غريبه هي احوال البشر
حين تعتريهم نوبات التعالي
وتفقد بصيرتهم الاسباب المنطقيه
وينشغلون بمايفتقدونه كل الوقت
ويفتقدون الاحساس بجمال مايمتلكونه وبين ايديهم
ينسون ان لكل شئ منطق بفوق تصورهم
توزع الارزاق بقمه الاحتياج والعداله
وهي تاتينا من عالم الاسرار والنوايا
يدرك بعظمته ما يسعدنا وما يشقينا
كيف لقاصر الادراك بجهل االاحوال ان يفهم
لايمكنك ابدا ان تقرء الاسياب
نريد ان نحصل علي كل شئ واي شئ
تدفعنا رغبه مجنونه في امتلاك الكون
لكننا ننسي ان كل الاشياء لايمكنها اسعادنا
نمر كل يوم علي الحقائق المجرده ولا نعي
تاتينا الرسائل متتابعه لتنذرنا لكننا فاقدي البصيره
هيهات هيهات ونحن معلقين بين التمني والاحلام
نشرب القهوه احيانا في قدح مزخرف
ونحتسيها ايضا في كاس من زجاج
فهل اختلف مذاقها كثيرا
نحلم ونعشق احلامنا كالاطفال
وحين نلمسها تضيع من شفاهنا البسمه
ما يمنع عنا نجد فيه حياتنا
او هكذا نرسم التصورات المجنونه في عقولنا
ان الممنوع فيه كل الحياه
تلعب الالوان البراقه با امنينا
وتنسينا االقواعد الذهبيه
كل الاشياء تاتيك بقدر
من رب عفو حنون كريم
يعرف مابك ومايصلحك ومايشقيك
تعجبك الاطر المزركشه الجميله
لاتسال نفسك يوما عما تحتويه
نلهث بكل قوه خلف رغبتك المتوحشه
تزاحم الجميع الي الوصول
تتمني لو تكون الاقوي لتخلع من طريقك كل منافس
في الحصول علي كل شئ
لكنك لاتحصل علي كل مبتغاك ابدا
فقط المكتوب لك في الصحف
تهرع لتشتكي من نقصان اصابك
او حرمان كتب عليك
وترضي اخيرا حين تفكر بمنطق
ايسعدني ما املك
ايحزنني ما افتقد
تبحث في كل الازقه عن جواب
تنشد في كل الدروب من يجيبك
فلا تجد من يمكنه مساعدتك
يسكنك حزن لا حد له
تعبث بك الظنون والتفسيرات
اهو غضب من المنتقم قد حل بي
وعقاب علي مااقترفته يداي
لا ملجأ لك الان الا هو
هكذا يدفعك عقلك القاصر الي التفكير
تحاول ان تطمئن قلبك المشغول
هذا حال الكثير منا في الحياه
ننسي اننا تحت سقف الغفور
ينظر الينا بعين العطف
ينتظر كل يوم ان نعود
يفرح بنا حين نلجأ اليه
يمحو الصحف السوداء
ليستقبلنا بالامل والطمع في كرمه
حينها فقط تفتح لنا حزائن الرحمه
لتسر بها انفسنا تفرح بها ارواحنا
وتقر بها قلوبنا
وهي تنعم بعطايا الكريم
______________________
بقلمي
تعليق