نجح المراحيل اخيرا فى التسلل للمعسكر الخلفى للجيش الشعبى ، الزين كان بعضهم يمتحون الماء من البئر ، قبل ان يسمعوا صهيل الجياد ، ويرونهم قادمين ، فحاولوا الهرب . قبل ان يلحقوا بهم ويطلقون عليهم الرصاص . وراوا جنودا يلعبون الضمنة ، وهم يقتربون ، ويطلقون عليهم الرصاص . كانوا يجمعون الغنائم بسرعة ، وهم يستعدون للانسحاب ، ويشعلون النيران فى القطاطى . قبل ان يغادروا بسرعة وهم يعودون بالطريق الزى اتوا منة . كان موين يستحم فى البركة القريبة من المعسكر ، عندما شاهد المراحيل وهم قادمين بسرعة بحصينهم ، ويطلقون النيران على رفاقة . فاسرع لياخز سلاحة جنب البركة ، ويسبح مبتعدا فى الاتجاة المعاكس . التفت ليرى مجموعة منهم يطاردونة على حصينهم ، وهو يعدو باقصى سرعتة . اطلقوا علية النيران لكنهم اخطاوة ، وهم يقتربون منة بسرعة . سمع حوافر الجياد وهى تقترب ، فدخل الغابة ليحتمى بالاشجار . اطلقوا علية الرصاص وهو يعدو داخل الغابة ، لكنها اصطدمت بالاشجار الكثيفة . ولم يكن بامكانهم ان يطاردوه بالحصين داخل الغابة ، فتركوة وعادوا الى المعسكر . عندما تاكد ان لا احد يطاردة ، عاد الى الطريق ليعدو بسرعة ، لكى يصل الى المعسكر الاخر . فى البداية لم يجد احدا ، ولكنة بعد زلك وجد ثلاثة افراد فى غرفة الجهاز . وبعد ان اخبرهم خرج اثنان معة ، بينما بقى الثالث ليتصل بقواتهم فى نهر كير . وقد حاولوا ان يسدوا الطريق على القوة المهاجمة ، ولكن بلا فائدة . ولم يجدوا الا اثار الدماء فى طريقهم . وعندما وصلوا الى المعسكر ، وجدوا ان جنود الحراسة قد قتلوا جميعا ، ما عدا موين .كان يحكى هزا الحدث تحت شجرة لبعض المواطنين ، الزين كانوا فى طريقهم من الشمال الى قراهم فى الجنوب . كان يروى بطلاقة ، واثار الارهاق ما زالت بادئة علية ، بقدمية الحافيتين ، وصدرة العارى الا من رداء يرتدية . راى الدهشة فى وجة الحضور ، فاجاب =
- لقد فقدنا الكثير من الاصدقاء ..حتى اننا لم نعد نتاثر كثيرا . ونجونا كثيرا من الموت ، حتى لم نعد نبالى . واضاف =
- ان حمل السلاح شى ثقيل .. ونتمنى سلاما قريبا ، لنحيا فى وطن واحد بسلام . واشاح بوجهة ليخفى دمعة كادت تخونة ، ليغادر وهو يتسلى بحبات الفول المدمس .
- لقد فقدنا الكثير من الاصدقاء ..حتى اننا لم نعد نتاثر كثيرا . ونجونا كثيرا من الموت ، حتى لم نعد نبالى . واضاف =
- ان حمل السلاح شى ثقيل .. ونتمنى سلاما قريبا ، لنحيا فى وطن واحد بسلام . واشاح بوجهة ليخفى دمعة كادت تخونة ، ليغادر وهو يتسلى بحبات الفول المدمس .