استغفري يابنت - خلف بن دعيجا
هذه قصة الفارس الشاعر خلف بن دعيجا الشراري من شعراء الفخر وقد حصلت قديما في الجزيرة العربية ، وحصلت هذه القصة بين قبيلة " الشرارات " وقبيلة أخرى كانت مجاورة لها آنذاك حيث جرى غزو ومعارك بين القبيلتين انتهى بها أن أسر خلف عند القبيلة الأخرى. وقد كان لشيخ تلك القبيلة ويدعى " خشمان " إبنة تسمى " سعدى " ، وقد سمعت قبل ذلك بشجاعة خلف ورجولته وفروسيته فعشقته حتى أنها استطاعت أن تراه في مكان عام وعرفت شكله، وحينما تم أسر خلف لم يستطع أحد التأكد إن كان من أسروه هو خلف أم لا، وذلك لأنهم لم يعرفوه من قبل أو لتغير ملامحه مع شدة الحرب والمعارك التي خاضها معهم . لم يكن يعرف خلف إلا " سعدى " فطلبوها للتعرف عليه والتأكيد على هويته وحينما شاهدته عرفت أنه خلف ولكنها أنكرت ذلك لمحبتها له وقالت : هذا ما هو خلف ، هذا عبد من عبيد الموالي وذلك حتى لا يقتل ويتركوه . حينما سمع خلف هذا الكلام .. رفض وأبت عليه عزته وكرامته أن تعتق رقبته ويفك أسره على أن ينكر نفسه ، فقام على قدميه وقال : أنا خلف . ثم ألقى قصيدة:
سن بدالي ذوق سكــر ولا ذيــق
وعين جزت من عقب ماهي قبـالي
وابدت علي بريطم بــه ذواويق
وبمفرق الجذلــه سواة الهلالي
استغفري يابنت يم العشاشــيق
عن قولة اني من عبيد الموالي
حنا عبيد الرب سيد المخالـيق
ومما جرى يـابنت هذي فعــالي
انا خلف زين العيال المشافيق
لاحل في تال الركايب جفـــالي
يابنت حماي النظى ساعة الضيق
شيخ تخظع له سبـاع الرجــالي
حمايهن في ساعــة تيبس الريق
ومن دورن يلقـان عند التوالي
انتم خزايزكم طوال السمـاحيق
وخزايزي شمط اللحى والعيـالي
وابوك ناصب رمحــه للتشاريـق
واخوك حمــاي الظعون التوالي
تعليق