قصة داوود عليه السلام وصاحب الغنم.

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الحلم
    مـراقـب عـام
    • Oct 2010
    • 13322

    قصة داوود عليه السلام وصاحب الغنم.

    قصة داوود عليه السلام وصاحب الغنم.

    كان داود عليه السلام يعيش في قصره ، وكان الحراس يقفون أمام الباب ، فلا يسمحون لاحد بالدخول على داود في وقت عبادته .
    في ذلك الوقت كان داود جالساً في المحراب ، فجأة ظهر رجلان أمامه .
    خاف داود لأنهما دخلا عليه في غير الوقت المخصص .
    لهذا قال أحدهما : لاتخف . . اننا لا نريد بك سوءً . . جئنا لتفْصِلَ في قضيتنا .
    سأل داود بعد أن اطمأن : وما هي ؟
    قال الرجل : ان هذا أخي عنده تسع و تسعون نعجة وعندي نعجة واحدة . . طمع بنعجتي فطلبها مني و مع ذلك فقد كانت حجته قوّية .
    تأثر داود بشدّة و قال بغضب .
    لقد ظلمك أخوك . . كيف يريد أن يأخذ نعجتك الوحيدة و عنده قطيع يتألف من تسع و تسعين نعجة ؟!
    استعجل داود في الحكم ، لم يسأل الطرف الآخر عن حجته ! كان عليه أن يسال الطرفين المتخاصمين !
    فجأة اختفى الخصمان ، و انتبه داود الى خطأه ، لقد كان ذلك امتحاناً إلهياً له، إن عليه أن يسمع لكلا المتخاصمين .
    عرف داود ان الله اراد امتحانه ، فاستغفر الله لما بدر منه في عجلته باصدار الحكم.

    تمر الأيام ويرزق داود بصبي سمّاه سليمان ، كبر سليمان في ظلال ابيه .
    الأب علم ابنه الخلق الكريم و ربّاه على العبادة و حبّ الخير ، و الشكر لله .
    وكبر سليمان و أصبح فتىً ، كان ذكياً و كان مؤمناً .
    الله سبحانه أراد أن يظهر فضل سليمان ، و يعرّف الناس انه وصي ابيه داود .
    ذات ليلة . . كان الناس نيام ، الفلاحون ، و رعاة الأغنام الجميع كانوا نائمين .
    خرج قطيع الغنم من حضائره ، و اتجه الى مزرعة الكروم ، راحت الماشية تلتهم عناقيد العنب ، و تعبث في الزروع .
    في الصباح عندما استيقظ صاحب الكروم و انطلق الى بستانه و مزرعته رأى الاغنام ما تزال هناك و هي تملأ المكان بثغائها .
    شعر الرجل بالغضب و اتجه الى صاحب الغنم و اتهمه ، برعي ماشيته في مزرعته .
    وحدثت مشاجرة بين الرجلين .
    قال صاحب الغنم لنذهب الى النبي ، و نحتكم عنده.
    في الطريق قال صاحب المزرعة : ان عليك أن تحفظ غنمك فلا تتركها ترعى كما تشاء .
    أجاب صاحب الغنم : وانت عليك أن تحفظ مزرعتك .
    قال صاحب المزرعة : انا احفظها في النهار فقط، أما في الليل فلا يوجد من يرعى ماشيتة ليلاً .
    وفي تلك اللحظة و صلا الى قصر الملك داود ، كان النبي جالساً للقضاء بين الناس .
    عندما حان دور صاحب الكروم تقدّم الى داود ( عليه السلام ) و عرض عليه القضية .
    واستمع داود الى التفاصيل ، فاصدر حكم الشريعة في هذه القضية ، قال داود :
    ان على صاحب الغنم أن يسلّم أغنامه الى صاحب المزرعة لأنها الحقت أضراراً بالزروع .
    أراد الله سبحانه أن يظهر فضل سليمان بن داود و أن يعرّف الناس بانه وصي النبي ، فقذف في قلبه حكماً جديداً قال سليمان :
    هناك حكم أرفق يانبي الله !
    قال داود : ما هو يابني ؟
    قال سليمان : يُسلّم صاحب المزرعة الغنم عاماً كاملاً فيتتفع من صوفها و لبنها . ويأخذ ما يَلِدُ منها .
    و على صاحب الغنم أن يُسلّم المزرعة ليصلح ما أفسدت غنمه من زروعها .
    فرح داود بحكم سليمان و أدرك أن الله سبحانه إنّما يريد أن يظهر فضله للناس و يعرّفهم بانه الوصي و الخليفة بعده . لهذا انفذ داود حكم سليمان . و ظل هذا الحكم نافذاً منذ ذلك الزمن .
    دام حكم داود أربعين سنة حكم خلالها بما أنزل الله . و عمّ الخير و الأمن المناطق الخاضعة لحكمه .
    وعندما أحس داوود بأنه سيموت أوصى الى ولده سليمان ليخلفه في ملكه لأنه كان مثله في سيرته و أخلاقه و حبه للناس
    منقول التاريخ الإسلامي

google Ad Widget

تقليص
يعمل...