رواية هالفيتي -الفصل الثالث-

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طيف المقبرة
    عـضـو
    • Mar 2019
    • 25
    • Hidy-sheroko

    رواية هالفيتي -الفصل الثالث-

    عندما تناوشك أفكار،،أن من تحب بات يهرب من قفصك؟؟؟
    يسعى بشق الأنفس ربما بحثا عن قفص ذهبي جديد!!!
    فهذا قد تآكلت قضبانه؟؟ وغفلت عنها...
    لكن،،،إن مر من فتحات تتخلل سياجه ستدمي أجنحته..
    والباب قد أحكمت إغلاق قفله....
    ولأجل من تحب ستفك سراحه حتى لا يجرح....
    ولكن ماذا عنك؟؟ ستجرح من تحب في سبيل الحفاظ عليه؟؟؟
    أم ستتركه في سبيل الحفاظ عليه أيضا؟؟؟
    الأولى ستؤلمه لكنها ستريحك..
    والثانية ستؤلمك لكنها ستريحه...
    خياران أحلاهما مر...

    والأشرعة التي لوحت له في تلك اللحظة....
    لقد فهم ما بين السطور بحرفية....
    الوقوع بالمصيبة قدر...لكن الخروج منها قرار....
    لقد وقع فيما لم يتخيله يوما؟؟؟ الخياانة..

    .. : ألو نعم
    سكت الطرف الآخر لوهلة لايستسيغ هذا الرد الرجولي!!!
    ....:منو إنت؟؟
    ضياء :أنا مفترض أسأل منو أنت مو أنت تسأل....
    ...رد منفعلا يشوبه استفهام عميق : إنت ضيااء صح؟؟؟
    بنبرة سخرية وتهكم"لا ومعلماه بعد اسم زوجها ما هقيتها منك يالعنود"
    :لا خياله..
    ..بعد استيعابه للوضع..: هههههههههه تححفة مو هاد العشم فيك يا ابن العم هههههه
    .."صدق هاذ النبرة مو بغريبة علي معقووول؟؟؟"
    ضياء:عادل؟؟
    ...: بشحمه ولحمه وش كنت تفكر بخيتي يا النذل ههههههه
    ضياء ارتبك وأنب ضميره فرد وهو يبتسم ويحك مؤخرة رأسه
    : عاد فكك مني ومن تفكيري... ،، شعلومكم وأخباركم..
    عادل:إي إي ضيع السالفة ،،افوتلك هالمرة،أخبارنا تمام نشكر الله ،وانت شخبارك يا النسيب؟ وشلون زوجتك...
    ...:كأنها مو أختك يعني ،،عالعموم نحنا بأحسن حال ،،إلا ما قلتلي عمي وش صارله بعد ما طلع من المستشفى؟؟
    ..:والله ما أكذب عليك ،وضعه ما يسر لا صديق ولا عدو..
    ضياء :سلامات سلامات انشالله يقوم بالسلامة ، اهو من بعد وفاة عمتي الله يرحمها ما شاف خير ...
    ..:اي والله صدقت،، هي العنود وين حتى ترد انت عجوالها ؟؟
    .....: عند سما تطمن عليها ،،ياخي طلعت عيوني من تفز من النوم تروح تطمن عليها مو كأن شايفتها قبل ساعة يعني واهي ترضعها...
    ....: ههههههه وش عليك خلها بحالها المهم حقك واصلك يا ابن العم...
    ضياء :وتالت ومتلت بعد هههههه
    'لقطك ، وش عندك ترد على جوالي يا ابو الضو ' صرخت بها بعد أن دلفت الغرفة بخطوات لا يكاد يسمعها بعد ٱن وقفت بجانب أذنه
    انفلتت قهقهة صاخبة من سماعة الهاتف ، حتى أجبرته أن يبعده عن أذنه صارخا..
    :وصمخ يا عادل الكلب ،،أذني مو متخلي عنها..
    العنود:اعترف يا ابو الضو ليه ترد عالجوال؟؟؟
    عادل :انكمشت يا ابو الضو ههههههع حلوة ذي ابو الضو ،هههه روح انحاش قبل تغرز سنونها برقبتك....
    ضياء:لا العنود حبيبتي ما تسويها،،تقلع انت ووجهك..
    العنود:أبي جواب الحين...
    ضياء : أغاار عليك، ارتحتي ولا بعد؟
    العنود:إي إي خلاص ارتحت ،خلك سنع وهات الجوال ...
    ناولها إياه والبسمة تعلو شفتيه....التقتطه وفعلت السماعة الخارجية

    عادل : هلا والله ومسهلا ...
    العنود:أهلين فيك عويدل وين هالغيبة لا بتطل ولا بتسأل؟
    'ههههههههه خلاص عويدل لقط لقط ههه'
    عادل:كذا آخرتها تشمتين العالم فينا يا أختاه....وأنا متصل أتحرى أخبار توأمي الحبيبة...
    ضياء :تراني سامعك لا تتغزل انت ووجهك ،،
    عادل :أختي و توأمي وأنا حر فيها ...
    ضياء :زوجتي وحبيبتي وام عيالي بعد وأنا حر فيها...
    العنود:لا والله انت حر فيني واهو حر فيني ،،حلوة ذي ،لا انت ولا هو أنا حرة بنفسي....
    عادل:تم قصف الجبهة ،،هههههههه لقط لقط هذا هو حاجبك تحت رجولي هههههه
    ضياء:ها ها ها ما تضحك ، بروح الشغل ابرك لي من مقابل خشتك انت وتوٱمك ،اشبع فيها ، بس يا ويلك لو اتصلت بعد ما ارجع راح أفرغ المسدس اللي تحمله على جنبك ذا براسك....
    عادل:كأنك تطول يعني ...
    ذهب الآخر تاركا زوجته وشقيقها يتحدثان بأريحية ، باغته ضميره مؤنبا...
    أيشك بها؟؟؟ هل يعقل؟؟ ٱجاب نفسه مندفعا.....

    ..:بالطبع لا أشك لكنني أغار ..
    ..:تغار ؟أأنت متأكد؟؟ لقد استخسرت ثقتك بها لحظة ظننت أنها أخبرته باسمك!!لا مجال للإنكار....
    نفض رأسه ينثر تلك الأفكار من عقله، هو رجل شرقي الأصل والمنبت ، وبديهي منه أن تراوده تلك الأفكار ، ذلك ما أقنع نفسه به ، أخرج من دولابه بذلة سوداء توائم كحولة عينيه،،ارتداها فوق القميص الرمادي،،وقف أمام المرآة سرح شعره ،ونظراته تراقبها، كلما التقت العينان انتفض قلبه واحمرت وجنتاها ، أفصحت شفتاها عن بضع كلمات غير مفهومة لمن تحادث، ثم أغلقت الهاتف...
    ..:شكلي بهون عن الشغل..
    ..استندت على السرير واقفة بنبرة اكتست الدلال.:ما ينفع عندك اجتماع مهم بالشركة...
    .:هههههه حسابك عندي بعدين ،،وترجل حاملا حقيبته السوداء ،وودعها بقبلة كما اعتادت،،ثم خرج منطلقا لميدانه....

    *************
    عندما تتصالح القطط مع الفئران...
    عندما يستطيع الرجال حل أحجية المرأة...
    عندما تذبل زهور باقة اصطناعية...
    عندها سيتوقف عن إثارة دهشة إبليسه من مجريات ما يستعر في ثناياه،
    عندها ستتوقف الشياطين عن الانحناء له إجلالا والتعلم منه،،،،

    هالة سرحان فاخر،،يتقن نسج أصابعه حول كأس النبيذ،،تتصاعد الفقاعات من القعر للسطح،، في حالة توائم حالة طفو بنات أفكاره لدماغه....
    ارتفعت زوايا شفتيه للأعلى في مكر جلي..، صدح صوت قعر الكأس عندما ارتطم بالطاولة الخشبية ذات اللون البني الداكن،وأفلته من يده
    حل عقدة ركبتيه وفرد ذراعيه على ظهر الكنبة السوداء بأريحية مطلقة..مرجعا رأسه للوراء يستند على ما تبقى من الكنبة غير الذي احتلته ذراعاه،،نزع نظارته السوداء،ثم تناول هاتفه وأضاء شاشته باستمتاع.
    توازى ذلك مع اتساع ابتسامته، ولمعان صف أسنانه وسط محيطه المظلم كما تجويف الجالس فيه تماما....
    ...:آه يا حمدي
    حمدي: هلا طال عمرك، آمر..
    ...: وش صار عالخطة؟؟
    حمدي : ما بقى عليها شي طال عمرك بعد يومين بالتمام تسمع خبره...
    ...: حلو ، وش بعد؟؟؟
    حمدي: والشقة بقت جاهزة تقريبا...
    أغلق الهاتف بلا كلمة إنهاء،،، همس مبتسما،بينما الشياطين تصفق له ،، تتخذ منحى المبتدئ أمامه،،
    ..:ولسة الخير جاي،بس صبركم علي...

    ********************
    بعد مرور ثلاثة أيام
    ، أحدهم يلهو هنا ،وآخر يتسلق درجات هدفه،،
    وذاك يعتصر دماغه ليلد الحل،،مرت سريعة،أو بطيئة لبعض أخر...
    على الساعة السابعة وخمس وعشرين دقيقية...
    سمع أبواق السيارات ترج مدخل بيته،،خرج للشرفة يهرول،،،
    نظر من علوه،،،،..
    ...: ما تعرفون ان خلق الله نايمين ،انتظروا دقايق يا خيبة انت وهو...
    ثم عاد مسرعا وارتدى معطفه،وحمل حقيبته وأسرع لهم......
    دلف لسيارة صديقه هاتفا به....
    ..:ما عندكم ذرة حيا ولا ذوق،،كذا تسوون؟؟
    أحمد: المرة الجاية هههههه
    فيصل :وهقتني مع الدلخة داخل من سمعت صوت السيارات تبي تجي وتلزق، أنا ماخد فترة نقاهة منها وتبي تجي معي ،عزة الله ما اعرف كيف طالعة أختي...
    أدار محرك السيارة وانطلق يتبع سيارات أصدقائهم من أمامه متجهين نحو الرمال الذهبية، صحراء السعوديه، كما اقترح عليهم أحمد قبل فترة بالخروج إلى "البر "...
    أحمد: والله انت واختك كل يوم والتاني هواش ، بس تعرف؟؟(ٱخذ يراقص حاجباه يرفع ٱحدهما وينزل الآخر ) عفية عليها خلها تاخذ لي حقي منك...
    فيصل: يا حرااام القطوة بتاكل عشاك انت سالفتك ،متل وجهك.....
    أحمد:هههههههه ،،المهم جبت البندقية تبعك؟؟
    فيصل : وهو هذا سؤال طبعا وحنا لليش رايحين ؟
    أحمد : لا بس بتطمن أعرفك خبل من يوم يومك....
    تفاجأ بالقبضة التي ضربت معدته بقوة ،،
    نظر إلى من بجواره ووضع يدا على معدته والأخرى يمسك بها المقود..
    :عساها للكسر قل آمين ..
    فيصل: عشان تعرف الخبل وش يسوي...
    اعتدل في جلسه على المقعد ...
    أحمد: هين بردها لك،،
    فيصل: ...نشوف

    في سيارة أخرى

    حسام :على الله بس ما تكونوا نسيتوا شي..
    بدر :لا تطمن ما نسينا ، تأكد من الأغراض عزام مو؟؟
    عزام : اي اي لا تاكل هم...اقول؟؟
    حسام :قول ...
    عزام :وش فيهم عدنان وفيصل؟؟
    التفت حسام الى بدر مرتبكا..
    حسام:اا ...وش بلاهم مافيهم شي.
    عزام :تخبون عني الشي واضح مثل الشمس نظرات فيصل له ما تخفى عن بعيد او قريب ...
    بدر : ما تاخد بالك مو مهم.... سوء فهم بسيط

    في أخر سيارة .....
    مؤمن : عدنان ..
    عدنان : سم
    مؤمن: سم الله عدوينك ، وش ناوي عليه اليوم.؟
    عدنان :بس نصل، كل شي بوقتو حلو.....
    ************

    عندما تراهم يعومون في بحر الغدر لا تستغرب.....
    لأن شاطئ الخيانة ممتلئ عن آخره..
    ولكنه عندما حاول التخلي عن واحته ، والخوض في عباب ذلك البحر ،
    غرق...
    أجل غرق ،، فهو مثقل بالوفاء ، لم تستطع المياه حمله....
    عافر وتشبث باللاشيء ،مانعا نفسه من العودة مجددا لأعماق ألمه ،
    وفجأة دون سابق إنذار انبثقت فوهة الأمل من وسط ألمه...
    "فمن وسط المحن تخرج المنح "
    لقد رآها عصية على الوقوع مثله ، مع أنها مرت بما لا تحمد عقباه...
    فقدان الشريك والطفل ، ليس بالهين ،ولكن من الواضح أن جدارها صلب بما فيه الكفاية ليوقف تلك الأعاصير خارجا عنها....
    كان يراها صابرة محتسبة ، ولو أنه لمح طيف الحزن يمر بعينيها لوهلة قصيرة ، سرعان ما تمحوه وتعاود بناء جدارها أو بالأصح إضافة طبقات إلى طبقاته التي تزداد جلادة كلما وضع الدهر عليها بصماته....
    ...:صباح الخير
    كانت تنظر من النافذة سارحة في ملكوت الله انتبهت لدخول أحدهم غرفتها البيضاء تماما التفتت إليه....
    فرح :صباح النور دكتور طلال...
    طلال :شلونك اليوم؟
    عاودت الالتفاف مجددا نحو النافذة بعد تنهيدة حارة خرجت من شفتيها...
    فرح : الحمدلله تمام مثل كل يوم...
    لم تسمع ردا أو صوت إغلاق الباب ، إذا هو لم يخرج ، أعادت نظرها إليه فوجئت به ، إنه جالس بالقرب منها على كرسيه الدوار ، الذي اعتاد الجلوس عليه كلما زارها ، ينظر إليها بشيء من التفكير، أمالت رأسها ناحية اليسار باستفهام لما يفعل..
    طلال : ممكن سؤال؟؟
    فرح :أكيد تفضل..
    طلال : أبي أعرف انتي شلون هيك؟؟
    رفعت حاجبا وانزلت الأخر باستغراب ..
    فرح:مافهمت؟؟
    طلال: يعني ، كل من يزورني من مرضى ما يكونون مثلك ، متماسكة لأبعد درجة..
    فرح :آها
    وجهت نظراتها ليديها ..
    فرح :الجواب بسيط جدا ،، عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ، الله سبحانه وتعالى قال في كتابه :" وفي السماء رزقكم وماتوعدون " وأنا انتظر وشو قسملي ربنا ، ولا اعتراض على قضائه وقدره ، أظن إنك فهمتني الحين؟
    أعادت عينيها إليه ، لقد كان ينظر إليها باتساع عينيه على آخرهما،، فظهر جليا لوناهما المختلفان ، ازدادت لمعة عيناه مع مرور شعاع من الشمس أمامه،....
    لقد ابتسم .....
    أرخى عضلات وجهه ثم أخفض رأسه ، ثم رفع يده يحك جبينه ،
    رفع رأسه لها ، دون أن يتخلى عن ابتسامته التي تظهر صف أسنانه،
    طلال :قلتيلي بسيط جدا ،،
    .:إي...
    هم واقفا ينتوي الرحيل لكنه عاد قبل أن يخطو الثانية وعينيه تخبرانها بشيء مما سيتفوه به.....
    طلال :امممم هالمرة ممكن يكون طلب مو سؤال...
    لم تنبس ببنت شفة تنتظر منه أن يبدأ...
    طلال :بحدود ساعة ساعة ونص تقريبا ، أبي منك تجاريني بالحكي وبس..
    وانطلق مسرعا خارجا عنها،،تاركا إياها تتآكل في حيرتها من طلبه الغريب
    أما هو فعاد لمكتبه بعد أن اطمأن على بعض مرضاه ....
    جلس وهو يبتسم وأخيرا وجد نوره الذي كان ينتظره في آخر نفقه،،
    لقد طفت فكرته على السطح عندما كان يحادثها...
    لقد فاجئته بالفعل إجابتها " وفي السماء رزقكم وماتوعدون"
    لحظات من تفكيره وطرق الباب ، وقف وعدل من هندامه وخطى مسرعا يفتح الباب ....
    ...:السلام عليكم..
    طلال :وعليكم السلام، تفضلي اجلسي هني..
    ...:طلال أنا جيت احاكيك بنفس الموضوع، بنت خالت..
    طلال :قبل ما تكملي يا والدتي ، أنا فكرت، وفكرت كتير كمان ،
    أنا موافق،،،
    تهللت أسارير والدته وهمت لتقول شيئا لكنه أوقفها بحركة من يده ،،
    طلال :ثواني خليني أكمل ، أنا موافق عفكرة إنو اتزوج ، بس مو بنت خالتي....
    ....:نعم؟؟
    طلال:إي ، ما أبي أظلمها معي ،لا هي تحبني ولا أنا أحبها لشو اتزوجها؟؟
    الأم :الحب ما هو أساس تبني عليه مستقبلك صحيح اهو احد الأسباب بس مو أهمها الاهم هو التواف...
    طلال : خلاص خلاص احنا خلصنا من الاسباب ووصلنا للجوهر ، انا قررت اتزوج من اللي احبها....
    ورمى القنبلة .....
    الأم باستهجان :اللي تحبها؟؟تحب من وراي يا ولد بطني؟؟
    طلال : مو من وراكي هذاني قلتلك أول وحدة ، والبنت تعرف وموافقة بعد ،اذا حتى تبين تشوفينها اقدر اخذك لها

    **************

    هل يختلف الهواء هنا عن الهواء هناك؟؟
    كيميائيا كلا....
    فهنا وهناك أكسجين ونيتروجين وهيدوجين .
    وفيزيائيا كلا....
    فحالته هنا وهناك غازية...
    أما شعوريا ، ونفسيا بالطبع نعم وألف نعم.
    فمنذ اغترابه بات يختنق بالهواء ...
    لقد نمت بداخله هوة كبيرة ،،فلديه جفاف أسري...
    قبل قرابة سنتين سافر إلى مدينة الضباب "لندن" ليكمل مسيرته التعليمية لقد كان يغفل عما سيفقده،لكنه على ثقة بأنه سيعود، فأجمل هدية يقدمها لهم هي الشهادة والعودة إلى الديار سالما ،
    "إبراهيم" هو شاب طموح لفوق المتوقع ، يرفع سقف أحلامه ولا يحبو من أول سقطة ،فحتى لو كانت عن الدرجة الأخيرة فسيقف ويحاول من جديد......
    جالسا في شقته التي استأجرها بالشراكة مع زميل له يدرس في نفس جامعته، والذي أصبح فيما بعد رفيق الغربة.. يتصفح الإنترنت إستعدادا لمشروع كلف به، داهم صديق الغرفة مسرعا ....
    .....: برهوم برهوم تعال بسرعة.
    لم يترك له مجالا للاستفسار ،فقد التقط يده ونزل الدرجات بسرعة ، وهو خلفه يكاد ينزلق ،
    ابراهيم : وش في ،وش في خرعتني يا رجل ...
    طارق : تعال شوف الأول واسأل بعدين.....
    توقفا عندما خطا كل منهما خارج المنزل ، التفت ابراهيم يمنة ويسرة ،يحاول أن يجد مسوغا لما حصل للتو ...
    ابراهيم :ها نزلنا وش فيه اللي متسربع عليه؟؟
    أغمض الأخر عينيه ببلاهة مطلقة ، ثم التقط مفاتيح سيارته وصعد ،
    وأشار إلى إبراهيم بأن يجلس بجانبه ،نظر له الآخر باستغراب ، ولكنه سرعان ما استوعب ما يحصل ....
    ابراهيم وعيناه تستعران :ما تقول إنك نزلتني وخضيتني وقطعت دراستي عشان .....
    طلال بكل برودة أعصاب :إي عشان تطلع تشوف خلق الله وتروح عن نفسك شوي يا أخي ، طول يومك بالغرفة إما دراسة وإما نوم واذا غيرت روتينك يعني تروح تتغدى بمطعم ، وش بلاك يا راجل ما تشبع دراسة ،،دافور ماشالله عليك خلنا نتفسح شوي طقيت وانا جالس مع نفسي...
    ابراهيم :اللهم جيبك يا طولة البال....
    ثم ذهب وجلس بكرسيه بجانب رفيقه، لقد اعتاد على هذا، إنه يذكره بشقيقه فيصل ،ينفذ بلا تفكير تهمه جدا راحته ، ابتسم في شيء من الشرود ناظرا من النافذة الأمامية ، ويجري حوارا من نفسه...
    "يا ترى شحالهم أهلي وكيف صار فصيل و توتو يااااه شقد مشتاقلها ولخبالها حيييل وامي وابوي وكلهم ،بس هانت ما بقى شي وانتهي واجيكم رافع روسكم فيني....

    *************

google Ad Widget

تقليص
يعمل...