رواية حياة إنسان (واقعيه)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • من مقهاه
    عـضـو
    • Jul 2016
    • 3

    رواية حياة إنسان (واقعيه)

    أجمل ما في ذكريات الإنسان هي مرحلة الطفولة وهي أول عقود حياه الإنسان عبر عقوده العمرية ولعل أنقى الاحداث الطفولية كانت مع الدراسة الابتدائية لأنها مرتبطة بطفوله ثم تتولى بعدها المتوسطة وهي بدايات مراهقة الطفولة المتأخرة ثم الثانوية وهي بدايات مراهقة الشباب وبعدها الجامعة بلوغ مرحلة الرجولة والاتزان وهكذا هي مراحل الانسان العمرية.
    محدثكم من مواليد عام 1397 هجري 1977 ميلادي راح اروي لكم مساحات متعددة من حياتي وقد لا اعتمد في سردها على الترتيب والموالاة والتي تتضمن المدرسة والحي والمعلمين والتعليم والحياه الاجتماعية والاقتصادية و الأسرية واشياء اخرى فعندما هممت بدخول المدرسة أرسلني والدي مع قريب لي في سيارة مازدا بكس حمراء للون على ما أعتقد رجل عاش بدايات حياته في شظف من العيش مما تشكل في تكوين شخصيه الجدية رسمت الحياه أوسمها على محياه كان غليظ التعامل لا يبتسم وكان يأمرني بالذهاب والجلوس على كرسي الاستديو بغلظه ثم أخذ عقاله الغليظ ووضعه على راسي لينخرط إلى حد اذني ثم يأمرني بالوقوف بإيماءات بكفيه فيها شده مع عبوس في تقاسيم وجهه تشير الى انتهاء عملية التصوير وسبب ذهابي معه لم يكن لدى والدي سيارة ولم يكن يعرف للقيادة طريقا والتي لم تخرج الصورة إلا بعد ثلاثة أيام من العمل الدؤوب عليه لتخرج صورة الطفل البائس بوجه أطفال بدايات عقد الثمانينيات ميلاديه اسمرار البشرة هزال ع ثم هممت بترتيب اغراضي في تلك الليلة والتي لا اذكر بأي يوم إلا عام 1405هـ بذاك الثوب الصيني اغبر اللون (بني ) والذي لبسته أثناء التصوير لولم يكن لي مقاس فكانت اكمامه طويله مما حدى بأمي بأن تخيط كفله من عند عضداي لكي يلائم مقاسي وبكفله من اسفل ليتناسب مع طول قامتي وبشنطة محاكه من قماش الخميه وكذلك (الجوتي) أو الجزمة كانت مصنوعه من المطاط وقماش أبيض والتي تصنع من قماش الخيام ولم تكن مقاس لي أذكر بأن درست في مدرسة مستأجره وكانت أراها كبيره للغاية وكأنها بحجم وزاره في يومنا هذا وبعد ما كبرت مررت عليها فلم أجدها إلا عماره من أربع شقق بالكاد تكفي الشقة الواحدة رجل مع زوجته وطفلين لا علم كيف استوعبه تلك المدرسة فوق مائتين طالب ثم لم يكن الطلاب بحجم اعداد طلاب اليوم اتذكر كنا في الصف لا نتجاوز 20 طالب وفي كل المراحل مقاربه لهذا العدد و المدرسة تخدم فوق ست قرى ولم يذكر بأن هناك مدرسة غيرها آنذاك اليوم هذه المدرسة التي اتحدث عنها بقيت مدرسة تخدم مخطط واحد فقط ولم تعد تكفي سكان المخطط نفسه ولم يبقى من ذكراها إلا الاسم وسنة التأسيس ومن أسست له دخلت مع باب المدرسة مشيا على الأقدام وكان يفصل منزل والدي عن المدرسة حوالي أثنين كيلو متر ثم بيني وبين المدرسة طريق وهو حيوي ويتسم بما نراه في ذاك الوقت بانها زحمه وبلكاد كل ثلاث دقائق تمر سيارة ام ذات الطريق في لحظتنا هذه كل ثلاث ثواني قد تمر عشرات السيارات وكانت أمي تحمل همي كل يوم خوفا علي من طريق لسيارات وتقع خلفه المدرسة ولابد من قطعه يوميا ولأني بنسبه لها الوحيد فلم تنجب ذكرا غيري كان أبي رجلا رحوما بشوشا عطوفا بمقياس ذاك الوقت ولكن يعتبر مقارنة بآباء هذا اليوم أبا قاسيا فأنا لا اسمح بأن اترك أبنائي يمشون على أقدامها في مدرسة داخل الحي وتبعد عنى نصف كيلو إلا بسيارة وانا أراها على مد النظري وكانت أمي امرأة قاسيه للغاية وجديه فهي لم تكن من قبيلة والدي ولكن من قبائل أزديه جبلية تزرع وتفلح الأرض ولصعوبة المكان وتضريسه الوعرة شكلت شخصية تلك المرأة الحديدية من مبدا المقولة "صفوا لي الأرض أصف لكم أهل الأرض" فلم تكن عطوفه كما باقي الأمهات وكان لها أثر في بناء شخصية محدثكم حفظها الله المعيشة الحياتية لولدي بدويه وأمي من حياه اجتماعيه قرويه وكان والدي قد ارتبط بوالدتي في سن الخمسين وكانت بنسبه لي تلك الثقافتين متاهات فعندما اذهب مع أبي لسلام على أقربائي من جهة الاب خاصة عم أبي أجد بيت الشعر الكبير وشبت النار المسمى الوجار في ذاك الروض الجميل وعندما يرخي لليل استاره يشعل لنا ( لتريك ) فتيله تعمل على الغاز محاطة به غنمه وأبله بعيدا عن مركزية التجمع البشري مثل ما يقال نثرا "في خبت ما داجة به تواير السياير ٠٠ بعيدا عن لبة النور وادار الحضارة "وعندما اختلف والدي مع والدتي كان لي موعد مع عام 1403 هجري إلى الذهاب لقريتها والبقاء عند أبيها فترة زمنيه لعيش الحياة القروية الجميلة في بيت حجري زرته مع ابن خالي قبل كم سنه كنت أرى الغرف كبيره وكانت هناك ساحه أرها كبيره للغاية تسمى في للجتهم (صفه ) رأيت الناس كيف كانوا يحرثون على البقر وكان جدي يمتطي حمارا ويذهب به إلى السوق ثم يعود للمنزل جالبا معه أغراض من السوق الذي كان يبعد حولي ثلاثة إلى خمس كيلو مترات والذي كنت أرى آنذاك بأنه حصان وليس حمارا كان النساء والبنات في تلك القرية لا يرتدون الخمار على وجيههم وإنما كانوا متحجبين ولم يكن على وجيههم حجاب كانت والدتي المرآه التي تقع من اعراب والدي الرابعة فسبق وإن ارتبط بنساء غيرها وكنت الوحيد في أسرتي لدي أخوه من جهة الأب ومن جهة الأم ومن ظهر وبطن لأنها والدتي سبق وأن تزوجت غير أبي كان لدي تعدديات في الارتباطات الأسرية مختلفة من الجهتين وبثقافات متعددة زارنا اخواتي من جهة الأم فلم يكونوا من قبيلة والدتي ولا قبيلة والدي وإنما من قبيله أخرى كانوا يرتدون المنديل الأصفر كما هو سائدا آنذاك وهم بعمر ستة عشر سنه والصغرى في خمسة عشر سنه وكان الناس على المذهب الشافعي فتشكله لدي مناهج حياتيه مثلثة الشكل ثقافة ابي وامي وحياتي والتي تعتبر بوادر المدنية آنذاك في السعودية وكانت تلك الثقافات المتعددة لها أثر كبير في تكويني النفسي ثم الثقافي وكنا نسكن بيت شعبي قديم مبني من البلك ثم مسقوف بخشب وكان يسمى آنذاك (بيت شعبي ) وهو بدايات النشاط لعمراني لشعب السعودي محدود الدخل فهذا التصميم من المنازل هو الوجه الزاهي لعصر ثمانينيات والتسعينات الهجرية بالمملكة العربية السعودية فرب الأسرة السعودي آنذاك يعتبر البيت الشعبي نقله نوعيه في حياته من بدويا كان أو قرويا زراع قلاع يعيش على مخرجات زرعه ويسكن بيت من الطين او من الحجارة وعرقية واحده إلى بيت وكهرباء وتصريف صحي ومياه تصل لمنافع المنزل واستقرار ليكون المنزل شعبي او الاحياء الشعبية نواه لتأسيس الحياه المدنية الصناعية يعتبر تصميم تلك المنازل نقله نوعية وحضارية كان الحي متعدد العرقيات زنوج وعرب و اذكر رجل وعائلته لبناني كان قد فر من ويلات الحرب الأهلية في لبنان وهناك جار لنا نجدي كان يعمل في الامارة رجل ضخم قليل السمع والحي الأن من الاحياء العشوائية القديمة ضيقة الطرق ولازالت فيه كثير من البيوت الشعبية على حالها لم يكن هناك مسجد كلن منا يصلي أمام منزله وبجانب كل بيت حضيرة للأغنام أو قن لدجاج لتكون رافد للعيش مع ما يتقاضاه من راتبه اتذكر عندما يدخل رمضان كانوا يطلقون النار وبكثره وكان التلفزيون موجود أبيض وأسود ولكن قليل من يشتري التلفزيون إضافة إلى تحريمه وعدم تقبل المجتمع له يذكرني الهامي عندما اشترى أبي تلفزيون بإلحاح من أخي الاكبر اشترى تلفزيون قد تبلغ حجم شاشته بحجم شاشة آيباد من ماركة سوني وكنا لا نستطيع مشاهدة ما يعرض إلا من قرب لتميز الاشياء بوضوح لصغر حجم شاشته ودائما يأمرنا والدي بالابتعاد عنه ومن مضحك الدعابة عندما تسند ظهرك للجدار وتلفزيون مقابل لك على الجدار الموازي والغرفة لم تكن فسيحه ومع ذلك فأنت بحاجه الى مكبر الرؤية (دربيل) لترى بوضوح وشاءت الأقدار انها تمت البيعة قبيل إغلاق البث التلفزيوني والذي يقف في حدود الساعة الثانية عشر ظهرا وعندما وصلوا لينا بهذا الصندوق العجيب و عملوا على فتحه وتشغيله لم يجدوا ماراوه أثناء البث شاشه بيضاء فيها مئات النقاط سوداء يصدر منها صوت مزعج مما حدهم بتسخط على البائع ظنا منهم انه غشهم لم نكن نعلم بأن البث يعمل على فترتين هما أخي ووالدي بعد صلاة العصر بإرجاع تلفاز لصاحب المحل واستبدله بآخر ولكنهم عندما عادوا وقام بتشغيله خرجت صوره متحركة كرتونيه بصوت وبصوره ليخبرهم فيما بعد بأن التلفزيون يعمل البث على فترتين و عندم يحل وقت الإفطار يقوم المطوع ويخرج من منزله وبيده مكبر صوت ويقوم بالأذان معلن دخول وقت الإفطار هذا قبل ما نشتري التلفزيون كانوا الناس بسطاء للغاية وعندما بلغت سبع سنوات ودخلت المدرسة حاملا أثقالي وهموم حياتي ولعل خطوتي تلك أول خطوه أخطوها نحو الحياه الجدية والتي اعتبرها لجميع البشر هي" خطوة الحياه "عندما تضع قدمك لأول مره لدخول المدرسة لتنتظم في صف أول ابتدائي هي بداية الحياه للإنسان وتكوين مستقبله ودخلت الفناء ولذي لم يكن مبلط وكان الغبار مليء المكان رفقني ابن عم لي يدرس في الصف الثالث وسبق وأن همس والدي في اذنه بالاهتمام بي فأخذ بيدي ثم قال أنتظم في هذا الصف هو صف أول ابتدائي ثم توارى عن عيني وغاب وما هي لحظات حتى اخذت في البكاء والخوار مرددا كلمات خمس (أريد أن اذهب إلى والدتي) لم يأبه بي أحد الجميع يمر من جانبي والبعض يمعن فيني النظر ثم يذهب اطلق احد المعلمين صافرة الطابور الصباحي فلم يكن هناك جرس لتنبيه وإنما مدرس يخرج إلى لفناء ويقوم بنفخ بصافرة أو يقوم إلى صاله بين الفصول ثم يطلق الصافرة بانتهاء الوقت وما أن انتظم الطلاب تقدم لنا معلم الصف الأول ابتدائي والذي خدم فيما بعد ذلك في تعلم الصفوف الأولية ما يقارب من 38 سنه رجل قصير القامه شديد التعامل عندما يبتسم يظهر لنا إسنانه شديدة الاصفرار ومتفرقه عن بعضها شفتيه شديدة الاسمرار لشراهته في التدخين واخذنا بعيدا عن تلك الصفوف العمودية وقام بتحدث إلينا عن المدرسة وأهميتها في بناء الانسان ثم وزع علينا حلوى ثم لعبنا عدة ألعاب ولعل أشهرها (رين يجرس) وكان جل همي أين يضع الطالب الطاقية ورأى ظهر من وأنا لا زلت باكيا مرددا اريد أن اذهب إلى أمي والذي قام بتهدئتي برهة من الوقت ثم تركني أبكي ولم يأبه بي وبعد تلك اللعاب أخذنا في حوالي الساعة العاشرة إلى الصف وما أن دخلت حتى رأيت تلك اللوحة في منتصف الجدار والمصات والكراسي متجها نحو تلك السبورة ثم أخذ المعلم يشرح لنا قصة طفل يبكي يريد أن يذهب للمدرسة ويلبس ثوب أخيه الأكبر لكي يبدو بأنه كبير لعل أهله يقوموا بإدخال للمدرسة لازلت اذكر هذا الكلام كما لو أنه قيل لي من ساعه ثم قال كلمته المشهورة في الاستعداد للخروج او لذهاب والتي سمعتها طيلت السنه منه أدب فنظم كلتا يدينا متشابكه اصابع اليمين مع اليسار ثم نضعها أمامنا على الماسة استلمت الكتب ثم عدنا إلى الفصل أقلب في كتبي مبتهجا بتلك الصور مع أن الطباعة كانت متواضعة والمادة العلمية كذلك كانت تسلم المداس ترنق رياضي أخضر اللون وحذاء مصنوعه من الخميه سلموني إياه ولم تكون مقاسي فأخذها والدي وكإنماء فصلت له وعندما أقترب وقت الخروج دائما ما يردد ضب كتبك نعلم بأن الوقت أزف وخروجي بات قريب من المدرسة ثم عدت ماشيا على اقدامي قاطعا طريق لسيارات ذهابا وإيابا وفي عودتي الى منزلي دخولي من باب مدخل العوائل علما بأنه باب أوهن من بيت العنكبوت باب من زنق أدفع به وإذا مخزن يأتي على يساري أيضا مبني من الزنك والخشب والمطبخ بجانبه أيضا من الزنك والخشب وكان المطبخ خارج عن المنزل ولم يكن المنزل مسقوف بالكامل بل الغرف فقط واستذكر بأني كانت اعاني عندما اذهب إلى المجلس ومعيشة الرجال (مقلط )كيف اعود إلى باقي المنزل لوجود عتبه يقدر ارتفاعها بنصف المتر فقفزها سهل ولكن تسقلها صعب على طفل مثلي فكان العودة إلى شق المنزل الآخر إلا بمساعدة طرف آخر وفي أثناء دراستي وحفظ الاعداد لم أحفظ الاعداد من واحد الى عشره ومن ثم عدم حفظي لصورة الفاتحة في ذاك الأسبوع الأول فجلدت جلدا مبرحا بما يسمى "الفلكة "من معلم الصف والذي يدرسنا في كل المواد وحتى التربية الفنية والرياضية فهو مدرس "بتاع كله" لم يكن غباءا مني لعدم حفظ الاعداد ولكن لم يكن لدي في المنزل متابع فوالدتي وولدي لم يكونا متعلمين وعندما رسبت في الصف الأول ابتدائي كان رسوبي في القرآن والرياضيات لا زلت أتذكر تلك المادتين جيدا والتي أصبحت فيما بعد لغة الأرقام عقدتي على مدى دراستي ولعلي لو سألت من هو الأديب و المثقف فسأجيب بأن المثقف و الاديب وهو من يكره لغة الأرقام الحسابية والأشكال الهندسية ومن مضحك الدعابة وغرابة الفكرة عندما نجحت وانتقلت إلى ثاني ابتدائي كان هناك مدرس لديه كلمة يرددها بصوت عالي (اهجد) فنهجد جميعا ويتلاشى الصوت في ثواني ولكن الغرابة في الموضوع أنه يدرس التربية الفنية مع القرآن ولم تكن حصة التربية الفنية الا محطة راحه له ينام فاتحا فاه فلم يكن هناك التخصص حاضر وكان جميع المعلمين ليس لديهم العلمية والخلفية الجيدة ولم يخرجوا من حضارة العالم المدني الصناعي ولكنهم كانوا أميون فكريون وينطبق عليهم المقولة" من ربا بنفسه عن الأميه بكتابة وقراءته للحرف ولكن تكمن اميته في فكريته"
    كان جلهم خرجين معهد المعلمين بعد الابتدائي أو المتوسط كانت العنصرية القبلية والاجتماعية طاغيه على السطح كان ابن نائب القرية وجماعته وبعض أبناء الأغنياء آنذاك او صحاب المناصب لها تعامل غير الطلاب الاخرين كان هناك معلمين من أبناء القرية ما يسمى (أهل بقعه ) ومن القرى المجاورة كان مدير المدرسة أخو نائب القبيلة وكان للمدرسة فراشين من القرية نفسها والقبيلة نفسها وكان المؤجر من نفس القبيلة وكان احد الفراشين أخو صاحب المنزل المؤجر للمدرسة ومن نفس القبيلة كان لديه ابن لديه صعوبات تعلم أعجم يتعتع في الكلام بالكاد تفهم منه ولا يسمع إلا بصعوبة وفي كل عام ينجح ولم يعيد سنه واحده وكان عريف الفصل في صفه وكان لديه تعامل خاص وبعدها لم يقبل في المرحلة المتوسطة وانتقل تعليمه الى المدارس الفكرية كيف قبل لا زالت لا أعلم الى يومك هذا وكان معنا ابن الفراش الآخر بطين وغير فطين وكان بليدا للغاية وكنت أفضل منه بمراحل ومن عجيب الغرابه ومن مضحك الدعابه كان ينجح ولم يخفق طيلت دراسة الابتدائية هؤلاء أبناء الفراشين فما بلك بأبناء المعلمين أو عرقيات مدير المدرسة ومعلميه كان المعلمين يحملون الأمية الفكرية وهم من مخرجات القبلية والزرع والقلع لم يكونوا خرجين المجتمع المتحضر المدني الصناعي كما هو حال وقتا هذا كانت التفرقة الاجتماعية حاضره على السطح وبقوة اذكر معلم درسنا في الصف الثاني والثالث والرابع ينتقل معنا في كل مرحله ننتقل اليه والمصيبة بانه يدرس كل المواد لم يكن لديهم إدراك حقيقي فعندما تخفق في مادة فانت في نظر معلمك بليدا غبيا كان هناك معلم درسنا في الصف الرابع عندما أخفقت وأعدت في الصف الرابع يقيم الطلاب حسب ما يراها هو لا يعترف بشيء أسمه تصحيح واختبار وأنماء يضع المشاركة والاختبار والواجبات بما يمليه عليه نظرته لهذا الطالب وحسب اناقته ووسامته فعندما يصدر منك حركه صبيانية فالحكم فيك قد صدر وهو عادة سنه كامله وكان هناك معلم يدسنا في اللغة العربية بعد اعادتي تلك السنه عام 1409هـ يكره طالبا ويضربه بلا سبب لأن هندمه لم يكن جيدا حيث كان من بيئة بدويه وليست قرويه لن المدنية لم تكن موجوده آنذاك إلا في مركزية المدن الكبار فكان يضربه ضربا مبرحا بلا سبب فقط لم يعجبه شكل الطالب واتساخ هندمه طفل في رابع ابتدائي فكان يوما يضربه بحجة هندامه متسخ ومرة أخرى يقول فيك " ريحة غنم " ضربا مؤلما للغاية أعتقد أن ذاك المعلم ما هو إلا مريضا نفسيا لو كان في لحظتنا هذه لمنع من العمل في تريبة وأنشاء الأنفس وأدرج إلى عملا ادريا ليس هو الوحيد فقط ولكن كان متميزا عن الباقين بشدة عنصريته وقسوته لم أعد أصدق تلك الكملة ألتي يرددها هؤلاء السذج "المعلم لا يضربك إلا بسبب " ( ليس بينك وبينه عداوة حتى يضربك أو يعاديك)وأشكر من منع العقاب الجسدي في المدارس وخاصة في الابتدائي وهناك معلم يدرس الصف الثالث ابتدائي خرجوا طلابه يوما للفسحة بعد الحصه الثالثة والذين لم يكونوا قد فحظوا بعض المحفوظات المكلفين بها وقد دبس على طوقيهم قصاصه ورق صغيره مكتوب عليها (هذا بليد) امام زملائهم الطلاب وقد تجاوز ادبيات بناء الشخصية الى كسرها النفسي واثرها فيما بعد قبل البناء المعرفي ليس كل المعلمين أسوياء فهم بشر فيهم الصالح والطالح والمريض النفسي قليل من تنطبق وتطبق بحقه قصيدة أحمد شوقي "قـم لـلـمـعـلم وفه التبجيلا - كـاد الـمـعـلم أن يكون رسولا " اعتقد في هؤلاء المعلمين لا تنطق رائعة أحمد شوقي إلا في معلمين الكتاتيب والذين كان يلقنون ويربون ولا يأخذون مقابل وانتقلت إلى المرحلة المتوسطة في عام 1413 هجري بعد ثمان سنوات قضيته في الابتدائي ليس لي ذنبا سوى باني لست من أبناء العرق والمكان وكانت تضم الثانوية في مبنى واحد و مديرها رجلا معقدا سمينا يرتدي نظرات سوداء الاطر اف مقعرة العدسات غير مهذب الذقن الشعر منتشر في كافة إرجاء وجه وخديه الى الطول أقرب قصير الثوب ضخم وكثيف شعر الساقين لم يكن مربيا كانت أيام ما تسمى بصحوه وكنا في هرمية الخطاب الديني المتشدد كان لأبد أن تنتظم في حلقة لتوعية الإسلامية وإذا لم تكن منتظما فلن تكون امورك ميسره في التحصيل العلمي كان رئيس التوعية (معلم الكمياء) وينادونه (ياشيخ) وهو رجل عليه بوادر الالتزام وقدم خطبه عصماء عن الهالك الارهابي المتطرف الشيعي أحمد شاه مسعود ويمجد بطولته في جهاده ضد الرؤوس ويستطرد في حديثه بأن عمره آنذاك شابا مراهقا لم يبلغ 17 عاما ايقظ مضاجع الرؤوس كنت أنظر لهذا المعلم بانه عالما شرعيا كبيرا كان يتظاهر هو ومدير المدرسة بتدين والورع والعدل ولكن مع مرور الوقت لم يكن كما هو ظاهرهم فعندما كبرت وتجاوزت مرحلة الثانوية كيف برجل يتحدث وهو تخصصه كمياء ويفتي ويوعظ ومع مرور الوقت اكتشفت بأن هذا المدير فيما بعد كانوا هناك طلاب هم عليه محسوبون ليتفاد رسوبهم أو لزيادة معدلتهم في سبيل أمور تخصه في حياته كما رواها لي أحدهم بعد معامله كانت تخص هذا المدير عند عم هذا الطالب خرجت من المرحلة المتوسطة بمفاهيم بأن الهالك المتطرف الشيعي (شاه مسعود قائد عظيم )وان تأخذ الفتوى من معلم الكمياء وخرجت من تلك المدرسة بأن تفسير و شرح هذه الآية الكريمة ( حتى يلج الجمل في سم الخياط ) الجمل لا يمكن أن يدخل في خرم الإبرة هذه المثل يضربه الله لعدم إمكانية حدوث المقصود به كما قام بتفسيرها لنا معلم القرآن وبعد تفسير الدكتور الفيزيائي "علي كيالي " تفسيرا فكريا وليس سطريا اتضح بأن المقصود به (الجمل )بضم الجيم وفتح الميم وتشديدها وهو الحبل الغليظ والتي تربط به السفينة في المرسى ومدير المدرسة لهو قويا امينا لمن استأجره للقشط والنسخ والتعديل وبعد انتقالي لمرحلة الثانوية لم يكن هذا المدير منتظم في دوامه كما يقال لنا أخذ أجازه بدون راتب لن لديه مشاريع تجاريه ولم يعد لديه رغبه في الاستمرار تركت الدراسة لديهم وسجلت في الثانوية بالدوام المسائي وكانت في مبنى حكومي قديم في مركزية المدينة التي اسكنها والمدير والمعلمين أسوياء في الخلق والتوجيه يقدمون المادة العلمية بطريقه سهله لم يكن لديهم توجها فكريا يشغلوننا به إلا بناء الإنسان معرفيا لم يقدم لنا مدير المدرسة إلا خطبة قصة نجاحه تتحدث عن رفع همة ومعنويه الطلاب بأنه كان عسكريا لا يملك إلا الشهادة الابتدائية ثم أكمل مسيرته العلمية حتى حصل على الماجيستير لكن نسيت ماهو تخصصه اتذكر بأنه حصل على جائزة أفضل أداريا ومربيا مرتين متتاليتين من إدارة تعليم المنطقة ولعل أفضل مدير ومدرسين واداريين هم في تلك المدرسة المسائية عندما غابت شمس النهارية بهؤلاء الانتهازيين المرضى بعلل وأفكار يريدونك أن تشاطرهم تلك لاتجاهات البائسة هذا ما رايته من خلال معايشة التعليم النظامي في مراحل تلك المدارس التي مررت بها ولا أعمم وإنما أخص ما عايشته فبداء التعليم النظامي الحقيقي في المملكة العربية السعودية عام 1380هـ في أصقاع المملكة العربية السعودية باستثناء مدرسة الفلاح والتي أسسه عام 1905 ميلادي في الحجاز وهي أول مدرسة نظمية في الجزيرة العربية كافه

    لازالت هناك بقية في مذكرات حياة إنسان أفضل الصمت عن البوح بها

google Ad Widget

تقليص
يعمل...