مثل طلاقات الرصاص الخارقة في شوارع الموت السريع أهيم وأنا أصارع أبواق السيارات
وقد أخترت أن تكوني معذبتي التي تطلق علي رصاصة الرحمة الأخيرة...
...أعذركي حين أراكي تتعذبين داخل صمتكي حين تقولين لي أفهمني وكنت
أعرف أنكي تريدين أن تحتفظي بي داخل قفصكي المعلق على شرفت المنزل
ترينني كل صباح تستمتعين بصراخي مع المساء........وكنت أعرف أن في داخلكي قديسة
لا تستطيع أن تؤدي نملة ويزداد إيماني بكي حين أراكي تغسلين وسادتكي كل صباح
من شدة الدموع المتناثرة على غلافها لأنكي تدرفين الدموع كل ليلة وأنتي تتعذبين
حين تسمعين صراخي داخل عذابي.......وأعتز بنفسي كلما إقتربت مني أناملكي لكي تداعبني
أتحصر وأشعر بحزن شديد يجعل أعضائي تموت تنبض إشمئزازا وتقززا من لسعة الزمن .....
.......ومن كل الأشياء التي تبعدني عنكي أحوال أن أجمع كل ما أستطع من قوة كي أحطم
الأغلال التي أهديتني إياه مع الزمن أحاول مرار وتكرار لكن أعترف أن الزمن أقوى مني ........
........أهمس لكي من وراء القضبان الباردة بصوتي الحزين المنسكب مع الرياح يخترق
المستحيل يمر عبر أدنيكي يصل دماغكي يخبركي أني أحتاج إليكي في كل الأوقات فلا تبخلي علي بالقليل من الحب ......
...لتمر صورتي أمام عينيكي تسألكي أن تنهضي من سبات
قلبكي الذي طال إنتظاره فلم أجد الجواب لتعود صورتي خائبة عطشى .....
.........ومازلت أمام شرفت منزلكي أتحسس كل الأرصفة أسألها لماذا يمضي
هكذا الزمن ولا يعطين الفرصة لكي نصحح أخطاءنا التي ندمنا عليها بعد فوات الأوان ...
....أتلصص على جمال وجهكي من وراء أخشاب النافدة بشيء من
الرعب وبكثير من الحيرة أغرق للحظات في دوامة من التعب ..........أقرر الليلة أن أستحم بكثير من الكلمات
التي أتعبتني كي تغسل عني الدنوب التي أبعدتني عنكي وتذهب
عبر المجاري الى مجمع الأوساخ القذرة وبقايا الزمن الغابر ........أرى أمامي تلك الوجوه التي أعرفها
كالجماجم المهترئة المثقوبة العينين أتخبط في فراشي أتذكر تلك الأيام حين كنت
حرا طليق أجوب السماء الزرقاء أغازل السحاب أسلم على الأحباب أصاحب
الزهور بكل الألوان و الأشكال والأن أصبحت مثل عصفور البلبل مسجون على حائط قلبكي ......
..أستمع لكل دقاته القاتلة التي تهز سجني وأنا لا زلت في الظلمة وكنت أقول إذا كان الحب
قد مات فكيف لا أحزن والخوف يلبسني وأعترف
أنني وحدي شهدت مصرعك ياحب ....... وكنت أود أن أملاء قلبكي بالحب قبل
أن يفارق الحياة وقبل أن يشيب شعر رأسي وأقدمه لكي هدية .....
....ولكنني عجزت من الهروب من رائحة الموت المنبعثة من قلبي ......
.......لأعانق جدور الماضي وأتحصر عليه وأتسلق عند أول فرصة من الحاضر
وأمل أن يكون أحسن من الماضي لأني أعترف لكي أني فشلت ولطالما قررة
أن أربط جسدي بجسدكي لأغطي فشلي و نلتحم معا لأني أتوق إليكي وتهيمينين عليا
وعلى حواسي وقد أحتضنت الجنون والرعب الذي أسرني داخلكي وأنا أستمع الى
صوتكي يأتيني مشحونا عبر همساتكي التي تخترق روحي
وتشعرني بنشوة الحياة مع همسات الصمت.............؟
تعليق