سعد بن أبي وقاص( عضو وشخصية إسلامية )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أنة حرف
    V - I - P
    • Jan 2013
    • 3319
    • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
      فهلا رميت على العميان قمصانا
      :
      أخي الحبيب
      رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

    سعد بن أبي وقاص( عضو وشخصية إسلامية )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اسعد الله أوقاتكم بود

    عدنا اليوم معكم من جديد

    مع عضو جديد وشخصية جديدة

    سنكون هذا الأسبوع بصحبة
    يماني والوفا عنواني


    حيث سيصحبنا معه برحلة أسبوعية
    نتعرف من خلالها على الصحابي


    سعد بن أبي وقاص


    أرق التحايا
    ونتمى لكم أطيب الأوقات وأجملها

  • اليسال
    V - I - P
    • Mar 2016
    • 2777

    #2
    رد: سعد بن أبي وقاص( عضو وشخصية إسلامية )

    تحياتي لك ولذوقك الرائع ولعظم الشخصية التي اخترتها سعد بن ابي وقاص احد العشرة المبشرين بالجنة وقائد محنك
    تخياتي لك اختي انة لاعدمناك...

    تعليق

    • أردوغان
      عضو فضي
      • Jan 2015
      • 598



      • افكر في كون هذا المخلوق (الجني شعشوع) يستعبط

      #3
      رد: سعد بن أبي وقاص( عضو وشخصية إسلامية )

      جميل وبالتوفيق إن شاء الله

      تعليق

      • شمس الشتا
        V - I - P
        • Jan 2015
        • 4385


        • أوتذكر ..!

          حكايتي .. يوما كتبناها معا
          يوما رسمنا للأماني دربها
          حتى نعود بها مع
          الليالي ثم
          نلقاها
          معا ..!


        #4
        رد: سعد بن أبي وقاص( عضو وشخصية إسلامية )

        شكرا لك أنة على أبداعك الدائم

        ويماني شخصية مرموقة ...

        والشخصية التاريخية تستحق الوقوف عندها

        مودتي

        تعليق

        • شوـوـوق ..}
          V - I - P
          • Jan 2015
          • 1782

          #5
          رد: سعد بن أبي وقاص( عضو وشخصية إسلامية )

          تسلم الايادي غاليتي انوفه
          متصفحك ثري بالحييل كما اعتدنا لاعدمناك
          بإنتظار أخوي يماني عوافي وبحفظ الرحمن .."

          تعليق

          • يماني والوفاء عنواني
            عضو ماسي
            • Mar 2008
            • 1121
            • \

            #6
            رد: سعد بن أبي وقاص( عضو وشخصية إسلامية )

            مقدمه:
            بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ..صلى الله وعليه وعلى اله وصحبه ومن تبعه بأحسان الا يوم الدين
            في الأول اشكر الأخت المتألقه أنه حرف على حسن استضافتي لشخصيه الصحابي الجليل سعد بن ابي وقاص
            وان شاء الله اكون موفقآ في سردي

            اولآ ابدأ بالقصه


            إنه الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة.
            رأى وهو ابن سبع عشرة سنة في منامه أنه يغرق في بحر الظلمات، وبينما هو يتخبط فيها، إذ رأى قمرا، فاتبعه، وقد سبقه إلى هذا القمر ثلاثة، هم: زيد بن حارثة، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق، ولما طلع الصباح سمع أن رسول الله يدعو إلى دين جديد؛ فعلم أن هذا هو القمر الذي رآه؛ فذهب على الفور؛ ليلحق بركب السابقين إلى الإسلام.
            وتظهر روعة ذلك البطل عندما حاولت أمه مرارا أن ترده عن طريق الإيمان عبثا، فباءت محاولاتها بالفشل أمام القلب العامر بالإيمان، فامتنعت عن الطعام والشراب، ورفضت أن تتناول شيئا منه، حتى يرجع ولدها سعد عن دينه، ولكنه قال لها: أماه إنني أحبك، ولكن حبي لله ولرسوله أكبر من أي حب آخر.

            وأوشكت أمه على الهلاك، وأخذ الناس سعدا ليراها عسى أن يرق قلبه، فيرجع عما في رأسه، فيقول لها سعد: يا أماه، تعلمين والله لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا، ما تركت ديني، فإن شئت كلي، وإن شئت لا تأكلي، وعندها أدركت الأم أن ابنها لن يرده عن دينه شيء؛ فرجعت عن عزمها، وأكلت، وشربت لينزل وحي الله -عز وجل- يبارك ما فعل سعد، قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) [لقمان: 15].
            ولازم سعد -رضي الله عنه- رسول الله بمكة حتى أذن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة، فهاجر مع المسلمين ليكون بجوار رسول الله في محاربة المشركين، ولينال شرف الجهاد في سبيل الله، وحسبه أنه أول من رمى بسهم في سبيل الله وأول من أراق دماء الكافرين، فقد بعث رسول الله سرية فيها سعد بن أبي وقاص إلى مكان في أرض الحجاز اسمه سابغ، وهو من جانب الجحفة، فانكفأ المشركون على المسلمين، فحماهم سعد يومئذ بسهامه، فكان أول قتال في الإسلام.
            ويوم أحد، وقف سعد يدافع عن رسول الله، ويحارب المشركين، ويرميهم حتى نالته دعوة الرسول، حين رآه فسر منه وقال: "يا سعد، ارم فداك أبي وأمي" [متفق عليه]، فكان سعد يقول: ما جمع رسول الله أبويه لأحد قبلي، وكانت ابنته عائشة بنت سعد تباهي بذلك وتفخر، وتقول: "أنا ابنة المهاجر الذي فداه رسول الله يوم أحد بالأبوين".

            وذات يوم، مرض سعد، فأتاه رسول الله ليزوره، ويطمئن عليه؛ فتساءل سعد قائلا: إن قد بلغ بي من الوجع، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنتي، أفأتصدق بثلثي مالي؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا"، فقال سعد: "بالشطر" (نصفه)، قال رسول الله صلى اله عليه وسلم " لا". ثم قال: "الثلث، والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها، حتى ما تجعل في في (فم) امرأتك" [متفق عليه]، وقد رزق الله سعدا الأبناء، فكان له إبراهيم، وعامر، وعمر، ومحمد، وعائشة.
            وقد كان رسول الله يحب سعدا، فعن جابر قال: كنا مع رسول الله إذ أقبل سعد، فقال: "هذا خالي، فليرني امرؤ خاله" [الترمذي والطبراني وابن سعد].
            وكان سعد مستجاب الدعوة أيضا، فقد دعا له النبي قائلا: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك" [الترمذي].
            وعين سعد أميرا على الكوفة، أثناء خلافة الفاروق عمر -رضي الله عنه- الذي كان يتابع ولاته ويتقصى أحوال رعيته، وفي يوم من الأيام اتجه عمر -رضي الله عنه- إلى الكوفة ليحقق في شكوى أهلها أن سعدا يطيل الصلاة، فما مر عمر بمسجد إلا وأحسنوا فيه القول، إلا رجلا واحدا قال غير ذلك، فكان مما افتراه على سعد: "أنه لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية، ولا يسير بالسرية -يخرج بالجيش-" فدعا سعد عليه قائلا: "اللهم إن كان كاذبا، فأعم بصره، وأطل عمره، وعرضه للفتن، فكان ذلك الرجل يمشي في الطريق، ويغمز الجواري، وقد سقط حاجباه من عينيه" لما سئل عن ذلك قال: "شيخ مفتون، أصابته دعوة سعد".
            وذات يوم سمع سعد رجلا يسب عليا وطلحة والزبير، فنهاه فلم ينته، فقال سعد للرجل: إذن أدعو عليك؛ فقال الرجل: أراك تتهددني كأنك نبي؛ فانصرف سعد، وتوضأ، وصلى ركعتين، رفع يديه، وقال: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد سب أقواما سبقت لهم منك الحسنى؛ وأنه قد أسخطك سبه إياهم؛ فاجعله آية وعبرة؛ فلم يمر غير وقت قصير حتى خرجت ناقة هوجاء من أحد البيوت، وهجمت على الرجل الذي سب الصحابة؛ فأخذته بين قوائمها، وما زالت تتخبط حتى مات.
            وحينما اشتد خطر الفرس على حدود الدولة الإسلامية أرسل إليهم الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جيشا بقيادة سعد بن أبي وقاص، ليقابلهم سعد في معركة القادسية، واشتد حصار المسلمين على الفرس وأعوانهم، حتى قتل الكثير منهم، وعلى رأسهم القائد رستم، ودب الرعب في باقي جنود الفرس، فكان النصر العظيم للمسلمين يوم القادسية، ولم يكن لسعد هذا اليوم فقط في قتال الفرس، بل كان هناك يوم مجيد آخر للمسلمين تحت قيادته، في موقعة المدائن؛ حيث تجمع الفرس في محاولة أخيرة للتصدي لزحف المسلمين، وأدرك سعد أن الوقت في صالح الفرس، فقرر أن يهاجمهم فجأة، وكان نهر دجلة قد امتلأ عن آخره، في وقت الفيضان، فسبحت خيول المسلمين في النهر وعبرته إلى الضفة الأخرى لتقع المواجهة، ويحقق المسلمون نصرا كبيرا.
            وعندما طعن أبو لؤلؤة المجوسي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، اختار عمر ستة من المسلمين ليتم اختيار خليفة منهم، وأخبر عمر أن الرسول مات وهو عنهم راض، وكان من هؤلاء الستة سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، حتى قال عمر: "لو كنت مختارا للخلافة واحدا، لاخترت سعدا"، وقال لمن حوله: "إن وليها سعد فذاك، وإن وليها غيره فليستعن بسعد"، فكان عثمان بن عفان يستعين به في كل أموره.
            وحدثت الفتنة آخر أيام الإمام علي -رضي الله عنه- فكان سعد بعيدا عنهم؛ واعتزلها، وأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا إليه شيئا من أخبارها.
            وعندما جاءه ابنه عامر يطلب منه أن يقاتل المتحاربين ويطلب الخلافة لنفسه، قال سعد في شفافية المسلم الصادق: أي بني، أفي الفتنة تأمرني أن أكون رأسا؟ لا والله حتى أعطي سيفا، إن ضربت به مسلما نبا عنه (أي لم يصبه بأذى)، وإن ضربت به كافرا قتله، ولقد سمعت رسول الله يقول: "إن الله يحب الغني الخفي التقي" [أحمد ومسلم].


            ؛؛سيرة سعد بن ابي وقاااص؛/يتبع

            تعليق

            • يماني والوفاء عنواني
              عضو ماسي
              • Mar 2008
              • 1121
              • \

              #7
              رد: سعد بن أبي وقاص( عضو وشخصية إسلامية )

              إسلامه

              دخل سعد الإسلام وهو ابن سبع عشرة سنة، وكان إسلامه مبكرا، ويتحدث عن نفسه فيقول: «".. ولقد أتى علي يوم، واني لثلث الإسلام"..!!»، يعني أنه كان ثالث ثلاثة سارعوا إلى الإسلام، وقد أعلن إسلامه مع الذين أعلنوه بإقناع أبي بكر الصديق إياهم، وهم عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله اسلم عبر حلم حين كان في يوم رأى رؤية وجد فيها انه يمشى في مكان مظلم وكلما مشى أكثر اشتد علية الظلام ثم وجد قمرا منيرا بشدة فذهب هناك وجد ان "أبو بكر الصديق"و"على بن أبي طالب"و"عبد الرحمن بن عوف" يقفون اسفله فعلم ان القمر هو الرسول محمد فعندها استيقظ واعلن إسلامه.
              ثورة أم سعد

              يقول سعد : «وما سمعت أمي بخبر إسلامي حتى ثارت ثائرتها، وكنت فتى بارا بها محبا لها، فأقبلت علي تقول: يا سعد، ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك وأبيك؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتعيرك الناس أبد الدهر. فقلت: لا تفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء». إلا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها، فلما رآها سعد قال لها: «يا أماه إني على شديد حبي لك لأشد حبا لله ولرسوله ووالله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا بشيء». فلما رأت الجد أذعنت للأمر وأكلت وشربت على كره منها ونزل قوله تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون (سورة العنكبوت، الآية 8).
              مكانته عند رسول الله

              عن سعيد بن المسيب، عن سعد، قلت: يا رسول الله! من أنا؟ قال: (سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة، من قال غير هذا فعليه لعنة الله).
              عن عائشة، قالت: أرق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة فقال: (ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة). قالت: فسمعنا صوت السلاح. فقال رسول الله: (من هذا؟). قال سعد بن أبي وقاص: أنا يا رسول الله! جئت أحرسك. فنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى سمعت غطيطه.
              عن جابر، قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ أقبل سعد بن مالك. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (هذا خالي، فليرني امرؤ خاله).
              قلت: لأن أم النبي -صلى الله عليه وسلم- زهرية، وهي: آمنة بنت وهب بن عبد مناف، ابنة عم أبي وقاص. قال سعد بن أبي وقاص: اشتكيت بمكة، فدخل علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعودني، فمسح وجهي وصدري وبطني، وقال: (اللهم اشف سعدا). فما زلت يخيل إلي أني أجد برد يده -صلى الله عليه وسلم- على كبدي حتى الساعة.
              الرامي الأول

              يعتبر أول من رمى بسهم في سبيل الله، وأول من رمي أيضا، وأنه الوحيد الذي افتداه الرسول بأبويه فقال له يوم أحد: «" ارم سعد فداك أبي وأمي"..»، ويقول علي ابن أبي طالب" ما سمعت رسول الله يفدي أحدا بأبويه الا سعدا، فاني سمعته يوم أحد يقول: ارم سعد.. فداك أبي وأمي"». كان سعد يعد من أشجع فرسان العربوالمسلمين، وكان له سلاحان رمحه ودعاؤه. وكان مجاهدا في معركة بدر وفي معركة أحد.
              أحد المبشرين بالجنة

              كان الرسول يجلس بين نفر من أصحابه، فرنا ببصره إلى الأفق في إصغاء من يتلقى همسا وسرا، ثم نظر في وجوه أصحابه وقال لهم يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة وأخذ الصحاب يتلفتون ليروا هذا السعيد، فإذا سعد بن أبي وقاص آت وقد سأله عبد الله بن عمرو بن العاص أن يدله على ما يتقرب به إلى الله من عبادة وعمل فقال له لا شيء أكثر مما نعمل جميعا ونعبد، غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضغنا ولا سوء.

              يتبع

              تعليق

              • يماني والوفاء عنواني
                عضو ماسي
                • Mar 2008
                • 1121
                • \

                #8
                رد: سعد بن أبي وقاص( عضو وشخصية إسلامية )

                محاولات رده عن الإسلام

                أخفقت جميع محاولات رده وصده عن الإسلام، فلجأت أمه إلى وسيلة لم يكن أحد يشك في أنها ستهزم روح سعد وترد عزمه إلى وثنية أهله وذويه. لقد أعلنت أمه صومها عن الطعام والشراب، حتى يعود سعد إلى دين آبائه وقومه، ومضت في تصميم مستميت تواصل إضرابها عن الطعام والشراب حتى وصلت على الهلاك. وحين كانت تشرف على الموت، أخذه بعض أهله إليها ليلقي عليها نظرة وداع مؤملين أن يرق قلبه حين يراها في سكرة الموت. وذهب سعد ورأى مشهد أمه وهي تتعذب ولكن إيمانه بالله ورسوله كان قد تفوق على كل شيء، وقال لها: «" تعلمين والله يا أمه.. لو كانت لك مائة نفس، فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا لشيء. فكلي إن شئت أو لا تأكلي".» وعدلت أمه عن صومها، ونزل الوحي يحيي موقف سعد، ويؤيده فيقول: ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون .
                الدعوة المجابة

                كان سعد بن أبي وقاص إذا رمى عدوا أصابه وإذا دعا الله دعاء أجابه، وكان الصحابة يردون ذلك لدعوة الرسول له "اللهم سدد رميته، وأجب دعوته" ويروى أنه رأى رجلا يسب طلحة وعلي والزبير فنهاه فلم ينته فقال له إذن أدعو عليك فقال الرجل أراك تتهددني كأنك نبي !فانصرف سعد وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه قائلا اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد سب أقواما سبقت لهم منك الحسنى، وأنه قد أسخطك سبه إياهم، فاجعله آية وعبرة فلم يمض غير وقت قصير حتى خرجت من إحدى الدور ناقة نادة لا يردها شيء، حتى دخلت في زحام الناس ثم اقتحمت الرجل فأخذته بين قوائمها، وما زالت تتخبطه حتى مات.
                غزوة أحد

                شارك في أحد وتفرق الناس أول الأمر عن رسول الله ووقف سعد يجاهد ويقاتل فلما رآه الرسول يرمي جعل يشجعه ويقول له "يا سعد إرم فداك أبي وأمي" وظل سعد يفتخر بهذه الكلمة طوال حياته.
                معركة القادسية

                خرج سعد في ثلاثين ألف مقاتل ولقاء الفرس المجتمعين في أكثر من مائة ألف من المقاتلين المدربين المدججين بأنواع متطورة من عتاد وسلاح ويتولى قيادة الفرسرستم، وقبل المعركة كانت الرسائل بين سعد وعمر بن الخطاب ومنها:
                «" يا سعد بن وهيب..لا يغرنك من الله، أن قيل: خال رسول الله وصاحبه، فان الله ليس بينه وبين أحد نسب إلا بطاعته.. والناس شريفهم ووضيعهم في ذات الله سواء.. الله ربهم، وهم عباده.. يتفاضلون بالعافية، ويدركون ما عند الله بالطاعة. فانظر الأمر الذي رأيت رسول الله منذ بعث إلى أن فارقنا عليه، فألزمه، فانه الأمر." ثم يقول له: " اكتب الي بجميع أحوالكم.. وكيف تنزلون..؟ وأين يكون عدوكم منكم.. واجعلني بكتبك إلي كأني أنظر إليكم"..!!
                »
                ويكتب سعد فيصف له كل شيء حتى انه ليكاد يحدد له موقف كل جندي ومكانه. وقد أوصى عمر سعد بدعوتهم إلى الإسلام، وينفذ سعد وصية عمر بن الخطاب، فيرسل إلى رستم قائد الفرس نفرا من صحابه يدعونه إلىالله والى الإسلام.
                الحوار مع رستم

                بعث سعد جماعة من السادات منهم: النعمان بن مقرن، وفرات بن حبان، وحنظلة بن الربيع، وعطارد بن حاجب، والأشعث بن قيس، والمغيرة بن شعبة، وعمرو بن معد يكرب، فدخلوا عليه، وقد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي الحريرية وأظهر اليواقيت واللآلئ الثمينة، والزينة العظيمة، وغير ذلك من الأمتعة الثمينة وقد جلس على سرير من ذهب، ودخل ربعي بثياب صفيقة وسيف وترس وفرس قصيرة، ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط، ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد، وأقبل وعليه سلاحه ودرعه وبيضته على رأسه. فقالوا له: ضع سلاحك. فقال: إني لم آتكم، وإنما جئتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت. فقال رستم: ائذنوا له فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق فخرق عامتها. فقالوا له: ما جاء بكم؟ فقال: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لتدعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله. قالوا: وما موعود الله؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي. فقالرستم: قد سمعت مقالتكم، فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا؟قال: نعم !كم أحب إليكم؟ يوما أو يومين؟ قال: لا بل حتى نكاتب أهل رأينا رؤساء قومنا. فقال: ما سن لنا رسول الله أن نؤخر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث، فانظر في أمرك وأمرهم، واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل. فقال: أسيدهم أنت؟ قال: لا، ولكن المسلمون كالجسد الواحد يجير أدناهم على أعلاهم. فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال: هل رأيتم قط أعز وأرجح من كلام هذا الرجل؟ فقالوا: معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا، تدع دينك إلى هذا الكلب أما ترى إلى ثيابه؟ فقال: ويلكم لا تنظرون إلى الثياب، وانظروا إلى الرأي، والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل، ويصونون الأحساب.
                وبعث سعد أكثر من رسول لحوار رستم، وكان المرض قد اشتد على سعد وملأت الدمامل جسده حتى ما كان يستطيع أن يجلس، فضلا أن يعلو صهوة جواده ويخوض عليه معركة، عندئذ وقف في جيشه خطيبا، مستهلا خطابه بالآية الكريمة: ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون وبعد فراغه من خطبته، صلى بالجيش صلاة الظهر، ثم استقبل جنوده مكبرا أربعا: الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. وأستطاع جيش سعد هزيمة الفرس وقائدها رستم ووصل الجيش إلى المدائن.
                فتح المدائن

                كان فتح المدائن، بعد موقعة القادسية باكثر من 5 اشهر، جرت خلالهما مناوشات مستمرة بين المسلمين و الفرس، وقد استطاع سعد هزيمة الفرس بقيادة الجيش لعبور نهر دجلة وجهز كتيبتين، الأولى: واسمها كتيبة الأهوال والثانية: اسمها الكتيبة الخرساء وقد نجحا في العبور وهزيمة الفرس.
                إمارة العراق

                ولاه عمر بن الخطاب إمارة العراق، فراح سعد يبني ويعمر في الكوفة، وذات يوم اشتكاه أهل الكوفة لأمير المؤمنين فقالوا إن سعدا لا يحسن الصلاة ويضحك سعدا قائلا والله إني لأصلي بهم صلاة رسول الله، أطيل في الركعتين الأوليين وأقصر في الآخرين واستدعاه عمر إلى المدينة فلبى مسرعا، وحين أراد أن يعيده إلى الكوفة ضحك سعدا قائلا أتأمرني أن أعود إلى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة ؟!ويؤثر البقاء في المدينة.
                الستة أصحااب الشورى

                عندما حضرت عمر الوفاة بعد أن طعنه أبو لؤلؤة المجوسي جعل الأمر من بعده إلى الستة الذين مات النبي وهو عنهم راض وأحدهم سعد بن أبي وقاص، وقال عمر إن وليها سعد فذاك، وإن وليها غيره فليستعن بسعد.
                اعتزاله الفتنة

                اعتزل سعد في الفتنة الكبرى بين علي بن أبي طالبومعاوية بن أبي سفيان، وأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا إليه شيئا من أخبارها، وقد ذهب إليه ابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، ويقول له: يا عم، ها هنا مائة ألف سيف يروك أحق الناس بهذا الأمر. فيجيبه سعد: " أريد من مائة ألف سيف، سيفا واحدا، إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئا، وإذا ضربت به الكافر قطع". فيتركه وعزلته. وحين انتهى الأمر لمعاوية بعد الاتفاق الشائك الذي تم بعد معركة صفين واستقرت بيده مقاليد الحكم سأل سعدا: مالك لم تقاتل معنا..؟؟ فأجابه:" إني مررت بريح مظلمة، فقلت: أخ.. أخ..، وإتخذت من راحلتي حتى انجلت عني.."
                فقال معاوية: ليس في كتاب الله أخ.. أخ.. ولكن قال الله: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين وأنت لم تكن مع الباغية على العادلة، ولا مع العادلة على الباغية. أجابه سعد—قائلا: " ما كنت لأقاتل رجلا قال له رسول الله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي".
                وفاته وقبره

                عمر سعد بن أبي وقاص كثيرا وأفاء الله عليه من المال الخير الكثير لكنه حين أدركته الوفاة دعا بجبة من صوف بالية وقال كفنوني بها فإني لقيت بها المشركين يوم بدر وإني أريد أن ألقى بها الله عز وجل أيضا وكان رأسه بحجر ابنه الباكي فقال له ما يبكيك يا بني ؟ إن الله لا يعذبني أبدا، وإني من أهل الجنة فقد كان إيمانه بصدق بشارة رسول الله كبيرا وكانت وفاته سنة خمس وخمسين من الهجرة النبوية وهو آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة، ودفن في البقيع.
                أولاده

                من أولاده:
                عمر بن سعد : توفي سنة 66 هـ، أحد قادة جند عبيد الله بن زياد والي العراق. وهو أمير الجيش الذي قتل الحسينولقد كان مكرها لأن عبيدالله بن زياد هدده بهدم داره ونهب ماله وتهديدات اخرى ان لم يقاتل.

                عائشة بنت سعد : توفيت عام 117 هـ، وهي من رواة الحديث.

                وهكذا لكل بداية نهاية ، وخير العمل ما حسن آخره ...
                وبعد هذا الجهد المتواضع أتمنى أن أكون موفقا في سردي لقصه الصحابي الجليل سعد بن ابي وقاص واتمنى ان لااكون قد قصرت
                ختامآ، وفقني الله وإياكم لما فيه الخير وصالح الأعمال

                تحياتي :يماني والوفاء عنواني:

                تعليق

                • جومرا~
                  عضو فضي
                  • Dec 2015
                  • 660
                  • يارب دعوتك وكلي يقين

                  #9
                  رد: سعد بن أبي وقاص( عضو وشخصية إسلامية )

                  جزاك الله خيرا ونفع بك

                  تعليق

                  • شاعرالحلم
                    عضو متألق
                    • Jan 2013
                    • 357


                    #10
                    رد: سعد بن أبي وقاص( عضو وشخصية إسلامية )

                    جزاك الله خيرا

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...