رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر... بقلم الكاتبة ملـح وخل

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مـلح وخل
    عـضـو
    • Jan 2017
    • 28
    • لدي أحلام كثيرة وأتمنى تحقيقها جميعا
      لست مهتمة بالفترة التي سأستغرقها لتحقيقهم
      الشيء المهم عندي أن أحققهم واحدا تلو الآخر
      "ورده سي:

    #21
    رد: رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر... بقلم الكاتبة ملـح وخل




    طلع من غرفة الملابس بعد ما لبس وتجهز، قرب من التسريحة ووقف قدامها ولبس ساعته ناظر
    للدبلة وتنهد وأخذها ولبسها، رش من العطر شوي وناظر في صورته المنعكسة على المراية
    تذكر على طول لين وسالفة إنها تكلم شباب عض شفاته التحتية بقوة وقال في نفسه:
    كان المفروض ما أتصرف بعصبية وأقول لإمي وهي بتعرف كيف تتعامل مع الموقف.
    تنهد وأخذ شنطته من على الكنبة وطلع
    في غرفة الطعام جالسين أبو إبراهيم وإم إبراهيم وسوالف وضحك، دخل وإبتسم وهو يسمع
    ضحكاتهم وقال: صباح الخير. وباس روسهم هم الإثنين
    إم إبراهيم وهي تناظره: صباح النور والعنبر والبخور
    مصطفى جلس مكانه وهو بعده مبتسم
    أبو إبراهيم وهو يناظره: أشوف اليوم وجهك بيتشقق من الإبتسامة... شنو صاير؟؟
    مصطفى إبتسم أكثر حتى بانت أسنانه وقال: مو صاير شي... بس منو يقدر يسمع إلي يحبهم
    يضحكون ومبسوطين وما يكون مبسوط؟؟
    إم إبراهيم بسرعة: ربي يديم علينا فرحتنا ويسعد ويفرج عن كل مهموم يارب
    أبو إبراهيم ومصطفى: آمييين

    بعد الكف شهقت بقوة ومسكت خدها، رفعت عيونها وناظرتها وقالت: لين... قطعت كلامها لين
    لين بعصبية: لا تقولي إسمي على لسانك فاهمة. ودفت دانة على الكراسي وطلعت
    دانة وهي بعدها مو مستوعبة شي وقفت وشافت كل البنات يناظروها ويتهامسوا، طلعت من
    الصف بسرعة تبي تشوف لين وتسألها ليش سوت كذا؟؟

    يسوق سيارته بهدوء وهو يسمع الأخبار ويتثاوب، فجأة طلعت سيارة قدامه وصدمت في سيارته،
    مراد وهو يهز راسه: إنا لله وإنا إليه لراجعون... هذا وقته. ونزل
    نزل هو الثاني من سيارته وقرب منه وقال: آسف ما كان قصدي
    مراد بعصبية: لا والله وأنا وين أصرف كلامك ألحين
    هتان وهو يناظره بإستغراب من إسلوبه قال: إنزين أنا إعتذرت لك وأكيد إني بصلح سيارتك بعد
    ليش معصب؟؟
    مراد وهو بعده معصب: معصب لأني بتأخر على دوامي بسببك يا فهيم
    هتان وهو يناظره: ترى حتى أنا بتأخر على دوامي، يعني ما له داعي كل هالعصبية
    مراد فتح عيونه على كبرها وقال: لا وترادد بعد... هو الغلطان ويرادد... أقول إنت ولد منو؟؟ هاااا؟؟
    هتان هز راسه بيأس وقال: ألحين شنو دخل أنا ولد منو في إلي صار؟؟
    مراد والدم وصل لراسه: دخله ودخله... وبتقول إنت ولد منو ولا كيييف؟؟
    هتان أخذ نفس طويل وطلعه بهدوء وقال: أنا ولد إبراهيم الـ...
    مراد فتح عيونه على كبرها وقال: إنت ولد إبراهيم الـ...؟؟
    هتان بسرعة: إييه... ليش مو مصدق؟؟ تبي تشوف هويتي بعد؟؟
    مراد سكت شوي وقال: لا لا ماله داعي أشوفها... خلاص روح لا تتأخر على دوامك
    هتان بإستغراب: على الأقل عطني رقمك عشان أصلح سيارتك
    مراد بسرعة: ماله داعي. وراح ركب سيارته ومشى
    هتان وهو بعده واقف: شنو فيه؟؟ توه معصب وشايل الدنيا فوق راسه... أمره عجييب!!

    جالسة في الصالة وتطرز في المفرش إلي تشتغل عليه من فترة، حطت المفرش على جنب
    وأخذت جوالها ودقت الرقم وبعد فترة: هلا إبراهيم كيفك وكيف الأولاد؟؟... الحمد لله رب العالمين...
    خير إن شاء الله بس كنت أبي أقول لك إني مثل ما خطبت لمصطفى أبخطب لولدك طارق... إييه
    أخطب له ليش مستغرب؟؟... بخطب له بنت أخو أبو أحمد بنت والنعم فيها وفي أهلها... أكيد لازم
    تقول ليها... يلا أجل ما أعطلك عن شغلك مع السلامة. وسكرت السماعة
    إم إبراهيم في نفسها: والله يا خوفي ما توافق ضحى وتسوي سالفة

    ... مدرسة البنات الثانوية...
    ...وقت الفسحة...
    طلعت من صفها بسرعة تبي تعرف ليش لين عطتها كف وعاملتها بطريقة غريبة؟؟، وصلت عند
    صف لين ولما شافتها طالعة مسكت يدها وقالت: لين شنو فيك؟؟
    لين وهي تناظرها بعصبية: لا تلمسيني. ونفضت يدها
    دانة وهي مستغربة من تصرفاتها: شنو صاير لك؟؟... ليش تعامليني كذا؟؟
    لين بإبتسامة سخرية: يالبرييييئة... ما تعرفي ليييش؟؟... والله عجيييب المفروض كنتي تتوقعي
    إلي بيصير لك... ولا يمكن ما قال لك عن إلي سواه فيني زوجك المحترم
    دانة فتحت عيونها على كبرها وصارت تفكر شنو دخل مصطفى في الموضوع إلي بينهم، قالت
    وهي مو فاهمة شي: شنو تقولي؟؟... وشنو إلي كان المفروض أسمعه؟؟
    لين دفتها من كتفها بقوة وطاحت على الأرض وقالت وهي تناظرها: خلاص حبيبتي إنكشفتي
    على حقيقتك... مستحيل إني أوثق فيك بعد إلي صار البارحة... يا فتااااانة. وراحت عنها
    دانة حست إنها تبي تبكي لكنها مسكت نفسها بالقوة عشان لا تبكي قدام الطالبات إلي صاروا
    يناظروها ويتهامسوا، وقفت وراحت الحمام" وإنتوا بكرامة" وهي تركض تبي تختفي بعد إلي صار
    ليها قدام الطالبات وهي تردد في نفسها: ليش يا ليين؟؟... ليييييييييش؟؟

    ... الظهر الساعة 1:30...
    جالسين يتغدوا وكان هدوء وما في غير صوت الملاعق، قطعت هدوء الجو إم إبراهيم لما قالت
    وهي تناظر مصطفى: مصطفى
    رفع راسه وناظرها وقال بهدوء: نعم
    إم إبراهيم وهي تبتسم: ما حددتوا موعد العرس
    مصطفى فتح عيونه على كبرها وقال: يمه ما مر شهر على الخطوبة تبيني أحدد موعد العرس؟؟
    إم إبراهيم وهي تناظره: إييه شنو فيها إذا حددتوه من وقت مو أحسن من تحددوه حزة الحزة
    مصطفى عصب منها لأنها في كل شي تبي تتدخل وظل ساكت عشان لا ينفجر فيها
    إم إبراهيم وهي بعدها تناظره: شنو فيك سكتت؟؟
    مصطفى ببرود وهو يناظرها: ما فيني شي... بس إنت يمه متى تبين العرس؟؟
    إم إبراهيم بسرعة: بعد إختبارات نهاية السنة... يعني في العطلة الصيفية
    مصطفى وقف بسرعة وقال: على أمرك... في أوامر ثانية؟؟
    إم إبراهيم وهي مستغربة من سؤاله: مثل شنو يعني؟؟
    مصطفى بعصبية لأنه ما قدر يمسك نفسه أكثر: قلت يمكن عندك أوامر إني أزورها اليوم وأروح
    أتعشا معاها في واحد من المطاعم... لان أنا رجل كرسي في هالبيت الكل يبي يمشيني
    على كيفه. وطلع وهو معصب
    أبو إبراهيم وهو يناظرها: إنت ليش تتدخلي؟؟... شنو فيك؟؟... ليش مصرة تتدخلي في
    الصغيرة والكبيرة؟؟
    إم إبراهيم بسرعة: عبد العزيز أنا أبي مصلحته أبي اشوفه مرتاح قبل لا الله ياخذ أمانته. و وقفت
    وطلعت برا الغرفة
    أبو إبراهيم وهو يهز راسه بياس: الله يهديك من مرة

    بعد الغدا نادى زوجته تجيه المكتب، دخلت عليه وشافته واقف قدام الدريشة قالت وهي تجلس
    على الكنبة: شنو فيك؟؟... شنو صاير يا إبراهيم؟؟
    أبو عبد العزيز وهو يلف ويناظرها: إلي صاير يا ضحى إن أمي تبي تخطب لطارق مثل ما خطبت
    لولد بنتها مصطفوه
    إم عبد العزيز وقفت بسرعة وقالت بعصبية: شنووو؟؟
    أبو عبد العزيز جلس على كرسي المكتب وقال: إلي سمعتيه
    إم عبد العزيز وهي تناظره وبسخرية: ومنو ست الحسن والدلال إلي اختارتها تكون زوجة ولدي؟؟
    أبو عبد العزيز وهو يرفع عيونه ويناظرها: بنت أخو أبو احمد
    إم عبد العزيز وصل الدم لراسها وقالت بعصبية: هذا إلي ناقص مثل هالأشكال تناسبنا... قول
    لعجوز جهنم إني مو ناقصة يد أو رجل عشان ما أروح اختار لولدي عروس بنفسي... ولا تفكرني
    بسمح ليها تتحكم في أولادي مثل ما هي متحكمة بحبيب قلبها مصطفووه. وطلعت
    وقفلت الباب بقوة
    أبو عبد العزيز بهدوء وهو يناظر الباب: هذا إلي كنت متوقعنه

    جالسة في غرفتها وتبكي لأن إمها زعلانة منها وما كلمتها من بعد الموقف إلي صار البارحة، قالت
    في نفسها وهي تحضن المخدة: الله لا يسامحك يا دانووه ولا يسامحك يا مصطفووه كل شي
    صار لي من تحت روسكم يالشياطين.
    انطق باب الغرفة ومسحت دموعها بسرعة وقالت: إتفضل
    دخلت ريم ولما ناظرت إختها تأكدت إن صاير شي وقالت: لين شنو صاير بينك وبين إمي؟؟
    لين بسرعة: مو صاير شي
    ريم وهي تجلس جنبها: إلا صاير... لا تفكريني غبية حسيت إن إمي ماتبي تكلمك
    لين وهي تناظرها: إييه صاير بس ما أبي أقول
    ريم وهي توقف: على راحتك... أنا بروح أذاكر أحسن. وطلعت
    لين رجعت تبكي وتقول: حسبي الله عليك يا دانة... الله ينتقم منك يااارب

    ...العصر الساعة 4:15...
    منسدحة على سريرها وهي تكلم في الجوال قالت بعد فترة: قولي لي شنو أسوي؟؟
    شهد بسرعة: خلاص ما عليك منها... هذا إلي ناقص تذلي نفسك بعد ما ضربتك
    دانة وهي تجلس: أنا إلي أبي أعرفه شنو السبب إلي خلاها تضربني؟؟... والمشكلة إنها
    جابت طاري مصطفى في الموضوع فجأة!!
    شهد سكتت شوي وقالت: إنت بكرة حاولي تسأليها لكن حطي في بالك إن ماعطتك وجه
    وسوت لك شي فهذي بتكون آخر مرة تروحي وتسأليها... فاااهمة؟؟
    دانة بسرعة: فااهمة
    شهد بعصبية: داانووه لا تصيري غبية وطيبة بزيادة عن اللزوم... خلي عندك شخصية... يعني إذا
    ما ردت عليك لا تعطيها إهتمام إنت مو ميتة عليها
    دانة سكتت شوي تفكر
    شهد بسرعة: بكرة إذا تزوجتي وهذا هو إسلوبك بيسوي فيك إلي يبيه بدون ما يهتم... زعلتي
    ولا ما زعلتي... إنت لازم ما تكوني مثل الذبانة المرصوعة... إذا زعلك قولي إنك زعلانة مو ترضي
    على طول عشان يحس بالذنب شوي ويحسب لك ولمشاعرك ألف حساب
    دانة بتفكير: بس أنا...
    قاطعتها شهد: إنت شنو؟؟... هاا؟؟... تقدري تصيري قوية... ولا تقولي أستحي وما أستحي إنت
    بتعيشي باقي حياتك معاه إذا ما كان عندك شخصية قلت لك بيسوي إلي يبيه ولا بيهتم فيك
    دانة ظلت تفكر في كلام شهد وإن كل شي قالته صحيح وهي لازم تتغير

    ضحكت بصوت عالي وقالت: حبيبة ألبي لك إسمعي الحكاية من البداية مشان تنبسطي أكتر
    رنا بحماس: سمعينا وكلي آذان صاغية
    ميرنا ضحكت وقالت ليها كل السالفة
    رنا وهي تضحك: عشان كذا كفختها اليوم. وصارت تضحك أكثر
    ميرنا وهي مبسوطة عالآخر: والجاي أعظم وحياتك
    رنا بسرعة: أكيد لازم يكون الجاي أعظم... إذا ما كان أعظم كيف بتتخلصي منها
    ميرنا ضحكت وقالت: إنت بس إستني علي شوي وبدك تشوفي مني شي ما بتتوأعي

    ...الليل الساعة 8:40...
    جالس في مكتبه ويحرك القلم بين أصابعه، كان يتذكر كيف شافها أول مرة وكيف سرقت قلبه
    من أول نظره، إبتسم وهو يتذكر لما كان في الصف الثاني ثانوي وراح بيتهم عشان ياخذ أوراق
    من أخوها إبراهيم
    كانت واقفة في البلكونة وشعرها يطير ويا نسمات الهوا الباردة، كانت لابسة جكيت صوف
    خفيف ومتكتفة كانت قمة في الجمال والبراءة
    زادت إبتسامته عراضة لما تذكر كيف شاف دفتر يومياتها في الحديقة وشاف إنها كاتبة... لا أعلم
    لماذا أحب حرف الميم بشدة ومن حبي له أسميت دميتي المفضلة بهذا الحرف
    حباها من كل قلبه لكن حبه تحطم بسببه... ردد في داخله وهو يعض شفايفه بقوة: إيه بسببه
    هو أحلامي وحبي كلها تحطمت... إنت إلي حطمتني يا هشام وأنا بحطمك وبخليك تتعذب في
    قبرك مثل ما عذبتني وأخذتها مني

    حاط راسه على المكتب وماسكنه بيدينه الثنتين، تنهد بقوة بعد ما تذكر كلام جدته على الغدا،
    قال في نفسه وهو يرفع راسه: كل شي تبي تحدده من كيفها، كأني مو رجال ولازم أقرر
    بنفسي، الله يستر إذا تزوجت وجت بنت الناس تسكن معانا شنو بتسوي بعد وشنو بتكون
    أوامرها، ما خوفي إلا إنها حاسة إني أبي البنت تطفش مني وتطلب ننفصل. أخذ نفس طويل
    وطلعه بقوة وقال وهو يوقف: لو تدري يا يمه شنو في قلبي كان ما غصبتيني على شي
    أنا ما أبيه

    ...اليوم الثاني...
    ...في شركة الـ... وبالتحديد مكتب فارس...
    جالس على كرسي المكتب ومسند جسمه ومغمض عيونه ورافع يدينه ورا راسه تثاوب وكان
    واضح عليه إنه مو نايم زين، انطق الباب وقال بصوت عالي وهو يعدل جلسته: تفضل
    دخل وهو مبتسم وقال: صباح الخير
    فارس وهو يرفع يدينه ويتمغط شوي: صباح النور
    مصطفى جلس على الكنب وقال: شنو فيك مو نايم البارحة؟؟
    فارس قام من الكرسي وجلس جنبه وقال: لا مو نايم
    مصطفى بإستغراب: وليش مو نايم؟؟
    فارس وهو يبتسم: في أحد عنده هالملاك الصغير وينام
    مصطفى بسرعة: ومنو الملاك الصغير؟؟
    فارس فتح عيونه على كبرها وقال: منو بعد فديت قلبه النونو ولدي عادل
    مصطفى ضحك وقال: تصدق إني ناسي إنك صرت أبو
    فارس رمى عليه المخدة وقال: مالت عليك
    مصطفى وهو يضحك: أمزح معاك أبو عادل شنو فيك ما تتقبل المزح
    فارس وهو يضحك: إييه ألحين رضيت... والله أحس نفسي كشخة والناس تناديني أبو عادل.
    وصار يرفع حواجبه
    مصطفى مبتسم على تصرفات أخوه
    فارس بسرعة: إسمع أنا من ألحين خاطب بنت لولدي
    مصطفى فتح عيونه على كبرها وقال: شنوو؟؟ أي بنت؟؟
    فارس ضحك بصوت عالي على شكل مصطفى المصدوم وقال: إلي بتصير بنتك... ولدي ما ياخذ
    غير بنت عمه
    مصطفى وهو يهز راسه بيأس: لما تجي البنت يصير خير
    فارس بسرعة: كأنك مو موافق
    مصطفى وهو يضحك: إلي يسمعك يقول جت البنت وولدك بيصك الثلاثين وهو بعده ما تزوج...
    شنو فيك إصبر باقي خمسة وعشرين سنة أو أكثر عشان يتزوجون
    فارس وهو يضحك: من ألحين بنتك محجوزة لولدي فاهم؟؟
    مصطفى وهو يوقف: لا حول ولا قوة إلا بالله... وإذا خلفتي صارت كلها أولاد من وين أجيب لك
    عروس لولدك هاا؟؟
    فارس وقف وراه وقال: مالي دخل تجيب البنت تجيبها... ولا كيف ولدي يظل عزابي يعني!!
    مصطفى هز راسه وقال: أنا بروح مكتبي أحسن لي... ولما تجي البنت ويجي وقت الزواج خل
    ولدك يجي يخطبها رسمي مو جالس في لفته ويبينا نوافق عليه. وضحك وطلع
    فارس وهو يضحك قال بصوت مسموع: أجل شنو هذا ولد فارس مو حي الله

    شهقت بقوة وقالت: يمه صحيح ما وافق
    إم إبراهيم بسرعة: إييه ما وافقت زوجته تقول هي إلي تبي تختار لولدها العروس... ما تدري
    أن ولدها جا لي بنفسه يطلب مني أشوف له بنت الحلال إلي تسعده
    إم فارس وهي تاخذ بيالة الشاي: ومن بيت منو بتخطب له؟؟... من بنات صديقاتها إلي كل
    وحدة رافعة خشمها للسما
    إم إبراهيم بسرعة: أنا ما علي منها تخطب له إلي تخطبها... أنا إلي علي سويته وحاولت
    أخطب له بنت والنعم فيها وفي تربيتها
    إم فارس بعد ما شربت من الشاي: إييه والله شهد بنت ألف واحد يتمناها... أدب وأخلاق ورزانة
    وشايلة بيت أبوها شيل من توفت إمها وهي مستلمة مسؤولية بيتهم
    إم إبراهيم تنهد وقالت: والله تمنيتها من قلبي لطارق لأنها طيبة وحبوبة لكن شنو نقول إذا الإم
    مو راضية نغصبها
    إم فارس بسرعة: كل واحد ما ياخذ إلا نصيبه من هالدنيا شنو بيدنا إلي كاتبه رب العالمين هو
    إلي بيصير رضينا ولا ما رضينا
    إم إبراهيم: سبحانه لا إعتراض على حكمته

    ...في مدرسة البنات الثانوية...
    رن جرس الفسحة والكل طلع من صفه، طلعت دانة ركض عشان تكلم لين قبل لا تختفي،
    وصلت عند صفها وأخذت نفس طويل ودخلت ووقفت قدام طاولة لين
    لين رفعت راسها ولما شافتها على طول وقفت بسرعة وجت بتمشي إلا تمسكها دانة من
    معصم يدها
    لين بسرعة وبعصبية: إنت ما تفهمي؟؟ ولا تحبي دائما تمثلي دور البريئة!!
    دانة بسرعة وهي تناظرها: أنا أبي أفهم وأعرف سبب الكف إلي عطيتيني وياه أمس... شنو
    سويت لك عشان تعامليني كذا؟؟
    لين ضحكت بصوت عالي وقالت: يا مسكييينة... للحين مو عارفة؟؟... لا تفكري إني بصدقك بعد
    إلي سويتيه. ودفت دانة لين ما طاحت على الكرسي وطلعت برا الصف
    دانة عضت شفاتها بعصبية وقامت و عدلت مريولها وطلعت، أخذت نفس طويل وطلعته بقوة
    حست إنها تبي تبكي لكنها قالت في نفسها: مستحيل أبكي وأبين للكل إني ضعيفة، أنا لازم
    أتغير مثل ما قالت لي شهد. قطع عليها تفكيرها صوت البنت إلي وقفت قدامها وقالت
    ...: دانة
    دانة وهي تناظر البنت إلي واقفة قدامها: هلا رحاب
    رحاب بسرعة: شنو رايك نتمشى؟؟
    دانة وهي تبتسم: يلا. وراحوا يتمشوا
    رحاب وهي تشرب عصير: شنو فيها لين هاليومين؟؟
    دانة وهي تناظر قدام: ما أدري عنها
    رحاب بسرعة: يعني فجأة شفتيها متغيرة!!
    دانة وهي تناظرها: فجأة كانت جاية لي البيت واليوم الثاني تغيرت 180 درجة
    رحاب سكتت شوي وقالت: إذا ما كنتي غلطانة في حقها بيجي اليوم إلي بتكتشف فيه
    الحقيقة... مثل ما الكل إكتشف أن هيفاء مو هي إلي سرقت الدبلة
    دانة وهي تبتسم: أتمنى يجي هاليوم بسرعة... صح على طاري هيفاء والسالفة إلي صارت
    خاطري أعرف منو البنت إلي قالت للإدارة إنها شافت كل شي
    رحاب إبتسمت ونزلت راسها وقالت: أنا
    دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: إنت؟؟
    رحاب هزت راسها بمعنى إييه وقالت: ورنا هي إلي سرقتها
    دانة وهي تناظرها: وليش ما إعترفتي من البداية؟؟
    رحاب بسرعة: كنت خايفة من رنا إنها تسوي لي سالفة
    دانة سرحت شوي وهي تناظر لين إلي جالسة تكلم ميرنا وتضحك... تنهدت بصوت خفيف
    وقالت: أهم شي إن الحقيقة طلعت في النهاية
    رحاب إبتسمت وقالت: صحيح

    ... أمريكا_ نيويورك...
    طالع من غرفته إلي طفش من الجلسة فيها، صار يتمشى في ممرات المستشفى قرب من
    الأصنصير وظل واقف ينتظره، إنفتح الباب ودخل بهيبته ما كان فيه غير شاب واحد وباين عليه إنه
    مو أمريكي عربي وخليجي بعد، ظل عمران واقف وهو يحس إن هالشاب ما شال عينه من عليه
    الشاب فاتح عيونه على كبرها وهو يناظره مو مستوعب إن عمران الـ... واقف جنبه، ووين في
    المستشفى يعني واضح إنه جالس يتعالج بما إنه لابس ثياب المستشفى، قال في نفسه: هذا
    جد مصطفى!!... شنو فيه ليش في المستشفى؟؟... أنا لازم أعرف شنو فيه.
    إنفتح باب الأصنصير وطلع عمران وطلع بعده صلاح وهو يتوجه لجهة الإستقبال عشان
    يستفسر ويعرف عمران الـ... عند أي دكتور يتعالج
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    صلاح: أخو فارس وإيمان ولين وريم... أصغر من إيمان بسنة يعني عمره 25 سنة... مبتعث يدرس
    طب قسم جراحة، عنده طول نظر ودائما يلبس نظارته الطبية مواصفاته: طويل وطوله جذاب...
    أسمر... لون شعره بني غامق... حواجبه كسرة وكثاف... رموشه كثاف... عيونه واسعة وحادة
    ولونها بني...خشمه طوييل... فيه شنب ولحية خفيفة... فيه غمازات في خدوده الإثنين... فمه
    صغير وشفايفه مليانة، صفاته: حنون... فلة ويحب المزح...عصبي شوي... ما يحب أحد يتدخل
    فيه ولا في أشيائه... يحب يعتمد على نفسه في كل شي... فوضوي لدرجة إنه ينام وسريره
    مليان من الفوضى... يحب النوم ونومه ثقييييل... متعلق في ولد خالته مصطفى مرررررة بسبب
    بعدين بتعرفوه
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ...الظهر الساعة 1:40...
    طالع يركض من الشركة أول مرة يحس إنه جوعان هالكثر والسبب إنه ما فطر، قال في نفسه:
    حاس إني بموت من الجوع. فتح باب سيارته ووقفه صوت وحدة
    رحمة بسرعة: إستاذ مصطفى
    مصطفى وهو يلف جهتها: نعم
    رحمة وهي تلعب بأصابع يدها: كنت أبي أسألك إذا شفت في سيارتك خاتم؟؟
    مصطفى بإستغراب: خاتم!!
    رحمة بسرعة: إييه خاتم... أشك إنه طاح في سيارتك لما وصلتي بيتنا هذاك اليوم
    مصطفى بهدوء: دقيقة أشوفه. وراح فتح الباب إلي ورا وجلس يدوره ولما شافه قال: هذا؟؟
    رحمة بسرعة قربت منه ومسكت يده وقالت: إييه هذا هو
    مصطفى بسرعة سحب يده وقال: الحمد لله إنك شفتيه
    رحمة وهي تناظره: آسفة إستاذ ما كان قصدي بس لأني كنت خايفة إن الخاتم ضاع مني
    لأنه غالي علي
    مصطفى وهو يمشي عشان يركب: ما صار إلا الخير... يلا مع السلامة. وركب سيارته ومشى
    رحمة وهي تناظر سيارته: إن ما خليتك تتعلق فيني وتطلق خطيبتك الملعونة ما أكون بنت أبوي
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    رحمة: عمرها 26 سنة إخت سلمان من إمه... تحب الفلوس وعادي تسوي أي شي عشان
    الفلوس، مواصفاتها: طويلة... حنطية غامقة... شعرها قصير لين أكتافها ولونه بني... حواجبها
    عاديين... عيونها واسعة ولونها بني... خشمها عادي... شفايفها متوسطين، صفاتها: خبييييثة...
    مكاارة... مغرورة... وشايفة نفسها
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وصلوا المول ومن محل لمحل، شهد وهي تقلب فستان ناعم: دانووه
    دانة وهي تناظر أحمد إلي واقف برا المحل: نعم
    شهد بسرعة: قلتي لزوجك إنك بتطلعي؟؟
    دانة وهي تناظرها: قولي والله... يعني كيف بطلع بدون ما أقول له... أكيد قلت
    شهد بسرعة: قلت يمكن نسيتي
    دانة وهي تناظر الفستان إلي في يد شهد: شنو فيك صار لك ساعة تناظري الفستان؟؟
    شهد وهي تقربه من دانة: أحس إنه بيطلع وااااو عليك
    دانة بسرعة: ما أدري بس هو حلو
    شهد وهي تسحبها وراها: تعالي جربيه. وراحوا غرفة التبديل
    دانة بعد ما لبست الفستان نادت شهد، شهد أول ما دخلت قالت: ماشاء الله تبارك الرحمن...
    دانوووه صايرة تمصعي القلب
    دانة إستحت من كلام شهد وقالت: صحيح لو تمزحي
    شهد ضربت دانة على كتفها بخفيف وقالت: صحييييح... وغصبا عنك بتاخذيه. وطلعت
    دانة ظلت تناظر نفسها في المراية" كان الفستان لفوق الركبة قصة الصدر عادية وبدون أكمام وله
    حزام لونه تركوازي وفيه من على جنب فيونكة ونفشته خفيفة وفيه فتحات دوائر من تحت لونه
    أصفر وفيه طبقة تحتية لونها تركوازي" حست إنها جمييلة مثل ما قالت شهد، بدلت ولبست
    عبايتها وطلعت
    حاسبوا على طول وطلعوا، ودخلوا محل ثاني شهد وهي تقلب الجينزات: دانووه... لازم
    تجهيزاتك تكون تااااخذ العقل وتمصع القلب
    دانة وهي تناظر شورت: ليش أحسك متحمسة أكثر مني؟؟
    شهد بسرعة وهي تقرب منها: عشان تكسري راس المغرور زوجك
    دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: وليش أكسر راسه؟؟
    شهد وهي تناظرها: عشان لا يتجرأ يسوي إلي يبيه فيك وكأن ما عندك إحساس أو مشاعر...
    وبعدين إسمعيني مو إذا ضربك تسكتي لازم تقولي لأهلك عشان يعرف أن وراك سند وظهر
    وأهلك مو قاطينك
    دانة بسرعة: إن شاء الله
    شهد وهي تسحب بنطلون جينز غامق: وقبل لا أنسى ما أبيك تصيري طيبة زيادة عن اللزوم
    وتسوي لي نفسك مثل بطلات المسلسلات كل وحدة كفخها زوجها سكتت وقالت بتتحمل...
    حبيبتي هذا زواج ما هو قصة يعني حطي في بالك إذا تعود يسوي لك شي بيظل يسويه فيك
    طول ما إنت معاه... ولازم تسأليه وين رايح ومن وين جاي عشان يحسب لك ألف حساب
    دانة وهي تناظرها: خلاص شهوود بعدين كملي محاظرتك مو في المحل... وبعدين ليش
    ساحبة هذا البنطلون؟؟
    شهد بسرعة: أووه نسيت... كنت بقول لك شنو رايك فيه؟؟
    دانة وهي تناظره: حلوو ولونه جمييل وقماشه ملمسه رووعة
    شهد بسرعة: أجل إخذيه
    دانة أخذته وظلت تناظر في باقي البضاعة
    شهد وهي تمسك كتفها: في شي تبي تاخذينه؟؟
    دانة بحيا: في شي عجبني بس ما أدري ليش مستحية أخذه
    شهد بإستغراب: شنوو؟؟
    دانة رجعت قسم الجينزات وسحبت الشورت" كان شورت لنص الفخذ ولونه أزرق فاتح"
    شهد بسرعة: دانووه إخذييه يهبل وأحسك إذا لبستيه بتطلعي كيوووت
    دانة وهي تناظرها: يعني أخذه
    شهد بسرعة: إيييه. وراحوا يحاسبوا

    ...بعد خمس أشهر...
    بداية العطلة الصيفية، ملخص بسيط عن الأحداث إلي صارت طول هالفترة... لين بعدها ما تكلم
    دانة وكل ما تشوفها تصد عنها... دانة طول هالفترة تتعلم الطبخ وكيف تقدر تقوي شخصيتها
    وطبعا تشوف مصطفى وقت التجهيز لشقتهم والأمور بينهم كانت طبيعية... مصطفى علاقته مع
    دانة مستقرة ويحاول بشتى الطرق إنه ما يحتك فيها كثير عشان لا تتعلق فيه اكثر وعلاقته مع
    لين سطحية لأبعد الحدود... طارق تضايق لما عرف أن أهله رفضوا العروس إلي إختارتها جدته...
    مراد للحين يفكر في البنت إلي يكلمها وإنقطاعها المفاجئ عن النت... رنا ولجين وميرنا بعدهم
    يخططوا ويفكروا كيف يخربوا حياة دانة.

    ...العصر الساعة 4:00...
    إم أحمد جالسة في غرفتها وقدامها دانة، قالت بهدوء: يابنتي ما باقي شي على زواجك
    إلا إسبوع، إسمعي كلامي زين وحطيه حلق في أذونك
    دانة وهي تناظر إمها: إن شاء الله
    إم أحمد جلست تقول ليها كيف تتصرف مع زوجها ولازم تحترمه وتشاوره في كل شي... إلخ

    أما ميرنا جالسة تكلم لجين في الجوال ومعصبة مررة، ميرنا بعصبية: لك شو بدي إعموول
    بعد إسبوع زواجا؟؟
    لجين بخبث: خليها تتزوج ألحين وبعدين أقولك عن خطة بتدمرها تدمييييير

    ...الليل الساعة 8:15...
    دخل غرفته ورمى نفسه على السرير وغمض عيونه، كان يحس بتعب من كثر الشغل... يبي
    يخلص الشغل إلي في يده قبل وقت زواجه، رفع نفسه لما تذكر إن باقي إسبوع على زواجهم
    تنهد بقوة وقال: أووووووووووووف بعد باقي أشتري أغراض المطبخ أكل وبهارات وما أدري شنو؟؟
    ... إنا لله وإنا إليه لراجعون... الله يعيني
    طلع جواله من مخباه وقال بهمس: خلني أدق عليها أسألها شنو تبي من أغراض، رفع السماعة
    لأذونه وبعد دقيقتين قال: هلا... كيفك؟؟
    دانة بسرعة: أهلين... الحمد لله... إنت كيفك؟؟
    مصطفى في نفسه: تعبان حدييي. قال بسرعة: الحمد لله... شنو كنت بقول؟؟... صح متصل
    أسألك عن أغراض المطبخ إلي تبينهم
    دانة مسكت ضحكتها وقالت: شنو رايك أرسلهم لك في الواتس عشان تحفظهم؟؟
    مصطفى بهدوء: على راحتك
    دانة وهي تبتسم: توك راجع من الدوام؟؟
    مصطفى بهدوء: لا رجعت المغرب... بس توي قايم من العشا وحاس إني خملان وأبي أنام
    دانة بسرعة: أجل نام ألحين
    مصطفى صار يتثاوب وبعدها قال: حاس جسمي متكسر علي تكسر من الصبح وأنا
    أحوس في الشركة
    دانة حست إنها مبسوطة إنه يكلمها عن نفسه وشنو سوى في يومه وقالت: الله يعطيك العافية
    وعساك ع القوة
    مصطفى بسرعة: الله يعافيك. ورجع يتثاوب وقال: أنا أخليك ألحين لا أنعسك معاي من
    كثر ما أتثاوب
    دانة ضحكت بصوت خفيف وقالت: تخيل عاد نصير إثنينا نعسانين وننام وننسى جوالاتنا على أذاينا
    مصطفى إبتسم وقال: عشان أبدا يرن فجأة وتنفجر طبلاتنا. ورجع يتثاوب
    دانة بسرعة: يلا أنا أخليك تنام وتريح لانه باين عليك نعسان مررة
    مصطفى بسرعة: أجل يلا مع السلامة
    دانة: الله يسلمك. وسكرت السماعة وصارت تضحك

    ...الساعة 1:30 الليل...
    وقفت سيارة تكسي قدام باب بيت أبو إبراهيم، تفاجأ الحارس من وجودها وظل واقف يناظرها،
    نزل منها شاب وهو مبتسم إبتسامة عريضة وباينة غمازاته الثنتين، لما شافه الحارس على
    طول فتح له الباب وخلا السيارة تدخل
    نزل أغراضه من سيارة التكسي وحاسبه ولما مشى سحب وراه الشنطة إلي معاه، قرب من
    باب البيت وطلع ميداليته إلي على شكل مرساة سفينة وفتح الباب
    دخل وكان البيت هادئ والإضاءة خفيفة قال في نفسه وهو يلف راسه ويناظر: كل شي مثل
    ما هو من سبع سنين هذي هي إم إبراهيم ما تحب تغير بيتها تحبه مثل ما هو ربي يطول
    في عمرها. وراح يصعد الدرج وترك شنطته في الصالة

    ...اليوم الثاني...
    فتح عيونه وتثاوب، حط يده على فمه حس إن في صوت أنفاس في الغرفة، فتح عيونه أكثر
    ودقق في السمع لف راسه جهة اليمين وشاف أن في أحد نايم جنبه، رفع نفسه بسرعة
    وجلس قال في نفسه: معقولة... مر الإسبوع وتزوجت وأنا ما حسيت بشي؟؟
    ظل يناظر حس إن هيأة الشخص النايم تختلف عن هيأة دانة، مسك طرف البطانية ورفعها
    بسرعة وتفاجأ من الشخص النايم وإلي بدا يحك راسه ولف جهة اليمين
    مصطفى وهو يبتسم قال في نفسه: الله ياخذ إبليسك يا صلوح... هذا إنت. وضربه على كتفه
    بخفيف وقام، راح الحمام" وإنتوا بكرامة" وأخذ له شور سريع وطلع، ناظر في صلاح النايم وجته
    الضحكة على شكله كيف نايم بعمق ومو حاس بشي، دخل غرفة الملابس ولبس ثوبه وطلع

    نزل من الدرج وراح غرفة الطعام على طول، دخل وباس راس جده وجدته وصبح عليهم، جلس
    مكانه وهو مستغرب من نظرات جدته، قال وهو ياخذ خبز: شنو فيك يمه؟؟
    إم إبراهيم وهي تناظره: ليش بتسافر؟؟
    مصطفى فتح عيونه على كبرها وقال: أنا!!. وهو يأشر على نفسه
    إم إبراهيم بسرعة: إييه إنت
    أبو إبراهيم وهو يناظره: شنو صاير عشان بتسافر؟؟
    مصطفى مستغرب من سؤالهم وقال: منو قال إني بسافر؟؟
    أبو إبراهيم بسرعة: شنطتك إلي في الصالة
    مصطفى بهدوء: شنطتي. سكت شوي وبعدها ضحك وقال: أكيد صويلح تارك شنطته في الصالة
    إم إبراهيم بسرعة: شنو دخل صلاح ألحين؟؟
    مصطفى وهو يبتسم: يمه... هذا صلاح جا البارحة وهو فوق نايم في غرفتي... الله يقطع إبليسه
    خلعني لما صحيت وشفته جنبي. وصار يضحك
    إم إبراهيم تناظر أبو إبراهيم وهم مستغربين
    أبو إبراهيم بسرعة: يعني صلاح رجع؟؟
    مصطفى هز راسه بمعنى إيه وقال: ونايم في غرفتي بعد
    إم إبراهيم وهي مبتسمة: ما بيترك حركاته أبد هالولد. ووقفت
    أبو إبراهيم وهو يناظرها: ويين؟؟
    إم إبراهيم وهي تمشي عشان تطلع من الغرفة: بروح أشوفه هالشيطان. وطلعت
    أبو إبراهيم وهو يناظر مصطفى: جا الدلوع منو يقدر يبعده عنها ألحين؟؟
    مصطفى إبتسم و صب له شاي
    أبو إبراهيم وهو يبتسم: شنو فيك؟؟ خايف كرتك يطيح؟؟
    مصطفى ضحك وقال: ومنو يقدر يطيحه؟؟... ما حد يقدر يطيح كرتي عند إم إبراهيم الغالية
    أبو إبراهيم بسرعة: آآآآخ عالثقة بس. وصار يضحك

    نزلت من على الدرج وتلفون البيت يرن، جلست على الكنب وشافت الرقم قالت في نفسها:
    هذا رقم بيت أهلي. ورفعته وقالت: ألوو
    صلاح بصوت كله نوم ويتثاوب وكلامه مو مفهوم: هلا يمه كيفك؟؟
    إم فارس بإستغراب: منو معاي؟؟
    إم إبراهيم صوتها طلع من السماعة، كانت تضربه على راسه بخفيف وتقول: كلم إمك عدل
    وبسك من التثاوب
    صلاح وهو يفتح عينه اليمين ويغمض عينه اليسار: يمه هذا أنا. وفجأة انطرب: مقدر أكون غيري
    أنا... أنا الربيع... أنا الخريف أمشي بخيالي مع كل طيف... أرسم حروفي دمع القلوب... ضاعت
    حياتي بين الدروب... هدا أنا كلي أنا، ما اقدر أكون غيري أنا. وكان صوته يجنن
    إم فارس فتحت عيونها على كبرها وقالت: صلوووح إنت متى جييت؟؟... وليش ما جيت البيت؟؟
    صلاح وهو يتثاوب: يمه... تعرفيني ما أقدر ما أسلم على الغالية أول وحدة
    إم إبراهيم وهي تضربه على كتفه: عن الكذب يلا إنت جاي عشان تشوف مصطفى ولا ليش
    على طول نمت معاه ومارحت غرفتك ها؟؟
    صلاح بسرعة: ياربي المشكلة إنكم كاشفيني
    إم فارس ضحكت وقالت: من يوم يومك متعلق فيه تبي ألحين تلعب علينا بعد كل هالسنين
    صلاح وهو يحك عيونه: وشنو فيها لو تعلقت بأخوي هاا؟؟
    إم فارس بسرعة: ما فيها شي... بس ما أدري شنو مسوي لك مصطفى ولحس عقلك
    وخلاك تنسانا؟؟
    صلاح بمزح: لقد ملك القلب والفؤاد يا أماه
    إم فارس ضحكت وهي تقول: ولدي قلب شاعر وأنا ما أدري
    إم إبراهيم سحبت السماعة من يده وقالت: كيفك حنان؟؟
    إم فارس بسرعة: الحمد لله... إنت كيفك يمه؟؟
    إم إبراهيم وهي تناظر صلاح إلي رجع يتغطى بالبطانية: الحمد لله زينة... إسمعي اليوم
    غداكم عندنا
    إم فارس بإبتسامة: إن شاء الله
    إم إبراهيم بسرعة: أنا أخليك ألحين عشان تقولي لزوجك وأولادك إن هالشيطان رجع
    إم فارس ضحكت وقالت: والله يستر من رجعته
    إم إبراهيم: يلا مع السلامة
    إم فارس: الله يسلمك. وسكرت السماعة وهي تقول في نفسها: الله ياخذ إبليسك
    يا صلووح رجعت بدون ما تقول لأحد. هزت راسها وكملت: ولا بتترك حركاتك أبد

    جالسين سوالف وضحك، شهد وهي تناظر دانة: دانووه... شنو فيها إختك ما تجلس
    معانا هالأيام؟؟
    دانة بسرعة: ما أدري عنها... تقول إنها تحس بدوخة
    شهد وهي تحك ذقنها: آهااا... إلا متى بتروحي ترتبي باقي أغراضك
    دانة وهي تناظر شنطاتها: بعد يومين... تروحي معاي؟؟
    شهد بسرعة: أكييييد... أبي أشوف شقتك
    دانة وهي تبتسم: أجل بمر عليك إذا بغيت أروح
    شهد بسرعة: OK

    ...الظهر الساعة 1:15...
    بعد الغدا إجتمعوا في الصالة وسوالف، إيمان وهي تناظر لين: ليوون... شنو فيك؟؟
    لين بملل: ما فيني شي
    إيمان بسرعة: صار لك فترة متغيرة... قولي لي شنو صاير؟؟
    لين وهي توقف: قلت لك مو صاير شي. وراحت جلست جنب صلاح
    صلاح وهو يناظرها: ليون شنو ناوية تدرسي بعد الثانوية؟؟
    لين وهي تناظره: ما أدري؟؟... يمكن مختبرات طبية
    صلاح بسرعة: والله إنك قوية... أجل مختبرات طبية هااا؟؟... ناوية تسيطري على مختبر
    المستشفى
    لين وهي تسحب نظارته من على وجهه: مثلك مو إنت تبي تسيطر على قسم الجراحة...
    حتى أنا أبي أسيطر على المختبر. ووقفت بسرعة وراحت تركض
    صلاح وهو يناظرها: أقووول رجعي نظارتي أحسن لك
    لين بسرعة: أنا أبي أعرف كيف تشوف البعيد ولا تشوف القريب والله إن حالتك حالة. ومدتها عليه
    صلاح وهو يلبسها: يا فهيمة هذا طوووول نظر مو قصر نظر... فهمتي ألحين؟؟
    لين بسرعة وهي تجلس جنبه: أدري أدري إنه طول نظر
    إم إبراهيم وهي تناظر أبو فارس: أقول عادل... إلحق على مستشفاك أولادك بيتقاسموه من وراك
    أبو فارس وهو يضحك: ويقولوا عن مخططاتهم قدامي... شفتيهم كيف يا عمتي مو
    حاسبين لي حساب
    لين قامت من مكانها وراحت باست راس أبوها وقالت: نحنا من دونك ما نسوى شي يبه...
    شلون تقول ما نحسب لك حساب؟؟
    أبو فارس وهو يناظرها: فديتها بنتي إلي تعرف كيف تراضي أبوها
    والكل صار يضحك

    ينزل من الدرج بهيبته وهو ماسك بيده عكازه النحاسية... وصل للصالة وشاف محمد واقف...
    جلس على الكنب بهدوء وقال: محمد
    محمد بسرعة وهو يقرب منه: سم طال عمرك
    عمران وهو يمد الظرف إلي في يده: أبيك تعرف صاحب الصور إلي هنا منو؟؟
    محمد فتح الظرف وطلع الصور وفتح عيونه على كبرها وقال: هذا ولد أبو فارس
    عمران وهو يناظره: إلي إسمه صلاح!!
    محمد بسرعة: إييه طال عمرك... بس ليش تسأل عنه؟؟
    عمران بهدوء: لأن طول الفترة إلي ظليت فيها بالمستشفى كان يراقبني ويحاول يسأل
    الدكاترة عني بس ماحد كان يجاوبه بشي
    محمد وهو يهز راسه: آآآهااا... وتتوقع ليش يسأل عنك؟؟... معقولة مصطفى هو إلي موصنه؟؟
    عمران وهو يوقف: ما أدري... بس إحتمال شبه مستحيل إنه يكون مصطفى موصنه

    متمدد على الكرسي إلي في حديقة بيتهم الكبيرة ويناظر السما، كان يفكر فيها من يوم ما
    اختفت وصارت ما تدخل المنتدى وهو ما شالها من باله، تنهد وقال في نفسه: معقولة صاير
    ليها شي؟؟... ولا تضايقت مني؟؟. رفع نفسه وقال بصوت مسموع: شنو بتسوي ألحين يا مراد
    عشان تعرف شنو صاير ليها؟؟. سكت شوي وكمل: بس لو أعرف هي بنت منو عشان أروح
    أخطبها وأرتاح.وقف وراح يمشي وهو يحاول يتناساها شوي عشان يصفى عقله لشغله
    إلي تركه من يومين
    دخل البيت ورمى نفسه على الكنب، رنا وهي تناظره: إنت ألحين شنو فيييك؟؟
    مراد وهو مغمض عيونه: تعبان شوي
    رنا بسرعة: روح المستشفى
    مراد وهو يتمدد: مابي أروح
    رنا هزت راسها بيأس وقالت في نفسها: هذا أكيد وراه سالفة... وسالفة مو هينة بعد

    ...بعد إسبوع...
    أخيرا جا اليوم المنتظر يوم زواج مصطفى ودانة
    كانت حدها متوترة وتحس إنها في أي لحظة بتطيح خصوصا إن كعبها شوي طويل وهي مو
    متعودة على لبس الكعب، لفت جهة شهد وقالت: شهوود حاسة إني خايفة مررة
    شهد وهي تناظرها: لا تخافي... يعني بالله ليش خايفة؟؟
    دانة وهي تحك أصابعها في بعض: ما أدري بس خايفة إني أصير معاه لحالنا
    شهد ضحكت بصوت خفيف وقالت: يعني تتوقعي إنه بياكلك مثلا... أقول هدي ولا تتوتري
    عشان تطلعي قمر
    دانة سكتت وظلت تفكر كيف إنها بتصير معاه في بيت لحالهم، حاولت تطرد هالأفكار من بالها
    وتفكر بشي ثاني وقالت في نفسها: أكيد إنه بيصير كشحة ورزة بالبشت... بس كيف لو بشته
    أبيض أو أسود أو بني؟؟
    ميرنا في هاللحظة لو على كيفها إرتكبت جريمة قتل في دانة كانت تشوفها كيف تتبوسم وهي
    في داخلها تغلي وتقول: لك إصبري علي شوي وبدك تشوفي مني شي عمرك
    ما شفتيه وحياتك

    رن جواله ورفعه بسرعة بعد ما شاف أن المتصل أبو مراد، أبو عبد العزيز بهدوء: هلااا بأبو مراد
    أبو مراد بسرعة: أهليين فيك يالغالي... كيفك؟؟
    أبو عبد العزيز وهو يناظر ساعته: الحمد لله... إنت كيفك؟؟
    أبو مراد: الحمد لله... مشغول؟؟
    أبو عبد العزيز بسرعة: إييه والله أبوي داق علي يبيني عشان أكون معاه في عرس العلة
    أبو مراد بإستغراب: بتروووح!!
    أبو عبد العزيز: لو بكيفي ما رحت... بس عشان أبوي بروح
    أبو مراد بتفكير: آهااا... أجل أخليك ألحين... مع السلامة
    أبو عبد العزيز: إذا فضيت دقيت عليك... الله يسلمك. وسكر السماعة وقال بهمس: متى
    يبدوا في المشروع عشان نفتك من وجوده

    ... المغرب الساعة 7:20...
    متمدد على كنبة الغرفة كان لابس ثوب البيت ويناظر في السقف، انطق الباب وقال
    بصوت شبه عالي: تفضل
    دخل عليه وفتح عيونه على كبرها وقال: إنت للحين ما جهزت؟؟
    مصطفى وهو يناظره ببرود: ألحين بجهز. ووقف وهو يكمل: كله ثوب إلي بلبسه ما يبي له
    شي. وراح غرفة الملابس
    فارس وهو يرمي نفسه على الكنبة وبصوت عالي: والله لو هنا أمي كان ألقت عليك محاظرة
    لها أول مالها تالي
    مصطفى وهو في غرفة الملابس يرد عليه بصوت عالي: أحمد ربي إنها مو هنا... ولا كان
    ما خلتني أرتاح وأتمدد لي شوي.وطلع بعد ما لبس ثوبه
    فارس وهو يناظره كيف يسكر كبك الثوب، قال وهو يبتسم: والله وجا يوم عرسك يا صطيف
    مصطفى وهو يلبس ساعته: وليش مستانس هالكثر؟؟
    فارس بسرعة: أخوي بيتزوج ما تبيني أستانس... صحيح ما عندك سالفة
    مصطفى رفع يده ورجع شعره على ورا وصار يناظر نفسه وهو يفكر، أخذ المشط ومشط شعره
    على السريع ولبس طاقيته وشماغه وعقاله ناظر نفسه مرة ثانية وإبتسم، أخذ العطر ورش
    عليه لين ما حس إنه دخل داخل صدره وصار يكح، حك خشمه وأخذ دبلته وساعته ولبسهم
    ولف جهة فارس وقال: يلا مشينا
    فارس بسرعة: وين بشتك؟؟
    مصطفى ضرب جبهته بسرعة وقال: نسيتها في الغرفة. وراح وجابها معاه ووقف قدام
    التسريحة وصار يعدل شماغه، لف جهة فارس وناظره بهدوء
    فارس وهو يوقف: ألحين مشينا. وطلعوا من الغرفة

    ...في القاعة الخاصة بالنساء...
    واقفين إم أحمد وإم فارس وإم إبراهيم يسلموا على المعازيم وكل وحدة مبتسمة إبتسامة عريضة
    " إم أحمد كانت لابسة جلابية بيضا وعند قصة الصدر فيه كريستالات ملونة حجمها متوسط...
    مكياجها ناعم مررررة... وشعرها مكوي وعلى راحته"
    " إم فارس كانت لابسة جلابية لونها فستقي فيها تطريز خفيف وحلو عند قصة الصدر...
    مكياجها شوي ثقيل... وشعرها مرفوع بحركة ناعمة"
    " إم إبراهيم كانت لابسة جلابية لونها ليموني فاتح ناعمة مرررة... مكياجها حده ناااعم...
    وشعرها مكوي وعلى راحته"
    إم إبراهيم كانت تناظر شهد وكيف قايمة مع زوجة عمها وكأنها بنتها، إبتسمت وتذكرت على
    طول كيف كانت تتمنى إنها تكون من نصيب طارق
    " شهد كانت لابسة فستان بنفسجي لماع ضيق من عند الصدر وينفش بخفيف من بعد الخصر
    وطويل... مكياجها تدرجات بين درجات البنفسجي وكحلها برز لون عيونها... شعرها مرفوع بحركة
    ناعمة ومثبتة بكسسوار فضي على شكل وردة كبيرة وفيها كريستالات... إكسسواراتها ناااعمة
    على شكل ورود... كعبها ناعم فضي"
    قربت من ميرنا إلي جالسة على الكراسي وتحاول إنها تكون طبيعية، شهد وهي
    مبتسمة: ميرنوووه... شنو فييك؟؟
    مرينا وهي تتصنع الإبتسامة: لا ما بني شي... بس شوي دايخة
    شهد بسرعة: آهااا
    " ميرنا كانت لابسة فستان أحمر لتحت الركبة ضيق من عند الصدر وجاي عالجسم وفيه حزام
    أسود لماع... مكياجها ثقيل لكنه روووعة والكحل برز لون عيونها الزرقا... شعرها مكوي ومسوى
    حركة ناعمة من فوق والباقي على راحته... إكسسواراتها سودا وعلى شكل فراشات... كعبها
    أسود وطويل"
    إيمان كانت جالسة على الكنب جنب لين لفت جهة لين وقالت: مو قادرة حتى أوقف مع
    أمي وأسلم على المعازيم
    لين وهي تناظرها: وين بتقومي وإنت كرشك مترين قدامك هااا؟؟
    إيمان بسرعة: ألحين كرشي مترييين!!
    لين وهي توقف: إيييه. وراحت تركض
    " إيمان لابسة فستان حمل روووعة بين درجات البرتقالي وله حمالات ناعمة... شعرها مرفوع
    بحركة ناعمة وجاي على جنبها اليمين... مكياجها ناااعم بين درجات البرتقالي... إكسسواراتها
    ناعمة فضية... كعبها شوي متوسط برتقالي غامق"
    " لين لابسة فستان فوشي عاري الصدر ويوسع من عند الخصر... مكياجها ثقيل ومبرز ملامحها
    الحلوة... شعرها مرفوع بحركة حلوة ومثبت بإكسسوار فضي... إكسسواراتها فضية ثقيلة شوي
    على شكل قلوب... كعبها طويل شوي فضي"

    كانت جالسة في الغرفة المخصصة للعرايس وحدها متوترة لو على كيفها وقفت وصارت
    تمشي رايحة جاية لكن الفستان وطوله مانعنها
    انفتح الباب فجأة لفت جهته بسرعة وشافت إنها ريم، إبتسمت وقالت: هلا ريم
    ريم وهي تجلس جنبها على الكنبة: أهليين
    دانة وهي تناظرها: شنو جاية تسوي؟؟
    ريم وهي تناظرها وتبتسم: جاية أشوفك
    دانة بسرعة: وكيف شفتيني حلوة؟؟
    ريم وهي تغمز: تطيحي الطير من السما
    دانة ضحكت بخفيف وظلت ساكتة
    ريم بسرعة: لا تخافي... مصطفى مو شرير بس عصبي شوي
    دانة فتحت عيونها على كبرها من كلام ريم وقالت: شنو عرفك إني خايفة؟؟
    ريم بسرعة: لأن إيمان كانت خايفة يوم عرسها
    دانة وهي تناظرها: قولي لي شنو يحب مصطفى؟؟
    ريم بتفكير: إمممم... يحب القهوة التركية من الصبح يشربها أول ما يصحى من النوم ويحب
    الكتب ويحب الشغل ويحب يجلس لحاله ومايحب أحد يلمسه ويقرب منه
    دانة بإستغراب قالت في نفسها: ما يحب أحد يلمسه ويقرب منه!!. ناظرت ريم وقالت: كيف ما
    يحب أحد يلمسه ويقرب منه؟؟
    ريم وهي تقرب منها: إذا أحد مسك كتفه من ورا بسرعة يلتفت وأحيانا يعصب
    دانة ظلت ساكتة وتفكر في كلام ريم
    ريم وقفت بسرعة وقالت: أنا بروح قبل لا تعرف إمي إني جيتك بااااي. وطلعت
    " ريم كانت لابسة فستان تركوازي منفوش لين الركب... شعرها مرفوع كعكعة الدونت ومثبت
    بكسسوار ذهبي... مكياجها نااااعم... إكسسواراتها ذهبية ناعمة... كعبها متوسط ذهبي"

    ...في قاعة الرجال...
    واقف جنب جده وأبو فارس وأهل دانة أخوانها وعمها ويسلم على المعازيم كان يحاول إنه يبين
    للكل إنه مبسوط لكن في داخله كان مقهور مغصوب على هذا الزواج لو بيده صرخ بأعلى صوته
    وقال: مابي أتزوج. لكنه ما يقدر ويحس إنه بالع موس وساكت حتى بلعومه من كثر ما هو
    ساكت تجرح من حدة الموس، صحاه من سرحانه صوت صلاح
    صلاح بإبتسامة وبهمس: شنو فيك سرحان؟؟... كلها دقايق وبتشوفها. وغمز له
    مصطفى إبتسم غصبا عنه وقال بنفس الهمس: أقول روح زين من شفتك لبست عدسات
    وأنا أقول إنك تارك مخك في البيت
    صلاح مسك ضحكته عشان لا يجيه أبوه ويمصع رقبته من مكانها وقال: بنشوف شنو بتسوي
    بعد ما تشوف العروس... بتظل مثل ما إنت ولا؟؟
    مصطفى لف الجهة الثانية وظل ساكت ويفكر ويقول في نفسه: شنو بتسوي يا مصطفى؟؟...
    وإنت مقرر إنك ما تبي تتعمق في علاقتك معاها. تنهد بصوت خفيف ورجع يرسم الإبتسامة
    المزيفة على وجهه
    أحمد وهو يناظر مصطفى ويقول بهمس لبدر: للحين مو قادر أصدق إن ولد الـ... بيصير زوج دانووه
    بدر وهو يبتسم: صدق صدق... هذا هو واقف قدامك معانا ويسلم على المعازيم
    أحمد وهو بعده يناظر مصطفى: أبدا ما كنت أتخيله متواضع دايما كنت أفكره متكبر وشايف نفسه
    بدر وهو يناظر ساعته: الواحد لازم ما يحكم على الناس بدون ما يعاشرهم
    أحمد بسرعة: صادق... وإن شاء الله يكون قد المسؤولية ويقدر يصون إختنا
    بدر وهو يناظر أخوه: إن شاء الله

    إمتلت القاعة من المعازيم وجا وقت دخول العروس وزفتها، دخلت عليها شهد بسرعة
    وقالت: يلا دندون جا وقت الزفة
    دانة وهي مرتبكة: لا شهوود مابي أطلع
    شهد وهي تمسك يدها وتقومها: عن الدلع يلا وقومي. وقومتها معاها

    دخلت القاعة وكانت ظلمة بس فيها إضائة خفيفة... تسلط الضوء عليها كانت تمشي بهدوء
    وهي تستمع لكلمات الزفة والموسيقى الهادية، حست إنها خايفة تطيح وتتفشل قالت في
    نفسها: كله منك ياشهدووه غصب ألبس كعب... أنا وين والكعب وين. صعدت الدرج وهي ترتجف
    وظلت تمشي بخطوات هادئة وهي مبتسمة إبتسامة تسحر
    " كانت لابسة فستان أبيض طويييل عاري الصدر قصته على شكل قلب فيه مثل الحزام من تحت
    الصدر لين الخصر وزخارف ناعمة على جنب باللون الفضي اللامع يوسع من عند الخصر دانتيل
    ناعم وفيه تطريزات ناعمة من تحت توصل لفوق كان فستان قمة في الروعة والنعومة... مكياجها
    ناعم لكنه أبرز ملامحها البريئة الروج كان أحمر وجذاب ولون عيونها صاير يجنن... شعرها مفير
    ونازل على ظهرها ومن فوق بف خفيف وعليه تاج من الإكرستالات الناعمة الطرحة كان شكلها
    جذاااب... طقمها ألماس ناعم... كعبها طويل شوي عشان يطولها أبيض دانتيل وفيه تشكيلة
    بالخرز ناعمة وشريطة تنلف على الساق... مسكتها كانت مجموعة من الورد الرووعة ألوانها
    متناسقة وكانت مثل الطايحة على الفستان... كانت قمة في الجمال والبرائة"
    وصلت للكوشة وجلست بهدوء وهي بعدها ترجف من الخوف والتوتر

    جا وقت زفة المعرس أبو إبراهيم وهو يناظر مصطفى ومبتسم: يلا يا وليدي ألحين بنزفك لعروستك
    مصطفى إبتسم وقال: دقايق بس بروح الحمام" وإنتوا بكرامة" وراجع
    أبو إبراهيم بسرعة: روح بس لا تتأخر
    مصطفى باس راس جده وقال: لا ما بتأخر. وراح

    دخل الحمام" وإنتوا بكرامة" ووقف قدام المرايات وصار يناظر نفسه، رفع أكمام ثوبه وفتح الماي
    وصار يرشح وجهه وهو يقول في نفسه: هدي... بتعدي الليلة على خير... ليش متوتر
    هالكثر؟؟...هذا وإنت الرجال متوتر كذا أجل العروس كيف؟؟. صحى من تفكيره على صوت باب
    الحمام الخارجي" وإنتوا بكرامة" يتسكر
    ما اهتم فكر إنه ممكن يكون فارس أو صلاح إلي من الصبح وهم يعاندوه، رفع راسه وصار ينشف
    وجهه بكلينكس، ناظر في المراية شاف ثلاث رجال متلثمين وراه، لف بسرعة وقال: منو إنتوا؟؟
    واحد منهم مسكه من كتفه ودفه بقوة لين صار لازق في الجدار وطلع سكين كبيرة من مخباه
    مصطفى فتح عيونه على كبرها وقال: شنو تبون؟؟
    الرجال إلي ماسكنه ناظر في واحد من إلي معاه وجا مسك فم مصطفى بقوة حتى ما يقدر يصرخ
    أما الرجال الثالث كان واقف ومرجع يدينه على ورا، لكن فجأة جا بسرعة جنب مصطفى
    وطلع من وراه عمود حديد ورفعه فوق
    مصطفى فتح عيونه على كبرها وهو يشوف العمود يرتفع بسرعة بعدين ينزل بكل قوة ويضرب
    في راسه، غمض عيونه من قوة الضربة وحس إن ما فيه قوة يوقف لكن الرجال إلي ماسكنه
    مثبتنه بقوة، حس بأحد يضربه على خده فتح عيونه بخفيف وحس إن شفاته إنجرحت من
    الضربة وجاه صوت الرجال إلي قدامه وهو يقول: طول عمرك تتسائل منو هو رئيسنا؟؟...
    ألحين أنا أقولك منو هو... هو جدك عمران الـ... أبو هشام وهذي هدية منه لك بمناسبة
    زواجك يا حبيبي.
    قبل لايرفع عدسة عينه شاف شماغه الأبيض إلي صار فيه بقع دم وعقاله طايرين ودمه متطشر
    في كل مكان، حس بالدم كيف غرق نص وجهه ويطيح على كتفه، رفعها بهدوء وناظر إلي قدامه
    وإبتسم من ورا يد إلي ماسكنه وناظر لسكين المرفوعة ورمش بعيونه مرتين وقبل الثالثة جته
    الضربة في صدره جهة اليمين من فوق وانسحبت بسرعة حتى إنه حس إن ضلوعه انسحبت
    وراها، قال في نفسه وهو يعض على شفاته التحتية بقوة وجرحها من قوة العضة: شكلك يا
    مصطفى بترمل البنت من أول ليلة. حاول يرفع راسه لكن كانت الضربة الثانية أسرع منه
    وهالمرة كانت تحت الأباطه، إرتفعت عدسة عيونه فوق وطاح على الأرض والدم يتصبب منه....

    تعليق

    • مـلح وخل
      عـضـو
      • Jan 2017
      • 28
      • لدي أحلام كثيرة وأتمنى تحقيقها جميعا
        لست مهتمة بالفترة التي سأستغرقها لتحقيقهم
        الشيء المهم عندي أن أحققهم واحدا تلو الآخر
        "ورده سي:

      #22
      رد: رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر... بقلم الكاتبة ملـح وخل




      الكل واقف برا وينتظره يطلع... مرت ربع ساعة وللحين ما جا من الحمام" وإنتوا بكرامة"
      أبو إبراهيم لف يناظر أبو فارس وأولاده... قال وهو يناظر أبو فارس: كل هذا في الحمام
      " وإنتوا بكرامة"؟؟
      أبو فارس ناظر صلاح وقال: روح يا صلاح شوف أخوك ليش تأخر؟؟
      صلاح راح يركض لداخل القاعة
      أبو شهد وهو يناظرهم: يمكن جالس يتعدل... تعرفوا الواحد مع القومة والجلسة
      يخترب شماغه وبشته
      أبو إبراهيم بسرعة: والله إنك صادق
      أحمد كان يسولف مع طارق ويضحكوا قطع عليهم ضحكهم رنة جوال أبو فارس
      أبو فارس وهو رافع الجوال لأذونه: صلووح أنا قلت لك شوف أخوك مو تجلس معاه داخل.
      فتح عيونه على كبرها وقال: شنوو؟؟. وسكر السماعة بسرعة
      أبو إبراهيم وهو يناظر وجه أبو فارس إلي انخطف لونه فجأة: عادل شنو صاير؟؟
      أبو فارس وهو يركض: فارس إتصل للإسعاف بسرعة. وراح يدخل القاعة

      قرب من باب الحمام" وإنتوا بكرامة" وصار يدندن ويقول: يا معيريس وعين الله تراك والقمر
      والنجوم تمشي وراك. دخل الحمام" وإنتوا بكرامة" ووقف مكانه من إلي يشوفه قدامه
      مصطفى مغرق بالدم وحالته حالة... المكان كله دم المرايات البيبان الأرضية المغاسل... ركض
      بسرعة وجلس جنبه وصار يهزه بقوة وهو يصرخ: مصطفى... مصطفى. لكن ما في جواب
      حط يده على صدره وكان نبضه خفيف... حس إنه في هاللحظة مو قادر يسوي شي... طلع
      جواله وتصل على أبوه وبعد ما سكر ظل يناظره... رفعه عن الأرض وحضنه وصار يبكي
      وهو يهمس: لا تروح... لا تروح وتخليني.

      الكل جا يركض من برا والكل إنصدم من إلي صاير... أبو إبراهيم دارت به الدنيا وكان بيطيح لو
      ما مسكه عبد العزيز وهو يقول: يبه. مسكه وراح جلسه على الكراسي
      أبو عبد العزيز فتح عيونه على كبرها وهو يشوفه كيف مغرق بالدم... ما يدري ليش لكنه فجأة
      تذكر إخته وهو يشوف وجهه والدم يتصبب من راسه
      أبو فارس قرب منه ويحاول إنه يسوي له إنعاش
      أحمد وبدر وعمهم خايفين عليه ومن خوفهم يحسوا أن رجولهم مو شايلتنهم
      جت الإسعاف ودخلهم فارس وصنم مكانه ما كان متوقع إن إلي صاير كذا... ركض وقرب من
      مصطفى وشاله بين إيدينه... كان يشوف راسه ينزف صدره ينزف خشمه ينزف شفاته تنزف...
      إتذكر كلامه يوم الملكة لما قال: مابي بنت الناس تتورط في مشاكلي... ليش ما في أحد
      يفهمني؟؟ ليييييش؟؟
      نزلت دموعه بحرارة وحطاه على سرير سيارة الإسعاف
      وصلوا عند السيارة وركبوه فيها، أبو فارس ركب وناظر في أولاده عشان واحد منهم يجي معاه
      فارس بسرعة: أنا بجي معاك يبه
      صلاح وهو يركب: أنا إلي بروح. وركب
      فارس بعصبية: صلاحووه إنزل أحسن لك
      أبو إبراهيم من وراهم: خلاص إنت وياه... وإنت. وهو يأشر على فارس كمل كلامه: تعال معاي
      عشان نلحقهم
      فارس وهو ينزل راسه: إن شاء الله
      مشت السيارة والكل راح يركب سيارته عشان يلحقوهم... الكل خايف... والكل يدعي إنه
      ما يصير له شي
      أبو عبد العزيز بعد ماركب مع ولده هتان جلس يفكر... صحيح إنه ما يحبه... لكن عمره ما تمنى
      إنه يشوفه في هالحالة... تذكر على طول لما خطفوه وعذبوه بالحرق والجروح... قال في نفسه:
      أنا مهما كان ما أتمنى إنه يصير له شي يخليه يتعذب ويعرض حياته للخطر... وطول عمري أتسائل
      منو إلي سوى كل هذا له؟؟ منو إلي يتمنى موته لهذي الدرجة؟؟ منووو؟؟

      ...في القاعة الخاصة بالنساء...
      إم إبراهيم تناظر بنتها وتقول: حنان شنو فيهم للحين ما جوا؟؟... مرت نص ساعة
      إم فارس بسرعة: أكيد ألحين جايين... يمكن الطريق زحمة؟؟
      إم إبراهيم طلعت جوالها وقالت: أنا بتصل لفارس. وصارت تطقطق، خلصت الرنات وهو مارفع إم
      إبراهيم وهي تتصل مرة ثانية: متأكدة صاير شي... قلبي يقول لي إنه صاير شي
      إم فارس تحاول تهدي إمها وتقول: يمه... يعني شنو بصير؟؟... إن شاء الله ما بصير
      إلا الخير والعافية
      إم إبراهيم بعد ما رفع فارس السماعة: هلا فارس
      فارس يحاول ما يبين شي: هلا يمه... بغيتي شي؟؟
      إم إبراهيم بسرعة: إيييه... لين متى بتجوا؟؟... المعازيم تعشوا وخلصوا وبدأوا يطلعوا وإنتوا
      للحين ما جيتوا
      فارس كان يناظر السرير إلي عليه مصطفى عشان يدخلوه غرفة العمليات، قال بهدوء: إييه يمه
      تعرفي ولدك الحياوي مايبي يجي... يقول بشوفها في البيت أحسن
      إم إبراهيم كانت بتتكلم بس صوت صلاح طلع من السماعة وكان يقول: يبه أنا بدخل معاك الغرفة
      أبو فارس: وين تدخل معاي؟؟... هذي غرفة عمليات مو لعبة
      صلاح بسرعة: وأنا دكتور... وابي أتطمن على أخوي
      إم إبراهيم وقف قلبها وهي تسمع كلامهم قالت وهي ترجف: فارس حلفتك بالله تقول
      لي شنو صاير؟؟
      فارس عض على شفاته وقال: يمه يعني شنو بيصير
      إم إبراهيم وهي تمسك طرف الطاولة وبدأت تنهار شوي شوي: ليش إنتوا في المستشفى؟؟...
      منو إلي بيدخل غرفة العمليات؟؟... إلي أعرفه إنكم ثلاث إخوان إنت وصلاح اسمعت أصواتكم
      أخوكم الثالث وينه؟؟... وييييينه؟؟ مصطفى فيه شي؟؟... ليش بيدخل غرفة العمليات هاااا؟؟.
      وطاحت على الأرض
      إم فارس نزلت على الأرض وقالت وهي تضرب إمها بخفيف: يمه... يييمه. أخذت جوالها وقالت:
      فارس شنو صاير؟؟ شنو قلت لإمي؟؟ شنو فيه مصطفى؟؟
      فارس طاحت دموعه بدون ما يحس وقال وصوته مخنوق: يمه... مصطفى في المستشفى
      إم فارس شهقت بقوة وقالت: لييييييش؟؟
      فارس بسرعة: ما اقدر أقول لك ألحين. وسكر السماعة
      إم فارس وهي تضرب خد إمها بخفيف: يمممه... يمممه ردي علي
      جتها إم أحمد بسرعة وقالت: شنو صاير؟؟. وجلست على الأرض
      إم فارس وهي تبكي: إلحقيني يا إم أحمد. وصارت تبكي وهي تقول: إلحقيني... ما أدري شنو
      فيه ولدي وإمي من سمعت الخبر طاحت. وزاد بكاها
      إم أحمد بسرعة نادت شهد وقالت ليها تدق على الإسعاف... كانت تحاول تكون قوية عشان
      إم فارس ما تنهار
      كل المعازيم طلعوا وبقى بس بيت أبو فارس وبيت ابو عبد العزيز وبيت أبو احمد
      وصلت سيارة الإسعاف وشالوا إم إبراهيم وراحت معاها إم فارس وأمل زوجة فارس
      إيمان كانت تبي تروح لكن حملها منعها وجلست تهدي خواتها إلي يبكوا وهم
      مو عارفين شنو صاير
      إم أحمد وهي تناظر شهد: شهد يمه... روحي لدانة الغرفة وحاولي تخليها ما تعرف شنو صاير
      شهد وهي ماسكة دموعها لا تطيح: إن شاء الله. وراحت
      ميرنا ما كانت مستوعبة شنو قاعد يصير... لكن إلي كانت تحس فيه إنها فرحانة بس ليش ما
      تدري؟؟... يمكن لأن فرحة إختها إختربت بطيحة إم إبراهيم... وأن المعرس للحين ما جا.
      قالت في نفسها: لكان شو مفكرة... كل شي بدوا يصير ضدا مشان تخرب فرحتا لهضرسانة.
      وضحكت بشماتة

      ...مستشفى الـ... التخصصي...
      الكل واقف عند باب غرفة العمليات... أبو إبراهيم مغمض عيونه ويدعي ربه إنه يرجع
      له وليده سالم غانم
      فارس واقف وبين فترة وفترة يمشي رايح جاي
      أحمد للحين مو مستوعب إلي صار ويقول في نفسه: معقولة!!... كنت أتوقع إن بس في
      الأفلام هالأشياء تصير!!... لكن منو إلي ضربوه ولييييش؟؟
      بدر بعد إلي شافه تذكر على طول كلام دانة وشنو صار لهم في ليلة الملكة، قال في نفسه:
      أكيد إنهم نفسهم إلي لاحقوهم ذيك الليلة
      طارق يناظر أبوه إلي يهز رجوله... يعرفه لما يتوتر لازم يهز وهذا دليل إنه خايف على مصطفى...
      قال في نفسه: أول مرة أشوف أبوي خايف عليه... حتى إنه ما شال عينه من على
      باب الغرفة من أول مادخلوه... معقولة أبوي يحبه ويخاف عليه هالكثر؟!
      عبد العزيز يمكن كان أقوى واحد فيهم... جالس جنب أبو إبراهيم ويحاول يهديه
      عشان لا يطيح عليهم
      عماد وقف وراح جنب فارس ومسكه من أكتافه وقال: فارس إنت لازم تهدي ما يصير كذاا؟؟
      فارس وهو يناظره: شلون تبيني أهدي و. انقطع صوته ورجعت دموعه تنزل
      عماد حضنه وقال: إدعي إنه ما صار له شي
      فارس وهو يبكي: هذا أخوي وقلبي متقطع عليه... كان حاس إنه بصير له شي في هاليوم.
      وزاد بكاه وتذكر كيف شافه متمدد على الكنبة لما دخل عليه المغرب

      دخلت عليها وشافتها جالسة وسرحانة... قربت منها وجلست جنبها وقالت: دانة
      دانة لفت بسرعة وقالت وهي تبتسم: هلا. كانت تتوقع إنها جاية تقول ليها إن مصطفى جا
      شهد وهي تنزل راسها: إم إبراهيم طاحت علينا
      دانة شهقت بقوة وقالت: كييييييف؟؟
      شهد بسرعة: ما أدري؟؟... بس ألحين أخذوها المستشفى والكل معاها... حتى مصطفى
      دانة وقف قلبها وقالت: وألحين شنو بيصير؟؟
      شهد وهي توقف: إلي بيصير إن بدر بجي ياخذنا وإمك بتروح تشوف إم إبراهيم
      دانة ظلت ساكتة ونزلت راسها وفي تفكر ليش طاحت إم إبراهيم؟؟... أكيد صاير شي
      ولا ليش بتطيح؟؟

      ...في مستشفى الـ...التخصصي...
      واقفة عند باب غرفة الطوارئ وتبكي على إمها وعلى ولدها إلي للحين ما تدري شنو صاير له...
      حست بيد أمل على كتفها لفت جهتها وقالت: أمل خايفة على إمي تروح. وزاد بكاها
      أمل حضنتها وقالت: إسم الله عليها... إن شاء الله ليها طولة العمر. وجلستها على الكراسي
      وطلعت جوالها ودقت على فارس وبعد دقيقتين قالت: فارس تكفى تعال نحنا تحت في الطوارئ...
      جدتك طاحت علينا وجبناها... يلا. وسكرت السماعة وجلست جنب عمتها وهي تحاول تهديها

      ضرب على المكتب بقوة ووقف بسرعة وقال: شنوو؟؟
      خليل خاف أول مرة يشوفه معصب كذا، قال وهو يناظره: هذا إلي شفته
      عمران حس الدم صعد لراسه وعيونه شوي وبتطلع من مكانها كل هذا من قوة الخبر
      إلي سمعه، قال بعصبية وبصوت عالي: وكييف صار له كذا؟؟
      خليل نزل راسه وصار يناظر الأرض موعارف شنو يقول، ولا كيف يتصرف هو خاف عليه لما
      شافه بهذا الشكل، وما يقدر يلوم جده ولا يقوله لا تعصب
      عمران صار يمشي بسرعة وهو ماسك عكازه وقال: أنا بروح أشوفه
      خليل فتح عيونه على كبرها وقال: طال عمرك وين بتروح؟؟... إذا رحت ألحين كل شي بينهدم
      عمران وقف وتذكر إلي يتمنى يوصله من سنين وحرم نفسه من حفيده عشان اليوم إلي
      بيمسك فيه من يعاديه وإلي حرمه من أولاده ويبي يحرمه من حفيده، حس بغصة في بلعومه
      وقال في نفسه: يارب لا إعتراض على كتبتك أو حكمك بس لين متى بقدر أشوفه وأكلمه زي
      الناس؟؟... نفسي أحضنه أجلس وياه لين ما أشبع من شوفته مع إني أشك إني بمل منه
      أو من كلامه. سكت ولف جهة خليل وقال: تظل تراقبه مثل ظله. وطلع برا المكتب
      خليل وهو بعده واقف قال بهمس: أدري إنك تبي تشوفه ألحين قبل بكرة... وأدري إنك خايف
      عليه عشان كذا بظل وراه لين أمسك عديم الذمة والضمير إلي سوى فيه كذا

      مكان مظلم لكنه واضح إن المكان مكتب من إضاءة خفيفة جاية من الدريشة، جالس على
      كرسي المكتب ومسند جسمه إبتسم إبتسامة خبيثة وبانت أسنانه وقال: هذا إلي يبرد القلب.
      فتح درج المكتب وطلع ثلاث ظروف ورماها وقال: هذي هدية مني لكم على إلي سويتوه اليوم
      وإن شاء الله بكرة بيوصلكم الباقي. وحرك يده بطريقة معناها" يلا روحوا"
      طلعوا وصار يضحك بصوت عالي وهو يقول: شنو بتكون ردة فعلك يا عمران بعد إلي صار

      نزلوا من سيارة بدر هدى وشهد وميرنا ودانة، بدر كان يناظر دانة من أول ما ركبت السيارة
      ويفكر هل عرفت أو لأ؟؟
      صحاه من سرحانه صوت تسكير الباب ومشى بالسيارة للمستشفى
      إم أحمد وهي تناظره: بدر قولي شنو صاير؟؟
      بدر تنهد بقوة وقال: شنو أقول لك يمه؟؟... إلي صار ما يخطر على البال وخايف إذا عرفت
      دانة يصير ليها شي
      إم أحمد بإصرار: إنت قول لي وأنا أعرف أتصرف
      بدر قال لإمه السالفة كلها وبعد ما خلص قال: وللحين ماحد يعرف منو السبب في إلي صار؟؟
      إم أحمد وهي للحين مو قادرة تستوعب إلي صار: حسبي الله ونعم الوكيل فيهم... الرجال طول
      عمره لحاله ليش يسوون له كذا؟؟
      بدر وهو يوقف قدام المستشفى: كل هذا من الحسد يمه... حاسدينه إنه ولد الـ...
      إم أحمد بسرعة: حسبي الله عليهم... حسبي الله عليهم إلي ما يخافوا الله. ونزلوا من السيارة

      ...الساعة 6:00 الصباح...
      مرت ست ساعات ونص من دخل مصطفى غرفة العمليات... طلع الدكتور والكل وقف وقرب منه
      الدكتور وهو يناظرهم: الحمد لله العملية نجحت وقدرنا نوقف نزيف المخ وكل شي تحت السيطرة
      ألحين والمريض حالته مستقرة ولازم ياخذ فترة نقاهة في غرفة العناية المركزة
      أبو إبراهيم وهو يناظر الدكتور: يعني يا دكتور ولدي بعيش؟؟
      الدكتور وهو يناظر أبو إبراهيم: إن شاء الله يا عمي... إنتوا إدعوا له إن حالته تتحسن لأن
      ممكن يظل يومين في غيبوبة
      أبو إبراهيم شهق بقوة وقال: غيبوبة!!
      عبد العزيز مسك جده بسرعة قبل لا يطيح وجلسه على الكراسي
      أبو عبد العزيز مسك كتف الدكتور وقال: يعني هذا شي طبيعي إنه ما يصحى على طول صح؟؟
      الدكتور بسرعة: أكيد... العملية كانت في الراس وكانت في منطقة حساسة عشان كذا بعد
      ما ترجع الأوردة والشرايين طبيعية بيصحى أكيد وبسبب تأثير المخدر بعد
      أبو عبد العزيز تنهد براحة وقال: وأبو فارس وينه؟؟ ليش ما طلع؟؟
      الدكتور وهو يبتسم: الدكتور عادل ألحين بيطلع لا تحاتي. وراح يمشي
      طلع أبو فارس وكان واضح عليه التعب، جلس جنب أبو إبراهيم وقال: عمي لا تحاتي مصطفى
      بخير وبيصير مثل قبل وأحسن
      أبو إبراهيم ارتاح لما سمع كلام أبو فارس وقال: بس الدكتور يقول بيظل في غيبوبة يومين؟؟
      أبو فارس بسرعة: هذا شي طبيعي يا عمي لا تحاتي وريح نفسك
      أبو عبد العزيز وهو يناظر أبو فارس: الله يعطيك العافية يا عادل ما أدري لو ما كنت موجود
      شنو كان بيصير فينا
      أبو فارس وقف وقال: الله يعافيك... ولا تحاتي معزة مصطفى عندي مثل معزة هشام
      ويمكن أكثر بعد. وراح يمشي
      أبو عبد العزيز تفاجأ من كلام أبو فارس وإنه جاب طاري هشام صديقهم إلي من أيام الثانوية وإلي
      كان يعزه مثل أخوه إلي من لحمه ودمه... تذكر كيف كان معاه وكيف كان يعامله. غمض عيونه
      وشاف خيال هشام كان مبتسم... كان يشبه مصطفى بس الفرق بينهم الجرح إلي في
      الحاجب... سمعه يقول: إبراهيم أدري إن قلبك أبيض بس الدنيا غرتك وغيرتك...
      والدليل خوفك على ولدي اليوم. فتح عيونه بسرعة وقال في نفسه:
      هذا مو وقتك تطلع لي ألحين... مو وقتك
      طلع صلاح من الغرفة والممرضين يمشوا السرير إلي عليه مصطفى، غمض عيونه وأخذ نفس
      طويل وطلعه بقوة، جلس جنب جده وقال بعد ما باس راسه: لا تحاتي يالغالي... وليدك
      بيرجع لك سالم غانم. وقام وراح يمشي وهو يقول في نفسه: والله ما أسامح إلي كان
      السبب... ولازم أعرفه. ودخل الغرفة عشان يبدل ثيابه

      ...الساعة 7:45...
      نزل بدر من السيارة وكان يفكر كيف بيقولوا لدانة الخبر، صار يحك ذقنه وهو يقول في نفسه:
      الله يكتب إلي فيه الخير. لف جهة باب الكراج وشاف سيارة أحمد
      بعد ما وقف أحمد سيارته نزلت إم أحمد وقربت من بدر وقالت: إسمع مو تقول لإختك
      عن إلي صار ألحين
      بدر بسرعة: بس يمه ما بنقدر نخبي عليها
      إم أحمد وهي تناظره: أدري... بس العصر بنقول ليها
      بدر وهو يناظر أحمد إلي قرب منهم: وإنت شنو رايك أحمد؟؟
      أحمد وهو يتكتف: والله ما أدري؟؟... أخاف نقول ليها ويصير ليها شي... وأخاف ما نقول
      وتسألنا وينه.
      إم أحمد بهدوء: نحنا بنقول ليها لأن هذا شي ما يتخبا... لكن العصر
      أحمد وبدر بصوت واحد: إن شاء الله. ودخلوا البيت

      جالس على الكنب ويناظر زوجته إلي للحين ما صحت، تنهد بقوة وقال في نفسه:
      الله يقومك بالسلامة يا هاجر
      جلس جنبه أبو فارس وقال: يا عمي قوم روح ريح مو زين تتعب نفسك... وإنت من
      أمس الصباح جالس
      أبو إبراهيم بعناد: كيف تبيني أروح وزوجتي طايحة في المستشفى ووليدي بين الحياة والموت
      في غرفة العناية؟؟... قلبي ما يطاوعني أروح أرتاح وهم جالسين هنا
      أبو فارس هز راسه وقال: يا عمي جلستك ما منها فايدة... أي شي بيصير لا سمح الله هنا
      الطاقم الطبي متواجد وأكيد ما بيقصروا في شي. ولف جهة فارس وقال: فارس...
      قوم روح مع جدك البيت عشان يرتاح
      فارس قرب من جده ومسك يده وقال: يلا يبه إنت لازم ترتاح
      أبو إبراهيم قام وهو ساكت وناظر في وجه إم إبراهيم وطلع
      أبو فارس قرب من إم فارس إلي جالسة على الكرسي إلي جنب السرير وتبكي، حط يده على
      كتفها وقال: خلاص يا حنان بسك بكي نشفت عيونك إرحميها... وترى عمتي ما فيها إلا الخير
      والعافية وبتصحى بعد شوي
      إم فارس وهي تمسح دموعها: هذي إمي يا عادل وإلي طايح في العناية ولد إختي قبل
      لا يصير ولدي. وزاد بكاها
      أبو فارس قومها وقال: قومي روحي البيت ارتاحي
      إم فارس بعناد: مابي أروح وأخليها
      أبو فارس هز راسه بيأس وقال: يا حنان ترى مو زين إلي تسويه في نفسك إنت
      ناوية تتعبي نفسك ولا شنو؟؟
      إم فارس وهي تناظره: ومنو بيظل مع إمي؟؟
      أبو فارس بسرعة: الممرضات ما بيتركوها وأي شي تحتاجه بيكون عندها
      إم فارس صارت تعدل عبايتها وناظرته وقالت: يلا عشان أتطمن على البنات بعد
      أبو فارس وهو يبتسم: أكيد الحين خايفين وينتظروك. وفتح الباب وطلعوا

      جالسة على الطرف السرير، أخذت جوالها ووقفت بتطلع بعد ما تأكدت إن خواتها ناموا
      بعد ما كانوا يبكوا، طلعت ودقت على عماد عشان تفهم منه السالفة
      إيمان بهدوء: هلا عماد
      عماد وهو يناظر سقف الغرفة: هلا إيمان كيفك؟؟
      إيمان ودموعها إلي كانت ما سكتنهم بالقوة بدأوا ينزلوا: قول لي كيف جدتي و. إنقطع
      صوتها من بكاها
      عماد عدل جلسته وقال: خلاص أموونة لا تبكي والله ما يهون علي أشوف دموعك تنزل...
      وجدتك الحمد لله زينة بس كان عندها إنهيار عصبي خفيف إنت لا تحاتي
      إيمان بعد ما جلست على الكنبة: ومصطفى شنو فيه؟؟
      عماد تنهد وقال ليها كل السالفة
      إيمان شهقت بقوة وقالت: ومنو إلي سوى كذا؟؟
      عماد بسرعة: ماحد يدري... لأن الكل كان برا يتجهزوا للزفة
      إيمان سكتت شوي وقالت: حسبي الله عليهم إلي ما بيبون يشوفونه مستانس ومرتاح
      عماد وهو يناظر ساعته: الله عالظالم
      إيمان بهدوء: يلا أنا أخليك ألحين بروح أريح شوي
      عماد وهو يوقف: وأنا بروح الدوام... يلا باااي
      إيمان بسرعة: باااي. وسكرت السماعة وظلت تفكر وتقول في نفسها: كل هذا حسد إنه ولد
      الـ...، وياليت على هالحسد مستفيد من جده شي إلا ما يدري عنه وعن إلي يصير له.
      وقفت وتنهدت وقالت بصوت مسموع: الله يكون في عونك يا أخوي

      ...الساعة 10:15...
      صار ليها أكثر من عشر مرات تدق عليه ولا رد عليها، وقفت من على السرير وراحت قدام
      التسريحة، ناظرت نفسها وقالت بصوت مسموع: أكيد صاير له شي... ولا ليش ما
      بيرد على إتصالاتي؟؟
      طلعت من غرفتها وراحت تطق باب غرفة بدر، دخلت بعد ما جاها صوته
      بدر كان متمدد ولما شافها رفع نفسه وجلس وقال: هلا دانة. وابتسم وقال:
      دخلي ليش واقفة عند الباب؟؟
      دانة دخلت وجلست جنبه على السرير وقالت: بدر
      بدر وهو يناظر وجهها إلي واضح إنها ما نامت أبدا وباينة الهالات السودة تحت عيونها: هلا
      دانة طاحت دموعها بدون مقدمات وقالت والعبرة خانقتنها: شنو صاير؟؟... مصطفى فيه شي
      صح؟؟... الموضوع مو بس إن إم إبراهيم طاحت الموضوع شكله أكبر من كذا
      بدر حضنها على طول لأنه مايحب يشوفها تبكي، هذي دلوعة البيت دلوعة أبو أحمد إلي كان
      يوصيهم عليها طول الوقت، مسح دموعها وقال: ما فيه إلا الخير والعافية
      دانة وهي توقف: إذا ما فيه إلا الخير والعافية ليش ما يرد على إتصالاتي؟؟... إنتوا من البارحة
      تكذبوا علي... قولوا لي شنو صاير؟؟... ليش تخبوا علي إذا صاير له شي من حقي أعرف
      بدر وقف وراها وقال وهو يجلسها: خلاص جلسي وبقول لك كل شي
      دانة بعد ما جلست ظلت ساكتة تناظر فيه عشان يتكلم
      بدر نزل راسه وقال: السالفة إن قبل الزفة مصطفى راح الحمام" وإنتوا بكرامة"...
      وقال ليها كل السالفة
      دانة فتحت عيونها على كبرها وشهقت بقوة، ظلت تناظر أخوها وهي للحين مو مستوعبة إلي
      سمعته، طاحت دموعها مرة ثانية وصارت ترجف من الخوف
      بدر حضنها وقال: ألحين هو زين وحالته مستقرة... لا تخافي أكيد إنه بيرجع مثل أول وأحسن
      دانة وهي تبعد عنه: خذني له
      بدر فتح عيونه على كبرها وقال: ألحييين!!
      دانة مسكت يده وقالت بترجي: تكفى بدر خذني له... أبي أشوفه. وزادت دموعها
      بدر بسرعة: بخذك له بس مو ألحين العصر
      دانة وهي تناظره: ليييش مو ألحين؟؟
      بدر بهدوء: عشان إنت بعد ترتاحي
      دانة وهي توقف: وين أرتاح؟؟. وزاد بكاها وهي تكمل: وين أرتاح وأنا ما أدري شنو فيه؟؟.
      وطلعت تركض وراحت غرفتها
      بدر وقف ولحقها لكنه إسمع صوت تسكير الباب بالمفتاح عرف إنها تبي تظل لحالها،
      قال في نفسه وهو يسمع بكاها وشهقاتها: والله ما ألومك على هالبكي إنت ما شفتيه
      وبكيتي هالكثر أجل لو شفتيه شنو بتسوين؟؟

      فتحت عيونها وحست بصداع خفيف، رفعت جسمها وشافت نفسها في المستشفى حاولت
      تتذكر شنو صار عشان كذا جابوها المستشفى وعلى طول رجعها الشريط لما كانت تكلم
      فارس وسمعت كلام صلاح مع أبوه
      كانت تبي تقوم بس دخول الممرضة منعها، الممرضة وهي مبتسمة: الحمد لله على السلامة
      يا خالة... كيف تحسي نفسك ألحين؟؟
      إم إبراهيم وهي تناظرها: الحمد لله... إلا قولي لي أبو فارس وينه؟؟
      الممرضة وهي تقيس ضغط إم إبراهيم: الدكتور عادل توه جا المستشفى... وألحين رايح يشرف
      على واحد من المرضى... ولما أطلع من عندك أكيد بناديه
      إم إبراهيم إبتسمت وقالت: الله يعطيك العافية
      الممرضة وهي تكتب في الملف: الله يعافيك... ويطول في عمرك

      يمشي في الممر ويفكر في هالشخص إلي كل ما بين فترة وفترة يطلع من تحت الارض ويرجع
      يتخبى مرة ثانية... قال في نفسه وهو يرفع نظارته الطبية: منو ممكن يكون؟؟... لهذي الدرجة
      الحقد!!... معقولة في ناس كذا بدون رحمة وما تخاف من الله!!. وقف عند باب قسم العناية
      المركزة وشاف أبوه داخل قال في نفسه: ألحين لو أدخل بيهاوشني... خلني أنتظر
      لين يطلع وبعدها أدخل.
      بعد خمس دقايق طلع أبو فارس وكان واضح عليه التعب، شافه يتنهد بقوة قال في نفسه:
      ليش يا يبه ما رحت ترتاح؟؟... ولا يمكن حتى إنت ما جاك النوم بعد إلي صار. لما تأكد إن
      أبوه راح دخل القسم ولبس اللبس المخصص ودخل على مصطفى

      كان نايم أو بالأصح فاقد الوعي ومو حاس بشي حوله والغرفة هدوء ما فيه غير صوت جهاز
      تخطيط القلب وجهاز البخار إلي على وجهه، قرب منه وكان يناظره ويشوف كيف جسم أخوه
      محاوط بالأجهزة الكل يخاف يصير له شي مفاجئ بعد إلي صار، صار يناظر كيس الدم وكيس
      المغدي المعلقين والأنابيب إلي موصلة في الإبرة إلي داخل يده إلي عروقها صارت واضحة
      وبارزة... ناظر كيف يمشي الدم في الإنبوب كل هذا لأنه فقد دم كثير من الضرب وفي غرفة
      العميات، وناظر لوجهه كيف صاير أصفر وتحت عيونه أسود وشفاته مجروحة كان واضح عليه
      التعب، تنهد بقوة وطاحت دموعه حط يده على راسه الملفوف بشاش وباس جبينه وقال:
      الله يقومك بالسلامة... وترجع مثل قبل وأحسن. وطلع بعد ما ناظره نظرة أخيرة

      ...الساعة 1:30 الظهر...
      مجتمعين على طاولة الطعام وكان هدوء، قطع هدوء الجو صوت إم مراد وهي تقول:
      سمعت الخبر يا وليد؟؟. وصارت تناظره
      أبو مراد وهو يرفع راسه ويناظرها: أي خبر؟؟
      إم مراد وهي تحط الملعقة على جنب: خبر ضرب وريث شركات الـ...
      أبو مراد فتح عيونه على كبرها وقال: ومن متى هالكلام؟؟... مو البارحة كان عرسه!!
      إم مراد وهي تناظره: من ساعة كلمتني إم سامي وقالت لي الخبر بما إنها كانت معزومة
      على العرس سمعت من زوجها يقول إنه إنضرب ضرب توقعوا إنه بيموت بعده
      أبو مراد بسرعة: آهااا... وألحين شنو صار عليه؟؟
      إم مراد وهي تصب ليها عصير: يقولوا بين الحياة والموت في العناية
      أبو مراد في نفسه: الله لايقومه ونفتك منه. وظل ساكت وهو ياكل
      مراد وهو يناظر إمه: وما عرفوا منو إلي ضربه؟؟
      إم مراد بسرعة: للحين ما عرفوا
      مراد وهو يفكر قال في نفسه: لهذي الدرجة يعني في ليلة عرسه هاجمين عليه!!. إبتسم
      إبتسامة سخرية وكمل: كل ظالم ربي يسلط عليه إلي أظلم منه... هذي حوبة كل إلي ظلمهم
      جده خله ألحين يشوف شنو نتيجة أفعاله. ووقف وقال: أنا بروح أريح
      إم مراد وهي ترفع راسها وتناظره: روح... نوم العوافي يا عمري
      مراد وهو يبتسم: الله يعافيك يالغالية. وطلع

      ...الساعة 3:15 العصر...
      طلعت من الحمام" وإنتوا بكرامة" وكانت تنشف شعرها بالفوطة، جلست على كرسي التسريحة
      وصارت تمشط شعرها سوته الجديلة الفرنسية ووقفت، راحت عند دولابها وفتحته وقالت في
      نفسها: الحمد لله إن عندي ملابس هنا... ولا كان ألحين أنا متوهقة إن ملابسي كلهم في
      الشقة. وطلعت ليها بنطلون جينز أزرق فاتح وبلوزة ربع كم حمرا فيها رسمة ميني ماوس
      وشوي كريستالات.

      بعد ما لبست وتجهزت عشان تروح المستشفى راحت تطق الباب على بدر
      بدر بعد ما لبس ثوبه: تفضل
      دخلت دانة وسكرت الباب وراها وقالت: متى بنروح؟؟
      بدر ناظرها وقال في نفسه: شكلها مستعجلة. إبتسم وقال وهو ياخذ مفاتيحه من على
      الكمدينة: ألحين إجهزي وأنا أنتظرك في السيارة
      دانة إبتسمت وقالت: أنا جاهزة بس باقي عباتي. وطلعت بسرعة
      بدر وهو مبتسم: الله يعطيك على قد نيتك يا دانة... ويوفقك ويستر عليك دنيا وآخرة

      ...في مستشفى الـ... التخصصي...
      إيمان ماسكة يد جدتها وتقول: يمه ليش مو راضية تاكلي؟؟
      إم إبراهيم وهي تناظرها: ما لي نفس أكل شي
      إيمان هزت راسها بيأس وقالت: بعد ما يصير كذا... إذا ما أكلتي بتظلي في المستشفى
      إم إبراهيم تحاول تغير الموضوع: إلا إمك وينها؟؟
      إيمان عرفت إنها تبي تغير الموضوع وقالت: في البيت ما نامت إلا بعد الغدا
      إم إبراهيم وهي ترفع نفسها وتجلس: وأبوك وينه؟؟
      إيمان فتحت عيونها على كبرها وقالت: ليش تسألي عن أبوي؟؟
      إم إبراهيم بسرعة: عشان ياخذني أشوف مصطفى
      إيمان وهي تناظر خواتها إلي جالسين على الكنب: يمه إذا ما أكلتي ما بخليك تشوفيه
      إم إبراهيم وهي تناظر لين: لين روحي نادي أبوك
      لين فتحت عيونها بسرعة وقالت: مابي أخاف يهاوشني
      إم إبراهيم وهي تهز راسها: قولي إنك متفقة مع إختك عشان تغصبوني أكل من هالأكل
      إلي ماله طعم
      لين وهي تقرب منها: دام إنه ماله طعم ليش تغصبي مصطفى ياكل منه؟؟
      إم إبراهيم دمعت عيونها لما سمعت إسمه ورجعت تمددت وهي ساكتة
      إيمان ناظرت لين نظرة معناها" ليش قلتي كذا"
      لين باست راس جدتها وقالت: يمه ألحين بيجي أبوي وبياخذك بنفسه عشان تشوفيه صدقيني
      إيمان كانت بتتكلم بس سكتت لما سمعت الباب ينطق وقالت بصوت عالي: تفضل
      دخلت دانة مع إمها وسلموا عليهم، إم إبراهيم رفعت نفسها ولما شافت دانة قالت:
      تعالي جلسي جنبي. وهي تأشر ليها على طرف السرير
      دانة قربت منها وباست راسها وقالت: كيف حالك عمتي؟؟
      إم إبراهيم حضنتها وصارت تبكي وتقول: إنت إلي كيفك يا بنتي؟؟... أدري إن فرحتك ما اكتملت
      بعد إلي صار... وإنك تحاتيه وخايفة عليه
      دانة كانت تحاول إنها تمسك دموعها لكن ما قدرت وصارت تبكي وهي في حضن إم إبراهيم، ما
      كانت تعرف شنو تقول ولا كيف تعبر لأن إلي صار خلى لسانها ينربط
      إم إبراهيم بعدت عنها وقالت وهي تمسح دموعها: إدعي له يا بنتي إنه يقوم بالسلامة
      ويرجع مثل قبل وأحسن
      دانة بسرعة: إن شاء الله
      إيمان وهي تناظر لين: مسكينة دانة إختربت فرحتها من إلي صار... والله قلبي يعورني عليها...
      شوفيها واضح عليها إنها ما نامت وكانت طول الوقت تبكي
      لين وهي تناظر دانة قالت: أي وحدة مكانها بتسوي إلي سوته. ووقفت وهي تكمل: يعني ما
      شوف إن إلي سوته شي عظيم... يعني وحدة زوجها انضرب شنو تتوقعي منها تضحك مثلا.
      وطلعت برا الغرفة
      إيمان وهي مستغربة ما كانت متوقعة هالرد من إختها: شنو فيها؟؟... ولا كأن إلي نتكلم عنها
      صديقتها الصدوقة!!

      جالس في مكتبه ويفكر في إلي صار وإلي بصير، تنهد بقوة وقال في نفسه:
      حسبي الله ونعم الوكيل
      وقف وراح عند الدريشة وصار يناظر الشارع والسيارات الرايحة والجاية ضحك بسخرية وقال
      بصوت مسموع: إلي يناظر مبنى الشركة يفكر إني مبسوط عالآخر... مايدروا عن الهموم
      إلي أكلت صدري أكال
      مشى بخطوات بطيئة وهو ماسك عكازه وجلس على الكنب وقال بهمس: والله لو بيدي أخذتك
      معاي وما خليت أحد يقرب لك وأدخلك داخل صدري وضلوعي تكون درع لك يحميك من كل حاقد
      وحاسد...آآآآآهـ لو تدري شنو في القلب كان عذرتني يا مصطفى وما كان لمتني على إلي
      سويته. غمض عيونه وكمل: الله يقومك بالسلامة ويجمعني فيك في أقرب وقت

      طلعت من غرفة إم إبراهيم وراحت تمشي مع بدر وهي ساكتة، قلبها يدق بسرعة حاسة
      إن الدم نشف في عروقها وخايفة تشوفه، صحاها من تفكيرها صوت بدر وهو يقول: وصلنا
      دانة ناظرت باب قسم العناية ولفت جهة بدر وقالت: مابتدخل معاي؟؟
      بدر وهو يبتسم: لا... أبو فارس شافني من شوي وقال لي بس إنت إلي تقدري تشوفيه لأن
      الزيارة خمس دقايق بس... وهو كلم الممرضات داخل
      دانة وهي تفتح الباب: أجل إنتظرني مو تروح
      بدر وهو يقرب من الكراسي ويجلس: أكيد ما بروح وأتركك... يلا دخلي قبل لا يخلص وقت الزيارة

      دخلت وجابوا ليها الممرضات اللبس الخاص بالعناية ولبسته، دقات قلبها زادت طول ما هي
      تمشي ورا الممرضة منزلة راسها وتناظر الارض ما تبي تشوف المرضى الباقين
      وقفت الممرضة ووقفت وراها، إبتسمت الممرضة وفتحت ليها الباب ودخلت

      دخلت وهي تسمع صوت الأجهزة، كانت بعدها منزلة راسها تخاف ترفعه وتشوف شكله بين
      الأجهزة، الكلام إلي سمعته والوصف إلي وصفوه ليها كان كافي إنه يخوفها لكنها ضغطت على
      نفسها ورفعت راسها وطاحت عيونها عليه
      ظلت واقفة مكانها ثلاث دقايق ودموعها تنزل من إلي تشوفه قدامها، مشت بخطوات مرتجفة لين
      ما وصلت جنب السرير، رفعت يدها ومسكت يده وظلت تناظر وجهه الأصفر، حست بغصة العبرة
      تخنقها وكانت تحاول تمسكها بقوة، قالت في نفسها وهي تترك يده:
      يارب إحفظه ورجعه لكل عين تغليه. وطلعت

      ...بعد ثلاث أيام...
      ...الساعة 2:25 الظهر...
      فتح عيونه بخمول وهو يحس أن جسمه متكسر وراسه مفتر، حاول إنه يدقق النظر وحس
      إنه في المستشفى من شكل السقف وأصوات الأجهزة، حاول يرفع نفسه لكن حس بألم في
      صدره وعلى طول تذكر إلي صار له في الحمام" وإنتوا بكرامة"، ناظر جهة اليمين وشاف جهاز
      تخطيط القلب والأسلاك الموصلة بصدره قال في نفسه:
      الحمد لله رب العالمين إنه نجاني بعد إلي صار. وتنهد
      دخلت الممرضة وتفاجأت إنه صحى أخيرا، طلعت على طول تركض عشان تروح تقول لأبو فارس
      بعد ربع ساعة جا أبو فارس وكان مبتسم، دخل وراح جنب السرير ومسك يده وصار
      يناظره وهو يقول: الحمد لله على السلامة
      مصطفى بإبتسامة باهتة وصوت مبحوح: الله يسلمك يبه
      أبو فارس جلس على الكرسي وهو يقول: قولي شنو تحس؟؟... في شي يالمك؟؟...
      حاس بغثيان؟؟
      مصطفى وهو يناظره: حاس راسي ثقيل
      أبو فارس إبتسم وهو يقول: أكيد بتحس إنه ثقيل من الشاش
      مصطفى بسرعة: لهذي الدرجة الجرح كان غزير!!
      أبو فارس وهو يسمع صوت أنفاسه المتسارعة: لا الجرح ما له دخل... الضربة كانت
      قوية وسببت لك نزيف داخلي
      مصطفى أنفاسه زادت سرعتها وظل ساكت
      أبو فارس بسرعة: ما عرفت منو ورا إلي صار؟؟
      مصطفى هز راسه بمعنى"لأ" وظل ساكت
      أبو فارس وهو يوقف: إنت إرتاح ألحين وهدي... وأنا بروح أبشرهم إنك جلست
      مصطفى إبتسم وقال: ليش صار لي كم يوم وأنا نايم؟؟
      أبو فارس بسرعة: ثلاث أيام في عين العدو. وطلع
      مصطفى غمض عيونه وتذكر كلام الرجال إلي ضربه بالسكين لما قال: طول عمرك تتسائل منو
      هو رئيسنا؟؟... ألحين أنا أقولك منو هو... هو جدك عمران الـ... أبو هشام وهذي هدية منه
      لك بمناسبة زواجك يا حبيبي.
      قال في نفسه: ما كنت أتوقع إنك تحاول تتخلص مني بهذي الطريقة؟؟... لهذي الدرجة وجودي
      مسبب عقدة في حياتك؟؟... كنت دائما أحاول أحط أسباب لبعدك عني لكن بعد إلي سمعته
      مستحيل أبرر لك شي مرة ثانية

      أبو فارس بعد ما راح مكتبه إتصل على إم فارس وبشرها إن مصطفى جلس، وإم فارس إتصلت
      على إمها وقالت ليها، وبهذي الطريقة إنتشر الخبر لين ما وصل لدانة

      ...الساعة 3:25 العصر...
      طلعت من غرفتها وهي مبتسمة حاسة إن الدنيا مو شايلتنها كل هذا لأنها فرحانة إنه أخيرا
      صحى، جت بتنزل من الدرج ووقفها صوت إختها
      ميرنا بسرعة: دانة... معليش أروح معك؟؟
      دانة لفة جهتها وهي مستغربة وقالت: إييه عادي لأن إمي بتروح بعد
      ميرنا بسرعة: لكان سواني وبكون جاهزة. وراحت غرفتها ركض
      دانة كملت تنزل الدرج ولما وصلت الصالة جلست على الكنب، صار قلبها يدق بسرعة قالت في
      نفسها: معقولة أغار!!... بس من شنو؟؟... يمكن أغار يسمع صوت ميرنا وكلامها... الكل يقول
      إن كلام الشاميين معسول حتى لو قالوا كلمة عادية لما تطلع من لسانهم تكون غير. سكتت
      شوي وقالت وهي تهز راسها: دانووه بلا غباااء... شنو هالأفكار إلي تفكري فيها. لفت
      جهة اليمين وشافت إمها واقفة إبتسمت
      إم أحمد بإستغراب: شنو فيك؟؟
      دانة وهي تضحك: ما فيني شي بس كنت أفكر شوي
      إم أحمد بسرعة: أجل يلا خلنا نروح بدر ينتظرنا
      دانة وهي توقف: ميرنا بتروح معانا
      إم أحمد رفعت حواجبها وقالت: غريبة!!
      دانة وهي تقرب من إمها: حتى أنا إستغربت بس قلت يمكن ملت من جلسة البيت
      إم أحمد: يمكن

      ... في مستشفى الـ... التخصصي...
      دخلوا المستشفى وراح بدر يسأل الإستقبال وقالوا له في أي غرفة، ركبوا في الأصنصير للطابق
      الرابع، دانة للحين قلبها يدق بسرعة ما تدري هي مبسوطة أو خايفة، أما ميرنا كانت بتموت
      من الفرح لأنها بتشوفه ويمكن تقدر تخليه ينجذب ليها
      انفتح باب الاصنصير وطلعوا، وصلهم بدر لباب الغرفة وجلس على الكراسي
      إم أحمد بعد ما طقت الباب دخلت لما سمعت صوت إم فارس
      دخلوا وسلموا على الموجودين وهم: إم فارس وبناتها لين وريم وإم إبراهيم... دانة قربت بتسلم
      على لين لكن لين بعدت عنها وجلست على الكنب... انقهرت من تصرفها لكن ظلت ساكته
      بس عشان لا تسوي مشكلة.
      إم أحمد وهي تناظر إم فارس: أجل وينه مصطفى؟؟
      إم إبراهيم بسرعة: وينه بعد من أول ما جلس وهو في هالأشعة وهالتحاليل
      إم أحمد وهي تبتسم: الله يكون في عونه
      إم فارس وهي ترفع كفوفها فوق: يااارب

      جالسين على الكنب وكل وحدة لاهية في جوالها والتلفزيون مشغل عالفاضي على قناة روتانا
      واغنية نجوى كرم هيدا حكي والصوت عالي
      لجين وهي تناظر رنا بطرف عينها: رنوووي
      رنا بملل: هممم
      لجين بسرعة: عندي خطة خطيييرة لميرنووه عشان تحطم دانووه
      رنا فتحت عيونها بسرعة وصارت تناظرها وهي تقول: شنو؟؟... أتحفينا يا إم الخطط
      لجين وهي تناظرها: الخطة هي إني أعطي ميرنووه رقم حمد
      رنا بسرعة: إيييه؟؟
      لجين بخبث: وأقول ليها تكلمه على أساس إنها دانووه
      رنا وهي تبتسم: يعني تنتحل شخصيتها
      لجين بسرعة: صح عليك
      رنا وهي تضرب كتف لجين بخفيف: ولما يكتشف زوجها العزيز على طول بترجع بيت أهلها
      مطلقة لأنه ما يبي فضايح قدام الناس وخصوصا إنه...
      لجين قاطعتها: ولد الـ...
      وصاروا الثنتين يضحكوا

      ...في مستشفى الـ... التخصصي...
      بعد ما دخل الغرفة وتمدد على السرير والكل تحمد له بالسلامة، كان يناظرها من تحت لتحت
      غمض عيونه وهو يسمع همسات كلامهم ضحك لما سمع جدته تقول سالفة عن فارس لما
      كان صغير وراح يلاحق العنز في المزرعة وهجم عليه الخروف
      فتح عيونه مرة ثانية وشاف عيونها الزرقا إلي ما بعدتها عنه من أول مادخل، لف راسه الجهة
      الثانية عشان لا يفكر إنه يناظرها
      بعد دقايق راحت إم أحمد وميرنا وظلت دانة لأن إم فارس وإم إبراهيم أصروا عليها تجلس،
      تحس إنها متوترة ومو عارفة شنو تسوي رفعت راسها عشان تناظره شافته مغمض توقعت
      إنه نايم، قالت وهي توقف: عن إذنكم بروح الحمام" وإنتوا بكرامة"
      إم فارس بسرعة: إذنك معاك

      دخلت الحمام" وإنتوا بكرامة" وصارت تعدل عبايتها، ناظرت يدها اليمين وبالأخص دبلتها إلي بعدها
      في بنصرها اليمين، قالت في نفسها: ما أدري ليش للحين أحس إني مخطوبة.
      فتحت الماي وغسلت يدها وطلعت

      تفاجأت أن الكل راح، فتحت عيونها على كبرها وقالت في نفسها: عشان كذا كانوا مصرين إني
      أجلس... عشان أجلس معاه لحالنا. ورجع قلبها يدق بسرعة
      ناظرته وشافت إن بعده مغمض، صارت تمشي في الغرفة لين ما وصلت عند الكنب وجلست
      وهي تقول في نفسها: ياربي شنو أسوي؟؟... قطع عليها تفكرها صوته
      مصطفى وهو يناظرها كيف تحك أصابعها: إرحميهم شوي
      دانة إختلعت وقالت وهي ترفع راسها: هااا
      مصطفى وهو يبتسم: أقول إرحمي أصابعك شوي
      دانة ناظرت أصابيعها وشافت كيف صاروا حمران وتركتهم وظلت منزلة راسها
      مصطفى بهدوء: تعالي
      دانة قلبها وقف وقالت: إن شاء الله. وقامت
      وصلت عند السرير وقالت: تبي شي؟؟
      مصطفى وهو عارف إنها متوترة: برفع نفسي وحطي وراي المخدات. ورفع جسمه شوي
      حطت له المخدات ورا ظهره وقالت: عدل؟؟
      مصطفى هز راسه بمعنى" إيه"
      دانة جلست على الكرسي إلي جنب السرير وهي تحاول تشتت نظرها عنه
      مصطفى وهو يناظرها: شنو فيك؟؟
      دانة بسرعة: ما فيني شي
      مصطفى وهو يأشر على السرير جهة اليسار: تعالي جلسي هنا
      دانة فتحت عيونها على كبرها وقامت وهي ساكتة، قلبها يدق بسرعة وتحس نفسها ترتجف
      من الخوف، جلست على طرف السرير وإبتسمت له
      مصطفى وهو يمسك يدها من كتفها: قربي شوي
      دانة صار وجهها أحمرر وقربت وهي ساكتة
      مصطفى رفع يده اليسار وحضنها وقال: آسف... كل مرة تخرب فرحتك أكون أنا السبب.
      وباس راسها
      دانة من كلامه تجمعت الدموع في عيونها وطاحت
      مصطفى حس إنها تبكي من رجفة جسمها وقال وهو يمسح على ظهرها: شنو فيك؟؟
      دانة وهي تبكي: خفت عليك. وحضنته
      مصطفى إبتسم مايدري ليش... قربها أكثر منه ورفع راسها بيده اليمين وهو يقول:
      لهذي الدرجة خفتي علي؟؟
      دانة وهي تناظره: وأكثر بعد
      مصطفى وهو يناظر عيونها حس إنها تحبه وقال بدون شعور: تحبيني؟؟
      دانة فتحت عيونها على كبرها وقبل لا تتكلم انطق الباب
      مصطفى شال يده من على كتفها وإبتسم وقال بصوت شبه عالي: تفضل
      دانة بعدت عنه ووقفت جنب السرير
      دخلت الممرضة وكانت جايبة العلاج معاها، قربت من مصطفى وهي تقول: وقت الدوا
      مصطفى وهو يأشر على الكمدينة: حطيه هنا وألحين بخذه
      الممرضة حطته وهي تناظرهم وتبتسم
      دانة إبتسمت ليها وهي تحس إنها بتموت من الحيا
      طلعت الممرضة، ولف مصطفى جهة دانة وقال: عادي تجيبيه؟؟
      دانة راحت عند الكمدينة وصبت ماي ومدت الكاس له
      مصطفى أخذ الكاس وشرب شوي ماي ومد يده مرة ثانية عشان تحطيه الحبة، بعد
      ما عطته الحبة بلعها وظل يناظرها شوي
      دانة حست إنها مرتبكة وقالت وهي تمد الثانية عليه: هذي الثانية
      مصطفى إبتسم وأخذها وبعد ما بلعها قال: مشكورة
      دانة جلست على الكرسي وقالت: ما سويت شي
      مرت ربع ساعة وهم يناظروا بعض وساكتين، دانة حبت تقطع هالهدوء وقالت:
      ما تعرف منو هم؟؟
      مصطفى بسرعة: لا
      دانة وهي تناظره: ولا حتى من أشكالهم؟؟
      مصطفى بهدوء: كانوا متلثمين ولابسين نظارات شمسية
      دانة ظلت ساكتة وهي تفكر
      مصطفى وهو يناظرها: عادي تجي تشيلي المخدات... أبي أنسدح شوي
      دانة وهي تقرب منه: ليش لما تبي شي تقول عادي؟؟... قول لي تعالي شيليهم
      مصطفى بسرعة: ما أحب أحس إني جالس أتأمر على أحد
      دانة بعد ما شالتهم كانت بترجع تجلس على الكرسي، لكن حست إنه يتألم شوي
      قربت منه ومسكته من كتفه اليسار وحست إنه تفاجأ وقالت: بساعدك
      مصطفى إبتسم وهو ساكت ولما انسدح قال: تعبتك معاي
      دانة مسكت يده وهي تقول: تعبك راحة
      مصطفى فتح عيونه على كبرها، إستغرب لما مسكت يده وإبتسم وقال: هذا الدوا يسبب
      النعاس... دقي على بدر يجي ياخذك قبل لا تغفي عيني
      دانة إبتسمت وقالت: إن شاء الله. وراحت تدق
      بعد ثلث ساعة غفت عين مصطفى، دانة قربت منه وحطت يدها على راسه وهي تناظر
      وجهه تذكرت على طول لما سألها: تحبيني؟؟
      وقالت في نفسها: لو ما دخلت الممرضة شنو كنت برد؟؟. قطع عليها تفكيرها رنة جوالها
      شافت إنه بدر ورفعت على طول وقالت: هلا بدر
      بدر بسرعة: يلا انا واقف عند باب الغرفة
      دانة وهي تاخذ شنطتها: إن شاء الله. وسكرت السماعة وقربت منه وباست راسه وطلعت

      ... الساعة 1:00 الليل...
      فتح عيونه وهو يحس راسه بينفجر عليه، لف راسه جهة اليمين وشاف صلاح يناظره ويبتسم،
      إبتسم هو الثاني وقال: ليش ما رحت ترتاح؟؟
      صلاح بسرعة: بس كذا... أبي أنام معاك
      مصطفى وهو يناظره: تعال ساعدني أرفع نفسي
      صلاح وهو يبتسم: غريبة ما قلت عادي تساعدني!!
      مصطفى وهو يتذكر دانة: بس كذا... قلت أغير شوي
      صلاح بعد ما رفعه: أحس إن عندك كلام... شنو هو؟؟
      مصطفى وهو يأشر له عشان يتقرب: أبيك تروح البيت... في غرفة الملابس في ثوب إماراتي
      أسود وغترة إماراتية بيج...
      صلاح وهو يقاطعة: ليش تبيهم؟؟
      مصطفى بسرعة: إسمعني لنهاية
      صلاح وهو يناظره: إنزين
      مصطفى يكمل: جيبهم معاك قبل لا تطلع الشمس... لأني أبي أروح مشوار وارجع
      صلاح بسرعة: بس أبوي بيهاوشك
      مصطفى بهدوء: قلت لك برجع... ولا تخاف بخذك معاي
      صلاح ارتاح شوي وقال: خلاص أجل... بس لازم تاكل ألحين قبل المغامرة إلي ما أدري عنها
      مصطفى وهو يوقف من على السرير: إن شاء الله دكتور صلاح على راسي.
      وراح الحمام" وإنتوا بكرامة"
      صلاح إبتسم وهو يفكر وين يبي يروح وليش الثوب الإماراتي بالذات؟!

      ...اليوم الثاني...
      ... الساعة 5:30 الصباح...
      صلاح واقف عند باب الحمام" وإنتوا بكرامة" ينتظر مصطفى لين يطلع، طلع مصطفى ولما شافه
      واقف إبتسم وقال: ليش واقف؟؟
      صلاح بسرعة: أنا أبي أعرف وين تبي تروح من الصبح
      مصطفى وهو يجلس على طرف السرير: ألحين بتعرف ليش مستعجل... تعال ساعدني
      عشان أبدل
      صلاح قرب منه وصار يساعده لين ما لبس الثوب الإماراتي، صار يناظره وقال: والغترة كيف
      بتلبسها وراسك ملفوف بالشاش؟؟... بيطلع شكلك بايخ
      مصطفى وهو يمسك الغترة: تعال لفها على راسي مثل الإماراتيين
      صلاح فتح عيونه على كبرها وقال: ليكون ناوي تصير إماراتي؟؟
      بعد ربع ساعة خلص صلاح لف الغترة وناظر فيه وابتسم
      مصطفى وهو يوقف ويمشي: أقول يلا نطلع قبل لا يجي أبوي. ولبس نظارته الشمسية وطلعوا

      ...الساعة 7:50 الصباح...
      ... في شركة الـ... وبالتحديد مكتب المدير العام...
      جالس يكلم في جواله وفجأة وقف وقال: شنوو؟؟
      خليل وهو يراقب مصطفى وصلاح إلي وقفوا سيارتهم في مواقف الشركة: أقول إنه الظاهر
      جاي يشوفك طال عمرك
      عمران بسرعة: وليش جاي؟؟
      خليل وهو بعده يراقبهم: والله ما أدري طال عمرك
      عمران وهو يجلس: خلاص أنا أخليك ألحين... يلا مع السلامة
      خليل بسرعة: الله يسلمك. وسكر السماعة وهو يناظرهم وهم ينزلوا من السيارة قال في
      نفسه: شنو جاي تسوي هنا يا مصطفى؟؟... معقولة جاي تطلب شي من طويل العمر؟؟

      دخلوا الشركة صلاح كان يتلفت حوالينه مو فاهم ليش مصطفى جاي هنا؟؟... قال بعد فترة من
      الصمت: ليش جاي هنا؟؟... ما أتوقع إنك جاي تطلب منه يحميك أو يساعدك!!
      مصطفى وهو يبتسم ويضغط على زر الأصنصير: جاي أقوله كلمة وبطلع بعدها
      انفتح الباب وركبوا الإثنين، الأول يفكر في شنو هي الكلمة إلي جاي يقولها أخوه لجده؟؟،
      والثاني يفكر في شنو بتكون ردة فعل الشخص إلي يبي يدمره لما يعرف إنه كشفه؟؟
      انفتح باب الأصنصير وطلع مصطفى ووراه صلاح كان يمشي بخطوات واثقة، إلي يشوفه ما يتوقع
      إنه مضروب أو مريض كان يحاول إنه ما يبين للناس إنه هو مصطفى عشان كذا
      لبس الثوب الإماراتي
      وصلوا مكتب السكرتير، محمد وقف وهو عارف إنهم جايين
      مصطفى وهو يعدل نظارته الشمسية على وجهه: السلام عليكم
      محمد بسرعة: وعليكم السلام... أي خدمة؟؟
      مصطفى بهدوء: ممكن أقابل المدير العام؟؟
      محمد وهو يناظره: أقول له منو؟؟
      مصطفى بهدوء: قول له مصطفى هشام الـ... ورفع نظارته عن وجهه
      محمد إبتسم وقال: إن شاء الله. وراح دخل المكتب
      صلاح وهو يناظره: أدخل معاك؟؟
      مصطفى بسرعة: لأ... إنت ظل هنا قلت لك بقول كلمة وبطلع
      طلع محمد وقال: تفضل

      دخل مصطفى وقال: السلام عليكم
      عمران وهو يناظره: وعليكم السلام والرحمة... تفضل. وهو يأشر على الكرسي
      مصطفى وهو يناظره: أنا مو جاي أجلس
      عمران وهو يبتسم: أجل ليش جاي؟؟
      مصطفى قرب من المكتب وحط يديه على المكتب وقال ببرود: مشكور على الهدية... الصراحة
      كانت مفاجأة وما توقعتها منك أبد
      عمران وهو يناظره بإستغراب: هديية!!
      مصطفى إبتسم بسخرية وقال: إييه... الهدية إلي جبتها لي ليلة زواجي... أدري إن آمالك خابت
      بس شنو نسوي هذي حكمة رب العالمين كتب لي أعيش بعد إلي صار
      عمران وقف وعدل نظارته الطبية وقال: يعني تتوقع إني إلي مطرش لك إلي ضربوك؟؟
      مصطفى وهو يناظره: لأ مو متوقع إلا متأكد
      عمران وهو يبتسم: وكيف متأكد؟؟
      مصطفى بهدوء: رجالك قالوا لي
      عمران ضحك وقال: وطبعا صدقتهم
      مصطفى بدا يعصب وقال: ليييش تبيني ما أصدقهم مثلا؟؟... لهذي الدرجة وجودي يضايقك
      ومسبب لك عقدة؟؟... إذا كان هذا هو السبب كان ذبحتني من زمان!!... ليش مخليني عايش
      للحين عشان تستمتع بإلي توسيه فيني؟؟
      عمران بعصبية: كلمة وحدة ورد غطاها... مو أنا إلي أطرش لك هالناس... ومالي علاقة فيهم أبدا
      مصطفى حس إن صدره يألمه وبدا يتنفس بسرعة لكنه ضغط على نفسه وقال: أجل إذا مو إنت
      ليش كل هالقطيعة إلي بينا؟؟... ليش ناسي إن في صلة دم بينا؟؟...كل هالأسباب ولا تبيني
      أصدق إنه إنت؟؟... ضحك بسخرية وقرب من عند الباب وقبل لا يطلع قال: جاوبني إستاذ عمران
      ... ليش ساكت؟؟... إذا في سبب غير كرهك لي يمنعك تعترف بي كحفيدك قول لي يمكن
      أقتنع وأصدق إنه مو إنت. وطلع لما ما سمع رده
      عمران فتح عيونه على كبرها بعد جملته الأخيرة، جلس على الكرسي وقال: حسبي الله ونعم
      الوكيل في إلي كان السبب. وضرب على المكتب

      تعليق

      • مـلح وخل
        عـضـو
        • Jan 2017
        • 28
        • لدي أحلام كثيرة وأتمنى تحقيقها جميعا
          لست مهتمة بالفترة التي سأستغرقها لتحقيقهم
          الشيء المهم عندي أن أحققهم واحدا تلو الآخر
          "ورده سي:

        #23
        رد: رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر... بقلم الكاتبة ملـح وخل




        جالسين في الصالة وسوالف... شهد وهي تأخذ فنجان القهوة من على الطاولة: دانووه متى
        بيطلع زوجك من المستشفى؟؟
        دانة وهي تناظرها: ما أدري بس أكيد لين صار أحسن
        هدى بعد ما شربت من بيالة الشاي: لازم قبل لا يطلع تروحي شقتكم وتنظفي مرة ثانية
        دانة وهي تبتسم: أكيييد
        شهد بتفكير: ألحين ميرنووه وين راحت؟؟
        دانة بسرعة: رن جوالها وركبت غرفتها عشان تكلم
        شهد بسرعة وهي تقرب منهم: تصدقوا ما أدري ليش أحس أن وراها شي!!
        هدى بإستغراب: شي مثل شنو؟؟
        شهد بسرعة: ما أدري بس أحس تصرفاتها مريبة
        دانة وهي تناظرها: شنو إلي خلاك تشكي فيها؟؟
        شهد بتفكير: نادرا تجلس معانا وإذا جلست أغلب الوقت على جوالها
        هدى ناظرت دانة وقالت: معقولة وراها شي؟؟
        دانة رفعت أكتافها فوق" بمعنى ما أدري"

        جالسة في غرفتها وتكلم في الجوال بعد فترة قالت: لك تخيلي إنو في العرس إنضرب العريس
        لجين بسرعة: إسمعت من رنا بس هذا مو موضوعنا
        ميرنا بإستغراب: لكان شو موضوعنا؟؟
        لجين بخبث: جبت لك خطة بتدمر دانووه تدمير
        ميرنا بسرعة: شو هيا؟؟
        لجين بسرعة: إسمعيني وإنت مركزة عشان تستوعبي
        ميرنا بفرح: جاهزة
        لجين صارت تقول ليها عن خطتها وبعد ما خلصت قالت: شنو رايك؟؟
        ميرنا بسرعة: لك هيدي هي الخطط إلي بتسر الألب
        لجين ضحكت بخبث وقالت: أجل برسل لك رقمه... يلا باااي
        ميرنا بسرعة: باااي. وسكرت السماعة وقالت في نفسها: لك طحتي ومحدا سما عليك يا دانة
        ... والله لأئلب حياتك فوآني تحتاني. وصارت تضحك

        جالس في مكتبه ويفكر... كان يناظر الدريشة وهو سرحان... تذكر ليلة العرس وإلي صار...
        قال في نفسه: منو هالشخص؟؟ منو إلي حاقد عليه هالكثر؟؟. وقف وصار يمشي
        جلس على الكنبة وقال بصوت مسموع: معقولة في أحد حاقد عليه أكثر منك يا إبراهيم؟؟.
        سكت شوي وكمل: معقولة يكون وليد!!
        هز راسه بقوة وقال: لو كان هو كان قال لي... هو صحيح ما يحبه لأنه ولد هشام لكنه كان
        يحب وفاء وما أعتقد إنه بيسوي له شي مثل كذا!!
        بس إلي أموت وأعرفه منو هالشخص؟؟. سكت مرة ثانية فتح عيونه على كبرها وقال وهو
        يوقف: معقولة يكون نفسه إلي قتل هشام!!

        نزلوا من السيارة ودخلوا مبنى المستشفى... كان صلاح يناظر فيه وساكت... دخلوا المصعد
        وعلى طول للغرفة
        فتح الباب وما كان في أحد في الغرفة... جلس مصطفى على السرير وتمدد
        قرب منه صلاح وشال النظارة عن وجهه وصار يناظره
        مصطفى وهو يناظره: ليش ما خذنها؟؟
        صلاح بسرعة: أبي أشوف عيونك وأعرف في شنو تفكر
        مصطفى غمض عيونه وهو ساكت
        صلاح جلس على الكرسي وهو يقول: من أول ما طلعت من عنده وإنت ساكت شنو قال لك؟؟
        انفتح الباب بسرعة ودخل أبو فارس... كان واضح إنه معصب... قرب منهم وناظرهم واستغرب
        من لبس مصطفى وقال بعصبية: تو الناس ليش راجعين؟؟. وصار يناظر صلاح
        صلاح نزل راسه ما يعرف شنو يقول... يخاف يتكلم وينفجر فيه أبوه أكثر
        أبو فارس والدم يغلي في عروقه: ليش طالعين؟؟ وناظر صلاح وكمل: وإنت ما تدري أن أخوك
        تعبان ليش تخليه يطلع؟؟. ولف جهة مصطفى وكمل: وإنت يالثاني ناوي على عمرك ولا
        شنو؟؟ هذا بدال ما تجلس وترتاح طالع!! لو تعرضوا لك مرة ثانية وصار لك شي يزيد حالتك
        لا سمح الله شنو بتسوي؟؟ مو كل مرة بـ...
        قطع كلامه مصطفى وهو يقول: بعيش... صح!!
        أبو فارس بسرعة: دامك تعرف ليش طالع؟؟
        مصطفى وهو يرفع نفسه: قلت يمكن لما أطلع هالمرة ما أرجع مرة ثانية وأرتاح
        أبو فارس فتح عيونه على كبرها وقال: شنو تقصد؟؟
        مصطفى وهو يوقف من على السرير: أقصد يمكن هالمرة تكون آخر مرة يتعرضوا لي فيها
        ويقتلوني ومنها أرتاح وأريحكم
        أبو فارس وهو يناظره كيف يمشي ويقرب من الحمام" وإنتوا بكرامة": إنت من جدك؟؟
        شنو هالكلام؟؟
        مصطفى لف جهته وابتسم وقال: يبه... حط نفسك مكاني لو يصير لك إلي يصير لي بتتمنى
        يجي اليوم إلي تموت فيه ولا لأ؟؟. ودخل الحمام" وإنتوا بكرامة"
        أبو فارس صار يناظر ولده وهو مستغرب وقال: شنو فيه أخوك؟؟... ووين رحتوا؟؟
        صلاح وهو متوتر شوي: شنو دراني شنو فيه؟؟... ووين رحنا ما أقدر أقول... حلفني بالله إني
        ما أقول
        أبو فارس بعصبية: إنت تدري لو صار له شي جدتك شنو بصير فيها؟؟. وطلع
        صلاح وهو يناظر باب الحمام" وإنتوا بكرامة": معقولة!!... معقولة يتعرضوا لك ونحنا ما ندري؟؟...
        عشان كذا تتمنى تموت!!

        ...الساعة 4:00 العصر...
        كان متمدد على السرير إلي زهق منه... أخذ نفس طوييل وطلعه بقوة كأنه يحاول يطلع
        عصبيته إلي من الصبح كاتمنها... فجأة انطق الباب غمض عيونه بسرعة وقال في نفسه:
        مالي خلق أشوف أحد. وحط يده اليسار على عيونه
        انفتح الباب وصار واضح صوت خطوات إلي داخلين... قال في نفسه: أتوقع إنهم إثنين. أخذ نفس
        طويل شوي وكمل: الأول رجال والثاني بنت. سكت شوي وكمل: كأني شام هالعطر من قبل.
        صار يفكر في صاحبة هالعطر وقطع عليه تفكيره أصواتهم لما بدأوا يتهامسوا
        أحمد وهو يناظر دانة: شكله نايم
        دانة بنفس الهمس: إذا مشغول روح وأنا بجلس هنا... يمكن يصحى بعد شوي
        أحمد وهو يبتسم: خلاص أنا بروح ألحين عشان أشرف على العمال وإذا بغيتي ترجعي
        البيت كلميني
        دانة بسرعة: إن شاء الله
        أحمد وهو يقرب من الباب: يلا مع السلامة
        دانة وهي تبتسم: الله يسلمك. وطلع أحمد
        لفت جهة السرير وصارت تناظره... ابتسمت على شكله كيف نايم... صارت تمشي لين وصلت
        عند السرير كانت تفكر إنها ترفع البطانية وتغطيه عدل لكن خافت يصحى ويعصب عليها
        ظلت دقيقتين واقفة وتناظر فيه... مسكت كف يده اليمين وجلست على الكرسي وهي تقول
        بهمس: إسمعت إنك طلعت من المستشفى اليوم... وين رحت؟؟.... خفت عليك
        وفكرت إنهم خطفوك.
        كان يسمع كلامها وهو ساكت لكن لما سمعها قالت خطفوك فجأة صار يضحك
        فتحت عيونها على كبرها وهي تسمعه يضحك... ما كانت تدري ليش يضحك هل هو يحلم
        ولا صاحي وسمع كلامها
        رفع يده عن عيونه وحطاها على صدره مكان الجرح مو قادر يوقف ضحك وفي نفس الوقت
        مو قادر من ألم الجرح
        دانة وقفت وصارت تناظره قالت في نفسها: أول مرة أشوفه يضحك كذا. وابتسمت
        مصطفى بعد الضحك إلي ضحكه صار يمسح دموعه وهو يقول: آآهـ... بطني تقطع.
        ورجع يضحك من جديد
        دانة بعدها واقفة ومستغربة وتتساءل شنو سبب كل هالضحك؟؟
        فجأة انطق الباب وسكت على طول وصار يناظرها وقال بصوت شبه عالي: تفضل
        دخلت إم فارس وبناتها لين وريم... إم فارس وهي تقرب منه: مساء الخييير... كيفك اليوم؟؟
        مصطفى وهو يبتسم: مساء النور... الحمد لله... إنت يمه كيفك؟؟
        إم فارس وهي تبتسم: الحمد لله. ولفت جهة دانة وقالت: كيفك دانة؟؟
        دانة بسرعة: الحمد لله... إنت كيفك عمتي؟؟
        إم فارس: الحمد لله رب العالمين. وجلست على الكرسي
        لين وريم سلموا على أخوهم وبعد ما خلصوا ريم سلمت على دانة ولين راحت
        تجلس على الكنب
        إم فارس استغربت من بنتها ورفعت راسها وصارت تناظر دانة
        دانة حست أن إم فارس شاكة في شي وقالت: عمتي كيف حال إيمان؟؟
        إم فارس: الحمد لله... بس الحمل متعبها شوي
        دانة بسرعة: الله يقومها بالسلامة
        إم فارس بسرعة: إن شاء الله... وعقبالك
        دانة صار وجهها أحمر بعد كلمة إم فارس
        مصطفى كان يناظرهم وهو مبتسم وهم يتكلموا وبعد كلمة خالته اختفت ابتسامته وهو يقول
        في نفسه: عقبالك!!... يبوني أجيب أولاد عشان يتعذبوا وما يعيشوا حياتهم مثل الخلق...
        مستحيل هالشي يصير... أنا مو قادر أحمي نفسي كيف بقدر أحميهم... أصلا أنا قايل إني
        بقول ليها من أول ليلة إني ما أبي أولاد... صحاه من سرحانه صوت خالته وهي تناديه
        إم فارس: مصطفى وين رحت؟؟
        مصطفى وهو يبتسم: هلا يمه... لا ما رحت مكان موجود
        إم فارس وهي تناظره: إذا تعبان وتبي تنام قول عشان لا نزعجك
        مصطفى وهو يناظر دانة: لا مو تعبان أصلا توي صاحي من النوم. وابتسم
        إم فارس صارت تسولف مع دانة وتسألها عن إمها وكيف حالها
        مصطفى كان يناظر لين كيف جالسة على الكنبة وسرحانة... كان يفكر كيف يراضيها لأن
        هالمرة زعلها طول... أخذ نفس طويل وطلعه بهدوء وهو يقول: أدري إني غلطان لما
        مديت يدي عليك

        ...في شركة الـ...
        خلص مراجعة الملف إلي قدامه ووقع عليه... سكره وحطاه على جنب... صار يحرك القلم بين
        أصابعه وحاط يده اليسار على خده وهو يقول في نفسه: كيف أقدر أبعد هالناس عنه؟؟...
        أصلا منو هم وليش يلاحقوه؟؟. وقف وصار يمشي وهو مرجع يدينه ورا ظهره... رن جواله طلعه
        من مخباه ورفعه بسرعة وقال: هلا أمل... إن شاء الله... خلاص بعد ما أطلع من الشركة بمر
        المستشفى شوي وبعدين بروح السوبر... إنزين... إذا بغيتي شي ثاني دقي علي... يلا مع
        السلامة. وسكر السماعة وهو يقرب من باب المكتب ويقول بصوت مسموع: نروح نشوف
        الهارب... ونسأله وين هرب الصباح. وصار يضحك

        ...في مستشفى الـ... التخصصي...
        جت إم إبراهيم وصارت تسولف مع بنتها وهم جالسين على الكنب... دانة كانت جالسة على
        الكرسي إلي جنب السرير وتسولف مع ريم إلي جالسة على طرف السرير... أما لين كانت
        سرحانة في عالم ثاني... ومصطفى كان يناظرها
        انطق الباب وقال مصطفى وهو يناظر ريم: هذا فارس
        ريم بسرعة: وإذا طلع مو هو... شنو تعطيني؟؟
        مصطفى وهو يبتسم: بعطيك إلي تبيه... لكن إذا طلع هو إنت شنو بتعطيني؟؟
        ريم بسرعة: بعطيك حلاوة مصاصة
        مصطفى فتح عيونه على كبرها وقبل لا ينطق دخل فارس بعد ما اسمع صوت إمه
        فارس وهو مبتسم: مساء الخير
        إم إبراهيم وإم فارس بصوت واحد: مساء النور
        فارس قرب من جدته وباس راسها وقال: كيفك يمه؟؟
        إم إبراهيم وهي تناظره: الحمد لله زينة
        فارس قرب من السرير جهة اليسار وهو يقول: كيفك يالهارب؟؟
        مصطفى وهو يبتسم: زين... إنت كيفك؟؟
        فارس بسرعة: الحمد لله
        مصطفى ناظر جهة الكرسي وشاف أن دانة قامت وراحت جنب جدته وخالته... لف جهة فارس
        وقال: تعال اجلس على الكرسي بتظل واقف طول الوقت
        فارس بسرعة: لا ماله داعي أنا بس جاي أتطمن عليك وبروح
        مصطفى وهو يرفع نفسه: ليش؟؟... شغل الشركة كثيير؟؟
        فارس ضحك وقال: لا مو كثير ولا تخاف... أصلا إنت ناسي إنك ما خذ إجازة. وكمل بهمس وهو
        يقرب منه: وكان المفروض تروح شهر العسل لو ما صار إلي صار
        مصطفى ابتسم وهو يقول: شنو قصدك؟؟... ليكون ناوي تقول إنه صار شهر بصل ها؟؟
        فارس ضحك من قلب بصوت عالي
        إم إبراهيم بسرعة وهي تناظره: فارسووه نزل صوتك الله ياخذ بليسك... نحنا في المستشفى
        مو في البيت
        فارس وهو يناظرها: آسف يمه... بس ولدك جالس ينكت شنو أسوي له؟؟
        إم إبراهيم هزت راسها ورجعت تكلم إم فارس
        فارس وهو يناظر مصطفى: أقول يالبصل
        مصطفى بسرعة: سم يالثوم
        فارس وهو ماسك ضحكته: أنا رايح ما تبي شي؟؟
        مصطفى وهو يبتسم: سلامة عمرك
        فارس بسرعة: الله يسلمك. وصار يناظر إمه وخواته وقال: أنا رايح... أوصلكم معاي؟؟
        لين وقفت بسرعة وقالت: أنا بروح معاك
        ريم وهي ترفع يدها فوق: وأنا وأنا
        إم فارس وهي تناظره: خذهم معاك وأنا بعدين بروح مع إمي
        فارس بسرعة: إن شاء الله. ولف جهة خواته وقال: يلا مشينا. وطلعوا

        ...الساعة 6:20...
        راحوا إم إبراهيم وإم فارس... وظلت دانة جالسة معاه... بعد الصلاة جلست على الكرسي
        إلي جنب السرير وصارت تناظره وهو يصلي
        خلص صلاته وطوى السجادة ووقف... كان يحس الجرح يألمه خصوصا إلي تحت أباطه... جلس
        على السرير ولف جهتها وقال: شنو رايك نهرب؟؟
        دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: نهرب!!
        مصطفى بسرعة: إيه نهرب
        دانة وهي للحين مو قادرة تصدق إلي جالس يقوله: إنت تمزح ولا صادق؟؟
        مصطفى وهو يوقف: صادق... وربي مليت من الجلسة بين أربع هالجدران. وصار
        يتمشى في الغرفة
        دانة وهي تناظره: بس أخاف يعصبوا عليك
        مصطفى قرب منها وجلس على طرف السرير وهو يقول: يعصبوا شنو بيصير يعني؟؟... مو أول
        مرة أهرب من المستشفى
        دانة فتحت عيونها على كبرها وهي تقول: يعني كل مرة تهرب؟؟
        مصطفى وقف ومسك كتفها وقال: يلا قومي... خلينا نهرب وننبسط
        دانة وهي رافعة راسها وتناظره قالت في نفسها: يا ربي أنا ما أبيه يهرب وبعدين يتعب ويحطوا
        اللوم علي. ووقفت وقبل لا تتكلم انطق الباب
        مصطفى وهو يناظر الباب قال بهمس: كأنه يحس... وناظر دانة وكمل: تغطي. جلس
        على السرير وتمدد وقال: تفضل
        دخل أبو فارس وقال: كيفك ألحين؟؟
        مصطفى ببرود: الحمد لله
        أبو فارس سكر الستارة إلي جنب السرير وقال: يلا بحط لك المرهم وبغير الشاش
        مصطفى فتح قميص المستشفى إلي لابسنه وهو ساكت
        أبو فارس وهو يناظره: شنو فيك؟؟
        مصطفى بنفس بروده: ولا شي
        أبو فارس صار يحط مرهم الجروح وهو يناظره... كانت ملامحه متجمدة كأنه ما يحس بشي... بعد
        ما خلص قال: ألحين بيجيبوا العشا والدوا ولازم تاكل قبل لا تأخذ علاجك
        مصطفى وهو يسكر أزرار القميص: إن شاء الله. وغمض عيونه
        أبو فارس فتح الستارة وشاف دانة جالسة على الكنب ابتسم وطلع من الغرفة

        قربت منه وهي ساكته... كانت حاسة إنه عصب من تعقيد حواجبه... جلست على الكرسي
        ومسكت يده وقالت: لا تعصب... إنت لازم ترتاح عشان تطلع قريب
        مصطفى فتح عيونه وصار يناظرها وهو يقول: أنا مو معصب لا تخافي... بس شوي أفكر
        رن جوال دانة وكان أحمد... رفعته على طول وقالت: هلا أحمد... إنزين... إن شاء الله... ألحين
        بطلع... باي. وسكرت السماعة وهي تناظره وتقول: هذا أحمد يقول إنه ينتظرني تحت. ووقفت
        تعدل عبايتها
        مصطفى بسرعة: ليش ما ركب؟؟... كنت أبي أشوفه
        دانة وهي تبتسم: يقول تعبان شوي... وأنا ما أبي أتعبه أكثر بكرة بيسافر
        مصطفى وهو يرفع نفسه: بيسافر؟؟
        دانة بسرعة: إييه... بيروح لبنان مع ميرنا عشان تشوف إمها وهو بيشوف الشركة إلي هناك
        مصطفى هز راسه بمعنى" إيه" ووقف
        دانة وهي تناظره بإستغراب: ليش واقف؟؟
        مصطفى بسرعة: بوصلك تحت... ما أأمن تنزلي لحالك ومنها أشوفه وأسلم عليه.
        وراح يمشي للباب
        دانة وهي تناظره ابتسمت وراحت تمشي وراه

        ...بعد إسبوعين...
        واقف عند باب الحمام" وإنتوا بكرامة" يستناه يطلع من نص ساعة... أخذ نفس طويل وطلعه
        بقوة وقال: يلا ناوي تجلس اليوم كله في الحمام" وإنتوا بكرامة"؟؟
        فتح الباب وهو يقول: صلوح تراك صكيت راسي من أول ما دخلت وإنت تحن. وصار ينشف
        وجهه بالفوطة
        صلاح وهو يناظره: يا سلام من متى وإنت داخل... وبعدين قول لي إنت شنو كنت تسوي
        طول هالوقت؟؟
        مصطفى وهو يجلس على طرف السرير: يعني الواحد إذا دخل الحمام" وإنتوا بكرامة"
        شنو يسوي؟؟... بالله عليك هذا سؤال
        صلاح وهو يجلس جنبه: يعني أمس سابح ما أتوقع إنك سبحت مرة ثانية
        مصطفى وهو يهز راسه بيأس: رشيت على عافيتي ماي عالسريع... في أسئلة ثانية؟؟.
        وأخذ ثيابه إلي على السرير
        صلاح وهو يبتسم: كيف رشيت على نفسك ماي؟؟
        مصطفى وهو يناظره: يعني كيف بللت الفوطة وصرت أمسح جسمي
        صلاح وهو يحط يده على كتف مصطفى: آهاا... قول ما تبي تشوف زوجتك وتقول عنك
        أبو ريحة. وصار يضحك
        مصطفى رمى عليه علبة الكلينكس وهو يقول: ادلف برا
        صلاح وهو يوقف: وإذا دلفت منو بيساعدك وإنت تلبس؟؟. وصار يتمشى في الغرفة
        مصطفى وهو يناظره: أنا بلبس لحالي. وصار يلبس قميصه
        صلاح وهو يتمشى: اسمع إذا طلعت اليوم وين بتجلس في بيتكم ولا بيتنا؟؟
        مصطفى بسرعة: في بيتنا اكيد
        صلاح وهو يناظره حس إنه مو قادر يرفع يده اليمين وقرب منه وهو يقول: قلت لك بساعدك لكن
        ما تسمع الكلام. ولبسه قميصه
        مصطفى وهو يبتسم: مشكور. وصار يسكر أزراره
        صلاح بسرعة: العفو... يلا بسرعة خلص قبل لا يجي أبوي ويغير رايه
        مصطفى صار يضحك وهو يقول: تتوقع يسويها
        صلاح بسرعة: إذا كان على أبوي كل شي جايز عنده. وصار يضحك هو الثاني

        ...الساعة 10:30 الصباح...
        ...في بيت أبو إبراهيم...
        الكل مجتمع لأنها كانت رغبة أبو إبراهيم... يبي يشوفهم كلهم حوالينه
        جالسين في الصالة وإلي يسولف وإلي لاهي في جواله

        في جهة النساء
        إم عبد العزيز وهي تحط بيالة الشاي على الطاولة: أقول إم فارس
        إم فارس بسرعة: نعم
        إم عبد العزيز وهي تناظرها: زوجة مصطفى جت؟؟
        إم فارس وهي تبتسم: إييه... من الصباح جت
        إم عبد العزيز هزت راسها بمعنى" إيه" وهي تقول: آهاا
        إم إبراهيم وهي تناظرهم: ضحى
        إم عبد العزيز بسرعة: نعم خالتي
        إم إبراهيم وهي تناظر جهة الرجال: ما شوف حمد جا... وينه؟؟
        إم عبد العزيز توترت شوي وقالت: ألحين بيجي
        إم إبراهيم بسرعة: لأن من زمان ما شفته
        إم عبد العزيز وهي تبتسم: لا بيجي لا تحاتي

        جهة الرجال
        أبو إبراهيم وهي يناظر ولده وزوج بنته: اسمعوا بعد يومين بنروح المزرعة
        أبو فارس بسرعة: ولييش؟؟
        أبو إبراهيم وهو يناظره: دام إن مصطفى طلع قلت نروح نوسع عن صدورنا شوي
        أبو عبد العزيز بسرعة: خلاص يبه إلي تامر فيه
        أبو إبراهيم وهو يبتسم: وأبي أولادك كلهم يجوا ولا ينقص منهم واحد
        أبو عبد العزيز بسرعة: إن شاء الله

        جالس في الصالة ويناظرها قال وهو يحط يده تحت رقبته: تعالي جلسي جنبي
        قامت وجلست جنبه وهي مبتسمة وتناظره
        مصطفى ابتسم هو الثاني وقال: بقول لك شي بس ما أبيك تزعلي
        دانة باستغراب: شنو؟؟
        مصطفى وهو يقرب منها: الصراحة. وسكت شوي وكمل: الصراحة أنا ما أفكر
        إنا نجيب أولاد ألحين
        دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: لييش؟؟
        مصطفى وهو يمسك يدها اليمين: إنت بعدك تدرسي وبتصيير عندك مسؤوليات كثيرة وأنا
        ما أبي أضغطك أكثر... وبعدين لاحقين على الأولاد إذا خلصتي جامعة وخفت مسؤولياتك نقدر
        نجيب درزن
        دانة سكتت شوي لأنها مو عارفة شنو تقول... وبعد فترة قالت: إلي تشوفه. وابتسمت
        مصطفى وهو يبتسم: صدقيني إني ما أبي أضغط عليك... وأنا أدري إن الأولاد مسؤولية كبيرة...
        وإلي أعرفه إنك من الأوائل وأخاف تنزل درجاتك
        دانة وهي تناظره: أدري إن كلامك صحيح... ومثل ما قلت بعد الجامعة نقدر
        نجيب درزن. وابتسمت
        مصطفى ترك يدها وقال: يلا قومي ننزل تحت. ووقف
        دانة بسرعة: بلبس عباتي أول. وراحت تلبس
        مصطفى وهو واقف قال في نفسه: ليش بعدها تلبس الدبلة في يدها اليمين؟؟...
        عقد حواجبه وكمل: صح... أنا دبلتي وينها؟؟

        نزلوا من الدرج والكل صار يناظرهم... مصطفى وهو يقرب من قسم الرجال ابتسم
        وسلم على خاله وأولاد خاله
        طارق وهو يناظره: كيفك ألحين؟؟
        مصطفى بسرعة: الحمد لله رب العالمين
        عبد العزيز وهو يبتسم: إنت أهم شي ما تتعب نفسك وترتاح زين
        مصطفى وهو يناظره: إن شاء الله. وابتسم

        لين كانت تناظر دانة وتفكر وتقول في نفسها: ما كنت أتوقع إن علاقتنا بتصيير كذا في
        يوم من الأيام... الله يسامحك يا دانة فرقتي بيني وبين أخوي وبينك. وتنهدت

        ...الساعة 4:15...
        ...في المطار...
        جالس على الكراسي ويطقطق بجواله كان مسجل دخول في المنتدى إلي مشترك فيه...
        فتح مدونته وكتب: بعد ربع ساعة سيأتي النداء الذي يعلن عن رحلتي إلى لندن أتمنى
        من كل قلبي أن أرجع وأراك مرة أخرى يا من ملكت قلبي. وأرسل الرد
        رنا وهي تناظره: شنو فيك؟؟
        مراد وهو يحط جواله في شنطة الظهر حقته وهو يقول: ما فيني شي بس أفكر
        رنا وهي تبتسم: في شنو تفكر؟؟
        مراد وهو يقرب راسه منها: في صديقاتي البريطانيات. ووقف وهو يضحك
        رنا وهي تناظره: كذاااب
        مراد صار يضحك على نبرة صوتها وهو يقول: سكتي لا يجي أبوي ويهاوشنا
        رنا بسرعة: إذا بيهاوشنا فالسبب ضحكك
        مراد وهو يمشي: بروح أشتري لي ماي تبي شي
        رنا بسرعة: عصير تفاح
        مراد راح يركض بسرعة وهو يفكر فيها هل بتشوف رده ولا لأ

        متمدد على الكنبة وغفت عيونه بعد ما كان يشاهد التلفزيون
        إم أحمد جت الصالة وشافته كيف نايم وصارت تضحك عليه وجلست على الكنبة الثانية
        ونادت بصوت عالي: أمينة... أمينة
        جت أمينة ووقفت جنبها وهي تقول: نعم
        إم أحمد بسرعة: جيبي دلة الشاي
        أمينة وهي تناظرها: إن شاء الله. وراحت
        بدر صار يتقلب ويحك راسه... فتح عيونه بخمول وهو يقول: يمه... الساعة كم؟؟
        إم أحمد وهي تناظر الساعة المعلقة على الجدار: الساعة 5:00 المغرب
        بدر رفع نفسه بسرعة وقال: مسرع مر الوقت!!
        إم أحمد وهي تأخذ الريموت وتقلب في القنوات: إذا بتنام وين بتحس بالوقت
        بدر بسرعة: البيت صاير ممل... أحمد سافر ودانووه تزوجت... وأنا هنا جالس بين أربع جدران
        إم أحمد وهي تناظره: إطلع روح لربعك
        بدر وهو يضحك: يممه... أصدقائي كلهم سافروا ما بقى إلا أنا
        إم أحمد بسرعة: والله حيرتني... مو عارفة لك شنو تبي؟؟
        بدر وهو يوقف: أروح أكمل نومي فوق أحسن لي. وراح يمشي جهة الدرج
        إم أحمد وهي تناظره: نام وخل جسمك يتكسر... زييين
        بدر وهو يصعد الدرج: امزح معاك يمه... بروح أتروش وأطير النوم من راسي
        إم أحمد وهي تبتسم قالت بهمس: منو كان يتوقع إنك يا بدر إلي بتظل جالس معاي
        وآخر واحد بيتزوج. وصارت تضحك

        بعد ما الكل راح بيته صعدت شقتهم... دخلت وفصخت عباتها وراحت غرفة النوم لأنها تتوقع
        إنه فيها بما إنه صعد قبلها لكنها تفاجأت إنه مو موجود
        علقة عباتها على الشماعة وطلعت تدوره في الشقة بس ما شافته... رجعت لبست عبايتها
        مرة ثانية وطلعت
        صارت تنزل بخطوات سريعة ولما وصلت تحت قربت من إم إبراهيم إلي بعدها جالسة
        تشرب شاي في الصالة
        دانة وهي تتنفس بسرعة: عمتي
        إم إبراهيم وهي ترفع راسها وتناظرها: هلا
        دانة بسرعة: ركبت فوق لكن ما شفت مصطفى في الشقة... ولا أدري وينه؟؟
        إم إبراهيم وهي تبتسم: لا تخافي كان في غرفته مع صلاح... توه صلاح نازل وقال لي
        دانة ابتسمت وهي تقول: أجل بروح اشوفه
        إم إبراهيم ابتسمت وهي ساكتة... ولما راحت دانة تصعد الدرج قالت وهي تناظرها:
        الله يسعدك يا مصطفى ويحميك وحقق لك أمانيك

        قربت من باب الغرفة وأخذت نفس طويل وطقت الباب... تفاجأت إن ما في رد وطقته مرة ثانية
        وثالثة ونفس الشي وقررت تفتح الباب وتشوف شنو يسوي
        فتحت الباب بشويش وصارت تناظر... كانت الغرفة هدوووء وظلمة قالت في نفسها: معقولة طلع
        وركب الشقة!!. وفتحت الباب ودخلت عشان تتأكد إنه مو موجود
        فتحت اللمبات وطاحت عينها عليه... كان نايم على السرير بعمق واضح عليه من
        صوت أنفاسه الواضحة
        قربت منه وهي تناظره وهي مستغربة إنه نايم هنا... قالت في نفسها: ليش نايم هنا؟؟.
        ومدت يدها عشان تصحيه وحطتها على كتفه اليسار وهي تقول: مصطفى... مصطفى
        فتح عيونه بسرعة حس إن في يد على كتفه مسكها بقوة وبعدها عنه ورفع جسمه بسرعة
        دانة استغربت منه وعلى طول تذكرت كلام ريم وقالت في نفسها:
        ما كنت أتوقع إن كلامها صحيح!!
        مصطفى رفع راسه وهو حاط يده على صدره جهة الجروح وصار يناظرها بعصبية وقال من بين
        أسنانه: خلعتيني في أحد يصحي بهذي الطريقة؟؟
        دانة وهي تناظره خافت من نظرته ونزلت راسها وقالت: آسفة... كنت أبي أصحيك عشان
        تركب ترتاح فوق
        مصطفى عقد حواجبه وأخذ نفس طويل وطلعه بهدوء وقال وهو يحاول يهدي نفسه:
        خلاص ما صار شي بس أنا ما أحب أحد يصحيني مو متعود
        دانة رفعت راسها بسرعة وقالت: يعني حتى لما كنت في المدرسة إنت تصحى لحالك؟؟
        مصطفى وهو يوقف: إييه... وساعات تجي إمي تصحيني لكن كانت بس تناديني. وقرب منها
        وابتسم وقال: آسف لأني عصبت عليك. وراح الحمام" وإنتوا بكرامة"
        دانة وهي بعدها واقفة قالت في نفسها: الصراحة خفت إلي يشوفه لما يضحك ما يعرفه لما
        يعصب. وجلست على طرف السرير

        واقف قدام المغسلة ويغسل وجهه قال في نفسه وهو يناظر المراية: ما أدري لين متى بظل
        كذا؟؟... مو معقولة كل ما أحد لمسني تنرفزت!!
        غمض عيونه وهو يكمل: يا ربي كل ما أحاول أتعود أحس إني ما أقدر... وآخر شي أعصب في
        ناس ماليهم ذنب ولا يعرفوا عن السالفة شي. فتح عيونه وتنهد بقوة
        وطلع من الحمام" وإنتوا بكرامة"
        شافها جالسة على طرف السرير وسرحانة... قرب منها وجلس جنبها وقال: أبوي يبينا نروح
        المزرعة بعد يومين
        دانة وهي تناظره: سمعت عمتي تقول... بس كم يوم بنظل؟؟
        مصطفى وهو يوقف: يمكن إسبوعين أو أكثر
        دانة وهي توقف وراه: أجل من بكرة برتب الشنطة
        مصطفى وهو يمشي: حطي ثياب كثيرة
        دانة وهي تناظره: إن شاء الله. وطلعوا من الغرفة

        ...بعد يومين...
        صحى من النوم وصار يتثاوب... لف راسه جهة اليسار وما شافها... رفع جسمه بشويش وسند
        ظهره على السرير وحط يده على راسه وهو يقول في نفسه: راسي بينفجر علي من الألم.
        ووقف من على السرير وراح يمشي للحمام" وإنتوا بكرامة"
        وصل عند الباب حس بدوخة ووقف وسند جسمه على الجدار وهو يقول في نفسه: لا حول
        ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... كل ما صحيت من النوم جتني هالدوخة. وفتح الباب ودخل

        كانت في المطبخ تسوي بيض مقلي... خلصت من تقطيع الخيار والطماط وجهزت الأكل على الطاولة
        " وكان البيض المقلي وخيار وطماط وزيتون ولبنة وحليب شاي وحليب أبيض والخبز"
        ابتسمت وراحت تركض للغرفة عشان تصحيه

        فتحت الباب وشافته واقف ينشف وجهه بالفوطة قدام التسريحة... قربت منه وقالت:
        صباح الخييير
        ناظرها وهو يبتسم وقال: صباح النور. وعلق الفوطة على الشماعة
        دانة وهي تناظره: الفطور جاهز
        مصطفى وهو يمشي: وشنو الفطور اليوم؟؟
        دانة بسرعة: بيض مقلي
        مصطفى فتح الباب وقال: يلا أجل ناكل. وراحوا يفطروا

        دخل البيت وصار ينادي بصوت عالي: يممممممممممممممممه
        إم إبراهيم طلعت من المطبخ وقالت: وصمه... شنو فيك جاي بإزعاجك من الصباح؟؟
        صلاح وهو يقرب منها ابتسم وقال: صباح الخير والخيرات والأفراح والمسرات. وباس راسها
        إم إبراهيم وهي ترفع حواجبها: صباح النور والنوير
        صلاح بسرعة: ولدك صحى؟؟
        إم إبراهيم وهي تناظره: وأنا شنو دراني صحى ولا لأ؟؟... شايفني معاه في شقته
        صلاح وهو يجلس على الكنبة: شنو شنو دراك لازم تعرفي الشاردة والواردة في
        هذا المنزل يا أمي العزيزة
        إم إبراهيم وهي تضربه على راسه بخفيف: وأدخل نفسي في شي ما يعنيني صح؟؟
        صلاح مسك راسه وقال: خلاص بدق عليه. وطلع جواله وصار يطقطق فيه وبعد دقيقة قال:
        هلا... أنا تحت... إييه يلا بستناك في غرفتك... باااي. وسكر السماعة ووقف وراح يصعد الدرج

        مصطفى بعد ما خلص فطوره وقف وقال: أنا بنزل تحت وراجع
        دانة وهي تشيل الصحون من على الطاولة: وأنا بغسل المواعين. وأخذت مريول الطبخ ولبسته
        مصطفى وهو يناظر مريولها إلي عليه رسمة وجه باندا ابتسم وطلع برا الشقة

        دخل الغرفة وشاف صلاح جالس على كرسي التسريحة... سكر الباب وقال: صلووح
        صلاح وهو يناظره: خيير
        مصطفى جلس على السرير وهو يقول: ما شفت دبلتي
        صلاح ضرب جبهته وقال: صح نسيت ما عطيتك وياها... خلاص إذا رجعنا
        من المزرعة بجيبها لك. ووقف وقرب منه وكمل: شنو بتلبس اليوم؟؟
        مصطفى وهو يوقف: شنو بعد بنطلون وقميص. وراحوا غرفة الملابس

        في حديقة البيت الكبيرة جالس على الكرسي الخشب وجنبه كوب شاي البابونج... أخذ الكوب
        وشرب منه
        كان يناظر الحديقة ويتأملها... ابتسم وهو يناظر الطاولة الموجودة وعلى طول تذكر أولاده الإثنين
        ...قبل أكثر من 40 سنة...
        هاشم وهشام كانوا في الصف الثاني البتدائي
        كان جالس يراجع الملفات في الحديقة ويشرب شاي البابونج... فصخ نظارته الطبية وصار يفرك
        بين عيونه... لف يناظرهم وشافهم مع المزارع يقصوا ورد... ابتسم ونادى بصوت عالي:
        هشام هاشم تعالوا
        جوا الإثنين يركضوا وكل واحد حامل الورد إلي قصصه في يده
        هاشم وهو يجلس: نعم يبه
        عمران وهو يناظره: خلصتوا حل واجباتكم؟؟
        هشام وهو واقف جنبه: إيييه يبه خلصنا وذاكرنا بعد
        عمران وهو يبتسم: دامكم خلصتوا مذاكر خلونا نطلع
        هاشم وهو يفكر: ووين بنطلع؟؟
        عمران بسرعة: على راحتكم المكان إلي تبونه
        هاشم وهو يوقف من على الكرسي: الملاهي
        عمران وهو يناظره: الملاهي!!
        هشام بسرعة: لا ما أبي الملاهي
        عمران باستغراب: ليش ما تبي الملاهي؟؟
        هاشم وهو يناظر أبوه: لأنه يخاف
        هشام بسرعة: ما أخاف
        عمران وهو يوقف ويحط يده على كتف هشام: أجل ليش ما تبي تروح الملاهي؟؟
        هشام نزل راسه وظل ساكت
        هاشم حضنه بسرعة وهو يقول: أنا آسف ما بقول عنك تخاف مرة ثانية. وصار يبكي
        هشام صار يبكي هو الثاني بعد
        عمران وهو يبعدهم عن بعض: ألحين إنتوا ليش تبكوا؟؟
        هاشم وهو يمسح دموعه: يبه خلاص ما نبي نروح الملاهي
        عمران وهو يمسك يدينهم: ولييش؟؟
        هشام ناظر هاشم وهو ساكت ونزل راسه
        هاشم وهو يناظر أبوه: لأن الألعاب تخوف
        عمران وهو يبتسم: الألعاب تخوف!!... وأي ألعاب؟؟. وهو يناظر هشام
        هشام وهو يحك أصابعه في بعض: الدولاب والقطار السريع
        هاشم بسرعة: لأنها تركب فوق السما ونحنا نخاف نطيح
        عمران صار يضحك وهو يقول: يعني حتى إنت تخاف؟؟
        هاشم وهو يهز راسه بمعنى"لأ": لاااا أنا ما أخاف
        عمران وهو يناظر هشام: خلاص أجل خلونا نروح السينما... وبعدين الملاهي وبنلعب
        الألعاب إلي ما تخوف
        هشام بسرعة: صحييييييييح!!
        عمران وهو يبتسم: إييه... يلا عشان نبدل ونروح
        هاشم مسك يد أخوه وهو يقول: يلا عشان نلبس مثل بعض. وراحوا يركضوا
        عمران وهو يناظرهم سحب الملفات إلي على الطاولة وهو يبتسم ويقول بصوت مسموع:
        ربي لا يحرمني منكم

        صحى من تفكيره على صوت المقص إلي في يد المزارع وهو يقصص الشجر... ابتسم
        وهو يقول في نفسه: في ذاك الوقت ما كنت أدري إن هشام كان يخاف من المكانات المرتفعة
        وكنت أستغرب لما أشوفه يتوتر إذا صعدنا المصعد. ووقف وصار يمشي وهو ماسك عكازه
        ويكمل: صحيح كان الشبه بينهم كبير في الشكل لكن في الشخصية والتصرفات كانوا
        مختلفين مررة قبل ما يصير إلي صار. رن جواله وطلعه من مخباه ورفعه على طول
        عمران بسرعة: هلا خليل
        خليل وهو واقف قدام بيت أبو إبراهيم: هلا طال عمرك
        عمران وهو يمشي: شنو صاير؟؟
        خليل وهو يناظر سيارة صلاح إلي طلعت من الحديقة: الظاهر اليوم بيروحوا المزرعة
        عمران بهدوء: إييه... أخو محمد قال له يقول لي
        خليل بسرعة: بس إذا راح هناك منو براقبه؟؟
        عمران وهو يصعد الدرج: لا تخاف في واحد هناك يراقبه عشاننا
        خليل وهو يحرك سيارته: آهااا... أجل أنا أخليك ألحين
        عمران وهو يمسك مقبض الباب: يلا مع السلامة
        خليل بسرعة: الله يسلمك. وسكر السماعة

        ...الساعة 10:20 الصباح...
        وقف سيارته في المواقف ونزل... فصخ نظارته الشمسية وصار يناظر السيارات الواقفة... قال
        وهو يناظر مصطفى إلي داخل السيارة: الظاهر الكل موجود... ونحنا آخر الحضور
        مصطفى وهو يناظر صلاح من الدريشة: أقول صلاح... ما تدري ليش أبوي فجأة قال
        يبي يجي المزرعة؟؟
        صلاح وهو يلبس نظارته الطبية ويرفع أكتافه فوق: ما أدري؟؟
        مصطفى فتح باب السيارة ونزل وصار يناظر المكان وهو ساكت... قرب من صلاح وقال: يلا ندخل
        صلاح وهو يناظره: صح... وين زوجتك؟؟... لا تقول خليتها تروح بيت أهلها؟؟
        مصطفى وهو يبتسم: قول والله... إمي قالت ليها تجي معاها. وصار يمشي
        صلاح وهو يلحقه: آهااا. ووقف وقال: صح شنطاتنا. وراح يركض للسيارة
        مصطفى وهو يضحك: خلهم ألحين يجوا العمال يشيلوهم
        صلاح وهو يفتح شنطة السيارة: يا حبيبي... إنت ما تدري إن أبوي عطا العمال إجازة...
        وقال ما يبي يشوف أحد جايب شغالته معاه. وصار يضحك
        مصطفى وهو مستغرب: وليش كل هذا؟؟
        صلاح وهو يحط الشنطة على الأرض: علمي علمك

        ...داخل البيت وبالتحديد المطبخ...
        إم إبراهيم جالسة على الكرسي وتناظر بنتها إلي تطلع الأغراض من الأكياس... تنهدت بصوت
        واضح وقالت: ووين ضحى وبناتها؟؟
        إم فارس وهي تبتسم: يمه يعني وينهم... يرتبوا أغراضهم في غرفهم
        إم إبراهيم بسرعة: هذا هو إلي فالحين فيه. ولفت الجهة الثانية
        إم فارس ابتسمت على شكل إمها وظلت ساكته
        دخلت أمل ولما شافت عمتها ترتب قالت: عمتي إنت إرتاحي وأنا بكمل عنك. وأخذت
        الأغراض من يدها
        إم فارس بسرعة: أجل عادل وينه؟؟
        أمل وهي تناظرها: نايم عند فارس
        إم فارس وهي تبتسم: لين وريم ما شفتيهم؟؟
        أمل بسرعة: لا ما شفتهم... أتوقع في غرفهم
        إم فارس وهي تجلس جنب إمها: إذا كل وحدة بتظل في غرفتها كدينا خير أجل

        ...في الصالة جهة النساء...
        جالسة إيمان ودانة يسولفوا... إيمان وهي تناظر دانة: دانة ما شوف مصطفى وينه؟؟
        دانة بسرعة: قال إنه بيجي مع صلاح
        إيمان هزت راسها بمعنى" إيه" وقالت: أجل خلينا نروح المطبخ... أكيد إمي ألحين
        جالسة ترتب لحالها
        دانة وهي توقف: وليش ترتب لحالها؟؟... وين الشغالات؟؟
        إيمان وهي تضحك: جدي قال ما يبي شغالات
        دانة بإستغراب: وليييييش؟؟
        إيمان بسرعة: ما أدري.

        انفتح باب البيت ودخل وصار يتنحنح ومنزل راسه
        إيمان وهي تناظره: مصطفى ادخل ما في إلا أنا ودانة
        دخل وهو يحس بدوخة ومو عارف يتوازن... حط يده على الكنب وهو يمشي... ما كان يبي
        يبين لأحد شي وقال بصوت عالي: دانة
        دانة بسرعة وهي تناظره: نعم
        مصطفى وهو يناظر الأرض: روحي جيبي لي ماي
        دانة راحت تركض للمطبخ
        إيمان وهي توقف: مصطفى... فيك شي؟؟
        مصطفى رفع راسه وابتسم وهو يقول: لا ما فيني شي. ورجع يمشي
        إيمان وهي تناظره حست إن فيه شي وقالت: تعال اجلس
        مصطفى وهو يقرب منها فجأة وقف ومسك راسه بيده... كان يحس إن راسه بينفجر عليه
        من الصداع والدنيا دارت فيه ومو قادر يتنفس وقلبه يدق بسرعة... إرتفعت عيونه
        فوق وطاح جنب الكنب
        إيمان فتحت عيونها على كبرها وقالت: مصطفى. وراحت تمشي له
        جت دانة وقالت: إيمان وينه مصطفى؟؟
        إيمان لفت بسرعة جهتها وهي تقول: دانة... مصطفى طاح هنا تعالي
        شوفيه. وهي تأشر بصبعها
        دانة حطت الكاس على الطاولة بسرعة وراحت تركض... جلست على الأرض وصارت
        تهزه وهي تقول: مصطفى... مصطفى.
        لكن مافي رد
        قامت بسرعة وأخذت كاس الماي... قربت منه وصارت ترشح وجهه وتضربه على
        خده بخفيف... رفعت راسها تناظر إيمان وهي عاضة على شفتها
        انفتح باب البيت ودخل وهو يغني ويدندن
        إيمان وهي تناظره: صلااااح
        صلاح بسرعة وهو يسحب الشنطات لداخل: خييير
        إيمان بسرعة: تعال مصطفى طاح علينا
        صلاح فتح عيونه على كبرها وترك الشنطة تطيح وجا يركض
        دانة نزلت نقابها على وجهها بسرعة وقامت وقفت جنب إيمان
        صلاح وهو يجلس: وكيف طاح؟؟
        إيمان وهي تناظره: كان يمشي وفجأة طاح
        صلاح مسك معصم يد مصطفى وقال: نبضه نازل. ورفع راسه وهو يقول بعصبية:
        دقي على فارس يجي
        إيمان بسرعة: إن شاء الله. وطلعت جوالها من الشنطة

        كانت تنزل من الدرج ووقفت وهي تسمع صلاح يقول: دقي على فارس يجي
        وقفت وصارت تناظر... شافت إيمان واقفة وتطقطق في جوالها... وصلاح جالس على الأرض...
        قالت في نفسها: شنو صاير؟؟. وفتحت عيونها على كبرها وهي تشوف إلي
        طايح على الأرض جنب صلاح
        قالت في نفسها: مو هذا مصطفوه؟!... شنو فيه؟؟
        نزلت وقربت من إيمان وهي تقول: إيمان شنو صاير؟؟
        إيمان وهي تناظرها: هلا شيماء... مثل ما تشوفي مصطفى طايح
        صلاح بعصبية: دقيتي ولا لأ؟؟
        إيمان بتوتر: جواله مغلق
        صلاح وقف وهو يقول: وأبوي مو موجود. وضرب الكنب بيده
        شيماء بهمس لإيمان: بدق على طارق. وطلعت جوالها واتصلت عليه وسكرت وهي تقول:
        يقول دقايق وجاي
        صلاح جلس على الأرض وصار يحاول يسوي لمصطفى إنعاش
        انفتح الباب بسرعة ودخل وهو يركض وقرب منهم وهو يقول: شنو صاير
        صلاح وهو يناظره: طارق تكفى مو وقت الأسئلة
        طارق جلس على الأرض ورفع مصطفى مع صلاح وركبوه فوق
        إيمان وهي تناظر دانة حست إنها تبكي... مسكتها من كتفها وهي تقول:
        لا تخافي بيصير أحسن. وحضنتها

        حطوه على السرير وراح صلاح غرفة إمه وأبوه ورجع ومعاه جهاز البخار وشنطة أبوه إلي
        فيها أغراضه... وعلى طول حطاه على وجه مصطفى
        طارق وهو يناظره: صلاح دق على أبوك
        صلاح بسرعة وهو يركب الإبرة في كيس المغدي: إنت دق عليه... ولا أقول لا تدق أخاف يختلع
        طارق ظل ساكت وهو يناظره
        صلاح جلس على الطرف السرير وهو يناظر وجه مصطفى ويقول: الظاهر لأنه وقف
        فترة في الشمس
        طارق بسرعة: وليش كان واقف؟؟
        صلاح وهو يمسك يد مصطفى: كان ينتظرني أنزل الشنطات من السيارة. سكت شوي
        وكمل: لو أدري إن بيصير له كذا كان قلت له يدخل
        طارق حط يده على كتفه وهو يقول: لا تلوم نفسك
        صلاح وهو يناظره ابتسم وهو يقول: لو ما جيت بسرعة ما كنت أدري شنو بصير
        طارق وهو يبتسم: أي وقت تحتاجني تقدر تدق علي وأجيك بسرعة
        صلاح بسرعة: مشكور

        ... بعد ربع ساعة...
        فتح عيونه بخمول ورجع غمضها... كان يحاول يتذكر شنو صار... رجع فتحها ولف راسه
        جهة اليسار وشاف صلاح جالس جنبه ومبتسم
        صلاح بسرعة قرب منه وهو يقول: صحيت؟؟
        مصطفى بصوت مخنوق: شنو صار؟؟
        صلاح وهو يناظره: فجأة طحت
        مصطفى وهو يرفع جسمه: صلاح ساعدني أبدل ثيابي... حاس إني مو مرتاح
        صلاح وهو يوقف: شنو تبي تلبس؟؟
        مصطفى بسرعة: ثوب بيت
        صلاح راح غرفة الملابس وطلع ومعاه الثوب
        مصطفى صار يفتح أزرار القميص وصوت أنفاسه واضح
        صلاح قرب منه وقبل لا يتكلم رن جواله... طلعه من مخباه ورفعه بسرعة وقال: هلا يمه...
        إييه أنا داخل... إنزين ألحين بجيك. وسكر وصار يناظره
        مصطفى وهو يبتسم: روح شوف شنو تبي إمي؟؟
        صلاح بتردد: خلني أساعدك أول
        مصطفى بسرعة: إنت روح وأنا بنتظرك
        صلاح طلع من الغرفة ركض
        مصطفى وقف من على السرير وفصخ قميصه وحطاه على السرير وأخذ الثوب وهو يقول في
        نفسه: لازم ألبسه لحالي... لين متى بظل أعتمد عليه؟؟. وصار يحاول يلبسه
        كان عاطي الباب ظهره وفجأة اسمع صوت باب الغرفة ينفتح... فتح عيونه
        على كبرها ولف بسرعة...

        تعليق

        • مـلح وخل
          عـضـو
          • Jan 2017
          • 28
          • لدي أحلام كثيرة وأتمنى تحقيقها جميعا
            لست مهتمة بالفترة التي سأستغرقها لتحقيقهم
            الشيء المهم عندي أن أحققهم واحدا تلو الآخر
            "ورده سي:

          #24
          رد: رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر... بقلم الكاتبة ملـح وخل




          مرفع على صوت الأغاني على آخر حد... لف جهة اليسار ودخل داخل المزرعة... وقف سيارته
          الـ BMW الحمرة الكشف جنب باقي السيارات ونزل وهو يصفر
          صار يمشي بخطوات شبه سريعة ووقف لما شاف أبوه وجده وزوج عمته يمشوا قدامه... قرب
          من جده وباس راسه وقال: كيف حالك يبه؟؟
          أبو إبراهيم وهو يناظره: الحمد لله شفناك... ما تقول لي إنت وين مختفي؟؟... لا في زواج
          ولد عمتك شفناك... ولا بعد ما طلع من المستشفى!!... وين تروح ها؟؟
          حمد بسرعة: مشغول يبه... الدنيا مشاغل
          أبو إبراهيم وهو يرفع حواجبه: مشغوول!!... صدقتك... إلي أعرفه إنك عاطل لا شغلة ولا
          مشغلة... ما غير الفرارة من شارع لشارع
          أبو عبد العزيز حس بالفشيلة من ولده وقال: يبه هذاك أول... ألحين حمد يشتغل
          معاي في الشركة
          أبو إبراهيم بعدم تصديق: صحيح؟؟
          أبو عبد العزيز: إييه
          حمد سلم على أبو فارس ودخلوا داخل

          بعد ما دخل أبو إبراهيم قاموا بنات أبو عبد العزيز سلموا عليه... أبو إبراهيم
          وهو يناظر أولاد ياسمين: والله وكبروا أولادك يا ياسمين
          ياسمين وهي تبتسم: مثل ما كبرنا بيكبروا
          أبو إبراهيم ضحك وجلس على الكنب وهو يقول: جهاد صار طولك ما شاء الله
          ياسمين وهي تناظر ولدها: يبه كمل العشرين ما تبيه يصير طولي
          أبو إبراهيم وهو يناظر جهاد ويبتسم: وشنو تدرس يا جهاد؟؟
          جهاد وهو يجلس جنب أبو إبراهيم: رياضيات
          أبو إبراهيم هز راسه وهو مبتسم ومسك يد ولد ياسمين الصغير وجلسه جنبه
          وهو يقول: أجل أخوك وينه؟؟
          جياد وهو يناظره: راح ينام
          أبو إبراهيم وهو يبتسم: شكله كان سهران طول الليل. وصار يضحك
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          أولاد ياسمين الثلاثة
          الكبير جهاد: عمره 20 سنة يدرس سنة ثالثة في الجامعة تخصص رياضيات، مواصفاته:
          طوله متوسط... أبيض... شعره ناعم ولونه بني فاتح... حواجبه كسرة... عيونه بريئة لونها
          عسلي... خشمه طويل... فمه صغير وشفايفه مليانة... فيه شنب ولحية خفيفة،
          صفاته: عاقل... يحب يقرأ... متواضع... عنيد شوي... حنون
          الثاني جواد: عمره 15 سنة في الصف الأول ثانوي، مواصفاته: طوله مناسب عمره...
          أبيض... شعره ناعم ولونه مايل للأشقر شوي... حواجبه كثاف وكسرة... عيونه حادة
          ولونها بني فاتح... خشمه صغير... فمه عادي بس شفيفه مليانة شوي، صفاته: عنيد...
          يحب الفلة والوناسة... مهمل شوي... فيه شوي غرور
          الصغير جياد: عمره 12 سنة في الصف الأول متوسط، مواصفاته: طوله مناسب عمره...
          أبيض... شعره ناعم ولونه بني فاتح... حواجبه كثاف كسرة وشوي لازقين في بعض... عيونه
          بريئة بس حادة شوي... خشمه طويل... فمه صغير وشفايفه مليانة، صفاته: هادي...
          متواضع... دلوع إمه
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          ياسمين وهي ناظر حمد إلي يطقطق في جواله وواقف... ندسته بكوعها
          وقالت له بهمس: روح سلم على جدتي
          حمد ناظرها بطرف عينه وقال: أعرف مو لازم تذكريني. وراح يمشي لجهة النساء
          وهو يتنحنح

          تغطوا بنات إم فارس وأمل وزوجة عبد العزيز ودانة
          قرب حمد من إم إبراهيم وباس راسها وقال: كيفك يمه؟؟
          إم إبراهيم وهي ترفع راسها وتناظره: الحمد لله... إنت كيفك؟؟
          حمد وهو يفر عينه على إلي جالسين: الحمد لله
          إم إبراهيم مسكت يده وهي تقول: إجلس شوي
          حمد ابتسم وجلس جنبها وجنب إم فارس
          إم إبراهيم وهي بعدها ماسكة يده: إنت ما تقول لي وين مختفي وما نشوفك؟؟
          حمد وهو يناظرها: يمه مشغول... بس أوعدك أزورك لما أفضى
          إم إبراهيم بسرعة: العب علي... قول لي كلمتين تسكتني ألحين وبعدين ما بنشوفك
          حمد باس راسها وقال: ما عاش من يلعب عليك يالغالية. ووقف
          إم إبراهيم وهي تناظره: وين؟؟
          حمد بسرعة: وين بعد يمه... تبيني أجلس مع الحريم!!
          إم إبراهيم ضحكت وقالت: روح
          حمد ابتسم وطاحت عينه في عين دانة وظل واقف يفكر ويقول في نفسه:
          هالعيون أول مرة أشوفها!!
          دانة نزلت عينها على طول وهي بعدها تحس إنه يناظرها
          فاتن حست إن يناظر دانة ووقفت وقالت: حمد تعال أبيك شوي. ومسكت يده وراحت المطبخ

          حمد وهو يسحب يده بقوة: خييير
          فاتن بسرعة: الخير في وجهك يا وجه الخير... ما تقول لي ليش جالس ساعة تناظر
          البنت مو شايل عينك من عليها
          حمد بسرعة: ومنو هالبنت؟؟
          فاتن وهي ترفع حواجبها: يا سلام وبكل قلة أدب يسألني
          حمد مسك يدها بقوة وقال: قلت لك منو هالبنت؟؟... جاوبيني ولا تخليني أكسر يدك
          فاتن وهي تحاول تبعد يده عنها: هذي زوجة مصطفى... زييين
          حمد تركها وهو يقول: هالقمر زوجة مصطفووه!!... الله ياخذه ما يستاهل وحدة مثلها...
          هذا حده وحدة شيفة مثله. وطلع
          فاتن وهي ماسكة يدها: صحيح إنه قليل أدب... واقف قدامي ويقول هالكلام

          صعدت فوق بعد ما نزل صلاح... كانت سرحانة شوي تفكر في إلي كان يناظرها
          وما شال عينه... هزت راسها بقوة وقالت في نفسها: أستغفر الله... ألحين
          أنا ليش أفكر فيه؟؟. سكتت شوي وكملت: بس كأني شفته من قبل!!... لكن وين
          مو متذكرة؟؟. مسكت مقبض باب الغرفة وفتحته

          دخلت وشافته لف بسرعة لجهة الباب وهو فاتح عيونه على كبرها وما سك الثوب بيدينه
          الثنين ورافعنه كأنه يحاول يغطي جسمه... سكرت الباب وراها وقالت وهي تناظره:
          مصطفى... شنو فيك؟؟. وصارت تمشي باتجاهه
          مصطفى وهو يحس إن وجهه دخن وصار أحمر من الحيا ومن خوفه إنها شافته...
          أخذ نفس وقال: ما فيني شي... أنا بدخل الغرفة أبدل ثيابي. وصار يمشي لجهة
          غرفة الملابس وهو يناظرها ويبتسم
          دانة وهي مستغربة منه لانه يمشي على ورا: إنزين... لكن ليش تمشي كذا؟؟
          مصطفى وهو يبتسم مسك مقبض باب الغرفة وقال: قلت أجرب أمشي كذا. وصار
          يضحك ودخل الغرفة
          دانة وهي بعدها مستغربة وبعدم اقتناع: يجرب يمشي كذا!!... أشك إن فيه شي...
          كأنه يخبي شي عني... بس شنو هو؟؟

          دخل الغرفة وسند جسمه على الباب وهو يقول في نفسه: صحيح إني غبي... أحس
          شكلي كان سخيف وأنا أمشي على ورا. وحط يده على راسه
          بعد عن الباب ولبس ثوبه... صار يناظر نفسه في المراية وقال في نفسه: لين متى بظل
          أخبي عنها. سكت شوي وكمل: لكن مستحيل إني أخليها تشوفني وتعرف إني واحد مشوه.
          ضحك بسخرية وكمل: إلي يشوفني من برا يقول يا زينه جميل ومو ناقصنه شي، ما يدروا
          إني واحد مقرف من داخل... أنا أنقرف من شكلي اجل لو خليتها تشوفني شنو بتكون
          ردة فعلها؟؟... أكيد بتنقرف. راح يمشي للباب وفتحه

          طلع وهو مبتسم... شافها جالسة تطلع أغراضهم من الشنطات... جلس على السرير
          وقال: منو ركب الشنطات؟؟
          دانة وهي تناظره: ما أدري؟؟... ألحين لما ركبت شفتهم... يمكن صلاح ولا طارق
          مصطفى بإستغراب: طارق!!
          دانة وهي توقف وتسحب الشنطة وراها: إييه... أقول يمكن بعد ما شالك مع صلاح نزل وركبهم
          مصطفى وهو يناظرها: ومنو قال له؟؟
          دانة وهي تمشي لغرفة الملابس: إخته دقت عليه... لما فارس ما رد على إيمان.
          ودخلت داخل الغرفة
          مصطفى وقف وهو يقول: تعالي ننزل وبعدين رتبي الأغراض
          دانة وهي تحط الثياب في الدولاب: الكل رتب غرفته إلا نحنا... برتبها وبعدين بنزل
          مصطفى وهو يدخل الغرفة: أجل بساعدك عشان تخلصي بسرعة
          دانة بسرعة: لا ما له داعي... إنت إرتاح
          مصطفى وهو يجلس جنب الشنطة: أنا مرتاح كذا. وشال ملابسه
          دانة وهي تناظره: كيف تقول لي أحط لك ملابس كثيرة وإنت عندك ملابس هنا؟؟
          مصطفى وهو يناظرها: قلت يمكن أحتاج ملابس أكثر
          دانة وهي ترتب ملابسها ظلت ساكته
          مصطفى مسك كتفها ولفاها جهته وقال وهو يناظرها: لما دخلتي الغرفة شفتي شي؟؟
          دانة بإستغراب: شي؟؟ مثل شنو؟؟
          مصطفى بسرعة: أي شي
          دانة بتفكير: شفتك واقف وماسك الثوب بس
          مصطفى ابتسم وتركها وهو يقول: لا تستغربي بس أنا مو متعود أحد يدخل علي
          فجأة بدون ما يطق الباب
          دانة وهي تناظره حست إنه منحرج وقالت: لا عادي ما صار شي. وابتسمت وهي
          تقول في نفسها: معقولة كل هذا حيا؟!

          ... في لبنان...
          ... الساعة 4:30 العصر...
          واقفة في بلكونة غرفتها وهي تكلم في الجوال... ضحكت بصوت عالي وقالت: لكان طلع
          ابن خالو لجوزا... هيك لكان بدا تكون اللعبة لصالحنا
          لجين ضحكت وهي تقول: اسمعي بس إنت لا تكلميه إلا إذا رجعتي السعودية
          ميرنا بسرعة: ما تخافي في بالي خطة بتخلي الكل يسدئ. وصارت تضحك بخبث
          لجين بإستغراب: وشنو هي خطتك؟؟
          ميرنا وهي ترجع خصلة من شعرها على ورا: بدي أخدو لموبايلا
          لجين بسرعة: وكيييف؟؟
          ميرنا بسرعة: لما بدي إرجع عالسعودية بدي زورا في بيتون وبسرؤو بدون ما تحس عليي،
          وهيك بدا تؤل إنو موبايلا ضاع وبجيب إلا موبايل جديد، ولما نفضحها إنا تكلم شب بيشك
          فيا إنا عملت أن موبايا ضاع بس مشان تكلمو لإبن خالو. ورجعت تضحك
          لجين بخبث: والله وطلعتي مو هينة يا ميرنووه
          ميرنا بثقة: لكان شو مفكرة أنا ما بسمح لأحد ياخد شي حطيت عيوني عليه
          لجين بسرعة: كفو عليك

          ...في السعودية...
          جالس على الكراسي ويناظرهم كيف يسبحوا ومستانسين... ابتسم وهو يشوفهم كيف
          يرشوا الماي على بعض
          فارس وهو يقرب من طرف المسبح ويناظره: شنو فيك تتبوسم لحالك؟؟
          مصطفى وهو بعده مبتسم: بس كذا
          فارس وهو يرفع جسمه ويجلس على طرف المسبح ورجيله في الماي ومرجع راسه
          على ورا ويناظره: نفسي مرة تسبح معانا
          مصطفى وهو يناظره: وليش تقولها بهالطريقة؟؟
          فارس وهو يوقف ويقرب منه: لأن نفسي. وجلس على الكرسي إلي جنبه
          مصطفى وهو يناظر إلي يسبحوا: قوم لا تبلل الدنيا
          فارس وهو يأخذ غرشة الكوكا إلي على الطاولة: مو قايم. وصار يشرب
          مصطفى وهو يبتسم وبهدوء: يمكن لو كنا لحالنا سبحت معاكم
          فارس بسرعة: لا تلعب علي كم مرة جينا لحالنا وما سبحت
          مصطفى وهو يناظر طارق إلي طلع من المسبح وبنفس هدوءه: خلاص فارس سكر الموضوع
          فارس وهو يناظره ابتسم وأشر بصبعه على عيونه
          مصطفى ابتسم ابتسامة عريضة وبانت أسنانه
          طارق وهو يقرب منهم: ها فرووس ليش طلعت؟؟
          فارس وهو يرفع الغرشة فوق: جاي أشرب شوي... نشف ريقي
          طارق وهو يبتسم أخذ غرشة كوكا هو الثاني وقال: أجل نشف ريقك ها؟؟. ولف جسمه
          جهة المسبح وعطاهم ظهرة وصار يرج الغرشة بقوة وهو يضحك لأخوانه وصلاح وعماد
          إلي يعرفوا شنو بيسوي
          لف لجهة فارس وفتح الغرشة وكل الكوكا تطشرت على فارس... وصار يضحك
          فارس قام بسرعة وهو يقول: الله يا خذ ابليسك... يعني ما تتوب عن هالحركات. وصار يلاحقه
          طارق وهو يركض تزحلقت رجوله من الماي وطاح على الأرض والكل صار يضحك عليه
          صلاح وهو يناظرهم: من حفرة حفرة لأخيه...
          قاطعه فارس: وقع فيها. وضرب طارق على كتفه بخفيف... وطب في المسبح
          طارق وهو بعده على الأرض ناظر مصطفى وقال: شفت أخوانك تعاونوا علي
          مصطفى وهو يبتسم: أحد قال لك تحط راسك في روسهم
          طارق وهو يوقف: شنو دراني إنهم أوايف
          مصطفى بسرعة: ألحين عرفت مرة ثانية لا تعيدها
          طارق يبتسم: التوبة ما أعيدها مرة ثانية. وراح يركض للمسبح
          مصطفى وهو مبتسم وقف وراح يمشي لجهة الباب عشان يطلع وهو يفكر ويقول في
          نفسه: نفسي في قهوة... دام الكل لاهي خلني أروح أسوي لي بدون ما أحد يدري. وطلع

          ... في نفس الوقت في مكان ثاني لكن في نفس المزرعة...
          وصلوا وصاروا يناظروا البقر والخرفان والعنز... ريم راحت تركض للصندوق إلي فيه
          من البرسيم وأخذت شوي وقربت من الخرفان وصارت تأكلهم وهي تضحك
          فاتن وهي تناظرها: ريوم ابتسمي وإرفعي صبعين. ورفع كاميرتها
          ريم سوت مثل ما قالت ليها فاتن
          فاتن بعد ما لقطت الصورة: تعالي شوفي. وقربت من ريم
          دانة كانت تناظر البقر... فجأة قربت منها بقرة وطلعت لسانها... دانة رجعت على ورا
          وهي خايفة وطاحت على الأرض
          فاتن وريم صاروا يضحكوا عليها
          دانة وقفت وهي مبوزة وتقول: تضحكوا ها؟؟. ولفت وجهها الجهة الثانية
          فاتن وهي تقرب منها وتضحك: ألحين إنت ليش خفتي منها؟؟
          دانة بسرعة: خفت لما طلعت لسانها
          ريم وهي تقرب من البقرة وتأكلها من البرسيم: كانت تفكرك بتعطيها اكل
          دانة وهي تناظر ريم: وإنت شنو عرفك؟؟
          ريم وهي ترفع حواحبها: خبرة
          فاتن ضربتها على كتفها بخفيف وهي تقول: خفي علينا يالخبرة. وصاروا يضحكوا

          بعد ما شربت من الشاي حطت البيالة على الطاولة وقالت: ما قالوا متى بيرجعوا؟؟
          إم أحمد وهي تناظرها: قال أحمد إذا خلص الشغل إلي هناك بيرجعوا
          إم ماجد بسرعة: الله يوفقهم يارب
          إم أحمد وهي تبتسم: يارب
          إم ماجد وهي تناظرها: كيف حال زوج دانة؟؟
          إم أحمد بسرعة: الحمد لله صار أحسن
          إم ماجد: الحمد لله... طلع من المستشفى؟؟
          إم أحمد وهي تصب ليها قهوة: إييه طلع من يومين
          إم ماجد بسرعة: الله يبعد عنه أولاد الحرام
          إم أحمد وهي ترفع يدينها فوق: ياارب

          في مكتبه الفخم جالس يراجع الملفات إلي قدامه... رفع نظارته الطبية وصار يفرك بين
          عيونه وهو يتنهد
          رن جواله ورفعه بسرعة بعد ما شاف اسم المتصل وقال: هلا أبو إسماعيل
          أبو إسماعيل بسرعة: أهلين طال عمرك
          عمران وهو يسكر الملف إلي قدامه: كيف حالك؟؟
          أبو إسماعيل: الحمد لله رب العالمين
          عمران بهدوء: شنو صاير؟؟... لا تقول إن صار له شي
          أبو إسماعيل بسرعة: الصراحة طال عمرك أنا من الصبح أبي أتصل لك بس ما كنت فاضي
          عمران وهو يوقف: خير إن شاء الله... شنو صاير؟؟
          أبو إسماعيل: الصراحة أبو إبراهيم لما جا المزرعة اليوم عطا كل العمال إجازة لمدة ثلاث أسابيع
          عمران وهو مستغرب: ولييش؟؟
          أبو إسماعيل بسرعة: ما أدري ليش؟؟
          عمران أخذ نفس طويل وقال: خلاص إنت بعد ما بيدك شي تسويه
          أبو إسماعيل: أنا آسف طال عمرك
          عمران بسرعة: وليش تتأسف؟؟... إنت ما سويت شي ومو ذنبك إن أبو إبراهيم
          عطا العمال إجازة... وبما أن عندك إجازة إرتاح وانبسط مع أولادك
          أبو إسماعيل وهو يبتسم: إن شاء الله
          عمران وهو يناظر الشارع: يلا مع السلامة
          أبو إسماعيل بسرعة: الله يسلمك. وسكر السماعة
          عمران وهو يمشي قال في نفسه: ليش يا عبد العزيز عاطي العمال إجازة؟؟... معقولة شاك فيهم؟؟

          بعد ما خلصوا الشباب من السباحة والبنات رجعوا من الزريبة" وإنتوا بكرامة"... إلي راح غرفته
          وإلي راح يجلس مع جده وجدته... قرب من باب المطبخ الخلفي وهو يدندن" كان شعره مبلل
          ومرجعنه على ورا... ولابس شورت سبورت لونه برتقالي وبلوزة بدون أكمام سبروت لونها
          أسود وفيها رقم 10 بالإنجليزي باللون البرتقالي"
          وقف عند الباب وهو يشوف البنت إلي لابسة عباية راس وواقفة عند الثلاجة وتشرب ماي...
          ابتسم ابتسامة جانبية وهو يناظرها من فوق لتحت وتنحنح
          دانة حست إن في أحد وراها ولما سمعت صوته يتنحنح نزلت نقابها على وجهها وسكرت
          الثلاجة وحطت الكاس على الطاولة... كانت تبي تطلع بس وقفها صوته
          حمد بسرعة وهو يناظرها: ما تدري إمي وينها؟؟
          دانة وهي منزلة راسها حست بحرارة في جسمها من الحيا وهي تقول: لا
          حمد وهو يقرب منها: إنت منو؟؟
          دانة خافت منه خصوصا إنه كل شوي يقرب أكثر... صارت تمشي على ورا وهي
          تناظر جزمته" أكرمكم الله"
          حمد وهو مستمتع بخوفها منه قرب أكثر وقال: أتوقع إني سألت إنت منو؟؟
          دانة بخوف قالت في نفسها: هذا شنو يبي؟؟. ورفعت راسها وطاحت عينها في عينه
          ورجعت نزلتها بسرعة وقالت: أنا... قاطعها صوته إلي جاي من وراها
          مصطفى وهو توه داخل المطبخ... تفاجأ من إلي يشوفه قدامه وقال
          بصوت عالي وعصبية: إنت شنو تسوي هنا؟؟
          دانة لفت وراها ولما شافته حست بفرح وإنه أنقذها... كانت تبي تتكلم
          بس كانت يده أسرع منها
          مصطفى مسك معصم يدها بقوة وهو يناظر حمد نظرات يطلع منها الشرار...
          سحبها وراه وهو يسرع في مشيته
          دانة وهي تناظره حست إنه عصب من نظرات عيونه... قالت في نفسها:
          يا ربي بيكسر يدي. وصارت تناظر يدها

          دخل الغرفة وسكر الباب وراه... لف يناظرها وهو بعده ماسك يدها... يحس الدم وصل
          لراسه وصار يغلي... كان يناظرها بعصبية
          دانة خافت من نظراته وقلبها صار يدق بسرعة... رفعت نقابها وقالت: شنو فيك؟؟
          مصطفى بعصبية ومن بين أسنانه: شنو فيني؟؟... أبد والله ما فيني شي... مبسوط
          وأنا اشوفك واقفة مع ولد خالي في المطبخ وهو يقرب منك وإنت واقفة زي الخشبة مكانك
          دانة فتحت عيونها على كبرها وقبل لا تنطق رص على يدها أكثر وهو يقول
          مصطفى بنفس عصبيته: إنت ما تقولي لي ليش لما دخل ما طلعتي؟؟
          دانة وهي تناظره قالت بهدوء: ممكن أول شي تترك يدي
          مصطفى ترك يدها وهو ساكت
          دانة مسكت يدها إلي صارت حمرة ورفعت راسها وقالت: أنا كنت بطلع لما دخل لكن هو
          سألني وين إمه وقلت له ما أدري... ولما جيت بطلع سألني منو أنا وبعدين أنا خفت منه
          كيف كان يقرب وحسيت رجولي مو شايلتني
          مصطفى رفع راسه وأخذ نفس وقال: دام إنك خفتي كان طلعتي
          دانة وهي تناظره: أقول لك رجولي ما شالتني وما عرفت شنو أسوي؟؟... الصراحة أول
          مرة أنحط في موقف كذا
          مصطفى وهو يناظرها: خلاص مرة ثانية لما تشوفيه في أي مكان تطلعي منه... أهم شي
          ما تكوني معاه في نفس المكان... لأنه واحد صايع وما يحترم أحد
          دانة لفت الجهة الثانية وهي تقول بهدوء: إن شاء الله. وراحت تمشي لجهة غرفة الملابس
          مصطفى حس إنها زعلت منه... قرب منها ومسكها من أكتافها وقال:
          دانة... قطعت عليه كلامه وهي تقول
          دانة ودموعها كانت أسرع منها قالت: لا تكلمني
          مصطفى استغرب وفتح عيونه على كبرها... لفاها جهته وشافها منزلة راسها ودموعها
          تطيح... رفع راسها وقال: أنا آسف... بس والله خفت عليك منه... حمدوه واحد ما يعرف
          الحلال من الحرام... وطول عمره يلعب على بنات خلق الله... ولما شفتك واقفة وهو يقرب
          منك حسيت الدم وصل لراسي خصوصا وهو يقرب أكثر وأكثر... هنا خلاص حسيت إني بنجن
          وما قدرت أسيطر على أعصابي. وصار يمسح دموعها وهو يكمل: أدري إني غلطان...
          وإن اسلوبي كان يقهر... بس والله من خوفي عليك
          دانة رفعت راسها وصارت تناظر عيونه وسرحت شوي حست صحيح إنه كان خايف عليها...
          صحت من سرحانها وهي تشوفه كيف يناظرها ومبتسم... ونزلت راسها بحيا
          مصطفى بسرعة: لا تزعلي والله مو قصدي أزعلك. وحضنها
          دانة استغربت منه وفتحت عيونها على كبرها... قالت وهي تبعد عنه: مرة ثانية لا تعيدها
          مصطفى رجع حضنها مرة ثانية وهو يقول: يعني بعدك زعلانة
          دانة وهي تحاول تبعد عنه: مصطفى... خلاص أخاف جرحك يرجع يألمك. وبعدت
          مصطفى وهو ينزل لمستواها: قولي إنك رضيتي
          دانة وهي تناظره قالت في نفسها: شنو فيه صاير زي الأطفال؟؟. صحت من
          سرحانها على صوته
          مصطفى بتمثيل وهو حاط يده على صدره: آآآآآهـ. وجلس على طرف السرير
          دانة بخوف: قلت لك بيألمك الجرح ما تسمع الكلام. وقربت منه وهي تقول: قوم تمدد وارتاح
          مصطفى وقف وهو بعده يمثل إنه يتألم... جلس على طرف السرير جهة اليمين وقال
          بهمس: ما أدري ليش أحس نبضي نزل
          دانة بخوف مسكت يده وقالت: أقول لعمتي تنادي صلاح
          مصطفى مسك يدها وسحبها وجلسها جبنه وهو يقول: لا تنادي أحد. وصار يناظرها
          دانة بسرعة: بس إنت تعبان
          مصطفى وهو يناظرها: إذا رضيتي بصير أحسن
          دانة بعد ما كشفته إنه يكذب وقفت وهي تقول: يالكذاب خوفتني عليك. وأخذت
          المخدة وضربته على كتفه اليسار وراحت
          مصطفى وهو يضحك: خلاص تعالي
          دانة لفت جهته وطلعت لسانها وقالت: يالكذاب لا تكلمني. وراحت غرفة الملابس
          مصطفى راح وراها الغرفة وصار يناظرها وهي تفصخ عبايتها وتعلقها على الشماعة
          دانة لفت جهته ومدت بوزها وجلست على الكنب
          مصطفى وهو يقرب منها: خلاص دندون قلت لك آسف... بعد ما يصير كذا أعتذر ولا تسامحيني
          دانة كانت في عالم ثاني من سمعته قال دندون تحس قلبها وقف... قالت في نفسها:
          أول مرة يدلعني. وصار وجهها أحمر
          مصطفى جلس جنبها وهو مستغرب... حط يده اليسار على كتفها اليسار وقربها منه
          دانة صحت من سرحانها وصارت تناظره وهي تقول: بعد عني. ولفت وجهها للجهة الثانية
          مصطفى بعناد: مو مبعد... والله زوجتي وعلى كيفي. وباسها على خدها
          دانة حست شعر جسمها وقف وصار وجهها طماطة
          مصطفى مسك ذقنها ولف وجهها له وهو يقول: بعدك زعلانة؟؟
          دانة وهي تناظره قالت في نفسها: شنو فيه؟؟... ما كنت أتوقع إن كلام شهودة
          بيطلع صحيح. وابتسمت
          مصطفى ابتسم على ابتسامتها وقال: دامك ابتسمتي يعني رضيتي
          دانة وهي تناظره هزت راسها بمعنى" إيه"
          مصطفى ابتسم ابتسامة عريضة وسند جسمه على الكنبة وهو بعده يناظرها

          طلعت من الحمام" وإنتوا بكرامة" وشافته متمدد على السرير وماسك جواله... جلست
          على كرسي التسريحة وأخذت كريم الوجه وصارت تحط ليها
          عماد وهو يناظرها: أموون
          إيمان وهي تحط الكريم ومندمجة: هممم
          عماد وهو يرفع نفسه ويجلس: قولي لي ليش أحس مصطفى يحاول ما يحتك بأحد
          ودائما منعزل... وإلي أستغرب منه إن لما نجتمع ويروحوا الشباب يسبحوا ما
          يحب يكون معاهم
          إيمان وهي تلف جهته وتناظره: هذي سالفة طويلة
          عماد بسرعة: وأنا عندي وقت ومستعد أسمع
          إيمان وقفت من على الكرسي وقربت من السرير وجلست جنبه وهي تقول: بس توعدني
          إنك ما تقول لأحد
          عماد بسرعة: أوعدك
          إيمان وهي تناظره: السالفة صار ليها تقريبا عشرين سنة... لما كنت في الروضة وللحين
          ما أقدر أنسى إلي صار... هذاك اليوم ما رجع مصطفى من المدرسة لكن الصح إنه ما راح
          المدرسة عشان يرجع... طبعا هو وفارس كانوا في الصف الثاني الإبتدائي... الكل قلب عليه
          الدنيا وما شافوه وبعد فترة وصل جدي خبر إنه في المستشفى... راح وشافه كانت حالته
          ما تسر لا عدو ولا صديق. سكتت وطاحت دموعها
          عماد وهو يناظرها: ليش تبكي؟؟
          إيمان وهي تمسح دموعها: لأن إلي شافه في حياته مو شوي. ورجعت تبكي
          عماد وهو يحضنها: خلاص قطعتي قلبي. وصار يهديها
          إيمان وهي بعدها دموعها تنزل: لما وصلنا الخبر إن جدي شافه عرفنا إنه تعرض للتعذيب...
          تخيل ولد عمره سبع سنين ويتعرض للحرق والضرب المبرح والجروح... وكل هذا غطى ظهره
          عماد يناظرها وهو متفاجأ من إلي يسمعه وساكت
          إيمان وهي تناظره: ومن بعد إلي صار تغير كثييير... أحسه صار يكره نفسه ويكره ظهره
          بالذات... يتنرفز إذا أحد مسكه أو لمسه... يحاول ما يتعمق في علاقاته مع الناس
          عشان لا يتورطوا في المشاكل إلي تصير له
          عماد بسرعة: يتورطوا في مشاكله؟؟... وليش؟؟
          إيمان وعيونها رجعت تدمع: مو هم يهددوه بالناس إلي حوله
          عماد باستغراب: يهددوه؟!
          إيمان بسرعة: إييه... وقبل لا تكمل كلامها قطع عليها رنة جوالها... رفعته بسرعة
          وقالت: هلا شهد كيفك
          شهد بسرعة: أهلين الحمد لله... إنت كيفك؟؟
          إيمان وهي تمسح دموعها: الحمد لله
          شهد بسرعة: ليش أحس إنك كنتي تبكي!!
          إيمان ضحكت وهي تقول: لا ما فيني شي بس شفت مقطع يوتيوب وتأثرت
          شهد وهي تبتسم: خوفتيني... فكرت صار شي لكم
          إيمان بسرعة: لا ما صار شي... قولي لي أخذتي المقاسات
          شهد بابتسامة: أكييييد
          إيمان وهي تبتسم: أجل أنا بكرة عندي موعد إذا طلعت من الموعد بمرك عشان
          نروح الخياطة
          شهد بحماس: إن شاء الله
          إيمان وهي تناظر عماد: أهم شي إنها ما تحس بشي
          شهد بسرعة: لا توصي حريص... وحطي رجيلك في ماي بارد
          إيمان ضحكت وقالت: أجل بكرة الساعة سبع المغرب أشوفك
          شهد وهي تتمدد على سريرها: على خير... أنا ألحين أخليك يلا مع السلامة
          إيمان بسرعة: الله يسلمك. وسكرت السماعة
          عماد وهو يناظرها: وليش بتروحي الخياطة؟؟
          إيمان وهي توقف: عشان نفصل فستان لزوجة مصطفى
          عماد باستغراب: ليييش؟؟
          إيمان وهي تبتسم: عشان نعيد حفلة زواجهم

          جالسة في غرفتها على السرير وحاطة السماعات في أذاينها... طبعا كانت تسمعه
          ومنو غيره وائل جسار... غمضت عيونها وتمددت وهي تردد وراه كلمات الإغنية
          لما خلصت الإغنية فتحت عيونها وصارت تبكي... ضربت صدرها ثلاث مرات وهي تقول
          بصوت مسموع: أنا الغبية إلي قلت ليها وتوقعت إنها تكون قد الثقة
          انطق الباب... رفعت نفسها بسرعة ومسحت دموعها وقالت بصوت عالي: تفضل
          دخل عليها وهو مبتسم وقال: ليوون... شنو فيك؟؟. وجلس جنبها
          لين وهي تناظره: صلاح
          صلاح وهو يناظرها وبحنية: عيونه
          لين طاحت دموعها إلي كانت تتوقع إنها بتحاول تمسكها بقوتها
          صلاح استغرب وقرب منها وحضنها وهو يقول: ليون حبيبتي شنو فيك؟؟... ليش تبكي؟؟
          لين صارت تبكي أكثر وهي تشاهق... كانت محتاجة حضن تبكي فيه وبسبب عنادها كانت
          دائما تصد لما إختها تحاول تفهم شنو فيها ولا شنو إلي مغيرنها ومضايقنها... لكن ألحي
          ن تحس نفسها ضعيفة... وتغيرت كل قوتها وعنادها راحوا... طاروا... ما بقى فيها قوة
          عشان تكمل باقي تمثيلها وإنها البنت القوية العنيدة إلي ما في شي يهزها
          صلاح وهو يمسح على شعرها: ليون منو زعلك؟؟... قولي لي والله لراويك فيه...
          أخليه يندم على إلي سواه
          لين رفعت راسها وصارت تناظره وهي تقول: تعبانة شوي
          صلاح بعدم تصديق: كل هالبكي عشان تعبانة؟؟... أنا أعرفك زين ومن زمان حاس إنك
          متغيرة... قولي لي شنو صاير؟؟
          لين وهي تبعد وتمسح دموعها: في وحدة من صديقاتي خانت الثقة إلي عطيتها وياها
          صلاح وهو يناظرها: في الطقاق إلي يطقها... وفي ستين ألف داهية... إحمدي ربك
          إنك كشفتيها على حقيقتها قبل لا تورطك في شي
          لين وهي تناظره ابتسمت وقالت: الحمد لله رب العالمين
          صلاح وهو يبتسم: تعالي بروح أأكل الخيول. ووقف
          لين وقفت وراه وراحت تلبس عبايتها ولما خلصت قالت: يلا. وطلعوا

          رفعت عيونها عشان تناظره بعد ما حست إن يده ارتخت بعد ما كان شاد على كتفها وشافت
          إنه غفت عينه... استغربت وابتسمت في نفس الوقت... وقفت من على الكنبة وهي
          بعدها تناظره... فكرت إنها تعدل يده بدل مو رافعتها على الكنبة بس تذكرت كيف تنرفز
          لما صحته هذاك اليوم

          طلعت من غرفة الملابس وشافت باب البلكونة وراحت تمشي باتجاهه... وقفت عند الباب
          وشافت إنه مفتوح واستغربت... جابت عبايتها ولبستها وطلعت برا البلكونة
          كان الهوا جمييل... قربت من السور ووقفت تناظر المزرعة من فوق وكان شكلها رووعة...
          خصوصا الأشجار الطويلة... ابتسمت وجلست على الكرسي ولمحت فنجان قهوة على
          الطاولة... مسكت الفنجان وشافت إن مو مشروب منه إلا شوي... قالت في نفسها: ليش ما
          شربه كله؟؟... يمكن تذكر إن أبو فارس مانعنه من شرب المنبهات... بس هو أكيد
          متذكر أجل ليش جا وسواها بنفسه وما قال لي أسويها له؟؟

          ... نرجع شوي لورا...
          بعد ما سوى له قهوة طلع من غرفة المكتب...مر جنب الباب وسمع صوت ريم
          وهي تقول: فاتن وين راحت دانة؟؟
          فاتن وهي تناظرها: قالت بتروح تشرب ماي من المطبخ
          ريم وهي تضحك: الظاهر إنها للحين خايفة من البقرة
          فاتن ضحكت وقالت: لا ما أتوقع... أكيد إنها عطشانة... ولا تنسي هم آخر ناس
          جوا فما مداها تشغل ثلاجة غرفتهم وتحط فيها ماي
          ريم بسرعة: صحيح. واختفت أصواتهم
          قال في نفسه وهو يمشي: صحيح الثلاجة ماحد شغلها. وقرب منها وضغط على
          زر التشغيل

          طلع البلكونة وحط الفنجان على الطاولة بعد ما شرب منه شوي ووقف عند السور... شاف
          ولد خاله يمشي لجهة باب المطبخ الخلفي... فتح عيونه على كبرها وتذكر كلام ريم وفاتن...
          وعلى طول رجع الغرفة وصار يهم في مشيته قرب من الباب وحس بألم الجرح إلي
          تحت أباطه... أخذ نفس طويل وفتح الباب وطلع
          صار ينزل الدرج بسرعة وهو ماسك طرف ثوبه... كان خايف عليها منه... يعرفه ويعرف
          حركاته الماصخة... قال في نفسه: يا ربي سترك... يا ربي إعمي عينه عنها
          وصل الصالة وراح يركض جهة المطبخ وقف عند الباب وشافه كيف يقرب منها وكيف
          يناظرها بخبث من فوق لتحت... حس إن عقله طار وجن جنونه وممكن يدخل ويقضي
          عليه... أخذ نفس طويل وطلعه بسرعة ودخل المطبخ وأخذها معاه.

          فتح عيونه وصار يناظر الغرفة... تذكر انه في غرفة الملابس... حس بألم في رقبته جهة
          اليسار وكان السبب إنه ظل فترة معلق يده على الكنبة... رفع يده اليسار وصار يدلك
          رقبته وهو يقول في نفسه: وين راحت؟؟. ووقف وطلع برا الغرفة
          شافها جالسة على طرف السرير وجنبها عبايتها... قال وهو يقرب منها: وين رحتي؟؟
          دانة وهي ترفع راسها وتناظره: ما رحت مكان... بس طلعت البلكونة شوي
          مصطفى جلس جنبها ومسك رقبته وهو يقول: ما أدري كيف غفت عيني على الكنبة
          دانة وهي تبتسم: من التعب وقلة النوم
          مصطفى وهو يتمدد على السرير بالعرض: شنو أسوي بعد؟؟... من وين أجيب لي نوم
          إذا ما جاني؟؟... كله من هالدوا خربط لي نومي
          دانة وهي تناظره: لا تفكر كثير وبيجيك
          مصطفى وهو يناظر السقف قال في نفسه: كيف ما أفكر وأنا ما أعرف شنو إلي جاي
          وإلي بيصير لي؟؟. وتنهد
          دانة وقفت وهي تقول: شنو رايك نروح نجلس مع عمتي؟؟
          مصطفى وهو يرفع نفسه ويجلس: أي وحدة؟؟
          دانة وهي تبتسم: جدتك
          مصطفى وقف وقال: يلا. وطلعوا من الغرفة

          ...اليوم الثاني...
          ... الساعة 6:40 الصباح...
          أبو إبراهيم وأبو عبد العزيز وأبو فارس يتمشوا في المزرعة
          أبو إبراهيم وهو يناظر الأشجار: قلتوا لأولادكم عن إلي قلته لكم البارحة؟؟
          أبو فارس ناظر في وجه أبو عبد العزيز وقال: يا عمي إنت ما قلت لنا إلا الليل وما مدانا
          نشوفهم... ألحين إذا صحوا قلنا ليهم
          أبو إبراهيم وهو يلف ويناظرهم: وللحين نايمين!!. وصار يهز راسه بيأس
          أبو عبد العزيز ابتسم وهو يقول: يبه هدي شوي... يعني تبيهم البارحة سهرانين واليوم
          يصحوا قبل الديك... ما يصير
          أبو إبراهيم وهو يمشي: إلا يصير... في زمانا كنا نرجع متأخرين من الأشغال والصباح قبل
          الأذان نصحى ونروح نصلي وبعدها نرجع لأشغالنا... لكن أولاد هالزمن تعلموا على الربادة
          وقلة الحركة
          أبو عبد العزيز وهو يمسك كتف أبوه: ولا يهمك يالغالي ألحين أدق عليهم وأقول
          ليهم يصحوا. وباس راس أبوه وراح يكلم أولاده عشان يصحوا
          أبو فارس كان يناظرهم ومبتسم
          لف أبو إبراهيم جهته وشافه كيف يبتسم وقال: شنو فيك تتبوسم؟؟
          أبو فارس وهو يناظر: أحاول أخمن شنو بتكون ردة فعلهم لما يسمعوا القرار إلي أصدرته؟؟
          أبو إبراهيم بسرعة: غصبا عنهم يوافقوا
          أبو فارس ضحك وهو يقول: وفي أحد يقدر يعارضك. وراحوا يكملوا تمشي

          جالسة على الكرسي إلي في المطبخ وحاطة راسها على الطاولة وتتثاوب وهي تقول:
          يمه... ليش مصحتنا بس عشان نجلس ونناظر وجيه بعض؟؟
          إم فارس وهي تصب ليها ماي: عندي كلام بقوله لكم
          ريم إلي جالسة جنب لين ناظرت إختها وقالت: يمه ما سوينا شي أمس...
          يعني ليش منادتنا؟؟
          إم فارس ضحكت وجلست على الكرسي وهي تقول: اصبروا شوي... ألحين تجي
          إيمان وأمل ودانة وأقول لكم السالفة
          لين غمضت عيونها وهي تقول: إذا وصلوا الملكات الثلاث صحوني
          إم فارس وهي تناظر ريم ابتسمت وهي تقول: إن شاء الله آنسة لين... من عيوني

          ينزلوا من الدرج وكل واحد لاهي في جواله... وصلوا الصالة وناظروا ما شافوا أبوهم
          هتان وهو يناظر جنان: ألحين ليش أبوي بيعقد اجتماع من صباح الله خير؟؟
          جنان ضحكت وقالت: خف علينا يا " وصارت تقلد صوته" بيعقد اجتماع. ورجعت تضحك
          هتان وهو يقرب وجهه من وجهها ضحك بسخرية وقال: سخيفة
          جنان لفت وجهها عنه وراحت تمشي
          هتان قرب منها وقال: تعالي جلسي هنا عشان يشوفنا إذا دخل. وراح جلس على الكنب
          جنان وهي تجلس جنبه: الله يستر من الجمعة

          جالسة على كرسي التسريحة وتمشط شعرها... وقفت وصارت تتأفف وهي ماسكة المشط
          بيدها اليمين وشعرها بيدها اليسار... قالت بهمس: يا ربي مو حالة هذي... بتأخر بسببك.
          وقربت شعرها من وجهها
          فتح عيونه بخمول وصار يسمع تمتماتها... رفع جسمه وشافها كيف منقهرة...
          كان شكلها يضحك... قال وهو يسند جسمه على السرير: شوي شوي على شعرك لا يتقطع
          دانة لفت جهته وهي تقول: تعبني كل شوي يتربط
          مصطفى وهو يوقف من على السرير: إنزين ليش مستعجلة؟؟... بعد مو أول مرة تمشطيه
          دانة وهي تجلس رفعت راسها وهي تناظره وقالت: عمتي تبينا تحت.
          ورجعت تمشط شعرها
          مصطفى بسرعة: ليييش؟؟
          دانة وهي مندمجة في التمشيط: ما أدري قالت إنها تبينا... وقالت إن أبو فارس يبيكم
          مصطفى باستغراب: ولا وضحت عن شنو السالفة؟؟
          دانة وهي توقف من القهر في شعرها: ما قالت شي. ورجعت شعرها على
          ورا وهي تتحلطم وتقول: يا ربي منه
          مصطفى ضحك عليها وقال: شنو فيه يازينه
          دانة بسرعة: إنت بس تشوفه كذا من برا لكن من داخل متربط. وجلست على
          الكرسي وهي مادة البوز
          مصطفى وهو يمشي: إذا بتستعجلي نفسك ما بيتمشط بسرعة... فهدي ومشطيه بهدوء
          زي كل مرة
          دانة وهي ترجع تمسك مشطها: لو على كيفي قصيته
          مصطفى فتح عيونه على كبرها ولف جهتها وهو يقول: شنو؟؟
          دانة وهي تناظره: إييه... من زمان ونفسي أقصه بس إمي ما كانت ترضى... والله يتعبني
          مصطفى وهو يقرب منها: إنسي سالفة القص... شعرك كذا حلو ووش زينه وحلاته
          دانة وهي توقف وتناظره: بس بقصه شوي
          مصطفى وهو يمشي للحمام" وإنتوا بكرامة": إنسي الموضوع. ودخل
          دانة وهي تجلس بقهر على الكرسي: كل شي على كيفهم. ورجعت تتمشط

          واجتمعوا أخيرا على طاولة الطعام إلي في المطبخ... إم فارس كانت تناظرهم ومبتسمة...
          ما كانت تدري شنو بتكون ردات فعلهم... قالت وهي تحط يدينها على الطاولة: الكلام إلي
          بقوله بتقوله إم عبد العزيز لبناتها... يعني الكل هنا مثل بعض
          الكل على راسه علامة استفهام ومو عارفين شنو تقصد إم فارس بكلامها... إيمان وهي
          تناظر إمها: يمه... شنو صاير؟؟... قولي إلي عندك وريحينا
          إم فارس رجعت تبتسم وهي تقول: طبعا من أمس الكل عرف إن أبوي قال ما يبي
          شغالات... صح ولا لأ؟؟
          الكل بصوت واحد: صح
          إم فارس وهي تناظر عواينهم إلي باين عليها الحماس ويبون يعرفوا السالفة:
          والكل يبي يعرف السبب... صح ولا لأ؟؟
          لين بسرعة: صح يمه صح... قولي هالجوهرة وريحينا
          إم فارس ضحكت على بنتها وقالت: إنزين. وسكتت شوي وكملت: أبوي وإمي سووا
          جدول لشغل البيت والكل بيشتغل. وطلعت ورقة ومدتها عليهم
          إيمان مسكت الورقة بما إن هي جالسة في النص وهي تقول: يمه... يعني جدي
          يبينا نشتغل في البيت؟؟
          إم فارس هزت راسها بمعنى" إييه"
          لين وهي تقرب من إيمان: إفتحي هالورقة وخلينا نشوف المخطط
          إيمان فتحت الورقة وفتحت عيونها على كبرها وقالت: يممممه...
          إم فارس قاطعتها: خيير
          لين وهي تناظر إمها: يا حبيبي أنا اليوم مع مجموعة الفطور
          أمل وهي تأخذ الورقة بعد ما حطتها إيمان على الطاولة: يعني ألحين هم قسمونا
          لمجموعات... ويبوا كل مجموعة تتعاون وتسوي إلي عليها
          إم فارس بسرعة: صح عليك
          أمل وهي تناظر دانة: دانووه نحنا في نفس المجموعة
          دانة وهي تبتسم: ومنو معانا بعد؟؟
          أمل بسرعة: شيماء
          لين وهي توقف: لا مابي أصير مع زوجة عبد العزيز
          إم فارس وهي تناظرها: ولييش؟؟
          لين رجعت تجلس وهي تقول: أحس إنها شديدة
          إم فارس ضحكت على بنتها من قلب
          ريم وهي تتقرب أكثر منهم: وأنا في أي مجموعة
          إيمان ضحكت وهي تقول: إنت الوحيدة المرتاحة... لا تخافي منت في مجموعة
          ريم بسرعة: Yes
          إم فارس وهي توقف: يلا كل وحدة تتجهز لشغلها وتشد حيلها... مابي إم عبد العزيز
          تقول إن بناتها أشطر منكم. وابتسمت وطلعت

          ... الساعة 8:00 الصباح...
          إجتمعوا مجموعة لين إلي هي" لين وفاتن وزوجة عبد العزيز"... وصاروا يجهزوا الفطور
          لين وهي تقطع الخيار والطماط والفلفل الرومي والجزر: فاتن
          فاتن وهي تسوي بان كيك: نعم
          لين بسرعة: شكلها كيكة زوجة أخوك لذييذة
          فاتن وهي تناظر الكيكة إلي توها مطلعة من الفرن: الصراحة ريحانة طباخها كثيير حلو
          لين وهي تناظرها: واضح عليها ما شاء الله
          دخلت ريحانة وهي مبتسمة... أخذت القدر إلي فيه البيض ينسلق وجلست تقشره
          لين بعد ما خلصت من التقطيع قالت: أنا بسوي بيض مقلي بعد
          ريحانة وهي تناظرها: صح ذكرتيني... نسيت إن جياد ولد ياسمين ما يفطر إلا بيض مقلي
          لين بسرعة: يلا ألحين بسويه. وراحت تطلع مقلة
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          ريحانة: عمرها 29 سنة زوجة عبد العزيز وعندها ولد منه تشتغل معلمة علوم في مدرسة
          متوسطة، مواصفاتها: طولها حلو... شعرها كيرلي لآخر ظهرها لونه أسود... حنطية فاتحة
          ... عيونها واسعة ولونها بني غامق... حواجبها كسرة... رموشها عاديين... خشمها طويل...
          فمها عادي وشفايفها صغار، صفاتها: فيها شوي غرور لكنها حبوبة... حنونة... وصارمة
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          بعد ما قال أبو فارس لأولاده عن إلي يبيه جدهم... صاروا يتمشوا وكل واحد يفكر في شي
          صلاح وهو يناظر مصطفى وفارس: ألحين أبوي يبي يعاقبنا ولا شنو؟؟
          فارس بسرعة: يعاقبنا على شنو؟؟
          صلاح وهو يرفع أكتافه فوق: ما أدري
          فارس وهو يناظر مصطفى: شنو فيك ساكت
          مصطفى بهدوء: أفكر ليش أبوي يسوي كذا... يعني فجأة قال يبينا نحنا إلي
          نشتغل في المزرعة
          صلاح بسرعة: يا ليت جت على الشغل وبس... أنا مو قاهرني إلا إنه يبينا
          ننام في الملحق
          مصطفى وهو يناظره ضحك وقال: وهذا إلي هامك نومتك وبس
          فارس بسرعة: وهو في شي يهمه غير النوم أبو النوم. وصار يضحك
          صلاح وهو يرفع حواجبه: على الأقل. وصار يضحك
          فارس ومصطفى وصوت واحد: على الأقل شنو؟؟
          صلاح وهو بعده يضحك: على الأقل أنا ما عندي زوجة. ورجع يضحك
          مصطفى ابتسم وصار يهز راسه على حركات أخوه
          فارس بسرعة: هذا إلي أبي أفهمه يعني قال اشتغلوا قلنا عادي... قال يبنومنا في
          الملحق بلعنا موس... بعد المصيبة قال يبي جوالاتنا ليييييييييش؟؟
          صلاح وهو يضحك: لأنه يبي يعلمنا كيف كانوا يعيشوا
          مصطفى بتفكير: أكيد في شي ورا كل هذا بس شنو هو؟؟
          فارس بسرعة: الصراحة جبت شي جديد... مو نحنا ندري أنه أكيد يبي يوصل
          لشي ومو عارفينه
          مصطفى وهو يناظرهم: متى قال يبي يكلمنا؟؟
          صلاح بهدوء بعد الضحك إلي ضحكه: بعد الفطور

          ... الساعة 9:00 الصباح...
          مجتمعين على الطاولة إلي في المطبخ ويفطروا... إم إبراهيم وهي تناظرهم ابتسمت
          وقالت: ضحى... حنان
          إم عبد العزيز بسرعة: نعم خالتي
          إم إبراهيم وهي تناظر حفيداتها وزوجات أحفادها: قلتوا لبناتكم أن الجوالات من اليوم
          ممنوعة... بس إذا طلعتوا برا المزرعة عطيناكم جوالاتكم
          الكل رفع راسه وهو متفاجئ من الكلام إلي سمعه
          إم فارس وهي تناظرهم: لا يمه ما قلنا قلنا إنت تقولي أحسن. وابتسمت
          إم إبراهيم وهي تناظرهم ومبتسمة: شنو فيكم إنفجعتوا مرة وحدة؟؟... كلها إسبوع
          بناخذ جوالاتكم منكم... مو أحسن من مقابلهم أربعة وعشرين ساعة. وسكتت
          إم فارس كانت تناظر إم عبد العزيز إلي تناظرها وابتسموا الثنتين على أشكال البنات
          إم إبراهيم تكمل: صح قبل لا أنسى... ونوم كلكم بتناموا مع بعض في الغرفة الكبيرة
          إلي في الطابق الثالث
          إيمان بسرعة وهي تناظرها: إنزين يمه وأزواجنا؟؟
          إم إبراهيم وهي تناظرها: ما عليهم خوف بيناموا في الملحق
          ياسمين وهي تناظرهم ومو مصدقة: يمه ليش كل هذا؟؟
          إم إبراهيم بسرعة: إسألي جدك جاية تسأليني وأنا ما أعرف ما بقدر أجاوبك
          شيماء وهي توقف: يعني جدول لشغل البيت بلعناها... بعد جوالاتنا بتاخذوها وبتنومونا
          كلنا في غرفة لييش؟؟
          إم عبد العزيز وهي تناظرها: شيماء احترمي جدتك
          شيماء وهي تدف الكرسي عشان تطلع: يمه هذي مو حالة. وطلعت برا المطبخ
          إم عبد العزيز بسرعة: خالتي آسفة لا تحطي في خاطرك منها
          إم إبراهيم وهي تناظرها: لا عادي
          ورجع الجو للهدوء والكل يفكر ليش أبو إبراهيم يسوي كل هذا؟؟

          ... الساعة 3:56 العصر...
          راحوا ثلاثتهم الإسطبل وكل واحد توجه لخيله... صلاح وهو يناظر خيله ابتسم وطلعه
          برا الإسطبل وصار ينظفه
          فارس كان يمسح على رقبة خيله وهو يقول: كيفك يا وضاح. وصار يأكله
          مصطفى مرت في باله ذكرى وهو يأكل خيله... لما شاف البنت إلي في الإسطبل وخايفة
          من الخيول وفكرها لين... ابتسم وهو يتذكر شكلها لما مسكها من يدينها وقومها... قال
          في نفسه: يا ترى بعدك تتذكري إلي صار... يا دانة
          فارس وهو يناظره ومستغرب من ابتسامته إلي كل شوي تكبر... قال وهو يقرب منه:
          شنو فيك فرحان؟؟
          مصطفى لف جهته وهو يقول: ليش تبيني أصير زعلان؟؟
          فارس بسرعة: لا... الله لا يجيب الزعل... بس مستغرب واقف وتتبوسم بدون سبب...
          قلت يمكن أخوي صار قليل أدب. وصار يضحك
          مصطفى وهو يضربه على كتفه: ظريييف. وطلع برا الإسطبل

          فارس لحقه وهو يقول: مصطفووه... تعال
          مصطفى وقف وهو يناظر صلاح إلي راكب على خيله وقال: والله يبي لك تصوير يا صلاح
          فارس وهو يوقف جنبه: طبعا بيطلع خيال... على أخوه. وصار يرفع ياقة قميصه
          مصطفى ابتسم وقال: ابعد يالخيال
          فارس بسرعة: تتحدى؟؟
          مصطفى فتح عيونه على كبرها وقال: أتحدى شنو؟؟
          فارس وهو يمشي جهة الإسطبل: إني خيال
          مصطفى ضحك وقال: يلا روينا عرضك
          رجع فارس بخيله وركبه وصار يجري ويناظر مصطفى
          صلاح انبسط أن أخوه ركب هو الثاني بعد على خيله... وقرب منه وهو يقول:
          فارس تتسابق؟؟
          فارس بصوت عالي: أكييييد. وصاروا يتسابقوا
          مصطفى جلس على العشب وهو يناظرهم ومبتسم... جا أبو إبراهيم ووقف جنبه
          وقال: شنو تسوي؟؟
          مصطفى وهو يرفع راسه ويناظره: ولا شي أناظرهم
          أبو إبراهيم بسرعة: أجل قوم معاي
          مصطفى وقف وهو يقول: إن شاء الله. وراح مع جده

          فتحت ستارة الغرفة بعد مارتبت سريرها وهي تقول: ما كنت أتوقع إن هالغرفة فيها
          كل هالأسرة!!
          دانة وهي ترتب سريرها إلي جنب سرير فاتن: ليش؟؟
          فاتن وهي تناظر من الدريشة شافت صلاح راكب على خيله ويجري... ابتسمت لا إراديا
          وقالت: طول عمرها مقفلة... عشان كذا كنت أتوقع إنها مخزن
          دانة قربت منها وهي تقول: أحس بيصير وناسة كلنا ننام مع بعض... زي لما نروح رحلات
          فاتن كانت تناظر صلاح وسرحانة وما سمعت كلام دانة
          دانة ناظرتها وهي مستغربة انها ما ردت عليها... صارت تناظر من الدريشة وشافت
          صلاح وفارس كل واحد راكب على خيله وباين إنهم يتسابقوا... ابتسمت وقالت في نفسها:
          يا ليت كان مصطفى معاهم... نفسي أشوفه عالخيل. وصارت تتخيله راكب خيله
          وابتسامتها كل شوي تكبر

          بعد ما راح يسقي الزرع مع جده وخلص صار يمشي بتجاه البيت وهو مبتسم...
          يتذكر جده كيف كان يعلمه يسقي... أتذكر لما قال له: يلا خذ خرطوم الماي واسقي الزرع
          مصطفى وهو يناظره وباستغراب: أنا يبه. وهو يأشر على نفسه
          أبو إبراهيم وهو يناظر ورا مصطفى: ما ظن أن في أحد غيرك هنا
          مصطفى ابتسم وبانت أسنانه... أخذ الخرطوم وصار يرش عالزرع
          أبو إبراهيم وهو يجلس على الكرسي: ارفع يدك شوي
          مصطفى رفع يده وهو ضاغط على الماي
          أبو إبراهيم وهو يوقف: الله يهديك... لا تضغط عليه بقوة
          مصطفى وهو يناظره: كيف؟؟
          أبو إبراهيم وهو يوقف جنبه هز راسه وأخذ الخرطوم... ضغط على الماي بشويش وصار
          زي المطر... ناظر مصطفى وقال: كذا... عرفت ألحين... خله يصير زي المطر الخفيف
          مصطفى وهو يأخذ الخرطوم من يد جده: خلاص ألحين عرفت. ورجع يرش عالأشجار
          أبو إبراهيم وهو يرجع يجلس على الكرسي تنهد وقال: أولاد هالزمن ما يعرفوا لشي...
          ما غير عالإنترنت والفرارة في الشوارع. وصار يهز راسه

          صحى من سرحانه وصار يضحك على كلام جده... وصل عند الباب وطق الجرس
          انفتح الباب وطلعت وحدة متنقبة لكن عيونها مليانة من الكحل... رجع مصطفى خطوتين
          على ورا ووقف جهة اليسار وهو منزل راسه
          طلعت البنت من البيت وراحت تمشي بخطوات تبين شكثر هي مغرورة ومتكبرة
          دخل البيت وصار يتنحنح... جاه صوت إم إبراهيم إلي جالسة تشاهد التلفزيون وهي تقول:
          إدخل ما في غيري أنا وزوجتك
          دخل مصطفى وناظرهم... ابتسم وهو يشوف دانة تلاعب عادل ولد فارس... جلس جنبها
          وقال: عطيني وياه. ومد يدينه
          دانة ناظرته ومدت عادل له وقالت: ليش ثوبك مبلل كذا
          مصطفى جلس عادل في حضنه وناظر ثوبه إلي فيه بقع ماي وقال: كنت أسقي الزرع
          مع أبوي. ورفع عادل وصار يكلمه ويقول: بابا. وهو يرفع راسه وينزله
          دانة كانت تناظره كيف يلاعب عادل... ابتسمت وهي تشوفه يبتسم ويضحك لولد أخوه
          عادل من كثر الوناسة إلي فيه صار يحرك رجلينه بقوة وضرب مصطفى في صدره جهة الجرح
          ومصطفى غمض عيونه بقوة من قوة الألم... نزل عادل في حضنه وحط يده اليسار على صدره
          دانة حست إنه تألم وقالت وهي تأخذ عادل من حضنه: يألمك كثيير؟؟
          مصطفى لف وجهه ليها وهو يقول: لا... بس شوي. ووقف
          إم إبراهيم وهي تناظره: وين رايح؟؟
          مصطفى وهو يحس بطعنات داخل صدره... تكلم وهو يمشي جهة الدرج:
          بروح أجهز أغراضي عشان أخذهم الملحق
          إم إبراهيم مدت يدها لدانة وقالت: جيبي عادل وروحي ساعدي زوجك
          دانة مدت عادل ليها وقامت بسرعة راحت وراه

          دخلوا غرفتهم وهم ساكتين... جلس على طرف السرير وهو يبتسم
          دانة قربت منه وقالت: تعبان؟؟
          رفع راسه وحط عينه في عينها وقال: لا تخافي... ألم خفيف بيروح بعد شوي
          دانة وهي تناظره: شنو تبي أجهز لك؟؟
          مصطفى وهو يوقف: ما بخذ أشياء كثيرة... بس علاجي وفرشاة الأسنان والمعجون
          وفوطتي الصغيرة... وكم غرض صغير
          دانة باستغراب: وملابسك؟؟
          مصطفى وهو يبتسم: خلهم هنا... أصلا ماحد بياخذ ملابسه... وإذا بغينا نسبح دخلنا
          هنا في الوقت المسموح
          دانة ابتسمت وقالت: إييه صح نسيت إن بس مسموح لكم تدخلوا من بعد صلاة المغرب
          وتطلعوا قبل صلاة العشا
          مصطفى بسرعة: الحمد لله إنا نقدر ندخل. وراح جهة التسريحة وكمل: كل يوم بكتب لك
          دانة باستغراب: شنو تقصد؟؟
          مصطفى لف جهتها وقال: بما إن جدي أخذ جوالاتنا وبنكون مشغولين في المهام إلي عاطنا
          وياها ما بنقدر نكلم بعض... عشان كذا لازم نكتب لبعض في الوقت المسموح لنا فيه
          ندخل غرفنا
          دانة ابتسمت وهي تقول: إن شاء الله
          مصطفى وهو يمشي جهة غرفة المكتب قال: تعالي. ودخل الغرفة
          طلع من الدرج أوراق وقال وهو يحطهم على المكتب: هذي الأوراق هي إلي بنكتب فيها...
          أي شي تبيه لازم تكتبيه لي... حتى إذا قرروا البنات يطلعوا وتبي تطلعي معاهم لازم
          تعطيني خبر من وقت عشان أقول لك موافق ولا لأ.
          دانة وهي تناظره: إن شاء الله

          تتمشى في المزرعة وهي تتحلطم وموعاجبنها شي... تذكرت لما شافته عند الباب
          وقالت في نفسها: مالت عليه يفكر من جماله ألحين. سكتت شوي وكملت: ييع عليه
          هالمقرف... كل ما أتذكر تلوع جبدي. وصارت تتذكر لما كانت في صف سادس إبتدائي...
          كانت واقفة تناظر أخوانها وأولاد عمتها يسبحوا من الدريشة وشافته واقف يناظرهم

          ... قبل 16 سنة...
          كانوا جالسين يسبحوا في المسبح وهو واقف يناظرهم من بعيد... بعد ما خلصوا الكل
          وطلعوا وراحوا يبدلوا ثيابهم إلا حمد ظل في المسبح ويناظره.
          بعد ما تأكد أن الكل طلع من الغرفة طلع من المسبح وصار يقرب من مصطفى
          مصطفى ناظره ولف عشان يطلع لكن وقف بعد ما قال له
          حمد وهو يقرب منه: وقف
          مصطفى وقف ورجع يناظره وهو يقول: شنو؟؟
          حمد صار واقف قدامه وقال: ليش إنت مغرور؟؟
          مصطفى فتح عيونه على كبرها وقال: أنا؟؟
          حمد بسرعة: إييه إنت
          مصطفى ببرود: ليش شنو سويت عشان صرت مغرور؟؟
          حمد وهو يدف مصطفى من كتفه: قول ليش ما تسبح معانا إذا سبحنا؟؟... تخاف
          ننقل لك الجراثيم
          مصطفى مو قادر يستوعب إلي يسمعه... مسك يد حمد وقال: شنو قاعد تخربط؟؟...
          أنا متى قلت كذا؟؟
          حمد سحب يده بقوة ورجع يدفه وهو يقول: مو لازم تقول بلسانك... تصرفات هي إلي تقول
          مصطفى ضرب يد حمد بقوة عشان ينزلها عنه وقال: اسمع أنا لا قلت هالكلام ولا غيره...
          ومرة ثانية لا تمد يدك علي فاهم؟؟
          حمد بصراخ: لا مو فاهم... ليش ما أمدها عليه هااا؟؟. ورفع يدينه الثنتين وصار يدفه بكل
          قوته لين ما وصل عند طرف المسبح
          مصطفى لف وراه وشاف المسبح... رجع يناظره وهو يقول: حمدووه إتأدب أحسن لك.
          ومسك يدينه
          حمد وهو بعده معند مسك بلوزة مصطفى ورجع يدفه
          مصطفى يحاول بكل قوته إنه يرجع ولد خاله على ورا عشان لا يطيح في المسبح...
          لكن من شاف المسبح وراه صار قلبه يدق بسرعة وخاف وحس رجوله نشف الدم من عروقها
          حمد حس من وجهه إنه خاف وبكل قوته دف مصطفى وطيحه في المسبح بقوة
          مصطفى مو متعود أصلا يسبح... حس إنه بيختنق ودخل الماي في فمه صار يشاهق
          داخل الماي... غمض عيونه وطاحت دموعه واختطت بالماي... حس إنه عاجز ما عنده قوة...
          رجيله للحين يحسهم متجمدين مو قادر حتى يحركهم
          دخل صلاح وفتح عيونه على كبرها وهو يشوف إلي قدامه... راح يركض ووقف وهو يشوف
          حمد واقف مكانه بدون ما يحرك ساكن... طب في المسبح وقرب من مصطفى ومسك يده
          لين وصل عند الدرج وركب... كان يحاول يرفعه لكنه ما قدر... ناظر حمد وقال بعصبية:
          واقف ليش تعال ساعدني
          حمد وهو يلف جهة الباب: أنا مالي دخل. وطلع
          صلاح عض على شفاته وصار يصارخ بصوت عالي: فااااااااااااااااااااااااااااااارررررررسسسسسس
          شيماء وهي تناظر من الدريشة خافت ما تدري ليش... وراحت تركض عشان تنادي فارس
          وكلها دقايق ودخل فارس الغرفة وهو يتنفس بسرعة... قرب من أخوه ورفعوا مصطفى
          صلاح ودموعه تطيح وهو يشوف أخوه شرقان بالماي إلي بلعه: بروح أنادي أبوي. ووقف
          فارس بسرعة مسك يده وقال: لا تروح. وسحبه عشان يجلس
          صلاح بسرعة: ولييييش؟؟
          فارس صار يضغط على صدر مصطفى عشان يطلع الماي إلي بلعه
          صلاح جلس وهو يتذكر أن أخوه ماخذ دورة في إنقاذ الغريق
          بعد عشر دقايق فتح عيونه وهو يحسهم ناشفين... شاف فارس وصلاح جنبه
          وباين خوفهم من وجيههم... رفع نفسه وجلس وهو ساكت
          فارس وهو يمسك كتفه: كيف طحت؟؟
          مصطفى حس بغصة في بلعومه وإنه شوي وبيبكي... وقف بسرعة وراح
          يركض برا غرفة المسبح
          فارس وصلاح صنموا مكانهم... مستغربين إنه طلع من الغرفة ركض

          راح عند الشجر وصار يبكي بصمت ويحاول يمسك شهقاته لكنه ما قدر... ما كان يدري
          إن في أحد يراقبه
          فصخ بلوزته وصار يعصرها... وفصح بلوزته الداخلية وعصرها هي الثانية بعد وبان ظهره
          المغطى جروح وحروق
          شيماء شهقت بقوة وهي تشوف ظهره كيف مغطى بالجروح والحروق... لفت إنتباهها من
          بين كل هالجروح الجرح إلي يوصل من كتفه اليمين لخاصرته اليسار... كان واضح وباين
          إنه منتفخ من أثر الخياطة... حست بلوعة وهي تشوفه قالت في نفسها: يييييع كيف ظهره
          كذا؟؟... ما توقعت إنه مقرف ومقزز ويلوع الجبد!!... عشان كذا ما يبي يسبح معاهم.
          وناظرته بإشمئزاز وراحت

          صحت من تفكيرها وهي تقول: ما أدري كيف وافقت عليه دانووه؟؟... أكيد ما قالوا ليها...
          ووافقت عشان الفلوس ولا لو تدري ما كانت بتاخذه. وراحت تكمل مشيها

          ... في مدينة لندن الساعة 1:30 الظهر...
          واقف في بلكونة الغرفة تحت المطر الخفيف... غمض عيونه وقال في نفسه:
          أحس حياتي مملة. رجع فتح عيونه ورفع راسه وصار يناظر السما
          بعد ربع ساعة دخل الغرفة وبدل ثيابه وطلع

          نزل من الدرج وشاف إخته جالسة تشاهد التلفزيون وتطقطق في جوالها... جلس جنبها
          وقال: أنا أبي أعرف إني تشاهدي ولا تكلمي في الواتس
          رنا وعينها بعدها عالجوال: الإثنين
          مراد هز راسه بيأس وأخذ الريموت وصار يقلب في القنوات
          رنا وهي تناظره: ميمو
          مراد بدون نفس: هممم
          رنا بدلع: شنو رايك نطلع نتعشا برا اليوم؟؟
          مراد وهو يناظر التلفزيون: ما لي خلق
          رنا مدت البوز ورجعت تطقطق في جوالها

          وقف من على كرسي مكتبه وهو ماسك جواله ويكلم... قال بعد فترة: يعني كلكم مجتمعين
          أبو عبد العزيز بسرعة: إيييه... ما حبيت أرفض طلب أبوي... عشان كذا وافقت وعشان
          إذا صار الشي إلي نبيه ما يشك فيني
          أبو مراد ضحك وقال: وكيفه العلة؟؟
          أبو عبد العزيز وهو يناظر مصطفى إلي جالس يسولف مع طارق وفارس وعماد:
          قطو بسبع أرواح
          أبو مراد لمعت عيونه بكره وقال: على كل إلي يصير له ما أدري كيف بعده عايش
          أبو عبد العزيز ضحك وقال: أقول لك قطو... تقول كيف عايش
          أبو مراد بكره: والله ما أدري كيف متحمل تجلس معاه في مكان واحد
          أبو عبد العزيز بسرعة: عشان عين تكرم ألف عين... قلت لك لو ما أبوي ما جيت
          أبو مراد وهو يناظر الدريشة: أجل أنا أخليك ألحين... مع السلامة
          أبو عبد العزيز بهدوء: الله يسلمك
          أبو مراد بعد ما سكر السماعة تنهد بقوة وقال في نفسه: والله يا هشام ما بخليك
          ترتاح لا إنت ولا ولدك

          تعليق

          • مـلح وخل
            عـضـو
            • Jan 2017
            • 28
            • لدي أحلام كثيرة وأتمنى تحقيقها جميعا
              لست مهتمة بالفترة التي سأستغرقها لتحقيقهم
              الشيء المهم عندي أن أحققهم واحدا تلو الآخر
              "ورده سي:

            #25
            رد: رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر... بقلم الكاتبة ملـح وخل




            ... السعودية الساعة 6:50 المغرب...
            طلعوا من المستشفى وراحوا يمشوا لجهة السيارة... صلاح وهو يناظر إيمان:
            شنو قالت الدكتورة؟؟
            إيمان رفعت راسها وقالت: كل شي تمام
            صلاح بسرعة: يلا عاد راويني صورة السونار
            إيمان بعناد: أول شي يشوفها عماد
            صلاح وهو يحك ذقنه: ألحين أنا إلي جايبك تقولي يشوفها عماد أول
            إيمان بسرعة: لو ما كان مشغول كان جابني... وبعدين تعال إنت جالس تعايرني
            صلاح ضحك وقال: لاا ما عايرك بس أعاندك شوي
            إيمان هزت راسها وهي ساكتة
            ركبوا السيارة ولف صلاح جهتها وقال: وين بيت صديقتك؟؟
            إيمان صارت تشرح ليه الشارع إلي فيه بيت أبو شهد

            بعد ربع ساعة وصلوا قدام بيت أبو شهد... إيمان طلعت جوالها ودقت على شهد
            طلعت شهد من بيتهم وركبت ورا إيمان وقالت: مساء الخير
            إيمان وهي تلف ورا: مساء النور... آسفة تأخرنا شوي
            شهد بسرعة: لا عادي ما صار شي
            صلاح رفع نظارته وحرك من قدام بيتهم

            جالسين يجهزوا العشاء... دانة وهي تناظر أمل: أمل وين راحت إيمان؟؟
            أمل وهي تبتسم: تقول عندها مشوار ضروري
            دانة هزت راسها بمعنى "إيه" ورجعت تقلي البروستد
            شيماء كانت جالسة على الكرسي و تقطع المكرونة بالبشمل وهي ساكتة
            دخلت ريم وأخذت نفس طويل وقالت: يم يمييييي... الريحة تشهييي
            أمل ضحكت عليها وقالت: ريووم... ألحين فارس بجيب الخبز روحي جيبيه من عنده
            ريم بسرعة: إن شاء الله. وطلعت

            طلعت تركض ومانتبهت للي قدامها وصدمت فيه وطاحت على الأرض وهي تقول: آآآآآآآهـ...
            ما تشوفوا قدااامكم
            جياد وهو يناظرها: إنت إلي جاية تسرعي يالمجنونة
            ريم فتحت عيونها على كبرها ووقفت وهي ترفع عبايتها على راسها وتقول: ماحد مجنون
            غيرك يالدلوووع. وطلعت لسانها
            جياد ضربها على راسها وهو يقول: ماحد دلوع غيرك يالفصعووونة
            ريم عصبت منه لكن حبت تقهره وقالت وهي تبتسم: والله من حقي أدلع إذا ما تدلعت أنا
            منو يتدلع هااا؟؟... وبعدين لا تنسى إن الدلع انخلق للبنات مو للأولاد. وطلعت لسانها
            وراحت تركض
            جياد ظل واقف ومستغرب منها قال في نفسه: طويلة اللسان... الهبلة... المجنونة...
            مالت عليها. وراح يدور إمه

            وصلوا للخياطة وحاولوا يقنعوها عشان تخيط الفستان وهي معندة ومو راضية
            إيمان بقلة صبر: سويه وبعطيك المبلغ إلي تبيه
            الخياطة بعناد: ما أقدر... وبعدين إنت تبيه الإسبوع الجاي
            إيمان وهي تناظرها: بس نحنا زباين عندك من زمان... وأعرف قد شنو شغلك دقيق وإنت
            ما شاء الله عليك سريعة... والفستان إلي نبيه ناعم يعني ما فيه حركات كثيرة
            الخياطة وبعدها مصرة على رايها: قلت لك ما أقدر
            شهد مسكت يد إيمان وهي تقول بهمس: خلاص إيمان لا تترجيها أكثر... شوي بتذلي نفسك
            إيمان بقهر من الخياطة: المشكلة هي الوحيدة إلي نتعامل معاها... وأنا واثقة فيها
            شهد بسرعة: حتى لو... شوفيها كأنها تستمتع وإنت تترجينها
            إيمان رفعت راسها وناظرت الخياطة وهي تقول: خلاص أجل على راحتك... مع إني حبيت
            إنك إلي تخيطيه... بس شكلك مضغوطة. وسكتت شوي وكملت: مع السلامة. وطلعوا

            إيمان وهي تنزل الدرج وبقهر: هالكريهة هذا ونحنا زباين عندها من سنين تعاملنا كذا
            شهد وهي تحاول تهديها: خلاص يعني ما تعرفيهم كلهم كذا إذا صار عندهم زباين رفعوا
            خشومهم فوق
            إيمان خذت نفس طويل وتنهدت بقوة... وطلعوا من المبنى وراحوا يمشوا باتجاه سيارة صلاح
            شهد وهي تناظر إيمان: منو ذاك إلي راكب مع أخوك؟؟
            إيمان وهي تناظر إلي راكب في السيارة: هذا ولد خالي طارق...
            بس ليش في السيارة؟؟. وركبوا
            صلاح وهي يعدل مراية السيارة: ها شنو قالت؟؟
            إيمان بسرعة: ما رضيت
            صلاح باستغراب: ولييش؟؟
            إيمان وهي تحط جوالها في شنطتها: تقول ما يمديها
            صلاح وهو يحرك: وألحين شنو بتسووا؟؟
            إيمان وهي تناظر شهد: ما برجع البيت إلا وأنا معاي فستان
            صلاح وهو يناظر طارق: نحنا رايحين المجمع... تروحوا معانا؟؟
            إيمان بسرعة: إيييه
            شهد قربت من إيمان وبهمس: بتصل لأبوي أول... أشوفه موافق ولا لأ؟؟
            إيمان وهي تضرب راسها بخفيف: صح نسيييت... صلوح شوي بس شهد بتكلم أبوها
            صلاح وهو يناظر الشارع: إن شاء الله
            شهد رسلت لأبوها إذا يرضا تروح مع إيمان المجمع ورد عليها بالموافقة...
            وعلى طول راحوا المجمع

            بعد العشا... أمل وشيماء يغسلوا المواعين ودانة جالسة على الكرسي
            أمل وهي ماسكة صحن وتفركه بالليفة: شنو نسوي فطور بكرة؟؟
            شيماء بتفكير: ما أدري؟؟
            أمل لفت جهة دانة وقال: دانووه... شنو فيك سرحانة؟؟
            دانة وهي تناظرها: لا مو سرحانة... بس أفكر في شنو نطبخ
            شيماء وهي تحط الكاس إلي في يدها في السلة: شنو رايكم نسوي فطاير؟؟
            أمل بسرعة: بس يبي لنا نصحى من وقت
            دانة وهي تناظرهم: إنزيين
            دخلت ريم وجلست جنب دانة
            دانة وهي تناظرها: ريووم شنو تبي تفطري بكرة؟؟
            ريم بتفكير: إمممم... دونات
            أمل وهي تناظرهم: فطاير ودونات وشنو بعد
            شيماء بسرعة: لا تنسوا البيض المقلي لجياد
            ريم من سمعت اسمه مدت بوزها
            أمل وهي تناظر شيماء: لا مو ناسينه وبيكون في القائمة كل يوم
            دانة وهي تناظرهم: شنو رايكم نسألهم شنو يبوا ياكلوا؟؟
            أمل بسرعة: خلاص بعد شوي نسألهم ونشوف على شنو يتفقوا

            جالسين في الملحق وسوالف وضحك وأصواتهم كانت عالية... والتلفزيون مشغل... دخل جهاد
            وجلس جنب هتان وهو يقول: ألحين خالي طارق وينه؟؟
            هتان وعيونه على التلفزيون: طالع مع صلاح... ليش؟؟
            جهاد وهو يتكي جنب خاله: كنت أبي أسأله وين حط مقص الأظافر... طالع لي جلد تحت ظفري
            هتان رفع عينه وهو يقول: عندي واحد في شنطة الظهر... بتشوفها على السرير
            جهاد وهو يوقف: الحمد لله أن عندك. وراح
            عبد العزيز وهو يقلب في الجريدة: أقول فارس
            فارس وهو يناظره: سم
            عبد العزيز بسرعة: سم الله عدوك... أخوك نام. وأشر بيده على مصطفى
            فارس وهو يناظر مصطفى: من الدوا إلي ياخذه
            عبد العزيز هز راسه بمعنى" إيه" ورجع يقرأ الجريدة
            جواد وجياد يلعبوا أونو ومندمجين على آخر حد
            عماد بعد ما صب له شاي ناظر مصطفى النايم وشافه يتصبب من العرق وقال: فارس
            فارس وهو ياكل له قطعة كيك: هممم
            عماد وهو بعده يناظر مصطفى: شوف أخوك لونه إنخطف
            فارس وهو يلف جهة مصطفى فتح عيونه على كبرها ووقف... قرب منه وصار يهزه وهو يقول:
            مصطفى... مصطفى.
            جهاد طلع من الغرفة وشافهم مجتمعين قرب منهم وهو يقول: شنو صاير؟؟
            جواد وهو يقرب منه: ولد عمة إمي شكه تعبان
            جهاد وهو يناظرهم كيف يحاولوا يصحوه قال: إذا الدوا إلي ياخذه يسبب النعاس ما بيصحى
            فارس رفع راسه وهو عاض على شفاته وناظر في عماد وعبد العزيز
            عبد العزيز وهو يمسك كتف فارس: يمكن يحلم... وإن شاء الله ألحين بيصير أحسن
            عماد بسرعة: لا تخاف... ومثل ما قال عبد العزيز بيصير أحسن
            فارس وهو يوقف: بروح أنادي أبوي. وراح يركض

            كانوا يتمشوا ويضحكوا وهم يتذكروا الأيام إلي قضوها في المزرعة أيام الشباب...
            إم فارس وهي ترفع راسها وتناظره: أقول عادل
            أبو فارس وهو مبتسم: عيونه
            إم فارس ابتسمت وهي تقول: تسلم عيونك... تتوقع خطة أبوي بتنجح
            أبو فارس بتفكير: إن شاء الله تنجح. وصار يناظر فارس إلي جاي يركض
            إم فارس بعد ما انتبهت لولدها: شنو فيه؟؟
            أبو فارس بسرعة: علمي علمك
            قرب منهم ومسك ركبه وهو يتنفس بسرعة... رفع راسه وهو يقول: يبه صار لي ساعة أدورك
            أبو فارس وهو يناظره: شنو فيك... ليش تدورني؟؟
            فارس وهو يوقف مسك يد أبوه وهو يقول: تعال... ما أدري شنو فيه مصطفى؟؟
            أبو فارس بسرعة: شنو صاير؟؟. وصار يمشي ورا ولده
            إم فارس راحت تركض وراهم وهي تدعي ربها يحفظه

            زاد العرق إلي يتصبب منه وصار يحرك راسه بقوة يمين ويسار وتنفسه صار واضح... الكل واقف
            ومستغرب... البعض يفكر من أثر الدوا إلي ياخذه... والبعض يفكر إنه يشوف كابوس... والبعض
            مستمتع بشوفته كذا ويتمنى تكون آخر أيامه
            فجأة سمعوه يصرخ بصوت عالي: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ
            الكل فتح عيونه على كبرها... ما كانوا يدروا شنو يحلم... ولا بشنو يحس
            أما هو كأن شريط حياته ينعاد عليه... ويا ليت بالترتيب إلا بشكل عشوائي... نفس المكان
            المظلم ونفس الضحكات ونفس الطفل إلي الدموع غرقت وجهه... واقف قدامه شخص
            بسكين كبيرة ضربه بالسكين في صدره من جهة اليمين... صرخ الطفل بأقوى ما عنده بـ
            آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ... الدم غرق ثيابه غرق جسمه والمكان إلي جالس فيه... الكل
            صار يضحك بصوت عالي... قرب منه واحد وقال بعد ما مسك وجهه من ذقنه: طول عمرك
            تتسائل منو هو رئيسنا؟؟... ألحين أنا أقولك منو هو... هو جدك عمران الـ... أبو هشام
            وهذي هدية منه لك بمناسبة زواجك يا حبيبي.
            فجأة صار في حمام قاعة العرس" وإنتوا بكرامة"... واقف ويتلفت يمين ويسار وصدره بعده
            ينزف... فجأة حس بضربة العامود على راسه وطاح على ركبه... صار صوت أنفاسه
            مسموع... رفع راسه وناظرهم وفتح عيونه على كبرها وشاف كل واحد منهم ماسك شي...
            إلي ماسك حديدة محمية في النار... وإلي ماسك ماي مغلي... وإلي ماسك سكين...
            حاول يبعد عنهم لكنهم كانوا أسرع منه وهجموا عليه مرة وحدة... وصرخ مرة ثانية بصوت
            عالي هز المكان بـ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ

            أبو فارس مسك مقبض الباب عشان يفتحه لكن من سمع صوته وهو يصرخ وقف... أخذ نفس
            طويل وطلعه بهدوء ودخل... شافهم مجتمعين عليه... قال وهو يقرب منهم: بعدوا شوي
            الكل لف جهته وبعد
            أبو فارس وهو يجلس جنبه مسك يده وكان نبضه مرتفع... ناظر زوجته إلي واقفة تناظره
            وقال: دقي على البيت يقولوا للين تجيب شنطتي من الغرفة
            إم فارس بسرعة: إن شاء الله. وطلعت جوالها وراحت تدق
            فارس وهو يجلس جنب أبوه: يبه... شنو فيه؟؟
            أبو فارس وهو يمسح عرق مصطفى بكلينكس: الظاهر كابوس
            فارس وهو يناظر مصطفى إلي فتح فمه وصار يتنفس بقوة نزل راسه وهو يقول بهمس:
            تتوقع نفس الكابوس؟؟
            أبو فارس حط يده على كتف ولده وقال: ألحين بيصير أحسن
            دخلت إم فارس وقربت منهم وهي تبكي... جلست ومسكت يد مصطفى وهي تقول:
            اسم الله عليك يا ولدي
            أبو فارس وهو يناظرها: قلتي للين؟؟
            إم فارس وهي بعدها على حالها: إيييه

            طلعت من البيت تركض وهي ماسكة شنطة أبوها... قربت من باب الملحق وصارت تتنفس
            بسرعة... ناظرت الباب وفتحته ودخلت
            تفاجأت لما شافت الكل متجمع... قالت في نفسها: شنو صاير؟؟... منو التعبان؟؟
            مشت بخطوات هادية وهي تحاول تشوف منو الشخص إلي ملتمين عليه...
            قالت بعد فترة: يببه
            أبو فارس وقف وراح جنبها وأخذ شنطته ورجع مكانه
            لين فتحت عيونها على كبرها لما شافت مصطفى هو إلي ملتمين عليه... قربت وهي
            تقول: يمممه... شنو فييييه؟؟
            إم فارس رفعت راسها وعيونها مليانة دموع وقالت: ما أدري؟؟
            لين جلست جنب إمها ومسكت يدها تحاول تهديها وهي تناظر مصطفى... كانت أول مرة
            تشوفه كذا... قالت في نفسها: شنو فيييه؟؟. وطاحت دموعها من تحت النقاب
            أبو فارس جهز إبرة المهدئ ومسك يد مصطفى بعد ما عقمها وضربه الإبرة... رفع راسه
            وناظر زوجته وهو يقول: ألحين بيصير أحسن
            إم فارس ناظرته وهي دموعها تطيح هزت راسها بمعنى" إييه" وظلت ساكته

            طلعوا من المحل بعد ما اشتروا الفستان... شهد مسكت يد إيمان وهي تقول:
            إيمان... شكلك تعبانة
            إيمان وهي تناظرها: شوي... يمكن لأني ما أكلت شي من المغرب
            شهد بسرعة: تعالي جلسي على الكراسي... وبروح أشتري لك شي تاكليه وتشربيه.
            وجلستها على الكرسي
            إيمان وهي ترفع راسها وتناظرها: تعبتك معاي
            شهد ضحكت وقالت: ما تعبتنا إلا دانوووه
            إيمان ضحكت وهي تقول: مسكينة شنو دراها هي عن إلي نسويه
            شهد وهي تعدل شنطتها على كتفها: هذي المشكلة إنها ما تدري... يلا بروح
            أشتري لك وراجعة. وراحت

            كان يمشي وهو يشرب عصير برتقال... لمح إيمان الجالسة وهي تطقطق في جوالها...
            قرب منها وقال وهو يناظر الناس إلي تمشي في المجمع: إيمان
            إيمان رفعت راسها وقالت: نعم
            طارق وهو بعده على حاله: وين صديقتك؟؟
            إيمان بسرعة: راحت تشتري لي شي أكله... مسكينة تعبتها معاي في الفرارة وآخر
            شي هي إلي تشتري لي
            طارق هز راسه بمعنى" إيه"... وقبل لا يمشي
            قالت إيمان: صلاح وينه؟؟
            طارق بسرعة: راح الحمام" وإنتوا بكرامة"
            إيمان وهي تحط جوالها في شنطتها: آهااا
            صلاح وهو يقرب منهم: ها إيمان اشتريتوا؟؟
            إيمان وهي تناظره: إيييه
            صلاح وهو يناظر طارق: أجل وينها صديقتك؟؟
            إيمان بسرعة: راحت تشتري لي شي أكله
            صلاح فتح عيونه على كبرها وقال: ألحين وأنا جاي سمعت واحد يتحرش في وحدة
            إيمان وقفت بسرعة وافتر راسها... كانت بتطيح لو ما مسكها صلاح... قالت وهي تناظره:
            أخاف شهد
            طارق وهو يناظر صلاح: أنا بروح. وراح يركض

            بعد ما اشترت عصير برتقال وسينابون راحت تمشي... كانت تفكر وتقول في نفسها:
            شنو بتكون ردة فعلك يا دانووه. وصارت تضحك بصوت خفيف
            وقفت وهي تشوف واحد يوقف قدامها ويقول: كيفك يا حلوة
            شهد ما ناظرته حتى وراحت تكمل مشيها
            الشاب وهو يمشي وراها: لا لا ليش زعلانة؟؟. ورجع وقف قدامها
            شهد بسرعة لفت الجهة الثانية وقالت بعصبية: لو سمحت إحترم نفسك
            الشاب وهو يبتسم: كيف أحترم نفسي وأنا أشوف هالعيون الذباااحة. وغمز
            شهد كانت بتمشي لكنه كان اسرع منها ورجع وقف قدامها مرة ثانية
            شهد وهي معصبة قالت من بين أسنانها: لو سمحت بعد عن طريقي
            الشاب وهو يضحك: مو مبعد يعني شنو بتسوي؟؟
            شهد سكتت وراحت تمشي عنه
            الشاب وهو يلحقها: عطينا وجه... ليش كذا قلبك قاسي... حرام عليك إلي تسويه فيني
            شهد وصلت حدها من العصبية كانت تبي ترد عليه لكن تفاجأت لما شافت
            طارق واقف قدام الشاب
            طارق وهو ماسك أعصابه وبهدوء: بغيت شي؟؟
            الشاب بسرعة: ممكن تبعد شوي
            طارق بنفس الهدوء: وليييش؟؟
            الشاب وهو يضحك: لأنك تسد الطريق بيني وبين إختي
            طارق فتح عيونه على كبرها وقال: إختك!!... أتوقع إنك غلطان لأن هالبنت
            من أهلي. ولف جهة شهد وقال: قدامي يلا
            شهد وهي تناظره خافت منه خصوصا إنه واضح من عيونه العصبية... وظلت تناظر عيونه الخضرا
            طارق وهو يقرب منها: يلاا قدامي
            شهد بسرعة: إنزييين. وراحت تمشي
            الشاب ظل يناظرهم وهو منقهر... حس بيد صديقه على كتفه وهو يقول:
            زين ما سوى لك سالفة
            الشاب بسرعة: وليييش؟؟
            صديقه بسرعة: لأنه ولد إبراهيم الـ...

            بعدوا شوي عن المكان إلي كانوا فيه... شهد كانت تحس بالإحراج منه خصوصا إنه
            يمشي جنبها تقريبا... قالت بعد فترة صمت: مشكوور
            طارق وهو يناظر قدامه: العفو
            قربوا من إيمان وصلاح الجالسين على الكراسي... صلاح وقف وهو يقول: شنو صار؟؟
            طارق وهو يبتسم: لا ما صار شي
            شهد وهي تجلس جنب إيمان: مسكي. ومدت عليها علبة السينابون والعصير
            إيمان بسرعة: صار لك شي؟؟
            شهد وهي تتنهد: شوي أكشن خلى قلبي يوقف
            إيمان وهي تحط يدها على كتفها: صحيح خفتي؟؟
            شهد بهمس وهي تقرب منها: كنت بموت خوف لو ما جا ولد خالك... لكن الصراحة
            خفت منه أكثر لما شفته معصب... خصوصا عيونه
            إيمان بنفس الهمس: هذا شي نادر إن طارق يعصب
            شهد بسرعة: لييش؟؟
            إيمان وهي تناظرها: لأن دائما يكون هادي ومروق
            شهد هزت راسها بمعنى" إييه" وظلت ساكتة وهي تناظر طارق إلي يسولف مع صلاح

            دخلت المطبخ وشافتهم جالسين يسولفوا ويضحكوا... انقهرت وقالت وهي تناظر دانة:
            جالسة هنا تضحكي ولا تدري عن زوجك إلي شوي ويموت. وطلعت
            دانة فتحت عيونها على كبرها وظلت تناظر المكان إلي كانت واقفة فيه لين... حست
            بيد أمل تمسك يدها
            أمل وهي تناظرها: دانة
            دانة وقفت بسرعة وكان واضح إنها خايفة
            أمل وقفت وراها ومسكتها من أكتافها وقالت: وين رايحة؟؟... لا تنسي إنه في الملحق...
            ألحين إذا جت عمتي إسأليها عنه
            دانة حست برجفة خفيفة في جسمها... كانت تفكر هل وجودها هو سبب كل هالمشاكل
            إلي تجيه؟؟... من أول ليلة لهم وهو ملاحق... وآخر شي ينضرب ليلة العرس... طاحت
            دموعها على خدها لأنها حست من كلام لين ونبرتها كأنها تلومها على إلي صار
            أمل ناظرت شيماء الجالسة وهي مو عارفة شنو تقول
            شيماء وقفت وهي تقول: دانوووه... خلاص إن شاء الله ما فيه إلا العافية... شنو فيك
            قلبتيها مناحة
            دانة وهي تمسح دموعها: أخاف طاح مرة ثانية
            شيماء وهي تجلسها على الكرسي: فال الله ولا فالك... وبعدين لا تخافي زوج عمتي
            هنا يعني ما بصير له شي
            أمل وهي تجلس جنبها: كلام شيماء صحيح... وبعدين إذا جت عمتي إسأليها
            دانة هزت راسها بمعنى" إيه" وقالت: إن شاء الله

            ... الساعة 11:45 الليل...
            رجعوا إيمان وصلاح وطارق... إيمان راحت تمشي جهة البيت لمحت إمها وأبوها جالسين
            على الكراسي وقربت منهم
            إيمان وهي تبتسم: ليش ما نمتوا للحين؟؟. وباست روسهم
            أبو فارس وهو يوقف: ننتظرك
            إيمان بسرعة: ليييش؟؟... ألحين ما بتشبعوا نوم والسبة أنا
            أبو فارس وهو يمشي: أقنعي إمك تقوم تنام... صار لي ساعة أحاول فيها. ودخل البيت
            إيمان جلست جنب إمها وقالت: يممه... شنو فيك؟؟
            إم فارس رفعت راسها وقالت: ما فيني شي
            إيمان حست من نبرة صوت إمها إنها كانت تبكي وقالت: ليش كنتي تبكي؟؟. ومسكت يدها
            إم فارس بسرعة: أخوك تعب فجأة
            إيمان عضت شفاتها وقالت: كييف؟؟
            إم فارس وهي توقف: رجعت له الكوابيس
            إيمان وقفت ورا إمها وظلت ساكتة ومو عارفة شنو تقول
            إم فارس حبت إنها تغيير الجو وقالت: ها شنو صار فالخياطة؟؟. وصارت تمشي
            إيمان وهي تمشي وراها: ما رضت تسوي الفستان
            إم فارس بسرعة: وبعدين؟؟
            إيمان وهي تناظر إمها: لا بعدين ولا قبلين... رحنا مع صلاح المجمع واشترينا واحد جاهز
            إم فارس وهي تبتسم: ووينه؟؟... ما أشوف عندك أكياس
            إيمان وهي تركب الدرج: بعد وينهم يمه عند شهد... خفت أجيبهم وننكشف
            إم فارس فتحت الباب وهي تقول: يلا أجل إنت روحي إرتاحي
            إيمان بعد ما باست راس إمها: وإنت بعد يالغالية روحي إرتاحي
            إم فارس ابتسمت وهي تشوف بنتها تمشي لجهة الأصنصير... قالت في نفسها:
            الله يقومك بالسلامة يا بنتي
            كانت بتروح غرفتهم لكن وقفت وهي تشوف إضاءة خفيفة جاية من جهة المطبخ... قربت
            من الباب ودخلت... شافت دانة حاطة راسها على الطاولة... استغربت من وجودها هنا
            قربت منها وهي تقول: دانة... دانة
            دانة رفعت راسها وقالت: هلا عمتي
            إم فارس وهي تناظرها: قومي روحي نامي... ليش جالسة في المطبخ للحين؟؟
            دانة وهي ترفع راسها وتناظرها: عمتي. وقفت وهي تكمل: كيفه مصطفى؟؟...
            لين تقول إنه تعب
            إم فارس جلست على الكرسي إلي جنبها وهي تقول: تعب شوي بس ألحين صار أحسن
            دانة وهي تجلس مكانها: شنو صار له فجأة؟؟
            إم فارس وهي تناظر في عيونها قالت: دانة
            دانة بسرعة: نعم
            إم فارس وهي بعدها تناظرها: ليش قلتي لمصطفى؟؟... ليييش؟؟
            دانة باستغراب: شنو إلي قلته له؟؟
            إم فارس بسرعة: عن سالفة لين وإنها تكلم شباب... كان المفروض إنك تجي تقولي لي
            وأنا أعرف أحل المشكلة... مو تروحي تقولي له وخليتيه يضربها وعلاقتهم تتغير.
            وقفت وهي تكمل: ما كنت أتوقع إنك كذا... خربتي بين الأخو وإخته. وطلعت
            دانة فتحت عيونها على كبرها وراحت تلحقها... طلعت من المطبخ ومسكت يد إم فارس
            وهي تقول: والله يا عمتي ما أدري عن شنو تتكلمي؟؟. بلعت ريقها وكملت: أنا ما قلت
            هالكلام لمصطفى... ولا أدري شنو صاير؟؟
            إم فارس وهي تناظرها: أجل كيف عرف؟؟... وليش لين تغيرت عليك فجأة؟؟
            دانة وهي تهز راسها بقوة بمعنى" لا": ما أدري... والله ما أدري
            إم فارس بسرعة: إذا مو إنت منو؟؟... قولي لي منو؟؟... ما في أحد غيرك تأمنه لين على
            أسرارها وما في أحد غيرك يقدر يوصل الكلام لمصطفى... منو إذا مو إنت؟؟
            دانة صار قلبها يدق بسرعة وطاحت دموعها... ما كانت تتوقع إن السالفة كذا... ألحين عرفت
            ليش لين زعلانة... قالت في نفسها: يعني تتوقع إني قلت له؟؟... والله ما قلت له والله
            إم فارس حست إنها زودتها شوي لكنها ما تبي تبين وقالت: روحي نامي ألحين وبكرة نتفاهم.
            ودخلت غرفتها
            دانة ظلت واقفة مكانها مو قادرة تستوعب... قالت في نفسها: هو قال لهم إني قلت له؟؟...
            أنا ما قلت شي... ما قلت شي. وراحت ركض للدرج وهي تبكي

            ... الساعة 1:30 الليل...
            فتح عيونه بخمول... كان يحس إنه نام سنة كاملة... رفع جسمه بكسل وهو يحسه متكسر
            عليه... ناظر المكان وشاف نفسه في مجلس الملحق... التلفزيون بعده مشغل... والدلات
            مكانها والبيالات في كل مكان... قال في نفسه: للحين صاحين!!... ما ناموا؟؟. رفع عيونه
            وناظر الساعة وشافها وحدة ونص... لف يناظر المجلس يمين ويسار وشافهم إثنينهم نايمين
            واحد جهة اليمين والثاني جهة اليسار... وكل واحد جنبه صحن مكسرات وبيالة شاي كبيرة...
            ضحك على أشكالهم ووقف... مشى جهة التلفزيون وحس بدوخة... سند جسمه على
            الجدار وطفى التلفزيون وهو يقول في نفسه: ألحين هذولي متى رجعوا عشان
            يبوا يسهروا بعد؟؟
            دخل الغرفة وأخذ بطانياتهم من على الأسرة وراح وغطاهم... ظل واقف يناظر صلاح إلي
            بدا يتقلب يمين ويسار وهو يحك راسه... ضحك عليه ومد يده وصار يحوس في شعره...
            لف يناظر طارق إلي نايم بهدوء عكس صلاح وابتسم
            دخل الحمام "وإنتوا بكرامة " وغسل وجهه وأسنانه وطلع... راح يتمشى في المزرعة شوي...
            كان الهوا بارد أخذ نفس طوييييل وطلعه بهدوء وهو يقول بهمس: محلى الجو... صاير منعش.
            وجلس على واحد من الكراسي ورفع راسه يناظر السما ويبتسم

            واقف يراقب أمواج البحر كيف تركب وتنزل... فجأة سمع صوت يقدر يميزه من بين كل الأصوات...
            هاشم في وسط البحر وينادي: يببببببه... ييبببببببه الحقني. وهو يضرب الماي
            بيدينه وشوي ويغرق
            عمران فتح عيونه على كبرها وتوه بيخطي خطوته الأولى إلا يسمع صوت طلق نار جاي من
            وراه... لف وشاف ولده الثاني غرقان في دمومه ويناظره ودموعه تطيح على خده... همس
            وهو يحس جسمه يرجف ومو قادر يتحرك شبر: هشام
            هشام ابتسم وهو يقول بصوت بالموت يطلع: يبه... ولدي أمانة عندك... لا تخلي أحد يقرب
            منه... أدري إن إلي أطلبه صعب شوي خصوصا إنهم قاصدين يتعرضوا لعايلة الـ... ويخفوها...
            يبه خلي بالك عليه كافي أنا وأخوي رحنا... كافي. وارتخت أطرافه
            زادت الرجفة في جسمه... وطاح على الأرض وهو ماسك ركبه... رفع راسه وهو يسمع صوت
            خطوات تقترب منه... شافها الدموع غرقت وجهها قالت وهي تشاهق: ليش يا عمي؟؟...
            لييييش؟؟... شنو سويت عشان الكل حاقد عليك كذا؟؟... إذا كان موت هشام سببه إنه
            ولدك... أتمنى منك تبعد حياتك ومشاكلك عن إلي في بطني... مابي مصيره
            يكون مثل أبوه وعمه

            فتح عيونه بقوة... للحين يحس بالرجفة تمشي في جسمه... قلبه يدق بسرعة كأنه
            طبوول... رفع جسمه وأخذ كاس الماي إلي عالكمدينة... شربه كله وكأنه ما شرب ماي
            من زمان... وقف من على السرير وراح غرفة المكتب
            جلس على الكرسي بعد ما شغل لمبة المكتب... فتح الدرج وطلع دفتر كبير جلد لونه
            كحلي... فتح الدفتر وسحب واحد من الأقلام إلي على المكتب... وصار يكتب
            كل ما في الأمر أنني أردت حمايتك وحسب... لم أكن مهتما للطريقة التي سأتبعها كل ما كان
            يدور في عقلي كيف أستطيع حمايتك؟؟... ربما البعض يلوموني على اتخاذ قرار الابتعاد عنك
            والتظاهر بأنني متبرئ منك... لم أستطع التفكير في شيء آخر يمكنه أن يبعدك عن
            مشاكلي غير ذلك القرار اللعين... وليته حماك من تلك الأفاعي.
            كل ليلة أفكر فيك وفيما حدث لك وأقول: هل كنت محقا في إبعاده؟؟
            لا أحد يستطيع معرفة مدى شوقي لك وتعبي لبعدك عني... ولا أحد يستطيع معرفة مدى
            ندمي على قراري الذي قلب حياتك لجحيم بدل أن يحميك... لو يعود الزمن إلى الوراء صدقني
            لما تركتك ثانية واحدة أبدا... لكن في ذات اللحظة أفكر أنا الذي لم أستطع حماية أولادي
            هل سأستطيع حمايتك أنت؟؟
            حط القلم في وسط الدفتر... رفع يده وصار يمسح دموعه إلي خانته وطاحت... وقف
            وراح عند الدريشة وهو يقول بهمس: هذا وإنت بعيد عني ما سلمت... أجل لو كنت
            قريب شنو كان بيصير؟؟

            ... اليوم الثاني...
            بعد صلاة الصباح على طول راحوا المطبخ يجهزوا العجينة... أمل وهي تتثاوب: ما أدري ليش
            صحى هالولد وراي؟؟. وحطته في دراجته
            شيماء وهي تجهز المقادير: أكيد بيصحى... مو لأن الكل صحى للصلاة وصار إزعاج في الغرفة
            أمل وهي تناظر دانة إلي واضح من وجهها إنها ما نامت عدل وكانت تبكي: دانووه... شنو فيك؟؟
            دانة وهي تطلع البرتقال من الثلاجة: ما فيني شي
            أمل بسرعة: ما فيك شي وعيونك متورمة من البكي
            شيماء وهي تناظرها: أكيد كانت تبكي على زوجها
            أمل وهي تقرب منها: ما سألتي عمتي عنه؟؟
            دانة وهي تسكر باب الثلاجة: بلى سألتها وقالت صار أحسن
            أمل ناظرت شيماء وقالت: أجل ليش كنتي تبكي؟؟
            دانة وهي تحاول تمسك نفسها بالقوة عشان لا تبكي مرة ثانية: كنت خايفة عليه
            شيماء هزت راسها وهي تقول: لا تخافي... ما بيصير له شي كلهم حوالينه
            أمل بسرعة: صحيح
            دانة وهي تتجهز عشان تعصر البرتقال: إنزين... يلا خلونا نبدأ عشان نخلص من وقت
            أمل وهي تقلب صفحات كتاب الطبخ إلي في يدها: يلا
            انطق باب المطبخ الخلفي والكل لف جهته... أمل وهي تبتسم: لا تخافوا أكيد هذا فارس.
            وحملت عادل وراحت تفتح الباب
            شيماء بسرعة: يا عيني مواعدة زوجها يجيها بعد الصلاة
            أمل فتحت الباب وطلعت

            فارس وهو مبتسم: هلا وغلا... هلا بطش والرش... وماي الورد المعبى في الغرش
            أمل وهي تناظره: هلا فيك
            فارس وهو يأخذ عادل من كتفها: يعني جلس
            أمل بسرعة: إيييه... يلا إخذه عشان أعرف أشتغل
            فارس وهو يغمز: من عيوني يا عيوني
            أمل ضربته على كتفه بخفيف وهي تقول: فارس مو وقته
            فارس ضحك ورفع يد عادل وهو يقول: يلا بابا سوي باي باي للماما. وصار يحرك يده
            أمل وهي تبتسم: باي باي. ودخلت

            شيماء وهي تناظر دانة: وإنت لا تقولي بعد مواعدة زوجك
            دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: لا... أصلا متى شفته عشان أتواعد معاه
            أمل وهي تقرب من العجانة: يعني شنو فيها لو الوحدة واعدت زوجها يجي يأخذ
            ولدهم عنها شوي
            شيماء وهي تضحك: ما فيها شي
            أمل بسرعة وهي تضحك: أجل سكتي وشوفي شغلك

            دخل الملحق وهو يضحك على ضحك ولده... جلس وهو يقول: شنو فيك سرحان؟؟
            مصطفى وهو يناظره: أفكر شوي
            فارس جلس عادل جنبه ولف جهة أخوه وقال: اسمع ترى زوجتك في المطبخ إذا تبي
            تروح تشوفها روح
            مصطفى وهو يبتسم: لا خلها تشوف شغلها... بعدين يقولوا زوجها عطلها
            صلاح وهو طالع من الغرفة رفع حواجبه وفتح يدينه وهو يقول: هلا هلا والله
            بشيخ آل ... كلهم. وحمل عادل
            مصطفى وهو يناظره: صلاح
            صلاح وهو يجلس: سم
            مصطفى وهو يبتسم: سم الله عدوك... وين رحت البارحة مع طارق
            صلاح وهو يناظر فارس ويبتسم: رحت معاه المجمع... يقول عرس صديقه قرب
            ويبي يشتري له هدية
            مصطفى وهو يهز راسه بمعنى" إيه": آهااا
            فارس بسرعة: وليش تسأل؟؟
            مصطفى وهو يناظره: لقافة زييين
            فارس وهو يضحك: يعترف بعد إنه ملقوف
            صلاح وهو يلاعب عادل: زييين بعد اعترف. وصاروا يضحكوا

            ... الساعة 8:30 الصباح...
            الكل صحى من النوم... وصاروا يجهزوا الفطور على الطاولة... جياد وهو يأخذ الصحون
            من المطبخ للملحق: أووووف ليش أنا الصغير إلي دائما يتأمروا عليه؟؟. ورجع يتأفف
            جواد وهو وراه: أقول ترى مو بس إنت إلي يأمروا عليك... الله يستر الجد أبو إبراهيم
            شنو بتكون محاضرته اليوم؟؟
            جياد بسرعة: إييييه والله. ودخلوا

            صلاح وهو يأخذ الصحون من عندهم ويحطهم على الطاولة: يلا روحوا نادوا خيلانكم
            جياد وهو يجلس على واحد من الكراسي: أنا مو رايح
            صلاح فتح عيونه على كبره وقال: وليييش؟؟
            جياد بسرعة: لأني تعبت... رايح جاي بهالصحون
            جواد هز راسه على أخوه وقال: أنا بروح. وراح
            دخل أبو إبراهيم ومعاه أبو عبد العزيز وأبو فارس... قرب صلاح وباس روسهم... أبو إبراهيم
            وهو يناظر جياد إلي ماد البوز: شنو فيييك؟؟
            جياد وقف وراح باس راسه وهو يقول: تعبان شوي. وباس راس جده
            أبو عبد العزيز بسرعة: شنو يعورك؟؟
            جياد بكذب: بطني
            أبو إبراهيم وهو يناظره: ألحين تفطر وتصير زين
            اجتمع الكل وبدأوا يفطروا وكان الجو هدوووء ما في إلي صوت الملاعق... قطع هدوء الجو
            أبو إبراهيم وهو يناظر طارق: طارق
            طارق وهو يرفع راسه ويناظره: نعم
            أبو إبراهيم بسرعة: الله ينعم عليك دنيا وآخرة... إلا متى ناوي تتزوج إلي أصغر منك تزوجوا
            وخلفوا وإنت بعدك
            طارق تقلبت ألوانه شوي لأنه ما يفكر في موضوع الزواج من بعد ما رفضت إمه
            العروس إلي إختارتها جدته
            أبو عبد العزيز وهو يناظر أبوه: لا تخاف يبه إن شاء الله بنزوجه قريب
            أبو إبراهيم بسرعة: وحاطين عينكم على وحدة؟؟
            أبو عبد العزيز وهو يبتسم: إيييه... بنت واحد من أصدقائي
            طارق فتح عيونه على كبرها وظل يناظر أبوه... تفاجأ من الكلام إلي سمعه
            صلاح حس إنه تضايق وحب يغير الموضوع: يبه
            أبو فارس وهو يناظره: نعم
            صلاح بسرعة: الليلة نبي نشوي
            أبو فارس باستغراب: تشووا؟؟
            صلاح وهو يناظر أولاد خاله: ها شباب شنوا رايكم الليلة
            نسوي حفلة مشاوي... حفلة باربكيو
            فارس وهو يبتسم: والله فكرة حلوة
            أبو فارس وهو يبتسم: خلاص إذا عمي راضي العصر نروح نشتري العدة
            أبو إبراهيم وهو يناظرهم: بس إن ما ضبطتوا الشوي يا ويلكم
            صلاح بسرعة: أما في هذي لا تحاتي يبه... لأن كبير الطباخين موجود معاكم.
            وصار يضرب على صدره بخفيف
            الكل صار يضحك على صلاح وحركاته إلي ما تخلص... وطارق للحين يفكر
            في قرار أبوه المفاجئ

            واقفين يغسلوا المواعين... أمل ملاحظة على دانة إنها كل شوي تغمض عيونها من كثر
            النعس قالت ليها وهي تأخذ الصحن من يدها وتغسله بالماي: دانة... شكلك نعسانة مررة
            دانة وهي تفرك الصحن بالليفة: شوي... بس بتحمل لليل عشان أنام عدل
            أمل بسرعة: لو ما أخاف إم إبراهيم تهاوشك كان قلت لك إركبي نامي... بس أخاف
            تسأل عنك فجأة
            دانة وهي تبتسم: عادي قلت لك بتحمل
            شيماء وهي تقلب صفحات المجلة إلي عندها شافت فستان وقالت: أموول
            أمل وهي تلف جهتها وتناظرها: نعم
            شيماء لفت المجلة لجهة أمل وقالت: شنو رايك فيه؟؟
            أمل وهي تدقق النظر: حلوو
            شيماء بسرعة: صح؟؟... أجل إذا رجعنا البيت بمر الخياطة تفصل لي واحد يشبهه.
            ورجعت تقلب في الصفحات
            دخلت ريم ركض وهي تقول: إسمعوووووا
            أمل بسرعة: شنو صاير؟؟
            ريم وهي بتتشقق من الوناسة: سمعت أبوي يقول لإمي أن اليوم بيسووا مشاااااوي
            أمل بسرعة: صحيييح؟؟
            ريم وهي طايرة من الفرح: إيييييه
            أمل وهي تنظر شيماء: منو إلي عليهم العشا اليوم
            شيماء بتفكير: الظاهر فريق ياسمين
            أمل بسرعة: يا حظهم بيرتاحوا
            شيماء صارت تضحك على أمل
            ريم وهي تطلع: أنا بروح قبل لا تناديني جدتي. وطلعت
            شيماء وهي ترفع راسها: صح سمعت أن جدتي بتعلم البنات التطريز
            أمل بسرعة: إييييه... لكن إلي عليهم الفطور ينتظروا لليوم الثاني
            شيماء وهي تحط راسها على الطاولة: يا ليت كل يوم أنا في الفطور... مابي أتعلم.
            سكتت شوي وقال في نفسها: شنو فيني ليش صايرة أتكلم معاهم بأريحية؟؟...
            معقولة تعودت عليهم من أول يوم؟؟. وظلت ساكته
            أمل وهي تناظرها: شنو يبي له التطريز؟؟... سهل وإذا ما عرفتي شي أنا أعلمك
            شيماء اكتفت بابتسامة وظلت ساكته
            أمل لفت تناظر دانة الساكتة والسرحانة وقالت: أخيرا خلصنا. وسكرت الماي
            دانة راحت جلست على واحد من الكراسي وحطت راسها على الطاولة
            أمل وهي تناظر شيماء وتحط يدها على كتف دانة: لا تنسوا الشاي والقهوة... يلا قوموا
            شيماء بملل: يااااربيييي... بس أبي أفهم ليش جدي يسوي كذا
            أمل وهي ترفع أكتافها فوق: الله أعلم

            ... في لبنان...
            جالس في مكتب المدير العام ويفكر... قطع عليه تفكيره صوت جواله إلي يرن... رفعه وشاف
            إن المتصل أخوه بدر ورفع السماعة على طول وقال: هلاااا بدر
            بدر وهو يركب سيارته: هلاا فيك... كيفك؟؟
            أحمد بسرعة: الحمد لله... إنتوا كيفكم؟؟
            بدر وهو يسكر حزام الأمان: تمام... بس فاقدينك
            أحمد ضحك وقال: شنو أسوي بعد لازم أخلص الشغل إلي هنا بعدين برجع
            بدر بسرعة: الله يوفقك
            أحمد وهو يوقف: آمين... كيفها إمي؟؟
            بدر ضحك وقال: زينة بس طول الوقت تفكر فيك ومتى بترجع
            أحمد وهو يجلس على الكنب: آهاااا
            بدر بسرعة: كيفها ميرنا؟؟
            أحمد وهو يبتسم: مبسووووطة لأنها قريبة من إمها... ويمكن هذا سبب ثاني
            يخليني أجلس أكثر
            بدر باستغراب: ليييش؟؟
            أحمد بسرعة: قلت بما إنها ما بتشوف إمها سنة كاملة فخلنا نجلس على
            الأقل شهر عشانها يعني
            بدر وهو يهز راسه بمعنى" إيه": آهااا
            أحمد بسرعة: كفها دندون؟؟
            بدر وهو يضحك: زينة... وألحين رايحة مع أهل زوجها مزرعتهم... وما أقول لك
            بيسووا ليها مفاجأة
            أحمد باستغراب: مفاجأة!!
            بدر بسرعة: إيييه... بيسووا حفلة زواج مرة ثانية
            أحمد وهو يبتسم: آهاااا... وكيفه مصطفى؟؟
            بدر وهو يوقف عند الإشارة: زين طلع من المستشفى قبل يومين
            أحمد بسرعة: الله يعطيه العافية... إذا شفته سلم عليه
            بدر وهو يبتسم: الله يعافيك... وإن شاء الله واصل... يلا أنا أخليك ألحين مع السلامة
            أحمد بسرعة: الله يسلمك. سكر السماعة ورجع على مكتبه يشوف باقي شغله

            طلعت من المطبخ وشافتها متمددة على الكنب وتاكل فشار وهي تشاهد التلفزيون... قربت
            منها وجلست وهي تقول: ميرنوووه... شنو رايك نروح السوق؟؟
            ميرنا وهي مندمجة: أنا مواعدتا لمام بدي روح معا
            هدى سكتت وطلعت جوالها وصارت تطقطق فيه
            ميرنا وهي ترفع جسمها وتجلس: هدوووش
            هدى بسرعة: نعم
            ميرنا وهي تناظرها: ما آل لك أحمد ئيمتى بدنا نرجع عالسعودية؟؟
            هدى ورفعت راسها وناظرتها وقالت: ليييش تسألي؟؟
            ميرنا بسرعة: إمشان روح عالسوء وإشتري هدايا لصاحباتي
            هدى وهي تناظرها: ما قال لي... بس أكيد إذا خلص شغله بنرجع
            ميرنا وهي ترجع تناظر التلفزيون: لكان اليوم إزا رحت مع مام بدي إشتري
            هدى هزت راسها ورجعت تناظر جوالها وهي ساكته

            ... في السعودية الساعة 3:00 العصر...
            تنزل من الدرج وهي تندن ومروقة... وصلت الصالة وراحت جهة الباب
            إم إبراهيم وهي تناظرها: لييين
            لين بسرعة وهي تلف جهة جدتها: نعم يمه
            إم إبراهيم وهي تناظرها: وين رايحة؟؟
            لين وهي تبتسم: بطلع شوي أشم هوا وبجلس على المراجيح
            إم إبراهيم وهي تهز راسها بمعنى" إييه": بس مو تبعدي كثير... لا تنسي
            أن أولاد خالك موجودين
            لين بسرعة وهي ترفع عيابتها على راسها: لاتخافي يمه إذا لمحت واحد
            منهم دخلت من باب المطبخ الخلفي
            إم إبراهيم وهي تبتسم: يلا روحي شمي هوا
            لين طلعت من البيت وراحت تتمشى... أخذت نفس طوييييل وطلعته بهدوء وهي تقول في
            نفسها: ياربي حاسة نفسي للحين ممتلية من الغدا... الصراحة طبخ ريحانة شي ناهي
            واللهي. وصارت تضحك بصوت خفيف
            جلست على المرجيحة وصارت تحركها وهي تدندن كلمات وحدة من أغاني وائل
            جسار ومندمجة عالآخر

            ... بعد نص ساعة...
            نزلوا من فوق وشافوا إم إبراهيم تشاهد التلفزيون... جلسوا جنبها وهم مبتسمين
            إم إبراهيم وهي تناظرهم: شنو فيكم؟؟
            فاتن بسرعة: ولا شي يمه... بس شفتي لين؟؟
            إم إبراهيم وهي تغير القناة: إييه... توها طالعة تتمشى شوي
            فاتن وهي تناظر دانة: بروح أناديها. ووقفت
            إم إبراهيم بسرعة: إجلسي... دانة بتروح
            فاتن باستغراب وهي تجلس: ليش يمه؟؟
            إم إبراهيم وهي تناظرها: أبيك في سالفة. ولفت تناظر دانة وكملت: روحي ناديها...
            بتشوفيها جالسة على المراجيح
            دانة وهي تبتسم وتقوم: إن شاء الله. وصارت تعدل حجابها وطلعت
            إم إبراهيم وهي تناظر فاتن: تعالي معي. ووقفت وراحت تمشي جهة غرفتها
            فاتن وقفت وراها وهي تفكر شنو تبي منها جدتها وقلبها صار يدق بسرعة

            طلعت من البيت وهي تفكر إنها تقول ليها إنها ما ليها دخل في سالفة أن مصطفى عرف
            إنها تكلم شاب في النت... صارت تتثاوب من كثر ما هي نعسانة... قربت من جهة المراجيح
            وقبل لا تلف صارت تناديها: ليييين
            لين من سمعت صوتها قامت بسرعة وتغبت تحت الشجر... كل إلي كانت تفكر فيه إنها
            ما تبي تشوفها وتحتك فيها
            قربت دانة من المراجيح وما شافتها... ظلت واقفت تفكر وين راحت... رجعت تنادي: لييييين...
            ليييين. سمعت صوت خطوات وراها ولفت بسرعة وهي تقول: لين عمـ...
            قطعت كلامها وهي تشوف إلي قدامها... نزلت نقابها بسرعة على وجهها ولفت الجهة الثانية
            عشان تمشي جهة باب المطبخ الخلفي بما إنه الأقرب ليها
            عرفها على طول إنها زوجة ولد عمته... ابتسم بخبث خصوصا لما نزلت نقابها ولفت عشان
            تدخل... مشى بخطوات سريعة وصار قدامها وهو مبتسم قال: ويييييين؟؟
            دانة صار قلبها يدق بسرعة... تحس أطرافها صارت ترجف... مسكت كفوفها ولفت الجهة الثانية
            وهي ساكته ما في شي في بالها غير كلام مصطفى لما قال: أهم شي ما تكوني معاه
            في نفس المكان... لأنه واحد صايع وما يحترم أحد
            حمد قرب منها أكثر وصار يتفحصها بعيونها وهو يقول: ويين رايحة؟؟... خلينا نتمشى
            شوي. وحط يده على كتفها
            دانة حست بقشعريرة من حط يده... بعدت عنه خطوتين وراحت تركض
            حمد وهو يناظرها قال في نفسه: وين بتروحي مني يعني؟؟. وراح يركض وراها لين
            صار قدامها... وصار يضحك
            دانة وهي منزلة راسها قالت بصوت يرجف: لو سمحت بعد أبي أرجع البيت
            حمد وهو يقرب منها: لا ما صار لك شي من طلعتي ليش تبي تدخلي؟؟
            دانة وهي تمشي على ورا قالت في نفسها: ياربي كيف أقدر أبعد عنه؟؟
            حمد قرب منها وصار واقف قدامها ما يفصل بينهم إلا خطوتين: قلت لك خلينا نتمشى.
            دانة وهي بعدها تمشي على ورا... لفت بسرعة الجهة الثانية وراحت تركض
            حمد ابتسم وهو يقول: وراك وراك... ما بتروحي مكان. وراح يلحقها
            لين إلي كانت متغبية شافت كل شي... طلعت من ورا الشجر وهي تناظر الجهة إلي راحت
            فيها دانة... لفت بسرعة ودخلت من باب المطبخ وهي تقول في نفسها:
            أنا ما لي دخل في شي.

            تركض بكل قوتها وهي مو عارفة وين تروح... لفت وراها وشافته... رجعت تناظر قدامها وهي
            تبكي وتقول في نفسها: ياربي... ياربي
            أما حمد فهو بإمكانه يمسكها لو ركض بكل قوته... لكنه حب يخوفها ويستمتع بخوفها...
            ضحك بخبث وهو يقول في نفسه: أحسن شي سواه جدي إنه أخذ جوالاتنا...
            عشان ما تقدر تتصل على مصطفوه. ورجع يضحك

            جالس يسقي الزرع مع جده... رفع راسه يناظر الشجر وهو يسمع صوت العصافير...
            ابتسم وهو يقول: يبه
            أبو إبراهيم وهو يقلب الجريدة: نعم
            مصطفى وهو يناظر الشجرة: هذي هي الشجرة إلي زرعتها إمي؟؟
            أبو إبراهيم رفع راسه وصار يناظره وهو يقول: إييه هذي هي... زرعتها لما كانت حامل فيك
            مصطفى ابتسم وظل ساكت يفكر لو كانت إمه موجودة كيف كانت بتصير حياته

            رجعوا يضحكوا من عند الزريبة" أكرمكم الله"... صلاح وهو مو قادر يمسك نفسه:
            والله كان شكلك تحفة
            فارس بعصبية: تحفة ها تحفة. وصار يضربه على كتفه
            صلاح ودموعه طاحت من كثر الضحك: إنت ما شفت وجهك لما رفعت راسها وصارت
            تناظرك كيف صار. ورجع يضحك
            طارق وهو مبتسم: حط نفسك مكانه شنو كنت بتسوي وإنت تشوف البقرة فجأة
            لفت عليك وإنت تحلبها
            فارس بعصبية: أنا ما أدري ليش جدي قايل نحلبها
            صلاح وهو يمسح دموعه: لأن هذا هو الحليب الزيين مو إلي يبيعوه. ورجع يضحك
            فارس وهو يرفع السطل إلي في يده: صلاحووووه ترى والله أكته عليك
            صلاح راح يركض وهو بعده يضحك
            طارق وهو يناظر فارس: خلاص ما عليك منه
            فارس أخذ نفس طويييل وطلعه: بط قلبي على هالضحك
            طارق ظل ساكت وهو مبتسم
            فارس بهدوء: طارق
            طارق بسرعة: نعم
            فارس وهو يناظره: ليش للحين ما تزوجت؟؟
            طارق وهو يبتسم: لأني عارف إختيار أهلي وإنه مستحيل يعجبني
            فارس وهو يناظر قدام: وشنو ناوي تسوي بعد الكلام إلي قاله خالي
            طارق تنهد وقال: في ذاك الوقت يحلها الحلال

            طلعت من المطبخ وشافت جنان جالسة على الكنب... قربت منها وقالت: أجل وينها جدتي؟؟
            جنان وهي تناظرها: ما أدري؟؟
            لين جلست جنبها وهي ساكتة
            طلعوا من غرفة إم إبراهيم... فاتن قربت من الكنب وقالت: ليووون تعالي أبي أخذ
            رايك في فستان
            لين وهي توقف: يلا
            جنان وهي تناظرهم: قلت لك حلو ليش مو مصدقة؟؟
            فاتن بسرعة: أبي أشوف آراء الكل. وراحوا يصعدوا الدرج

            دخلوا الغرفة وكانت شيماء جالسة تحط ليها مناكير
            لين وهي تناظرها: مناكير في المزرعة؟؟
            شيماء وهي تبتسم: خلني استانس شوي
            فاتن جلست على كرسي الطاولة وتحرك فارة الجهاز قالت: تعالي شوفيه
            لين وهي تقرب: يلا
            فاتن فتحت الفيس بوك وقالت: ها شنو رايك فيه؟؟
            لين باعجاب: وااااااااااو... فاتنوووه يهبل إشتريييه
            فاتن بفرح: صحيييح؟؟
            لين بسرعة: إيييه
            شيماء وهي تهز راسها: ولا كأنها سائلة الكل وقال ليها نفس الكلام
            فاتن وهي توقف من على الكرسي: خلاص بعد شوي بقول لإمي تعطيني
            الجوال عشان أطلبه
            لين جلست على السرير وهي تقول: إييه طلبيه بسرعة قبل لا يخلص
            فاتن وهي تجلس جنبها: أجل وينها دانوووه؟؟
            لين بسرعة: شنو دراني؟؟
            فاتن وهي تناظرها: مو هي لي نادتك؟؟
            لين بسرعة: لا... أنا دخلت لحالي
            فاتن بتفكير: أجل وين راحت؟؟
            لين ظلت ساكته وهي تتذكر إلي شافته

            بعدها تركض وكل شوي تتلفت وراها... تحس الدم نشف في جسمها كله... طاحت على
            الأرض ولفت بسرعة وهي تشوف فردة جزمتها طاحت من رجلها... ظلت تناظرها وتناظره
            تخاف تروح تاخذها ويمسكها... رجعت تناظر قدامها ووقفت ورجعت تركض... زادت دموعها
            وهي تقول في نفسها: ياربي ليش المزرعة كبيرة؟؟. وزادت دقات قلبها وهي تكمل:
            مصطفى إلحقني... تكفى إلحقني
            يمشي وراها وهو بعده مبتسم نفس الابتسامة... صار يحك ذقنه وهو يقول: توقعت إنها
            بترجع تأخذ جزمتها... لكنها فاجأتني لما تركتها. لمعت عيونه بخبث وزاد من سرعته شوي

            ... لندن الساعة 3:30 العصر...
            يتمشوا في السوق ومن محل لمحل... كل شي خاطرها فيه اشترته... مستحيل تخلي
            نفسها في شي... طلعت جوالها وصارت تطقطق في الواتس وهي تكلم صديقتها لجين
            تعبر الشارع وهي تكتب ومندمجة: لجينوووه قولي ليها لا تأخذ جوالها ولاشي
            لجين: وليييش؟؟
            رنا: لأن يالفالحة بيكنسلوا الشريحة وما بتستفيد شي. أرسلت الرد ووقفت مكانها وهي
            تشوف سيارة تقرب منها وتصدمها... صرخت بقوة وطاحت على الأرض
            إم مراد وهي تشوف بنتها طايحة على الأرض: رناااا. وقربت منها... صارت تضربها بخفيف
            نزل صاحب السيارة وقرب منها وعلى طول اتصل للإسعاف
            جت الإسعاف وأخذوا رنا وإمها معاها... وصلوا المستشفى وعلى طول جهة الطوارئ
            إم مراد رايحة جاية في الممر وتدعي ربها يحفظ بنتها
            بعد خمس دقايق جا مراد وقال: يمه... شنو فيها؟؟
            إم مراد وهي تبكي: شنو دراني؟؟... صدمتها السيارة. وزاد بكاها
            مراد وهو يحاول يهديها: ووينه إلي صدمها؟؟
            إم مراد بسرعة: وينه بعد هنا في مركز المستشفى
            مراد بسرعة: خلاص ما فيها إلا العافية إن شاء الله... أنا بروح أشوفه وراجع. وراح يركض
            إم مراد وهي تجلس على الكرسي طلعت جوالها تحاول تدق على زوجها مرة ثانية
            لكنه مشغول قالت بهمس: وينك يا وليد؟؟... وينك؟؟

            جالس في مكتبه ويكلم في جواله... ضحك بصوت عالي وقال: لا تحاتي يالغالي كل شي
            بيصير مثل ما نحنا نبي
            ... بسرعة: أهم شي إنه ينطرد من الشركة
            أبو مراد بهدوء: حط يدينك ورجليك في ماي بارد... كلها أيام ويعرفوا أن أسهمهم إلي انباعت
            عشان المشروع انباعت بخسارة بسبب توقيع مزور. ورجع يضحك
            ... ضحك هو الثاني وقال: متى يجي هاليوم وأقرأ خبر طرده في الجرايد
            أبو مراد لمعت عيونه بكره وقال: قرب وحياتك. سكت شوي وكمل: إلا ما قلت لي
            كيفه إلي عندك؟؟
            ... وهو يناظر من باب مكتبه الزجاج الغرفة إلي قدامه... كانت غرفة مثل غرف السجون...
            بابها قضبان حديد... ناظر الشخص إلي متمدد على السرير ويناظر السقف... ضحك وقال:
            مثل ما هو ما في شي جديد
            أبو مراد بسرعة: وللحين معلق أوراق الجرايد على الجدار؟؟
            ... ضحك وهو يقول: للحين وبكرة
            أبو مراد وهو يهز راسه: أبي أعرف بس كيف متحملنه؟؟
            ... بخبث: لأنه يسليني
            أبو مراد ضحك بصوت عالي وقال: أجل أنا أخليك تتسلى معاه يلا مع السلامة
            ... بسرعة: الله يسلمك. وسكر السماعة
            وقف قدام الباب وابتسم بخبث وهو يناظره وقال بهمس: اليوم أنا راحمك... لكن بكرة
            احلم اني أرحمك

            ... السعودية الساعة 7:30 المغرب...
            يمشي بهدوء يفكر كيف يعتذر منها... تنهد بقوة ولف جهة اليسار... شاف ريم تركض
            ناداها بصوت عالي: ريوووم
            ريم وهي تناظره: هلااا
            مصطفى وهو يقرب منها: من وين جاية؟؟
            ريم بفرح: كنت طالعة مع إمي وأبوي
            مصطفى ابتسم وهو يقول: ولين معاكم؟؟
            ريم وهي تهز راسها: لااا
            مصطفى بسرعة: أجل روحي ناديها
            ريم وهي تركض: إن شاء الله. ودخلت البيت
            جلس على الكرسي الخشب رفع راسه يناظر السما... فجأة قلبه صار يدق بسرعة...
            حط يده على صدره وهو يقول بهمس: ما أدري ليش أحس أن في شي بيصير
            لف جهة اليمين وشافها واقفة وتناظره... وقف وقرب منها وهو يقول: لين
            لين بسرعة: بغيت شي؟؟
            مصطفى كان متوقع ردة فعلها وقال: أنا آسف. ومسك يدينها
            لين وهي تناظر عيونه طاحت دموعها غصبا عنها
            مصطفى حضنها وهو يقول: أدري إني غلطان... سامحيني
            لين وهي بين يدينه صارت تشاهق... عمرها ما تمنت يصير هالشي بينهم... قالت في نفسها:
            أدري إن كل شي صار بسببها... لأنها تتمناه يصير ليها وحدها وبس... لكن أنا ما بسمح
            ليها تأخذ أخوي منا. رفعت راسها وهي مبتسمة
            مصطفى صار يمسح دموعها وهو يقول: ما بتضربيني؟؟
            لين ضحكت وقالت: كيف أضربك وإنت مجروح؟؟
            مصطفى ضحك على ضحكتها وقال: استغربت... لأن العادة إذا رضيتي لازم تضربي
            لين وهي تبتسم: هالمرة حالة خاصة
            مصطفى مسك يدها وجلسها على الكرسي وجلس جنبها وقال: عندي لك مفاجأة
            لين باستغراب: مفاجأة!!
            مصطفى دخل يده داخل ثوبه وطلع علبة صغيرة ومداها على لين
            لين وهي تأخذ العلبة: شنو هذي؟؟
            مصطفى بسرعة: هدية... من زمان شارنها لك
            لين فتحت العلبة وابتسمت " كانت مدالية على شكل قلب منقوش عليها إسم
            لين بالعربي والإنجليزي"
            مصطفى وهو يبتسم: عجبتك
            لين وهي تهز راسها بمعنى" إييه": كثييير
            مصطفى ابتسم وهو يناظرها... من زمان ما جلس معاها وضحكوا مع بعض... ومن زمان عن
            عنادها وحركاتها... كان مشتاق ليها وحركاتها وكلامها خصوصا إذا قالت عنه
            جالس في قالب ثلج
            لين وهي تناظره: ليش تتبوسم؟؟
            مصطفى بسرعة: مبسوط. سكت شوي وقال: عادي تروحي تنادي دانة أبيها شوي؟؟
            لين بسرعة: تصدق أنا ما شفتها من العصر!!
            مصطفى وهو يقرب منها: شنو من العصر؟؟
            لين بهدوء: إييييه... اسمعتهم يقولوا انها طلعت تناديني لما كنت جالسة على المراجيح...
            لكن أنا دخلت قبل لا أشوفها
            مصطفى فتح عيونه على كبرها ووقف بسرعة وهو يتذكر أن ولد خاله كان مختفي العصر...
            راح يركض بسرعة... ألف فكرة وفكرة في باله... عض على شفاته بقوة وهو يقول في
            نفسه: قايل ليها تتحاشى تكون معاه في نفس المكان... الله يستر... الله يستر

            دخل الملحق وهو رافع يدينه ويتمغط... ابتسم على جنب وهو يتذكرها كيف كانت
            خايفة منه... جلس على الكنب وهو يقول: بنشوف بينقذك زوجك العزيز أو لأ؟؟.

            المكان ظلمة ما في غير صوت أنفاسها المتسارعة وهي تحاول تطلع من فلج المزرعة..." فلج
            المزرعة هو المكان إلي يصب فيه الماي عشان لا تغرق المزرعة ويكون في أطرافها، ناس
            تسميه المنية وناس الساقية وناس المياز"... لكنها مو قادرة خصوصا إن قدمها انجرحت لما
            طاحت... حست أن عباتها صارت مشدودة لفت تناظرها وكانت ماسكة في الشبك صارت
            تسحبها بقوة عشان ترجع تحاول تطلع لين ما تمزعت... دموعها غرقت وجهها وزادت
            شهقاتها... كل إلي في بالها تبي ترجع البيت خايفة تظل هنا أكثر... ارتفع صوت بكاها
            وصارت تنادي: يمممممه... بدر... إلحقوني. وزادت شهقاتها
            حست بشي يمشي تحتها وكانت حشرات حست برجفة وهم يمشوا على رجلينها...
            رفعت يدينها ورجعت تحاول ترفع نفسها لكن ما في فايدة... صارت تفكر لو كانت طويلة
            شوي كان طلعت من هالمكان بسرعة... لو ما نجرحت رجلها... لو ولو ولو
            جلست وهي تحس بالدم كيف يتصبب من قدمها... مسكتها وحست بقطعة الزجاج
            داخلها... صرخت من الألم ومن الخوف... تتمنى إنه يجي ويشوفها... تتمنى يحسوا
            إنها مو موجودة في البيت... وتتمنى لو إنها ما طلعت عشان تنادي لين
            فجأة صارت تضرب صدرها بقوة... تحس نفسها عاجزة ومو عارفة شنو تسوي... يمكن تظل
            الليل بطوله في هالمكان وما حد يحس إنها مختفية... قالت بهمس من بين شهقاتها:
            ياربي... ياربي ساعدني. ورجعت وقفت مرة ثانية عشان تحاول تطلع من هالمكان

            يركض وهو يناديها: دااانة... دااااانة. وقف شوي ومسك ركبه وهو يتنفس بسرعة
            رفع نفسه وضرب الأرض برجله وهو يتوعد في ولد خاله... رجع يركض وهو يقول في نفسه:
            والله لو يصير في البنت شي رحت فيها يا مصطفى

            ...لندن ساعة 4:30 العصر...
            فتحت عيونها وهي تحس أن راسها يألمها... حست بأحد يمسك يدها لفت جهة
            اليمين وشافت إمها
            إم مراد وهي تناظرها: الحمد لله على سلامتك حبيبتي
            رنا بدلع: شنو صار يمه؟؟
            مراد وهو واقف ويناظرها بقهر: إلي صار يا آنسة صدمتك سيارة وإنت تناظري جوالك...
            أبي أفهم بس أحد ينط الشارع وهو عينه على جواله
            إم مراد بسرعة: مراد خلاص... إختك مو ناقصنها
            مراد بعصبية: يمه دلعك الزايد ليها خربها... لو أنا مكان إلي صدمها كان مشتكي عليها بعد
            إم مراد وهي توقف: إلي يسمعك بيقول مشتكيين عليه... خلاص السالفة انتهت
            مراد وهو يقرب من الباب عشان يطلع: احمدي ربك أن بس رجلك انكسرت
            ما جاك ارتجاج في المخ. وطلع
            رنا وهي تناظر إمها: يمه شنو فيه علي؟؟
            إم مراد وهي تجلس وتمسك يدها: هذا من خوفه عليك
            رنا وهي تبكي: إذا هذا خايف علي... أجل لو معصب شنو سوى؟؟
            إم مراد وهي تمسح على شعرها: خلاص حبيبتي لا تبكي
            رنا بدلع: وينه أبوي؟؟
            إم مراد بسرعة: أبوك مشغول وإذا خلص على طول بيجي. ورجعت تمسح على شعرها

            ... السعودية الساعة 8:30 الليل...
            جالسين يجهزوا العدة عشان يشووا... فرشوا السجاد على العشب... الكل كان مبسوط
            ...جهة النساء...
            إم إبراهيم وهي تتلفت حوالينها: أجل وينه مصطفى ودانة؟؟
            إم فارس بسرعة: يمكن عندهم سالفة وألحين جايين
            فاتن وهي تناظر إمها: يمه أبي جوالي
            إم عبد العزيز بسرعة: لييش؟؟
            فاتن وهي تبتسم: في فستان عاجبني وأبي أطلبه
            إم عبد العزيز وهي تناظرها: خلاص بعدين أعطيك وياه

            ...جهة الرجال...
            صلاح واقف ويهوي على اللحم والدجاج بالمروحة إلي فيده
            فارس من وراه: بنشوف يا كبير الطباخين... بيطلع حلوو ولا لأ
            صلاح وهو يناظره: بتاكل أصابيعك وراه
            فارس بسرعة: أجل مابي أذوق مو بايع أصابيعي أنا. وصاروا يضحكوا
            طارق وهو متكي جنب هتان: أقول لك هذا الإصدار أحسن وله مميزات كثيرة
            هتان وهو يناظره: يعني أعتمده
            طارق بسرعة: إعتمد

            تعب من الركض صار يمشي... شوي وبيوصل نهاية المزرعة... مسك راسه بيدينه وعض
            شفاته... حس أن في صوت حركة جاي من عند فلج المزرعة وراح يمشي بخطوات سريعة
            وهو يناديها: داااااانة

            سمعت صوته لكن ما فيها حييل تناديه... تحس نفسها خلاص انهارت كفاية البارحة مو نايمة
            واليوم كل هذا يصير ليها... رفعت يدينها تبي ترفع جسمها شوي يمكن يلمحها ويجي
            ... لكنها طاحت في الماي مرة ثانية

            سمع صوت الماي وكأن شي طايح فيه زاد سرعته شوي وقرب من الفلج وصار يبعد أغصان
            الشجر وهو ينادي: دااانة... داانة
            سمع صوت أنفاس متسارعة وجلس على الأرض... إتمنى لو إنه جايب معاه مصباح... مد يده
            وهو يقول: دانة وييينك؟؟... إذا تسمعيني إمسكي يدي
            تحس لسانها نربط مو قادرة تنطق بحرف واحد... أطرافها ترجف إلا جسمها كله يرجف... ح
            اولت تجمع باقي قوتها وتوقف بس عشان تمسك يده ويطلعها... وقفت ورجعت
            طاحت مرة ثانية
            لما سمع الحركة مرة ثانية تأكد إنها هنا... طب في الفلج وحس بجسمها عند رجوله...
            جلس ومسك أكتافها وهو يقول: شنو إلي جابك هنا؟؟
            دانة بسرعة تمسكت فيه بكل قوتها وصارت تبكي بقوة وتشاهق
            مصطفى فتح عيونه على كبرها وهو يسمع صوت شهقاتها... والشيطان بدا يوسوس له...
            قال وهو يحضنها: شنو فيك؟؟
            دانة ساكتة وبس تهز راسها بقوة يمين ويسار
            مصطفى وقف ووقفها معاه وهو يقول: أنا بركب وبمد يدي وامسكيها... إنزيين؟؟
            دانة بعدها متمسكة فيه وما في غير دموعها تنزل
            مصطفى بسرعة: لو أقدر أرفعك رفعتك بس ما أقدر. وصار يبعد يدينها عنه... مسك وجهها
            وقال: لا تخافي ما بتركك. وركب ومد يده
            دانة صارت تدور في الهوا يده ولما لامستها حست بكفه يمسك كفها بقوة ويرفعها لفوق
            سحبها برا الفلج وصار يتنفس بقوة يحس لجروحه وهي تنبض وكأنها بترجع تنفتح من
            جديد... تنهد بقوة وتفاجأ لما رجعت تمسكه من جديد
            لف يناظرها ووقف ووقفها معاه... حس إنها تتألم ورجع جلسها مرة ثانية وهو يقول:
            شنو يألمك؟؟
            دانة تناظر فيه وساكتة ما في غير دموعها
            مصطفى رفع قدمها وتفاجأ من الدم.... فتح عيونه على كبرها وقال: كيف جرحتيها؟؟
            دانة متمسكة فيه وترجف بقوة
            مصطفى وقف ورفعها من على الأرض وهو يحط يدها على رقبته وماسكنها من يدها الثانية...
            قال بهدوء يختلف عن الإعصار إلي داخله: تحملي شوي. وصار يمشي بسرعة

            بعد نص ساعة وصولوا البيت... دخلوا من باب المطبخ الخلفي... وهو ماسكنها يحس
            برجفة جسمها... ركبوا الأصنصير وصار يناظرها
            للحين دموعها تطيح وأنفاسها متسارعة وماسكة ثوبه بقوة وكأنها تخاف يتركها لحالها
            انفتح الباب وطلعوا... قرب من غرفتهم وفتح الباب ودخلوا

            جلسها على السرير... ظل يناظرها كيف بعدها متمسكة بثوبه... جلس جنبها وسحب سماعة التلفون إلي عالكمدينة وصار يدقدق الأرقام... قال بعد فترة: هلا يبه
            أبو فارس باستغراب: مصطفى!!... وينك؟؟
            صلاح لف يناظر أبوه من اسمع اسم مصطفى
            مصطفى بهدوء وهو يحاول يمسك أعصابه بالقوة: أنا في البيت... يبه تعال بسرعة
            أبيك ضروري... وجيب معاك الشنطة
            أبو فارس بسرعة: إن شاء الله دقايق وجاي... بس أخذ شنطتي من
            الملحق وجاي. وسكر السماعة
            صلاح وهو بعده يناظر أبوه وقف بسرعة وراح يركض

            مصطفى بعد ما رجع السماعة مكانها لف يناظرها كيف ترجف... عض على شفاته
            ومسك أكتافها وهو يقول: شنو سوى لك؟؟
            دانة منزلة راسها وبس دموع تطيح
            مصطفى وقف بسرعة وسحب ثوبه من بين يدها وصار يهزها بقوة وهو يقول:
            شنو سوى لك؟؟ قوووووولييي؟؟
            دانة بعدها على حالها منزلة راسها وترجف ودموعها مو راضية توقف
            مصطفى رفع راسه وأخذ نفس طويل وطلعه بقوة وقال من بين أسنانه: أنا مو قايل لك
            تتحاشي تكوني معاه في مكان واحد... ما تفهميييييي؟؟. ورجع يهزها مرة ثانية
            لما شاف ما في تجاوب منها رفعها من أكتافها وقرب وجهه من وجهها وقال بعصبية: انطقي
            سوى لك شي الحقير ولا لأ؟؟
            انطق الباب ورجع جلسها على السرير ونزل نقابها على وجهها... قرب من الباب
            وفتحه وشاف صلاح وتفاجأ
            صلاح بخوف: شنو صاير؟؟... صوتك لتحت
            مصطفى طلع من الغرفة: ما صاير شي
            صلاح بسرعة: ما صاير شي وصوتك لتحت
            مصطفى وهو يلف جهة الباب: صلووح... ترى مو وقتك أبد. ودخل الغرفة
            أبو فارس صعد وشاف صلاح وتفاجأ من وجوده وقال: إنت من متى هنا؟؟
            صلاح وهو يناظره: توي جاي
            أبو فارس هز راسه بيأس وطق الباب
            مصطفى فتح الباب وقال: إدخل يبه

            أبو فارس دخل وتفاجأ من بقع الدم إلي يشوفها على الأرض... ناظر في البنت الجالسة
            على السرير... شافها ترجف بقوة وواضح إنها تبكي وماسكة شهقاتها بالقوة... قرب منها
            وجاب كرسي التسريحة ورفع رجلها عليه... فتح شنطته وطلع الأدوات وبدا ينظف الجرح
            بعد ما طلع قطعة الزجاج
            دانة في هاللحظة جسدها موجود لكن عقلها وتفكيرها في الشخص إلي كان يلاحقها...
            تذكرت كيف كان يقرب منها وهو يقول: والله ما أكون ولد أبوي إذا ما سويت شي وخليت
            زوجك يندم قد شعر راسه. قرب أكثر وكان يبي يمسك يدها
            لكنها رجعت بخطواتها على ورا وطاحت في الفلج... سمعت صوت ضحكاته وهو يبتعد
            مسكت يدينها بقوة وزادت رجفتها وطلعت شهقاتها إلي ماسكتنها بالقوة
            أبو فارس حس ليها... رفع راسه وناظر مصطفى إلي مو قادر يجلس ورايح جاي في الغرفة
            وقال: تعال إجلس جنبها
            مصطفى ناظرها وعلى طول جلس جنبها ومسكها من كتفها
            أبو فارس بعد ما خلص من تعقيم الجرح لف قدمها بالشاش ووقف... قال وهو يسكر شنطته:
            شنو صاير؟؟
            مصطفى وهو يناظره: طاحت في الفلج وانجرحت
            أبو فارس وهو يوقف: بس!!
            مصطفى باستغراب: بس شنو؟؟
            أبو فارس وهو يناظره: بس هذي هي السالفة؟؟
            مصطفى بسرعة: إيييه
            أبو فارس بشك: أكيييييد؟؟
            مصطفى بقلة صبر: أكيييد
            أبو فارس قرب من الباب وقال: الصراحة ما أقدر اخيط الجرح لأنه واضح إنه ظل فترة مكشوف
            ورطب من الماي وتلوث ولو أخيطه بيلتهب عليها فعشان كذا خليته مفتوح عشان يتهوا
            ويتعقم... إنت خلها ترتاح ألحين... وإن شاء الله بكرة تصير أحسن. وطلع
            عض على شفاته وهو يفكر إنه عاجز ومو قادر يحميها... قربها أكثر وحضنها وهو يتوعد في
            ولد خاله ويقول في نفسه: والله يا حمدوووه ما أخليك
            تسوي إلي تبيه وأظل ساكت... والله

            تعليق

            • مـلح وخل
              عـضـو
              • Jan 2017
              • 28
              • لدي أحلام كثيرة وأتمنى تحقيقها جميعا
                لست مهتمة بالفترة التي سأستغرقها لتحقيقهم
                الشيء المهم عندي أن أحققهم واحدا تلو الآخر
                "ورده سي:

              #26
              رد: رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر... بقلم الكاتبة ملـح وخل




              ينزل من الدرج وهو يفكر ويقول في نفسه: أشك إن صاير شي... شي كبير بعد؟!. تنهد بقوة
              وهو يهز راسه بيأس
              وصل الصالة وشاف إم إبراهيم تقرب منه... ابتسم وقال: عمتي... ليش دخلتي؟؟
              إم إبراهيم وهي تناظره: قول لي شنو فيه مصطفى؟؟
              أبو فارس بسرعة: زوجته تعبانة شوي
              إم إبراهيم فتحت عيونها على كبرها وقالت: شنو فيها؟؟
              أبو فارس وهو يناظرها: قدمها انجرحت
              إم إبراهيم راحت جهة الدرج بسرعة عشان تركب

              ناظرها وشاف عينها غفت وهي ماسكة ثوبه... تنهد بقوة وصار يمسح دموعها إلي على خدودها...
              قربها شوي من المخدة ومددها على السرير بعد ما فك ثوبه من يدها... رفع رجلينها على السرير
              وغطاها بالبطانية... جلس على طرف السرير وهو يناظرها عيونها حمرة من كثر البكي ومتورمة
              خشمها أحمر وخدودها حمرة آثار الدموع واضحة وكانت مبللة من فوق لتحت من ماي الفلج... قرب
              منها أكثر وفتح حجابها وبعده عنها... قلبه يدق بسرعة من قبل لا ياخذها وهو يخاف يظلمها معاه في
              مشاكله... ما كان متوقع إن بتطلع له مشكلة جديدة وهي ولد خاله... مسك يدها اليسار وقال في نفسه:
              قسما عظما وإلي رفع سابع سما ما أخليه لو مهما كان إلي سواه لك. حط يدها على السرير وغطاها...
              مد يده وصار يمسح على شعرها
              انطق الباب ولف يناظره... وقف وراح يفتحه وتفاجأ إنها جدته... قال هو يناظرها: يممه!!
              إم إبراهيم بسرعة وهي تشوف نص جسمه التحتي مبلل بالماي: شنو صاير. وفتحت الباب ودخلت
              مصطفى سكر الباب وناظرها وهو ساكت
              إم إبراهيم وهي تناظر دانة: ليش ساكت؟؟... قول لي شنو صاير؟؟
              مصطفى قرب منها وقال: يمه إنت إلي قولي لي شنو صاير؟؟... قولي لي ليش ما في أحد حس إنها
              مختفية من العصر؟؟
              إم إبراهيم وهي تناظره ومستغربة: مختفية من العصر!!
              مصطفى بسرعة: إيييه... ما أدري شنو إلي خلاها تطلع لحالها المزرعة ويشوفها حمدووه ويلحقها؟؟
              إم إبراهيم فتحت عيونها على كبرها وقالت: حمد كان يلاحقها!!
              مصطفى وهو يحاول يمسك أعصابه بالقوة عشان لا يرفع صوته: إييييييييه... حمد المحترم كان يلاحقها...
              كان يلاحق زوجة ولد عمته ومو حاسب له حساب
              إم إبراهيم وهي تناظره: أنا إلي أعرفه إني قلت ليها تروح تنادي لين من عند المراجيح... بس ما أدري
              إن حمد شافها وصار يلاحقها
              مصطفى مسك يدينها وهو يقول: يممه... الله يخليك مرة ثانية لا عاد تخليها تطلع برا البيت... البنت
              أمانة عندنا وإذا صار ليها شي أهلها مو ساكتين
              إم إبراهيم وهي تناظر عيونه: وأنا شنو دراني إن كل هذا بيصير
              مصطفى ترك يدينها وقال: أدري إنك ما تدري بس أقول لك مرة ثانية لا تخليها تطلع برا خصوصا وإنه
              موجود
              إم إبراهيم وهي تحط يدها على كتفه: خلاص لا تعصب... كل شي تبيه بصير
              مصطفى بسرعة وهو يلف الجهة الثانية: كيف ما أعصب؟؟... كيييف؟؟... وأنا اشوف ولد خالي
              يتحرش في زوجتي وإلي أهلها مأمنيني عليها... كل هذا يصير قدام عيني وما أعصب؟؟
              إم إبراهيم وهي تقرب منه: إنت هدي وأنا بكلمه
              مصطفى لف بسرعة وصار يناظرها وبعصبية: لا يمه مو إنت إلي بتكلميه... أنا إلي بكلمه ولا أنا
              مو رجال؟؟... وما أعرف أدافع عن شرفي ؟؟...هاااا؟؟
              إم إبراهيم بسرعة: أنا مو قصدي كذا... بس أنا مابي تصير مشاكل مع خالك... نحنا ما صدقنا إنه
              رجع مثل الأول
              مصطفى وهو يوقف عند التسريحة: لا تخافي... خالي ماله علاقة بالموضوع... أنا بكلم ولده... لأن
              هو إلي يسبب المشاكل مو أحد ثاني
              إم إبراهيم هزت راسها بيأس تعرفه إذا عصب لازم يسوي إلي في راسه مستحيل أحد يقدر يقنعه
              بشي ثاني... قربت منه وقالت: خلاص سوي إلي يريحك. وطلعت

              ... اليوم الثاني...
              على طاولة الطعام أبو إبراهيم وهو يناظر فارس وصلاح: أجل وينه مصطفى؟؟... من البارحة ما شفته
              أبو فارس وهو يناظره: زوجته تعبانة شوي
              أبو إبراهيم بسرعة: شنو فيها؟؟
              أبو فارس بسرعة: قدمها منجرحة
              رن تلفون الملحق ووقف صلاح بسرعة وراح يركض
              أبو إبراهيم وهو يناظر أبو فارس: شنو فييه؟؟
              أبو فارس رفع أكتافه فوق وقال: ما أدري؟؟
              رجع صلاح غرفة الطعام وقال: يبه تعال بسرعة
              أبو فارس باستغراب: شنو صاااير؟؟
              صلاح بسرعة: تعال مصطفى يبيك. وطلع
              أبو فارس قام وراح يلحق ولده وهو مو عارف شنو صاير

              يمشي بسرعة وهو حامل شنطة أبوه... حس بيد أبوه على كتفه ولف يناظره
              أبو فارس بسرعة: شنو يبي؟؟
              صلاح وهو يرجع يناظر قدام: يقول إن زوجته حرارتها مرتفعة
              أبو فارس تنهد وقال: الله يستر

              جالس على السرير ويناظرها كيف تتكلم وهي نايمة... كانت تقول: مو أنا... مو أنا إلي قلت... مو أنا...
              يممممه بدرر إلحقووني... مصطفى تكفى إلحقنييي تكفىى... والله مو أنا إلي قلت والله. وظلت تردد هالكلام
              محتار مو عارف شنو يسوي... مسك راسه بقوة وصار يضغط عليه... إسمع صوت جرس البيت يرن
              وقف بسرعة وطلع من الغرفة

              نزل من الدرج بسرعة وراح مسك يد أبو فارس وهو يقول: تكفى يبه تعال شوفها
              أبو فارس بسرعة: إن شاء الله... إن شاء الله. وراح يمشي وراه
              إم فارس طلعت من المطبخ وشافت صلاح واقف قالت وهي تناظره: صلاح... شنو صاير؟؟
              صلاح وهو يناظرها: يمه زوجة مصطفى تعبانة وأبوي جاي يشوفها
              إم فارس بسرعة: شنو فيها؟؟
              صلاح وهو يجلس على الكنب: ما أدري... ما أدري
              إم فارس هزت راسها وراحت تصعد الدرج

              دخلوا الغرفة... أبو فارس سحب كرسي التسريحة وجلس عليه طلع ميل الحرارة وحطاه داخل فمها
              وطلع جهاز الضغط وصار يقيس ضغطها... رفع راسه وناظر مصطفى الواقف جنبه وقال: حرارتها
              مررة مرتفعة... وضغطها نازل... وبعدين ليش كذا مبللة؟؟... ليش ما خليتها تبدل ملابسها
              البارحة؟؟. ووقف
              مصطفى وهو ينزل راسه: ما خطر في بالي... وبعدين هي نامت
              أبو فارس وهو يمشي أنا بروح أقول لإمك تجهز ماي وثلج. وفتح الباب وتفاجأ أن إم فارس واقفة
              إم فارس وهي تناظره: شنو صاير؟؟
              أبو فارس بسرعة: جيتي في وقتك... تعالي طلعي ليها ملابس وخليها تبدل ملابسها
              إم فارس باستغراب: لييييش؟؟
              أبو فارس بسرعة: لأن ملابسها مبللة وحرارتها مرتفعة
              إم فارس دخلت غرفة الملابس... أخذت ملابس وطلعت

              طلعت من الغرفة وهي تسمعها تهلوس وتقول: مو أنا... مو أنا إلي قلت... مو أنا... يممممه بدرر
              إلحقووني... مصطفى تكفى إلحقنييي تكفىى... والله مو أنا إلي قلت والله
              إم فارس وهي تناظر مصطفى: شنو صاير؟؟
              مصطفى وهو يناظرها: هذا حالها من الصباح
              إم فارس ناظرتها وجلست على السرير وقالت: دانة قومي بدلي ثيابك... دانة... دانة
              مصطفى يناظرها وهو ساكت مو عارف شنو يسوي
              إم فارس وقفت وهي تقول: أصلا المفروض تاخذها المستشفى
              مصطفى فتح عيونه على كبرها وقال: المستشفى!!... لا يمه... لا
              إم فارس بسرعة: وليش لا؟؟
              مصطفى وهو يناظرها: أخاف يصير ليها شي هناك
              إم فارس وهي تمشي للباب: بس هنا أبوك ما بيقدر يسوي شي... في المستشفى أحسن. وطلعت

              نزلت وراحت جنب صلاح وقالت: صلاح روح جهز سيارتك
              صلاح باستغراب: لييييش؟؟
              إم فارس بسرعة: عشان ناخذ زوجة أخوك المستشفى
              صلاح وهو يوقف: إن شاء الله. وطلع
              أبو فارس وهو يقرب منها: الظاهر السخونة مأثرة عليها مررة... لدرجة إنها صارت تهلوس وتقول
              كلام مو مفهوم
              إم فارس بتفكير: صحيح

              يناظرها ويفكر ما يبي ياخذوها المستشفى... يخاف تروح ويصير ليها شي يمكن يهجموا عليها... يمكن حمد
              يلقاها فرصة ويروح ويعيد إلي سواه... هز راسه بقوة
              قرب منها ورفعها من على السرير وعدل حجابها... حط يدها على رقبته ومسكها من يدها الثانية... ناظرها
              وشافها فتحت عيونها شوي ودموعها تنزل... قال وهو يحس بحرارة جسمها ورجفتها: دانة
              صحيح فتحت عيونها لكنها مو في وعيها... مسكت ثوبه وقالت بصوت يرجف: لا تتركني... والله مو أنا
              إلي قلت. وزادت رجفتها
              مصطفى قربها أكثر منه وحضنها... يحس بغصة وهو يشوفها كذا... قال وهو يمسح دموعها: لا تخافي
              مو رايح بظل معاك. وراح يمشي جهة الباب

              طلع من الغرفة وشاف خالته في وجهه... إم فارس وهي تناظره: أساعدك؟؟
              مصطفى بسرعة: لا يمه... ما له داعي
              إم فارس وهي تقرب منه: خلني أمسكها... إنت تعبان
              مصطفى وهو يمشي للأصنصير: خلاص يمه قلت لك ما له داعي
              إم فارس كانت بتتكلم بس سكتت وهي تشوف كيف دانة ماسكة ثوبه ومخبية وجهها بين يده وتقول: والله مو
              أنا إلي قلت... والله... لا تتركني، قالت في نفسها: معقولة كل هذا صار عشان إني قلت ليها ليش
              قالت لمصطفى عن لين. صحت من سرحانها على صوت مصطفى وهو يقول
              مصطفى وهو يناظرها: يمه... مو جاية معانا؟؟
              إم فارس بسرعة: بلى جاية. وركبت الأصنصير

              خلصوا فطور وصاروا يغسلوا المواعين... جنان وهي تناظر إختها ياسمين: ألحين شنو صاير؟؟
              ياسمين بسرعة: وأنا شنو دراني؟؟... علمي علمك... جت ريم قالت لا أحد يطلع زوج عمتي بيدخل.
              ولفت تناظر إيمان إلي جالسة على الكرسي وقالت: أمووون ما قالت عمتي لك شنو صاير؟؟
              إيمان وهي تناظرها: ما أدري بس جدتي قالت أن دانة تعبانة وبياخذوها المستشفى
              جنان بسرعة: صحيح البارحة ما شفناها عالعشا... معقولة كانت تعبانة وما تكلمت!!
              إيمان وهي ترفع اكتافها فوق: والله ما أدري؟؟

              جالسة في الصالة وبالها مشغول تفكر في الكلام إلي قاله ليها مصطفى البارحة وأن حمد كان يلاحق دانة...
              تنهدت بقوة وقالت في نفسها: ما توقعت إنك بتكون كذا يا حمد. لفت تناظر لين إلي جالسة جنبها
              وساكتة وقالت: لييين
              لين بسرعة وهي تناظرها: نعم يمه
              إم إبراهيم بسرعة: إنت أمس العصر لما كنتي جالسة عالمراجيح ما شفتي دانة؟؟
              لين توترت شوي لكنها مسكت نفسها وقالت: لا يمه ما شفتها... ليش؟؟
              إم إبراهيم وهي تناظر قدامها: لأني قلت ليها تروح تناديك... يعني مو هي إلي نادتك؟؟
              لين بسرعة: لا مو هي أنا دخلت وما شفتها... ليش يمه شنو صاير؟؟
              إم إبراهيم وهي توقف: مو صاير شي... بس هي تعبانة شوي. وراحت غرفتها
              لين وهي تحط يدها على خدها قالت في نفسها: تعبانة!!... هه تعبانة من شنو الخانوم؟؟. سكتت شوي
              وكملت: معقولة حمدووه سوى ليها شي؟؟

              ... مستشفى الـ... التخصصي...
              ... جهة الطوارئ...
              رايح جاي في الممر وهو قابض على كفوف يدينه... وقف وهو يشوف صلاح واقف قدامه
              صلاح بهدوء: هدي شوي
              مصطفى وهو ماسك أعصابه بالقوة قال من بين اسنانه: أهدي!!... وين أهدي؟؟... وأنا ما أعرف شنو فيها؟؟
              صلاح بسرعة: أعصابك... لا تنسى إنك مسوي عملية في راسك والجرح للحين ما إلتأم
              مصطفى رفع راسه واخذ نفس وطلعه بقوة
              صلاح حط يده على كتفه وقال: اجلس وصلي على محمد. وجلسه على الكرسي
              مصطفى وهو يغمض عينه ويحاول يمتص غضبه: عليه أفضل الصلاة والسلام
              طلعت الدكتورة من الغرفة وقربت منها إم فارس ومصطفى
              مصطفى بسرعة: شنو فيها؟؟
              الدكتورة وهي تناظره: انهيار عصبي... وحرارتها مرتفعة... وضغطها نازل... وهبوط... ممكن أعرف
              شنو السبب إلي سبب ليها الإنهيار العصبي؟؟... لأنه واضح إنه مأثر عليها مررة لدرجة إنها تهلوس
              إم فارس بسرعة: الظاهر إنها كانت كاتمة شي من فترة طويلة
              الدكتورة بعدم إقتناع: يمكن!!... نحنا ألحين عطيناها إبرة مهدئة وإبرة تخفض الحرارة...
              وركبنا ليها مغدي... وحطينا ليها كمادات وبعد شوي بننقلها لوحدة من الغرف... وإن شاء الله
              ما عليها إلا العافية
              مصطفى بسرعة: يعني بتصير أحسن؟؟
              الدكتورة وهي تناظره: إن شاء الله... بس إنتوا بعد حاولوا تبعدوها عن الأشياء إلي تضايقها
              مصطفى وهو ينزل راسه: إن شاء الله
              الدكتورة ابتسمت وراحت
              إم فارس وهي تمسك يده: لا تخاف بتصير أحسن
              مصطفى تنهد بقوة وجلس على الكرسي وهو ساكت
              إم فارس وهي تجلس جنبه: صار بينكم شي؟؟
              مصطفى بكذب: تهاوشنا
              إم فارس فتحت عيونها على كبرها وقالت في نفسها: أكيد عشان سالفة لين... كنت متوقعة
              طلع أبو فارس من الغرفة وقرب منهم وقال وهو يناظر مصطفى: بنت عمرها 16 سنة يجيها
              إنهيار عصبي!!... سكت شوي وكمل: من شنو؟؟
              مصطفى وهو يرفع راسه ويناظره: تهاوشت معاها
              أبو فارس وهو يرفع حواجبه وبعدم تصديق: تهاوشت معاها!!... وشنو سبب الهوشة؟؟. سكت شوي
              وكمل: مصطفى واضح أن السبب شي كبير لا تحاول تضحك علي بهلكلمتين
              مصطفى وهو يوقف: تهاوشت معاها... يعني ما يصير... عاندتني وعصبت عليها وصارخت في وجهها
              أبو فارس بسرعة: وكيف طاحت في الفلج؟؟
              مصطفى وهو يناظره: أنا دفيتها وطاحت في الفلج عشان كذا انجرحت
              أبو فارس وهو للحين مو مصدق: وقلت ليها بتتركها؟؟
              مصطفى فتح عيونه على كبرها وظل ساكت
              أبو فارس بسرعة: أسألك قلت ليها بتتركها؟؟... لأنها طول الوقت تقول لا تتركني وإلحقني
              مصطفى وهو يمسح بيده على ذقنه: لانها كانت خايفة أتركها في الفلج وأروح خصوصا ان رجلها انجرحت بعد
              أبو فارس وهو يقرب من أذونه وبهمس: هالكذبة هذي كلها... بطولها وعرضها ما دخلت مخي... من البارحة
              وأنا شاك إن في شي كبييير صاير... ألحين بسكت بس أتمنى إنك تقول لي بعدين. وبعد عنه
              وكمل: ألحين بياخذوها لوحدة من الغرف وإن شاء الله تصير أحسن
              إم فارس وهي ترفع يدينها ومن قلب: إن شاء الله

              جالس في صالة البيت وسرحان... تنهد بقوة بعد فترة وأخذ فنجان القهوة إلي على الطاولة...
              رن جرس البيت وراح واحد من الخدم يفتحه
              دخل محمد وقرب منه وقال: صباح الخير طال عمرك
              عمران بهدوء: صباح النور
              محمد وهو مستغرب من حاله: طال عمرك فيك شي؟؟... تعبان؟؟
              عمران وهو يوقف: تعبان!!... هه أنا حتى التعب صرت ما أحس فيه من كثر ما تعبت. وراح يمشي
              محمد وهو يمشي وراه: كلمني خليل من شوي... وقال أنه شافه طلع من المزرعة
              عمران وهو يفتح باب غرفة المكتب: وما عرف ليش؟؟
              محمد بسرعة: راحوا المستشفى
              عمران لف بسرعة وقال: صار له شي؟؟
              محمد وهو يناظره: لا... بس الظاهر زوجته تعبانة
              عمران تنهد براحة وقال: وشنو فيها؟؟
              محمد بسرعة: والله ما أدري؟؟
              عمران وهو يجلس على الكرسي: حط بالك على البنت يا محمد... مانبي يصير ليها شي من ورا مشاكلنا
              محمد بسرعة: إن شاء الله طال عمرك... توصي على شي ثاني؟؟
              عمران وهو يفتح واحد من الأدراج: سلامة عمرك
              محمد وهو يبتسم: الله يسلمك. وطلع
              عمران طلع ملفات وصار يفتحهم واحد واحد وهو يفكر ويقول في نفسه: بنت أبو أحمد ألحين صارت
              أمانة عندنا... ومستحيل أخليهم يتعرضوا ليها. سكت شوي وكمل: الله يرحمك يا أبو أحمد كنت
              رجال والنعم فيك

              متكي على دريشة سيارته ويسمع الأخبار... صار يحك جبهته من كثر الملل... رن جواله أخذه من
              على الكرسي الثاني ورفعه على طول وقال: هلا محمد
              محمد وهو طالع من بيت عمران: هلا خليل
              خليل بهدوء: آمر
              محمد وهو ينزل عتبات الدرج: ما يامر عليك ظالم... بس أبيك تنتبه لبنت أبو أحمد طول ما هي في المستشفى
              خليل وهو يناظر المستشفى: ولا يهمك... إختي تشتغل في المستشفى وبقول ليها تنتبه ليها
              محمد بسرعة: صحييييح؟؟
              خليل ضحك وقال: شنو فيييك؟؟... معقولة ما تدري!!... طويل العمر يدري أنا قايل له بنفسي
              محمد وهو يركب سيارته: صح ألحين تذكرت... المهم وصيها زيين
              خليل وهو يبتسم: على هالخشم... تامر على شي ثاني؟؟
              محمد بسرعة: سلامة عمرك
              خليل بهدوء: الله يسلم عمرك
              محمد: يلا مع السلامة
              خليل: فأمان الكريم. وسكر السماعة وقال في نفسه: خلني أدق عليها ألحين. وصار يطقطق في جواله
              ورفعه لأذونه وقال بعد دقيقة: هلا أفراح... كيفك؟؟... الحمد لله... والله لاهي في الشغل... الله يعافيك
              يارب... متصل أقول لك في وحدة في المستشفى طويل العمر يبي يوصيك عليها... إيييه هي... كيف
              عرفتيها؟؟... وكيف حالها ألحين... إن شاء الله... المهم خلي بالك عليها... إنزين أجل يلا
              مع السلامة. وسكر السماعة وتنهد بقوة وقال بصوت مسموع: خلني أنزل
              شوي أتمشى. وفتح باب السيارة ونزل

              يمشوا في الممر وكل واحد سرحان في شي... مصطفى تنهد بقوة وناظر صلاح إلي يعدل نظارته على وجهه
              صلاح وهو يرفع راسه ويناظره: شنو فيك؟؟
              مصطفى يمشي بهدوء وهو ساكت يحاول ما يتكلم عشان لا تفلت أعصابه
              صلاح بسرعة: خلاص... صدقني بتصير أحسن
              مصطفى وهو يحاول يمسك أعصابه إلي مو قادر يسيطر عليها: إنت ما سمعت الدكتورة شنو
              قالت؟؟... جاها نهيار عصبي
              صلاح وهو يوقف: وإنت ليش متهاوش معاها في الأساس؟؟
              مصطفى وهو يمسك مقبض الباب: عاندتني وعصبت... ماقدرت أمسك أعصابي. تنهد بقوة وفتح الباب ودخل

              دخل وصار يناظرها وهو يمشي جهة السرير... قرب وهو يشوف كيف جسمها ممدد وسط السرير
              ويدينها برا البطانية... ناظر وجهها الأصفر وعيونها كيف صاير تحتها هالات سودا... يحس إنها تغيرت
              صارت أصغر وأضعف... جلس على الكرسي ومسك يدها اليمين... شاف دمعة تطيح من طرف عينها
              وعلى طول مسحها وهو يحس إن عيونها صارت جمر من قوة الحرارة... قال في نفسه: كيف أقدر
              أبعدها عن حياتي؟؟... كيف أقدر أحميها؟؟... ياربي ساعدني. ونزل راسه وصار يناظر الأرض
              انطق الباب ودخلت إم فارس... قربت منه وحطت يدها على كتفه وقالت: مصطفى
              مصطفى رفع راسه وصار يناظرها: نعم
              إم فارس وهي تناظره: شنو كان سبب الهوشة إلي بينكم؟؟
              مصطفى فتح عيونه على كبرها وقال: يممممه... هذا وقته تسألي؟؟
              إم فارس بسرعة: إييييه أبي أعرف يمكن أقدر أساعد
              مصطفى وهو يلف ويناظر دانة: قلت ليها إني بطلقها
              إم فارس شهقت بقوة وقالت: مجنووون... ما صار لكم شهر تقول هالكلام للبنت؟؟
              مصطفى بهدوء: يمه نزلي صوتك شوي... نحنا في مستشفى
              إم فارس وهي تناظره: تخيل إذا صحت تقول لأهلها... شنو بتسوي ذيك الحزة؟؟
              مصطفى وهو يقف بعد ما حط يد دانة على السرير: يمه خلاص... تكفي خلااااص. وراح جهة الباب وطلع
              إم فارس وهي تهز راسها بيأس جلست على الكرسي... للحين مو قادة تستوعب إلي قاله... قالت
              في نفسها: معقولة قال ليها بيطلقها!!... ويمكن فكرت إن أنا إلي قلت له بعد الكلام إلي دار
              بينا في الليل. مسكت راسها بيدها وكملت: الله يستر... لو تدري إمي شنو بتسوي؟؟

              ... العصر الساعة 3:00...
              رن جرس بيت أبو أحمد وراحت أمينة تفتح الباب... دخلت شهد وراحت مجلس النساء وجلست على الكنب
              دخلت إم أحمد وسلمت عليها
              وبعد فترة قالت إم أحمد: واشتريتوا فستان؟؟
              شهد وهي تبتسم: إييه... لو مو ثقيل كان جبته معاي. وفتحت شنطتها وطلعت جوالها وقالت:
              صورته عشان أراويك وياه. ومدت الجوال على مرة عمها
              إم أحمد وهي تناظر الصورة: والله حلو وناعم
              شهد بسرعة: أنا قلت ليها ناخذ واحد ناعم... لأني أعرف ذوق دانة تحب الشي البسيط
              إم أحمد وهي تمد الجوال على شهد: وكيفها إيمان؟؟... عسى الحمل مو متعبها
              شهد وهي تناظرها: الحمد لله... بس أحس تعبها طبيعي يعني... مثل تعب أي وحدة في الشهور الأخيرة
              إم أحمد بسرعة: الله يقومها بالسلامة
              شهد وهي تأخذ بيالة الشاي: آمين

              دخل البيت وصار ينادي: يممممه... يممممه
              طلعت أمينة من المطبخ وقالت: ماما مع شهد في المجلس
              بدر مد عليها كيس فيه شوية أغراض: مسكي هذي الأغراض إلي ناقصة المطبخ
              أمينة بسرعة: مشكور. ودخلت المطبخ
              بدر جلس على الكنب وتمدد وشغل التلفزيون... مد يده وأخذ واحد من الشبسات إلي على الطاولة وفتحه
              وهو يقلب في القنوات... وقف عند قناة إم بي سي دراما وحط يده اليسار ورا راسه وهو ياكل من الشبس
              بعد ربع ساعة طلعت إم أحمد من المجلس وشافته نايم والتلفزيون مشغل... هزت راسها بيأس
              وقالت بهمس: ولا بيتوب عن هالحركات... نعسان روح نام في غرفتك. وطفت التلفزون وقربت
              منه وصارت تهزه وتقول: بدرر... بدررر
              بدر وهو يفتح عيونه: نعععععم
              إم أحمد بسرعة: الله ينعم عليك قوم روح غرفتك نام... مو نايم في الصالة
              بدر وهو يفرك عيونه: يعني شنو الفرق نمت هنا ولا هناك... إلي يسمعك يقول في أحد في البيت
              وبيتضايق من نومتي هنا
              إم أحمد وهي تهز راسها: في غرفتك أريح لك... هنا نايم على الكنب تبي تكسر ظهرك
              بدر بسرعة وهو يرجع يغمض: خلاص يمه أنا اصلا متعود أنام على هالكنبة بذات. وقلب الجهة الثانية
              إم أحمد وهي تضربه على كتفه: قلت لك قووم... يلا اسمع الكلام
              بدر وهو يجلس وبصوت عالي: إن شاء الله... إن شاء الله
              إم أحمد وهي تروح جهة المطبخ: إذا طلعت وإنت موجود يا ويلك. ودخلت
              بدر وهو يحك راسه ويتأفف... وقف وأخذ معاه كيس الشبس إلي فتحه وراح جهة الدرج وهو يتحلطم

              شهد وهي في المجلس لما سمعت صوته صار قلبها يدق قالت في نفسها:
              من زماااان ما سمعت صوته. وابتسمت
              دخلت إم أحمد وقالت: هالولد بيجنني آخرتها... كل ما رجع من مكان تمدد على هالكنبة ونام.
              جلست وهي تكمل: أشك إن قارصته بعوضة النوم
              شهد وهي تبتسم: يعني صاير ينام كثيير؟؟
              إم أحمد بسرعة: من يدخل البيت بس يبي ينام... ما أدري شنو صاير له؟؟
              شهد وهي تناظرها: يمكن من الملل
              إم أحمد بتفكير: يمكن!!

              جالس على الكرسي إلي جنب السرير ومسند راسه على يده ومغمض... مال راسه شوي
              وطاح من على يده... فتح عيونه وهو يحاول يظل صاحي
              إم فارس وهي جالسة على الكنب وتناظره هزت راسها بيأس من كثر ما حاولت تقنعه يقوم
              يروح البيت ويرتاح
              انطق الباب وقالت إم فارس: تفضل
              دخلوا إيمان وإم إبراهيم وسلموا... إيمان وهي تقرب من السرير وتوقف جنب مصطفى: كيف حالها؟؟
              مصطفى بهدوء: تقول الدكتورة صارت أحسن... بس للحين ما صحت
              إم إبراهيم وهي تقرب منه: قوم يا ولدي روح البيت وارتاح
              مصطفى بسرعة: مو رايح
              إم إبراهيم وهي تناظر بنتها: بعد ما يصير... لا تنسى إنك مسوي عملية ولازم ترتاح
              مصطفى وهو يوقف: يا عساني ما ارتحت... وين أروح أرتاح وأنا للحين ما شفتها صحت؟؟
              إيمان وهي تناظره: هدي ما يصير بعد إنت تتعب نفسك. وابتسمت وقالت: إذا خايف عليها هالكثر
              أنا بوصي الدكتورة عليها... لا تخاف كل الدكتورات صديقاتي وبوصي الممرضات عليها بعد... بس
              أهم شي إنك ما تتعب نفسك بعد... يعني الشي إلي فيك مو قليل
              مصطفى باقتناع: خلاص بروح... بس تتصلوا لأهلها
              إيمان بسرعة: إن شاء الله
              إم فارس وهي توقف: أجل يلا نروح... وإن شاء الله إذا جينا بكرة بتصير احسن
              إم إبراهيم من قلب: إن شاء الله
              مصطفى وهو بعده واقف جنب السرير ويناظرها قال بهمس: إيمان
              إيمان وهي تقرب منه: نعم
              مصطفى بنفس الهمس: وصيهم زيين عليها... تراها أمانة عندي وما أبي يصير فيها شي
              إيمان وهي تناظره حست إنه خايف عليها كثيييير ولو بيده ما تركها وراح... ابتسمت وقالت: لا تخاف
              من دون ما أوصيهم بيهتموا... بس بكلمهم عشانك
              مصطفى وهو يقرب من الباب: يلا مع السلامة
              إم إبراهيم وهي تناظره: الله يسلمك. وطلعوا
              إم إبراهيم وهي تناظر إيمان: روحي جلسي
              إيمان وهي تقرب وتجلس على الكنب: يمه
              إم إبراهيم وهي تجلس على الكرسي: نعم
              إيمان بسرعة: ما تدري شنو صار وتعبت؟؟
              إم إبراهيم وهي تناظر دانة: شنو دراني أنا؟؟ سألت أبوك قال تعبانة... هذا إلي أعرفه
              إيمان وهي تفكر وتقول في نفسها: ما أدري ليش أحس من وجه مصطفى إن كأن صاير شي كبير... أول مرة
              أحسه خايف على أحد هالكثر... في العادة يخاف بس مو لدرجة إنه واضح مو نايم ومصر يبي
              يجلس في المستشفى يمكن هذي الأمور طبيعية لكن ما أدري ليش إحساسي يقول لي إن صاير شي

              نزل من السيارة وراح يمشي بخطوات سريعة... لف جهة الملحق وصار يركض
              وصل وفتحه وكان فاضي ما فيه أحد... طلع وراح يدوره
              لمحه يمشي بين الشجر... توسعت عيونه أكثر من العصبية وصار يمشي بهدوء يحاول يمسك
              أعصابه شوي... قرب منه وصار يناظره... مسكه من طرف قميصه ودفاه على الشجرة لين ما صقع فيها
              حمد بعصبية: خييييييييييير
              مصطفى وهو يضغط على أسنانه: خيييير!!... من وين بيجي الخييير وإنت موجود؟؟... هااااااا؟؟
              حمد وهو يمسك يد مصطفى ويبعدها عنه: هيه هيه هيه... جاي مناك مناك تتهاوش على شنو إن شاء الله؟؟
              مصطفى وهو يرجع يمسكه من ياقة قميصه بيدينه الثنتين: والله يا حمدووه وإلي رفع
              سابع سما... لو أشوفك مقرب منها مرة ثانية بخليك تشوف شي عمرك ما شفته
              حمد وهو يضحك بسخرية: ومنو هي هذي؟؟
              مصطفى والدم وصل لراسه: لا تستغبي... أنا عارفك وعارف حركاتك... وإذا أبوك ما عرف يربيك أنا أربيك
              حمد وهو يبعد يدين مصطفى عنه ويدفه على ورا: اسمع عاااد... لا إنت ولا أشكالك تقدر تشكك
              في تربيتي فاااهم؟؟... وإذا كان قصدك على زوجتك المحترمة هي إلي نادتني وقالت لي أتمشى معاها
              مصطفى فتح عيونه على كبرها وصار يقرب منه شوي شوي... لو على كيفه قتله خنقه... عض
              على شفاته ورفع يده فوق... وقبل لا يضربه جاه صوت أبو فارس
              أبو فارس وهو يناظرهم: شنو صااااااير؟؟
              حمد بسرعة: جاي يتبلا علي الأفندي. وبعد عن مصطفى
              أبو فارس وهو يقرب منهم: أتوقع إني سألت شنو صاير؟؟
              حمد وهو يناظر مصطفى بكره: إسأله هو إلي جاي مناك مناك يتهجم
              أبو فارس وهو يناظر مصطفى إلي للحين عاض على شفاته وانجرحت... قرب منه وقال وهو
              يناظر حمد: خلاص إنت روح
              حمد وهو يناظر مصطفى: لا تفكر إني بنساها لك. وراح يركض
              أبو فارس وهو يحط يده على كتف مصطفى: قول لي شنو صاير؟؟
              مصطفى رفع راسه وأخذ نفس طويييييييل وطلعه بقوة
              أبو فارس بسرعة: أكيد السالفة ليها علاقة بدانة... صح؟؟
              مصطفى فتح عيونه على كبرها وقال: شنو عرفك؟؟
              أبو فارس بهدوء: من البارحة وأنا شاك أن في شي... من طريقة تنرفزك وعصبيتك ومنت قادر
              تمسك أعصابك... كانت أول مرة أشوفك كذا... فتوقعت إن السالفة مو سالفة هوشة بينكم إلا
              سالفة ثااانية... لكن ما كنت متوقع إن حمد طرف فيها. سكت شوي وكمل: قول لي شنو سوى؟؟
              مصطفى وهو يحس جروحه بتنفجر عليه تنهد بقهر وقال: والله مو عارف كيف أقول؟؟
              أبو فارس مسك يده وجلسه تحت الشجرة وجلس جنبه وقال: قول... لا تخاف... يمكن أقدر
              أساعد وبعدين هذا سر بيظل بينا نحنا الإثنين
              مصطفى وهو يناظر الأرض: السالفة إني البارحة سألت لين عنها وقالت لي............
              وصار يقول له كل شي صار

              تطق باب غرفته وهي تناديه: بدر...بدر
              فتح الباب وهو يتثاوب ويقول: نعععععم. وحط يده على فمه
              إم أحمد وباين عليها الخوف: بدل ثيابك بسرعة
              بدر وهو يناظرها وفي عيونه النوم: لييش يمه؟؟
              إم أحمد بسرعة: إختك تعبانة في المستشفى
              بدر فتح عيونه على كبرها وقال: دانة تعبانة!!... شنو فيها؟؟
              إم أحمد وهي تناظره: ما أدري؟؟... إلي أعرفه إنها في المستشفى... يلا بدل عشان نروح
              بدر وهو يلف عشان يدخل: إن شاء الله... إن شاء الله. ودخل وسكر الباب
              إم أحمد وهي تنزل الدرج قالت بهمس: ياربي شنو فيها بنتي؟؟... الله يستر... الله يستر

              ... لندن الساعة 12:30 الظهر...
              جالسة على الكنب ورافعة رجلها المجبسة على الطاولة... سندت راسها على الكنب وصارت تتأفف بصوت
              مسموع... أخذت كاس العصير إلي جنبها وشربت منه شوي وصارت تنادي بصوت عالي:
              جودي... جووووديييي
              جت الشغالة وهي تركض وقالت: نعم مدام
              رنا وهي تناظرها بطرف عين: أنا كم مرة قلت لك لا تقولي مدام؟؟... شايفتيني صاكة الثلاثين... قولي
              مدموزيل... أي شي إلا مدام. سكتت شوي وكملت: روحي جيبي لي بسكوت
              الشغالة وهي منزلة راسها: إن شاء الله. وراحت
              رنا وهي تمسك الريموت: ما أدري ليش إمي جابتها معانا؟؟... الله ياخذها ونفتك منها
              هالهبلة. وصارت تقلب في القنوات
              انفتح الباب ودخل مراد وابوه وواضح عليهم إنهم مندمجين في موضوع عن الشغل
              مراد وهو يفصخ جكيته الجلد: خلاص يبه كل شي تبيه بصير بالحرف الواحد
              أبو مراد وهو يبتسم: إنت ألحين روح إرتاح وبعد الغدا نكمل شغلنا
              مراد باس راس أبوه وقال: إن شاء الله. ولف جهة الدرج وقبل لايصعد ناظر إخته إلي
              مو هامنها شي... هز راسه بيأس وصعد
              أبو مراد وهو يجلس على الكنبة جنب رنا: كيفها دلوعة أبوها اليوم؟؟. وحضنها
              رنا بدلع بعد ما باسته على خده: زينة... بس مليت وأنا من الصباح جالسة في هالمكان
              أبو مراد وهو يبتسم: شنو يعني؟؟... تبي تراكضي من مكان لمكان وإنت رجلك مكسورة؟؟
              رنا بنفس الدلع: لا مو قصدي كذا... بس عظامي تصلبت علي وأنا جالسة وما أتحرك
              أبو مراد وهو يوقف: قلت لك بجيب لك ممرضة تساعدك ما رضيتي... شنو أسوي لك بعد؟؟
              رنا وهي ترفع راسها وتناظره: يبببه... أخاف تطلع دلخة زي الهبلة جوديووه
              أبو مراد ضحك وراح يمشي وهو يقول: ألحين جوديووه هبلة؟؟... والله إنت إلي مهببة فيها المسكينة
              رنا وهي تلف وتناظره: مسكيينة!!... إلا سكينة... تتمسكن لين ما تتمكن... ما أدري
              ليش إمي أصرت تجيبها معانا؟؟
              أبو مراد وهو يفتح باب غرفته: بعد ليش جايبتها؟؟... عشان تخدمك. ودخل الغرفة
              رنا وهي تلف وتناظر التلفزيون: تخدمني!!... مالت عليها. سكتت شوي وقالت: وينها هذي؟؟... كل
              هذا تجيب بسكوت؟؟... الله يعيني عليها... لو أدري إن بصير فيني كذا كان سمعت كلام أبوي
              لما قال بجيب لي ممرضة. وصارت تتأفف

              دخل غرفته ورمى شنطته وجاكيته على الكنبة... قرب من التسريحة وفصخ ساعته وهو
              يقول في نفسه: طول الوقت رازة وجهها عند هالتلفزيون وهالجوال... ولا هامنها شي. هز راسه
              بيأس وهو يكمل: كله من دلعهم الزايد ليها صار ماعندها حس بالمسؤولية. راح يمشي لغرفة الملابس
              وهو يكمل بهمس: لو بيدي مصعت رقبتها... وعلمتها كيف تكون مسؤولة وتحسب الف
              حساب لحركاتها ودلعها الماصخ. وفتح الباب ودخل
              طلع بعد ما بدل ملابسه ولبس بجامة قطنية أكمام... رمى نفسه على السرير وسحب لابه وفتحه...
              دخل المنتدى إلي مشترك فيه رد على كم موضوع ودخل ملفها الشخصي... صار يدور في مواضيعها
              عن مدونتها ولما شافها فتح الموضوع وصار يقرأ من البداية... ابتسم وهو يقرأ ردها إلي كاتبة فيه
              اليوم لو على كيفي قلبت الصف حلبة مصارعة... كله من الزرافة إلي معانا ما أدري على شنو
              شايفة نفسها؟؟... لا من الجمال ولا من الأخلاق ولا من التربية اللهم لك الحمد... ما غير تناظر
              الطالبات بدونية كأن ما في غيرها بنت عز في الصف... حبيبتي ترى الفلوس مو كل شي... يعني
              لا تفكري فلوس أبوك بتنفعك في الأخير ترى كلها وسخ دنيا... صكت روسنا طول الوقت أنا بنت فلان
              وأنا بنت علان... ترى حتى نحنا بنات أوادم يعني مو بس أبوك الآدمي الوحيد إلي على
              الكرة الأرضية... غبيية نرفزتني... مالت عليها وعلى أشكالها. وحاطة فيس يكفخ واحد
              ضحك بصوت خفيف وقال: والله من كثر ما أنا مشتاق لك صرت أقرأ سوالفك القديمة

              ... السعودية الساعة 4:30 العصر...
              حطوا الأغراض في المطبخ وصاروا يمشوا جهة الملحق... لمحوا أبو فارس ومصطفى يتمشوا
              فارس وهو يناظر طارق: رجعوا من المستشفى
              طارق وهو يناظرهم: ما تحس أن وجيههم متغيرة!!
              فارس باستغراب: متغيرة!!... كيف؟؟
              طارق وهو يرفع أكتافه فوق: ما أدري؟؟
              فارس بسرعة: يمكن لأنهم من الصباح في المستشفى وما أكلوا شي... تعال خلنا نروح لهم. وراحوا يمشوا باتجاههم
              أبو فارس وهو يبتسم: ها وين كنتوا؟؟
              فارس بعد ما باس راس أبوه: رحنا سوق الخضرة وجبنا أغراض... جدي قال روحوا ورحنا
              أبو فارس وهو يناظرهم: آهاا. ناظر طارق وقال: شنو فيك؟؟
              طارق بسرعة: حاس لوزي متنفخة علي... الظاهر بزكم
              أبو فارس وهو يحط يده على كتفه: تعال خلني أشوفك
              طارق بسرعة: لا ماله داعي... يعني شوي زكام شنو بصير؟؟
              أبو فارس وهو يضحك: حتى لو خلني أكتب لك دوا
              طارق وهو يبتسم: إنت إرتاح... وبخلي عماد يشوفني ويكتب لي دوا... ولا شنو وظيفته هو. وصار يضحك
              فارس بسرعة: صحيح... خلنا نشوفه وهو دكتور
              أبو فارس هز راسه وقال: أجل أنا بروح أشوف عمي. وراح
              فارس وهو يناظر مصطفى: شنو فيك؟؟
              مصطفى بهدوء: لا ما فيني شي
              طارق بسرعة: علينااا. وعطس
              فارس وهو يضحك: أول الزكام... عطسة... أقول طرووق
              طارق وهو يناظره: شنوو؟؟
              فارس وهو يناظر مصطفى: بعد عن أخوي طول ما إنت مزكم
              طارق بإستغراب: وليييش؟؟
              فارس بسرعة: لأن أنا ما عمري شفت أحد يزكم كثره... أكثر واحد تجيه عدوى الزكام
              طارق وهو يضحك: ترى كله زكام
              فارس وهو يناظره: حتى لو
              طارق وهو يهز راسه بيأس ويناظر مصطفى: خلاص أجل من اليوم إنسى إن عندك ولد خال إسمه طارق
              مصطفى بسرعة: تعاال ما عليك منه
              طارق وهو يضحك: أخاف باجر إذا زكمت تحقد علي
              مصطفى وهو يبتسم: وإنت ألحين صدقت كلامه... إلي يسمعه يقول طول السنة مزكم... ما عليك منه بس يعاند
              طارق وهو يناظر فارس: اسمعت أخوك يبيني أظل جنبه وأكلمه... يعني إذا زكم مو تحط اللوم علي
              فارس بسرعة: خلاص... خلاص... أكلتني بقشوري. وصار يضحك
              طارق وهو يرفع حواجبه: إنت إلي بديت... ما مداني عطست شبيت في وجهي
              مصطفى وهو يناظرهم: خلاص اثنينكم... امشوا خلونا نروح الملحق
              طارق وهو يناظره: واضح من شكلك إنك مو نايم... نام لك شوي قبل الصلاة
              مصطفى وهو يمشي: إلا ما قلتوا شنو تغديتوا؟؟
              فارس ضحك بصوت عالي وقال: الظاهر الأخ ميت يوع
              مصطفى وهو يضربه على كتفه: عندك مانع
              فارس بسرعة وهو يركض: لا عندي دواااااس. وصار يضحك
              طارق وهو يبتسم: خرف أخوك
              مصطفى وهو يضحك: الله يعينه على نفسه إذا خرف من ألحين شنو بكون حاله إذا صار
              عمره خمسين سنة وفوق؟؟. وصاروا إثنينهم يضحكوا

              ... في مستشفى الـ... التخصصي...
              وصلوا المستشفى وراح بدر ركض لجهة الاستقبال... بعد ما قالت له الموظفة دانة في أي
              غرفة راح جنب إمه وشهد وقال: يلا تعالوا. وراحوا يصعدوا الاصنصير
              صعدوا ووصلوا عند الغرفة إم أحمد وهي ترجف طقت الباب... لما سمعت صوت إم إبراهيم
              دخلت وقالت: السلام عليكم
              إم إبراهيم وإيمان بصوت واحد: وعليكم السلام والرحمة
              إم أحمد وهي تقرب من السرير وتشوف بنتها ممددة عليه ووجهها أصفر وانبوب المغدي
              موصل في يدها قالت وهي خايفة: طمنيني على بنتي يا إم إبراهيم
              إم إبراهيم وقفت وراحت جنبها وهي تقول: إن شاء الله ما عليها إلا العافية... إنت لا تخافي... حرارتها
              مرتفعة وهبوط ورجلها مجروحة
              إم أحمد وهي تجلس على الكرسي وتمسك يد بنتها طاحت دموعها وهي تقول:
              اسم الله عليك يا بنتي... اسم الله عليك
              إم إبراهيم حطت يدها على كتفها وهي تقول: خلاص يا إم أحمد بتصير أحسن صدقيني
              إم أحمد وهي تمسح على شعر بنتها: هذي عين ما صلت على النبي... حسبي الله عليهم
              إم إبراهيم ظلت واقفة جنبها وتحاول تهديها
              شهد جلست جنب إيمان وقالت: شنو صاير؟؟... كيف تعبت؟؟
              إيمان وهي تناظرها: ما أدري؟؟... الصباح عرفنا إنها تعبانة وأن البارحة قدمها انجرحت... بس كيف
              وشلون ما أدري؟؟
              شهد وقفت وراحت جنب السرير... ظلت تناظر دانة وهي ساكتة... مسكت يدها وهي تقول في نفسها:
              الله يقومك بالسلامة... وترجعي مثل قبل وأحسن

              دخلوا الملحق وراح طارق جهة المطبخ وطلع الغلاية وصار يغلي ماي
              مصطفى وهو يناظره: شنو بتسوي؟؟
              طارق وهو يفتح الدواليب: زنجبييييل
              مصطفى باستغراب: زنجبيل!!
              طارق وهو يناظره ابتسم وقال: إييه... شاي الزنجبيل
              مصطفى وهو يجلس على واحد من الكراسي: لييش؟؟
              طارق بعد ما طلع علبة الزنجبيل: عشان يقضي على الزكام. وحط الكيس في الكوب وصب
              فوقه الماي وقال: تبي؟؟
              مصطفى بسرعة: لا... ما أحسه بيعجبني
              طارق ضحك وهو يقول: على كيفك. وطلع من المطبخ
              مصطفى حط راسه على الطاولة وهو يحس نفسه مو قادر يقاوم أكثر... وقف وطلع من المطبخ

              في مجلس الملحق جالس عبد العزيز يشاهد الأخبار وجنبه ولده نايم
              فارس وهو يجلس جنبه: كم عمره ولدك؟؟
              عبد العزيز وهو يمسح على شعره: سنة ونص
              فارس وهو يبتسم: الله يخليه
              عبد العزيز وهو يناظره: الله يسلمك
              مصطفى وهو طالع من الطبخ وقف شوي وهو يحس راسه افتر عليه قال في نفسه: كله مني... نسيت
              البارحة ما أخذت علاجي. ومسك راسه
              فارس وهو يناظره: مصطفى شنو فيك؟؟
              مصطفى رفع راسه وابتسم وقال: تصدق حاس راسي صار معفن... من متى ما غسلته
              فارس وهو يضحك: لا هو معفن ولا شي... ولا ناوي تغسله ويلتهب عليك الجرح؟؟ هااا؟؟
              مصطفى وهو يمشي عشان يدخل الغرفة: أنا ما قلت أبي أغسله... بس والله احسه عفن
              فارس وهو يناظره: لو عفن كان قال لك أبوي إذا غير لك الشاش وعقم الجرح
              مصطفى وهو يمسك مقبض الباب: إنزيين... أنا بتمدد شوي... صحيني للصلاة مو تنساني
              فارس بسرعة: إن شاء الله
              مصطفى دخل الغرفة وعلى طول على سريره... رمى نفسه وسحب البطانية وتغطى... وراح في سابع نومة

              جالسين في المطبخ ويغلفوا الخضرة... إم عبد العزيز وهي تناظرهم: شنو فيكم؟؟
              جنان وهي ترفع راسها وتناظر إمها: يمه والله تعبنا... كل هالخضرة شنو بيخلصها؟؟
              إم عبد العزيز وهي تهز راسها بيأس: أقول إشتغلي وإنت ساكتة وبتخلصي
              جنان صارت تتأفف وهي تغلف الخس
              فاتن وهي تغلف الجزر ناظرت لين: ليووون
              لين وهي مندمجة في تغليف القرنبيط: هممممم
              فاتن بسرعة: ما سألتي إمك كيف حالها دانة؟؟
              لين وهي تناظرها: أصلا هي راحت ترتاح في غرفتها من أول ما وصلت... فما مداني أسألها
              فاتن وهي تهز راسها بمعنى" إيه": آهااا. سكتت شوي وقالت: تتوقعي سخونتها قوية
              لين بسرعة: ما أدري؟؟
              أمل وهي تغلف الفلفل الرومي تفكر في دانة... قالت في نفسها: كل هذا صار من كثر ما تحاتي
              زوجها... حتى النوم ما تنامه عدل... من وين بتجيب ليها طاقة للشغل. تنهدت بصوت خفيف
              وكملت: كان قلبي حاس إن بصير ليها شي وأنا أشوفها مو قادرة تفتح عيونها... إن شاء الله
              كلها يومين وبتصير أحسن

              ...لبنان الساعة 5:30 العصر...
              وقفت من على الكنب بعصبية وقالت: لكان كيف بدنا نثبت إنا هي إلي بتكلمو؟؟
              لجين بسرعة: هدي شوي... أعصابك لا تفلت... هذا جزاءها رنووي إلي خايفة عليك؟؟
              ميرنا جلست على الكنبة وهي معصبة وقالت: ما تؤليلي كيف بدي إهدا وأنا كل شي خططت إلو طلع منو منيح؟؟
              لجين سكتت شوي وابتسمت بخبث وقالت: وإلي يقول لك أن في خطة أحسن من خطتك؟؟
              ميرنا بسرعة: عن جد؟؟... شو هييه؟؟
              لجين بمكر: عن جدييين كمان... خليني شوي أمخمخها في دماغي شوي ومتأكدة مليون بالميئة إن
              اللعبة بتكون لصالحنا. سكتت شوي وكملت: حبيبتي دام لجين ورنا معاك حطي رجلينك في ماي بارد
              وما يحتاج إنك تشدي على أعصابك... لأن نحنا نخطط وإنت إلي تنفذي. وصاروا يضحكوا الثنتين

              دخل البيت وصار ينادي بصوت عالي: هدىى... هدىىى. ودخل المطبخ
              استغرب إنها مو موجودة قال في نفسه وهو يحط الأغراض إلي في يده على الرف: وينها؟؟... من
              عادتها هالوقت تكون هنا. وطلع
              صعد الدرج وسمع صوت ضحك ميرنا جاي من غرفتها... هز راسه بيأس لأنه ما يحب هالحركات
              والصوت العالي
              دخل غرفته وسكر الباب وراه... حط شنطته على الكنب وجلس... رفع راسه وظل يناظر السقف وهو يفكر
              طلعت من الحمام" وإنتوا بكرامة" وشافته سرحان قالت بهدوء: أحمد شنو فيك؟؟
              أحمد وهو بعده على حاله: أفكر
              هدى وهي تجلس على كرسي التسريحة: في شنو؟؟
              أحمد وهو يوقف ويفتح أزرار قميصه إلي فوق: أفكر ليش أبوي" الله يرحمه" فتح فرع هنا وما فتح
              في وحدة من دول الخليج؟؟... ليش لبنان بالذات؟؟
              هدى وهي تبتسم: والله ما عندك سالفة... ألحين بتجلس تشغل بالك على ليش عمي" الله يرحمه"
              فتح فرع هنا ولا فتح فرع هناك؟؟... يعني لا هو أول واحد يفتح فرع في لبنان ولا آخر واحد
              أحمد وهو يمشي ومرجع يدينه ورا ظهره: السالفة مو كذا... لما أبوي سافر أول مرة لبنان كان
              عمري 12 سنة... كانت أول مرة يسافر بدونا لأنه قال رايح لشغل بس مو شغل للشركة... إلي أذكره
              إنه قال إنه رايح يخلص موضوع لواحد من أصدقاءه... ولما رجع فاجأنا بقراره إنه بيفتح فرع هنا
              هدى وهي تناظره: يمكن شاف الوضع حلو وعجبه... عشان كذا قرر يفتح فرع هنا
              أحمد بسرعة: مو يالفالحة هو كان مخطط إنه بيفتح فرع في الكويت قبل لا يسافر... ولما رجع غير رايه
              هدى وقفت وقربت منه وقالت: خلاص لا تعور راسك بالتفكير... فتح هنا ولا فتح هناك أهم شي
              إن الشغل ماشي والحمد لله
              أحمد وهو يبتسم: كلامك صحيح... يلا أنا بروح أسبح قبل الصلاة. ودخل الحمام
              هدى وهي تبتسم: ياحبه للتفكير... بس يبي يطلع له بسالفة من تحت الأرض بس عشان يفكر... ما يقدر
              يجلس بدون ما يفكر. وضحكت بصوت خفيف

              ... السعودية...
              طلعت إيمان وإم إبراهيم من الغرفة بعد ما سلموا على إم أحمد وشهد... إيمان لمحت الدكتورة
              وقالت وهي تناظر جدتها: يمه... بكلم الدكتورة وراجعة. وراحت تمشي
              إيمان وهي توقف جنب الدكتورة: مساء الخير... كيفك دكتورة أفراح؟؟
              دكتورة أفراح بسرعة: مساء النور... الحمد لله... إنت كيفك؟؟
              إيمان وواضح من عيونها إنها مبتسمة: الحمد لله... كنت جاية أبي منك خدمة
              دكتورة أفراح بسرعة: آمري
              إيمان بسرعة: ما يامر عليك ظالم... بس سمعت الممرضة تقول إنك إنت إلي بتشرفي على المريضة
              إلي في غرفة 104 صحيح؟؟
              دكتورة أفراح وهي تهز راسها بمعنى" إيه": صحيح... ليش في شي؟؟
              إيمان بسرعة: أبي أوصيك عليها... يعني ديري بالك عليها
              دكتورة أفراح وهي تناظرها: إن شاء الله... بس ليش؟؟
              إيمان بسرعة: لأنها زوجة أخوي
              دكتورة أفراح بسرعة: آهاااا. سكتت شوي وكملت: لا لا تحاتي... إن شاء الله تصير أحسن وتطلع
              من المستشفى قريب
              إيمان وهي تبتسم: مشكورة
              دكتورة أفراح بسرعة: هذا واجبنا... وحتى لو ما وصيتيني عليها كنت بحطها في عيوني
              إيمان وهي تناظرها: تسلم عيونك... يلا أنا أستأذن... مع السلامة
              دكتورة أفراح وهي تبتسم: إذنك معاك... الله يسلمك
              وراحت إيمان لإم إبراهيم وركبوا الأصنصير
              دكتورة أفراح وهي تمشي لجهة الغرفة وقفت شوي وقالت في نفسها: يابختها والله... الكل يوصيني
              عليها من جهة. ابتسمت وهي ترفع يدها عشان تطق الباب لكن وقفها صوت بدر وهو يوقف
              بدر وهو يوقف من على الكرسي: لو سمحتي دكتورة
              دكتورة أفراح وهي تلف جهته وتناظره: نعم
              بدر بسرعة: كيف حالها دانة؟؟... شنو فيها؟؟
              دكتورة أفراح وهي تبتسم: شنو تقرب ليها؟؟
              بدر بسرعة: أنا أخوها
              دكتورة أفراح وهي تهز راسها بمعنى" إيه": الدكتورة إلي كانت مشرفة عليها قالت لي إن حرارتها
              مرتفعة وعندها هبوط وانهيار عصبي
              بدر فتح عيونه على كبرها وقال: انهيار عصبي!!... من شنو؟؟
              دكتورة أفراح بسرعة: الصراحة ما أدري؟؟... بس لا تخاف هي ألحين صارت أحسن بكثيير عن أول ما جابوها
              بدر وهو للحين مو قادر يستوعب: يعني... يعني هي صارت أحسن؟؟
              دكتورة أفراح وهي تبتسم: إييه صارت أحسن... وأكيد بتتحسن أكثر لما تصحى
              بدر سكت شوي وهو يفكر ويقول في نفسه: انهيار عصبي مرة وحدة!!
              دكتورة أفراح وهي تناظره: عندك أسئلة ثانية ولا؟؟
              بدر بسرعة: لا ما عندي
              دكتورة أفراح طقت الباب ودخلت

              سلمت على إم أحمد وشهد وقربت من السرير وصارت تناظرها... كانت أول مرة تشوفها فيها...
              قالت في نفسها: هذي أمانة عمران الـ...، لو يصير فيها شي بيقلب حياتي أنا وأخوي. ابتسمت
              وهي تناظر إم أحمد... وبدأت تكشف عليها
              بعد ما خلصت كشف قالت: الحمد لله حرارتها رجعت طبيعية... وإن شاء الله بكرة تصحى
              إم أحمد بسرعة: يعني بتصير أحسن؟؟
              دكتورة أفراح وهي تبتسم: لا تخافي يا خالة... بنتك ما فيها إلا العافية إن شاء الله
              إم أحمد من قلب: إن شاء الله
              دكتورة أفراح وهي تناظرها: الحين الممرضة بتغير المغدي... وإذا صحت واحتاجت شي نحنا
              هنا كلنا في الخدمة
              إم أحمد وهي تناظرها: ربي يقويك ويخليك مثل ما طمنتيني على بنتي
              دكتورة أفراح وهي تبتسم: ولو هذا واجبنا. سكتت وكملت: وإن شاء الله ترجع لكم مثل قبل وأحسن
              إم أحمد بسرعة: إن شاء الله

              دخلت الغرفة وشافته جالس يقرأ الجريدة على الكنبة... فصخت عبايتها وحطتها على السرير
              وقربت منه وجلست جنبه... ظلت تناظره فترة وبعدها قالت: عبد العزيز
              أبو إبراهيم وهو مندمج: خييير
              إم إبراهيم وهي بعدها تناظره: أبي أقول لك شي
              أبو إبراهيم وهو بعده يناظر الجريدة: قولي أسمعك
              إم إبراهيم وهي تمسك الجريدة وتسحبها من يده: ناظرني على الأقل
              أبو إبراهيم وهو يناظرها: هذاني ناظرتك... شنو السالفة؟؟
              إم إبراهيم تنهدت وقالت: شنو رايك نقول للأولاد خلاص نرجع البيت؟؟
              أبو إبراهيم فتح عيونه على كبرها وقال: وليييييش؟؟
              إم إبراهيم بسرعة: لأني حاسة أن خطتك ما بتنجح فليش نتعب عمرنا
              أبو إبراهيم وهو يناظرها: وليش ما بتنجح؟؟... إنت مو شايفة إنهم بدأوا يتأقلموا مع بعض
              إم إبراهيم وهي توقف: أنا أبي أفهم بس... إنت ليش تحب تصير المصلح الاجتماعي بين خلق الله؟؟
              أبو إبراهيم وهو يوقف وراها: شنو؟؟... ألحين شنو فيها إذا كنت أفكر إني أقرب بين أحفادي بدل
              ما هم متباعدين عن بعض ولا واحد منهم داري عن الثاني؟؟... هذا جزائي إني أبي أحببهم
              ببعض وأقرب قلوبهم؟؟
              إم إبراهيم وهي تهز راسها بيأس: إنت تدري إن العلاقة بين أولاد إبراهيم ومصطفى مو ذاك
              الزود فليش تتعب عمرك؟؟
              أبو إبراهيم وهو يناظرها: والله إلي أنا أشوفه أن علاقة طارق فيه عادية مثل علاقته مع
              أولاد حنان... وعبد العزيز بدا يأخذ ويعطي معاه في السوالف
              إم إبراهيم بسرعة: وحمد؟؟
              أبو إبراهيم وهو يجلس على طرف السرير: وحمد إن شاء الله كلها يومين وبصير مثلهم
              إم إبراهيم وهي تجلس جنبه: هذا عشم ابليس بالجنة
              أبو إبراهيم باستغراب: وليييش؟؟
              إم إبراهيم بسرعة: لأنه ما يطيق مصطفى ما يحبه... ما تذكر لما كانوا صغار كيف كانوا
              دائما يتهاوشوا إذا جوا يزورونا؟؟
              أبو إبراهيم وهو يناظرها: قلتيها لما كانوا صغار... ألحين كبروا وعقلوا
              إم إبراهيم وهي توقف: عبد العزيز... الله يخليك لا تعيد إلي كنت تسويه عشان تقرب بين
              مصطفى وعمران... خلاص كافي... الولد آخرتها بيتعقد بسبب إلي تسويه
              أبو إبراهيم وهو يوقف وراها: إنت شنو جالسة تقولي؟؟... هذا جزائي إني أبي أصلح غلطة بنتك
              لما قالت له ما لك دخل في ولدي وما أدري شنو... يا هاجر حرام والله حرام... إلي سوته وفاء
              كان غلط... ما كان لازم تطلب من عمران إنه يقطع العلاقة بمصطفى... وأنا كل إلي أبي أسويه
              أصلح هالغلط وأقربهم من بعض وتصير علاقتهم طبيعية مثل أي جد وحفيده... وألحين أبي أقرب بين
              احفادي عشان يكونوا سند وعون لبعض... وما أتوقع أن إلي أسويه غلط
              إم إبراهيم وهي تناظره: إلي يسمعك تقول هالكلام يتوقع أن البنت ما ندمت على إلي قالته. سكتت شوي
              وطاحت دموعها وكملت: أم وكانت خايفة على ضناها... ما مداها تتهنى وترتاح في زواجها إلا يموت
              زوجها في غمضة عين... وبعدين هي ما قالت هالكلام إلا من حرة قلبها... وفي الأخير ندمت بس هو
              إلي معند وما يبي يشوفه... لا تحط اللوم كله عليها
              أبو إبراهيم وهو يقرب منها: خلاص لا تبكي... أدري إنها ندمت وعشان كذا بظل أحاول أقربهم
              من بعض لين آخر يوم في حياتي
              إم إبراهيم بسرعة: بعد عمر طويل إن شاء الله... لا تقول هالكلام تعرفني ما أحب طاري الموت
              أبو إبراهيم وهو يبتسم: فديت قلبك يا هاجر... لهذي الدرجة تخافي علي؟؟
              إم إبراهيم وهي تناظره: إذا ما خفت عليك أخاف على منو يعني؟؟
              أبو إبراهيم وهو يضحك: توقعت إنك ما تخافي إلا على مصطفى
              إم إبراهيم وهي تهز راسها: أخاف عليك وعليه وعلى حنان وأولادها وعلى إبراهيم وأولاده... إنتوا دنيني
              كلها ربي يحفظكم ويحرسكم
              أبو إبراهيم وهو يبتسم: ويخليك لنا يالغالية... قولي آمين
              إم إبراهيم بسرعة: آمييييين

              ...لندن 2:30 الظهر...
              ينزل من الدرج بسرعة... وصل الصالة وصار يتلفت يمين ويسار... هز راسه بيأس ونادى
              بصوت عالي: يمممه... يمممه
              طلعت جودي من المطبخ وقربت منه وقالت: ماما مو موجود
              مراد وهو يناظرها: مو موجودة؟؟... وين راحت؟؟
              جودي بسرعة: أنا ما في اعرف
              مراد تنهد بقهر وقال: خلاص روحي شوفي شغلك. وراح يمشي جهة مكتب أبوه
              رفع يده عشان يطق الباب لكن وقف وهو يسمع صوت أبوه... واضح إنه يكلم أحد... ظل واقف
              يحاول يفهم شنو يقول؟؟

              أبو مراد جالس على مكتبه ويضحك... قال بعد فترة: تصدق يالغالي خاطري أجيك بس شغلي إلي هنا مانعني
              ... بسرعة: حط بالك على شغلك ولاحق على شوفتي... إلا ما قلت لي مراد كيفه؟؟
              أبو مراد وهو يبتسم: مراد!!... والله إن ربي رزقني ولد ما في منه... لو أقول له اللبن أسود
              يقول أسود... لو أقول له الملح حلو يقول حلو
              ... وهو يضحك: كم عمره ألحين؟؟
              أبو مراد بسرعة: 27 سنة
              ... وهو يبتسم: مو ناوي تزوجه؟؟
              أبو مراد بسرعة: وين أزوجه ونحنا ما خلصنا نص خطتنا؟؟

              مراد ورا الباب قال في نفسه: منو يكلم؟؟... وليش يسأل إذا أبوي بيزوجني ولا لأ؟؟

              أبو مراد ضحك ضحكة عالية وقال: إلا ما قلت لي متى رجعت بيروت؟؟
              ... بسرعة: متى رجعت بعد... بعد إسبوع من عرس العلة
              أبو مراد وهو يمشي في المكتب: آهاا... تصدق ما كنت متوقع إنك بتسوي كل هذا. ورجع يضحك

              مراد قلبه صار يدق بسرعة... بعد عن الباب وهو للحين مو قادر يستوعب... قال في نفسه: منو
              هالشخص إلي أبوي يكلمه؟؟... باين من نبرة صوته إنه يعزه مرة... منو هو؟؟.... معقولة
              أبو عبد العزيز؟؟. ولف جهة الباب وراح يركض وطلع وهو للحين باله مشغول ويفكر
              في الشخص إلي يكلم أبوه

              ... السعودية 7:30 المغرب...
              بدر واقف جنب الكرسي وهو يناظر دانة... تنهد بصوت خفيف وقال: يمه قومي روحي
              البيت ارتاحي وانا بظل معاها
              إم أحمد بسرعة: وين أروح وأخلي بنتي؟؟
              بدر وهو يحط يده على كتفها: يممه... ترى ما يصير إلي تسويه... قلت لك بظل معاها
              إم أحمد وهي توقف: تحط بالك عليها
              بدر وهو يبتسم: في عيوني إن شاء الله
              إم أحمد وهي تناظر شهد: شهد... يلا عشان نروح
              شهد وهي توقف: إن شاء الله
              الكل طلع من الغرفة عشان بدر يوصلهم البيت ويرجع
              دخلت الدكتورة أفراح ومعاها الممرضة... قربت من السرير وغيرت المغدي... قالت بهمس: خديجة
              الممرضة بسرعة: نعم دكتورة
              الدكتورة افراح: خلي بالك عليها... كل شوي تعالي شوفيها
              الممرضة وهي تناظرها: إن شاء الله... بس ليش كل هالإهتمام فيها؟؟
              الدكتورة أفراح وهي تبتسم: لو أقول لك منو موصيني عليها ما تصدقي
              الممرضة بسرعة: منو؟؟
              الدكتورة أفراح وهي تناظرها: يبقى سر بينا
              الممرضة بسرعة: ولو أفراح... هذا مو بينا... نحنا كاتمين أسرار بعض
              الدكتورة أفراح وهي تضحك بصوت خفيف: أدري لو مو عارفة إنك كاتمة للسر ما كنت بقول لك
              من البداية إن في أحد موصيني عليها
              الممرضة بسرعة: يلا قولي... ترى عرق اللقافة بدا يحككني
              الدكتورة أفراح ضحكت وقالت: بقول لا تموتي علينا. سكتت شوي وقالت: عمران الـ...
              الممرضة فتحت عيونها على كبرها وقالت: الملياردير ما غيره!!
              الدكتورة افراح هزت راسها بمعنى" إيه" وقالت: ما غيره
              الممرضة بسرعة: يا بختها والله... منو قدها عمران الـ... يحاتيها وخايف عليها
              الدكتورة أفراح وهي تناظرها: لا تنسي إنها زوجة حفيده. وراحت تمشي للباب
              الممرضة وهي تمشي وراها: إلي متبري منه؟؟
              الدكتورة أفراح بسرعة: إييه... إلي متبري منه. وفتحت الباب وطلعوا
              دانة فتحت عيونها بخموول وصارت تناظر جهة الباب... قالت في نفسها: عمران الـ...،
              جد مصطفى. ورجعت غمضت عيونها وهي تتذكر لما كان عمرها 9 سنين

              ... من سبع سنين...
              أبو أحمد جالس في حديقة البيت ويقرأ الجريدة ودانة جالسة جنبه ترسم... فجأة رن جرس البيت
              أبو أحمد وهو يناظر دانة: روحي دخلي البيت عشان أفتح الباب
              دانة بسرعة جمعت ألوانها وأقلامها وراحت ركض جهة مجلس النساء وصارت تناظر من الدريشة
              أبو أحمد فتح الباب ودخل الرجال وكان واضح عليه إن له هيبة... ظلوا يتكلموا خمس دقايق
              وبعدها طلع الرجال بهدوء حتى بدون ما يدخل المجلس أو يشرب شي
              أبو أحمد رفع راسه وصار يناظر السما وتنهد بقوة
              دانة طلعت من باب المجلس تركض وهي تقول: يبببه
              أبو أحمد وهو يناظرها: نعم
              دانة وهي ترفع راسها وتناظره: منو هذا الرجال
              أبو أحمد نزل لمستواها وقال: هذا الرجال اسمه عمران الـ...
              دانة باستغراب: ومنو عمران الـ...؟؟
              أبو أحمد ضحك وقال وهو يحملها على كتفه: عمران الـ... رجال ما في منه... إذا كبرتي بتعرفي منو هو
              دانة بسرعة: بس أنا أبي أعرف ألحين
              أبو أحمد وهو يقرص خدودها: يا حبك للقافة... وليش تبي تعرفي؟؟
              دانة وهي تناظره: بس كذا. وصارت تضحك
              أبو أحمد وهو يضحك معاها: بس كذا ها؟؟... خلينا ندخل نشوف أخوانك خلصوا مذاكرة ولا لأ... وإذا
              كبرتي قلت لك منو هو عمران الـ... ودخلوا البيت وهم يضحكوا

              طاحت دمعة من عيونها وهي تتذكر أبوها... مسحتها وهي تقول في نفسها: وينك يا يبه عشان تشوفني
              وأنا زوجة حفيد عمران الـ...، رحت قبل لا تقول لي منو هو. وزادت دموعها

              متمددة على الكنبة وسرحانة... الكل حولها لكنها مو حاسة بشي... جالسين يشاهدوا التلفزيون مع بعض
              إم إبراهيم وهي تاخذ بيالة الشاي: أقول حنان
              إم فارس بسرعة: نعم يمه
              إم إبراهيم وهي تناظر لين: شنو فيها بنتك؟؟... مو معانا أبدا
              إم فارس لفت تناظرها وقالت: سرحانة شوي
              إم إبراهيم وهي ترجع تناظر التلفزوين: الله يستر من هدوءها
              إم فارس وهي تضحك: يمه حرام عليك... بنتي مو شيطانة... يعني اسم الله عليها هالفترة مرررة متغيرة وعاقلة
              إم إبراهيم وهي تبتسم: عساه دوم مو يوم
              أما هي أبدا مو معاهم تفكر في برود أعصاب... مشتاقة له ولسوالفه... ابتسمت وهي تتذكر كيف
              اعترف ليها بالحب... قالت في نفسها: يا ترى هو فاقدني؟؟... مشتاق لي مثل ما
              أنا مشتاقة له؟؟. تنهدت بخفيف وكملت: كله من دانووه حسبي الله عليها

              دخل الملحق وجلس جنب أبوه وسحب الدلة وصب له فنجان قهوة... أبو إبراهيم
              وهي يناظره: منو إلي متصل لك؟؟
              أبو عبد العزيز بسرعة: واحد يبي يشاركني في مشروعي الجديد
              أبو إبراهيم وهو يهز راسه بمعنى" إيه": الله يوفقكم
              أبو عبد العزيز وهو يبتسم: أجمعين
              هتان جلس جنب أبوه وقال: يبه
              أبو عبد العزيز بسرعة: نعم
              هتان وهو يحاول يشتت نظره عن أبوه: إذا رجعنا البيت أبي فلوس
              أبو عبد العزيز بعد ما شرب من الفنجان: لشنو؟؟
              هتان بسرعة: أبي أشتري سيارة جديدة
              أبو عبد العزيز وهو يبتسم: غالي والطلب رخيص... خلاص اعتبر لفلوس صارت في مخباك
              أبو إبراهيم وهو يناظرهم: وشنو فيها سيارتك عشان ناوي تشتري وحدة جديدة؟؟
              هتان وهو يناظر الأرض: ما فيها شي بس مليت منها
              أبو إبراهيم وهو يهز راسه بيأس: مليت منها!!... إلا تبي تصرف فلوس على أشياء ما لها
              داعي... سيارتك ما صار ليها شي وهي عندك وألحين تبي تغيرها؟؟... إنت ما تقول لي في السنة
              كم سيارة تصير عندك؟؟... ناس تموت من اليوع وإنت كل شهر مغير سيارتك... بدل ما تصرف
              فلوسك على أشياء ما ليها داعي تبرع للفقارى. ورجع يهز راسه بقهر
              أبو عبد العزيز بسرعة: يبه هدي شوي... شنو فيك أكلت الولد مرة وحدة... شنو بصير إذا اشترى
              له سيارة جديدة خله يستانس طول هو شباب... لاحق عالهم والمسؤولية
              أبو إبراهيم وهو يوقف: شنو فيها؟؟... فيها وفيها بعد... إذا تعلم على كثرة الصرف ما تقولي كيف
              بحافظ على فلوسه إذا إشتغل؟؟... ترى الفلوس ما تدوووم وبجي يوم وبتروح. وراح يمشي جهة الباب وطلع
              أبو عبد العزيز وهو يناظر هتان: وإنت هذا وقته تجي تقول لي تبي فلوس؟؟... كان أجلت الموضوع
              لين نرجع البيت
              هتان وهو يوقف: وأنا شنو دراني إنه بعصب كذا؟؟. وراح يمشي لجهة الغرفة وهو يتحلطم

              ... مستشفى الـ... التخصصي...
              طق باب الغرفة ودخل... كان متوقع إنه بشوفها مثل ما كانت لما طلعوا لكنه تفاجأ إنها جالسة على السرير
              وضامة رجلينها لصدرها وتبكي... قرب منها وجلس على السرير وحضنها بخوف... قال وهو يمسح
              على شعرها: دانة حبيبتي شنو فيك؟؟
              دانة من بين شهقاتها: أبي أبوي... أبي أبوي
              بدر وهو يشوفها ترجف: خلاص حبيبتي... خلاص... هدي مو زين إلي تسويه في نفسك
              دانة وهي بين يدينه: بدر تكفى لا تخليني. رفعت راسها وبان وجهها إلي كله دموع وهي تكمل:
              تكفى بدر.. تكفى
              بدر وهو يناظرها ويمسح دموعها: ما بخليك... بس إنت هدي وقولي لي شنو فيك؟؟
              دانة وهي تتذكر إلي صار ليها صارت ترجف بقوة وهي تقول كلام مو مفهوم... كانت تقول:
              هو... هو... هو... ما...مـ...مـ... ما خلاني. ورجعت خبت راسها بين رجلينها وهي تبكي وتشاهق
              انطق الباب... وقال بدر: تفضل
              دخلت الدكتورة والممرضة ولما شافوا دانة بهالحالة بعدوا بدر عنها... الممرضة جهزت إبرة المهدئ
              ومسكت يدها عشان تعطيها الإبرة
              دانة مو في وعيها أبدا وصارت تصارخ وهي تحاول تسحب يدها: اتركني... لا تلمسني
              الدكتورة وهي تحاول تهديها: خلاص حبيبتي... نحنا معاك لا تخافي. وناظرت الممرضة عشان تعطيها الإبرة
              بعد ما عطوها الإبرة ساعدتها الممرضة عشان ترجع تتمدد... وصارت تمسح دموعها إلي غرقت وجهها
              الدكتورة وهي تناظر بدر: شنو صاير؟؟
              بدر وهو يناظر إخته: دخلت وشفتها تبكي... سألها شنو فيها وشنو صار؟؟... صارت ترجف وتقول
              كلام مو مفهوم
              الدكتورة تنهدت وقالت: المفروض ما تحاول تضغط عليها عشان تعرف شنو إلي صار ليها... لما
              تهدا وتتحسن اسألها
              بدر بهدوء: إن شاء الله
              الدكتورة وهي تاخذ الملف من الممرضة: هي ألحين هدأت وإن شاء الله بكرة تصير أحسن. وطلعوا
              بدر وهو يجلس على الكرسي مسك يدها وقال بهمس: أموت وأعرف شنو صار لك؟؟

              ... لبنان الساعة 10:30 الليل...
              طلع من مكتبه وصار يمشي بهدوء وهو يدخن سيجارة... قرب من الغرفة إلي قدام مكتبه وصار
              يناظر من بين عمدان الحديد على الشخص إلي متمدد على السرير
              كان سرحان ويناظر السقف واضح إنه رجال في الخمسين من عمره... وباين إن صار له فترة مو
              حالق من شعره إلي واصل لتحت رقبته ولحيته البارزة شوي... حس ان أحد يناظر... ناظر بطرف
              عينه جهة الباب وظل فترة يناظره بعدها غمض عيونه
              بعد السيجارة عن فمه ونفخ الدخان داخل الغرفة وبعد... يمشي بثقة عمياء وكأنه ملك وهو يناظر
              الحراس إلي مالين البيت... ابتسم بخبث وقال في نفسه: انتظرني بس شوي... ونهايتك بتكون
              على يدي يا عمران. وصار يضحك بصوت عالي

              ... السعودية الساعة 1:20 الليل...
              فتح عيونه وصار يناظر سقف الغرفة... بعدها غمض وحط كف يده على عيونه... بعد فترة رفع
              جسمه شوي وفتح عيونه مرة ثانية ووقف من على السرير... يمشي بخطوات بطيئة وهو يناظر
              الأسرة وأولاد خاله وأخوانه النايمين... لفت إنتباهه أن سرير حمد فاضي... فتح عيونه على كبرها
              وقرب من الباب بسرعة وطلع
              صار يدوره في الملحق ما شافه... مسك راسه بيدينه وألف فكرة وفكرة في باله... رجع دخل
              الغرفة... وطلع منها بعد ما أخذ مفاتيح سيارة صلاح... قرب من الباب وطلع

              جالس تحت الشجر يدخن سيجارة وهو يتذكره كيف جا اليوم وهجم عليه... عض على
              شفاته وقال: والله لو ما جا أبو فارس كان خليتك تسبح بدمك

              ... مستشفى الـ... التخصصي...
              دخل المستشفى وراح يركض للدرج... صعد وهو يدعي في نفسه ويقول: ياربي أكون غلطان... ياربي
              مستحيل إنه بسويها وبجي هنا... مستحيل. وقف عند باب الغرفة وقلبه يدق بسرعة... مسك مقبض
              الباب وفتحه
              دخل وتفاجأ من بدر النايم على الكنبة... تنهد بقوة وكأن جبل انزاح عن صدره... صار يمشي
              لجهة السرير بخطوات هادية وهو يناظرها... جلس على الكرسي وحط يده على جبينها وكانت
              ساخنة شوي... مسك يدها وهو يفكر في الكلام إلي قاله له أبو فارس بعد ما عرف السالفة
              أبو فارس بعد ما سمع السالفة كلها: إنت ألحين لا تعصب لأنه مو زين لك ولا لصحتك... وإذا على
              حمد إنت تقدر تخليه ما يشوفها ولا يقرب منها
              مصطفى باستغراب: كييف؟؟
              أبو فارس وهو يناظره: إذا طلعت من المستشفى خلها تروح ترتاح في بيت أبوها... وأصلا كلها اسبوعين
              إلي بنجلسهم في المزرعة... فإذا هي جلست بالكثير خمسة أيام... قول بيبقى اسبوع... في هالإسبوع
              أكد على عمتي إنها ما تخليها تطلع برا البيت... وبكذا بتنحل المشكلة... لأنه أساسا هو ما بشوفها
              دائما... لا تنسى إنه بعدين بيرجع بيت أبوه وما بتشوفه إلا السنة الجاية... يعني كل إلي يسويه
              عناد فيك... وما أتوقع إنه سوى شي كبير في البنت... يمكن كان بس يلاحقها... لأن لو سوى شي كان بين
              صحا من سرحانه وقال في نفسه: دانة... صيري أحسن ورجعي مثل قبل... وقولي لي أن كلام أبوي
              صحيح وأنه ما سوى لك شي... لا تكسري ظهري الله يخليك. وترك يدها ووقف وباسها في جبينها
              لف وجهه جهة بدر وناظره وابتسم وهو يقول في نفسه: الله يخليكم لبعض ولا يفرق بينكم. وجلس
              على الكرسي وظل يناظرها

              ... اليوم الثاني...
              إرتفعت أصوات المأذنين بذكر الله... ينبهوا الناس أن وصت صلاة الفجر جا
              بعده جالس على الكرسي وما غير وضعيته أبد... من سمع صوت الأذان إرتفع وقف... مايبي يطلع
              لكن في نفس الوقت يفكر إنه المفروض يطلع عشان بدر لا يحط في خاطره ويتوقع إنه مو مأمن
              عليها حتى وهو موجود... قرب من الباب وفتحه بهدوء وطلع

              ...الساعة 6:30 الصباح...
              فتحت عيونها وهي تحس بخمول كسر عظامها... رفعت جسمها وتفاجأت من وجود بدر جالس
              جنبها ومبتسم
              بدر وهو يناظرها: صباح الخييير
              دانة بصوت مبحوح: صباح النور
              بدر وهو يوقف: يلا قومي روحي الحمام" وإنتوا بكرامة" وتروشي عشان تفطري
              دانة وهي تناظره باستغراب: أنا شنو جابني هنا؟؟
              بدر وهو يمسك يدها ويقومها: تعبتي شوي وجابوك... يلا عن كثرة الأسئلة... عشان ألحين الممرضة
              بتجيب لك الفطور
              دانة وهي توقف حست بدوخة ومسكت يد بدر بقوة
              بدر وهو خايف عليها: شنو تحسي؟؟... تعبانة؟؟
              دانة وهي تبتسم ابتسامة باهتة: لا... بس راسي افتر شوي. وراحت تمشي للحمام" وإنتوا بكرامة"
              بدر وهو يناظرها قال في نفسه: لما مسكت يدي حسيت إنها للحين مسخنة

              جالسين على طاولة الطعام ويفطروا... أبو إبراهيم وهو يناظر حمد: شنو فيك مو نايم البارحة؟؟
              حمد وهو يرفع راسه ويناظره: الصراحة كنت جالس للساعة وحدة وبعدين نمت
              أبو إبراهيم هز راسه وهو ساكت
              مصطفى وقف من على الكرسي وقال: الحمد لله
              أبو إبراهيم بسرعة: وإنت
              مصطفى وهو يناظره: أنا؟؟
              أبو إبراهيم وهو يناظره: إييه... في أحد غيرك وقف؟؟
              مصطفى وهو مو فاهم شي: شنو؟؟
              أبو إبراهيم وهو يناظر صحن مصطفى: بس هذا هو فطورك؟؟... لا بالله كدينا خير أجل
              مصطفى وهو يناظره: يبه... والله العظيم شبعت... شنو فيك؟؟
              أبو إبراهيم وهو يهز راسه بيأس: شبعت!!... هذا أكل رجال عمره 28 سنة؟؟
              مصطفى غمض عينه وأخذ نفس وطلعه بهدوء: ألحين شنو دخل العمر في الأكل؟؟
              أبو إبراهيم بسرعة: دخله... و...قطع كلامه من سمع عطست طارق
              طارق وهو يأخذ كلينكس صار يكح
              أبو إبراهيم لف يناظره: طارق... شنو فيك تعبان؟؟
              طارق وهو يبتسم: لا يبه... بس مزكم
              أبو إبراهيم بسرعة: متأكد بس مزكم؟؟
              عماد وهو يناظره: ما عليك منه عمي مسخن شوي
              أبو إبراهيم وهو يناظره: وليش ما ظليت مرتاح على سريرك؟؟
              طارق وهو يضحك: يبه... كله زكام وشوية سخونة... ما له داعي أظل طول اليوم في السرير
              مصطفى لما شاف جده لها مع طارق طلع من الغرفة وهو مبتسم ويقول في نفسه:
              والله أنقذتني عطستك يا طرووق. وصار يضحك بصوت خفيف

              ... في مستشفى الـ... التخصصي...
              دانة وهي تمسك يد بدر: خلاص بدر والله العظيم شبعت
              بدر بإصرار: بس هذي... صدقيني آخر وحدة
              دانة باستسلام: آخر وحدة. وأخذت الملعقة من يده
              بدر وهو يبتسم: آخر وحدة
              دانة بعد ما أكلت حطت الملعقة في الصينية وقالت: الحمد لله
              بدر وهو يبعد الطاولة عنها: جبت لك شي تموتي فيه
              دانة وهي تناظره: شنو؟؟
              بدر وهو يقرب من الثلاجة: حزري فزري
              دانة وهي تحاول تشوف شنو بطلع: ما أدري؟؟
              بدر بعد ما أخذه من الثلاجة قال وهو يلف جهتها: حليب فرااااولة
              دانة وهي تبتسم: بس... نزل صوتك فضحتنا. وصارت تضحك
              بدر وهو يجلس على طرف السرير قرص خدها وقال: فديت هالضحكة يا نااااس
              دانة وهي تناظره: يفداك كلي يا أخووي
              بدر فتح الغرشة ومداها عليها
              دانة وهي تاخذها: مشكور
              بدر بسرعة: على الرحب والسعة. وصاروا يضحكوا

              ... الساعة 3:30 العصر...
              طلع من الملحق وصار يمشي بخطوات سريعة... شاف صلاح يمشي باتجاه الزريبة" أكرمكم الله"
              نادى بصوت عالي: صلااااااح
              صلاح وهو يعدل نظارته على وجهه لف جهة الصوت وابتسم وبانت غمازاته وقال بصوت عالي: نعم
              مصطفى وهو يركض له: وقف شوي. وقرب منه وكمل: ترى أنا البارحة أخذت مفاتيح سيارتك
              صلاح باستغراب: لييش؟؟
              مصطفى وهو يبتسم: رحت المستشفى شوي ورجعت؟؟
              صلاح وهو يفصخ نظارته ويمسحها بطرف بلوزته: رحت تشوفها؟؟
              مصطفى بسرعة: إييه... وألحين أبيك تعطيني مفاتحيك مرة ثانية
              صلاح وهو يلبس نظارته: مجنون إنت مجنون؟؟... ترى ما ينفع تسوق وانت مسوي عملية
              مصطفى وهو يناظره: وكيف تبيني أروح بالله؟؟
              صلاح بسرعة: قول لي وأنا أوصلك
              مصطفى تنهد وقال: ولمتى يعني؟؟... بظل أمير وأتأمر عليك؟؟
              صلاح بسرعة: شنو أمير وأتأمر عليك؟؟... هذا جزائي إني خايف عليك؟؟
              مصطفى وهو يناظره: مو قصدي... بس والله طفشت... كل ما بغيت شي قلت لك... إنت بعد
              عندك أشياء تبي تسويها مو طول الوقت فاضي لي
              صلاح وهو يلبس نظارته: مصطفى... إذا إنت مو خايف على نفسك ترى نحنا خايفين عليك
              مصطفى والصبر بدا ينفذ منه: صلوووح ألحين بتعطيني المفاتيح لو لأ؟؟
              صلاح بعناد: لأ
              مصطفى لف جهة الملحق وراح يمشي بخطوات سريعة
              صلاح وهو يهز راسه بيأس: مجنون... وناوي على عمره بعد

              طلعت من غرفتها وراحت جلست على الكنب... رفعت سماعة التلفون وصارت تدقدق الأرقام... بعد
              فترة قالت: هلا جياد... مصطفى موجود؟؟... مو موجود!!... عادي تشوفه لي إذا جالس في المزرعة
              قوله إني أبيه... مشكور... يلا مع السلامة. وسكرت السماعة وسندت جسمها على الكنبة وهي
              تفكر في دانة قالت في نفسها: إن شاء الله صارت أحسن... ولا هالولد بيقلب علينا الدنيا. وتنهدت
              وقفت من على الكنبة وراحت تمشي لجهة المطبخ... وقفت مكانها وهي تسمع صوت ريم إلي توها
              داخلة من باب البيت
              ريم بسرعة: يممممممممممممه... يمه... يمممه
              إم فارس وهي تناظرها: خيير؟؟... شنو فييك؟؟
              ريم وهي تقرب منها: أبوي يبيك
              إم فارس وهي تهز راسها بياس: ألحين أبوك يبيني تسوي هالإزعاج كله ليييش؟؟
              ريم وهي تضحك: خفت تروحي قبل لا تسمعيني
              إم فارس وهي تمشي: خلاص روحي جلسي مع جدتك. وطلعت

              قربت منه وقالت: عادل شنو صاير؟؟
              أبو فارس وهو يناظرها: سمعت جياد يقول إنك قيلة له يدور عن مصطفى
              إم فارس بسرعة: إيييه
              أبو فارس وهو يهز راسه: الظاهر ولدك هذا ناوي على عمره... تخيلي أخذ سيارة فارس وراح المستشفى
              إم فارس فتحت عيونها على كبرها وقالت: وإنت كيف عرفت؟؟
              أبو فارس بسرعة: كيف عرفت بعد... دكتور ميثم قال لي... شافه في المستشفى واتصل وقال لي
              إم فارس تنهدت بقوة وقالت: الله يهديه
              أبو فارس وهو يناظرها: أنا رايح... تبي تروحي معاي اجهزي
              إم فارس بسرعة: خمس دقايق وأكون جاهزة. ودخلت البيت
              أبو فارس هو يمشي قال بهمس: ما أدري شنو آخرتها معاك يا مصطفى؟؟. وتنهد بقوة

              ... مستشفى الـ... التخصصي...
              جالسة على السرير ومسندة جسمها على المخدة وتناظر الأكل إلي جايبته إمها وشهد... دانة
              وهي تناظرهم: ألحين ليش كل هالأكل؟؟... كل واحد دخل علي جايب معاه كيسين
              شهد وهي تجلس على طرف السرير: والله عشان تاكلي وتقوي... وتعوضي الطاقة إلي خسرتيها
              لما جاك هبوط
              دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: ألحين أنا كان معاي هبوط ما كنت بموت من اليوع
              إم أحمد وهي تناظرها: يا يمه... شوفي وجهك كيف صاير... صغير وأصفر... كل هذا من
              قلة الأكل... من سويتي هالرجيم وإنت ما تاكلي زين
              دانة وهي تناظر شهد رفعت حواجبها وهي ساكتة
              شهد وهي تقرب منها: أبوي يسلم عليك... ويقول المغرب بجي يشوفك
              دانة بسرعة: الله يسلمك ويسلمه... ليش ما جا معاكم
              شهد وهي تناظرها: لأن عنده شغل... يقول بروح يشرف على السيارات إلي توها واصلة المعرض
              دانة هزت راسها بمعنى" إيه" وظلت ساكتة
              انطق الباب ولفت إم أحمد تناظره قالت باستغراب: معقولة هذا بدر!!
              شهد وهي تزل نقابها على وجهها: يمكن
              إم أحمد بصوت شبه عالي: تفضل
              انفتح الباب ودخل وهو يتنحنح ومنزل راسه ويناظر الأرض
              إم أحمد وهي تناظره: مصطفى!!
              مصطفى قرب منها وباس راسها وقال: كيفك عمتي؟؟
              إم أحمد بسرعة: الحمد لله... إنت كيفك؟؟
              مصطفى وهو يبتسم: الحمد لله... زين. ورفع راسه يناظر دانة
              دانة ما تدري ليش من دخل حست قلبها انقبض... ابتسمت له وهي تحس إنها خايفة منه
              مصطفى وهو يناظرها: كيفك اليوم؟؟
              دانة بتوتر: الحمد لله
              مصطفى بسرعة: الحمد لله. ولف جهة الباب
              إم أحمد وهي تناظره: تعال اجلس شوي. ووقفت من على الكرسي
              مصطفى وهو يبتسم: خلك مرتاحة... بروح أشوف الدكتورة وراجع. وطلع
              شهد وهي تقرب من دانة قالت بهمس: دانووه... شنو صاير بينكم؟؟
              دانة بسرعة: مو صاير شي
              شهد بشك: متأكدة؟؟
              دانة بسرعة: إييييه

              نزلوا من السيارة وكل واحد يفكر في شي... أبو فارس بعد ما لمح سيارة فارس هز راسه
              بيأس وقال: هذي هي السيارة إلي جا فيها ولدك
              إم فارس وهي تناظره: بعد شنو نسوي إذا هو عنيد وراسه يابس؟؟
              أبو فارس تنهد وقال: يعني ما يصبر لين ما نجي عشان يجي معانا؟؟
              إم فارس بسرعة: إسأله هو جاي تسألني أنا
              دخلوا مبنى المستشفى... ومن يمر دكتور يسلم على أبو فارس
              ركبوا الأصنصير وكان هدوء ما في غيرهم
              أبو فارس وهو يناظرها: إسمعي إذا قالت الدكتورة متى بتطلعها قولي لإمها تاخذها كم يوم عندها ترتاح
              إم فارس بإستغراب: ولييييش؟؟
              أبو فارس بسرعة: بعد ليش... البنت تعبانة خلها تروح بيت أهلها ترتاح شوي... وبعدين لا تنسي
              إن جاها انهيار عصبي... يعني لازم تبتعد عن الأشياء إلي تضايقها
              إم فارس وهي تناظره: إن شاء الله
              انفتح الباب وطلعوا... ورجع كل واحد منهم يفكر في شي مختلف عن الشي إلي يفكر فيه الثاني

              نايم تحت الشجرة بعمق... والهوا يطير شعره الطولان... كان ضاغط على خده اليسار وباينة غمازته
              كانت تركض بشويش... من شافت جدها جالس على الكرسي ويقرأ الجريدة وهي مقررة إنها تروح
              تجلس معاه... وقفت شوي بعد ما لمحت أن في أحد نايم عند الشجرة
              لفت جهة اليمين وشافته... ابتسمت لا إراديا وظلت تناظره دقيقتين... هزت راسها بقوة وراحت
              تركض لجدها
              وصلت عند الكرسي وباست راسه وقالت: كيفك يبه؟؟
              أبو إبراهيم وهو يناظر البنت المتنقبة: الحمد لله... منو إنت؟؟
              فاتن وهي تضحك بصوت خفيف: هذي أنا يبه... فاتن
              أبو إبراهيم ضحك وقالت: وشنو جاية تسوي هنا؟؟
              فاتن وهي تناظره: شفتك جالس قلت أجي أجلس معاك شوي... من زمان ما شفتك وجلست معاك
              أبو إبراهيم وهو يأشر ليها على الكرسي: تعالي جلسي جنبي
              فاتن وهي تجلس: يبه
              أبو إبراهيم وهو يناظر الشجر: نعم
              فاتن وهي تناظره: قول لي ليش أبوي مقاطع الديرة وما يخلينا نعيش هنا؟؟
              أبو إبراهيم ضحك وقال: سالفة طويلة وتعور الراس... أحسن لك ما تسمعيها
              فاتن باستغراب: ليييش؟؟
              أبو إبراهيم وهو يناظرها: قلت لك تعور الراس
              فاتن حست إنه ما يبي يقول وظلت ساكتة
              أبو إبراهيم وهو يوقف من على الكرسي وقال: تعالي نتمشى شوي
              فاتن وهي توقف وراه: إن شاء الله. وراحت تمشي وراه

              ... الساعة 4:30 العصر...
              ... مستشفى الـ... التخصصي...
              انفتح باب غرفة الأشعة وطلعوا إثنينهم... مصطفى وهو يحط يده اليسار على رقبته وميلها شوي
              أبو فارس وهو يناظره: شنو فيك؟؟
              مصطفى وهو يناظر قدام: ولا شي... بس حاس راسي مفتر شوي
              أبو فارس بسرعة: منك
              مصطفى باستغراب: مني؟؟
              أبو فارس بسرعة: إييه... منك أحد قالك تأخذ سيارة صلاح وتجي المستشفى
              مصطفى هز راسه وقال: يعني يبه لين متى بظل كذا؟؟
              أبو فارس وهو يناظره: إنت ما سمعت كلام الدكتور؟؟... لازم ترتاح وما تتعب نفسك... تراك مسوي
              عملية في الراس مو في مكان ثاني
              مصطفى سكت شوي وقال: والله إني مليت... كل ما بغيت شي طلبت من أحد
              أبو فارس بهدوء وهو يحط يده على كتفه: أدري إنك مليت بس ما يصير تتعب نفسك... إذا بغيت تروح
              وتجي اتصل للسواق
              مصطفى وهو يبتسم: إن شاء الله. ووقفوا قدام الأصنصير

              جالسة على السرير ومددة رجلينها وتناظر إمها وإم فارس الجالسين على الكنبة ويسولفوا... ابتسمت
              ولفت جهة اليسار وشافت شهد طالعة من الحمام" وإنتوا بكرامة"
              شهد وهي تقرب من السرير: شنو فيك تتبوسمي؟؟
              دانة وهي تناظرها: تذكرت شي وابتسمت
              شهد وهي تجلس جنبها وبهمس: تذكرتيه ها؟؟
              دانة فتحت عيونها على كبرها وضربها على فخذها وقالت: مالك دخل
              شهد وهي تبتسم: خلاص سكتنا. وسكتت شوي وكملت وهي تناظرها: إلا وينه راح ولا رجع
              دانة وهي تناظرها: وأنا شنو دراني؟؟... أنا جالسة هنا ولا معاه
              شهد كانت بتتكلم بس قاطعها صوت طق الباب... ونزلت نقابها على وجهها
              إم أحمد وهي تناظر الباب قالت بصوت عالي: تفضل
              انفتح الباب ودخل وهو مبتسم... طاحت عينه عليها أول ما دخل وزادت ابتسامته
              رفعت راسها وشافته يناظرها ويبتسم... حست بحرارة تمشي في جسمها وصار وجهها أحمر ونزلت راسها
              مصطفى من شافها نزلت راسها لف جهة خالته وإم أحمد وقال وهو يناظر خالته: يمه أبوي ينتظرك برا
              إم فارس وهي تناظره: إن شاء الله. وصارت تعدل عباتها ووقفت
              إم إحمد وقفت وراها وقالت: سلمي على إم إبراهيم
              إم فارس وهي تقرب من الباب: إن شاء الله. ونزلت نقابها وكملت: يلا مع السلامة
              إم أحمد بسرعة: الله يسلمك. وطلعت إم فارس
              لفت إم أحمد جهة مصطفى وقالت: شنو فيك واقف؟؟
              مصطفى وهو يناظرها ابتسم وقال: لا ما فيني شي. وصار يمشي باتجاها وجلس جنبها على
              الكنبة وقال وهو يناظرها: أنا رحت سألت الدكتورة متى بتكتب ليها خروج وقالت إن شاء الله بكرة
              إم أحمد وهي تناظره: إن شاء الله
              مصطفى لف يناظر دانة وشافها تسولف مع شهد... رجع يناظر إم أحمد وقال وهو منزل راسه: عمتي
              إم أحمد بسرعة: نعم
              مصطفى وهو بعده منزل راسه: أبي أطلب طلب لكن...
              قاطعته إم أحمد وهي تقول: مصطفى إطلب إلي تبيه... إنت ألحين صرت واحد من أولادي
              مصطفى رفع راسه وابتسم وقال: تسلمي
              إم أحمد بابتسامة: الله يسلمك... يلا قول شنو هو طلبك؟؟
              مصطفى وهو يناظرها: لما تطلع دانة من المستشفى أبيها تروح بيتكم ترتاح هناك شوي
              إم أحمد بسرعة: غالي والطلب رخيص... من عيوني
              مصطفى بحيا: تسلم عيونك. وباس راسها

              ... لندن الساعة 12:30 الظهر...
              رنا جالسة في الصالة مثل العادة تطقطق في جوالها ومشغلة التلفزيون ع الفاضي، وإم مراد جالسة
              جنبها تقلب صفحات المجلة إلي في يدها
              انفتح باب البيت ودخلوا أبو مراد ومراد وراه... أبو مراد وهو يقرب جهة الكنب: مساء الخير
              إم مراد وهي ترفع راسها وتناظره: مساء النور
              أبو مراد يناظر رنا السرحانة في جوالها وجلس جنبها وقال وهو يحضنها من كتفها: شنو فيها الحلوة سرحانة؟؟
              رنا شهقت بصوت خفيف وقالت وهي تبتسم: هلا يبه... أبد جالسة أكلم صديقتي
              أبو مراد وهو يبتسم: تكلمي صديقتك وسرحانة!!
              رنا بدلع: يبه... شنو فيك علي؟؟... يعني مو كفاية رجلي منكسرة وما أقدر أخذ راحتي في الروحة
              والجية بعد تبي تمنعني إني ما أكلم صديقتي
              أبو مراد بسرعة: مو قال إني بمنعك يا حبيبتي؟؟... أنا بس كنت أمزح معاك. وباس خدها وقام وقف
              وناظر مراد الواقف بعيد ويناظرهم وقال: شنو فيك واقف مكانك؟؟
              مراد بسرعة وهو يناظر رنا نظرة قهر: ما فيني شي. وراح يمشي جهة الدرج وهو يقول: أنا بروح
              أنام ولا أحد يصحيني ما أبي غدا. وراح يصعد بسرعة وهو يتحلطم بصوت خفيف

              دخل غرفته وسكر الباب بقوة وقفله بالمفتاح وهو يقول: مالت عليها هالماصخة. فصخ جكيته الأسود
              ورماه ع الأرض وجلس على طرف السرير
              وقف بعصبية وقال وهو يقلد صوت رنا: بتمنعني إني أكلم صديقتي. سكت شوي وكمل: صديقتي!!... مالت
              عليك وعليها. لف جهة الحمام" وإنتوا بكرامة" وراح دخل
              بعد ربع ساعة طلع من الحمام" وإنتوا بكرامة" وهو لابس روبه... أخذ نفس طوييل وطلعه بقوة... لف
              جهة غرفة الملابس ودخل
              فتح الدولاب وطلع له بجامة أكمام ثقيلة شوي لونها رصاصي فاتح فيها كتابات باللون التركورازي... لبسها
              وطلع
              قرب من السرير ورمى نفسه عليه بقوة... حط راسه على المخدة وصار يناظر السقف وهو يفكر فيها... مو
              قادر يشيلها من راسه أو ينساها... طول الوقت يفكر فيها أخذت عقله وقلبه... غمض عيونه وقال بهمس:
              آخرتها بتموت من التفكير يا مراد... شنو بتسوي؟؟... كيف بتعرف هي بنت منو؟؟... عشان تروح تخطبها
              وترتاح. فتح عيونه بكسل وكمل: وينك؟؟... ليش إختفيتي فجأة؟؟... أخذتي كل شي يا ريلاكس كل شي...
              قلبي... وعقلي... وحتى النوم سلبتيه من عيوني... من أحط راسي ع المخدة أفكر فيك. رفع جسمه وجلس
              صار يناظر انعكاس صورته على المراية... ابتسم بسخرية ورجع تمدد وقال في نفسه:
              مراد ولد وليد الـ... آخرتها بيصير مجنون بسبب وحدة حبها من النت. وصار يضحك بصوت خفيف

              ... السعودية الساعة 6:00 المغرب...
              فتحت باب الفرن وطلعت قالب الكيك... كان شكل الكيكة لذيييذ... أخذت نفس طويل وقالت:
              سعابييلي بتطيح. وحطت القالب على الطاولة وفصخت القفازات
              جلست على الكرسي وصارت تناظر الكيكة المنتفخة وهي مبتسمة
              دخلت ريحانة وابتسمت عليها وقالت: ليين... شنو تسوي؟؟
              لين وهي تناظرها: سويت كيكة شوكولاتة... تعالي ذوقيها وقولي رايك. وراحت جهة الدواليب عشان
              تطلع سكين
              ريحانة وهي تناظرها: تعالي جلسي خليها تبرد شوي
              لين باستغراب: وليييش؟؟
              ريحانة ضحكت وقالت: لأن إذا قطعتيها وهي بعدها ساخنة بتتفتت
              لين رجعت جلست على الكرسي وقالت: أجل ننتظرها لين تبرد
              ريحانة وهي تجلس جنبها: شنو رايك تسوي ليها كريمة؟؟... صدقيني بتطلع أحلىىى
              لين عجبتها الفكرة وقالت وهي توقف: شورك وهداية الله. وراحت تفتح الدواليب وتطلع المقادير
              ريحانة وهي تناظرها قالت في نفسها: والله إلي يشوف دلعها وعنادها ما يتوقع إنها تعرف تدخل
              المطبخ وتطبخ. وابتسمت

              متمددة على سريرها على بطنها ورافعة رجلينها وتحركهم وهي تناظر جوالها... رمت جوالها على المخدة
              وصارت تتأفف
              وقفت من على السرير وهي تقول بهمس: في هالحالة مالي غير فهيدان. وصارت تضحك بخبث وهي تكمل:
              مايكون اسمي لجين إن ماجبت لك حل يا ميرنووه. ورجعت تتمدد على سريرها من جديد

              جالسين على الكنبة وسوالف... بدر وهو يناظر مصطفى ابتسم وقال: نسيت ما قلت لك
              مصطفى باستغراب: شنو؟؟
              بدر وهو يبتسم أكثر: أحمد يسلم عليك
              مصطفى ابتسم ابتسامة عريضة وقال: الله يسلمك ويسلمه... عاد إذا دق عليك مرة ثانية ما عليك أمر سلم عليه
              بدر بسرعة: إن شاء الله... من عيوني
              مصطفى وهو يسند ظهره: تسلم عيونك. سكت شوي وهو يناظرها كيف تضحك مع إمها وبنت عمها...
              ابتسم وهو يشوف حالتها تحسنت لكن لما تذكر ولد خاله اختفت ابتسامته بسرعة
              بدر وقف وقال: يلا يمه خليني أوصلك
              إم أحمد وهي تلف جهته وتناظره: إن شاء الله. ووقفت تعدل عبايتها
              دانة وهي تناظر شهد: عمي ما جا!!
              شهد وهي تقرب منها وبهمس: أكيد انشغل. وسكتت شوي وكملت: انتبهي لنفسك فاهمة
              دانة باستغراب: فاهمة... بس من شنو؟؟
              شهد وهي تناظر مصطفى بطرف عينها: منه... شيخ الشباب
              دانة وهي للحين مو مستوعبة شي: مو تقصدين؟؟
              شهد وهي تناظرها وبسرعة: منو غيره بعد زوجك المحترم
              دانة فتحت عيونها على كبرها وكانت بتلف وجهها جهته لو ما مسكتها شهد
              شهد وهي ماسكة ذقن دانة: يا هبلة لا تطلعي عليه... بيعرف إنا نتكلم عنه
              دانة بسرعة: انزييين
              شهد وهي تبعد عن السرير: يلا مع السلامة
              دانة وهي تبتسم: الله يسلمك
              إم أحمد وهي تناظر دانة: انتبهي لنفسك. وباستها
              دانة وهي تناظر امها وتبتسم: إن شاء الله يالغالية
              بدر بسرعة: يلا يمه... عشان يمديني أوصلكم وأروح أصلي في المسجد
              إم أحمد وهي تناظره: يلا خلصنا... خلصنا. وطلعوا
              صارت الغرفة فاضية إلا منهم اثنينهم... قلبها صار يدق بسرعة وكأنها أول مرة تظل معاه لحالهم
              حست بيد تمسك يدها وارتجفت على طول... ورفعت راسها وشافته جالس قدامها ومبتسم... ما تدري
              ليش حست بغصة في بلعومها وودها تبكي
              مصطفى وهو يناظرها وكيف وجهها قلب أحمر بعد رجفتها قال بهدوء: شنو فيك؟؟
              دانة بسرعة وهي تهز راسها بمعنى" لا": مافيني شي
              مصطفى وهو يحس إنه بيظلمها معاه... والبداية كانت ولد خاله إلي ما كان حاسب له حساب... قرب منها
              وحضنها... يحس برجفتها ويحس إنه السبب... أخذ نفس طويييل وطلعه بهدوء وقال: الدكتورة تقول
              بكرة بتكتب لك خروج
              دانة وهي للحين في حضنه ساكتة ما تعرف شنو تقول... تخاف في أي لحظة يهاوشها على إلي صار
              بعد عنها ومسك وجهها بكفوفه صار يناظرها وهو مبتسم ما يبي يحسسها بالخوف... يبي على الأقل
              يحسسها بالأمان لو مرة وحدة بس
              ضحك بسخرية في نفسه وقال: الأمان!!... ومعاي؟؟... مصطفى لا تكذب على نفسك... إنت بنفسك
              مو حاس بالأمان... كيف تبي تحسسها فيه؟؟... إنت لازم ما تخلي شي يصير عليها على الأقل كم شهر.
              سكت شوي وقال: وبعد هالكم شهر شنو بسوي؟؟.رجع سكت مرة ثانية وقال: بتطلقها... إيييه بطلقها
              مافي حل غير إني أطلقها. صحى من سرحانه وهو يشوفها تناظره ابتسم ليها وهو يقول في نفسه: لكن
              حرام أطلقها... وحرام أخليها معاي وأنا عارف إنها بتتأذى. هز راسه بقوة عشان يطرد هالأفكار من راسه
              استغربت منه وقالت: تعبان؟؟... راسك يألمك؟؟
              مصطفى وهو يبعد يدينه عن وجهها ويبتسم: لا... لا تخافي
              دانة بخوف: متأكد؟؟
              مصطفى بسرعة: متأكد. وسكت شوي وكمل: لا تخافي مريت الدكتور من شوي وكل شي تمام
              دانة ابتسمت براحة وهي تناظره... للحين مو قادرة تصدق إنه صار زوجها... تحس نفسها بحلم
              مصطفى ابتسم على ابتسامتها وقال: شنو فيك؟؟... ليش تناظريني كذا وتتبوسمي؟؟. وصار يتلمس
              وجهه وهو يقول: في شي فيه
              دانة وهي شوي وبتضحك عليه قربت منه وحضنته وهي تقول: لا مافيه شي
              مصطفى فتح عيونه على كبرها لما حضنته وصار قلبه يدق بسرعة... قال وهو يحط يده
              على ظهرها: شنو فيك؟؟
              دانة وهي تحس إنها ملكت الدنيا وما فيها كانت تسمع صوت دقات قلبه وكيف يدق بسرعة
              قالت بعد ما تنهدت: ما فيني شي. وغمضت عيونها
              مصطفى وهو يناظرها مسح على شعرها وقال: متأكدة
              دانة وهي بعدها مغمضة ابتسمت وقالت: متأكدة. فتحت عيونها ورفعت راسها وصارت عينها
              في عينه... قالت وهي تناظره: ليش صاير كلامنا كله أسئلة؟؟... كأن غصب نبي يصير
              فينا شي لا سمح الله... عشان نرتاح
              مصطفى ضحك بخفيف وقال: والله أنا من حقي أسأل شنو فيك بعد ما تعبتي... أخاف تتعبي أكثر
              دانة وهي تناظره: حتى أنا من حقي
              مصطفى ابتسم وقال وهو يمسك طرف خشمها: وليش من حقك؟؟... ها؟؟... إنت إلي في المستشفى مو أنا؟؟
              دانة بسرعة: يعني لازم الواحد يكون في المستشفى عشان نسأل عن أحواله؟؟... ما عندك منطق
              مصطفى فتح عيونه على كبرها وقال: وصرنا نتكلم عن المنطق بعد!!... أنا قصدي إن إنت إلي
              لازم ينخاف عليك مو أنا
              دانة ابتسمت لما شافته فتح عيونه على كبرها وظلت ساكتة
              مصطفى وهو مستغرب من ابتسامتها: ليش تتبوسمي؟؟
              دانة بعناد: بس كذا
              مصطفى بسرعة: بس كذا ها؟؟... أجل بروح أقول للدكتورة تخليك بعد يومين في
              المستشفى. وبعد عنها شوي عشان يقوم
              دانة بسرعة مسكت يده وقالت: لا تروح
              مصطفى وهو يناظرها: ليش؟؟. ورجع عدل جلسته
              دانة وهي تناظره قلبها صار يدق بسرعة... ما تدري ليش حست إنه ممكن يروح ويتركها
              وما يرجع... رجعت حضنته وهي ساكتة
              مصطفى وهو متسغرب منها: دانة... شنو فيك؟؟
              دانة بصوت يرجف من البكي: لا تتركني
              مصطفى حس كأن سهم دخل قلبه... على طول تذكر كيف كان قبل شوي يفكر إنه بيطلقها... حضنها
              وهو يقول: ومنو قال إني بتركك؟؟... خلاص لا تبكي
              دانة وهي بعدها تبكي: ماحد قال... بس ما أدري ليش حسيت إنك إذا طلعت ما بترجع مرة ثانية
              مصطفى وهو يبعدها عنه شوي: شنو هالتفكير؟؟... ألحين إنت صدقتي إني
              بروح أقول للدكتورة. وصار يمسح دموعها وهو يقول: مجنونة
              دانة وهي تناظره ابتسمت وظلت ساكتة
              مصطفى وهو يوقف: ألحين بيأذن يلا قومي توضي
              دانة بسرعة: إن شاء الله. قامت وراحت الحمام" وإنتوا بكرامة"
              مصطفى لما تأكد إنها دخلت أخذ نفس طوييل وتنهد بقوة

              ...بعد يومين...
              طلعت من الحمام" وإنتوا بكرامة" وهي تسمع جوالها يرن... كانت لافة الفوطة على راسها وقطرات
              ماي تنزل من جبهتها... قربت من السرير وناظرت الساعة إلي على الكمدينة وشافتها الساعة 10:30
              جلست على طرف السرير وأخذت جوالها... لما شافت اسم المتصل ابتسمت ورفعته على طول وقالت: ألو
              مصطفى وهو واقف عند الدريشة ويناظر الهوا كيف يحرك أغصان الشجر: هلا دانة... كيفك اليوم؟؟
              دانة وهي تتمدد على السرير بالعرض: هلا فيك... الحمد لله... إنت كيفك؟؟
              مصطفى وهو يبتسم: الحمد لله زين... متصل أقول لك إني بمرك العصر
              دانة وهي ترفع نفسها بسرعة: الله والنبي يحييك
              مصطفى وهو يناظر صلاح وهتان كيف يركضوا في المزرعة: تامري على شي
              دانة بسرعة: سلامة عمرك
              مصطفى وهو يسكر الدريشة: الله يسلمك... يلا أنا أخليك ألحين... مع السلامة
              دانة وهي توقف من على السرير: الله يسلمك. وسكرت السماعة
              راحت عند التسريحة وجلست على الكرسي وصارت تناظر نفسها في المراية... وقفت بسرعة وراحت
              عند الدولاب وفتحته وهي تقول بهمس: شنو ألبس؟؟. وصارت تقلب في الثياب
              طلعت ليها فستان ناعم لونه أبيض في زخارف من تحت باللون التركوازي والأصفر يوصل لنص
              الساق... علقته على الشماعة
              قربت من السرير ورمت نفسها بقوة وهي مغمضة عيونها... قالت بهمس:
              شنو الكيكة إلي بسويها؟؟. وقفت بسرعة وراحت تدور دفتر طبخاتها
              لما شافته صارت تفتح الصفحات بسرعة وهي تدندن... بعد ما لقت الصفحة إلي تدورها قالت:
              بسوي كيكة التفاح الذيييييذة. وراحت تفتح الباب بسرعة وهي تركض عشان تلحق تسوي
              الكيكة وتتجهز قبل لايجي العصر

              طلع من الملحق وصار يمشي جهة البيت... قال في نفسه: وينها أدق على جوالها ماترد؟؟.
              قرب من البيت وشافها جالسة تتقهوى مع أبو فارس... قرب منهم بعد ماتنحنح وقال: يمه
              إم فارس وهي ترفع راسها وتناظره: نعم
              مصطفى وهو يجلس على الكرسي إلي جنبها: صار لي ساعة أدق عليك ليش ما تردي
              إم فارس بسرعة: جوالي داخل يشحن... خير شنو تبي؟؟
              مصطفى وهو يناظرها: إذا ما عليك أمر أبيك تجيبي لي ثياب من داخل
              إم فارس باستغراب: وليش إنت ما تدخل؟؟
              مصطفى بسرعة: مابي أدخل... بنات خالي داخل ومابي أغثهم بدخلتي
              إم فارس وهي تناظره: إن شاء الله... بس وين طالع؟؟
              مصطفى وهو يسند جسمه على الكرسي: بمر دانة شوي
              إم فارس وهي بعدها تناظره: وشنو تبيني أطلع لك... ثوب لو جينز وبلوزة
              مصطفى وهو يوقف: إلي يعجبك. وباس راسها وراح
              إم فارس وهي تناظر زوجها: الظاهر مزاجه عال العال اليوم
              أبو فارس بسرعة: عساه دوم يا رب

              ...العصر الساعة 4:30...
              دخل الغرفة وهو يمسح نظارته بكلينكس... شافه واقف قدام التسريحة ويتعطر... ابتسم وقرب
              منه وهو يقول: الله الله عالكشخة... وين رااايح؟؟
              مصطفى وهو يبتسم ويسكر كبك كم قميصه اليسار: طالع
              صلاح وهو ياخذ غرشة عطر مصطفى ويتعطر: أدري إنك طالع... أجل بتتكشخ هالكشخة وبتظل هنا
              مصطفى وهو يهز راسه بيأس ويلف جهة السرير وياخذ بوكه ويحطه في مخباه: يعني بالله وين
              بروح مثلا... أكيد بروح أزور زوجتي
              صلاح وهو يتمدد على سريره: ومنو بوصلك؟؟
              مصطفى وهو يناظره: مسعوود... عندك أي أسئلة ثانية إستاذ صلاح
              صلاح وهو يضحك: إيييه عندي
              مصطفى وهو ياخذ المخدة ويرميها عليه: وبقواة عين يقولها بعد. وطلع من الغرفة
              صلاح وهو يبعد المخدة عن وجهه: الله يقطع ابليسه رماها بقوة. وصار يضحك

              فتحت باب البلكونة وطلعت... وقفت عند السور وصارت تناظر جدها إلي يسقي الزرع... ابتسمت وهي
              تشوفه كيف يرش الماي على الشجر... حست بيد على كتفها لفت وشافت إنها فاتن... قالت
              وهي تبتسم: هلا فتووون
              فاتن بسرعة: هلا... صافنة في شنو؟؟
              لين وهي ترجع تناظر جدها: أشوف جدي كيف يسقي
              فاتن سكتت شوي ولما لمحت مصطفى وهو يقرب من جدها قالت: شوفي هذا مصطفى... شكله بيطلع
              لين وهي تناظره: أكيد رايح لست الحسن
              فاتن باستغراب: منو؟؟
              لين وهي تناظرها: يعني منو... دانووه. وسندت ظهرها على السور
              فاتن وهي تناظر جدها كيف يكلم مصطفى: وليش تقولي عنها كذا؟؟
              لين بسرعة: لأنها... قطعت كلامها وهي تشوف أمل جاية
              أمل وهي حاملة عادل على أكتافها: ليووون
              لين بسرعة: نعم
              أمل وهي توقف جنبها: مسكي عادل شوي... بروح أسبح
              لين وهي تاخذ عادل: من عيوني
              أمل وهي تبتسم: يسلم عيونك. وقرصت خدها وراحت
              لين وهي تضحك وتناظر عادل: عدوووولي حبيبييي. وصارت تدغدغه وهو يضحك
              فاتن ضحكت على ضحكهم... لفت تناظر تحت وشافت صلاح حامل صندوق طماط... حست
              قلبها نقبض ووجهها صار أحمر
              لين وهي تشوف حال فاتن تغير: فاتن شنو فيك؟؟
              فاتن بسرعة وهي تلف عشان تدخل الغرفة: ما فيني شي... بروح أشوف أمي. ودخلت الغرفة
              وطلعت منها بسرعة
              لين باستغراب: شنو فيها؟؟... انقلبت مرة وحدة. ولفت تناظر عادل وكملت: يلا نحنا ندخل بعد
              ونروح نشوف ريمووه شنو تسوي. ودخلت الغرفة

              جالسة تشاهد التلفزيون... وقدامها على الطاولة صحن فواكه وعصير برتقال فرييش... رن جوالها
              ورفعته بسرعة بعد ما شافت إسم أحمد على الشاشة
              إم أحمد بسرعة: ألو
              أحمد وهو يركب سيارته: ألو... هلا يمه... كيفك يالغالية؟؟
              إم أحمد وهي تحس أن الروح ردت ليها من بعد ما سمعت صوته: هلا فيك... الحمد لله زينة
              زان حالك... إنت كيفك وكيف هدى وكيف ميرنا؟؟
              أحمد وهو باين من صوته إنه مستعجل: كلنا زينين يمه... كلنا زينين... وإن شاء الله كلها إسبوعين
              ثلاثة بالكثير ونحنا راجعين
              إم أحمد من قلب: الله يرجعكم بالسلامة... ويريح قلبي بشوفتكم
              أحمد وهو يحرك سيارته ويطلعها من الكراج: يمه... اسمعيني زين
              إم أحمد وهي تمسك الريموت وتنزل على الصوت: أسمعك... آمر شنو بغيت
              أحمد بسرعة: ما يامر عليك ظالم... بس أبيك تشوفي إذا في شنطة أبوي إلي تبع الشغل لما رجع
              بها من سفرته الأخيرة فيها أوراق مهمة في ظرف أبيض كبير... إعطيهم بدر ياخذهم الشركة
              ويرسلهم لي بالفاكس... لأني محتاجنهم ضروري
              إم أحمد وهي توقف من على الكنب: إن شاء الله... ألحين أدورهم وأتصل لأخوك يجي ياخذهم
              أحمد وهو يوقف قدام الإشارة: يلا أجل... أنا أخليك ألحين لأني مشغول... مع السلامة
              إم أحمد بسرعة: الله يسلمك ويحفظك. وسكرت السماعة... لفت جهة غرفتهم عشان تدخل
              إلا يرن جرس البيت... نادت بصوت عالي: أمينة شوفي منو عند الباب
              أمينة من المطبخ: إن شاء الله
              ظلت واقفة تناظر من الدريشة... ولما شافت مصطفى دخل من الباب لفت جلالها على راسها
              وقربت من باب الصالة وفتحته وهي تقول: هلا... هلا والله
              مصطفى وهو يصعد عتبات الدرج عشان يدخل: هلا فيك عمتي. وباس راسها وكمل:
              كيفك؟؟... وكيف صحتك؟؟
              إم أحمد: الحمد لله... إنت كيفك؟؟
              مصطفى وهو يبتسم: الحمد لله على كل حال
              إم أحمد وهي تناظره: تفضل ادخل
              مصطفى دخل وهو مبتسم ومستغرب في نفس الوقت لأن مو دانة إلي إستقبلته... قال وهو
              يناظر إم أحمد: أجل دانة وينها؟؟... رجعت تعبت!!
              إم أحمد بسرعة: لا مو تعبانة ولا شي... بس ما أدري عنها... صعدت غرفتها وللحين
              ما نزلت. قربت من عند الدرج وصارت تنادي: داااانة... دااانة. سكتت شوي وقالت: ما أدري عنها
              أخاف تعبت ولا شي... بروح أشوفها وراجعة. توها بتصعد أول عتبة إلا تتذكر إتصال
              أحمد وإنه مستعجل... لفت تناظر مصطفى وقالت: اصعد ليها شوفها
              مصطفى فتح عيونه على كبرها وظل ساكت
              إم أحمد تكمل كلامها: غرفتها على يدك اليمين... أول غرفة جنب الدرج
              مصطفى وهو يبتسم حس إنه متوهق شوي... قال وهو يناظر الدرج: إن شاء الله. وفي نفسه يقول:
              ياليت تنزل ألحين
              إم أحمد وهي تناظره: شنو فيك؟؟
              مصطفى وهو بعده مبتسم: لا مافيني شي. وقرب من الدرج وقال: عند إذنك. وصار يصعد الدرج
              إم أحمد راحت بسرعة غرفتها عشان تدور الأوراق إلي أحمد يبيهم

              صعد وصار يناظر الصالة كيف مرتبة... ظل يناظر بيبان الغرف وتذكر أن غرفتها أول غرفة ع اليمين...
              ناظر الباب وقرب منه... أخذ نفس طوييل وطلعه بهدوء وابتسم وصار يدق الباب... لكن مافي رد... عقد
              حواجبه وهو يقول في نفسه: معقولة رجعت تعبت؟؟. رفع يده لمقبض الباب عشان يفتحه
              فتح الباب بشويش وصار يناظر الغرفة... أول شي طاحت عليه عينه السرير... شافتها متمددة عليه
              وكأنها نايمة... دخل الغرفة وسكر الباب وراه وصار يمشي في الغرفة وهو يناظرها... قرب من السرير
              وجلس على الطرف وشاف إنها نايمة بالعرض وجنبها لعبة قطنية على شكل أرنوبة... هز راسه وهو
              مبتسم وقال بصوت همس وهو يرجع خصلة من شعرها ورا أذونها: الظاهر إني متزوج طفلة. وصار
              يضحك بصوت خفيف وهو يدور بعينه ويناظر الغرفة لفت إنتباهه إنها مليانة ألعاب
              وقف وصار يتمشى... طاحت عينه على الصورة إلي على الكمدينة... قرب منها ومسكها وقال بهمس:
              الله يرحمك ويغفر لك. ورجعها مكانها ورجع جلس على السرير... مد يده وحطاها على كتفها
              وهو يقول: دانة... دانة. لكن مافي رد
              تمدد جنبها وهو يناظر السقف... مرت عشر دقايق وهو على هالحالة... صار يتثاوب
              من الملل... وغمض عيونه وراح فيها نومة

              تدور بين الملفات إلي في الشنطة عن الظرف إلي قال عنه أحمد وللحين ما شافته... قالت في نفسها
              وهي تفتح السحاب الثاني: أكيد هنا أجل. وطلعت أربع ظروف كبار وصارت تفتحهم واحد واحد

              فتحت عيونها بكسل وهي تحس إنها نامت سنة من التعب إلي تعبته الصباح وهي تجهز الكيكة
              والبيتيفور... حست بأحد جنبها على السرير ولفت وتفاجأة أنه مصطفى... رفعت جسمها بسرعة
              وجلست وهي للحين مستغربة من وجوده... ناظرت الساعة المعلقة على الجدار وشافتها 5:15 شهقت
              بصوت عالي... وقفت من على السرير وتوها بتمشي إلا يمسك يدها بيده ويسحبها عشان ترجع تجلس
              وهو يقول: خوفتيني... ألحين إنت ليش شاهقة
              دانة بعد ما جلست صارت تناظره... وشافته غمض عيونه بعد ماجلست... حست إنها
              مرتبكة شوي وقالت: مصطفى
              مصطفى وهو بعده على حاله: هممممم
              دانة بسرعة: متى جيت؟؟
              مصطفى وهو يفتح عيونه ويرفع جسمه: تقريبا 4:40
              دانة وهي تناظره: ليش ما دقيت علي عشان أفتح لك الباب؟؟
              مصطفى وهو يناظرها: وأنا شنو دراني إنك نمتي... توقعت إنك جالسة وتنتظريني. وقف
              وهو يقول: يلا عادي. ولف جهتها وقال: لكن في أحد يعرف ينام بفستان. وصار يناظر فستانها
              دانة وجهها صار أحمر... وقفت وهي تقول: أصلا ما كنت حاطة في بالي إني بنام
              مصطفى وهو يتمشى في الغرفة: شنو رايك نطلع؟؟
              دانة وهي تناظره: نطلع؟؟... وين نروح؟؟
              مصطفى وهو يبتسم: شنو فيك خفتي؟؟. ضحك شوي وكمل: لا تخافي مو أنا إلي بسوق... السواق موجود
              دانة بسرعة: آهاا
              مصطفى وهو يناظرها: يلا جهزي
              دانة وهي تقرب من باب الحمام" وإنتوا بكرامة": إن شاء الله... دقايق وأجهز. ودخلت

              فتحت الظرف ومدت يدها داخله وطلعت الأوراق إلي فيه... لفت إنتباها ظرف صغير لونه بيج... حطت
              الأوراق جنبها وفتحته... كان فيه صور... طلعتهم وشافت أول صورة وقبلها صار يدق بسرعة... صارت
              تقلب في الصور لين شافت صورة خلت شعر جسمها يوقف... صارت يدها ترتجف بقوة... ومن قوة
              الرجفة طاحت الصور في حضنها وهي للحين تناظرهم ومو قادرة تصدق إلي تشوفه... تحس شوي
              وقلبها بيطلع من مكانه من قوة ما يدق... طاحت دمعة من عينها وهي تحس بحرارة تاكل جسمها أكال

              تعليق

              • مـلح وخل
                عـضـو
                • Jan 2017
                • 28
                • لدي أحلام كثيرة وأتمنى تحقيقها جميعا
                  لست مهتمة بالفترة التي سأستغرقها لتحقيقهم
                  الشيء المهم عندي أن أحققهم واحدا تلو الآخر
                  "ورده سي:

                #27
                رد: رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر... بقلم الكاتبة ملـح وخل




                طلعوا من الغرفة وصاروا ينزلوا الدرج بعد ما بدلت ملابسها ولبست جينز وتيشيرت... رفعت
                راسها عشان تناظره وقالت: خسارة ما بتاكل من الكيكة والبيتيفور إلي سويتهم
                مصطفى وهو يناظرها ضحك بخفيف وقال: خلاص إذا رجعنا دخلت شوي وأكلت منهم
                دانة ابتسمت وهي ساكتة
                وصلوا الصالة... وصارت تتلفت يمين ويسار ولما ما شافت إمها قالت: بروح أقول لإمي إني طالعة.
                ولفت جهة غرفة إمها إلا إم أحمد تطلع من الغرفة
                دانة وهي تشوف وجه إمها متغير: يمه... شنو فيك؟؟
                إم أحمد بهدوء: ما فيني شي. وابتسمت وهي تكمل: يعني شنو بيصير فيني؟؟
                مصطفى وهو يناظرها: عمتي شكلك تعبانة
                إم أحمد وهي تناظره توسعت عيونها فجأة وحست بشي يعصر قلبها... بلعت ريقها وقالت:
                ما فيني شي... بس كنت جالسة لوحدي وتذكرت أبو أحمد شوي
                دانة قربت من إمها وحضنها وهي تقول: يمه إدعي له
                إم أحمد وهي تحس أن العبرة خانقتها: الله يرحمه ويغفر له. وبعدت عن بنتها وقالت:
                أشوفك حاملة عباتك... وين رايحة؟؟
                دانة بسرعة وهي تبتسم: طالعين شوي... تامري على شي؟؟
                إم أحمد بابتسامة: سلامة عمركم
                مصطفى بسرعة: الله يسلمك. ولف يناظر دانة وقال: أنا بطلع أشوف السواق جا لو
                لأ... أنتظرك برا. وطلع
                إم أحمد تناظر دانة وهي تلبس عبايتها... سرحت شوي وهي تفكر في الصور إلي
                شافتهم... صحت من سرحانها على يد بنتها لما حطتها على كتفها
                دانة وهي تبتسم باست راس إمها وقالت: يلا يمه مع السلامة
                إم أحمد ابتسمت وقالت: الله يسلمك... إنتبهي لنفسك
                دانة وهي تقرب من الباب: إن شاء الله. وطلعت
                إم أحمد جلست على أقرب كنبة ورفعت كفوفها وقالت:
                يارب إحفظهم وبعد عنهم أولاد الحرام

                دخلت المكتب وسمعت صوت جوالها يرن... ابتسمت لأنها تعرف منو صاحب
                هالنغمة ورفعته على طول وقالت: هلا... هلا والله بشيوووم القاطعة
                شيماء وهي تجلس على الكنبة وتحط رجل على رجل: هلا فيك... قاطعة هااا؟؟...
                إنت ما تدري أنا شنو صاير فيني يا رحمة
                رحمة وهي تحط الملفات على مكتبها وتجلس على الكرسي: شنو صاير فيك
                يا بنت إبراهيم الـ...؟؟... عشقتي؟؟ ولا انعشقتي؟؟
                شيماء بعصبية: رحمووه عن الطنازة... شنو عشقتي ولا انعشقتي؟؟... شايفتني
                رايحة سياحة ترى كلها مزرعة جدي
                رحمة ضحكت بصوت عالي وقالت: ليش يعني؟؟... شنو فيها مزرعة جدك؟؟...
                ماشاء الله لا إله إلا الله لو أجلس فيها سنة كاملة ما أمل منها
                شيماء تنهدت بقوة وقالت: يا فهيييمة أنا ما أقدر أخذ راحتي هنا... يعني من أول يوم
                وصلنا ما طلعت ولا مرة... كله من جدي... لا وأغلب الوقت لازم ننتبه على الطلعة
                والدخلة عشان أولاد العمة لا يشوفونا
                رحمة ابتسمت بخبث وقالت: يعني العائلة الكريمة كلها مجتمعة
                شيماء بسرعة وملل: إييييييييه
                رحمة بنفس الخبث: حتى إستاذ مصطفى؟!
                شيماء وهي توقف من على الكنبة: على طاريه... إسمعي يوم الخميس ليلة الجمعة
                إنت معزومة
                رحمة باستغراب: على شنو؟؟
                شيماء وهي تطلع البلكونة: على زواج المحروس... إستاذ مصطفى
                رحمة بسرعة: ليش هو ما تزوج؟؟
                شيماء ضحكت وقالت: إيييه تزوج... بس إنت تدري إنه في ليلة الزواج تعرضوا له... عشان
                كذا جدي وجدتي قرروا يعيدوا له ليلة الزواج هنا في المزرعة
                رحمة ازدادت ابتسامتها خباثة وهي تقول: أكيد بجي... دامك عزمتيني مستحيل أرفض
                شيماء وهي تناظر المزرعة: أصلا لو تقولي مو جاية... جيت لك في مكتبك
                وخنقتك... مو كفاية ما جيتي الحفلة الأولى
                رحمة وهي تضحك: قلت لك كنت مشغولة
                شيماء بسرعة: خلاص سامحتك... يلا أنا أخليك ألحين
                رحمة باستغراب: لا ليش بتسكري؟؟... ما سولفنا
                شيماء بسرعة: ما عندي وقت... ألحين بتجي إمي وبتقول لي وين الجوال... لما
                تجي يوم الخميس بتكلم معاك وبقول لك كل شي... يلا بااااي
                رحمة بهدوء: بااااي. وسكرت السماعة وحطت جوالها على المكتب
                وهي تقول في نفسها: أجل حفلة ثانية... والله لقلب حياتك يا مصطفى... وأخلي
                طويل العمر يعرف إني مو سهلة

                جالس في صالة البيت الواسعة... كان مشغل التلفزيون لكنه مو معاه أبد
                رفع نظارته الطبية على وجهه ومسك دلة الشاي وصب له في البيالة إلي جنبه
                وهو عينه على اللاب إلي قدامه... مد يده وأخذ المسكرية بدون ما يشيل عينه من على
                الشاشة... رفع البيالة وحط فيها ملعقتين سكر وبدأ يحرك السكر عشان يذوب... كان
                يناظر حبات السكر كيف تذوب وتختفي تدريجيا... ابتسم وضرب طرف الملعقة في
                طرف البيالة ثلاث مرات... رجع يناظر شاشة اللاب وبدأ يكتب وهو ماسك بيالته
                بيده اليسار
                رن جرس البيت ورفع راسه يناظر الباب بعد ماراح واحد من الخدم يفتحه
                دخل محمد وقرب منه وقال: مساء الخير طال عمرك
                عمران بابتسامة نادرا مايبتسم مثلها: مساء النور. وأشر بيده على الكنب وكمل:
                تفضل... ليش واقف؟؟
                محمد وهو يجلس: زاد فضلك طال عمرك
                عمران بعد ما شرب من بيالة الشاي: صاير شي لمصطفى؟؟
                محمد بسرعة: لا طال عمرك... مو صاير شي
                عمران وهو يناظره: أجل صار شي في الشركة؟؟
                محمد وهو يبتسم: طال عمرك مو صاير شي... بس أنا جاي أتطمن عليك
                عمران بسرعة: لا تخاف ما فيني إلا العافية
                محمد وهو يناظره: بس في خبر سمعته اليوم
                عمران ناظره وهو ساكت بمعنى" كمل كلامك"
                محمد بسرعة: سمعت أن شركات الـ... بتشارك أبو عبد العزيز إلي هو إبراهيم
                عمران وهو يحط بيالته على الطاولة: إيييه... المدير العام أبو قيس سألني
                من فترة عنه... وصراحة قلت له إن إبراهيم في الشغل مافي مثله يمشي مثل الساعة
                محمد وهو يهز راسه بمعنى" إييه": آهااا. ووقف وقال: أجل دامني تطمنت
                عليك أنا رايح... توصيني على شي؟؟
                عمران وهو يرفع راسه ويناظره: ما كلمك خليل؟؟
                محمد وهو يبتسم: بلى كلمني... وقال لي إنه طالع مع زوجته
                عمران بسرعة: تقدر تروح ألحين
                محمد بسرعة: يلا مع السلامة
                عمران وهو يناظره: في أمان الكريم
                طلع محمد... وسرح هو في أفكاره إلي توديه وتجيبه من أكثر من عشر سنين... تنهد
                بقوة ووقف من على الكنب وراح يمشي لجهة الدرج... رفع راسه يناظر أعتاب الدرج
                قبل لا يركب وتذكر كيف كانوا أولاده يحبوا يتسابقوا عليه... ومنو إلي يصعد أول... ومنو
                إلي ينزل أول... أخذ نفس طويييييل وطلعه بقوة وصار يركب الأعتاب بهيبة
                وهو ماسك عكازه النحاس

                يمشوا على البحر... واثنينهم ساكتين... الهدوء مخيم عليهم من أول وما طلعوا من البيت
                دانة لفت جهة المراجيح وشافت أطفال يلعبوا... ابتسمت من ورا النقاب ومدت
                يدها وصارت تأشر عليهم بصبعها السبابة وهي تقول: مصطفى شوف
                مصطفى لف ناظرهم ببرود وقال وهو يرجع نظره عليها ويمسك صبعها وينزله:
                خلك منهم ألحين. ومسك يدها وراحوا يمشوا جهة السيارة
                دانة صار قلبها يدق بسرعة من نبرة صوته الباردة... تمشي وراه وتناظره وهي ساكتة
                ركبوا اليسارة ومصطفى أشر للسواق عشان ينزل ونزل
                مصطفى وهو يناظرها: دانة... اسمعيني زين وجاوبيني بكل صراحة وبدون لف ودوران
                دانة بلعت ريقها وهي تناظره... قالت في نفسها: جت اللحظة إلي
                بيحقق فيها... ياربي ساعدني
                مصطفى بسرعة: تسمعيني؟؟
                دانة هزت راسها بمعنى" إيه" وقالت: إيييه... أسمعك
                لف جهتها وصار قدامها... مسكها من أكتافها وحط عينه في عينها وقال: هذاك
                اليوم... شنو إلي صار فيه؟؟
                دانة وهي تناظره... إزدادت دقات قلبها أكثر وقالت: إلي صار أن جدتك قالت لي أروح أنادي
                لين من عند المراجيح... ولما رحت ما شفتها وطلع قدامي... ولما حاولت أبعد عنه
                كان يقرب أكثر... وخفت منه ورحت أركض... وهو صار يلحقني
                مصطفى ساكت... ينتظر يقول في نفسه: يمكن عندها شي ثاني تقوله... لكن
                ما في... أخذ نفس وطلعه بهدوء يحاول يتمالك أعصابه إلي من يوم ما صارت
                السالفة وهو ماسكنها بالقوة... قال من بين أسنانه: وليش ما دخلتي البيت؟؟
                دانة وهي تحس إنه بدأ يعصب قالت: كان واقف عند الباب... أصلا وين مارحت شفته قبالي
                مصطفى من قوة العصبية إلي سيطرت عليه ضغط على أكتافها وقال: وليش ما صرختي؟؟
                دانة تحس جسمها بدأ يرجف من الخوف... ما كانت تتوقع إنه إذا عصب بصير كذا... قالت
                بتوتر: ما أدري؟؟... حزتها ما كنت عارفة شنو أسوي... حسيت لساني انربط
                مصطفى بسرعة: لسانك انربط!!... هذي ردة فعل طبيعية. سكت شوي وكمل: سوى لك
                شي؟؟... لمسك؟؟ مسك يدك؟؟
                دانة بخوف: ما سوى شي
                مصطفى بشك: حلفي
                دانة وقلبها شوي وبيطلع من مكانه: بس... وسكتت
                مصطفى فتح عيونه على كبرها وقال بعصبية: بس شنو؟؟... إنطقي
                دانة بلعت ريقها وقالت: بس حط يده على كتفي
                مصطفى وهو يحس أن الدم وصل لراسه: متأكدة بس؟؟
                دانة بسرعة: والله العظيم
                مصطفى وهو يقرب وجهه منها أكثر ويضغط على أكتافها: إذا في شي ثاني قوليه
                دانة وهي تحس أن أكتافها بتنخلع من قوة مسكته: ما في شي ثاني... والله
                مصطفى بسرعة: متأكدة؟؟
                دانة وهي تناظره: حلفت لك... يعني بحلف كذب مثلا. سكتت شوي وقالت: مصطفى شنو
                فيك؟؟... يعني تتوقع إني بحلف بالله كذب... ولو في شي ثاني بقول ما بخبي. رجعت
                سكتت شوي وقالت: بعد شوي عني... أكتافي شوي وبتنخلع من مكانها
                مصطفى بعد عنها... ولف الجهة الثانية وناظر من الدريشة وأخذ نفس طويييل وطلعه
                بقوة... رجع لف جهتها وقال وهو يناظرها: يعني ما سوى شي ثاني؟؟
                دانة بسرعة: والله العظيم... والله العظيم ما سوى شي ثاني... ولو كنت أكذب عساني
                ما أرجع بيتنا اليوم
                مصطفى فتح عيونه على كبرها وقرب منها ومسك يدينها وقال: اسم الله عليك... لا
                تقولي هالكلام... شنو ما أرجع بيتنا؟؟
                دانة ودموعها شوي وبتطيح: كله منك... إنت إلي مو راضي تصدقني... لهذي الدرجة
                تشك فيني؟؟... وتتوقع إني ممكن أحلف بالله كذب؟؟. ونزلت راسها وطاحت دموعها
                مصطفى وهو يرفع راسها بيده: خلاص... لا تبكي... والله مو قصدي أشك فيك... بس أنا
                خايف عليك. وصار يمسح دموعها وهو يقول: يلا عاد اضحكي
                دانة وهي تلف وجهها عنه: بعد كل هالتحقيق تبي مني أضحك
                مصطفى ابتسم على حركتها إلي إفهم منها إنها زعلانة: أووه شكلك زعلتي وما
                بتأكليني من الكيك والبسكوت
                دانة بسرعة: إيييه ما بتاكل
                مصطفى ضحك من قلب
                دانة وهي تناظره: ليش تضحك؟؟
                مصطفى وهو يمسك يدها: لأنك زي الأطفال
                دانة بسرعة: أنااا؟؟
                مصطفى هز راسه بمعنى" إييه" وهو ساكت
                دانة وهي تناظره: وليش؟؟
                مصطفى وهو مبتسم: ما أدري طريقة زعلك... حتى غرفتك مليانة ألعاب
                دانة بسرعة: حتى لين عندها ألعاب... يعني مو بس أنا
                مصطفى وهو يناظرها: بس إنت غير
                دانة باستغراب: كيف غير؟؟
                مصطفى وهو يناظر البحر من الدريشة: ما أدري؟؟... بس أحس إنك غير
                دانة صارت تناظره وهي ساكتة... سرحت وهي تناظر عيونه الحادة وكيف يناظر
                البحر... ابتسمت وهي تناظر شعره الطولان إلي طالع من تحت القبعة إلي لابسها
                ورجع الهدوء خيم عليهم بعد النقاش إلي دار بينهم

                ...لندن الساعة 3:30 العصر...
                نايم في الصالة على الكنب... وجنبه إخته على الكنبة الثانية جهة اليمين... كانت
                تشاهد التلفزيون فيلم أجنبي
                فتح عيونه وهو يحاول يدقق ويتذكر شنو إلي صار... رفع جسمه وهو يشوف إنه
                في الصالة... لف جهة اليمين وشافها مندمجة وتاكل فشار بالعسل... قال بصوت
                واضح عليه آثار النوم: رنووووه
                رنا وهي مندمجة مع الفيلم: همممم
                مراد وهو يناظرها وعيونه نص مفتوحة: وين أبوي؟؟
                رنا وهي عينها على التلفزيون: وين أبوي يعني... في الشركة
                مراد وهو يوقف: وليش ما صحاني؟؟
                رنا ضحكت بخفيف وقالت وهي تناظره: حاول يصحيك لكنك في سااابع نومة... إعترف
                إنك كنت سهران البارحة
                مراد راح يمشي لجهة الدرج بدون ما يعطيها وجه
                رنا هزت راسها بيأس ورجعت تشاهد الفيلم

                دخل غرفته وصار يمشي بهدوء... يحس جسمه متكسر عليه وعظامه ذايبة وعيونه
                جمر... يحس إنه بيموت من الحر... صار يتنفس بصوت واضح وهو يفتح أزرار قميصه... فصخ
                القميص ورماه على الأرض وأخذ ريموت المكيف وشغله وتمدد على سريره
                قال هو يحط راسه على المخدة: حاس الحرارة تاكل جسمي... ياربي شنو صاير لي؟؟.
                وصار يمسح العرق إلي على جبهته بكلينكس وفجأة صار يكح
                قال وهو يحط يده على رقبته: شكلي بسخن. ومسك طرف البطانية وتغطى ورجع
                نام مرة ثانية

                ... لبنان الساعة: 8:20 الليل...
                واقف قدام المغسلة إلي في زاوية الغرفة ويغسل وجهه... رجع شعره الأسود الكثيف
                إلي فيه خصل من الشيب على ورا... ومن كثر ماهو طولان صار تحت أذونه... مسك
                فرشاة الأسنان وبدأ يغسل أسنانه وهو يناظر نفسه في المراية
                انفتح باب الغرفة الحديد... ولف جهة اليسار وناظر في الرجال إلي دخل وهو لابس
                بدلة رسمية لونها أسود... ما اهتم لدخوله ورجع يناظر نفسه
                الحارس صار يمشي باتجاه الطاولة الصغيرة الموجودة وسط الغرفة وهو يقول: هذا
                عشاك... إذا تبي شي ثاني قول. وحط الصينية إلي حاملنها على الطاولة وهو يناظره
                بعده يغسل أسنانه... حتى ما كلف نفسه يلف ويناظره ويهز راسه بشي
                الحارس عصب وقرب منه وقال بصوت أعلى: إنت تسمعني ولا شنو؟؟
                صار يتمضمض... وبعد ماخلص أخذ الفوطة إلي معلقة جنب المغسلة وصار ينشف
                وجهه وراح يمشي جهة سريره بدون ما يتكلم أو يناظر إلي يكلمه
                الحارس قرب منه ومسكه من كتفه بقوة وقال: إنت شنو فيك؟؟... ليش ما ترد؟؟ هاااا؟؟...
                لا يكون نسيت كيف تتكلم؟؟
                ابتسم بسخرية بعد جملته الأخيرة... ورفع أكتافه فوق بمعنى" ما أدري؟" وهو بعده ساكت
                الحارس تركه وطلع من الغرفة وسكر الباب وراه... ظل يناظره من بين
                القضبان وهو يهز راسه بيأس
                تمدد على سريره وجملة الحارس تتردد داخله" لا يكون نسيت كيف تتكلم؟؟"...
                " لا يكون نسيت كيف تتكلم؟؟"... فتح فمه بمحاولة إنه ينطق شي... لكن رجع
                سكره على طول... صار يتنحنح بقوة وهو يحس إن حلقه ناشف ويحاول يوازن
                صوته إذا طلع... تغطى بالبطانية وغطى راسه بعد... وبعد ما صار تحتها قال بهمس
                بالموت ينسمع وصوت متحشرج متقطع: إيه... نسيت... كيف... أتكلم.

                في مكتبه الفخم رايح جاي وهو ماسك ورقة في يده ويكلم في الجوال... قال بعصبية
                وبنبرة حادة: بكرة أشوف كل شي جاهز... فاهم؟؟. وسكر السماعة بقوة حتى
                بدون ما يسمع رد الطرف الثاني
                جلس على كرسي المكتب وسند ظهره وتنهد بقوة وهو يقول: لو ما أكون وراهم
                في كل خطوة يعفسوا الشغل فوق تحت
                انطق الباب... وقال بصوت عالي: تفضل
                دخل الحارس وصار يمشي باتجاهه وهو يقول: طال عمرك
                قال وهو يناظره: شنو صاير بعد؟؟
                الحارس وهو مرتبك شوي: ما أدري عنه ليش صاير ما ياكل من يومين وأكله
                قليل... وأنا قلت لك من زمان إنه صاير ما يتكلم صار له تقريبا فوق الخمس شهور
                وقف من على الكرسي وقال: دلع... كله دلع... لا تنسى إنه قبل فترة سوى
                نفس الحركة وصار ما ياكل زين... وبعدين شنو؟؟... رجع ياكل
                الحارس وهو يناظره: بس صاير ما يتكلم بعد... هالمرة غييير
                ابتسم بخبث وقال: وليش يتكلم؟؟... خله يعني تبيه يتكلم مع منو؟؟
                الحارس بسرعة: لكن هو كان يتكلم معانا إذا كلمناه... أخاف صار له شي
                قال بعصبية: وصار له شي... في الطقاق إلي يطقه ويطقك فوقه... اسمع ترى أنا
                ألحين مو فاضي له
                الحارس بتوتر: إن شاء الله. وطلع
                رجع جلس على كرسيه وهو يطلع باكيت السجاير من مخباه... قال وهو يشغل
                السيجارة: قال شنو... ما يتكلم... خلنا نرتاح من حسه شوي
                رن جواله ومد يده لطرف المكتب وأخذه... ابتسم بعد ما شاف اسم أبو مراد على
                الشاشة... رد بصوت باين عليه الفرح: هلا... هلا والله
                أبو مراد وهو ينزل من سيارته: هلا فيك يالغالي... كيفك؟؟
                رد بسرعة: الحمد لله... تمام... إنت كيفك؟؟... وكيف الأولاد؟؟
                أبو مراد وهو يركب عتبات البيت: الحمد لله... كلنا زينين. وطلع مفاتيحه وفتح الباب
                قال وهو يوقف من على الكرسي وينفخ الدخان من فمه: عندي لك خبر بيطيرك فوق السما
                أبو مراد باستغراب: وشنو هالخبر؟؟
                ضحك بصوت عالي وقال: رحمة. وسكت
                أبو مراد وهو يجلس على كنب الصالة: وشنو فيها رحمة؟؟
                قال وهو يناظر حديقة البيت من الدريشة ويشوف الحراس كيف يمشوا: فيها إنها
                إتصلت علي وقالت لي إنها معزومة على حفلة
                أبو مراد وهو يفسخ جاكيته ويحطه جنبه على الكنبة: ومعزومة على حفلة؟؟... هذا
                هو إلي بيفرحني؟؟
                ضحك مرة ثانية وقال: مو لأنها معزومة عند بيت أبو إبراهيم
                أبو مراد فتح عيونه على كبرها وقال: عند بيت أبو إبراهيم!!... وعلى شنو هالحفلة؟؟
                رد بسرعة: بيعيدوا حفلة زواج العلة مصطفووه
                أبو مراد ضحك وقال: يعني في خطة جديدة؟؟
                قال وهو يبتسم بخبث: أكيييد
                أبو مراد وهو يناظر زوجته إلي تنزل من الدرج بسرعة وباين من وجهها إن صاير شي:
                يلا يالغالي انا أخليك ألحين
                رد باستغراب: وليييش؟؟
                أبو مراد وهو يوقف من على الكنب: الأهل جاييني ألحين والظاهر إن فيه شي صاير
                رد بنبرة خوف: شوف شنو صاير وطمني
                أبو مراد بسرعة: إن شاء الله. وسكر السماعة وقرب من زوجته وهو يقول: شنو فيك؟؟
                إم مراد والخوف باين على وجهها: مراد
                أبو مراد فتح عيونه على كبرها وقال: شنو فييه؟؟
                إم مراد وهو تمسك يده: تعال شوفه. وراحوا يصعدوا الدرج

                ... السعودية الساعة 9:00 الليل...
                وقفت السيارة قدام بيت أبو أحمد ونزلوا اثنينهم
                مصطفى وهو يناظرها وهي تفتح الباب: سلمي على بدر
                دانة وهي ترفع راسها وتناظره: مع إني كنت أتمنى إنك تدخل
                مصطفى وهو يبتسم: بعد ما أقدر أتأخر أكثر عن موعد الدوا... أنا كنت بجيبه معاي... بس
                راح عن بالي
                دانة وهي تفتح الباب: يلا مع السلامة
                مصطفى وهو يناظرها: الله يسلمك. لما تأكد إنها دخلت رجع ركب السيارة وقال
                للسواق: ودني المزرعة. وحرك السواق من قدام البيت

                دخلت الصالة وشافت بدر جالس يشرب شاي ويشاهد التلفزيون... جلست جنبه
                وهي تبتسم على شكله كيف عافس شعره المبلل
                بدر لف وجهه وصار يناظرها وهو يقول: وين كنتي؟؟
                دانة وهي مبتسمة: وين كنت يعني؟؟... تبي تقنعني إنك ما تدري!!
                بدر بسرعة: إييه... أدري إنك طلعتي مع مصطفى... بس قولي لي وين رحتوا؟؟
                دانة وهي تاخذ المخدة وتضربه: صحيح إنك ملقووف
                بدر صار يضحك عليها وقال: خلاص بعدي شوي
                دانة بعدت عنه وقالت: إنت إلي وين كنت مختفي من بعد الغدا؟؟
                بدر بسرعة: كنت مع الشباب... وبعدين إمي دقت علي عشان أخذ أوراق للشركة
                دانة باستغراب: لييش؟؟
                بدر وهو يناظرها: تقول أحمد داق عليها وقايل ليها إنه محتاجهم ضروري... فرحت
                الشركة وقلت لهم يرسلوهم فاكس... وبس
                دانة هزت راسها بمعنى" إييه" ووقفت من على الكنب
                بدر وهو يرفع راسه ويناظرها: على ويين؟؟
                دانة وهي تناظره: بروح أبدل. وراحت تصعد الدرج
                بدر وهو يمسك بيالة الشاي ويشرب: صارت باردة... خلني أصب لي غيرها. وكب الشاي
                إلي فيها في بيالة ثانية وصب له شاي ثاني وهو يقول: كذا الشاي
                حلو ساخن مو بارد كأنه ثلج. ورجع اندمج مع التلفزيون

                نزل من السيارة وسكر بابها الخلفي... حس بألم مكان الجرح إلي في صدره وحكة
                من الخياطة... حط يده اليسار مكان الجرح وصار يتنفس بقوة... راح يمشي باتجاه الملحق
                وهو يحس بالصداع سيطر على راسه وإنه مو قادر يتوازن... يحس راسه ينبض أو بالأصح
                الدم تجمع فيه وصار يغلي... وقف شوي وهو يحس أن الرؤية عنده شوي تشوشت وإنه
                بدأ يترنح في مشيته... مسك الشجرة إلي جنبه وهو يحس ببرودة في أطرافه... مسك
                يدينه ببعض وحس أن أصابعه باردة زي الثلج... قال بعد ما بلع ريقه: كل هذا لأني تأخرت
                عن الدوا.
                حس بحركة وراه ولف بسرعة... ابتسم وهو يشوف وجه إلي يقرب منه... قال وهو
                يحاول إنه يبين طبيعي: هلا يمه
                إم إبراهيم وهي تناظره: هلا فيك... توك جاي؟؟
                مصطفى وهو يبعد عن الشجرة شوي: إيييه
                إم إبراهيم وهي مبتسمة: تعشيت ولا لأ؟؟
                مصطفى وهو يقرب منها: بلى تعشيت
                إم إبراهيم وهي تناظره: كيفها دانة؟؟
                مصطفى ابتسم وقال: الحمد لله زينة
                إم إبراهيم بسرعة: الحمد لله. سكتت شوي وقالت: يلا روح بدل ثيابك
                مصطفى باس راسها وقال: تصبحي على خير
                إم إبراهيم وهي تبتسم: وإنت من أهله. وظلت تناظره وهو يمشي لين إختفى

                جالسين في الملحق وسوالف وضحك... من زمان ما جلسوا مع بعض مثل
                هالجلسة أو بالأصح عمرهم ما جلسوا كذا
                عبد العزيز وهو يناظر جده ويمسح دموعه إلي طاحت من كثر الضحك: يبه... ألحين
                صحيح أبوي كان كذا في صغره ولا تضحك علينا؟؟
                أبو إبراهيم وهو يضحك: إيييه... كان كذا وزوود بعد
                هتان وهو يتكي على الكنب ويمد راسه جنب جده: قول لنا شنو الزود إلي كان يسويه؟؟
                أبو عبد العزيز وهو مبتسم ابتسامة عريضة: يا يبه كفاية إلي قلته... لا تقول شي ثاني
                أبو إبراهيم وهو يضحك على ولده إلي من زمان ما شافه يضحك مثل هاليوم: وليش
                ما أقول... إلا بقول وبقول بعد. سكت شوي وأخذ فنجان القهوة وشرب منه
                وقال: إسمعوا. وسكت وهو يناظرهم كيف تقربوا منه أكثر ومندمجين معاه قال
                وهو يناظرهم واحد واحد: السالفة هذي يمكن إذا مو غلطان صارت لما كان
                في... وقطع كلامه من سمعوا صوت جرس الملحق يرن
                جياد وهو يوقف: أنا بروح أشوف منو؟؟. وراح يركض
                دخل بعد مافتح له جياد الباب... قرب من جده وباس راسه وقال: كيفك يبه؟؟
                أبو إبراهيم وهو يناظره: الحمد لله... إنت كيف حالك؟؟... ما شفناك اليوم زين
                مصطفى وهو يجلس جنبه على اليمين: الحمد لله... تمام
                أبو إبراهيم وهو يحط يده على فخذ مصطفى: تعشيت؟؟
                مصطفى وهو يبتسم: إيه الحمد لله
                أبو إبراهيم بسرعة: أجل إجلس معانا شوي... خلنا نشوفك قبل لا تنام
                مصطفى وهو يبتسم: اعذرني يبه... باخذ دواي وإنت تعرف إني أنام بعد ما أخذه
                أبو إبراهيم وهو يناظر وجهه: يلا أجل روح إخذه ونوم العوافي
                مصطفى وهو يوقف: الله يعافيك. وباس راس جده مرة ثانية وراح الغرفة
                رجعوا يكملوا سوالف وضحك... لكن هو قام بكل هدوء ودخل الغرفة

                فتح الباب وسكره بسرعة وهو يناظر مصطفى يلبس بلوزة بجامته الكحلية
                مصطفى لف وراه وشافه واقف ويناظره قال وهو يطوي ملابسه: شنو فيك تناظرني كذا؟؟
                صلاح هو يقرب منه: ليش ما رجعت من وقت عشان الدوا؟؟
                مصطفى وهو يجلس على طرف السرير: والله من أسئلتك نسيتني أخذه... ولا أنا كنت
                ناوي أخذه معاي لأني كنت حاط في بالي إني بتأخر... حتى شوف مجهزه
                على الكمدينة. وأشر بعينه جهة الكمدينة
                صلاح وهو يناظر غرشة الدوا: يعني طلع بسببي؟؟
                مصطفى وهو يوقف ويحط ملابسه في دولابه: إيييه. ورجع جلس على سريره
                وأخذ كاس الماي إلي جنب غرشة الدوا وشرب منه وأخذ دواه وتمدد
                صلاح وهو يجلس على طرف السرير: مرة ثانية لا تتأخر عن موعد الدوا
                مصطفى وهو يغمض عيونه: إن شاء الله دكتور صلاح... أي نصائح ثانية؟؟
                صلاح وهو يضحك بخفيف: سلامة عمرك. ووقف
                مصطفى وهو يبتسم: الله يسلمك. سكت شوي وقال: إذا بتطلع طفي اللمبات
                صلاح قرب من الباب وطفى اللمبات وطلع

                كان يتمشى في المزرعة وهو يكلم في جواله الثاني إلي ماحد يدري عنه... يكلم
                وحدة جديدة تعرف عليها من يومين بالكثير... يضحك ويقول كلام معسول تعود
                يقوله لأي بنت يكلمها أو يشوفها... قال بعد فترة: خلاص حبيبتي أنا أخليك
                ألحين... يلا بااااي. وسكر السماعة
                ضحك بصوت عالي وقال: غبية... تفكر إنها تقدر تلعب علي... ترى عارف أمثالك
                يا عسل... ومستحيل تلعبي أو تقدري تلفتي إنتباه حمد ولد إبراهيم الـ... سكت
                شوي وكمل: ما في غير وحدة هي إلي قدرت تاخذ عقله وقلبه...
                وحدة بس. وراح يمشي للملحق

                جالسين في الصالة إلي تشاهد التلفزيون وإلي تسولف وإلي لاهية تقرأ مجلة
                إم فارس صبت شاي ومدت البيالة على إمها وهي تقول: شنو كنتي تبي تقولي لي
                قبل العشا؟؟
                إم إبراهيم وهي تاخذ البيالة: صح ذكرتيني... كنت أبي أقول لك شنو رايك في البنت
                إلي جت حفلة زواج مصطفى... هذيك إلي كانت لابسة فستان للركبة لونه
                أحمر... إلي كانت تمشي مع فاتن
                إم فارس بسرعة: إيييه... تذكرتها ألحين... ما شاء الله لا إله إلا الله... جمال
                وكمال... عين الله عليها... بس هي بنت منو؟؟
                إم إبراهيم وهي تبتسم: من أيام سألت فاتن عنها وقالت لي إنها بنت حاتم الـ...
                إم فارس وهي تهز راسها بمعنى" إيه": صحيح... فيها شبه من أهل أبوها كثير
                إم إبراهيم بسرعة: وناس والنعم فيهم
                إم فارس وهي تبتسم لأنها عرفت أن إمها حاطة عينها عليها لواحد
                من أحفادها: ومنو المحظوظ إلي ناوية تخطبيها له؟؟
                إم إبراهيم وهي مبتسمة: منو غيره بعد!!... ولدك الشيطان
                إم فارس فتحت عيونها على كبرها وقالت: صلووووح
                إم إبراهيم هزت راسها بمعنى" إيه" وهي ساكتة
                إم فارس بسرعة: بس يمه هو بعده يدرس
                إم إبراهيم وهي تناظرها: وإلي يسمعك يقول طول العمر بيظل يدرس
                إم فارس وهي تقرب من إمها: يمه... هذا طب مو لعبة يعني أقل شي 12 سنة
                إم إبراهيم وهي تبتسم: وراحت 7 سنين ما باقي شي... ولو هو ما أخذ
                إجازة ورجع كان بيقل عدد السنين
                إم فارس وهي تهز راسها بيأس: أدري والله أدري... بس إنت تعرفي ليش
                نزل... والمشكلة إنه ما شاور أحد... جا على غفلة... بس الشهر الجاي راجع نيويورك
                إم إبراهيم من قلب: الله يوفقه وينوله مراده
                إم فارس بسرعة: يالله ياكريم

                كانت تسمع كلامهم كلمة كلمة وتحس إنها طعنات في قلبها... ألحين عرفت ليش
                كانت تسألها جدتها عن صديقتها؟؟... كانت تتوقع إنها تبي تخطبها لطارق... ما كان
                على بالها إنها إختارتها لصلاح... قالت في نفسها: شنو بتسوي يا فاتن إذا وافق
                ياخذها؟؟... المشكلة إنها صديقتي الروح بالروح... كيف بقدر أتحمل إذا أخذها وصاروا
                مع بعض كيف؟؟. وقفت وراحت تمشي جهة الدرج وصعدت فوق... كل إلي كان في
                بالها إنها تبي تخفي دموعها عنهم... وتبي تحاول تتقبل الفكرة قبل لا تصير حقيقة

                ... لندن الساعة 6:30 المغرب...
                متمدد على السرير وأنبوب المغدي موصل بالإبرة إلي داخل يده... وكمادات باردة
                على جبهته... وإمه جالسة على الكرسي إلي جنب السرير وماسكة يده اليسار
                انفتح الباب ودخل وهو يناظر وجه ولده إلي واضح عليه التعب... قال وهو يحط يده
                على كتفها: ترى كلها سخونة... شنو فيك قلبتي الدنيا كأنه بيموت؟؟
                إم مراد بسرعة وهي ترفع راسها وتناظره: اسم الله عليه... عساه في عدوانه
                إن شاء الله. سكتت شوي وكملت: خفت عليه مرة يا وليد... أول مرة أشوفه بهذي
                الحالة... يعني جاية أصحيه وأشوفه كأن نار وشابة داخله شنو تبي مني
                أسوي أضحك!!... ولا أنبسط!!... هذا ولدي الوحيد
                أبو مراد وهو يهز راسه بيأس: ماقلنا اضحكي... بس إلي يشوفك يقول لي صاير
                له شي خطير... ومثل ماهو ولدك تراه ولدي بعد... وأخاف عليه من نسمة الهوا
                رن جوال إم مراد وطلعته من مخبا البالطوا إلي لابسته... قالت وهي تناظر
                اسم المتصل: هذي بنتك تتصل... أكيد قلبها يغلي على أخوها ألحين
                أبو مراد وهو يناظرها: خلينا ننزل نشوفها. سكت شوي وقال: عاد الأولاد اثنينهم
                تعبانين... واحد فوق والثانية تحت. وصار يهز راسه يمين ويسار وطلع
                إم مراد وقفت وقربت من ولدها وباسته في جبينه وطلعت

                نزلوا من الدرج وشافوها جالسة في الصالة ومادة البوز... ناظروا في بعض وابتسموا
                على حركتها
                أبو مراد وهو يجلس جنبها: شنو فيها الحلووة؟؟
                رنا بدلع لفت وجهها الجهة الثانية وهي ساكتة
                أبو مراد ماسك ضحكته ويناظر زوجته وهو ساكت
                إم مراد جلست جنبها من الجهة الثانية وقالت: يا حبيبتي... أخوك تعبان ورحنا
                نشوفه... بعد ليش زعلانة؟؟
                رنا وهي تحط راسها على كتف إمها: لأنكم ما أخذتوني معاكم أشوفه
                إم مراد وهي تناظر زوجها: كان صعدتي بالأصنصير... وقلتي لجودي تعاونك
                رنا بسرعة: مابي أقول ليها شي. رفعت راسها وكملت: أصلا وجودها وعدمه واحد
                أبو مراد صار يضحك وهو يقول: كل يوم هالموال... جودي وجودها وعدمه واحد... يا حبيبتي
                إذا ما تبي جودي ليش نحنا جبناها أجل؟؟... مو عشانك!!
                رنا وهي تناظره: بس أنا ما أحبها... هبلة والله هبلة... تجلس في الحاجة
                مليون سنة عشان تجيبها
                إم مراد وهي تبتسم: يومين وتتعود تسوي كل شي بسرعة
                رنا بسخرية: يومين!!... قولي سنتين
                أبو مراد وهو يوقف: تعالي أنا بنفسي أخذك تشوفي أخوك
                رنا وهي تبتسم مدت يدها لأبوها بعد ما ثبتت العكاز على الأرض
                أبو مراد سحب يدها ووقفها معاه وقال: كل شي ولا زعل بنتي دلوعتي... أنا ما عندي
                غير بنت وحدة وتزعل بعد مايصير. وقرص خدودها
                رنا وهي تحضنه: تسلم لي يا أحلى أبو في العالم
                أبو مراد وهو يمشيها معاه لف يناظر زوجته وهو مبتسم وراحوا جهة الأصنصير وركبوا
                إم مراد أخذت نفس طويل وقالت بصوت مسموع: ربي يحفظكم ويحميكم يااارب

                ... لبنان الساعة 10:30 الليل...
                جالس على الكنب ويراجع الأوراق إلي بين يدينه... سند جسمه على الكنب ورفع
                رقبته فوق وصار يناظر السقف... مسك خشمه من بين عيونه وبدأ يفركه
                رجع لوضعه وناظر السرير وشافها نيمة بعمق ابتسم وقال في نفسه: والله إنها
                بريئة لما تنام. ووقف وصار يمشي جهة السرير
                جلس على طرف السرير وظل يناظرها فترة بعدها تمدد جنبها وراح فيها نومة من
                كثر التعب إلي تعبه اليوم

                واقفة في البلكونة وتكلم في الجوال... قالت بعد ما بعدت خصلة من شعرها عن وجهها
                وحطتها ورا أذونها: يعني بتتوأعي إنو هالمرة بدا تنجح
                لجين وهي في السوق تتمشى: أقولك الخطة مضمونة
                ميرنا بسرعة: لكان عجلي مشان لما نرجع نبدأ في الخطة
                لجين وهي تدخل واحد من المحلات: شنو فيك مستعجلة؟؟... خليني أقول لرنووي أول
                ميرنا وهي تدخل الغرفة وتسكر الباب وراها: لكان لما بدك تخبريا عطيني خبر
                لجين بسرعة: OK
                ميرنا وهي تتمدد على سريرها: يلا باااي. وسكرت السماعة وسرحت شوي وقالت
                في نفسها: هلأ بدنا ندخل عالجد... لك بدي فرجيكي إنجوم الليل بعز
                الظهر يا دانووه. وصارت تضحك

                ...اليوم الثاني...
                صحت من النوم ناظرت الساعة المعلقة على الجدار شافتها 9:30... شهقت بقوة ورفعت
                جسمها بسرعة من على السرير وقالت وهي تحط رجلينها على الأرض وتلبس
                شبشبها حق البيت: ليش للحين مخليني نايمة؟؟. وراحت بسرعة الحمام" وإنتوا بكرامة"
                طلعت بعد ما غسلت وجهها وأسنانها ووقفت قدام التسريحة... فكت الربطة من شعرها
                وأخذت مشطها وصارت تمشطه بإهمال... رفعته على شكل كعكة وفي بعض الخصل
                نازلة بعشوائية... ناظرت نفسها في المراية وغمزت بعينها اليسار وطلعت من الغرفة

                في الصالة كلهم مجتمعين... ومثل العادة إلي تسولف وإلي لاهية بشي ثاني وإلي سرحانة
                إيمان وهي تناظر جهة الدرج ابتسمت وقالت: هذي هي صحت
                إم إبراهيم وهي تناظرها كيف جاية تمشي بسرعة: شوي شوي... جايتنا مدرعمة
                لين وهي تناظرهم: ليش ما صحيتوني؟؟
                إم فارس وهي تبتسم وتضحك على شكل بنتها: إنت إلي رايحة في سابع نومة
                لين رمت نفسها على الكنبة وهي تقول: كان سحبتوا البطانية عشان أقوم
                أمل وهي تناظرها: نقول لك كنتي في سابع نومة... ما ظل أحد ما حاول
                يصحيك... بس إنت معندة ونايمة
                إيمان لفت جهتها وقالت: سهرتي البارحة؟؟
                لين بسرعة: طبعا لأ... لو سهرت بتحسوا علي إذا طلعت من الغرفة
                إيمان بمزح: قلت يمكن سهرانة وإنت متمددة على السرير وتفكري
                في شي... وطول التفكير معاك
                لين ابتسمت على جنب وهي تتذكر إنها كانت تفكر في برود أعصاب... قالت
                في نفسها: وحشتني يا مراد... والله وحشتني
                إيمان وهي ترمي الكلينكس في حضن إختها: ياهوو... إنكلمك نحنا
                لين بسرعة: شنو فيك؟؟
                إيمان بعناد: وين سرحتي؟؟... إعترفي أن كلامي صحيح هااا؟؟
                لين وهي توقف: لأ مو صحيييح. وطلعت لسانها وراحت ركض للمطبخ
                الكل صار يضحك عليها وعلى حركاتها
                إم إبراهيم وهي تضحك: الله يقطع إبليسها هالبنت...ألحين من جدها زعلت من إختها؟؟
                إم فارس بسرعة: لا يمه مازعلت... بس تتدلع
                إم إبراهيم وهي تهز راسها بيأس: الله يعينا على دلع بنات هالأيام والله

                صار له ربع ساعة وهو يهرول رايح جاي... وقف ومسك ركبه وصار يمسح العرق إلي
                على جبهته بالفوطة إلي على أكتافه... رفع راسه وناظر الشمس وضيق عيونه وأخذ
                نفس طويل وطلعه بهدوء ورجع يهرول
                يناظره وهو مو عاجبه إلي جالس يسويه قال بصوت عالي: تعال إجلس... ترى إذا
                شافك أبوي بهاوشك صدقني
                مصطفى وهو يلف وجهه ويناظره: بس شوي... هذي آخر لفة صدقني
                فارس وهو يهز راسه بيأس فجأة ابتسم وقال وهو يرفع صوته أكثر: الظاهر إنت ناوي
                على عمرك. سكت شوي وقال: مصطفووووه هذا أبوي جا
                مصطفى وقف بسرعة ولف وراه يناظر ولما ما شاف أحد جاي عقد حواجبه وقال
                وهو يناظر فارس: وينه؟؟
                فارس وهو يقرب منه ويضحك: ما في أحد
                مصطفى عرف إن فارس سوى هالحركة بس عشان يوقف وظل ساكت
                فارس وهو يوقف جنبه ويحط يده على كتفه: خلاص وقف شوي وبكرة كمل
                مصطفى وهو يناظره: أقول لك حاس نفسي متكسر... أي شي يأثر فيني بسرعة
                فارس بسرعة: أدري... والله أدري... بس بعد ما يصير تحمل نفسك فوق طاقتها
                مصطفى وهو يبتسم: تتذكر كيف كنا نركض من بداية المزرعة لنهايتها
                فارس وهو يمشي: إيه... أتذكر... بس لا تنسى إنك ألحين مسوي عملية
                وما ينفع إنك تتعب نفسك
                مصطفى وهو يمشي معاه: فرووس
                فارس وهو يناظر قدامه: هممم
                مصطفى وهو رافع راسه ويناظر السما والحمام إلي يطير: لو مت هذاك اليوم...
                شنو كان بيصير؟؟
                فارس لف وجهه بسرعة جهته وقال بعصبية: اسم الله عليك... شنو جالس
                تقول؟؟... فال الله ولا فالك
                مصطفى وهو يبتسم: يعني إلا شوي وكنت ميت لو ما لحقتوا علي... يعني...
                فارس وهو يقاطعه: بس إنت الحمد لله عايش... وكلها كم يوم وترجع مثل الأول وأحسن
                مصطفى وهو يناظره نظرة ما قدر فارس يفهمها أو يفسرها: بس أنا حاس إني لو
                مت كان بيكون أهون على الكل من إني أظل عايش
                فارس وهو مستغرب من كلام أخوه إلي أول مرة يحس منه إنه يائس من الحياة
                ويتمنى الموت: ما بيكون أهون... صدقني... لو مت كلنا بنموت وراك وأولنا
                جدتي... لا تنسى إنها تشوف فيك بنتها إلي راحت منها وهي في عز
                شبابها... وتشم فيك ريحتها... إذا مت بتموت صورة خالتي إلي داخل قلب
                جدتي... وبعدين بتموت جدتي وراك
                مصطفى غمض عيونه بمحاولة إنه يمنع دموعه من إنها تطيح وقال: بس أنا
                حاس إن الجاي أعظم من الموت
                فارس وقف ومسكه من أكتافه وقال: شنو فيك؟؟... ما بيصير عليك شي... ليش
                كل هاليأس سيطر عليك فجأة؟؟... وين راح مصطفى إلي قدر كل مرة يرجع من
                الموت عشان إمه إم إبراهيم؟؟... وين راح إلي كان يقول: أنا بظل عايش غصبا
                عن الكل... أنا بظل واقف على رجليني حتى لو كنت واقف على عود من
                خشب... أنا بأخذ بثار أبوي وبعرف منو إلي قتله وقتل إمي وراه؟؟... أنا بخلي
                الكل يعرف منو هو مصطفى الـ... ويعرفوا شلون هو ظل عايش بعد
                كل إلي صار له؟؟. سكت شوي وكمل: وين راح هالكلام؟؟
                مصطفى وهو يبتسم: راح مع السنين إلي راحت... راح بعد ما أيقنت
                إني ما أقدر أسوي ولا شي قدامهم... تعرف ليش ما أقدر أسوي شي؟؟
                فارس ظل ساكت وينتظره يكمل كلامه
                مصطفى وهو يناظره: لأني ما أعرف منو هم؟؟... لأني تعبت وأنا أفكر كيف أقدر
                أتخلص منهم؟؟... لأني كل ما تمر سنة أوثنتين بدون مشاكل أقول: أخيرا جا
                الوقت إلي بعيش فيه مثل أي إنسان طبيعي... وبعدين شنو؟؟... يطلعوا لي
                من جديد وأنصدم وتتكسر الصورة إلي كل مرة ارسمها لحياتي إلي بعيشها
                وأنا مرتاح... مليت... تعرف شنو يعني كلمة مليت؟؟... مليت كل ما أصحى
                وأشوف نفسي في المستشفى وبين الأجهزة وأقول وأنا مبتسم: الحمد لله
                أنا للحين عايش... مليت أشوف دموع الكل وعلامات الخوف في وجيهكم... أنا
                مليت من العيش... والله يا أخوي مليت
                فارس حضنه بقوة وقال وهو يحاول يداري دموعه إلي تجمعت في عينه: حاس فيك... كلنا
                حاسين... بس ما بيدنا شي غير الصبر... اصبر ورب العالمين ما بضيع صبرك
                مصطفى طاحت دموعه وهو يقول بصوت يرجف: صابر... وربي صابر... بس خايف على
                بنت الناس يصير ليها شي من وراي... حرام البنت صغيرة وما أبيها تشوف
                إلي شفته في حياتي. وخبى وجهه في كتف فارس
                فارس فتح عيونه على كبرها وقال: إنت تبكي!!
                كانت أول مرة يبكي فيها مصطفى... كل هذا من خوفه على دانة إنه يصير ليها شي
                فارس وهو يبعد عنه شوي ويرفع راسه: مصطفى. وصار يمسح دموعه
                مصطفى لف وجهه جهة اليمين وأخذ نفس وقال: قول لي شنو أقدر أسوي
                عشان أبعدها عن مشاكلي؟؟
                فارس وهو يناظره: والله ما أدري؟؟
                مصطفى بسرعة: في حل واحد... حل واحد بس
                فارس باستغراب: شنو هو؟؟
                مصطفى وهو يناظره: إني أطلقها
                فارس فتح عيونه على كبرها وقال: مجنوووون
                مصطفى بسرعة: أصير مجنون ولا أصير مسؤول إذا صار ليها شي بسببي
                فارس لف وراه ومسك راسه بيدينه وقال: لكن حرام عليك... البنت ما سوت لك شي
                مصطفى وهو يناظره: وحرام إنها تعيش في نفس الرعب إلي أنا عايش فيه... وحرام
                إنها تنحط في نفس المواقف إلي انحطيت فيها... ما تقول لي إذا صار ليها
                شي من ورا مشاكلي شنو بقول لأهلها؟؟
                فارس وهو يرجع يوقف قدامه: أدري إنه صعب تعيش إلي عشته... بس...
                مصطفى وهو يقاطعه: بس شنو؟؟... هااا؟؟... بس حرام إني أطلقها هذا هو
                إلي تبي تقوله؟؟... وحرام علي أكثر إني أخليها على ذمتي وأنا عارف إلي
                بصير إذا ظلت معاي... فارس إفهمني الله يخليك... أنا ما أبي أطلقها لأني أبيها
                تتعذب أو تتأثر أو تزعل... أنا بطلقها عشان ترتاح وتعيش وتشوف حياتها... هي
                بعدها صغيرة والحياة قدامها... مو حرام علي أخليها معاي وأنا ما أقدر أضمن شنو
                بيصير ليها بكرة وإلي بعده... إذا عاشت الفرحة معاي اليوم مستحيل
                تعيشها بكرة. سكت شوي وقال: تخيل لو لين مكانها... شنو بتكون ردة
                فعلك؟؟... ما بترضا عليها... ما تبي يصير عليها شي... ولو يصير عليها لو شي
                بسيط ما بتظل ساكت... لأنها إختك ومستحيل تظل مكانك لو صار ليها شي... نفس
                الشي بصير إذا صار لبنت الناس شي... لأنهم ما رموها علي... ما قالوا لي خذها
                ومنك ليها تسطفلوا... هم عطوني وياها أمانة... أمنوني عليها... وبما إني حاس
                إني مو قد هالأمانة حرام أفرط فيها عشان بس حرام فلان بيزعل ولا علان بيحط
                في خاطره... أنا يوم القيامة محاسب على كل شي وأكيد بتحاسب لو صار ليها
                شي... يعني إذا أنا طلقتها هذا مو معناته إنه عشاني... لا والله عشانها بالأول
                لأني خايف عليها
                فارس ظل ساكت وهو يسمع كلامه... ما يقدر يقول له كلامك غلط ولا يقدر
                يحاججه... لأن كل الكلام إلي قاله مصطفى ماحد يرضا إنه يصير على أهله... ابتسم
                بهدوء وقال: خلنا نرجع الملحق
                مصطفى افهم من ابتسامته إنه فهم كلامه وراح يمشي معاه للملحق وهم
                ساكتين وكل واحد يفكر في شي

                تشرب كوكا كولا وهي جالسة في حديقة بيتهم... أخذت جوالها من على الطاولة
                وابتسمت وهي تدق الرقم... قالت بعد فترة قصيرة: هلا فهوودي... كيفك؟؟. ضحكت
                بمياعة وكملت كلامها: لا والله ما نسيتك إنت دائما في القلب والروح. ورجعت تضحك
                وهي تسند جسمها على الكرسي قالت: أبي منك مساعدة وإذا ساعدتني بعطيك
                إلي تبيه... تسلم عيونك يا عيوني... أبي منك تطلع لي رقم. سكتت شوي وهي
                تسمعه شنو يقول وبعدها قالت: لا... لا مو لي لوحدة... السالفة إن صاحبتي متنرفزة من
                وحدة وتبي تراويها الويل... وأبيك تطلع لي رقم برقم سجلها المدني. ضحكت بصوت عالي
                وقالت: صح عليك... نبي نطيحها في المصيدة غصب طيب... وطبعا بما إنك تشتغل في
                شركة إتصالات هذا الشي مو صعب عليك. رجعت تضحك مرة ثانية وهي تقول: تسلملي
                يا عيون لجين إنت... أجل أنا بدبر رقم سجلها وبرسله لك في أقرب فرصة... يلا باااااااي.
                وسكرت السماعة وهي تاخذ الكوكا من على الطاولة وتقول بصوت مسموع: والله
                وطحتي يا دانووه وماحد سما عليك

                في غرفة الرسم واقفة قدام اللوحة وفي يدها اليمين فرشاتها... تناظر الرسمة وتتأملها
                قبل لا تبدأ بتلوينها... أخذت نفس وطلعته بهدوء وبدأت تلون... قالت وهي مندمجة
                في التلوين: شهووود
                ردت عليها شهد الجالسة على الكنبة إلي جنب الدريشة وهي تناظر بدر إلي يسقي
                الزرع: نعم
                دانة وهي توقف عن التلوين وتناظرها: شنو بكون شعورك إذا كنتي متزوجة وقالك
                زوجك مايبي أولاد؟؟
                شهد لفت وجهها جهتها بسرعة وقالت: شنووو؟؟. وقفت وقربت منها وقالت
                وهي تعقد حواجبها: شنو قلتي؟؟... عيدي
                دانة حطت الفرشاة مكانها على الحامل وقالت: شنو بتكون ردة فعلك إذا زوجك
                قالك مايبي أولاد؟؟
                شهد وهي تقرب وجهها أكثر: قايل لك مايبي أولاد!!... لييييش؟؟
                دانة وهي تمشي في الغرفة: يقول مايبي مسؤولياتي تزيد... ولما أخلص دراسة
                نقدر نجيب درزن
                شهد وهي تناظرها: وشنو قلتي له؟؟
                دانة وقفت جنب اللوح المغلفة بقماش على الأرض وقالت: قلت له عادي
                شهد تنهدت بعصبية وقالت: أموت وأعرف ليش قايل كذا؟؟... في أحد متزوج
                مايبي أولاد!!... أجل ليش متزوج؟؟. قربت منها وقالت: صدقيني بغير رايه
                بعدين... منو هذا إلي بيقدر يصبر 6 سنين بدون أولاد؟؟
                دانة وهي ترفع راسها وتناظرها: يعني تتوقعي يغير رايه؟؟
                شهد بسرعة: إيييه. ابتسمت وهي تكمل كلامها: وإذا طلعت غلطانة
                تعالي كسري راسي. وصارت تضحك
                دانة وهي تضحك عليها: خلاص... بس مو إذا جيت بعدين أكسر راسك تمنعيني
                شهد وهي تبتسم: لا تخافي ما بمنعك... إلا بمد راسي لك عشان
                تكسريه. سكتت وهي تناظر اللوحة وقالت: تعالي كملي لوحة شيخ الشباب
                دانة وهي تناظر اللوحة إلي مرسوم عليها وجه مصطفى: فديته وفديت
                قلبه. ورجعت تكمل تلوينها

                ...لبنان الساعة 1:30 الظهر...
                على طاولة الطعام يتغدوا... ميرنا سرحانة وتفكر في خطة لجين وهل بتنجح لو لأ؟؟
                أحمد يناظرها ومستغرب من سرحانها قال بصوت عالي: ميرنااا
                ميرنا رفعت راسها وقالت: شوو؟؟
                أحمد وهو يناظر صحنها: ما أكلتي شي... ليش؟؟
                ميرنا ابتسمت ومسكت الشوكة بيدها وهي تقول: لك كنت سرحانة شوي. وبدأت تاكل
                أحمد بسرعة: وسرحانة في شنو؟؟
                ميرنا ضحكت وقالت: منو شي مهم سدئني
                أحمد وهو يناظر هدى ابتسم وقال: الإسبوع الجاي راجعين السعودية
                هدى ابتسمت وبسرعة: أخيرا... وحشتني إمي وعمتي
                ميرنا بسرعة: لاااا... لك خلينا نئعود شوي كمان
                أحمد وهو يناظرها: شغلي هناك ينتظرني... ما أقدر أتأخر أكثر
                ميرنا بترجي: اسبوع تاني كمان
                أحمد بعصبية: قلت بنرجع يعني بنرجع... وكافي بيصير لنا شهر... ولو ما أنا عندي
                شغل هناك كان جلسنا أكثر
                ميرنا وقفت بسرعة وراحت جهة الدرج تركض وصعدت فوق
                هدى وهي تناظر أحمد: مسكينة تبي تجلس مع إمها
                أحمد وهو يحط كاس العصير على الطاولة: بعد أنا ما بيدي شي... شغلي هناك
                شنو أسوي فيه؟؟... أوقفه!!... لو أأجله!!... ما يتوقف ولا يتأجل... والصراحة إمي
                بعد لما كلمتني الصباح قالت لي نرجع بسرعة
                هدى بخوف: لييش؟؟... في شي صاير؟؟
                أحمد بسرعة: لا... بس تقول في موضوع تبيني فيه ضروري
                هدى وهي تناظره: الله يستر
                أحمد ظل ساكت ويفكر شنو هو الموضوع إلي تبي تقوله إمه له؟؟

                يناظر من دريشة مكتبه حديقة البيت المليانة حراس... كان يشرب ماي وانكت
                عليه شوي على يده اليسار وكم قميصه... حط الكاس على أقرب طاولة ونفض
                يده بقوة وطارت قطرات الماي... قال وهو بعده يناظر الحديقة: وينه هذا للحين ما جا؟؟
                بعد فترة قصيرة ابتسم وهو يشوف الشخص إلي نزل من السيارة المرسيدس
                البيضاء والمظللة ويمشي بهيبة مع إنه مو طويل طوله أقل من المتوسط... فصخ
                نظارته الشمسية وبانت ملامحه المجعدة وعيونه الضيقة... رفع راسه فوق وناظر
                الدريشة إلي عارف أن صاحب هالبيت يناظره منها... ابتسم على جنب وصار
                يصعد العتبات ودخل البيت

                ينزل من الدرج وهو مبتسم ابتسامته الخبيثة المعتادة... وصل الصالة وفتح
                يدينه وهو يقول: هلا والله بمسيو روبرت... توها ما نورت بيروت
                قرب منه وحضنه وقال: لك منورة بوجودك مسيو غانم
                عقد حواجبه وكشر بوجهه وقال بعد ما بعد عنه: روبرت
                روبرت وهو يجلس على الكنب ويحط رجل على رجل: شو؟؟... بدك تنكر إنك
                غانم الـ... أبو لوليد الـ... إلي الكل توقع موت بعد إنفجار المصنع إلي تبع شركتو!!
                أبو وليد وهو يجلس جنبه وبعصبية: هذا هو قلتها... الكل يقول إنه ميت... وأنا
                ألحين اسمي...
                قاطعه روبرت وهو يناظره: مسيو ناجي... ما تخاف لساتني بتزكر كل شي
                صار من لما شعلت النار في المصنع لحتى هربت من السعودية بهوية سانية... وبعد
                ما الكل نسى غانم الـ... صرت بتروح وتجي عالسعودية... مشان شو؟؟. سكت وهو
                يرفع حاجبه اليمين ويناظره... كمل لما ما شاف منه أي جواب: مشان تدمرو لعدوك
                اللدود... عمران الـ... وتحرء لو ألبو أكتر من لما...
                أبو وليد وهو يوقف بعصبية: خلااااص... ألحين إنت ما تقول لي ليش جالس
                تعيد هالسالفة إلي ما بتقدم ولا بتأخر
                روبرت وقف وراه وصار يحرك صبعه السبابة اليمين بمعنى"لا" وهو يقول: لا... لا يا
                صاحبي... هيدي الحكاية هي راسو للخيط... هي مؤدمتى للئصة إلي إنت رسمتى
                متل ما بدك. سكت شوي وقرب منه حتى صار واقف جنبه وقال وهو يرفع عدسة
                عيونه الرمادية فوق ويناظره: هيدي هي الئصة إلي بدا تأدم موت لعمران بيك
                أبو وليد رمى نفسه على الكنبة وقال: وكيف عرفت إن موته قرب؟؟
                روبرت وهو يمشي ورافع راسه بثقة: من سلاس سنين سافر ع ألمانيا ليبدأ مشروعو
                هونيك... لكن في الوائع هو كان رايح مشان يتعالج... عملية بالألب كانت شو خطيرة
                على حياتو؟؟... لكنو متل ما بؤلوا رجع من الموت... السنة هاي عملية تانية بالألب
                في نيويورك... أسباب تعبو ومعاناتو ماحدا بيعرفا؟؟... لكن نحنا بنعرفا كتير منيح... كل
                أوتو وجبروتو إلي كانوا في السابيء بح... خلاص راحوا... من شو ياترى؟؟... حزن ورى
                حزن ورى حزن سببولوا ضعف في الألب... وحزن تاني كمان بدو يوأفوا للألب تبعو. ولف
                وراه وناظر في وجهه وشاف ابتسامة تعود يشوفها على وجه الشخص إلي جالس معاه
                أبو وليد مبتسم وعاجبه الكلام إلي يسمعه... حط رجل على رجل وقال:
                وشنو بتكون الضربة القاضية؟؟
                روبرت لمعت عيونه بالشر وقال بصوت أشبه بصوت فحيح الحية: موت حفيده الغالي
                أبو وليد ضحك بصوت عالي وصار يصفق بيدينه بقوة... وقف وقال وهو يقرب منه:
                وهذا إلي بصير... لكن بعد ما ينطرد من شركة أبو إبراهيم
                روبرت غمز بعيونه اليمين وقال: وبعدا بتكون حياتو تحولت لجحيم حئيئي
                هيدي المرة. وصاروا يضحكوا اثنينهم مع بعض وراحوا يصعدوا الدرج

                يسمع أصوات ضحكهم العالي... لف جسمه جهة اليمين... مايبي يشوفهم إذا
                مروا جنب الغرفة
                وقفوا عند باب الغرفة الحديد وصاروا يناظروه اثنينهم وهم يضحكوا... قال روبرت وهو
                يناظر وجه أبو وليد: لك شو مالو؟؟... لك ليش هيك نحفان؟؟
                أبو وليد وهو يناظر صينية الأكل إلي من الصباح ما تغير منها شي: لأنه ما ياكل. وأشر
                على الصينية بصبعه
                روبرت ضحك وقال: لك شو ناوي إنتا كمان تموت؟؟... إزا متت إنتا كمان بدى
                تختفي سلالة آل... وناظر أبو وليد وصاروا يضحكوا بصوت عالي
                أبو وليد وهو يمسك واحد من عمدان الحديد: يموت... أصلا هو ميت من زمااااااان... ولا
                شنو رايك هاشم؟؟
                روبرت وهو يناظره: هاشم أفندي... شو شعورك والكل يتوأع موتك من 44 سنة؟؟. سكت
                شوي وناظر وجه أبو وليد وكمل كلامه:" ولد الـ... ذو الـ12 عاما يموت غرقا بعد قيام
                مدرسته برحلة للبحر، ولكن السؤال يبقى أين هي الجثة؟؟". صار يصفق بيدينه وهو
                يقول: الجثة هون عندو لمسيو غانم... في الحئيئة الولد ما مات ولا غرئ أصلا مشان
                يموت... الحئيئة إنو انخطف... هاشم عمران الـ... إنخطف من 44 سنة... وإلي خطفو
                بكون مسيو غانم... ليش خطفو؟؟... لأنو بيعرف إنو نؤطة ضعفو لعمران بيك هي شو؟؟...
                أولادو... ومشان يحرئلو ألبو لعمران بيك شو عمل يا ترى؟؟... خطفلو إبنو الصغير هاشم...
                وأتلو لإبنو التاني هشام... وشو بدو يعمل كمان مشان يخلص عليه لعمران بيك؟؟.هنا
                توسعت عيونه وهو يقول: بدو كمان يئتلو حفيدو الوحيد... وإلي يحلم إنو يكون وريس
                شركاتو الضخمة... ويحلم إنو يعيش وما بينئطع نسلو
                أبو وليد ضحك بخبث وقال: لكن كلها كم شهر وبيختفي وهو وكل واحد من عايلة
                الـ... وراحوا يمشوا للمكتب وهم يضحكوا
                صحيح إنه ساكت وساكن... لكن هذا ما يعني إن الكلام إلي سمعه ما أثر فيه... كل يوم
                وكل ليلة من 44 سنة كان يحاول يهرب... يبي يطلع من هالمكان... رفع عدسة عيونه
                الحادة وناظر أوراق الجرايد إلي ملزقها على الجدار... كلها أخبار تخص أبوه وشنو كان
                يسوي طول هالسنين... نزلت دمعة وهو يشوف خبر وفاة توأمه وأخوه الوحيد وتذكر
                كيف قتلوه بدون ما يرف لهم جفن وبدون رحمة... يدري ومتأكد إن إلي قتله هو وليد
                بأمر من أبوه... سمعهم كيف يخططوا أو بالأصح هم كانوا متعمدين إنه يسمعهم عشان
                يتعذب لأنه ما يقدر يسوي شي مع إنه يعرف كل شي
                وقف من على السرير وراح يركض للباب... وقف وهو يمسك عمدان الحديد وصار يقول
                بصوت عالي رن صداه في البيت: غااااااااااااااااااااااااااااااانننننننننننننننننم. وصار يتنفس
                بسرعة من القهر إلي ملى قلبه... يعني مو كافي حارمين أبوه منه وحارمينه
                من أبوه... بعد يبوا يقتلوا ولد أخوه
                طلع من مكتبه ووقف وهو متسند على فريم الباب وقال: خييييير... آمر هاشم
                أفندي... شنو تبي؟؟... أخيرا نطقت!!
                هاشم وهو يناظره بنظرات حادة وتخوف: إلا مصطفى يا غانم... إلا مصطفى
                أبو وليد وهو يضحك قرب شوي من باب غرفته وقال: إلا شنو؟؟
                هاشم وهو بعده على حاله: إلا هو ما بتقدر تاخذه
                أبو وليد ضحك بصوت عالي وقال: إلا بقدر... ولا ناسي إلي صار من 21 سنة... إذا ناسي
                أذكرك... أجيب لك شريط الفيديو وتشوف أنا شنو قدرت أسوي فيه؟؟... أخليك تشوف
                كيف شوهته... وكيف خليته يصير معقد ما يطلع من بيتهم إلا بس لشغله. قرب أكثر
                منه وقال بنبرة كره وحقد: وبسوي أكثر... بخليه يتعذب في المستشفى قبل لا
                يموت... يصير مجنون مريض نفسي وبعدها يموت... تدري ليش؟؟... عشان كلكم
                تموتوا وراه. ولف جهة مكتبه وصار يضحك وهو يمشي
                هاشم وهو يناظره كيف يدخل مكتبه ويسكر الباب: ما بتقدر... ما بتقدر. سكت شوي
                وطاحت دموعه وهو يتذكر كيف ولد أخوه تعذب في حياته... مسح دموعه وقال
                بهمس: يا ليتني أقدر أسوي شي... يا ليتني... جلس ودفن وجهه بين ركبه
                وهو يقول: ولدك محتار يا يبه... شنو أقدر أسوي لكم؟؟... إنتوا تتعذبوا وأنا عارف كل
                شي بيصير لكم وجالس هنا. سكت وهو يحس بالعبرة تخنقه... وقف وراح جنب السرير
                وصار يرمي المخدات والبطانية... وراح جنب الطاولة وأخذ كاس الماي ورماه على
                المراية وتكسرت... مسك راسه بيدينه الثنتين وصرخ بصوت عالي: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ

                ... السعودية الساعة 3:45 العصر...
                جالس يراجع الملفات إلي على المكتب... رفع نظارته الطبية على وجهه وسند جسمه
                على الكرسي... قال في نفسه وهو يدلك رقبته بيده اليمين: ما عاد فيك قوة مثل
                زمان يا عمران... العمر يمر والصحة كل ما ليها وتضعف. وقف ومسك عكازه وصار يمشي
                في المكتب... تذكر اليوم إلي جا مصطفى فيه وابتسم وقال بصوت مسموع: هدوءك مثل
                أبوك وعصبيتك مثل عمك... مع إنك واحد إلا إني أشوف فيك الاثنين لأنك جمعت
                صفاتهم إثنينهم. قرب من باب المكتب وفتح وطلع

                يمشي في الممرات بهيبة... ماحد يقدر يحط عيونه في عينه... ركب الأصنصير وابتسم
                للموجودين فيه وسألهم عن حالهم وأحوالهم... ما كان من النوع المتكبر وإلي شايف
                نفسه... بالعكس كان متواضع يكلم الكل مثل بعض... انفتح الباب بعد ما وصل الطابق
                الأرضي وطلع... وقف لما شاف محمد جاي له
                محمد وهو يوقف قدامه: طال عمرك... كل المعلومات إلي طلبها جهزتها لك. مد ظرف
                أبيض كبير له
                عمران وهو ياخذ الظرف: تسلم
                محمد بسرعة: الله يسلمك... تامرني على شي ثاني؟؟
                عمران وهو يحط يده على كتفه: سلامة عمرك... روح بيتكم وارتاح... كافي شغل
                لليوم. وراح يمشي
                محمد وهو يمشي وراه: طال عمرك... بخصوص أبو أحمد "الله يرحمه"
                عمران بهدوء: شنو فيه؟؟
                محمد بسرعة: تتوقع إنه عرف شي؟؟
                عمران وقف وهو ينتظر السواق يجيب السيارة وقال: والله ما أدري؟؟... بس إلي أذكره وما
                راح من بالي إتصاله لي قبل يوم رجعته... قال لي: بتتفاجأ من إلي عرفته يا أبو
                هشام... شي الكل ما كان يتوقعه. وفجأة انقطع الخط
                محمد وهو يناظره: شنو تتوقع هالشي؟؟
                عمران بسرعة: أكيد شي يخص غانم. وراح يمشي لسيارته
                محمد بتفكير: معقولة!!
                عمران وهو يفتح الباب ويركب: لا تتعب نفسك في التفكير... وروح ارتاح. سكت شوي
                وقال: مع السلامة
                محمد بسرعة: الله يسلمك طال عمرك
                عمران سكر الباب ومشت السيارة وهو يفكر في شنو الشي إلي عرفه
                أبو أحمد" الله يرحمه"؟؟... معقولة صحيح عن غانم!!... ولا عن هاشم؟؟. تنهد بقوة
                وقال في نفسه: والله مو عارف أفكر في شنو ولا شنو؟؟... وأحاتي منو ولا منو؟؟...
                والله يا غانم لو تطلع إنت وولدك ورى كل هالمصايب ما أخليك تتهنا... والله ما أخليك

                طلعت من المطبخ وشافتها متمددة على الكنبة... قربت منها وشافتها نايمة هزت
                راسها بيأس وصارت تهزها من كتفها وهي تقول: دااانووووه... دااانوووه
                دانة وهي تتثاوب: همممم
                شهد وهي تسحب يدها: قومي... أصلا إنت ليش نايمة؟؟
                دانة وهي تجلس وتسند راسها على الكنبة: من الملل
                شهد بسرعة: لا والله... ملانة تنامي!!... قومي شوفي لك شغلة وسويها
                دانة وهي توقف وتتثاوب: شنو رايك تجهزي لنا قهوة؟؟
                شهد وهي تمشي وراها ضربتها بخفيف على كتفها وقالت: تتأمر بعد
                دانة بسرعة: عشان أصحصح
                شهد وهي تناظرها: إيييه هيين... إنت ما بتصحصحي إلا إذا شفتيه
                دانة باستغراب: منو؟؟
                شهد وهي تبتسم: منو غيره بعد. وصارت ترفع حواجبها
                دانة صارت تضربها على أكتافها وهي تقول: يا غبيييية
                شهد راحت تركض لمطبخ وهي تضحك
                دانة دخلت الحمام" وإنتوا بكرامة" وهي تتحلطم وتقول: هبلة... شنو تقول" وصارت تقلد
                صوت شهد": ما بتصحصحي إلا إذا شفتيه. سكتت شوي وقالت: إيييه... إيييه ما
                بصحصح إلا إذا شفته عندك مانع. وصارت تغسل وجهها

                طلعت وشافت بنت عمها جالسة وتتبوسم... قربت من الطاولة وأخذت الكلينكس
                وصارت تنشف وجهها... أخذت نظارتها إلي على الطاولة وجلست وهي ساكتة
                شهد ضحكت من قلب وقالت: ألحين إنت من جدك زعلتي؟؟
                دانة بسرعة: إييه زعلت
                شهد وهي تاخذ الدلة وتصب قهوة في الفنجان وتمده على دانة: اشربي عشان تصحصحي
                آنسة دانة
                دانة وهي تاخذ الفنجان ابتسمت وقالت: يسلموا
                شهد بسرعة: الله يسلمك. سكتت شوي وقالت: ما قلتي لي متى بترجعي
                مزرعة أهل زوجك؟؟
                دانة وهي تناظرها: بكرة
                شهد وهي تهز راسها بمعنى" إييه": آهااا
                دانة باستغراب: ليش تسألي؟؟
                شهد وهي تقرب منها: عشان يمديني أشبع منك قبل لا يجي النحيس وياخذك
                دانة أخذت المخدة إلي جنبها ورمتها على شهد وهي تقول: ماحد نحيس غيرك
                شهد وهي تضحك: يا عينييي على الحب
                دانة انقلب وجهها أحمر وقامت جلست جنبها وهي تقول: شهدووووه... بس خلاااص
                شهد وهي بعدها تضحك: فديت إلي يستحووون يا نااس. وصارت تقرص خدودها
                دانة وبعدها شهد ما سك خدودها: اتركيني
                شهد بلعانة: مو تاركة... شنو بتسوي؟؟
                دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: بدر!!!... إنت هنااا؟؟
                شهد تركت خدود دانة وصنمت مكانها لأنها كانت تتوقع إن بدر طالع وماخذة راحتها
                ومنزلة طرحتها على أكتافها
                دانة من شاف وجهها انقلب ألوان صارت تضحك بهستيريا وتضرب رجلينها وتقول: ألعب
                عليييك... بدر مو هنااا
                شهد كأنه ماي بارد وانكت عليها... قامت وصارت تضربها وهي تقول: يا غبييية... خوفتييني
                دانة بعدها تضحك ودموعها طاحت من كثر الضحك قالت وهي تمسك بطنها: آآآهـ
                بطني. ورجعت تضحك هي تقول: بيتقطع علي
                شهد وهي تضربها على كتفها: خله يتقطع... مثل ما قطعتي مصاريني من الخوف

                يتمرجحوا وكل وحدة تتحدى الثانية منو ترتفع أكثر... ريم وهي تناظر لين: بفوز عليك... لا
                تحاولي
                لين وهي ماسكة سلسلة المرجيحة: بنشوف
                كل وحدة منهم رجعت على ورا وبكل قوتها رجعت تدفع نفسها بقوة لقدام
                لين وهي تشوف ريم صارت أرفع منها: ريموووه يا غشاشة كيف صرتي أرفع مني؟؟
                ريم وهي تلف وجهها وراها حست أن في أحد دفعها وعشان كذا زادت قوة الدفع... ابتسمت
                وهي تشوفه مبتسم وقالت وهي تناظر لين: لأن عندي طاقة خاصة
                لين وهي ترجع على الأرض لفت وراها وشافت صلاح واقف ومبتسم... قالت وهي توقف من المرجيحة: يا غشااااااااااااااااااااش... ليش تساعدها؟؟
                صلاح وهو يمسك سلسلة المرجيحة إلي عليها ريم: يا سلاااام... يعني تبي تحطي
                قوتك وقوة ريوم... أكيد إنت أقوى منها
                لين مدت بوزها وقالت: إيييه دلوعة الكل لازم يساعدوها
                سمعوا صوت ضحكه ولفوا وراهم وشافوه يقرب منهم وهو يقول: أنا صراحة ما عندي
                دلوعة غير وحدة بس. قرب منها وحضنها وهو يكمل: وهي ليووون. وباس راسها
                لين وهي تناظر صلاح وريم طلعت لسانها وقالت: فديت قلبك صطوووفي
                صلاح ضحك بصوت عالي وهو يقول: صطوفي بعد... من وين طالعة بهالاسم؟؟
                مصطفى وهو بعده حاضنها: والله يحق لدلوعة أخوها تسميه بإلي تبيه. وكمل وهو
                يناظرها: صح؟؟
                لين بسرعة: صحييييييييييين
                ريم وقفت من على المرجيحة وتكتفت وهي تقول: ماحد دلوع غيييييريييي
                الكل فتح عيونه على كبرها وهو مبتسم
                ريم قربت من لين ومسكت يدها وصارت تسحبها وهي تقول: أنا الصغيرة والدلوعة مو إنت
                لين وهي تضحك مسكت يد مصطفى وقالت: إنت دلوعة صلاح... وأنا دلوعة مصطفى
                ريم وهي تبكي: بعديييييييي
                مصطفى وهو يضحك: خلاااص لا تقلبوها هوشة
                ريم وهي تناظره ودموعها تطيح على خدودها: قول ليها تبعد
                مصطفى مد يده الثانية ومسكها وهو يقول: مو لازم تبعد عشان تجي إنت... لأن
                ثنتينكم دلوعاتي يا فصعونااات. وحط يدينه على روسهم وصار يحوس شعورهم
                صاروا يضحكوا ثنتينهم وهم رافعين روسهم ويناظروه
                صلاح وهو يجلس على المرجيحة: وألحين رضيتوا؟؟
                ريم ولين بصوت واحد: إيييييييييييه
                صلاح وهو يناظرهم ويبتسم: أجل تعالوا مرجحوني
                راحوا ركض وكل وحدة مسكت سلسلة وصاروا يسحبوه على ورا وبكل قوتهم دفعوه
                على قدام وطاح على الأرض
                صلاح وهو على الأرض: الله يقطع أباليسكم... كذا طيحتوني. ووقف وصار ينفض
                ثيابه... لف يناظرهم شافهم ثلاثتهم يضحكوا عليه... قرب منهم وقال: تضحكوا
                علي هاااا؟؟
                لين مسكت يد ريم وقالت: ريوووم إركضي قبل لا يمسكنا. وراحوا يركضوا بسرعة
                صلاح وهو يلحقهم: وين بتروحوا؟؟... آخرتها بشوفكم
                مصطفى وهو يناظرهم هز راسه وقال بصوت مسموع: لو الواحد يظل جالس معاهم
                يوم كامل خلوه ينفجر من الضحك. وراح يمشي جهة الملحق

                واقفة عند الدريشة وتناظر... من سمعت صوته فزت من على سريرها عشان تشوفه...
                تحب تسمع صوت ضحكته العالية إلي ما تغيرت من لما كان صغير... تنهدت بخفيف وهي
                تتذكر كيف جدتها تبي تخطب له صديقة عمرها... طول عمرها كانت تحبه وتفكر فيه... كانت
                تفكر إن جدتها بتختارها له عروس... لكن البارحة تحطمت كل أحلامها... حست بإختها وهي
                توقف جنبها ورفعت راسها وناظرتها وهي ساكتة
                شيماء وهي تبتسم ليها: شنو فيك؟؟
                فاتن وهي ترجع تناظر الدريشة ابتسمت لما شافت صلاح طاح على الأرض وقالت:
                ما فيني شي
                شيماء تدري من زمان أن إختها معجبة بولد عمتهم قالت وهي تناظره: فاتنووه
                بعدك تحبيه؟؟
                فاتن وهي تناظرها: إيييه
                شيماء بسرعة: وتتوقعي إنه ممكن في يوم من الأيام يحبك؟؟
                فاتن وهي تناظره: لا
                شيماء فتحت عيونها على كبرها وقالت: ليييش؟؟
                فاتن لفت وراها وسندت ظهرها على الدريشة وقالت: لأن جدتي تبي تخطب له
                شيماء بسرعة: منووو؟؟
                فاتن وهي تنزل راسها: سارة
                شيماء شهقت بقوة وقالت: صديقتك!!
                فاتن هزت راسها بمعنى" إييه" وهي ساكتة
                شيماء وهي ترفع راسها: وكيف عرفتي؟؟
                فاتن وهي تناظرها: كانت تسألني عنها... وبعدين سمعتها تقول لعمتي إنها تبي
                تخطبها له... حتى تخيلي إنها اليوم قالت لي أعزمها على الحفلة إلي بيسووها
                لمصطفى ودانة
                شيماء ضحكت بسخرية وقالت: أنا لو مكانك ما أعزمها... إيييه ما أعزمها
                فاتن بسرعة ودموعها تطيح: حتى لو ما عزمتها هي حطتها في بالها... يعني ما بيتغير
                شي
                شيماء بعصبية: شنو فيها جدتي؟؟... ليش هي إلي تبي تخطب لأحفادها؟؟... حتى طروق
                ما سلم منها لو ما إمي تدخلت. سكتت شوي وقالت وهي تمسك أكتافها: شنو رايك
                نخليه يعرف إنك تحبيه؟؟
                فاتن فتحت عيونها على كبرها وقالت: مجنوووونة!!... لا إنت أكيد جنيتي... شنو
                نخليه يعرف؟؟
                شيماء بسرعة: شنو شنو نخليه يعرف؟؟... يمكن إذا عرف ما يوافق على صديقتك
                فاتن وهي تبعد عنها: لا... لا لا... مستحيل أسوي كذا... شنو تبيه يقول عني؟؟...
                ما أستحي!!... ولا قليلة أدب!!
                شيماء وهي تجلس على سريرها: وليش؟؟... الحب عيب ولا حرام؟؟... إذا إنت
                حاسة إن إلي تسويه عيب وحرام فليش تحبيه؟؟
                فاتن وهي تلف جهتها وتناظرها: أنا ما قلت عيب ولا حرام... بس عيب إني أخليه
                يدري ويفكر فيني... عيب إنه يعرف ويجلس يتخيل أشياء عني... إعرفتي شنو هو
                العيب والحرام ألحين. وراحت تمشي للباب وطلعت من الغرفة بسرعة
                شيماء هزت راسها بيأس وهي تقول بصوت مسموع: هذا جزائي إني أبي
                أساعدها... مالت عليها وعلى إلي ينصحها بعد. وتمددت على سريرها

                ...لندن الساعة 2:50 الظهر...
                طلع من الحمام" وإنتوا بكرامة" وهو ينشف شعره بالفوطة... رفع راسه وشاف إخته
                جالسة على الكنبة وتحط في يدها كريم لليد... قال وهو يقرب من التسريحة
                ويطلع مشطه من الدرج: من متى وإنت هنا؟؟
                رنا وهي ترفع راسها وتناظره: من ربع ساعة
                مراد صار يمشط شعره وهو ساكت... بعد ما خلص أخذ غرشة العطر ورش منه
                كم رشة وراح جلس جنبها
                رنا وهي تحط راسها على كتفه: رودي... شنو فيك؟؟
                مراد ببرود: ما فيني شي
                رنا رفعت راسها وناظرته وقالت: شنو رايك نطلع؟؟
                مراد وهو يناظرها ببرود: مابي أطلع
                رنا باستغراب: ليييييش؟؟
                مراد وهو يوقف: أنا أبي أفهم إنت متكسرة وتبي تطلعي بعد... ما عمري سمعت عن
                أحد متكسر ويطلع من بيتهم. وراح تمدد على سريره
                رنا وهي تناظره: يا سلااام... بس أنا ملانة وأبي أطلع
                مراد وهو يتغطى بالبطانية: إطلعي مع إمي
                رنا بعد ما ثبتت العكاز على الأرض وقفت وقالت: الشرهة مو عليك... الشرهة على
                إلي جاية تسولف معاك
                مراد وهو يناظرها: ماحد طلب منك تجي وتكلميني. وغطى وجهه بالبطانية
                رنا بعصبية: مااالت علييييك. وطلعت من الغرفة وسكرت الباب بكل قوتها
                مراد وهو يبعد البطانية عن وجهه قال بهمس: غبييية. ورفع جسمه وجلس ظل يناظر
                اللمبات فترة وبعدها وقف وطلع برا البلكونة... لما حس أن الهوا بارد قال: خلني أدخل
                قبل لا ترجع ترتفع حرارتي مرة ثانية. ودخل ورجع تمدد على سريره

                ... بعد أربع أيام...
                ... يوم الخميس الساعة 7:00 الصباح...
                الكل صحى من النوم وكان البيت مليان من الخدم إلي ينظفوا البيت... دانة دخلت
                المطبخ وهي تشوفهم يجهزوا الفطور قالت بإستغراب: شنو صاير؟؟
                إيمان وهي مبتسمة: ماصاير شي... ليش تسألي؟؟
                دانة وهي تناظر الخدم: اليوم علينا نسوي الفطور... ليش هالشغالات موجودين؟؟
                إيمان بسرعة: جدتي مسوية عزيمة اليوم وقالت ماتبي تتعبنا عشان كذا
                أقنعت جدي وجاب الخدم
                دانة باستغراب: عزيييمة!!
                إيمان وهي مو قادرة تمسك ابتسامتها: إييه
                دانة بسرعة: ما سمعت أحد تكلم وقال أن عمتي بتسوي عزيمة اليوم
                إيمان وهي تناظرها: عادي ماصار شي
                دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: بس أنا ما... سكتت لأنها حست نفسها مثل
                الغريبة... الكل يدري إلا هي
                إيمان وهي تقرب منها أكثر مسكت يدها وقالت: بتقولي إنك ما جهزتي لك فستان
                وكذا؟؟... صح؟؟
                دانة ظلت تناظرها وهي ساكتة
                إيمان وهي تبتسم: إنت لا تشيلي هم شي... أصلا أنا كلمت شهد وهي بتجيب لك
                أحلى فستان
                دانة باستغراب: ليش؟؟... شهد جاية على العزيمة؟؟
                إيمان بسرعة: وإمك وإم ماجد... وكل إلي تعزهم إمك من جيرانكم وحبايبكم
                دانة بعدها مستغربة وساكتة
                إيمان وهي تناظر الخدم وهم يحطوا الفطور على الطاولة: إنت لا تفكري ألحين في
                شي... وبعد الفطور أبيك ضرووووري
                دانة هزت راسها بمعنى" إييه" وهي ساكتة
                الكل إجتمع على الفطور... وكان واضح على وجيههم كلهم إنهم مرتاحين
                ومستانسين... وإلي تسأل متى بروحوا الكوافيرة؟؟... وإلي تسأل وصلوا
                فساتينهم ولا لأ؟؟... وإلي تقول منو عزمت... ومنو تتوقع إنها بتجي... كان واضح أن
                الكل عارف عن موضوع العزيمة من زماان... إلا هي... هي الوحيدة إلي ماكانت
                تدري... وظلت ساكتة وهي تسمعهم كيف يقولوا مخططاتهم إلي بيسووها اليوم
                لبعض... تنهدت بخفيف وهي تحس نفسها مثل الغريبة بينهم... ما كانت تدري
                أن كل هذا عشانها وعشانه

                ...في الملحق...
                أبو إبراهيم وهو يناظرهم: متى بتروحوا تحلقوا؟؟
                أبو فارس وهو يبتسم: بعد متى؟؟... يروحوا بعد الغدا على طول
                أبو إبراهيم ابتسم وهو ساكت
                مصطفى ناظر كل إلي على الطاولة وشافهم يتبوسموا إلا حمد طبعا... قال بهمس
                وبنبرة مبين عليها الزكام وهو يناظر فارس إلي جنبه: وليش نروح نحلق؟؟
                فارس وهو يشق وجهه من الابتسامة العريضة: ما تدري إن جدي مسوي عزيمة اليوم؟؟
                مصطفى باستغراب ناظر جده وشافه يسولف مع خاله... قال وهو يرجع ي
                ناظر فارس: وليش هالعزيمة؟؟
                فارس بسرعة: عشان سلامتك
                مصطفى هز راسه بيأس وقال: أبوي عليه حركات ما أدري كيف... يعني أنا ما أحب
                أشوف أحد يسوي عزيمة ليش؟؟
                فارس وهو يناظر طارق إلي جالس على يسار مصطفى: هذا جزاته إنه فرحان بسلامتك؟؟
                مصطفى بسرعة: مو قصدي أقلل من مقدار إلي يسويه والله... بس هو يعرفني... وهذا
                طبعي من زمان ما أحب أحتك بالناس. وعطس بقوة
                أبو إبراهيم وهو يناظره: إنت مزكم؟؟
                مصطفى رفع راسه وقال: إييه... صار لي يومين
                أبو إبراهيم هز راسه بيأس وظل ساكت
                صلاح وهو يمسح له توستة بالجبن: كله من طرووق... هو إلي عداه
                طارق بسرعة: لا تحط اللوم علي... أصلا هو مناعته هالفترة ضعيفة
                أبو فارس وهو يناظرهم: خلاص اثنينكم. ولف يناظر صلاح وكمل: ولد خالك صادق... أخوك
                هالفترة مناعته ضعيفة عشان كذا زكم
                صلاح وهو يضحك: يبه شنو شايفني ما أعرف... أعرف بس أبي أمزح مع طارق شوي
                أبو فارس بسرعة: بلا هالمزح... فاهم؟؟
                صلاح وهو ياكل سندويشته: فاااهم
                مصطفى رجع يناظرهم من جديد وحس أن الكل عنده خبر بهذي العزيمة إلا هو... قال
                في نفسه: أكيد أبوي فتح الموضوع وأنا موجود... مو معقولة الكل يعرف إلا أنا... بس
                شكلي لما تكلم كنت سرحان في شي ثاني. ورجع يكمل فطوره
                أبو إبراهيم وهو يناظر مصطفى ابتسم وقال: مصطفى
                مصطفى رفع راسه بسرعة وقال: نعم
                أبو إبراهيم بابتسامة حب: مو تتعب نفسك اليوم
                مصطفى ابتسم وقال: إن شاء الله

                بعد الفطور إيمان أخذت دانة لوحدة من الغرف إلي في الطابق الثالث... لما فتحت الباب
                ودخلت قالت: دخلي
                دانة دخلت الغرفة وهي بعدها مستغربة وإلي فاجأها أكثر أن هالغرفة كانت مثل
                غرف وحدة من الكوافيرات... قالت وهي تناظر إيمان: ليش جايين هنا؟؟
                إيمان وهي تسكر الباب وراها: عشان تتجهزي للعزيمة. وجلست على وحدة من الكنب
                دانة جلست جنبها وهي للحين مستغربة من إلي يصير
                إيمان وهي تناظرها ابتسمت وقالت: شنو فيك؟؟
                دانة بسرعة: ما فيني شي... بس ما أدري ليش أحس نفسي متوترة شوي
                إيمان ضحكت وقالت في نفسها: هذا وإنت ما تدري عن إلي بيصير في الليل
                وتوترتي... أجل لو تعرفي شنو كان بيصير؟؟. ابتسمت وقالت وهي تحط يدها
                على يد دانة: لا تتوتري... بعدين ليش أحسك خايفة؟؟
                دانة بسرعة: مو خايفة... بس ما أدري كيف الكل يدري إلا أنا؟؟
                إيمان وهي بعدها مبتسمة: اممم... تخيلي إن بعدين بصير شي حلو... يعني مثل
                المفاجأة... وبكذا ما بتتوتري وبتكوني متحمسة للشي إلي بيصير
                دانة وهي تناظرها: مفاجأة!!
                إيمان وقفت وهي تقول: جدتي مسوية العزيمة عشان طلعة مصطفى بالسلامة
                بعد إلي صار... يعني. سكتت شوي وقالت في نفسها: شكلي بخربها... وبفضح
                الخطة. ابتسمت وقالت: يعني إنت لازم تكوني مبسوطة مو تتوتري
                دانة وهي توقف وراها: إن شاء الله

                ... الساعة 2:30 الظهر...
                الكل جهز أغراضه وراح للكوافيرة عشان يمديهم يتعدلوا ويخلصوا أمورهم... إلا ثلاث
                ظلوا في البيت إيمان وأمل ودانة... غير إم إبراهيم وإم فارس
                إم إبراهيم وهي تدخل القاعة وتشوف الشغالات كيف يرتبوا الطاولات... ابتسمت
                وهي تتخيل كيف بتكون هالليلة غير... لفت جهة الباب وطلعت

                إم فارس وهي تشوف إمها طالعة من القاعة قالت: يمه... تعالي إرتاحي... من الصبح
                وإني تفري ورا الخدم
                إم إبراهيم وهي تجلس جنبها: والله يا بنتي لازم أشرف عليهم... أخاف يعفسوا الدنيا ب
                دل ما يرتبوا
                إم فارس ضحكت وهي تقول: إلي يسمعك أول مرة يرتبوا هالقاعة
                إم إبراهيم بسرعة: بس إلي بيصير في هالقاعة اليوم غيير... ولازم كل شي
                يكون زين على زين
                إم فارس وهي تناظرها: تتوقعي شنو بتكون ردة فعله؟؟
                إم إبراهيم وهي ترفع أكتافها: الله أعلم

                ...في الحلاق...
                صلاح ومصطفى وعماد جالسين على كراسي الإنتظار... ينتظروا فارس وعبد العزيز
                وطارق وهتان يخلصوا حلاقة
                مصطفى وهو يناظر صلاح: صلوح... أنا مابي أحلق
                صلاح لف وجهه جهته وقال باستغراب: ليييش؟؟
                مصطفى بسرعة: بعد ليش يافهيم؟؟... عشان الجرح إلي في راسي
                صلاح ضرب جبهته وقال: نسييت... شنو بتسوي أجل؟؟
                مصطفى بهدوء: بخليه يقصصه شوي... لأني أحسه يضايقني... خصوصا تحت
                الرقبة. وصار يمسح على رقبته من ورا وهو يقول: ويحلق لحيتي وشنبي
                عماد وهو يناظره: تصدق
                مصطفى بسرعة: شنو؟؟
                عماد وهو يبتسم: أنصحك ما تقصه
                مصطفى باستغراب: ولييش؟؟
                عماد بسرعة: أحسه حلو عليك كذا... يعني صاير Special
                مصطفى بسرعة: لا... مابي أخليه كذا... أقول لك يضايقني تقول Special
                عماد وهو يناظر صلاح: إنت شنو رايك صلووح؟؟
                صلاح وهو يناظر مصطفى: صحيح... كأنه حليان بعد
                مصطفى لف وجهه جهته وهو يقول: بلا حليان بلا بطيخ... بقصه
                صلاح بترجي: تكفى لا تقصه... والله صاير حلو
                مصطفى بسرعة: ياسلاام وإذا جوا معازيم أبوي يقولوا شنو فيه هذا؟؟... صار صايع على كبر
                صلاح وعماد صاروا يضحكوا بصوت عالي
                مصطفى وهو يهز راسه بيأس: الحمد لله والشكر... وافق شن طبقة... أنا قايل إنكم
                نسخة من بعض
                صلاح وهو يمسح دموعه: حسسني إنك صاك الخمسين... لما قلت على كبر
                عماد وهو بعده يضحك: وإنت شنو عليك منهم؟؟... يقولوا إلي يقولوه
                مصطفى وهو يسند ظهره على الكرسي: لأني ما أحب أصير ملفت للأنظار
                صلاح بسرعة: إنت ملفت للأنظار بدون شي... بعد ليش معند؟؟
                عماد وهو يناظر مصطفى: خله كذا والله حلو... وأصلا منو بيشوفه وإنت لابس شماغ؟؟
                مصطفى بسرعة: ها هذا إنت قلتها... منو بشوفه؟؟... يعني ليش أخليه؟؟
                صلاح بسرعة: تخليه عشاننا
                عماد وهو يضرب ركبته: طس مناك بس... عشانا قال. قرب من مصطفى وقال بهمس: يا
                فالح... خليه عشان زوجتك تشوف الفرق... وتعرف ردة فعلها... هل بتقول لك
                مو حلو ولا بتنبسط؟؟
                صلاح مات من الضحك على كلام عماد... قال وهو بعده يضحك: تراني سمعت كل
                شي... يعني لا تحاول تنزل صوتك
                عماد وهو يضربه: إنت إلي قاط أذونك عندنا
                مصطفى ظل ساكت ويفكر في كلام عماد... ابتسم لا إراديا وهو يحاول يخمن
                ردة فعل دانة بعد ما تشوف شعره الطولان

                طلعت من الحمام" وإنتوا بكرامة" وشافت بنت عمها جالسة على الكنبة ومتشققة
                من الابتسامة... قالت وهي مستغربة: شهوود... شنو جايبك هالحزة؟؟
                شهد وهي توقف وتروح جنبها: جاية عشان أشوف بنت عمي العروس
                دانة ضحكت بصوت خفيف وقالت: أي عروس
                شهد وهي تحضنها: دانوووه
                دانة باستغراب: نعم
                شهد وهي تبعد عنها شوي وبابتسامة: إلي ماقدرتي تسويه في ليلة زواجك
                سويه اليوم
                دانة وهي بعدها مستغربة: كيف يعني؟؟
                شهد بسرعة: يعني إعترفي لمصطفى إنك تحبيه
                دانة وهي تناظرها: وكيف بعترف له وأنا ماشوفه إلا شوي
                شهد وهي تمسك يدها وتجلسها على الكنبة: اليوم بتشوفيه... وبيظل معاك
                دانة وهي رافعة راسها وتناظرها: شهدووه... لا تجننيني... لا تجلسي تتكلمي ألغاز
                شهد ضحكت وراحت تمشي في الغرفة لين وصلت عند الدولاب وقالت: إيمان
                قالت لي أجيب لك فستان... بس ما أدري الفستان إلي إخترته لك يعجبك أو لأ؟؟
                دانة بسرعة: أكيد بيعجبني
                شهد فتحت الدولاب وطلعت الفستان الأبيض الناعم وقالت: ترا را را
                دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: شنو هذا. ووقفت
                شهد وهي تضحك: هذا فستانك
                دانة وهي تقرب منها: شهدوه عن المزح... شنو تبي مني ألبس هالفستان؟؟... مجنونة؟؟
                شهد وهي بعدها تضحك: إييه... مو إنت العروس لازم تلبسيه
                دانة ظلت ساكتة تحاول تستوعب شنو تقول بنت عمها
                شهد رجعت الفستان في الدولاب وهي تقول: يا فالحة... إم إبراهيم وإم فارس
                والكل مخططين يسووا حفلة زواج ثانية لك ولمصطفى
                دانة وجهها صار أحمر ودموعها تجمعت في عيونها
                شهد قربت منها وحضنتها وقالت: ليش تبكي؟؟
                دانة بصوت مخنوق: ما أدري؟؟
                شهد وهي تضحك: أكيد دموع الفرح. بعدت عنها وهي تكمل: ألحين بتجي الكوافيرة
                خلك مستعدة
                دانة هزت راسها بمعنى" إيه" وهي ساكتة

                بعد ما وصل خواته للكوافيرة صار يفرفر في الشوارع وهو مرفع على صوت الأغاني... كان
                حاط إغنية فارس كرم " نسونجي" ومندمج معاها عالآخر

                عم تطلع بالنسوان شو بدك منن قلي
                عم تطلع بالنسوان شو بدك منن قلي

                لك والله اللي ما يحب النسوان الله يبعتله علي
                اللي ما يحب النسوان
                الله يبعتله ...الله يبعتله علي

                عم تطلع بالنسوان شو بدك منن قلي
                عم تطلع بالنسوان شو بدك منن قلي

                قلي مين بيسترجي يبعد عن حوا درجي ؟؟
                انا شخصيا نسونجي ...نسونجي نسونجي
                بقولا وبصوتي بعلي...بعلي بعلي

                قلي مين بيسترجي يبعد عن حوا درجي ؟؟
                انا شخصيا نسونجي ...نسونجي نسونجي
                بقولا وبصوتي بعلي...بعلي بعلي

                لك والله اللي ما يحب النسوان الله يبعتله علي
                والله اللي ما يحب النسوان
                الله يبعتله ...الله يبعتله علي

                عم تطلع بالنسوان شو بدك منن قلي
                عم تطلع بالنسوان شو بدك منن قلي

                بغازلها بقلا ليكي عمري كله بايديكي
                شو السر اسم الله عليكي...عليكي عليكي
                كل دقيقة بتتحلي...بتتحلي بتتحلي

                بغازلها بقلا ليكي عمري كله بايديكي
                شو السر اسم الله عليكي...عليكي عليكي
                كل دقيقة بتتحلي...بتتحلي بتتحلي

                لك والله اللي ما يحب النسوان الله يبعتله علي
                والله اللي ما يحب النسوان
                الله يبعتله ...الله يبعتله علي

                عم تطلع بالسنوان شو بدك منن قلي
                عم تطلع بالسنوان شو بدك منن قلي

                عم بطلع بالنسوان شو بدك مني قلي
                عم بطلع بالنسوان شو بدك مني قلي
                الله يبعتله عـــلــــه

                وقف عند الإشارة وابتسم لما تذكر إخته وهي تكلم صديقتها... عرف إنها بتجي الحفلة
                إلي مسوينها
                ابتسم اكثر وقال بهمس: من قدك يا حمد بتشوف حبيبة القلب. وحرك السيارة بعد
                ما فتحت الإشارة ورفع على الأغاني أكثر

                جالسة على الكرسي والكوافيرة قدامها تحط ليها مناكير باللون الوردي... لفت جهة
                ريم وقالت: ريووم
                ريم وهي تناظرها: نعم
                لين وهي تناظر جوالها: دقي على إمي شوفيها متى بتجي؟؟
                ريم أخذت الجوال ودقت الرقم قالت بعد فترة: هلا يمه... متى بتجي؟؟... إنزين... يلا
                مع السلامة. وسكرت السماعة وهي تقول: تقول ربع ساعة وهي جاية
                لين وهي تناظرها: ما قالت إيمان بتجي ولا لأ؟؟
                ريم بسرعة: هي اصلا من زمان قالت مو جاية... تقول وين تطلع بكرشتها. وصارت تضحك
                لين ضحكت على ضحك ريم وفي تقول: ألحين هي قالت ما تقدر تطلع
                من كرشتها؟؟. وشددت على كرشتها
                ريم وهي بعدها تضحك: لا... بس أزود بهارات شوي
                لين ضحكت على كلام اختها إلي أكبر منها

                ... الساعة 7:00 المغرب...
                واقفة قدام التسريحة وتلبس عدساتها إلي باللون الأزرق... ناظرت نفسها وابتسمت
                بخبث وهي تقول بهمس: اليوم يومك يا رحمة. وراحت تمشي للشماعة وأخذت
                فستانها الأحمر المعلق
                " فستانها لونه أحمر صارخ شوي... يجي نازل على الأكتاف وقصة الصدر سبعة ومن عند
                الأكتاف فيه كريستالات... ماسك من عند الصدر ويوسع عند الخصر... نفشته عادية من قدام
                يوصل لين الركب لكن من الخلف طويل ويغطي الساق كلها، إكسسواراتها طقم ناعم ذهبي
                على أشكال فراشات، شعرها مكوي وعلى راحته، صندلها كعب طويل شوي لونه ذهبي،
                مكياجها ناعم فرنسي ورسمة الكحل وسعت عيونها والروج الأحمر زادها جرأة"
                ناظرت نفسها مرة ثانية وابتسمت وهي تشوف شكلها النهائي... جلست على الكرسي
                وصارت ترش عطر وهي مبسوطة على الآخر
                انطق الباب وقالت بصوت عالي: تفضل
                دخل وصار يكح من قوة ريحة العطر قال وهو يسعل: بسك رش... سبحتي عمرك
                وقفت وقربت منه وقالت: إذا ما سبحت عمري به... كيف تنجح الخطة يا سلمان؟؟
                سلمان وهو يبتسم: شكلك ناوية عليه الليلة
                رحمة بابتسامة خبث: أجل كيييف... ناوية أخلي زوجته تشك فيه... وصدقني بنجح
                سلمان ضحك وقهو يقول: أعرفك قول وفعل
                رحمة رجعت جلست على الكرسي وصارت ترتب شنطتها وهي ساكتة ومبتسمة

                شرب ماي بعد ما أخذ دواه وحط الكاس على الكمدينة... وقف من على السرير وفتح دولابه
                وشاف فيه ثوب جديد... طلعه وصار يناظره... ابتسم وعرف أن أخوانه مجهزينه له... لبسه
                وصار يسكر أزرار ثوبه الفضية وبعدها لبس ساعته وسكر كبكات أكمامه... وقف عند المراية
                وصار يمشط شعره بخفيف عشان لا يقرب من جرح العملية... لبس طاقيته وشماغه
                الأبيض وصار يرش له من عطره
                انفتح الباب ودخل صلاح وهو متشقق من الابتسامة وناظره وهو يقول: دخلي يمه
                دخلت إم فارس وهي حاملة المبخر بيدها اليمين وتهوي عليه بيدها اليسار وتقول: ألف
                الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد
                صلاح صار يلولش وهو يضحك
                مصطفى ابتسم ابتسامة عريضة وهو يقول: شنو صاير؟؟... منو بيعرس؟؟
                إم فارس بسرعة وهي تبخره: منو بعد؟؟... إنت
                مصطفى باستغراب: أنا!!
                صلاح وهو يطلع من دولابه البشت السودا ويمدها على إمه: مسكي يمه... إنت لبسيه
                إم فارس وهي تاخذها: يا جعلني ألبسك بشت عرسك إنت بعد
                صلاح وهو يضحك: مطوليين يمه على الزوااج... مطووولييين
                إم فارس قربت من مصطفى وهي مبتسمة وتقول: خلني ألبسك بشت العرس
                يا بعد أهلي وطوايفي
                مصطفى من المفاجأة إلي هو فيها اختفت ابتسامته وهو يقول: لييييش؟؟
                إم فارس بسرعة: عشان نفرح فيك
                مصطفى وهو يحاول يكتم ويمسك أعصابه: بس يمه... كان قلتوا لي
                إم فارس وهي تناظره: لو قلنا لك بترفض. حطت يدها على كتفه وهي تكمل: مصطفى
                أدري إنك بتعصب بس عشان إمي... خلنا نفرح هالليلة
                مصطفى أخذ نفس طويل وطلعه بهدوء وابتسم كان يفكر إنه مايبي يخرب إلي سووه
                عشانه... وخلهم يفرحوا حرام هذيك الليلة ماكملت فرحتهم بعد إلي صار له... قال
                وهو يناظرها: لبسيني البشت يا إم فارس. ورجع ابتسم ابتسامته العريضة
                إم فارس بعد ما لبسه وصارت تعدل شماغه: الله لايحرمني من هالمبسم...
                يالله ياكريم. ورجعت تبخره مرة ثانية
                مصطفى وهو ياخذ المبخر من يدها: بخريني عدل يمه... مو شام له ريحة... لا تقولوا
                بخورتكم قديمة. وصار يضحك
                صلاح بسرعة: مو شام ريحة!!... والله إن ريحته صكت راسي من قوتها
                مصطفى وهو يحط المبخر على التسريحة: يالكذاب... أنا إلي المبخر في وجهي
                مو شام شي
                صلاح وهو ياخذ المبخر: والله ريحته قوية
                مصطفى عطس ثلاث مرات ورا بعض وقال: الحمد لله
                إم فارس وصلاح بصوت واحد: يرحمك الله
                مصطفى ابتسم وهو يقول: يهدينا ويهديكم إن شاء الله
                صلاح وهو يدخل يده في مخباه: مو شام شي من الزكام. وطلعها ومدها على مصطفى
                مصطفى وهو ياخذ دبلته: أخيرا جبتها
                صلاح بمزح: ليش؟؟... كنت عزوبي بدونها يعني. وصار يضحك
                مصطفى بسرعة: إذا العزوبية معناتها ما نلبس الدبلة... شفت كل الرجال مو لابسينها
                صلاح صار يضحك بصوت عالي
                إم فارس وهي تمسك يد صلاح: يلا نحنا نخليك شوي. وطلعوا
                مصطفى جلس على طرف سريره وتنهد وقال بصوت مسموع: يحطوني عند الأمر
                الواقع أجل. وصار يهز راسه بيأس سكت شوي وقال: معقولة هي تدري
                بعد وما قالت لي؟؟

                ...الساعة 9:00 الليل...
                بدأت القاعة تمتلي من المعازيم... إم إبراهيم وإم فارس وإم أحمد وإم عبد العزيز
                يستقبلوهم ويسلموا عليهم
                " طبعا كل وحدة منهم لابسة جلابية شياكة ومكياجها ناعم وتسريحاتهم ناعمة"
                دخلت بنت وإمها وسلموا عليهم... إم إبراهيم من شافتها ابتسمت ابتسامة كبيرة
                وما بعدت عينها من عليها
                إم فارس حست على إمها إنها تناظر البنت وقالت ليها بهمس: يمه... شنو
                فيك؟؟... أكلتي البنت بعينك
                إم إبراهيم وهي بعدها تناظرها: شوفيها والله إنها قمر
                إم فارس وهي تناظر البنت: أدري إنها قمر... بس ما يصير تظلي طول الوقت معلقة
                عينك عليها
                إم إبراهيم وهي تلف وجهها جهة بنتها: هذي هي إلي بتكون من نصيب صلووح
                إم فارس هزت راسها بيأس وهي تقول: إن شاء الله

                طقت الباب ودخلت بعد ماسمعت أصواتهم... دخلت بفستانها الكحلي وهي تقول:
                يا أرض احفظي ماعليكي. وقربت من دانة وجلست جنبها وحطت رجل على رجل
                شهد وهي تناظرها: تصدقي أمل
                أمل بسرعة: شنو؟؟
                شهد وهي تبتسم: ماشاء الله عليك... مو مبين عليك إنك حبلتي وولدتي
                أمل وقفت بسرعة وقالت بفرح: صحييح؟؟
                شهد وهي تضحك بخفيف: إيييه... وفستانك روووعة
                أمل وهي تغمز بعينها اليمين: حتى إنت
                " كانت أمل لابسة فستان كحلي بدون أكمام قصة الصدر عادية... دانتيل من فوق الصدر
                وبعدها يجي ماسك عالصدر... فيه حزام من الكرستالات عريض شوي... ويوسع من بعد
                الخصر... يوصل للركب، شعرها مفير وبف من فوق مثبت باكسسوار على شكل ورقة شجر
                كبيرة وناعمة، مكياجها سموكي ناعم وهادي، إكسسواراتها طقم ناعم من الألماس على
                شكل ورد، صندلها بدون كعب فضي مفتوح من عند الأصابع ومن على جنب فيه وردة من الكرستالات"
                " أما شهد لابسة فستان أبيض مشجر عاري الصدر... وماسك من عند الصدر بحركة
                جمييلة... وبعدها ماسك عالجسم ويوسع من بعد الخصر... طوله لتحت الركب، شعرها
                مكوي ومن فوق مسوية حركة مثل الطوق بالجديلة... وفيه إكسسوار على شكل وردة
                ناعمة، مكياجها هادي وناعم دمج ألوان الوردي والأصفر، صندلها كعب متوسط
                لونه وردي غامق"
                شهد وهي تناظر دانة: دانوووه... تراك وترتيني من كثر ما تهزي
                دانة وهي تناظرهم: ما أدري ليش خايفة؟؟
                أمل وهي تجلس: تحسي كأنها أول مرة صح؟؟
                دانة بسرعة: صح
                أمل هي تبتسم: إنت هدي وكل شي بكون تمام التمام
                شهد وهي توقف: كلام أمل صحيح. ولفت تناظر أمل وقالت: يلا أمول خلينا ننزل
                أمل وقف وابتسمت وغمزت لدانة وطلعوا
                دانة حطت يدها على قلبها وهي تقول في نفسها: ياربي... حاسة إني بموت من الخوف

                ...في الملحق...
                البعض فرحان ومستانس... والبعض يتصنع الفرح والوناسة
                حمد كان يناظر مصطفى بنظرات حقد وكراهية... كان يتوعد له في داخله
                مصطفى وهو جالس بين أبو فارس وأبو إبراهيم مبتسم ويحاول يكون طبيعي وما يحط
                في باله كلام البعض وأسئلتهم إلي مو عاجبتنه...عطس بقوة وأخذ كلينكس بسرعة
                وصار يكح... من قوة العطسة حس بألم مكان الجرح إلي في صدره... قال في نفسه
                وهو يدور بعيونه ويناظرهم كيف مبسوطين: الله يعدي هالليلة على خير
                أبو إبراهيم وهو يناظر طارق: عقبالك يا طارق
                طارق ابتسم وهو ساكت
                أبو عبد العزيز بسرعة: إن شاء الله قريب
                طارق وقف وراح جلس جنب بدر وقال: إلا متى أحمد بيرجع؟؟
                بدر بسرعة: يقول الإسبوع الجاي
                طارق وهو يبتسم: يوصل بالسلامة
                بدر وهو يناظره: الله يسلمك

                وصلت عند باب القاعة... وقفت شوي وأخذت نفس ودخلت بعد ما رسمت على وجهها
                ابتسامة كاذبة... سلمت على إم إبراهيم وإم فارس وإم أحمد... وبعدها على طول
                راحت تسلم على صديقتها
                رحمة وهي تحضن شيماء: شيموووه وحشتينيي
                شيماء بسرعة: حتى إنت يا دوووبة
                رحمة وهي تبعد عنها شوي: أوهـ أوهـ... ما أقدر على الشياكة يا ناس
                شيماء بسرعة: وإنت اسم الله عليك... مو ناقصك شي
                رحمة وهي تضرب كتفها بكتف شيماء: بس إنت غير
                " كانت شماء لابسة فستان لونه تركوازي... عاري الصدر فيه ورد أصفر من جهة اليمين
                وبعدها مثل الشيفون نازل وتحته طبقة بالون الأصفر فيها ورد ودانتيل... يوصل لنص
                الفخذ والشيفون من ورا لنص الساق، شعرها مسويته تسريحة ناعمة مرفوعة شوي
                وحركة بسيطة من على جنبها اليسار ومثبتة باكسسوار فضي ناعم، طقمها ألماس ناعم
                على شكل مجسم وردة، مكياجها دمج بين التركوازي والأصفر، صندلها كعب عالي لون
                ه أصفر فيه فتحة من عند الأصابع"
                شيماء وهي ترفع راسها شوي: أكيد أنا غير... منو أنا بنت إبراهيم الـ...
                رحمة صارت تضحك وهي تقول: ألحين تأكدت إنك ما تغيرتي... ماتكوني شيماء إذا راح
                عنك الغرور
                شيماء وهي تمشي معاها: أجل كيف. وراحوا لأخواتها عشان تسلم عليهم رحمة
                رحمة وهي تسلم على فاتن: كيفك فاتن؟؟
                فاتن وهي مبتسمة: الحمد لله... إنت كيفك؟؟... من زمان ما شفنك
                رحمة ضحكت بصوت خفيف وقال: الحمد لله... الشغل ماخذ كل وقتي
                فاتن وهي تناظرها: الله يوفقك يارب
                رحمة بسرعة: أجمعين. وظلت فترة قصيرة تناظرها بإعجاب
                " كانت فاتن لابسة فستان بنفسجي غامق... عاري الصدر وقصته قلب... من عند الصدر
                فيه إكريستالات ناعمة... وأعلى الخصر فيه فيونكة كبيرة وسط الفستان... وبعدها يوسع
                الفستان بنفشة بسيطة... طوله لفوق الركب، شعرها مكوي وفيه حركة بسيطة من فوق
                وممسوك بإكسسوار فضي على شكل فراشة، إكسسواراتها طقم ألماس ناااعم مررة
                على شكل فراشات بعد، مكياجها دمج درجات البنفسجي،
                صندلها كعب متوسط لونه فضي"
                جلسوا على وحدة من الطاولات وصاروا يسولفوا... مرت لين من جنبهم وصارت رحمة
                تناظرها... بعد فترة قالت: شيووم... منو هذي؟؟
                شيماء وهي تناظر لين: بنت عمتي
                رحمة بنظرة إعجاب: آهااا
                " كانت لين لابسة فستان وردي فاتح... دانتيل عاري الصدر ومن عند الخصر فيه حزام من
                قماش الساتان وفيه فيونكة من على جنبها اليمين... وبعدها يوسع بشكل ناعم... طوله
                لفوق الركب، شعرها مموج بشكل خفيف ومرفوع من فوق بحركة ناعمة ومثبتة
                بإكسسوار ناعم على شكل نوتات مسيقية، إكسسواراتها طقم ألماس ناعم على
                شكل نوتات مسيقية، مكياجها فرنسي ناعم دمج بين درجات الوردي، صندلها كعب عالي"

                جلست مع خواتها على الطاولة وهي تتأفف... إيمان وهي تلف وجهها جهتها:
                شنو فيك؟؟
                لين وهي تحط يدها على خدها: ما فيني شي
                إيمان بسرعة: مادة البوز وتقولي مافيك شي
                لين وهي تناظرها: أحس نفسي ملانة
                إيمان باستغراب: ومن شنو؟؟
                لين وهي توقف: ولا شي. وراحت تمشي للحمامات" وإنتوا بكرامة"
                إيمان وهي تناظر ريم: هذي إختك أكيد انجنت. وصارت تهز راسها بيأس
                ريم وهي تناظر لين إلي تمشي: ما أدري عنها؟؟
                " كانت إيمان لابسة فستان حمل ناعم لونه نحاسي... طوله للركب، شعرها مكوي
                ومسوية حركة ناعمة من على جنب ومثبتة بإكسسوار ذهبي على شكل قلب، مكاجها
                ناعم دمج بين الذهبي والنحاسي، إكسسواراتها طقم ذهب ناعم على شكل قلوب،
                صندلها بدون كعب وفيه شريطة تنربط على الساق"
                " أما ريم فستانها طويل ومنفوش ولونه أخضر فاتح، شعرها مكوي وعلى راحته، مكياجها
                نااعم مرررة، وإكسسواراتها طقم ألماس ناعم على شكل فراشات، وصندلها كعب
                وسط لونه فضي"

                صحيح إنها جالسة معاهم في نفس القاعة لكن عقلها في مكان ثاني... كانت تفك
                ر في الشخص إلي شافته لما نزلت من سيارة هتان... ابتسمت وهي تتذكر ضحكته
                لما كان يسولف مع هتان... صحت من سرحانها على صوت إختها ياسمين
                جنان وهي تلف جهة إختها: نعم
                ياسمين بعصبية: الله ينعم عليك... صار لي سنة وأنا أكلمك وإنت سرحانة... ما تقولي
                لي في شنو تفكري؟؟
                جنان بارتباك: ما أفكر في شي... بس كنت أناظر جدتي أشوفها كل شوي تناظر
                صديقة فاتن
                ياسمين وهي تناظر جدتها وصديقة إختها: سمعت إنها تبي تخطبها لصلاح
                جنان بسرعة: تخطب سارة لصلاااح
                ياسمين وهي تضربها على كتفها: نزلي صوتك... فضحتينا
                جنان وهي تنزل صوتها: معقولة!!... تبي تخطب سارة لصلاح؟؟
                ياسمين باستغراب: وليش معقولة؟؟... البنت ما شاء الله جمال وكمال
                جنان وهي تناظر إختها فاتن كيف تضحك مع صديقتها: ما أدري؟؟. سكتت وهي تقول
                في نفسها: الله يعين فاتن إذا عرفت
                " كانت جنان لابسة فستان دمج بين الأسود والعنابي... قصة الصدر عادية... منفوش
                من بعد الخصر، شعرها مسويته مرفوع على شكل كعكة روووعة وعلى جنب مثبتة
                بإكسسوار على شكل وردة عنابية، مكياجها دمج بين الأسود والعنابي... وعاطي
                عيونها جرأة ومناكير سودا، طقمها ألماس ناعم شكل كور صغيرة، صندلها عالي لونه أسود"
                " أما ياسمين جلابية ناعمة، ومكياجها شوي ثقيل، شعرها مكوي ومرفوع بحركة
                ناعمة، طقمها ذهب ناعم، وصندلها كعب متوسط"
                صاروا البنات يحطوا أغاني ومن الأغاني إلي حطوها إغنية وليد الشامي أحبه كلش...
                وصاروا يرقصوا وهم مبسوطين

                جالسة فوق وتسمع صوت الأغاني العالي... ابتسمت وهي تتخيل أن كلمات الإغنية تنطبق
                عليها في هالحظة... وقفت شوي وصارت تمشي في الغرفة... ناظرت اصبع يدها اليمين
                البنصر وقالت في نفسها: أخيرا جا اليوم إلي بتتغير مكانتها. وسرحت وهي تتخيل
                مصطفى يلبسها الدبلة في يدها اليسار... ابتسمت ورجعت جلست مكانها
                كلها دقايق وتدخل عليها شهد وهي تقول: يلا دندوون
                دانة وقفت وأخذت مسكتها وراحت تمشي للباب وهي مبتسمة

                دخلت القاعة وهي تحس أن رجولها مو شايلتنها... أحلى زفة وأحلى إضاءة تسلطت
                عليها... تمشي بهدوء وهي ماسكة مسكتها الطايحة ومنسدلة على الفستان ألوان الورد
                ودمج الألوان رهييب شكلها كان رووعة، أما فستانها على إنه ناعم إلا إنه فخم... عاري الصدر
                قصته قلب ماسك من عند الصدر بطريقة مثل التجعيدات... فيه حزام ناعم من الإكرستالات
                وتشكيلته فخخمة... يوسع من عند الخصر وينفش، تسريحتها بف خفيف من فوق وباقي
                شعرها مرفوع على شكل كعكة فخخخمة ورهيييبة ومثبتة بإكسسوار من اللؤلؤ ومثبتة
                فيها الطرحة الناعمة غرتها على جنب، مكياجها ناعم مررة بس مبرز ملامحها الجميلة...
                عيونها الناعسة زادها الكحل ورسمته جماال وبين لون عيونها الرمادي والروج الأحمر
                برز شفايفها، طقمها ألماس ناعم، صندلها كعب عالي أبيض مفتوح من عند الأصابع فتحة
                صغيرة ومن عند الكعب فيه تشكيلة ورد وأوراق ناااعمة
                وصلت الكوشة وجلست والمصورة تصورها... للحين تحس بالرجفة تمشي في
                جسمها... أخذت نفس عميق وطلعت بهدوء... تحاول تهدي قلبها إلي فجأة صار يدق
                مثل الطبول
                صاروا المعازيم يسلموا عليها ويباركوا... مدت يدها وسلمت عليها وقالت بابتسامة
                مزيفة: ألف ألف مبروك
                دانة وهي مبتسمة: الله يبارك فيك
                شيماء وهي تحط يدها على كتف رحمة: دانة... هذي صديقتي الروح بالروح
                دانة وهي تناظرها: تشرفنا
                رحمة بسرعة: الشرف لي
                دانة وهي تجلس مرة ثانية لفت إنتباهها يد رحمة اليسار وإنها محروقة... رجعت رفعت
                راسها وابتسمت... خافت لا تنتبه لها وتحط في خاطرها إنها جالسة تناظر يدها
                رحمة وهي تناظر شيماء: شيوم وين الحمام" وإنتوا بكرامة"
                شيماء بسرعة: هناك. وأشرت بصبعها عليه وهي تكمل: لييش؟؟
                رحمة وهي تناظر دانة: بروح أعدل مكياجي وأرش لي عطر
                شيماء بسرعة: يا مجنونة... إنت أصلا ريحة العطر تفوح منك
                رحمة وهي بعدها تناظر دانة: صحيح دانة؟؟
                دانة أخذت نفس عشان تشم العطر وقالت وهي تبتسم: إييه... ريحة عطرك مرة حلووة
                رحمة وهي تبتسم: مشكوورة. لفت جهة شيماء وقالت: أجل بروح أعدل مكياجي
                وأستناك عند الطاولة
                شيماء بسرعة: إن شاء الله. ونزلوا من على الكوشة

                دخلت الحمام" وإنتوا بكرامة" وكان فاضي... وقفت قدام المراية وصارت تعدل
                مكياجها... وزادت من روجها وطلعت عطرها ورشت منه... ابتسمت وهي تناظر الباب
                الخلفي إلي يطلع للمزرعة... صارت تمشي وهي تتمختر في مشيتها لين وصلت
                عند الباب وطلعت

                ...في الملحق...
                بدأوا الرجال يروحوا بعد العشاء... أبو إبراهيم ناظر أبو فارس نظرة إفهم أبو فارس شنو يبي
                منه؟؟
                أبو فارس وهو يقرب من مصطفى إلي يسولف مع فارس وطارق: مصطفى
                لف مصطفى جهته وقال: نعم يبه
                أبو فارس وهو يبتسم: ما ودك نزفك على عروسك؟؟
                مصطفى ابتسم وقال: يبه... من بعده المكان... كلها خطوتين ووصلت القاعة... لا تتعبوا
                نفسكم
                أبو فارس وهو يضحك بخفيف: أجل يلا روح... جدتك وإمك يتنظروك
                مصطفى بسرعة: إن شاء الله. وفصخ بشته السودا وحملها في يده وطلع

                واقفين عند باب الملحق ويسولفوا... صلاح ضحك بصوت عالي وهو يقول: من جدك
                إلي جالس تقوله؟؟
                بدر بسرعة: أقول لك سوا لي سالفة في وسط الشارع
                صلاح وهو بعده يضحك: صحيح إن ما عنده سالفة... هو الغلطان وجالس يحاجج بعد
                جا من وراهم وقال: منو إلي يحاجج؟؟
                لفوا إثنينهم ورا ولما شافوه ابتسموا... بدر وهو يناظره: هذا واحد من أيام طالع لي في
                وسط الشارع راح يصدمني وآخرتها يقول أنا الغلطان
                مصطفى وهو يهز راسها بمعنى" إيييه": آهااا
                صلاح وهو يبتسم: على وييين؟؟
                مصطفى بسرعة: على وين يعني؟؟... إمي داقة على أبوي عشان أروح القاعة.
                وصار يعطس بقوة... قال وهو يحك خشمه: الحمد لله
                صلاح وبدر بصوت واحد: يرحمك الله
                مصطفى وهو يبتسم: يهدينا ويهديكم. وصار ينزل من العتبات
                بدر وهو يرفع صوته شوي: لا تعدي إختي بس
                مصطفى لف وراه وابتسم وقال: ما أضمن لك. وراح وهو يضحك

                واقف قرب قاعة النساء ويبصبص على النسوان إلي يطلعوا... قال في نفسه:
                فديتكم والله. ولف عشان يرجع الملحق... لكن شاف شي خلاه يوقف
                شاف بنت بفستان أحمر تتمشى... عرفها على طول... كيف ما يعرفها وهي حبيبة
                قلبه... قال في نفسه وهو يناظرها: رحمة!!. وراح يقرب منها
                وصل وصار قريب منها شوي قال بصوت عالي شوي عشان تسمعه لأن صوت الأغاني
                صاير عالي مرة وماينسمع شي: رحمممممة
                لفت جهة الصوت وتفاجأت إنه حمد... قالت بصدمة: منو إنت؟؟
                حمد وهو يقرب أكثر: أنا... أنا إلي عذبتي قلبه... يابعد قلبي. وصار واقف جنبها
                رحمة ماعطته وجه وراحت تمشي عنه
                حمد مسك يدها وهو يقول: على وييييين؟؟
                رحمة بعصبية: اتركني... اتركني. وصارت تسحب يدها بقوة لين تركها وراحت تمشي
                حمد وهو يلحقها: يعني وين بتروحي؟؟
                رحمة وهي تركض: بعد عني... لا والله أصرخ وألم عليك العالم
                حمد ضحك وقال: منو بيسمع صراخك وصوت الأغاني مغطي على أصواتنا
                رحمة زادت من سرعتها وصارت تصارخ: إلحقوووونييييييي

                يمشي بهدوء لكن قلبه يدق بسرعة... وقف شوي وهو يحس أن في حركة من
                جهة اليمين... يحس أن في صوت مثل الصراخ... عقد حواجبه وراح يمشي جهة الصوت
                وصل وتفاجأ من إلي يشوفه... بنت طايحة على الأرض وولد خاله يقرب منها... فتح
                عيونه على كبرها وحس الدم صعد لراسه... في هذي اللحظة تخيل إن نفس الشي
                صار مع دانة... قال بصوت عالي وبعصبية: شنو جالس تسوووووي؟؟
                لف وراه ولما شاف مصطفى ابتسم بخبث وراح يركض من الجهة الثانية
                رحمة سمعت صوته زين وعرفت أن هذا هو... ابتسمت وقالت في نفسها: يعني ما اختربت
                الخطة. وقامت بسرعة وراحت تركض له وهي تبكي... مسكت يده اليمين وهي تقول:
                عمر الحمد لله إنك جيت... كان يلحقني لما شافني طلعت من الحمام" وإنتوا بكرامة"
                وهو يلحقني... ليش تأخرت. وحطت راسها على كتفه
                مصطفى وهو منزل راسه ويناظر جهة اليسار: يا إختي... إنت مخربطة أنا مو
                إلي في بالك. وسحب يده من يدها وعطاها ظهره
                رحمة بتمثيل: يا ويلي... رحتي فيها يا رحمة... رحتي فيها. وصارت تمثل البكاء
                مصطفى بسرعة وهو بعده عاطنها ظهره: خلاص... ما صار إلا الخير
                رحمة وهي تجلس على رجولها: أي خيير... أي خيير وإثنين شافوني... والله لو يدوروا
                أهلي اليوم بيكون آخر يوم في حياتي
                مصطفى وهو يحاول يهديها: إنت قومي رجعي القاعة... وصدقيني ماحد بيعرف عن
                إلي صار
                رحمة وهي توقف: إستر علي يا أخوي... إستر علي الله يستر عليك
                دنيا وآخرة... بطلب طلب
                مصطفى بسرعة: إطلبي
                رحمة وهي تمثل البكاء: بس وصلني لباب الحمام " وإنتوا بكرامة"... أخاف أرجع
                لحالي ويرجع يلحقني
                مصطفى سكت شوي وهو يفكر... قال في نفسه: شنو فيك يا مصطفى
                متردد؟؟... البنت طالبة الستر. مد عليها بشته وقال وهو يناظر الارض: مسكيها...
                غطي نفسك... حرام أمشي جنبك وإنت كذا
                تعمدت إنها تاخذها بيدها اليسار وإنها تفلتها من يدها شوي ومسكتها بسرعة
                مصطفى لما شاف إن بشته انفلتت من يدها مسكها بسرعة و فتح عيونه على كبرها
                لما صارت يده فوق يدها... بعد يده بسرعة وهو متفاجئ ومتوتر من إلي شافه... قال
                في نفسه: نفس البنت. ومر في باله المواقف إلي جمعت بينهم
                رحمة حطت البشت على راسها وغطت كل جسمها وقالت: هذاني جاهزة
                صار يمشي جنبها وهو ساكت وراخي راسه ويناظر جهة اليمين بما إنها تمشي
                على يساره... كان طول الوقت يستغفر ربه في نفسه ويقول إن كل هذا عشان يستر عليها

                وصلوا عند باب الحمام" وإنتوا بكرامة" الخلفي وقالت وهي تدخل: بدخل وبعلقها
                لك على مقبض الباب. ودخلت
                دخلت وهي بتموت من الوناسة وإن خطتها ضبطت وصارت أفضل من إلي كانت
                مخططة له... طلعت عطرها من شنطتها وصارت ترش على البشت من فوق لتحت
                لما تأكدت إنها تشبعت من الريحة فتحت الباب وعلقتها على المقبض... وطلعت
                من الحمام" وإنتوا بكرامة"

                ... في القاعة...
                رايحة جاية تدور عنها... ركبت على الكوشة عشان تصير الرؤية عنها أفضل... قالت
                بصوت مسموع: وين راحت هذي؟؟
                دانة وهي تناظرها: منو؟؟
                شيماء لفت جهتها وقالت بسرعة: رحمة... ما أدري وينها؟؟
                دانة وهي تناظر المعازيم: أكيد بتشوفيها... مو معقولة يعني إختفت كذا
                شيماء بعصبية: قالت بتروح الحمام" وإنتو بكرامة" وللحين ما جت... أصلا رحت
                الحمام" وإنتوا بكرامة" وما شفتها هناك
                دانة وهي بعدها تناظر المعازيم قالت وهي تأشر بصبعها السبابة: هذي هي
                شيماء لفت على الجهة إلي تأشر عليها وقالت: مشكورة. وراحت تنزل

                واقف عند المدخل... لبس بشته ورجع يعطس من جديد... انفتح الباب من وراه وجاه
                صوت جدته وهي تقول: إدخل. وفتحت له الباب
                دخل وحضن جدته وحس إنها تبكي قال وهو يبعد عنها: يمه ليش تبكي؟؟
                إم إبراهيم وهي تمسح دموعها: من الفرحة
                مصطفى باس راسها ومسك يدينها وهو يقول: ربي لا يحرمني منك
                إم إبراهيم وهي تمسك يده وتمشيه معاها: ولا يحرمني منك. وراحوا يمشوا للقاعة

                بدؤا المعازيم يتغطوا وإلي مو من محارم مصطفى عشان العريس بيدخل... دخل وهو
                مبتسم ابتسامة عريضة تذبحح... يمشي بهيبة وشموخ جنب جدته... وصل الكوشة
                ومد يده اليمين ليها ووقفها... باس راسها ورفع الطرحة عن وجهها... ابتسم اكثر وهو
                يشوف ملامحها الهادية والناعمة وكيف واضح إنها مرتبكة وترجف... باسها على جبينها
                وجلسها وجلس جنبها
                إيمان واقفة جنبه ندسته بكوها في كتفه وهي تقول بهمس: دبلتها
                مصطفى ناظرها نظرة إلي مو فاهم
                إيمان وهي تقرب منه أكثر: دبلتها في يدها اليمين
                مصطفى فهم ورجع يناظر دانة وناظر يده اليسار... كان لابس دبلته في بنصره اليسار حس
                بحرارة في أذينه من الحيا إنه نسي هالشي واستعجل... ابتسم ومسك يدها اليمين
                وسحب دبلها من بنصرها ولبسها في يدها اليسار
                دانة مسكت يده اليمين عشان تسوي نفس الحركة لكنها تفاجأت إن دبلته مو لابسها
                في يده اليمين ولابسنها في اليسار... تركت يده بهدوء وهي تحس بالفشيلة... رفعت
                راسها وابتسمت تحاول تبين إن كل شي طبيعي
                جت المصورة وصارت تصورهم... وقالت لمصطفى يقرب أكثر من دانة
                مصطفى قرب منها ومسكها من كتفها وقربها منه أكثر
                دانة قلبها يدق بسرعة... أخذت نفس عشان تهدي نفسها إلا تتفاجأ أن ريحته نفس عطر
                صديقة شيماء... تذكرت لما شمت عطرها ولما إختفت فجأة... وألف فكرة وفكرة صارت
                في بالها
                خلصت المصورة التصوير ودانة في عالم ثاني... كل تفكيرها من وين جت
                ريحة العطر لمصطفى؟؟... قالت في نفسها: كأنه مسبح بالعطر. ناظرته وشافته
                مبتسم حست بغصة في بلعومها وهي تتخيل إنه كان معاها قبل لايدخل
                مصطفى وقف ومسك يدها اليمين ووقفها معاه... وراحوا يمشوا للباب والكل يصلي على
                النبي العدنان وأصوات التلولش تملي المكان... طلعوا بهدوء والكل يتمنى لهم الخير
                والسعادة... إلا بعض الحساد

                فتح باب غرفتهم... دخلوا وريحة البخور تفوح منها... سكر الباب وراه وهو يناظرها تمشي
                ومنزلة راسها... قرب منها ومسكها من أكتافها حس إنها تبكي من رجفة جسمها... لفها
                وصارت قدامه قال وهو يرفع راسها: شنو فيك؟؟
                دانة لفت وجهها عنه وهي ساكتة وبس دموعها تطيح
                مصطفى وهو مستغرب: ليش تبكي؟؟
                دانة بسرعة وهي تشاهق: إسأل نفسك
                مصطفى باستغراب: ليش؟؟... شنو سويت أنا؟؟
                دانة وهي تبعد يدينه عن أكتافها: اسم الله عليك مو مسوي شي. وراحت
                جلست على السرير
                مصطفى وهو يقرب منها: ترى أنا ما أدري إنهم بيسووا هالحفلة يعني حالي من حالك
                دانة رفعت راسها وصارت تناظره وهي تقول: ألحين تتوقع أن هذا هو الشي إلي
                ممكن يزعلني؟؟
                مصطفى مسك يدينها ووقفها وهو يقول بحنية: أجل شنو إلي مزعلك؟؟
                دانة عضت على شفايفها بقوة ما تبي نبرة صوته تأثر فيها... سحبت يدينها من
                يدينه وصارت تضربه على صدره وهي تقول: قولي شنو العلاقة إلي بينكم؟؟
                مصطفى وهو مو فاهم شي: علاقة شنو؟؟
                دانة وهي تشاهق وتضربه: علاقتك فيهاا
                مصطفى من ضربها حس بألم خصوصا إنها تضربه جهة الجرح... مسك يدينها بقوة
                وقال بعصبية: إنت شنو جالسة تخربطي؟؟... علاقة بوحدة!!... منو هي؟؟... هااا؟؟
                دانة سحبت يدينها منه بقوة وقالت: منو هي؟؟... تسألني منو هي؟؟. سكتت
                شوي وقالت وهي ترفع راسها وتناظره: رحمة
                مصطفى فتح عيونه على كبرها من قالت اسمها... قال في نفسه: كيف
                تعرفها؟؟... ناظرها وشافها تناظره قال بسرعة: وأنا شنو عرفني فيها؟؟
                دانة بسرعة: شنو عرفك فيها؟؟
                مصطفى وهو يناظرها: ما أعرفها
                دانة وهي كاتمة أعصابها: ما شاء الله... ما شاء الله ما تعرفها وريحة عطرها
                تفوح منك
                مصطفى بسرعة: شنو جالسة تخربطي؟؟... أي ريحة وأي عطر؟؟. وصار يتشمم
                نفسه وهو يقول: أنا مو شام شي
                دانة وهي تناظره: طبعا مو شام شي لأنك متشبع من الريحة
                مصطفى فصخ بشته ورماها على السرير وهو يقول: دانة... خلي الليلة تعدي على خير
                دانة بسرعة: يا سلاااام... ألحين لو أنا بس ولد خالك ناظرني سويت لي سالفة
                لها أول ومالها تالي... لكن أنا لما أشم ريحة عطر نسائي يفوح منك لازم أسكت وأنطم
                مصطفى وهو يدور عنها ويعطيها ظهره: إنا لله وإنا إليه لراجعووون... يا بنت الناس
                السالفة وما فيها... قطع كلامه على شهقتها
                دانة فتحت عيونها على كبرها وهي تشوف أثر الروج إلي على كتفه اليمين... شهقت
                بقوة ودموعها زادت... قربت منه وهي تقول: ما كنت أتوقع إنك كذاا. وصارت تضرب يده
                وهي تقول: شنو بتقول عن هذا هاااااا؟؟... أثر روج!!... وريحة عطر نسائي!!... كيف
                تسمح لنفسك تجيني وإنت في هالحالة؟؟... كييييييف؟؟. وصارت تضربه بقوة من القهر
                مصطفى لف لها وصار قدامها يحاول يمسك يدينها وهو يتذكر إلي صار لما شاف البنت
                وإنها حطت راسها على كتفه... قال وهو يحاول يشرح ليها: إسمعيني أول
                دانة وهي تضربه على صدره: شنو أسمع؟؟... شنو بتقول؟؟... كيف بتبرر
                موقفك؟؟ هااااا؟؟
                مصطفى من قوة ضربها عض على أسنانه... يحاول يمسك اعصابه لكنه مو قادر
                خصوصا إنها تضربه على جرحه... مسك يدينها بقوة وناظرها بعصبية وهو يقول
                بنبرة حادة: خلااااااااااااااااااااااااص... سكتي شوي... خليني أفهمك الساااالفة
                دانة وهي تناظره ودموعها في عينها قالت بصوت عالي: شنو تفهمني؟؟... إنك كنت
                مع وحدة؟؟
                مصطفى الدم كله صعد راسه وعيونه شوي وتطلع من قوة العصبية عض على
                شفيفه... ورماها على السرير بقوة و........................

                تعليق

                • مـلح وخل
                  عـضـو
                  • Jan 2017
                  • 28
                  • لدي أحلام كثيرة وأتمنى تحقيقها جميعا
                    لست مهتمة بالفترة التي سأستغرقها لتحقيقهم
                    الشيء المهم عندي أن أحققهم واحدا تلو الآخر
                    "ورده سي:

                  #28
                  رد: رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر... بقلم الكاتبة ملـح وخل




                  فضت القاعة من المعازيم... ما ظل غير بيت أبو عبد العزيز وإم فارس وبناتها وإم إبراهيم
                  وإم أحمد وشهد وأمل
                  إم إبراهيم وهي تناظر إم أحمد: مايصير تطلعوا من البيت في هالوقت... ناموا الليلة هنا
                  إم أحمد بابتسامة: والله يا إم إبراهيم توه بدر داق علي عشان نجهز... إن شاء الله الجايات أكثر
                  إم إبراهيم وهي توصلهم للباب: إن شاء الله
                  إم أحمد وهي تزل نقابها على وجهها: يلا مع السلامة
                  إم إبراهيم وهي تناظرهم: الله يسلمكم. ورجعت بعد ما طلعوا

                  إيمان وهي توقف من على الكرسي: حاسة ظهري منقص علي نصين
                  لين وهي توقف وراها وتضحك: من شنو بعد؟؟... رقص ما رقصتي... قومة ينعدوا على
                  أصابع اليد الوحدة... بينقص عليك من شنو؟؟. ومسكت يد إختها
                  إيمان وهي تضحك معاها: من شنو بعد؟؟... من هالنتفة إلي داخل. وحطت يدها على بطنها
                  لين بسرعة: فديت النتفة أنا يانااااااس. ولفت وجهها لإيمان وباستها في خدها
                  وهي تقول: وإم النتفة بعد
                  إيمان صارت تضحك عليها وهي تقول: هذي هي ليون إلي أعرفها... مو إلي من
                  شوي عاقدة النونة
                  لين وهي تبتسم: إن شاء الله ما تنعقد النونة مرة ثانية
                  إيمان وهي ترفع يدينها: إن شاء الله

                  دخلوا غرفتهم وهم يضحكوا بصوت عالي... وكل واحد منهم يضرب كتف الثاني
                  صلاح وهو يناظرهم: خييير... شنو صاير فيكم؟؟
                  عماد وهو يجلس على سريره ويضحك: إسأل أخووك
                  صلاح ناظر فارس إلي شوي ويموت من الضحك وقال: شوي شوي على عمرك... ترى
                  إذا جاك ضيق تنفس ما بسوي لك إنعاش
                  فارس وهو يرمي نفسه على سريره: وليش إن شاء الله؟؟
                  صلاح وهو يتمدد ويتغطى بالبطانية: لأني مو مستعد أأجل نومتي عشانك
                  فارس رمى عليه عقاله وهو يقول: هذا وأنا أخوك
                  صلاح وهو يضحك: والله أخوي هو إلي جاب هالشي لنفسه
                  عماد وهو يتمدد: والله صلوح صادق النوم مايتفوت... إذا جتك النومة نام ولا عليك من أحد
                  فارس وهو يناظرهم: لا والله... عشاق النوم إجتمعوا... الله يعينا على الشخير
                  الليلة... ماحد إرتاح إلا مصطفوووه
                  صلاح وهو يضحك: ماحد يشخر غيرك
                  عماد بسرعة: ومصطفوووه إرتاح من شخيرك إنت
                  فارس وهو يفصخ ثوبه ويعلقه على الشماعة: قوم بدل ثوبك... ولا ناوي تنام فيه
                  عماد وهو يتغطى: والله مالي خلق أقوم
                  فارس رمى عليه علبة الكلينكس وهو يقول: شم ريحة المخدة وين يقوووم... الله يعينك يا إختي عليه
                  صلاح وهو يضحك: إييه والله... الله يعين إختنا عليه
                  فارس وهو يلف جهته بسرعة: وإنت شنو؟؟... إنت الله يعين إمي وجدتي عليك
                  صلاح لف جهة عماد وقال: عمووود
                  عماد وهو مغمض: هممممم
                  صلاح بسرعة: الظاهر طلعنا بلوى على قلوب الناس
                  عماد وهو يفتح عين ومغمض الثانية: بلوى وين المجبوس. وصار يضحك
                  صلاح صار يضحك معاه بصوت عالي
                  فارس وهو يهز راسه بيأس: الحمد لله والشكر على نعمة العقل

                  رماها على السرير ولف الجهة الثانية وعطاها ظهره... أخذ نفس طويل وطلعه بقوة عشان
                  يهدي نفسه... فتح أزرار ثوبه بسرعة وحط يده مكان الجرح... يحس إنه شوي وبينفتح
                  من كثر ما ضربته... عض على شفايفه بقوة وهو يسمع صوت بكاها وشهقاتها... يبي
                  يفهمها السالفة لكن يخاف يتكلم وهو في هالحالة وبدل ما يفهمها يعصب عليها أكثر
                  ويزيد الطين بلة... صار يمشي في الغرفة بهدوء يمكن يهدأ شوي ويشرح ليها إلي صار
                  من رماها وهي تحس أن قوتها كلها راحت... حست إنه يتحرك رفعت جسمها وصارت تناظره
                  وهو يمشي في الغرفة... شافته يقرب من باب الغرفة وقالت على طول بصوت مخنوق
                  من البكي: ويييين راااايح؟؟
                  مصطفى لف جهتها بسرعة وقال وهو يحاول يتمالك أعصابه: مو رايح مكان
                  دانة بسرعة: أجل ليش رايح عند الباب؟؟
                  مصطفى وهو يمسك راسه ويفصخ عقاله وشماغه وطاقيته ويرميهم على الأرض
                  بقهر: مو مقرب منه... أنا جالس أمشي... دانة الله يخليك سكتي شوي
                  دانة وهي قلبها شوي وبيطلع من مكانه: مو ساكتة لين تفهمتي شنو العلاقة إلي بينك وبينها؟؟
                  مصطفى من سمع كلمة "علاقة" إرتفع الدم لراسه وقال من بين أسنانه: لا حول ولا قوة
                  إلا بالله العلي العظيم... لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وراح يمشي
                  جهة البلكونة وفتح الباب
                  دانة وهي تشوفه يقرب من البلكونة ويفتح بابها: لا تفكر إنك إذا سويت كذا بتنسيني الموضوع
                  مصطفى لو يبقى معاها لحظة ممكن يفرمها عشان كذا طلع البلكونة لين
                  يهدى وسكر الباب وراه عشان لا تجيه
                  دانة وهي تناظر باب البلكونة قالت في نفسها: أكيد يسوي كذا عشان يدور
                  له تبرير. رمت نفسها على السرير ورجعت تبكي من جديد على حظها وإنها
                  كانت تتوقع أن هالليلة ممكن تعوضها عن إلي قبلها... وإنها ممكن تعترف له إنها
                  تحبه... لكن صار العكس وتهاوشوا بسبب إنه جاها بريحة عطر نسائي يفوح من
                  ثيابه وأثر روج على كتفه اليمين... بكت وبكت وبكت بقوة لين غلبها النوم ونامت
                  وهي تبكي

                  ... اليوم الثاني...
                  فتح عيونه وهو يحس للهوا البارد يطير خصلات من شعره الطولان... رفع راسه وناظر
                  الشجر وأغصانهم كيف تتمايل مع نسمات الهوا... وقف من على الكرسي وصار يعطس
                  أكثر من مرة... حك خشمه وهو يفكر إنه لما يدخل لازم يشرح ليها إلي صار... فتح باب
                  البلكونة ودخل الغرفة
                  دخلها وهي هدووووء... لف جهة السرير وشافها نايمة بفستانها الأبيض وحالها مثل ماهو
                  من ليلة البارحة... قرب من السرير وجلس على الطرف وهو يتأمل وجهها وآثار الدموع
                  الواضحة عليه... مد يده بكل حنية ومسح على شعرها وهو يقول بصوت هادي: دانة... دانة
                  بدأت تحرك عيونها شوي وهو بعده يناديها... فتحت عيونها ولما شافته وشافت ابتسامته
                  جاها شعور كأن إلي صار البارحة حلم... ابتسمت ورفعت جسمها وجلست... من شافت
                  أنها بفستان العرس إختفت ابتسامتها تدريجيا
                  مصطفى وهو يوقف من على السرير: قومي تروشي عشان تصلي الصبح
                  دانة رفعت راسها وطاحت عينها على أثر الروج ومدت بوزها
                  مصطفى وهو يلف وجهه جهتها ابتسم وقال: صحيتي ولا بعدك نايمة؟؟
                  دانة إنقهرت من ابتسامته ووقفت وهي تقول: إنت تروش بالأول وغير هالثوب... ولا
                  مبسوط بأثر الروج إلي عليه؟؟
                  مصطفى رفع عدسة عيونه فوق وهو يقول: الله يجيبك يا طولة البال
                  دانة وهي تناظره: ألحين تقول الله يجيبك يا طولة البال... بس لما تحقق معاي ما تقولها
                  مصطفى وهو يمشي جهة الحمام" وإنتوا بكرامة" رفع يدينه فوق وصار يسحب الثوب
                  من على جسمه وهو يقول: الله يلعن هالثوب والساعة إلي لبسته فيها. وفصخه
                  ودخل الحمام" وإنتوا بكرامة" على طول
                  بعد ربع ساعة طلع وهو لابس الروب تبعه... ناظرها وشافها بعدها جالسة على السرير
                  ومنزلة راسها... عرف إنها تبكي من صوت شهقاتها إلي تحاول تمسكها... هز راسه
                  بيأس ودخل غرفة الملابس وسكر الباب بالمفتاح
                  إنقهرت فيه إنه حتى ما حاول يكلمها أو يراضيها بكلمة... وقفت وراحت الحمام" وإنتوا بكرامة"...
                  دخلت وتفاجأت لما شافت ثوبه مرمي في الزبالة" أكرمكم الله"... قالت في نفسها وهي
                  تفصخ فستانها وتعلقه: يفكر إنه إذا سوى كذا بسامحه. وراحت وقفت تحت الدش وفتحت
                  الماي وهي تقول: الله يسامحك يا مصطفى... خربت علي أحلى ليلة... هالمرة صحيح
                  إنت السبب في تخريب فرحتي... الله يسامحك. ورجعت تبكي

                  مجتمعين على طاولة الطعام ويفطروا... ضحك وسوالف عن ليلة البارحة وشنو صار فيها
                  إيمان وهي تناظر إمها: يمه... للحين ما صحوا؟؟
                  إم فارس وهي تناظر ساعة المطبخ وشافها 9:15 قالت: عادي... أكيد بيتأخروا في النومة
                  إم إبراهيم وهي تبتسم: إذا خلصنا فطور صعدت شفتهم... وركبت فطورهم فوق
                  إم فارس وهي تناظرها: أنا بركب... إنت لا تتعبي نفسك
                  إم إبراهيم بسرعة: لا تعب ولا شي... وبعدين هذي أمنيتي إني أركب له ولزوجته
                  الفطور أول صبحية لهم
                  إم فارس وهي تبتسم: إذا كانت هذي أمنيتك نخليك إنت تركيبه لهم أجل. وصارت تضحك

                  طلع من غرفة الملابس وهو يسمع صوت دق على الباب عطس بقوة ومسك صدره
                  مكان الجرح وهو يعض على شفاته... ناظر باب الحمام" وإنتوا بكرامة" وتنهد... راح
                  يمشي للباب وفتحه... لما شاف إنها جدته قال وهو مبتسم: هلا يمه. وباس راسها
                  إم إبراهيم وهي حاملة صينية الفطور في يدها: هلا فيك... كيفكم؟؟
                  مصطفى وهو يحاول يبين أن الوضع طبيعي: الحمد لله. ومسك الصينية وهو يقول:
                  ليش متعبة نفسك؟؟. وأخذها من يدها ودخل
                  إم إبراهيم وهي تناظره: تعبكم راحة حبيبي. ودخلت وراه وهي تقول: أجل وينها دانة؟؟
                  مصطفى وهو يحط الصينية على الطاولة: بعدها تتروش
                  إم إبراهيم وهي ترفع كفوفها فوق: يالله إنك توفقهم وتحرسهم... وترزقهم الذرية
                  الصالحة... يالله ياكريم. لفت جهته وقالت: تامرني على شي؟؟
                  مصطفى بسرعة: لا يمه... سلامة عمرك يالغالية. وباس راسها
                  إم إبراهيم وهي تقرب من الباب عشان تطلع: الله يسلمك. وطلعت
                  مصطفى جلس على الكنبة وتنهد بقوة... كان خايف إنها تشوف بشته وباقي أغراضه
                  المرميين على الأرض... حمد ربه إنها ما إنتبهت ولا لو إنتبهت سوت له سالفة

                  بعد ربع ساعة طلعت من الحمام" وإنتوا بكرامة" وهي لابسة روبها ولافة شعرها
                  بالفوطة... ناظرت الغرفة وما شافته وراحت غرفتة الملابس على طول
                  طلعت بعد ما بدلت ثيابها ولبست نظارتها الطبية وشافت صينية الأكل المغطية وعليها
                  ستيكر لونه أخضر مكتوب عليه
                  جلست على الكنبة وسحبت الستيكر وصارت تقراه بهمس... كان كاتب عليه" أنا طلعت...
                  عندي شغلة ضرورية بخلصها وبرجع... لا تطلعي من الغرفة إذا كان وجهك بعده متورم من
                  البكي... عشان إمي لاتشك في شي... وإكلي زين... وإذا رجعت وشفت إنك مو ماكلة
                  شي بزعل منك... وصح ترى ماحد يدري إني طالع فإذا أحد سألك عني قولي له إني
                  نايم... إنتظريني". خلصت من قراءتها وضغطت عليها بقوة... قالت في نفسها:
                  شغلة ضرورية!!... وشنو هي هالشغلة إلي ما تقدر تأجلها؟؟... أكيد رايح يشوفها...
                  أكيد. ورجعت تبكي

                  ... العصر الساعة 3:20...
                  يحك راسه وهو يتثاوب... وقف من على الكنبة وراح يمشي للمطبخ
                  دخل المطبخ وشاف طارق يسوي شاي... قال وهو يجلس على الكرسي: ما خلص شايك
                  طروووق؟؟
                  طارق وهو يناظره ضحك عليه وقال: أبي أفهم بس إنت نعسان هالكثر من شنو؟؟... لا
                  يكون إنت العريس ونحنا ماندري؟؟
                  فارس وهو يحط راسه على الطاولة: إسكت ما نمت البارحة ولا غفت عيني... مع إني
                  صاحي من وقت... بس أبد ما جاني النوم
                  طارق وهو يصب الشاي في أكواب: أكيد في شي شاغل بالك... ولا كيف ما بجيك النوم؟؟
                  فارس وهو يفكر إنه كان طول الليل خايف من الكلام إلي قاله مصطفى وإنه يبي يطلق
                  زوجته... تنهد بقوة وأخذ كوب الشاي من يد طارق وهو يقول: يسلموو
                  طارق وهو يجلس جنبه: الله يسلمك

                  سكر سماعة الجوال ولف يناظرها... شافها جالسة تطرز مفرش... وقف وراح يمشي للباب
                  إم إبراهيم وهي تناظره: شنو فيك؟؟
                  أبو إبراهيم بسرعة: بروح أشوف فارس
                  إم إبراهيم باستغراب: وشنو تبي منه؟؟
                  أبو إبراهيم وهو يناظرها: شركتنا إلي في الإمارات متصلين يقولوا لازم أحد يروح هنا
                  إم إبراهيم وهي توقف: ولييش؟؟
                  أبو إبراهيم وهو يفتح الباب: صايرة مشكلة بسيطة. وطلع
                  إم إبراهيم وهي ترجع تجلس: الله يستر

                  جالسين يلعبوا أونو ومندمجين عالآخر... لين وهي تناظر فاتن وجنان وريم ابتسمت
                  وحطت ورقتها وهي تقول: أونو
                  الكل بصوت واحد: لااااااااااا
                  لين وهي تضحك: وقفوني إذا قدرتوا
                  جنان وهي تناظرها: بتشوفي ما بخليك تفوزي
                  فاتن بسرعة: جنانووه يا ويلك إذا حطيتي نفس لونها أو رقمها
                  جنان وهي تناظرها: إن شاء الله إلي أحطه يطلع من صالحنا
                  ريم وهي ترفع يدينها فوق: ياااارب
                  حطت فاتن ورقتها وبعدها ريم
                  جنان وهي تحط ورقتها: يارب ما تفووز
                  لين بسرعة وهي تحط ورقتها: وأونو أونو أونو. وقفت وصارت تتنطط وهي مطلعة
                  لسانها وتقول: فزت عليكم
                  فتان بسرعة: عاااادي
                  لين وهي تجلس على الكنب: ألحين تقولي عادي... لكن من شوي كنتي تتوعدي
                  في المسكينة جنووون
                  جنان وهي تناظر لين صارت تسبل بعواينها
                  لين وهي تضحك: كل هالبراءة وتتوعدي فيها!!
                  فاتن وهي تضحك بعد: إلي يسمعك يقول إنت الكبيرة مو هي
                  جنان بسرعة: ما في فرق بينا صح ليووون؟؟
                  لين بسرعة: لك صحييين بنت خالوووو
                  فاتن وهي تناظر ريم: إتحدوا ثنائي الشر
                  ريم بسرعة: إذا هم إتحدوا حتى نحنا بنتحد
                  فاتن وهي تحط يدها على فخدها: صح علييك
                  لين بسرعة: غاروا الغيورييين
                  ريم وهي تناظرها: والله على كيفنا ومزاجنا
                  فاتن بسرعة: صحيح
                  جنان وهي تضحك: فتووون كأنك صرتي طفلة
                  فاتن وهي تمثل الدلع: بيلبألي. ورجعت خصلة من شعرها ورا أذونها
                  الكل صار يضحك عليها ورجعوا يكملوا لعبتهم

                  دخل الملحق وصار ينادي بصوت عالي: فااارس... يا فااارس
                  طلع طارق من الغرفة وقال: يبه فارس توه نايم
                  أبو إبراهيم وهو يجلس على الكنبة: ليييش؟؟... ما نام البارحة!!
                  طارق وهو يجلس جنبه: لا ما نام... يقول ما جاه النوم
                  أبو إبراهيم تنهد بقوة ووقف
                  طارق وهو يوقف وراه: ليش يبه؟؟... صاير شي؟؟
                  أبو إبراهيم وهو يمشي: مو صاير شي... بس أبيه في شغلة. وطلع من الملحق
                  طارق رجع جلس وهو يقول بهمس: شكله يبيه ضروري... وهالشغلة ما تتأجل

                  ...لبنان الساعة 4:00 العصر...
                  يمشوا في السوق... يحاولوا يخلصوا من التسوق بسرعة عشان بعد بكرة بيرجعوا السعودية
                  ميرنا وهي تناظر أحمد وهدى إلي يسولفوا قالت في نفسها: لك يعني ضروري نرجع
                  بعد بكرة... كلو من العأربة إمو. وصارت تخز أحمد... بعد فترة ابتسمت وقالت: يلا ميرنوو
                  انزيري لها من الجانب الإيجابي... إزا رجعتي بتبدأي بالخطة يا فهمانا
                  أحمد وهو لف وراه ويناظرها: شنو فيك تمشي ورانا؟؟. مسك يدها وهو يكمل:
                  تعالي هنا. وخلاها تصير جنبه
                  هدى وهي تناظرها: شنو رايك ندخل هذا المحل؟؟
                  ميرنا بسرعة: يلا. وراحوا دخلوا

                  واقف عند دريشة الغرفة ويفكر للمرة المليون كيف يهرب من هالمكان؟؟... تنهد بقهر ورجع
                  جلس على سريره... قال في نفسه وهو يناظر باب مكتبه: هاشم... إنت لازم تطلع من هالمكان... كافي ضيعت 44 سنة من عمرك وإنت بين هالجدران... وبين تعذيبه
                  وإذلاله لك.سكت شوي وكمل: بس كيف بطلع؟؟... مو أنا جربت كل الطرق بس
                  مافي فايدة. رجع تنهد وتمدد على سريره وهو يحاول يشوف له خطة
                  تخلصه من غانم وسجن غانم

                  وقف من على المكتب وهو يصفق بيدينه بقوة... قال بعدها: ممتاز... ممتاز... خله
                  يسوي إلي يبيه
                  جاه صوت من سبيكر التلفون: يعني ما أمنعه؟؟
                  أبو وليد بسرعة: لا... لا تمنعه ولا شي... إذا منعته أو سويت أي حركة بدون إذني
                  إعرف إني بمنعك عن المشي على هالأرض
                  قال بصوت باين عليه الخوف: إن شاء الله طال عمرك
                  أبو وليد ضحك بصوت عالي وهو يقول: هو ما يدري إنه بهالحركة بيساعدنا في
                  خطتنا... فليش نمنعه؟؟... يلا راقبه زين. وسكر السماعة
                  جلس على الكنبة وهو يقول: والله وطيحت نفسك في شي بتندم عليه. ورجع
                  يضحك من جديد

                  ... السعودية الساعة 4:30...
                  يتمشى في حديقة بيته الواسعة ويناظر كل شبر فيها ويبتسم... وقف وهو يقول في
                  نفسه: كنت أتمنى تكون لك ذكريات في هالبيت... لكن القدر حال بينا. رجع يتمشى
                  وهو يفكر في إختيار شخص يكلفه بإلي كان يسويه أبو أحمد... تنهد بقوة وقال بصوت
                  مسموع: لو ألف العالم كله ما بشوف رجال وقف معاي مثل أبو أحمد" الله يرحمه"... تحمل
                  وصبر عشاني كثيييير. سكت شوي وهو يفكر إنه يكلم أحمد عن الموضوع... هز راسه
                  بقوة وقال بهمس: لا... مستحيل أعرض حياته للخطر... مستحيل.

                  ... المغرب الساعة 6:30...
                  دخل الغرفة وسكر الباب وراه على طول... سند جسمه على الباب وأخذ نفس... كان خايف
                  أحد يشوفه لما دخل من باب البيت الخلفي ويعرف إنه كان طالع... ناظر السرير ما شافها...
                  عقد حواجبه وصار يدور بعينه ويناظر الغرفة... شافها متمددة على الكنبة ونايمة... ابتسم
                  وهو يشوفها كيف نايمة وشعرها الطويل طايح على وجهها... قرب من الكنبة وجلس
                  على الأرض رفع شعرها عن وجهها وقال: دانة... دانة
                  فتحت عيونها وشافته قدامها... رفعت نفسها وهي تقول: نعم
                  مصطفى وهو يوقف مسك يدها وهو يقول: قومي
                  وقفت معاه وهي للحين في راسها النوم
                  مصطفى وهو يناظرها كيف تفرك عيونها ضحك بخفيف وقال: روحي غسلي وجهك
                  والبسي عباتك
                  دانة وهي ترفع راسها وتناظره: ليييش؟؟
                  مصطفى وهو يقربها من باب الحمام" وإنتوا بكرامة": إنت غسلي وجهك أول. وفتح الباب ودخلها
                  بعد عشر دقايق طلعت وهي تشوفه واقف قدام التسريحة قالت: شنو صاير؟؟
                  مصطفى لف جهتها وقال: يلا البسي عباتك
                  دانة وهي تقرب من الطاولة وتاخذ نظارتها: وين بنروح؟؟
                  مصطفى وهو يبتسم: بعدين بتعرفي... ودخل غرفة الملابس وطلع عباتها ومداها عليها
                  دانة وهي تناظره قالت في نفسها: ليش مستعجل هالكثر؟؟. وصارت تلبس
                  مصطفى وهو يعدل القبعة إلي على راسه لف جهتها وقال: خلصتي؟؟
                  دانة وهي تجلس: خلصت
                  مصطفى قرب منها وقال: أجل قومي... ليش جالسة؟؟
                  دانة بعناد: ما بقوم لين تقول لي وين رايحين؟؟
                  مصطفى وهو يمسك يدها ويسحبها عشان توقف: قلت لك بعدين بتعرفي. وسحب
                  شنطتها من على السرير ومداها عليها
                  دانة وهي مستغربة ناظرته وقالت: مجهز شنطتي بعد!!
                  مصطفى سحبها من يدها عشان تمشي وراه وهو ساكت وطلعوا من الغرفة

                  طلعوا من الباب الخلفي وهي تقول: وين بتاخذني؟؟
                  مصطفى وهو يحط يده على فمها: نزلي صوتك فضحتينا
                  دانة مسكت يده وبعدتها وهي تقول: أبي أفهم بس ليش طالعين من هنا مو
                  من الباب الرئيسي؟؟
                  مصطفى وهو يسحبها وراه: لأنهم بيشوفونا لو طلعنا من الباب الرئيسي. لف جهتها
                  وقال: وخلاص وقفي أسئلة. ورجع يمشي
                  طلعوا من المزرعة ووقفوا قدام سيارته... قال وهو يترك يدها: إركبي يلا
                  دانة ركبت وهي للحين مو فاهمة شي
                  ركب بعد ما ركبت وحرك بسرعة... لف جهتها وابتسم وقال: دندون... خلاص عاد ابتسمي
                  دانة لفت وجهها جهة الدريشة وهي ساكتة
                  مصطفى ضحك بصوت خفيف وقال: على راحتك. ورجع يناظر الشارع
                  بعد نص ساعة وقف السيارة ولف جهتها وشافها نامت... هز راسه يمين ويسار وهو
                  مبتسم... فتح حزام الأمان وقرب منها وهو يناديها: دانة... دانة... يا دانة
                  دانة فتحت عيونها وهي تقول: نعم
                  مصطفى بسرعة: قومي... في أحد ينام في السيارة؟؟
                  دانة وهي تناظر الطريق من الدريشة فتحت عيونها على كبرها وشهقت بقوة
                  مصطفى إلي كان يطفي السيارة من سمع شهقتها لف جهتها بسرعة وقال: شنو فيك؟؟
                  دانة وهي تناظره: ليش جايين المطار؟؟
                  مصطفى وهو يبتسم: عشان نسافر... بعد ليش الناس تجي المطار
                  دانة وهي للحين مو مستوعبة إلي يصير: وليش نسافر؟؟
                  مصطفى وهو يسحب مفتاح السيارة ويفتح الباب: مثل ما كل البشر تسافر.
                  ونزل وقبل لا يسكر الباب عطس وقال: يلا نزلي. وسكره
                  دانة نزلت وراحت جنبه بسرعة وقالت: بس ما رتبنا لنا أغراض
                  مصطفى فتح شنطة السيارة وطلع شنطتين وبعدها فتح الباب الخلفي وطلع منه
                  شنطة ظهر وشنطة ثانية وسط...حط شنطة الظهر على كتفه اليسار ومسك الشنطة
                  الثانية بيده اليسار ولف جهتها وهو مبتسم ويقول: وهذي الأغراض جاهزة
                  دانة وهي تناظره: بس أنا ما أبي أسافر
                  مصطفى ضحك عليها ومسك يدها وهو يقول: مو على كيفك؟؟. وصار يسحبها وراه
                  دانة وهي تشوفه يسحبها ويسحب الشنط رفعت راسها وناظرت وجهه وشافته
                  عاض على شفاته... وقفت وهي تقول: أنا بسحب شنطتي
                  مصطفى وهو يناظرها: لا أنا بسحبها
                  دانة بسرعة: بس...
                  مصطفى وهو يقاطعها: لا تبسبسي... ويلا. ومسكها من كتفها ودخلوا المطار

                  وصل الأصنصير الطابق الثاني وانفتح الباب... طلعت منه وراحت عند غرفتهم وطقت الباب...
                  مرة مرتين ثلاث... لكن مافي رد... انقبض قلبها وصارت تنادي: دانة... داانة. وبعد مافي رد...
                  رفعت يدها للمقبض وفتحت الباب بشويش وشافت أن الغرفة ظلمة... فتحت الباب أكثر وفتحت
                  اللمبات وكانت الغرفة فاضية... قالت في نفسها: أجل يمكن نزلوا تحت. وتوها بتطلع من الغرفة
                  إلا توصلها رسالة... فتحتها وفتحت عيونها على كبرها وقالت بهمس: هالولد انجن أكيد. وطلعت
                  وراحت تنزل من الدرج

                  وصلت الصالة وقالت وهي تناظر بنتها: إلحقيني يا حنان
                  إم فارس وهي تشوف وجه إمها المخطوف قامت بسرعة وهي تقول:
                  يمه شنو فيك؟؟. وراحت جنبها
                  إم إبراهيم وهي تمد على بنتها الجوال: هالولد ناوي على عمره.. انجن صدقيني إنه انجن
                  إم فارس وهي تاخذ الجوال من يد إمها: هدي يمه... هدي. وصارت تقرأ الرسالة إلي كاتب
                  فيها" يمه... أدري إنك بتزعلي وبتقولي إني انجنيت وناوي على عمري بعد...عشان كذا أبيك
                  تهدي وتروقي وما تاخذي على أعصابك... ترى كل شي إلا إمي الغالية إم إبراهيم... يمه
                  أنا ودانة بنسافر طيارتنا بعد ساعة... ما حبيت أطلع من الديرة وأنا بعدني ما أقول لك...
                  وأدري لو قلت لك وأنا في البيت بتحلفيني براسك وألف سيف إني ما أطلع عشان كذا طلعت
                  بدون ما أحد يدري... تخيلي إني رايح شهر العسل... مو البارحة زواجي اليوم لازم أسافر
                  ولا شنو ناوية بنت الناس وأهلها يقولوا عني... ما سفر بنتنا وأخذها شهر العسل!!...صدقيني
                  كلها إسبوعين وراجع... يمه... إنتبهي لصحتك زيين أبي أرجع وأشوفك مثل ما إنت....
                  وسلمي على أبوي والكل... مع السلامة". خلصت قراءتها وجلست إمها على أقرب كنبة
                  وهي تقول: يمه... خلاااص... خليه يسوي إلي يريحه
                  إم إبراهيم ودموعها تطيح: بس هو مسوي عملية في الراس... إذا صار عليه شي
                  لا سمح الله منو بيكون جنبه؟؟
                  إم فارس وهي تحاول تهديها: يا يمه... إن شاء الله مو صاير عليه شي... وبعدين هو تعدى
                  مرحلة الخطر... وما يصير نحبسه في البيت. سكتت شوي وقالت: مو إنت كنتي تتمني إنه
                  يطلع ويروح ويجي... خلاص ألحين هو خطر في باله يسافر سافر... وإن شاء الله
                  يرجع سالم غانم
                  إم إبراهيم بسرعة: خايفة عليه يا حنان
                  إم فارس وهي تحضنها: تراه رجال... ولو يسمعك تقولي خايفة عليه بيعصب... إنت
                  إدعي له وإن شاء الله مو صاير إلا الخير
                  إم إبراهيم وهي ترفع يدينها: يارب إحرسه واحفظه ويسر أمره
                  إم فارس بسرعة: يالله ياكريم

                  دخلوا البيت وراح فارس يركض للدرج
                  إم فارس وهي تناظره: فاارس
                  فارس وقف ولف وراه وقال: نعم
                  إم فارس وهي تناظر أبوها الواقف: شنو فيك داخل كذا؟؟... ناسي أن بنات خالك هنا؟؟
                  فارس بسرعة: يمه مستعجل. وراح يصعد الدرج بسرعة
                  أبو إبراهيم وهو يجلس: حنان
                  إم فارس بسرعة: آمر
                  أبو إبراهيم وهو يناظر زوجته: شنو فيها إمك؟؟
                  إم فارس ناظرت إمها وقالت: ما فيها شي... بس توه مصطفى راسل ليها رسالة
                  كاتب فيها إنه بيسافر
                  أبو إبراهيم فتح عيونه على كبرها وقال: بيسااافر!!
                  إم فارس بسرعة: إيه
                  أبو إبراهيم وهو يناظرها: وعلى وين؟؟
                  إم فارس بسرعة: والله ما أدري
                  أبو إبراهيم وقف وصار يهز راسه بيأس وهو يقول: ألحين إذا أخوه سافر مو بيظل
                  معاي في الشركة؟؟
                  إم فارس وهي تناظره: منو إلي بيسافر بعد يبه؟؟
                  أبو إبراهيم وهو يلف جهتها: فارس
                  إم فارس بسرعة: وليييش؟؟
                  أبو إبراهيم وهو يمشي جهة غرفتهم: شركتنا إلي في الإمارات صاير فيها مشكلة... وقلت
                  له بكرة يسافر ويروح يشوف شنو إلي صاير؟؟
                  إم فارس وهي تهز راسها بمعنى" إييه": آهااا. وسكتت شوي وهي تشوف أبوها يدخل
                  غرفته وقالت بعد فترة: الله يجعله خير إن شاء الله

                  ... في المطار...
                  واقف ويناظره من بعيد... رن جواله ورفعه على طول وقال: هلا طال عمرك
                  عمران وهو واقف في بلكونة مكتبه: خليل... أنا أعرفك مايحتاج أوصيك عليه
                  خليل بسرعة: أكيد... ومثل ما أخاف على عيوني أخاف عليه أكثر
                  عمران وهو يبتسم: والله إنك أصيل
                  خليل بحيا: تسلم طال عمرك
                  عمران وهو ياخذ فنجان القهوة إلي على الطاولة: الله يسلم عمرك. سكت شوي وقال:
                  كل يوم إتصل علي وطمني عنك وعنه
                  خليل بسرعة: إن شاء الله
                  عمران بعد ما شرب من قهوته: يلا أجل مع السلامة
                  خليل وهو يناظر مصطفى: الله يسلمك. وسكر السماعة وأغلق جواله وهو يقول في
                  نفسه: إن شاء الله بس ما يحس علي إذا ركبنا الطيارة. وراح يمشي عشان يخلص إجراءاته

                  بعد فترة إمتلأ المطار بصوت النداء للرحلة متوجهة لباريس... مصطفى وهو يوقف
                  من على الكرسي: يلا مشينا
                  دانة بعدها جالسة على الكرسي وحاطة في راسها إنها ماتبي تروح
                  مصطفى وهو يلف جهتها: قومي
                  دانة بعناد: مو قايمة... أصلا أنا ما قلت أبي أسافر. ولفت وجهها الجهة الثانية
                  مصطفى وهو يناظر الناس الرايحة والجاية قال من بين أسنانه: دانة قومي وعن الفضايح
                  دانة وهي للحين على عنادها: قلت لك مو قايمة
                  مصطفى وهو يحط يده اليسار على جبهته: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ناظرها
                  بعصبية وهو يقول: قومي يلا. ومسك يدها وسحبها
                  دانة وهي توقف: آآآآهـ... إترك يدي عورتني
                  مصطفى وهو يمشي ويمشيها وراه قال في نفسه: نفس حركات لينوه. هز راسه
                  بيأس وهو يكمل: قل لي من صديقك أقل لك من أنت. وراحوا في الطريق إلي
                  يطلع على طيارة رحلتهم

                  ركبوا الطيارة ووصلوا مكاناتهم... مصطفى وهو يناظر الكرسي إلي جنب الدريشة: إجلسي
                  دانة وهي تناظره: لكن أنا ما أحب أجلس جنب الدريشة
                  مصطفى وهو يحاول يمسك أعصابه: إذا عادي عندك تجلسي في الوسط بيني وبين
                  رجال غريب تفضلي إجلسي على هالكرسي. ومد يده للكرسي الثاني
                  دانة جلست جنب الدريشة وصارت تناظر منها
                  مصطفى علق الشنطة إلي معاه في مكانها وجلس في مكانه وهو يقول: مو تفتحيها بس
                  وتطيحي... ترى ما بطب وراك. وصار يضحك بخفيف
                  دانة وهي تناظره: أقول لك ما أحب أجلس جنبها تقول لا أفتحها
                  مصطفى بسرعة: من جدك؟؟
                  دانة بهدوء: إيه
                  مصطفى باستغراب: ليش؟؟... إلي أعرفه أن البنات يحبوا يجلسوا جنبها
                  دانة بسرعة وعفوية: أخاف أطيح
                  مصطفى وهو يناظرها: ليش تخافي تطيحي؟؟
                  دانة وهي تلعب في دبلتها: أخاف من الأماكن المرتفعة... يعني معاي رهاب المرتفعات
                  مصطفى وهو يهز راسه بمعنى" إييه": آها... وشنو كنتي تسوي إذا أقلعت الطيارة؟؟
                  دانة وهي تبتسم من ورا النقاب: كنت أجلس بين أحمد وبدر وأمسك يدينهم عشان إذا
                  طحت يطيحوا معاي. وصارت تضحك بخفيف
                  مصطفى ابتسم لما سمع ضحكتها وقال: إذا أقلعت الطيارة ناظريني وما بتخافي
                  دانة وهي تلف جهة الدريشة: هالمرة بصير شجاعة
                  مصطفى بتحدي: بنشوف. وطلع جواله وأغلقه وغمض عيونه
                  أعلن كابتن الطيارة أن وقت الإقلاع قرب وعلى جميع الركاب ربط أحزمة الأمان وإغلاق
                  هواتفهم النقالة
                  ربطت حزامها وقلبها يدق بسرعة... أول مرة تسافر بدون أهلها... حست بغصة تخنقها وهي
                  تتذكر كيف تمسك يدين أخوانها إذا أعلن الكابتن عن الإقلاع... مسكت كفوفها ببعض وصارت
                  تدعي في نفسها
                  فاتح عيونه شوي ويراقبها... من شافها مسكت كفوفها عرف إنها خايفة ومتوترة
                  بدأت الطيارة تقلع غمضت عيونها بقوة وضغطت أكثر على كفوفها لين صاروا حمران... حست
                  بيد فوق يدينها وفتحت عيونها وشافته ماسك يدينها ومبتسم
                  مصطفى وهو يناظر عيونها إلي تجمعت فيها الدموع قال بهمس: قلت لك ناظريني... بس إنت
                  ما تسمعي الكلام. لف وجهه الجهة الثانية وحط يده على فمه وعطس بقوة
                  دانة وهي تناظره حست إنه خايف عليها ولو كان العكس كان خلاها تعاني من خوفها وما افتكر
                  فيها حتى... قالت في نفسها: لما أناظر عيونه أقول مستحيل إنه يخوني... بس من أتذكر
                  الحالة إلي جاني فيها قلبي ينعصر وما أقدر أكذب عيوني. غمضت عيونها تمنع نفسها إنها
                  تناظره... تخاف إنه يحاول بحنيته ينسيها إلي صار فقررت إنها تظل طول الرحلة مغمضة
                  وما تكلمه... عشان يحس شكثر هي زعلانة وللحين تتذكر
                  مصطفى تنهد بخفيف لما ما شاف منها أي رد وطلع من شنطة الظهر تبعه كتاب وصار يقرأ

                  بعد ربع ساعة لف يناظرها وشافها حاطة راسها على الدريشة... عقد حواجبه وهو يسمع صوت
                  راسها يضرب في الدريشة وعرف إنها نايمة... مسك راسها بيده اليمين وحطاه
                  على كتفه ورجع يقرأ

                  ... لندن الساعة 4:00 العصر...
                  مسند جسمه على كرسي المكتب ومغمض عيونه... ما كان يبي يجي الشركة بس
                  أبوه أصر عليه... وقف وصار يسعل... عقد حواجبه وقرب من الباب وطلع

                  السكرتير وهو يوقف وباللغة الإنجليزية: أستاذ مراد... الإجتماع سيبدأ بعد نصف ساعة
                  مراد وهو يخزه: وأنا لن أحضر. وراح يمشي للباب
                  السكرتير وهو متفاجأ: لماذا؟؟... المدير العام سيغضب كثيرا
                  مراد لف جهته ناظره نظرة سكتته وخلته يجلس مكانه وما يتحرك إلا لما طلع

                  بعد نص ساعة... وصل البيت ووقف سيارته قدام باب البيت ونزل... دخل البيت وراح
                  يمشي للدرج بدون ما يناظر إلي جالسين في الصالة
                  رنا وهي تناظره قالت بهمس: شنو فييييه؟؟
                  إم مراد بسرعة: يمكن ناسي شغلة... وراجع ياخذها
                  رنا وهي ترجع تقرأ المجلة إلي فيدها: يمكن

                  ... الساعة 5:15 العصر...
                  دخل البيت وهو معصب عالآخر من ولده... سكر الباب وراه بقوة ولف جهة الصالة
                  وشاف زوجته جالسة... قال وهو يناظرها: وييييينه؟؟
                  إم مراد بسرعة: منو؟؟
                  أبو مراد وهو يقرب منها: بعد منو؟؟... ولدك المحترم إلي أحرجني في الإجتماع
                  إم مراد وهي توقف: يمكن في غرفته!!... ليش شنو صاير؟؟
                  أبو مراد وهو يمشي جهة الدرج: طلع قبل وقت الإجتماع وما رجع... ولا شنو يقول لسكرتيره
                  إنه مو حاضر... على كيفه هو؟؟... أحرجني قدام الناس. وراح يصعد بسرعة

                  انفتح الباب بقوة ودخل وفتح اللمبات وهو يقول: نااايم. قرب من السرير وهو يشوفه متغطي
                  كله... رفع البطانية وقال: يا عساها نومة أهل الكهف إن شاء الله
                  مراد يناظر أبوه ببرود وساكت
                  أبو مراد وهو يناظره بعصبية: ألحين إنت ما تقول لي ليش طاااالع؟؟. سكت شوي ولما ما شاف
                  منه أي جواب كمل: طبعا ما عندك شي تقوله... إنت تدري شنو سويت؟؟... الكل سألني
                  عنك وأنا مو عارف إنت وين... وطول الوقت أقول دقايق وراجع وآخرتها خلص الإجتماع وإنت
                  ما شرفتنا يا إستاذ
                  مراد غمض عيونه ولف الجهة الثانية
                  أبو مراد إرتفع ضغطه وقال وهو يصارخ: مراااادوووه... لا تحقرني. وضربه على كتفه بقوة
                  إم مراد دخلت وراحت جنب زوجها بسرعة وهي تقول: خلاص هدي... لا ترفع على
                  نفسك الضغط
                  أبو مراد وهو يأشر عليه: ما تشوفيه متمدد ولا هامنه شي
                  إم مراد وهي تناظر ولدها: يمكن تعبان؟؟... لا تنسى إنه من يومين مسخن. وصارت تهديه
                  أبو مراد قبل لا يطلع من الغرفة: مسخن مو متكسر... يروح يشوف الناس إلي تصير
                  ليها بلاوي ويداوموا. وطلع من الغرفة
                  إم مراد ناظرت ولدها إلي ما تحرك شبر وتنهدت وطلعت

                  نزل من الدرج وهو يتحلطم... شاف بنته طالعة من غرفتها وقرب منها ومسك
                  يدها وهو يقول: ها يبه... كيفك اليوم؟؟
                  رنا بدلع: الحمد لله
                  أبو مراد قربها من الكنبة وجلسها
                  رنا وهي تناظر وجهه: يبه... شنو فيك؟؟
                  أبو مراد بسرعة: معصب شوي
                  رنا وهي توقف: أفا... أبوي معصب من شنو؟؟
                  أبو مراد وهو يبتسم: أخوك عصبني شوي
                  رنا وهي تحضنه: ما عليك منه... أصلا هو صاير ممل
                  أبو مراد حضنها وقال: ماحد يقدر يغير مزاجي إلا إنت. وباسها على خدها وهو يقول:
                  فديت دلوعة أبوها
                  رنا بدلع: يفداك كلي يالغالي

                  ... السعودية الساعة 9:30 الليل...
                  تاكل جلكسي بالبندق وهي متمددة على سريرها... كانت تفكر إنه سافر ضحكت بصوت
                  خفيف وهي تقول بهمس: أكيد زوجته سوت له سالفة... وماحب إنها تكبر وتوصل لأهله
                  عشان كذا سافر. وقفت من على السرير وطلعت من غرفتها

                  راحت المطبخ وصارت تسوي ليها كوفي... حست بحركة وراها ولفت وشافته سلمان
                  ابتسمت وهي تشوفه مبتسم
                  سلمان وهو يحط كيس أغراض على الطاولة: أجل سافر
                  رحمة بسرعة: وهذا معناته إنا ضربنا عصفورين بحجر
                  سلمان وهو يجلس على الكرسي: كيييف؟؟
                  رحمة وهي تصب الكوفي في كوب: ما سافر إلا لأن زوجته سوت له سالفة عشان إلي
                  صار البارحة... وبسفره بتنجح خطة التوقيع المزور وبكذا جده بيشك أكثر فيه لأن قربوا
                  يكشفوا أن أسهمهم انباعت بخسارة
                  سلمان ضحك بصوت عالي وقال: مسافر عشان يهدي الوضع... بيرجع والدنيا
                  شابة نار عليه
                  رحمة وهي تجلس جنبه: خله يستانس له يومين... وإذا رجع ينضرب على راسه
                  سلمان بسرعة: وضربتين على الراس بتوجع. وصاروا يضحكوا بخبث

                  تدور في غرفتها وهي تقول: أخيرا باخذ راحتي. ورمت نفسها على السرير
                  انطق الباب وقالت بصوت عالي: تفضل
                  دخلت ريم وهي تقول: لييينوووه
                  لين وهي ترفع نفسها: خييير
                  ريم بسرعة: سمعتي الخبر؟؟
                  لين وهي تناظرها: مصطفى سافر
                  ريم وهي تجلس على الكنبة: تتوقعي ليش سافر بدون ما يقول لأحد؟؟
                  لين وقفت وراحت جنبها وهي تقول: ما أدري؟؟... يمكن ست الحسن قايلة له تبي تسافر؟؟
                  ريم ببراءة: دانة
                  لين هزت راسها وقالت: أجل في أحد غيرها سافر معاه
                  ريم بسرعة: ما أتوقع... دانة مو كذا يعني هي تدري إنه تعبان بتقول له تبي تسافر ليش؟؟
                  لين وهي تناظرها: يا فهيمة وليش ما تتوقعي؟؟... إتوقعي ونص بعد
                  ريم باستغراب: شنو فييك؟؟... هذي صديقتك ترى
                  لين وهي توقف وبعصبية: مو صديقتي... خلاص أنا ما أكلمها
                  ريم فتحت عيونها على كبرها وقالت: ليييش؟؟
                  لين وهي تلف جهتها: لأنها طلعت وحدة ما تستاهل
                  ريم وقفت وقالت: كيف يعني؟؟
                  لين بسرعة: أووووهوووو علينا... يعني هي مو قد أن الواحد يصادقها ويأمنها
                  على أسراره... فهمتي؟؟
                  ريم وهي تناظرها: بس...
                  لين وهي تقاطعها: بلا بس بلا بطيخ... أنا إختك الكبيرة وأفهم أكثر منك... ومن ألحين
                  أقول لك لا تكلميها
                  ريم بسرعة: وإذا كلمتني؟؟
                  لين وهي تتمشى: إذا كلمتك روحي عنها... حاولي إنك ما تحتكي فيها
                  ريم بإقتناع: إن شاء الله

                  ترتب ثيابهم في الشنطات وكل شوي تناظره من باب غرفة الملابس... من أول ما رجعوا البيت
                  وهو جالس قدام لابه... سمعت صوت ولدها يبكي قالت بصوت عالي: فارس شوف
                  عادل شنو فيه؟؟
                  فارس وهو يوقف ويروح جنب سريره: إن شاء الله. وشاله من السرير وقال تعالي غيري
                  له... ثيابه كلها وسخة
                  أمل وهي تحط إلي فيدها في الشنطة: من شنو؟؟
                  فارس وهو يمشي: رجع على نفسه
                  أمل طلعت من الغرفة وأخذت عادل من يده وراحت الحمام" وإنتوا بكرامة"... بعد ربع ساعة
                  طلعت وصارت تنشف ولدها وتلبسه... ناظرت فارس وشافته رجع للابه... قالت بعد ما
                  خلصت تلبيس ولدها: شنو صاير؟؟
                  فارس وعينه على اللاب: مشكلة بسيطة
                  أمل وهي تقرب منه: دامها بسيطة ليش متوتر هالكثر؟؟
                  فارس وهو يكتب بالكيبورد: لأن لو ما رحت بكرة بتكبر وبتصير مشكلة كبيرة
                  أمل حطت عادل في سريره ورجعت ترتب الأغراض وهي تدعي في نفسها:
                  الله يجعله خير... ياااارب

                  ... في الطيارة...
                  فتحت عيونها وكانت الرؤية عندها موشوشة... تذكرت على طول إنها في الطيارة معاه من
                  أصوات همسات الركاب... رفعت راسها ونتبهت إنها كانت على كتفه... ناظرت فيه وشافته
                  جالس يقرأ... قالت بهمس: أبي أروح الحمام" وإنتوا بكرامة"
                  مصطفى سكر الكتاب إلي في يده وقال: يلا عشان ألحين شوي وبتهبط الطيارة
                  دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: ليييش؟؟... الساعة كم؟؟
                  مصطفى وهو يناظرها: تبي تعرفي الساعة في السعودية ولا فرنسا؟؟... بتوقيت السعودية
                  الساعة 2:00 الليل وبتوقيت فرنسا الساعة 1:00 الليل
                  دانة وهي توقف: يعني ساعة ما في فرق كثير
                  مصطفى حط كتابه في شنطته ووقف وراها وهو يقول: لا تستهيني بالساعة... ما تدري
                  شنو يمكن يصير فيها؟؟. ووقف شوي وطلع الشنطة إلي كانت في يده ودخل بدالها شنطة
                  الظهر
                  دانة وهي تمشي جنبه: ليش هالشنطة؟؟
                  مصطفى بسرعة: إذا وصلنا الحمام" وإنتوا بكرامة" قلت لك. وراحوا يمشوا

                  وصلوا الحمام" وإنتوا بكرامة" ومد عليها الشنطة وقال: بدلي ثيابك وعباتك
                  دانة باستغراب: لييش؟؟
                  مصطفى وهو يناظرها: بعد ليش؟؟... الجو بارد
                  دانة بسرعة: بس أنا مابي أبدل عباتي
                  مصطفى بقلة صبر: وليييش؟؟
                  دانة بسرعة: ما أدري؟؟... ما أحس إني مرتاحة
                  مصطفى ضحك بخفيف وقال: وليكون ناوية تنزلي كذا؟؟
                  دانة وهي تناظره: ليش لا
                  مصطفى بسرعة: يا فهيمة ممنوع النقاب هنا
                  دانة بسرعة: إذا النقاب ممنوع أكشف... بس مستحيل أبدل عباتي
                  مصطفى وهو بحاول يقنعها: إذا ما بدلتيها بتلفتي الأنظار... وبيعرفوا إنك من
                  الخليج... ويمكن يتحرشوا فيك
                  دانة بخوف: صحيييح
                  مصطفى وهو يبتسم: إيييه
                  دانة أخذت الشنطة ودخلت وهي ساكتة

                  مرت عشر دقايق وهي بعدها داخل... صار يدق على الباب وهو يقول في نفسه:
                  شنو فيها طولت؟؟
                  فتحت الباب بشويش وهي بعدها وراه
                  مصطفى بسرعة: أخيرا... يلا اطلعي شوي وبتهبط الطيارة
                  دانة وهي ورا الباب: مابي أطلع بدون عباتي
                  مصطفى بقلة صبر: لا حول ولا قوة إلا بالله... دانة بلا حركات أطفال
                  دانة بسرعة: حس فيني شوي... أقول لك مو متعودة
                  مصطفى رفع راسه وقال: سوي إلي يريحك... بس بدون نقاب لأنه ممنوع
                  دانة طلعت وهي بعابتها وبدون نقاب... كانت تحس بالإحراج لأنها كشفت وجهها لأول مرة
                  مصطفى وهو ياخذ الشنطة من يدها ابتسم وهو يتذكر إصرارها إنها تظل بعبايتها الراس
                  وما همها أحد... مسك يدها ورجعوا مكانهم
                  جلسوا مكانهم وربطوا الأحزمة... لف يناظرها وشاف أن بعده وجهها أحمر... مسك
                  يدها وهو ساكت
                  دانة لافة وجهها الجهة الثانية ما تبي تشوف أحد أو أحد يشوفها... حست له إنه
                  يناظرها وحست بالحرارة تاكل جسمها من الحيا وكأنه أول مرة يشوفها

                  هبطت الطيارة وصاروا الركاب ينزلوا.... خليل وهو يراقبه من بعيد: إن شاء الله بس ما يضيع
                  عن عيني بين هالعالم. وراح عشان يخلص إجراءته
                  بعد ما خلص وكل شي صار يدوره بعيونه ولما شافه راح ياخذ أغراضه بسرعة عشان يطلع وراه

                  طلع من باب المطار وشافه يحط شنطاته في شنطة التاكسي إلي وقفه... راح على
                  طول وركب في التاكسي إلي وراه وقال له بالإنجليزية: لو سمحت إتبع هذه السيارة
                  من فضلك
                  سواق التاكسي وهو يناظر خليل: يبدوا أنك من الخليج... أليس كذلك؟؟
                  خليل بسرعة: نعم... نعم
                  سواق التاكسي وهو يمشي ورا السيارة إلي راكبين فيها مصطفى ودانة:
                  ولماذا تريد مني أن ألحقهم بهم؟؟
                  خليل وهو يناظره: لأن الشخص الذي هناك يكون صديقي وأنا لا أريد أن
                  أضيعه... هل هذا واضح؟؟
                  السواق بسرعة: حسنا... حسنا. وكمل سواقته وهو ساكت

                  وصلوا الفندق وراح مصطفى يكلم الإستقابل... دانة وهي واقفة جنبه رفعت راسها تناظره
                  وهي تسمعه يكلم المضيفة بالفرنسية... ابتسمت لأنها عرفت شي جديد عنه
                  مصطفى أخذ بطاقات الغرفة إلي حاجزها وشكر المضيفة... لف جهة دانة
                  وقال: يلا. وراح يمشي للأصنصير
                  دانة وهي تمشي جنبه لفت وراها وهي تشوف العمال يحملوا شنطهم
                  انفتح باب الأصنصير ودخلوا ودخلوا معاهم كذا شخص وباين إنهم أجانب... مصطفى قرب
                  دانة منه ومسكها من كتفها
                  دانة وهي ترفع راسها وتناظره: شنو فيك؟؟
                  مصطفى نزل عدسة عينه وناظرها وقال: مو شايفة الزحمة
                  دانة وهي تلف الجهة الثانية هزت راسها بمعنى" إييه" وهي تقول: إييه... خايف علي... وتغار
                  مصطفى عرف من حركتها إنه مو عاجبها وللحين حاطة في بالها إلي صار... أخذ نفس
                  طويل وطلعه بهدوء... يصبر نفسه لين يوصلوا الغرفة ويفهمها كل شي

                  خليل وهو يكلم المضيفة بالإنجليزية: أريد غرفة تكون بجوار غرفة الشخص
                  الذي رحل منذ قليل
                  المضيفة بإستغراب: لماذا؟؟
                  خليل ابتسم وهو يقول: لأنه صديقي وأريد أن أفاجئه بوجودي هنا معه
                  المضيفة وهي تضحك: حسنا... حسنا. وصارت تجهز حجزه
                  خليل تنهد وهو يقول في نفسه: الحمد لله رضيت ولا سوت لي سالفة

                  دخلوا غرفتهم ودخل العامل أغراضهم وطلع... دانة صارت تتمشى في الغرفة وهي تناظرها
                  مصطفى رمى نفسه على الكنبة وغمض عيونه
                  دانة لفت جهته وقالت: ليش جايين هنا؟؟
                  مصطفى وهو بعده على حاله: شهر العسل
                  دانة رفعت حواجبها وقالت: يا سلاااام
                  مصطفى فتح عيونه وقال: وليش مو عاجبنك؟؟
                  دانة بسرعة: إييه مو عاجبني
                  مصطفى وهو يوقف: وليش إن شاء الله؟؟
                  دانة وهي تناظره: ليكون نسيت إلي صار؟؟... إذا نسيت أذكرك
                  مصطفى قرب منها وقال: والله العظيم إلي صار غصبا عني
                  دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: وكيف غصبا عنك؟؟
                  مصطفى مسك أكتافها وقرب وجهه من وجهها وقال: أول شي أوعديني إنك تسمعيني للنهاية
                  دانة وهي تناظر عيونه: أوعدك... وإنت توعدني إنك تقول الحقيقة
                  مصطفى وهو يبتسم: أوعدك... والله العظيم إني بقول الحقيقة. أشر بيده
                  على الكنبة وقال: إجلسي
                  دانة جلست وصارت تناظره بما إنه جالس قدامها
                  مصطفى وهو يناظرها: السالفة وما فيها... إني لما طلعت من الملحق عشان أروح القاعة
                  سمعت صوت صراخ... ورحت اشوف شنو صاير... إلا أشوف حمدوه يتحرش في بنت
                  و............................. وصار يقول ليها كل السالفة
                  دانة طول الوقت فاتحة عيونها على كبرها وبعد ما خلص من كلامه نزلت
                  راسها وقالت: أنا آسفة
                  مصطفى وقف وراح جلس جنبها وحضنها وقال: ما صار إلا الخير
                  دانة وهي تبكي: بس أنا رفعت صوتي عليك وضربتك بعد
                  مصطفى ابتسم ورفع وجهها وصار يمسح دموعها وهو يقول: كل هذا من الغيرة. وصار
                  يضحك بصوت خفيف
                  دانة حضنته وهي تقول: سامحتني؟؟
                  مصطفى بسرعة: أكيييد... أصلا أنا ما زعلت منك عشان أسامحك... وأي وحدة
                  مكانك كانت بتسوي نفس الشي
                  دانة بعدت عنه ورفعت راسها وناظرته وهي ساكتة
                  مصطفى وهو مستغرب من نظراتها: شنو فيك؟؟
                  دانة ابتسمت وقالت وهي تناظر عيونه: أحبك
                  مصطفى فتح عيونه على كبرها وصار وجهه أحمر وحس أن أذينه دخنت... ابتسم وهو
                  يحس إنه منحرج من كلمتها وظل ساكت
                  دانة وهي تسمع صوت دقات قلبها المتسارعة ابتسمت لأنها أخيرا اعترفت له بحبها
                  مصطفى يحس بألف سكين تطعن قلبه... ما كان متوقع إنها بتقول له إنها تحبه... ضمها
                  أكثر وهو يحس بالعبرة تخنقه... نفسه يقول ليها" أنا بعد أحبك" لكن ما يقدر... ما يبيها
                  تتعلق فيه وهو ما يعرف وما يضمن شنو بصير ليها من ورا زواجها فيه... أخذ نفس طويل
                  وطلعه بهدوء... يحاول يطفي النار إلي في صدره... نفسه يكون بني آدم طبيعي... قال في
                  نفسه وهو يحاول يداري دموعه إلي في عينه: ساعدني ياربي... ساعدني

                  ... السعودية الساعة 8:00 الصبح...
                  على طاولة الطعام يفطروا وهدوء... ماحد ينوس يتكلم إذا أبو إبراهيم ساكت... وبما
                  إنهم يعرفوا بالمشكلة إلي صايرة فالكل قرر إنه يظل ساكت
                  أبو إبراهيم وهو يناظر أبو فارس: كلمك فارس؟؟
                  أبو فارس بسرعة: إييه... وطيارته بعد ساعتين
                  أبو إبراهيم هز راسه ورجع يكمل فطوره
                  أبو عبد العزيز وهو يناظر أبوه: لا تحاتي يبه... إن شاء الله ما يصير إلا الخير
                  أبو إبراهيم بهدوء: إن شاء الله
                  أبو فارس رفع راسه وناظر صلاح وقال: صلااح
                  صلاح وهو ياكل سندويشة جبن رفع راسه وناظر أبوه
                  أبو فارس بسرعة: شوف لك حجز هالإسبوع
                  صلاح بلع إلي في فمه وقال: ليييش؟؟
                  أبو فارس عقد حواجبه شوي وقال: بعد ليش؟؟... عشان ترجع نيويورك... كافي
                  الوقت إلي ضيعته
                  صلاح شرب من كوب الشاي وقال: ما ضيعت شي... وليش هالإسبوع
                  بالتحديد؟؟... إسبوع السفر العالمي مثلا
                  أبو فارس ناظره بعصبية وقال: عن المسخرة... ولا ناوي تظل عشرين سنة تدرس؟؟
                  أبو إبراهيم حط كوبه على الطاولة وناظر صلاح وقال: إسمع كلام أبوك... إنت جيت
                  عشان زواج أخوك... وأخوك تزوج الحمد لله... إنت تظل هنا بعد ليش؟؟... ودراستك تنتظرك
                  صلاح بتسليك: إن شاء الله... إن شاء الله أشوف لي حجز وأرجع. ووقف
                  أبو إبراهيم وهو يناظره: وييين؟؟
                  صلاح وهو يرفع نظارته على وجهه: بروح أشوف لي حجز من ألحين. وطلع من الغرفة
                  أبو إبراهيم هز راسه بيأس وهو يقول: عنيييد
                  أبو فارس بسرعة: ما عليك منه... هذي هي مرحلة الشباب وطيشهم
                  أبو إبراهيم وهو يناظر حمد بطرف عينه: والله إن طيشه أبرك من طيش بعض الناس
                  حمد حس أن جده يعنيه بس حاول إنه ما يبين هالشي وظل ياكل فطوره عادي
                  لأن أصلا ما يهمه إلي يقولوه عنه
                  أبو عبد العزيز وهو يوقف: يلا يبه أنا أستأذن
                  أبو إبراهيم وهو يرفع راسه: إذنك معك
                  طارق وقف ورا أبوه وراح باس راس جده وقال: يلا مع السلامة
                  أبو إبراهيم وهو يبتسم: الله يسلمك. ولف يناظر حمد وقال: وإنت مو رايح مع أبوك؟؟
                  حمد بسرعة: ليييش؟؟... أبوي وين رايح؟؟
                  أبو إبراهيم هز راسه بيأس وقال: رايح شركته. سكت شوي وكمل: تقول إنك تشتغل معاه؟؟
                  حمد بسرعة: إييه أشتغل
                  أبو إبراهيم وهو يناظره: أجل ليش ما قمت ورا أبوك؟؟
                  حمد بكذب: الشغلة إلي رايح لها مالي دخل فيها
                  أبو إبراهيم بسرعة: ولها دخل في طارق؟؟
                  حمد وهو يصب له شاي: إييه
                  أبو إبراهيم وهو يحرك يده بإتجاهه: إنت متى بتصير رجال؟؟... إذا كنت تشتغل مع أبوك
                  قوم روح شوف شنو إلي صاير معاه؟؟... مو جالس هنا تاكل ومو هامك شي. وقف وهو
                  يكمل: أبي أفهم بس إنت طالع على منو؟؟... شوف أخوانك كيف واقفين مع أبوك
                  وتعلم منهم... إنت ما تقول لي منو بتوافق تاخذك؟؟. وخزه وطلع
                  حمد حط الكوب على الطاولة بعصبية وطلع
                  عبد العزيز مبتسم ويقول في نفسه: والله إن جدي برد حرتي فيه

                  خلصوا فطورهم وركبوا بنات أبو عبد العزيز يرتبوا أغراضهم عشان بكرة بيرجعوا بيتهم
                  لين جالسة على الكنبة في غرفة فاتن قالت وهي تناظرها: لا تروحوا
                  فاتن وهي تاخذ ثيابها من الدولاب: أبوي مشغول... وما يقدر يروح ويجي... تعرفي
                  مسافة الطريق مو قليلة
                  لين بسرعة: يخليكم هنا وهو يرجع
                  فاتن ضحكت بخفيف وقالت: مستحيييل
                  لين وهي توقف: ليش يعني؟؟... إنتوا في بيت جدكم مو في مكان غريب
                  فاتن سكرت سحاب الشنطة ووقفتها معاها وهي تقول: أبوي مهما حاول يبين إنه قاسي
                  وجاف تراه حنون... يعني إلي أبي أوصله إنه ما يقدر يجلس في البيت مرتاح بدون
                  ما نكون كلنا موجودين
                  لين بسرعة: أدري إنه حنون... بس في شي أستغرب منه
                  فاتن باستغراب: شنو؟؟
                  لين وهي تقرب منها: يعني أنا وأخواني يعاملنا مثلكم... لكن مصطفى. وسكتت
                  فاتن بسرعة: يعامله كأنه ولد عدوه... هذا إلي تبي تقوليه صح؟؟
                  لين هزت راسها بمعنى" إيه" وهي ساكتة
                  فاتن قربت من التسريحة وصارت تجمع أغراضها وهي تقول: الكل مستغرب مو بس
                  إنت... الكل يقول المفروض يعامله أحسن من كذا لأنه من صغره يتيم... حتى أنا لما أ
                  شوفه كيف يناظره وأسمع نبرة صوته لما يكلمه أقول هذا مو أبوي... أحسه يتغير 180 درجة
                  لين جلست على طرف السرير وقالت: تتوقعي أن في سر... يعني السالفة
                  مو منطقية... حتى أحيانا أسمعه يناديه بولد هشام... كأنه ناسي أنه ولد إخته
                  فاتن بسرعة: حتى لو كانت في خلافات بينه وبين أبوه" الله يرحمه" المفروض ما تأثر
                  على علاقته بولد إخته... ويحط في باله أنه بدون إمه وأبوه... وحوبة اليتيم ما تضيع
                  لين سكتت شوي وقالت بهدوء: صحييييح... كل شي ولا حوبة المظلوم واليتيم
                  فاتن وهي تناظرها: فما بالك وهو مظلوم ويتيم... حوبته ما بتتعداهم... ورب العالمين
                  يمهل ولا يهمل. ورجعت ترتب أغراضها

                  جالسة تقطع خضار للغدا وهي سرحانة... تنهدت بخفيف كانت تفكر في بنتها إلي أول مرة
                  تسافر بدونهم... خايفة عليها تعرفها تخاف من المرتفعات... حست بيد على كتفها... رفعت
                  راسها وكان بدر مبتسم... قالت وهي تناظره: بدر
                  بدر وهو يجلس: شنو فيك يمه؟؟... وين رحتي؟؟
                  إم أحمد بسرعة: ما رحت مكان... بس كنت أفكر في إختك
                  بدر وهو ياخذ من الجزر إلي تقطعه إمه: شنو فيها؟؟... يا بختها سافرت... الكل سافر
                  إلا إنت يابدير وإمك
                  إم أحمد ضحكت عليه وهي تقول: هذي أول مرة تسافر بدونا... وخايفة عليها
                  بدر بسرعة: يمممه... إلي يسمعك يقول مسافرة لحالها... ترى معاها زوجها... وإنت
                  ما شاء الله لما جا وقال لك إنه بيسافر معها ومسوي ليها مفاجأة ما خليتي شي ما
                  وصيتيه عليه
                  إم أحمد وهي ترجع تقطع: بنتي الوحيدة وخايفة عليها... وإنت تعرف إختك أكثر
                  مني وإنها تخاف من الطيارة
                  بدر وهو يحاول يهديها: يا يمممه ألحين هي وصلت بالسلامة أكيد فلا تجلسي
                  تحاتي وتتعبي قلبك
                  إم أحمد من قلب: يالله ياكريييم إنك تحفظها وتستر عليها دنيا وآخرة

                  ... باريس الساعة 7:30 الصباح...
                  رجعوا الفندق بعد ما نزلوا وفطروا في واحد من المقاهي... دخلوا غرفتهم وراح مصطفى
                  جلس على أقرب كنبة وغمض عيونه... يحس إنه خلاص ما فيه طاقة
                  صار له 24 ساعة مواصل
                  دانة وهي تناظره: قوم إرتاح في الغرفة
                  مصطفى وهو بعده على حاله: شوي وبقوم

                  دانة دخلت الغرفة وفصخت عباتها وعلقتها على الشماعة وفكت شعرها... قربت الشنطات
                  من الدولاب وصارت تحط ثيابهم فيه... قالت في نفسها: معقولة هو إلي رتب أغراضي بعد!!.
                  خلصت من الترتيب وطلعت

                  شافته بعده على وضعه... قربت منه وعرفت إن عينه غفت من صوت أنفاسه المنتظمة...
                  فكرت إنها تصحيه لكنها تراجعت... خافت يعصب عليها... قالت بهمس: بس إذا
                  ظل نايم كذا بيتعب. سكتت شوي وقررت إنها تناديه أخذت نفس وقالت:
                  مصطفى... مصطفى
                  مصطفى فتح عيونه بخمول: نعم
                  دانة وهي تقرب منه: قوم نام في الغرفة
                  مصطفى وقف وصار يترنح شوي... مسك كتفها بقوة وهو يقول: وإنت
                  دانة وهي تحس كتفها بيطلع من مكانه من قوة المسكة: وأنا شنو؟؟
                  مصطفى وهو مو قادر يفتح عيونه أكثر: مو نايمة
                  دانة بسرعة: بس أنا نمت في الطيارة
                  مصطفى وهو يبعد عنها شوي ويترك كتفها: حتى لو تعالي نامي. وراح يمشي للغرفة
                  دانة وهي تلحقه: بس أنا مو نعسانة
                  مصطفى ناظرها بهدوء وقال: على راحتك. ودخل الغرفة

                  دخلت وراه وشافته تمدد على السرير... قالت وهي تشوفه يتغطى: بدل ثيابك أول
                  مصطفى وهو يغمض: ما فيني حيل أسوي شي
                  بعد خمس دقايق دانة قربت من السرير وصارت تناظره... قالت بهمس:
                  كله مني خليته ما ينام
                  مصطفى سمعها شنو قالت وابتسم وقال: لأنك عصبتيني شوي
                  دانة وهي تحط يدها على قلبها: بسم الله الرحمن الرحيم... إنت ما نمت؟؟
                  مصطفى وهو يفتح عيونه بخمول: وين أعرف أنام وإنت واقفة على راسي مثل
                  الشماعة؟؟... تعالي نامي أحسن لك
                  دانة وهي تروح لجهة السرير الثانية وتجلس عليه: بس إن فسد دمي من سبتك
                  مصطفى ضحك وهو يقول: وليش بيفسد؟؟
                  دانة وهي تتغطى: إمي تقول أن كثرة النوم تفسد الدم. وفسخت نظارتها
                  وحطتها على الكمدينة
                  مصطفى رجع غمض وراح فيها
                  دانة وهي ترفع نفسها وتناظره قالت في نفسها: ربي لا يحرمني منك. وتمددت جنبه

                  ... السعودية الساعة 3:30 العصر...
                  وهم يسلموا على جدتهم وجدهم وعمتهم وبناتها
                  جنان وهي تناظر لين وريم: بتوحشوني
                  لين وهي تبتسم: إلي يسمعك يقول بتروحي الجزيرة المفقودة... أكيد بنزور بعض ولا لأ!!
                  جنان ضحكت وهي تقول:بلى بنزور بعض
                  لين وهي تحضنها: أجل خلاص كل إسبوع على وحدة تزور الثانية
                  جنان حضنتها وقالت: بس أول إسبوع إنت تجي بيتنا
                  لين وهي تبعد: على هالخشم. وحطت صبعها على خشمها
                  جنان مسكت خشم لين وهي تقول: يسلم هالشم وراعيته
                  لين وهي تضحك: الله يسلمك يارب
                  إم عبد العزيز دخلت من الباب وقالت: يلا يا جنان تأخرنا
                  جنان بسرعة: إن شاء الله. لفت جهة لين وقالت: باااااي
                  لين بسرعة: بااااااايااااات. وطلعت جنان

                  ركبت سيارة هتان وجلست وراه سمعته حاط إغنية نجوى كرم" إيدك" وصارت
                  تضربه بأصابعها السبابة على أكتافه وهي تقول معاها
                  إيدك إيدك إيدك إيدك
                  إوعى تشوبرلي بإيدك
                  جلس واحكيني مزبوط
                  روئ روئ
                  تعصيبك ما رح يفيدك
                  ولا ألبي بيعشئ بشروط
                  روئ روئ
                  رح بطيرني من إيدك وتموتني وتموت
                  منئزني ومنرفزي يعني بدك ما تواخزني
                  هيدي العملة ما بيعملها إلا الخوت إيدك
                  إيدك إيدك إيدك إيدك
                  إوعى تشوبرلي بإيدك
                  جلس واحكيني مزبوط
                  بعرف انو ئلب طيب وانك مش عنيف
                  لكن لما تعصب جرب عصب عالخفيف
                  هونها بتهون روئها بتروئ
                  منئزني ومنرفزي يعني بدك ما تواخزني
                  هيدي العملة ما بيعملها إلا الخوت إيدك
                  إيدك إيدك إيدك إيدك
                  إوعى تشوبرلي بإيدك
                  جلس واحكيني مزبوط
                  بعرف انو حبك عندي متل الهوا والمي
                  وئلبي ما بيستغني عنك عنك ولا شوي
                  وعلى شو يا مجنون بتضلك معجوء منئزني
                  ومنرفزي يعني بدك ما تواخزني
                  هيدي العملة ما بيعملها إلا الخوت إيدك

                  فاتن وهي تناظرها: شوي شوي على أخوك
                  هتان وهو يضحك: خليها تطير طيورها
                  فاتن وهي تناظره: أكيد مو هي التوأم العزيزة
                  جنان ضحكت بصوت عالي وقالت: عجبتني العزيزة
                  فاتن وهي تهز راسها بيأس: الحمد لله والشكر... هذي هي إلي كانت لازقة
                  في لينوه ومو راضية تطلع
                  هتان من سمع إسمها ابتسم ابتسامة عريضة وقال في نفسه:
                  ومنو يقدر يكون جنبها ويتباعد؟؟
                  جنان عرفت أنه سرح فيها ومدت راسها قدام وقالت: ترى الكل مشى إلا إنت
                  هتان وهو يناظرها: خلاص سكتي عشان أعرف أسوق
                  جنان بسرعة: إن شاء الله. ورجعت مكانها
                  أما هتان يسوق وهو مسبوط عالآخر... حط إغنية نجوى كرم" اضحك للدنيا" ورفع على الصوت

                  في المطبخ تحوس رايحة جاية بين الدواليب عشان تجهز العشا... جلست على الكرسي
                  وهي تقول بصوت مسموع: خاطري أعرف شنو صار مع دانوه. مسكت جوالها وهي
                  تكمل: خلني أدق عليها شوي. ودقت الرقم وطلع ليها مغلق
                  قالت وهي تحط جوالها على الطاولة: بععععد غالقة جوالها عشان لاحد يكلمها.
                  وصارت تتبل الدجاجة إلي قطعتها
                  دخل المطبخ وشافها مندمجة في شغلها وتدندن... قال وهو يبتسم: إن شاء الله دوم الروقان
                  شهد وهي ترفع راسها ابتسمت وقالت: هلا يبه. ووقفت وراحت جنبه وباست
                  راسه وهي تقول: دامت أيامك يالغالي
                  أبو شهد وهو يجلس على واحد من الكراسي: وأيامك يا بنتي
                  شهد جلست مكانها وهي تقول: بسوي لك أحلى بروستد بتاكل أصابعك وراه
                  أبو شهد وهو يناظرها: طباخ بنتي وأعرفه ما عليه كلام أبد
                  شهد وهي تضحك: خلااص أنا كذا أخذت شهادة في الطبخ... دام الغالي شهد لي ولطباخي
                  أبو شهد بجدية: شهد
                  شهد وهي تسكر الحافظة: نعم يبه
                  أبو شهد وهو يناظرها: في موضوع من يومين وأنا أبي أقول لك عنه
                  شهد رفعت راسها وناظرته وقالت: خير يبه... في شي صاير في الشغل؟؟
                  أبو شهد بسرعة: لا الشغل ما شاء الله عال العال... بس الموضوع يخصك
                  شهد باستغراب: يخصني!!
                  أبو شهد هز راسه بمعنى" إيه" وقال: إيييه
                  شهد بسرعة: شنو؟؟
                  أبو شهد وهو يناظرها: أبو عبد الله صديقي جاني يطلب يدك لولده الصغير وائل... وأنا
                  الشهادة لله سألت عن الولد والكل يمدح فيه... وألحين أبيك تفكري في الموضوع
                  شهد ما كانت متوقعة أن هذا هو الموضوع... حست بالإحراج شوي خصوصا أن أبوها
                  إلي جاي يكلمها ويقول ليها... قالت وهي منزلة راسها: بس يبه... أنا ما
                  أفكر في الزواج ألحين
                  أبو شهد وهو يوقف: أنا أبيك تفكري عدل... يعني إخذي راحتك ويمكن تغيري رايك
                  شهد بسرعة: بس أنا مابي أتركك لحالك
                  أبو شهد وهو يقرب من الباب ضحك وقال: وأنا مابي أوقف نصيبك... إنت فكري
                  وإخذي راحتك وبعدين عطيني خبر. وطلع
                  شهد حطت راسها على الطاولة وقالت بهمس: وبدر... أنا طول هالفترة أستناه
                  ما أستنى غيره. سكتت شوي وقالت: وإنت شنو عرفك يمكن ما يجي يخطبك
                  أصلا. وقفت وراحت عند الثلاجة وحطت الحافظة... سكرت الباب وقالت في
                  نفسها: أنا لازم أسمع كلام أبوي وأفكر عدل في الموضوع... وإذا
                  حسيت إني مرتاحة وافقت. ورجعت تكمل باقي شغلها

                  دخل البيت وشاف إمه جالسة في الصالة قرب منها ورمى نفسه على الكنبة
                  إم فارس وهي تناظره كيف قالب وجهه قالت: شنو فيك؟؟
                  صلاح لف جهتها وقال: أبوي يبيني أرجع نيويورك
                  إم فارس بسرعة: وهذا إلي مزعلك؟؟
                  صلاح وهو يناظرها: يمممممه... أنا ماصار لي حتى شهر من جيت... ما شفتكم
                  مثل الخلق من إلي صار في زواج مصطفى وهو يقول لي شوف لك حجز هالإسبوع
                  إم فارس وهي تحاول تهديه: أبوك وخايف على دراستك
                  صلاح وهو يوقف وبعصبية: وهي الدراسة بتطيير
                  إم فارس وهي تناظره: ما بتطير بس بتتأخر
                  صلاح وهو يناظرها: يمممه... إلي يدرس طب مو معناته إنه ما يعيش مثل
                  الباقي... أنا أبي أشوفكم أنبسط معاكم
                  إم فارس بسرعة: إلي يسمعك يقول ما نزورك لما كنت في نيويورك
                  صلاح وهو يمشي للدرج: بلى تزوروني بس أنا بعد مليت من ديرة الغرب... يعني لازم
                  الواحد يدفن نفسه بين الكتب والدراسة عشان تتأكدوا إنه يدرس صح؟؟. وراح
                  يصعد الدرج وهو يركض
                  إم فارس هزت راسها بيأس وهي تقول بصوت مسموع: الله يهديك من ولد
                  إم إبراهيم طلعت من غرفتها وهي تقول: شنو فيه ولدك صوته واصل لسابع سما
                  إم فارس بسرعة: شنو فيه بعد... يتحجج عشان لا يرجع نيويورك
                  إم إبراهيم وهي تجلس جنبها: وين راح إلي كان طاير من الفرحة لما إستلم شهادة الثانوي؟؟
                  إم فارس وهي تناظرها: يقول مل
                  إم إبراهيم وهي تهز راسها بيأس: إذا مل من ألحين لين شتغل شنو بسوي بيمل بعد؟؟
                  إم فارس صبت لإمها قهوة ومدتها عليها وقالت: ما عليك منه... إذا رجع بيرجع مثل ما كان
                  إم إبراهيم من قلب: إن شاء الله... الله يهديه ويوفقه ويرجع وهو دكتور الكل
                  يعرفه ويتكلم عن شطارته
                  إم فارس بابتسامة: آمييييين

                  طقت الباب ودخلت بعد ما سمعت صوته... اتفاجأت لما شافته متمدد على
                  الأرض وجنبه لابه وقالت: شنو تسوي؟؟
                  بدر وهو يناظرها وياخذ سمبوسة من الصحن إلي جنبه: أشاهد فيلم
                  إم أحمد وهي تجلس على السرير: وإلي بشاهد فيلم يتمدد على الأرض كذا!!
                  بدر وهو ياكل السمبوسة: يمممه تغيير... يعني قلت بدل ما أجلس على الكنبة
                  أتمدد شوي على الأرض... وترى الأرض تقوي العظم
                  إم أحمد ضحكت وهي تقول: والله ما أدري إنت من وين تجيب هالكلام؟؟
                  بدر وهو يجلس صار يتثاوب وهو يقول: تشاهدي الفيلم معاي؟؟
                  إم أحمد بسرعة: لا أصلا أنا ما أحب الأفلام
                  بدر ضحك وقال: يممه فيلم مصري... لا تخافي مو أجنبي
                  إم أحمد وهي توقف: مصري ولا مو مصري... مابي أشاهد
                  بدر وقف وراها وقال: أجل شنو رايك نطلع؟؟
                  إم أحمد بسرعة: ووين نروح؟؟
                  بدر بتفكير: المكان إلي يعجبك
                  إم أحمد وهي تناظره: والله خاطري نطلع نتمشى شوي
                  بدر بسرعة: خلاص خلينا نروح البحر
                  إم أحمد بابتسامة: يلا أنا نازلة أتجهز
                  بدر بسرعة: وأنا ثواني وأكون جاهز... لأني ما أقدر أتأخر منو يحصل له يطلع
                  مع إم أحمد ويرفض؟؟. وقلب على المصري فجأة: دا مشوار المنى يختييييي
                  إم أحمد صارت تضحك عليه وعلى حركاته ومزحه إلي ما يخلص
                  بدر وهو يوقف ويقرب منها باس راسها وقال: الله يديم هالضحكة وراعيتها
                  ويخليها لنا يااااااااااااااااارب

                  ينزل من الدرج وهو يحس بصداع ماسك راسه شد من مسكته على العكاز عشان يقدر
                  يتوازن... وصل آخر عتبة ووقف شوي يناظر صالة البيت... مشى بخطوات بطيئة والرؤية كانت
                  عنده مو واضحة... فجأة حس أن قلبه انقبض عليه وصار يترنح يمين ويسار... إرتفعت
                  عدسة عينه فوق وطاح بدون سابق إنذار

                  ...لندن الساعة 1:30 الظهر...
                  على طاولة الطعام جالس ويناظر زوجته وبنته... قال بعد فترة من الصمت:
                  أجل ويينه مرادووه؟؟
                  إم مراد بسرعة: والله ما أدري عنه مو راضي يقوم من سريره
                  أبو مراد هز راسه بيأس وقال: شنو فيه هذا؟؟... جالس يتدلع ولا شنو؟؟
                  إم مراد وهي تناظره: يمكن تعبان
                  أبو مراد بعصبية: لا تعبان ولا بطييخ... هذا الظاهر يبي له تأديب من جديد... أجل ما راح
                  الشركة ولا شفنا رقعة وجهه
                  إم مراد تحاول تهديه: إنت هدي شوي... مو كل شي يجي بالعصبية
                  أبو مراد وهو يوقف: أي أهدي أي بطيييخ... أمس راح وما سوا شغله واليوم غايب... هذا
                  وهو ولدي الوحيد إلي لازم يعاوني جالس يسوي كذا... شنو خلا للغريب؟؟. وطلع من الغرفة
                  إم مراد تنهدت بقوة وقالت: لا حول ولا قوة إلا بالله
                  رنا وهي تناظرها: يممه... كلام أبوي صحيح... ولدك صاير متغير من فترة... يعني
                  لا يتكلم مثل الأول وطول الوقت في غرفته وسرحان... شنو فيه؟؟
                  إم مراد وهي تناظرها قالت بعصبية: لو أدري شنو فيه كان قلت لأبوك... كل واحد جاي
                  يسألني شنو فيه... أنا حالي من حالكم ما أدري شنو صاير له وليش تغير فجأة. ووقفت
                  رنا بسرعة: وين رايحة؟؟
                  إم مراد طلعت وهي ساكتة
                  رنا هزت راسها بيأس وقالت بهمس: كل هالهوشة عشانه وهو متمدد على سريره
                  ومو هامه شي الأفندي. سكتت شوي وقالت: بس أموت وأعرف شنو وراه؟؟

                  في غرفته متمدد على السرير ويناظر السقف بنظرات ضايعة وتايهة... كأنه مو
                  موجود... بس جسد متمدد وعقله وقلبه في مكان ثاني
                  انطق باب الغرفة وما رد أو غير من وضعيته... دخلت وهي عارفة إنها بتشوفه على
                  نفس الحالة... من البارحة وهو متمدد على هالسرير وما أكل شي
                  فتحت اللمبات وقربت منه... شافته يناظر السقف ومو حاس لوجودها... مسكت يده
                  وقالت بصوت حنون: مراد
                  لكن ما في رد
                  إم مراد صارت تبكي وهي تقول: يا يمه رد علي... ليش تسوي في نفسك كذا؟؟
                  وهو بعده على نفس الحال... وكأنها مو معاه في الغرفة
                  إم مراد مسحت على شعره وهي تقول: الحين الخدامة بتجيب لك أكل... وأي وقت يخطر
                  على بالك تبي تاكل كل... وإذا ما عجبك وتبي شي ثاني إنت بس دق على المطبخ ويسووا
                  لك إلي تبه... بس لا تسوي في عمرك كذا. كانت تتمنى إنه على الأقل يهز راسه... لكن
                  للأسف ولا أبدى أية مشاعر
                  طلعت من الغرفة وهي محتارة في وضع ولدها إلي فجأة انقلب... صارت تفكر وين راح
                  نشاطه وحركته؟؟ إلي ما يحب يجلس في غرفته إلا وقت النوم صار طول الوقت جالس
                  فيها... قالت بهمس وهي تضغط على زر الأصنصير: أكيد هذي عين ما صلت على النبي...
                  ولا ليش بيعتفس حاله مرة وحدة... أنا لازم أقول لوليد يشوف حل يرجع لي
                  ولدي مثل ما كان. وركبت الأصنصير

                  في مكتبه جالس يكلم في الجوال... انفتح الباب بدون حتى ما ينطق... رفع راسه وشاف
                  زوجته... قال بصوت هادي: أكلمك بعدين. وسكر السماعة وناظرها
                  إم مراد بعصبية: أنا أبي أعرف بس منو هذا إلي تكلمه ومهتم له أكثر من ولدك؟؟
                  أبو مراد بهدوء: واحد من معارفي
                  إم مراد جلست على الكرسي إلي قدامه وقالت: قوم روح شوف ولدك... والله
                  حالته ما تطمن
                  أبو مراد وهو يفتح ملف من إلي قدامه: يتدلع... يعني شنو فيه؟؟... الظاهر
                  فترة المراهقة توها تجيه
                  إم مراد فتحت عيونها على كبرها وقالت: شنو جالس تقول؟؟
                  أبو مراد رفع عينه وناظرها وهو يقول بعصبية: عبييييير... أنا ألحين مشغول... عندي
                  شغل قد شعر راسي ومو فاضي لولدك الدلوع... هذا بدل ما يوقف معاي جالس
                  يسوي حركات المراهقين ولفت الإنتباه
                  إم مراد وقفت بعصبية وراحت تمشي للباب وقبل لا تطلع لفت جهته وقالت: وينه
                  إلي أهم ما عنده أولاده؟؟... هااااا؟؟... وين راااااح؟؟
                  أبو مراد ناظرها بعصبية وشوي وعيونه تطلع وقال: لا تخليني أقوم أركب له ألحين... وإنت
                  تعرفي إذا ركبت شنو ممكن أسوي
                  إم مراد عضت على شفايفها وهزت راسها بيأس ودموعها في عيونها وطلعت من الباب
                  وسكرته بقوة وهي تقول: عمرك ما مديت يدك عليه... ألحين جاي تبي
                  تسويها. وراحت غرفتها وهي تبكي

                  ...باريس الساعة 5:00 المغرب...
                  فتح عيونه وصار يتثاوب... دقق النظر وتذكر إنهم في باريس... لف وجهه جهة اليسار
                  وشافها نايمة جنبه... ابتسم ورفع نفسه ووقف من على السرير وراح الحمام" وإنتوا بكرامة"

                  بعد ربع ساعة طلع من الحمام" وإنتوا بكرامة" بعد ما تروش على السريع... ناظر السرير
                  وشافها بعدها نايمة وباين من وجهها إنها تشوف كابوس... قرب منها وهو يربط حزام
                  روبه... جلس على طرف السرير وقال في نفسه: ياربي شنو أسوي؟؟... إلي أعرفه إ
                  نه مو زين نصحي الواحد وهو يشوف كابوس. وظل يناظرها
                  بعد خمس دقايق فتحت عيونها وهي تحس جسمها يرجف وقلبها يدق بسرعة وكأنه
                  طبول... تذكرت الحلم إلي شافته ونزلت دموعها على طول
                  استغرب إنها تبكي قال وهو يقرب منها: دانة
                  انتفض جسمها ولما شافته بسرعة قامت وحضنته وزاد بكاها
                  مصطفى وهو للحين مستغرب: شنو فيك؟؟
                  دانة وهي تشاهق وبصوت متقطع: شـ... شفت... شفت حيايا. ورجعت تبكي
                  مصطفى وهو يحاول يهديها: خلاص... شوي شوي... إنت هدي ألحين وبعدين
                  قولي. وبعدها عنه شوي وصار يمسح دموعها
                  دانة وهي تناظره ودمعها بعدها تطيح: خايفة. ورجعت حضنته
                  مصطفى وهو يحضنها: خايفة من شنو؟؟
                  دانة من بين دموعها وشهقاتها: خايفة عليك
                  مصطفى باستغراب: من شنو؟؟
                  دانة وهي تهز راسها يمين ويسار: ما أدري
                  مصطفى وهو يحاول يهديها قال في نفسه: شنو هالكابوس إلي شافته وأثر عليها
                  هالكثر؟؟. رجع بعدها عنه ومسك وجهها بكفوفه وقال وهو يناظر عيونها إلي مليانة
                  دموع: لا تخافي علي ولا شي... هذاني مافيني إلا العافية
                  دانة بسرعة: بس...
                  مصطفى وهو يقاطعها: لا تبسبسي... خلينا ننبسط ونستانس... أنا جايبك هنا عشان
                  تنبسطي وعشان تفرحي. وقرص خدها وهو يقول: قومي تروشي عشان تتنشطي
                  وتنعنشي. وقف وسحبها من على السرير وقال: يلاا. ودخلها الحمام" وإنتوا بكرامة"
                  راح عند الدولاب وطلع له ثياب ولبسهم وهو يفكر في الكابوس إلي شافته... قال في
                  نفسه: الله يجعله خير إن شاء الله

                  طلعت من الحمام" وإنتوا بكرامة" وشافته جالس يمشط شعره بعد ما لبس ثيابه
                  "كان لابس بنطلون لونه أصفر وقميص أبيض فوقه بلوزة أكمام صوف خفيفة لونها رمادي
                  وجاكيت بدون أكمام لونه كحلي"
                  خلص من تمشيط شعره ولبس قبعة لونها رمادي ومخططة بأصفر ولف جهتها وابتسم
                  وقال: أنا بنزل شوي تحت وراجع
                  دانة بسرعة: لا... لا تنزل
                  مصطفى عرف إنها للحين خايفة: خلاص بجلس في الصالة لين تلبسي وتصلي
                  دانة هزت راسها بمعنى" إييه" وهي ساكتة

                  طلع من الغرفة وجلس على الكنب وأخذ الريموت وصار يقلب في القنوات... بعد فترة
                  طفى التلفزيون ورمى الريموت على الكنبة وقال بهمس: حاس راسي صاك. وقف
                  وراح للبلكونة... ظل واقف يناظر الشارع وأفكاره تاخذه وتجيبه

                  خلصت صلاتها وجلست تدعي ربها يحفظ أهلها وكل إلي تحبهم من كل شر... ويحفظه ليها...
                  طوت السجادة وهي للحين تفكر في الكابوس إلي شافته وللحين قلبها يدق بسرعة
                  وقفت قدام المراية وطلعت مشطها وصارت تمشط شعرها بهدوء
                  انفتح الباب ودخل وهو مبتسم يحاول يخليها تنسى خوفها... قال وهو يشوفها تمشط
                  شعرها الطويل: ما في أحد يقدر ينافس زوجتي في طول الشعر. وصار يضحك بخفيف
                  دانة وهي تجلس على الكرسي وبمزح: إذكر الله لا يطيح شعري
                  مصطفى وهو يضحك: ما شاء الله لا إله إلا الله... الحين إنت خايفة من زوجك يحسدك
                  دانة وهي تبتسم: ما يحسد المال إلا صاحبه
                  مصطفى ضحك بصوت عالي حتى أسنانه طلعت
                  دانة وهي مستغربة منه أول مرة تشوفه يضحك بهالطريقة: ليش تضحك؟؟
                  مصطفى وهو يقرب منها: والله وطلعتي مو هينة
                  دانة بسرعة: ألحين بس عشان قلت هالكلمتين طعت مو هينة!!... أجل لو أفجر
                  أحد شنو بتقول؟؟
                  مصطفى وهو يناظرها: بقول مجرمة. سكت شوي وقال: يلا عجلي شوي
                  ترى حدي يوعان
                  دانة وهي ترفع راسها وتناظره: إصبر شوي تعرفني ما أحب أستعجل وأنا أتمشط
                  مصطفى وهو يسحب المشط من يدها: ألحين دقيقتين وبتخلصي
                  دانة وهي تناظره: مصطفى تكفى رجعه
                  مصطفى وهو يمشطها: ليش خايفة أقطعه؟؟... ثواني وبخلص. وصار يسويلها ظفيرة
                  دانة وهي تناظره من المراية: بس أنا مابيه مو مرفوع
                  مصطفى وهو يربطه ليها: كذا أريح لك. وناظرها وقال: صدقيني راسك
                  بعدين بينفجر عليك إذا رفعتيه
                  دانة وهي توقف وبخجل: ممكن تطلع شوي؟؟
                  مصطفى باستغراب: ليييش؟؟
                  دانة وهي تناظر بجامتها: ببدل ثيابي... ولا تبيني أطلع ببيجامة
                  مصطفى وهو يطلع: يلا أستناك... مو تتأخري
                  دانة بابتسامة: إن شاء الله
                  خلصت لبس وناظرت نفسها في المراية وابتسمت" كانت لابسة جينز كحلي
                  غامق وبلوزة أكمام سودا وجاكيت بدون أكمام أحمر وسكري"
                  سحبت عباتها وشنطتها من على الشماعة وطلعت
                  شافته جالس يمسح عدسات نظارته الطبية بكلينكس... وقفت جنبه وقالت: خلصت
                  مصطفى وهو يرفع راسه ويناظرها: يلا إلبسي عباتك
                  دانة وهي تلف الطرحة على راسها: وين بنروح؟؟
                  مصطفى لبس نظارته وقال: أول شي بناكل... لأني بموت من اليوع... وثاني شي
                  بنتمشى شوي ويمكن يخطر في بالنا شي نبي نسويه نسويه
                  دانة خلصت لبس عبايتها وناظرته وقالت: يلا لأن حتى أنا يوعانة
                  مصطفى وقف وهو يقول: مشينا. ومسكها من كتفها وطلعوا

                  جالس في غرفته وياكل مكسرات... من سمع صوت باب الغرفة إلي جنبه انفتح وقف
                  بسرعة وسحب جاكيته من على الكنبة وطلع

                  شافهم واقفين ينتظروا الأصنصير ووقف جنبهم... طبعا كان مغير شكله عشان إثنينهم لايعرفوه
                  انفتح باب الأصنصير وركبوا... مصطفى كان يناظر الشخص إلي واقف على يمينه
                  كيف ياكل مكسرات ومطول شعره بعد لأكتافه ولحيته وشنبه شوي بارزين وطوال...
                  كان شكله ما يطمن أبد... لف وجهه يناظر دانة إلي تحوس في سلسلة شنطتها
                  دانة حست إنه يناظرها رفعت راسها وشافته يبتسم ابتسمت له... صارت تناظر أزرار
                  الطوابق بما إنها واقفة جنبها
                  انفتح باب الأصنصير بعد ما وصل الطابق الأرضي قبل لاترفع راسها وتشوف
                  هالفندق كم طابق فيه
                  طلعوا منه وعلى طول برا الفندق

                  دخلوا الكوفي شوب إلي جنب الفندق وطلبوا لهم شي خفيف ياكلوه
                  خليل دخل بعدهم وجلس على طاولة هو يقدر يشوفهم وهم ما يشوفوه... جاه العامل
                  وطلب قهوة فرنسية بالبندق وصار يناظر مصطفى
                  مصطفى وهو يناظر دانة: عجبك الأكل؟؟
                  دانة رفعت راسها وقالت: أكيد عجبني... لو ما عجبني كان من الصباح قلت لك
                  مصطفى شرب من قهوته وقال: كنت متوقع
                  دانة باستغراب: ليش؟؟
                  مصطفى بسرعة: لأن هالمكان أكثر مكان يعجب لين... فقلت بما إنه يعجبها أكيد بيعجبك
                  دانة وهي تناظره: مو شرط
                  مصطفى باستغراب: ليييش؟؟
                  دانة بسرعة: يعني مثلا إنت وفارس كل شي لازم يحبه واحد منكم يحبه الثاني
                  مصطفى بسرعة: لأ
                  دانة وهي تبتسم: شفت كيف... يعني لا تربط بين إلي يعجب لين بإلي يعجبني
                  لأن كل واحد له ذوقه الخاص
                  مصطفى بسرعة وهو يبتسم ليها: إن شاااااء الله. وصار يضحك بخفيف

                  ...السعودية الساعة 9:00 الليل...
                  متمدد على سريره وقدامه لابه... كان يكتب وفجأة وقف وصار يفكر في كلام أبوه لما قال
                  إنه بزوجه وحدة من بنات أصدقاءه
                  تنهد بقوة وهو عارف أنه مستحيل يوافق على إختيار أبوه... لأنه عارف أطباعه وأطباعهم...
                  وقف من على السرير وراح عند التسريحة وصار يناظر نفسه... قال في نفسه: كيف
                  بتخلص نفسك من هالورطة يا طارق؟؟... كيف؟؟

                  فتح عيونه بخمول وهو يحس أن الدنيا تدور فيه... حس لجهاز البخار إلي على وجهه
                  وأنبوب المغدي الموصل بيده اليسار إلي عروقها واضحة من بين التجاعيد... حاول يرفع ن
                  فسه لكن يد الدكتور كانت أسرع منه ومنعته
                  الدكتور وهو يناظره هز راسه بمعنى" لا" وهو يقصد إنه لا يقوم
                  عمران رفع يده ورفع جهاز البخار عن وجهه وقال بصوت مبحوح: شنو إلي صار؟؟
                  الدكتور تنهد بقوة وقال: طحت ولو ما لحقنا عليك رحت فيها
                  عمران وهو يناظر الغرفة إلي مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية: وين محمد؟؟
                  الدكتور هز راسه بيأس وقال: توه طالع... مستر عمران لمتى يعني بتظل كذا عنيد؟؟... كم
                  مرة قلت لك إهتم بصحتك شوي؟؟
                  عمران ببرود: وشنو تبي مني أسوي؟؟
                  الدكتور وهو يحاول يمسك أعصابه: مو لازم كل يوم تروح الشركة... اليوم إلي تحس نفسك
                  تعبان وصحتك ما تساعدك إجلس في البيت ورتاح
                  عمران وهو يناظره: وأخلي الشغل بدون حسيب ورقيب
                  الدكتور بسرعة: شنو بدون رقيب وحسيب؟؟... إلي يسمعك يقول ما في مسؤولين...
                  هالموظفين إلي تارسين الشركة شنو وظيفتهم؟؟
                  عمران بنظرة حادة: بس أنا متعود إني أراجع كل صغيرة وكبيرة
                  الدكتور سكت شوي وقال: للمرة المليون أقول لك سلم شغلك له... خلاص خله يعرف
                  إلي جالس تسويه من وراه... خله يعرف قد شنو إنت عانيت وتعبت عشانه؟؟
                  عمران وهو يلف وجهه عن الدكتور: وأنا أقول إنه مو وقته... للحين مو قادر أأمن عليه
                  الدكتور بسرعة: آخرتها بتجبرني أنا إلي أقول له عن كل شي
                  عمران لف بسرعة جهته وقال بعصبية: جوورج
                  الدكتور وهو يناظره: نعم
                  عمران بهدوء: تكفى فهمني
                  الدكتور وهو يحط يده على كتفه: طول هالسنين وأنا فاهمك وعاذرك... بس صدقني
                  جا الوقت إلي تبين فيه للكل إنك مو متبري منه
                  عمران ظل يناظره وهو ساكت ويفكر في كلامه وأن كل كلمة يقولها صحيحة %100

                  واقف في بلكونة الغرفة ويشرب شاي... انطق باب الغرفة وقال بصوت عالي: تفضضضضل
                  دخلت لين وراحت ركض له... قالت وهي توقف جنبه: صحيح بعد يومين بتسافر؟؟
                  صلاح بسرعة: إيييه
                  لين بملل: كلكم بتسافروا إلا نحنا
                  صلاح وهو يناظرها: أنا مسافر دراسة مو لعبة... وفارس رايح لشغل بعد... ومصطفى
                  والله ما أدري عنه
                  لين بسرعة: أكيد رايح سياحة... يعني رايح يتونس
                  صلاح حط كوب الشاي على الطاولة وقال: وإنت حاسدة الفقير على موتة الجمعة؟؟...
                  خله يسافر ويستانس شنو حارك؟؟
                  لين وهي تمشي عند سور البلكونة: مو حارني شي... بس خاطري أعرف وين سافر؟؟
                  صلاح بجدية: قبل وقت زواجه ما قال لكم وين بروح شهر العسل؟؟
                  لين وهي تناظره: بلى قال بيروحوا باريس
                  صلاح بسرعة: أجل خلاص إنعرف هو وين
                  لين سحبت واحد من الكراسي وجلست وهي ساكتة
                  صلاح وهو يناظرها: في شنو تفكري؟؟
                  لين بسرعة: أفكر في شنو جالس يسوي ألحين؟؟
                  صلاح وهو يضربها على راسها بخفيف: يا فهيمة تراه مو لحاله هناك... وبسك لقافة
                  لين وهي تضحك: المشكلة ما أقدر أمنع نفسي. وصارت تضحك بصوت أعلى
                  صلاح وهو يهز راسه بيأس: الله يعطيك العقل

                  ...باريس الساعة 11:30 الليل...
                  دخلوا غرفتهم وكل واحد في يده آيسكريم... دانة رمت نفسها على الكنبة
                  وهي تقول: تعبت
                  مصطفى وهو يناظرها: لأنك مو متعودة على المشي
                  دانة وهي تفصخ جزمتها" أكرمكم الله": حرام عليك والله أصابيع
                  رجلي تألمني. وصارت تدلك أصابيعها
                  مصطفى فتح سحاب جاكيته ورمى نفسه جنبها وقال: لازم تتعلمي تخلي عندك لياقة
                  دانة وهي تناظره: شنو يعني تبيني أصير عداءة
                  مصطفى ضحك وقال: لا مو لهذي الدرجة... يعني لازم تتعودي على المشي
                  دانة وهي توقف: إذا إنت حياتك كلها مشي فأمري لربي
                  مصطفى وهو يرفع راسه: على وييين؟؟
                  دانة بسرعة: بروح أبدل... حاسة جسمي متكسر
                  مصطفى وهو يناظرها: من الربادة
                  دانة وهي تفتح باب الغرفة: خلاص أوعدك أتعلم أمشي كثييير. ودخلت
                  مصطفى صار يعطس بقوة وهو ماسك صدره... قال وهو يسند جسمه على
                  الكنبة: غبائي مزكم وماكل آيسكريم بعد. وغمض عيونه
                  طلعت من الغرفة بعد ما لبست بجامتها وقربت منه وقالت: بسألك
                  مصطفى وهو على وضعه: إسألي... شنو عندك؟؟
                  دانة وهي تجلس جنبه: منو إلي رتب الأغراض؟؟
                  مصطفى فتح عيونه وقال: ليش؟؟
                  دانة بسرعة: إنت جاوبني أول... بعدين إسألني
                  مصطفى وهو يناظرها: أغراضي طبعا أنا... وأغراضك ناديت مريم شغالة إمي ترتبهم
                  لك... ليش تسألي؟؟
                  دانة وهي تبتسم: لأنها حاطة لي بيجامة كبيرة شوي
                  مصطفى قعد حواجبه وقال: كبيرة!!
                  دانة بسرعة: إيييه... هذي البجامة من عند أبوي" الله يرحمه" وما حبيت أخليها في
                  بيتنا فأخذتها معاي
                  مصطفى وهو يبتسم: قومي راويني وياها. ووقف
                  دانة باستغراب: وليييش؟؟
                  مصطفى وهو يسحبها: بس كذا. ودخلوا الغرفة

                  مصطفى وهو يقف قدام الدولاب: وينها؟؟
                  دانة وهي تفتح الباب: ما أدري ليش مصر تشوفها؟؟
                  مصطفى وهو يضحك: أبي أشوف هالبيجامة إلي ما تقدري على فراقها
                  دانة طلعت بجامة شوي ثقيلة لون البلوزة وردي وفيها رسمة كبيرة على شكل
                  دبدوب والسروال أخضر
                  مصطفى ابتسم وهو ساكت
                  دانة وهي تناظره: ليش تبتسم؟؟
                  مصطفى وهو ياخذ البلوزة: هذي وين تجي عليك؟؟... إذا لبستيها تضيعي
                  دانة بسرعة: قلت لك بيجامة من عند أبوي يعني أكيد مر عليها شوي وقت
                  مصطفى تذكر إنها كانت متينة قبل وقال: من لما كنتي في أي صف؟؟
                  دانة بسرعة: بداية أول ثانوي
                  مصطفى وهو يهز راسه بمعنى" إييه": آهااا. ومد عليها البلوزة وهو يقول: لكن
                  حلوة... إلبسيها بكرة
                  دانة بسرعة: توك تقول اضيع
                  مصطفى وهو يضحك: أمزح معاك. وجلس على طرف السرير
                  دانة وهي ترجع البجامة مكانها: لا تقول بتنام
                  مصطفى بسرعة: والله أحس الدوا بدأ يبين مفعوله
                  دانة وهي تطلع له بجامة وتمدها عليه: أجل قوم بدل أول
                  مصطفى وهو ياخذها: إن شاء الله. وراح الحمام" وإنتوا بكرامة"
                  طلع من الحمام" وإنتوا بكرامة" وعلى طول للسرير... تمدد وهو يقول: دانة
                  دانة وهي تمشط شعرها: نعم
                  مصطفى بهدوء: تعالي
                  دانة جلست على السرير وقالت: نعم
                  مصطفى وهو يناظرها: شنو الكابوس إلي شفتيه؟؟
                  دانة انقبض قلبها لما تذكرته وقالت: بكرة بقولك عنه... لأنه طويل وإنت تبي تنام
                  مصطفى وهو يغمض: خلاص أجل
                  دانة وهي تقرب منه شوي: مصطفى
                  مصطفى وهو على حاله: هممم
                  دانة بسرعة: أبي أكلم إمي بكرة
                  مصطفى بهدوء: إن شاء الله
                  دانة ابتسمت وباسته في خده وقالت: ربي لا يحرمني منك. وتمددت جنبه
                  مصطفى حس بالإحراج انها باسته وقال بنفس الهدوء: ولا يحرمني منك

                  ... بعد إسبوع...
                  ... السعودية الساعة 3:30 العصر...
                  ينزل من الدرج بسرعة نادى بصوت عالي: يممممه. وصل الصالة وراح المطبخ
                  شاف أمينة وقال: أمينة وين أمي؟؟
                  أمينة بسرعة: ماما في غرفتها

                  طق الباب ودخل بعد ماسمع صوتها... شافها جالسة على الكنب قرب منها وجلس
                  جنبها وقال: يمه الله يخليك قولي لي شنو هالموضوع إلي كل ما تحاولي تفتحيه يطب
                  علينا أحد
                  إم أحمد وهي تناظره: بس يبقى سر بينا
                  أحمد بسرعة: إن شاء الله
                  إم أحمد مدت يدها للظرف إلي على الطاولة ومدته عليه وهي تقول: لما اتصلت وقلت
                  إنك محتاج أوراق ضروري شفت هالصور بين الملفات الموجودة
                  أحمد مسك الظرف وطلع الصور إلي فيه... فحت عيونه على كبرها وهو يشوف شخص
                  طبق الأصل من جد مصطفى وباين في الصور إنه محبوس في مكان... ناظر إمه وقال:
                  يمه منو هذا؟؟... لا تقولي إنه أبو مصطفى؟؟
                  إم أحمد وهي تهز راسها بمعنى"لا": لا مو هو
                  أحمد بسرعة: أجل منو؟؟
                  إم أحمد وهي تناظره: هذا عمه
                  أحمد بإستغراب: عمه!!... هو عنده عم؟؟
                  إم أحمد بهدوء: عنده عم بس الكل توقع إنه مات من سنيييييين
                  أحمد وهو للحين مو قادر يستوعب شي: إنزين ليش تتوقعي إنه عمه مو أبوه؟؟
                  إم أحمد وهي تناظره: لأن خبر وفاة أبوه إنتشر في الديرة كلها... والكل شاف الجثة... لكن
                  عمه للحين ماحد يدري وينها؟؟
                  أحمد وهو يرجع يقلب الصور إلي في يده شاف صورة أبو وليد وقال: وهذا منو؟؟
                  إم أحمد وهي تناظر الصورة: هذا عدو عمران الـ... إلي الكل بعد توقع موته لكن هو عايش
                  وماحد داري عنه... هذا غانم أبو وليد الـ...
                  أحمد بسرعة: أبو وليييد الـ...؟؟
                  إم أحمد هزت راسها بمعنى" إييه" وهي ساكتة
                  أحمد يناظر الصور ويناظر إمه للحين مو مصدق إلي يشوفه... قال وهو يحطهم على
                  الطاولة: وشنو علاقة هالصور بأبوي؟؟
                  إم أحمد بسرعة: أبوك كان طول سفراته للبنان يروح عشان يدور عنهم. مدت عليه
                  ورقة وقالت: اقرأ
                  أحمد مسك الورقة وفتحها وصار يقرأ في نفسه
                  "كان مكتوب... هلا أبو هشام كيفك أتمنى إنك تكون بخير... هذا تقرير الرحلة مثل ما
                  عودتك... هالمرة الأخبار ناااار... البيت إلي كنت شاك فيه طلع صحيح لغانم وهو متنكر
                  باسم ناجي... اقدرت بقدرة الله إني أقنع واحد من الحرس إنه يصير جاسوس لنا في بيته
                  وقدر يصور لي كذا صورة... وقال لي أن غانم مو لحاله في البيت... عنده رجال يعذبه
                  وحابسنه... سألته عن اسمه وصدمني لما قال هاشم... ما صدقته في البداية لكن لما
                  جاب الصور تأكدت وطلعت شكوكنا في محلها... لكن بعد يومين من تسليمه الصور لي انكشف
                  وقتلوه.
                  أبو هشام تعبنا كل هالسنين ما راح على الفاضي... ألحين تقدر تجمع عيلتك من جديد
                  وتكشف غانم ووليد على حقيقتهم للكل
                  وأكيد أنتظر ردك وتفاصيل الخطة الجاية"
                  خلص قراءتها وقال: يعني أبوي كان طول الوقت يدور عن عم مصطفى؟؟. وقف وهو يتذكر
                  كيف لما أبوه يسافر ما يحب أحد منهم يتصل له... قال في نفسه: وأنا طول الوقت كنت أفكر
                  إنه يمنعنا عشان ياخذ راحته مع زوجته... آخر شي طلع عشان شي ثاني
                  إم أحمد وهي تناظره: أحمد
                  أحمد وهو يناظرها: يمه شنو نسوي ألحين؟؟... هذي سالفة ما ينسكت عنها
                  إم أحمد وهي توقف: إنت لازم تقول لأبو هشام لأن الموضوع يخصه
                  أحمد وهو يمشي في الغرفة: يمه أنا للحين مو قادر أستوعب... معقولة!!... إثنين
                  الكل يتوقعوا إنهم ماتوا يطلعوا عايشين!!
                  إم أحمد وهي تمسك كتفه: كل شي يصير... إذا الواحد الحسد والحقد عاميين على
                  قلبه كل شي يقدر يسويه. سكتت شوي وقالت: أنت ألحين هدي وفكر كيف تقدر
                  تروح لأبو هشام وتقول له؟؟
                  أحمد وهو يفكر: إن شاء الله أقدر أقول له... إن شاء الله

                  في مكتب المدير العام جالس يشرب شاي وهو يقرأ واحد من الملفات... جاه صوت السكرتير
                  من الجهاز إلي جنبه وهو يقول: طال عمرك الإستاذ عبد الكريم مدير قسم الشؤون
                  المالية طلبك
                  أبو إبراهيم بسرعة: خله يتفضل
                  انفتح الباب ودخل رجال في الستين من عمره سلم على أبو إبراهيم وجلس على الكرسي
                  إلي قباله
                  أبو إبراهيم وهو يناظره: خير يابو غازي
                  أبو غازي ووجهه ما يبشر بالخير: والله الموضوع والسالفة إلي جايك فيها ما تطمن ولا فيها
                  خير يا طويل العمر
                  أبو إبراهيم بسرعة: شنو صاير وقفت لي قلبي
                  أبو غازي وهو يناظره: يا طويل العمر اليوم الصباح رحت البنك عشان أسدد فلوس الدفعة الثانية
                  من المشروع إلا أتفاجأ أن طول الفترة إلي طافت أسهمنا تنباع بخسارة وما جابت
                  لنا حتى نص الدفعة
                  أبو إبراهيم نزل عليه الخبر مثل الصاعقة وقال وهو للحين متفاجئ: شنووو؟؟
                  أبو غازي بسرعة: إلي سمعته يا طويل العمر... وجلست أفتش في الملفات عن المسؤول
                  إلي وقع على بيع الأسهم بهالسعر وكانت الطامة أكبر
                  أبو إبراهيم وقلبه شوي وبيوقف من كثر ما يدق: قول لي منو هو؟؟
                  أبو غازي وقف ومد الملف على أبو إبراهيم وقال: أنا ما صدقت في البداية... لكن توقيعه
                  على كل الأوراق موجود... وهذا الشي ما يتكذب
                  أبو إبراهيم أخذ الملف وفتح عيونه على كبرها وقلبه صار يدق مثل الطبول من إلي يشوفه
                  قدامه... توقيع مصطفى على كل الأوراق... قال بهمس وهو مو مصدق: مصطفى!!

                  تعليق

                  • نونو الكتكوتة
                    عـضـو
                    • Mar 2017
                    • 1

                    #29
                    رد: رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر... بقلم الكاتبة ملـح وخل

                    روواااايةة خطييييرةة
                    ماشاء الله عليك جد جد شي بجنن
                    حبكةة القصةة رووووعةة
                    الشخصيات جمييلةة حتى الشخصيات الشريرةة تحسين إنك تندمجي معاهم
                    انا ما سجلت هنا الا عشان ارد عليك واقول لك استمري في الكتابةة
                    وإن شاء الله اكون وحدةة من متابعييينك لان جد جد الرواية خطيييرةة بمعنى الكلمةة
                    شخصيةة مصطفى يا مسكين هالمصطفى من وين يلاقيها ولا من وين
                    ما الومه اذا رفض يتزوج اذا كل هذا بصير له
                    كل هالبلاوي الي تجيه من كل جهةة وهو للحين صابر
                    عنوان الروايةة كفايةة انه يحمس الواحد
                    " كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر "
                    يبين للقارء ان بطل الروايةة عانى الكثيرررر وبالاخير ممكن ينفذ صبره
                    دانةة الدبةة <<< امزح امزح
                    ادري انها سوت حميةة وصارت رشيقةة
                    حبت مصطفى وبالاخير تزوجته بس هل بتستمر معاه للنهايةة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    موقفها لما جاها والعطر يبخ منه واشر روووج يا حبيبييييي
                    غارت البنت وما قدرت تمسك اعصابها هههههههههههه
                    من حقها والله شنو هالحالةة يعني طول اليوم جالسةة على اعصابها واخرها يجيها كذا
                    ورحمةة الزفت الله يشغلها بنفسها
                    شنو تبي هذي من الحياةة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    خلاص تركي البني ادم في حال سبيله
                    ولا بس عشان الفلوس ياجعلك بالـ المانيب قايلةة
                    لين متى تكتشف الحقيقة وتسامح دانةة
                    وهل ياترى بترجع علاقتها بمراد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    عمران مسيكن هالشايب
                    مايعرف ان ولده عايش
                    احسه لو يعرف بقوم الدنيا فوق تحت
                    ابو ابراهيم بصدق ولا
                    ماخوفي الا انه يصدق وبالاخير ينظلم مصطفى مرةة ثانيةة
                    ميرنا الكلبةة وصديقاتها
                    شنو فيها ليش ماتتمنى السعادةة لاختها
                    كل هذا حقد!!!!!!!! وبعدين دانةة حبت مصطفى قبلك
                    وانقلعي ديرةة امك
                    صلوووووح فديت قلبه الدكتور
                    اكثر شخصيةة عاجبتني بس في البارت الاخير ما شفناه
                    لييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    اتمنى انك تستمري للنهايةة
                    وتاكدي اني بظل من متابعينك

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...