مابين اليوم والأمس وسكون الهمس...

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نشمي
    عضو متألق
    • Oct 2016
    • 352

    رد: مابين اليوم والأمس وسكون الهمس...

    لو أن لي في الكلام ما يكره أو يعاب
    لكنت تعلمت الكلام من شفتيك

    وكنت خلعت الصمت عند مشارف عينيك
    كي لا أراني دمعة على خدك تنساب..

    أو همسة حزينة يغمرها العتاب..
    ما كان لي في الصمت غير تنهيدة

    كيف نسيت وأنت كل حروفها وأنا الرباب
    من قال صمتي لا حدود له
    لا يعرف أن قلبي بالكلام مصاب

    تعليق

    • نشمي
      عضو متألق
      • Oct 2016
      • 352

      رد: مابين اليوم والأمس وسكون الهمس...

      فكرة أن اللغة العربية تتراجع وفي طريقها إلى الانقراض مقابل الإنجليزية فكرة عكسها هو الصحيح.. فلم تنقرض اللغات الهندية رغم سيطرة الإنجليز عليها 4 قرون!!

      تعلم اللغات الأجنبية لا يعني إطلاقا أن اللغة الأم في خطر.. بل يسبب لها تغذية.. والحقيقة أن من يتعلم لغة أخرى هو يتعلم لغتين... لغته الجديدة ولغته الأم لأنه يترجم من وإلى لغته الأم.. والكتابة بلغة أجنبية عبارة عن ترجمة مستمرة تعتمد على اللغة الأم

      ونجد أغلب الأوروبيين يعرفون عدة لغات ولم تنقرض لغاتهم الأصلية.. واللغة العربية من اللغات الحية في العالم.. وإحدى اللغات المعتمدة في هيئة الأمم المتحدة.. فما هي اللغة من اللغات حتى غير الحية التي قضت عليها اللغة الإنجليزية؟

      لا أحد ينسى لغته الأم إلا بعد أجيال كثيرة من المهاجرين الذين يعيشون في أجواء لغة أخرى بالكامل.. حتى نتكلم الإنجليزية في حياتنا ومع أهلنا يجب أن ينتقل كل إنجليز العالم إلينا أو ننتقل نحن إليهم وبعد عدة أجيال أيضا يبدأ التغير

      لا يمسح اللغة إلا الإرادة بدافع ديني وبالتدريج... مثلما تعرضت له مصر وشمال أفريقيا بعد أن أسلموا.. وهو الذي غير لغتهم.. الدافع الديني أكبر من الدافع التكنولوجي في تغيير اللغة ومن يتنادون بموت اللغة العربية وعجزها وأنها آيلة للفناء غالبا هم ممن يتكلمون عن أمنياتهم كبعض المستشرقين.. أو من يقرأ إحباطاتهم ويصدقها

      اللغة العربية التي يتكلمون عن موتها هي التي تفعل فعلها في اللغات الأفريقية والآسيوية من خلال الدين الإسلامي وتجعلهم يغيرون أسماءهم إلى أسماء عربية ويتعلمون الخط العربي احتفاء بالمصحف... لغة الأردو واللغة الفارسية كلها تكتب بالخط العربي.. وكذلك التركية قبل مرحلة العلمانية في تركي… مع أن الشعب التركي لا يزال يتعلم العربية حتى الآن..

      هل اللغة التي تغزو لغات أخرى تستحق أن تسمى لغة ميتة؟؟!، حتى من يتابع الأفلام الهندية... يجدها مليئة بالكلمات العربية.. مثل كلمات" لكن - دنيا مبارك - حكومات... إلخ.. مع أن أغلبيتهم غير مسلمين.. في الواقع أن اللغة العربية تنافس الإنجليزية في الانتشار.. وأوسع امتدادا من الفرنسية بل ومن الإنجليزية إذا اعتبرنا أن اللغة العربية تتعلم للحياة والدين أما اللغة الإنجليزية تتعلم للعمل فقط.. ولا أحد يتعلم الانجليزية لكي يتكلم بها مع أهله أو يتعبد بها.. لذلك انتشار العربية أصيل ويدخل في اللغات الأم.. أما انتشار الإنجليزية فهو سطحي ولا يدخل ميدان اللغة الأم إلا فيما يتعلق بمصطلحات علمية أو أسماء أدوات وأجهزة

      وإذا كانت الإنجليزية ستغزو اللغة العربية كما يتنادون إذن كل لغات العالم في خطر وليس اللغة العربية فقط مع أن هذا لا يمكن أن يكون.. أما عن دخول بعض الكلمات فهذه حالة طبيعية من التأثر والتأثير بين اللغات.. وإذا كانت اللغة العربية أخذت كلمات من الإنجليزية فاللغة الإنجليزية مليئة بالكلمات ذوات الأصل العربي

      لا يمكن أن تكون اللغة الجديدة مثل اللغة الأم التي يعرف اشتقاقاتها وأساساتها.. فمن يتعلم لغة لا يطور شيئا في هذه اللغة

      تعليق

      • نشمي
        عضو متألق
        • Oct 2016
        • 352

        رد: مابين اليوم والأمس وسكون الهمس...

        عندما كنت طفلا في الصفوف الأولى من التعليم الابتدائي كنت أكتب وأتعثر.. أبحث عن ممحاتي التي أعطتني إياها أمي مع قرصة في أذني وإلحاح في التنبيه علي أن لا أضيعها كما أفعل في كل مرة.. أبحث في جيوبي في حقيبتي التي غدت شبه حقيبة.. والمعلم ينتظر يستعجل الدفاتر.. يعجزني البحث فلا أجد!!!

        فأتذكر أن قلمي كان يحمل في رأسه العلوي ممحاة صغيرة لعلي أستفيد بما تبقى منها!! أنظر إليها أجدها قد التصقت بغلافها الحديدي المثبتة به أعلى القلم.. يشدني الأمل في أن تمحو بما تبقى منها.. أضغط جيئة وذهابا على الكلمة.. لكنها لا تفعل بل يعلوها السواد وتزداد اتساخا مع حدوث نقر صغير يصيب الورقة على طرف الكلمة أو وسطها بسبب تلك الحديدة اللعينة التي احتكت أكثر من اللازم بها.. والتي كانت أسناني من قبل قد أشبعتها قضما لإخراج ما تبقى من آثار الممحاة الملتصقة بها!!

        أنظر مليا في الكلمة.. إنها ما تزال بارزة بخطئها الذي يجب أن يمحى.. فأجد أن لا مفر من الاستعانة بقليل من ريقي على رأس أصبعي الصغير لعلي أفلح بمحوها.. فيزداد النقر اتساعا وتزداد الكلمة سوادا وتشوها

        وهكذا كبرت في صفحاتي.. وأصبحت أشعر أنني مازلت ذلك الطفل الساكن في أعماقي.. كلما حاولت محوك ازداد الأمر سوءا وتمزقت أضلاعي...

        تعليق

        • نشمي
          عضو متألق
          • Oct 2016
          • 352

          رد: مابين اليوم والأمس وسكون الهمس...

          لا تسأليني عن أحوالي
          أنا لست حزينا ولا أشعر بالفرح
          لاهو اكتئاب ولا ملل ولا وحدة
          ولا هو فراغ

          شيء بداخلي منكسر بدونك
          أريد أن أصف حالتي لكن للأسف
          لا أجد لها مصطلح
          فقد فقدت حتى كلماتي في غيابك

          تعليق

          • نشمي
            عضو متألق
            • Oct 2016
            • 352

            رد: مابين اليوم والأمس وسكون الهمس...

            مثل الرياح تودعين
            يتساقط الورق الحزين من الشجر
            وعلى التراب.. يتوه بين السائرين
            أسترحلين ويستباح الحلم فى الصمت اللعين؟!

            والعين تلهث خلفك
            فوق الجدار
            على الكتاب
            وفى متاهات الضياع

            وبين أسطر قصة العشق الدفين..؟؟
            وتجول بين الصمت
            بين الخوف
            بين الحالمين..؟

            وتجمع الاشلاء من صور تدور بخاطرى
            صور تقول انا هى..
            تلك الحبيبة
            والعشيقة
            والحنين

            وأرى الغيوم السابحات تدور حولك.. تستكين
            لا ترحلي
            معشوقتى
            صورك هنا
            فى مهجتى

            في كل شبر من جدار حدائق الصمت اللعين
            فى كل زاوية بقلب الصامتين
            صور تعيش بداخلى

            وتقولها.. فى كبرياء العاشقين
            لا ترحلي
            فاتوه بعدك بين غابات الانين!!

            تعليق

            • نشمي
              عضو متألق
              • Oct 2016
              • 352

              رد: مابين اليوم والأمس وسكون الهمس...

              حصد القمر النرجس عن صدر الهمس
              واستوطن بجوار البيدر
              يحرسه جند الرمان
              وعساكر كثر من تين
              أعشق قمرا من جنين
              موعدنا في مجدل شمس

              تعليق

              • نشمي
                عضو متألق
                • Oct 2016
                • 352

                رد: مابين اليوم والأمس وسكون الهمس...

                من وراء نافذة متداعية الأعمدة.. يتضور جوعا..
                تتسلل نظراته نحو السماء.. يتخيل القمر رغيفا..
                يفتح فمه.. يتلذذ.. ثم ينام..!!

                تعليق

                google Ad Widget

                تقليص
                يعمل...