قد لايتسنى لنا جميعا مصادقة القلم الا هنيهات قليلة رغم أننا نجد أنفسنا نغزوه دوما ليستسلم
لحبر فكرنا فيترجمنا .. ولكن في حقيقة الأمر هو من يكتبنا لا نحن من نستخدمه ..
ومن بين هلوةسات فكرية كالعادة ... زارتني ومضة في قبعة التمني ..نفحة بنسيمها وغادرت
مكث عبيرها بأنفاسي ...وصداها ردده مسمعي ...
ماذا لو ... ثرنا على أضغان الذان فطهرناها من الخطيئة ..
جبنا بموج المحبة في النفوس بصفاء النية ..وأتزجنا أرواحا تصافح بعضها في سماء الوفاء ..
عفونا ، غفرنا ،نسينا ما آلمنا ...
أغتسلنا من وهم أحاط بنا ورسينا على شواطىء الحقيقة ...
تلألأت شمس يومنا بصباحيات هطر بآمال من صبا
وكانت الكلام شائخا بالحكمة ..صدفيا بالمعنى ،لؤلؤ بالمكنون ..
ماذا لو برئنا من سموم قلوبنا ، ووجع شقائنا ..وحلقنا كالحمام الوديع الذي يرسم
البهجة على مباسمنا ..
ماذا لو كان كلامنا كالبلبل الشاذي يعزف لحن الأستقرار الا النفور
وماذا لو كانت الأمنيات غير قابعة في قبعة التمني
لأبتسمت السماء شوقا لمعانقة صباحياتنا ..ولأنتشى القمر ضوءا منيرا على ظليمات
قلوبنا ..
مر الحياة أظلم قناديل قلوبنا .. ولكن شمس الصباح ستسطع وتبدد ظليمات ذنوبنا
وتنجلي همومنا .. أحزاننا ..فالحزن مؤقت ..والفرح مؤقت ..ودوام الحال من المحال ...
فاللجوء دوما لصاحب الحال ...
فلندع أحلامنا تتوهج بكبريائنا صدقا لاظلمنا وجورا
ولندع الأماني تورق أخضرارا على مراسم قلوةبنا ..
والعيون ومضات من سحائب فرح تهطل على أرواحنا رذاذ وأنفاسها بخورا ..
بقلمي
تعليق