هناك في تلك الجزيرة ..كانت تجلس بظفائرها باسمة تخاطب موجات البحر حينا
عازفة سيمونية أمل من نسيم الهواء حينا آخر ..... تبتسم تارة ... وتغرد مع البلابل
تارة أخرى ..وكان الجو جميل يتسم بالهدوء ... البحر ساكن ..السماء صافية تزينها
سحائبها البيضاء كنقاء قلب تلك الصبية ... وكانت لها أمنية دوما تتمنى أن تتحقق لها
ألا وهي (البسمة من القلب ) ..
ماذا ... أكل تلك التغريدات ...أذاك الغناء ..أتلك الأمواج ...تكلف ... ياللهول ..تصنع
نعم ..نعم .. فعندما تقتادنا الحياة الى حكمها القاسي بالسجن بين تضاريس من ألم و
جرعات من عذاب ... نبكي ..ولكن عندما يختلط الكبرياء بالدمع ... نبتسم أبتسامة العناد
وكأننا نوهم أنفسنا أن الحياة بقوتها وجبروتها .... لا ولن تستطيع أن تهزمنا ..........
أو لعلنا في لحظات ضعف .وألم نكابر كي لا ننهزم أمام ذواتنا فنعتنق الموجات ونطفوا وهي
حتى نصل الى شطئآنها ..ولو بللتنا مياه البحر وأغرقتنا بجرعاتها الزائدة .. فالزائد سيفيض
ويمضي ونتخلص منه .... أيكون هذا مايسمونه أرادة داخلية ...أم هو عناد .أو لعله غرور
جميع الصفات مباحة الأهم ..لا تنكسر
لاتتمدر
ولاتعاني
كن أنت هو أنت أعصار لا يرضخ الا لفصل الصيف ولايروضه الا الربيع
ومهريره قاتل لمن يستحقوةن شتاءك ..فحتى مطرك وبرذاذه أن زاد أغرق
مجرد خربشات لا أعلم محتواها
ولا لما خططتتها ...ولا سأعيد قراءتها
فعندما تتألم أخرج ألمك على أي شكل ومن تكلف ولا عنوان
دعها تتوه الى عالمها وأثبت أنت بعالمك ..فلن تفارقه ولن يفارقك
فلا تستوطن الا واقع الكلمات
مودتي
تعليق