السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ::
أتيت اليكم برواية من عالم خالطته مشاعر الحزن والأسى ..حبا في عالم جديد أكون فيه شخصا آخر حتى لو أجبرت أن ابعثر ذكرياتي أو أدفنها تحت زخات المطر ...
أتمنى حقا أن تعجبكم مع العلم انها ليست إلا خربشات طفلة ما زالت ترضع ادبا علها تصبح ابنته في يوم من الأيام..♡♡♡
.
الفصل الأول ::
كم كنت عمياء ..
كم كنت صماء ..
وهل يوجد لمثلي عزاء ..
اكان كل هذا غباء؟؟...بل كنت عادية اجل عادية .. وكم اصبحت اكره الاعتياد ..كل مافيه للحب والطمأنينة باب ..ماهذه السماء ...لماذا هي سوداء ؟؟؟...متى كان لها دموع ؟؟ ..متى كانت اخر مرة رايت فيها الربيع ..متى كان ذلك الدفأ يضمني ...لماذا لا تتحرك ياقلبي ..لماذا لا تبكين ياعيون ..اشتقت لدفأك ..اشتقت الى ذلك الشيئ..المسمى ...المسمى ..لقد نسيته!! ..هذا غريب؟؟..ذلك الشيئ الذي يجعلنا نضحك ..الذي يجعلنا نغط في نوم عميق بدون اي تفكير ..كم اشتقت اليه ..
مااسمه ..مااسمه ياترى ؟؟..
ولكن ماذا يهمني الان ..حتى وان عرفت ..فانا ميتة ..وقد سمعت ان الموتى لا يهتمون بالامور التي تركوها حين يودعون الحياة ...و لكن متى اذهب ؟؟..لقد قيل انه عالم جميل.. ذلك الذي يسمونه بالعالم الاخر ؛ ولكني مازلت عالقة هنا ..فما انا بحق والى اين انتمي ..
اصبحت انسى كثيرا في الآونة الاخيرة لعل عقلي آثر الهروب ..بينما لازلت انا انتظر الغروب لآوي لفراشي اخيرا ..
من كاميليا سيركوف الى .....
كاميليا ...كاميليا ..هل انتهيت ؟؟
نظرت الى الجهة اليسرى وهاهي ليدزي تنظر الي بحماس بعيناها البنيتين الكبيرتين و وجهها المستدير الذي يغطيه النمش وقد كان شعرها اكثر احمرارا في هذه الليلة المشمسة . ..قالت لي وهي تنظر الى امواج البحر الخفيفة التي تضرب اقدامنا في هدوء وكانها تحفزنا على الذهاب ...
:"..جميل اليس كذلك ..الآن سنرسل هاته الرسائل للبحر وفيها كل أحلامنا..اليس هذا رائعا...حقا.. ان هذا البحر لمعجزة ..قد يرسلها لمن تريدين مباشرة ..فلا تترددي .. "
تسللت ابتسامة خفيفة الى وجهي وانا ارى هاته الرسالة في يدي ووضعتها في قارورة زجاجية مثلما فعلت ليدزي التي رمتها في البحر بقوة وهي تدعو ان يجدها امير احلامها ..اما انا فقد بقيت ساكنة هناك و قطع شرودي قول ليدزي . ما الامر؟؟ لما لاترمينها ..الا تؤمنين بهاته القصص؟؟ .."
رددت عليها قائلة" ..ليس لي فارس احلام .."ابتسمت ثم اردفت :".. بل ليس لي احلام .."
سكتت ليدزي وقد بدى انها ستبكي فقد كانت دائما تنزعج من هذا مع انني لم اكن ارى فيه شيئا محزنا ..بل كنت أظن أن انتظار شيئ غير موجود أشد ألما ..امسكتني من ذراعي بقوة وقالت :"..كلا كاميليا يجب ان تفعلي هذا ايضا ...حتى وان لم يكن لك احلام هكذا هم البشر .."
بقيت انظر اليها ببرود وهي تعلم اني لم اتأثر ولو شبرا واحدا فانا لم اعد اعتبر نفسي بشرية على اي حال ...ولكنها لم تستسلم بل رفعت القارورة معي وقالت بصوت عالي وهي تنظر الى البحر ..قد لا يكون لدى هاته الفتاة اي عزاء ولا احدا لترسل له القارورة ...ولكن . ارسلها لاي احد ..ليفتحها ليحررها من نفسها ..و سقطت من عينيها بعض الدموع ..
بقيت انظر الى هذا البحر الواسع وانا اتسائل اذا كان هذا سيحررني ام سيجعلني ضائعة اكثر ..ثم قلت بهدوء :"..فلتاخذني الى ذلك المكان ..بعيدا عن هنا ..حررني .."
مسحت ليدزي دموعها ورمت القارورة معي وبقينا نراقبها حتى اختفت بين الامواج كاي شيئ اخر في هذا العالم ...
بدانا السير وقد كانت ليدزي تسبقني ببضعة خطوات وهي تدفع الرمل بقدميها كطفلة صغيرة و تتكلم بحماس عن اخبار عديدة و احداث مختلفة عن سكان المدينة ...جيرالدين صاحبة الفندق تكاد ان تفلس... و مات ابن الخباز يخرج مع لونا ابنة عميد البلدة والاخير مهدد باخلاء منصبه بعد كل قضايا الفساد التي اشيعت عنه ..و سوف يقومون بهدم المتحف القديم ليكون منزلا لاحد الاغنياء مما سبب استياءا كبيرا لدى السكان ..
و فجاة توقفت ليدزي عن الكلام وقالت و الانفعال واضح على محياها .."انه اليوم ..اليوم الذي من المفترض ان نرد فيه الدين .."
اجبتها بهدوء :"..ولكن ..ألم تقولي انك جمعته ؟؟."
سكتت ليدزي و قد ضاقت عيناها ثم أخيرا رفعت راسها ناحيتي وقالت :" ..لقد دفعته ثمنا لعلاج امي .."
تنهدت ثم أردفت قائلة :
:"..الطبيب ساعدنا كثيرا ..لقد قدم لنا وقتا اضافيا لنكمل مبلغ العملية ..اي انني دفعت كل شيئ و مازلت مدينة له .."
:"..و ماذا ستفعلين الآن .."
ضحكت وقالت بعد ان امسكت بيدي برفق :"..عزيزتي ..لا عليك ..ساترجاها ..سافعل اي شيئ لكي تمهلني اكثر..."
كاميليا :"..و لكن من اين ستدفعين الثمن ..انت لا تعملين الا في ذاك المحل الصغير للخياطة ..و لو انك ذهبت الى المصنع خارج القرية لحصلت على مال اكثر .."
"..ربما ولكن ليس لدي حل آخر ..امي مريضة ج
أتيت اليكم برواية من عالم خالطته مشاعر الحزن والأسى ..حبا في عالم جديد أكون فيه شخصا آخر حتى لو أجبرت أن ابعثر ذكرياتي أو أدفنها تحت زخات المطر ...
أتمنى حقا أن تعجبكم مع العلم انها ليست إلا خربشات طفلة ما زالت ترضع ادبا علها تصبح ابنته في يوم من الأيام..♡♡♡
.
الفصل الأول ::
كم كنت عمياء ..
كم كنت صماء ..
وهل يوجد لمثلي عزاء ..
اكان كل هذا غباء؟؟...بل كنت عادية اجل عادية .. وكم اصبحت اكره الاعتياد ..كل مافيه للحب والطمأنينة باب ..ماهذه السماء ...لماذا هي سوداء ؟؟؟...متى كان لها دموع ؟؟ ..متى كانت اخر مرة رايت فيها الربيع ..متى كان ذلك الدفأ يضمني ...لماذا لا تتحرك ياقلبي ..لماذا لا تبكين ياعيون ..اشتقت لدفأك ..اشتقت الى ذلك الشيئ..المسمى ...المسمى ..لقد نسيته!! ..هذا غريب؟؟..ذلك الشيئ الذي يجعلنا نضحك ..الذي يجعلنا نغط في نوم عميق بدون اي تفكير ..كم اشتقت اليه ..
مااسمه ..مااسمه ياترى ؟؟..
ولكن ماذا يهمني الان ..حتى وان عرفت ..فانا ميتة ..وقد سمعت ان الموتى لا يهتمون بالامور التي تركوها حين يودعون الحياة ...و لكن متى اذهب ؟؟..لقد قيل انه عالم جميل.. ذلك الذي يسمونه بالعالم الاخر ؛ ولكني مازلت عالقة هنا ..فما انا بحق والى اين انتمي ..
اصبحت انسى كثيرا في الآونة الاخيرة لعل عقلي آثر الهروب ..بينما لازلت انا انتظر الغروب لآوي لفراشي اخيرا ..
من كاميليا سيركوف الى .....
كاميليا ...كاميليا ..هل انتهيت ؟؟
نظرت الى الجهة اليسرى وهاهي ليدزي تنظر الي بحماس بعيناها البنيتين الكبيرتين و وجهها المستدير الذي يغطيه النمش وقد كان شعرها اكثر احمرارا في هذه الليلة المشمسة . ..قالت لي وهي تنظر الى امواج البحر الخفيفة التي تضرب اقدامنا في هدوء وكانها تحفزنا على الذهاب ...
:"..جميل اليس كذلك ..الآن سنرسل هاته الرسائل للبحر وفيها كل أحلامنا..اليس هذا رائعا...حقا.. ان هذا البحر لمعجزة ..قد يرسلها لمن تريدين مباشرة ..فلا تترددي .. "
تسللت ابتسامة خفيفة الى وجهي وانا ارى هاته الرسالة في يدي ووضعتها في قارورة زجاجية مثلما فعلت ليدزي التي رمتها في البحر بقوة وهي تدعو ان يجدها امير احلامها ..اما انا فقد بقيت ساكنة هناك و قطع شرودي قول ليدزي . ما الامر؟؟ لما لاترمينها ..الا تؤمنين بهاته القصص؟؟ .."
رددت عليها قائلة" ..ليس لي فارس احلام .."ابتسمت ثم اردفت :".. بل ليس لي احلام .."
سكتت ليدزي وقد بدى انها ستبكي فقد كانت دائما تنزعج من هذا مع انني لم اكن ارى فيه شيئا محزنا ..بل كنت أظن أن انتظار شيئ غير موجود أشد ألما ..امسكتني من ذراعي بقوة وقالت :"..كلا كاميليا يجب ان تفعلي هذا ايضا ...حتى وان لم يكن لك احلام هكذا هم البشر .."
بقيت انظر اليها ببرود وهي تعلم اني لم اتأثر ولو شبرا واحدا فانا لم اعد اعتبر نفسي بشرية على اي حال ...ولكنها لم تستسلم بل رفعت القارورة معي وقالت بصوت عالي وهي تنظر الى البحر ..قد لا يكون لدى هاته الفتاة اي عزاء ولا احدا لترسل له القارورة ...ولكن . ارسلها لاي احد ..ليفتحها ليحررها من نفسها ..و سقطت من عينيها بعض الدموع ..
بقيت انظر الى هذا البحر الواسع وانا اتسائل اذا كان هذا سيحررني ام سيجعلني ضائعة اكثر ..ثم قلت بهدوء :"..فلتاخذني الى ذلك المكان ..بعيدا عن هنا ..حررني .."
مسحت ليدزي دموعها ورمت القارورة معي وبقينا نراقبها حتى اختفت بين الامواج كاي شيئ اخر في هذا العالم ...
بدانا السير وقد كانت ليدزي تسبقني ببضعة خطوات وهي تدفع الرمل بقدميها كطفلة صغيرة و تتكلم بحماس عن اخبار عديدة و احداث مختلفة عن سكان المدينة ...جيرالدين صاحبة الفندق تكاد ان تفلس... و مات ابن الخباز يخرج مع لونا ابنة عميد البلدة والاخير مهدد باخلاء منصبه بعد كل قضايا الفساد التي اشيعت عنه ..و سوف يقومون بهدم المتحف القديم ليكون منزلا لاحد الاغنياء مما سبب استياءا كبيرا لدى السكان ..
و فجاة توقفت ليدزي عن الكلام وقالت و الانفعال واضح على محياها .."انه اليوم ..اليوم الذي من المفترض ان نرد فيه الدين .."
اجبتها بهدوء :"..ولكن ..ألم تقولي انك جمعته ؟؟."
سكتت ليدزي و قد ضاقت عيناها ثم أخيرا رفعت راسها ناحيتي وقالت :" ..لقد دفعته ثمنا لعلاج امي .."
تنهدت ثم أردفت قائلة :
:"..الطبيب ساعدنا كثيرا ..لقد قدم لنا وقتا اضافيا لنكمل مبلغ العملية ..اي انني دفعت كل شيئ و مازلت مدينة له .."
:"..و ماذا ستفعلين الآن .."
ضحكت وقالت بعد ان امسكت بيدي برفق :"..عزيزتي ..لا عليك ..ساترجاها ..سافعل اي شيئ لكي تمهلني اكثر..."
كاميليا :"..و لكن من اين ستدفعين الثمن ..انت لا تعملين الا في ذاك المحل الصغير للخياطة ..و لو انك ذهبت الى المصنع خارج القرية لحصلت على مال اكثر .."
"..ربما ولكن ليس لدي حل آخر ..امي مريضة ج
تعليق