تـحـسـبـا لـغـضـب الله
قـال الله تـعـالى في كتابه الكـريـم بـعـد أعـوذ بالله من الشيطـان الـرجـيـم
سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد * ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط
( صـدق الله الـعـظـيـم ) لـه مـافي الـسـمـوات ومـا في الأرض وهـو الـعـلي الـعـظـيـم نـعـلـم أن المـجـرمـين في عـذاب جـهـنـم خـالـديـن فـيـهـا
وقــلـت وقـولــك الـحـق أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون,
وفيما معـناه الذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ۚ وأولٰئك لهم عذاب عظيم والنتيجه أنـهـمضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا
إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ۚ(أي فقـر الـنـفس وشـحـهـا) ذٰلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله
ويقتلون الأنبياء بغير حق .. وكـذلك (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع
والخوف بما كانوا يصنعون) وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين وقــلـت بفضلـك إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا
تتنزل عـليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها
ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم . وقلت ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
ربـنـا اغـفـر لـنـا ذنـوبـنـا وإسـرافـنـا في أمـرنـا وثـبـت أقـدامـنـا ولا تـرسـل عـلـيـنـا ريـحـا مـصـفـره فـأنـت الـغـني ونـحـن الـفـقـراء إلـيـك
واهـدي الـقـوم الـظـالـمـين بـرحـمـتـك وعـفوك يـاهـادي يـارحـمـن يـارحـيم واعـفـو عـنـا وتجاوز عـن سـيـئـاتـنـا
يـا مـن أهـلـكـت عـادا بـريـح صـرصـر عـاتـيـه سبع لـيـال وثـمـانـيه وأهـلـكـت ثـمـودا بـالطاغـيـه وأرسـلـت عـلـيـهـم صـيـحـة فـجـعـلـتـهـم كـهـشـيـم الـمـحـتـظـر
وقـوم لـوط أرسـلـت عـلـيـهـم حـاصـبـا ومـطــر الـسـوء فسـاء مـطـر الـمـنـذريـن وقـوم نـوح بمـاء مـنـهـمـر فـجعـلـتـهـم مـغـرقـين وأخـذت قــوم فـرعـون أخـذة رابيـه أخـذ الـعـزيـز الـمـقـتـدر
أخــذا وبـيـلا وجعلته آيـة للعالمين وأهـل السـبت لـما عـتـوا عـن أمـر ربـهـم جعلتهم قـردة خاسئين وخسفت الأرض بقـارون وبـداره لـمـا بـغى
عـلى قـوم مـوسى وكـان من الـفـرحـين وكـذلك قـوم تـبـع والسامري أن لا مـساس وأهـلـكـت أمـثالـهـم في الـكـفـر فـمـا أمـرك إلا واحـدة كـلـمـح بالـبصر
وأهـل سـبأ لـمـا أعـرضـوا عـن شـكـرك أرسـلـت عـليـهم سـيـل الـعـرمإنـك عـلـيـم قـديـر وأصـحـاب الآيـكـة أخـذتـهـم بـعـذاب يـوم الـظــلـه
وقـوم إبـراهـيم لـمـا كـفـراوا كـبـكـبـوا فـيـهـا وجـعـلـتهـم الأخـسريـن وأصـحـاب الـرس إذ قـتـلـوا نـبـيـهـم فأهـلـكـتـهـم بـقـدرتـك يـارب الـعـالمـين ويـأجـوج ومـأجـوج
لـمـا أفـسـدوا في الأرض حـبـسـوا خـلـف الـسـد لـوقـت مـعـلـوم وأصـحـاب الـقـلـوب الـغــلـف قـد بـاءوا بـغـضـب عـلى عـضـب مـنـك وعـذاب مـهـين
وأصـحـاب مـديـن أخـذتـهـم الـرجــفـة فـأصـبـحـوا في دارهـم جـاثـمـين ( أي مـيـتـين قـعـودا ) ربـنـا اكـشـف عـنـا الـعـذاب إنـا مـؤمـنـون وقـدعـلـمـنـا أن الـمـتـقـين في مـقـام أمـين .
فـإن كـان مـنـا عـبـادا لـكي مشون عـلى الأرض هـونـا وإذا خـاطـبـهـم الـجـاهـلـون قـالـوا سـلامـا والـذيـن يبيتون لـك سـجـدا وقـيـامـا ويقولون
ربـنـا اصـرف عـنـا عـذاب جـهـنـم إن عـذابـهـا كـان غـرامـا والـذيـن إذا أنـفـقـوا لـم يـسـرفـوا ولـم يـقـتروا وكـانـوا بـين ذلـك قـوامـا والـذين لايـدعـون مـعـك إلاهــا آخـر
ولا يقتلون الـنـفـس التي حـرمـت قــتـلـهـا إلا بـالـحـق ولا يـزنـون والـذيـن لايـشـهـدون الـزور وإذا مـروا باللعـو مـروا كـرامـا
والـذيـن إذا ذكـروا بـآيـاتــك لـم يـخـروا عـلـيـهـا صـمـا وعـمـيـانـا والـذيـن يـقـولـون ربـنـا هـب لـنـا مـن أزواجـنـا وذريـاتـنـا قــرة أعـين واجـعـلـنـا للـمـتـقـين إمـامـا
أجـزهـم بـفـضـلـك الـغـرفـة بـمـا صـبروا ولـقـهـم فـيـهـا تـحـيـة وسـلامـا
ولا تـوآخـذنـا بـذنـوبـنـا إنـا نـدعـوك بـمـا أمـرتـنـا وأنـت قـريـب مـجـيـب الـدعـاء ونـحـن نـسـبـح بـحـمـدك ونـصـلي ونــسـلـم عـلى حـبـيـبـك الـمـصـطـفى مـحـمـد
وعـلى آلـه وصـحـبـه وسـلـم تـسـليـمـا كـثيرا . نـسـتـغـفـرك ربـنـا إلـيـك مـرجـعـنـا أنـت حسـبـنـا ونـعـم الـوكـيـل إخـتـم لـنـا بـخـاتـمـة الـسـعـادة فـإنـه مـن يـعـمـل الـصـالـحـات
وهـو مـؤمـن فـلا يـخـاف ظــلـمـا ولا هـضـمـا فـا شـمـلـنـا بـرعـايـتـك وأمـنـك فـإنـه مـن تـصـرف عـنـه الـسـوء فـقـد رحـمـتـه
فـتـعـالى الله الـمـلـك الـحـق إجـعـلـنـا مـن الـذيـن يـبـلـغـون رسـالاتـك ولا يـخـشـون أحـدا إلا أنـت نـعـم الـمـولـى ونـعـم الـنـصـير ..
تـمـت بـحـمـد الله تـقـبـل اللـهــم ووفـقـنـا لـكـل خـير يـرضـيـك .
بقـلـمي
بتاريخ 12 /3/2020
***********
تعليق