تويت
الوفاء لمن نحب ...
هذه الواقعة المؤلمة صارت لاحد اصدقائي ، وممكن تكون مختلفة بعض الشيء لانها تدور حول قصة فراق قبل ان يتم اللقاء
واهدي القصة إلى من لازمه شوق الحنين ، إلى من تكدر صفوه بالهم وأصبح قلبه حزين ، إلى من توشح بالسواد وصار لبكائه أنين ، إلى من ضاقت عليه السنين ، لعلها تخفف عنه ما تجرعه بسبب يد المنون .
لي صديق عزيز اسمه احمد كان زميل لي في الدراسة ، قرر انه يخطب بنت جيرانهم ازدهار ، فكلم أهله يخطبونها له ، وبالفعل خطبوها له ووافقوا اهلها وطبعا كانت الخطوبة مبدئية يعني موافقة بالكلام وبس ، وكانت اخت احمد دائما تقابل ازدهار في الجامعة وتكلمها عن البيت اللي بيسويه لها احمد ، وبعد اسابيع جاء اتصال لاحمد وكان المتصل اخو ازدهار ويقول له خطيبتك صار لها حادث وهي الآن بالمستشفى ، واول ما وصل احمد المستشفى شاف أخوها يبكي فعرف انه فيه شيء ، بعدها تكلم أخوها وقال : عظم الله أجرك في خطيبتك ، يقول احمد بعد ما سمعت هذا الكلام جلست على الأرض وما قدرت أقف ! معقول اني فقدت خطيبتي قبل ما أشوفها او اسمع صوتها ؟ بعدها طلب احمد من أخوها انه يشوف ازدهار ويودعها ووافق اخوها بعد تردد وانتظروا الى ان راح ابوها يكمل بعض الإجراءات ، وبالفعل دخل احمد على ازدهار وكانت مغطاة بالكامل ووقف عند رأسها وصار يكلمها ويذكرها بالبيت اللي بيسويه لها ويناديها باسمها ويترجاها انها ترد عليه ؟ وتناثرت دموعه على وجهها من فوق الغطاء، بعدها اخذ أخوها احمد وخرجه من الغرفة.
ومن بعدها صار لاحمد انهيار ، لا ياكل ولا يخرج ولا يجي الجامعة وأظلمت الدنيا في وجهه
وحاولوا معاه اهله لكن بدون فائدة ، وبعدها كلموني اخوانه وطلبوا مني اني اكلمه وجئت لاحمد في البيت وقلت له :
تصدق يا احمد انك إنسان فاشل في حياتك ؟ أنت ما تستحق انك تكون رجال ؟
اش رايك تنتحر عشان تلحق بخطيبتك ولك علي اني راح ادفنك بجنب قبرها
احمد الدنيا ما انتهت بموت ازدهار ؟ احمد أنا ما أقول لك أنسى لكن لا تكون أسير للماضي وتخسر حياتك ؟
نسيت انه مات من هو أفضل من ازدهار (محمد صلى الله عليه وسلم) عند من هو أفضل منك (الصحابة رضي الله عنهم)
ومع هذا استمرت الحياة ، ولازم تعرف ان الموت حق وهو ابتلاء ولابد من الصبر والتحمل
ولله الحمد اثرت كلماتي فيه وصرت اجي كل يوم اخذه من البيت واتعمد اني ما اقرب من الشارع اللي صار فيه الحادث.
وبعد كم يوم اخذته وقلت له الآن أبيك تروح تسلم على خطيبتك في قبرها وتدعي لها ، استغرب من كلامي ، وقالت له بمزح بس شوف أنا ما راح أجي معاك أنا راح انتظرك في السيارة لانه ممكن عندكم اسرار بتقولوها وما تبيني اسمعها وانا اعرف انك غيور اكثر مني ، وضحك احمد وراح سلم على ازدهار في قبرها ودعا لها . ورجع للدراسة والعام الماضي خلصنا دراسة الماجستير سوا ولله الحمد .
ويقول لي احمد انه مره قابل اخو ازدهار وطلب منه أي شيء خاص بخطيبته ، يبيه تذكار عنده ، وبعد أيام جاء أخوها لاحمد وجاب له ورقة مكتوب فيها خاطرة ، وقال هذه الورقة ازدهار كاتبتها بخط يدها ودائم تحب تقراها ، وقال لاحمد احتفظ فيها وفي الوقت اللي ما تحتاجها لا ترميها رجعها لي ترى اللي كتبتها غالية غالية غالية .
وبعد ما شاف احمد الورقة بكى على ازدهار بكاء حار والى الآن محتفظ بالورقة ، وبعدها صار احمد مداوم على زيارة قبرها وخاصة في رمضان والأعياد وصار يجي يعيد عليها ويدعي لها ويكلمها ويعتذر لها عن انشغاله عنها ويقول لها اللي صار له في دراسته وكيف كانت درجاته وأحيانا يقرا لها خاطرتها اللي كاتبتها واحيانا يقول انه تخنقه العبرة ويتمنى انها ترد عليه ولو مره وحده .
وفي الأخير يقول احمد صحيح ان قصتي صارت من الماضي الدفين والأليم وما ادري هل أعيش كل حياتي على ذكرى ازدهار ؟ أو اني مع الأيام راح أنساها ؟ لكن اللي أنا متأكد منه أننا لابد ان نكون أوفياء لمن نحب .
فارس الظل
واهدي القصة إلى من لازمه شوق الحنين ، إلى من تكدر صفوه بالهم وأصبح قلبه حزين ، إلى من توشح بالسواد وصار لبكائه أنين ، إلى من ضاقت عليه السنين ، لعلها تخفف عنه ما تجرعه بسبب يد المنون .
لي صديق عزيز اسمه احمد كان زميل لي في الدراسة ، قرر انه يخطب بنت جيرانهم ازدهار ، فكلم أهله يخطبونها له ، وبالفعل خطبوها له ووافقوا اهلها وطبعا كانت الخطوبة مبدئية يعني موافقة بالكلام وبس ، وكانت اخت احمد دائما تقابل ازدهار في الجامعة وتكلمها عن البيت اللي بيسويه لها احمد ، وبعد اسابيع جاء اتصال لاحمد وكان المتصل اخو ازدهار ويقول له خطيبتك صار لها حادث وهي الآن بالمستشفى ، واول ما وصل احمد المستشفى شاف أخوها يبكي فعرف انه فيه شيء ، بعدها تكلم أخوها وقال : عظم الله أجرك في خطيبتك ، يقول احمد بعد ما سمعت هذا الكلام جلست على الأرض وما قدرت أقف ! معقول اني فقدت خطيبتي قبل ما أشوفها او اسمع صوتها ؟ بعدها طلب احمد من أخوها انه يشوف ازدهار ويودعها ووافق اخوها بعد تردد وانتظروا الى ان راح ابوها يكمل بعض الإجراءات ، وبالفعل دخل احمد على ازدهار وكانت مغطاة بالكامل ووقف عند رأسها وصار يكلمها ويذكرها بالبيت اللي بيسويه لها ويناديها باسمها ويترجاها انها ترد عليه ؟ وتناثرت دموعه على وجهها من فوق الغطاء، بعدها اخذ أخوها احمد وخرجه من الغرفة.
ومن بعدها صار لاحمد انهيار ، لا ياكل ولا يخرج ولا يجي الجامعة وأظلمت الدنيا في وجهه
وحاولوا معاه اهله لكن بدون فائدة ، وبعدها كلموني اخوانه وطلبوا مني اني اكلمه وجئت لاحمد في البيت وقلت له :
تصدق يا احمد انك إنسان فاشل في حياتك ؟ أنت ما تستحق انك تكون رجال ؟
اش رايك تنتحر عشان تلحق بخطيبتك ولك علي اني راح ادفنك بجنب قبرها
احمد الدنيا ما انتهت بموت ازدهار ؟ احمد أنا ما أقول لك أنسى لكن لا تكون أسير للماضي وتخسر حياتك ؟
نسيت انه مات من هو أفضل من ازدهار (محمد صلى الله عليه وسلم) عند من هو أفضل منك (الصحابة رضي الله عنهم)
ومع هذا استمرت الحياة ، ولازم تعرف ان الموت حق وهو ابتلاء ولابد من الصبر والتحمل
ولله الحمد اثرت كلماتي فيه وصرت اجي كل يوم اخذه من البيت واتعمد اني ما اقرب من الشارع اللي صار فيه الحادث.
وبعد كم يوم اخذته وقلت له الآن أبيك تروح تسلم على خطيبتك في قبرها وتدعي لها ، استغرب من كلامي ، وقالت له بمزح بس شوف أنا ما راح أجي معاك أنا راح انتظرك في السيارة لانه ممكن عندكم اسرار بتقولوها وما تبيني اسمعها وانا اعرف انك غيور اكثر مني ، وضحك احمد وراح سلم على ازدهار في قبرها ودعا لها . ورجع للدراسة والعام الماضي خلصنا دراسة الماجستير سوا ولله الحمد .
ويقول لي احمد انه مره قابل اخو ازدهار وطلب منه أي شيء خاص بخطيبته ، يبيه تذكار عنده ، وبعد أيام جاء أخوها لاحمد وجاب له ورقة مكتوب فيها خاطرة ، وقال هذه الورقة ازدهار كاتبتها بخط يدها ودائم تحب تقراها ، وقال لاحمد احتفظ فيها وفي الوقت اللي ما تحتاجها لا ترميها رجعها لي ترى اللي كتبتها غالية غالية غالية .
وبعد ما شاف احمد الورقة بكى على ازدهار بكاء حار والى الآن محتفظ بالورقة ، وبعدها صار احمد مداوم على زيارة قبرها وخاصة في رمضان والأعياد وصار يجي يعيد عليها ويدعي لها ويكلمها ويعتذر لها عن انشغاله عنها ويقول لها اللي صار له في دراسته وكيف كانت درجاته وأحيانا يقرا لها خاطرتها اللي كاتبتها واحيانا يقول انه تخنقه العبرة ويتمنى انها ترد عليه ولو مره وحده .
وفي الأخير يقول احمد صحيح ان قصتي صارت من الماضي الدفين والأليم وما ادري هل أعيش كل حياتي على ذكرى ازدهار ؟ أو اني مع الأيام راح أنساها ؟ لكن اللي أنا متأكد منه أننا لابد ان نكون أوفياء لمن نحب .
فارس الظل
تعليق