دون ان اطرق الباب ...ثم دخلت واغلقت الباب ..كانت جالسه على سريرها ونهضت حين رأتني ....قلت لها
              " يبدو انك مرتاحه هنا .لقد كنتي تكرهين خطيبي والان تعيشي معه بنفس المكان وتحبينه ايضا "
              قالت لي بتبجح
              "لم اكن اعلم انه خطيبك عرفت حين رأيت صورته في زفاف صديقتنا "
              قاطعتها بغضب ..
              "نعم وفي النهايه اعجبك واحبيتيه وهو خاطب .هل وصل بك الذل وتحطم كبريائك لتصلي لما انتي عليه ؟"
              قالت لي
              "لا اسمح لكِ ان تتحدثي عني بهذه الطريقه ....اتفقنا ان تفعلي ما تريدي عدا ان تتحدثي بكلمات كهذه فأنا على الاقل لم اذهب لاتباها به امام الفتيات و اتصرف بحماقه كفتاه خرقاء كأنها كانت محرومه من الرجال "

              زادت كلماتها تلك غيضي ونفاذ صبري قلت بغضب و انزعاج
              "اصمتي والزمي حدودك . من الان فصاعدآ لا تقتربي منه ولا تحدثيه وان فعلتي هذا فعلمي ان امرك انتهى .لا يهمني سبب تنكرك هذا فقط ابتعدي عنه ...فزفافنا نهايه الاسبوع ..لا تنقصني مشاكلك "
              ثم خرجت وانا اشتعل غيض كيف لها ان لا تعرف حدودها معي انها فتاه غبيه خرج يوسام من غرفته فتظاهرت بالابتسامه وانا احترق من داخلي امسكت بيده وذهبنا الى السوق
              &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

              كانت كلماتها كالصاروخ لقلبي .....زفافهما نهايه الاسبوع .....محبوبي سيصبح عريس ....وانا سأحظر زفافه وارش الفل عليه ؟ وابتسم واضحك ؟.....لا لا يمكن ان يحدث هذا ....لا اريد ان اراهما يرتديان الخواتم ويمسك بها ليأخذها لمنزلهما الجديد الذي سيعيشان هما فقط فيه .....ماذا افعل ....يجب ان اذهب لنديم ..اخذت نفسي وذهبت اليه واخبرته عن ذالك ..لكنه زاد الالم اكثر بقوله
              " امازلتي طفله لهذه الدرجه ؟....دعي الشاب يعيش حياته بهناء مع محبوبته ......لما انتي انانيه لهذا الحد ؟ تنظري نحو شاب سيصبح بعد ايام زوج لفتاه ستكون امآ لاطفاله ....."
              ثم نهض من مكانه واقترب مني وقال بحده

              " ان كنتي تحبينه فتركيه وشأنه ولا تسببي له المشاكل في زفافه وانظري نحو من يحبونك ......زفافنا لم تفكري بأمره ..ما زلتي فقط تفكري بيوسام كالحمقاء الضائعه "
              كلماته تلك كانت كافيه لتحطم كل شئ بداخلي ...الحب ..الشوق ...الامل ....هل انا انانيه حقآ .......قمت من مكاني دون ان احدثه وذهبت حاول ايقافي لكنني لم استمع له .....ذهبت نحو منزلي المحترق وبدأت البكاء ...امي ابي تعالا وخذانني لم اعد ارغب بالبقاء ....تذكرت حين كنت في البحر مع يوسام وكيف كنت خائفه من الوقوع والموت ....كيف شعرت بالطمأنينه في اعماق صدره ...وكيف كنت سعيده بكونه قريب مني ....انني احبه احبه بجنون ...لا يمكنني ان احب اي شخص كما احببته هو .....كيف اتركه الان ...كيف اقف وانا اراه عريس امامي ......ماذا فعلت بي ...احتاجك ....اريدك ....اهواك ...اعشقك .....
              كانت تلك الكلمات التي قلتها قبل ان اغفوا تحت ذاك الحطام ....

              ***********
              استيقضت وقد غربت الشمس قمت وانا متكاسله ....... تذكرت انني في منزلي المحروق فقمت فزعه من مكاني كي اعود للمنزل .....اشعر بالخوف حين اكون هنا بعد غروب الشمس ...فتحت هاتفي على 43مكالمه
              كانت من خالد ومن يوسام ايضآ ومن حسام وبسام وزياد ......لما كل هذه المكالمات ؟ انهم لا يسألوا عني حين اتأخر قبل ال1ليلا
              اتصلت لخالد .....
              ."مرحبآ وسيم ...اين كنت "
              "كنت اتجول كالعاده "
              "عد بسرعه هناك شئ سيء "
              ثم اغلق السماعه خفت في تلك اللحظات هرولت بسرعه نحو المنزل ......وما ان دخلت حتى صدمني رؤيه المنزل بذاك الحال .....كان خالد وحسام وزياد يلفون هنا وهناك يتفقدوا الاغراض .....اما بسام ويوسام كانا يتحدثان والحيره تملئ وجوههم ......قلت بخوف

              "ماذا حدث ما كل هذه الفوضى لما كل شئ متناثر بكل مكان هكذا ......اشار يوسام نحو المطبخ ...فذهبت اليه وما ان دخلت تصلبت مكاني وانا اشاهد كتابات بالخط العريض على الجدار (سوف تكون نهايتك قريبه كوني مستعده لليوم الاسود 6يوليو ) كانت الرساله موجهه لفتاه ...ولا فتاه غيري هنا خرجت من المطبخ وقلبي لا يستقر ولا يهدأ و جسدي ينهار خوفآ ....قلت محاوله التصنع .
              .."من الفتاه المقصوده؟"
              قال لي خالد بتعجب ....
              ." هذا ما حيرني ....فلا فتيات هنا .....فقط ملاك من تدخل هذا المنزل من الفتيات ...." نظرت نحو يوسام بقلق ....نظر نحوي بنظره يحاول تهدأتي بها ثم قال
              "يبدو ان احدهم اخطأ عنوان المنزل "
              ثم بدأنا بترتيب المكان انهينا الامر وذهبت نحو غرفتي ...بعد لحظات جاء يوسام وطلب الدخول ....جلس على احد المقاعد وقال لي ....

              " لا تقلقي .....لن يستطيع اي شخص ان يدخل بعد الان ....حاولي ان تتجنبي الخروج قدر المستطاع "
              قلت له
              " حسنآ "
              بدى له انني لا اود الحديث معه ....لهذا انصرف بسرعه ....لا اريد ان تعرف ملاك ...سامحني يا يوسام

              *********
              في صباح اليوم التالي ....خرجت خلسه كي اذهب للمعهد ......بدلت ثيابي في غرف التبديل العامه وذهبت للمعهد وارتديت الكمامات ترى هل ما زال يوسام هو الاستاذ...وصلت للمعهد وارتديت كمامتي وجلست على المقعد ...قد يشك هو بأمري فأسمي جودي في السجل لكن قد يظنني جودي اخرى بما انه لا يعرف اسم والدي ......دخل هو للصف بعد لحظات بدأ قلبي يخفق بسرعه ولا انكر انزعاجي من نظرات الفتيات نحوه وحديثهن عنه اثناء الاستراحه ....بدأ ينادي بالاسماء وبعد ان انتهى تفاجأت ان اليوم الاختبار النصفي ....لم ادرس جيدآ ولم اعلم .....بدأ يسلم الاوراق وكنت انا اخر شخص لانني كنت اجلس في المقعد الخلفي وضع الورقه ثم قال للطلاب "ابدأو "
              فتحت ورقه الاختبار وكانت معضم الكلمات جديده علي توترت ...ماذا افعل يا اللاهي .....فجأه شعرت بحركه في شعري عرفت ان يوسام هو سبب تلك الحركه حين ظهر رأسه بجانب اذني تجمدت مكاني وزاد قلقي قال لي وهو يهمس في اذني
              " لا تتعبي نفسك بأرتداء الكمامات اعرف انك جودي "
              اقشعر جسدي بأكمله اضطراب توتر خجل>< خلعت كمامتي بسرعه وخبأتها وانا مطأطأه لرأسي خجلا اما هو ما زال قريب من اذني بعد ان رأى اضطرابي المتزايد ابتعد قليلا ثم قال ...
              ."لنرى كيف ستحلي الاختبار "
              وذهب ليجلس ويراقب الطلاب ...امسكت الورقه وبدأت احل ما فهمته واخترعت اجوبه جديده ايضآ سيسخر مني للابد حين يقوم بتصحيح الاوراق بعد الاختبار خرجت وانا مضطربه لم اجب جيدآ كان يوم غبي منذ البدايه تبآ ...توقفت حين رأيت ثلاث فتيات احداهن من نفس فصلي يقفن امامي ويقطعن الطريق ....قلت
              "المعذرة اريد ان اعبر ..."
              اقتربت احداهن بغضب وقامت بدفعي للارض ...انكسر مشبك الشعر الذي كان على رأسي ليتناثر شعري على جسدي وعلى الارض ....كان طويلا جدآ كأنه وشاح مرمي على الارض ...وضعت قدمها فوق شعري وبدات تمسح حذاءها به وقالت بأستحقار
              "ابتعدي عن المعلم وتوقفي عن اغرائه بكونك المختلفه .."
              خرج يوسام من الصف هو ومن بقي من الطلاب ورأو ذالك المنظر ...وما ان وقع نظرها على يوسام ابتعدت وطأطأت رأسها للارض وقالت
              " هي من بدات بضربي "
              قمت من مكاني وبدات بأخذ حقيبتي وكتبي من الارض وقفت وتدلى شعري للاسفل كان طويل جدآ فلم استطع لمه بأي شئ فقط نزلت دمعتي والجميع ينظر نحوي ينتظر دفاعي عن نفسي لكنني لم اتحدث بشئ مضيت نحو السلالم وبدات انزل وسمعت الاصوات بعد ذالك .......ذهبت حين خرجت ذهبت نحو الشاطئ وبدات ابكي جلست على الرمال فتناثر شعري على الرمال ...لم ارى اهانه كهذه طوال حياتي ....كيف تجرؤ على هذا ثم تكذب امام الجميع احسست بشئ يشد شعري بهدوء وحين التفت للخلف وقفت وانا احدق به ثم طأطات رأسي للارض
              ******** ********

              تعليق

              • روايات سيروتونين
                عـضـو
                • Sep 2020
                • 33

                #17
                رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

                البارت التاسع عشر


                عنوان البارت :طلوع الشمس




                ________________________________________


                احرني ما رأيته ......كانت تدوس على شعرها بكل احتقار .......لا اعلم ما سبب شجارهما لكنني كنت اثق بأن جودي لن تبدأ شجار ابدآ ....حين غادرت ذهبت احظر حقيبتي و خرجت من الصف ..بعد ان اخبرت احد المدرسين ان يشرف على الاختبار ..سمعت الفتاه تقول
                " استاذ".
                لكنني مشيت من امامها دون ان انظر نحوها نظري كان نحو جودي ..رأيتها تمشي خارج المعهد فركبت سيارتي وتبعتها ببطئ دون ان تلاحظ ....كعادتها ذهبت نحو الشاطئ نزلت من سيارتي وذهبت نحوها ...رأيت شعرها المبعثر بين الرمال وهي تبكي وتلف قدميها لصدرها اقتربت منها واخذت شعرها المبعثر ورفعته فوقفت هي ونظرت كانت عينيها متلئلئتان بالدموع وخدها احمر ...
                طاطأت رأسها للاسفل فبدات انا انفض الرمال العالقه بشعرها قالت لي وعلامه الخجل تبدو واضحه بها
                "لا تقلق بشأن ذالك سوف اهتم بالامر "
                قلت لها
                " توقفي عن القلق بشأني وامسحي تلك الدموع ....تبدين كمهرج "
                نظرت نحوي بذهول والدموع مازالت معلقه في عينيها قالت بأنفعال
                " حقآ ابدو كمهرج"
                ...ثم بدات تمسح وجهها
                في حياتي لم ارى فتاه ببرائتها .....قلت لها احاول تغيير الموضوع .
                ..." شعرك طويل جدآ لم ارى في حياتي اطول منه "
                ..... طاطأت رأسها مجددآ وقالت
                "منذ ان كنت صغيره وانا اقصة فقط من الاسفل"
                قلت لها
                "هيا لنعد للمنزل"
                ....ركبنا السياره واشترينا البوضه و تجولنا قليلا ثم ركنت السياره على بعد مسافه من المنزل كي تنزل وتبدل ثيابها ......نزلت لتبدل ثيابها وبقيت انا انتظرها في السياره .......لكن فجأه ظهرت ملاك بسيارتها وما ان رأت سيارتي الواقفه على الطريق اوقفت سيارتها واتت نحوي وقبل ان تصل خرجت جودي من غرف التبديل ودخلت السياره ......فتحت زجاج نافذتي حين وصلت ملاك وقلت لها
                "اهلا بك ..هل كنتي متوجهه الى منزلنا ؟"
                نظرت نحو جودي التي دخلت لتجلس بجانبي بنظرات اجزم بأنها نظرات كراههيه تعجبت منها فقالت وعينها مازالت تنظر نحو جودي
                " نعم كنت متوجهه الى هناك لكنني تذكرت فجأه شئ مهم وعلي ان اذهب اليه "
                نظرت نحو جودي التي كانت مطأطأه راسها للاسفل ......غريب ما هذه النظرات بينهما ؟ هل اكتشفت انها فتاه ام ان جودي قد ارتكبت خطأ بحق ملاك ؟ ..ابتسمت ملاك لجودي ثم قالت
                "اهلا وسيم ...يبدو انك تقضي وقت رائع مع يوسام "
                ثم...تحركت ملاك نحو سيارتها وذهبت ونحن عدنا للمنزل

                _________________________________________

                بكل جرأه تتحداني ......وتجلس بجانب خطيبي وايضآ كانت مبتسمه حين خرجت من غرف التبديل .....غرف التبديل ؟؟! ماذا كانت تفعل هناك ؟ هل كانت بهيئتها العاديه مع يوسام؟اذا هو يعلم انها فتاه...تبآ لتلك الحقيره لن ارحمها انها ناويه على ان تسرق خطيبي مني ....لن اسمح لها ....اوقفت سيارتي على الرصيف واخرجت هاتفي ودخلت لقائمة الحظر ....ازلت الحظر من رقم تلك الشقراء واتصلت بها ......بعد محاولتين رفعت سماعه هاتفها وبصوت متعجرف وبغيض
                " ماذا تريدي مني .....هل اتصلتي بي لتتوسلي ان اسامحك ؟"
                قلت لها بنفاذ صبر
                " لست غبية لاتصل بك لاجل سبب تافه مثل اسبابك .....اتصلت لاحدثك بشأن خطيبي يوسام .....ومن النهايه سوف اخبرك عن ما اريد "
                تنهدت وبغرور قالت
                "تفضلي اسمعك "
                ....قلت لها بعد قليل من الصمت
                " انا اعلم السبب وراء ملاحقتك لخطيبي يوسام "
                ثم صمتُ قليلا واكملت .....
                ." انتي تريدي ان يعمل يوسام في شركه والدك لانه مدير ناجح وله مشاريع قويه ..."

                ضحكت بتعجرف وقالت
                "جيد انك تعلمي اذآ ..هل اتصلتي لتخبريني عن هذا الاكتشاف ؟"
                تنهدت بملل من عجرفتها ...قلت لها
                " دعينا نعقد شراكه بين شركتنا وشركه والدك وبهذا ستكون مشاريع يوسام مكسب لكل من الشركتين ..... "
                صمتت قليلا ثم قالت
                "حسنا انا موافقه اذا "

                قلت لها "لكن لدي شرط واحد"

                .....بدأت نبره الجديه عليها فقالت
                "ما هو شرطك ؟"
                قلت لها وقد ابتسمت ابتسامه النصر
                " ابعدي جودي عن حياتنا.... ارى انك جيده في ابعاد الاخرين عن بعضهم "
                ضحكت بخبث وقالت
                "اعتبري الامر قد انتهى "
                اغلقت الخط وانا مرتاحه لان تلك الحمقاء قد صدقتني وقالت انها ستتحد معي ...سوف ترين يا جودي كيف سأجعلك تندمي على كل شئ ......على اهانتك لي ....وعلى ذاك الحادث الذي كان بسببك .....وعن مجرد تفكيريك بأخذ يوسام مني
                _________________________________________

                استيقضت و اخذت شاور و غيرت ملابسي ونزلت للمطبخ رأيت جودي وزياد قد قدما كل شئ على السفره ....حين رأتني جودي ابتسمت بخجل وطأطأت رأسها ....ابتسمت انا ايضآ من رده فعلها هذه ....هل تذكرت ما حدث بالامس ؟ غريب ما اشعر به حين ارى ابتسامتها ...ربما هو شعور الفرح لانني لا اريد ان اراها حزينه بعد ما عانت منه ....انهينا الفطور وخرجت مباشره نحو السياره وبقيت هناك بعد لحظات رأيتها خرجت فأشرت لها ان تصعد للسياره

                "هل انتي ذاهبة للمعهد ؟ "
                قالت لي بعد ان صعدت
                "نعم "
                انطلقنا واوقفتها لتبدل ثيابها وذهبنا نحو المعهد .....ما ان دخلنا من البوابه رأينا ملاك هناك كانت تجلس في ساحة المعهد مع مجموعه من الطالبات في الصف الذي اُدرس فيه ......لم تكن منتبها لقدومي.لكن جودي رأتها واختبأت قلت لها بتعجب
                "ما بك لما تختبئي ؟"
                قالت لي
                "اذهب انت لا اريد ان تراني هي تكرهني "
                تعجبت لكنني ذهبت نحو ملاك فقامت من مكانها وجأت ترحب بي
                سألتها
                " لما اتيتي الى هنا ؟"
                نظرت حول المكان وقالت
                "كنت اريد ان اعرف مكان عملك وطلابك ".... قلت لها
                " حسنآ اذآ سأذهب كي اوقع اراك لاحقآ "...
                .رأيتها وهي تذهب نحو البوابه لتخرج .....غريب ان تزورني دون اخباري ......دخلت للصف وبعد لحظات دخلت جودي
                إن يوم السبت القادم سيكون اخر يوم للدراسه وبعده سيكون الاختبار النهائي بعدها سوف اتزوج واترك هذا العمل .....بعد انتظار طويل اخيرآ سوف نعيش انا وملاك تحت سقف بيت واحد كم انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر
                اليوم الذي اخرج كل مشاعري التي اكبحها بداخلي ....بدات بالدرس ....وبعد انتهاء الدوام قالت جودي ان لديها مشوار نحو نديم لذالك لن تعود معي لذالك ذهبت انا نحو المنزل كي اتناول الغداء واخرج مع ملاك
                *************

                تردت قبل ان اطرق باب منزله
                فتح لي الباب واتسعت حدقه عينه
                "اهلا جودي لقد اشتقت لكِ"
                ابتسمت وبداخلي حزن كبير
                "اهلا نديم .....اتيت كي اخبرك شئ "
                ....افسح لي الطريق ودخلت وجلست على احد الكراسي ثم جاء هو بعد ذالك يحمل بيده كأس عصير .....
                ." اهلا سعيد لانكِ هنا "....
                ..قلت له
                " شكرآ نديم .....في الحقيقه .اتيت لاتفقدك ولكي احدثك بشان قراري .." ..
                صمت هو للحظات ثم اكملت حديثي
                "لقد قررت ان نتزوج بعد شهر من الان "
                نظر نحوي بذهول ثم
                ابتسم بسعاده وقام من مكانه وهو يطير من الفرحه .........نزلت دموعي من خدي .....لا اريد ان اكون انانيه لاحطمه كما تحطمت انا .....هو يحبني ... لن اعذبه في حب وهمي ليعيش ما عشته انا قال لي والسعاده تغمره
                " احبكِ ......احبكِ كثيرآ يا جودي "
                قمت من مكاني وانا ابتسم له .....
                "سوف اذهب الان فلدي عمل اعتني بنفسك كثيرآ "
                فودعني وخرجت ودموعي بين خدي كنت امشي في الشوارع انتظر لحظة توقف دموعي كي ابدل ثيابي واعود للمنزل .....لكنني لم اتوقف .....كلما تذكرت خسارتي ليوسام زادت في انهمارها ....بدات ارى الناس ينظروا نحوي ...... مسحت دموعي وبدات اجري حتى وصلت الى منزلي في وقت الغروب .....دخلت اليه وانا لا اشعر بأي خوف دخلت الى غرفتي المكسية باللون الاسود وبدأت ابكي بحرقه وبألم حتى هدأت ثم استبدلت ثيابي وعدت نحو منزلهم

                ************
                عدت انا ويوسام من نزهتنا وما هي الا لحظات
                اتصلت بي الشقراء سوزي لتخبرني عن خطتها للتخلص من جودي .......اعجبتني تلك الخطه .....اعطيتها مبلغ من المال يساعدها على الخطه و كبدايه علاقه جيده بيننا واخبرتها عن كل المعلومات المتعلقه بجودي ......لن اجعل اي فتاه تأخذ مني يوسام .....هو لي .....اتصلت بنديم .
                .."مرحبآ ....انا ملاك خطيبه يوسام "..
                .."اوه مرحبآ بك ...ما الامر "....
                ..."اتصلت بك كي اخبرك بشأن زفافي بعد اسبوع اتمنى ان تحظر انت وخطيبتك جودي ".

                ..."حقآ؟ سعيد لاجلكما .....لا تنسيا ان زفافي سيكون بعدكما بشهر تقريبآ لذالك لا تذهبا بعيدآ في شهر العسل هههههه"..

                ..فاجأني قوله ذالك
                "ايعني انك وجودي قد حددتما الزفاف ؟" ...اجابني والسعاده واضحه في صوته
                "نعم لقد حددته هي "
                ابتسمت بسخريه من حالها ......انها تبرر هزيمتها امامي بهذا .....هي تعلم ان يوسام لي منذ ان وقعت بحبه وانه لن ينظر لفتاه غيري ......هنئتهما واغلقت الخط....في اليوم التالي اخبرت الشقراء ان جودي تدرس بذاك المعهد الذي يدرس فيه يوسام حين علمت من الطالبات ذالك
                عدت لاتذكر احداث الصباح

                (حين جلست مع الطالبات سألتهن عن يوسام فأخبرتني احداهن انها من طالباته في الصف فسألتها عنه اجابتني
                " في الحقيقه معظم من في الصف معجبات بذاك الاستاذ بالرغم انه خاطب .....لكن هناك فتاتان يحبانه بشده حتى انهما تشاجرتا لاجله"
                ........شدني ذالك فسألتها
                "من هما وكيف حدث هذا ؟"
                ......قالت لي
                " لا اعلم احداهما تدعى روان والاخرى جودي حين خرجنا وجدناهما تتشاجران لاجله ....بعدها نهضت جودي وذهبت والاستاذ تبعها "
                بقيت اهدأ الحريق الذي بداخلي انها تحبه ...)

                وقتها فقط شعرت بشعور ان يفقد الشخص انسان عزيز عليه ... استطيع فعل اي شئ لاجل ان يبقى بجانبي .....الالم الذي شعرت به حين فقدت قدرتي على انجاب الاطفال سوف اجعل جودي تشعر به .....هي اختارت الان ان تكون سعيده مع نديم ...سوف اجعل هذا حلم بالنسبه لها ولن تتزوج نديم
                _________________________________________
                بقيت ايام وانا بهذا الحال
                متعبة نفسيآ اشعر بحطام
                وازدادت زيارتي لمنزلي المحروق حتى انني اصبحت انام هناك في بعض الاحيان

                ذهبت اليه قبل انتهاء المعهد بيوم وبقيت احدث تلك الجدران
                امي ..ابي
                تعلمت الكثير ..وتألمت كثيرآ ..لهذا الحب يعتبر داء بالنسبه لي ... عرفت ان الحياه مرة لنا ومرة علينا ما نشعر به في لحظات الفرح يجعل القلب يخفق بسرعه هو ذات الشعور الذي نشعر به حين نتوتر ونخاف ونحزن ...الخفقان ذاته يسري بداخلنا يختلف في الانفعال .....اعلم في قراره نفسي ما ادخلت نفسي به كنت مخطأه منذ البدايه حين احببته ....
                .لا يجب ان تحب الفتاه شاب بمجرد النظر اليه ان تعاند الرياح التي تصدها بعدم فعل ذالك ......هل ما يقولوه عن الحب صحيح .... تلك المشاعر نحن خلقنا بها ....لو لم تكن موجوده لما تواجد البشر اجيال متتاليه .....
                لكن الخطأ هو ان نحمل مشاعر لاشخاص يحملوا مشاعر لغيرنا ......كحال من يذهب للبحر في الصيف بملابس الشتاء.....ثم غلبني النوم فجأه

                ********
                فتحت عيني بعد ان تسللت اشعة الشمس للغرفة السوداء ......انه من الغريب ان لا اشعر بالقلق هنا .....هذا هو مكاني الامن ....عشت هنا منذ طفولتي فكيف اخاف الان من الجدران التي احتوتني رفعت رأسي وبدات افرك على شعري الذي كان متناثر بكل مكان ...اخرجت هاتفي واتسعت عيناي حين رأيت للوقت ....انها الساعه السادسه بقيت ساعه واحده لموعد ذهابي للمعهد .ورأيت مكالمات من يوسام .....قمت ورفعت شعري للاعلى واخرجت كتابي وبقيت ادرس لا اعلم من اين ابدأ واين انتهي .....كيف نسيت امر الاختبار تبآ تبآ ....حفظت القليل من الكلمات وبعض القواعد ...معلوماتي لا تستقر في ذاكرتي ...اشعر انها تطير بكل مكان وانا اتبعها للامساك بها ...نظرت لملابسي التي ارتديها ...كانت مليئة بالتراب والغبار ...رباه ماذا افعل ....افرغت حقيبتي لاخرج المحفظة .....لم يكن فيها نقود كافيه لشراء ملابس وطعام لافطر به .....سأشتري ملابس لا داعي للطعام سأكل حين اعود اخذت كتابي وحقيبتي وذهبت نحو احد المتاجر واشتريت بعض الملابس كان جينز و شيرت انوثي جميل وقبعه .....سوف يفي هذا لليوم ....ذهبت لغرف التبديل العامه وارتديتهم وذهبت بسرعه للمعهد ......حين وصلت كان الاختبار قد بدأ استأذنت بالدخول ....لم يكن يوسام من يشرف علينا اثناء الامتحان اخذت ورقتي وجلست في احد المقاعد بدأت اجيب على ما استطعت عليه والبقية اخترعته كعادتي .انتهيت فأخذت ورقتي واعطيت المعلم وخرجت وانا اتضور من الجوع كنت اشعر بدوار شديد كان جسدي يرتجف فأنا لم اتناول شيء منذ البارحه امسكت على سور السلالم وببطئ بدات انزل بهدوء ......اشعر ان كل شئ كالحلم بدات افقد توازني فجلست على الدرج كي لا اسقط بعد لحظات جاء يوسام حين رأني قال لي وقد بدا القلق عليه
                "اين كنتي البارحه ؟لم تردي على اتصالاتي .....وما بك جالسة هنا ؟"

                وقفت من مكاني وامسكت يده وقلت بتعب
                " اشعر انني سأفقد وعيي "
                لم تعد لقدمي طاقه لحملي فقدت وعيي لكن اخر صورة ظهرت امام عيني كانت صوره ملاك
                *****************

                ذهبت لارى يوسام وكي اكون صادقه ذهبت لاشاهد ما ستفعله الشقراء بجودي فأحببت ان ابعد نفسي عن الشبهه واذهب لاكون بجانب خطيبي
                كنت اصعد السلالم بهدوء وسعاده لكنني صدمت حين رأيت جودي امام يوسام وبعدها تسقط مغشيآ عليها بين ذراعيه .....اخذها والتف للخلف لينزل بها من الدرج لكنه تفاجأ من تواجدي هناك .....وبدلا من ان يأتي الي قال لي وهو يجري للاسفل
                "احظري حقيبتها واتبعيني "
                ما هذا هل انا خدامتها الان -.- كيف يتجاهلني ويذهب لاجلها .....اللعنه كم اغاضني رؤيتها بين ذراعيه مع شعرها الطويل المتدلي فوق كتفه .....انتظرو لحظه ..هل سيذهب بها نحو المشفى ؟ ....لا... يجب ان اوقفه ..ستفسد خطتي ان خرجت مع يوسام من المعهد تبآ ماذا افعل نزلت من السلالم لالحق بيوسام وتذكرت حقيبتها فتنهدت بغيض وعدت لاخذها ونزلت بسرعه لكنني لم اجد سياره يوسام حين نزلت نحو البوابه .....
                "ااااخ اللعنه ماذا حدث لها فجأه اليوم "..

                .انها بخير كل يوم ضربت الجدار بقدمي من شده الغيض والقهر
                "ااااااخ هذا مؤلم "
                قلت ذالك بعد ان شعرت بألم في قدمي ....خرجت نحو سيارتي ورميت حقيبتها على المقعد الخلفي اخرجت هاتفي واتصلت للشقراء لاخبرها ان خطتها فشلت ....لكنها طمئنتني بأن الامر سيحسم قريبآ حتى ان كان الليله .ارتحت لذالك ...... بعد لحظات رأيت الطلاب يخرجون من المعهد ..سمعت بعضهم يتحدث عن يوسام وجودي
                " ذاك الاستاذ كان يبدو عليه انه يحب تلك الطالبه ..."
                قالت التي بجانبها ..
                " هي تحبة كذالك لقد رأيتهاتمسك بيده اليوم "
                ادرت مفتاح السياره بغضب وقدت السياره ودموعي تسيل على خدي ..... تذكرت اول يوم تقابلت فيه مع يوسام ..
                ..(كنت امشي متوجهه نحو الثانوية ....كنت امشي بسرعه كي لا يفوتني الاختبار ....لم اكن املك سياره وقتها ...... حين وصلت ذهبت لارى رقم الصف الذي سأختبر فيه .....ذهبت اليه ....الكثير من الطلاب والطالبات من فصول مختلفه ومستويات مختلفه جلست على مقعدي وبدات اجهز اغرضي ونفسي للاختبار .....دخل المعلم للقاعه ومعه شابان ... وقال لهما انتما سوف تشرفان على هذا الصف اليوم ..... دخلا وبقيا يتحدثان لم اكن مركزه معهما كان احدهما متوجه نحوي والاخر يولي ظهره لنا يتحدث مع رفيقه ثم اخذ الاوراق واتجه نحونا وقال بصوت يحتوي على الهدوء في نبراته الصاخبه
                "هل انتم مستعدون للامتحان "
                رفعت نظري نحوه ليخفق قلبي بقوه .....يا اللهي ماذا حدث ....لما اشعر بالتوتر لما قلبي يخفق بجنون ...اهذا هو الحب من النظره الاولى ؟ بدأ يوزع الاوراق وعيني لا تنفك عن النظر اليه .... اريده ..اريد ان يكون لي وحدي ...اقترب الي ليعطيني ورقه الاختبار .فرميت قلمي على الارض متعمدة كي الفت انظاره ووقفت واخذته من الارض ووقفت مباشره امامه وتظاهرت انني فزعت وفقدت توازني فأمسك بيدي وسحبني وقال بعد ان تناثرت الاوراق حولنا
                "هل انتي بخير ؟"
                .ابتسمت وخجلت
                "نعم "
                فجلس ليجمع الاوراق وجلست لاساعده وجاء زميله ليجمع ايضا. :زميله كان بسام :.......
                بعد انتهائنا من الاختبار شعرت بالم في قلبي ..سوف يذهب ولن اراه مجددآ ...يجب ان افعل شئ لقلبي المجنون ....تمشي اللحظات ببطء من حولي ....يبتسم لصديقه ويستدير ذاهبآ نحو الباب ....انه يسرق قلبي ويذهب ...انتظر ايها اللص ....لن اكون ملاك ان لم اجعلك اسير بين يدي .....اخذت حقيبتي وانطلقت اجري ورأيته ينزل السلالم .....فذهبت اسبقه لاكون امامه ....حين اصبح خلفي يمشي استدرت وابتسمت له ...توقف ونظر لي بتعجب ..قلت له
                " احببت ان اشكرك على انقاذك لي من السقوط ...تعال "
                اخذت الاوراق من يده واعطيتها لزميله وامسكت يده وبدات اجري وانا اسحبه خلفي وهو يقول لي
                "اين سنذهب ...توقفي "
                وقفت عند احد المكاتب ودخلنا اشتريت له ميداليه بحرفي
                "تذكرني بهذه "
                وعزمته للغداء في منزلنا وافق بعد الحاح طويل وكنت احدثه في الهاتف بعدها كنت اكثر من اتصالاتي له اجذبه بنبراتي الانوثية وعاطفتي احدثه عن شعوري بالامان بقربه حتى اصبح هو متأثر بي وبالفعل وما هو الا اسبوع حتى اصبح يوسام ملكي وحدي فقد تقدم لخطبتي رسميآ .....لا يمكن ان افقده بعد اغرائي له )
                الفرحه التي شعرت بها حين اصبحت لي وحدي كانت اكبر من فرحتي من نجاحي ... انها اللحظات التي يعيش لأجلها اغلب الناس .اخترتك من بين ملايين الرجال ولن اتركك ....لا يمكنني ان اعطيك ابن يا عزيزي لكنني سأعطيك حياتي ان اردتها ..... انا من يجب ان تحملها بين ذراعيك ......لما لما جودي يا عزيزي لما هي من تثير اهتمامك الان
                اوقفت السياره وبقيت ابكي بشده لكنني عدت وقت الغروب كي استعد لحفل العقد الخاص بي
                سيكون حفل عادي اليوم وسيكون في منزلنا واقربنا من سيحظرون وبعد ذالك لن يطول الامر لنتزوج .....لن اهتم الان انا ويوسام سوف نجتمع تحت منزل واحد كشريكان للابد

                ***********
                حين وصلت للمشفى وضعتها على السرير وطلبت الطبيب لها جاء الطبيب بسرعه حين رأني توتر وكان يبدو عليه التردد من دخول الغرفه ....ذاك الطبيب هو الذي كان يشرف على حاله ملاك حين اصابها الحادث ....تقدم بتردد وحين رأى جودي شعرت انه اطمئن قليلا ..اخبرني انها تعاني من انخفاظ في ضغط الدم وانها لم تتناول شئ من فتره لذالك قدموا لها الفيتامينات عبر الوريد ....خرجت انتظر في الخارج ترى اين ذهبت ملاك .......يبدو انها انشغلت بأمر حفل الليله ....يجب ان استعد ايضآ .....يجب ان اقوم بألباسها خاتم العقد...ماذا عن جودي هل ساتركها هنا ؟ ....لما لا اخبر خطيبها نديم ؟ رفعت الهاتف واتصلت به لكنه لم يرد ......بعد لحظات مر شاب يرتدي كمامات من جانبي ونظر نحو غرفه جودي واراد الدخول ....فتح الباب فتعجبت فذهبت اتبعه لارى ما يريد لكنني صعقت حين فتحت الباب ورأيت بيده خنجر وهو يقترب نحو جودي ...ركضت بسرعه وبدأنا نتقاتل انا وهو بعنف جاء الاطباء والشرطه بعد لحظات فقامو ليمسكوا بنا ....كنت انظر نحوه بغضب ...ماذا يريد من جودي ...قلت له بحده
                " ماذا تريد منها ؟" ابتسم بمكر .......
                " مسكين انت ....لا تعلم ما يحاك خلفك "
                ابعدت يدي عنهم واقتربت منه وامسكت برداءه من عنقه وقلت بغضب
                "قل من ارسلك ....تحدث "
                .....ابتسم وقال
                "لا تحلم ان اخبرك " .
                ..سددت له لكمه بقوه فأوقفتني الشرطه واستجوبوني كذالك واخبرتهم عن ما حدث فذهبو به نحو القسم ليستجوبوه .....ما ان غادرو اقتربت من جودي وبقيت انظر اليها ....ماذا يريدوا منها ....جلست على المقد افكر وانتظر اي خبر من الشرطه لكن الامر طال فأخبرت الطبيب عن ذهابي من اجل حفل الزفاف واعطيته رقمي كي يتصل بي ان حدث شئ لجودي وانصرفت للمنزل ابدل ثيابي وركبت سيارتي ودعوت الحمقى معي وقد كانوا مستعدين حين اتيت للمنزل .....سألني خالد عن وسيم فأخبرته انه مشغول بعدها انطلقنا نحو الحفل
                ***************
                فتحت عيني على الاضواء البيضاء والرائحه التي لطالما حلمت ان اكون بينها
                لاجوب الغرف واتطمن على جميع من فيها ...ان ارى الابتسامه في وجوه اولائك الناس ......لكنني انهض على واقع سيء انا المريضة هنا ولست الطبيبه ...امسكت على رأسي ونهضت بقيت احاول ان اتذكر ما حدث لقد كنت اشعر بدوار فخرجت من الصف وبعد ذالك لا اتذكر شئ .....لما انا هنا ...دخل طبيب للغرفه وابتسم ...
                "اذآ قد استعدتي وعيك"
                ..... نظرت نحوه بتعجب فأكمل
                " لم تأكلي شئ منذ البارحة لهذا فقدتي وعيك .....اتسائل ما الذي منعك من تناول الطعام ؟ "
                تذكرت اللحظات التي اخبرت بها نديم عن موعد زفافنا و موعد زفاف ملاك ويوسام زاد تعكير مزاجي ....بدأت دموعي تنهمر .... لا يجب ان ابكي لقد كان سعيد لما لا افرح انا ايضآ ؟ تفقد الطبيب مؤشراتي وطلب مني ان استريح ......تذكرت ان اليوم ليلة الحفل الخاصة بيوسام فقمت بسرعه مفزوعه
                "ايها الطبيب ارجوك انزع هذه الكانيولا عني " سألني بتعجب
                "لما ماذا حدث لا يمكنك ان تنزعيها دون سبب "...
                .بدات انزعها بيدي لكن الطبيب جاء فورآ ونزعها قبل ان اقوم بعمل جنوني .....ارتديت حذائي وذهبت اركض بسرعه يا اللهي اين حقيبتي ......لا استطيع تبديل ملابسي لاجل الزفاف دون ان اغير ردائي لرداء وسيم واذهب للمنزل ......خرجت من المشفى وبدات امشي في الشوارع لا اعلم من اين ابدأ والى اين انتهي فخطرت ببالي فكره ...ذهبت للمول واخذت فستان قصير بلون اسود تملئه الزخرفات الهادئة مع طوق حول الرأس و حذاء طويل والقليل من المساحيق ثم ذهبت لادفع ....وضعت الفستان امام البائع واخبرني عن سعره ....
                "سيدي ايمكنني ان اخذ مكالمه بسرعه من هذا الهاتف ؟" ..
                .."بالطبع "
                اتصلت لنديم وطلبت منه ان يحول بقيمه الفستان للبائع على حسابه الذي سألته عنه وما ان وصل الحساب اخذت الفستان وخرجت ذهبت لغرف التبديل وبدلت الملابس ووضعت بعض الزينه و اطلقت العنان لشعري الطويل ليحجب ظهري الذي كان مكشوف بسبب الفستان ......نظرت لنفسي في المرآه واعجبني الشكل الاخير الذي وصلت اليه .....خرجت من غرفة التبديل وما ان بدأت بالمشي قاصدة ان اقطع الطريق نحو الرصيف المقابل ....توقفت سياره سوداء امامي وفتح باب السياره وخرج شابان واخذانني لتلك السياره بعد ان فقدت وعيي بسبب استنشاقي للمخدر الذي كتموا صوتي به ..........وذهبت نحو المجهول
                *********
                لم يولد الحب بمجرد ان ننظر لاعين بعضنا
                ونتأمل لمن جذبنا فيهم شئ نحبة
                فالحب ليس مجرد نظرات ....هو ان تجد من يشاركك المشاعر نفسها ..من يبتسم لرؤيتك مبتسم و يقف بجانبك حين تكون حزين ..من يصنع من نفسة بطلً كي ينقذك ..الحرب ليست حرب الايادي بل هي حرب بين المشاعر ...فهل من يحب يقاتل ؟ ....الم يقولوا ان الاستسلام يعني التضحيه .....والتمسك يعني الانانيه ....ام ان الاستسلام يعني التخلي ...والتمسك يعني الوفاء ؟ ....اين الصواب

                تعليق

                • روايات سيروتونين
                  عـضـو
                  • Sep 2020
                  • 33

                  #18
                  رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

                  البارت العشرون

                  عنوان البارت :لا تتجاهليني


                  ******
                  كنت اقود السيارة واصوات الموسيقى الصاخبة بداخلها تملئ المكان وتتعالى اصوات اولائك المجانين وفكاهاتهم بسعاده كنت اشاركهم الجنون ..كيف اكون قائد لهم ان لم اكن من علمهم هذا الجنون ...لقد حطموا ارقامي القياسيه ابتسامتي وفرحتي لا توصف
                  فاليوم الذي انتظرته بشده قد اصبح قريبآ جدآ
                  واليوم بدايته ...اصتدم الجميع فجاءه بما امامهم في السياره من مقاعد حين اوقفت السيارة فجأه ودون سابق انذار
                  قلت لهم
                  "انزلوا واسبقوني نحو الحفل "
                  كل واحد منهم نظر نحو الاخر بتعجب ثم نظروا نحوي ليتأكدوا انني لا اهذي
                  قلت لهم
                  "بسرعه سوف انضم لكم بعد قليل "
                  فتقافزوا من السياره بسرعه وهم ينظروا نحوي وانا انطلق بسرعه بسيارتي نحو طريق معاكس
                  ...لا يمكن انني احلم .....انا اثق بأنها هي ..لقد رأيتها وهي تخرج من غرف التبديل العامه ....اخذت هاتفي واتصلت للطبيب .
                  "مرحبآ ايها الطبيب .....كيف حال جودي .اهي بخير ؟"
                  قال لي وقد كان الاضطراب واضح في صوته
                  "لقد خرجت من المشفى بسرعه ولم نستطع ايقافها "
                  تبآ مالذي تفكر به هذه الحمقاء

                  كنت اتبع تلك السياره من مسافة بعيده كي لا يلاحظوا لحاقي بهم وما ان رأيتهم خرجوا عن طريق المدينه قليلا اوقفت السياره وبقيت اراقب سيارتهم التي توقفت على حافه الطريق في ساحة خضراء فيها منزل صغير فنزلت من سيارتي وذهبت بهدوء ..
                  بعد ان اخذت عصا كبيره ..وتوجهت نحو المنزل ....بدات انظر من خلال النوافذ فرأيت جودي مقيده على احد الكراسي
                  ودموعها تنزل على خدها بصمت كأنها ضحيه استسلمت لذبحها وثلاثه شباب كانوا يلعبون باوراق اللعب .....قام احدهم نحوها وبدأ يدور حول ذاك الكرسي وينظر نحوها بمكر .....
                  اخذت نفس عميق وبدات امشي بخطوات هادئه وانا اقول بداخلي
                  " سامحيني يا ملاك لقد جعلتك وحيده في يوم فرحتنا الكبيره "
                  دخلت للمنزل بشكل مباغت فقاموا نحوي بفزع واولو علي بالهجوم بدات انا اضربهم واخرج كل ما اوتيت من قوة عليهم كنت احطم كل شئ بشكل جنوني كمن يفرغ طاقة مكبوته بداخله ....لم اشعر كم ضربه تلقيتها انا وكم الم تلقيته وكم دم نزفته .....انا اشاهد دماء لا اعلم من صاحبها ولم ادرك ان تلك الدماء كانت مني الا بعد ان رأيت الثلاثه ممددون امامي كل منهم يتألم اكثر من الاخر .....كانت جودي هناك تصرخ وتبكي وهي تقول

                  " يوسام ....لا .....لما اتيت ابتعدوا عنه "
                  انتقل نظري من على تلك الجروح التي جاءت بسبب السكين الذي كان يحملها احدهم الى جودي التي تصرخ ودموعها تملئ خدها الاحمر والخوف يملئ جسدها المرتعش اخذت السكين الذي تلطخ بدمي وذهبت نحوها افك لها قيودها ثم امسكتها وسحبتها وبدأت بالركض معها نحو سيارتي ما ان دخلت للسياره حتى انطلقت وبسرعه جنونيه نحو طريق لا اعرف الى اين هو كنت امشي نحو مكان مجهول كمن يبحث عن ماء في صحراء حين عرفت انني لا اعي الى اين اذهب اوقفت السياره على احد الطرق المرتفعه والمقابله للبحر الذي تتطاير امواجه الغاضبه لتصتدم بصخور تفصل بينها وبين مكاننا ......كانت بعض امواج البحر تتطاير نحو هذا الطريق اوقفت السياره وبدات استجمع طاقتي فتحت نافذه السياره ووضعت رأسي على المقود كانت قطرات من الامواج تداعب نسمات الهواء الداخله نحو السياره لتتخلخل قطرات الماء الهادئه جسدي الذي كان ساخنآ من شده الالم ذاك الالم الذي لم يجعلني حتى اسمع لكلمات جودي التي ظلت تقولها منذ ان ركبنا السياره ....والتي لم استوعبها الا حين بلل البحر قليلا من ملابسي وشعري وشعرت ببعض الهدوء ثم قالت .
                  .." الا تسمعني ؟"
                  نظرت نحوها وكأنني كنت نائم وللتو استيقضت
                  " هل كنتي تتحدثي معي ؟ ٥_٥"
                  شعرت بصدمتها من خلال عينيها قالت بعفويه

                  "تبآ لك احدث نفسي منذ نصف ساعه ಥ_ಥ"
                  ثم فتحت باب السياره وجاءت نحوي من الجهه الاخرى وفتحت باب مقعدي وسحبتني لاخرج من السياره ....قمت بتكاسل من مكاني وانا اشعر انني لم اعد استطيع ان احمل نفسي من التعب ثم اقتربنا نحو الصخور وحين اصبحنا فوقها مباشره قالت " افعل كما افعل الان " نظرت نحوها متعجبآ .....فرأيتها اغمضت عينها وفردت يديها للهواء قلت لها
                  " ماذا تفعلي الان لنعد للسياره"
                  ...لم تستجب وقالت
                  "هيا افعل كما فعلت"
                  ....تنهدت بضجر واغلقت عيني وفردت يدي وما هي الا لحظات حتى شعرت بأنتعاش يتخلخل كل جسدي .....موجه غاضبه اصتدمت بصخره عنيده لتردعها فتحلق الموجه متناثره في ارجاء جسدي ....فتحت عيني ونظرت نحو ثيابي المبلله وجودي الذي اصبحت بنفس حالي ودموعها على خدها نزلنا من على الصخور واقتربت نحوي والحزن واضح عليها فقالت لي
                  " انت تشبه هذه الامواج ....وانا اشبه تلك الصخور ...دائمآ ما اشعر بالحزن والالم فتأتي انت لتغير مشاعري هذه ..لقد كنت يائسه قبل قليل ..كنت قد ظننت ان مصيري ينتهي بيد اولائك الشبان لكنك ظهرت دون سابق انذار كموجه كبيره غاضبه .....لااعلم كيف اشكرك انت تنقذني في كل مره ". ثم بدأت تبكي بشده

                  ******
                  حين عرفت مصيري بقيت ابكي بصمت مستسلمه لما امر به لكن ظهور يوسام كان شئ صدمني بشده كأنه اعاد التنفس لذاك المنزل المشؤوم .....كنت اشاهده كيف يقاتلهم ...كان لا يبدو طبيعيآ ...كان الغضب واضحآ عليه وكل ما حاولو استجماع انفسهم كان هو يبرحهم ضربآ بشكل اكبر...كيف يكون بهذا الغضب ....كنت اناديه بصوت مرتفع ان يتوقف وان يتمالك اعصابه ..لكنه لم يكن ليستجيب .....رأيت احد الشبان ينهض ويخرج خنجر من جيبه ....كنت اصرخ بصوت عالِ
                  " يوسااااام ....احذر "
                  لكنه كان يقاتله ولا يشعر بالالم بكل تلك الجروح التي اصيب بها بسبب السكين .وما ان سقطوا في الارض مغشيآ عليهم اخذ بيدي وذهبنا لم يكن يستمع لي كان يبدو انه يعيش في عالم اخر وحين اوقف سيارته نظر نحو الساعة ووضع رأسه على المقود .عرفت انه حزين ...ترى هل هذا لانه قد ترك زفافة واتى الى هنا ؟ ....حاولت التخفيف عنه بتلك الفكره ثم عرفت انني لن استطيع مقاومه دموعي امامه .....بدات دموعي تنهمر وانا اشكره على انقاذي لا ادري ماذا اقول له
                  وضعت يدي على وجهي وبكيت بصمت بينما هو امامي ويراني .....لما انا ابكي اليس الان انا من يجب ان يقف بجانبه و ابعد عنه حزنه والمه بعد صمت رهيب مسحت دموعي ونظرت نحوه وكان يحدق بي قلت له
                  " اسفه لقد عرضتك للخطر بسببي "
                  لكنه ابتسم لي ابتسامه ساحرة ثم مد يده ووضعها على كتفي
                  بقيت اتأمل له بهدوء
                  ثم قال لي وهو يحاول ان يهدأني
                  " انسي ما حدث اليوم ..لا تشعري بالخوف اعلم انه كان شئ صعب عليكِ ..لكن اخوك الاكبر يوسام سيكون هنا حتى ان ترك مخطوبته لاجل اخته "
                  ثم ابتسم ابتسامه حزينة و توجه نحو السياره وقام بتشغيلها فلحقت به وانا انظر للارض لكن هناك شئ يؤلمني بشدة في قلبي
                  هل انا اخت فقط بالنسبه له ؟
                  هل هذا ما يعتبرني هو فعلا ؟
                  لكن ادرك ان الاخوة شيء جميل لما انا اشعر بألم بداخلي لاجل هذا
                  "الديك ملابس ؟"
                  قال لي ذالك وهو ينظر نحوي
                  قلت له
                  " لا " فقال لي
                  "انتظري اصعد واحظر لك"
                  ذهب نحو المنزل وبعد فتره عاد ومعه كيس به ملابس وسيم ثم قال لي
                  " بعد ان ترتديها اغلقي السياره وادخلي سوف اكون في الداخل "
                  ثم ذهب بدلت انا ملابسي ثم اغلقت السياره ودخلت بهيئه وسيم رأيت خالد وحسام وبسام وزياد يتجمعوا حول يوسام الجريح وهم يتسائلوا عن سبب هذا لكن يوسام قال لهم ان يتركوه وانه بخير ثم صعد لغرفته
                  انتبه لتواجدي حسام قال لي
                  " وسيم ؟ اين انت لقد اختفيت لفتره طويله.وماذا حدث ليوسام لقد ترك مخطوبته تبكي في حفلها تنتظره ولم يأتي "
                  تحججت بأنني سافرت وانني لا اعلم اين كان يوسام ثم صعدت انا الاخرى نحو يوسام ...طرقت باب غرفته ثم دخلت كان يرتدي قميص بجامته ذهبت اليه بسرعه ...وقلت له
                  " كيف ترتدي ملابسك وانت لم تعالج جروحك ؟" ..
                  ..قال لي
                  " لا يهم ليست بذاك الخطر ".
                  قلت له بغضب
                  "احمق الا تعلم كم سيكون خطيرآ ان تلوثت تلك الجروح"..
                  وبدات افك ازرار قميصه و ذهبت احظر معقمات وادوات لاقوم باللازم امسكت بيده وبدات اعقم جروحه بها لكن رغم هذا كنت مرتبكه من قربي له ..كنت اشعر بتوتر كبير

                  من الصعب ان يكتم الانسان مشاعر داخله ويقاتلها بكل قوه كي لا يتم اكتشافها ..ان تحب شخص عاشق لن يكون لك هو اسوء انواع العذاب ....حين ارى يوسام والى عينيه اشعر بالامان الذي لم اشعر به الا بوجود امي وابي حولي ... مع هذا انا ادوس على قلبي لاجل ان يعيش بسعاده مع الفتاه التي احبها .... وانا سأخوض في التجربة التي دخلتها مجبره .. بأن اصبح شريكه حياه شخص اعتبرته اخي
                  كم هذا محبط ...
                  انتهيت من تطهير جروحه ثم نهضت وابتسمت برتياح " لقد انهيت هذا "
                  كان يحدق للارض بشكل غريب ثم نظر نحوي وقال بهدوء
                  "شكرآ لجهودك "
                  كان يبدو حزين لانه ترك حفل خطوبته قلت له
                  " هل انت حزين من اجل حفل اليوم ؟"
                  قال لي
                  "نعم قليلا ...فقد كنت انتظر يوم عقدي وزفافي لها بفارغ الصبر "
                  كانت كلماته تلك كالخنجر المسموم لقلبي
                  دمي ينزف بداخل قلبي وانا اتظاهر بالابتسامه
                  كم هذا مؤلم
                  امسكت على مكان قلبي لاهدأه ثم قلت ليوسام
                  "لا تحزن يمكنك فعل ذالك مع يوم الزفاف مرة واحده او غدآ ."
                  ثم ابتسمت و استدرت قاصده الخروج لكنني توقفت قليلا قبل خروجي .ودون ان انظر له كي لا يرى تلك الدموع التي نزلت على خدي ..".نسيت اخبارك ان زفافي مع نديم بعد ثلاثة اسابيع اتمنى منك الحظور "
                  ثم خرجت واغلقت الباب وذهبت ابكي على سريري
                  لاول مره يا امي اشعر بنار الغيره بداخلي تشتعل بجنون لاول مره اشعر انني احسد ملاك بشده .....لاول مره تنغرس كلمات تقتل قلبي بداخلي بشكل مباشر
                  من يأتي ليخلص قلبي من جروحه ..
                  اتصل بي نديم في ذاك الوقت
                  " مرحبآ "
                  اجبتة ونبراتي الحزينه تطغى علي
                  "مرحبآ نديم "
                  "ما بك ؟ لما صوتك يبدو حزين ؟"
                  انت على حق ....انا اعتصر من الام ..انا الامواج الغاضبه في البحر ...انا الرياح التي تعصف بكل ما حولها ....انا اصوات موسيقى لا تعرف كيف تتحدث بدون الانغام
                  " انا بخير ...لا تقلق ..ماذا هناك ؟"
                  " اردت ان اسمع صوتك قبل ان انام "
                  نزلت دموعي دون ارادتي ...لماذا ...لما لا يمكنني ان احب نديم ...هو يفعل اي شئ لاجلي ..يتألم .ويحبني بالرغم من كل مره اردعه فيها بعيدآ ...يجب ان اخرج يوسام من قلبي بنفسي هذه المره
                  قلت لنديم وقد هدات
                  "هل نخرج غدآ ؟ "
                  بدأت نبره الذهول والفرح عليه حين قال
                  "احقآ ما تقولي ؟"
                  "نعم انني جاده ..ارغب برؤيتك "
                  "بالطبع .كيف ارفض وانا احترق من الشوق لاجل ان اراكِ "
                  ابتسمت ثم قلت له
                  "اذآ اراك غدآ ...تصبح على خير "
                  واغلقت الخط
                  وضعت رأسي على وسادتي
                  وما ان بدأ النوم يغلبني حتى قمت مفزوعه من طرقات الباب
                  جلست على السرير وعيني تحدق في الباب وكأنني اريد التحقق ان هذه الطرقات حقيقه ام اني كنت احلم

                  وبصوت هادئ سمعت طرقات الباب مجددآ
                  بدأ قلبي يخفق بشده من شده الخوف قمت من مكاني وانا اخطو بخطوات بطيئه ثم نظرت من خلال العدسه ورأيت يوسام على الباب
                  هميت ان اذهب وابدل ثيابي وارتدي الشعر المستعار ....بقيت افكر ثم قلت لا بأس هو يعرف انني فتاه بكل الاحوال ...وفتحت الباب
                  بقيت انا في الداخل ودخل هو نحو الغرفه
                  كان يبدو متعبآ وخطواته مترنحه ووجه شاحب ومتعرق قال لي بذاك الصوت المبحوح الذي يدل على انه ليس بخير
                  " جودي ..الديك مهدأ للحراره بين ادواتك الطبيه ؟"
                  نظرت نحوه وانا قلقه ..اغلقت الباب ..ثم اقتربت نحوه ووضعت يدي على جبينه
                  "يا اللهي حرارتك مرتفعه ...كل هذا بسببي .جعلتك تتبلل بالماء في هذا الجو البارد "
                  بعد ان لاحظت ارهاقه الشديد وعدم استجابته لي
                  بدأ جسده يميل نحوي وضعت يدي على صدره احاول مساندته كي لا يقع لكنه كان اثقل من ان استطيع مساندته فسقطت ارضآ احمل جثته علي
                  ....ياللهي ما العمل لا يمكنني ان اتحرك
                  حاولت ان اوقضة لكنه كان في حال يرثى لها
                  لقد فقد الكثير من الدماء حين تقاتل مع اولائك الاغبياء وتعرض للبرد بسببي
                  ولم يحظر زفافه وبقي حزين
                  ادرت وجهي الى وجهه الذي كان على كتفي وانا مستلقيه ارضآ كان امامي
                  استطيع رؤيه تلك الملامح التي احببتها
                  استطيع ان ارى ذاك الشخص من مسافه قريبه جدآ
                  ان ما احمله من حب له اثقل من جسده الذي يأسر جسدي الان من الحراك فكيف لي ان اتذمر الان
                  حركت يدي بهدوء ووضعتها على شعره الطويل الناعم ثم بدات امسح عليه ببطء
                  ..كم هذا لطيف >///<

                  اعتقد بأنني مصابه بمرض مزمن لا علاج له
                  غير الدفئ الذي اشعر به وانا في اعماق صدرك اسمع نبضات قلبك اشعر بالامان بين ذراعيك .
                  الا يوجد طبيب يخبرك انك دوائي ؟

                  تحرك قليلا فأبعدت يدي بخوف وتحجرت مكاني ^ω^ نهض من فوقي وهو ما زال متعجب
                  نظر الي ಠ_ಠ ونظرت اليه بنظره اقول فيها لم افعل شئ لا تحدق بي هكذا ^_^
                  " لما تنامي الان اذهبي واعطني مهدأ للحراره "
                  نهضت وانا انظر اليه
                  يبدو انه لم يتذكر شئ
                  ذهبت نحو حقيبتي واخرجت بعض المسكنات واحظرت بعض الثلج وقطعه من القماش وطلبت منه ان يستلقي على سريري
                  ثم بدات امرر الثلج على جسده لتنخفض حرارته بقيت كذالك حتى غلبني النعاس
                  *********

                  استيقضت صباح اليوم التالي وانا اشعر بالتحسن فتحت عيني على جدار مختلف رفعت يدي نحو جبيني واخذت قطعه قماش كانت موضوعه عليه
                  قمت من مكاني فرأيت انني في غرفه جودي
                  "تبآ مالذي اتى بي الى هنا ؟ "
                  نظرت نحو جودي التي كانت تنام وهي جالسه بجانب السرير
                  تبآ ماذا حدث البارحه
                  لما هي نائمه هكذا كالمشردين ...هل احتليت سريرها دون ان اشعر ؟
                  قمت من مكاني وانا اشعر بالم في كل انحاء جسدي ....اقتربت من جودي ورفعتها للسرير وغطيتها بقيت انظر نحوها ونحو شعرها الطويل المتناثر بكل ارجاء السرير ..كيف يمكنها ان تخفيه تحت شعر مستعار بتلك الدقه
                  خرجت من الغرفه واغلقت الباب وما ان توجهت نحو غرفتي رأيت خالد يصعد من السلالم وحين رأني قال
                  "اوه يوسام هيا ان الفطور جاهز ."
                  ..ثم استدار نحو غرفه جودي وهو يقول
                  " سوف اوقض وسيم "
                  طرق الباب ثم فتحه وانا احدق به وكانني بدات استوعب .تبآ جودي بهيئتها الطبيعيه ...ركضت بسرعه وما ان دخل الغرفه امسكت بيده وسحبته بقوه للخارج فاصتدم بي

                  قال لي وهو متعجب " ما بك ؟"
                  لم اعلم ما اقوله له فتصرفي غريب فعلا
                  لففت يدي حوله وانا اقول
                  "ااااا.لقد شعرت بأنني اريد ان اعانقك فجاءه ه_ه"
                  قال لي وهو ما زال متعجب مني
                  "ولما تعانقني الان دون سبب ٥_٥"
                  لم اعرف ماذا سأقوله له اللعنه
                  "لا بالطبع هناك سبب ....لانك تتعب دائمآ في صنع الفطور الذي احبه ・ึω・ึ "
                  ابتسم وهو سعيد ...لقد صدق ما قلته وبادلني ذاك العناق وهو يقول
                  "انت قائد رائع فعلا لا اعلم كيف اشكرك (T▽T)"
                  قلت له وانا احاول اكمال الدراما
                  "بل انا من عليه ان يشكرك ˘ω˘......سوف اذهب واوقض وسيم وانت اذهب وارتح قليلا "
                  فذهب ينزل من الدرج وهو متأثر من الفلم الذي حدث قبل قليل ...تبآ لقد كان إكتشافها وشيكآ
                  دخلت لغرفتها واغلقت الباب من الداخل وذهبت نحو السرير امسكتها من كتفها وسحبتها كي تجلس ثم بدات ارعشها كالمجنون "جودي انهضي بسرعه بسرعه "
                  فتحت عينيها وهي مفزوعه ..
                  "ماذا ماذا حدث ؟"
                  "انهضي وبدلي ثيابك كان خالد سيكتشفك بسببي "
                  نهضت كالمجنونه وقفزت من فوق السرير لتتطاير خصلات شعرها على وجهي اغمضت عيني وانا اشعر بملمسه الناعم يمر بهدوء على وجهي ....بقيت كأنني في حلم حتى فتحت عيني على صوتها وصورتها امامي وهي تقول
                  "تبآ ..الن تخرج انت كي ابدل -.-"
                  قمت من مكاني وخرجت من الغرفه
                  تبآ لشعرها ذاك لقد وضعني في مكان لا احسد عليه
                  اتجهت للاسفل ورأيت خالد يشاهد التلفاز ذهبت نحوه وقلت
                  "تبآ لماانت تشاهد التلفاز الان ه_ه "
                  نظر نحوي بغباء
                  "الم تقل ان اذهب وارتاح ؟"
                  تبآ..قلت له مازحآ
                  " اعتبرها كذبه ابريل ه_ه .."
                  ثم ذهبت للمطبخ
                  انتهينا من الفطور ثم صعدت لابدل ثيابي
                  قررت ان اذهب نحو ملاك
                  لم تتصل بي البارحه يبدو انها منزعجة مني
                  ركبت سيارتي فخرجت جودي بسرعه وهي تحمل حقيبتها التي تخفي بها ملابسها الثانيه وقالت لي "انتظر "
                  فتحت باب سيارتي وصعدت ثم اكملت حديثها
                  "ايمكنك ان توصلني لبيت نديم ؟"
                  "حسنآ" ...وانطلقت نحو منزله ....يبدو ان لديهما موعد اليوم كما يبدو
                  حين توقفت كنت منذهل من رؤيه سياره ملاك هناك .....نظرت جودي نحوي وكأنها مصدومه مثلي ...بعد لحظات خرجت ملاك من منزل نديم ونظرت نحو سيارتي واظنها لاحظت وجود جودي معي .....لم تأتي نحوي بل اشاحت بوجهها عني وذهبت لسيارتها نزلت من سيارتي كي اذهب اليها لكنها قامت بتشغيل السياره وبدات تنطلق كنت اركض خلفها لكنها لم تهتم .....يبدو انها تألمت كثيرآ بسبب عدم قدومي ...لما لا تستمع لي على الاقل كي تعرف السبب .توقفت عن الركض و بقيت انظر لسيارتها وهي تبتعد ..عدت نحو سيارتي رأيت جودي مازالت جالسة هناك تنظر نحونا دخلت السياره ووضعت رأسي على المقود .اللعنه كيف اكلمها ...لا ترد على اتصالاتي ولا تريد رؤيتي ماذا بعد ....نظرت نحو جودي وقلت لها
                  "لما تحديقي بي هكذا الن تذهبي الى خطيبك ؟"
                  اشاحت بنظرها نحو منزل نديم ثم قالت
                  "نعم سوف اذهب "
                  واخذت اغراضها ونزلت اما انا فقد ذهبت ابحث عن ملاك
                  حاولت ان اتصل بها لكن لا فائدة انها ترفض مكالماتي .....توقفت بسيارتي قليلا ...ماذا الان
                  هل سوف تهرب مني هكذا دائمآ ..بعد لحظات من الصمت اتصلت بي سوزي
                  "مرحبآ ؟؟"
                  "مرحبآ يوسام ...كيف حالك "
                  "انني بخير ما الامر ؟"
                  "ايمكن ان تقابلني اليوم اريد ان اتحدث معك بخصوص شئ ما "
                  "حسنآ اين اراكِ ؟"
                  "في منتزه هابي لايف "
                  "حسنآ "
                  ثم اغلقت الخط
                  ذهبت نحوها وانا عقلي يفكر بملاك التي لم يحن قلبها لي حتى ...لما لا تستمع لي على الاقل
                  وصلت للمنتزه وعرفت سوزي من خلال شعرها الاشقر مباشرة فذهبت نحوها وجلست على نفس الطاوله ولكي ابتعد عن تلك الرسميات قلت لها
                  "خيرآ .....لما طلبتي مجيئي الى هنا ؟"
                  قالت وبصوت مرتفع و نبره الفتيات المعروفة
                  "اشتقت لرؤيتك هذا كل ما في الامر "
                  نظرت نحوها بنفاذ صبر
                  "استأذنك انني مشغول "
                  قالت بسرعه "انتظر كنت امزح "
                  ثم تنهدت وقالت "اجلس واهدأ ....ما اردت قوله هو ....ملاك اخبرتني عن مشروع جميل وقد اعجبني جدآ ....لكن نحتاج الى ممثل جيد مثل صديقك وسيم لتأديه احد الادوار في حفل افتتاح المشروع وقد اخبرتني بنفسها ان وسيم هو المناسب لهذا الدور فما رأيك انت ؟ "
                  قلت لها
                  "-.- لما تسألينني انا عن هذا اذهبي لوسيم بنفسك واسأليه "
                  نهضت من مكاني وذهبت وانا اشعر بالانزعاج
                  جعلتني اضيع وقتي من اجل هذا ؟ لما تخبرني انا بهذا الامر ؟

                  مر اليوم دون فائده تذكر عدت للمنزل وانا مستاء بعد ان اخبرني السيد عامر ان ملاك لا تجلس في المنزل منذ فتره كي لا ابحث عنها
                  دخلت غرفتي ونمت

                  _________________________________________
                  دخلت لمنزل نديم ومن ثم خرجنا سويآ كي نتمشى ....حقآ كان يوم رائع ...تحدثنا انا وهو عن خططنا المستقبليه ...وحتى عن ابنائنا ...لا انكر انني كنت حزينه بشده ...اردت دائمآ ان احمل اطفال يوسام بداخلي لم افكر يومآ بأن اكون لشاب اخر ....لكن هذا هو الصواب
                  بعد تلك اللحظات اوصلني نديم الى غرفة التبديل العامه وقبل ان اخرج امسك بيدي ثم قبلها وقال لي بصوت هادئ
                  "احبكِ كثيرآ "
                  طأطات برأسي للاسفل وانا اشعر بالخجل
                  لم اعلم ماذا سأقول له اكتفيت بقول
                  "وانا ايضآ "
                  ترى هل سيعلمني الزمان كيف احب شخص اخر غير يوسام
                  وما السيء في نديم كي ارفضه ؟
                  انه رائع ومرح ورومانسي ايضآ
                  اتوقع انني سأحبه في يومآ ما
                  خرجت من السياره وذهب نديم ودخلت كي ابدل ثيابي
                  ثم عدت للمنزل
                  حين دخلت كان حسام وزياد يشاهدو التلفاز وبسام في المطبخ يعد العشاء وخالد كان يلعب بهاتفه
                  ذهبت وجلست على الاريكه لاشاهد التلفاز معهم
                  نظر حسام نحوي وقال لي
                  "وسيم انظر الى هذه الممثله ....انني احبها ♡○♡"
                  ثم قال زياد مكملا " انني احب تلك التي بجانبها ♡○♡"
                  تبآ هل يشاهدان هذا لاجل ان يروا الفتيات ؟
                  قال خالد وهو يضع هاتفه على الطاوله
                  "انهما ابلهان .....وسيم الديك ممثله او فنانه تعجبك ؟"
                  قلت "نعم احب المغنيه ايلي جولدن صوتها جميل "
                  قال لي °√°"اوه ماذا تحب فيها هاه "
                  ثم اكمل حسام
                  "انظرو لهذا العاشق ....هل اخبر محبوبتك بأنك تحب غيرها "
                  قال زياد
                  " هذا في المصطلحات يسمى خيانه "
                  نظرت لهم ○_○ "هاه تخبروا محبوبتي؟ "
                  تبآ لكم ><
                  ثم اكملت
                  "اين هو القائد؟"
                  قال لي بسام
                  "لقد ذهب لينام ..هيا ان الطعام جاهز "
                  يبدو انه يشعر بالتحطم ما حدث اليوم معه كان محزن جدآ

                  _________________________________________

                  كنت انتظره بفارغ الصبر في يوم زفافنا لكنه بكل بساطه تجاهلني وذهب ايعقل ان يترك شئ مهم كهذا ..بقيت ابكي ذاك اليوم كثيرآ .ثم يأتي في اليوم التالي مع جودي وهو سعيد وكأن لا شئ حدث
                  يجب ان احسم هذا يجب ان اقتل هذه الفتاه التي تغسل عقل خطيبي
                  اتصلت لتلك الشقراء واخبرتها ان ندبر لجودي مكيده جديده
                  ساجعلها تمثل في احد المسرحيات وافضحها امام الجميع بأنها فتاه
                  سوف اجعلها تدفع ثمن كل ما سببته لي
                  بعد لحظات من التفكير اتصلت بي الشقراء
                  "مرحبآ ملاك ...قابلت يوسام قبل قليل لكنه لم يعترض بخصوص جودي قال انه لا علاقه له بها "
                  "اوه ظننت سيقلق بشأنها ..."
                  اذآ هو لا يملك اي مشاعر نحوها كما ظننت
                  " لكن يا ملاك الرجال الذين ارسلناهم لاختطاف جودي اخبروني ان يوسام هاجمهم "
                  "ماذا تقولي بحق الجحيم ؟...كيف حدث هذا وكيف عرف مكانهم .."
                  "لا اعلم لكنه كان هناك و قد اخذ جودي معه بعد ضربهم ....سأغلق الخط الان "

                  اللعنه هل تركني في ليله زفافنا كي ينقذ تلك الحماقاء ...كيف رأها ....ايعقل انه قد عرف بما اخطط له ؟
                  يجب ان ادبر شئ ينهي جودي تمامآ
                  ينهيها من حياه يوسام ومن حياه نديم ايضآ
                  لتبقى حزينه طول حياتها وتقضي حياتها تمسح دموع الالم والاسى

                  اتصل يوسام بي في تلك اللحظه
                  فقمت برفض المكالمه واغلقت الهاتف
                  مجرد التفكير بانه ذهب وتركني لاجل جودي يزيد من غيضي
                  ساجعلك تعاني حبي للابد
                  وتحسب حساب كل شئ تفعله معي
                  اعلم لا يمكنك ان تتركني فقد فعلت كل شئ يلفت انتباه الرجال لاجلك
                  والان يجب ان تمحي تلك المتنكره لاجلي

                  ∆∆∆∆∆∆∆

                  اخبروني ان هناك حفل افتتاح سيقام وتم عرض دور في احد المسرحيات لي بمبلغ زهيد
                  فوافقت لانني بالطبع احتاج هذا المال
                  افكر الان بأن ارمم منزلي واعيش فيه مجددآ لا اريد ان يستمر الحال هكذا
                  ذهبت الى المكان الذي حددوه لي وبدات اتدرب على دوري جيدآ
                  كنت متحمسه لهذا كثيرآ
                  وفي اليوم المنتظر كنت جالسهه في احد الغرف التي يتدرب بها المشاركون
                  كان هناك شاب يدعى سامر وكان هناك يتدرب معي بما انه سيكون اخي في المسرحيه
                  بعد لحظات وقف من مكانه وقال لي
                  "هل يمكنك ان تبقى هنا لحراسه امتعتي حتى اعود ؟"
                  قلت له "حسنآ ولا تتأخر "
                  اخذت ملابسي التي سأمثل بها واخذت النص و بدات اتخيل انني في المسرح واقوم بدوري
                  كان دوري ان اكون الاخ الصغير للبطل >< هل ابدوا صغيره لهذا الحد

                  سمعت طرقات الباب قلت وانا مازلت افكر بأمر المسرحيه
                  "تفضل "
                  انفتح الباب
                  ووجهت نظري نحو الباب ببطئ وانا اشاهد ثلاثه اشخاص بملابس غريبه و وجوههم مغطاه
                  وقفت وانا احددق بهم بتعجب
                  كان الشخص الذي يقف في الوسط اقصر وتبدو عليه ملامح الانوثه فأدركت انها فتاه ما

                  اقتربت حتى صارت امامي

                  التقت اعيننا للحظات
                  قبل ان يتحول ما حولي للون اسود عاتم

                  **************

                  تعليق

                  • روايات سيروتونين
                    عـضـو
                    • Sep 2020
                    • 33

                    #19
                    رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

                    البارت الواحد والعشرون

                    عنوان البارت : هروب من الواقع


                    ......................................................................

                    الحقد الذي بداخلنا هو سبب تلك الافعال التي نحن نتصرف بها
                    الانانيه وحب الامتلاك
                    الغيره و والتملك
                    الحب الاعمى
                    ايمكن ان يكون الحب هو اخطر شئ على البشر
                    تلك المشاعر فجأه تجعلنا نتغير
                    تتحكم بتصرفاتنا
                    نفعل اشياء حمقى دون ان ندركها
                    فنقضي العمر نبكي بشده

                    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

                    ذهبنا انا وخالد وبسام وحسام وزياد لنرى تلك المسرحيه التي كان وسيم يتدرب عليها امامنا
                    لم اكن متحمس للامر ابدآ بقيت افكر بملاك وذهابي نحو هذا الاحتفال كان لاجلها يجب ان اجدها واحدثها
                    الى متى ستبقى على هذا الحال تتجاهلني -.-
                    وصلنا وذهب زياد وحسام ليحجزوا لنا مقاعد
                    اما بسام وخالد قررا ان يذهبان نحو وسيم ليشجعونه وبالطبع كنت مجبر على الذهاب معهم بعد ان قالوا لي ان لا اتهرب من تشجيعه لانه قريب مني ¬_¬قريب
                    تبآ لكم
                    لم ارى ملاك ....ترى اين ذهبت
                    طرق خالد غرفه التدريب ولم يجب احد ففتح الباب لكنه اصيب بصدمه جعلتني اركز على الغرفه
                    قال بصوت متفاجاء "وسييم من فعل هذا بك "
                    ابعدتهم من امامي ودخلت وانا اشاهد ذالك الدم الذي على الارض
                    وتلك الفتاه الممدده على الارض
                    ركضنا بسرعه واخذتها وقلت لبسام ان يطلب الاسعاف لكنني ما ان حملتها سقط شعرها المستعار و انساب شعرها الناعم حتى الارض بقيت انظر نحوها ثم نظرت نحو خالد وبسام الذين كانوا متحجرين من شده الصدمه مازالوا بتأملوا وجه وسيم الذي فجأه اصبح فتاه ذو شعر طويل جدآ
                    سمعنا سياره الاسعاف وصلت فرفعت شعرها وركضت للخارج وانا امسك بها تارك خلفي شابان متحجران لا يحركان ساكن لأجد امامي مخطوبتي ملاك تنظر نحوي وانا احمل جودي بين ذراعي واركض
                    تلك النظرات التي تقول " ها انت تتركني مجددآ لاجل ان تنقذ هذه الفتاه "
                    لما انا اتصرف هكذا الان
                    لا اريد ان اترك جودي تتخبط في عالم هكذا لوحدها وكلما حاولت حمايتها ظنت ملاك انني اتهرب منها
                    هل يجب علي ان اتركها واذهب نحو ملاك
                    ام علي ان اخذها للمشفى واتجاهل ملاك
                    وضعت جودي بسياره الاسعاف
                    وقبل دخولي للسياره تراجعت للوراء وقلت للسائق ان يذهب بها للمشفى وسأتبعه
                    عدت للداخل وانا انظر نحو ملاك التي كانت تنظر الي ثم ابتسمت
                    وجاءت نحوي وقالت "ظننتك ستذهب وتتركني مجدداً "

                    "لم اتركك ....اعتذر عن ذاك اليوم "
                    "لا تذهب وتتركني خلفك ...انت تعلم كم انا احتاج اليك بقربي "
                    "لن افعل "
                    ثم اخذت هاتفي واتصلت لنديم واخبرته ان جودي في المشفى وان عليه ان يذهب ليراها
                    تذكرت خالد وبسام
                    ذهبت نحو الغرفه و هما على نفس الحال التي كانوا عليها .... ما ان دخلت نظروا نحوي ثم سألني بسام
                    "اكنت تعرف بأمر هذا ؟"
                    قلت لهم "نعم ...."

                    قال خالد "اذآ لقد كانت فتاه ..وخدعتنا بكل سهوله "
                    "لم تخدع احد كانت تحتاج فرصه لتعيش لاجل حمايه نفسها "
                    جاء زياد وحسام بعد ذالك
                    "ما الامر وما هذه الاجواء "
                    ثم نظرا نحو الدم والشعر المستعار ولا اشك انهم عرفوا صاحب هذا الشعر قال حسام بقلق
                    "لما هذه الدماء على الارض ؟ ولما شعر وسيم هنا ......هل كان اصلع دون ان نعلم ؟"
                    قلت لهم
                    "سوف احكي لكم لاحقآ "
                    تم الغاء فكره المسرحيه بسبب اصابه جودي انتهى حفل الانفتاح دون اي مشكلات
                    ذهبت نحو ملاك نهايه الحفل
                    "عزيزتي سوف اعود للمنزل ساتصل بك مجددآ لا ترفضي هذه المره "
                    ثم ابتسمت هي وقالت
                    "لا احتمل اكثر ابتعادي عنك "
                    ودعتها وذهبنا
                    ركبنا السياره ولم تكن كالعاده فقد كان الجميع صامت كل شخص عقله مشغول بما حدث اليوم
                    وما ان وصلنا
                    قال حسام
                    "اذآ كان وسيم اصلع ...ويرتدي شعر مستعار "
                    قال زياد
                    "ماذا هناك ماذا حدث لوسيم ولما شعره كان مستعار ؟"
                    جلسنا على الاريكه ثم قلت لهم
                    "خذوا نفسآ عميق "
                    وبدأوا بفعل ذالك ثم قلت لهم
                    "وسيم فتاه "
                    نظر زياد وحسام الى بعضهما بدهشه حاده
                    ثم نظرا مجددآ نحوي
                    "كيف يكون وسيم فتاه ولما تنكر وخدعنا ؟"
                    قلت بنفاذ صبر
                    " كم علي ان اقول انها لم تخدع احد ......توفيت اسرتها ...."وبدات اسرد لهم ما قصتها ....قال خالد
                    "هكذا اذآ لهذا كانت ترغب بالحصول على هذه الوظيفه مهما كلفها الامر "
                    بقي بسام صامتآ وحسام ووزياد اخذآ ينظران نحوي بصدمه ثم ساد الصمت
                    لم يبدوا اي رده فعل في هذا الامر ظلوا يتسائلون في انفسهم
                    بعد لحظات اتصل بي نديم وقال لي
                    "يوسام ايمكنك ان تحظر الى المشفى لدي ما احدثك به "
                    قلت له وانا اشعر بتعب ونعاس
                    "ماذا هناك الا تستطيع ان تؤجل الامر للغد "

                    قال لي بنبرات ضاجره
                    "لا لايمكنني "
                    اخذت مفتاح سيارتي وذهبت نحو الباب
                    رأيت بسام كان امام الباب يدخن
                    قلت له متعجب
                    "هل عدت للتدخين ؟ "
                    نظر نحوي وهو يقول
                    "نعم قليلا ....اين تذهب في هذا الوقت المتأخر ؟"
                    نظرت الى الساعه والتي كانت قد اصبحت 1 صباحآ
                    تنهدت وقلت له
                    "سوف اذهب لنديم طلبني في امر عاجل ولم يخبرني عنه "
                    نهظ من مكانه ثم قال
                    "حسنآ سوف اذهب للنوم اتمنى ان لا تتأخر "
                    " وهل تراني طفل لتقول لي هذا ....اذهب لفراشك واشرب زجاجه حليب يا صغيري "
                    ابتسم لي ثم قال
                    "تبآ لك حقآ "
                    ابتسمت له ايضآ ثم قالت
                    "اعلم فهذا ما اقوله لك دائمآ ايضآ "
                    ثم توجهت نحو السياره
                    بقيت افكر ترى ماذا يريد مني نديم ؟
                    وصلت للمشفى بعد نصف ساعه وما ان دخلت رأيت نديم جالسآ على احد المقاعد ويبدوا في حاله من التوتر والضجر
                    توجهت نحوه .ولا اخفي ان القلق تسلل الي حين رأيته بذالك الحال جلست بجانبه ثم لاحظ وجودي بجانبه نظر نحوي ثم قال لي
                    "جيد انك اتيت سوف اذهب انا من هنا "
                    ماذا ...هل يهذي هذا المخلوق
                    هل ناداني كي ابقى لاحرس زوجته
                    "توقف "
                    قلت له هذا بعد ان نهض من مكانه كي يذهب
                    "هل انت بوعيك ؟ ....جعلتني احظر الى هنا كي تذهب وتنام ؟ ...ما شأني بزوجتك لتتركها وتذهب هكذا ؟"
                    نظر نحوي وقال ببرود
                    "انها ليست زوجتي ...سوف افسخ خطوبتي منها "
                    نهضت وانا انظر نحوه بتعجب
                    "عفوآ ؟ "
                    قال لي
                    "لا تسألني لما ...بكل الاحول هي تحب شخص اخر غيري "
                    "وما شأني لتدعوني لابقى مكانك الا ترى انني كنت على وشك ان انام ؟"
                    "انت تعرف بهويتها لذالك اخبرتك "
                    "اعطني سبب مقنع لتتركها ...حتى ان كانت تحب شخص اخر فهي قد غيرت مشاعرها حين حددت موعد زواجكما الا ترى انها تحبك ؟"
                    "حتى ان .. لا اريد الزواج بها .."
                    امسكت بملابسه من عنقه وقلت بنفاذ صبر

                    "لماذا ...لما تفعل هذا بها هل تعتقد انها لعبه كي تأخذها وتتركها متى ما تريد ؟"
                    ابعد يدي عنه ثم قال بغضب
                    " لقد اخبرني الطبيب ان السكين الذي طعنت به قد غرس في بطنها ...وانها لن تتمكن من الانجاب في هذه الفتره بسبب هذا الجرح هل تريد ان اتزوج فتاه لن تنجب لي الا بعد ان يلتأم جرحها لاشهر طويله ؟"
                    دون ان اشعر بنفسي سددت له لكمه على وجهه جاء بعض الممرضين حين سمعوا ذاك الازعاج
                    ابعدوا بيننا
                    قلت له وانا اشتعل من الغضب
                    "وهل هذا سبب يجعلك تتركها ؟ ....انت شخص اناني ..لا اريد رؤيتك امامي...لانني سأقتلك ان فعلت "
                    ثم انسحبت نحو غرفه جودي دخلت للغرفه واغلقت الباب وتقدمت خطوات للامام وانا انظر نحوها نائمه
                    تبآ لهذا ...ما ذنبها ليتركها لاجل هذا السبب
                    ..ترى من فعل هذا بها ؟
                    لا بد انه شخص لم يرد ان تتزوج من نديم
                    اتصلت بي ملاك في ذاك الوقت
                    "مرحبآ "
                    "مرحبآ عزيزي ...اشتقت اليك كثيرآ "
                    "ظننتك قد نمتي "
                    " كيف انام وانا لم استمع لصوتك "
                    ابتسمت وقلت لها مداعبآ
                    "كما نمتي اليومان الماضيان طبعآ .هل كان صوتي مسجل عندك وقتها ؟"
                    " تبآ لك ..لا تجعلني اشعر بالحرج لقد كنت منزعجه غيرالموضوع "
                    " حسنآ حسنآ احرصي ان لا تنحرجي مره اخرى"
                    " بالمناسبه متى ستنام ؟ "
                    تنهدت بضجر ثم قلت
                    "يبدو انني لن انام الليله فأنا في المشفى مع جودي "
                    من نبرات صوتها بدى لي انها انزعجت
                    " وماذا تفعل هناك اليس نديم معها ؟"

                    "لا لقد ذهب ...بعد ان دخلنا في شجار عنيف "
                    "ماذا شجار لماذا ؟ "
                    "لقد قرر ان يفسخ خطوبته مع جودي لاجل سبب سخيف فسددت له لكمه "
                    بتررد قالت لي " همممم وما هو السبب ؟"
                    " الطعنه التي تلقتها جودي كانت في بطنها لهذا يجب ان تؤجل زفافها حتى يلتئم الجرح فهي لا يمكن ان تنجب في هذه الفتره "
                    صمتت قليلا وكأنها انصدمت ثم قالت
                    "ماذا...لا يمكنها الانجاب ؟ "
                    " هذا ما قاله الطبيب لنديم ..لقد عرفت انه شخص اناني منذ البدايه .كيف يترك جودي لاجل هذا السبب بعد ان احبته واختارته شريك حياتها "
                    كنت اسمع بكاءها الخافت
                    قالت لي
                    " انت رائع يا يوسام لم اتصور ان نظرتك لهذا الامر ليست كنظره اغلب الرجال" ...صمتت قليلا ثم قالت
                    "يوسام انت لن تتركني ان تأخرت بأنجاب اطفال لك صحيح ؟"
                    ابتسمت ثم قلت
                    "ولما قد اتركك لاجل شئ كهذا ...الهدف هو ان نعيش مع من نحب وبجانبهم وليس ان نحصل على شئ ممن نحب لنبقى بجانبهم ...والاطفال ليسو كل شئ في الحياه بالنسبه لي "

                    صمتت قليلا ثم قالت و هي تستجمع قوها
                    " احبك ...بشكل جنوني ...اعشقك ...انت كل شئ بالنسبه لي "
                    قلت مداعبآ كي اغير اجواء حزنها
                    "ماهذا تجعلينني اشعر اننا تحت المطر في فيلم درامي "
                    ضحكت ضحكه خفيفه ثم قالت
                    "يوسام ...قل لي انك تحبني اريد ان اسمعها لاشعر بطمأنينه "
                    لطالما كنت اريد قولها لها في يوم زفافنا
                    تلك الكلمات المكبوته داخلي تنتظر ان نعيش انا وملاكي تحت بيت واحد واقول لها احبكِ في كل دقيقه حتى في احلامها حين تنام
                    لا اريد ان تعتاد ما رأته مني قبل زواجنا
                    اريد ان اجعلها تعيش شئ مختلف لم تعتد هي عليه حب .وفاء.مرح .مغامرات .جنون
                    لا بأس ان اعطيتها هذه المره شئ تريده لتمسح دموعها
                    سوف تمل منها ان كررتها ولا اريد ذالك
                    "سوف اقولها مره واحده لهذا افتحي اذنك جيدآ كي لا اضطر ان اعيدها "
                    "تبآ لك لما لا تريد قولها "
                    "كي لا تشعري بالملل حين تسمعينها كثيرآ "
                    "تبآ لك فقط تجعلني متلهفه اكثر لسماعها "
                    "أُحبكِ"
                    "هاه ماذا لم اكن مركزه ....هيا اعدها "
                    "احبكِ تبآ لكِ -.- "
                    صمتت قليلا وكانها تحاول ان تستوعب ثم قالت
                    "يااااالهي لم اشعر بهذا الشعور من قبل "
                    " لهذا اقول لكِ انه لا يجب ان اقولها بكثره "
                    ثم سمعت صوت بكاء خفيف
                    لكنه هذه المره ليس من الهاتف ...بل من تلك الفتاه المستلقيه على السرير كان الصوت يأتي من هناك قلت لملاك
                    "سأتصل بك لاحقآ وان تأخرت يمكنك النوم اراك غدآ "
                    ثم اغلقت الخط
                    وقتربت من السرير كانت كالنائمه
                    هل تبكي لانها تحلم ؟
                    ثم سمعت تلك التنهدات التي نسمعها عند بكاء احدهم
                    دخل الطبيب للغرفه
                    "مرحبآ ..."
                    قلت له
                    "مرحبآ ايها الطبيب .....ايمكنك ان تراها "
                    قال لي " في الحقيقه هي قد استعادت وعيها لهذا اتيت "
                    تعجبت ظننتها كانت نائمه
                    نظر نحو مؤشراتها الحيويه ثم سألها
                    " كيف تشعري ؟"
                    فتحت عينها وهي تقول
                    " اشعر انني سأموت ...قلبي يؤلمني بشده .."
                    اخذنا نهدأها يبدو انها سمعت حديثي مع ملاك بشأن حالتها وترك نديم لها
                    اعطاها الطبيب ابره منومه لتهدأ وتنام
                    وطلب مني المغادره واخبرني انه سوف يتكفل بها وسيمنع قدوم اي شخص اليها كي لا يحدث لها شئ
                    سألته عن اصابتها
                    نظر نحوي وقال
                    "لست متأكد لكن اصابتها لم تؤذي شئ من اعضائها الاساسيه لكن سيكون امر محتمل ان الحمل سيكون صعب قد تفتح الجراحه التي قمنا بها ان تزوجت هذه الفتره "
                    صمت قليلا ثم سألني سؤال لم اتوقعه ابدآ
                    "كيف حال مخطوبتك ؟ اهي بحال جيد ؟"
                    تعجبت لكنني اخبرته انها بخير ثم عاد ليسألني سؤال اغرب
                    "متى سيكون زفافكما ؟"
                    "سيكون هذا الاسبوع ....لكن اهناك شيء ..فأسألتك جعلتني استغرب "
                    "لا شئ فقط اردت ان اطمئن بأنها بخير ولا تعاني من شئ بعد ذاك الحادث "

                    عدت للمنزل
                    و وجدت ورقة ملصقة على الباب
                    اخذتها لارى ما بها واصابتني الصدمه
                    كانت تلك ورقة تحتوي على فسخ خطوبه نديم من جودي تبآ لهذا الشخص
                    انني اكرهه كثيرآ من يظن نفسه دخلت للمنزل وغطيت في نوم عميق

                    _________________________________________

                    خبر ان جودي لن تستطيع ان تنجب في هذه الفتره اصابني بحاله فرح رهيب
                    والذي جعلني افرح اكثر هو ان نديم فسخ خطوبته منها
                    كنت مبتسمه بسعاده فقد انتقمت لما فعلته تلك الحقيره
                    والاكثر اسعادآ هو انها قد انفضحت بأنها فتاه امام البقيه انه يوم حظي
                    لقد ضربت ثلاثه عصافير بحجر واحد
                    فلتعيشي الحزن بقية حياتك

                    اتصلت تلك الشقراء
                    "هل اعتبر ان صفقتنا تمت الان ؟ "
                    سألتني ذالك لتوضح لي بطريقه غير مباشره ان اعطيها ما وعدتها
                    ابتسمت بسخريه ....كم هي غبيه تظن انها تستطيع ان تستغلني
                    قلت لها
                    " سوف ارى ان كان الامر تم وسوف اعطيك منصب في شركه والدي "
                    "لكنك اخرجتي جودي من حياه يوسام ونديم ايضآ ...وهذا ما اتفقنا عليه "
                    ياللضجر
                    "نعم نعم سوف ابدأ بالمعامله لكِ "
                    ابتسمت وقالت
                    " جيد اذآ سوف انتظر اتصالك "
                    واغلقت السماعه
                    ابتسمت بسخريه وقلت بداخلي ...احلمي فقط ايتها الشقراء ..لست انا من تلقين الاوامر عليها

                    ثم عدت للتفكير
                    بما ان يوسام ينظر من هذه الناحيه فلما لا اخبره
                    لكن ان اخبرته فسوف يشك بي بموضوع الطعنه بالخنجر وخاصه ان الموضوعان متشابهان
                    انسي الامر ...المهم هو ان يوسام ملكك في النهايه
                    _________________________________________

                    اااخ يا ابي كم انا مجروحه
                    ابنتك يا ابي صارت مجرد فتاه لا قيمه لها كما يرى الرجال
                    لقد تركنتي نديم يا ابي
                    اكثر شخص توقعته سيقف معي دائمآ وابدآ
                    تركني بسهوله لمجرد جرح بسيط
                    اهكذا هو الحب ؟
                    الم يقولو ان الحب يفعل المستحيل
                    اين المستحيل هنا ...لقد هرب بمجرد ان قيل له ان يؤجل الزفاف
                    ثم من حالتي الى كلمات نديم تتبعها اسهم يوسام الذي يقول لملاك احبكِ
                    اين وصلت انا ..لما اتبع سراب
                    فتحت عيني وسقطت منها عبرات من الدموع جاء الطبيب قال لي
                    "كيف حالتك الان ؟"
                    قمت من مكاني وانا اقول
                    "انني بخير اريد الخروج من هنا "
                    قال مطمئن لي
                    "اهدأي فحالك جيده واعضائك سليمه ..فقط تحتاجي لوقت ليلتأم جرحك بعدها ستتمكني من انجاب طفلك "
                    قلت له وانا اخذ ثيابي من الدولاب
                    "بكل الاحوال ليس لي رغبة ان اتزوج الان لذالك اطمئن ايها الطبيب "
                    ثم خرجت وغيرت ثيابي وغادرت المشفى وانا محطمة كليآ ذهبت نحو منزلي بعد ان اشتريت ادوات تنظيف
                    "سوف ابدأ بترميم هذا المنزل لاعيش فيه " بدات امسح تلك الجدران السوداء وانظف الارضيه متجاهله الالم الذي اشعر به
                    اي الم هذا.... انه لا شئ مقارنه بألم قلبي
                    لا اريد العوده الى ذالك المنزل اريد ان ابقى وحيده بعيده عن يوسام وخالد وبسام وحسام وزياد وملاك ونديم
                    عن جميع من عرفتهم
                    لا اريد ان ادخل حياتهم مجددآ
                    قضيت الليله في منزلي المحترق بعد ان قمت بتنظيف غرفتي من جديد جمعت ما كان جيد من الاثاث اما باقي الاثاث اخرجته من المنزل
                    يوسام جاء ليبحث عني لكنني اختبأت كي لا يراني ويبدوا انه تعب وذهب
                    كنت اتناول بعض مما تبقى من الفواكه المزروعه في حديقه منزلي الخلفيه والتي لم تلمسها النار
                    كانت الحياه صعبه كبدايه لكنني اعتدت الامر

                    _________________________________________

                    سمعت انها غادرت المشفى ولم اعلم اين ذهبت
                    كنت اظنها ذهبت لمنزلها المحترق مجددآ لكنني ذهبت للبحث هناك ولم اجدها
                    اين يمكن ان تذهب
                    قال لي خالد
                    "ايمكن انها ذهبت لعائلتها ؟"
                    قلت له " ليس لها عائله "
                    قال حسام
                    " تبآ نحن مازلنا نتقبل صدمه انها فتاه والان نتلقى صدمه فقدانها "
                    قال زياد وهو يحظر لنا بعض من الشاي
                    "حتى بسام امره غريب منذ مده ...اصبح يجلس وحيدآ و يدخن عدا عن عدم حديثه ومشاركته معنا .....هل احبها ام ماذا "
                    بقيت اقلب الافكار براسي ....تبآ لما انا قلق اصلا
                    هي الان حره وهذا افضل للجميع
                    هكذا لن اضطر للاعتناء بها
                    وسأعتني بمخطوبتي فقط

                    ذهبت لغرفتي ووضعت رأسي على السرير
                    اتصلت بها وكان هاتفها مغلق
                    تبآ اين اختفت هذه المخلوقه بحق الجحيم -.-
                    اتصلت بملاك واخبرتها عن ان جودي لم تعد لكنني تفاجات حين قالت
                    "هذا افضل لكم كانت تخدع الجميع "
                    ربما تقول هذا لانها انصدمت من رؤيه جودي بملابس وسيم
                    قلت لها
                    "الان اغلقي هذا الموضوع ...متى سيكون زفافنا "
                    قالت بتفكير " لنجعله نهايه الاسبوع ساكون متفرغه له "
                    يبدو بعيد لكن لا بأس سوف انتظر

                    انتي تعيشي في قتال
                    قتال من اجل البقاء
                    تواجهين العالم بأسره
                    تثقين بأنك ستكسري حواجزك كأنثى
                    لذالك لا تهربي الان
                    لا تتراجعي حين تواجهي صعوبات
                    تلك الصعوبات هي من تعلم الانسان كيف يعيش ولاجل ماذا يعيش

                    *************

                    تعليق

                    • روايات سيروتونين
                      عـضـو
                      • Sep 2020
                      • 33

                      #20
                      رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

                      البارت الثاني والعشرون

                      عنوان البارت : ناقوس الخطر


                      ***********

                      فتحت عيني على صوت العصافير في تلك النوافذ السوداء ......غريب ان لا اشعر بالخوف كانني بدات اعتاد على هذا المكان مجددآ ...كانت عصافير بطني تغرد ....تبآ انني جائعه اريد ان اتناول شي دسم تبآ اشتقت للعيش معهم ....بدات اتذكر كل اللحظات التي كنت فيها معهم

                      المواقف التي حدثت معي
                      الاشياء التي فعلناها معآ
                      صعب علي تقبل امر فراقهم ..
                      تذكرت نديم ايضآ ...كم هو مؤلم ذهابه ..لقد كان اقرب صديق لي وكنت اعتبره اخي فجاءه ذهب ....لم اعد اهتم
                      يجب ان اذهب واجد عملا جديد
                      خرجت من المنزل بتلك الثياب المهترئه والمظهر الشاحب ترى اين ساجد عمل
                      بدات بالبحث لكن لا جدوى من سيقبل بشخص هيئته هكذا ....ترى اين ذهب شعري المستعار انني احتاجه
                      دخلت حديقه عامه وجلست على احد المقاعد
                      كان امامي مقعد يجلس عليه عاشقان
                      كنت انظر لهما .....هل هذا
                      هو الحب ؟ ... من سيحتاجه الان
                      انه مجرد ذكريات سيئه
                      اخرجت الفتاه صوره من حقيبتها وعرضتها لمحبوبها قائله "انظر هذا ابي لقد توفي قبل فتره "
                      وقتها تذكرت ابي وامي ...نزلت دموعي بعفويه دموع ممزوجة بالحزن والالم ...ان تفقد اعز شخصان في حياتك امر صعب كثيرآ
                      لا احد هنا بجانبك ...تمشي في الظلام لا تعرف اين الطريق ..
                      بقيت اقلب ذكرياتي لكن قطع طيف الذكريات شئ اسود في دماغي ..شئ لطالما كان معي ..لطالما كتبت يومياتي وذكرياتي واخفيتها فيه قمت من مكاني وبدات اركض بسرعه ...توجهت الى محل الصيانه ..وما ان وصلت الى هناك اختبات خلف احد الجدران وانا انظر نحو ذالك المنزل الذي كان منزلي وعشت فيه ذكريات جميله ...كان خالد وحسام امام بوابه الصيانه يقومون بالعمل نظرت نحو بوابه المنزل ورايت يوسام كان قد اوقف السياره للتو ونزل منها ليدخل للمنزل بعد لحظات خرج زياد ليشتري بعض الاغراض ...يبدو ان المكان خطر لا يجب ان اظهر الان ...لكنني اريده بشده ..صندوقي الحديدي ...ماذا لو قراء احدهم مذكراتي ..>< ..لا اريد هذا ..رايت صحيفه مرميه على الارض ...
                      "خطرت على بالي فكره "
                      اخذتها وحجبت وجهي بها وبدات امشي كانني شخص يقراء صحيفه وما ان وصلت لجانب المنزل نظرت يمينآ وشمالآ لا احد في الجوار بدات احاول التسلق لاصل الى نافذه غرفتي .....وما ان استطعت الوصول امسكت بالشرفه وفتحت النافذه وانا انظر نحو الاسفل لاتأكد ان لا احد شاهدني ثم بدات ادخل من الشرفه لكنني فقدت توازني وسقطت على ارضيه الغرفه على راسي
                      "تبآ كم هذا مؤلم "
                      رفعت راسي وجثوت على قدمي وحاولت ان استنشق بعض الهواء واستريح ....وما لبثت نبضات قلبي تهداء حتى تسارعت وانا انظر نحو قدم احدهم تقترب نحوي حتى صارت امامي ...رفعت راسي ببطئ وانا انتظر الوصول نحو وجهه وما ان وصلت وقفت وتراجعت للوراء نحو النافذه ...اصتدمت بحافتها السفليه وكدت انقلب نحو الاسفل ....امسك بيدي بسرعه وسحبني حتى صرت امامه مباشره ..شعرت باضطراب وقلق ...نبضات قلبي تتسارع ..لما هو الان امامي ....لماذا التقيت به اصلا ابتعد قليلا ثم قال لي بنبرات هادئه
                      " هل اتيتي لاخذ هذا ؟ه_ه "
                      ثم رفع يده التي كانت ممسكة بصندوقي العزيز T^T
                      لم اصدر اي صوت كنت قلقه هل كان في غرفتي ؟ اكمل حديثه

                      "كنت اثق بانك ستأتي يومآ لتأخذيه ˘ω˘ ".

                      نظرت نحوه وهو يحدق بي بتلك الابتسامه التي تدل على النصر
                      قلت محاوله اظهار الهدوء ....
                      " اعطني صندوقي من فضلك "
                      .....انزل الصندوق ثم قال

                      " ماذا بعد ذالك ؟ سترحلي من هنا ؟ "
                      نظرت للجانب الاخر والحزن بداخلي يقتلني

                      "نعم فلقد وجدت منزل جيد لاعيش فيه شكرآ على اهتمامكم بي "

                      صمت ولم يصدر اي صوت وبعد لحظات من الهدوء اعطاني الصندوق وقال لي
                      "حسنآ بالتوفيق اذآ "

                      ثم ذهب مغادرآ الغرفه
                      بقيت انا اجمع اشيائي واغراضي اخذت ذالك الفستان الذي كنت قد اشتريته بنقود يوسام حين ظنو ان لدي حبيبه ....كم كانت ايام جميله لم اعش مثلها ابدآ وستبقى الان مجرد ذكريات
                      اخذت كل ما يخصني واردت الخروج من النافذه مجددآ لكن يوسام عاد وقال لي

                      "اخرجي من الباب لا يوجد غير بسام وهو مشغول في المطبخ وساذهب لاساعده لذالك خذي راحتك "
                      ثم ذهب
                      ذهبت لانزل وما ان فتحت الباب لاخرج قابلت ملاك امامي ....رمقتني بنظره استحقار ..ثم قالت
                      " امازلتي تذلي نفسك وتأتي الى هنا ؟"
                      نظرت للجانب الاخر احاول ان اتجاهلها
                      اكملت حديثها
                      " تريدي ان تعودي ليوسام بما انك قد فقدتي خطيبك ؟"
                      تنهدت بضجر ثم قلت لها
                      "ولما سافعل هذا بكل الاحوال انا لا يمكنني ان اتزوج الان "
                      ابتسمت بستهزاء
                      " ولما انتي هنا بجانب يوسام والشباب ...اتريدي ان يحبك احدهم بعد ان عرفوا انك فتاه ؟ "
                      عرفوا انني فتاه ؟
                      "ماذا تقصدين بعرفوا انني فتاه ؟ "

                      اشاحت بنظرها عني بطريقه مغروره وقالت

                      "حين اغمي عليكي ...سقط شعرك المستعار امامهم و علموا بامرك لهذا توقفي عن هذا التنكر السخيف "
                      بدات نبضات قلبي تتسارع ...يا اللهي ماذا حدث ..تركتها خلفي وبدات اجري وانا لا اقاوم حبس دموعي بداخلي
                      اشعر انني عباره عن قنبله موقوته
                      احتاج ان انفجر
                      اشعر انني بركان حار
                      احتاج ان ابرد جوفي
                      اشعر انني امواج غاضبه
                      تحتاج ان تتضارب
                      ما بداخلي اكثر من الفراغ في الفضاء
                      انا ضائعه ماذا افعل الان ....كيف يمكنني حتى الرؤيه الى وجوههم
                      ما ان وصلت للمنزل قفزت على فراشي وبدات بالبكاء دون توقف
                      حتى غلبني النعاس

                      *******

                      عدت من الخارج ودخلت للمنزل كان زياد وبسام ينويان تحظير الطعام صعدت انا لغرفتي
                      لكنني توقفت في الممر امام باب غرفتها
                      لا اعلم لما شعرت بانني اريد ان ادخل الى هناك
                      فتحت الباب وانا اتذكر اللحظات التي اتيت نحوها اطلب منها خافظ حراره
                      نظرت الى السرير وتذكرت حين اتيت كي ايقضها من النوم كي لا يكتشفها خالد
                      دخلت بهدوء اكثر ولفت انظاري ذالك الصندوق الاسود ذهبت واخذته وبقيت احدق به ترى ماذا يوجد بداخله ؟ حاولت فتحه لكنني تراجعت ....ليس من الجيد ان افتح اشياء الاخرين
                      حقآ الفضول يقتلني لاعرف ما به
                      صندوق حديدي فضي تكسوه بقع سوداء ليصبح بشكل تاريخي تبآ اشعر ان به كنز
                      بينما انا اتأمله سمعت صوت النافذه فتحت
                      ذهبت واختبأت خلف الستار ترى من هذا
                      وما ان وقعت للارض رايت نحوها .....انها جودي
                      اظنها جاءت تبحث عن هذا ...اقتربت نحوها وبدات عليها علامات التعجب والخوف والارتباك كنت اعلم انها سوف تأتي اليه
                      حاولت ان اتحدث معها يبدو لي هذه المره انها قررت الرحيل ....حسنآ لما علي ان اقلق مثلا
                      هذا افضل لها ولنا لن اضطر للقلق عليها ....
                      او هذا ما حاولت اقناع نفسي به
                      انني اقول بداخلي لما عليها الذهاب -.-
                      بعد مغادرتها بلحظات دخلت ملاك نحونا
                      كنت اقلي بعض من البطاط فجااءت ولفت ذراعيها حولي من الخلف وهي تسالني
                      "مالذي تفعله يا عزيزي "
                      "كما ترين انني اقلي بعض البطاط ...الامر سيء برحيل وسيم لقد كنا نعتمد عليه كثيرآ لان طعامه لذيذ "
                      ابعدت يدها عني شعر انها انزعجت مني
                      قال بسام لها
                      "لما لا تشاركينا عملنا"
                      ثم اعطاها بعض الاشياء لتفعلها
                      اما انا بقيت افكر بجودي التي ذهبت دون ان تودع احد حتى هل عرفت ان البقيه يعلمون انها فتاه او انها وجدت شخص يعتني بها -.- اللعنه كيف يمكن ان تذهب لشخص لا تثق به .يجب ان اطرد هذه الافكار من رأسي لانه من المستحيل ان تذهب لاي شخص في هذه الفتره لم انتبه ان ملاك تناديني الا بعد ان امسكت بكتفي وهي تقول
                      "تبآ لك الا تسمع ؟ ....بماذا تفكر ...."
                      "لا شي انني مشغول بقلي البطاط كما تري "
                      صمتت قليلا وقالت
                      "هل انت قلق لرحيلها ؟"
                      نظرت اليها ثم الى الجدار الذي كان امامي وقلت بلا مبالاه
                      "ولما اقلق مثلا "
                      قالت لي وهي تضع راسها على كتفي
                      "تبدو رائع وانت تطبخ .....بالمناسبه هناك شخص يسال عن والد جودي واسرتها "

                      نظرت اليها بتركيز
                      "من هو ؟ "

                      "لا اعلم يبدو انه عمها لانه كان يتحدث عن والدها بصفه اخي "
                      " وهل اخبرتيه بان جودي على قيد الحياه ؟"

                      "لا لانني لم اكن من يحدثها ....لقد كان يحدث صديق ابي ويبدو انه شخص غني ولديه فتاه بعمري كانت واقفه معه ويبدو كذالك انها امراه اعمال "
                      بقيت افكر قليلا لما ظهر عمها الان ....ولما لم ياتي عندما علم بموت اخاه وعائلته ؟
                      قاطعت افكاري ملاك وهي تقول
                      "عزيزي البطاط سيحترق "
                      تبآ كيف نسيت هذا ....قمت باخراجه وجلست على الطاوله واخذت صحيفه وبدات اقرأها او بالاصح بدات احدق بها كي لا يلاحظوا انني افكر ......
                      اذا كان يعلم عمها انها على قيد الحياه ...لما لم ياتي لياخذها او حتى ليرسل لها مال لتعيش به هناك امر غير مفهوم ..اشعر ان عمها لم يظهر دون سبب هكذا.... يجب ان اعلم ماذا يريد
                      ..تناولنا طعامنا وذهبت الى السيد عامر ....كان في مكتبه وما ان وصلت قام من مكانه وطلب مني الجلوس على الاريكه
                      "مرحبآ يوسام ....لم اتوقع قدومك الى هنا ...هل قررت ان تبدا في اعمال الشركات ؟"
                      "في الحقيقه لا ارى انني مستعد لهذا "
                      "لقد درست التجاره وحصلت على شهاده مرموقه انني اثق بانك ان عملت معي فشركتي سوف تنجح بلا شك "
                      ابتسمت وقلت له
                      "شكرآ لكنني ارغب بشي اخر "
                      نظر نحوي بتعجب وقال
                      "ما هو ؟"
                      قلت له بثقه تامه
                      "سوف افتتح شركه خاصه بي "
                      رايت علامات الصدمه والذهول في وجهه
                      "اتقصد انك ترغب ان تكون منافس لي ؟"
                      "لم اقل هذا ....بل سوف نوحد الشركتان لمصلحه بعضهما وهكذا ستكون الارباح اكبر "
                      علامات التردد كانت واضحه فيه
                      " ماذا عن ابنتي ؟ ....هي سوف تصبح رئيسه للشركه عما قريب ويجب ان تكون انت معها "
                      " لا مشكله سوف اكون معها انا وشركتي "
                      بقي محتار فهو لم يتوقع مني ان افكر هكذا يومآ ما ....بعد وقت من الحيره قال لي
                      "حسنآ سوف افكر بهذا الامر "
                      "خذ وقتك وفكر برويه "
                      نهضت من مكاني وخرجت من المكتب
                      عند خروجي كدت اصتدم باحدهم
                      كان يريد الدخول لمكتب السيد عامر
                      وبجانبه فتاه تبدو فيها ملامح الهدوء ترتدي بدله رسميه تنحيت جانبآ فدخل هو ثم تبعته الفتاه ونظراتها لا تنفك عني ...يبدو انها تعرفني من قبل
                      خرجت واغلقت الباب خلفي وتوجهت الى المنزل جلست على الاريكه بجانبهم وهم يشاهدون التلفاز ....قلت لهم مقاطعآ اندماجهم
                      "سوف افتتح شركه "
                      حدقوا بي كانهم يحاولوا ترجمة ما قلته الان
                      بعد لحظات تقافزوا وتعالت صرخاتهم وبدأو يرقصون ويضم بعضهم البعض
                      قال خالد
                      "اخيرآ سوف نجد عمل غير هذا "
                      قال حسام
                      "وداعآ ايتها السيارات الغاليه "
                      ثم التفوا حولي وبدأو يطرحون اسالتهم لي
                      قال بسام
                      "كيف ستفتح الشركه وما اول مشروع لك ؟ "
                      ثم لحقه خالد يقول
                      " ماذا قال لك. السيد عامر وماذا عن زواجك من ملاك "
                      اكمل زياد
                      " هل لديك راس مال لفتح الشركه ؟ "
                      ثم ختم حسام الاسئله بقوله
                      " هل سيكون لنا اعمال في شركتك ؟"
                      ابتسمت لهم وانا اقول
                      "راس المال سوف ادبره من احد رؤساء الشركات كبدايه قررت ان افتحه خلال هذا الشهر ....واول مشروع لي سيكون انشاء مدينه سياحيه ....السيد عامر قال انه سيفكر بالامر وان لم يوافق سوف ابحث عن شريك اخر ...وزواجي انا وملاك لا شأن له بهذا ...وبالطبع انتم ستعملون معي وتحت اشرافي "
                      تبادلنا الابتسامه والفرحه فيما بيننا
                      اوقف سعادتنا تلك اسم ذالك الشخص الذي كان من المفترض ان يكون بيننا
                      حين قال حسام بعفويه
                      " ليت وسيم كان معنا ليشاركنا فرحتنا هذه "
                      قال خالد
                      "حقآ الن يعود ؟"
                      اكمل زياد
                      "بالرغم من معرفتنا بانها فتاه مازلنا نريدها ان تكون معنا وصديقنا وسيم الذي عرفناه "
                      قلت بعدهم
                      " اعتقد انه من الافضل لها ان تذهب ..هذا آمن لها ثم ان عمها هنا لذالك سيعتني بها "
                      حاول بسام تغيير اجواء الصمت التي سيطرت على اجواء المكان فجاءه بقوله
                      "مارايكم ان نحتفل بهذا في العشاء "
                      قلت
                      "نعم *-* لا يوجد غير الطعام ليعبر عن سعادتنا "
                      قال خالد
                      " انني احبك يا بسام حين تقترح هذا علينا "
                      ولفه بين ذراعيه وحمله وبقي يدور به وبسام يقول له
                      "تبآ لك انزلني هل تراني اميرتك الضائعه "
                      ثم ضحكنا جميعآ
                      _________________________________________

                      قتلتنا مشاعرنا بلحاقنا نحو السراب
                      الوانها كاتمه وبريقها وكاننا تحت التراب
                      ما عدت اقوى على السير دون ان اعلم اين انا
                      عبراتي لا تتوقف وما اريده صعب المنى
                      هل اخرج ما بقلبي بالركض الاعمى للمجهول
                      او اخرجه بالمرح واللعب والقفز والغناء...
                      انني احتاجكما

                      استيقضت وانا متهالكه ...وانا اسمع طرقات الباب الحديدي الذي كساه اللون الاسود قمت بفزع
                      "من الذي سوف ياتي لزيارتي هنا في هذا البيت المحترق المهجور ؟"
                      قمت وانا اقترب نحو الباب وكانني اريد ان اتأكد هل ما سمعته كان حلم ؟
                      ثم سمعت طرقات الباب مجددآ يا اللهي من سيكون هذا استمرت الطرقات بشكل مخيف
                      ذهبت لاخذ شئ لادافع به عن نفسي لم اجد غير قطعه حديد مرميه امامي اخذتها وبدات اقترب نحو الباب قلت بتردد
                      "من انت "
                      ثم جأني صوت مالوف من فتاه لطالما احببتها
                      انها صديقتي الوحيده انها ما تبقى لي في هذا العالم
                      تركت القطعه الحديديه وذهبت كالمجنونه افتح الباب
                      "سمر ....اهذه انتي "
                      "جودي يا عزيزتي "
                      ثم تبادلنا الاحضان دخلت لمنزلي المدمر ثم قالت
                      "امازلتي تعيشي هنا ؟ بين هذا الحطام ؟ "
                      ابتسمت ثم قلت لها
                      "لا يوجد حل اخر تعلمين انني لا املك مكان اذهب اليه "
                      " ماذا عن محبوبك هل وجدتي غيره ؟"
                      نظرت الى الارض وبحزن يقطع قلبي
                      "لا .....لم اجد بعد ....لكن المشكله ليست هنا فالعثور على شخص امر سهل ....المشكله انني مازلت احبه وسأضل احبه حتى بعد ان يتزوج من ملاك وحتى ان كان لديه اطفال ...لا يمكنني تقبل امر نسيانه ابدآ "
                      " يبدو انه سحرك تمامآ .....المهم الان ماهي اخباركِ كيف تشعرين هل انتي مستقره ؟ "
                      طاطأت رأسي للارض مجددآ ونزلت دموعي دون ارادتي
                      " اشعر انني كهذا المنزل المحترق ....لا استطيع ان اكون انا ولا استطيع ان انهدم زوايا قلبي بارده مظهري قد احرقه الزمان وجدراني هشه وغير متماسكه وبداخلي فراغ لا يمكن ملئه كهذا المنزل المهجور "
                      ضمتني لصدرها وهي تقول لي
                      "لا تبكي يا صديقتي ....حقك علي ..كان من المفترض ان اسأل عنك منذ زمن ..لكنني انشغلت بامر عرسي "
                      قمت من عليها وانا اقول بذهول
                      "تزوجتي ؟"
                      قالت لي
                      "بالطبع لا ...كيف اتزوج دون اخبارك ....عرسي بعد اسبوعان من الان ...يجب ان تحظريه .."
                      ابتسمت ودموعي مازالت معلقه على خدي
                      "ايتها الماكره كان يجب ان تنتظريني Π^Π"
                      "اسرعي وتزوجي من يدري قد تلحقي بي "
                      ضحكنا وتبادلنا المزاح ثم قالت بجديه
                      "جودي تعالي وعيشي في منزلي حتى تجدي منزلا افضل من هذا "
                      "لا لا يمكنني سأكون دخيله بالنسبه لكم ."
                      "لا لن تكوني كذالك هيا على الاقل حتى اتزوج ...اريدك بجانبي "
                      قلت لها ممازحه
                      "زوجك سينتقم مني "
                      ضحكت ثم قالت
                      " من يهتم لذالك الاحمق سوف ادافع انا عليكِ منه "
                      امسكتها بقوه وانا اقول
                      "نعم نعم انتي فارستي التي احبها ><...من سيحتاج للرجال وانتي معي "

                      "هيا انهضي واجمعي اغراضك "
                      "لكن يا سمر "
                      وضعت اصبعها على فمي
                      "هشششش دون اي اعتراض هيا "
                      ثم نهضت وبدات تجمع اغراصي
                      جاء اخوها بعد لحظات ليوصلنا
                      ركبنا السياره وبدات تتبادل المزاح مع اخيها ...لقد كان اسلوبه جميل عدا عن نظراته التي كانت تضايقني ....كل ما رايت الى مرآه السائق رأيت عيناه تنظران نحوي بنظرات اعجاب
                      ما ان وصلنا الى منزل سمر
                      تفاجات وانا انظر نحو ذالك المنزل الكبير الذي يسحر الناظر حين يراه ....ياللهي لم ارى اجمل من هذا في حياتي .....قالت لي سمر ...
                      "هيا لندخل" ..
                      تراجعت للوراء ..
                      "سمر سامحيني لا يمكن ان ادخل ....انظري لحالي المهترء كيف اقابل اسرتك وانا بهذا الحال "
                      نظر اخوها نحوي وقال
                      "تبدين جميله حتى بحالك المهترء "
                      نظرت اليه سمر بنظره نفاذ صبر ¬_¬
                      "لا تحاول يا حمزه انها مخطوبه "
                      رايت نظرات الياس فيه
                      ثم ذهب للمنزل
                      قالت سمر وهي تضحك
                      "احذري منه انه يلاحق اي فتاه يراها "
                      ابتسمت لها ....يا اللهي كم هم رائعون
                      دخلت للمنزل ولحسن الحظ لم يكن والدا سمر موجودان لذالك اخذت شاور كي اصبح انظف حين اقابلهما .....خرجت واعارتني سمر من ملابسها وهي تقول
                      "يجب علينا ان نخرج للتسوق اولا لنشتري ملابس بحجمك فانا اكبر كما تعلمين "
                      قلت لها بخجل
                      "اوافق ولكن عديني ان ما ستدفعينه سيكون دين علي "
                      "توقفي عن المزاح لا دين بيننا ....انتي صديقتي وساكون بجانبك حين تحتاجينني "
                      لم ارد ان اجادلها اكتفيت بابتسامه لها لكنني اخذت على نفسي عهد ان اعيد تلك النقود
                      جاء والد ووالده سمر وذهبت لاحييهما ...
                      "لقد كبرتي يا عزيزتي ....ضننا انك قد متي في الحادث " قالتها ام سمر لي
                      " لا يا عمتي لقد ذهبت لاجد مكان اعيش فيه ....ولم اعثر حتى الان "
                      بدات اشرح لهم عن ما حدث معي وعن تنكري بزي شاب ....كان امر العيش مع خمسه شباب امر اذهلهم كيف لم اخف او اقلق ....لكنني كنت واثقه بان هذه الحياه تحتاج للعمل والصبر والقوه .....لا يمكن للضعيف فيها ان يعيش ..
                      بعد ما تبادلنا النقاش وحطمنا حواجز الرسميه بيننا قال والد سمر والذي كان اسمه عادل
                      " حمزه اذهب وجهز الغرفه الفارغه التي بجانب غرفه سمر لاجل جودي ....ستكون غرفتك هناك يا عزيزتي "
                      شعرت بخجل شديد ....كرمهم هذا لا يمكن ان انساه ...
                      "شكرآ ابي "
                      قلتها وانا مستشعره حنانهما وعطفهما علي ....
                      لا يمكن ان اكون عاله عليهم يجب ان ابذل جهدي لكي اقدم لهم المساعده في المنزل
                      ما ان جاء وقت العشاء ...رفعت شعري للاعلى ودخلت الى المطبخ ....بدات اعد اطباق مختلفه حتى جأت والده سمر السيده حنان
                      "ما الذي تفعليه يا عزيزتي ...انتي ضيفه لما تفعلي ذالك "
                      "لا لست ضيفه ابدآ .. انا سمر اليوم "
                      قالت ممازحه
                      "ليس وكان سمر تهتم لاعمال المطبخ "
                      "ههههههه امي انني احب الطبخ كثيرآ ....لقد علمني زياد الطبخ وتعلمت وجبات لذيذه اتمنى ان تعجبكم حقآ "
                      "ولكن يا ابنتي ...."
                      قاطعتها وانا امسك على يديها واقول
                      "لا تقولي لكن ارجوكِ يا امي اذهبي وانتظري الطعام مع الجميع لم يبقى الكثير "
                      ذهبت وهي غير مقتنعه
                      ما هي الا لحظات حتى اصبحت مائدة الطعام جاهزة ثم ذهبت لانادي الجميع
                      تجمعوا بذهول وبداء الاستنكار للسيده حنان لانها جعلتني اطبخ لكنني قلت لهم انني احب الطبخ وانني من اجبرها على الخروج والانتظار
                      جلسنا على المائده وبدانا تناول الطعام
                      قال والدي ( سوف اسميه هكذا )
                      " ياللهي لم اتذوق الذ من هذا الطعام في حياتي "
                      قالت امي
                      " لم اتوقع انك ماهره لهذا الحد ....يجب ان تعلمي سمر "
                      قالت سمر
                      "لا ارجوكِ انا اكره اعمال البيت ....يمكنني ان اخذك لمنزل زوجي يا جودي ؟"
                      ابتسمت
                      ثم اكمل اخوها حمزه
                      "متأكده انك لا تريدي ان تفسخي خطوبتك من ذالك الشاب "
                      ضحك الجميع وبدانا نتناول الاكل ونتبادل المزاح
                      ثم غسلت انا وسمر الاطباق ووعدتها ان احكي لها عن قصه حبي التي عشتها في منزل يوسام
                      وذهبنا للنوم
                      وضعت راسي على الوساده وبدأت دموعي تتساقط وانا اتذكر غرفتي التي احتوتني
                      عائلتي الذين كانوا حولي لقد شعرت اليوم ومجددآ بحب العائله ....ليتكما هنا ....
                      ونمت مع دموعي دون ان اشعر


                      ******

                      احتاج لحنانك ليعوضني ما فقدته ...وذالك الامان الذي لم اشعر به الا معك ...ايمكنك ان تخبرني ماذا اعني لك ؟ ....الم تفهم بعد ايها الاحمق ....انني احبك ...ارتاح بقربك ...يأسرني عشقك ...توقف عن ادعاء الغباء ..انت تعلم جيدآ ان لا احد غيرك بقلبي ...لا تؤذيني بتجاهلك ....اسمع تلك الذبذبات ...انها لا تتوقف عن قول كلمه واحده ..... أُحِبُك***

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...