فتاة ..
على ثوبها بقع من ماء وطين !!
ورجل دون " حياة " يقهقه الشر في روحه !
بعد أن خضب الأرض بلون الدماء ،
لعنة " الهُتك " تجوس السماء !
عاد هو ..
رجل هادئ ينثر الضحكات والتحايا ..
يختبئ خلف هالة من فضيلة كاذبة .
عادت هي ..
فتاة بائسة اكتسى قلبها بالهموم ..
عادت لغرفتها دون أن يشعر بها أحد ..
نامت على جنبها ليختلط الدم بالطين بظلمة المكان وبرودته !!
تستفيق مثقلة بالهموم ..
ترفض الخروج من غرفتها متعذرة بتعب كاذب !
تفتح الشرفة .. تطالع النجوم .. تنصت لانكسار الغيوم ..
وتبكي رعشة لم تدوم !!
تتذكر كيف انساقت بغباء وراء الوعود الواهيه ..
وكيف سحرتها كلمات الحب الكاذبة !
تستفيق متأخرة على وهم السعادة الزائفة ..
ولكن ؟
بعد أن احترقت أهم أوراق حياتها وهي لا تشعر سوى بنشوة الاقتلاع !
هاهي وحيدة بعد أن هرب الذئب ..
بعد أن نهشها باشتهاء ؟
عادت ..
وحيدة كشجرة خريفية لا يعأنقها سوى شتاء قاسي !!
يمضي العمر ..
والفتاة تذوي ببطء لم يلاحظه أحد ؟
ذات ليلة ..
جلست الأم تحدث أبنتها عن ولد جارهم الذي جاء لخطبتها ..
كانت الأم مسرورة مستمرة بإستعراض مميزات ومواصفات ذاك الشاب الذي تتمناه كل بنت !
شاب متعلم ووظيفته مرموقة وفوق كل هذا يعرفونا ونعرفهم ..
وأخواته مدحوا له بأخلاقك !!
حاولت الفتاة الرفض ..
كانت الكلمات تذوب من حسرة بداخلها لم يشعر بها أحد ..
فرحت الأم وقبلت أبنتها وهي تهمس لها " صمت العذارى ... يعني موافقتهن "
تلطم الريح الشرفة ؟
تفز الفتاة لعل الريح تحمل لها ما يُريح !
تفتح النافذة ؟
ليس هناك سوى ليل قاس حزين ؟!
وسماء باردة ..
معلق في كبدها " تابوت " ؟!
تعود إلى فراشها ..
تبكي ..
تذوي !
كل مساء .. يذهب الجميع للمتاجر .. لتجهيز " العروس " !
تختنق الفتاة من اكتظاظ الشوارع بالرجال والنساء ..
تحمل أختها عطر جديد وتؤكد أنه يناسبها جداً ..
وتشير أمها إلى أحد الأثواب بأنه مناسب للون بشرتها ..
الجميع يحدثها عن الليلة " الموعودة " ..
وعن أسرارها وصعوبتها " أحياناً " !!
تتضارب الأفكار في رأس الفتاة ..
وكأنها قد " نضجت " اليوم ؟؟
وكأن ما كان عيباً في السابق أصبح الحديث عنه مباحاً اليوم !!
يحدثونها عن طاعة الزوج ..
وعن أقرب الطرق إلى قلبه ..
وعن المودة الفاضحة ؟
ثمة أسئلة كثيرة تقتات من عشب حيرة الفتاة ..
تحتمي بالصمت .. تذوي " من جديد " !!
ما أن تدخل إلى غرفتها حتى تتقافز الأسئلة من جديد ؟
لم أختارني الحزن من بين البشر ليسري في جسدي ..
ويعصر روحي !
لماذا يستوطن صدري ؟؟
هل المطلوب مني أن أحقد على هذا العالم بمن فيه ؟
هل أُحمل وزر غلطتي لمن بعثني عمياء ليفترسني أول ذئب
يكشر أنيابه عن حُب زائف !
هي " لحظة " !!
غاب فيها عقلي لحظة ولوج عالم مغلف باللذة والانتعاش والنشوة !
هي لحظة لا يمكن أن أشكلها لكي أبدو أنا الضحية الوحيدة فقط !!
فنحن جميعنا ضحايا .. الوردة .. والطفل .. والشيخ العجوز !
لا .. لا أشعر بأني ضحية ؟
بل أنا أشعر بألم مستحب ..
وأحياناً أتمنى لو يقضي علي ..
اه ليتني " أذوي للأبد "!!
وتعود اللعنات ترقص على شفاهي من جديد ؟؟
هل أصب لعناتي على من تركني وحيدة بلا زاد ولا حنان
تطاردني الأنياب لتنهشني بشبق ؟
هل أصب لعناتي على ظروف مشئومة وخلايا جرثومية أصابتني بالمرض ..
و" العار "
هل أخطأت عندما أحببت ؟
هل أخطأت عندما حاولت أن أعيش بأقل قدر من الألم ؟
حينما بحثت عن من يستمع لشكواي عمن يشعر بوجودي وبكياني وبأنني مخلوقة غير منبوذة ؟
لن أفعل شئ سوى الإنتظار ..
فحتى حلمي الوحيد الذي تسعد به الفتاة أصبح كابوس !
سأدعو الله أن يغفر لي وأن تكون " الطلقة " المتوقعة ؟؟
قاتلةً هذه المرة ؟؟
على ثوبها بقع من ماء وطين !!
ورجل دون " حياة " يقهقه الشر في روحه !
بعد أن خضب الأرض بلون الدماء ،
لعنة " الهُتك " تجوس السماء !
عاد هو ..
رجل هادئ ينثر الضحكات والتحايا ..
يختبئ خلف هالة من فضيلة كاذبة .
عادت هي ..
فتاة بائسة اكتسى قلبها بالهموم ..
عادت لغرفتها دون أن يشعر بها أحد ..
نامت على جنبها ليختلط الدم بالطين بظلمة المكان وبرودته !!
تستفيق مثقلة بالهموم ..
ترفض الخروج من غرفتها متعذرة بتعب كاذب !
تفتح الشرفة .. تطالع النجوم .. تنصت لانكسار الغيوم ..
وتبكي رعشة لم تدوم !!
تتذكر كيف انساقت بغباء وراء الوعود الواهيه ..
وكيف سحرتها كلمات الحب الكاذبة !
تستفيق متأخرة على وهم السعادة الزائفة ..
ولكن ؟
بعد أن احترقت أهم أوراق حياتها وهي لا تشعر سوى بنشوة الاقتلاع !
هاهي وحيدة بعد أن هرب الذئب ..
بعد أن نهشها باشتهاء ؟
عادت ..
وحيدة كشجرة خريفية لا يعأنقها سوى شتاء قاسي !!
يمضي العمر ..
والفتاة تذوي ببطء لم يلاحظه أحد ؟
ذات ليلة ..
جلست الأم تحدث أبنتها عن ولد جارهم الذي جاء لخطبتها ..
كانت الأم مسرورة مستمرة بإستعراض مميزات ومواصفات ذاك الشاب الذي تتمناه كل بنت !
شاب متعلم ووظيفته مرموقة وفوق كل هذا يعرفونا ونعرفهم ..
وأخواته مدحوا له بأخلاقك !!
حاولت الفتاة الرفض ..
كانت الكلمات تذوب من حسرة بداخلها لم يشعر بها أحد ..
فرحت الأم وقبلت أبنتها وهي تهمس لها " صمت العذارى ... يعني موافقتهن "
تلطم الريح الشرفة ؟
تفز الفتاة لعل الريح تحمل لها ما يُريح !
تفتح النافذة ؟
ليس هناك سوى ليل قاس حزين ؟!
وسماء باردة ..
معلق في كبدها " تابوت " ؟!
تعود إلى فراشها ..
تبكي ..
تذوي !
كل مساء .. يذهب الجميع للمتاجر .. لتجهيز " العروس " !
تختنق الفتاة من اكتظاظ الشوارع بالرجال والنساء ..
تحمل أختها عطر جديد وتؤكد أنه يناسبها جداً ..
وتشير أمها إلى أحد الأثواب بأنه مناسب للون بشرتها ..
الجميع يحدثها عن الليلة " الموعودة " ..
وعن أسرارها وصعوبتها " أحياناً " !!
تتضارب الأفكار في رأس الفتاة ..
وكأنها قد " نضجت " اليوم ؟؟
وكأن ما كان عيباً في السابق أصبح الحديث عنه مباحاً اليوم !!
يحدثونها عن طاعة الزوج ..
وعن أقرب الطرق إلى قلبه ..
وعن المودة الفاضحة ؟
ثمة أسئلة كثيرة تقتات من عشب حيرة الفتاة ..
تحتمي بالصمت .. تذوي " من جديد " !!
ما أن تدخل إلى غرفتها حتى تتقافز الأسئلة من جديد ؟
لم أختارني الحزن من بين البشر ليسري في جسدي ..
ويعصر روحي !
لماذا يستوطن صدري ؟؟
هل المطلوب مني أن أحقد على هذا العالم بمن فيه ؟
هل أُحمل وزر غلطتي لمن بعثني عمياء ليفترسني أول ذئب
يكشر أنيابه عن حُب زائف !
هي " لحظة " !!
غاب فيها عقلي لحظة ولوج عالم مغلف باللذة والانتعاش والنشوة !
هي لحظة لا يمكن أن أشكلها لكي أبدو أنا الضحية الوحيدة فقط !!
فنحن جميعنا ضحايا .. الوردة .. والطفل .. والشيخ العجوز !
لا .. لا أشعر بأني ضحية ؟
بل أنا أشعر بألم مستحب ..
وأحياناً أتمنى لو يقضي علي ..
اه ليتني " أذوي للأبد "!!
وتعود اللعنات ترقص على شفاهي من جديد ؟؟
هل أصب لعناتي على من تركني وحيدة بلا زاد ولا حنان
تطاردني الأنياب لتنهشني بشبق ؟
هل أصب لعناتي على ظروف مشئومة وخلايا جرثومية أصابتني بالمرض ..
و" العار "
هل أخطأت عندما أحببت ؟
هل أخطأت عندما حاولت أن أعيش بأقل قدر من الألم ؟
حينما بحثت عن من يستمع لشكواي عمن يشعر بوجودي وبكياني وبأنني مخلوقة غير منبوذة ؟
لن أفعل شئ سوى الإنتظار ..
فحتى حلمي الوحيد الذي تسعد به الفتاة أصبح كابوس !
سأدعو الله أن يغفر لي وأن تكون " الطلقة " المتوقعة ؟؟
قاتلةً هذه المرة ؟؟
تعليق