هي ليست قصة كباقي القصص هي قصة غربيين لم يعرف أحدهم الاخر لكل منهم حياة قد تختلف عن الاخر. غريبين تائهين في مدارات الحياة جمع بينهم القدر ..هي ليست قصة حب من نظرة واحدة..انما قصة لقاء يبدأ بسؤال و جواب... هو يسأل و هي تنظر من هذا الغريب .. وتسأل بأستغراب بنظراتها التي تحمل علامات الاستفهام ... هل هذا عربي او أعجمي...يتحدث مع الكل كأنه يعرف كل شي .. تسألت ما هذا الغرور .؟
في احد ايام الشتاء في ايام باردة كبرود الثلج صباح جميل و بارد وبدون موعد ... يظهر هذا الغريب من جديد ليسأل اسألته المعتادة .. ممكن لو سمحتي ان تكتبي سيرتك الذاتية ...ردت بأستغراب .. خطي ليس جميل ..اكتب انت ..اجاب بكل غرور الجو بارد تجمدت يداي اكتبي انتي ..تكتب سيرتها الذاتية لأول مرة كأنها تدخل الصف الأول الابتدائي من جديد..لا تعلم من أين تبدأ و كيف تنتهي و يراقبها غريب ينتظر منها ان تكتب سيرتها ليعرف عنها اكثر ..؟ام ليرى خطها و ما تمتلك من المهارات ..؟ يذهب الغريب حاملا معه احلام هذه الغريبة و طموحاتها ... حماسها لأول وظيفة في حياتها .
تمر الايام و هذا الغريب يأتي و يذهب بدون موعد بدون انذار يظهر كل ضل و يختفي كل سحاب ... تتسأل في نفسها ما اسمه..؟ من يكون..؟ ماذا يعمل..؟من يأتي ...؟ هذا الانسان المغرور لم أرى بغروره احد من قبل ..تقول في نفسها... لماذا لا يجيب عن اسألتي..؟
في احد الايام يأتي هذا الغريب بكل عجلة كعادته التي رأته فيها اول مرة ...و يطرق الباب ينادي اسمها ... لديكم مقابلة بعد نصف ساعة قرب مكان بدايته رقم 1 ..بدون تأخير و بسرعة البرق ارتدت ملابسها و ذهبت للمقابلة ... انتظرت نصف ساعة .. ثم أصبحت ساعة ..اجرت المقابلة ..و هي لا تعلم ماذا يخبئ لها القدر ...
بعد ايام أتى أيضا بسرعته و غروره المعتاد و كأن العالم كله وضع ثقله عليه مشغول كالعادة...مستعجل دعته ليشرب فنجان من الشاي لكنه رفض ...شكرا قد تناولت الأفطار منذ الصباح الباكر و شربت الشاي لديكم مقابلة اخرة هذه المقابلة سوف تحدد من يعمل معنا و من سوف يذهب ..؟
يوم المقابلة... اخر أيام شهر يناير الباردة يوم جميل لكن غائم يدخل هذا الغريب لتكتشف انه المدير ... هذا المغرور سوف يكون مديري ..تتسأل بأستغراب عجبا لم اكن اعلم تحادث صديقتها ..هذا المغرور سوف يكون معنا بالمقابلة ...؟
تدخل المقابلة لتراه جالس بكل هدوء ينظر لها و هي تجاوب بكل ثقة .. نظراته الغريبة جذبتها جذبت انتباهها..
أول يوم عمل.. بعد شهر من الانتظار و المقابلات و الذهاب و الاياب ... بدأت اول يوم عمل كان الحماس يتطاير من عينيها و من أعين الجميع ... كان يراقب و يتكلم بكل التفاصيل و هي تستمع و تفكر ...ما هذا الشخص يبدو أنه يمتلك خبرات و معلومات سوف استفيد منه .
يوم بعد يوم يلتقيان و يتحدث هو و تستمع هي ... تنصت لكل حرف يقوله بكل فضول كانت تسجل الملاحظات كل مثل يقوله كل حكمة كانت تعتقد انها بهذا سوف تكتسب خبره و معلومات تأخذها عندما تعود الى المكان الذي اتت منه ... لم تعلم هذا الغريبة ان ملاحظاتها هذا سوف توقعها بشباك العذاب و سجن الأحياء و مرارة الحياة ..لم تعلم أنها سوف تخسر نفسها و شخصيتها بسبب هذه الملاحظات ... وقع الذي لم تكن تتوقع حدوثه يوما ... طرق هذا الغريب أبواب قلبها المؤصدة امام الجميع و دخل بدون تردد بدون إشارات بدون انذار ... وقعت بحبه ..لم تعلم أنها حكمت على نفسها بالعذاب ..
يوم بعد يوم بعد يوم ...يزداد هذا الإعجاب تزداد النبضات كل ما اقترب كل ما تكلم كل ما نظر لها و هي لاتعلم ..لا تفكر ..لم تسأل ماذا سيحدث بكل سذاجة و قعت بحبه ..
ترى فيه فارس الأحلام و الشخص المناسب
تحاول التحدث و التعبير عن مشاعرها لكن يغلبها الخوف ..كيف اتكلم..؟ من أين سوف أبدأ..؟ هل أخبره...؟ كيف اعرف انه ليس مرتبط..؟ هل اسأل..؟ تروادها هذه الأفكار هذا التسأولات تجعلها تسهر لأيام و ليالي .
هذه الغبية لاتعلم بماذا وقعت.
تأتي الجرأة و تطلب رقم هاتفه ... و حسابه على مواقع التواصل ..لتبدأ قصة ..
كان هذا الغريب ذكي جعلها تكشف عن مشاعرها تلك الساذجة لم تعلم أنها احبت جحرا شخص متبلد الشعور ...كان يحدثها يجعلها تكشف عن شعورها يوما بعد يوم تعلقت هذه الغريبة بهذا الغريب و هي تتوقع أن تجعله يعشقها يحبها يهتم لها ...لكن بدون فائدة لم يتحرك لديه الشعور ..بارد جدا كأنه جبل جليد يذكرني بحادثة التايتنك كأنها السفينة العظيمة و هو جبل من الجليد اصتدمت به فأغرقها رغم حجمها .. واي غرق هذا .... في احد الايام أعطاها الأمل قال اجعليني احبك ... فسارعا ما صدقت جعلها تحاول بكل طاقاتها بكل إمكانياتها.. وهو ينظر و يراقب بدون اهتمام لم يكن يعلم مقدار هذا الحب كان يعتقد انها طفلة صغيرة تريد لعبة لتلعب بها فتمل و ترميها ... ظن انها سوف تمل يوم..اسبوع..شهر ...سوف تنسى...لم يعلم انها عنيدة ..قوية ..احبته بصدق ...سوف تفعل اي شي فتجعله ملكا لها ...هذه الساذجة كانت تحاول امتلاك قلبه..لكن لم تعلم أنها لا تستطيع امتلاك اشياء الآخرين..لان قلبه كان ملكا لأحداهن ...هنا توقف الزمن ...توقف قلبها عن الخفقان ... امتلأت عيناها بدموع لم تعلم من أين أتت و لماذا ...؟ انا مرتبط ....قالها بكل برود...لاتتحدثي معي بعد الآن فقط اذا كان لديك عمل معي ...؟ اتصلت به بلحظات كانت تأكل قلبها نار لاتعلم كيف تطفئها لأنها لم ترى نارا اكبر من نار عود الثقاب كانت تنطفئ بنفخة واحدة و الان عليها ان تنطفئ غابة كاملة تحترق بداخلها ...كيف تطفئ هذه النار ..قلبي يحترق اجبني...؟ لماذا علي ان اجيب ...؟ لأنك أحرقت قلبي و تلاعبت بمشاعري .
ليس ذنبي قد اخبرتك و حذرتك مسبقا ان لا تقعي بحبي.. انه ذنبك .
لا تلمني على ما لا قدرة لي ان اتحكم به انه ذنب قلبي ليس ذنبي ... أذن انه ليس ذنبي أيضأ ..المهم الان انسيني مع السلامة.....
احرقها بكلمة و احدة انسيني ...كيف انساك و انا كل يوم اراك كل يوم اتعلق بك اكثر اتعلق بعطرك الذي يسكن انفاسي و يلاحقني اين ما اذهب ؟ كيف انساك و انا ارى فيك فارس احلامي ...و شريك حياتي المنتظر ...كيف انساك و انت الحب الاول في حياتي ...؟
تدمرت الاحلام و المعنويات هذا الحب الغبي الذي انتهى قبل بدايته...حب ساذج ...غريب لكن حب صادق ....
مرت الايام و هي تتعلق و تحب و تنتظر
لم تكن تريد أن تخسر هذا الانسان الذي ترى فيه قدوة و ترى فيه كل مواصفات الرجولة و هي تعلم جيدا انها تستطيع الاعتماد عليه رغم قساوته و بروده الدائم و غروره الذي يسكن فيه. يتغلغل بدمائها حب هذا الكأن الغريب ..لم تعلم ماذا كان هذا الحب هل هو عذاب لها ام عقاب..؟
استمرت الايام ... لأجل عدم خسارته تقبلته كصديق كانت تريده أن يكون موجود في حياتها بأي صفة كانت لأنها لم تتحمل واقع خسارة فارس الأحلام الذي كانت تحلم به و تتمناه من قبل اللقاء....
ان تتخذ شخص تحبه صديق و تراه و تتكلم معه و لا تستطيع حتى التفكير بأنك لن تقدر على البوح بمشاعرك..كارثة نفسية يقع فيها كل شخص احب من طرف و احد .
هي تعرف انها لا تسطيع التعبير لن تستطيع النسيان.. التأقلم ..عدم النظر اليه..الى حركاته سكناته..كلامه ... طريقته في المشي.. طريقته بالتحدث نظراته الغامضة..كيف لا استطيع كبت هذا الحب هذا الهيام ....
القضاء و القدر ....كلمة توضع بين قوسين تثير التساؤلات...هل حقا هناك قضاء و قدر؟ اذا لماذا كان قدري ان أره ان احبه بدون أسباب... معقول ان يكون قضاء و قدر ....او هو المقدر ...؟ يالسخرية القدر كيف يكون مقدر و قلبه المتحجر ملك لأخرى ...كيف يكون المقدر و هو متلبد بار متحجر الشعور.... يالقدري الأحمق..ماذا فعلت لاقع بحب هذا الانسان...؟
رغم الكارثة لا استطيع التوقف أيضا!!!!
بعد ايام و ايام يمكن أن تكون قليلة او طويلة ...لكن بالنسبة لها كانت الليلة الواحدة بألف ليلة ...الف ليلة بدون شهرزاد وبدون صياح الديك الذي ينهي رعب هذه الليالي الطوال حرقت هذا الحب و مراره كانت تعادل الألف ليلة .
قد يستغرب من يسمع هذه القصة..لان قصص الحب ماتت مع اصحابها و بما اننا في زمن يعتقد الجميع ان الحب لا يمكن ايجاده بسهولة لانه صار نادرا هذا الايام ....اصبح الحب مبني على اساس المصالح الشخصية و الرغبات النفسية ...ولديه تاريخ محدد للانتهاء كتواريخ انتهاء المعلبات و الأغذية و جميع الأشياء المستورة و المحلية ...صار اي الاثنان عندما يقرران ان يدخلوا بعلاقة يحددون تاريخ الانتهاء قبل بداية الدخول ... واحيانا يحتفلون بهذه النهاية ...ليتمنى كل منهم للآخر بداية جديدة مع انسان جديد... في الماضي كان الحب عريق كعراقته اهل الماضي في زمن أجدادنا ..الحب له طعم و رائحة جميلة عبقها ينبع من صدق هذا المشاعر ...كان الفراق اصعب من الموت لدى كل حبيب و حبيبة..يصل احيانا لدرجة الانتحار..
فعندما نرى الآن شخص يحب انسان بصدق نستغرب جدا ما هذا الحب و ايضا رغم هذا يصبح الحب الصادق و النقي عبأ على الشخص الذي نحبه يريد فقط التخلص منه بأقرب فرصة و بأسرع وقت... عجيبة هي كيميائية الانسان لا اعرف لماذا غريزتنا تدفعنا للتعلق بمن لا يقدر مشاعرنا ... هل هو الرفض ام العناد ... ام الكبرياء الذي لا يتقبل الرفض بسهولة و يدفعك لارتكاب الحماقات و السذاجات يجعلك ترجع لزمن المراهقة الذي انت بالفعل تعديته و لم ترتكب حماقة واحدة...؟
لماذا قلوبنا تهوى من يعذبها... وترفض من يحبها و يعشقها ....؟
لماذا احبه ....لماذا أعشقه ....لماذا الابتعاد عنه يقتلني... يمزقني ..لماذا ...و لماذا و لماذا ...هل هي النهاية هل اقترب موعد الوداع ...لماذا كل الايام التي كان بعيدا لم تكن تتحرك فيها الساعة لماذا أصبحت الآن الايام التي عشتها بقربه كأنها ثواني ...ثواني تمر بسرعة البرق ....الان عرفت لماذا تغيرت تصرفاته كان يعلم برحيله ..كان يعلم ان الفراق ...سوف يقترب لم يكن يريد أن يذهب و في قلبها الم أرادها ان تعيش حلاوة الحب لكن بدون وعود ...بدون كلام ...بدون امل ...لانه يعلم انه من المستحيل أن يحبها لهذا ....اختار الابتعاد لكن يترك لها ذكريات جميلة تعيش معها بعد ذهابه....أ لهذا اقتربت ايها الغريب أ لهذا علقت قلبي بك اكثر من السابق ..لتتركني ..لتجعلني ضحية لذكرياتك ...لتجعل قلبي الأحمق يموت ندما لانه احبك ...ماذا سأفعل ...هل ابكي هل اصيح بأعلى صوتي ...ام اكتم هذا العذاب كل عادة ....لا خيار لي سوى الصمت و النظر اليه .... وهو مشغول يتكلم مع هذا و يذهب هنا و هناك يقترب قليلا و يبتعد ...وعطره الذي اميزه من مئة ألف عطر يقتلني كل ما يقترب او يمر من جانبي ... وانا انظر مكتوفة اليدين .... اريد ان اذهب إليه و اظمه الي و اقول له لاتذهب فأنا لا استطيع العيش من دونك ... لاتتركني ... لكن كبريائي الحقير يمنعني ... روحي تود ذلك ترغب به تود الاقتراب و فعل ذلك .... لكن لاتستطيع مغادرة جسدي ....تود هذا الروح ان تغادر هذا الجسد والتحرر من هذا المكان الذي تسكن فيه كل جروحي .. كل آلامي ...لكنها لا تقدر تود ذالك بشدة ...تود أن تحوم حوله... تقترب منه ...تلامسه تذهب بكل مكان يسكن فيه عطره ..أنفاسه... تراقب حركاته ..سكناته ...تذهب لكل مكان يذهب إليه...وعندما يأتي الليل تنام بقربه و تغفو وهي تنظر إليه وهو نائم بعد يوم طويل من العمل ....يا الهي ...لماذا ابتليتني بهذا العشق ...اتسأل وانا احمل دموعي بين جفوني ادفعها لكي لاتسقط و تفتضح مشاعري....هو يستغرب تصرفاتها المفاجئة و مزاجها المتقلب لكن في أعماقه يعلم لماذا هي هكذا انه تأثيره ....تأثير هذا العشق الغريب الذي لاتعلم هي و لا يعلم هو متى ينتهي .... تسأله لماذا لا اعلم....لماذا انا اخر من يعلم ...تعلمين بماذا ....؟ ذهابك....لماذا ...لم تخبرني انك راحل....؟ انه اول غروب شمس لنا صح....وهو يضحك...؟ تمسك نفسها لكي لاتبكي ....لماذا لم تخبرني...؟ ليس اكيد....صدقيني .... هذه هي الحياة ....يقولها و هو يعلم انها لاتقتنع بأجابته ...لم يعد يتقن فن الكلام لأنها تعرفه جيدا أصبحت تعلم كل شيء عنه كلامه لم يعد يؤثر لانه تفهمه ....تفهم طريقته...ونظراته ..واسلوبه ....لم تعد تتحمل البقاء ذهبت مسرعة لكي لاتسقط دموعها أمامه لأنها تعلم أنها اذا بكت اولا لن يجدي نفعا واذا تحدثت اولا لن يغير شيء.....بدون أن تستأذن ذهبت ....و دموعها تملأ عينيها تحرق جفنيها ...في قلبها بركان من النار يفور يحاول الانفجار ....لكن دون جدوى لن يخرج ابدا سوف يحرقها هي وحدها ...
بعد انتظار دام ايام و ليالي لم يذهب هذا الغريب بقي لكي يكون بجانبها .... كما يزعم .....لكن لماذا ...هل هو الحب .... ام الانتقام....ام بقي ليزيد عذابها.....
تقرب ....و تقرب....صارت تسمع تدفق الدم و هو يندفع بشرايين قلبه .....صار اقرب لها من الشريان ....هل هو الحب؟؟؟؟
وبعد هذا التقرب تقترب النهاية و يقترب الفراق أنه اليوم المزعوم......كنت انتظر هذا اليوم بشدة لكي أعلم ماذا ستقول لي ...ماذا ستكون ردة فعلك.....ماذا سأقول ليس لدي شيء ....انت ...ماذا....احببتني...نظر إليها بأستغراب ...... كيف علمتي ...من نظراتك ...تغيرت ... هل تعلمين.....انا اعترف لقد استطعتي تغيري .... انا احببتك .... و تعلقت بوجودك.....هل هو حلم هل حقا تقرع الاجراس و الموسيقى في عقلها و هي تبدو هادئة غير مهتمة كأنها تسمعها للمرة الألف لكن قلبها كان يرقص فرحا يا الهي لقد فعلتها لقد احبني هذا المغرور..... هذا الفتاة المسكينة لا تعلم ماذا خبأ لها قدرها الأحمق......اليوم سوف أغادر و سوف يكون آخر لقاء بيننا ....اتمنى ان تسامحني على كل شي ....كنت متأكدة انه رغم حبه لم و لن نكون لبعض ..فقررت في آخر يوم لي معه ان اذهب بلا عودة و لا انظر ورائي ...لكن المفاجأة ان نظري لم يتزحزح عنه لو ثانية .....عندما ذهبت للوقوف مع أصدقائي و دعتهم بعد بكاء و نحيب في وسط الازدحامات وقعت عيني عليه وهو يناديني .....فذهبت إليه....لا اعرف ماذا اقول انظري... خذي..هذه لكي .....بالتوفيق....ذهبت مودعتا كل الأماكن و الذكريات التي تجمعنا و اخذت ما اعطاني اياه ولا اعلم ماذا يوجد في هذه الورقة التي كتبها ...انظر و قلبي يؤلمني هذا المكان ....انه كان سبب لحزني....لفرحي ...لحبي....لقصتي التي لم تكتمل....لبداية قصتي و نهايتها.....خيم صغيرة لاتتجاوز الخمسين متر عشت بها قصص تتجاوز حتى الخيال ....عدت الي دياري التي كنت اعتقد أنها ملاذي الاول و انها نهاية عذابي و آلامي الي نهاية غربتي ومأساتي ....لكني كنت مخطئة .....أنها غربتي ...التي سأدفن فيها ....بزحمة افكاري و ذكرياتي و في وسط الأطياف والذكريات التي عشتها ....لم اعد اتحمل ...عندما و صلت ودخلت إلى البيت اخذت الورقة و بدأت بالقرأة .....كانت رسالة طويلة و مشتته لكن ما علمته أنه كان يحبني و انه احبني من اول يوم لقاء ....انتظرت حتى الليل و اتصلت به ....بدأنا نتحدث عن الفراق و كيف كان ....عن الذكريات ...عن مشاعرنا ..عن كل شي...كنا نتصل ببعض كل يوم و نتكلم لساعات متأخرة ....لكن حدث امر واحد غير مجرى القصة ....عندما بدأت الأمور بالجدية و التفكير بالارتباط ....تغيرت الامور.....
هل حقا هو يريد هذا الشيء الارتباط بي ....كيف اصدق ...كيف اعرف ...هل حقا لا يستطيع ....افكر و افكر....وانتظر ....لكن الأمل موجود ....
المقدر هو انه رغم كل هذا الحب الذي كانت بدايته عذاب ..... يجب أن تكتب نهاية ...نهاية لحبي و لقصتي ...لعذابي....لا اعرف كيف اصوغ النهاية ....وكيف تكون ....صياغتها....تعلمت من القصص والروايات والمسرحيات والمسلسلات......ان النهايات دائما تكون سعيدة ...لكن نهايتي ليست كذالك.... كيف تكون سعيدة و انا أشعر بشعور....غريب... لا اشعر بشئ حقا ....لا اشعر بشىء ...ربما لاني مصدومة هل من الممكن أن تنتهي هذا القصة بهذه السهولة....كيف كانت النهاية سهلة عندما قالها هل هي بهذا السهولة لديه.....النهاية ...والطريق المسدود....و المحاولات....و اشياء لا أتذكر الا رؤسها لا اعرف ماذا قال و لم استوعب ..... احس باللاشيء؟؟؟؟
أنا انسان فاشل؟؟........هل احببت انسان فاشل ...ام انا الفاشلة....لم اعد استوعب..... هذه النهاية .نعم انها النهاية ....ماذا سأقول لأمي..... بما سوف ابرر....ماذا سوف اقول لصديقتي التي كانت دوما تنصحني بالابتعاد....ماذا سأقول لنفسي ...هل الومها ام الوم قلبي ...لا سوف الوم القدر ...نعم هو السبب ...قدري الأحمق....سامحك الله ....ماذا فعلت بي.
النهاية
Sent from my SM-G610F using 3bir mobile app
في احد ايام الشتاء في ايام باردة كبرود الثلج صباح جميل و بارد وبدون موعد ... يظهر هذا الغريب من جديد ليسأل اسألته المعتادة .. ممكن لو سمحتي ان تكتبي سيرتك الذاتية ...ردت بأستغراب .. خطي ليس جميل ..اكتب انت ..اجاب بكل غرور الجو بارد تجمدت يداي اكتبي انتي ..تكتب سيرتها الذاتية لأول مرة كأنها تدخل الصف الأول الابتدائي من جديد..لا تعلم من أين تبدأ و كيف تنتهي و يراقبها غريب ينتظر منها ان تكتب سيرتها ليعرف عنها اكثر ..؟ام ليرى خطها و ما تمتلك من المهارات ..؟ يذهب الغريب حاملا معه احلام هذه الغريبة و طموحاتها ... حماسها لأول وظيفة في حياتها .
تمر الايام و هذا الغريب يأتي و يذهب بدون موعد بدون انذار يظهر كل ضل و يختفي كل سحاب ... تتسأل في نفسها ما اسمه..؟ من يكون..؟ ماذا يعمل..؟من يأتي ...؟ هذا الانسان المغرور لم أرى بغروره احد من قبل ..تقول في نفسها... لماذا لا يجيب عن اسألتي..؟
في احد الايام يأتي هذا الغريب بكل عجلة كعادته التي رأته فيها اول مرة ...و يطرق الباب ينادي اسمها ... لديكم مقابلة بعد نصف ساعة قرب مكان بدايته رقم 1 ..بدون تأخير و بسرعة البرق ارتدت ملابسها و ذهبت للمقابلة ... انتظرت نصف ساعة .. ثم أصبحت ساعة ..اجرت المقابلة ..و هي لا تعلم ماذا يخبئ لها القدر ...
بعد ايام أتى أيضا بسرعته و غروره المعتاد و كأن العالم كله وضع ثقله عليه مشغول كالعادة...مستعجل دعته ليشرب فنجان من الشاي لكنه رفض ...شكرا قد تناولت الأفطار منذ الصباح الباكر و شربت الشاي لديكم مقابلة اخرة هذه المقابلة سوف تحدد من يعمل معنا و من سوف يذهب ..؟
يوم المقابلة... اخر أيام شهر يناير الباردة يوم جميل لكن غائم يدخل هذا الغريب لتكتشف انه المدير ... هذا المغرور سوف يكون مديري ..تتسأل بأستغراب عجبا لم اكن اعلم تحادث صديقتها ..هذا المغرور سوف يكون معنا بالمقابلة ...؟
تدخل المقابلة لتراه جالس بكل هدوء ينظر لها و هي تجاوب بكل ثقة .. نظراته الغريبة جذبتها جذبت انتباهها..
أول يوم عمل.. بعد شهر من الانتظار و المقابلات و الذهاب و الاياب ... بدأت اول يوم عمل كان الحماس يتطاير من عينيها و من أعين الجميع ... كان يراقب و يتكلم بكل التفاصيل و هي تستمع و تفكر ...ما هذا الشخص يبدو أنه يمتلك خبرات و معلومات سوف استفيد منه .
يوم بعد يوم يلتقيان و يتحدث هو و تستمع هي ... تنصت لكل حرف يقوله بكل فضول كانت تسجل الملاحظات كل مثل يقوله كل حكمة كانت تعتقد انها بهذا سوف تكتسب خبره و معلومات تأخذها عندما تعود الى المكان الذي اتت منه ... لم تعلم هذا الغريبة ان ملاحظاتها هذا سوف توقعها بشباك العذاب و سجن الأحياء و مرارة الحياة ..لم تعلم أنها سوف تخسر نفسها و شخصيتها بسبب هذه الملاحظات ... وقع الذي لم تكن تتوقع حدوثه يوما ... طرق هذا الغريب أبواب قلبها المؤصدة امام الجميع و دخل بدون تردد بدون إشارات بدون انذار ... وقعت بحبه ..لم تعلم أنها حكمت على نفسها بالعذاب ..
يوم بعد يوم بعد يوم ...يزداد هذا الإعجاب تزداد النبضات كل ما اقترب كل ما تكلم كل ما نظر لها و هي لاتعلم ..لا تفكر ..لم تسأل ماذا سيحدث بكل سذاجة و قعت بحبه ..
ترى فيه فارس الأحلام و الشخص المناسب
تحاول التحدث و التعبير عن مشاعرها لكن يغلبها الخوف ..كيف اتكلم..؟ من أين سوف أبدأ..؟ هل أخبره...؟ كيف اعرف انه ليس مرتبط..؟ هل اسأل..؟ تروادها هذه الأفكار هذا التسأولات تجعلها تسهر لأيام و ليالي .
هذه الغبية لاتعلم بماذا وقعت.
تأتي الجرأة و تطلب رقم هاتفه ... و حسابه على مواقع التواصل ..لتبدأ قصة ..
كان هذا الغريب ذكي جعلها تكشف عن مشاعرها تلك الساذجة لم تعلم أنها احبت جحرا شخص متبلد الشعور ...كان يحدثها يجعلها تكشف عن شعورها يوما بعد يوم تعلقت هذه الغريبة بهذا الغريب و هي تتوقع أن تجعله يعشقها يحبها يهتم لها ...لكن بدون فائدة لم يتحرك لديه الشعور ..بارد جدا كأنه جبل جليد يذكرني بحادثة التايتنك كأنها السفينة العظيمة و هو جبل من الجليد اصتدمت به فأغرقها رغم حجمها .. واي غرق هذا .... في احد الايام أعطاها الأمل قال اجعليني احبك ... فسارعا ما صدقت جعلها تحاول بكل طاقاتها بكل إمكانياتها.. وهو ينظر و يراقب بدون اهتمام لم يكن يعلم مقدار هذا الحب كان يعتقد انها طفلة صغيرة تريد لعبة لتلعب بها فتمل و ترميها ... ظن انها سوف تمل يوم..اسبوع..شهر ...سوف تنسى...لم يعلم انها عنيدة ..قوية ..احبته بصدق ...سوف تفعل اي شي فتجعله ملكا لها ...هذه الساذجة كانت تحاول امتلاك قلبه..لكن لم تعلم أنها لا تستطيع امتلاك اشياء الآخرين..لان قلبه كان ملكا لأحداهن ...هنا توقف الزمن ...توقف قلبها عن الخفقان ... امتلأت عيناها بدموع لم تعلم من أين أتت و لماذا ...؟ انا مرتبط ....قالها بكل برود...لاتتحدثي معي بعد الآن فقط اذا كان لديك عمل معي ...؟ اتصلت به بلحظات كانت تأكل قلبها نار لاتعلم كيف تطفئها لأنها لم ترى نارا اكبر من نار عود الثقاب كانت تنطفئ بنفخة واحدة و الان عليها ان تنطفئ غابة كاملة تحترق بداخلها ...كيف تطفئ هذه النار ..قلبي يحترق اجبني...؟ لماذا علي ان اجيب ...؟ لأنك أحرقت قلبي و تلاعبت بمشاعري .
ليس ذنبي قد اخبرتك و حذرتك مسبقا ان لا تقعي بحبي.. انه ذنبك .
لا تلمني على ما لا قدرة لي ان اتحكم به انه ذنب قلبي ليس ذنبي ... أذن انه ليس ذنبي أيضأ ..المهم الان انسيني مع السلامة.....
احرقها بكلمة و احدة انسيني ...كيف انساك و انا كل يوم اراك كل يوم اتعلق بك اكثر اتعلق بعطرك الذي يسكن انفاسي و يلاحقني اين ما اذهب ؟ كيف انساك و انا ارى فيك فارس احلامي ...و شريك حياتي المنتظر ...كيف انساك و انت الحب الاول في حياتي ...؟
تدمرت الاحلام و المعنويات هذا الحب الغبي الذي انتهى قبل بدايته...حب ساذج ...غريب لكن حب صادق ....
مرت الايام و هي تتعلق و تحب و تنتظر
لم تكن تريد أن تخسر هذا الانسان الذي ترى فيه قدوة و ترى فيه كل مواصفات الرجولة و هي تعلم جيدا انها تستطيع الاعتماد عليه رغم قساوته و بروده الدائم و غروره الذي يسكن فيه. يتغلغل بدمائها حب هذا الكأن الغريب ..لم تعلم ماذا كان هذا الحب هل هو عذاب لها ام عقاب..؟
استمرت الايام ... لأجل عدم خسارته تقبلته كصديق كانت تريده أن يكون موجود في حياتها بأي صفة كانت لأنها لم تتحمل واقع خسارة فارس الأحلام الذي كانت تحلم به و تتمناه من قبل اللقاء....
ان تتخذ شخص تحبه صديق و تراه و تتكلم معه و لا تستطيع حتى التفكير بأنك لن تقدر على البوح بمشاعرك..كارثة نفسية يقع فيها كل شخص احب من طرف و احد .
هي تعرف انها لا تسطيع التعبير لن تستطيع النسيان.. التأقلم ..عدم النظر اليه..الى حركاته سكناته..كلامه ... طريقته في المشي.. طريقته بالتحدث نظراته الغامضة..كيف لا استطيع كبت هذا الحب هذا الهيام ....
القضاء و القدر ....كلمة توضع بين قوسين تثير التساؤلات...هل حقا هناك قضاء و قدر؟ اذا لماذا كان قدري ان أره ان احبه بدون أسباب... معقول ان يكون قضاء و قدر ....او هو المقدر ...؟ يالسخرية القدر كيف يكون مقدر و قلبه المتحجر ملك لأخرى ...كيف يكون المقدر و هو متلبد بار متحجر الشعور.... يالقدري الأحمق..ماذا فعلت لاقع بحب هذا الانسان...؟
رغم الكارثة لا استطيع التوقف أيضا!!!!
بعد ايام و ايام يمكن أن تكون قليلة او طويلة ...لكن بالنسبة لها كانت الليلة الواحدة بألف ليلة ...الف ليلة بدون شهرزاد وبدون صياح الديك الذي ينهي رعب هذه الليالي الطوال حرقت هذا الحب و مراره كانت تعادل الألف ليلة .
قد يستغرب من يسمع هذه القصة..لان قصص الحب ماتت مع اصحابها و بما اننا في زمن يعتقد الجميع ان الحب لا يمكن ايجاده بسهولة لانه صار نادرا هذا الايام ....اصبح الحب مبني على اساس المصالح الشخصية و الرغبات النفسية ...ولديه تاريخ محدد للانتهاء كتواريخ انتهاء المعلبات و الأغذية و جميع الأشياء المستورة و المحلية ...صار اي الاثنان عندما يقرران ان يدخلوا بعلاقة يحددون تاريخ الانتهاء قبل بداية الدخول ... واحيانا يحتفلون بهذه النهاية ...ليتمنى كل منهم للآخر بداية جديدة مع انسان جديد... في الماضي كان الحب عريق كعراقته اهل الماضي في زمن أجدادنا ..الحب له طعم و رائحة جميلة عبقها ينبع من صدق هذا المشاعر ...كان الفراق اصعب من الموت لدى كل حبيب و حبيبة..يصل احيانا لدرجة الانتحار..
فعندما نرى الآن شخص يحب انسان بصدق نستغرب جدا ما هذا الحب و ايضا رغم هذا يصبح الحب الصادق و النقي عبأ على الشخص الذي نحبه يريد فقط التخلص منه بأقرب فرصة و بأسرع وقت... عجيبة هي كيميائية الانسان لا اعرف لماذا غريزتنا تدفعنا للتعلق بمن لا يقدر مشاعرنا ... هل هو الرفض ام العناد ... ام الكبرياء الذي لا يتقبل الرفض بسهولة و يدفعك لارتكاب الحماقات و السذاجات يجعلك ترجع لزمن المراهقة الذي انت بالفعل تعديته و لم ترتكب حماقة واحدة...؟
لماذا قلوبنا تهوى من يعذبها... وترفض من يحبها و يعشقها ....؟
لماذا احبه ....لماذا أعشقه ....لماذا الابتعاد عنه يقتلني... يمزقني ..لماذا ...و لماذا و لماذا ...هل هي النهاية هل اقترب موعد الوداع ...لماذا كل الايام التي كان بعيدا لم تكن تتحرك فيها الساعة لماذا أصبحت الآن الايام التي عشتها بقربه كأنها ثواني ...ثواني تمر بسرعة البرق ....الان عرفت لماذا تغيرت تصرفاته كان يعلم برحيله ..كان يعلم ان الفراق ...سوف يقترب لم يكن يريد أن يذهب و في قلبها الم أرادها ان تعيش حلاوة الحب لكن بدون وعود ...بدون كلام ...بدون امل ...لانه يعلم انه من المستحيل أن يحبها لهذا ....اختار الابتعاد لكن يترك لها ذكريات جميلة تعيش معها بعد ذهابه....أ لهذا اقتربت ايها الغريب أ لهذا علقت قلبي بك اكثر من السابق ..لتتركني ..لتجعلني ضحية لذكرياتك ...لتجعل قلبي الأحمق يموت ندما لانه احبك ...ماذا سأفعل ...هل ابكي هل اصيح بأعلى صوتي ...ام اكتم هذا العذاب كل عادة ....لا خيار لي سوى الصمت و النظر اليه .... وهو مشغول يتكلم مع هذا و يذهب هنا و هناك يقترب قليلا و يبتعد ...وعطره الذي اميزه من مئة ألف عطر يقتلني كل ما يقترب او يمر من جانبي ... وانا انظر مكتوفة اليدين .... اريد ان اذهب إليه و اظمه الي و اقول له لاتذهب فأنا لا استطيع العيش من دونك ... لاتتركني ... لكن كبريائي الحقير يمنعني ... روحي تود ذلك ترغب به تود الاقتراب و فعل ذلك .... لكن لاتستطيع مغادرة جسدي ....تود هذا الروح ان تغادر هذا الجسد والتحرر من هذا المكان الذي تسكن فيه كل جروحي .. كل آلامي ...لكنها لا تقدر تود ذالك بشدة ...تود أن تحوم حوله... تقترب منه ...تلامسه تذهب بكل مكان يسكن فيه عطره ..أنفاسه... تراقب حركاته ..سكناته ...تذهب لكل مكان يذهب إليه...وعندما يأتي الليل تنام بقربه و تغفو وهي تنظر إليه وهو نائم بعد يوم طويل من العمل ....يا الهي ...لماذا ابتليتني بهذا العشق ...اتسأل وانا احمل دموعي بين جفوني ادفعها لكي لاتسقط و تفتضح مشاعري....هو يستغرب تصرفاتها المفاجئة و مزاجها المتقلب لكن في أعماقه يعلم لماذا هي هكذا انه تأثيره ....تأثير هذا العشق الغريب الذي لاتعلم هي و لا يعلم هو متى ينتهي .... تسأله لماذا لا اعلم....لماذا انا اخر من يعلم ...تعلمين بماذا ....؟ ذهابك....لماذا ...لم تخبرني انك راحل....؟ انه اول غروب شمس لنا صح....وهو يضحك...؟ تمسك نفسها لكي لاتبكي ....لماذا لم تخبرني...؟ ليس اكيد....صدقيني .... هذه هي الحياة ....يقولها و هو يعلم انها لاتقتنع بأجابته ...لم يعد يتقن فن الكلام لأنها تعرفه جيدا أصبحت تعلم كل شيء عنه كلامه لم يعد يؤثر لانه تفهمه ....تفهم طريقته...ونظراته ..واسلوبه ....لم تعد تتحمل البقاء ذهبت مسرعة لكي لاتسقط دموعها أمامه لأنها تعلم أنها اذا بكت اولا لن يجدي نفعا واذا تحدثت اولا لن يغير شيء.....بدون أن تستأذن ذهبت ....و دموعها تملأ عينيها تحرق جفنيها ...في قلبها بركان من النار يفور يحاول الانفجار ....لكن دون جدوى لن يخرج ابدا سوف يحرقها هي وحدها ...
بعد انتظار دام ايام و ليالي لم يذهب هذا الغريب بقي لكي يكون بجانبها .... كما يزعم .....لكن لماذا ...هل هو الحب .... ام الانتقام....ام بقي ليزيد عذابها.....
تقرب ....و تقرب....صارت تسمع تدفق الدم و هو يندفع بشرايين قلبه .....صار اقرب لها من الشريان ....هل هو الحب؟؟؟؟
وبعد هذا التقرب تقترب النهاية و يقترب الفراق أنه اليوم المزعوم......كنت انتظر هذا اليوم بشدة لكي أعلم ماذا ستقول لي ...ماذا ستكون ردة فعلك.....ماذا سأقول ليس لدي شيء ....انت ...ماذا....احببتني...نظر إليها بأستغراب ...... كيف علمتي ...من نظراتك ...تغيرت ... هل تعلمين.....انا اعترف لقد استطعتي تغيري .... انا احببتك .... و تعلقت بوجودك.....هل هو حلم هل حقا تقرع الاجراس و الموسيقى في عقلها و هي تبدو هادئة غير مهتمة كأنها تسمعها للمرة الألف لكن قلبها كان يرقص فرحا يا الهي لقد فعلتها لقد احبني هذا المغرور..... هذا الفتاة المسكينة لا تعلم ماذا خبأ لها قدرها الأحمق......اليوم سوف أغادر و سوف يكون آخر لقاء بيننا ....اتمنى ان تسامحني على كل شي ....كنت متأكدة انه رغم حبه لم و لن نكون لبعض ..فقررت في آخر يوم لي معه ان اذهب بلا عودة و لا انظر ورائي ...لكن المفاجأة ان نظري لم يتزحزح عنه لو ثانية .....عندما ذهبت للوقوف مع أصدقائي و دعتهم بعد بكاء و نحيب في وسط الازدحامات وقعت عيني عليه وهو يناديني .....فذهبت إليه....لا اعرف ماذا اقول انظري... خذي..هذه لكي .....بالتوفيق....ذهبت مودعتا كل الأماكن و الذكريات التي تجمعنا و اخذت ما اعطاني اياه ولا اعلم ماذا يوجد في هذه الورقة التي كتبها ...انظر و قلبي يؤلمني هذا المكان ....انه كان سبب لحزني....لفرحي ...لحبي....لقصتي التي لم تكتمل....لبداية قصتي و نهايتها.....خيم صغيرة لاتتجاوز الخمسين متر عشت بها قصص تتجاوز حتى الخيال ....عدت الي دياري التي كنت اعتقد أنها ملاذي الاول و انها نهاية عذابي و آلامي الي نهاية غربتي ومأساتي ....لكني كنت مخطئة .....أنها غربتي ...التي سأدفن فيها ....بزحمة افكاري و ذكرياتي و في وسط الأطياف والذكريات التي عشتها ....لم اعد اتحمل ...عندما و صلت ودخلت إلى البيت اخذت الورقة و بدأت بالقرأة .....كانت رسالة طويلة و مشتته لكن ما علمته أنه كان يحبني و انه احبني من اول يوم لقاء ....انتظرت حتى الليل و اتصلت به ....بدأنا نتحدث عن الفراق و كيف كان ....عن الذكريات ...عن مشاعرنا ..عن كل شي...كنا نتصل ببعض كل يوم و نتكلم لساعات متأخرة ....لكن حدث امر واحد غير مجرى القصة ....عندما بدأت الأمور بالجدية و التفكير بالارتباط ....تغيرت الامور.....
هل حقا هو يريد هذا الشيء الارتباط بي ....كيف اصدق ...كيف اعرف ...هل حقا لا يستطيع ....افكر و افكر....وانتظر ....لكن الأمل موجود ....
المقدر هو انه رغم كل هذا الحب الذي كانت بدايته عذاب ..... يجب أن تكتب نهاية ...نهاية لحبي و لقصتي ...لعذابي....لا اعرف كيف اصوغ النهاية ....وكيف تكون ....صياغتها....تعلمت من القصص والروايات والمسرحيات والمسلسلات......ان النهايات دائما تكون سعيدة ...لكن نهايتي ليست كذالك.... كيف تكون سعيدة و انا أشعر بشعور....غريب... لا اشعر بشئ حقا ....لا اشعر بشىء ...ربما لاني مصدومة هل من الممكن أن تنتهي هذا القصة بهذه السهولة....كيف كانت النهاية سهلة عندما قالها هل هي بهذا السهولة لديه.....النهاية ...والطريق المسدود....و المحاولات....و اشياء لا أتذكر الا رؤسها لا اعرف ماذا قال و لم استوعب ..... احس باللاشيء؟؟؟؟
أنا انسان فاشل؟؟........هل احببت انسان فاشل ...ام انا الفاشلة....لم اعد استوعب..... هذه النهاية .نعم انها النهاية ....ماذا سأقول لأمي..... بما سوف ابرر....ماذا سوف اقول لصديقتي التي كانت دوما تنصحني بالابتعاد....ماذا سأقول لنفسي ...هل الومها ام الوم قلبي ...لا سوف الوم القدر ...نعم هو السبب ...قدري الأحمق....سامحك الله ....ماذا فعلت بي.
النهاية
Sent from my SM-G610F using 3bir mobile app
تعليق