كلمة (تكفى)، وهي من العامي الشائع على الألسنة بمعنى الانتخاء والرجاء وطلب العون، ويمكن تخريجها في الفصيح على وجهين:
الوجه الأول: أن يكون أصلها ( تكفى) بالفعل المبني للمجهول، من الكفاية، ثم فتحت التاء مع الاستعمال. وكأن قائلها يدعو للآخر بأن يكفى همومه وغمومه ومشاكله، ويجعل هذا الدعاء توطئة له ليذكر حاجته، فإذا قال: (تكفى يافلان، ساعدني في كذا) فكأنه قال له: كفاك الله كل هم وحاجة، أعني على قضاء حاجتي. ومن الاشتقاق نفسه يمكن القول أن أصلها (تكفي)، أي: أنت تكفيني حاجتي.
الوجه الثاني: أن يكون أصلها ( تكفأ) من الكفاءة، أي أني قصدتك في هذه الحاجة لاعتقادي أنك (كفؤ) لها، وليس في المعاجم : كفأ الشيء بمعنى صار له كفؤا، ولكن لايبعد أن يكون قد جد هذا الاشتقاق وتطور على ألسنة العامة، فاشتقوا من (كفؤ) فعلا هو : يكفأ بمعنى يكون له كفؤا، فإذا انتخوا شخصا قالوا له: (تكفأ) أي أنك كفؤ لما قصدته من أجله، ثم خففت الهمزة – وهذا كثير- فصارت تكفا.
قاله الدكتور عادل بن أحمد باناعمة، والله أعلم.
معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية. سليمان الدرسوني.
الوجه الأول: أن يكون أصلها ( تكفى) بالفعل المبني للمجهول، من الكفاية، ثم فتحت التاء مع الاستعمال. وكأن قائلها يدعو للآخر بأن يكفى همومه وغمومه ومشاكله، ويجعل هذا الدعاء توطئة له ليذكر حاجته، فإذا قال: (تكفى يافلان، ساعدني في كذا) فكأنه قال له: كفاك الله كل هم وحاجة، أعني على قضاء حاجتي. ومن الاشتقاق نفسه يمكن القول أن أصلها (تكفي)، أي: أنت تكفيني حاجتي.
الوجه الثاني: أن يكون أصلها ( تكفأ) من الكفاءة، أي أني قصدتك في هذه الحاجة لاعتقادي أنك (كفؤ) لها، وليس في المعاجم : كفأ الشيء بمعنى صار له كفؤا، ولكن لايبعد أن يكون قد جد هذا الاشتقاق وتطور على ألسنة العامة، فاشتقوا من (كفؤ) فعلا هو : يكفأ بمعنى يكون له كفؤا، فإذا انتخوا شخصا قالوا له: (تكفأ) أي أنك كفؤ لما قصدته من أجله، ثم خففت الهمزة – وهذا كثير- فصارت تكفا.
قاله الدكتور عادل بن أحمد باناعمة، والله أعلم.
معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية. سليمان الدرسوني.
تعليق