وجه الموت/ بقلمي
تقليص
X
-
رد: وجه الموت/ بقلمي
غادرت هديل باب المنزل الساعة الثانية ليلا الى الكوخ ..وكلما أقتربت منه زاد الصوت عمقا ووضوحا ..صوت تخيلته كأنه قطتها يوتي
( هيا هديل أقتربي فقد حان الموعد ،هيا أقتربي)
وهديل كأن العقل في سبات ..تسير في تفكير مسلوب
متناسية أن القطط لاتتكلم ، وأن في الأمر قد يكون لبس ما .
مضت الى أن وصلت هديل باب الكوخ الذي قد كان شبه مفتوح ،أقتربت من الباب لتدخل الى الداخل
والصوت ينادي هديل ..هديل ..صوت خافت
الكوخ مظلم جدا وصوت فيه يبعث في الشعور الخوف
ودون سابق أنذار لمع نور بزاوية الكوخ عند قبر قطتها يوتي وأختفى .
أقتربت هديل دون خوف وكأنها ذات المشاعر الميتة ..أو المتشنجة ,
جلست تبكي وتبكي بعضا من وقت ..الصوت عاد ينادي
هديل ..هديل
نهضت تلتفت في أرجاء الكوخ وتصرخ من يناديني ,من يناديني
أعلم أن أحد هنا ..أظهر لاتكن جبان
ونور آخر يضيء بعضا من ثواني ويختفي ...
جلست على الأرض تكفكف دمعها بيديها قائلة : تبا لذاك اليوم ..تبا ليوم الشؤم
هي التي قتلتها ..هي التي رمت بها من النافذة ..ودموعها تنهال على وجنتيها .
ظهر طيف أمرأة مقابل وجه هديل البريء الباكي , لترفع هديل رأسها عن الأرض هوينا ،وتنظر العين للعين
برعب وخوف ..يالهي من أنتي
وتراجعت قليلا بخوف
لاتهربي ياهديل ..فكم أنتظرت هذا اليوم
هديل : بتأتأة من أنتي .
ماذا تريدين مني ..!
أمرأة مكتملة النضج ،شعرها أسود كاحل ،عيناها بلون البحر ..مضمختان بماء الدمع
الناظر لها يظن أنها تبكي وهي فقط متلألأة العيون
أتشعري ياهديل أن وراء هذا الوجه ..قبح
عمل رديء
أنا فقط أريد مساعدتك من تلك الروح الشريرة التي تسكنك
التي تزورك بتلك الليلة البائسة من كل سنة ..أتعلمين ذاك اليوم
كم متبقي على قدومه ..
8 أيام فقط
هديل : أعلم
يوم الشؤم الذي فيه قتلت الفتاة ذات العامين على يد أمها رميا من نافذة القطار
أعلم أني أعيش ببؤس , فكلما أقترب اليوم , شعرت بخوف يجتاحني ، وصوت بكاء الطفلة يكاد يصيبني بالجنون
وعيون الأم المتحجرتان وكأنهما يطارداني
تبا لذاك اليوم ، كم يسبب الرعب لي
والقلق لحياتي
لكن ..من أنتي
من أنتي ؟
لما تساعديني ..
أنا ياهديل غروب المساء
وصوت النسيم
أنا روح البحر
روح الخير الساكنة في كل جميل
اسمحي لي أن أساعدك
ففي ذاك اليوم الساعة الرابعة ليلا ..ستكن مختلفة عن كل سنة يا عزيزتي
ستكن رائحة الموت منتشرة بين أنفاس المقابر
ستأتيك روح الشر محاولة أختطاف البسمة من شفتيك والطفولة من روحك
مثلما سلبت من قطتك آخر أنفاسها ستحاول سلبك روحك الجميلة
هديل : لما أنا
لما
لأن وجه الشر كان مستلبس تلك الأم في ذاك اليوم البائس عندما قامت برمي أبنتها
ثم بعدما أفاقت من غفلتها ، جنت وقتلت نفسها شنقا بخيط رفيع أسود
..
أنتي وقطتك من شاهدتما الحادثة ,,, ولهذا تحاول روح الشر قتلك بنفس الطريقة
كما قتلت قطتك ..وآخر من نظرت في عيون القطة سوف يتم قتلها
وسيبدأ وجه الموت بنفس الوقت من كل سنة بأقامة طقوسه على روح أحدهم شنقا
أنت فقط من يستطع أيقاف مسلسل الدم ومنع أنتشار رائحته هديل
أنا : كيف
أنا سوف أشرح لك كل شيء
.,
فما سيحل لهديل ..وماتتمة الحكاية
وهل ستنتشر رائحة الموت فعلا أم هناك من سينير قنديل الحياة
وينهي أنفاس الشؤم
^^
تعليق
-
تعليق
google Ad Widget
تقليص
تعليق