في زمن ينقرض فيه الرجال
يفقدون يوما بعد يوم نخوتهم
لايشعرون وهم بلا هويه بالخجل
يعيشون علي هامش المراه
وهن يتبادلن ادواراهم طواعيه
يسعون في الارض عن اسباب الحياه
بينما هم قابعون خلف الجدران العاليه
غائبون عن الوعي والكرامه والانسانيه
كثيرات حولنا نساء قذفت بهن الاقدار
في سجون رجال لايستحقون حتي الوصف
لم تكن الا واحده من هؤلاء التعيسات
تعمل من اجل اسرتها االفقيره
تخرج صباح كل يوم الي عملها
يري علي وجهها بؤس الايام
وتلمح في عيناها الخوف من الغد
لاتغادرها الدموع في عينيها الكسيره
واثار الالم علي وجهها الحزين
تتولي شئون بيتها في تحدي
وزوجها نائم لا يدري من الامر شئ
يلعن الظروف الف مره كل يوم
ولايتحرك من دائره الاستسلام ابدا
و لا يخجل حين ياخذ منها مايريد عنفا
حين يتذكر انه مازال رجل
يزداد قسوه وتنكيلا وظلما
يشعر برجولته فقط ليلا
مرات ومرات جاءت تشتكي
يريد منعها من العمل وتستجيب
حتي اذا علي صياح الاولاد جوعا
واحس بعجزه في استعاده رجولته
عاد من جديد طالبا منها العوده للعمل
هكذا تمضي الحياه بامراه تعيسه
كل ماتتذكره من عالم الرجل كلمه
لاتنتظر منه ابدا ان يمد يده لينقذها
وقيود الاولاد تلتف حول رقبتها
لايعتقد ابدا ماذا يمكن ان يحدث غدا
وامراته تجابه حياه بلا اخلاق
وماذا يمكن ان تفعل امام شظف وقسوه الحرمان
وهي تفتقد من يشعرها بالامان
لا يمكنه ادراك الي متي يمكنها الاحتمال
امراه لاتري ممن تحسبه امانها الا خذلانا
ولاتعرف معه الا لحظات الانكسار
يتذكر فقط انه رجل حين تترك عملها
وعندما يامرها ان تعود اليه مجددا
هنا فقط يظهر جبروت انسان ضعيف
تنازل عن كرامته ببطئ برغبته
ولم يعد يمتلك من رجولته شئ
مااتعس امراه تكون حياتها كالجحيم
لاتعرف متي يمكنها ان تشعر بالامان
واين يمكنها ان تذهب للهروب
وهي من اجبرتها الاقدار
ان تعيش في كنف شبه رجل
______________________
بقلمي
تعليق