((1))
كانت الحمامة في متناول يده، تقبع راضية في قفص من صنع يديه، تلتقط الحب من يده كل صباح وترمقه بنظرات الحب والاعجاب، لم تكن تعرف عن العالم خارج مساحة قفصه شئيا، لذلك كانت اقصي أمانيها أن يرضي عنها صاحب القفص. ذات نهار غفا وسها عن اغلاق باب القفص، مدت الحمامة عنقها الي الخارج فأغشي بصرها الضوء فاجفلت وعادت الي الداخل، ثم غالبها الفضول فخرجت ثانية، نفضت الغبار عن ريشها وتذكرت انها تطير فطارت بعيدا.
((2))
حلقت الحمامة فرحة في البدء....حلقت علي جنبها الأيمن ثم حلقت علي الجانب الأيسر
وجربت التحليق علي ظهرها، ثم توقفت لترتاح فوق غابة من الاشجار، ثم هبطت لتحسو ماء من نهر صغير متدفق، وعاودت التحليق، وفجأة شعرت بشئ يصفعها بقوة فوق الجناح محدثا ألما فظيعا، نظرت الي الاتجاه الذي جاء منه ما صنع الألم فرأت مجموعة من الصبية يحملون نبالا ويتحفزون لتكرار الفعل، توارت خلف اغصان كثيفة حتي اقبل الليل وفي الصباح الباكر التحقت بسرب مغادر ومضت تبحث عن بلاد لا نبال فيها ولاقفص.
ثمن الحرية
((3))
كان مطلوبا من الحمامة كي تعيش ان تغير نفسها بالكامل
كانت تحتاج ريشا كثيفا كي تقوي على مكابدة شتاء قارس،
وكان مطلوبا منها أن تكف عن التحليق وترضي بقص اجنحتها
والبقاء خلف شاشة كمبيوتر نهارا ويدها لاتكف عن تحريك الماوس، كان مطلوبا ان تضحي بجناحيها لتملك ماوسا بدلا عنهما، كانت الحمامة تتغير والجميع يصفق لها لكن أحزانها كانت تتكثف وتمسي دموعا تهطل فوق نهر الفرات وتجري معه عبر الصحاري وهي تصرخ بجنون اقفاص بلادي ونبالها ولا قصوركم وأجهزتكم اللعينة!
كانت الحمامة في متناول يده، تقبع راضية في قفص من صنع يديه، تلتقط الحب من يده كل صباح وترمقه بنظرات الحب والاعجاب، لم تكن تعرف عن العالم خارج مساحة قفصه شئيا، لذلك كانت اقصي أمانيها أن يرضي عنها صاحب القفص. ذات نهار غفا وسها عن اغلاق باب القفص، مدت الحمامة عنقها الي الخارج فأغشي بصرها الضوء فاجفلت وعادت الي الداخل، ثم غالبها الفضول فخرجت ثانية، نفضت الغبار عن ريشها وتذكرت انها تطير فطارت بعيدا.
((2))
حلقت الحمامة فرحة في البدء....حلقت علي جنبها الأيمن ثم حلقت علي الجانب الأيسر
وجربت التحليق علي ظهرها، ثم توقفت لترتاح فوق غابة من الاشجار، ثم هبطت لتحسو ماء من نهر صغير متدفق، وعاودت التحليق، وفجأة شعرت بشئ يصفعها بقوة فوق الجناح محدثا ألما فظيعا، نظرت الي الاتجاه الذي جاء منه ما صنع الألم فرأت مجموعة من الصبية يحملون نبالا ويتحفزون لتكرار الفعل، توارت خلف اغصان كثيفة حتي اقبل الليل وفي الصباح الباكر التحقت بسرب مغادر ومضت تبحث عن بلاد لا نبال فيها ولاقفص.
ثمن الحرية
((3))
كان مطلوبا من الحمامة كي تعيش ان تغير نفسها بالكامل
كانت تحتاج ريشا كثيفا كي تقوي على مكابدة شتاء قارس،
وكان مطلوبا منها أن تكف عن التحليق وترضي بقص اجنحتها
والبقاء خلف شاشة كمبيوتر نهارا ويدها لاتكف عن تحريك الماوس، كان مطلوبا ان تضحي بجناحيها لتملك ماوسا بدلا عنهما، كانت الحمامة تتغير والجميع يصفق لها لكن أحزانها كانت تتكثف وتمسي دموعا تهطل فوق نهر الفرات وتجري معه عبر الصحاري وهي تصرخ بجنون اقفاص بلادي ونبالها ولا قصوركم وأجهزتكم اللعينة!
تعليق