علم البديع

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أنة حرف
    V - I - P
    • Jan 2013
    • 3319
    • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
      فهلا رميت على العميان قمصانا
      :
      أخي الحبيب
      رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

    علم البديع

    علـــــــــم البديــــــــــــــــــع

    ،،
    ،،

    ما هو علم البديع
    علم البديع أهم فرع من علوم البلاغة يختص بتحسين أوجه الكلام اللفظية والمعنوية. أول من وضع قواعد هذا العلم الخليفة العباسي الأديب عبد الله بن المعتز
    في كتابه الذي يحمل عنوان البديع، ثم تلاه قدامة بن جعفر الذي تحدث عن محسنات أخرى في كتابه نقد الشعر، ثم تتابعت التأليفات في هذا العلم وأصبح الأدباء يتنافسون في اختراع المحسنات البديعية، وزيادة أقسامها، ونظمها في قصائد حتى بلغ عددها عند المتأخرين مائة وستين نوعا. أما الخطيب القزويني محمد بن عبد الرحمن فعرف علم البديع في كتابه «التلخيص» بأنه «علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية المطابقة ووضوح الدلالة». ويعرفه ابن خلدون بأنه «هو النظر في تزيين الكلام وتحسينه بنوع من التنميق: إما بسجع يفصله، أو تجنيس يشابه بين ألفاظه، أو ترصيع يقطع أوزانه، أو تورية عن المعنى المقصود بإيهام معنى أخفى منه، لاشتراك اللفظ بينهما، أو طباق بالتقابل بين الأضداد وأمثال ذلك». وقد أشار الجاحظ إلى البديع بقوله: «والبديع مقصور على العرب، ومن أجله فاقت لغتهم كل لغة، وأربت على كل لسان، والشاعر الراعي كثير البديع في شعره، وبشار حسن البديع، والعتابي يذهب في شعره في البديع مذهب بشار»

    من هم رواد علم البديع


    ابن المعتز: وهو الخليفة هو أبو العباس عبد الله بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد، والمولود سنة 247 هجرية. كان شاعرا مجيدا مغرما بالبديع في شعره. له بضعة عشر مؤلفا في فنون شتى، منها: ديوانه، وطبقات الشعراء، وكتاب البديع. تنسب له أول محاولة علمية جادة في علم البديع؛ فهو واضع علم البديع، كما يفهم ذلك من كتابه "كتاب البديع" الذي ألفه سنة 274 للهجرة، حيث يشير في الكتاب إلى أنه أول من نظم وجمع فنون هذا العلم فيقول: «وما جمع فنون البديع ولا سبقني إليه أحد، وألفته سنة أربع وسبعين ومائتين». اشتمل الكتاب على خمسة مواضيع هي الاستعارة، والجناس، والمطابقة، ورد أعجاز الكلام على ما تقدمها والمذهب الكلامي. ثم قسم هذه المواضيع الخمس إلى 13 فنا بديعيا هي: لالتفات، اعتراض كلام في كلام لم يتمم الشاعر معناه ثم يعود إليه فيتممه في بيت واحد، الرجوع، حسن الخروج من معنى إلى معنى، تأكيد المدح بما يشبه الذم، تجاهل العارف، هزل يراد به الجد، حسن التضمين، التعريض والكناية، الإفراط في الصفة «المبالغة»، حسن التشبيه، إعنات الشاعر نفسه في القوافي وتكلفه من ذلك ما ليس له، وهو ما عرفه البلاغيون المتأخرون بلزوم ما لا يلزم من القوافي، حسن الابتداءات.
    قدامة بن جعفر: وضع كتابا في نقد الشعر بصفة عامة، تعرض فيه للمحسنات البديعية كعنصر من العناصر التي منها تألف منهاجه في نقد الشعر.
    والمحسنات البديعية التي أوردها قدامة في تضاعيف كتابه «نقد الشعر» بلغت أربعة عشر نوعا، وهي حسب ترتيب ورودها في الكتاب: الترصيع، الغلو، صحة التقسيم، صحة المقابلات، صحة التفسير، التتميم، المبالغة، الإشارة، الإرداف، التمثيل. التكافؤ، التوشيح، الإيغال، الالتفات.


    يحيى بن حمزة: هو يحيى بن حمزة العلوي اليمني المتوفى سنة 349 للهجرة. اشتهر بعلوم النحو والبلاغة وأصول الفقه، وله فيها مصنفات مختلفة، منها كتاب «الطراز المتضمن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز» والذي يقع في ثلاثة أجزاء؛ وكان ما قدمه يحيى بن حمزة عن علم البديع في هذا الكتاب مستوحى من كتاب "المصباح في المعاني والبيان والبديع" لبدر الدين بن مالك. قسم علم البديع إلى: الفصاحة اللفظية والفصاحة المعنوية، حيث ساق عشرين محسنا لفظيا منها الجناس، والترصيع، والتوشيح، والإلغاز، والطباق مع أنه من المحسنات المعنوية لا اللفظية. أما في الفصاحة المعنوية فقد أورد خمسة وثلاثين محسنا معنويا منها التشبيه، والسرقات الشعرية مستوحيا ما قاله فيها من كلام ابن الأثير. ثم ختم حديثه عن البديع بتحديد معناه وبيان أقسامه إجمالا.
    التنوخي: وهو هو محمد بن عمرو التنوخي المتوفى سنة 749 للهجرة، صاحب كتاب "الأقصى القريب في علم البيان"، تناول فيه بعضا عن علم البديع كالاعتراض وتأكيد المدح بما يشبه الذم الذي يعده صورة من صور الكناية، والاشتقاق، والتكرار، والتقسيم، والمبالغة، والتضمين، والاستدراج، والسجع، ولزوم ما لا يلزم، والجناس وقد أطال فيه. كما ذكر أنواعا من البديع يمكن أن ترد إلى البيان. مثل التوشيح أو الموشحات.
    ابن قيم الجوزية: وهو شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي، توفي سنة 751 للهجرة. من مؤلفاته كتاب «الفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلوم البيان»، تناول في المقدمة بعض مباحث البيان من حقيقة ومجاز واستعارة وتمثيل. أما في القسم الأول من الكتاب فتحدث عن الكناية ثم محسنات البديع المعنوية والتي شملت ثمانين نوعا، أما القسم الثاني فخصصه للمحسنات البديعية اللفظية والتي شملت أربعة وعشرين نوعا.


    نشأة علم البديع
    تم إنشاء علم البديع في عهد الخليفة العباسي المعتز بالله ، حيث تم تأليف كتاب باسم البديع و كان مرجع لكافة الأدباء من بعده ،
    و خاصة الأديب قدامة بن جعفر ، فهو صاحب الفضل في تحديث المحسنات البديعية لتصل إلى ما هي عليه الآن .


    أنواعه

    هناك نوعين من المحسنات البديعية
    الأول /
    المحسنات اللفظية

    الثاني/
    المحسنات المعنوية

    وسيكون لنا وقفة مبسطة وشرح وافي عن كلا النوعين إن شاء الله

    دمت كما تحبون
  • شمس الشتا
    V - I - P
    • Jan 2015
    • 4385


    • أوتذكر ..!

      حكايتي .. يوما كتبناها معا
      يوما رسمنا للأماني دربها
      حتى نعود بها مع
      الليالي ثم
      نلقاها
      معا ..!


    #2
    رد: علم البديع

    موضوع أنيق كانتي ياغالية
    ربي يديمك قبس نور في المكان

    تعليق

    • أنة حرف
      V - I - P
      • Jan 2013
      • 3319
      • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
        فهلا رميت على العميان قمصانا
        :
        أخي الحبيب
        رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

      #3
      رد: علم البديع

      المشاركة الأصلية بواسطة نآاي'
      موضوع أنيق كانتي ياغالية
      ربي يديمك قبس نور في المكان
      نورتي المكان بمرورك حبيبتي
      لا عدمت وجودك الأنيق
      زئبقة لك

      تعليق

      • أنة حرف
        V - I - P
        • Jan 2013
        • 3319
        • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
          فهلا رميت على العميان قمصانا
          :
          أخي الحبيب
          رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

        #4
        رد: علم البديع

        المحسنات اللفظية
        يعرف مفهوم المحسنات اللفظية عند علماء علم البديع إنها المحسنات التي تهتم بتحديث لفظ الجملة العربية،
        وتحسين اللفظ يؤدي -إلى حد ما- إلى تحسين معنى أو مضمون الجملة،
        وقد حدد علماء اللغة المحسنات اللفظية وصنفوها وقسموا بعضها أيضا إلى أقسام

        أشهر المحسنات اللفظية في اللغة العربية هي


        الجناس:
        وهو تشابه لفظين في الجملة بالنطق واختلافهما بالمعنى، ويكون الجناس تاما وناقصا؛ أما التام فهو ما اتفق فيه نوع الحروف وعددها وترتيبها وشكلها، وهو أكمل أنواع اجناس في اللغة، ومثاله: "ناظـراه فيما جنى ناظراه"، وجناس ناقص أو غير تام وهو الجناس الذي يختل فيه اتفاق الكلمتين بإحدى الشروط الأربعة وهي نوع الحروف وترتيبها وشكلها وعددها، ومثاله قول الله تعالى في سورة الضحى: {فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر}، والله أعلم.
        ومثال على الجماس التام قول الشاعر
        فدارهم ما دمت في دارهم
        وأرضهم ما دمت في أرضهم
        ومثال على الجناس الناقص قول الشاعر
        يمدون من أيد عواص عواصم
        تصل بأسياف قواض قواضب



        السجع:
        وهو أن تتفق فواصل النص بالحرف، ويكثر السجع في المقامات الأدبية، ومثال السجع قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: "اللهم أعط منفقا خلفا، وأعط ممسكا تلفا"
        وقول المتنبي
        فنحن في جذل والروم في وجل ....والـبر في شغل والبحر في خجل
        وقول أبي تمام
        تجلى به به رشدي , اثرت به يدي
        وفاض به ثمدي , واروى به زندي


        رد العجز على الصدر:
        وهو أن يجعل الكاتب أو الشاعر كلمة في بداية الكلام ثم يأتي بما يناسبها من جنسها ولفظها في نهاية الكلام، ومثاله قول الله تعالى في سورة الأحزاب: {وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه}.
        وقول الشاعر
        مفيد إن تزوره وأنت مقــــــــــو تكن من فضل نعمته مفيدا
        حميد حين تنكر ذم صرف لدهر لا ترى فيه حـــــــــــميدا
        وإن فقد الربيع وكل خصب فليس ربيع كفيه فقيـــــــــــــــدا


        التصريع:
        ويأتي التصريع في الشعر، وهو أن يتوافق عروض البيت الأول من القصيدة مع ضربه بالقافية، وهي القافية التي اتخذها الشاعر لقصيدته كلها،
        ومثاله قول امرئ القيس في مطلع معلقته:

        قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
        بسقط اللوى بين الدخول فحومل

        وقول الشاعر
        لكل شيء إذا ما تم نقـصان
        فلا يغر بطيب العيش إنـسان
        من هذه الدار يمضي الإنس والـجان
        ولا يدوم على حال لها شان

        حسن التقسيم:
        وهو تقسيم البيت الشعري لجمل متساوية المقاطع في الطول والإيقاع ، ويكون هذا غالبا في البحور الشعرية التي تتألف من تكرار تفعيلتين، مثل البحر البسيط والطويل،
        ومثاله قول الشاعرة الخنساء في رثاء أخيها صخر:
        حمال ألوية هباط أودية
        شهاد أندية للجيش جرار

        وكذلك قول الشاعر
        بيض صنائعنا سود وقائعنا
        خضر مرابعنا حمر مواضينا

        وقول أبي فراس الحمداني
        أيضحك مأسور وتبكي طليقة
        ويسكت محزون ويندب سال

        تعليق

        • أنة حرف
          V - I - P
          • Jan 2013
          • 3319
          • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
            فهلا رميت على العميان قمصانا
            :
            أخي الحبيب
            رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

          #5
          رد: علم البديع


          المحسنات المعنوية
          وهي المحسنات التي تعنى بتحسين معنى الكلام لا لفظه، وتأثيرها يكون على مضمون النص وليس على شكله
          والغرض منها تزيين المعنى وتجميله

          من أهم المحسنات البديعية المعنوية

          الطباق:

          وهو مجيء كلمة وعكسها في الجملة، ويكون الطباق إيجابيا وسلبيا
          فالإيجابي هو أن يجمع الكلام كلمة وضدها نحو: "اكتوينا بالنار ولم نجد الماء
          ومنه قول ابن زيدون
          يخفى لواعجه والشوق يفضحه
          فقد تساوى لديه السر والعلن


          وقول الشاعر
          أما والذي أبكى وأضحك والذي
          أمات وأحيا والذي أمره الأمر


          والسلبي هو أن يجمع الطباق كلمة ونفيها،
          قال تعالى "يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم "

          ونحو: "أتيت من الغياب وما أتيت".

          منه قول الشاعر السمؤل
          وننكر إن شئنا على الناس قولهم
          ولا ينكرون القول حين نقول





          المقابلة:
          وهي مجيء معنيين أو أكثر يقابلهما معنيان أو أكثر بالترتيب،
          ومثالها قول الله تعالى في سورة الأعراف: {يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث}

          ومنه قول الشاعر
          صبح اللقا وبياض القرب غالهما
          ليل القلى وسواد البعد فارتحلا




          التورية:
          وهي ذكر لفظ له معنيان، واحد من المعنيين قريب واضح وهو غير المراد، ومعنى بعيد خفي وهو المراد،
          ومثالها قول أحد شوقي لحافظ إبراهيم:
          وأودعت إنسانا وكلبا أمانة
          فضيعها الإنسان والكلب حافظ
          مجمل القول والظاهر أن الكلب حفظ الأمانة وضيعها الإنسان وهو المعنى القريب الظاهر
          أما المعنى البعيد المراد فيقصد بالكلب الشاعر حافظ إبراهيم

          ومنها قول أحمد شوقي
          يقولون إن الشوق نار ولوعة
          فما بال شوقي اليوم أصبح باردا
          الشوق في شطر البيت الأول يراد بها الحب وهي المعنى القريب الغير مراد
          أما شوقي في شطر البيت الثاني فيراد به الشاعر نفسه وهو المعنى البعيد المقصود

          وكذلك قول الشاعر
          وواد حكى الخنساء لا في شجونه
          ولكن له عينان تجري على صخر
          ظاهر القول إن الخنساء لها عينان تبكي على أخيها صخر وهو المعنى القريب
          أما المعنى الخفي البعيد إنها ينبوعان ماء يجريان على الصخور


          المشاكلة:
          وهو أن يذكر المتكلم لفظا لا يصح إطلاقه على الشيء الذي أطلقه عليه،
          ومثال المشاكلة قول الله تعالى في سورة المائدة: {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك}
          فلا يجوز إطلاق كلمة نفس له تعالى، وإنما عبر بها للمشاكلة.

          وكذلك قول الشاعر
          قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه
          قلت اطبخوا لي جبة وقميصا
          المقصود خيطوا لي جبة وقميص وإنما ابدله بـ اطبخوا لتأتي على سياق طبخ الطعام

          ومنه قول أبي تمام
          من مبلغ أفناء يعــرب كلهم
          أني بنيت الجـــار قبل المنزل
          فالجار لا ينبى وأنما يتم اختياره ولكن جاء البناء على سياق بناء الدار





          حسن التعليل:
          وهو إنكار علة الأمر الواضحة والإتيان بعلة أدبية طريفة ومناسبة للموقف.ومشتملة على دقة النظر، بحيث تناسب الغرض الذي يرمى إليه،
          يعني أن الأديب: يدعى لوصف علة مناسبة غير حقيقية، ولكن فيها حسن وطرافة، فيزداد بها المعنى المراد الذي يرمى إليه جمالا وشرفا
          منه قول الشاعر
          ما قصر الغيث عن مصر وتربتها
          طبعا ولكن تعداكم من الخجل

          يعلل الشاعر قلة المطر بأرض مصر ليس تقصيرا منه وإنما خجل من إن ينزل بأرض يوجد بها الشخص المقصود من المدح في البيت
          فالمطر لايستطيع مجارته الممدوح بالعطاء والجود

          وكذلك قول المتبني يمدح هارون بن عبد العزيز
          لم تحك نائلك ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻭﺇﻧﻤﺎ
          ﺣﻤت ﺑﻪ ﻓﺼﺒﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺮخصاء
          يعلل الشاعر إن السحاب لا تحاكي عطاء وسخاء بن عبد العزيز
          وإنما أمطرت من الحمى التي أصابتها حسد من جوده




          المبالغة:
          هو وصف الشيء وصفا مستحيلا. وفيه الزيادة في الوصف على الحد الطبيعي المألوف والمبالغ فيه
          منه قول الشاعر
          ونكرم جارنا مادام فينا * * * ونتبعه الكرامة حيث مالا

          التبليغ:
          وصف الشيء وصفا ممكنا في العقل والعادة.
          وهو ما يعرفه بقوله “هو أن يصرف المتكلم كلامه عما يطابق المألوف ويوجهه إلى ما لا يطابقه شرط أن يكون وقوع ما يقوله ممكنا عقلا وعادة”
          ومنه قول الفرزدق:

          يغضي حياء ويغضى في مهابته
          فلا يكلم إلا حين يبتسم


          الإغراق:
          وصف الشيء وصفا ممكنا في العقل لا في العادة،أو هو وقوع الاستعمال عقلا لا عادة، ومنه ما اقترن بأدوات تقربه إلى الواقع نحو: لو، كاد، لولا، قد وغير ذلك، وهذا ما أسماه د. أبو خضرة بالإغراق المقيد، يقابله الإغراق غير المقيد الذي لا يستخدم فيه لفظة تساهم في تقريب الواقع أو محاذاته.
          من الأمثلة على الإغراق قوله تعالى: {يكاد البرق يخطف أبصارهم..}. وكلمة “يكاد” في هذا المقام تلغي وقوع الأمر في الواقع ولكنها تقربه إليه.
          ومنه قول أمرئ بن القيس
          من القاصرات الطرف لو مر محول
          من الذر فوق الإتب منها لأثرا

          هذا البيت يعني أن النمل إذا مر فوق ثوبها لأثر فيها لشدة رقتها

          الغلو:
          وصف الشيء وصفا مستحيلا في العقل والعادة.وهو منوط بلفظة تدلل على عدم وقوع الشيء عقلا وعادة نحو: كاد، لو، لولا وغير ذلك
          وفي ذلك مثال قوله تعالى {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار..} ويكاد هنا يجعل وقوع الفعل غير قائم لا عقلا ولا عادة.

          يقول زهير بن أبي سلمى
          لو كان يقعد فوق الشمس من شرف

          قوم بأحسابهم أو مجدهم قعدوا
          أي أن هؤلاء الأشراف الذين يمتدحهم هم الأحق بالجلوس فوق الشمس لو حق ذلك وأن أصلهم هو الأرقى والأمجد.



          تعليق

          • عـرابي الـشـراقـوه
            V - I - P
            • Dec 2008
            • 5324


            • الـحـمـد لله







            #6
            رد: علم البديع



            نـشـكـرك عـلى هــذه الـجواهــر الـمـكـنونـه




            تعليق

            google Ad Widget

            تقليص
            يعمل...