ذات اللحظة التي تبتسم فيها.
هناك من يعبس.
ذات اللحظة التي تضحك فيها .
هناك من يبكي .
ذات اللحظة التي تولد فيها .
هناك من يموت .
ذات اللحظة التي تفوز فيها .
هناك من يخسر .
ولكن....،،،..
ويبقى بعد لكن أفقا!!
لست دوما من سيبتسم/
لست دوما من سيضحك /
لست دوما من سيولد/
لست دوما من سيفوز/
ستحزن،ستتألم ، وستبكي ، وستخسر ، وستعبس وتغضب و و و ؟؟؟
نهايتك سيتلبسك الموت ✒✒
ولكن ...،،،...
ماذا لو؟؟
ماذا لو لم أخسر ولم أفز؟
ماذا لو لم أضحك ولم أبكي؟
ماذا لو لم أغضب ولم أفرح؟
حينها سنتعادل ، وستقف مشاعرنا موقفا حياديا لا داعي للفرح أو للحزن،للغضب، للاكتئاب ،ولهذا كله؟؟
لا داعي لهذه الخزعبلات كلها ...
ولكن..،،،...
لن تستطيع قول ماذا لو لم أولد؟؟
فقد ولدت بالفعل.... »»من التراب
لن تستطيع قول ماذا لو لم أمت؟
فقد ولدت لتموت..... »»إلى التراب
فمنه وإليه ولا مفر منه •••
انتهى من كتابته ،أغلق حاسوبه، يجتاح خلجاته اللامنطق..
ذاك الأحمق ،،كلما يتذكر يتسرب الدخان من أذنيه..حمقاء هي الأخرى،، أرخت اللجام ،،،فرك فروة رأسه بعنف كاد يقتلعه...
;;غبية غبية غبية ٱوووف...
عيناه تنطق بالنيران يود لو يمسك به ويسلخه ويجتث ما بقي فيه من روح ...طفر أن يجلس ويعاني وحده التقط هاتفه يلتهم الأزرار ، وينتظر أن يجيب الطرف الآخر...
،،لحظات وسمع زفيره وهو يثور
..:السلام عليكم
:ثواني وألاقيك عندي وإلا بولع فيك
...:ههههههه وش هالعصبية هدي وروق يا رجل هههه
:شف شف أحر ما عندي أبرد ما عنده، أحمد بلا مصاخةوتعال »»بصراخ ولا أقولك انسى خلاص أنا الغلطان من الأساس اللي رنيت عليك روح انقلع يا شيخ
أحمد:ههههه الأخ معصب منجده خلاص خلاص ثواني وأكون عندك »»يكبت ضحكته... أغلق الخط دون أن يسمع ردا من الطرف الآخر .. انتفض واقفا عن سريره تناول جهازه (اللابتوب) وخرج مسرعا يلبي ما هتف به صديقه الأرعن كما يسميه ، لحظات وحاد عن خطواته وهرول عائدا إلى غرفته ، ليلتقط ما نسيه، أخذ مفاتيح السيارة من فوق الخزانة القصيرة التي تجاور سريره ..وذهب يلتهم درجات السلم ليصل إلى بوابة المنزل ، ثم تخطى الحديقة مسرعا دلف لسيارته السوداء ، وقادها يعب بها الطريق توقا لما هو أبعد من مجرد تلبية نداء صديقه....
دقائق وكانت سيارته تقف أمام منزل صديقه ، فتح باب سيارته وهب واقفا تعدى السور الخارجي للداخل، رفع يده ليطرق بوابة المنزل الداخلية ،وما أوشكت أصابعه أن تطرق إلا وهاجمه هذا الإعصار خارجا ، تنحى جانبا ليسمح لها بالخروج، لحظات وكان قد لمح وجهها حتى انكفأ على وجهه يضحك بصوت مجلجل ، فلم تكن تلك سوى حمقائه ، قد خطت فوق تفاصيل وجهها خربشات وألوان ، وما هي إلا دقائق حتى خرجت والدة صديقه تهتف بابنتها ..
:اللٰه يقلعك من بنت تعالي ، عوذ باللٰه ما هي ببنت الا تقول جني ،،تعالي يا بنت (لمحت الواقف قبالة الباب) توقفت وشعرت بالحرج فقد رأى تلك المغفلة ..توجهت نحوه باعتذار وملامحها تنضح حنقا على تلك التي دلفت للداخل وارتدت شالها وعادت لبوابة المنزل لتطلق عنان لسانها اللاذع عليه،
الأم: اعذرنا يا وليدي على هالمنظر والله هالبنت ما بقى غير تطلعلي قروووون روحي ضفي خشتك داخل يلي ما تستحين واقفة قدام الرجال بخراطيشك ، اللٰه يخسك من بنت ، يلا قدامي داخل ..
قاطعها قائلا: معذورة خالتي تعودت ..وعاد لنوبة ضحكه فور رؤيتها بملامحها التي تشوهت...ونطقت توجه الكلام ل ,أحمد,
..: خير انت الثاني كل يوم وانت راز وجهك عندنا ، يا اخي اثقل شوي ، وضف وجهك عننا ولو يوم ، إف صدق مخفة..ورفعت يدها في الهواء وحركتها متقززة ودلفت للداخل تهرول ، فهي تعلم ما سيصيبها من والدتها لو بقيت هناك دقيقة أخرى..أفاق من دهشته على صوت الأم المعتذر فالتفت إليها....
:عادي أص... ، بترت كلماته عندما جذبه صديقه للداخل هاتفا به
: ماشاءلله ماشاءلله الأخ قاعد يسولف هني، وأنا انلطع فوق وهو ولا عنده ولا عند باله ، يلعن أم النذالة اللي تنطنط بعروقك، امش معي امش...
وسحبه خلفه يجتاز درجات السلم ليصعد إلى غرفته بجوار غرفة شقيقته المجنونة التي لمحها ,ٱحمد, وهي تقف أمام مرآتها تسب وتلعن ..
:وبعدين عاد وش ذا القرف الل ما ينمسح قال أضحكهم يقعدون يلحقون وراي بالشباشب هيييين يا فصيل الكلب والله ان ما كون تولين ان ما علمتك الأدب يا دب.....
أمسك أحمد فمه بيده ليبتلع صوت ضحكه حتى لا تكتشف أمره وتطلق لجام لسانها عليه وخطا مسرعا لغرفة صديقه.....
******************
أما عن النيران التي تشتعل بالأسفل فالأم وما أدراك ما الأم ،تحدث نفسها وتغلي من الحنق ....
:هالعيال راح يموتوني ناقصة عمر ، واحد لا يحترم لا صغير ولا كبير والثانية الله يخلف عالعقل بس , ولا الداهية الكبير العاقل فيهم صدق من قال ياما تحت السواهي دواهي ٱثاريه ما هو بهييين والله ما أكون أم إبراهيم إن ما ربيتكم هييين والله لأعلمكم الأدب يا ولاد سعد...
...وش بلاههم ولاد سعد يا ام إبراهيم؟؟
التفتت اليه في غضب ..
:وش بلاهم ولاد سعد ،، انت قول وش ما فيهم هالعفاريت، قررود يبون تربية من أول وجديد ما تقول كأن البنت ما هي بصاكه العشرين وباقية على خبالها ما تعقل ولا الولد يا شينه الثاني م...
قاطع الأب كلامها في شيء من الضحك يحاول كبته قدر الإمكان حتى لا تقلب الطاولة بما فيها عليه..
: ما عليه يا زوجتي العزيزة بس يكبرون يتعلمون..
:اللهم ألهمني الصبر بس ، اذا عكذا غير يشيبون وما ينعدلون..
:تركيهم يا ام ابراهيم وروحي سويلي لقمة أبل ريقي فيها جاي من الشغل تراني جيعان مررة ..
((يعلم كيف يهدء من ثورانها أجل فكيف لا وهي عشرة اثنين و ثلاثين ربيعا ،، تزوجا بعدما خاضا غمار الحب ، تحدت هي وخاطر هو ،، ونالا ما هدفا إليه من البداية،، قصة حب أثمرت ،، وهاي هي الثمار تثير جنون الأم فكما تسميهم "عفاريت" ولكنهم فلذة كبدها مهما غضبت ،حنقت، واحترقت أعصابها منهم فستبقى دوما تمنح بلا نفاذ كما اعتادوها....)))
...:يخسى الجووع وانا راسي تشم الهوا روح تروش والأكل يكون جاهز ..
: ما تقصرين يا ام ابراهيم..
هتفت "تولين"وهي تهبط السلالم مسرعة ..:الله هالله عالحب تتغزلون هني، والله إنكم ما انتم هينين عالأقل ال...قاطع كلامها صاروخ الحذاء الأرض جوي اقتنص وجهها تماما ...من والدتها
: ما تستحين انتي، فاصخة الحيا حسبي الله على إبليسك من بنت ...
نهرها الوالد بشيء من الجدية :يا مسهل على وين لابسةو متلبسة
بعدما أشاحت بوجهها عن والدتها أجابته ...
:هل تسمح لي يا والدي الموقر المحترم العزيز الحبيب الوقور ال...
هز الوالد رأسه في يأس : ما في مجال للعقل، بسك عاد وش تريدين جاية تتمصلحين ؟
:يا كاشفني انت ، أبي اروح عند صديقتي الصدوقة الصادقة ال ....
قاطعتها أمها :ول ول بالعة راديو ما تسكتين إنتي....
الوالد: روحي بس لا تطولين .
نزلت تخطو الدرجات مثنى مثنى كادت تقع .. ووصلت لوالدها
وقفت أمامه على أطراف أصابع قدميها وقبلت وجنته قائلة ..
: أنت تؤمر أمر يابوي عالساعة ثمان أكون منثبرة بالبيت ولا يهمك .. تدخلت الوالدة: هاذا هو اللي خربهم دلعك الزايد لهم.. فرد عليها
:ما بقى بالدنيا مثل ما مضى يا ام ابراهيم خلنا نشوفهم مبسوطين قدامنا ... خرجت تولين مسرعة قبل ٱن يحيد والدها عن رأيه ..
****************
أما في الطابق العلوي... قبل نصف ساعة......
أحمد : ها وش تريد جبتني على ملا وجهي؟؟
فيصل:تعرف لو ما بلعت لسانك اذبحك..
همهم أحمد وهو يضع كفه فوق فاهه بشكل مضحك كأنه يمنع نفسه من الكلام ...
هدر فيصل في وجهه قائلا..
: هالبنت راح تجيب آخرتي ، دايم على هالموال ،أقولها يمين تروح شمال أقولها شمال تروح يمين يا اخي جننتني وش اسويلها بعد...؟؟
أحمد:ليه وش مسويه هالمرة..؟؟
فيصل:بنص المحاضرة قاعدة وتطالع الدكتور ، واهو ماشاء الله عليه يتأمل فيها ولا هامه إحنا وسط مجلس علم ،واهم يتأملون ببعض يروحون ينقلعون يسرحون بعيد مو قدام خلق الله ،ولا كأني منبهها قبل بيومين ما تناظر الشباب بس يا أخي دلخة ما تفهم.. ، لا ومن تطالع كمان احزر..
أحمد بنظرة غريبة غير واضحة :اها من؟
فيصل : الاخ عدنان الله يخسه يا شيخ منجد نرفزتني بتصرفاتها...ورفع رأسه ينتظر رد فعل صديقه..
صمت أحمد لبرهة من الزمن:اممم طيب انت ليه منفعل للهدرجة؟؟
فيصل :لأنها ما تفهم عكس ما أقول تنفذ..
وعاد أحمد لصمته الذي استغربه الآخر...فهتف به حانقا:يا أخي قول انطق تكلم أن جايبك تسكت؟؟
أحمد : وبصفة شو انت بتؤمرها؟؟
فيصل : بصفة إنو...............صمت لم يعلم ما هو بالنسبة لها ، يسأل نفسه ،هذا صحيح ماذا أعني لها أنا؟؟يفكر بم سيسد هذا الفراغ في هذه الجملة لم يعلم ألجمه السؤال ،يحاول تجميع أحرفه...
ظل أحمد يراقب المشاعر التي تتباين على وجه صديقه بوضوح ، لقد وقع في شركها ،لكنه لا يعترف أو بالأحرى لا يعلم أساسا ، ابتسم بحنو:ما تفكر كثير،،،واضحة فصييل .... واخذ يرفع حاجب وينزل أخر يستفز صديقه...نظر له فيصل بتشتت ،،واضحة؟؟ أهو أحمق لهذه الدرجة؟؟؟ كيف له أن يقول هذا هل يعلم إجابة السؤال الذي طرحه؟؟
:وش يعني واضحة ما فهمت يا ابو حميد؟؟
أحمد :انت ب ت ح ب ه ا يا فيصل.. وصمت يترصد لملامح من تجمد من حروفه ، ليلاحظ اشتعال عينيه مجددا..
فيصل: انت وش بتهلوس ، فيصل سعد الفيصلي يحب؟؟ مستحيل مستحييل ... وبقي الصديقان يتشاجران كما حالهما دوما. ,فيصل, الذي يندلع غيظه يقف على شفا خطوة من النيران ، و,أحمد, الذي يأخذ الأمور ببساطة مستدامة..
*******************
في صباح كل يوم جديد ، هنالك ولادة جديدة ، ونهاية جديدة ، فرح جديد ،وأمل يجدده قلوب العشاق، وحقد وغل يغلف من اتبع هواه بلا دينه؟؟..........
استيقظت على شيء ناعم يداعب وجنتها أبت أن تفتح عينيها بكسل ورفعت يديها لتبعد ما يزعجها ظنا منها أنها ذبابة أو أيا يكن ، ولكن لم يتوقف ففتحت عينيها ببطء...
..:ضياء ،بس خمس دقايق... وسحبت الغطاء وتدثرت به . أمسك بكتفها وهزها. ::قومي يلا بلا كسل.. اقترب قليلا وطبع قبلة على وجنتها ...
تنهدت:تيب حاضر، بس وخر عني شوي ،،، وجلست تتمطى في الفراش عاجلها واضعا وجهه أمامها :مو ملاحظة إنك نسيتي شي...؟؟
نظرت إليه وقد فهمت تماما ما يقصد لكنها قالت بعبث:
لا وش ألاحظ ، تركني خلني أقوم أروح أشوف سما يمكن صحت من النوم ... لكنه حال دون قيامها فقد أمسك بمرفقيها ودفعها للسرير مرة أخرى:ها وش قلتي؟؟؟ الصباح أول بعدين شوفي سما ، ولا أقولك انسي ...حاولت الفكاك منه لكنه ثبتها جيدا وهم بالاقتراب منها مجددا... لكنها باغتته وانسلت من بين براثنه مفرقة بين شفتيها بابتسامة مشرقة، وولت الأدبار لتطمئن على صغيرتها،، نظر في ظل انسحابها بهدوء ، فتسلل إلى شفتيه تقوسا طفيفا للأعلى، وهو يستذكر نفحات من ماض ليس ببعيد،،تتخلله أم طلفته ، وتستحوذ على دور البطولة فيه ،،، يسترجع أياما كان فيها أهوجا ، مراهقا، يتبع أهوائه بلا تردد يذكر ، وكانت هي من احتل أهمها،، فأولاها من عبثه دوما،، تطلع ليوم أن تكون فيه زوجته ، ولم يخب ظنه،،فقد تسلق درجة درجة،،حتى حصل على مليكته ،،..... قاطع شروده رنة هاتفها،، انتظر قليلا ومازال الرنين يخرق أسماعه، التقطته ولمح اسم المتصل ، فتجمدت أوصاله لدى رؤيته ،مسح عينيه مرة أخرى ،لم يتغير الاسم ،، تيقن أن ما رأت عيناه حقيقة ......احتدت ملامحه، واكتسب صوته نبرة غليظة ورد ............
****************
في مكان مغاير ،، تمشي بتهدل أكتاف ،،تتمسك بالحائط بجانبها،، تترنح في خطواتها ، يتراءى لها على المدى البعيد ،، أشباحا حالكة السواد ،، تكتسح أطرافها رعشة غريبة ، يدب قلبها بنبضات متباعدة ،،، تهالكت على الأرض ،،غشاوة على العينين ،فسقطة ،ثم إغماض ،فأصوات متداخلة تتسابق لأذنيها ، فتخف حدتها شيئا فشيئا،،تسارعت أنفاسها ثم تهاوت في ظلمة دامسة...
*****************
" لقد كنت أتخبط في تيه ،بلا دليل، لا أعلم ، هل أتقدم ؟؟ أم أتراجع ؟؟ فالأمران سيان ، أحلاهما مر ، أيا منهما أختار،، أتقدم؟؟؟أم التفت لأت...."
بتر حواره الداخلي صوت ارتطام حاد بالأرض ، رفع رأسه بعنف، لقد رأى تلك المناشدة من عينيها البحريتين، وثب يضاعف ما بين قدميه ، كان الرصيف قد احتضن رأسها قبل ذراعيه، التمت الحشود وكان أولهم ، اقترب منها، تحسس أنفاسها ، ثم طار جسدها الموشح بالسواد بين ذراعيه ، ورفع رأسه يهتف حانقا ، .....
..... :وش واقفين تسوون احد فيكم يتصل بالإسعاف..
....أتاه الرد على هيئة أمر له بدخول إحدى السيارات المركونة بجواره، ولم يتواني، فاستحث خطاه ، وضعها في المقعد الخلفي، والتقط المفتاح من صاحب السيارة وهو يقول :...
بردلك السيارة بأقرب وقت ممكن...
ودلف للمقعد الأمامي وانطلق بالفتاة لأقرب مشفى ....
لا يعلم، كيف اجتاز تلك المسافة ، وهو بين الفينة والفينة ينظر من مرآة السائق للجثة الهامدة في الخلف ،، توقف أمام المشفى وقد أحدث صوت احتكاك العجلات بالأرض صوت صفير مدو، فتح الباب بجانبه مسرعا ثم انطلق للباب الخلفي ، عاود حملها وتوجه بأقل عدد من الخطى للمشفى وأخذ ينهر الممرضين ....
...: أبي حمالة بسررعة،، حالة طارئة ..
لمحه أحد الممرضين ،،فأسرع إليه بواحدة،، : تفضل دكتور طلال معل ...
وضعها على السرير مقاطعا خطاب الاعتذار المنمق ، وقاموا بواجبهم ، حيث أسرعوا يهرولون لغرفة من تلك الغرف المصطفة باتساق في ممر المشفى الطويل ،وتوجه هو لغرفة أخرى ، وعلى ما يبدو أنها كانت مكتبا صغيرا، دلف للغرفة وتناول معطفه الأبيض المعلق فوق شماعة خلف الباب مباشرة، وارتداه كيفما اتفق وأسرع لتلك الغرفة .......
أصوات أجهزة ، وقرقعة أدوات مدوية ، التمعت عيناه وصرخ بحدة ،،
:وش تسوون؟؟
هرع إليه الممرضين ارتبك البعض منهم فهم الآن في خضم عملية جراحية إما حياة أو موت وبرفقة من؟؟؟،،برفقة الطبيب ابن مدير المشفى ,طلال,:......
***************
يقول البعض : الغاية تبرر الوسيلة...
ولكن..... ماذا إن كانت الوسيلة هوة تحول بين البينين؟؟؟
هذا هو الهراء بحد ذاته ،،، »»من منظوره الخاص....
هذا هو عين الصوابــــــ ،،، »»من منظورها المنفرد...
ليس هذا ولا ذاك !!!!»»» من زاوية نظرهم هم...
في إحدى قاعات المحاضرات ،،، في منتصف النهار ...
التفت إلى من بجانبه لقد عاد لغليانه ،، فهي تقف مع المحاضر ويعيد لها شرح ما لم تعه بمفردها ،، ابتسم ,أحمد, ابتسامة داخلية ،خشية أن يراه ذاك الأرعن ، فاجئه بخطوات مستعجلة متجه للمحاضر وعيناه تلمع خبثا ،،،.
...: يا دكتور ، الجزئية هاد مش داخله مخي ، لو سمحت ابي تشرحلي ياها بعد،،، ، وأشار على ورقة من إحدى وريقات الكتاب، وأفتر ثغره عن ابتسامة جانبية،،، نظر له المحاضر بدهشة ممتزجة باستغراب ، فهذا ليس الطالب المجد، من يسعى ليحصل على الدرجات ، إذا لم هو هنا ،، توقف عن التفكير وأعاد شرح تلك النقطة من جديد، وهو يتابع بعينيه نظرات الوعيد التي تحتد فيما بين طالبيه باتجاه واحد، بعد مدة ليست بالقصيرة انتهى المحاضر من شرح ما لم يستوعبه ,فيصل, كما يدعي ، وتلك الأخرى بجواره ، توجه , فيصل , لصديقه مباشرة ، بعدما أشار لها بعينيه بأن تتبعه ، نظرت إليه نظرة يشوبها القلق ، فهي أساسا مجرد رؤيتها لتلك الخطوط التي تنسج فوق حاجبيه بدقة ، فور رؤيته لها ، لا تعلم لما يفعل ذلك ، لكنها متأكدة أنه يشعرها بالخوف والرهبة أكثر مما سبق في هذه اللحظة ، .....انتبهت لمقلتيه كعادته عندما يرمقها بنظراته تشتعلان ، توالت خطواتها في صمت تتبعهما ، توقفا للحظة ، وهمس , فيصل , لمن يرافقه بضع كلمات ، وما لبث سوى أن ابتعد عنها ،.... وعنه ،، أو عنهما،،،، مواجهة فردية ، ونظرات حارقة ، وصوت محتد بادرها فيه ،يتكلم من بين أسنانه.......
: لولو،أعتقد إني قلت لك قبل ما تناظرين الشباب ،، وكان جليا أنه يحبس ثورانا أوشك على الانفجار ،،، تلعثمت حروفها ، التقطت شفتها السفلية بنواجدها العلوية ،،
,,:ااا ... (لم تجد مفرا سوى الاعتذار) آسفة ،،،،وأخفضت رأسها تحدق بالأرض ،،، وجه لها طرفة من عينيه ،، ولم يتخلى عن تقوس حاجبه الأيمن للأعلى ، لاحظ رعشة يداها وتعرقهما ، عادة تلازمها فور تسرب التوتر لجسدها الضئيل ،لا يعلم... لا يدري لم ، لكنه تخلى عن عناده ورحل ، مر بجانبها مثيرا هبوب نسمة طفيفة ، تطايرت معها أطراف حجابها ، زادت قوة قبضتها على حزام حقيبتها ،، أغمضت عينيها ، تنتظر صوتا يستله من حنجرته كما اعتادت عليه ، عندما شعرت أن مدة الانتظار قد انقضت ، فتحت مقلتيها ، مجرد مكان خال أمامها ، رفعت رأسها تبحث عمن يسبب لها الخوف حد الارتعاش ،ازداد انفراج حدقتيها بدهشة،،،،،،،،
..لقد رحل دون أن يصب جام غضبه عليها ،،تلفتت يمنة ويسرة لم تره ، مجرد وجوه أخرى من الطلاب لا تألفهم ،أرخت يداها وانتصبت قامتها ، وحاولت تناسي ما حدث توا فهي تقريبا قد اعتادت،، واستحثت خطاها مسرعة لتستطيع اللحاق بمحاضرتها ، رفعت ساعدها ، وناظرت ساعة معصمها ، تبا لذلك لقد تأخرت ، وهذا هو محاضر مادة ,الرياضيات, لا يغفر أبدا ، أسرعت تتقافز فوق درجات السلالم ، محاولة قدر المستطاع ألا تتعرض للتوبيخ ، فما تتلقاه من ,فيصل ,يكفي ويفيض ،،،،
****************
في ساحة الجامعة الخارجية ....
..:ما أصدق ههههههههههههه ، فيصل هههههه،،،،
فيصل,يزم شفتيه ،يكتف يديه ، ويزوي ما بين حاجبيه متمتما ،،
: من عرفت القصة وانت توزع ابتسامات ، وبعدين معاك حميد ،يا أخي فكنا خلاص ، الله يوريني يوم فيك ، قل آمين.......
....: أها خلاص انثبرت ، ،،بس ما قلت لي ؟ على ما أذكر أنو عندك محاضرة يا فاالح ,,
.:هههههه انت ما تعودت علي احد الحين؟؟، هذي المحاضرة بالذات اسحب على أمها وافلها ، وش رايك نروح الكافيتريا الحين ، هاا؟؟
..:سواء قلت لك اي او لأ راح تاخذني ، خلني اروح بكرامتي احسن لي ولك ،،،،،، وبعد عدة خطوات وئيدة ساراها،، وصلا لبوابة الكافيتريا التي تبعد عن مبنى المحاضرات عدة كيلو مترات ،،،،وكانت المسافة تتخللها همسات بين الفتيات اعتادا عليها ، فهن يرين بهما ما لا يرينه في غيرهما , [فيصل,كيف لا وهو صاحب عيون كثيفة الرموش ، يبدو للناظرين أكحلا ، وعدستين تشبعتا باللون الزيتي المائل للبني،،وأنف مستقيم حاد،، وذقن غير حليقة تزيد من جاذبيته،، وعلى رأسه مزرعة من السواد الحالك،وجسد ينضح قوة] وبجواره يقف من وقف بجانبه دوما ولسان حاله يقول،،»»لا تمشي أمامي فربما لا أستطيع اللحاق بك،ولا تمشي خلفي فربما لا أستطيع القيادة ، ولكن امش بجانبي وكن صديقي» أما عن , أحمد, [فشعره بني يميل للصفرة ، وعيون زرقاء مخضرة، وقد اكتسبها من والدته الكندية، و شفاه رفيعة إلى حد ما ، يتمتع جسده باللياقة ولكنه أقل ضخامة من جسد صديقه بقليل ، ذي قامة طويلة بعض الشيء، وأخلاق الرجل الشرقي تكتسح تصرفاته العقلانية دوما ، خلاف صديقه الأرعن ،الذي يتخذ من قانون "نفذ أولا،وفكر لاحقا"منهج حياته،،] جلسا على أول طاولة تراءت لعينيهما ،، وبعد ثوان قليلة من جلوسهما ،،
....: امممم،، ما تشم هالريحة فصييل؟
:آه تقصد ريحة القهوة،،،
...:اي ، ريحة قهوة شرقيه عالأصول ،
:قم جيبلك فنجال بدل ما انت قاعد هني ،،هذا هم بالطاولة اللي وراك عزام وحسام وو...السيد عدنان و بدر و مؤمن،،،،،
تعجب قائلا وهو يلتفت خلفه ،،
:انتم هني وما تقولون؟؟
رد عليه بدر هاتفا بمزاح،،
:لا هناك ،، تعالو اجلسوا معنا تقهوو.. ...همس ,حسام, في أذن بدر ..
..:عدنان هني يا حيوان ،،
ارتبك بدر وقد بدا ذلك على ملامحه جليا ،، فسأله عزام ،,
: وش بلاكم تتساسرون...؟؟
حسام: هاا لا لا ولا شي قاعدين نقول لو جا فيصل وابو حميد ...
قاطعه بدر قائلا (يرقع):تعالو ذوقو القهووة (يمط أجفانه بتسبيل ويرمش بسرعة)عمايل اديا وحيات عنيا،،،
انفجر الشباب بالضحك عليه فهو كما يسمونه ،، *نكتة الشلة*
هب كل من ,أحمد ,و,فيصل, عن مقعديهما،، وعيني ,فيصل,تتابعان تحركات عدنان بهدوء مريب،،
عدنان:بالإذن شباب ، فيه عندي شي ضروري الحين... تبادل كل من , بدر ,و, حسام نظرات غريبة ،،ثم ولا اهتمامهما لمن انضما لطاولتهم قبل قليل يرتشفان من "فناجيل" القهوة الشرقية الأصيلة ، ،،
شعر ,بدر, بالجو المشحون ،، وشحنات التوتر تتقافز بالهواء ففاجئهم قائلا:
في سؤال محيرني من اسبوع عجزت حله،،،
..:أتحفنا بسؤالك,مع إنو مليون بالميه بايخ متل وجهك ،،،
كان هذا رد مؤمن الذي فتح شفتاه وأخيرا،،،
وضع ,بدر ,يده على فمه يمنع ضحكة من التسلل إليه قبل أن يطرح سؤاله،،:هو الحرمة الحامل لما تاكل علك وتبلعها، يلزق العلك بشعر الجنين؟؟؟ تبادلو النظرات جميعا ثم رنت أصوات ضحكهم عدا واحد(عزام)...
فيصل(وآثار الضحك واضحة على صوته):,الله يقطع ابليسك يا شيخ,أنت عقلك من شنو افهم أنا ..
بدر ، وهو يحاول التحدث كالفتيات:من مارشميلو وشوكلا نوتيلا،،
مؤمن:يا ذي الداهية الولد اخترب ،، ثم علت أصواتهم من جديد ،، ما كاد الصمت أن يسود إلا وصدح فيه صوت قهقة مدو
عزام :ههههههههههههه... يلزق بشعرو هههههههه..
أحمد :الله يخسك فضحتنا قصر صوتك،،،
مؤمن(بنبرة تهكم): مبروك يا خوي توك تفهمها ،، منجد ذكائك خارق
أحمد: المهم ما عليكم منه، عندي لكم فكرة خطييرة،،
فيصل :المايك معك،ياابوالخطير انت..
أحمد: ......
***********************
هناك من يعبس.
ذات اللحظة التي تضحك فيها .
هناك من يبكي .
ذات اللحظة التي تولد فيها .
هناك من يموت .
ذات اللحظة التي تفوز فيها .
هناك من يخسر .
ولكن....،،،..
ويبقى بعد لكن أفقا!!
لست دوما من سيبتسم/
لست دوما من سيضحك /
لست دوما من سيولد/
لست دوما من سيفوز/
ستحزن،ستتألم ، وستبكي ، وستخسر ، وستعبس وتغضب و و و ؟؟؟
نهايتك سيتلبسك الموت ✒✒
ولكن ...،،،...
ماذا لو؟؟
ماذا لو لم أخسر ولم أفز؟
ماذا لو لم أضحك ولم أبكي؟
ماذا لو لم أغضب ولم أفرح؟
حينها سنتعادل ، وستقف مشاعرنا موقفا حياديا لا داعي للفرح أو للحزن،للغضب، للاكتئاب ،ولهذا كله؟؟
لا داعي لهذه الخزعبلات كلها ...
ولكن..،،،...
لن تستطيع قول ماذا لو لم أولد؟؟
فقد ولدت بالفعل.... »»من التراب
لن تستطيع قول ماذا لو لم أمت؟
فقد ولدت لتموت..... »»إلى التراب
فمنه وإليه ولا مفر منه •••
انتهى من كتابته ،أغلق حاسوبه، يجتاح خلجاته اللامنطق..
ذاك الأحمق ،،كلما يتذكر يتسرب الدخان من أذنيه..حمقاء هي الأخرى،، أرخت اللجام ،،،فرك فروة رأسه بعنف كاد يقتلعه...
;;غبية غبية غبية ٱوووف...
عيناه تنطق بالنيران يود لو يمسك به ويسلخه ويجتث ما بقي فيه من روح ...طفر أن يجلس ويعاني وحده التقط هاتفه يلتهم الأزرار ، وينتظر أن يجيب الطرف الآخر...
،،لحظات وسمع زفيره وهو يثور
..:السلام عليكم
:ثواني وألاقيك عندي وإلا بولع فيك
...:ههههههه وش هالعصبية هدي وروق يا رجل هههه
:شف شف أحر ما عندي أبرد ما عنده، أحمد بلا مصاخةوتعال »»بصراخ ولا أقولك انسى خلاص أنا الغلطان من الأساس اللي رنيت عليك روح انقلع يا شيخ
أحمد:ههههه الأخ معصب منجده خلاص خلاص ثواني وأكون عندك »»يكبت ضحكته... أغلق الخط دون أن يسمع ردا من الطرف الآخر .. انتفض واقفا عن سريره تناول جهازه (اللابتوب) وخرج مسرعا يلبي ما هتف به صديقه الأرعن كما يسميه ، لحظات وحاد عن خطواته وهرول عائدا إلى غرفته ، ليلتقط ما نسيه، أخذ مفاتيح السيارة من فوق الخزانة القصيرة التي تجاور سريره ..وذهب يلتهم درجات السلم ليصل إلى بوابة المنزل ، ثم تخطى الحديقة مسرعا دلف لسيارته السوداء ، وقادها يعب بها الطريق توقا لما هو أبعد من مجرد تلبية نداء صديقه....
دقائق وكانت سيارته تقف أمام منزل صديقه ، فتح باب سيارته وهب واقفا تعدى السور الخارجي للداخل، رفع يده ليطرق بوابة المنزل الداخلية ،وما أوشكت أصابعه أن تطرق إلا وهاجمه هذا الإعصار خارجا ، تنحى جانبا ليسمح لها بالخروج، لحظات وكان قد لمح وجهها حتى انكفأ على وجهه يضحك بصوت مجلجل ، فلم تكن تلك سوى حمقائه ، قد خطت فوق تفاصيل وجهها خربشات وألوان ، وما هي إلا دقائق حتى خرجت والدة صديقه تهتف بابنتها ..
:اللٰه يقلعك من بنت تعالي ، عوذ باللٰه ما هي ببنت الا تقول جني ،،تعالي يا بنت (لمحت الواقف قبالة الباب) توقفت وشعرت بالحرج فقد رأى تلك المغفلة ..توجهت نحوه باعتذار وملامحها تنضح حنقا على تلك التي دلفت للداخل وارتدت شالها وعادت لبوابة المنزل لتطلق عنان لسانها اللاذع عليه،
الأم: اعذرنا يا وليدي على هالمنظر والله هالبنت ما بقى غير تطلعلي قروووون روحي ضفي خشتك داخل يلي ما تستحين واقفة قدام الرجال بخراطيشك ، اللٰه يخسك من بنت ، يلا قدامي داخل ..
قاطعها قائلا: معذورة خالتي تعودت ..وعاد لنوبة ضحكه فور رؤيتها بملامحها التي تشوهت...ونطقت توجه الكلام ل ,أحمد,
..: خير انت الثاني كل يوم وانت راز وجهك عندنا ، يا اخي اثقل شوي ، وضف وجهك عننا ولو يوم ، إف صدق مخفة..ورفعت يدها في الهواء وحركتها متقززة ودلفت للداخل تهرول ، فهي تعلم ما سيصيبها من والدتها لو بقيت هناك دقيقة أخرى..أفاق من دهشته على صوت الأم المعتذر فالتفت إليها....
:عادي أص... ، بترت كلماته عندما جذبه صديقه للداخل هاتفا به
: ماشاءلله ماشاءلله الأخ قاعد يسولف هني، وأنا انلطع فوق وهو ولا عنده ولا عند باله ، يلعن أم النذالة اللي تنطنط بعروقك، امش معي امش...
وسحبه خلفه يجتاز درجات السلم ليصعد إلى غرفته بجوار غرفة شقيقته المجنونة التي لمحها ,ٱحمد, وهي تقف أمام مرآتها تسب وتلعن ..
:وبعدين عاد وش ذا القرف الل ما ينمسح قال أضحكهم يقعدون يلحقون وراي بالشباشب هيييين يا فصيل الكلب والله ان ما كون تولين ان ما علمتك الأدب يا دب.....
أمسك أحمد فمه بيده ليبتلع صوت ضحكه حتى لا تكتشف أمره وتطلق لجام لسانها عليه وخطا مسرعا لغرفة صديقه.....
******************
أما عن النيران التي تشتعل بالأسفل فالأم وما أدراك ما الأم ،تحدث نفسها وتغلي من الحنق ....
:هالعيال راح يموتوني ناقصة عمر ، واحد لا يحترم لا صغير ولا كبير والثانية الله يخلف عالعقل بس , ولا الداهية الكبير العاقل فيهم صدق من قال ياما تحت السواهي دواهي ٱثاريه ما هو بهييين والله ما أكون أم إبراهيم إن ما ربيتكم هييين والله لأعلمكم الأدب يا ولاد سعد...
...وش بلاههم ولاد سعد يا ام إبراهيم؟؟
التفتت اليه في غضب ..
:وش بلاهم ولاد سعد ،، انت قول وش ما فيهم هالعفاريت، قررود يبون تربية من أول وجديد ما تقول كأن البنت ما هي بصاكه العشرين وباقية على خبالها ما تعقل ولا الولد يا شينه الثاني م...
قاطع الأب كلامها في شيء من الضحك يحاول كبته قدر الإمكان حتى لا تقلب الطاولة بما فيها عليه..
: ما عليه يا زوجتي العزيزة بس يكبرون يتعلمون..
:اللهم ألهمني الصبر بس ، اذا عكذا غير يشيبون وما ينعدلون..
:تركيهم يا ام ابراهيم وروحي سويلي لقمة أبل ريقي فيها جاي من الشغل تراني جيعان مررة ..
((يعلم كيف يهدء من ثورانها أجل فكيف لا وهي عشرة اثنين و ثلاثين ربيعا ،، تزوجا بعدما خاضا غمار الحب ، تحدت هي وخاطر هو ،، ونالا ما هدفا إليه من البداية،، قصة حب أثمرت ،، وهاي هي الثمار تثير جنون الأم فكما تسميهم "عفاريت" ولكنهم فلذة كبدها مهما غضبت ،حنقت، واحترقت أعصابها منهم فستبقى دوما تمنح بلا نفاذ كما اعتادوها....)))
...:يخسى الجووع وانا راسي تشم الهوا روح تروش والأكل يكون جاهز ..
: ما تقصرين يا ام ابراهيم..
هتفت "تولين"وهي تهبط السلالم مسرعة ..:الله هالله عالحب تتغزلون هني، والله إنكم ما انتم هينين عالأقل ال...قاطع كلامها صاروخ الحذاء الأرض جوي اقتنص وجهها تماما ...من والدتها
: ما تستحين انتي، فاصخة الحيا حسبي الله على إبليسك من بنت ...
نهرها الوالد بشيء من الجدية :يا مسهل على وين لابسةو متلبسة
بعدما أشاحت بوجهها عن والدتها أجابته ...
:هل تسمح لي يا والدي الموقر المحترم العزيز الحبيب الوقور ال...
هز الوالد رأسه في يأس : ما في مجال للعقل، بسك عاد وش تريدين جاية تتمصلحين ؟
:يا كاشفني انت ، أبي اروح عند صديقتي الصدوقة الصادقة ال ....
قاطعتها أمها :ول ول بالعة راديو ما تسكتين إنتي....
الوالد: روحي بس لا تطولين .
نزلت تخطو الدرجات مثنى مثنى كادت تقع .. ووصلت لوالدها
وقفت أمامه على أطراف أصابع قدميها وقبلت وجنته قائلة ..
: أنت تؤمر أمر يابوي عالساعة ثمان أكون منثبرة بالبيت ولا يهمك .. تدخلت الوالدة: هاذا هو اللي خربهم دلعك الزايد لهم.. فرد عليها
:ما بقى بالدنيا مثل ما مضى يا ام ابراهيم خلنا نشوفهم مبسوطين قدامنا ... خرجت تولين مسرعة قبل ٱن يحيد والدها عن رأيه ..
****************
أما في الطابق العلوي... قبل نصف ساعة......
أحمد : ها وش تريد جبتني على ملا وجهي؟؟
فيصل:تعرف لو ما بلعت لسانك اذبحك..
همهم أحمد وهو يضع كفه فوق فاهه بشكل مضحك كأنه يمنع نفسه من الكلام ...
هدر فيصل في وجهه قائلا..
: هالبنت راح تجيب آخرتي ، دايم على هالموال ،أقولها يمين تروح شمال أقولها شمال تروح يمين يا اخي جننتني وش اسويلها بعد...؟؟
أحمد:ليه وش مسويه هالمرة..؟؟
فيصل:بنص المحاضرة قاعدة وتطالع الدكتور ، واهو ماشاء الله عليه يتأمل فيها ولا هامه إحنا وسط مجلس علم ،واهم يتأملون ببعض يروحون ينقلعون يسرحون بعيد مو قدام خلق الله ،ولا كأني منبهها قبل بيومين ما تناظر الشباب بس يا أخي دلخة ما تفهم.. ، لا ومن تطالع كمان احزر..
أحمد بنظرة غريبة غير واضحة :اها من؟
فيصل : الاخ عدنان الله يخسه يا شيخ منجد نرفزتني بتصرفاتها...ورفع رأسه ينتظر رد فعل صديقه..
صمت أحمد لبرهة من الزمن:اممم طيب انت ليه منفعل للهدرجة؟؟
فيصل :لأنها ما تفهم عكس ما أقول تنفذ..
وعاد أحمد لصمته الذي استغربه الآخر...فهتف به حانقا:يا أخي قول انطق تكلم أن جايبك تسكت؟؟
أحمد : وبصفة شو انت بتؤمرها؟؟
فيصل : بصفة إنو...............صمت لم يعلم ما هو بالنسبة لها ، يسأل نفسه ،هذا صحيح ماذا أعني لها أنا؟؟يفكر بم سيسد هذا الفراغ في هذه الجملة لم يعلم ألجمه السؤال ،يحاول تجميع أحرفه...
ظل أحمد يراقب المشاعر التي تتباين على وجه صديقه بوضوح ، لقد وقع في شركها ،لكنه لا يعترف أو بالأحرى لا يعلم أساسا ، ابتسم بحنو:ما تفكر كثير،،،واضحة فصييل .... واخذ يرفع حاجب وينزل أخر يستفز صديقه...نظر له فيصل بتشتت ،،واضحة؟؟ أهو أحمق لهذه الدرجة؟؟؟ كيف له أن يقول هذا هل يعلم إجابة السؤال الذي طرحه؟؟
:وش يعني واضحة ما فهمت يا ابو حميد؟؟
أحمد :انت ب ت ح ب ه ا يا فيصل.. وصمت يترصد لملامح من تجمد من حروفه ، ليلاحظ اشتعال عينيه مجددا..
فيصل: انت وش بتهلوس ، فيصل سعد الفيصلي يحب؟؟ مستحيل مستحييل ... وبقي الصديقان يتشاجران كما حالهما دوما. ,فيصل, الذي يندلع غيظه يقف على شفا خطوة من النيران ، و,أحمد, الذي يأخذ الأمور ببساطة مستدامة..
*******************
في صباح كل يوم جديد ، هنالك ولادة جديدة ، ونهاية جديدة ، فرح جديد ،وأمل يجدده قلوب العشاق، وحقد وغل يغلف من اتبع هواه بلا دينه؟؟..........
استيقظت على شيء ناعم يداعب وجنتها أبت أن تفتح عينيها بكسل ورفعت يديها لتبعد ما يزعجها ظنا منها أنها ذبابة أو أيا يكن ، ولكن لم يتوقف ففتحت عينيها ببطء...
..:ضياء ،بس خمس دقايق... وسحبت الغطاء وتدثرت به . أمسك بكتفها وهزها. ::قومي يلا بلا كسل.. اقترب قليلا وطبع قبلة على وجنتها ...
تنهدت:تيب حاضر، بس وخر عني شوي ،،، وجلست تتمطى في الفراش عاجلها واضعا وجهه أمامها :مو ملاحظة إنك نسيتي شي...؟؟
نظرت إليه وقد فهمت تماما ما يقصد لكنها قالت بعبث:
لا وش ألاحظ ، تركني خلني أقوم أروح أشوف سما يمكن صحت من النوم ... لكنه حال دون قيامها فقد أمسك بمرفقيها ودفعها للسرير مرة أخرى:ها وش قلتي؟؟؟ الصباح أول بعدين شوفي سما ، ولا أقولك انسي ...حاولت الفكاك منه لكنه ثبتها جيدا وهم بالاقتراب منها مجددا... لكنها باغتته وانسلت من بين براثنه مفرقة بين شفتيها بابتسامة مشرقة، وولت الأدبار لتطمئن على صغيرتها،، نظر في ظل انسحابها بهدوء ، فتسلل إلى شفتيه تقوسا طفيفا للأعلى، وهو يستذكر نفحات من ماض ليس ببعيد،،تتخلله أم طلفته ، وتستحوذ على دور البطولة فيه ،،، يسترجع أياما كان فيها أهوجا ، مراهقا، يتبع أهوائه بلا تردد يذكر ، وكانت هي من احتل أهمها،، فأولاها من عبثه دوما،، تطلع ليوم أن تكون فيه زوجته ، ولم يخب ظنه،،فقد تسلق درجة درجة،،حتى حصل على مليكته ،،..... قاطع شروده رنة هاتفها،، انتظر قليلا ومازال الرنين يخرق أسماعه، التقطته ولمح اسم المتصل ، فتجمدت أوصاله لدى رؤيته ،مسح عينيه مرة أخرى ،لم يتغير الاسم ،، تيقن أن ما رأت عيناه حقيقة ......احتدت ملامحه، واكتسب صوته نبرة غليظة ورد ............
****************
في مكان مغاير ،، تمشي بتهدل أكتاف ،،تتمسك بالحائط بجانبها،، تترنح في خطواتها ، يتراءى لها على المدى البعيد ،، أشباحا حالكة السواد ،، تكتسح أطرافها رعشة غريبة ، يدب قلبها بنبضات متباعدة ،،، تهالكت على الأرض ،،غشاوة على العينين ،فسقطة ،ثم إغماض ،فأصوات متداخلة تتسابق لأذنيها ، فتخف حدتها شيئا فشيئا،،تسارعت أنفاسها ثم تهاوت في ظلمة دامسة...
*****************
" لقد كنت أتخبط في تيه ،بلا دليل، لا أعلم ، هل أتقدم ؟؟ أم أتراجع ؟؟ فالأمران سيان ، أحلاهما مر ، أيا منهما أختار،، أتقدم؟؟؟أم التفت لأت...."
بتر حواره الداخلي صوت ارتطام حاد بالأرض ، رفع رأسه بعنف، لقد رأى تلك المناشدة من عينيها البحريتين، وثب يضاعف ما بين قدميه ، كان الرصيف قد احتضن رأسها قبل ذراعيه، التمت الحشود وكان أولهم ، اقترب منها، تحسس أنفاسها ، ثم طار جسدها الموشح بالسواد بين ذراعيه ، ورفع رأسه يهتف حانقا ، .....
..... :وش واقفين تسوون احد فيكم يتصل بالإسعاف..
....أتاه الرد على هيئة أمر له بدخول إحدى السيارات المركونة بجواره، ولم يتواني، فاستحث خطاه ، وضعها في المقعد الخلفي، والتقط المفتاح من صاحب السيارة وهو يقول :...
بردلك السيارة بأقرب وقت ممكن...
ودلف للمقعد الأمامي وانطلق بالفتاة لأقرب مشفى ....
لا يعلم، كيف اجتاز تلك المسافة ، وهو بين الفينة والفينة ينظر من مرآة السائق للجثة الهامدة في الخلف ،، توقف أمام المشفى وقد أحدث صوت احتكاك العجلات بالأرض صوت صفير مدو، فتح الباب بجانبه مسرعا ثم انطلق للباب الخلفي ، عاود حملها وتوجه بأقل عدد من الخطى للمشفى وأخذ ينهر الممرضين ....
...: أبي حمالة بسررعة،، حالة طارئة ..
لمحه أحد الممرضين ،،فأسرع إليه بواحدة،، : تفضل دكتور طلال معل ...
وضعها على السرير مقاطعا خطاب الاعتذار المنمق ، وقاموا بواجبهم ، حيث أسرعوا يهرولون لغرفة من تلك الغرف المصطفة باتساق في ممر المشفى الطويل ،وتوجه هو لغرفة أخرى ، وعلى ما يبدو أنها كانت مكتبا صغيرا، دلف للغرفة وتناول معطفه الأبيض المعلق فوق شماعة خلف الباب مباشرة، وارتداه كيفما اتفق وأسرع لتلك الغرفة .......
أصوات أجهزة ، وقرقعة أدوات مدوية ، التمعت عيناه وصرخ بحدة ،،
:وش تسوون؟؟
هرع إليه الممرضين ارتبك البعض منهم فهم الآن في خضم عملية جراحية إما حياة أو موت وبرفقة من؟؟؟،،برفقة الطبيب ابن مدير المشفى ,طلال,:......
***************
يقول البعض : الغاية تبرر الوسيلة...
ولكن..... ماذا إن كانت الوسيلة هوة تحول بين البينين؟؟؟
هذا هو الهراء بحد ذاته ،،، »»من منظوره الخاص....
هذا هو عين الصوابــــــ ،،، »»من منظورها المنفرد...
ليس هذا ولا ذاك !!!!»»» من زاوية نظرهم هم...
في إحدى قاعات المحاضرات ،،، في منتصف النهار ...
التفت إلى من بجانبه لقد عاد لغليانه ،، فهي تقف مع المحاضر ويعيد لها شرح ما لم تعه بمفردها ،، ابتسم ,أحمد, ابتسامة داخلية ،خشية أن يراه ذاك الأرعن ، فاجئه بخطوات مستعجلة متجه للمحاضر وعيناه تلمع خبثا ،،،.
...: يا دكتور ، الجزئية هاد مش داخله مخي ، لو سمحت ابي تشرحلي ياها بعد،،، ، وأشار على ورقة من إحدى وريقات الكتاب، وأفتر ثغره عن ابتسامة جانبية،،، نظر له المحاضر بدهشة ممتزجة باستغراب ، فهذا ليس الطالب المجد، من يسعى ليحصل على الدرجات ، إذا لم هو هنا ،، توقف عن التفكير وأعاد شرح تلك النقطة من جديد، وهو يتابع بعينيه نظرات الوعيد التي تحتد فيما بين طالبيه باتجاه واحد، بعد مدة ليست بالقصيرة انتهى المحاضر من شرح ما لم يستوعبه ,فيصل, كما يدعي ، وتلك الأخرى بجواره ، توجه , فيصل , لصديقه مباشرة ، بعدما أشار لها بعينيه بأن تتبعه ، نظرت إليه نظرة يشوبها القلق ، فهي أساسا مجرد رؤيتها لتلك الخطوط التي تنسج فوق حاجبيه بدقة ، فور رؤيته لها ، لا تعلم لما يفعل ذلك ، لكنها متأكدة أنه يشعرها بالخوف والرهبة أكثر مما سبق في هذه اللحظة ، .....انتبهت لمقلتيه كعادته عندما يرمقها بنظراته تشتعلان ، توالت خطواتها في صمت تتبعهما ، توقفا للحظة ، وهمس , فيصل , لمن يرافقه بضع كلمات ، وما لبث سوى أن ابتعد عنها ،.... وعنه ،، أو عنهما،،،، مواجهة فردية ، ونظرات حارقة ، وصوت محتد بادرها فيه ،يتكلم من بين أسنانه.......
: لولو،أعتقد إني قلت لك قبل ما تناظرين الشباب ،، وكان جليا أنه يحبس ثورانا أوشك على الانفجار ،،، تلعثمت حروفها ، التقطت شفتها السفلية بنواجدها العلوية ،،
,,:ااا ... (لم تجد مفرا سوى الاعتذار) آسفة ،،،،وأخفضت رأسها تحدق بالأرض ،،، وجه لها طرفة من عينيه ،، ولم يتخلى عن تقوس حاجبه الأيمن للأعلى ، لاحظ رعشة يداها وتعرقهما ، عادة تلازمها فور تسرب التوتر لجسدها الضئيل ،لا يعلم... لا يدري لم ، لكنه تخلى عن عناده ورحل ، مر بجانبها مثيرا هبوب نسمة طفيفة ، تطايرت معها أطراف حجابها ، زادت قوة قبضتها على حزام حقيبتها ،، أغمضت عينيها ، تنتظر صوتا يستله من حنجرته كما اعتادت عليه ، عندما شعرت أن مدة الانتظار قد انقضت ، فتحت مقلتيها ، مجرد مكان خال أمامها ، رفعت رأسها تبحث عمن يسبب لها الخوف حد الارتعاش ،ازداد انفراج حدقتيها بدهشة،،،،،،،،
..لقد رحل دون أن يصب جام غضبه عليها ،،تلفتت يمنة ويسرة لم تره ، مجرد وجوه أخرى من الطلاب لا تألفهم ،أرخت يداها وانتصبت قامتها ، وحاولت تناسي ما حدث توا فهي تقريبا قد اعتادت،، واستحثت خطاها مسرعة لتستطيع اللحاق بمحاضرتها ، رفعت ساعدها ، وناظرت ساعة معصمها ، تبا لذلك لقد تأخرت ، وهذا هو محاضر مادة ,الرياضيات, لا يغفر أبدا ، أسرعت تتقافز فوق درجات السلالم ، محاولة قدر المستطاع ألا تتعرض للتوبيخ ، فما تتلقاه من ,فيصل ,يكفي ويفيض ،،،،
****************
في ساحة الجامعة الخارجية ....
..:ما أصدق ههههههههههههه ، فيصل هههههه،،،،
فيصل,يزم شفتيه ،يكتف يديه ، ويزوي ما بين حاجبيه متمتما ،،
: من عرفت القصة وانت توزع ابتسامات ، وبعدين معاك حميد ،يا أخي فكنا خلاص ، الله يوريني يوم فيك ، قل آمين.......
....: أها خلاص انثبرت ، ،،بس ما قلت لي ؟ على ما أذكر أنو عندك محاضرة يا فاالح ,,
.:هههههه انت ما تعودت علي احد الحين؟؟، هذي المحاضرة بالذات اسحب على أمها وافلها ، وش رايك نروح الكافيتريا الحين ، هاا؟؟
..:سواء قلت لك اي او لأ راح تاخذني ، خلني اروح بكرامتي احسن لي ولك ،،،،،، وبعد عدة خطوات وئيدة ساراها،، وصلا لبوابة الكافيتريا التي تبعد عن مبنى المحاضرات عدة كيلو مترات ،،،،وكانت المسافة تتخللها همسات بين الفتيات اعتادا عليها ، فهن يرين بهما ما لا يرينه في غيرهما , [فيصل,كيف لا وهو صاحب عيون كثيفة الرموش ، يبدو للناظرين أكحلا ، وعدستين تشبعتا باللون الزيتي المائل للبني،،وأنف مستقيم حاد،، وذقن غير حليقة تزيد من جاذبيته،، وعلى رأسه مزرعة من السواد الحالك،وجسد ينضح قوة] وبجواره يقف من وقف بجانبه دوما ولسان حاله يقول،،»»لا تمشي أمامي فربما لا أستطيع اللحاق بك،ولا تمشي خلفي فربما لا أستطيع القيادة ، ولكن امش بجانبي وكن صديقي» أما عن , أحمد, [فشعره بني يميل للصفرة ، وعيون زرقاء مخضرة، وقد اكتسبها من والدته الكندية، و شفاه رفيعة إلى حد ما ، يتمتع جسده باللياقة ولكنه أقل ضخامة من جسد صديقه بقليل ، ذي قامة طويلة بعض الشيء، وأخلاق الرجل الشرقي تكتسح تصرفاته العقلانية دوما ، خلاف صديقه الأرعن ،الذي يتخذ من قانون "نفذ أولا،وفكر لاحقا"منهج حياته،،] جلسا على أول طاولة تراءت لعينيهما ،، وبعد ثوان قليلة من جلوسهما ،،
....: امممم،، ما تشم هالريحة فصييل؟
:آه تقصد ريحة القهوة،،،
...:اي ، ريحة قهوة شرقيه عالأصول ،
:قم جيبلك فنجال بدل ما انت قاعد هني ،،هذا هم بالطاولة اللي وراك عزام وحسام وو...السيد عدنان و بدر و مؤمن،،،،،
تعجب قائلا وهو يلتفت خلفه ،،
:انتم هني وما تقولون؟؟
رد عليه بدر هاتفا بمزاح،،
:لا هناك ،، تعالو اجلسوا معنا تقهوو.. ...همس ,حسام, في أذن بدر ..
..:عدنان هني يا حيوان ،،
ارتبك بدر وقد بدا ذلك على ملامحه جليا ،، فسأله عزام ،,
: وش بلاكم تتساسرون...؟؟
حسام: هاا لا لا ولا شي قاعدين نقول لو جا فيصل وابو حميد ...
قاطعه بدر قائلا (يرقع):تعالو ذوقو القهووة (يمط أجفانه بتسبيل ويرمش بسرعة)عمايل اديا وحيات عنيا،،،
انفجر الشباب بالضحك عليه فهو كما يسمونه ،، *نكتة الشلة*
هب كل من ,أحمد ,و,فيصل, عن مقعديهما،، وعيني ,فيصل,تتابعان تحركات عدنان بهدوء مريب،،
عدنان:بالإذن شباب ، فيه عندي شي ضروري الحين... تبادل كل من , بدر ,و, حسام نظرات غريبة ،،ثم ولا اهتمامهما لمن انضما لطاولتهم قبل قليل يرتشفان من "فناجيل" القهوة الشرقية الأصيلة ، ،،
شعر ,بدر, بالجو المشحون ،، وشحنات التوتر تتقافز بالهواء ففاجئهم قائلا:
في سؤال محيرني من اسبوع عجزت حله،،،
..:أتحفنا بسؤالك,مع إنو مليون بالميه بايخ متل وجهك ،،،
كان هذا رد مؤمن الذي فتح شفتاه وأخيرا،،،
وضع ,بدر ,يده على فمه يمنع ضحكة من التسلل إليه قبل أن يطرح سؤاله،،:هو الحرمة الحامل لما تاكل علك وتبلعها، يلزق العلك بشعر الجنين؟؟؟ تبادلو النظرات جميعا ثم رنت أصوات ضحكهم عدا واحد(عزام)...
فيصل(وآثار الضحك واضحة على صوته):,الله يقطع ابليسك يا شيخ,أنت عقلك من شنو افهم أنا ..
بدر ، وهو يحاول التحدث كالفتيات:من مارشميلو وشوكلا نوتيلا،،
مؤمن:يا ذي الداهية الولد اخترب ،، ثم علت أصواتهم من جديد ،، ما كاد الصمت أن يسود إلا وصدح فيه صوت قهقة مدو
عزام :ههههههههههههه... يلزق بشعرو هههههههه..
أحمد :الله يخسك فضحتنا قصر صوتك،،،
مؤمن(بنبرة تهكم): مبروك يا خوي توك تفهمها ،، منجد ذكائك خارق
أحمد: المهم ما عليكم منه، عندي لكم فكرة خطييرة،،
فيصل :المايك معك،ياابوالخطير انت..
أحمد: ......
***********************