من كل غيث فكره

**غلـاهم** · 02-08-2016, 06:25 PM

ذاتي هي استثماري الحقيقي في مجتمعي !

,

- العطاء سمت المسلم

ربما كانت فضيلة مغريه كثيرا لـ الحذو تجاه أوطانها

و شغل أماكن السحب فيها , تلك التي تدر خيراتها على الأرض در أصحاب السعة و الكرام

فـ ثمارها أتت الأرواح عبق الجنان و اسقطتها بين نبضات المؤمنين المطمئنة

ولعل الحديث في العطاء تجلى وكثر في الفترات الأخـيرة بـ لغة الحماس التي تملئ أفواه أصحاب الهمم و الطاقات المفعمة

حتى أوتيت الأمه سبله بـ احتشاد مذهل

و باتت السنة الشباب و مشاعرهم لا تعبر ولا تغني ولا تستنطق سطورها

الا بـ حكايات اللذة الممتلئة في خدور تلك الفضيلة الإنسانية العذبة

شعور جمـيل أن ترى الأمة تنعش هذه الفضائل الباذخة و تنفض عنها الغبار فـ تعيد له بريقه المنطفئ

لـ تمتد فيها الأيدين كرما و ترتبط بها الأرواح أخوة , تحت هدى ( إنما المؤمنون أخوه )

و لكن رغم هذه العذوبة التي تملئ إحساس الكلمات

الا أني لا أنكـر أنا أقبلنا على هذه الفضيلة دون أن نحسن قوامها

أقبلنا عليها دون أن نصفي عكرة مائنا

أقبلنا عليها دون أن تنضج زهرة أعمارنا .. فـ بات جمال العطاء فيها خاليا من العطر

أقبلنا عليه شكلا متحمسا دون ثقل جوهري .. يروي الأرض رواء البحار المالحة , لا الأنهار العذبة

كيف لا , و ذواتنا تشكي الجدب

و أصوات أهاتها تصدع بـ الرنة العطشى ذا المسلك التائه

حتى بتنا بـ منظر جسدا يئن فقرا بين دنيا ممتلئة بالأخـضر و الأحمـر

و جنانا عظيمه لها أن تحطمها أول ريح تعصف بالمكان في ذات الزمان !

العطاء لا يكون ولن يكون قبل أن تمتلئ الذات

و البريق محال أن يصل قبل أن تقوى الحجره و يصلب قوامها

فـ لا تكن كالذي بدد طاقاته هنا و هناك .. و سقط في فخ ( حب البروز ) أو في هاوية ( العطاء ذا الأثر المحدود )

اجمع طاقاتك و ازرعها في ذاتك قبل أن تطلقها

و قبل أن تفكر أن تسلط ضوئها على المجتمع , سلطه على نفسك و ذاتك

فـ المجتمعات لا تريد طاقاتك !

بل هي عطشى لما تنتجه طاقاتك فيك

اعمل , كافح , ابني , و قوم ذاتك

و انتج لـ ذاتك للمجتمع

ذاتا قويه , متمكنة , تجمع العلم و تفقه أعماقه

لا تستعجل العطاء ... فـ كلما تأخـر ثق أنه ازداد عمقا في ملامسة حاجات البشر الحقيقيه

تمـهل في تقديم طاقاتك

و وجهها في مراحلها الأولى لـ ذاتك , و نفسك , وروحك

حتى تنتج لنفسك بيئة و مجتمع خاص بك وحدك

تدبر خلاله الأمـر عقولا

و تؤتي خلاله الخطوة مضبوطة

و تترك خلفها الأثار عمـيقه

و تكن خير خليفا في الأرض

+ و أخـر قطراتي

انا لا أسكب قبل أن أمتلئ

**غلـاهم** · 06-09-2016, 11:54 PM

في أعماق التعاطف أبحـر و انتقي ما يناسبني ~

.

- أوكل محتاج لـ العطف .. إظهار التعاطف معه , خير له ؟!
البعض منا يقتله التعاطف معه و يحوله إلى رماد , لا يحسن تقديم نفسه بـ المظهر اللائق به
رماد لا يأخذ شكل إناه .. ولا يصلح لـ أن يكون ذا معنى
ينطفئ فيه بريق اللون الرمـادي حتى يسود و يموت
يثير شتاته الهواء المـار
و يبعثر اجتماعه أي صلب مقتحم
يذيبه المـاء رغم بساطة تركيبه مقارنة بـ تعقد تركيبه
فـ ترى النعيم الذي كان به .. قد تطاير عنه بعيدا
و ترى الهمة التي كان يحيا بها رغم أنينه منها .. قد نفرت منه , و كأنه شعور لا يجتمع مع سم العواطف
و ترى الإنجاز الذي كان يحتفل به .. قد أرخى زينه و خبئها في صناديق الذكريات
و ترى الراحة التي كان ينعم بها .. قد تبددت و ضاعت مع رماد روحه في هذا الكون الفسيح الجسد ضيق الفؤاد
أي ان التعاطف معه و لأجله حوله من إنسان لـ شبح كان يقال عنه إنسان
فـ إذا كرهت هذا الشخص , فاقتله بالتعاطف معه
فـ هو الحضن المنافقالذي سيقلته بـ اسم الحب , و الأخوة !
لـ أن هذه الشخصية لا تتعامل مع احاسيس الحب , و العطف و تأخذها كـ مصدر للقوه
بل تتخذ من كل حب في حياتها مصدرا لـ الضعف و الحاجه
و بـ التالي ستتوالى حاجاتها , و ستكثر مطالب الراحة التي تبحث عنها
لـ أنها أرخت العاطفة و تركت قواها تهيمن على طاقات جسده
ونحن بـ هذه الطريقة من التعاطف معهم .. نكشفهم على نهرا راكد ممتلئ بـ سم الأفاعي القاتلة
تشربه الأرواح العطشى و المتعبه بـ لهفة و ترتوي به بـ كل تلذذ
لـ تقتلها هي الأخرى بكل بساطه و متعه ... و ربما جهل بأنها راكده !

أذكر مـرة قلت لـ أمي
- لا تكثري التعاطف معي , فإني اخشى سم العاطفه .. و إن أتيتك ألما آتيني أملا-
و كأني بما قلت قد وأدت روحي بـ حبال غليظة , شائكه
فـ أجدبت أرضي .. و ثقلت نفسي .. و أضلمت الدنيا في روحي
و كنت على شفا حفرة من الموت النفسي
الذي بآت لا تسقى مشاعره الا بـ نوع معين من العاطفة .. نوع شحيح جدا في دره
الحصول عليه يحتاج لـ الكثيـر من الطاقات المستهلك
و الفرح به يحتـاج الكثيـر من أعمال الصبر الشاقه
و الفخر به يحتاج الكثيـر من الأيـام العظيمه
و وجدت أن الإنسان لا يمكنه أن يعيش دون عاطفة تنسيه الألم
وتثير فيه تلك المشاعر الجميلة التي لها أن تؤتيه
أنفاسا فوق أنفاسه .. و همة فوق همته .. و نعيما فوق نعيمه .. و سعادة فوق سعادته
فـ تمحوا عنه الألام , و تطمس من ملامحه كل معالم الأرهاق
و تؤتي دمائه البارده موجة حياة دافئه تملئه بـ الإنتعاش لإستقبال الحياة مرة أخرى
فـ ضمة أو دعوة ... رنة صوت أو نغمة جسد في لغتها ( أنا معك و أشعر بك)
لها أن تطفئ الكثيـر و تحفزنا لـ الكثير
و تيقت حينها أن ( التعاطف ) إن لاقت الرغبة الحقيقة في ذات الإنسان
فـ هي دواء لـ داء الكمد في أرواحنا !
و إن لاقت الملجئ لـ الحجه التي نبحث عنهـآ
فـ هي داء لـ كل نعمة رزقنا الله إياها

**غلـاهم** · 06-10-2016, 01:13 AM

أنا و قلوب من حولي ..~

,

تأخذنا الحياة إلى الكثير من الطرقات

تعرض علينا بها أصنافا من الأجساد و أتراحا من الأخلاقيات

تارة تعرضها علينا متفرقه ... أجساد دون أخلاق أو أخلاق دون

اجساد

و تارة تأتينا إياها مجتمعه .. أجسادا تحمل في قلبها جوهر الخلق

و تعيش روحها تحت طاقة بريقه

و نقف نحن في تلك الطرقات موقف المستهل الجاهل

أو الضيف الجديد الخجل و ربما الساقط الخائف

تأكل عقولنا الحـيرة أو تعصف بأرواحنا رياح الشتـآت

و أسأله تتردد صداها في دواخلنا

هل يمكننا التعايش ؟ هل سأكون المحبوب في هذه المجتمعات ؟ هل سأتفاعل

أم سأكون المادة الزيتيه التي لا يمكن لها أن تنخرط , الا إن فقدت

خواصها ؟

حديث نفس لا يفتئ أي امرأ أن يفر منه

و عراك داخلي تشنه أرواحنا ضد عقولنـا بـ حجة ( التعايش ) و (

التفاعل ) الذي هو من سجية الإنسان الفطرية

لـ نقف نحن موقف المحتـار

هل نشد وثاق الـ عقل ... فيعيش الوحده !

أم نرخي كفوفه ... فيعيش حياة الإختلاط و الانغماس و التفاعل

الذي يشكل إحدى خواص الإنسان الروحيه

وبـ اعتقادي أنا لو سألنـا أنفسنا و تأمـلنا مشاعر ما خلفها

هل كل المجتمعات لنــا ؟ هل كل الأشخاص في مستوى واحد من

الروحيه ؟

هل كل من الضروري أن أكون المحبوب في قلب كل شخص ؟

هل يجب أن أكون المثالي في نظر أي شخص ؟ و إن تقت لـ ذالك , ما الذي يدفعني لذلك ؟

ماهي مغريات شخصه ؟ ماهي عوامل جذب مجتمعه , ومدى قربها

من مجتمعي ؟

لـ علمنا أن ليس كل محب هو علامة شرف لنا

و لفقهنا أن المجتمعات ليست كلها منارة لـ شرف

فـ البعض منها , تميزك فيها دليل جهلك و رجعية سيرك

والبعض منهم , تميزك بين نبضهم دليل على انحدار في انحدار

بل و إن بعض الكره دليل عميق لـ ارتقائك لسمائات لا تجتمع مع

الهوى المـائل

و بعض الفشل في المجتمعات هو رسالة تخـبرك ان مكانك سماء أعلى بـ كثير من هذه

فـ احذر أن تنحني فتميل عن قرار أرضك

لمجرد أن تكون واجهة يصفق خلالها مشجعون تلك المجتمعات الهشه

أو أن تنحني فتميل عن قرارك

لـ تجد زهرة تفوح بإسمك في قلب روح ليس لها ثبات

+ حقيقة أعلنها لذاتي بـ شموخ

بعض الأشخاص كرههم لك , يعني ارتقائك

و البعض حبهم سم يجرثم صفائنا

من كل غيث فكره

من كل غيث فكره

تعليق

تعليق

تعليق

google Ad Widget