قصة حب حزينة واقعية

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أم ريما
    عـضـو
    • Dec 2016
    • 1

    قصة حب حزينة واقعية

    قصة حب حزينة واقعية قلبت حياة شاب الى جحيم... احبتي في الله هذه القصة حدثت فعلا لراوي القصة وإسمه (ح.إبراهيم). اذا تريدون تعرفو من هو هذا الشخص بالنسبة لي فها هي قصته..

    كان شابا يافعا وسيما قوي الشخصية كريما يضرب فيه المثل يمتلك شجاعة فريدة من نوعها يهابه المتنمرين، متسامحا مع الطيبين من حوله على الرغم من انه كان يبلغ السابعة عشرة من العمر فقط!! ولكنه للاسف كان فيه عيبا واحدا فقط الا هو وانه طيب ذو قلب نقي كالماء، وأقول هذا لأنكم ستكتشفون في النهاية ان طيبته قلبه المفرطة التي وصلت الى حد السذاجة قد تسببت في دمار حياته بالكامل!! ولكن الحمد الله الذي يرحم عباده المخلصين، حسنا فلنبدأ...

    ح.إبراهيم كان طفلا مميزا منذ نعمومة أظافره موهوب مولعا بفن الرسم فقد بدأ من سن السادسة تقريبا كما يقول له والديه... فنمت موهبته بسرعة حتى أمسى فنانا يكن له الاحترام في سن مبكرة!! فتميز عن غيره من الفتية، وهكذا مرت سنوات قليلة حتى اصبح الطفل شابا يبلغ السابعة عشرة... العام الذي يعد المنعطف الذي غير حياته الى الأبد، حيث وقع الشاب الطموح في شرك فتاة من نفس المنطقة التي كان يقطن فيها فأحبها اكثر من نفسه ووعدها بالوفاء لها الى النهاية متوهما بأنها هي الفتاة التي كان يتخيلها وينتظر قدومها بشدة، فقد كانت جميلة طيبة وذات خلق رفيع او بالأحرى كانت تخفي حقيقتها وراء شخصيتها المزيفة...
    احبها بشدة وأصبح متيما بها وكان متخيلا انها كذلك أيضا، فعل لها كل ما في إستطاعته ليبقيها سعيدة كونها كانت مريضة بالربو فكان شديد الحرص عليها بل كان كالأب الحنون لها، هل تصدقون ان قلت لكم انه كان يذهب كل صباح الى البقالة ويأخذ لها بعض الفطور ثم يتسلل متخفيا من الباب الخلفي لمنزلها ويعطيها الطعام وينصرف... نعم كان مجنونا بها!! ومر عامان وهما على هذا الحال وإذا بأسرة الفتاة يقرورن فجأة الانتقال الى منزل آخر بعيد، فنزل عليه الخبر كالصاعقة وذرف بعض دموع الحزن على ذلك فلم يصدق انه لن يكون بمقدروه رؤيتها كما كان في السابق وبالتحديد في نفس العام الذي تم قبوله في الجامعة!! فأصيب بالقليل من الاحباط ولكنها تدارك نفسه ولم يبين لها ضعفه اتجاهها، ففي النهاية هو رجل يتحمل الألم مهما كان شديدا، كان يتحدث معها يوميا إذ ان الفتاة كانت تعاني من بعض المشكلات مع اسرتها فكان يعوضها بأي طريقة ويحاول جاهدا على ان ينسيها... ولكن الغريب في الامر انه هو بنفسه كان يعاني من مشكلات أكبر منها بكثير فالاحزان كانت متراكمة وتتدفق على قلبه، وهل تعلمون من كان السبب وراء آلامه؟ كان اقرب الناس له (ابيه)!! فقد كان والدا يفضل الابن على الابن الآخر عالرغم ان (ح) كان الابن البكر فيحمله والده اخطاء غيره من اشقائه من دون اي ذنب يقترفه!! فقد كان يضربه بشده منذ ان كان طفلا الى درجة الى انه في احدى المرات ضربه ضربا مبرحا بقطعة حديد حتى ارتطمت في جهة عينه اليسرى مما تسبب له لاحقا بإنحراف في قرنية عينه اليسرى مما جعله يضطر الى إجراء عملية عاجلة لزراعة قرنية في عينه اليسرى والا فسوف يفقد البصر في عينه اليسرى!! وعندما وصل الفتى الى سن الرابعة عشرة قرر ان يوقف هذه المهزلة وفي احدى المرات عندما تهجم والده عليه كالعادة أمسك يدا ابيه مرددا كفى يا أبي انا لم أعد طفلا، فما كان من الاب الا الوقوف مذهولا!! فلم يصدق ما يراه فإستشاط غضبا وطرده من البيت ولم تنفع توسلات أمه لأبيه، فبدأت قصة معاناته الاولى مع ابيه، احبتي ان المشكلة ليست هي في طرده من البيت انما المشكلة هي أين يذهب الفتى ذو الرابعة عشرة عندما يطرده والده من البيت؟ فما كان منه الا استقل حافلة وذهب ليسكن في بيت جدته آملا ان يسامحه والده على خطأ لم يرتكبه ويطلب منه الرجوع الى المنزل!! المهم لا اريد ان اطيل عليكم فإن كنت اريد ان أروي لكم قصة حياة هذا الشاب بالتفصيل فلن تنتهي القصة ابدا، وبالعودة الى صلب الموضوع... ان الشاب(ح) لم يحكي لها ابدا ولو لمرة عن معاناته مع والده او القول الصحيح هو انه لم تتسنى له الفرصة ابدا لكي يفضفض لها عن آلامه فكلما كان يحاول ذلك يراها تسبقه القول وتشتكي له من مشكلاتها الاسرية البسيطة المتواجدة في جميع الأسر ولكن لانه كان يحبها فما كان منه الا ان يتراجع، ويحاول جاهدا ان يرضيها ويجعلها تضحك وان تطلب الامر الى ان يتحول الى مهرج هههه!! حسنا، مر الوقت هكذا بلا توقف وكان عشقه لها يزداد كل يوم بلا توقف فكان حريصا على التحدث اليها يوميا حتى انه في بعض الأحيان لا يتعشى الليل ويبقى جائعا او يأكل اي شيء بسيط في البيت فكما ذكرت لكم فإن أبيه يفضل الابن على الاخر وبالأخص ابنه(ح) فكان يعاني من حرمان شديد، فيتناول الشوربة ليسد به جوعه على الأقل وبهذا سيوفر المال لكي يشتري بها بطاقة يشحن رصيده ليتصل بها كونها فتاة في البيت لربما لن تستطيع ان توفر المال كثيرا وتجنبا لشكوك اسرتها فيها فكان يحمل العبء الأكبر على عاتقه من دون علمها وهذا من اجلها!! وعندما وصل الى سن ال20 قرر ان يصارحها بأنه ينوي التقدم لها ويخطبها على سنة الله ورسوله(ص) ولكنه فضل ان يؤجل الموضوع الى ان يحصل على عمل لكي يدرس ويعمل في نفس الوقت، ولكن بعد كل ذلك اتى اليوم الذي انفطر فيه قلب هذا الشاب، وسبحان الله حدث كل ذلك في غضون دقائق فقط!! ففي يوم من ايام الدراسة في الجامعة أحب هذا الشاب ان يتصل بحبيبته اثناء الاستراحة ليطمئن على حالها وإذا به يرى ان رصيده لا يكفي لإجراء مكالمة، فإستعار هاتف صديقه في الجامعة ليتصل بها وادخل رقم هاتفها الى هاتف صديقه وعندما ضغط على زر الاتصال عندها حدث ما لم يكن يتوقعه ابدا... رأى اسم حبيبته محفوظ في هاتف صديقه... يا للهول لقد اكتشف بعد كل هذه السنين انها تخونه مع صديقه!! إن الفتاة التي احبها من اعماق قلبه وكان مستعدا لأن يفعل اي شيء من اجلها هي نفسها التي حطمت قلبه في النهاية، فلم يكن يعلم ماذا يفعل حينها فقد كان منهارا تماما غير مصدق لما تراه عيناه ولكن استجمع ما تبقى له من قوة وقرر الاتصال بها من هاتف صديقه وعندما سمع صوتها أغلق الهاتف فتأكد انه لا يحلم انما هذه هي الحقيقة المرة، فتوجه الى صديقه وطلب منه ان يتمشى معه قليلا لانه يريد ان يتحدث في امر مهم، ولكنه لا يعرف كيف يفتح الموضوع فهو في حيرة من أمره فما كان منه الا ان يتقبل الواقع وبدأ الحديث قائلا يا (ف) هل تعرف فلانة؟ فقال له صديقه اي فلانة بالضبط؟ حينها كان ما يزال ممسكا بهاتف صاحبه فوجه له الهاتف وقال بكل يأس هذه الفتاة التي رقمها محفوظ في هاتفك وحينها كان مثيرا للشفقة!! فأحس صديقه بأن هناك خطب في الموضوع ولكن ما باليد حيلة، فقال نعم انها حبيبتي تعرفت عليها منها 8 أشهر في مجمع فلان وكانت حينها مع بنات خالاتها وأعطيتها رقمي فإتصلت بي في نفس الليلة فأقتربنا من بعضنا ومنذ ذلك الوقت وانا اكلمها ولما بدى على صديقه الانكسار وهو يستمع لما يقوله ، قال له صديقه خير يا صاحبي ما الخطب؟! فرد عليه وأين الخير في هالدنيا... ثم صارحه بقصته المؤلمة فغضب الصديق غضبا شديدا لصديقه المخذول ثم عانقه وقال له سأريك مالذي سأفعل بهذه الفتاة الخائنة والله يا(ح) أطلب مني اي شيء وسأفعل من اجلك... فلم يكن عنده الا طلب واحد فقط من صديقه وهو انه يريده ان يتصل بالفتاة الخائنة لانه يريد ان يكشف لها حقيقتها القذرة ويعبر لها عن مقدار الألم الذي تسببت به لشخص كان يحبها بجنون ولم ينظر الى اي فتاة اخرى في حياته ، فوافق على طلبه البسيط، واتصل بها وحول الهاتف الى وضع السماعة لان(ح) كان يريد يسمع ما تقوله هذه القذرة، فأجابت على الهاتف قائلة هاي ورد عليها الصديق هلا فقالت له حبيبي انت اتصلت فيني قبل شوي وتالي سكرت بوجهي!! حينها كان(ح) يذرف الدموع وهو يستمع لما تقوله هذه الكاذبة فلم يتمالك نفسه وأخذ الهاتف من يد صديقة، وقال انتي ليش ماتستحين؟ فسكتت لثواني وبدأت تتلعثم وبدى انها مصدومة غير مصدقة وقالت انت(ح) حبيبي (ح) فضحك ضحكة ساخرة على ما تقول وقال لها بسخرية هو منا هو حبيبك بالضبط انا ولا (ف)؟! وبدأت بالتظاهر بالبكاء دموع تماسيح طبعا، وتحاول التبرير فتضرب الحابل بالنابل ولكن ما الفائدة حطمت قلب الشخص الذي كان شاريها!! ورفض زوجي الغالي ونور عيني(ح) الاستماع الى هرائها وتبريراتها المخجلة الفاشلة التي تبين عن مدىٰ حقارتها فعلى الرغم من ان الامر كان مكشوفا ولكنها بعد كل ذلك كانت مصرة على مواصلة الكذب فيالها من فتاة محتالة حمقاء مريضة!! ولا تستحق اصلا شابا حنونا ك(ح) على الاطلاق، فتركها وأنها علاقته بها وغير رقم هاتفه لكي لا تحاول التملص والاتصال به مجددا واخرجها من حياته الى الأبد، وبعدها تحول (ح) الى شخص آخر لفترة طويلة واصيب بإكتئاب شديد وأصبح متنمرا وفقد الثقة بالنساء وبقي رافضا لفكرة الارتباط او الزواج بل ولم يعد يستقر في عمل معين فتحصل بينه وبين مدرائه في العمل مشادات كلامية كثيرة كانت تؤدي في النهاية الى استقالته حتى التقينا انا وهو في العمل فكنت دائما أحس والله ان هذا الشخص مختلف عن البقية وفي قلبه ألم و سر كبير لا يستطيع ان يبوح به الى احد ولكن لم أكن اعلم لماذا؟!! فقد كان قليل الكلام وشارد الذهن في اغلب الأوقات ولكن لم تكن الابتسامة تفارق وجه عندما يتحدث الى شخص ما، الى ان اقتربنا من بعضنا شيئا فشيئا كوننا نعمل معا في نفس القسم اعجبت به كثيرا فقد كان مهذبا جدا وبريئا اضافة الى وسامته❤️!! ولكن عندما كشف لي سره وحكى لي بما في قلبه المليء بالطيبة بكيت على حل به وازددت إعجابا في الإنسان المخلص وانجذبت له وأحببنا بعضنا واذكر عندما صارحني وقل لي انا احبكي لأول مرة وكملها في مرة واحدة قال وأريد إن أتزوجكي فتحول لوني الى لون الطماطم وصرت حينها محرجة جدا للموقف وعاجزة عن الرد تماما وانا من داخلي اقول في نفسي انا كنت منتظرة هاليوم بفارغ الصبر وظليت بس ابتسم وهو عرف من ابتسامتي انني واقعة في حبه وبعد فترة تقدم لي وخطبني وتزوجني والحمدلله الحين زوجي (ح) يبلغ ال30 من العمر ورزقنا الله بالأبناء وعايشين احلى حياة ولله الحمد، وفي النهاية نعم انا هي زوجة هذا الرجل العظيم واقولها بفخر وهذه قصة زوجي العزيز التي كنت احاول جاهدة ان أرويها من فترة طويلة ولكن لم أكن اعلم من أين ابدأ، فالحمدلله الآن احس بالراحة، وفي الأخير أرجو من خواتي البنات الغير متزوجات طبعا حسن الإختيار، والسلام...
  • "لحن الوفاء"
    V - I - P
    • Mar 2013
    • 2413

    #2
    رد: قصة حب حزينة واقعية


    هلا بك ام ريما

    قصه واقعيه وتلامس واقعنا
    نشكر لك هذا الطرح المفيد

    تحياتي وتقديري لحضرتك .


    تعليق

    google Ad Widget

    تقليص
    يعمل...