قصيدة المساء
للشاعر المهجري : خليل مطران
إني أقمت على التعلة بالمنى
في غربة قالوا : تكون دوائي
إن يشف هذا الجسم طيب هوائها
أيلطف النيران طيب هواء ؟
عبث طوافي في البلاد ، وعلة
في علة منفاي لاستشفاء
متفرد بصبابتي ، متفرد
بكابتي ، متفرد بعنائي
شاك إلى البحر اضطراب خواطري
فيجيبني برياحه الهوجاء
ثاو على صخر أصم ، وليت لي
قلبا كهذي الصخرة الصماء !
ينتابها موج كموج مكارهي ،
ويفتها كالسقم في أعضائي
والبحر خفاق الجوانب ضائق
كمدا كصدري ساعة الإمساء
تغشى البرية كدرة ، وكأنها
صعدت إلى عيني من أحشائي
والأفق معتكر قريح جفنه ،
يغضي على الغمرات والأقذاء
يا للغروب وما به من عبرة
للمستهام ! وعبرة للرائي !
أوليس نزعا للنهار ، وصرعة
للشمس بين ماتم الأضواء ؟
أوليس طمسا لليقين ، ومبعثا
للشك بين غلائل الظلماء ؟
أوليس محوا للوجود إلى مدى ،
وإبادة لمعالم الأشياء ؟
حتى يكون النور تجديدا لها ،
ويكون شبه البعث عود ذكاء
***
ولقد ذكرتك والنهار مودع ،
والقلب بين مهابة ورجاء
وخواطري تبدو تجاه نواظري
كلمى كدامية السحاب إزائي
والدمع من جفني يسيل مشعشعا
بسنى الشعاع الغارب المترائي
والشمس في شفق يسيل نضاره
فوق العقيق على ذرى سوداء
مرت خلال غمامتين تحدرا ،
وتقطرت كالدمعة الحمراء
فكأن اخر دمعة للكون قد
مزجت باخر أدمعي لرثائي
وكأنني انست يومي زائلا ،
فرأيت في المراة كيف مسائى
ارجو ان تروق لكم
تحياتي
للشاعر المهجري : خليل مطران
إني أقمت على التعلة بالمنى
في غربة قالوا : تكون دوائي
إن يشف هذا الجسم طيب هوائها
أيلطف النيران طيب هواء ؟
عبث طوافي في البلاد ، وعلة
في علة منفاي لاستشفاء
متفرد بصبابتي ، متفرد
بكابتي ، متفرد بعنائي
شاك إلى البحر اضطراب خواطري
فيجيبني برياحه الهوجاء
ثاو على صخر أصم ، وليت لي
قلبا كهذي الصخرة الصماء !
ينتابها موج كموج مكارهي ،
ويفتها كالسقم في أعضائي
والبحر خفاق الجوانب ضائق
كمدا كصدري ساعة الإمساء
تغشى البرية كدرة ، وكأنها
صعدت إلى عيني من أحشائي
والأفق معتكر قريح جفنه ،
يغضي على الغمرات والأقذاء
يا للغروب وما به من عبرة
للمستهام ! وعبرة للرائي !
أوليس نزعا للنهار ، وصرعة
للشمس بين ماتم الأضواء ؟
أوليس طمسا لليقين ، ومبعثا
للشك بين غلائل الظلماء ؟
أوليس محوا للوجود إلى مدى ،
وإبادة لمعالم الأشياء ؟
حتى يكون النور تجديدا لها ،
ويكون شبه البعث عود ذكاء
***
ولقد ذكرتك والنهار مودع ،
والقلب بين مهابة ورجاء
وخواطري تبدو تجاه نواظري
كلمى كدامية السحاب إزائي
والدمع من جفني يسيل مشعشعا
بسنى الشعاع الغارب المترائي
والشمس في شفق يسيل نضاره
فوق العقيق على ذرى سوداء
مرت خلال غمامتين تحدرا ،
وتقطرت كالدمعة الحمراء
فكأن اخر دمعة للكون قد
مزجت باخر أدمعي لرثائي
وكأنني انست يومي زائلا ،
فرأيت في المراة كيف مسائى
ارجو ان تروق لكم
تحياتي
تعليق