الحب في الله :
أن لا أنتظر مقابل عطائي إلا من الله ..
أن احبك لأننا تجمعنا كلمة التوحيد ..
إن رأيت منك ما يسوئني أكره فعلك ولا أكرهك ..
أن أقوم سلوكك وتقوم اعوجاجي ..
أن لا اراك تحترق بذنوبك وأراك سجينا لشهواتك وأقف مكبل اليدين ..
أني لا أريد الجنة بدونك ..
أن أصبر على ما أجده فيك من عيوب وزلات لأن الجميل فيك طاغ أثره ..
أن نتسابق أنا وأنت في فتح باب الجنة ..
أن اعينك على الطاعة وتعينني على البر ..
أن افتح لك قلبي كلما ضاقت عليك انفاسك ..
أن لا أقبل أن يتعلق قلبك بغير الله ..
أن نؤمن أن حياتنا الدائمة العظمى في الجنة عند الرحمن ..
أن يكون هدفي أن امسك يدك بشدة عند الرحمن وأقول يا رب ها هو أخي فيك .. تعاهدنا أن ننال رضاك معا ..
أن نصبر على المحن ونجلد بأسنا بسوط الرضا والصبر ..
وتأتينا هدايا الله على حين غرة
وأنت وسط الجموع وبصيغة لا تتخيلها
تجتاجك رغبة حينها لأن تصرخ وتخر ساجدا
تحتاج لأن تبكي فرحا على عطايا رب البشر
ف دائما وابدا الحمدلله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه
إلهي وما طلبت منك يوما ... إلا ورددتني ملئا مجابا
وكم من مرة ذللت نفسي ... لعبد عاجز عن أن يجيب
وغفلت عن بابك يا كريما ... سخيا معطيا حسن العطايا
وقد قللت من نفسي ولكن ... قوي الشأن من إليك أنابا
أنا العبد الذي كسب الذنوب و صدته الأماني أن يتوبـــا
أنا العبد الذي أضحى حزينا على زلاته قلقـــا كئيبـــا
أنا العبد الذي سطرت عليـه صحائف لم يخف فيها الرقيبا
أنا العبد المسيء عصيت سرا فمالي الآن لا أبدي النحيبـا
أنا العبدالمفـرط ضاع عمري فلم أرعى الشبيبة والمشيبا
أنا العبد الغريق بلج بحـر أصيح لربما ألقــى مجيبــا
أنا العبد السقيم من الخطايا وقد أقبلت ألتمس الطبيبــا
أنا العبد المخـلف عن أناس حووا من كل معروف نصيبـــا
أنا العبد الشريدظلمت نفسي وقــد وافيت بابكم منيبــا
أنا العبد الفقير مددت كفي إليكــم فادفعوا عني الخطوبا
أنا الغدار كم عاهدت عهـدا و كنت على الوفاء به كذوبا
أنا المقطوع فارحمني و صلني ويسر منك لي فرجا قريبــا
أنا المضطر أرجو منك عفـوا و من يرجو رضاك فلن يخيبـا
فيا أسفا على عمر تــقـضـى و لم أكسب به إلا الذنوبــا
فيا من مد في كسب الخطايـا خطاه أما يعني لك أن تتوبا
وأقبل صادقا في العزم واقصد جنابــا للمنيب له رحيبــا
وكن للصالحين أخــا وخـــلا وكن في هذه الدنيـا غريبـا
و كن عن كل فاحشة جبانـــا وكن في الخير مقداما نجيبا
ولا تطــلق لسانــك في كـلام يــجر عليك أحقادا و حوبـا
ولا يبــرح لسانك كل وقــت بذكر اللـــه ريانا رطيبـا
جاء عن احدى المواقف المهيبة التي حصلت في احدى حلق القرءان في المساجد..
كانت حلقة شباب حفاظ للقرآن
وعلى رأس الحلقة شيخهم يسمع
فلما أن كان دور تسميع أحدهم بدأ يسرد حفظه..
واستمر في الإسترسال في التسميع،
حتى وصل الى آية نسي مطلعها.. فجلس يتذكر ولم يستطع بتاتا أن يتذكر بداية الآية!
فقام هذا الشاب من بين يدي شيخه وانزوى في زاوية المسجد يبكي.. يبكي بكاء شديدا!
وكما وصف الشيخ بكاء الشاب قال: "بكاء يقطع نياط القلوب"
فلما اشتد بكاؤه ذهب الشيخ ومن معه لهذا الشاب لسؤاله عن السبب الذي جعله يبكي بهذه الصورة؛
فجأب:
"تخيلتني يوم القيامة يقال لي:
اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها، فقرأ ثم أرقى،
ثم أقرأ ثم أرقى،
فأقرأ ثم أرقى..
حتى وصلت الى بداية هذه الآية فما استطعت تذكرتها فوقف عند هذه المنزلة ولم أرتفع...
ثم استمر في بكاءه" !
لاتحفظ القرءان من أجل أن تسمع لشيخك وفقط، امامك تسميع يوم القيامة.!!!!
تعليق