تويت
بالنسبة إلي لكي تعظ شخصا ما عليك أن تكون كذلك أولا..إذ ليس من المنطقي أن تعظ شخصا بالخير و أنت شرير..ولا أن تعظ شخصا بالصلاة وأنت لا تصلي كما لا يمكنك أن تطلب من شخص فعل شيء وأنت لا تفعله..تعلموا أن تعظوا الآخرين بما تفعلون فذلك سيمنحكم المصداقية ورد الفعل المتوقع فعله..
في حياتنا تواجهنا الكثير من الأمور منها السيئة والجيدة علينا أن نتعلم كيف نوجه هذه الأمور ونستفيد منها بغض النظر عن ماهيتها أو دوافع حصولها..علينا أن نتعلم بأن نحب للآخرين ما نحب لنفسنا وأن لا نكون أنانيين..ربما تستغربون وتسألون عن علاقة الأنانية بما يحصل لكم..لذلك سأخبركم..
إن حدث لنا موقف ما -بغض النظر كما أسلفنا الذكر عن ماهيته-..علينا مشاركة الآخرين به،ليس من أجل التباهي ولا طلب المواساة ولكن لكي نعلمهم من تجاربنا، إن التبادل المعرفي والتجاربي بين الأفراد سيولد لنا جيلا متماسكا ومثقفا سيولد لنا جيلا بناءا لا يتأثر بما يحدث،كما أن المشاركة تخفف الألم..وتضاعف السعادة ،
علينا أن ندرك أننا لسنا لوحدنا وأن إغلاق الأبواب والنوافذ لن يزيدنا إلا ضعفا وسوداوية التفكير
علينا أن نساند بعضنا البعض وأن نسمح للآخرين بإقتحام أسوارنا فالوحدة لن تولد إلا الوحدة..
والإنعزال لن يزيد النفسية إلا سوءا...مهما حاولنا خداع أنفسنا أننا بخير لوحدنا..لن نكون كذلك والواقع لن يتغير ستضطرون غدا للإستسلام لذلك الشعور الذي سيمزقكم وسيدبركم على الركوع له والإذعان بوجوده..
إفتحوا الأبواب والنوافذ..دعوا الشمس تلامس وجوهكم..دعوا حبات المطر تحتلط بدموعكم وتأخذ حرقتها معها...لا تقفوا بدون شيء تنتظرون اللاشيء..فالواقع لن يتغير لوحده..
عليكم أن تتعلموا أن الألم الذي يتملككم لن يشعر بهم غيركم..وأن تفيقوا على حقيقة أن الغد لن يتوقف عن القدوم لأنكم لستم فيه..كما أن الأرض لن تعلن الحداد على أرواحكم...الألم أنتم من تشعرون به و أنتم من تختارون البقاء أو الخروج منه..مهما إشتد ألمه..مهما أصبتم بالعمى وأبى الظلام أن يفارقكم...فمصيركم أن تتأقلموا مع ذلك الظلام وأن تحولوه لنور..مصيركم أن تتعلموا لغة بريل لتتابعوا الحياة..
إستفيدوا مما لديكم فغيركم محروم من كل شيء..وهناك من حرم حتى من اللاشيء
ألــــــــــــــــــــــــــــــــــــيسال
تعليق