على مد البصر أرى هنا وهناك أحلام تتطاير .. وعلى ارصفة الطريق ، أمنيات مدمية الجراح
ملقاه بأنين وتنهيدات أرواح سكنت غيابات المجهول ... عانقت سماء التمني ...
منها من أدماها حزن الوحدة القاتل الذي ما حل في الروح الا وجعلها صحراء جرداء قاحلة ..
وغيرها دق ناقوس الفراق أوتار قلبها ، لتعزف لحنا سيمفونيا على مداد الحزن وأوتاره ...
والاخر أسره وأستوطن ثنايا جسده المثقل غربة وحنين الى الأحباء ، فأقتلعت البسمة من
شفاه الأمل لتجتذب تشققات التمني الغير مأمولة ........
وقلوب جرحى دق بابها الغدر من غير أستئذان بالدخول ... وفعل ما طاب له من دمار شامل
أقتاد الروح للأنهزام الحتمي والوقوع في بحار مغطاة من دماء جراء النزف الأليم ....
كثيرون هم على مرأى من بصري ، قد أتخيلهم بدموعهم الحارقة للوجون ...ولكن ماعساهم يفعلون !!
غير التصبر والأستكانة لعل وعسى تأتي لحظات مسروقة من أمل يضفي بسمة على شفاه الروح ....
للأسف تخدرت عواطفنا ... وأندملت أحاسيسنا من صدمات هذه الحياة ، وهي تبتسم لنا وكأنها فرحة
بما يحصل ... ولكن هنا فقط لنا الخيار الوحيد .. أما نغرق في حزن قد يقتل الأمل الباهت فينا
أو نتحرر من رداء اليأس وقوت الألم ..ونستلذ بكأس السعادة عنوة .......
بقلمي
تعليق