صبي على شفة الأحلام من أرقي
وسافري في لهيب القلب واحترقي
وغردي فوق غصن الشوق يا أملي
أنشودة الحب زفيها إلى الأفق
ندي رحيق الهوى في القلب أغنية
وعانقي نسمات الروح وائتلقي
أليس يكفيك أن القلب ما برحت
شجونه ترتوي من منبع القلق ؟
تزاحمت لغة الأشواق في شفتي
وبات عشق صبايا الروض من خلقي
أتيت أبحث عن حسن أهيم به
وما يترجم أتعابي سوى عرقي
أتيت أركض والأوهام تجلدني
وأستدل على الأحباب بالعبق
ما زلت أتبع حرفي في المدار وقد
تاهت مسافة بوحي والتوت طرقي
أهيم لكنني في النور مؤتلق
وأستنير ولكن في دجى الغسق
أطارد الشوق في قلبي ويلحقني
وأصطلي منه حتى آخر الرمق
مدي يديك إلى ليلي ولا تردي
إلا وقد صغت أنوارا من الفلق
صوغي فؤادي كما تبغين واحترسي
أن تسلميه إلى دوامة الغرق
هواك تسكن في الأحشاء حرقته
تمازجي في دمي واستلهمي حرقي
وإن تعثرت في نبضي فلا تهني
تعلقي بجدار القلب واخترقي
أهواك لولا جنون الحب ما انتشرت
نسائم العشق في روحي وفي نسقي
إن كنت عن تمتمات الحب عاجزة
فاستخدمي لغة العينين واختلقي
يا باحة الحسن هذي أحرفي نسجت
من الوريد ولو كانت على الورق
الحب ليس حروفا صاغها قلم
أو لوثة من جنون الطيش والنزق
الحب خفقة أشجان وأوردة
كالغيم يبعث تبشيرا من الألق
يا باحة الحسن كم ليل أجالده
تأتي به نحو قلبي حمرة الشفق
عجبت للقلب يحوي كل عاطفة
ولم يكن غير أمشاج من العلق
الشاعر السعودي .. صالح سعيد الهنيدي
تعليق