سيڨ أكاسيا / Sev Acacia

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يولاند الحياةة
    عـضـو
    • Aug 2017
    • 34

    سيڨ أكاسيا / Sev Acacia

    السلام عليكم

    رواية جديدة قوية

    و أنا متأكدة تمام التأكد إني رح أستمر فيها

    و إن شاء الله يكون التفاعل قوي

    (( ملاحظة : الرواية بالفصحة ))

    **************

    مقدمة / Introduction

    النسيان .. داء ابتلي به الكثير من الناس

    لكن له أنواع .. فهل من الممكن أن تنسى الأم أبنائها .. أن ينسى الأب ابنه .. الأخ أخيه .. العائلة أفرادها

    ليس من الممكن أليس كذلك ؟

    لكن ذلك حدث بالفعل

    مع سيڨ أكاسيا

    نسيها أمها و أبيها عائلتها و أخوتها

    و خطيبها

    ****************

    الصورة الرسمية للرواية ↓ ▼

    سوف توضع بنهاية كل جزء

    (( ملاحظة : الرواية مكتوب منها خمسة أجزاء التنزيل حسب التفاعل ))

  • يولاند الحياةة
    عـضـو
    • Aug 2017
    • 34

    #2
    1 ) : عودة للحياة / BACK TO LIFE



    سيڤ أكاسيا
    (( SEV AKASIA ))


    أحاول .. أحاول أن أفتح عيوني لكنها تأبى ذلك ...
    ذاك الضوء .. و أسمع أصواتا .. إنها تفتح ببطئ .. عيوني
    إنها تفتح ببطئ .. إنه ساطع .. ذاك الضوء ساطع ..
    هل هذا واقع أم خيال .. هل تخطينا أولئك الأشخاص .. و تلك الأشجار .. و بصوت عالي بارتجاف : " ........ " أين أنت ...

    عودة إلى الماضي
    FLASH BACK

    فجأة بصوت عالي تنادي الأم : سيڤ أكاسيا
    و فتحت الباب و دخلت ميلانيا و رأت تلك الفتاة
    كالملكات في الأساطير .. بشموخ واقفة تنظر إلى أجمل ما خلق و أبدع الرحمن كاللوحة الفنية .. فستانها الأبيض البراق تجمله ابتسامتها .. وجهها المشع .. بخصلات الذهب خاصتها
    تداعب شعرها بأناملها اللؤلؤية .. منغمسة في أفكارها بتسريحة شعرها بيوم زفافها
    تناديها أمها : سيڤ هيا فالترتدي ثيابك لقد جاء إيزيل
    و قد اختفت الفتاة من أمام والدتها بلمح البصر
    ميلانيا : أيتها الفتاة .. ( قالتها و هي تضرب بيدها على رأسها )
    و ركضت وراءها و هي تقول : لما لم تنزعي فستانك فهذا شؤم ..
    فالتفتت أكاسيا إليها و هي تركض بسرعة على الدرج و قالت لها و هي تلهث : أمي .. تلك خرافات .. لماذا تؤمنين بها ؟
    فدارت وجهها لتكمل مشيها أو لنقل ركضها لكن تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن و من فرحتها فحالما رأت من أتت لشأنه داست على فستانها فلم تمر ثانية إلا و تغير موقعها من الدرج إلى أحضانه
    فنظرت بعيون متسعة إلى عيونه و قالت برجفة خفيفة : لقد كسر
    و بصوت خائف مدموج بنبرة حنان : هل أنت بخير .. هل كسر بك شيئا
    قالها و هو يتفحص جسمها بعينيه ليرى هل كسر بها شيئا مثلما قالت .. و فجأة و بدون سابق إنذار دفعته ليسقط على الأرض فتأوه لارتطامه بالأرض .. أما أكاسيا فذهبت إلى حبيبها لتنقذه و قد صدمت الجميع و حملته بين يديها و قربته إلى أنظارها و قالت بصوت منخفض : حذائي
    و نظرت لإيزيل بأعين دامعة و قالت بملامح حزينة بريئة : إيزيل ... لقد كسر
    فرق قلبه لها لكنه لم يستطع منع نفسه من الابتسام لكتمانه ضحكته على شكلها و تصرفها ..
    فقالت الأم : ألم أقل لك أن هذا شؤم ..
    فبدأت سيڤ بالبكاء مثل الأطفال الصغار و هي ممسكة بكعبها فذهب إيزيل إليها و أدارها إليه و احتضنها
    و ابتعدت عنه و هي مازالت على آخر درجة من درجات الدرج و مع هذا فهي لا زالت أقصر منه
    و قالت له بأعين دامعة و هي مازالت بين أحضانه : إيزيل لقد كسر .. و إنه .. إنه تصميم خاص طلبته أنت لي
    قالت إيزيل بابتسامة حنونة : لا يهم الحذاء .. المهم عندي هو أنت .. فتاتي .. التي هي أجمل من الزمرد و الزبرجد و المرجان
    و مسك وجنتيها الكبيرتان الورديتان اللتان كأنهما زهرة أقحوان و قال : حسنا لا تحزني .. فهذا أمقت ما على قلبي
    فأومئت له سيڤ أكاسيا و كادت أن تمسح دموعها لكن إيزيل مد يداه و مسح حبات اللؤلؤ خاصتها و فجأة و هم بهذا الانسجام
    سمعوا : احم احم
    فاستدارت سيڤ أكاسيا و نظرت فكان بدر ابن عمها
    فأصبح وجهها كلون الكرز أما إيزيل فنظر لها بنظرات مكارة
    و هو يكاد يقسم أن عدد المرات التي كتم ضحكته عليها فيها لا تعد و لا تحصى
    أما سيڤ أكاسيا فجمعت أطراف فستانها و ذهبت إلى عرفتها
    و دخلتها و اتجهت إلى سريرها
    و رمت نفسها عليه ففرش فستانها على السرير
    فأصبحت كالفراشة ..
    دقات قلبها تقرع كالطبول في داخلها ..
    إنه إيزيل .. رجلها .. خطيبها .. و حبيبها منقذها دائما ..
    يذهب حزنها عنها مرارا و تكرارا
    " إني سعيدة .. فقط سعيدة "
    في اليوم التالي
    سيڤ أكاسيا (( الآن أنا أجهز نفسي فأنا سأذهب مع إيزيل لتجهيز تصاميم من أجل الزفاف و أيضا سنقرر أين سيكون
    فأنا متمنية كثيرا و بشدة أن يكون على البحر .. في الهواء الطلق العليل لا في قاعات التصنع ' قاعات الزواج المبهرجة التي كل شيء يحدث فيها تصنع هكذا أسمتها سيڤ أكاسيا ' ارتديت أجمل ثيابي لأخرج إلى MY EIZEL "" إيزيل خاصتي ""
    ماذا يحصل لما كل شيء أصبح أسود ..
    لا أرى شيئا إإه آه .. إإيزيل ' تنفس ' ماذا تفعل هناك بعيدا عني .. إ .. إقترب قليلا .. أنا خائفة ..
    لماذا تجري .. لا . لا .. لااااااااا
    كانت سيڤ تحاول اللحاق بإيزيل إلى أن وصلت إلى حفل زفافها
    و هي لا تعلم ما الذي يجري .. إنها ترى نفسها
    سيڤ بنبرة خوف لا تفسر : إن إيزيل هناك و أنا معه ..
    و قالت و هي عاقدة لحاجبيها كيف يمكن أن يحصل ذلك .. و . و أنا إذا من أكون .. إذا كانت تلك أنا .. فمن أنا آآه لم أعد أفهم شيئا كيف يمكن لشيء كهذا أن يحدث
    و أصبحت سيڤ تبكي من الخوف و رهبة أن يكون حبيبها قد خانها و ها قد أتت اللحظة اقتربا الخاتمين
    و ها قد أمسك إيزيل الخاتم إنه يمسك بيد تلك الفتاة بجواره أهي أنا سيڤ أم لا
    و . فجأة صدمت سيڤ أثناء بكائها و حزنها و نحيبها و شهقاتها بأنها رأت جميع الحضور مع حبيبها يتحولون إلى وحوش شرسة .. يطيرون .. ينقضون
    و كانت سيڤ كأنها في فيلم أو مسرحية
    لأنها ترى نفسها أمامها و هي تهرب من تلك الكائنات الموحشة
    و فجأة و بصوت عال لا . لا . لاااا . لاااااااااااا
    إيزيل لااااااا .......
    و لم تجد نفسها إلا في سريرها و بجوارها والدتها المصدومة و هي كانت تحاول إيقاظها لقد كانت بطلتنا في كابوس موحش استيقظت و هي تلهث و العرق يتصبب من جبينها و من الخوف و الفزع و الحزن و رهبة الموقف احتضنت والدتها و هي تبكي بمرارة و خوف
    و أخبرت والدتها بكل ما حصل
    ميلانيا و هي تمسد على رأسها و وجهها و بنبرة حنان مدموجة بعدم راحة : لا تشغلي ذهنك بهذه الأشياء هذا مجرد كابوس و كله لن يتحقق بعون الله ادع أن يكون خيرا و الآن انهضي و جهزي نفسك لأن إيزيل سيصل لاصطحابك إلى مكان الزفاف على البحر لتروا ماذا ستفعلون هيا هيا يا زهرتي الصغيرة .
    ذهبت سيڤ لارتداء ملابسها فوضعت القليل من مرطب الشفاه و دهنت من الكريم المرطب على وجهها فهي لا تحب مستحضرات التجميل كثيرا عند الخروج أمام الناس
    كما أن إيزيل لا يحب ذلك
    و برغم بساطة مظهرها إلا أنها ظهرت كأنها أميرة من أميرات الإمبراطوريات العظيمة بخصل شعرها البندقية و الثلجية و الشقراء الحريرية حتى آخر ظهرها المستقيم
    المنحوت كالتمثال برقة و عينيها الرماديتين
    و وجنتيها الورديتين الرقيقتين كالزهور
    وصل إيزيل ليتصل على سيڤ فتفتح الهاتف و قبل أن تقول شيء يقول هو : انظري عبر النافذة .
    ذهبت سيڤ لترى فارسها و هي تبتسم
    لا تعلم ماذا يحصل لها لكنها غير مرتاحة للذهاب
    تشعر أن هناك خطأ .. هناك خطب سيحدث ..
    لكن لا .. لن يحدث شيء بإذن الله و أيضا إذا كانت قوية
    و ها هي تشير لخاطف قلبها بيدها
    نزلت أكاسيا فورا و هي تشعر بذات الشعور لكنها تجاهلته
    و سارت الأمور على أحسن ما يرام
    وصلوا إلى مكان الزفاف على البحر .. (( البحر الأسود ))
    و لم يكن هناك أي خطأ و كل شيء على أكمل وجه
    و قد انتهوا من الترتيب فأصبح المكان أجمل مكان قد يقام به زفاف بلا مبالغة
    وقفت سيڤ على شاطئ البحر الأسود الهادئ و نسماته العليلة و كانت تراقب البحر بهدوء و تتخيل كيف سيكون حفل زفافها الذي انتظرته و ها هي الآن تجهز له .. انتظرته لمدة سنة من وقت خطبتهم و تتذكر كيف كانت خطبتهم بعد ثلاث سنين من الحب رائعة و إسطورية بالرغم من بساطتها
    و فجأة و هي بوسط عالمها و أفكارها تخيلاتها و أحلامها الوردية تجد حبيبها يضمها إليه من طرفها بيده اليسرى و هي عاقدة لأيديها
    و يقول لها بماذا تفكرين
    سيڤ : بالزفاف
    إيزيل : لا يسعني الإنتظار إلى يوم الزفاف لو بيدي لجعلت الزفاف الآن
    قهقهت سيڤ بخفة بحياء و خجل
    و قال إيزيل : لقد انتظرنا لأربع سنين و لن ننتظر أكثر
    و بدأ الاثنان بالضحك معا بفرح و وسعادة
    و ها قد انتهوا من جميع تجهيزات الزفاف و لم يتبقى إلا مجيء ليلة الزفاف و صمد العروسين على كرسي زفافهما و سيكون أجمل زفاف قد عرفه التاريخ
    و ها قد ذهبت سيف إلى السيارة بتعليمات من مدير قلبها الذي أخبرها أنه سليحق بها بعد أن يلقي نظرة سريعة على تجهيزات الزفاف و كمالها
    و لكنه تأخر .. قالت بداخلها بعد أن رأته آتيا نحوها
    " أخيرا قد أتى سيد الحسن و الجمال .. إنه كذلك بحق "
    و قد كان ماسك بيده باقة من زهور الجوري
    نعم فإنه قد ذهب لشراء باقة ورود لها من تلك السيدة الجالسة بجانب الطريق لا للنظر لتجهيزات الحفل
    دخل إلى السيارة و جلس بكرسي السائق
    و هي بجانبه على كرسي الجلوس
    و أخذ زهرة من الزهور و وضعها بجانب رأسها في شعرها الحريري المفرود و كم لاقت عليه
    أما سيڤ فكانت في عالم آخر و هي تنظر له
    إلى أن صحت على تحرك السيارة
    قال لها إيزيل و هو ينظر لها بطرف أعينه بنظرات لعوبة مضحكة : من المحظوظ الذي استحوذ على تفكيرك
    قالت سيف بحدة و بأول كلامها بتنهيدة : لا تقل ذلك أنت الوحيد في قلبي و تفكيري
    ابتسم إيزيل
    و دارت سيڤ رأسها للأمام ففجعت مما رأت و صرخت بصوت عال : إيزييييييل انتبه
    فدار إيزيل رأسه للأمام إلى حيث تنظر
    فرأى مجموعة فيها عدد كبير من الرجال يشهرون أسلحتهم ناحيتهم فحاول إيزيل أن يخرج سلاحه من الدرج نعم فهو دائما يحمل سلاحه معه و لكنه لم يقدر و قال لسيڤ التي تصرخ و تبكي أن تخرجه لكنها لم تقدر أيضا و ذلك لانحرافهم عن جهة المنحدر فنعم هم على طريق جبلي يطل على البحر فبعد انحرافهم بسبب سرعتهم و أنهم لم يقدروا على تخفيف السرعة و أنهم إذا أكملوا إلى الأمام سيدهسون الأشخاص الذين هم أمامهم فدخلوا الغابة التي على يسار طريقهم و إيزيل يحاول أن يتخطى الأشجار الطويلة و صعب عليه ذلك و ذلك للظلام الحالك الذي يحيط بهم و صعب ذلك أكثر عندما اصتدموا بشجرة فانطفئت أضواء السيارة و صعد الدخان من السيارة و لكن السيارة لم تتوقف بل إن ذلك الاصتدام سبب انحراف سيارتهم إلى جهة اليمين إلى الطريق الذين انحرفوا منه الذي يطل على منحدر البحر الأسود و صعود الدخان و الظلام الحالك لم يدع إيزيل يعرف أين يتجه فخرجوا إلى ذلك الطريق الذي أتوا منه من جديد و لكن باتجاه المنحدر فورا و ... سقطت السيارة .. و انقطعت الأصوات ..
    فماذا جرى يا ترى هل بطلتنا بخير هل ما زال إيزيل عائش هل هما بخير هل من الممكن أن ........

    **************
    السلام عليكم
    كيفكون
    بالنسبة لإسم سيڤ أكاسيا بوضحلكون معناه إن شاء الرحمن
    توقعاتكم للجزء الجايي
    ماذا كان يحدث لسيڤ بأول الجزء ؟
    زفاف سيڤ أكاسيا و إيزيل ؟
    الأشخاص الغريبين ؟

    الحادث و ماذا سيحصل لسيڤ و إيزيل ؟
    إلى اللقاء بالجزء القادم ????
    أحبكم ❤❤




    تعليق

    • يولاند الحياةة
      عـضـو
      • Aug 2017
      • 34

      #3
      2 ) : بداية حياة جديدة \ The beginning of a new life




      سيڤ أكاسيا
      (( Sev Acacia ))


      السلام عليكم
      لدي مفاجئة لكم و هي أنكم ستساهمون في كتابة القصة و من لديه أي اقتراحات فاليكتبها في التعليق و أتمنى أن ينال الجزء إعجابكم
      توضيح:عنما نكتب كلمات كثيره وسط قوسين ( ) ،
      أو " " ، هذا يعني انه يتكلم مع نفسه أو يفكر
      قراءة ممتعة


      ..............................................

      أرى طبيبا قد دخل وبعده العديد و العديد من الأطباء آآآآه عيوني تؤلمني بشدة .. بشدة .. لماذا هم يركضون هكذا أحس أنهم مصدومين لماذا
      ........................

      تجلس على ذلك السرير بوجه خالي من المشاعر ونفس محطمه تنظر إلى الفراغ الموجود أمامها
      ابتسمت بانكسار و سخرية .. هه هي التي كانت مستعدة لتفديهم بروحها .. ماذا فعلوا كل ما فعلوه هو ..هو ..هو أنهم تخلوا عنها ببساطة
      ...................

      سيڤ بتردد و خوف من الحقيقة المرة :أيها الطبيب هلا سمحت لي بسؤال
      الطبيب:طبعا
      سيڤ:أنت قلت أنني مكثت هنا لمدة 10 سنوات متى آخر مرة أتى أحد ليسأل عني أو ليراني
      الطبيب : يؤسفني قول ذلك .. بصفتي رئيس الأطباء فقد كنت في المستشفى منذ مجيئك و أنا لم أرهم قد أتو لزيارتك منذ تسع سنوات أي منذ السنة الأولى انقطعت زياراتهم لك و لكن لا تقلقي سيتم إخبارهم باستيقاظك حالا
      سيڤ بانكسار من الحقيقية المرة : أرجوك لا تخبرهم أنني استيقظت
      الطبيب : لكن لماذا
      سيڤ متصنعة السعادة : أود جعلها مفاجأة
      الطبيب ( أي فتاة هذه منذ قليل أخبرتها أن أهلها لم يأتوا لزيارتها منذ عشر سنوات و الآن تريد جعل استيقاظها مفاجأة لهم )
      و بعد أن ذهب الطبيب
      سيڤ : ( ربما أتقبل منهم جميعا فعل ذلك لكن .. إيزيل .. فارس أحلامي .. مدير قلبي و تفكيري .. روحي .. حياتي .. من كان يفهمني دون أن أتكلم .. لقد .. لقد تركني مثلهم هه يا للسخرية

      وأنا من كنت أظنهم سيفدون حياتهم من أجلي .. يا للعجب .. هل بتلك البساطة .. تخلوا عني .. لو أخبرني أحد أن ذلك سيحدث .. و أن عائلتي سترميني بهذه البساطة .. لما صدقتهم حتى الممات .. )
      ثم بدأت عيناها تترقرق بالدموع وحالما سقطت أول ماسة من عينيها البراقة حتى لحقها شلال .. من الياقوت والزمرد الغالي لكن ليس هناك أحد بجانبي ليقول لي أن كل شيء بخير و أن لا أقلق لأنهم تركوني وحيدة بالفعل
      لهذا استمرت غاليتنا بالبكاء وكأنما هناك أحد يستحق أن تذرف دموعها من أجله
      وحالما توقفت عن البكاء .. ومسحت قطع الماس عن عيناها
      ' تحولت ملامحها إلى ملامح قاسية باردة قوية ليس فيها أي من مشاعر الحزن أو غيره '
      حتى قالت .. (لما أنا حزينة .. أنا لم أفعل أي شيء خاطئ .. إذا لماذا أنا حزينة لا أحد يستحق حزني لكن ليس بعد الآن ..
      من الآن وصاعدا لن يكون هناك سبب يدعوا للحزن او الإعتذرا من قبلي ..
      بل هم من سيحزنون سأجعلهم يندمون على كل ما فعلوه بي ..
      وسيركعون على ركبهم أمامي يطلبون المغفرة.. ويترجوني لأسامحهم )
      وبعد أن أخرجت كل ما بداخلها صار الصمت سيد المكان إلى أن أتى طبيب لم تره أبدا مع الأطباء الذين أتوا من قبل فنطق الطبيب وبمجرد أن فتح فمه وقد شعرت سيڨ بحنية بصوته العذب وكلماته الرقيقة
      وعينيه اللتان تشبهان المحيط
      أشعراها بالأمان
      وفجأة يقاطع لحظاتها و تأملاتها هذه
      وهو يقول بتفاؤل
      الطبيب : و الآن سأتصل بعائلتك وأخبرهم بأنك استيقظتي أنا متأكد أنهم سيكونون سعدا...
      تقطع كلامه وتتكلم بصعوبة
      سيڤ:لا .. أرجوك لاتفعل لا أريدهم أن يعلموا أنني استيقظت .. بل أخبرهم أن قلبي قد توقف .. وأنني في عداد الموتى الآن
      فصدم الطبيب وقال بصوت مصدوم حائر :
      لكن لماذا
      سيڤ بحزم : أرجوك افعل ما أخبرك به فقط أنا المسئولة عن نفسي
      الطبيب بتوتر : لكن هذا ضد قوانين المستشفى و ضد قوانيني كذلك أن أزور وفاة مريض
      وفجأة تحدثت سيڤ بنبرة رجاء : هل يمكنك مساعدتي أرجوك لا تخبر أحد عما سأقوله لك فأنا بدأت بالإطمئنان لك لأنك تشبه أبي كثيرا
      صدم الطبيب وبدأ بالضحك بهستيرية
      وقال و هو يضحك : أنت تمزحين أليس كذلك هل تعلمين ما الفرق بيني وبين والدك السيد ( سراج )
      نطقت سيڤ وقالت بجدية : ومن قال أنني أتحدث عن السيد ( سراج )إنه ليس أبي
      صدم الطبيب وقال : عن ماذا تتحدثين هل أنت جادة
      سيڤ برجاء : حسنا .. أنت لا تصدقني لكن حاول
      ضحك الطبيب وقال : هل تسخرين مني أم أنك تبريت منه
      غضبت سيڤ و قالت بنبرة غضب : أنا لا أمزح إنه حقا ليس أبي إذا قررت أن تساعدني فسأخبرك بكل شيء
      الطبيب :بماذا علي أن أساعدك
      سيڤ : لدي خطة
      الطبيب : و ما هي خطتك
      سيڤ : عدني بأنك ستساعدني أولا
      الطبيب : تبدين بحاجة مساعدة حقا ..و أنا أشعر بالفضول الآن ..
      لذا قررت أن أساعدك ..
      والآن أخبريني من هو والدك الذي يشبهني
      سيڤ بفرح : حسنا اجلس لأن القصه طويلة للغاية الطبيب (إحسان)وأخبرته بالقصة
      ' سنخبركم بالقصة لكن لاحقا فلم يحن الأوان لحد الآن '
      وريثما هي تخبره بالقصه شعر بشعور غريب اتجاهها وبخاصه بأن قصتها تشبه قصته
      (الطبيب (إحسان) : طبيب في الثالثة و الثلاثين من عمره لكن عندما تراه لا يمكنك تصديق ذلك لأنه فائق الجمال لا أحد يصدق انه بأنه بالثالثة و الثلاثين
      من عمره بل يقولون أنه خمسة و عشرون عام كحد أقصى
      و خصوصا بشخصيته الطريفة لا يوجد أحد لايحبه بالمستشفى بأكملها ..
      لأنه طيب القلب .. و حنون .. ويحب المساعده .. وفائق الجمال ومع كل هذا هو ليس متزوج ويرفض الارتباط بأحد ..
      ويعيش في بيته وحيدا لذا يقضي أغلب وقته في العمل و التنقل بين المستشفيات
      إلى أن وصل إلى هذه المستشفى منذ شهرين
      و يفعل هذا ليتجنب شعوره بالوحده وعندما يريد الشعور بالراحة يذهب لمقهى يوجد به عازفين للموسيقى ويسامع لها ثم يذهب وينام ويقضي جميع حياته على هذا النحو ..
      بالنسبه لصفاته الجسدية فهو رجل طويل يبلغ طوله 1.95 سم ذو شعر أشقر بخصل ثلجية جذابة وعيون رمادية يتخللها الأزرق على الأطراف و وجه منحوت كأنه تمثال وجسد رياضي للوهلة الأولى يمكنك القول بأن سيڤ ابنته ذات العشرون عاما ..
      ولكن في الحقيقة هذا عمرها منذ الحادث .. وأما الآن وبعد عشر سنوات من الحدث أصبحت ب الثلاثين من عمرها ولكن لا يمكنك التصديق إذ أن وجهها وجسدها لم يتغيرا أبدا
      و مازالا يضجان بالأنوثة أي أنك للوهلة الأولى ..
      تقول بأن عمرها لا يزال عشرون عام و لهذا السبب لقبت في المستشفى باسم
      الأميره النائمة
      ... وبعد أن أخبرت الطبيب ( إحسان ) بقصتها
      قرر مساعدتها
      لماذا لا لماذا
      لكن عندما أخبرته بقصتها رق قلبه لها
      و قرر ذلك من أعماق قلبه
      ( إحسان ):وكيف سيصدقون أنك قد مت هكذا بكل هذه البساطة
      سيڤ: إإإإ .. لا أعرف يمكنك الكتابة في التقارير أنني قد توقف قلبي و أنني قد مت موت سريري منذ زمن و أنتم لا تعرفون ذلك لا أعرف أنت تستطيع ذلك إفعل أي شيء
      إحسان : لكن سيكون هناك خطر كبير عليك و على حياتي المهنية و الحياتية كذلك
      سيڤ بجدية ونبرة مخيفة : كل هذا يعتمد عليك ..
      إما أن تستطيع إنقاذي ونتم المهمة معا أو أن تعدل عن ذلك و تتركني للقدر
      وستكون الخطوو الأولى من الخطة .. و هي
      أن أموت
      .. يمكنك الإتصال بعائلتي وإخبارهم بوفتي
      إحسان بثقة :حسنا دعي هذه المهمة على عاتقي
      والآن المكالمة قيد الإتصال لم يجب أحد وقد أعاد الإتصال أكثر من ٥ مرات
      لم تتوقع سيڤ أن يصبحوا منحطين إلى هذه الدرجة وأخيرا قد قام أحد ما بالإجابة
      صوت طفولي بريء
      الفتاة : أجل من على الهاتف
      إحسان : معك المستشفى حيث تقطن ابنتكم السيدة سيڤ أكاسيا هل يمكنني أن أتحدث إلى السيد ( سراج )
      الفتاة : إنه ليس بالمنزل
      إحسان : حسنا هل السيدة ( ميلانيا ) موجودة
      الف: أجل سيدي سأنادي عليها من أجلك
      في هذه الأثناء كانت سيڤ تحاول معرفة صاحبة الصوت لكن لا جدوى إلى أن نطقت
      الفتاة : آآه ها قد أتت أمي .... أميييييي هناك شخص يريدك على الهاتف لا أعلم ماذا يقول إنه من المستشفى يقول ابنتكم سيڤ أكاسيا تقطن بها لقد ظننت أنه مخطأ لكنه قال اسمك و أنه يريدك
      ميلانيا : لقد كنت بالمطبخ أشرب الماء فسمعت صوت ابنتي أمجاد تنادي علي فذهبت لأرى ماذا تريد لتقول لي ماذا ؟؟
      سيڤ أكاسيا
      إنهم يتصلون من المستشفى
      لقد صدمت صدمة لاتوازي صدمة
      أ إنها لقد ظ . ظهرت من جديد
      و قلت لأمجاد بصوت مرتجف خائف مصوم و حائر
      الأم: أجل يا( أمجاد) لقد أتيت أعطني الهاتف وأنت اذهبي للعب مع أخاك ( أحمد ) .. إنه هناك
      التفتت الفتاة لأمها و قالت
      الفتاة :حسنا أمي
      أمسكت ميلانيا بالههاتف بيد مرتجفة و صوت مرتجف : أجل من على الهاتف
      إحسان : نحن معك من مشفى ( ......... ) التي تقطن بها ابنتكم سيڤ اكاسيا
      الأم بخوف : آه تذكرت ما الأمر ..
      إحسان : سيدتي يؤسفني إخبارك بأن ابنتكم سيڤ أكاسيا قد توفت في تاريخ
      12 / 7 / 2018 ..على تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل
      الأم بخوف و حزن لا على سيڤ بل على نفسها من ردة فعل الآخرين عندما يعلمون ذلك و أيضا من الذكرى : تقصد أنها توفت منذ الأمس
      إحسان : أجل
      الأم بصوت خالي من أي تعبير : ومتى سيحدث الدفن
      إحسان: للأسف بسبب عدم الوصول إليكم و انقطاعكم عنها منذ تسع سنوات فقد تكفلت بدفنها
      الأم بنبره غير مبالية : حسنا
      الأم : لا تقلق بشأن المال اطلب اي مبلغ وسيكون جاهز
      إحسان : التكاليف كامله بالنسبه.. لتسجيل والوفاه ..والنقل... والغسيل..والكفن
      تقاطعه الام
      الأم بنبرة عدم إحترام للمتحدث:كم إجمالي المبلغ
      رد إحسان بنبرة مخيفة : 3000 دولار و500 لسوء معاملتك مع الطبيب
      الأم بنبرة عالية : لا يهم غد....
      يقاطعها إحسان : أصبحت 1000
      إحسان : حسنا ... لم نتعرف على بعضنا البعض أنا أدعى الطبيب (إحسان )... المسئول عن ابنتك
      ميلانيا : حسنا لم أتشرف
      و أغلقت الخط
      إحسان بصوت منخفض: يا لها من وقحه
      سيڤ:وأخيرا اتضحت الامور .. لقد استطاعت إنجاب الاطفال .. لهذا تركتني .. هه لم أتوقع أن تسير الأمور بهذه البساطة ..لكن لا يهم .. إذا كيف ستسجلون وفاة سيڤ القديمة
      إحسان : أنا سأفعل.. لقد أخذت تصريح من طبيبك قبل أن آتي اليكي ... أو بالأحرى قد تبادلنا المرضى أنا و طبيبك القديم أي أنك الآن مريضتي
      سيڤ : لقد أرحتني..... آآآه صحيح إذا كنت انت طبيبي وقد اقتنعت بأني قد مت وعائلتي كذلك .. لم يتبقى سوى الدفن وتنتهي المهمة
      إحسان: أجل هذا صحيح أتعلمين إنك جميلة وذكية أيضا
      سيڤ: أجل أعرف هذا .... والآن من أين ستحصل على الجثة
      إحسان : لحسن الحظ أن هناك فتاة يتيمة توفت ...لذلك سإعطيها اسمك وينتهي الأمر

      بعد مرور 5 ساعات
      وسيڤ في الحديقة الخلفية للغرفة الخاصة بها بالمستشفى



      حيث لا يذهب أحد كما قال إحسان
      وهدأت واستطاعت سيڤ الإسترخاء و التفكير بما ستفعله بالمستقبل بينما تحل مكانها على النعش سيڤ المزيفة
      و ها قد حان موعد العزاء و قد حضرت سيڤ الدفن و كانت تبحث عن الطبيب ( إحسان )ولكن لا جدوى فهي لم تجده و فجأة تسمع صوت من خلفها يناديها
      الصوت بدفئ وحنان :يا صغيرتي العزيزة
      كم اشتقت اليكي
      لتلتفت وتجد.........
      .......................

      توقعاتكم للجزء القادم
      خطة سيڤ أكاسيا ؟
      الطبيب إحسان و قصته ؟؟
      ردة فعل ميلانيا و العائلة و خصوصا إيزيل بعد معرفتهم بأمر سيڤ أكاسيا ؟؟؟
      من هو الشخص بآخر الجزء ؟؟؟؟

      يتبع في الجزء القادم .......

      أتمنى أن يكون الجزء قد حاز على إعجابكم لا تنسوا تكتبولنا اقتراحاتكم في التعليقات


      تعليق

      google Ad Widget

      تقليص
      يعمل...