كنت صغيرة عندما دخلت إلى تلك المدرسة الكئيبة
إلى تلك المدرسة التي لم أستطيع أن أحبها وأتقبلها
منذ لحظاتي الأولى فيها
في تلك المدرسة أصبحت وحيدة
بل صديقاتي وعالمي الذي أحببته
واعتدت عليه كثيرا
في تلك المدرسة ومنذ بدايتي فيها
شعرت باختلافي وإعاقتي اللتي صنعها مجتمع مدرستي
الذي وضع الحواجز والعقبات أمام أحلامي الصايرة
عكس المساحة التي أتاحها لي عائلتي
ومدرستي القديمة
هناك وفي وسط هذه الكأبة والانهزامية التي رأيتها
شاء الله والقدر أن نلتقي
كانت شابة طموحة
مختلفة تماما عن باقي الفتيات
أحببتها تعلقت بها كثيرا
تألمت عند تخرجها كثيرا
شعرت أني أسعد الناس عندما
جمعتنا الجامعة من جديد
لكتها كانت تخبأ لي صدمة عمري
نعم علمت الحقيقة
كانت تستغلني كابنة عز وفتاة متفوقة
لم تحبني يوما للذاتي
بينما أنا عشقت كل تفاصليها وأدقها
واعتبرتها أختي التي لم تنجبها أمي
أشعر بغضة في حلقي
وسكين في قلبي
وألم يقتلني حقا
لا أستطيع أن أنسى أو أبيع عشرتنا
كما فعلت معي
فكيف لي بالخلاص منك
ومن صداقتنا
ومن تعلقي بك
يا صديقة طفولتي
كان الجميع يحسدني عليك
ويغار منك ومن صداقتنا النادر
عندما كانو يروني أمشي معك ممسكة بيدك
لا يعلمون
أنهم مخدعون بك
وما يرونه هوا سراب
يا صديقة طفولتي
قلبي ليس قاسي كقلبك
لا أستطيع أن أراك
ولا أسلم عليك أو أتحدث معك
علميني كيف أكون مثلك باردة
حتى أستطيع نسبان حرحك ونسيانك للأبد
يا صديقة طفولتي
بقلمي