تويت
كانت أيامها تمضي متشابهة ..
تقضي جل وقتها في القراءة
ترتشف الأحرف بقوة احساسها وترسم منها
بوحا كلوحة فنية بارعة ..
شعرها ينسدل على ظهرها ووجهها ويخفي
كل ما أرادت أن تخفيه منذ زمن بعيد ..
اناقتها هي المعتادة منذ أن تعمد
خيانتها قلب لطالما ظنت أنه سيبقى للأبد ..
تعيش روتين يومها القاتل مابين الكتب والمحبرة
وبعض ممن فرضت الحياة وجودهم إلى جانبها ..
تكتب حروف العشق وتعزفها ولكن
بلا شعور ..
تبكي تارة بين ثنايا ذكرى .. وتبتسم أخرى ..
أنثى يستلذ الكثيرون ببوحها الذي تنثره بين طيات
السماء والاغنيات .. ولكنها ترى أنها غير صالحة
للحب أبدا ..
اعتادت بأن تكون وحيدة دوما .. متبلدة ..
غير آبهه بمن يرمقها من بعيد ..
لاتريد أن تكون لها قصة تشبه سابقتها
في النهاية ..
لملمت شتاتها ولا حاجة لها بالمزيد من
الوجع ..
أعادت بناء قلبها الذي حطمته هيمنة رجل
لايعرف كيف تعشق النساء ..
هي تعلم أن شخصيتها التي تكونت بعد انتفاضة
وخيبة .. تحمل من النضج ما يسبق عمرها ..
وتعلم أيضا كيف يصفها بعضهم بالقسوة ..
تمضي بفكرها كل يوم إلى حيث لا أحد
لتنثر بعضا من أوجاع احرفهم على شواطئ
مهجورة لايرتادها سوى آخر يأتي للسبب ذاته ..
كان يقرأ ما تكتبه كل يوم بعد رحيلها ..
وكانت تشعر بأن هناك من يردد كلماتها
حتى الصباح ..
أحبت ما تشعر به .. وأحب هو بوحها ..
حب بلا لقاء .. سيبقى مختنقا بين
جنبات قلبها .. ما دامت تشعر
بأن البوح به سيعري فؤادا ممزقا
منذ زمن ..
هي أنثى غير صالحة للحب
ولكنها ممتلئة به ..
تنهيدهـ
تعليق