وداعا قاتلي
كيف يمكن أن تتلفظها شفتاي ...
كيف لقلبي المطعون بخنجر مسمم أن يبقى نابضا...
كيف لي أن أحبس أنفاسي وهي ليست ملكا لي ...
أنفاسي قدمتها قربانا لمالكي والآن صار قاتلي ...
توقفت نبضات القلب منذ أن فارق هواه مملكتي ...
وطارت بعيدا عن أغصان شجرة الحياة عصافير غرامي...
مستحيل ... أجل مستحيل أن أحب غيره...
هذا ما ردده القلب بعيدا عن آلام الفراق ...
لكن فجأة أسمع صوت ينادي الروح من الأعماق...
إختلطت الأوراق وتشابكت الأفكار ....
وتاه القلب بين مالكه وقدره المحتوم ...
قدره الذي مزق بأظافر قاتله...
غرست فيه لتقطعه إربا وترديه قتيلا...
دموع ذرفت كالسيول في ليالي السهر الحزينة ...
من ينصف هذا القلب المعذب؟...
الحب والزمن جارا علي وحبيبي غدرني ورماني للمآسي والمجهول...
حبيبي لم أعرف أن الغدر والخيانة طبعك ...
وأن الحب والمودة تطبعك كنت أجهلك يا قاتلي ...
والآن أنا على يقين بك نعم عرفت الآن نيران حبك المزيفة ...
التي أحرقت جميع أشعاري و الآن فقت من غيبوبتي ...
كسرت كأس غرامك وسكبت شراب حنانك المر ...
الآن كسرت قيود الحب ... الفرار مصيري ...
الهجر قراري ... والموت أهون علي ...
من أن أهبك حبي وحناني ...
اليوم أقول لك وداعا يا قاتلي ...
أنا محتاجة لكي أجد رجلا يبادلني المشاعر ...
يعشق حتى دبحي له لينال قلبي ...
حينها لن أكتب فيك أشعارا بعد اليوم ...
ولن ألغ شخصيتي ... ولن أعد نفسي بشئ...
إلا أن القرار المؤكد هو أنني سأنتحر ببطئ...
سأموت على لحظات حتى أنتهي رويدا رويدا...
لن يبقى من حروفي وكلماتي وحكاياتي إلا الرماد...
والويل حينها لمن يساوره الشك في خداعي .
منقوووول .
تعليق