رواية العودة للكاتبة سارة سيف الدين

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جمال الحياة
    عضو ذهبي
    • Nov 2019
    • 850

    #11
    رد: رواية العودة للكاتبة سارة سيف الدين

    - مازن!!..مازن من بالظبط؟...هذا الصغير الذي كان على مشارف المراهقة قبل أن يتركنا..أم هذا الشاب اليافع الذي غاب عنا 10 سنوت كاملة ..لا نعرف أين كان ..ومنعاشر ...يجب أن تسأل نفسك ... أليس عشر سنوات كفيلة بتغير الاخرين حتى الكبار منهم ..فما بالك بمن مازال ينشأ ويترعرع؟
    أطرق زايد رأأسه قليلا ثم رفعها قائلا:
    - أنا أثق فيه كثقتي في نفسي..ومرة أخرى ليس مسموح لاحد بمسه بأي سوء ولوبالكلام.... سنردد ما كنا نردده لماهر ...مازن سافر ليدرس بالخارج في منحة لجأ اليها دون اذن منا...أرجوا أن يكون كلامي واضح
    فنظر لأمه متوسلا :
    -بالله عليك يا أمي... لا تزيدي همه..يكفي ما هو فيه .... وتذكري أنهمازن.... طفلك المدلل
    قالت الام في هدوء:
    -هذا ليس طفلي المدلل.... يكفي أن أنظر الى عينيه لأتأكدهل نظرت الى عينيه جيدا يا زياد....عشر سنوات ... يمكن أن تغير أحجار وجبال...فكيف بها اذا ما مرت على انسان.
    حدق زياد في فراغ أمامه ثم قال في عند:
    -فليكن..نحن أيضا تغيرنا ..لكننا لم نصبح أشرار.
    لم يضف أحد شيء فسلم عليهما وغادر فقالت زهرة:
    - ماذا أصاب زياد يا أمي... لم هو حريص عليه الى هذا الحد؟
    لم تعلق أمها بل غادرت المائدة وتركت ابنتها تنظر لها في دهشه فجلست هي تردد:
    - ما الذي عاد بك يا مازن..ألا يكفي أنك قلبت حياتنا رأسا على عقب بما فعلت في الماضي ..وبعد أن اعتدنا غيابك عدت لتقلبها مرة أخرى
    قاد زياد سيارته متجه الى العمل مفكرا بما قالته زهرة
    "......لماذا عاد؟!... ..هل هذا الشيء يعرض أيا منا للخطر"...مستحيل... لا يمكنني تصور ان يفعل بهم مازن أي شيء سيء ... ولكن أختي على حق..لقد غاب لفترة طوية وحتى الان لا اعرف عن تلك الفترة أي شيء.. فهو يرفض الحديث عنها .. هل يخجل من تلك الفترة أم يخفي مالا يحب أن نعرفه عنه ؟.
    هز رأسه نفضا تلك الافكار منها يلوم أخته على كلماتها التي جعلته في تلك الحيرة ..
    صعد الى مكتبه وهو لا يزال شارد حتى أنهألقى السلام على أصدقاءه وشركائه في العملدون تركيز فقال أحدهم للأخر
    - ماذا أصاب هذا الشاب؟!حك الأخر ذقنه ثم قال:
    - لا أعلم.... يبدو أن هناك أمر ما يشغله... دعه يا مراد..سيخبرنا اذا أراد.
    استمر زياد في شروده وتسؤلاته مع نفسه...
    "... أيمكن أن يؤذينا مازن..لا. لا أنت لا تصدق ما تقول يا زياد..عدالى رشدك..
    "التفت الى الهاتف ليضرب أزراره بسرعة وما أن سمع صوت محدثه :
    - مع فريد...لم يعرف ماذا يقول فتسلل الى أذنه صوت فريد الهاديء:
    - سيد زياد!! ماذا هناك؟!
    - أممم.. كيف حالكم؟!
    "يا لغبائي !!ما هذا الذي أقول؟!"
    شعرببتسامة فريد الدفئة المرسومة على شفتيه وهو يقول:
    -نحن بخير ..سيدي....هل حدث شيء ؟!
    - لا...لا يا فريد.... أين مازن؟!
    - هو في حجرته، أتحب أن تحدثه؟
    -لا..لا..قالها بسرعة وحده غريبه ثم تماسك مرة أ خرى قائلا:
    - وأمي وزهرة.
    صمت فريد قليلا ثم قال بنفس هدوءه المعتاد :
    - السيدة في المكتب تقرأ كالعادة ...والانسة زهرة..تتابع التلفاز
    .شعر زياد بالغباء وأن الشيطان تملكه لدرجة أنه تصو رأن مازن قد يسيء لاهله فعلا،
    عادللواقع على صوت فريد:
    - سيد زياد..كل شيء على ما يرام ...والوافد الجديد لم يخطو خارج حجرته منذأن جاء.ابتسم زياد وهو يقول:
    - أشكرك عم فريد..هل لي برجاء؟!
    - تفضل سيدي
    -لا تخبر أحد أنني اتصلت بك...أي أحد.
    - مفهوم..سيدي..لن أخبرأحد.زادت ابتسامة زياد لينهي مكالمته ويعيد سامعة الهاتف مكنها وهو يضرب رأسه:
    - يا لغبائي ..لقد شعر عم فريد بقلقي..ولكن هل يمكن أن يكون فهم؟..ولم لا؟ هذا الرجل دائما يثبت لي انه اكثر من عرفت ذكاء

    تعليق

    • جمال الحياة
      عضو ذهبي
      • Nov 2019
      • 850

      #12
      رد: رواية العودة للكاتبة سارة سيف الدين

      في الاول كنت ساوقف الرواية ولكن قررت ان اكملها اتمنى ان تعجبكم مع تحياتي

      تعليق

      • جمال الحياة
        عضو ذهبي
        • Nov 2019
        • 850

        #13
        رد: رواية العودة للكاتبة سارة سيف الدين

        *جلس مازن في غرفته دون أن يهتم بالوقت أو حتى بما يفعل ظل نائما على فراشه متطلعا الى السقف غارقا في ذكرايته وأفكاره أحيانا ترتسم على وجهه مشاعر الحزن واحيانا مشاعر الخوف واحيانا الغضب وبينما هو كذلك لمح فوق دولابه صندوق صغير اعتدل فورأن رأه احنا وجهه للصندوق المتوجد امامه مباشرة ليأخذه وعاد الى سريره واضعا اياه..معقول..مازال هذا الصندوق هنا.
        كان الصندوق مغلق بقفل صغير أمسكه بأنماله ، اعتدل مفكرا ثم اتجه للمكتب الصغير الذي يقبع في طرف الحجرة وفتح درجه وأخذ يبحث فيه دون جدوى ثم تذكر شيء،فوضع يده أسفل الدرج وأخذ يتحسسه حتى اصطدمت يده بشيء ملتصق فجدبه بقوه وما أن رأى ما في يده حتى شعر برغبه بالبكاء وهو يحدق في مفتاح صغير متعلق بشريط لاصق نزعه منه وقبض عليه بشده وهو يتذكر كفه الصغير وهو يعلقه في هذا المكان كلما أراد أن يمنع الاخرين من معرفة أسراره الخاصة والتي يحتفظ بها في هذا الصندوق

        تعليق

        google Ad Widget

        تقليص
        يعمل...