حب الطفولة تحدي لاينتهي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اليسال
    V - I - P
    • Mar 2016
    • 2777

    حب الطفولة تحدي لاينتهي

    طفولتنا هي السطر الأول من حياتنا وبداية كل شيء جميل في دنيانا فيها لانعلم الفرق بين الصواب والخطأ ونتصرف وفق هوانا وما نراه مناسبا لانعرف وقتها إن كانت تصرفاتنا خاطئة أو غير ملائمة...هكذا إلتقت به تلك الطفلة المجنونة مثلما يناديها كانت سريعة الغضب والهدوء وغيورة الى اقصى درجة...وكان هو خلاف ذلك تماما هادئا رزين الحركات قويا ويحب المصارعة أزرق العينين أسمر الوجه طويلا وذا عقل ذكي لايحب التسرع ولكنه احيانا يفقد السيطرة على أعصابه وسرعان ما يعود الى هدوئه حنون...كان في عمر العشرين تقريبا حين التقيا فهو كان يدرس بالجامعة وهي بالصف النهائي المتوسط..إسمها سيلا..وهي مجنونة مثلما سبق ان ذكرنا طويلة نحيلة قليلا ذات عيون كبيرة سوداء ووجه أبيض وشعر اسود غامق الدكنة يشبه لون ريش الغراب اللامع دائما ما تلفه بشريطة حمراء لأنها تعتقد أن دلك سيعجل أمر زواجها حسب إعتقاداتها تحب القراءة كثيرا وتحب أستاذها كثيرا لكنه إضظر الى السفر لمدة شهر ونصف ما إظطر الأستاذ الى إحضار قريبه ليتولى تدريس صفه الى حين عودته وطبعا كان ذلك القريب هو الشاب وبالرغم من صغر سنه إلا المدير طلبه ليدرسهم...وحالما رأته الفتاة غضبت وذهبت للمدير تسأل عن أستاذها...
    .المدير:أنا آسف سيلا...لكن أستاذ ماريك قد غادر في سفر طويل ولن يعود قبل شهر ونصف...
    .الفتاة:(بغضب وحزن)لكننا سنمر بإمتحان نهائي كيف يتركنا....
    .المدير:(يشير للشاب)لهدا أحضرنا السيد مايكل وهو سيتولى تدريسكم...
    .الفتاة:(بغضب تراه وتدمر)لكنه...طفل...
    .إبتسم الشاب في هدوء وهويخفي ضحتكه البريئة ثم إلتفت الى الفتاة وقال:
    .الشاب:أشكرك...
    .الفتاة:(بغضب)العفو...
    .غادرت الفتاة الىالصف وبقي الشاب مع المدير يضحك بهدوء حين قال المدير بحزن:
    .المدير:طفلة مرحة..لكنها حزينة رغم ذلك...
    .الشاب:معذرة؟؟
    .المدير:إنها الأولى في صفها وأذكى طلابنا فإنتبه عليها..
    .الشاب:أعلم ذلك فقد أخبرني عمي بنفس الكلام...لكن لا أفهم ماسبب حرصكم عليها؟
    .المدير:الأيام يا بني ستشرح لك...إنها عصبية ولاتحب أن ترغم على شيء...
    .غادر الشاب الى الصف حين رأى الفتاة تجلس في الخلف غاضبة تنظر من النافذة فإبتسم وبدأ الدرس ولكنه لاحظ أنها لاتشارك أغلب الوقت فإستاء من الأمر وصار يرغمها على الوقوف والمشاركة ما أثار حقدها وكرهها له وكانت عندما تقوم تدعي أنها لاتعرف الإجابة أو تقوم بإفساد التمارين...لكن ما المتوقع غير ذلك من طفلة لم تبلغ ال15 ولأنه نادرا مايغضب فقد كان يحاول أن يفسر غضبها عليه بشتى الطرق
    .إختلف ذلك اليوم عن كل يوم فقد خرجت الفتاة من بيتها بعد مشاجرة أهلها..
    .الأم:عزيزتي..عليك الإستماع الينا...
    .الفتاة:(بغضب)لا أريد..لن أجري تلك العملية أبدا...إن كان قدري الموت..فلا باس لن أقاوم الأمر...
    .الأم:لكننا لانريد أن نخسرك..أنت وحيدتنا..
    .الفتاة:أنجبوا غيري إذن..لا أريد..وإنتهى...
    .الأم:(بغضب)الأمر ليس بيدك...ستجرينها بالرغم عنك..
    .الفتاة:(يزيد غضبها)إذن راقبي ما سأفعل...
    .الأم:(تحاول إيقافها)سيلا مهلا...
    .الأب:(بهدوء يمسكها)لا ترغميها فهي ماتزال طفلة...
    .الأم:لكنها..
    .الأب:ستجد من يقنعها..لاتقلقي...
    .إنطلقت الفتاة نحو المدرسة تجري وهي تستمع لموسيقى وهذا ماكان ممنوعا عليها بسبب ضعف قلبها وصلت مرهقة تتعرق فذهبت الى الحمام لتغسل وجهها..وحين عادت وجدت نفسها متأخرة كانت تحس بالألم لكنها لم ترغب في إظهار ضعفها وصلت للصف فغضب الشاب من التأخر وبعد جلوسها وتوزيعه أوراق الإمتحان قال..
    .الشاب:أرغب في رؤيتك بعد الحصة...
    .لم تستطع الفتاة إمساك القلم فيدها كانت ترتعش من الألم وبعد جمع الأوراق لاحظ أن ورقتها فارغة فغضب وذهب الى غرفة الأوراق وبقيت هي تنتظر وألمها يشتد ثم لم تشعر بشيء ابدا الا والأرض تصبح أقرب والظلام يحيط بعينيها...أتى الشاب فوجدها أرضا قلق ونظر اليها ليرى وجهها يخفي ألما وهي تمسك صدرها حملها بسرعة الى المشفى وبعد يومين أفاقت فرأته يجلس بجانبها يقرأ كتابا...عندما رآها إبتسم لكنها بدأت تبكي فضحك وطلب اليها الهدوء لكنها كانت تشتد بكاءا ثم أمسكته من صدره وبدأت تبكي فضحك بهدوء ووضع يده على رأسها وحاول تهدئتها
    .الشاب:حسنا..لا بأس..إهدئي..طيب لماذا تبكين؟
    .الفتاة:(تبكي بشدة)لا أدري...
    .الشاب:(يضحك)حسنا..أتودين تركي أذهب؟
    .الفتاة:لا..
    .الشاب:حسنا..إذن عندما تنتهين أخبريني...
    .الفتاة:(بغضب تضربه)أنت مزعج..
    .الشاب:(يضحك بهدوء)هل إنتهيت أيتها الطفلة؟
    .الفتاة:أنا أكرههك..
    .الشاب:أشكرك..لم أكن أعلم ذلك...
    .الفتاة:لا أريد ان أراك مجددا..غادر..
    .احيانا..يقال احذر مما تتمناه..وهذا ماحصل فحالما غادرت الفتاة المشفى كان يأتي لتدريسها بالبيت ثم إنقطع عن ذلك بسبب إمتحاناته..ما أشعر الفتاة بالوحدة..وحاولت مرارا شغل نفسها لكنها لم تتمكن من فعل ذلك وقررت أن تفعل شيئا مجنونا وأن تذهب اليه الى الجامعة لكنها حين وصلت وسألت عنه ارشدوها إليه لتراه جالسا يحادث فتاة:
    .الشاب:حاولي أن تفهمي أرجوك...
    .الفتاة2:لا أريد..لقد رأيت كل شيء..لا داعي لشرح شيء..
    .الشاب:لكن...
    .الفتاة2:(بغضب)أشكرك على كل شيء..لكن كفى..(تنزع خاتما)تف..
    .الشاب:أرجوك يا بيل..لا تنهي الأمر..أقسم إنه الحب فلاتدعيه يرحل...
    .الفتاة2:لكنها ليست اول مرة..
    .الشاب:لكنها الأخيرة..أعدك..
    ..وقفت الفتاة تبكي وهي تراهما لم تكن بعيدة عنهما لكنه لم يكن يرى غير بيل شعرت بالالم والحزن وإندفعت لتغادر فرآها الشاب ورأى بريق دموعها في الشمس..فأسرع وراءها يناديها وهي تسرع ثم قال يمسكها:
    ..الشاب:كفي عن الجري فذلك يضر بك...
    .الفتاة:(مبتسمة تبكي وهدوء)وهل يهمك أمري؟
    .الشاب:بالطبع...
    .الفتاة:لا اظن ذلك فعد إليها...
    .الشاب:انت طفلة مدللة اتعلمين ذلك؟
    .الفتاة:نعم..أعلم..فغادر...
    .الشاب:لا أفهمك أبدا ألست من طلب مني المغادرة؟
    .الفتاة:(تلتفت تبكي)ألم تقل أنني طفلة؟لا يجب عليك أن تستمع الى كل ما أقوله...
    .الشاب:(يبتسم بهدوء)أتحبينني؟
    .الفتاة:نعم..
    .الشاب:أتريدين أن تكوني شريكتي؟
    .الفتاة:(تبكي)نعم..
    .الشاب:(يقترب ويعانقها)إذن كفي عن البكاء..بيل هي حبيبة صديقي وأنا أصلح بينهما..
    .الفتاة:حقا؟
    .الشاب:نعم..فطفلة واحدة تكفيني...
    .الفتاة:لماذا لم تقل ذلك؟
    .الشاب:أنت تسارعين بالاستنتاج ولا تسألينني...
    .بدأت قصة حبهما لكنها لم تكن مكللة بالزهور مثل معضم القصص بل إنها واجهت الشوك والسهام فعائلة الشاب فاجأته بقرارها...
    .الشاب:(بغضب)لكنني أحبها...
    .....................يتبع.................................
    التعديل الأخير تم بواسطة اليسال; 20-05-2016, 08:09 PM. سبب آخر: خطأ لغوي
  • بنت البهكلي
    عـضـو فعال
    • Apr 2016
    • 114

    #2
    رد: حب الطفولة تحدي لاينتهي

    روعه نتظر القادم ️

    تعليق

    • اليسال
      V - I - P
      • Mar 2016
      • 2777

      #3
      رد: حب الطفولة تحدي لاينتهي

      شكرا حبيبتي مرورك أغلى والقادم قريب بأزن الله

      تعليق

      • اليسال
        V - I - P
        • Mar 2016
        • 2777

        #4
        رد: حب الطفولة تحدي لاينتهي

        .الأم:لايهمنا...إنه ليست من مستوانا كما أنها طفلة...
        .الأب:إنس الأمر...
        .الشاب:مع فائق إحترامي لكم لكن زواجي يعنيني وسوف أتزوجها ولو كلفني الأمر خسارتي لكم...
        .غادر الشاب غاضبا ونفس القصة حصلت في بيت الفتاة فقد رفض والداها إرتباطها بالشاب ما أثار غضبها رأت في هاتفها رسالة يطلب فيها رؤيتها في الميناء..فذهبت اليه كانت تحاول إخفاء أمر رفض عائلتها وكذلك..إشترى الشاب للفتاة الذرة فإستغربت ورأت أنه في غير حالته الطبيعية وما إن مرا على رجل حتى قال وهي تسير لوحدها وهو خلفها...
        .الرجل:يالك من جميلة...أرغبين في اللعب معي؟
        .كان ذلك اكبر خطأ إرتكبه الرجل في حياته فقد جاء الشاب وبدأ يكسر أسنانه..ويضربه ما أثار الفتاة وإبتسمت ثم قالت بعد أن تركه...
        .الفتاة:تشعر بتحسن؟
        .الشاب:نعم..جدا...
        .الفتاة:هل رفضتني عائلتك؟
        .الشاب:(بحزن)نعم..
        .الفتاة:(تضحك)ولماذا تقولها بحزن؟ عائلتي ايضا رفضتك...
        .الشاب:ماذا؟لكنني ضننتهم؟
        .الفتاة:يحبونك؟
        .الشاب:نعم...
        .الفتاة:لقد تبين أن كلا العائلتين لا يحباننا..لكن لا بأس فالأمر سيكون أشبه بمغامرة..
        .الشاب:(ينقر جبينها مبتسما)طفلة شقية...حسنا إذن هل ستحاربين من أجلي؟
        .الفتاة:بكل تأكيد لكنك في حال خنتني فسوف أقتلك...
        .الشاب:(يبتسم بحزن)متأكد من ذلك...
        .الفتاة:(تعانقه)لا تحزن ولاتلق بالا..سأبقى معك مهما حدث...
        .الشاب:أهذا وعد؟
        .الفتاة:نعم بالطبع...
        .أوصل الشاب الفتاة الى البيت فوجد والدها عند الباب ينتظرها أطرقت بحزن عند رؤيته ثم قال الشاب يدافع عنها:
        الشاب:أنا....
        .الأب:أرجو أن تدخل...أود محادثتك قليلا...
        .الفتاة:أبي..أنا..
        .الأب:(يبتسم)لا تقلقي عزيزتي..مجرد حديث بسيط..
        .الشاب:(يبتسم)يشرفني ذلك سيدي...
        .دخلت الفتاة الى غرفتها قلقة وتبعتها أمها وهي تقول مبتسمة:
        .الأم:لاتقلقي سيلا...إنه يحدثه عنك..نحن نبحث عن مصلحتك لاغير..بالمناسبة أنا حامل..وسوف يكون لك أخ..
        .الفتاة:(بدهشة)أمي؟؟
        .الأم:أنت تعلمين أنك مدللتنا ونحن نريد مصلحتك وإن أردت أخا فسنحضره لك...
        .الفتاة:(تعانقها)أنا آسفة أمي..أعلم أنني عاقة لكما...
        .الأم:كفي عن ذلك..نحن لانغضب منك أبدا..رفضناه لأننا لانريدك أن تتألمي...وأنت ماتزالين صغيرة..لكن ليس عدلا ان نحدثك عن الحب وحين يحبك أحد..نرفضه...
        .الفتاة:أتعنين أن أبي؟
        .الأم:نعم..
        .الفتاة:(بفرح تعانقها)أنا أحبكما جدا...
        .نامت الفتاة في حجر أمها لأول مرةبعد سنوات ما أسعدها كثيرا ثم وضعتها على وسادة وغطتها ودخلت غرفة الجلوس لتجدهما يتحادثان:
        .الأم:لقد نامت..
        .الأب:كما أخبرتك يا بني..إبنتي تحبك وسوف نتركها لك لكن عليك إبعادها عن معمعة حرب عائلتك...
        .الشاب:بعد ثلاث سنوات أنال شهادتي وأتخرج..سأقدم على طلب لعمل...
        .الأب:لا..لاترهق نفسك..أكمل دراستك ودع العمل علي..
        .الشاب:لكن يا عمي؟
        .الأب:لاتقلق يا بني..طالما أنك بجانبها فسأدعمك بكل ما أوتيت من قوة...
        .الشاب:حقا أشكرك...
        .الأم:لاتقل ذلك بني..فأنت الآن في مقام إبننا...
        .بقيت علاقتهما تواجه من قبل عائلته لكنهما لم يهتما وفي أحد الأيام أقنع الشاب الفتاة بإجراء العملية وهي عملية مبدئية لمعالجة الغشاء الأولي للقلب يقوم فيها الطبيب بفتح جزء من الذراع لإزالة الدماء المتحجرة ثم فتح القلب كان عملية صعبة وكان الجميع قلقا عليها لكن الأخبار لم تكن قد وصلت لعائلة الشاب ووصلت عن طريق الخطأ عن طريق موقع تواصل إجتماعي حيث قام أحد أصدقاء الفتاة بإنزالها للدعاء لها فقامت أمه بطلبه في الهاتف..وقبل ذلك وفي غرفة الإنتظار طلبت الفتاة رؤية الشاب والحديث معه كانت جدية على غير عادتها وقالت بهدوء وحزن مبتسمة:
        .الفتاة:هل ستكون بخير؟
        .الشاب:(بإستغراب)ما مناسبة هذا الحديث؟
        .الفتاة:لأنني أحس أنني لن أخرج من تلك الغرفة الباردة...
        .الشاب:لاتكوني سخيفة حبيبتي..أخبرتك أن والدك وافق على زواجنا..(يلبسها خاتما)وبعد أن تخرجي من هناك سنكون معا..
        .الفتاة:حتى لو خرجت يا مايك..فلن يكون لك أطفال..
        .الشاب:(يبتسم بسخرية)من قال ذلك؟
        .الفتاة:الطبيب قال ذلك..
        .الشاب:(يبتسم واضعا يدهعلى رأسها)ألا تكفيني طفلتي الأولى؟
        .الفتاة:أنا لا أمزح يا مايك..أنت لن يكون لك أحد حقوقك...
        .الشاب:(بإنزعاج)من أخبرك أنني أرغب بأطفال؟أنا أكره الأطفال إنهم مزعجون ويجلبون وجع الرأس فقط..لابد أن طفلي أو طفلتي سيرث منك شيئا ويزعج الآخرين وأتورط أنا فقط..
        .الفتاة:(بغضب تراه وحقد)تقصد أنني مزعجة؟
        .الشاب:(يضحك بهدوء)نعم..لكنني أحب إزعاجك..فأنت تزيدينني عشقا لك مع كل حركة مجنونة...
        .الفتاة:(تبتسم بحزن تدمع)أنا أيضا أحبك..لكن لا تنتظر خروجي...
        .الشاب:(بقلق)ما..ماذا تقصدين؟
        .دخلت الممرضات والطبيب لنقلها لغرفة العمليات وهو يمسك يدها حتى عبرت الباب وأوقفوه وقلبه غير مطمئن لما سيحصل بعد ذلك علمت عائلة الشاب بما حدث فإتصلت الأم بولدها...
        .الأم:أين أنت مايكل...؟
        .الشاب:(بقلق يرتجف وهدوء)ماذا تريدين مني؟
        .الأم:انت معها أليس كذلك؟
        .الشاب:ان كنت تعرفين الإجابة فلا داعي لسؤالي؟
        .الأم:(بغضب)عد للبيت حالا غدا ستتخرج..لا تفعل ذلك...
        .الشاب:لايهمني..لايهمني التخرج ولايهمني أي شيء..كل ما أريده هو سيلا..وسأحارب الموت من أجلها...
        .الأم:لكن..
        .أغلق الشاب الهاتف في وجه أمه فقد كان يرتجف رغم أنه كان يحاول إبداء القوة مرت الساعات الثلاث التي قال عنها الطبيب ودخلت في الرابعة فقلق الأهل أكثر..جاءت بيل وحبيبها صديق الشاب نايما..فقال:
        .نايما:أين هي؟هل نقلوها لغرفة الإنعاش؟
        .الشاب:لا..لم تخرج بعد...(يمسح وجهه قلقا)أكاد اجن يا صديقي مرت ساعة فوق الوقت الرسمي...أنا خائف..
        .نايما:لاتقلق..صديقي ستكون بخير أنا واثق...
        .خرجت الممرضة تجري ونزلت والشاب يراها وهو مندهش ثم جاء طبيب خلفها وهو يرتدي ملابس العمليات فأمسكه الشاب وقال:
        .الشاب:(بغضب يمسكه)ماذا يحصل؟
        .الطبيب:أرجوك..حياتها في خطر دعني...
        .الشاب:(يتركه بدهشة)ما..ماذا..؟
        .نرك الشاب الطبيب ثم رأى والدي الفتاة واقفين فهدأ وجلس على الأرض وصديقه بجانبه الأيمن وبيل بالأيسر وقالا:
        .بيل:لاتقلق مايكل...أنا واثقة أن الله لن يتركك تتألم..
        .نايما:هناك الألاف يدعون لها في هذه اللحظة فلا تقلق..
        .الشاب:صدقاني أحاول..لكن لا أستطيع رغم أن أمها ولدت طفلها الثالث قبل أيام لكنها تقف الآن هنا...وحين أراها أشعر بالقلق أكثر...
        .بعد مدة خرج الطبيب فأسرعوا اليه جميعا حين قال مطرقا:
        .الطبيب:العملية سارت عكس توقعاتنا وإضطررنا لإعادة تخديرها رغم خطورة الأمر فقد فقدت الكثير من الدم وفصيلتها غير موجودة معنا...ربما يتبرع بها أحد والديها..
        .الأب:أنا وهي نفس الفصيلة لكن لا أستطيع التبرع...فلدي السكري وضعف القلب..
        .الأم:وانا لست من نفس فصيلتها...
        ............................يتبع.................

        تعليق

        • بنت البهكلي
          عـضـو فعال
          • Apr 2016
          • 114

          #5
          رد: حب الطفولة تحدي لاينتهي

          روعه

          تعليق

          • اليسال
            V - I - P
            • Mar 2016
            • 2777

            #6
            رد: حب الطفولة تحدي لاينتهي

            مرورك يلي أروع

            تعليق

            • اليسال
              V - I - P
              • Mar 2016
              • 2777

              #7
              رد: حب الطفولة تحدي لاينتهي

              .الشاب:ماهي فصيلتها؟
              .الطبيب:إنها او سالب...
              .بقي الإنتظار عدو الجميع وضعت الفتاة في غرفة وبقي الشاب يراقبها من ذلك الزجاج القاسي الذي لا يفعل شيئا غير قطع قلبه وقتله ألف مرة مرت ثلاثة أيام ثم أسبوع والفتاة في غيبوبتها كأنها لم تشتق الى من تركتهم في ذلك العالم..كان الشاب أكثرهم قلقا وكتقديرا لشعوره ولما يمر به قررت هيئة الجامعة إرسال شهادته الى المشفى فحسب ما أبلغهم به نايما فالشاب تزوج الفتاة ومرت الأيام والشاب يزداد قلقا ثم رأى قلق والديها فخاف أن يزيده لذلك قرر الهدوء ومحاولة طمأنتها...
              .الشاب:(يبتسم بحزن)لاتقلقا فهي تعشق الإزعاج..ولن تتركنا بسهولة...
              .الأب:نحن لسنا قلقين عليها بقدر قلقنا عليك..فقد حضرنا نفسها لوداعها مند الولادة لكنك من سيواجه صعوبة...
              .الشاب:لاتقولا ذلك ستكون بخير أنا واثق...
              .الأب:(يبتسم بهدوء)إرتح إذن يا بني...
              .الشاب:لا أريد..أنا مرتاح هكذا
              .الأم:أدخل إن كنت خائفا جدا عليها..هناك كنبة بجانبها نم عليها و ارتح..وإن إستيقضت فستكون هناك...
              .بالفعل فعل الشاب ذلك ونام على الكنبة يقابلها كانت ليلة غريبة وأمضى الشاب ليلتها يحلم بالفتاة ويراها كثيرا ثم يستيقظ ليراها نائمة بعمق ومع إقتراب الساعة الرابعة والنصف من الصباح حركت الفتاة يديها وفتحت عينيها بهدوء لترى أول شخص وهو الشاب ابتسمت وقالت بهدوء:
              .الفتاة:وتقول عني مجنونة؟
              .حاولت الفتاة الجلوس بصعوبة وهي تحس بالألم دخلت الممرضة فإبتسمت لكن الفتاة أشارت لها بفمها أن تصمت:
              .الفتاة:أششش..أرجوك...
              .الممرضة:(تهمس لها مبتسمة)حسنا...سأستدعي الطبيب...
              .الفتاة:لا داعي..دعيه يستيقظ أولا...
              .الممرضة:لكن...حسنا..
              .غادرت الممرضة وإبتسمت الفتاة تراقبه ثم وقفت بصعوبة وإتكأت على سريرها لتقف ثم سارت نحوه بخطى بسيطة وجلست على الطاولة الصغيرة المجاورة له وهي تقابله ثم وضعت يدها على معطفها لتغطيه جيدا وأحنت رأسها مبتسمة وهو يشرف على فتح عينيه ثم حاولت قول كلمة لكنها لم تتمكن....
              .الشاب:(يبتسم)ياله من حلم جميل...
              .الفتاة:(بقلق تحاول التكلم)....
              .الشاب:(بقلق)هدا أنت حقا؟
              .الفتاة:(تشير لحلقها بانها لاتستطيع)...
              .الشاب:(بقلق يمسكها)ما الخطب؟
              .غضبت الفتاة وهي تشير الى حلقها ثم جاء الطبيب وبعد الفحص قال لها مبتسما:
              .الطبيب:لاتقلقي آنسة...
              .الشاب:(بغضب)سيدة...
              .الطبيب:(يبتسم)سيدة سيلا..إنها فقط رضة بسيطة وسيعود صوتك في أقرب وقت...
              .الشاب:(بحزن ممازحا)أتقصد أنها ستزعجنا مجددا؟
              .الطبيب:(يضحك بهدوء)نعم...للأسف..
              .نظرت الفتاة الى الشاب بحقد...ثم تدكرت انها تحدثت مع الممرضة فكتبت دلك على ورقة فقال يقرأها مبتسما..
              .الطبيب:نعم..يمكن لكن لم يكن يجدر بك السير..فدلك أثر عليك..
              .الشاب:أرأيت؟
              .الفتاة:(بغضب تكتب)هدا جزاء الخير يا مزعج...
              .الشاب:(يقرأها ويضحك)أليس هناك أمل أن تفقد أيضا القدرة على الكتابة....؟
              .الفتاة:(بغضب تلتفت بعيدا وفي نفسها)مزعج...
              .الشاب:(يضحك)سمعتها...
              .الفتاة:(تكتب له بغضب)لا تخيفني...
              .الشاب:سنرى بشأن دلك...
              .بقرار من والد الفتاة قام بإيجاد عمل للشاب دون أن يعلم أحد وهو عمل بشركة بترولية إستخدم فيها معارفه وتوظف الشابفي أول مقابلة ثم تم منحه شقة جميلة وبدأ العمل ريثما الفتاة تتعرض للعلاج ومع راتب أول شهر بدأ يؤثث الشقة فهو والفتاة تزوجا وكان يحلم بيوم يدخلها معها ويعيشان معا فيها برابط الزوجية والمحبة لكن عائلته حالت دون دلك مرت الأيام ورأى والد الفتاة أن أجله قد دنى وعلم أن إبنته المتعلقة به سوف تجن إن فقدته...ولدلك طلب من الشاب بعد العملية مباشرة أن يعقد قرانهما ويبقى سرا كانت الفتاة قد بلغت ال18 ما سهل الأمر بالنسبة الى المحكمة...
              .جلس الشاب والفتاة بمحاذاة البحر مثل العادة وهي تتكئ على كتفه بحزن وعمق تفكر كان يعلم أنها تشعر بشيء لكنها تخفيه
              الشاب(بهدوء مبتسما)الثلج سيهطل في أغسطس هده السنة..فحبيبتي الطفلة المجنونة صامتة...مابك؟
              الفتاه:(بحزن تفكر)لا..لا شيء...
              .الشاب:لابد ان هناك شيئا..أنت لست على عادتك..
              .الفتاة:(تختبيء خلف ذراعه) أرجوك...
              .إستغرب الشاب من تصرف زوجته ونظر الى دموعها التي أحس بنزولها حين أبتل ذراعه فدهش وأراد سؤالها حقا لكنها كانت صامتتة وقرر أن يحترم قرارها وصمت وهو جالس بجانبها.. وفي طريق العودة كانت صامتة فقال بإبتسامة وهو يعرف نقاط ضعفها...
              .الشاب:(يبتسم بمكر)كنت سأدعوك للعشاء اليوم..لكن يبدو انك لاتريدين..ف...
              .الفتاة:(بدهشة وسرعة)عشاء...؟؟؟..هيا...
              .الشاب:(يحاول التردد)لا فأنت حزينة..وطبعا لامزاج لك...
              .الفتاة:من قال دلك..؟أنا بأحسن مايرام...هيا نأكل..
              .الشاب:لكن...
              .الفتاة:(بغضب)قلت هيا...
              .الشاب:(يضحك بهدوء)حسنا...
              .جلسا في مطعم يأكلان حين قدم الشاب علبة صغيرة للفتاة فإبتسمت وهي تراها وفتحتها لتجدها قرطين جميلين فرحت وقالت:
              .الفتاة:إنهما جميلان...شكرا..
              .الشاب:(يبتسم)حقا أعجباك؟
              .الفتاة:نعم..جدا...رغم أنني لا أحب المجوهرات لكنني سأرتديهما...
              .الشاب:(يبتسم بتأمل)حسنا طفلتي المدللة...
              .الفتاة:(بغضب)أنا في 19 الآن...كف عن مناداتي بالطفلة..
              .الشاب:(يبتسم بهدوء)لنكنك كنت ولازلت الطفلة المدللة التي يعشقها الجميع..(بغضب)عدا الأولاد طبعا فسوف أقتلهم...(يبتسم)وستبقين كذلك دائما...
              .الفتاة:(تبتسمبهدوء ثم بمرح)حسنا أين النادل؟
              .الشاب:هل ستأكلين؟
              .الفتاة:لا سأشاهد ديكور المطعم..بالطبع سآكل..
              .الشاب:(يضحك بهدوء)حسنا...حسنا أيها النادل...
              .جاء النادل وطلبت الفتاة كعادتها كل مايوجد في المطعم كان الجميع ينظر اليها والأطباق تأتي إليها لكنها لم تهتم وظل الشاب يراقبها مبتسما حين دخلت بيل ونايما المطعم فرياهما وذهبا اليهما نظرت بيل الى الاطباق وقالت:
              .بيل:كيف علمتما أننا آتيان؟
              .الشاب:(يبتسم)لم نعلم إنه من أجلها...
              .بيل:(بدهشة)حقا؟
              .الفتاة:تفضلا وإطلبا شيئا من أجلكما...
              .نايما:(يضحك لصديقه)كان الله في عونك صديقي...
              .الشاب:(يبتسم)آمين يا صديقي...إجلسا..
              .جلس الجميع يضحكون ويمرحون حين ورد للشاب إتصال خرج ليستلمه...وما إن تحدث حتى إختفت بسمته ولم يدر ما يفعل لكنه صمت:
              .الأم:(تبكي)أرجوك بني لاتعد سيلا للبيت...
              .الشاب:حسنا..سأحاول..
              .الأم:أنت تعلم أنها لم تشفى بعد تماما...أرجوك تلك كانت وصيته...
              .الشاب:حسنا...سأرى ما يمكنني فعله..
              .قطع الإتصال ثم أرسل رسالة الى نايما كتب فيها:أخرج الى هنا دون أن تشعرهم بأي شيء...
              .نايما:(يبتسم)لقد أطال الغياب سأرى مابه...
              .الفتاة:هل أذهب معك؟
              .نايما:(يبتسم بهدوء)وتتركين حبيبتي لوحدها؟
              .بيل:(تضحك بهدوء)دعك منهما ودعينا ندردش معا...فتيات فقط...
              .الفتاة:معك حق...إذهبا وأطيلا الغياب...
              .جلست الفتاة مع بيل وهي لاتدري مايحصل وأن بيل تعلم أن والدها مات وأن سيلا هي الوحيدة التي لم تعلم بعد...
              .خرج نايما الى الشاب فأخبره أنه الآن في ورطة وعليه مساعدته..فجلسا على الرصيف يفكرانفي حل حين قال نايما:
              .نايما:لدي حل...
              .الشاب:ماهو؟
              .نايما:لدي منوم في السيارة إنه سائل أستخدمه حين لا أستطيع النوم سريع المفعول ضعه في شرابها وخذها الى بيتكما لتنام..
              .الشاب:لكن أخشى أن تغضب؟
              .نايما:إنها مثل الأطفال..تغضب ثم تهدأ بسرعة...
              .الشاب:نعم..معك حق...
              .بالفعل وضع الشاب الدواء في عصيرها ونقلها الى بيتهما كان حزينا وضعها على السرير ثم إتصل بأم الفتاة لطمأنتها عليها وأما والدها فقد نقل للمشفى لتجهيزه للدفن وأما أشقاءها الثلاثة الصغار فقد أرسلتهم الى بيت صديقتها التي جاءت لمواساتها والوقوف بجانبها وأما الشاب فقد جلس بجانب سرير الفتاة يراقبها بحزن ثم نام على الكرسي بجانبها إستيقضت صباحا فرأته نائما بتلك الطريقة إستغربت وعلمت أن هناك خطبا فقد رأت عينيه تشعان دموعا حملت هاتفه وبدأت تراقب آخر الإتصالات لتفهم كل شيء..فتركت الهاتف من يدها مشدوهة سمع الشاب إرتطام الهاتف بالأرض فنهض بسرعة..بسرعة ليراها جالسة وهي في حالة صدمة...فحاول الإستفسار..رأى عينيها مشدوهتين وهي جالسة لاتتحرك..أو تقول شيئا حاول لساعة تحريكها أو محادثتها لكنها لم تكن تستجيب إستدعى الطبيب فأخبرها أنها في حالة صدمة...
              .الشاب:(بغضب)ماذا تقصد بصدمة؟
              .الطبيب:أنا آسف...لكن عقلها لايستجيب..جد حلا
              .الشاب:(بغضب يمسكه)لم أستدعك لكي تقول لي ما أعلمه.
              .نايما:إهدأ يا صديقي سنجد حلا...
              .جلس الشاب للمرة الثانية مرغما لايدري مايفعل شعر أنه السبب في مايحدث فهدأ ودخل إليها ثم قال:
              .الشاب:أعلم جيدا أنك غاضبة مني..ومستاءة لكنه كان يحبك لذلك طلب منا أن نخفي الأمر لأنه يعلم أنك ستشعرين بالألم وسيحصل هذا أنت الآن تمزقين قلبي إن خسرتك فلن يبقى لي شيء..فعودي الى رشدك تلك الطفلة التي أعشقها...التي تغضب بسرعة وتهدأ بسرعة...
              .رأى الشاب دموع الفتاة تتساقط من عينيها فدمعت عيناه وتابع كلامه وقد وقف ووضع يده على رأسها..
              .الشاب:والدك أحب الحياة لكن مرضه أعياه لقد مرض كثيرا وهو لايريد ذلك..لقد مات سعيدا وقد طمأن باله عليك..
              .............................يتبع.........................

              تعليق

              • اليسال
                V - I - P
                • Mar 2016
                • 2777

                #8
                رد: حب الطفولة تحدي لاينتهي

                .الشاب:ماهي فصيلتها؟
                .الطبيب:إنها او سالب...
                .بقي الإنتظار عدو الجميع وضعت الفتاة في غرفة وبقي الشاب يراقبها من ذلك الزجاج القاسي الذي لا يفعل شيئا غير قطع قلبه وقتله ألف مرة مرت ثلاثة أيام ثم أسبوع والفتاة في غيبوبتها كأنها لم تشتق الى من تركتهم في ذلك العالم..كان الشاب أكثرهم قلقا وكتقديرا لشعوره ولما يمر به قررت هيئة الجامعة إرسال شهادته الى المشفى فحسب ما أبلغهم به نايما فالشاب تزوج الفتاة ومرت الأيام والشاب يزداد قلقا ثم رأى قلق والديها فخاف أن يزيده لذلك قرر الهدوء ومحاولة طمأنتها...
                .الشاب:(يبتسم بحزن)لاتقلقا فهي تعشق الإزعاج..ولن تتركنا بسهولة...
                .الأب:نحن لسنا قلقين عليها بقدر قلقنا عليك..فقد حضرنا نفسها لوداعها مند الولادة لكنك من سيواجه صعوبة...
                .الشاب:لاتقولا ذلك ستكون بخير أنا واثق...
                .الأب:(يبتسم بهدوء)إرتح إذن يا بني...
                .الشاب:لا أريد..أنا مرتاح هكذا
                .الأم:أدخل إن كنت خائفا جدا عليها..هناك كنبة بجانبها نم عليها و ارتح..وإن إستيقضت فستكون هناك...
                .بالفعل فعل الشاب ذلك ونام على الكنبة يقابلها كانت ليلة غريبة وأمضى الشاب ليلتها يحلم بالفتاة ويراها كثيرا ثم يستيقظ ليراها نائمة بعمق ومع إقتراب الساعة الرابعة والنصف من الصباح حركت الفتاة يديها وفتحت عينيها بهدوء لترى أول شخص وهو الشاب ابتسمت وقالت بهدوء:
                .الفتاة:وتقول عني مجنونة؟
                .حاولت الفتاة الجلوس بصعوبة وهي تحس بالألم دخلت الممرضة فإبتسمت لكن الفتاة أشارت لها بفمها أن تصمت:
                .الفتاة:أششش..أرجوك...
                .الممرضة:(تهمس لها مبتسمة)حسنا...سأستدعي الطبيب...
                .الفتاة:لا داعي..دعيه يستيقظ أولا...
                .الممرضة:لكن...حسنا..
                .غادرت الممرضة وإبتسمت الفتاة تراقبه ثم وقفت بصعوبة وإتكأت على سريرها لتقف ثم سارت نحوه بخطى بسيطة وجلست على الطاولة الصغيرة المجاورة له وهي تقابله ثم وضعت يدها على معطفها لتغطيه جيدا وأحنت رأسها مبتسمة وهو يشرف على فتح عينيه ثم حاولت قول كلمة لكنها لم تتمكن....
                .الشاب:(يبتسم)ياله من حلم جميل...
                .الفتاة:(بقلق تحاول التكلم)....
                .الشاب:(بقلق)هدا أنت حقا؟
                .الفتاة:(تشير لحلقها بانها لاتستطيع)...
                .الشاب:(بقلق يمسكها)ما الخطب؟
                .غضبت الفتاة وهي تشير الى حلقها ثم جاء الطبيب وبعد الفحص قال لها مبتسما:
                .الطبيب:لاتقلقي آنسة...
                .الشاب:(بغضب)سيدة...
                .الطبيب:(يبتسم)سيدة سيلا..إنها فقط رضة بسيطة وسيعود صوتك في أقرب وقت...
                .الشاب:(بحزن ممازحا)أتقصد أنها ستزعجنا مجددا؟
                .الطبيب:(يضحك بهدوء)نعم...للأسف..
                .نظرت الفتاة الى الشاب بحقد...ثم تدكرت انها تحدثت مع الممرضة فكتبت دلك على ورقة فقال يقرأها مبتسما..
                .الطبيب:نعم..يمكن لكن لم يكن يجدر بك السير..فدلك أثر عليك..
                .الشاب:أرأيت؟
                .الفتاة:(بغضب تكتب)هدا جزاء الخير يا مزعج...
                .الشاب:(يقرأها ويضحك)أليس هناك أمل أن تفقد أيضا القدرة على الكتابة....؟
                .الفتاة:(بغضب تلتفت بعيدا وفي نفسها)مزعج...
                .الشاب:(يضحك)سمعتها...
                .الفتاة:(تكتب له بغضب)لا تخيفني...
                .الشاب:سنرى بشأن دلك...
                .بقرار من والد الفتاة قام بإيجاد عمل للشاب دون أن يعلم أحد وهو عمل بشركة بترولية إستخدم فيها معارفه وتوظف الشابفي أول مقابلة ثم تم منحه شقة جميلة وبدأ العمل ريثما الفتاة تتعرض للعلاج ومع راتب أول شهر بدأ يؤثث الشقة فهو والفتاة تزوجا وكان يحلم بيوم يدخلها معها ويعيشان معا فيها برابط الزوجية والمحبة لكن عائلته حالت دون دلك مرت الأيام ورأى والد الفتاة أن أجله قد دنى وعلم أن إبنته المتعلقة به سوف تجن إن فقدته...ولدلك طلب من الشاب بعد العملية مباشرة أن يعقد قرانهما ويبقى سرا كانت الفتاة قد بلغت ال18 ما سهل الأمر بالنسبة الى المحكمة...
                .جلس الشاب والفتاة بمحاذاة البحر مثل العادة وهي تتكئ على كتفه بحزن وعمق تفكر كان يعلم أنها تشعر بشيء لكنها تخفيه
                الشاب(بهدوء مبتسما)الثلج سيهطل في أغسطس هده السنة..فحبيبتي الطفلة المجنونة صامتة...مابك؟
                الفتاه:(بحزن تفكر)لا..لا شيء...
                .الشاب:لابد ان هناك شيئا..أنت لست على عادتك..
                .الفتاة:(تختبيء خلف ذراعه) أرجوك...
                .إستغرب الشاب من تصرف زوجته ونظر الى دموعها التي أحس بنزولها حين أبتل ذراعه فدهش وأراد سؤالها حقا لكنها كانت صامتتة وقرر أن يحترم قرارها وصمت وهو جالس بجانبها.. وفي طريق العودة كانت صامتة فقال بإبتسامة وهو يعرف نقاط ضعفها...
                .الشاب:(يبتسم بمكر)كنت سأدعوك للعشاء اليوم..لكن يبدو انك لاتريدين..ف...
                .الفتاة:(بدهشة وسرعة)عشاء...؟؟؟..هيا...
                .الشاب:(يحاول التردد)لا فأنت حزينة..وطبعا لامزاج لك...
                .الفتاة:من قال دلك..؟أنا بأحسن مايرام...هيا نأكل..
                .الشاب:لكن...
                .الفتاة:(بغضب)قلت هيا...
                .الشاب:(يضحك بهدوء)حسنا...
                .جلسا في مطعم يأكلان حين قدم الشاب علبة صغيرة للفتاة فإبتسمت وهي تراها وفتحتها لتجدها قرطين جميلين فرحت وقالت:
                .الفتاة:إنهما جميلان...شكرا..
                .الشاب:(يبتسم)حقا أعجباك؟
                .الفتاة:نعم..جدا...رغم أنني لا أحب المجوهرات لكنني سأرتديهما...
                .الشاب:(يبتسم بتأمل)حسنا طفلتي المدللة...
                .الفتاة:(بغضب)أنا في 19 الآن...كف عن مناداتي بالطفلة..
                .الشاب:(يبتسم بهدوء)لنكنك كنت ولازلت الطفلة المدللة التي يعشقها الجميع..(بغضب)عدا الأولاد طبعا فسوف أقتلهم...(يبتسم)وستبقين كذلك دائما...
                .الفتاة:(تبتسمبهدوء ثم بمرح)حسنا أين النادل؟
                .الشاب:هل ستأكلين؟
                .الفتاة:لا سأشاهد ديكور المطعم..بالطبع سآكل..
                .الشاب:(يضحك بهدوء)حسنا...حسنا أيها النادل...
                .جاء النادل وطلبت الفتاة كعادتها كل مايوجد في المطعم كان الجميع ينظر اليها والأطباق تأتي إليها لكنها لم تهتم وظل الشاب يراقبها مبتسما حين دخلت بيل ونايما المطعم فرياهما وذهبا اليهما نظرت بيل الى الاطباق وقالت:
                .بيل:كيف علمتما أننا آتيان؟
                .الشاب:(يبتسم)لم نعلم إنه من أجلها...
                .بيل:(بدهشة)حقا؟
                .الفتاة:تفضلا وإطلبا شيئا من أجلكما...
                .نايما:(يضحك لصديقه)كان الله في عونك صديقي...
                .الشاب:(يبتسم)آمين يا صديقي...إجلسا..
                .جلس الجميع يضحكون ويمرحون حين ورد للشاب إتصال خرج ليستلمه...وما إن تحدث حتى إختفت بسمته ولم يدر ما يفعل لكنه صمت:
                .الأم:(تبكي)أرجوك بني لاتعد سيلا للبيت...
                .الشاب:حسنا..سأحاول..
                .الأم:أنت تعلم أنها لم تشفى بعد تماما...أرجوك تلك كانت وصيته...
                .الشاب:حسنا...سأرى ما يمكنني فعله..
                .قطع الإتصال ثم أرسل رسالة الى نايما كتب فيها:أخرج الى هنا دون أن تشعرهم بأي شيء...
                .نايما:(يبتسم)لقد أطال الغياب سأرى مابه...
                .الفتاة:هل أذهب معك؟
                .نايما:(يبتسم بهدوء)وتتركين حبيبتي لوحدها؟
                .بيل:(تضحك بهدوء)دعك منهما ودعينا ندردش معا...فتيات فقط...
                .الفتاة:معك حق...إذهبا وأطيلا الغياب...
                .جلست الفتاة مع بيل وهي لاتدري مايحصل وأن بيل تعلم أن والدها مات وأن سيلا هي الوحيدة التي لم تعلم بعد...
                .خرج نايما الى الشاب فأخبره أنه الآن في ورطة وعليه مساعدته..فجلسا على الرصيف يفكرانفي حل حين قال نايما:
                .نايما:لدي حل...
                .الشاب:ماهو؟
                .نايما:لدي منوم في السيارة إنه سائل أستخدمه حين لا أستطيع النوم سريع المفعول ضعه في شرابها وخذها الى بيتكما لتنام..
                .الشاب:لكن أخشى أن تغضب؟
                .نايما:إنها مثل الأطفال..تغضب ثم تهدأ بسرعة...
                .الشاب:نعم..معك حق...
                .بالفعل وضع الشاب الدواء في عصيرها ونقلها الى بيتهما كان حزينا وضعها على السرير ثم إتصل بأم الفتاة لطمأنتها عليها وأما والدها فقد نقل للمشفى لتجهيزه للدفن وأما أشقاءها الثلاثة الصغار فقد أرسلتهم الى بيت صديقتها التي جاءت لمواساتها والوقوف بجانبها وأما الشاب فقد جلس بجانب سرير الفتاة يراقبها بحزن ثم نام على الكرسي بجانبها إستيقضت صباحا فرأته نائما بتلك الطريقة إستغربت وعلمت أن هناك خطبا فقد رأت عينيه تشعان دموعا حملت هاتفه وبدأت تراقب آخر الإتصالات لتفهم كل شيء..فتركت الهاتف من يدها مشدوهة سمع الشاب إرتطام الهاتف بالأرض فنهض بسرعة..بسرعة ليراها جالسة وهي في حالة صدمة...فحاول الإستفسار..رأى عينيها مشدوهتين وهي جالسة لاتتحرك..أو تقول شيئا حاول لساعة تحريكها أو محادثتها لكنها لم تكن تستجيب إستدعى الطبيب فأخبرها أنها في حالة صدمة...
                .الشاب:(بغضب)ماذا تقصد بصدمة؟
                .الطبيب:أنا آسف...لكن عقلها لايستجيب..جد حلا
                .الشاب:(بغضب يمسكه)لم أستدعك لكي تقول لي ما أعلمه.
                .نايما:إهدأ يا صديقي سنجد حلا...
                .جلس الشاب للمرة الثانية مرغما لايدري مايفعل شعر أنه السبب في مايحدث فهدأ ودخل إليها ثم قال:
                .الشاب:أعلم جيدا أنك غاضبة مني..ومستاءة لكنه كان يحبك لذلك طلب منا أن نخفي الأمر لأنه يعلم أنك ستشعرين بالألم وسيحصل هذا أنت الآن تمزقين قلبي إن خسرتك فلن يبقى لي شيء..فعودي الى رشدك تلك الطفلة التي أعشقها...التي تغضب بسرعة وتهدأ بسرعة...
                .رأى الشاب دموع الفتاة تتساقط من عينيها فدمعت عيناه وتابع كلامه وقد وقف ووضع يده على رأسها..
                .الشاب:والدك أحب الحياة لكن مرضه أعياه لقد مرض كثيرا وهو لايريد ذلك..لقد مات سعيدا وقد طمأن باله عليك..
                .............................يتبع.........................

                تعليق

                • اليسال
                  V - I - P
                  • Mar 2016
                  • 2777

                  #9
                  رد: حب الطفولة تحدي لاينتهي

                  .الفتاة:لكنني...أحتاجه...؟
                  .الشاب:سأكون من اليوم كل شيء لك..أعدك..لن أتخلى عنك أبدا...
                  .الفتاة:حقا؟
                  .الشاب:(يضمها بهدوء)بكل تأكيد زوجتي..الطفلة المجنونة
                  .مر العزاء كئيبا حاولت الفتاة أن تظهر قوتها لكنها لم تستطع وفي ذلك اليوم إنكشف أمر زواجهما فبما أن والد الفتاة كان مقاتلا في الجيش فقد حضرت الصحافة وسألت الفتاة والشاب معها:
                  .الصحافية:اقدم تعازي الحارة لك آنسة..
                  .الفتاة:سيدة..
                  .الصحافية:(باستغراب)آسفة..لم أكن أعلم أنك متزوجة فحسب معلوماتنا أنت في ال19..
                  .الفتاة:بل متزوجة منذ سنة وهذا زوجي..
                  .الشاب:نعم نحن متزوجان بمباركة وشهادة والدها..
                  .هنا إنتشر الخبر وغضبت العائلة كثيرا على الشاب لكنه لم يهتم ولم يأبه للأمر بعد عدة أشهر جاءت أم الشاب الى بيت الفتاة فوجدتها جالسة مع إخوتها الصغار نظرت اليها باحقار ثم تابعت بإبتسامة ماكرة:
                  .الأم:أماكان أفضل أن تنجبي طفلا لتلعبي معه بدل إخوتك؟
                  .الفتاة:(تبتسم بتحد)لأمون أما مثلك؟لا شكرا...
                  .دخل الشاب الغرفة ثم رأى أمه فعاد بسرعة ةإختبأ سمع كلام الأم فحزن وقلق على الفتاة لكنها ردت عليها بأسوء من سؤالها...فإبتسم وإندفع الى المطبخ ليطلب من أم الفتاة أخذ الأطفال الى غرفة فإبتسمت ودخلت ثم أخذتهم فقالت ام الشاب في حيلة منها:
                  .أم الشاب:كيف تجدين الحياة دون زوجك؟
                  .الأم:(بهدوء تبتسم)لا بأس بها فقد عوضني الله بزوج إبنتي (تنادي المربية)سامانثا تعالي خذي الأولاد الى الحديقة..
                  .أم الشاب:طبعا فأنتم لم تصدقوا حتى تمتلكوا زوجا مثل إبني بعمل وبيت...
                  .الفتاة:(تبتسم بهدوء)نعم لقد قمت بفعل المستحيل لإمتلاكه..
                  .أم الشاب:أعلم ذلك فمن المستحيل أن يحب متعلم مثل إبني فتاة عاقرا مثلك...
                  .الفتاة:أجل صحيح..
                  .أم الشاب:لابد أن امك من علمتك ذلك؟
                  .الفتاة:(بغضب تقف وبهدوء)أنا أحذرك...فلتسبيني مثلما تريدين لكن إياك أن تقتربي من أمي...
                  .أمسكت أم الشاب نفسها ثم رأت الشاب يدخل الغرفة فأردفت قائلة:
                  .الأم:حقا قليلة الأدب..ولابد أن المصدر معروف...
                  .الفتاة:(بغضب)لقد حذرتك...أتمنى أن تخرجي من البيت..
                  .الشاب:(باستغراب)سيلا؟
                  .الفتاة:أنا آسفة يا مايكل...لكنني لم أعد أحتمل هذه الحرب التي لن تنتهي..أرجوك غادر وخذ أمك في طريقك...
                  .الشاب:(بدهشة وحزن)سيلا؟
                  .أمها:(بحزن)سيلا؟ماذا...
                  .الفتاة:(بحزن وهدوء)أرجوكما..يكفي هذا قراري..مايكل غادر وخذ أمك أرجوك...
                  .غادر الشاب وأخذ أمه إلى البيت ثم عاد ليحادث الفتاة فأخبرته أمها أنها أخذت سيارتها وخرجت فقلق واستغرب إتصل بها لكنها كانت قد أغلقت هاتفها وكأنها قد أغلقت كل السبل في وجهها بحث في كل مكان يمكن أن يجدها فيه لكن دون جدوى أحس الشاب بالضعف ولم يفهم سبب تصرفها فإن كانت أمه فهي هكذا مند بداية علاقتهما بعد يومين إتصلت به وطلبت لقائه في الميناء حيث إعتادا اللقاء..فحضر بسرعة حين رآها مرهقة الوجه هادئة وكأنها أمضت اليومين في صراع مع ذاتها وقفت تنظر الى البحر ثم قالت بهدوء وحزن..
                  .الفتاة:مرحبا..
                  .الشاب:(بغضب)مرحبا؟...إختفيت يومين من أجل أن تقولي مرحبا؟
                  .الفتاة:(بحزن تبتسم وهدوء)كيف حالك؟
                  .الشاب:(يزداد غضبا ويصرخ)مادا يحصل معك أيتها المجنونة كدت أن أجن على مدى يومين وأنت تسألين عن حالي؟
                  .الفتاة:(تتابع بهدوءها وحزنها)كيف أمي وإخوتي؟
                  .الشاب:(يمسكها بغضب)سيلا..إكبري كفى
                  .الفتاة:(بهدوء تبعده وحزن)لنفترق يا مايكل...
                  .الشاب:(بدهشة)ماذا...؟
                  .الفتاة:(بحزن تبكي)لنترك كل شيء...
                  .الشاب:نفترق؟...والسبب؟
                  .الفتاة:تعبت من هذه العلاقة يا مايكل..نحن متزوجان منذ سنتين لكننا نعيش بعيدين عن بعضنا..عائلتك لم ولن تقبل علاقتنا هم يحاولون إيجاد أسباب لقهري..ولم أعد أحتمل...
                  .إندهش الشاب وهو يسمعها ثم أنفجر ضاحكا فاستغربت ودهشت كانت تبكي فتوقفت وغضبت ونظرت إليه وقالت:
                  .الفتاة:هل يمكنني أن أعلم السبب...؟
                  .الشاب:آسف..لكن...
                  .الفتاة:(تزداد غضبا)توقف...
                  .الشاب:ليس بيدي...صدقيني...
                  .الفتاة:لماذا تضحك إذن ؟؟؟
                  .الشاب:فقط..الطريقة التي تتحدثين بها...أشعر أنك..كبرت
                  .الفتاة:ماذا؟؟
                  .الشاب:(بهدوء يبتسم)منذ سنتين وأنا أحاول أن أشرح لك أن عائلتي لاتحبك مند البداية وأنا أقول دلك...وأنت لاتهتمين ضللت تلعبين وتمرحين...لم تأبهي والآن حين رأيتك تتحدثين هكدا شعرت أنك كبرت أخيرا...
                  .الفتاة:(بحزن)أنت لا تفهمني...
                  .الشاب:ليس هناك من يفهمك مثلي..أنا أحبك وسأبقى أحبك.. وعدت والدك أنك مهما جننت ومهما غضبت ومهما شعرت بالإستياء منك فسأبقى معك لأن لك قلب أطفال لن أجده عند أي أنثى أخرى...(يراها تبكي فيبتسم)أريت؟(يضحك بهدوء)تعالي إلى هنا...
                  .كان بكاء الأطفال حين تعجز هو أكثر مايحبه الشاب فقد كان يشعر أنها تعيده الى صباه..وهكذا أعاد الشاب عرسا فخما لها وضلت هي المجنونة الطفلة الصغيرة ولكن بعد مدة أنجبا طفلا أنار ظلمتهما كان هدية من الله وإثباتا لقدرته...سبحانه عزيز كريم....
                  ....................................النهاية..................................

                  تعليق

                  • شمس الشتا
                    V - I - P
                    • Jan 2015
                    • 4385


                    • أوتذكر ..!

                      حكايتي .. يوما كتبناها معا
                      يوما رسمنا للأماني دربها
                      حتى نعود بها مع
                      الليالي ثم
                      نلقاها
                      معا ..!


                    #10
                    رد: حب الطفولة تحدي لاينتهي

                    وهل هناك اعظم من الله قادر .. لا طبعا
                    واتمنى ان يكللك الله باسمى ايات السعادة
                    راقية
                    جميلة
                    مميزة
                    سلمتي ودمتي

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...