نغمة الثوار
شعر / عبد القادر أمين
القصيدة الفائزة بالمركز الأول فى مسابقة المركز الدولى للإعلام بالقاهرة
ورفعت عيني للسماء أسائله
كيف السبيل إلى الخلاص وسائله ؟
كيف الحياة تبيعنا أعمارنا
وتظل تنخر في الفؤاد شواغله
بل كيف بخسا من يبيع قضيتي
هل يستوي صلب القرار وسائله ؟
مليار نجمعهم وحاصل جمعنا
صفر . فأنى للحساب مسائله ؟
طرح وضرب ثم قسمة ظالم
للكسر في دنيا الطغاة جداوله
حارت خطاي وكلما أرشدتها
ضلت عن الموج الهدير سواحله
من يرتق الحلم المهيض جناحه ؟
إن قل ناصره تكاثر خاذله
بتنا نراع من القطا ومثيله
زيدت على القلب الضعيف مراجله
ونظل نهجو في العروبة عجزها
واحسرتاه وقد تحكم سافله
أعبادة الأصنام في عصر الفضا ؟
ويكل في جسد الشريعة كاهله
قلبي ومن فرط الأسى جبل
تتشقق الأحزان وهى جنادله
مزق النفوس تهدلت مما ترى
وينازل الصدر العليل نوازله
وإذا تعثرت الأماني دربها
كل البعير برحله أو راحله
ومقت في قولي لعل وحبذا
أنظل في ساح الكلام نقاتله ؟
من نصف قرن والقرون برأسنا
سبب الشقاء وبالمسير سلاسله
عرض الحرائر في النوازل نخوة
أيضيع يتم أن توارى كافله ؟
وكذا لصوص القدس تسرق أمة
وتميد في الوطن المنيع معاقله
والدمع تحبسه الرجولة والحيا
وبلحظة تأتى إلى رسائله
صبر المرابط هل يظن سفاهة ؟
أو ليس في بطن الأديم زلازله ؟
لاتحقرن من الرجال نحافة
فالعزم من نبع الوريد كمناهله
إن الثقاب إذا استقام لعوده
لا شيء في دنيا الحريق يماثله
رفع الغطاء عن البصيرة لحظة
يسديك علما قد تمادى جاهله
قمر تبدى للقصيدة بدره
وشدت على غصن البيان بلابله
هذا الذي في الأفق غيم زائل
في طرفة للعين يأتي زائله
إن نعدم الأعوان نعلم عوننا
مطر الدعاء على الحدود جحافله
بلد إذا ذل الحصار أصابه
أضحى منارا للنواقص كامله
يلتف حول القدس كل موحد
تمضى على فرض الزمان نوافله
والقدس في فلك السماء مداره
وقلوب كل العاشقين منازله
ما العرب دونك يا عرين فتوتي
إلا غثاء تستباح قوافله
قولي مفاخرة بأنك درة
ولكف أمتنا القدير أنامله
أنكرت في شعري صغائر نظمه
فعدا على بحر القوافي وابله
سأظل أغترف القصيدة مزنها
فليتركوا شعري يقاتل باسله
قهر اليهود على ربوعك ثلة
بالعز تسعى وهى نعم شمائله
يا نغمة الثوار كم من عازف
تسبى السماع لدى البقاع قنابله
يسترجع القدس السليب مكبرا
الله أكبر لا يخيب مؤمله
يرمى عن الله القوى برمية
لا رمى في فعل العباد يماثله
هذا الذي إن جاع يطهو صخرة
والخير في شبع البطون دلائله
أنفاسه لهب تميز نقمة
ودماؤه زيت السراج مشاعله
إن المنايا تشتكى إقدامه
والطير تمرح بالشهيد حواصله
لا يفجعنك أن تشرذم قومنا
فالمجد تسعى بالتمام أوائله
إنا نعد من القذارة طعمة
ولكل خنزير يجوع مزابله
إني أنام على اليقين وسادة
وتداعب الأحلام فيه حلائله
من مبرق للصبح أعرف أنني
وعد السماء له القلوب حبائله
كم أذكر الموت فأضحك هازئا
إن ظن يثكلني فإني ثاكله
ونموت في شمم ونترك شبلنا
لتظل ترجف للعدو مفاصله
ولأنزعن له أواخر نزعه
ومن الفجيعة أن تموت أرامله
أمية الغزل الشفيف سنمحها
ولطابع الحسن الجميل نغازله
فلكل قلب كعبة يسعى لها
ولكل كعب في الجمال خلاخله
سأزف للأكوان بشرى عرسنا
وتزيد في صلب الشهيد عقائله
مرض الحياة شفيته بشهادتي
للموت في عرف الرجال فضائله
إنا على وعد سنملك أرضنا
وتعود للقدس الخصيب سنابله
شعر / عبد القادر أمين
القصيدة الفائزة بالمركز الأول فى مسابقة المركز الدولى للإعلام بالقاهرة
ورفعت عيني للسماء أسائله
كيف السبيل إلى الخلاص وسائله ؟
كيف الحياة تبيعنا أعمارنا
وتظل تنخر في الفؤاد شواغله
بل كيف بخسا من يبيع قضيتي
هل يستوي صلب القرار وسائله ؟
مليار نجمعهم وحاصل جمعنا
صفر . فأنى للحساب مسائله ؟
طرح وضرب ثم قسمة ظالم
للكسر في دنيا الطغاة جداوله
حارت خطاي وكلما أرشدتها
ضلت عن الموج الهدير سواحله
من يرتق الحلم المهيض جناحه ؟
إن قل ناصره تكاثر خاذله
بتنا نراع من القطا ومثيله
زيدت على القلب الضعيف مراجله
ونظل نهجو في العروبة عجزها
واحسرتاه وقد تحكم سافله
أعبادة الأصنام في عصر الفضا ؟
ويكل في جسد الشريعة كاهله
قلبي ومن فرط الأسى جبل
تتشقق الأحزان وهى جنادله
مزق النفوس تهدلت مما ترى
وينازل الصدر العليل نوازله
وإذا تعثرت الأماني دربها
كل البعير برحله أو راحله
ومقت في قولي لعل وحبذا
أنظل في ساح الكلام نقاتله ؟
من نصف قرن والقرون برأسنا
سبب الشقاء وبالمسير سلاسله
عرض الحرائر في النوازل نخوة
أيضيع يتم أن توارى كافله ؟
وكذا لصوص القدس تسرق أمة
وتميد في الوطن المنيع معاقله
والدمع تحبسه الرجولة والحيا
وبلحظة تأتى إلى رسائله
صبر المرابط هل يظن سفاهة ؟
أو ليس في بطن الأديم زلازله ؟
لاتحقرن من الرجال نحافة
فالعزم من نبع الوريد كمناهله
إن الثقاب إذا استقام لعوده
لا شيء في دنيا الحريق يماثله
رفع الغطاء عن البصيرة لحظة
يسديك علما قد تمادى جاهله
قمر تبدى للقصيدة بدره
وشدت على غصن البيان بلابله
هذا الذي في الأفق غيم زائل
في طرفة للعين يأتي زائله
إن نعدم الأعوان نعلم عوننا
مطر الدعاء على الحدود جحافله
بلد إذا ذل الحصار أصابه
أضحى منارا للنواقص كامله
يلتف حول القدس كل موحد
تمضى على فرض الزمان نوافله
والقدس في فلك السماء مداره
وقلوب كل العاشقين منازله
ما العرب دونك يا عرين فتوتي
إلا غثاء تستباح قوافله
قولي مفاخرة بأنك درة
ولكف أمتنا القدير أنامله
أنكرت في شعري صغائر نظمه
فعدا على بحر القوافي وابله
سأظل أغترف القصيدة مزنها
فليتركوا شعري يقاتل باسله
قهر اليهود على ربوعك ثلة
بالعز تسعى وهى نعم شمائله
يا نغمة الثوار كم من عازف
تسبى السماع لدى البقاع قنابله
يسترجع القدس السليب مكبرا
الله أكبر لا يخيب مؤمله
يرمى عن الله القوى برمية
لا رمى في فعل العباد يماثله
هذا الذي إن جاع يطهو صخرة
والخير في شبع البطون دلائله
أنفاسه لهب تميز نقمة
ودماؤه زيت السراج مشاعله
إن المنايا تشتكى إقدامه
والطير تمرح بالشهيد حواصله
لا يفجعنك أن تشرذم قومنا
فالمجد تسعى بالتمام أوائله
إنا نعد من القذارة طعمة
ولكل خنزير يجوع مزابله
إني أنام على اليقين وسادة
وتداعب الأحلام فيه حلائله
من مبرق للصبح أعرف أنني
وعد السماء له القلوب حبائله
كم أذكر الموت فأضحك هازئا
إن ظن يثكلني فإني ثاكله
ونموت في شمم ونترك شبلنا
لتظل ترجف للعدو مفاصله
ولأنزعن له أواخر نزعه
ومن الفجيعة أن تموت أرامله
أمية الغزل الشفيف سنمحها
ولطابع الحسن الجميل نغازله
فلكل قلب كعبة يسعى لها
ولكل كعب في الجمال خلاخله
سأزف للأكوان بشرى عرسنا
وتزيد في صلب الشهيد عقائله
مرض الحياة شفيته بشهادتي
للموت في عرف الرجال فضائله
إنا على وعد سنملك أرضنا
وتعود للقدس الخصيب سنابله