طفولتنا هي السطر الأول من حياتنا وبداية كل شيء جميل في دنيانا فيها لانعلم الفرق بين الصواب والخطأ ونتصرف وفق هوانا وما نراه مناسبا لانعرف وقتها إن كانت تصرفاتنا خاطئة أو غير ملائمة...هكذا إلتقت به تلك الطفلة المجنونة مثلما يناديها كانت سريعة الغضب والهدوء وغيورة الى اقصى درجة...وكان هو خلاف ذلك تماما هادئا رزين الحركات قويا ويحب المصارعة أزرق العينين أسمر الوجه طويلا وذا عقل ذكي لايحب التسرع ولكنه احيانا يفقد السيطرة على أعصابه وسرعان ما يعود الى هدوئه حنون...كان في عمر العشرين تقريبا حين التقيا فهو كان يدرس بالجامعة وهي بالصف النهائي المتوسط..إسمها سيلا..وهي مجنونة مثلما سبق ان ذكرنا طويلة نحيلة قليلا ذات عيون كبيرة سوداء ووجه أبيض وشعر اسود غامق الدكنة يشبه لون ريش الغراب اللامع دائما ما تلفه بشريطة حمراء لأنها تعتقد أن دلك سيعجل أمر زواجها حسب إعتقاداتها تحب القراءة كثيرا وتحب أستاذها كثيرا لكنه إضظر الى السفر لمدة شهر ونصف ما إظطر الأستاذ الى إحضار قريبه ليتولى تدريس صفه الى حين عودته وطبعا كان ذلك القريب هو الشاب وبالرغم من صغر سنه إلا المدير طلبه ليدرسهم...وحالما رأته الفتاة غضبت وذهبت للمدير تسأل عن أستاذها...
.المدير:أنا آسف سيلا...لكن أستاذ ماريك قد غادر في سفر طويل ولن يعود قبل شهر ونصف...
.الفتاة:(بغضب وحزن)لكننا سنمر بإمتحان نهائي كيف يتركنا....
.المدير:(يشير للشاب)لهدا أحضرنا السيد مايكل وهو سيتولى تدريسكم...
.الفتاة:(بغضب تراه وتدمر)لكنه...طفل...
.إبتسم الشاب في هدوء وهويخفي ضحتكه البريئة ثم إلتفت الى الفتاة وقال:
.الشاب:أشكرك...
.الفتاة:(بغضب)العفو...
.غادرت الفتاة الىالصف وبقي الشاب مع المدير يضحك بهدوء حين قال المدير بحزن:
.المدير:طفلة مرحة..لكنها حزينة رغم ذلك...
.الشاب:معذرة؟؟
.المدير:إنها الأولى في صفها وأذكى طلابنا فإنتبه عليها..
.الشاب:أعلم ذلك فقد أخبرني عمي بنفس الكلام...لكن لا أفهم ماسبب حرصكم عليها؟
.المدير:الأيام يا بني ستشرح لك...إنها عصبية ولاتحب أن ترغم على شيء...
.غادر الشاب الى الصف حين رأى الفتاة تجلس في الخلف غاضبة تنظر من النافذة فإبتسم وبدأ الدرس ولكنه لاحظ أنها لاتشارك أغلب الوقت فإستاء من الأمر وصار يرغمها على الوقوف والمشاركة ما أثار حقدها وكرهها له وكانت عندما تقوم تدعي أنها لاتعرف الإجابة أو تقوم بإفساد التمارين...لكن ما المتوقع غير ذلك من طفلة لم تبلغ ال15 ولأنه نادرا مايغضب فقد كان يحاول أن يفسر غضبها عليه بشتى الطرق
.إختلف ذلك اليوم عن كل يوم فقد خرجت الفتاة من بيتها بعد مشاجرة أهلها..
.الأم:عزيزتي..عليك الإستماع الينا...
.الفتاة:(بغضب)لا أريد..لن أجري تلك العملية أبدا...إن كان قدري الموت..فلا باس لن أقاوم الأمر...
.الأم:لكننا لانريد أن نخسرك..أنت وحيدتنا..
.الفتاة:أنجبوا غيري إذن..لا أريد..وإنتهى...
.الأم:(بغضب)الأمر ليس بيدك...ستجرينها بالرغم عنك..
.الفتاة:(يزيد غضبها)إذن راقبي ما سأفعل...
.الأم:(تحاول إيقافها)سيلا مهلا...
.الأب:(بهدوء يمسكها)لا ترغميها فهي ماتزال طفلة...
.الأم:لكنها..
.الأب:ستجد من يقنعها..لاتقلقي...
.إنطلقت الفتاة نحو المدرسة تجري وهي تستمع لموسيقى وهذا ماكان ممنوعا عليها بسبب ضعف قلبها وصلت مرهقة تتعرق فذهبت الى الحمام لتغسل وجهها..وحين عادت وجدت نفسها متأخرة كانت تحس بالألم لكنها لم ترغب في إظهار ضعفها وصلت للصف فغضب الشاب من التأخر وبعد جلوسها وتوزيعه أوراق الإمتحان قال..
.الشاب:أرغب في رؤيتك بعد الحصة...
.لم تستطع الفتاة إمساك القلم فيدها كانت ترتعش من الألم وبعد جمع الأوراق لاحظ أن ورقتها فارغة فغضب وذهب الى غرفة الأوراق وبقيت هي تنتظر وألمها يشتد ثم لم تشعر بشيء ابدا الا والأرض تصبح أقرب والظلام يحيط بعينيها...أتى الشاب فوجدها أرضا قلق ونظر اليها ليرى وجهها يخفي ألما وهي تمسك صدرها حملها بسرعة الى المشفى وبعد يومين أفاقت فرأته يجلس بجانبها يقرأ كتابا...عندما رآها إبتسم لكنها بدأت تبكي فضحك وطلب اليها الهدوء لكنها كانت تشتد بكاءا ثم أمسكته من صدره وبدأت تبكي فضحك بهدوء ووضع يده على رأسها وحاول تهدئتها
.الشاب:حسنا..لا بأس..إهدئي..طيب لماذا تبكين؟
.الفتاة:(تبكي بشدة)لا أدري...
.الشاب:(يضحك)حسنا..أتودين تركي أذهب؟
.الفتاة:لا..
.الشاب:حسنا..إذن عندما تنتهين أخبريني...
.الفتاة:(بغضب تضربه)أنت مزعج..
.الشاب:(يضحك بهدوء)هل إنتهيت أيتها الطفلة؟
.الفتاة:أنا أكرههك..
.الشاب:أشكرك..لم أكن أعلم ذلك...
.الفتاة:لا أريد ان أراك مجددا..غادر..
.احيانا..يقال احذر مما تتمناه..وهذا ماحصل فحالما غادرت الفتاة المشفى كان يأتي لتدريسها بالبيت ثم إنقطع عن ذلك بسبب إمتحاناته..ما أشعر الفتاة بالوحدة..وحاولت مرارا شغل نفسها لكنها لم تتمكن من فعل ذلك وقررت أن تفعل شيئا مجنونا وأن تذهب اليه الى الجامعة لكنها حين وصلت وسألت عنه ارشدوها إليه لتراه جالسا يحادث فتاة:
.الشاب:حاولي أن تفهمي أرجوك...
.الفتاة2:لا أريد..لقد رأيت كل شيء..لا داعي لشرح شيء..
.الشاب:لكن...
.الفتاة2:(بغضب)أشكرك على كل شيء..لكن كفى..(تنزع خاتما)تف..
.الشاب:أرجوك يا بيل..لا تنهي الأمر..أقسم إنه الحب فلاتدعيه يرحل...
.الفتاة2:لكنها ليست اول مرة..
.الشاب:لكنها الأخيرة..أعدك..
..وقفت الفتاة تبكي وهي تراهما لم تكن بعيدة عنهما لكنه لم يكن يرى غير بيل شعرت بالالم والحزن وإندفعت لتغادر فرآها الشاب ورأى بريق دموعها في الشمس..فأسرع وراءها يناديها وهي تسرع ثم قال يمسكها:
..الشاب:كفي عن الجري فذلك يضر بك...
.الفتاة:(مبتسمة تبكي وهدوء)وهل يهمك أمري؟
.الشاب:بالطبع...
.الفتاة:لا اظن ذلك فعد إليها...
.الشاب:انت طفلة مدللة اتعلمين ذلك؟
.الفتاة:نعم..أعلم..فغادر...
.الشاب:لا أفهمك أبدا ألست من طلب مني المغادرة؟
.الفتاة:(تلتفت تبكي)ألم تقل أنني طفلة؟لا يجب عليك أن تستمع الى كل ما أقوله...
.الشاب:(يبتسم بهدوء)أتحبينني؟
.الفتاة:نعم..
.الشاب:أتريدين أن تكوني شريكتي؟
.الفتاة:(تبكي)نعم..
.الشاب:(يقترب ويعانقها)إذن كفي عن البكاء..بيل هي حبيبة صديقي وأنا أصلح بينهما..
.الفتاة:حقا؟
.الشاب:نعم..فطفلة واحدة تكفيني...
.الفتاة:لماذا لم تقل ذلك؟
.الشاب:أنت تسارعين بالاستنتاج ولا تسألينني...
.بدأت قصة حبهما لكنها لم تكن مكللة بالزهور مثل معضم القصص بل إنها واجهت الشوك والسهام فعائلة الشاب فاجأته بقرارها...
.الشاب:(بغضب)لكنني أحبها...
.....................يتبع.................................
.المدير:أنا آسف سيلا...لكن أستاذ ماريك قد غادر في سفر طويل ولن يعود قبل شهر ونصف...
.الفتاة:(بغضب وحزن)لكننا سنمر بإمتحان نهائي كيف يتركنا....
.المدير:(يشير للشاب)لهدا أحضرنا السيد مايكل وهو سيتولى تدريسكم...
.الفتاة:(بغضب تراه وتدمر)لكنه...طفل...
.إبتسم الشاب في هدوء وهويخفي ضحتكه البريئة ثم إلتفت الى الفتاة وقال:
.الشاب:أشكرك...
.الفتاة:(بغضب)العفو...
.غادرت الفتاة الىالصف وبقي الشاب مع المدير يضحك بهدوء حين قال المدير بحزن:
.المدير:طفلة مرحة..لكنها حزينة رغم ذلك...
.الشاب:معذرة؟؟
.المدير:إنها الأولى في صفها وأذكى طلابنا فإنتبه عليها..
.الشاب:أعلم ذلك فقد أخبرني عمي بنفس الكلام...لكن لا أفهم ماسبب حرصكم عليها؟
.المدير:الأيام يا بني ستشرح لك...إنها عصبية ولاتحب أن ترغم على شيء...
.غادر الشاب الى الصف حين رأى الفتاة تجلس في الخلف غاضبة تنظر من النافذة فإبتسم وبدأ الدرس ولكنه لاحظ أنها لاتشارك أغلب الوقت فإستاء من الأمر وصار يرغمها على الوقوف والمشاركة ما أثار حقدها وكرهها له وكانت عندما تقوم تدعي أنها لاتعرف الإجابة أو تقوم بإفساد التمارين...لكن ما المتوقع غير ذلك من طفلة لم تبلغ ال15 ولأنه نادرا مايغضب فقد كان يحاول أن يفسر غضبها عليه بشتى الطرق
.إختلف ذلك اليوم عن كل يوم فقد خرجت الفتاة من بيتها بعد مشاجرة أهلها..
.الأم:عزيزتي..عليك الإستماع الينا...
.الفتاة:(بغضب)لا أريد..لن أجري تلك العملية أبدا...إن كان قدري الموت..فلا باس لن أقاوم الأمر...
.الأم:لكننا لانريد أن نخسرك..أنت وحيدتنا..
.الفتاة:أنجبوا غيري إذن..لا أريد..وإنتهى...
.الأم:(بغضب)الأمر ليس بيدك...ستجرينها بالرغم عنك..
.الفتاة:(يزيد غضبها)إذن راقبي ما سأفعل...
.الأم:(تحاول إيقافها)سيلا مهلا...
.الأب:(بهدوء يمسكها)لا ترغميها فهي ماتزال طفلة...
.الأم:لكنها..
.الأب:ستجد من يقنعها..لاتقلقي...
.إنطلقت الفتاة نحو المدرسة تجري وهي تستمع لموسيقى وهذا ماكان ممنوعا عليها بسبب ضعف قلبها وصلت مرهقة تتعرق فذهبت الى الحمام لتغسل وجهها..وحين عادت وجدت نفسها متأخرة كانت تحس بالألم لكنها لم ترغب في إظهار ضعفها وصلت للصف فغضب الشاب من التأخر وبعد جلوسها وتوزيعه أوراق الإمتحان قال..
.الشاب:أرغب في رؤيتك بعد الحصة...
.لم تستطع الفتاة إمساك القلم فيدها كانت ترتعش من الألم وبعد جمع الأوراق لاحظ أن ورقتها فارغة فغضب وذهب الى غرفة الأوراق وبقيت هي تنتظر وألمها يشتد ثم لم تشعر بشيء ابدا الا والأرض تصبح أقرب والظلام يحيط بعينيها...أتى الشاب فوجدها أرضا قلق ونظر اليها ليرى وجهها يخفي ألما وهي تمسك صدرها حملها بسرعة الى المشفى وبعد يومين أفاقت فرأته يجلس بجانبها يقرأ كتابا...عندما رآها إبتسم لكنها بدأت تبكي فضحك وطلب اليها الهدوء لكنها كانت تشتد بكاءا ثم أمسكته من صدره وبدأت تبكي فضحك بهدوء ووضع يده على رأسها وحاول تهدئتها
.الشاب:حسنا..لا بأس..إهدئي..طيب لماذا تبكين؟
.الفتاة:(تبكي بشدة)لا أدري...
.الشاب:(يضحك)حسنا..أتودين تركي أذهب؟
.الفتاة:لا..
.الشاب:حسنا..إذن عندما تنتهين أخبريني...
.الفتاة:(بغضب تضربه)أنت مزعج..
.الشاب:(يضحك بهدوء)هل إنتهيت أيتها الطفلة؟
.الفتاة:أنا أكرههك..
.الشاب:أشكرك..لم أكن أعلم ذلك...
.الفتاة:لا أريد ان أراك مجددا..غادر..
.احيانا..يقال احذر مما تتمناه..وهذا ماحصل فحالما غادرت الفتاة المشفى كان يأتي لتدريسها بالبيت ثم إنقطع عن ذلك بسبب إمتحاناته..ما أشعر الفتاة بالوحدة..وحاولت مرارا شغل نفسها لكنها لم تتمكن من فعل ذلك وقررت أن تفعل شيئا مجنونا وأن تذهب اليه الى الجامعة لكنها حين وصلت وسألت عنه ارشدوها إليه لتراه جالسا يحادث فتاة:
.الشاب:حاولي أن تفهمي أرجوك...
.الفتاة2:لا أريد..لقد رأيت كل شيء..لا داعي لشرح شيء..
.الشاب:لكن...
.الفتاة2:(بغضب)أشكرك على كل شيء..لكن كفى..(تنزع خاتما)تف..
.الشاب:أرجوك يا بيل..لا تنهي الأمر..أقسم إنه الحب فلاتدعيه يرحل...
.الفتاة2:لكنها ليست اول مرة..
.الشاب:لكنها الأخيرة..أعدك..
..وقفت الفتاة تبكي وهي تراهما لم تكن بعيدة عنهما لكنه لم يكن يرى غير بيل شعرت بالالم والحزن وإندفعت لتغادر فرآها الشاب ورأى بريق دموعها في الشمس..فأسرع وراءها يناديها وهي تسرع ثم قال يمسكها:
..الشاب:كفي عن الجري فذلك يضر بك...
.الفتاة:(مبتسمة تبكي وهدوء)وهل يهمك أمري؟
.الشاب:بالطبع...
.الفتاة:لا اظن ذلك فعد إليها...
.الشاب:انت طفلة مدللة اتعلمين ذلك؟
.الفتاة:نعم..أعلم..فغادر...
.الشاب:لا أفهمك أبدا ألست من طلب مني المغادرة؟
.الفتاة:(تلتفت تبكي)ألم تقل أنني طفلة؟لا يجب عليك أن تستمع الى كل ما أقوله...
.الشاب:(يبتسم بهدوء)أتحبينني؟
.الفتاة:نعم..
.الشاب:أتريدين أن تكوني شريكتي؟
.الفتاة:(تبكي)نعم..
.الشاب:(يقترب ويعانقها)إذن كفي عن البكاء..بيل هي حبيبة صديقي وأنا أصلح بينهما..
.الفتاة:حقا؟
.الشاب:نعم..فطفلة واحدة تكفيني...
.الفتاة:لماذا لم تقل ذلك؟
.الشاب:أنت تسارعين بالاستنتاج ولا تسألينني...
.بدأت قصة حبهما لكنها لم تكن مكللة بالزهور مثل معضم القصص بل إنها واجهت الشوك والسهام فعائلة الشاب فاجأته بقرارها...
.الشاب:(بغضب)لكنني أحبها...
.....................يتبع.................................
تعليق