قد يقولها الكثير
وقد يترنم بها الشعراء والأدباء والكتاب
وقد يتغنى بها من يتغنى
وقد ينطقها أي انسان على وجه الأرض
وقد يكتبها الفرد مائة مرة في ورقة واحدة
وقد وقد وقد وقد
لكن
من ياترى يفهمها ويدرك معناها ويعرفها معرفة صادقة
من يفهمها حقاً ومن يدرك مدى ما تهدف إليه هذه الكلمة
انها أفضل كلمة معبرة عن الاطمئنان والراحة والسكينة والإعجاب لشخص ما
فمن ياترى يعرف معناها
هل معناها كما يفهمه الكثير في هذه الأيام ممارسة (( الجنس )) والعياذ بالله
هل معناها كما يعتقد الكثير وللأسف الاحتضان ووووو
هل معناها ان اصور من احب في ابشع صوره وافضحه في الملأ وأشعل البلوتوث بالإرسال لمن اعرف ومن لا أعرف
هل معناها أن يخلو الرجل بالمرأة دون مانع يمنعهما
هل معناها أن يفعل الحبيب بمحبوبته الفاحشة ويرميها رمية شنيعة في مستنقع الفاحشة
هل معناها ان يتكلم المحب في محبوبه بما لا يكره وفي أي مكان
هل معناها أن يرضى طرف للاخر بتحمل الوزر والاثام
هل معناها الخروج والمشي بين الناس بمن يحب دون مراعاة لمن ينظر إليه من فوق سبع سماوات
هل معناها ان يفعل من يحب بمحبوبته مالا يرضي الله عز وجل
بئس الحب ان كان كذلك
احترت حقاً في ذلك
إن لم يكن ذلك معناها فما المعنى الحقيقي ياترى
إن المعنى الحقيقي لهذه الكلمة يتجسد في قائلها
نعم قائلها
فإذا قال لك إنسان (( احبك )) تستطيع تفسيرها من خلال أخلاقه وسلوكياته
احبك
يقول ابن تيمية : لو جمعت كل المصطلحات العربية لتأتي بكلمة تعبر عن الإعجاب والرضى لما وجدت أفضل من الحرفين ( الحاء والباء ) فهي أفضل كلمة تقال على الإطلاق
ولمن جرب الحب الحقيقي أن يخبر عنه
الحب تضحية وامال
الحب بعد عن ما لا يرضي الله عز وجل
الحب حياة لمن أراد الحياة في رضا واستقرار في المعيشة
الحب وحده لمن هو أهل للحب
الحب سكينة واطمئنان وراحة وإيمان
الحب الحب الحب
لو عرفه الإنسان ما تعامل بغير الوفاء والإخلاص
الحب الحب الحب
لو اتسم به فرد بان في وجهه وبان في صدقه مع نفسه ومع بيئته وناسه
الحب موهبة وهبها الله عز وجل لعباده لتشيع فيهم الرحمة والتسامح والإخاء والمودة الفياضة
فإليك اخي / وأختي اوجه هذه الكلمات الحنونة من قلب مليئ بالحب وظمير يقظٍ عرف معنى الحب
اعرف من تحب وكيف تحب ولماذا تحب وهل حبك يرضي الله عز وجل
وهل حبك مطابق لشريعتنا السمحه
بالله عليك لا تغفل عن هذا إذا أردت الحب

لكم كل الحب
شريف الجباري
في الموضوع الثاني من سلسلة ((( الحب ))) ترقبوا الموضع الثالث