ابتسمت هي وحركت انفه بهدوء ممازحة وبقيت اختاها تشاهدان ذلك بحقد وغضب وبعد حديث والدهما عن زواج شقرا ورؤوف ثارتا لكنهما ادعتا الفرح..وجلستا معها في الغرفة يوم الزفاف تجهزانها وهما تقولان بصوت مسموع:
سجى:اتساءل مافعلته ليتيم بك دوننا
رؤى:(تضحك)هذا صحيح رغم كونما توأما لكنه احبك دوننا اهي مصادفة..
شقرا:(تتوقف عن تصفيف شعرها)ماذا تقصدان..
سجى:لاشيء اختي
رؤى:وهل نجرؤ؟!فانت المدللة لدى الجميع...
سجى:لقد انتهينا لنغادر..
غادرت الاختان واطرقت شقرا بدموعها على فستانها الابيض ثم ارسلت برسالة اعتذار الى رؤوف وغادرت الحفل وقفت على جرف تنظر للاسفل..وهي تبكي تفكر بكلامهما ورؤوف والعائلة يبحثون بكل مكان واختاها قلقتان فقد قالتا ذلك بلحظة غضب ولم تظنا انها ستصل للانتحار..
عاتب الوالد ابنتيه واخبرهما ان شقرا تعرف الاستاذ قبل 4سنوات وانها كانت تصبر وتكبر لاجل ان تتزوجه فاثر بهما ذلك وبحثتا معهم لكن شقرا كانت قد قررت اخيرا ان ترحل وتريح الجميع فقزت..
احست الاختين بوخزة في الصدر وكذا امهما ونظرا للاب ولرؤوف بدموع..
لكن رؤوف لم يصدق وبدأ المطر بالهطول وهو يصرخ وينادي الى ان وصل للجرف..فنظر الى دمها على الارض ثم فستانها ليدهش ويسرع بالنظر الى الاسفل ليراها مغمى عليها تنزف بصخرة ماهرة وسط الجرف غير بعيدة اسرع بالنزول واحضارها للاعلى ووضعها على حجره يطلب اليها فتح عيونها لكنها لاتفعل ولا تتنفس فدهش وضمها اليه يصرخ ويبكي
والجميع خلفه يبكون ثم سقطت دموعه على وجهها الابيض فسعلت بهدوء ثم فتحت عينيها بهدوء ليراها بدهشة وهي تقول:
شقرا:انت تخنقني..
الاستاذ:(بفرح يعانقها)انت..انت حية..
شقرا:(بتعب ممازحة)لا بل شبح..عوووو
الاستاذ:(يضحك ويبكي)مجنونة..كيف استطعت الانتحار...
شقرا:(باستغراب وتعب)انتحار!!!لا كنت احاول جمع افكاري..لافاجأ بالريح وبسبب فستاني اندفعت للامام ولكن..
الاستاذ:(يعانقها)الحمد لله..الحمد لله
وهكذا اعتذرت الاختين وعاش الجميع بسعادة وهناء ومافي لا انتحار ولانكد يلا
تعليق